المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {عَمَّ يَتَسَاءلُونَ} عَنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَسَاءَلُ هؤلاء المُشْرِكُونَ من - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٧٨

[كاملة الكواري]

الفصل: • {عَمَّ يَتَسَاءلُونَ} عَنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَسَاءَلُ هؤلاء المُشْرِكُونَ من

{عَمَّ يَتَسَاءلُونَ} عَنْ أَيِّ شَيْءٍ يَتَسَاءَلُ هؤلاء المُشْرِكُونَ من قريشٍ يَا مُحَمَّدُ.

ص: 1

{النَّبَإِ الْعَظِيمِ} أَعَنِ الخبرِ العظيمِ الشأنِ يَسْأَلُ بعضُهم بَعْضًا؟ قيل: قُصِدَ به القُرْآنُ.

ص: 2

{الْأَرْضَ مِهَادًا} يَمْتَهِدُونَهَا وَيَفْتَرِشُونَهَا.

ص: 6

{الْجِبَالَ أَوْتَادًا} أَيْ: تُثَبَّتُ بها الأرضُ كما تُثَبَّتُ الخيمةُ بالأَوْتَادِ.

ص: 7

{وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} أَصْنَافًا في النَّوْعِ والشَّكْلِ.

ص: 8

{نَوْمَكُمْ سُبَاتًا} رَاحَةً لِأَبْدَانِكُمْ، وَقَطْعًا لأَشْغَالِكُمْ.

ص: 9

{اللَّيْلَ لِبَاسًا} تُغَطِّيكُمْ ظُلْمَتُهُ كما يُغَطِّي الثوبُ لَابِسَهُ.

ص: 10

{النَّهَارَ مَعَاشًا} ضِيَاءً لِتَنْتَشِرُوا فيه لِمَعَاشِكُمْ.

ص: 11

{سَبْعًا شِدَادًا} قَوِيَّةً مُحْكَمَةً، الوَاحِدَةُ شَدِيدَةٌ وَالجَمْعُ شِدَادٌ، والمقصودُ بها السماواتُ السَّبْعُ، في غايةِ القوةِ والصلابةِ والشِّدَّةِ.

ص: 12

{سِرَاجًا وَهَّاجًا} أي: ضوءَ الشمسِ وَهَّاجًا وَقَّادًا.

ص: 13

{المُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا} مِنَ السَّحَابِ الَّذِي يَتَحَلَّبُ بالمَطَرِ.

وقيل: كالجاريةِ المُعْصِرِ التي دَنَا وَقْتُ حَيْضِهَا، وقيل: ثَجَّاجًا: مَاءً كَثِيرًا جِدًّا يَتْبَعُ بَعْضُهُ بَعْضًا.

ص: 14

{لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا} الحَبُّ: مَا يَأْكُلُهُ الناسُ من بُرٍّ وَشَعِيرٍ وَذُرَةٍ وَأُرْزٍ، وغيرِ ذلك مما يَأْكُلُهُ الآدَمِيُّونَ، والنباتُ ما تُنْبِتُهُ الأرضُ، وقيل: سَائِرُ النباتِ الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ قُوتًا لِمَوَاشِيهِمْ.

ص: 15

{وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا} بَسَاتِينَ مُلْتَفَّةً مُجْتَمِعَةً.

ص: 16

{يَوْمَ الْفَصْلِ} يَوْمَ يَفْصِلُ اللهُ بَيْنَ خَلْقِهِ.

{مِيقَاتًا} ذَا وَقْتٍ مُحَدَّدٍ مُعَيَّنٍ لَدَى اللهِ عز وجل فلا يَتَقَدَّمُ وَلَا يَتَأَخَّرُ.

ص: 17

{يُنفَخُ فِي الصُّورِ} يَوْمَ يَنْفُخُ إِسْرَافِيلُ في الصُّورِ.

{فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا} أي: تَأْتُونَ أيها الناسُ جَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ إلى ساحةِ فَصْلِ القَضَاءِ.

ص: 18

{وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَابًا} شُقِّقَتْ وَصُدِّعَتْ فَكَانَتْ طُرُقًا وقبل ذلك لا فُطُورَ فيها.

ص: 19

{سُيِّرَتِ الْجِبَالُ} أي: ذُهِبَ بِهَا مِنْ أَمَاكِنِهَا.

{فَكَانَتْ سَرَابًا} كالسَّرَابِ الَّذِي يَظُنُّهُ مَنْ رَأَىهُ عَلَى بُعْدٍ مَاءً وهو في الحقيقةِ هَبَاءٌ.

ص: 20

{مِرْصَادًا} مَكَانًا لِرَصْدِ الكَافِرِينَ.

ص: 21

{لِلطَّاغِينَ} المُتَكَبِّرِينَ عَلَى اللهِ المُتَجَاوِزِينَ حُدُودَهُ.

ص: 22

{أَحْقَابًا} دُهُورًا لا نِهَايَةَ لها.

ص: 23

{بَرْدًا وَلَا شَرَابًا} ليس فيها ما يُبَرِّدُ الجُلُودَ، ولا يَدْفَعُ عن أهلها الظمأَ.

ص: 24

{حَمِيمًا} الحميمُ: هُوَ الماءُ الحارُّ الَّذِي يَشْوِي وُجُوهَهُمْ وَيُقَطِّعُ أَمْعَاءَهُمْ.

{وَغَسَّاقًا} وهُوَ صَدِيدُ أَهْلِ النَّارِ.

ص: 25

{جَزَاءً وِفَاقًا} ثَوَابًا وَافَقَ أَعْمَالَهُمْ.

ص: 26

{وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا} كُلّ شَيْءٍ مِنْ قَلِيلٍ أو كَثِيرٍ، وَخَيْرٍ أو شَرٍّ، أَثْبَتْنَاهُ وَكَتَبْنَاهُ وَعَرَفْنَا مَبْلَغَهُ وَعَدَدَهُ.

ص: 29

{مَفَازًا} مَنْجًى مِنَ النَّارِ إلى الجنةِ ظَفَرًا.

ص: 31

{كَوَاعِبَ} جَمْعُ كَاعِبٍ، وَهُنَّ النِّسَاءُ النَّوَاهِدُ اللاتي قد تَكَعَّبَ ثَدْيُهُنَّ.

{أَتْرَابًا} جَمْعُ تِرْبٍ، مُسْتَوِياتٍ عَلَى سِنٍّ وَاحِدَةٍ.

ص: 33

{كَأْسًا دِهَاقًا} أَيْ: مَمْلُوءَةً من الرَّحِيقِ لَذَّةً لِلشَّارِبِينَ.

ص: 34

{لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا} بَاطِلًا ولا مَكْرُوهًا مِنَ القَوْلِ، وقيل: لا يَكْذِبُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مثلما يكونُ في الدنيا من مُنَغِّصَاتِ التَّكْذِيبِ بَيْنَ الجُلَسَاءِ.

ص: 35

{عَطَاءً حِسَابًا} أَيْ: عَطَاءً كَثِيرًا كَافِيًا.

ص: 36

{فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا} أي: سَبِيلًا يُرْجَعُ إليه وهو طاعةُ اللهِ تعالى، والعملُ الصالحُ الَّذِي يُدْنِي الإنسانَ مِنْ كَرَمِ اللهِ وَثَوَابِهِ، وَيُبَاعِدُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِقَابِهِ.

ص: 39