المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

• {الضُّحَى} أَوَّلُ النهارِ ما بَيْنَ طلوعِ الشمسِ وارتفاعِها قِيدَ - تفسير غريب القرآن - الكواري - جـ ٩٣

[كاملة الكواري]

الفصل: • {الضُّحَى} أَوَّلُ النهارِ ما بَيْنَ طلوعِ الشمسِ وارتفاعِها قِيدَ

{الضُّحَى} أَوَّلُ النهارِ ما بَيْنَ طلوعِ الشمسِ وارتفاعِها قِيدَ رُمْحٍ إلى الزَّوَالِ.

ص: 1

{وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} غطَّى بظلامِه المعمورةَ وسَكَنَ فسَكَنَ النَّاسُ وَخَلَدُوا إلى الرَّاحَةِ.

ص: 2

{مَا وَدَّعَكَ} ما تَرَكَكَ ولا تَخَلَّى عَنْكَ.

{مَا قَلَى} مَا أَبْغَضَكَ.

ص: 3

{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا} أي: فَاقِدًا الأَبَ؛ إِذْ مات والدُه قبلَ ولادتِه.

{فَآوَى} أي: فَآوَاكَ بأن ضَمَّكَ إلى جَدِّكَ عَبْدِ المُطَّلِبِ، ثم لمَّا مَاتَ كَفَلَكَ عَمّكَ «أَبُو طَالِبٍ» .

ص: 6

{ضَالًّا فَهَدَى} ضَالًّا عن مَعَالِمِ الشريعةِ غيرَ عَالِمٍ بها قبلَ نُزُولِهَا عَلَيْهِ، كقوله تعالى:{مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} وقيل: لا تعرف دِينًا ولا هُدًى فَهَدَاكَ وَهَدَى بِكَ، فهو هَادٍ مَهْدِيٌّ عليه الصلاة والسلام.

ص: 7

{عَائِلًا} فَقِيرًا لا تَمْلِكُ شَيْئًا.

{فَأَغْنَى} أي: بالقناعةِ وما يَسَّرَ لكَ من مَالِ «خَدِيجَةَ» و «أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ» رضي الله عنهما.

ص: 8

{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} لَا تُذِلَّهُ وَلَا تَأْخُذْ مَالَهُ، لأن إكرامَ اليتيمِ والإحسانَ إليه من أوامرِ وحسناتِ الشريعةِ.

ص: 9

{وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} لا تَنْهَرْهُ بِزَجْرٍ وَنَحْوِهِ، ويدخل في ذلك السائلُ عن العِلْمِ والشريعةِ والسائلُ للمالِ أيضًا.

ص: 10

{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} أي اذْكُرْ مَا أَنْعَمَ اللهُ به عليكَ شُكْرًا له عَلَى ذلك، وهذا يشمل النِّعَمَ الدينيةَ والدنيويةَ، والتحديثُ بنعمةِ اللهِ دَاعٍ لِشُكْرِهَا، وَمُوجِبٌ لِتَحْبِيبِ القلوبِ إلى مَنْ أَنْعَمَ بها؛ فإن القلوبَ مَجْبُولَةٌ عَلَى محبَّةِ المُحْسِنِ.

ص: 11