المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} الوفاءُ والإيفاءُ: الإتيانُ بالشيء وافيًا لا نقصَ - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٥

[كاملة الكواري]

الفصل: • {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} الوفاءُ والإيفاءُ: الإتيانُ بالشيء وافيًا لا نقصَ

{أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} الوفاءُ والإيفاءُ: الإتيانُ بالشيء وافيًا لا نقصَ فيه، والعقودُ واحدها عقدٌ وهو في الأصل ضِدّ الحل.

{بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ} هي الإبل والبقر والغنم، وَسُمِّيَتِ البهيمةُ بهيمةً: لإبهَامِهَا من جهةِ نَقْصِ نُطْقِهَا وَفَهْمِهَا، وعدمِ تمييزِها وعَقْلِهَا، ومنه بابٌ مُبْهَمٌ أي: مُغْلَقٌ، وليلٌ بَهِيمٌ لا يُمَيَّزُ ما فيه من الظلام.

ص: 1

{شَعَآئِرَ اللهِ} جمع شعيرة، وهي هنا مناسكُ الحج والعمرة وإحلالُ الشعائر أن يُتَهَاوَنَ بحرمتها فلا تُحَلُّ مناسكُ الحجِّ والعمرةِ بأن يقع منكم الإخلالُ بشيءٍ منها.

{الشَّهْرَ الحَرَامَ} رجب، وهو شهرُ مُضَرَ الَّذِي كانت تُعَظِّمُهُ.

{الهَدْيَ} ما يُهدى للبيت والحرمِ من بهيمةِ الأنعامِ.

{الْقَلآئِدَ} واحدُها قِلَادَةٌ، وهي ما يُعَلَّقُ في العُنُقِ، وكانوا يُقَلِّدُونَ الإبلَ من الهَدْيِ بِنَعْلٍ أو حَبْلٍ، لِيُعْرَفَ فلا يَتَعَرَّضَ له أحدٌ، وقيل: يُقْصَدُ بها الأنعامُ التي تُقَلَّدُ عند إهدائها إلى البيتِ.

{آمِّينَ} قَاصِدِينَ، والمعنى: لا تَتَعَرَّضُوا بالأذى والصَّدِّ للحُجَّاجِ الَّذِينَ يَقْصِدُونَ الحَجَّ.

ص: 2

{المَيْتَةُ} ما مَاتَ من بهيمةِ الأنعامِ حَتْفَ أَنْفِهِ أي: بِدُونِ تَذْكِيَةٍ.

{وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ} أي: ما ذُكِرَ عَلَيْهِ اسم غيرُ اسم الله تعالى مثلَ المسيحِ، أو الْوَلِيِّ، أو صَنَمٍ.

{المُنْخَنِقَةُ} أي بِحَبْلٍ ونحوِه فَمَاتَتْ.

{المَوْقُوذَةُ} أي: المضروبة بِعَصًا أو حَجَرٍ فماتت به.

{المُتَرَدِّيَةُ} الساقطةُ من عالٍ إلى أسفلَ مثل السطح والجدار والجبل فماتت.

{النَّطِيحَةُ} ما ماتت بسبب نَطْحِ أُخْتِهَا لها بقرونها أو رأسها.

{وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ} أي: ما أَكَلَهَا الذئبُ وغيرُه من الحيواناتِ المفترسةِ.

{الأَزْلَامِ} جمع زَلَمٍ، وهي عيدانٌ يَسْتَقْسِمُونَ بها في الجاهلية لمعرفةِ الخيرِ والشَّرِّ.

{مَخْمَصَةٍ} المخمصةُ: شِدَّةُ الجوعِ حتى يَضْمُرَ البطنُ لقلةِ الغذاءِ به.

{مُتَجَانِفٍ} مَائِلٍ.

ص: 3

{الجَوَارِحِ} أي الْكَوَاسِبِ، يعني الصَّوَائِدَ، واحدتُها جارحةٌ، والجَرْحُ: الكَسْبُ من قوله: {وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ} .

{مُكَلِّبِينَ} مُعَلِّمِينَ الكلابَ الاصطيادَ.

ص: 4

{مُحْصِنِينَ} أي مُتَعَفِّفِينَ بالتَّزَوُّجِ.

