المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {لِأَوَّلِ الحَشْرِ} لأَوَّلِ مَوْضِعِ الحَشْرِ وهو الشَّامُ، وذلك أن - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٥٩

[كاملة الكواري]

الفصل: • {لِأَوَّلِ الحَشْرِ} لأَوَّلِ مَوْضِعِ الحَشْرِ وهو الشَّامُ، وذلك أن

{لِأَوَّلِ الحَشْرِ} لأَوَّلِ مَوْضِعِ الحَشْرِ وهو الشَّامُ، وذلك أن أكثرَ بَنِي النَّضِيرِ خَرَجُوا إلى الشامِ، وقيل: المرادُ الجَلَاءُ مِنْ أَرْضِهِمْ، وَإِخْرَاجُهُمْ مِنْ حُصُونِهِمْ هُوَ أَوَّلُ الحَشْرِ.

{يُخْرِبُونَ} يَهْدِمُونَ.

{فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} فَاتَّعِظُوا بما نَزَلَ بهم يا ذَوِي البَصَائِرِ السَّلِيمَةِ والعقولِ الراجحةِ؛ فإن السعيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ.

ص: 2

{الجَلَاءَ} الخُرُوجَ مِنْ أَوْطَانِهِمْ.

ص: 3

{شَاقُّوا اللهَ وَرَسُولَهُ} عَادَوْهُمَا وَحَارَبُوهُمَا، وَسَعَوْا في مَعْصِيَتِهِمَا.

ص: 4

{لِينَةٍ} اللِّينَةُ: كُلُّ نَخْلَةٍ سوى العَجْوَةِ، والجمعُ اللِّينُ، وقيل: اللِّينَةُ وَالنَّخْلَةُ اسْمَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ.

ص: 5

{مَا أَفَاءَ} مَا رَدَّ اللهُ وَأُرْجِعَ لِيَدِ رَسُولِهِ مِنْ مَالِ بَنِي النَّضِيرِ.

{أَوْجَفْتُمْ} من الإِيجَافِ، وهو السَّيْرُ السَّرِيعُ.

ص: 6

{دُولَةً} مُتَدَاوَلًا بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ.

ص: 7

{وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ} أي: الأنصارُ الَّذِينَ نَزَلُوا المدينةَ وأَلِفُوا الإيمانَ بعدما اخْتَارُوهُ عَلَى الكُفْرِ.

{خَصَاصَةٌ} حاجةٌ مَاسَّةٌ لما بِأَيْدِيهِمْ.

{شُحَّ نَفْسِهِ} الشحُّ: لُؤْمُ النَّفْسِ، وَيَلْزَمُ منه البخلُ مع الحرصِ، وقيل: البُخْلُ والشُّحُّ سَوَاءٌ.

ص: 9

{غِلًّا} الغِلُّ: الحَسَدُ وَالْبُغْضُ.

ص: 10

{لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ} لَيَفرُّنَّ جميعًا مُنْهَزِمِينَ، ولا ينفعهم نَصْرُ بعضِهم لبعض.

ص: 12

{وَبَالَ أَمْرِهِمْ} لَاقَوْا سوءَ عاقبةِ كُفْرِهِمْ وَعَدَاوَتِهِمْ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.

ص: 15

{نَسُوا اللهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ} نَسُوا ذِكْرَ اللهِ وَحَقَّهُ الَّذِي أَوْجَبَهُ عليهم فَأَنْسَاهُمْ حَظَّ أَنْفُسِهِمْ مِنَ الخَيْرِ.

ص: 19

{مُّتَصَدِّعًا} مُتَشَقِّقًا مُنْفَطِرًا.

ص: 21

{عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} عَالِمُ السِّرِّ والعَلَانِيَةِ.

ص: 22

{المَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ} :

{الْقُدُّوسُ} المُنَزَّهُ السالمُ من عيبٍ ونقصٍ، المُعَظَّمُ المُمَجَّدُ؛ لأن القُدُّوسَ يدل عَلَى التنزيهِ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ، والتعظيمُ للهِ في أوصافِه وَجَلَالِهِ.

{السَّلَامُ} ذو السَّلَامَةِ الَّذِي سَلِمَ من كُلِّ عَيْبٍ، وَبَرِئَ مِنْ كُلِّ نَقْصٍ.

{المُؤْمِنُ} المُصَدِّقُ لِرُسُلِهِ وأنبيائه بما جاءوا به بالآياتِ البَيِّنَاتِ.

{المُهَيْمِنُ} الشهيدُ عَلَى عِبَادِهِ بأعمالهم، الرقيبُ عليهم.

{الْعَزِيزُ} الَّذِي لا يُغالَبُ ولا يُمانَعُ، بل قد قَهَرَ كُلَّ شيء، وَخَضَعَ له كُلُّ شَيْءٍ.

{الجَبَّارُ} الَّذِي قَهَرَ جَمِيعَ العِبَادِ، وَأَذْعَنَ له سائرُ الخَلْقِ، الَّذِي يَجْبُرُ الكَسْرَ، ويُغْنِي الفَقِيرَ.

{المُتَكَبِّرُ} الذي له الكبرياءُ والعظمةُ، المتنزهُ عن جميعِ العيوبِ والظُّلْمِ والجَوْرِ.

ص: 23

{الخَالِقُ الْبَارِئُ المُصَوِّرُ} :

{الخَالِقُ} لِجَمِيعِ المَخْلُوقَاتِ.

{الْبَارِئُ} لِلْمَبْرُوآتِ.

{المُصَوِّرُ} للمُصَوَّرَاتِ، وهذه الأسماءُ مُتَعَلِّقَةٌ بِالخَلْقِ والتَّدْبِيرِ والتَّقْدِيرِ، وَإِنَّ ذلك كُلَّهُ قد انْفَرَدَ اللهُ به فلم يُشَارِكْهُ فيه مُشَارِكٌ.

ص: 24