المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {تَبَارَكَ} أَيْ: تَعَاظَمَ وَتَعَالَى وَكَثُرَ خَيْرُهُ، وَعَمَّ إِحْسَانُهُ.   • {الَّذِي - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٦٧

[كاملة الكواري]

فهرس الكتاب

الفصل: • {تَبَارَكَ} أَيْ: تَعَاظَمَ وَتَعَالَى وَكَثُرَ خَيْرُهُ، وَعَمَّ إِحْسَانُهُ.   • {الَّذِي

{تَبَارَكَ} أَيْ: تَعَاظَمَ وَتَعَالَى وَكَثُرَ خَيْرُهُ، وَعَمَّ إِحْسَانُهُ.

{الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} مُلْكُ العَالَمِ العُلْوِيِّ وَالسُّفْلِيِّ، فهو الَّذِي خَلَقَهُ وَيَتَصَرَّفُ فيه بما شَاءَ في الأحكامِ القَدَرِيَّةِ، والأحكامِ الدينيةِ التابعةِ لحِكْمَتِهِ.

ص: 1

{الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالحَيَاةَ} أي: قَدَّرَ لِعِبَادِهِ أن يُحْيِيَهُمْ ثم يُمِيتَهُمْ.

{لِيَبْلُوَكُمْ} لِيَخْتَبِرَكُمْ وَيُعَامِلَكُمْ معاملة المُمْتَحِنِ المُخْتَبِرِ لَكُمْ.

{أَحْسَنُ عَمَلًا} أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ.

ص: 2

{طِبَاقًا} كُلُّ وَاحِدَةٍ فَوْقَ الأُخْرَى ولَسْنَ طبقةً واحدةً، وَخَلْقُهَا في غَايَةِ الحُسْنِ وَالإِتْقَانِ.

{مِن تَفَاوُتٍ} مِنْ خَلَلٍ وَنَقْصٍ.

{فُطُورٍ} أي: شُقُوقٌ وَتَصَدُّعٌ، والفطورُ جَمْعُ فِطْرٍ وهو الشِّقُّ.

ص: 3

{كَرَّتَيْنِ} أي: مَرَّتَيْنِ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، كَرَّرَ النظرَ لِيَتَّضِحَ الأَمْرُ وَيَذْهَبَ الشَّكُّ، فالمرادُ التكريرُ وليس الاقتصارَ عَلَى مَرَّتَيْنِ.

{خَاسِئًا} صَاغِرًا ذَلِيلًا بَعِيدًا عن أن يَرَى شَيْئًا من الخَلَلِ والفُطُورِ.

{وَهُوَ حَسِيرٌ} كَلِيلٌ مُتْعَبٌ مُنْقَطِعٌ لم يُدْرِكْ ما طَلَبَ.

ص: 4

{بِمَصَابِيحَ} وهي النجومُ عَلَى اختلافِها في النورِ والضياءِ؛ فَإِنَّهُ لَوْلَا مَا فيها من النجومِ لكانت سَقْفًا مُظْلِمًا، لا حُسْنَ فيه وَلَا جَمَالَ.

{رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ} الَّذِينَ يُرِيدُونَ اسْتِرَاقَ خَبَرِ السَّمَاءِ.

ص: 5

{شَهِيقًا} صَوْتًا مُخِيفًا مُنْكَرًا، والشهيقُ: أَوَّلُ صَوْتِ نَهِيقِ الحِمَارِ، وهو أَقْبَحُ الأَصْوَاتِ.

{تَفُورُ} أي: تَغْلِي بهم غَلَيَانِ المِرْجَلِ بما فيه.

ص: 7

{تَكَادُ تَمَيَّزُ} أي: تَقْتَرِبُ أن تَنْقَطِعَ.

{الْغَيْظِ} مِنْ أَشَدِّ الغَضَبِ.

{فَوْجٌ} جَمَاعَةٌ، أي: كُلَّمَا طُرِحَ فيها جماعةٌ من الكُفَّارِ.

