الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
( [حرف النُّون] )
قَالَ: حرف النُّون.
ناتِل الشَّامي، سَأَلَ أَبَا هُرَيْرَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَبعد الْألف مثناة فَوق مَكْسُورَة، تَلِيهَا لَام.
وَقَالَ أَبُو نصر الْجَوْهَرِي فِي " صحاحه ": وناتل، بِفَتْح التَّاء: اسْم رجلٍ من الْعَرَب. انْتهى.
وَالْمَعْرُوف الْكسر، والشامي هُوَ ناتل بن قيس الجذامي، روى عَنهُ سُلَيْمَان بن يسَار.
وَفِي الصدف: ناتل بن أَسد بن جاحل الْأَكْبَر بن أَسد بن جعْشم بن حَرِيم بن الصدف.
وَفِي بني كَعْب بن الْقَيْن من قضاعة: ناتل بن هصيص بن حييّ بن وَائِل بن جشم بن مَالك بن كَعْب.
وَأَبُو ناتل عَبدة بن رَبَاح الْأَزْدِيّ، من بني مَازِن.
وناتل: اسْم بليدَة بنواحي آمل طبرستان.
قَالَ: و [نابِل] بموحدة.
قلت: مَكْسُورَة أَيْضا بعد الْألف.
قَالَ: عمر بن حُسَيْن بن نابل الْقُرْطُبِيّ، روى عَنهُ أَبُو عمر بن الْحذاء، وَغَيره.
قلت: هُوَ ابْن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن نابل، حدث عَن قَاسم بن أصبغ، وَهُوَ آخر من سمع مِنْهُ.
وَابْنه أَبُو الْقَاسِم يحيى بن عمر بن حُسَيْن، مَاتَ يحيى وَأَبوهُ عمر فِي سنة وَاحِدَة، سنة إِحْدَى وَأَرْبع مئة، وَقيل: مَاتَ يحيى سنة تسع وَتِسْعين وَثَلَاث مئة، بعد أَن اخْتَلَط سِتَّة أَيَّام، حجب فِيهَا.
وَعَمه إِبْرَاهِيم بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن نابل الْقُرْطُبِيّ، شيخ أديب، لَهُ حَظّ من الْعلم، يكنى أَبَا إِسْحَاق قَالَ: ونابل صَاحب العباء، عَن ابْن عمر. وَسُهيْل بن نابل، عَن ابي الدَّرْدَاء. قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف: سُهَيْل بن نابل، بِالتَّصْغِيرِ، وَإِنَّمَا هُوَ سهل، بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْهَاء، تَلِيهَا لَام، وَكَذَلِكَ ذكره ابْن مَاكُولَا، وَغَيره. قَالَ: وايمن بن نابل.
قلت: حدث عَن قدامَة بن عبد الله، وطاووس، وَغَيرهمَا، وَعنهُ الثَّوْريّ، وَابْن مهْدي، وَطَائِفَة.
قَالَ: وَآخَرُونَ.
قلت: مِنْهُم عبد الله بن نابل، حدث عَن زيد بن أَرقم، وَعنهُ مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ.
قَالَ: و [نايِل] بياء.
قلت: مثناة تَحت بدل الْمُوَحدَة.
قَالَ: نايل بن نجيح، عَن الثَّوْريّ.
ونايل بن مطرف بن رزين، عَن أَبِيه، عَن جده، وَعنهُ فَهد بن عَوْف.
قلت: جده رزين بن أنس السّلمِيّ، صَحَابِيّ.
قَالَ: ونايل بن الْقَعْقَاع بن هرماس الْبَاهِلِيّ، عَن جده، وَله صُحْبَة، وَعنهُ ابْنه عمر بن نايل.
ونايل بن جعْشم أَبُو نباتة، لَا يعرف.
قلت: ذكره سيف بن عمر فِي كتاب " الْفتُوح ".
قَالَ: وَعَمْرو بن نايل، عَن أَبِيه.
قلت: وَقَالَ عبد الله بن الإِمَام أَحْمد فِي كتاب " الْعِلَل ":
وجدت فِي كتاب أبي: حَدثنَا أَبُو الْمُغيرَة، حَدثنَا صَفْوَان، حَدثنَا أَبُو الْمثنى الأوصابي قَالَ: كَانَ اسْم إِبْلِيس نايل، فَلَمَّا سخط الله عَلَيْهِ سمي سنطايل. انْتهى.
قَالَ: وبابِل.
قلت: بموحدتين الثَّانِيَة مَكْسُورَة.
قَالَ: أرضٌ بهَا هاروت وماروت معلقين فِي تنور عَظِيم، رآهما مُجَاهِد بن جبر فَغشيَ عَلَيْهِ.
و [بابَك] بكاف.
قلت: مَعَ فتح الموحدتين.
قَالَ: بابك الخرمي الَّذِي كَاد أَن يستولي على الممالك كلهَا، ثمَّ قتل زمن المعتصم.
وَأَبُو الْقَاسِم عبد الصَّمد بن بابك، ذَاك الشَّاعِر المفلق بعد الْأَرْبَع مئة.
قلت: وَأَبُو طَاهِر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن أبي طَاهِر بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن بابك الهمذاني، حضر على أبي الْوَقْت، وَسمع من الْحَافِظ أبي الْعَلَاء بن الْعَطَّار، وَحدث.
قَالَ: و [بانَك] بنُون، ثمَّ كَاف: سعيد بن مُسلم بن بانك الْمدنِي، شيخ للقعنبي.
قلت: وروى عَنهُ معن بن عِيسَى، وَغَيرهمَا.
قَالَ: و [نانَك] بنونين: أَحْمد بن دَاوُد الْخُرَاسَانِي نانك، عَن الْحسن بن سوار الْبَصْرِيّ، وَغَيره.
و [تايِك] بمثناة، ثمَّ يَاء.
قلت: الأولى مثناة فَوق مَفْتُوحَة، وَالثَّانيَِة مثناة تَحت مَكْسُورَة.
قَالَ: مُحَمَّد بن يُوسُف بن تايك أَبُو عَليّ السَّمرقَنْدِي، روى عَنهُ عبيد الله بن أَحْمد بن مُحْتَاج.
قلت: النّابُلُسي: بموحدة مَضْمُومَة بعد الْألف، ثمَّ لَام مَضْمُومَة، ثمَّ سين مُهْملَة مَكْسُورَة، خلق من نابلس، أحد مدن فلسطين الْقَدِيمَة، من فتوح عُثْمَان بن عَفَّان رضي الله عنه، وَبهَا الْجَبَل الَّذِي رمي مِنْهُ الْخَلِيل صلى الله عليه وسلم إِلَى الْوَادي فِي النَّار، وَيُقَال: إِن فِيهِ قبر عُزَيْر، وقبور جمَاعَة من الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام، وتزعم السامرة ببهتانهم أَن بَيت الْمُقَدّس هُوَ نابلس.
و [البابَكِسِّي] بموحدتين مفتوحتين، بعد الثَّانِيَة كَاف مَكْسُورَة، تَلِيهَا السِّين الْمُهْملَة مُشَدّدَة: أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر بن دَاوُد الزَّاهِد البابكسي السَّمرقَنْدِي، منسوبٌ إِلَى بَاب كس: محلّة بسمرقند، توفّي سنة سبع وَخمسين ومئتين.
قَالَ: النّاتِلي.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَبعد الْألف مثناة فَوق، ثمَّ لَام مكسورتان.
قَالَ: عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي، عَن مُوسَى بن عمرَان الصُّوفِي.
قلت: هُوَ من ناتل: بليدَة بنواحي آمل طبرستان، ذكرت قَرِيبا، توفّي أَبُو الْحسن الناتلي هَذَا سنة سبع عشرَة وَخمْس مئة فِي شَوَّال، وَقد ذكرته فِي حرف الْمُوَحدَة.
وَأما الشَّيْخ الصَّالح أَبُو مُوسَى حرمي بن مُوسَى بن عبد الله بن هلوات بن عبد الرَّحْمَن الناتلي، فَمن ناتل: بطن من جذام، سمع أَبُو مُوسَى هَذَا من الشريف أبي المفاخر سعيد بن الْحُسَيْن المأموني، وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وست مئة.
قَالَ: و [النّابُلي] بموحدة مَضْمُومَة: أَحْمد بن عَليّ بن عمار النابلي، أنْشد السلَفِي. ونابل: من أَعمال تونس.
قلت: سَأَلَ السلَفِي أَبَا الْعَبَّاس النابلي هَذَا بالإسكندرية عَن نابل، فَقَالَ: إقليم من أقاليم إفريقية بَين تونس وَسْوَسَة. انْتهى. وَقد ذكرته مَعَ مَا يلتبس فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: والبابِلي، مَا عَلمته.
قلت: هُوَ بموحدتين، الثَّانِيَة بعد الْألف مَكْسُورَة.
نازُك: بعد الْألف زَاي مَضْمُومَة، على الصَّحِيح، تَلِيهَا كَاف: أم الْقَاسِم نازك بنت أبي بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، روى عَنْهَا أَبُو الْقَاسِم سعد بن عَليّ الزنجاني.
و [تارِك] بمثناة فَوق، وَبعد الْألف رَاء مَكْسُورَة: عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم بن عِيسَى بن تَارِك الْفرس الأندلسي، روى عَن أصبغ بن الْفرج، وَغَيره.
و [بازِل] بموحدة، وَبعد الْألف زَاي مَكْسُورَة، ثمَّ لَام: عبد الْغَنِيّ بن بازل [بن] يحيى بن الْحسن الألواحي أَبُو مُحَمَّد، سمع أَبَا طَالب العشاري، وَأَبا بكر الْبَيْهَقِيّ، وَأَبا الْقَاسِم الْقشيرِي، وَغَيرهم، سكن بَغْدَاد، توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة.
وَأَبوهُ بازل، حدث أَيْضا عَن أبي الْقَاسِم الْقشيرِي.
[نازِح] : بِفَتْح أَوله، وَبعد الْألف زَاي، ثمَّ حاء مُهْملَة: مُحَمَّد بن نازح، روى عَن اللَّيْث.
و [بارِح] بِالْمُوَحَّدَةِ وَالرَّاء: بارح أَبُو أَحْمد، حكى عَن مُحَمَّد بن يُوسُف الْفرْيَابِيّ، وَعنهُ مُحَمَّد بن عَليّ اللؤْلُؤِي. ذكره وَالَّذِي قبله أَبُو الْقَاسِم يحيى بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ فِي كِتَابه " المؤتلف والمختلف ".
قَالَ: النّاشِري، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَبعد الْألف شين مُعْجمَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا رَاء مَكْسُورَة أَيْضا.
قَالَ: و [الياسِري] بياء، ومهملة.
قلت: الْيَاء مثناة تَحت.
قَالَ: عُثْمَان بن شعْبَان الياسري، من ولد عمار بن يَاسر.
وَنصر بن الحكم الياسري، من الياسرية، عَن هشيم، وَعنهُ الْحسن بن علوِيَّة الْقطَّان.
و [النّاسِري] بنُون: حسن بن أَحْمد الْجِرْجَانِيّ الناسري، فِي " تَارِيخ " حَمْزَة السَّهْمِي.
قلت: هَذِه التَّرْجَمَة تقدّمت بأبسط من هَذَا فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: ناسِح الْحَضْرَمِيّ، بمهملتين، لَهُ صُحْبَة.
قلت: هُوَ بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة.
قَالَ: وَابْنه عبد الله، شيخ لِلْحسنِ بن أَيُّوب الْحَضْرَمِيّ.
قلت: فِي هَذَا نظر، فَإِن ناسحاً وَعبد الله واحدٌ اضْطربَ فِيهِ، فالحسن بن سُفْيَان ذكره فِي " الصَّحَابَة ": عبد الله بن ناسح،
وَذكر لَهُ حَدِيثا، فَقَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن مصفى، حَدثنَا مُحَمَّد بن حَرْب، حَدثنَا أَبُو حَيْوَة، عَن سعيد بن سِنَان، عَن شُرَيْح بن كسيب، عَن عبد الله بن ناسح، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، أَنه كَانَ يَقُول:" لَا تزَال شعبةٌ من اللوطية فِي أمتِي إِلَى يَوْم الْقِيَامَة "، إِسْنَاده حمصي، وَأَبُو حَيْوَة: شُرَيْح بن يزِيد حمصي.
وَعند أبي الْفَتْح الْأَزْدِيّ وَأبي حَفْص: ناسح الْحَضْرَمِيّ، ذكرَاهُ فِي الصَّحَابَة.
