الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمَّد نجيب خياطة
(1)
هو الشيخ محمَّد نجيب بن محمَّد بن محمَّد بن عمر خياطة
ولد في الجلوم الصغرى من أحياء حلب الشعبية في شهر رمضان المبارك عام 1321 هـ إحدى وعشرين وثلاثمائة وألف من الهجرة الموافق عام 1905م خمسة وتسعمائة وألف من الميلاد.
حياته العلمية:
كان والد المترجم محباً للعلم والعلماء يحضر مجالسهم ويستمع إلى دروسهم رغم أنه كان يعمل بناء، مما أورث أولاده حب العلم والسير في ركابه، وهكذا نشأ الطفل محمَّد نجيب في هذه البيئة المحبة للعلم والعلماء، فورث هذه المحبة وهو لما يزل طفلاً، بل إن هذه المحبة سرت، في نفسه كما تسري الروح في الجسد، وكان لها أكبر الأثر على حياته فيما بعد.
وحين ترعرع، دفعه والده إلى الكُتَّاب، على عادة ذلك العصر، حيث تعلم قراءة القرآن الكريم وبعض المبادي الأولية في الحساب والخط والإملاء، وغير ذلك مما كان يعلمه الكُتّاب وقتئذ، ثم حفظ القرآن
(1) مقدمة كتاب: "كفاية المزيد من أحكام التجويد" ص 5 - 13.
الكريم غيباً.
ومع انشغاله بأمور حياته المعيشية، لم يترك سيره في طلب العلم، فكان لا يدع مجلساً من مجالسه إلا وحضرها، ولايدع عَلَماً من الأعلام إلا ويأخذ عنه، ثم دخل المدارس الشرعية وكرع من معينها وتلقى العلم من أفذاذ علمائها وأعلامها.
ثم تلقى علم الفرائض وتخصص فيه وبرع حتى أصبح المرجع الوحيد في حلب.
ولما انتظمت الدراسة الشرعية في حلب، وأصبحت المدرسة الخسروية مجمعاً للعلم والعلماء وتدريس العلوم الشرعية، انتسب إليها عام 1341هـ إحدى وأربعين وثلاثمائة وألف من الهجرة وتخرج منها حاملاً إجازتهيا العلمية في 17/ 1/ 1347 هـ السابع عشر من شهر الله المحرم عام سبعة وأربعين وثلاثمائة وألف من الهجرة.
ثم تلقى القراءات السبع من طريق الشاطبية، ثم تلقى القراءات الثلاث المتممة للعشر من طريق الدرة المضية.
ثم عندما نال الإجازة العلمية من المدرسة الخسروية، تفرع لنشر العلم بين الناس فكان بالإضافة إلى تدريسة مادتي القرآن الكريم وتجويده والفرائض في الثانوية الشرعية (الخسروية) ومعهد العلوم الشرعية، يقوم بتدريس الفقه والتجويد والقرآن الكريم والحديث الشريف وغير ذلك من العلوم في دروس خاصة في جامع أبي يحيى