{نَذِيرٌ} أي: رَسُولٌ يُنْذِرُكُمْ عذابَ اللهِ يومَ القيامةِ.

ص: 8

{فَسُحْقًا} أي: بُعْدًا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ.

ص: 11

{الْأَرْضَ ذَلُولًا} سَهْلَةً لِلْمَشْيِ وَالسَّيْرِ عليها.

{مَنَاكِبِهَا} جَوَانِبِهَا وَنَوَاحِيهَا.

{إِلَيْهِ النُّشُورُ} المَرْجِعُ بَعْدَ البَعْثِ.

ص: 15

{أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء} وَهُوَ رَبُّكُمُ الأَعْلَى.

{فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} تَتَحَرَّكُ بِكُمْ وَتَضْطَرِبُ.

ص: 16

{حَاصِبًا} أي: عَذَابًا من السَّمَاءِ يَحْصِبُكُمْ، وَيَنْتَقِمُ اللهُ مِنْكُمْ.

{كَيْفَ نَذِيرِ} أَيْ: كَيْفَ كَانَ إِنْذَارِي لمن تَخَلَّفَ عنه وَكَذَّبَ بِهِ.

ص: 17

{كَانَ نَكِيرِ} أي: كَيْفَ كان إِنْكَارِي عليهم، وَمُعَاقَبَتِي لهم، لقد كان عَظِيمًا شَدِيدًا.

ص: 18

{صَافَّاتٍ} أي: صَافَّةً لأَجْنَحَتِهَا في الهواء، وَتَبْسُطُهَا عِنْدَ طَيَرَانِهَا.

{ويَقْبِضْنَ} أي: يَضَعْنَ أَجْنِحَتَهُنَّ.

ص: 19

{غُرُورٍ} أي: غَرَّهُمْ الشيطانُ بأن لا عذابَ يَنْزِلُ بِهِمْ.

ص: 20

{لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ} أَيِ اسْتَمَرُّوا في قَسْوَتِهِمْ وَعَدَمِ لِينِهِمْ لِلْحَقِّ، والنفورِ هُوَ الشرودُ عَنِ الحَقِّ.

ص: 21

{مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ} سَاقِطًا عَلَى وَجْهِهِ يَعْثُرُ كُلَّ سَاعَةٍ وَيَمْشِي مُتَعَسِّفًا لا يَدْرِي أَيْنَ يَذْهَبُ.

{يَمْشِي سَوِيًّا} مُسْتَوِيًا مُنْتَصِبًا سَالمًا مِنَ العُثُورِ وَالخُرُورِ.

ص: 22

{ذَرَأَكُمْ} أي: بَثَّكُمْ في أَقْطَارِهَا، وَأَسْكَنَكُمْ في أَرْجَائِهَا، وَأَمَرَكُمْ وَنَهَاكُمْ، وَأَسْدَى إليكم من النِّعَمِ ما به تَنْتَفِعُونَ.

ص: 24

{رَأَوْهُ زُلْفَةً} قَرِيبًا، أي: رَأَوُا العَذَابَ قَرِيبًا.

{سِيئَتْ} أَيِ: اسْوَدَّتْ وَعَلَتْهَا الكَآبَةُ، وَغَشِيَتْهَا الذِّلَّةُ.

{بِهِ تَدَّعُونَ} أي: تَطْلُبُونَ أَنْ يعجلَ لَكُمْ بِهِ.

ص: 27

{غَوْرًا} غَائِرًا ذَاهِبًا في الأرضِ لا تَنَالُهُ الأَيْدِي ولا الدِّلَاءُ.

{مَاء مَّعِينٍ} ظَاهِرٍ جَارٍ عَلَى وَجْهِ الأرضِ تَرَاهُ العُيُونُ وَتَنَالُهُ الأَيْدِي وَيَصِلُ إليه مَنْ أَرَادَهُ.

ص: 30