الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
• {وَيْلٌ} كَلِمَةُ عَذَابٍ وَعِقَابٍ، وقيل: وَادٍ في جَهَنَّمَ.
• {لِّلْمُطَفِّفِينَ} التَّطْفِيفُ: النَّقْصُ مِنَ الكَيْلِ أو الوزنِ شَيْئًا طَفِيفًا، أَيْ نَزْرًا حَقِيرًا، وَرُبَّمَا كان لأحدهم صَاعَانِ يَكِيلُ للناسِ بِأَحَدِهِمَا وَيَكْتَالُ لِنَفْسِهِ بِالآخَرِ.
• {الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ} أي الَّذِينَ إذا اشْتَرَوْا لِأَنْفُسِهِمْ اسْتَوْفَوْا في الكَيْلِ وَالْوَزْنِ.
• {كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ} كَالُوا لَهُمْ، أو وَزَنُوا لهم.
• {يُخْسِرُونَ} يَنْقُصُونَ الكيلَ أو الوزنَ.
• {كِتَابَ الفُجَّارِ} شَامِلٌ لكلِّ فَاجِرٍ من أنواعِ الكَفَرَةِ والمنافقين والفاسقين.
• {لَفِي سِجِّينٍ} أي: كِتَابٌ مَذْكُورٌ فيه أعمالُهم الخَبِيثَةُ، والسِّجِّينُ: المَحَلُّ الضَّيِّقُ الضَّنْكُ، و «سِجِّينٌ» ضِدُّ «عِلِّيِّينَ» الَّذِي هُوَ محلّ كتابِ الأبرارِ، وقيل: سِجِّينٌ: هُوَ أسفلُ الأرضِ السابعةِ مَأْوَى الفُجَّارِ ومستقرُّهم في ميعادهم.
• {كِتَابٌ مَّرْقُومٌ} أي: مكتوبٌ فيه أعمالُهم الخبيثةُ.
• {مُعْتَدٍ} أي الظالمُ المُضَيِّعُ حقوقِ ربِّه تعالى وحقوقِ غَيْرِهِ.
• {أَثِيمٍ} كثيرُ الإثمِ، فهذا يَحْمِلُهُ عُدْوَانُهُ عَلَى التكذيبِ، وَيُوجِبُ له كِبْرُهُ رَدَّ الحقِّ.
• {أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ} جَمْعُ أُسْطُورَةٍ، وهي الكلامُ الَّذِي يُذْكَرُ لِلتَّسَلِّي، ولا حقيقةَ ولا أصلَ له.
• {رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم} غَلَبَ عليها بِتَرَاكُمِ الذنوبِ وَحَجْبِهَا عن الحقِّ.
• {مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} في الكُفْرِ والمعاصي حتى أَظْلَمَتْ وَاسْوَدَّتْ.
• {لمحْجُوبُونَ} يُحْجَبُونَ عن رؤيةِ اللهِ عز وجل، كما حُجبوا عن رؤيةِ شريعتِه وآياتِه، فرأوا أنها أساطيرُ الأولين، وبهذه الآيةِ استدلَّ أهلُ السنةِ والجماعةِ عَلَى رؤيةِ اللهِ عز وجل.
• {كِتَابَ الْأَبْرَارِ} أي: صُحُفَ أعمالِ الأبرارِ وَهُمُ المُطِيعُونَ الصالحون.
• {لَفِي عِلِّيِّينَ} سِجِلّ ضَخْمٌ وُضِعَ في مكانٍ عالٍ رَفِيعٍ، وعليوُّن في الأصلِ جَمْعُ: عِلِّىٍّ.
• {وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ} أي: وَمَا أَعْلَمَكَ يا محمدُ أَيُّ شَيْءٍ عليوُّن عَلَى جهةِ التفخيمِ والتعظيمِ لِعِلِّيِّينَ، و «عِليوُّن» اسمٌ لأعلى الجنةِ، فلمَّا ذُكِرَ كتابُهم ذُكِرَ أنهم في نَعِيمٍ وهو اسمٌ جامعٌ لنعيمِ القلبِ والروحِ والبدنِ.
• {يَشْهَدُهُ المُقَرَّبُونَ} من الملائكةِ الكرامِ.
• {نَضْرَةَ النَّعِيمِ} أي: بَهَاؤُهُ وَنَضَارَتُهُ وَرَوْنَقُهُ.
• {يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ} وهو مِنْ أَطْيَبِ ما يكونُ من الأشربةِ وَأَلَذِّهَا، وقيل: اسمٌ للخمرِ الطيبةِ الصافيةِ الخاليةِ من كُلِّ مَا يُكَدِّرُ أو يُذْهِبُ العَقْلَ.
• {مَخْتُومٍ} أي: ذلك الشرابُ.
• {خِتَامُهُ مِسْكٌ} آخِرُ طَعْمِهِ، وقيل: خَتْمُهُ الَّذِي يُخْتَمُ به، أي: يكونُ في آخِرِ الإناءِ الَّذِي يشربونَ منه الرحيقَ حُثَالَةً، وهي المسكُ الأذفرُ، وقيل: مَخْتُومٌ من أن يدخلَه شيءٌ يُنْقِصُ لَذَّتَهُ، أو يفسدُ طَعْمَهُ، وذلك الختامُ الَّذِي خُتِمَ به مِسْكٌ.
• {فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ} أي: فَلْيَتَسَابَقُوا في المبادرةِ إليه بالأعمالِ المُوصلَةِ إليه، فهذا أَوْلَى ما بُذِلَتْ فيه النَّفَائِسُ.
(27، 28){وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَّبُونَ} أي: هذا الشرابُ يُمْزَجُ بهذا الطِّيبِ الَّذِي يأتي من التسنيمِ: أي من المكان المُسَنَّمِ الرفيعِ العالي، وهو جَنَّةُ عَدْنٍ، فلذلك كانت خالصةً للمُقَرَّبِينَ، الَّذِينَ هُمْ أَعْلَى الخَلْقِ منزلةً، وممزوجةً لأصحابِ اليَمِينِ، أي: مخلوطةً بالرحيقِ وغيرِه من الأشربةِ اللذيذةِ.
• {يَتَغَامَزُونَ} يَتَغَامَزُونَ بالمؤمنينَ عند مُرُورِهِمْ عليهم احْتِقَارًا لهم وَازْدِرَاءً.
• {انقَلَبُوا فَكِهِينَ} مَسْرُورِينَ مُغْتَبِطِينَ.
• {وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ} أي: ولم يُكَلِّفْهُمُ اللهُ تعالى بحفظِ أعمالهم ورعايةِ أحوالهم، وإنما هُمْ مُتَطَفِّلُونَ.
• {الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ} أي: حِينَ يَرَوْنَهُمْ في غَمَرَاتِ العذابِ يَتَقَلَّبُونَ، وقد ذهب عنهم ما كانوا يَفْتَرُونَ.