وروى لَهُ ابْن شاهين حَدِيثا من طَرِيق الْوَلِيد بن مُسلم، قَالَ: عَن حريز بن عُثْمَان الرَّحبِي، عَن شُرَحْبِيل بن شُفْعَة، عَن ناسح الْحَضْرَمِيّ، أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم مر برجلَيْن يتبايعان شَاة، يَقُول أَحدهمَا: لَا أنقصك من كَذَا وَكَذَا، وَيَقُول الآخر: لَا أزيدك على كَذَا وَكَذَا، يَتَحَالَفَانِ، فَمر بِالشَّاة، وَقد اشْتَرَاهَا الرجل، فَقَالَ:" قد أوجب أَحدهمَا " يَعْنِي: الْإِثْم وَالْكَفَّارَة.
وَقد حدث بِهِ إِسْمَاعِيل بن عَبَّاس، عَن الْحسن بن أَيُّوب، عَن عبد الله بن ناسح، عَن عتبَة بن عبد الله، قَالَ: مر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم برجلَيْن يتبايعان شَاة، وهما يحلفان، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" إِن الْحلف يمحق الْبركَة "، كَذَا قَالَ: عتبَة بن عبد الله، وَالْأَشْبَه بِالصَّوَابِ:
عتبَة بن عبدٍ، فعبد الله بن ناسح يروي عَنهُ.
وَحكى أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم، أَنه قَالَ: أخرج البُخَارِيّ هَذَا فِي النُّون، فَغَيره أبي، وَقَالَ: هُوَ عبد الله بن ناسح. انْتهى.
وَلم يذكرهُ البُخَارِيّ فِي " التَّارِيخ " فِي حرف النُّون، وَلَا فِي حرف الْعين الْمُهْملَة، لم أره فِي نُسْخَتي ب " التَّارِيخ " الَّذِي بِخَط أبي النَّرْسِي، لَكِن ذكره فِي تَرْجَمَة الْحسن بن أَيُّوب الْحَضْرَمِيّ، فَقَالَ: الْحسن بن أَيُّوب بن عبد الله، سمع عبد الله بن بسر، وَابْن ناسح.
وَالْمُصَنّف تبع فِي جَعلهمَا اثْنَيْنِ أَبَا بكر ابْن نقطة، وَزَاد المُصَنّف بِأَن جعل عبد الله ولد الأول، وَلم أره لغيره، وفرقهما أَيْضا فِي كِتَابه " التَّجْرِيد "، لكنه لم يذكر الْبُنُوَّة بَينهمَا، بل أَشَارَ إِلَى الْخلاف، وأنهما وَاحِد، فَقَالَ: ناسح، روى حريز بن عُثْمَان، عَن شُرَحْبِيل عَنهُ، وَهُوَ حضرمي، وَقيل: عبد الله بن ناسح. انْتهى.
وَحكى أَبُو أَحْمد العسكري أَن بَعضهم يَقُول: ناسح، يَعْنِي بمهملتين، كَمَا هُوَ الْمَشْهُور، وناشح، يَعْنِي بالشين الْمُعْجَمَة،
وَالْبَاقِي سَوَاء، وَالله أعلم.
قَالَ: و [ياسِخ] بياء، وخاء. قلت: الْيَاء مثناة تَحت، وَبعد الْألف سين مُهْملَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا الْخَاء، وَهِي مُعْجمَة.
قَالَ: شُجَاع بن عَليّ بن ياسخ التركي، سمع ابْن بَيَان الرزاز، وَعنهُ ابْن الْحَضْرَمِيّ.
قلت: ذكره ابْن نقطة، وَقَالَ: سمع مِنْهُ عمر بن عَليّ الْقرشِي، نقلته من خطه، وَسَأَلت عَنهُ نصر ابْن الحصري بِمَكَّة، فَقَالَ كَذَلِك أَيْضا. انْتهى.
قَالَ: و [ناشِح] بشين.
قلت: مُعْجمَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا حاء مُهْملَة، وأوله نون.
قَالَ: ناشح فِي نسب هَمدَان.
قلت: هُوَ ناشح بن دَافع بن مَالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن هَمدَان.
قَالَ: النَّاجِي.
قلت: بعد الْألف جِيم مَكْسُورَة.
قَالَ: أَبُو الصّديق بكر.
وَأَبُو المتَوَكل عَليّ.
وَأَبُو عُبَيْدَة بكر بن الْأسود.
وَآخَرُونَ بِالْبَصْرَةِ من نَاجِية.
قلت: نَاجِية بن سَام بن لؤَي، ذكره أَبُو بكر الْحَازِمِي، وَقيل: نَاجِية بنت جرم بن ربان، وبنوها هم بَنو سامة بن لؤَي، نسبوا إِلَيْهَا، وَهَذَا هُوَ الْمَعْرُوف، وَكَذَلِكَ قَالَه ابْن حبيب، وَغَيره.
وَمِنْهُم: عباد بن مَنْصُور النَّاجِي، قَاضِي الْبَصْرَة.
وَفِي جعفي: من مذْحج بَنو نَاجِية بن مَالك بن حَرِيم بن جعفي.
وَفِي مذْحج أَيْضا: نَاجِية بن مُرَاد.
وَفِي الْأَشْعر: بَنو نَاجِية بن الْجمَاهِر بن الْأَشْعر بن أدد.
وَفِي هَمدَان: بَنو نَاجِية بن عَمْرو بن جشم بن حاشد. ذكرهم ابْن حبيب فِي كِتَابه.
وَأما أَبُو عُبَيْدَة النَّاجِي الْمَذْكُور؛ فَمن بني نَاجٍ بن يشْكر بن عدوان، بطن من قيس عيلان.
قَالَ: و [الْبَاجِيّ] بموحدة: من باجة: بليدَة بالأندلس، وَمن باجة: بلد بالقيروان، أَبُو عمر أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد الْبَاجِيّ، وأقاربه.
وَأَبُو الْوَلِيد سُلَيْمَان بن خلف الْبَاجِيّ، صَاحب التصانيف.
و [التاجي] بمثناة: التاجي، من الْأُمَرَاء الناصرية، بعد السَّبع مئة.
والسَّاجِي، لَا يلبس.
قلت: هُوَ بسين مُهْملَة، وَبعد الْألف جِيم. وَهَذِه التَّرْجَمَة بكاملها تقدّمت فِي حرف الْمُوَحدَة مَعَ الزِّيَادَة عَلَيْهَا.
ناجِيَة: بجيم مَكْسُورَة، ثمَّ مثناة تَحت مَفْتُوحَة مُخَفّفَة، ثمَّ هَاء، عدَّة بطُون، تقدم ذكرهَا.
وَنَاجِيَة بن الْحَارِث الْخُزَاعِيّ، صَحَابِيّ، وَآخَرُونَ.
و [تاجِيّة] بمثناة فَوق بدل النُّون، والمثناة تَحت مُشَدّدَة: تاجية بنت يحيى بن مَنْصُور بن أبي السعادات الحسنية اليمنية، لقبها سِتّ الْيمن، شريفة سكنت الْقَاهِرَة فِي أَوَاخِر المئة السَّابِعَة.
قَالَ: نادِر، جمَاعَة.
قلت: بعد الْألف دَال مُهْملَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا رَاء.
قَالَ: و [بادِر] بموحدة: مُحَمَّد بن عَمْرو بن بَادر الوَاسِطِيّ، لَهُ رِوَايَة.
وَعبد الْجَبَّار بن أَحْمد بن بَادر، مَجْهُول. ذكرهمَا ابْن مَاكُولَا.
النّاقِد، عدَّة.
قلت: هُوَ بقاف مَكْسُورَة بعد الْألف، ثمَّ دَال مُهْملَة.
قَالَ: و [النّافذ] بفاء، وذال: النَّافِذ بن جَعونَة، لَهُ ذكر.
قلت: هُوَ ابْن جَعونَة بن الْحَارِث بن نمير، نسبه الْأَمِير عَن ابْن حبيب.
قَالَ: ونافذ مولى ابْن عَبَّاس، وأصدق موَالِيه، فِيمَا قَالَه عَمْرو بن دِينَار، كنيته أَبُو معبد، مَشْهُور بهَا.
قَالَ: نَاصِر، كثير.
قلت: هُوَ بصاد مُهْملَة مَكْسُورَة بعد الْألف، ثمَّ رَاء.
قَالَ: و [ناضِر] بضاد: أَبُو قبيل الْمعَافِرِي حَيّ بن هَانِئ بن ناضر.
قلت: الناصِري: بصاد مُهْملَة، ثمَّ رَاء مكسورتين: أَبُو الْحسن ظفر بن مظفر بن عبد الله الناصري الْحلَبِي، سمع من جمَاعَة، وَكَانَ فَقِيها شافعيا، توفّي كهلاً سنة تسع وَعشْرين وَأَرْبع مئة، ذكره ابْن عَسَاكِر فِي " تَارِيخه ".
ويكبرس بن عبد الله الزَّاهِد الناصري الْبَغْدَادِيّ، سمع من أبي عَليّ الْحسن بن الْمُبَارك بن الزبيدِيّ، وَغَيره، ذكرته فِي حرف الزَّاي.
وَأَبُو المحاسن يُوسُف بن إِسْرَائِيل بن يُوسُف الناصري الْمُقْرِئ، سمع مِنْهُ بعض مَشَايِخنَا، عَن أَحْمد بن عبد الدَّائِم.
وَآخَرُونَ من موَالِي الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون، وَغَيره، كالأمير يلبغا الناصري، صَاحب الْفِتْنَة، قتل بحلب.
وَكنت أكتب أول فِي نسبي: الناصري، ثمَّ تركت كِتَابَته، وَهُوَ نِسْبَة إِلَى جدي نَاصِر الدّين أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد، تغمده الله برحمته.
و [النّاضِري] بضاد مُعْجمَة: مُحَمَّد بن أبي مَرْيَم الناضري، مولى بني ناضرة بن خفاف، بطن من بني سليم، روى عَن سعيد بن الْمسيب، وَعنهُ بكير بن الْأَشَج.
قَالَ: نَافِع، كثير.
قلت: بعد الْألف فَاء مَكْسُورَة، ثمَّ عين مُهْملَة.
قَالَ: و [يافع] بياء.
قلت: مثناة تَحت.
قَالَ: يافع بن عَامر الْبَصْرِيّ، شيخ لإسماعيل بن عَيَّاش.
قلت: ذكره الْأَمِير، فَقَالَ: شيخ بَصرِي، انْتقل إِلَى الشَّام، يروي عَن قَتَادَة، حدث عَنهُ إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، وَغَيره. انْتهى.
ويافع، واسْمه الْحَارِث بن زيد، بطن من ذِي رعين.
نَاقَة: بعد الْألف قَاف مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء، أنف النَّاقة، لقب جَعْفَر بن قريع بن عَوْف بن كَعْب بن سعد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم، نحر أَبوهُ جزوراً، فَقَسمهَا بَين نِسَائِهِ، فَقَالَت لجَعْفَر أمه - وَهِي الشموس من بني وَائِل بن سعد هذيم -: انْطلق إِلَى أَبِيك، فَانْظُر هَل بَقِي عِنْده شَيْء من الْجَزُور، فَأَتَاهُ، فَلم يجد إِلَّا رَأسهَا، فَأخذ بأنفها يجره، فَقَالُوا: مَا هَذَا؟ قَالَ: أنف النَّاقة، فَسُمي بذلك، فَكَانَ بنوه يغضبون من هَذَا اللقب، حَتَّى مدحهم بِهِ الحطيئة، فَصَارَ لَهُم مدحاً. ذكره بِنَحْوِهِ ابْن الْكَلْبِيّ فِي " الجمهرة ".
وَالْحسن بن مُحَمَّد بن نَاقَة الرزاز، حدث عَن أبي بكر الْقطيعِي، شيعي جلد.
والأديب الْمُحدث أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن يحيى بن أَحْمد الْمسلي الْكُوفِي ابْن نَاقَة، حدث عَن أبي النَّرْسِي، وأجار عَاما، توفّي فِي
شَوَّال سنة تسع وَخمسين وَخمْس مئة.
وبموحدة: باقة: لقب عبد الله بن يحيى بن عبد الْملك بن الرّبيع بن أبي رَاشد، حدث عَن الْحجَّاج بن الصَّلْت بن الْحجَّاج الْأَسدي، ذكره أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ فِي " الألقاب "، وَأَبُو الْقَاسِم بن مندة فِي " الْمُسْتَخْرج ".
و [تافَه] بمثناة فَوق، وَبعد الْألف فَاء مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء سَاكِنة: الْفضل بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْبَقَّال، يعرف بتافه، توفّي فِي ذِي الْحجَّة، سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مئة، ذكر فِي زيادات " الْمُسْتَخْرج " لِابْنِ مندة.