ص: 5

{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ} أي: لا يَحْمِلَنَّكُمْ.

{شَنَآنُ} بُغْضٌ وَعَدَاوَةٌ.

ص: 8

{نَقِيبًا} النقيبُ: الضَّمِينُ والكفيلُ الباحثُ عن القومِ وعن أَحْوَالهِمْ، لقد أَمَرَ الله موسى أن يسيرَ ببني إسرائيلَ إلى الأرضِ المقدسةِ؛ ليجاهدوا مَنْ فيها مِنَ الْعَدُوِّ، وقال: إني نَاصِرُكَ عليهم، وَخُذْ من قَوْمِكَ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا من كل سَبْطٍ نَقِيبًا يكون كَفِيلًا عَلَى قومه بالوفاء عَلَى ما أُمِرُوا به.

{عَزَّرْتُمُوهُمْ} أي: نَصَرْتُمُوهُمْ وَدَافَعْتُمْ عنهم فالتعزيرُ هُوَ التعظيمُ والتوقيرُ والنُّصْرَةُ.

ص: 12

{فَأَغْرَيْنَا} أي: سَلَّطْنَا بعضَهم عَلَى بعض، وصار بينهم من الشرورِ والإِحَنِ ما يقتضي بُغْضَ بعضهم بعضًا ومعاداةَ بعضهم بعضًا إلى يوم القيامة.

ص: 14

{فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ} أي: فُتُورٍ وَسُكُونٍ وَانْقِطَاعٍ.

ص: 19

{الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ} أي: بيتُ المَقْدِسِ أو أرضِ الشَّامِ عَامَّةً.

ص: 21

{يَتِيهُونَ} يَتَحَيَّرُونَ، والتِّيهُ هُوَ الحَيْرَةُ.

{فَلَا تَأْسَ} الأَسَى: هُوَ الحزنُ، يقال: أَسَيْتُ عَلَيْهِ أَسًى، وَأَسَيْتُ له، وحقيقتُه اتباعُ الفائتِ بِالْغَمِّ.

ص: 26

{قُرْبَانًا} القُرْبَانُ: ما يُتَقَرَّبُ به إلى اللهِ تعالى كالصلاةِ والصَّدَقَاتِ.

ص: 27

{تَبُوءَ} تَرْجِعُ.

ص: 29

{يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ} يَسْتُرُ بالترابِ جَسَدَ أخيه، وقيل فيه سَوْءَةً؛ لأن النظرَ إلى الميت تَكْرَهُهُ النفوسُ، والسَّوْءَةُ: ما يُكْرَهُ النظرُ إليه.

ص: 31

{نَكَالًا} عُقُوبَةً.

ص: 38

{أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} كَثِيرُو الأَكْلِ للحرامِ كالرِّشْوَةِ والرِّبَا.

ص: 42

{الرَّبَّانِيُّونَ} جَمْعُ: رَبَّانِيٍّ، وهو العالِمُ المُرَبِّي الحَكِيمُ.

{الأَحْبَارُ} جمع: حَبْرٍ، وهو العالِم من أَهْلِ الكتاب.

ص: 44

{وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم} أي أَتْبَعْنَا عَلَى آثَارِهِمُ الأنبياءَ.

ص: 46

{وَمُهَيْمِنًا} أي شَاهِدًا وَأَمِينًا، وَحَاكِمًا عَلَيْهِ وَمُحَقِّقًا للحق الَّذِي فيه، وَمُبْطِلًا للباطل الَّذِي اتَّصَفَ به.

{شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} شَرِيعَةً تَعْمَلُونَ بها وسبيلًا تَسْلُكُونَهُ لِسَعَادَتِكُمْ وَكَمَالِكُمْ من سُنَنِ الْهُدَى.

ص: 48

{دَآئِرَةٌ} أي: يَدُورُ الدهرُ علينا إما بِقَحْطٍ، وإما أن يظفر اليهودُ بالمسلمين فلا يدوم الأمرُ لمحمد صلى الله عليه وسلم، وهذا القولُ أشبهُ بالمعنى كأنه من دَارَتْ تدور، أي: نخشى أن يدورَ الأمرُ، والدورةُ والدائرةُ في المكروه، كما يقال دَوْلَةٌ في المحبوب.

