المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ} أي المُتَغَطِّي بِثِيَابِهِ وهو النَّبِيُّ صلى - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٧٤

[كاملة الكواري]

الفصل: • {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ} أي المُتَغَطِّي بِثِيَابِهِ وهو النَّبِيُّ صلى

{يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ} أي المُتَغَطِّي بِثِيَابِهِ وهو النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.

ص: 1

{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} أَيْ: نَفْسَكَ فَطَهِّرْ مِنَ الإِثْمِ، والعربُ تقولُ: فُلَانٌ دَنِسُ الثِّيَابِ يُرِيدُونَ عَيْبُهُ في نَفْسِهِ، وفلانٌ نَقِيُّ الثِّيَابِ وَالجَيْبِ يُرِيدُونَ مِدْحَتَهُ.

ص: 4

{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} الأوثانَ، وقالوا: الإثمَ، والرُّجْزَ والرِّجْسَ وَاحِدٌ.

ص: 5

{وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ} لا تُعْطِ عَطِيَّةً تَلْتَمِسْ أَكْثَرَ مِنْهَا، وقيل: لا تَمْنُنْ عَلَى اللهِ بِعَمَلِكَ مُسْتَكْثِرَهُ.

ص: 6

{نُقِرَ فِي النَّاقُورِ} نُفِخَ في الصورِ، وهو القَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فيه «إِسْرَافِيلُ» وهي النفخةُ الثانيةُ، والنقرُ في كلامِ العربِ: الصوتُ.

ص: 8

{عَسِيرٌ} شديدٌ، وكذلك عصيبٌ غَيْرُ سَهْلٍ.

ص: 9

{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا} أي: دَعْنِي والذي خَلَقْتُهُ وَحِيدًا فَرِيدًا وكِلْهُ إِلَيَّ، قال أكثرُ المفسرين: هُوَ «الوَلِيدُ بْنُ المُغِيرَةِ المَخْزُومِيُّ» .

ص: 11

{وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيدًا} بَسَطْتُ له في العيشِ بَسْطًا حتى أَقَامَ بِبَلْدَتِهِ مُطْمَئِنًا مُتْرَفًا، والتمهيدُ عندَ العربِ التوطئةُ والتهيئةُ، وكان الوليدُ من أكابرِ قريشٍ.

ص: 14

{عَنِيدًا} مُنْكِرًا وَمُعَانِدًا.

ص: 16

{سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} سَأُكَلِّفُهُ عَذَابًا شَاقًّا لا يُطَاقُ.

ص: 17

{إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ} أي: فيما يَقُولُ عن القُرْآنِ الَّذِي سَمِعَهُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدَّرَ في نَفْسِهِ ذلك.

ص: 18

{فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ} أي: فَلُعِنَ كيف قَدَّرَ ما هُوَ قَائِلٌ فيه.

ص: 19

{ثُمَّ نَظَرَ} أي: تَرَوَّى في ذلك، وقيل: فَكَّرَ بأيِّ شيءٍ يدفعُ القرآنَ وَيَقْدَحُ فيه.

ص: 21

{ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ} قَطَبَ وَجْهُهُ وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ.

ص: 22

{ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ} عَنِ الإِيمَانِ وَاتِّبَاعِ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم.

ص: 23

{إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ} يُرْوَى وَيُحْكَى عَنِ السَّحْرَةِ.

ص: 24

{سَأُصْلِيهِ سَقَرَ} أي: سَأُدْخِلُهُ النَّارَ.

ص: 26

{لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ} أَيْ: لا تَتْرُكُ لهم عَظْمًا ولا تَذَرُ لهم لَحْمًا وَلَا دَمًا إلا أَحْرَقَتْهُ وَأَهْلَكَتْهُ، ثم يعودُ كَمَا كَانَ.

ص: 28

{لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} مُغَيِّرَةٌ لِلْبَشْرَةِ، أو للبشرِ وَهُمْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ.

ص: 29

{عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} عَلَى النارِ تِسْعَةَ عَشَرَ من الملائكةِ هُمْ خَزَنَتُهَا وقيل: تِسْعَةَ عَشَرَ صِنْفًا من أصنافِ الملائكةِ.

ص: 30

{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً} أي: خَزَنَتُهَا مَالِكٌ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مَعَهُ.

{وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ} أي: كَوْنُهُمْ تِسْعَةَ عَشَرَ.

{إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا} أي: يَسْتَخِفُّوا بهم فَيَزْدَادُوا ضَلَالًا.

{الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} مَرَضُ النِّفَاقِ.

{مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلًا} أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ أَرَادَ اللهُ بِهَذَا العددِ الغريبِ؟ اسْتِنْكَارًا منهم.

ص: 31

{وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} أي: وَلَّى وَمَضَى.

ص: 33

{وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ} أي: أَضَاءَ وَظَهَرَ.

ص: 34

{لَإِحْدَى الْكُبَرِ} أَيْ: إن النارَ لَإِحْدَى العَظَائِمِ الطَّامَّةِ والأُمُورِ الهَامَّةِ.

ص: 35

{نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ} النارُ جَعَلَهَا اللهُ تَخْوِيفًا للنَّاسِ.

ص: 36

{سَلَكَكُمْ} أَدْخَلَكُمْ.

{سَقَرَ} في جَهَنَّمَ.

ص: 42

{الخَائِضِينَ} أي: نَخُوضُ بالباطلِ وَنُجَادِلُ به الحقَّ.

ص: 45

{الْيَقِينُ} الموتُ.

ص: 47

{شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} من الملائكةِ والأنبياءِ والشهداءِ والصَّالحِينَ؛ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنْ أَهْلِ الشفاعةِ فإنه ليس للكفارِ شفيعٌ يشْفَعُ لَهُمْ.

ص: 48

{حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ} حَمِيرٌ مَذْعُورَةٌ نَافِرَةٌ.

ص: 50

{فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ} مِنَ الأَسَدِ، وقيل: النَّبْلُ أو الرُّمَاةُ أو جَمَاعَةُ الرِّجَالِ أو ظُلْمَةُ اللَّيْلِ.

ص: 51

{بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَى صُحُفًا مُّنَشَّرَةً} أي: يُرِيدُ كُلُّ واحدٍ من هؤلاء المشركينَ أن يُنَزَّلَ عَلَيْهِ كتابٌ كَمَا أُنْزِلَ عَلَى النبيِّ محمد صلى الله عليه وسلم.

ص: 52

{هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ المَغْفِرَةِ} أي: هُوَ أَهْلٌ لِأَنْ يُتَّقَى لِعَظَمَةِ سُلْطَانِهِ وَأَلِيمِ عِقَابِهِ، وَأَهْلٌ لأن يَغْفِرَ للتَّائِبِينَ من عِبَادِهِ والمُوَحِّدِينَ.

ص: 56