المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {الحَاقَّةُ} من أسماءِ يومِ القيامةِ؛ لأنها تَحِقُّ وَتَتَنَزَّلُ بالخَلْقِ، - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٦٩

[كاملة الكواري]

الفصل: • {الحَاقَّةُ} من أسماءِ يومِ القيامةِ؛ لأنها تَحِقُّ وَتَتَنَزَّلُ بالخَلْقِ،

{الحَاقَّةُ} من أسماءِ يومِ القيامةِ؛ لأنها تَحِقُّ وَتَتَنَزَّلُ بالخَلْقِ، تَظْهَرُ فيها حقائقُ وأمورٌ وَمُخَبَّآتُ الصُّدُورِ.

ص: 1

{مَا الحَاقَّةُ} استفهامٌ معناه التفخيمُ لِشَأْنِهَا، والتعظيمُ لِهَوْلِهَا، أي: أَيُّ شَيْءٍ هِيَ.

ص: 2

{بِالْقَارِعَةِ} بالقيامةِ، سُمِّيَتْ بالقَارِعَةِ كما سُمِّيَتْ حَاقَّةً؛ لأنها تَقْرَعُ الناسَ بِأَهْوَالِهَا، يقال: أَصَابَتْهُمْ قَوَارِعُ الدَّهْرِ؛ أي: أَهْوَالُهُ وَشَدَائِدُهُ.

ص: 4

{بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصيحةُ العظيمةُ الفظيعةُ التي قَطَّعتْ قُلُوبَهُمْ وَزَهَقَتْ لها أَرْوَاحُهُمْ فَأَصْبَحُوا مَوْتَى لا يُرَى إلا مَسَاكِنُهُمْ وَجُثَثُهُمْ.

ص: 5

{بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} قَوِيَّةٍ شَدِيدَةِ الهُبُوبِ، لها صَوْتٌ بَلَغَ صَوْتَ الرَّعْدِ القَاصِفِ.

{عَاتِيَةٍ} شَدِيدَة قد تَجَاوَزَتِ الحَدَّ في عَصْفِهَا وَهُبُوبِهَا.

ص: 6

{سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ} سَلَّطَهَا عليهم.

{حُسُومًا} مُتَتَابِعَاتِ الهُبُوبِ بلا فَاصِلٍ كَتَتَابُعِ الكيِّ القَاطِعِ لِلدَّاءِ.

{أَعْجَازُ نَخْلٍ} أي: أُصُولُ نَخْلٍ سَاقِطَةٌ، فَارِغَةٌ ليس في جَوْفِهَا شَيْءٌ.

ص: 7

{المُؤْتَفِكَاتُ بِالخَاطِئَةِ} أي: أَهْلُهَا، وَهِيَ قُرَى لُوطٍ بالفِعْلَاتِ ذَاتِ الخَطَأِ.

ص: 9

{أَخْذَةً رَّابِيَةً} أي: زَائِدَةً في الشِّدَّةِ عَلَى عُقُوبَاتِ غَيْرِهِمْ؛ لأن أَفْعَالَهُمْ كانت زائدةً في القُبْحِ.

ص: 10

{طَغَى المَاء} ارْتَفَعَ الماءُ، وذلك في طُوفَانِ نُوحٍ عليه السلام.

{الجَارِيَةِ} أي السفينةِ التي صَنَعَهَا نوحٌ وَنَجَا بها هُوَ ومَنْ مَعَهُ مِنَ المؤمنين.

ص: 11

{تَذْكِرَةً} عِبْرَةً وَمَوْعِظَةً تَسْتَدِلُّونَ بها عَلَى عظيمِ قُدْرَةِ اللهِ وَشِدَّةِ انْتِقَامِهِ.

{تَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} تَحْفَظُهَا بَعْدَ سَمَاعِهَا أُذُنٌ حَافِظَةٌ لما جاء من عند الله.

ص: 12

{نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ} هي النفخةُ الأُولَى التي يموتُ عندها الناسُ.

ص: 13

{حُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ} رُفِعَتَا عَنْ مَوَاضِعِهِمَا.

{فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} دُقَّتَا وَضُرِبَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ حتى تَنْدَقَّ وَتَرْجِعَ كَثِيبًا مَهِيلًا وَهَبَاءً مُنْبَثًّا، وهذا من أَنْبَاءِ الغيبِ، واللهُ أَعْلَمُ لحقيقتِه وَطَرِيقَتِهِ.

ص: 14

{انشَقَّتِ السَّمَاءُ} تَشَقَّقَتْ وَتَصَدَّعَتْ وَتَبَدَّلَتْ أَحْوَالُهَا.

{وَاهِيَةٌ} ضَعِيفَةٌ مُسْتَرْخِيَةٌ لِتَشَقُّقِهَا بَعْدَ أن كانت قَوِيَّةً مُحْكَمَةً.

ص: 16

{عَلَى أَرْجَائِهَا} عَلَى جَوَانِبِهَا.

ص: 17

{هَاؤُمُ} : أي: دُونَكُمْ كِتَابِي فَاقْرَؤُوهُ؛ فإنه يُبَشِّرُ بالخيراتِ وأنواعِ الكراماتِ، ومغفرةِ الذنوبِ وَسَتْرِ العُيُوبِ.

ص: 19

{قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ} أَيْ: ثَمَرُهَا وَجَنَاهَا من أنواعِ الفواكهِ قَرِيبَةٌ سَهْلَةُ التَّنَاوُلِ عَلَى أَهْلِهَا، يَنَالُهَا أَهْلُهَا قِيَامًا وَقُعُودًا وَمُتَّكِئينَ.

ص: 23

{يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ} يقول: يا لَيْتَ الموتةَ التي مُتُّها في الدنيا كانت هي الفراغَ من كل ما بَعْدَهَا حتى لا أُبْعَثَ.

ص: 27

{فَغُلُّوهُ} اجْعَلُوا الغُلَّ في عُنُقِهِ، واجْمَعُوا يَدَيْهِ إلى رَقَبَتِهِ.

ص: 30

{الجَحِيمَ صَلُّوهُ} أَدْخِلُوهُ في جَهَنَّمَ، وَأَحْرِقُوهُ بِهَا.

ص: 31

{لَا يَحُضُّ} ولا يَحُثُّ نَفْسَهُ ولا أَهْلَهُ.

ص: 34

{حَمِيمٌ} قَرِيبٌ أو صَدِيقٌ يَشْفَعُ له؛ لينجوَ من عذابِ اللهِ أو يفوزَ بثوابِه.

ص: 35

{غِسْلِينٍ} وهو صديدُ أهلِ النَّارِ الَّذِي هُوَ في غايةِ الحرارةِ والمرارةِ، ونتنِ الريحِ وَقُبْحِ الطَّعْمِ.

ص: 36

{الخَاطِؤُونَ} الكافرونَ، أصحابُ الخَطَايَا، يقال: خَطِئَ الرجلُ إذا تَعَمَّدَ الذَّنْبَ.

(44، 45){وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} فلو قُدِّرَ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَاشَاهُ وَكَلَّا- تَقَوَّلَ عَلَى اللهِ لَعَاجَلَهُ بالعقوبةِ، وَأَخَذَهُ أَخْذَ عزيزٍ مُقْتَدِرٍ؛ لأنه حَكِيمٌ قَدِيرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

ص: 37

{الْوَتِينَ} وهو عِرْقٌ مُتَّصِلٌ بِالْقَلْبِ إذا انْقَطَعَ هَلَكَ منه الإنسانُ.

ص: 46