ص: 52

{مَن يَرْتَدَّ} أي: يَرْجِعُ إلى الكُفْرِ بعد إيمانه.

ص: 54

{السُّحْتَ} الحرامَ.

ص: 63

{مَغْلُولَةٌ} مَقْبُوضَةٌ كنايةً عن البخل.

{غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} دعاءٌ عليهم بأن يُحْرَمُوا الإنفاقَ في الخير وفيما ينفعهم.

ص: 64

{أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ} مُعْتَدِلَةٌ لا غاليةٌ مفرطةٌ، ولا جَافِيَةٌ مُفَرِّطَةٌ.

ص: 66

{يَعْصِمُكَ} يَحْفَظُكَ حفظًا لا يصل إليك معه أحدٌ بسوء.

ص: 67

{قِسِّيسِينَ} جمع قِسٍّ، وهو رئيسُ النصارى في العلم والدين.

{رُهْبَانًا} جمع رَاهِبٍ، وهو المنقطعُ للعبادة في الصوامع.

ص: 82

{لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ} لا يعاقبكم اللهُ باللغو الَّذِي هُوَ ما كان بِغَيْرِ قَصْدِ الْيَمِينِ.

{عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ} عَزَمْتُمْ عليها بقلوبكم بأن تفعلوا أو لا تفعلوا.

{مِنْ أَوْسَطِ} أَغْلَبُهُ ولا هُوَ من أَعْلَاهُ، ولا هُوَ من أَدْنَاهُ.

{أَهْلِيكُمْ} مِنْ زَوْجَةٍ وَوَلَدٍ.

ص: 89

{المَيْسِرُ} الْقِمَارُ.

{الأَنصَابُ} جمع نُصُبٍ، وهو ما يُنْصَبُ للتقربِ به إلى الله، أو التَّبَرُّكِ به، وَلِتَعْظِيمِهِ.

ص: 90

{لِلسَّيَّارَةِ} للمسافرين جَمْعُ: سيَّار.

ص: 96

{الْكَعْبَةَ} كلُّ بناءٍ مربعٍ، والمراد به هنا بيتُ الله الحرامُ.

ص: 97

{بَحِيرَةٍ} وهي الناقةُ يَشُقُّونَ أُذُنَهَا شَقًّا واسعًا إذا أَنْتَجَتْ خَمْسَةَ أَبْطُنٍ، وكان الخامسُ أنثى، ولا تُرْكَبُ ولا تَرْعَى، وإذا كان الخامسُ ذَكَرًا نُحِرَ فَأَكَلَهُ الرجالُ والنِّسَاءُ.

{سَآئِبَةٍ} وهي: ناقةٌ، أو بقرةٌ، أو شاةٌ إذا بَلَغَتْ سِنًّا اصْطَلَحُوا عليه، سَيَّبُوهَا، فلا تُرْكَبُ، ولا يُحْمَلُ عليها، ولا تُؤْكَلُ، وبعضهم يُنْذِرُ شَيْئًا من مَالِهِ، يَجْعَلُهُ سَائِبَةً.

{وَصِيلَةٍ} هي الشَّاةُ إذا وَلَدَتْ ذَكَرًا كان لآلهتهم، وإذا وَلَدَتْ أنثى كانت لهم، وإذا وَلَدَتْ ذَكَرًا وأنثى قالوا: وَصَلَتْ أَخَاهَا فلا تُذْبَحُ ويكون الذَّكَرُ لهم.

{حَامٍ} هُوَ الفحلُ يُولَدُ من ظَهْرِهِ عَشَرَةُ أَبْطُنٍ، فيقولون: حَمَى ظَهْرَهُ فلا يُحْمَلُ عَلَيْهِ ولا يُمْنَعُ من مَاءٍ ولا مَرْعَى.

ص: 103

{كَهْلًا} مَنْ جَاوَزَ الثَّلَاثِينَ مِنَ الْعُمْرِ.

ص: 110

{عِيدًا} أي: يَوْمًا يعود علينا كُلَّ عام نذكر اللهَ تعالى فيه وَنَشْكُرُهُ.

ص: 114