نايِلة: بعد الْألف مثناة تَحت مَكْسُورَة، ثمَّ لَام مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء: عدَّة نسْوَة صحابيات، وغيرهن، مِنْهُنَّ: نايلة بنت سَلامَة بن وقش، صحابية.
و [نابِلة] بموحدة مَكْسُورَة بعد الْألف: نابلة بنت الْحَافِظ الشّرف أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْحسن أَحْمد بن عبد الله اليونيني، حدثت عَن التَّاج عبد الْخَالِق بن علوان، وعنها مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن سعد الْمَقْدِسِي، وَآخَرُونَ.
قَالَ: نباتة، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِضَم النُّون على الصَّحِيح، ثمَّ مُوَحدَة مَفْتُوحَة، وَبعد الْألف مثناة فَوق مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء.
قَالَ: بُنَانة، قَبيلَة مَعْرُوفَة.
قلت: هِيَ بموحدة مَضْمُومَة، ثمَّ نونين مفتوحتين، بَينهمَا ألف، وَقد ذكرتها فِي حرف الْمُوَحدَة.
وبنانة، مولاة أم الْبَنِينَ.
قلت: أم الْبَنِينَ زَوْجَة عُثْمَان بن عَفَّان، حدث وَكِيع، عَن أم غراب قَالَت: حَدَّثتنِي بنانة خادمٌ لأم الْبَنِينَ امْرَأَة عُثْمَان، أَن عُثْمَان تَوَضَّأ، فَمسح وَجهه بالمنديل، حدث بِهِ أَبُو بكر ابْن أبي شيبَة فِي " مُصَنفه " عَن وَكِيع.
قَالَ: وبنانة، عَن عَائِشَة، وعنها ابْن جريج.
قلت: والمقرئ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن النُّور عَليّ بن أَحْمد بن غَانِم الْمَقْدِسِي، لقبه بنانة، حدث عَن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن عنتر السّلمِيّ.
قَالَ: النَّبَّاح، كنية جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح النُّون وَالْمُوَحَّدَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ حاء مُهْملَة.
وَجَاءَت الكنية لقباً، وَمِنْهَا: مُحَمَّد بن صَالح بن مهْرَان الْهَاشِمِي مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ، كنيته أَبُو عبد الله، وَيعرف بِأبي النباح،
روى عَن أبي سَلمَة مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ، وَعنهُ أَبُو سهل الْفضل بن أبي طَالب، وَغَيره، ذكره أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ فِي " الألقاب "، وَكَذَلِكَ أَبُو الْقَاسِم بن مندة فِيهَا من " الْمُسْتَخْرج ".
وَابْن النباح، واسْمه عَامر، مُؤذن عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه، يروي عَنهُ، روى عَنهُ جَعْفَر بن أبي ثروان.
قَالَ: و [التّيّاح] بمثناة.
قلت: فَوق مَفْتُوحَة، تَلِيهَا مثناة تَحت مُشَدّدَة مَفْتُوحَة.
قَالَ: أَبُو التياح يزِيد بن حميد الضبعِي، فَرد.
نَبِيل.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَكسر الْمُوَحدَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا لَام.
قَالَ: أَبُو عَاصِم النَّبِيل، وَآخَرُونَ.
و [نُبَيل] بِالضَّمِّ: مُحَمَّد بن مُسلم بن نبيل الْكَاتِب، أحد البلغاء فِي دولة إقبال الدولة الأندلسي.
قلت: ذكره الْأَمِير، وَقَالَ: أديب شَاعِر، من بَيت كَبِير، كَانَ كَاتبا من كتاب الْإِنْشَاء فِي دولة الْأَمِير إقبال الدولة عَليّ بن مُجَاهِد بالأندلس. انْتهى. قَالَ: ونَبْتل: بمثناة.
قلت: أَوله نون مَفْتُوحَة.
قَالَ: هُوَ ابْن الْحَارِث، من الْمُنَافِقين.
وَأَبُو حَازِم نَبْتَل، روى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد.
قلت: هُوَ مولى ابْن عَبَّاس، فِيمَا قَالَه يحيى بن معِين، وَغَيره.
قَالَ: وَغَيره.
قلت: ذكر ابْن مَاكُولَا الرجلَيْن الْمَذْكُورين، وَقَالَ: وَعبد الله بن نَبْتَل بن الْحَارِث الَّذِي تقدم ذكره، كَانَ من أَصْحَاب الْعقبَة، كَانَ منافقاً. انْتهى. وَذكره أَبُو سُلَيْمَان الدِّمَشْقِي فِي الْمُنَافِقين، وَلم يذكرهُ فِي أَصْحَاب الْعقبَة الَّذين صعدوا فِيهَا، وَأَرَادُوا الفتك برَسُول الله صلى الله عليه وسلم، وَذَلِكَ مرجعه من تَبُوك، بل ذكر فيهم جد بن عبد الله بن نَبْتَل، فعلى هَذَا: ثَلَاثَة مُنَافِقُونَ على نسق. وَالله أعلم.
و [بَتِيْل] بموحدة مَفْتُوحَة، ثمَّ مثناة فَوق مَكْسُورَة، ثمَّ مثناة تَحت سَاكِنة، تَلِيهَا اللَّام: بتيل الْيَمَامَة، جبل بهَا، سمي بذلك لانقطاعه عَن الْجبَال، وَقيل: هُوَ من ديار جشم.
والبتيل أَيْضا: وادٍ لبني ذبيان.
قَالَ: نَبْهان، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْمُوَحدَة، وَفتح الْهَاء، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون.
قَالَ: و [تَيِّهان] : مَالك بن التيهَان، صَحَابِيّ.
قلت: هُوَ أَبُو الْهَيْثَم بن التيهَان، بِفَتْح الْمُثَنَّاة فَوق، وَكسر الْمُثَنَّاة تَحت مُشَدّدَة، وَيُقَال: بِفَتْحِهَا أَيْضا، وَقيل: بسكونها، وزان فعلان.
وَأَخُوهُ عبيد بن التيهَان، بَدْرِي كأخيه، وَقيل: اسْمه عتِيك.
وأختهما الصعبة بنت التيهَان، هِيَ أم الْحباب وَصَيْفِي وَلَدي قيظي، لَهما صُحْبَة، اسْتشْهد يَوْم أحد.
قَالَ: و [بِيْهان] بموحدة وياء.
قلت: الْمُوَحدَة أطلقها المُصَنّف، فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ، وقيدها ابْن مَاكُولَا بِالْكَسْرِ، وَكَذَلِكَ ذكرهَا قبله عبد الْغَنِيّ بن سعيد بِالْكَسْرِ، وَالْيَاء مثناة تَحت سَاكِنة.
قَالَ: الْحُسَيْن بن بيهان العسكري، وَيُقَال: ابْن بهان.
قلت: حكى الْقَوْلَيْنِ الْأَمِير، وَجزم بِالْأولِ عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَقَالَ: شيخ عسكري، مَشْهُور، حَدثنَا عَنهُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن سعد وَغَيره. انْتهى.
قَالَ: النِّبَاجي.
قلت: بِكَسْر أَوله، وَفتح الْمُوَحدَة، وَبعد الْألف جِيم مَكْسُورَة، نِسْبَة إِلَى النباج: قَرْيَة من منَازِل الْحَاج من الْبَصْرَة، وَمِنْهَا يعدل من أَرَادَ من الْحَاج الْمَدِينَة الشَّرِيفَة.
قَالَ: أَبُو عبد الله سعيد بن بريد، أحد مَشَايِخ الطَّرِيق، أَخذ عَنهُ أَحْمد بن أبي الْحوَاري.
قلت: وَقَالَ جَعْفَر الْخُلْدِيِّ: سَمِعت أَبَا نصر السَّمرقَنْدِي بِمَكَّة يَقُول: سَمِعت أَحْمد بن أنس بن مَالك، يَقُول: سَمِعت الْوَلِيد بن عتبَة، سَمِعت أَبَا عبد الله النباجي، يَقُول: أصابتني ضيقَة وَشدَّة، فَبت وَأَنا أتفكر فِي الْمصير إِلَى بعض إخْوَانِي، فَسمِعت قَائِلا يَقُول فِي النّوم: أيجمل بِالْحرِّ المريد، إِذا وجد عِنْد الله مَا يُرِيد، أَن يمِيل بِقَلْبِه إِلَى العبيد؟ ! فانتبهت وَأَنا من أغْنى النَّاس.
قَالَ: وَيُرِيد بن سعيد النباجي، عَن مَالك بن دِينَار.
قلت: ذكره مَعَ الَّذِي قبله ابْن مَاكُولَا، فَفرق بَينهمَا، وَتَبعهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي " الْمُحْتَسب "، وَالْمُصَنّف هُنَا، وَلم يذكر ابْن السَّمْعَانِيّ سوى الثَّانِي، وَاقْتصر على الأول عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَلم يذكر ابْن مَاكُولَا فِي حرف الْمُوَحدَة سوى الأول، وَعَلِيهِ اقْتصر المُصَنّف فِي حرف الْيَاء آخر الْحُرُوف، وأراهما _ وَالله أعلم _ وَاحِدًا انْقَلب اسْمه على بَعضهم، فَجعل اثْنَيْنِ، وَالْمَعْرُوف أَبُو عبد الله سعيد بن بريد النباجي الزَّاهِد الْمَذْكُور قبل.
قَالَ: و [اليَتَّاخي] بياء، ثمَّ مثناة مُشَدّدَة، ثمَّ مُعْجمَة: أَحْمد بن
مُحَمَّد بن يزِيد اليتاخي الْوراق، عَن شَبابَة، وَعبد الله بن الْفرج، وَعنهُ أَبُو بكر الشَّافِعِي، وَابْن زبر.
قلت: ذكره ابْن مَاكُولَا، فَلم يتَعَرَّض لتشديد الْمُثَنَّاة فَوق، فَهِيَ عِنْده مُخَفّفَة، وَقد صرح بتخفيفها أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ، فَقَالَ: اليتاخي، بِفَتْح الْيَاء، وَالتَّاء فَوْقهَا نقطتان، وَهِي مُخَفّفَة، وَفِي آخرهَا الْخَاء الْمُعْجَمَة، ثمَّ ذكر من هَذِه النِّسْبَة الْوراق هَذَا.
نُبَل: بِضَم أَوله، وَفتح الْمُوَحدَة المخففة، تَلِيهَا لَام: نبل بنت بدر، روى عَنْهَا أَبُو حبيب سِنَان بن حبيب الْكُوفِي.
و [نِيْل] بِكَسْر النُّون، ثمَّ مثناة تَحت سَاكِنة: أَبُو النّيل الشَّامي، سمع عمر بن عبد الْعَزِيز، روى عَنهُ الْجراح بن مليح، قَالَه البُخَارِيّ فِيمَا حَكَاهُ ابْن مندة.
وَمُحَمّد بن النّيل، وَيُقَال:[النّيل] بِفَتْح النُّون أَيْضا، الفِهري الْمصْرِيّ، روى عَن أبي بكر بن يزِيد بن سرجس، عَن ابْن عمر، وَعنهُ اللَّيْث بن سعد، وَغَيره.
قَالَ: نَبِيْه.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَكسر الْمُوَحدَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا هَاء.
قَالَ: الْفَقِيه الباذرائي، روى لنا عَن الْكرْمَانِي.
قلت: نقط المُصَنّف الذَّال نقطة فَوْقهَا، فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ، كَمَا فعل فِي حرف الْمُوَحدَة، وَهُوَ تَصْحِيف، إِنَّمَا هُوَ بدال مُهْملَة، كَمَا نَص عَلَيْهِ ابْن نقطة، وَغَيره، وَتقدم فِي حرف الموحد.
قَالَ: وَعلي بن النبيه الشَّاعِر الْمَشْهُور.
قلت: وَأم مَحْمُود خاتون بنت الْفَقِيه مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن النبيه الْمُؤَذّن الدارانية، سمعنَا عَلَيْهَا بداريا ثَمَانِيَة أَحَادِيث، لم نر لَهَا غَيرهَا.
قَالَ: و [نُبَيْه] بِالضَّمِّ: نبيه بن الْحجَّاج، وَطَائِفَة.
و [ثَنِيَّة] بمثلثة.
قلت: مَفْتُوحَة، تَلِيهَا نون مَكْسُورَة، ثمَّ مثناة تَحت مُشَدّدَة مَفْتُوحَة.
قَالَ: مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن ثنية الْمُقْرِئ، سمع مِنْهُ الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر، وعلق السلَفِي عَن وَالِده.
