الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• {لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكَ} هَذَا عِتَابٌ من اللهِ تعالى لِنَبِيِّهِ حِينَ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ سُرِّيَّتَهُ «مَارِيَةَ» أَوْ شُرْبَ العَسَلِ؛ مراعاةً لِخَاطِرِ بَعْضِ زَوْجَاتِهِ في قِصَّةٍ مَعْرُوفَةٍ.
• {قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} هذا عَامٌّ في جميعِ أَيْمَانِ المؤمنين، أي: قَدْ شَرَعَ لَكُمْ، وقَدَّرَ ما به تَتَحَلَّلُ أَيْمَانُكُمْ قَبْلَ الحِنْثِ، وما به تَتَكَفَّرُ بَعْدَ الحِنْثِ.
• {أَظْهَرَهُ اللهُ عَلَيْهِ} أَخْبَرَهُ اللهُ بذلك الخبرِ الَّذِي أَذَاعَتْهُ.
• {عَرَّفَ بَعْضَهُ} عَرَّفَهَا ببعضِ ما قالت وَأَعْرَضَ عن بَعْضِهِ كَرَمًا مِنْهُ صلى الله عليه وسلم وَحِلْمًا.
• {الْعَلِيمُ الخَبِيرُ} العَلِيمُ بِعِبَادِهِ والخبيرُ بِأُمُورِهِمْ، الَّذِي لا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ.
• {صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} مَالَتْ قُلُوبُكُمَا إلى التوبةِ من التَّظَاهُرِ عَلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والخطابُ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَةَ رضي الله عنهما.
• {تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} تَتَعَاوَنَا وَتَتَّفِقَا.
• {فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلَاهُ} أَيْ: نَاصِرُهُ.
• {وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ} مَنْ صَلَحَ مِنْ عِبَادِهِ المؤمنين كأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَلَنْ يَعْدَمَ نَاصِرًا يَنْصُرُهُ.
• {وَالمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} أي: ظُهَرَاءُ وَأَعْوَانٌ لَهُ.
• {مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ} جَامِعَاتٌ بَيْنَ الإِسْلَامِ وَهُوَ القِيَامُ بالشَّرَائِعِ الظاهرةِ، والإيمانِ وهو القيامُ بالشرائعِ الباطنةِ مِنَ العَقَائِدِ وأعمالِ القلوبِ.
• {قَانِتَاتٍ} القُنُوتُ: دَوَامُ الطَّاعَةِ وَاسْتِمْرَارُهَا.
• {تَائِبَاتٍ} عَمَّا يَكْرَهُهُ اللهُ، فَوَصَفَهُنَّ بالقيامِ بما يُحِبُّهُ اللهُ، والتوبةُ عمَّا يَكْرَهُهُ اللهُ.
• {عَابِدَاتٍ} مُتَذَلِّلَاتٌ لله بِطَاعَتِهِ.
• {سَائِحَاتٍ} صَائِمَاتٌ أَوْ مُهَاجِرَاتٌ.
• {ثَيِّبَاتٍ} جَمْعُ ثَيِّبٍ، وهي التي تَزَوَّجَتْ ثُمَّ بَانَتْ من زَوْجِهَا بِوَجْهٍ من الوُجُوهِ.
• {وَأَبْكَارًا} جَمْعُ بِكْرٍ وهي المرأةُ العذراءُ.
• {قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} جَنِّبُوا أَنْفُسَكُمْ وَجَنِّبُوا أَهْلِيكُمْ الوقوعَ في النارِ، وذلك بِتَرْكِ المَعَاصِي، وَفِعْلِ الطَّاعَاتِ، وَحَمْلِ الأَهْلِ وَتَوْجِيهِهِمْ إلى ما يُرْضِي اللهَ، وَيُجَنِّبَهُمْ سَخَطَهُ.
• {تَوْبَةً نَّصُوحًا} التوبةُ العامَّةُ الشاملةُ لجميعِ الذنوبِ وتكون صادقةً بأن لا يُعَادَ إلى الذَّنْبِ ولا يُرَادُ العودةُ إليه، وقيل: هي الصادقةُ الخالصةُ من شَائِبَةِ الهَوَى والتَّرَدُّدِ.
• {اغْلُظْ عَلَيْهِمْ} أي: اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى الفَرِيقَيْنِ، عَلَى المنافقين باللسانِ، وعلى الكافرين بالسِّنَانِ.
• {فَخَانَتَاهُمَا} في الدينِ بأن كَانَتَا عَلَى غَيْرِ دِينِ زَوْجَيْهِمَا، وهذا هُوَ المرادُ بالخيانةِ لا خيانةِ النَّسَبِ وَالْفِرَاشِ؛ فَإِنَّهُ ما بَغَتِ امْرَأَةُ نَبِيٍّ قَطّ، وما كَانَ اللهُ ليجعلَ امرأةَ أَحَدٍ مِنْ أَنْبِيَائِهِ بَغِيًّا.
• {أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} حَفِظَتْهُ وَصَانَتْهُ عَنِ الفَاحِشَةِ.
• {فَنَفَخْنَا فِيهِ} أَيْ: فَنَفَخَ جِبْرِيلُ بِأَمْرِنَا في فَرْجِهَا، وقيل: في جَيْبِ دِرْعِهَا.
• {مِنَ الْقَانِتِينَ} مِنَ المُدَاوِمِينَ عَلَى طَاعَةِ اللهِ بِخَشْيَةٍ وَخُشُوعٍ.