المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {لَا أُقْسِمُ} قِيلَ: (لَا) صِلَةٌ جِيءَ بها لتأكيدِ القَسَمِ، - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٧٥

[كاملة الكواري]

الفصل: • {لَا أُقْسِمُ} قِيلَ: (لَا) صِلَةٌ جِيءَ بها لتأكيدِ القَسَمِ،

{لَا أُقْسِمُ} قِيلَ: (لَا) صِلَةٌ جِيءَ بها لتأكيدِ القَسَمِ، والمعنى: أُقْسِمُ بِيَوْمِ القيامةِ، وما فيه مِنْ أَهْوَالٍ، وقيل: المعنى: لَا أُقْسِمُ بهذه الأشياءِ عَلَى إثباتِ المطلوبِ فإن إثباتَه أَظْهَرُ من أن يُقْسَمَ عليه.

والمقصود: ليس الأمرُ كما يَدَّعِي المشركون في أنه لا بَعْثَ ولا جَزَاءَ.

ص: 1

{النَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} المؤمنةُ أو التي تَلُومُ صَاحِبَهَا إن أَحْسَنَتْ لَامَتْ عَلَى عَدَمِ الزيادةِ، وَإِنْ أَسَاءَتْ لَامَتْ عَلى التَّقْصِيرِ.

ص: 2

{نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ} وهي أَصَابِعُ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَنَجْعَلُهَا شَيْئًا وَاحِدًا كَخُفِّ البَعِيرِ، أو حَافِرِ الحِمَارِ فلا يَأْخُذُ ما يَأْكُلُ إلا بِفِيهِ كَسَائِرِ البَهَائِمِ.

ص: 4

{لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} يُكَذِّب بما أَمَامَهُ من الحسابِ وَيُقَدِّمُ الذَّنْبَ وَيُؤَخِّرُ التَّوْبَةَ.

ص: 5

{بَرِقَ الْبَصَرُ} شَخُصَ وَتَحَيَّرَ، فتراه لا يَطْرُفُ من شدةِ الرعبِ ومن هَوْلِ مَا يَرَاهُ.

ص: 7

{خَسَفَ الْقَمَرُ} أَظْلَمَ نُورُهُ وَذَهَبَ ضَوْؤُهُ فَلَا يَعُودُ.

ص: 8

{وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} كُوِّرَا وَذَهَبَ بِهِمَا مَعًا، وذلك يومَ القيامةِ.

ص: 9

{لَا وَزَرَ} لا مَلْجَأَ ولا مَخْبَأَ، والوَزَرُ في اللغة: مَا يُلْجَأُ إليه من حِصْنٍ أو جَبَلٍ.

ص: 11

{عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} شَاهِدٌ وَحُجَّةٌ عَلَى نَفْسِهِ؛ إذ تَشْهَدُ عَلَيْهِ جَوَارِحُهُ.

ص: 14

{فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} أي: فَاسْتَمِعْ له، ثم اقْرَأْهُ كما أَقْرَأَكَ.

ص: 18

{نَاضِرَةٌ} مُشْرِقَةٌ وَحَسَنَةٌ.

ص: 22

{بَاسِرَةٌ} عَابِسَةٌ مُقَطِّبَةٌ.

ص: 24

{فَاقِرَةٌ} تَظُنُّ أن يُفْعَلَ بها أَمْرٌ عظيمٌ من العذاب، وَالفَاقِرَة: الداهيةُ العظيمةُ والأمرُ الشديدُ الَّذِي يَكْسِرُ فِقَارِ الظَّهْرِ وَيَقْصِمُهُ.

ص: 25

{بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} وهي العِظَامُ المكتنفةُ لِنُقْرَةِ النَّحْرِ، جمع تُرْقُوَةٍ، ويكنى ببلوغِ الروحِ التراقيَ عن الإشرافِ عَلَى المَوْتِ.

والمقصود: بَلَغَتْ نَفْسُ أَحَدِهِمْ التَّرَاقِيَ عند مَمَاتِهِ وَحَشْرَجَ بها.

ص: 26

{وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ} القائلُ هُمُ المَلَائِكَةُ، يَقُولُونَ: مَنْ يَرْقَى بِرُوحِهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ أَمْ مَلَائِكَةُ العَذَابِ؟

وقيل: القائلُ أَهْلُهُ، يقولون: مَنْ يَرْقِيهِ؟ مِنَ الرُّقْيَةِ.

ص: 27

{وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ} أي: اجْتَمَعَتِ الشَّدَائِدُ وَالْتَفَّتْ، وَعَظُمَ الأمرُ وَصَعُبَ الكَرْبُ، وَأُرِيدَ أن تَخْرُجَ الروحُ من البَدَنِ الَّذِي أَلِفَتْهُ ولم تَزَلْ مَعَهُ فَتُسَاقُ إلى اللهِ لِيُجَازِيَهَا بِأَعْمَالهَا وَيُقَرِّرَهَا بِأَفْعَالِهَا.

ص: 29

{إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى} يَتَبَخْتَرُ في مِشْيَتِهِ، وَيَخْتَالُ في زيِّهِ، وَأَصْلُ يَتَمَطَّى يَتَمَطَّطُ وهو التَّمَدُّدُ من التَّكَسُّلِ وَالتَّثَاقُلِ فهو يَتَثَاقَلُ عن الدَّاعِي إلى الحَقِّ.

ص: 33

{أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى} هَذَا أُسْلُوبُ تَهْدِيدٍ وَوَعِيدٍ.

ص: 34

{أَن يُتْرَكَ سُدًى} مُهْمَلًا لا يُؤْمَرُ ولا يُنْهَى ولا يُحَاسَبُ في الآخِرَةِ.

ص: 36