قلت: وَالِده أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن ثنية.
وَابْنه أَبُو الْحسن مُحَمَّد الْمَذْكُور، حدث بِالْإِجَازَةِ الْعَامَّة عَن عبد
الْعَزِيز الكتاني، سمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بن عَليّ بن عَسَاكِر الْمَذْكُور، وَأَبُو الْخطاب عمر بن عَليّ العليمي، وَغَيرهمَا.
قَالَ: و [بِتِنّة] بموحدة، ومثناة، وَنون، مكسورات: عبد الْملك بن الْحسن بن بتنة، سمع مِنْهُ السلَفِي بِمَكَّة.
قلت: نَص على فتح النُّون الْمُشَدّدَة بعد الْمُثَنَّاة فَوق أَبُو بكر ابْن نقطة، فَقَالَ فِي " إكماله ": وَأما بتنة: بِكَسْر الْبَاء الْمُعْجَمَة بِوَاحِدَة، وَكسر التَّاء الْمُعْجَمَة من فَوْقهَا بِاثْنَتَيْنِ أَيْضا، وَتَشْديد النُّون وَفتحهَا، فَهُوَ أَبُو مُحَمَّد عبد الْملك بن الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن بتنة الْأنْصَارِيّ، حدث بِمَكَّة عَن أبي عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ النسوي، وَأبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله الأردستاني فِي آخَرين، سمع مِنْهُ حَمْزَة بن إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة الصُّوفِي، وَأَبُو نصر مَحْمُود بن الْفضل الْأَصْبَهَانِيّ الْحَافِظ، ونقلته من خطه. انْتهى.
قَالَ: و [بَيْبَة] بموحدتين مفتوحتين.
قلت: بَينهمَا مثناة تَحت سَاكِنة.
قَالَ: حَارِث بن بيبة، سيد مجاشع.
قلت: وبيبة هَذَا هُوَ ابْن قرط بن سُفْيَان بن مجاشع بن دارم.
وَابْنه الْحَارِث الْمَذْكُور، كَانَ شريفاً، وَهُوَ أسر الصمَّة الْجُشَمِي، فَقتله ثَعْلَبَة بن حصبة الْيَرْبُوعي، وَهُوَ فِي يَده. قَالَه ابْن الْكَلْبِيّ فِي " الجمهرة ".
وَذكر بعده البعيث الشَّاعِر، وَهُوَ خِدَاش بن بشر بن أبي خَالِد بن بيبة.
و [بَيْنَة] بنُون بدل الْمُوَحدَة الثَّانِيَة، وَالْبَاقِي سَوَاء: بَيِّنَة: مَوضِع بِالْقربِ من وَادي الرُّوَيْثَة بَين مَكَّة وَالْمَدينَة.
قَالَ: و [تِيْنَة] بمثناة، ثمَّ يَاء، ثمَّ نون.
قلت: الْمُثَنَّاة فَوق مَكْسُورَة، وَالْيَاء الْمُثَنَّاة تَحت سَاكِنة، تَلِيهَا النُّون مَفْتُوحَة.
قَالَ: عِيسَى بن إِسْمَاعِيل، بَصرِي، يعرف بتينة، روى عَن الْأَصْمَعِي، وَغَيره.
قلت: نُتَيْلَة بنت جناب بن كُلَيْب بن مَالك بن عَمْرو بن عَامر بن زيد مَنَاة بن عَامر _ وَهُوَ الضحيان _ بن سعد بن الْخَزْرَج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب، كَذَا نَسَبهَا ابْن الْكَلْبِيّ فِي " الجمهرة "، وَذكر أَن كنيتها أم سُلَيْمَان، وَهِي أم الْعَبَّاس وَضِرَار ابْني عبد الْمطلب، وَقيل فِي اسْمهَا: نُبَيْلة، بموحدة مَفْتُوحَة بعد النُّون المضمومة،
وَقيل: ظَعِينَة، وَقيل: بثينة، وَقيل: بسيلة، بموحدة مَفْتُوحَة، ثمَّ سين مُهْملَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ لَام مَفْتُوحَة، وَالْمَشْهُور الأول، وَهِي أول عربيةٍ كست الْبَيْت الْحَرَام الْحَرِير والديباج.
وَذكرهَا ابْن نقطة، فعقد مَعهَا: سَلَّة: بسين مُهْملَة مَفْتُوحَة، تَلِيهَا اللَّام مُشَدّدَة، وَلم يتَعَرَّض ابْن نقطة للتشديد، وَهُوَ أَبُو الطّيب مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن سلة الْأَصْبَهَانِيّ، شيخ لأبي سعد أَحْمد بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ، وَأبي الْخَيْر مُحَمَّد بن أَحْمد الباغبان، وَغَيرهمَا.
وَأَبُو الْخَيْر الْمفضل بن مُحَمَّد بن طَاهِر بن سلة، روى عَنهُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ.
قَالَ: نِجَاد.
قلت: بِكَسْر أَوله، وَفتح الْجِيم، تَلِيهَا ألف، ثمَّ دَال مُهْملَة.
قَالَ: عَبَّاس بن نجاد الطرسوسي.
وَيُونُس بن يزِيد بن أبي النجاد الْأَيْلِي.
قلت: وَابْن أَخِيه عَنْبَسَة بن خَالِد بن يزِيد بن أبي النجاد الْأَيْلِي، روى عَن عَمه، وَابْن جريج.
قَالَ: وَمُحَمّد بن غَسَّان بن غافل بن نجاد الْحِمصِي.
قلت: حدث بِدِمَشْق عَن أبي المكارم عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد بن هِلَال، وَغَيره.
قَالَ: و [بِجَاد] بموحدة.
قلت: مَكْسُورَة أَيْضا.
قَالَ: بجاد بن مُوسَى، عَن عَمه عَامر بن سعد.
قلت: هُوَ ابْن مُوسَى بن سعد بن أبي وَقاص.
وَابْنه مُحَمَّد بن بجاد بن مُوسَى، عَن عَائِشَة بنت سعد، وَعنهُ معن بن عِيسَى.
قَالَ: وثمامة بن بجاد، لَهُ صُحْبَة.
وَذُو البجادين، لَهُ صُحْبَة.
وَرَبِيعَة بن عَامر بن بجاد، صَحَابِيّ، روى:" أَلظُّوا بِيَاذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام ".
قلت: وَفِي نسب ربعي بن حِرَاش بجاد.
قَالَ: والنَّجَّاد.
قلت: بِفَتْح النُّون، وَالْجِيم الْمُشَدّدَة.
قَالَ: أَبُو بكر الْفَقِيه، وَآخَرُونَ.
النَّجّار، جمَاعَة.
قلت: كَالَّذي قبله، إِلَّا أَن آخِره رَاء.
قَالَ: و [النَّخّار] بخاء مُعْجمَة: النخار بن أَوْس الْقُضَاعِي، كَانَ أنسب الْعَرَب، فَدخل على مُعَاوِيَة، فازدراه، وَعَلِيهِ عباءة، فَقَالَ: إِن عباءتي لَا تكلمك.
والعداء بن النخار، من الْجَاهِلِيَّة.
و [النّحّاز] بحاء، وزاي: النحاز بن جدي، حدث عَنهُ يحيى بن أبي كثير، وَقيل: نحاز، بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف، وَقيل: نحاز بن جَابر، وَقيل: ابْن حوي.
قلت: وَقيل: نحاز، بالتثقيل أَيْضا، ابْن حدي، بحاء مُهْملَة مَضْمُومَة، ثمَّ دَال مُهْملَة مَفْتُوحَة، تَلِيهَا الْيَاء آخر الْحُرُوف، حَكَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَتَبعهُ الْأَمِير.
قَالَ: و [بُخَار] بموحدة مَضْمُومَة، وخاء مُعْجمَة: عَليّ بن بخار الرَّازِيّ، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم، حدث عَنهُ بِكِتَاب " الْعِلَل ".
قلت: حدث عَنهُ الدراقطني.
قَالَ: النَّجّاري.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَالْجِيم الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ رَاء مَكْسُورَة.
قَالَ: والبُخَارِي، لَا يُحصونَ.
قلت: هُوَ بِضَم الْمُوَحدَة، وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة مُخَفّفَة.
قَالَ: لَكِن مَا فِي الصَّحَابَة وَلَا فِي التَّابِعين من بخارا أحدٌ، فِيمَا أعلم.
قلت: ذكرت هَذِه التَّرْجَمَة مبسوطةً فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: نَجَا، عدَّة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَالْجِيم مَعَ الْقصر.
قَالَ: و [لَجَا] بلام: أَبُو لجا خريم بن أَوْس الطَّائِي، لَهُ صُحْبَة.
قلت: ذكره مُسلم وَابْن مندة فِي " الكنى " وَغَيرهمَا وَمِنْهُم
المُصَنّف مَفْتُوح اللَّام ممدوداً، وَقَالَ ابْن نقطة: ورأيته بِخَط أبي نعيم بِكَسْر اللَّام. انْتهى.
قَالَ: نُجْح، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَسُكُون الْجِيم، تَلِيهَا حاء مُهْملَة، وَلم يذكر ابْن نقطة فِيهِ سوى وَاحِد، وَهُوَ أَبُو النجح إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْحَنَفِيّ، سمع من أَبِيه أبي الْفضل مُحَمَّد قِطْعَة من " سنَن " سعيد بن مَنْصُور، وَسمع من أبي الْفضل مُحَمَّد بن عمر الأرموي، وَغَيرهمَا، سمع مِنْهُ ابْن نقطة، وَذكر أَنه توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وست مئة.
قَالَ: ويَحُجّ، من الْحَج.
قلت: أَوله مثناة تَحت مَفْتُوحَة، تَلِيهَا الْحَاء الْمُهْملَة مَضْمُومَة، ثمَّ الْجِيم الْمُشَدّدَة.
قَالَ: أَبُو عمرَان مُوسَى بن عِيسَى بن أبي حَاج يحجّ الفاسي، عَالم الْمغرب فِي زَمَانه بعد سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مئة.
قلت: تفقه على أبي الْحسن الْقَابِسِيّ، وَهُوَ أجل أَصْحَابه، وَأخذ عَن أبي مُحَمَّد الْأصيلِيّ، وَأخذ الْأُصُول عَن أبي بكر ابْن الباقلاني، وَسمع بالعراق من أبي الْفَتْح بن أبي الفوارس، وَأبي عبد الله الْجعْفِيّ القَاضِي، وَطَائِفَة، وَسمع بِمَكَّة من أبي ذَر الْهَرَوِيّ، وَكَانَ إِذا روى عَنهُ يَقُول: حَدثنَا أَبُو عِيسَى، لسَبَب كَانَ بَينهمَا، وَلما رَجَعَ من رحلته استوطن القيروان، وَكَانَ عَالما بالقراءات والْحَدِيث وَالْفِقْه، عَارِفًا
بِالْجرْحِ وَالتَّعْدِيل وَالْأُصُول، وَفِي قَول المُصَنّف: بعد سنة ثَلَاثِينَ، فِيهِ نظر، لِأَنَّهُ توفّي فِي ثَالِث عشر شهر رَمَضَان سنة ثَلَاثِينَ الْمَذْكُورَة، وَكَذَا جزم بِهِ المُصَنّف [فِي]" وفياته "، وَفِي كِتَابه " طَبَقَات الْقُرَّاء "، وَذكر أَن مولده سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَلَاث مئة. انْتهى.
قَالَ: النَّجَاشي، رضي الله عنه.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَالْجِيم المخففة، وَبعد الْألف شين مُعْجمَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا الْيَاء آخر الْحُرُوف مُخَفّفَة، وعَلى قَول زُهَيْر:
(وَأهْلك كسْرَى الْفرس من قبل مَا ترى
…
وَفرْعَوْن أردى جنده والنجاشيا)
وَقيل: ياؤه تشبه يَاء النِّسْبَة، كَمَا فِي كرْسِي وَنَحْوه، وَأَرَادَ المُصَنّف _ وَالله أعلم _ بالنجاشي هَذَا الَّذِي هَاجر الْمُسلمُونَ إِلَى بَلَده فِي ولَايَته، فأكرمهم، اسْمه: أَصْحَمَة بن بجرى، وَقيل: ابْن أبجر، وَقيل: الأصحم، وَقيل: صحمة، وَقيل: مصحمة، رَوَاهُ يُونُس بن بكير فِي الْمَغَازِي، عَن ابْن إِسْحَاق، وَهُوَ بِالْعَرَبِيَّةِ: عَطِيَّة، وَقيل: اسْمه: مَكْحُول بن صصه، بصادين مهملتين مكسورتين وَالْهَاء سَاكِنة.
قَالَ: و [النُّحَاسي] نِسْبَة إِلَى النّحاس.
قلت: بِضَم النُّون، وَتَخْفِيف الْحَاء الْمُهْملَة، وَبعد الْألف سين مُهْملَة.
قَالَ: أَبُو الْحُسَيْن الْحسن بن عَليّ النحاسي، عَن الْحُسَيْن بن الْفضل البَجلِيّ، وَعنهُ أَبُو الْحسن الْعلوِي.
و [النَّخَّاسي: نِسْبَة إِلَى] النخاسية: من قرى بَغْدَاد.
قلت: هِيَ بِفَتْح النُّون، وَالْخَاء الْمُعْجَمَة الْمُشَدّدَة، وَكسر السِّين الْمُهْملَة، وَتَشْديد الْمُثَنَّاة تَحت الْمَفْتُوحَة، تَلِيهَا الْهَاء.
قَالَ: مِنْهَا موفق الدّين عبد الْوَاحِد بن [مُحَمَّد] النخاسي، وَيعرف بِابْن قديد، وَسمع من ابْن بهروز الطَّبِيب، كتب عَنهُ أَبُو الْعَلَاء الفرضي.
النَّجْدِي.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْجِيم، وَكسر الدَّال الْمُهْملَة.
قَالَ: ونجد: أحد عشر موضعا، سردها ياقوت فِي " الْمُشْتَرك ".
قلت: أشهرها نجد الَّتِي أَعْلَاهَا تهَامَة واليمن، وأسفلها الْعرَاق وَالشَّام، وأولها من نَاحيَة الْحجاز ذَات عرق، وَفِي الْمثل:" أنجد من رأى حضناً "، وحضن: جبل.
قَالَ: وَمَا أذكر شَيخا نجدياً.
قلت: بلَى تذكره يَا أَبَا عبد الله، وَهُوَ الشَّيْخ النجدي، صَاحب
يَوْم الزحمة، إِبْلِيس، لَعنه الله تَعَالَى.
وَمِمَّنْ نسب إِلَى نجدٍ، الْفَقِيه ولي الدّين سَالم بن نَافِع بن رضوَان النجدي الْحَنْبَلِيّ، سمع بِالْبَصْرَةِ من أبي عبد الله الْحُسَيْن بن أبي الْحسن بن ثَابت الطَّيِّبِيّ الضَّرِير فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مئة.
قَالَ: و [البِجَّدي] بموحدة مَكْسُورَة.
قلت: مَعَ فتح الْجِيم مُشَدّدَة.
قَالَ: شَيخنَا مُحَمَّد بن أَحْمد البجدي، الرجل الصَّالح، حَدثنَا عَن المرسي.
وَأَخُوهُ عبد الحميد، يروي عَن ابْن اللتي، وَقد ضَبطه الفرضي: البجدي: بِفتْحَتَيْنِ.
قلت: مَعَ التَّشْدِيد، وَالْأول مَعْرُوف.
و [النَّخَذي] بنُون، وخاء مُعْجمَة مُخَفّفَة مفتوحتين، ثمَّ ذال مُعْجمَة مَكْسُورَة: أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن أَحْمد النخذي، نِسْبَة إِلَى أندخوذ، على غير الْقيَاس، روى عَن أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن حيدرة الْجَعْفَرِي البُخَارِيّ، وَأَجَازَ لأبي سعد ابْن السَّمْعَانِيّ، توفّي فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ وَخمْس مئة.
قَالَ: نَجْرَان.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْجِيم، وَفتح الرَّاء، وَبعد الْألف نون.
قَالَ: عبيد الله بن عبد الله بن نَجْرَان الْبَصْرِيّ، عَن أبي فلَان، وَعنهُ أَبُو عَاصِم النَّبِيل.
وَعبد الرَّحْمَن بن أبي نَجْرَان الْكُوفِي، من الشِّيعَة، وَغَيرهمَا.
و [بُحْرَان] بموحدة مَضْمُومَة، وحاء.
قلت: الْحَاء مُهْملَة سَاكِنة.
قَالَ: هِشَام بن بحران السَّرخسِيّ، عَن بكر بن يُوسُف.
قلت: وَعنهُ ابْنه مُحَمَّد.
قَالَ: النَّحَّاس.
قلت: بِفَتْح، والحاء الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ سين مُهْملَة.
قَالَ: أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْمصْرِيّ النَّحْوِيّ، صَاحب التصانيف، مَاتَ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة.
وَأَبُو عُمَيْر عِيسَى بن مُحَمَّد ابْن النّحاس الرَّمْلِيّ، صَاحب ضَمرَة.
قلت: ضَمرَة هُوَ ابْن ربيعَة، وروى أَيْضا عَن أَيُّوب بن سُوَيْد، وَابْن
عُيَيْنَة، وَغَيرهم، روى عَنهُ أَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن ماجة، وَأَبُو بكر بن أبي دَاوُد، وَغَيرهم، توفّي سنة سِتّ وَخمسين ومئتين.
قَالَ: وَإِسْمَاعِيل بن عبد الله النّحاس الْمُقْرِئ، صَاحب أبي يَعْقُوب الْأَزْرَق.
قلت: هُوَ ابْن عبد الله بن عَمْرو بن سعيد بن عبد الله، أَبُو الْحسن، شيخ الإقراء بِمصْر، قَرَأَ عَلَيْهِ أَبُو الْحسن بن شنبوذ، وَطَائِفَة، توفّي سنة بضع وَثَمَانِينَ ومئتين.
قَالَ: وَالْفضل بن عبد الله بن هَاشم النّحاس الْمصْرِيّ، عَن أَبِيه، وَمَات هُوَ مَعَ النّحاس النَّحْوِيّ.
قلت: يَعْنِي أَبَا جَعْفَر الَّذِي ذكر أَنه توفّي سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة، لَكِن أَبُو جَعْفَر توفّي فِي ذِي الْحجَّة من السّنة، وَالْفضل هَذَا توفّي فِي شعْبَان مِنْهَا، كنيته أَبُو الْعَبَّاس.
قَالَ: وَأَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عمر، ابْن النّحاس، شيخ الخلعي. وَآخَرُونَ.
قلت: مِنْهُم أَبُو الْمجد الْحسن بن الْحسن بن عَليّ بن النّحاس الْأنْصَارِيّ الدِّمَشْقِي، وَإِلَيْهِ ينْسب حمام النّحاس الَّذِي بطرِيق الصالحية العتيقة بِدِمَشْق، سمع ابْن النّحاس هَذَا من أبي طَاهِر السلَفِي، وَأبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر، وتفقه على ابْن أبي عصرون، توفّي فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة إِحْدَى وست مئة.
قَالَ: و [النَّخّاس] بِمُعْجَمَة. قلت: بعد النُّون.
قَالَ: خلقٌ كثير، مِنْهُم مفضل بن صَالح الْكُوفِي النخاس.
قلت: كنيته أَبُو جميلَة، حدث عَن مُحَمَّد بن جحادة، وَعَطَاء بن السَّائِب، وَزِيَاد بن علاقَة، وَغَيرهم، ضَعِيف.
قَالَ: وفهد بن سُلَيْمَان الدَّلال النخاس، عَن عَارِم، وطبقته.
وأنيس بن عبد الله الْبَغْدَادِيّ الْمُقْرِئ النخاس، عَن أبي نصر التمار، توفّي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ ومئتين، ثِقَة.
قلت: ذكره ابْن نقطة بِالْمُهْمَلَةِ، فَقَالَ: وأنيس بن عبد الله أَبُو عمر النّحاس، حدث عَن سلم بن قادم، حدث عَنهُ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَمْرو بن مُوسَى الْعقيلِيّ فِي كتاب " الضُّعَفَاء "، نقلته من خطّ عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي، وَتَحْته عَلامَة الْحَاء الْمُهْملَة. انْتهى.
قَالَ: وَالْحسن بن عَليّ بن مُوسَى النخاس، عَن هِشَام بن عمار، والرواجني، وَعنهُ الطَّبَرَانِيّ.
وَأحمد بن جَعْفَر الرَّمْلِيّ النخاس، عَن النَّسَائِيّ.
وَأَبُو الْقَاسِم عبد الله بن الْحسن الْبَغْدَادِيّ ابْن النخاس
الْمُقْرِئ، مَاتَ قبل السّبْعين وَثَلَاث مئة.
قلت: حدث عَن أبي بكر عبد الله بن أبي دَاوُد، ومُوسَى بن سهل الْجونِي، وَطَائِفَة.
قَالَ: وَبكر بن أَحْمد أَبُو عَمْرو النخاس، عَن إِسْحَاق الدبرِي، وَعنهُ أَبُو الْحسن الحمامي الْمُقْرِئ.
وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن النخاس الْقصير، شيخ لأبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ.
وَأَبُو الْقَاسِم خلف بن إِبْرَاهِيم الْقُرْطُبِيّ ابْن النخاس، خطيب قرطبة ومقرئها.
وَمُحَمّد بن النَّضر النخاس الْموصِلِي، عَن أبي يعلى الْموصِلِي.
وَأَبُو الطّيب مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن النخاس التيملي الْكُوفِي، عَن المقانعي.
قلت: المقانعي عَليّ بن الْعَبَّاس.
قَالَ: وقران بن تَمام النخاس، كَانَ يَبِيع الدَّوَابّ، فَهَذَا أصل النخس، لِأَنَّهُ ينخس الدَّابَّة لتسرع، روى قرَان، عَن هِشَام بن عُرْوَة، وَعنهُ أَحْمد بن حَنْبَل.
وَالْحسن بن مُحَمَّد بن نصر النخاس الْبَغْدَادِيّ، شيخٌ للطبراني.
وَالْمبَارك بن بركَة النخاس، عَن النعالي، وَعنهُ ابْنه سعيد، وَسليمَان الْموصِلِي.
قلت: وأخو سُلَيْمَان هَذَا أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الْموصِلِي، حدث عَن الْمُبَارك هَذَا.
قَالَ: وَعبد الله بن الْحسن بن طَلْحَة التنيسِي النخاس، عَن مُحَمَّد بن أَحْمد التنيسِي.
قلت: وَحدث عَنهُ عبد الله بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي.
قَالَ: وثابت بن زيد النخاس، عَن الْحُسَيْن ابْن البسري.
قلت: هُوَ ابْن زيد بن الْقَاسِم بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ ابْن جوالق.
قَالَ: وَابْنه مُسلم بن ثَابت، عَن ابْن بَيَان الرزاز.
قلت: توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخمْس مئة.
قَالَ: وَابْنه أَبُو حَامِد عبد الله بن مُسلم، عَن قَاضِي المرستان.
قلت: توفّي فِي شهر رَمَضَان سنة سِتّ مئة، وَآخر من حدث عَنهُ عبد الْعَزِيز بن الصيقل.
قَالَ: وَابْنه أَبُو الْبَدْر ثَابت بن عبد الله، عَن جده مُسلم.
وَأَبُو الْفَتْح عبد الْملك ابْن النخاس الْموصِلِي، عَن الْمحَامِلِي.
وَأَبُو طَالب مُحَمَّد بن المظفر النخاس، عَن هِلَال الحفار.
وَأَبُو الْفَتْح أَحْمد النخاس الْحلَبِي، مُتَأَخّر، سمع الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي أُسَامَة الْحلَبِي.
قلت: هُوَ أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد، نسبه ابْن مَاكُولَا.
قَالَ: وَسَعِيد بن الْمُبَارك بن بركَة بن عَليّ بن كمونة الْبَغْدَادِيّ النخاس، سمع الأرموي، مَاتَ سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست مئة.
قلت: جده عَليّ هُوَ ابْن فتوح بن كمونة، بِفَتْح الْكَاف، وَضم الْمِيم، وَسُكُون الْوَاو، وَفتح النُّون، تَلِيهَا هَاء، وشدد المُصَنّف الْمِيم، فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ، وَهِي مُخَفّفَة عِنْد ابْن السَّمْعَانِيّ، وَغَيره، وَذكر المُصَنّف سعيداً هَذَا فِي تَرْجَمَة أَبِيه، وَأَنه روى عَنهُ، فَلَو ذكره بعد أَبِيه كَانَ أولى، وَمِمَّنْ روى عَن أبي الْقَاسِم سعيدٍ هَذَا الْحَافِظ أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن النجار.
قَالَ: وَأَبوهُ أَبُو الْمَعَالِي، من شُيُوخ ابْن الْجَوْزِيّ.
قلت: تقدم ذكره، لَكِن المُصَنّف كتب عَلَيْهِ: مر.
قَالَ: وقاضي الغراف هبة الله بن نصر ابْن النخاس، سمع " المقامات " من الحريري، وَعنهُ أَبُو طَالب ابْن عبد السَّمِيع.
قلت: ذكره المُصَنّف فِي حرف الْعين الْمُهْملَة، وَذكر ابْنه
يحيى، وَذكرت مَعَهُمَا أَبَا نصر مُحَمَّد بن يحيى الْمَذْكُور ابْن هبة الله.
قَالَ: وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن الْقصير النخاس، شيخٌ لِابْنِ عدي.
قلت: ذكره المُصَنّف قبل بعدة تراجم، وعرفه هُنَاكَ بِأَنَّهُ شيخ لأبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ، ثمَّ أَعَادَهُ هُنَا، وَقَالَ: شيخٌ لِابْنِ عدي، وهما وَاحِد، وهم المُصَنّف فِي إِعَادَته. وَالله أعلم.
قَالَ: النّحّام، ظَاهر.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، والحاء الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ مِيم.
قَالَ: و [الفَحّام] بفاء: أَحْمد بن الْوَلِيد الفحام، وَطَائِفَة.
قلت: حدث الفحام هَذَا عَن عبد الْوَهَّاب بن عَطاء، وَعنهُ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد ابْن البخْترِي الرزاز.
قَالَ: وَلَا يلتبس.
قلت: يَعْنِي بِمَا قبله، وَهُوَ النحام، لَكِن يلتبس بِهِ: النّجّام: بِالْجِيم الْمُشَدّدَة، وَهُوَ أَبُو الْحسن عَليّ بن خلف بن بطال الْبكْرِيّ الْقُرْطُبِيّ، ثمَّ البلبيسي، يعرف بِابْن النجام، وَهُوَ صَاحب " شرح صَحِيح البُخَارِيّ "، وَله كتاب فِي الزّهْد وَالرَّقَائِق.
وَكَذَلِكَ أَيْضا: جد أبي عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن نجام بن نجدة بن معتوق الشَّيْبَانِيّ الشَّاعِر النصيبيني، أَقَامَ بقوص، وَقدم مِنْهَا إِلَى مصر فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وست مئة، فَكَتَبُوا عَنهُ من شعره، وَمِنْه:
(مَا للمحب إِلَى الحبيب وسيلةٌ
…
يَرْجُو الدنو بهَا سوى عبراته)
(فاسفح دموعك مَا اسْتَطَعْت مُقبلا
…
آثاره واعكف على عتباته)
(واطلب رِضَاهُ تفز بِمَا أملته
…
فالفوز مَوْقُوف على مرضاته)
(لَا تيأسن إِن جِئْته مُسْتَغْفِرًا
…
من عَفوه فالعفو بعض صِفَاته)
نَحْلَة: بِفَتْح النُّون، وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح اللَّام، تَلِيهَا هَاء: أَبُو الْحسن عَليّ بن يحيى بن عُثْمَان بن أَحْمد بن أبي المنى بن نحلة الدِّمَشْقِي، حدثونا عَنهُ، تقدم ذكره فِي حرف الْمِيم.
و [نَخْلَة] بخاء مُعْجمَة: عَليّ بن أبي نَخْلَة أَبُو الْحسن الْمُقْرِئ، حدث عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن عمر بن الغزال الْوَاعِظ، شيخ ابْن نقطة و [بَجْلَة] بموحدة مَفْتُوحَة، ثمَّ جِيم سَاكِنة: بجلة بنت هناءة بن مَالك بن فهم الْأَزْدِيَّة، أم ولد ثَعْلَبَة بن بهثة بن سليم، نسبوا إِلَيْهَا، تقدم ذكرهَا فِي حرف الْمُوَحدَة.
النَّحْوي: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة، وَكسر الْوَاو، نِسْبَة إِلَى نَحْو الْعَرَبيَّة، وَفِيهِمْ كثرةٌ.
مِنْهُم: أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن جَعْفَر بن درسْتوَيْه النَّحْوِيّ، حدث عَن يَعْقُوب بن سُفْيَان الْفَسَوِي الْكَبِير.
وَنسبَة إِلَى نَحْو بن شمس، وَقيل: نحوة، قَبيلَة من الأزد.
وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي دَاوُد السجسْتانِي: يزِيد النَّحْوِيّ، هُوَ يزِيد بن أبي سعيد، وَهُوَ من الْقَبِيلَة، وَلَيْسَ من نَحْو الْعَرَبيَّة، وَلم يرو الحَدِيث من الْقَبِيلَة إِلَّا رجلَانِ، أَحدهمَا: يزِيد هَذَا، وسائرهم نسبوا إِلَى الْعَرَبيَّة. انْتهى.
وَمن الْقَبِيلَة أَيْضا: شَيبَان بن عبد الرَّحْمَن أَبُو مُعَاوِيَة النَّحْوِيّ الْمُؤَدب، بَصرِي، سكن الْكُوفَة، حدث عَن الْحسن، وَقَتَادَة، وَعنهُ أَبُو نعيم، وَابْن مهْدي، وَآخَرُونَ، نسبه إِلَى الْقَبِيلَة أَبُو أَحْمد العسكري، وَأَبُو الْفضل مُحَمَّد بن طَاهِر، وَغَيرهمَا، وَذكر ابْن أبي دَاوُد، وَأَبُو الْحُسَيْن ابْن الْمُنَادِي أَنه لَيْسَ من الْقَبِيلَة، وَالْأول الْمَشْهُور.
و [النُّجَوي] بِضَم النُّون، ثمَّ جِيم مَفْتُوحَة: أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن نجا بن غَنَائِم، الْمَعْرُوف بِابْن نجية الشارعي الْأنْصَارِيّ النجوي، نسبه بِهَذِهِ النِّسْبَة الإِمَام أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عَليّ الْقشيرِي فِي بعض تخاريجه، وَقد تقدم ذكره فِي حرف الْمُثَنَّاة فَوق.
نَدْبَة: بِفَتْح النُّون، وَسُكُون الدَّال الْمُهْملَة، وَفتح الْمُوَحدَة، تَلِيهَا هَاء، مولاة عبد الله بن عَبَّاس، حدثت عَن مَوْلَاهَا، وعنها عُثْمَان بن حَكِيم، وَغَيره.
وندبة مولاة مَيْمُونَة، روى عَنْهَا حبيب مولى عُرْوَة.
وَالْحسن بن حبيب بن ندبة الْبَصْرِيّ، أَبُو سعيد الكوسج، سمع الْحجَّاج بن فرافصة، وَقَالَ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكتاني فِي " تَارِيخ " أبي حَاتِم الرَّازِيّ: وَسَأَلته _ يَعْنِي أَبَا حَاتِم _ عَن الْحسن بن حبيب بن ندبة، فَقَالَ: شيخ. انْتهى، فَذكره بتحريك الدَّال، وَقَيده ابْن نقطة بسكونها، وَهُوَ الْمَعْرُوف.
وَإِبْرَاهِيم بن ندبة، روى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل، وَهُوَ إِبْرَاهِيم بن خَالِد بن عبيد الْقرشِي الصَّنْعَانِيّ الْمُؤَذّن.
وخفاف بن ندبة السّلمِيّ، وندبة أمه، وَهِي بنت الشَّيْطَان بن قنان بن سَلمَة بن وهب بن عبد الله بن ربيعَة بن الْحَارِث بن كَعْب، من مذْحج، وَذكرهَا ابْن الْكَلْبِيّ، فَقَالَ: كَانَت سبية من بني الْحَارِث بن كَعْب. انْتهى. وَابْنهَا خفاف صَحَابِيّ شَاعِر فَارس، شهد الْفَتْح، وَثَبت على إِسْلَامه فِي الرِّدَّة، وَهُوَ أحد غربان الْعَرَب.
و [بُذَيّة] بموحدة مَضْمُومَة، ثمَّ ذال مُعْجمَة مَفْتُوحَة، ثمَّ مثناة تَحت مُشَدّدَة مَفْتُوحَة: بذية بن عِيَاض السكونِي، جاهلي، من أَوْلَاده عَاصِم بن أبي برذعة، ولي شرطة الرّيّ زمن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور.
وَذُو الثُّدَيَّة: بِضَم الْمُثَلَّثَة، وَفتح الدَّال الْمُهْملَة: هُوَ آيَة الْخَوَارِج الَّذين قَتلهمْ عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه، وَقيل فِيهِ: أَبُو اليدية، بمثناة تَحت بدل الْمُثَلَّثَة.
قَالَ: النَّدَبي.
قلت: بِفَتْح النُّون وَالدَّال الْمُهْملَة، تَلِيهَا مُوَحدَة مَكْسُورَة، نِسْبَة إِلَى النّدب بن الْهون، بطن من الأزد.
قَالَ: بشر بن حَرْب، من التَّابِعين.
قلت: روى عَن أبي هُرَيْرَة، وَغَيره، وَعنهُ شُعْبَة، والحمادان.
قَالَ: و [البَدِّي] بموحدة، وتثقيل.
قلت: التثقيل فِي الدَّال الْمُهْملَة الْمَكْسُورَة، تَلِيهَا يَاء النّسَب.
قَالَ: زَكَرِيَّا بن يحيى الْحِمْيَرِي الْبَدِيِّ، عَن الشّعبِيّ.
قلت: هُوَ زَكَرِيَّا بن يحيى بن حَكِيم الحبطي الْكُوفِي أَبُو يحيى، وَكَثِيرًا مَا ينْسب إِلَى جده، وَوجدت نسبته: الْبَدِيِّ: بِضَم الْمُوَحدَة، مَعَ التَّشْدِيد فِي الدَّال، فِي " تَارِيخ " يحيى بن معِين، رِوَايَة عَبَّاس الدوري، وزَكَرِيا أحد الضُّعَفَاء، هَالك، فِيمَا قَالَه عَليّ ابْن
الْمَدِينِيّ، وَقَالَ ابْن معِين: زَكَرِيَّا بن عبد الله الَّذِي يروي عَنهُ أَبُو عَليّ الْحَنَفِيّ، يُقَال لَهُ: زَكَرِيَّا الْبَدِيِّ، وَلَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء. انْتهى.
وبفتح أَوله أَيْضا: عَمْرو بن عبيد الله الْبَدِيِّ الْكِنْدِيّ الْكُوفِي، رأى حجر بن عدي، روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن عَمْرو الْبَدِيِّ.
وحبِيب بن يسَار الْبَدِيِّ، مولى بداء بن الْحَارِث بن مُعَاوِيَة بن كِنْدَة، روى عَن زيد بن أَرقم، وسُويد بن غَفلَة، وَعنهُ يُوسُف بن صُهَيْب الْكِنْدِيّ.
قَالَ: نُخَيْلَة، مولاة عَائِشَة.
قلت: هِيَ بِضَم النُّون، وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة، تَصْغِير نَخْلَة، روى عَنْهَا عبد الرَّحْمَن بن الْأسود بن عبد يَغُوث، وَقيل فِيهَا: نحيلة، بِالْحَاء الْمُهْملَة، وَقيل: بخيلة، بموحدة مَفْتُوحَة، ثمَّ خاء مُعْجمَة مَكْسُورَة، وَقيل:[بُخَيْلَة] ، بِضَم الْمُوَحدَة، وَفتح الْمُعْجَمَة، وَالْأول الْمَعْرُوف.
قَالَ: وَأَبُو نخيلة، شَاعِر.
قلت: اخْتلف فِي اسْمه، فَقيل: يعمر بن حزن الراجز، وَقيل: اسْمه: العرماس، وَقيل: أَبُو العرماس، وَقيل: أَبُو الْجُنَيْد، وَهُوَ سعدي مولى بني حمان، يعد فِي الْبَصرِيين، ولد تَحت نَخْلَة، فَقيل: أَبُو نخيلة، وَكَانَ أسود.
قَالَ: و [نُحَيْلَة] بِمُهْملَة: أَبُو نحيلة، عَن جرير البَجلِيّ.
قلت: اقْتصر المُصَنّف هُنَا على أَن أَبَا نحيلة هَذَا تَابِعِيّ، وَالْأَكْثَر أَنه صَحَابِيّ، وَقد عده المُصَنّف فِي " التَّجْرِيد " من الصَّحَابَة، وَأَشَارَ إِلَى الْخلاف فِي ذَلِك، وَمِمَّنْ ذكره فِي الصَّحَابَة ابْن مندة، وَأَبُو نعيم، وَابْن عبد الْبر، وَابْن الْجَوْزِيّ وَسَماهُ بشرا، وَذكر عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ أَن لَهُ رِوَايَة عَن جرير البَجلِيّ، وَقَالَ: وَكَانَت لَهُ صُحْبَة.
وَأَشَارَ ابْن الْمَدِينِيّ إِلَى الْخلاف فِي كنيته.
فَقَالَ إِسْمَاعِيل القَاضِي: قَالَ عَليّ ابْن الْمَدِينِيّ: قَالَ سُفْيَان فِي حَدِيث آخر: إِن أَبَا نحيلة كَانَت لَهُ صُحْبَة. قَالَ عَليّ: وَالْمَعْرُوف أَبُو نخيلة، يَعْنِي بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة، وَهَكَذَا ذكره ابْن مندة فِي الصَّحَابَة، وَرَوَاهُ ابْن الْمَدِينِيّ، ويوسف بن مُوسَى الْقطَّان، عَن جرير بن عبد الحميد، عَن مَنْصُور، عَن أبي وَائِل، عَن أبي نخيلة، فَذَكَرَاهُ بِالْمُعْجَمَةِ.
وَقَالَ ابْن مهْدي: حَدثنَا سُفْيَان، عَن الْأَعْمَش، عَن أبي وَائِل، أَن أَبَا نحيلة رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم، رمي بِسَهْم، فَقيل لَهُ: ادْع الله، قَالَ: اللَّهُمَّ أنقص من الوجع، وَلَا تنقص من الْأجر
…
الحَدِيث، فَذكره بِالْمُهْمَلَةِ، وَهُوَ الحَدِيث الآخر الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ ابْن
الْمَدِينِيّ كَمَا تقدم. وَقَالَ الْمفضل الْغلابِي: قَالَ يحيى بن معِين: أَبُو نحيلة بجلي، فَذكره عَن يحيى بِالْحَاء الْمُهْملَة، وَعَلِيهِ اقْتصر المُصَنّف.
قَالَ: وبَجِيلَة: قَبيلَة مَشْهُورَة.
قلت: هِيَ بِفَتْح الْمُوَحدَة، وَكسر الْجِيم.
وبجيلة امْرَأَة عابدة، كَانَت مُلَازمَة لصخرة بنت المقدسية، ذكرهَا الْحَافِظ الضياء فِي " تَجْرِيد الْأَسْمَاء مِمَّن نزل الأَرْض المقدسة ".
و [بُجَيْلَة] بِالتَّصْغِيرِ: أَبُو الْحسن عَليّ بن بجيلة الدَّارَانِي، حدث عَن ابْن مهنا، قَاضِي داريا، توفّي سنة خمس عشرَة وَأَرْبع مئة.
قَالَ: نَذِير الْمحَاربي.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَكسر الذَّال الْمُعْجَمَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا رَاء، وَهُوَ نَذِير بن جنَاح أَبُو الْقَاسِم الْكُوفِي، روى عَن عَليّ بن عَبَّاس المقانعي، وَغَيره، وَقَول الدَّارَقُطْنِيّ: كتبنَا عَنهُ بِالْكُوفَةِ عَن إِسْحَاق بن مَرْوَان، ومطين؛ عده الْخَطِيب وهما، وَقَالَ: وأقدم سَمَاعه كَانَ مِمَّن مَاتَ [فِي] حُدُود سنة عشر وَثَلَاث مئة، وَأما مطين فَإِن وَفَاته كَانَت فِي سنة سبع وَتِسْعين ومئتين. انْتهى.
قَالَ: وَابْنه جنَاح، شيخ للبيهقي.
قلت: سمع مِنْهُ بِالْكُوفَةِ، كنيته أَبُو مُحَمَّد.
قَالَ: وَأحمد بن نَذِير، شيخ انتقى عَلَيْهِ ابْن جوصا.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَهُوَ خطأ، فَأَحْمَد هَذَا انتقى
على ابْن جوصا، وعَلى غَيره من الشُّيُوخ، وَلم ينتق عَلَيْهِ ابْن جوصا، كَمَا زعم المُصَنّف، وَقد ذكره على الصَّوَاب الدَّارَقُطْنِيّ، وَابْن مَاكُولَا.
قَالَ: وجعفر بن نَذِير، عَن البُخَارِيّ.
قلت: وَعنهُ بلديه أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَحْفُوظ الكرميني.
قَالَ: وَأحمد بن أعثم بن نَذِير، شيخٌ لِابْنِ عدي.
وَأَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن نَذِير بن حباب الْأَزْدِيّ الْكُوفِي، صَاحب " فتوح الْإِسْلَام "، يروي عَن أبي عمر الْحَرَّانِي الإِمَام، وَعنهُ ابْن عدي.
قلت: هَذَا وَالَّذِي قبله وَاحِد، وهم المُصَنّف فِي التَّفْرِقَة بنيهما، وصحف اسْم أَبِيه أعثم بإبراهيم، وَقد جوده أَبُو بكر ابْن نقطة، فَقَالَ: وَأَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن أعثم بن نَذِير بن الْحباب بن كَعْب بن حبيب الْأَزْدِيّ الْكُوفِي، حدث بجرجان، عَن أبي عمر الْحَرَّانِي الإِمَام، حدث عَنهُ أَبُو أَحْمد بن عدي فِي " مُعْجَمه ". انْتهى.
وَفِي ذكر ابْن نقطة هَذَا فِي " مذيله " على كتاب الْأَمِير نظر، فَإِن الْأَمِير [ذكره فِي " الْإِكْمَال "]، فَقَالَ: أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن أعثم بن نَذِير بن حباب بن كَعْب الْأَزْدِيّ الْكُوفِي صَاحب " فتوح
الْإِسْلَام " يحدث عَن أبي عمر الْحَرَّانِي الإِمَام، روى عَنهُ أَبُو أَحْمد بن عدي. انْتهى.
قَالَ: وسُفْيَان بن نَذِير البُخَارِيّ، عَن عَبْدَانِ بن عُثْمَان.
وَمُحَمّد بن الْفَتْح بن نَذِير، خراساني.
قلت: روى عَن أَسْبَاط بن اليسع، روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد سهل بن عُثْمَان بن سعيد. قَالَه الْأَمِير.
قَالَ: و [نُذَير] بِالضَّمِّ.
قلت: وَفتح ثَانِيه.
قَالَ: إِيَاس بن نَذِير الضَّبِّيّ، عَن أَبِيه.
قلت: لم أجد لَهُ رِوَايَة عَن أَبِيه، إِنَّمَا رأى عليا رضي الله عنه بِذِي قار يهنأ بَعِيرًا لَهُ، وروى أَبُو حَيَّان يحيى بن سعيد بن حَيَّان التَّيْمِيّ، عَنهُ، عَن شبْرمَة بن الطُّفَيْل، عَن ابْن مَسْعُود قَوْله، وَجَاء عَن أبي حَيَّان أَيْضا، عَنهُ، عَن شيخٍ من قومه، عَن ابْن مَسْعُود، وَقيل فِيهِ: إِيَاس بن هُذَيْل، فَقَالَ البُخَارِيّ: هُوَ عِنْدِي وهم، قَالَه فِي " التَّارِيخ الْكَبِير "، وَأرى _ وَالله أعلم _ أَن الْوَهم دخل على المُصَنّف من قَول الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابه: إِيَاس بن نَذِير الضَّبِّيّ،
يروي عَن شبْرمَة بن الطُّفَيْل، وَغَيره، روى عَنهُ ابْنه إِيَاس بن نَذِير.
وَحكى ابْن مَاكُولَا قَول الدَّارَقُطْنِيّ هَذَا فِي كِتَابه " التَّهْذِيب "، وَقَالَ: هَذَا وهم لَا يدل عَلَيْهِ بِأَكْثَرَ من ذكره.
وَقَالَ المُصَنّف فِي كِتَابه " الْمِيزَان ": إِيَاس بن نَذِير الضَّبِّيّ الْكُوفِي، ذكره ابْن أبي حَاتِم، وبيض، مَجْهُول.
وَقَالَ أَيْضا: نَذِير الضَّبِّيّ، عَن عَليّ، مَجْهُول. وَقَالَ عَقِيبه: قلت: روى عَنهُ ابْنه إِيَاس. انْتهى قَول المُصَنّف، وَفِيه مَا فِيهِ.
قَالَ: وَأَبُو قَتَادَة الْعَدوي تَمِيم بن نَذِير، حدث عَنهُ ابْن سِيرِين.
قلت: قيل: لأبي قَتَادَة هَذَا صُحْبَة، روى عَن عمر، وَغَيره.
قَالَ: وَرِفَاعَة بن إِيَاس بن نَذِير، عَن أَبِيه، عَن جده.
قلت: تقدم ذكر أَبِيه وجده آنِفا.
قَالَ: وَأَبُو نَذِير مُسلم بن نَذِير، عَن عَليّ، وَحُذَيْفَة.
وجديع بن نَذِير، لَهُ صُحْبَة.
قلت: ذكره ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه "، فَقَالَ: جديع بن نمير الْمرَادِي، ثمَّ الكعبي، من بني كَعْب بن عَوْف بن أنعم بن مُرَاد، كَانَ خَادِمًا للنَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَشهد فتح مصر، وَهُوَ جد أبي ظبْيَان عبد الرَّحْمَن بن مَالك بن جديع، وَهُوَ رجلٌ مَعْرُوف من أهل مصر، وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة. انْتهى قَول ابْن يُونُس، وَقَالَهُ: ابْن نمير، بنُون مَضْمُومَة، تَلِيهَا مِيم مَفْتُوحَة، ثمَّ الْمُثَنَّاة تَحت وَالرَّاء، كَذَلِك وجدته فِي نُسْخَة الْحَافِظ أبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر ب " التَّارِيخ "، وَكَذَلِكَ ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي " التلقيح " جديع بن نمير، فَلَو قلد المُصَنّف ابْن مَاكُولَا سلم، فَإِن إِبْنِ مَاكُولَا قَالَه: ابْن نَذِير، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة بدل الْمِيم، وَعَزاهُ إِلَى ابْن يُونُس فِي " التَّارِيخ "، وَسِيَاق كَلَامه الَّذِي ذكرته، فَلَعَلَّهُ نَقله من نُسْخَة ب " التَّارِيخ " غير مجودة. وَالله أعلم.
قَالَ: وثابت بن نَذِير، مغربي، مَاتَ بعد الثَّلَاث مئة.
قلت: ذكره ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه "، فَقَالَ: ثَابت بن نَذِير،
أندلسي، من أهل الحَدِيث، توفّي بالأندلس سنة ثَمَان عشرَة وَثَلَاث مئة. انْتهى.
وطاهر بن نَذِير الأندلسي، حدث، قَالَه أَبُو الْقَاسِم يحيى بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ فِي " تَارِيخ عُلَمَاء أهل مصر ".
وَأَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْعَبَّاس بن الْفضل بن نَذِير النَّسَفِيّ الإِمَام الْعَالم، عَن أبي نصر أَحْمد بن مُحَمَّد الراهبي، وَعنهُ مُحَمَّد بن الْخَلِيل النَّسَفِيّ، توفّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مئة.
قَالَ: و [بُدَير] بموحدة.
قلت: مَضْمُومَة، وَالدَّال مُهْملَة مَفْتُوحَة.
قَالَ: نجم بن بدير، سمع مِنْهُ أَبُو الطّيب ابْن غلبون حُرُوف الْكسَائي، عَن جَعْفَر بن أَحْمد الْخصاف.
وَعلي بن شُجَاع بن بدير الملاح، عَن هبة الله ابْن الطبر.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَقد انْقَلب عَلَيْهِ، فَهُوَ شُجَاع بن عَليّ بن بدير الملاح، نسبه كَذَلِك ابْن نقطة، وَقَالَ: سمع " أمالي " ابْن سمعون الْعشْرين من أبي الْقَاسِم هبة الله بن أَحْمد الحريري، بِسَمَاعِهِ من أبي طَالب العشاري، عَنهُ، هَكَذَا نقلته من خطّ مُحَمَّد بن مشق بِغَيْر هَاء، ورأيته فِي مَوضِع آخر: بديرة، بِزِيَادَة هَاء، توفّي فِي ثَالِث شعْبَان من سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخمْس مئة. انْتهى.
وَبدر بن عَليّ بن بدير الغسولي، سمع من القَاضِي سُلَيْمَان بن حَمْزَة، وَغَيره، وَلَا أعلمهُ حدث.
وبدير بن خير بن مقلد مري، فِي نسب بعض من أَدْرَكته معاصرة.
قَالَ: النَّرْسي، جمَاعَة.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الرَّاء، وَكسر السِّين الْمُهْملَة.
قَالَ: مِنْهُم عبد الْأَعْلَى بن حَمَّاد النَّرْسِي.
قلت: هُوَ ابْن حَمَّاد بن نصر أَبُو يحيى الْبَصْرِيّ، شيخ البُخَارِيّ، ومسلمٍ، وَأبي دَاوُد، توفّي سنة سبع، وَقيل: سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ ومئتين.
قَالَ: وَالْعَبَّاس بن الْوَلِيد النَّرْسِي.
قلت: ابْن الْوَلِيد بن نصر أَبُو الْفضل الْبَصْرِيّ، ابْن عَم الْمَذْكُور قبله، روى عَنهُ البُخَارِيّ وَمُسلم، توفّي سنة سبع _ وَقيل: سنة ثَمَان _ وَثَلَاثِينَ ومئتين.
قَالَ: وَابْن أَخِيه مُحَمَّد بن صَالح، شيخ للطبراني.
قلت: هُوَ ابْن صَالح بن الْوَلِيد بن نصر، حدث عَن عَبدة بن عبد الله الصفار، وَعَمْرو بن عَليّ الفلاس وَغَيرهمَا.
قَالَ: ينسبون إِلَى جدهم نصر، وَكَانَت الْفرس يَقُولُونَهُ: نرس، فَلَا يفصحون بِهِ، فغلب عَلَيْهِ.
وَخلق ينسبون إِلَى نهر اسْمه نرس بَين الْحلَّة والكوفة، مِنْهُم: عبد الله بن إِدْرِيس النَّرْسِي، عَن عباد بن عباد، وَعنهُ السراج.
وَأحمد بن عبيد الله النَّرْسِي، عَن شَبابَة.
قلت: وروى أَيْضا عَن يزِيد بن هَارُون، وَغَيرهمَا، وَعنهُ أَبُو بكر الشَّافِعِي، وَغَيره.
قَالَ: وَمُحَمّد بن أَحْمد بن يزِيد النَّرْسِي، شيخ للطبراني.
وَالْحسن بن أَحْمد بن فَهد النَّرْسِي، شيخ لَهُ.
وَأَبُو نصر ابْن حسنون النَّرْسِي، شيخ طراد.
قلت: اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حسنون، توفّي سنة إِحْدَى عشرَة وَأَرْبع مئة، آخر من روى عَنهُ طراد فِيمَا رَوَاهُ، ذكره أَبُو الْفضل بن نَاصِر.
قَالَ: وَابْنه أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن أَحْمد، صَاحب المشيخة، روى عَنهُ قَاضِي المرستان.
وَابْنه هبة الله، يروي عَن ابْن غيلَان، مَاتَ بعيد الْخمس مئة.
قلت: يكنى أَبَا الطَّاهِر، وَسمع أَيْضا أَبَا الْحُسَيْن، وَسمع من أبي إِسْحَاق الْبَرْمَكِي فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مئة.
قَالَ: وَابْنه أَبُو نصر أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد، سمع جده، وَعنهُ السلَفِي.
وَابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن هبة الله ابْن النَّرْسِي، عَن أبي غَالب الباقلاني.
قلت: وروى أَيْضا عَن أبي الْحُسَيْن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار بن الطيوري، وَعنهُ حافده أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عبد الله، وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن الْأَخْضَر.
قَالَ: أخبرنَا عبد الْحَافِظ بنابلس، أخبرنَا ابْن قدامَة، أخبرنَا عبد الله بن أَحْمد النَّرْسِي، أخبرنَا الْحسن بن مُحَمَّد التككي، أخبرنَا أَبُو عَليّ ابْن شَاذان، أخبرنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر الأدمِيّ، حَدثنَا أَحْمد بن مُوسَى الشطوي، حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير الْعَبْدي، حَدثنَا عبد الله بن الْمنْهَال، عَن سُلَيْمَان بن قسيم، عَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه، [قَالَ:] قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " لما أهبط الله آدم إِلَى الأَرْض طَاف بِالْبَيْتِ سبعا، ثمَّ صلى حذاء الْمقَام رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم سري وعلانيتي، فاقبل معذرتي، وَتعلم حَاجَتي، فَأعْطِنِي سؤلي، وَتعلم مَا عِنْدِي فَاغْفِر لي، ورضني بِقَضَائِك. فَأوحى الله تَعَالَى إِلَيْهِ: إِنَّك دعوتني بدعاءٍ استجبت لَك فِيهِ، وَلنْ يدعوني بِهِ أحد من ذريتك بعْدك إِلَّا استجبت لَهُ، وفرجت همومه وغمومه، وغفرت لَهُ ذنُوبه، وتجرت لَهُ من وَرَاء كل تَاجر، وآتيته من الدُّنْيَا وَهِي راغمةٌ وَإِن كَانَ لَا يريدها ".
قلت: كتب المُصَنّف فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ فَوق قسيم ضمة، وَهِي سَهْو، إِنَّمَا هُوَ ابْن قسيم، بِفَتْح الْقَاف، وَكسر السِّين الْمُهْملَة، وَقد تقدم تَقْيِيده فِي حرف الْقَاف.
قَالَ: هَذَانِ الراويان لَا أَعْرفهُمَا، والْحَدِيث غريبٌ، وَقد رَوَاهُ هِشَام بن عبد الله بن عِكْرِمَة المَخْزُومِي، ومعاذ بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ، _ وليسا بِحجَّة _ عَن هِشَام بن عُرْوَة، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة، فَوَقفهُ المَخْزُومِي.
قلت: أَرَادَ المُصَنّف _ وَالله أعلم _ بقوله: الراويان: عبد الله بن الْمنْهَال، وَشَيْخه، فَإِن مُحَمَّد بن كثير الْعَبْدي، وَسليمَان بن بُرَيْدَة، ثقتان معروفان، والشطوي صَاحب ابْن كثير معروفٌ، وَكَذَلِكَ الرَّاوِي عَنهُ مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن فضَالة بن يزِيد بن عبد الْملك أَبُو بكر الأدمِيّ الْقَارئ الشَّاهِد، صَاحب الألحان، كَانَ من أحسن النَّاس صَوتا بِالْقُرْآنِ، وأجهرهم بِالْقِرَاءَةِ، وَحدث عَن أَحْمد بن عبيد بن نَاصح، وَعبد الله بن الْحسن الْهَاشِمِي، وَمُحَمّد بن يُوسُف بن الطباع، وَأحمد بن عبيد الله النَّرْسِي، وَأحمد بن مُوسَى الشطوي، والْحَارث بن مُحَمَّد بن أبي أُسَامَة، وَعبد الله بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي، وَمُحَمّد بن عُثْمَان [بن أبي] شيبَة فِي " تَارِيخه "، وَقَالَ: حَدثنَا عَنهُ أَبُو الْحسن ابْن رزقويه، وَأَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسنون النَّرْسِي، وَأَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان، وَعلي بن أَحْمد بن عمر الْمُقْرِئ، وَأَبُو عَليّ بن شَاذان، وَغَيرهم. انْتهى.
وَفِي قَول المُصَنّف: لَا أَعْرفهُمَا، نظرٌ، أما عبد الله بن الْمنْهَال، فَمُسلم أَنه لَا يعرفهُ، وَأما سُلَيْمَان بن قسيم فَغير مَجْهُول عِنْد المُصَنّف فَقَالَ فِي " الكاشف ": سُلَيْمَان بن يسير، وَيُقَال: أَسِير، وَيُقَال: قسيم أَبُو الصَّباح النَّخعِيّ، عَن مَوْلَاهُ إِبْرَاهِيم، وَهَمَّام بن
الْحَارِث، وَعنهُ شُعْبَة، وَعبيد الله بن مُوسَى. انْتهى، وروى عَنهُ أَيْضا الثَّوْريّ، وَجَرِير، وَعبد الرَّحْمَن بن هَانِئ، النَّخعِيّ، وَأخرج لَهُ ابْن ماجة.
وَذكره البُخَارِيّ فِي " تَارِيخه "، وَقَالَ: لَيْسَ بِالْقَوِيّ عِنْدهم، قَالَ يحيى الْقطَّان: سَأَلت سُفْيَان عَن قَول إِبْرَاهِيم: يُصَلِّي وَيَديه فِي ثِيَابه، ثمَّ قَالَ: حَدثنِي [بِهِ] أَبُو الصَّباح، قلت: من أَبُو الصَّباح؟ قَالَ: سُلَيْمَان بن قسيم، قَالَ يحيى: إِنَّمَا هُوَ ابْن يسير، إِمَام النَّخعِيّ. انْتهى قَول البُخَارِيّ.
وَرَوَاهُ عَليّ بن الْمَدِينِيّ، سَمِعت يحيى بن سعيد، يَقُول: سَأَلت سُفْيَان الثَّوْريّ عَن قَول إِبْرَاهِيم: يُصَلِّي ويداه فِي ثِيَابه، فمطلني أَيَّامًا، ثمَّ قَالَ: حَدثنِي أَبُو الصَّباح، قلت: وَمن أَبُو الصَّباح، قَالَ: سُلَيْمَان بن قسيم، قَالَ يحيى: وَإِنَّمَا هُوَ سُلَيْمَان بن يسير. علقه ابْن مندة فِي " الكنى " عَن ابْن الْمَدِينِيّ.
وَفِي كتاب " الْعِلَل " عَن الإِمَام أَحْمد رِوَايَة ابْنه عبد الله عَنهُ، وَمن زيادات عبد الله قَوْله فِي الْكتاب: حَدثنِي ابْن خَلاد، [قَالَ] : سَمِعت يحيى يَقُول: سَمِعت سُفْيَان يَقُول: حَدثنِي من رأى إِبْرَاهِيم يرفع يَدَيْهِ تَحت الكساء فِي الصَّلَاة، فَجعلت أسأله عَن اسْم الرجل، فيمطلني] بِهِ] ، ثمَّ قَالَ [لي] يَوْمًا حِين أضجرته: حَدثنِي أَبُو الصَّباح سُلَيْمَان بن قسيم، قَالَ يحيى: فَأَخْطَأَ فِي اسْمه، يُرِيد: سُلَيْمَان بن يسير، وَإِنَّمَا مطلني بِهِ لِأَنَّهُ قد علم أَنِّي لَا أرضاه. انْتهى.
وَقد جَاءَ الحَدِيث من طريقٍ أُخْرَى غير الَّتِي رَوَاهَا المُصَنّف، فَقَالَ عبد الْمُؤمن بن خلف: حَدثنَا عَليّ بن آدم بن عَامر بن، حَدثنِي أخي مُحَمَّد بن آدم، حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل، حَدثنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد، أخبرنَا إِبْرَاهِيم بن الْبَراء، عَن أَبِيه، عَن أنس رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " هَبَط عَليّ جِبْرِيل لَيْلَة الْجُمُعَة، فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، إِن الله يُقْرِئك السَّلَام، وَيَقُول لَك: ادعني بِدُعَاء أَبِيك آدم، فَإِنَّهُ لما زار الْبَيْت، طَاف بِهِ أسبوعاً، ثمَّ قَامَ بَين الرُّكْن وَالْمقَام، ثمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم سري وعلانيتي، فاقبل معذرتي، وَتعلم مَا فِي نَفسِي، فَاغْفِر ذُنُوبِي، وَتعلم حَاجَتي، فَأعْطِنِي سؤلي، اللَّهُمَّ ارزقني يَقِينا تباشر بِهِ قلبِي، وإيماناً صَادِقا حَتَّى أعلم أَنه لن يُصِيبنِي إِلَّا مَا كتب لي وَعلي، فَأوحى الله: يَا آدم، أما إِنَّك دعوتني بدعواتٍ أوجبت لَك الْجنَّة، وَلَا يدعوني بهَا أحدٌ من ولدك إِلَّا استجبت دَعوته، وفرجت عَنهُ غمه "، إِبْرَاهِيم بن الْبَراء بن النَّضر بن أنس بن مَالك أَحَادِيثه بَاطِلَة.
قَالَ: وَالْحُسَيْن بن عبد الله بن أَحْمد النَّرْسِي، سمع وأسمع ابْنه أَبَا نصر أَحْمد بن الْحُسَيْن من أبي الْوَقْت السجْزِي، وَعمر أَبُو نصر، روى عَنهُ تَقِيّ الدّين ابْن الوَاسِطِيّ.
قلت: وروى عَنهُ أَيْضا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر بن أبي الْقَاسِم الْمُقْرِئ، توفّي أَبُو نصر فِي شهر رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين وست مئة بِبَغْدَاد.
وَأَخُوهُ أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن حسنون ابْن النَّرْسِي، سمع جده أَبَا مُحَمَّد عبد الله، توفّي فِي شهر ربيع الأول سنة أَربع وَعشْرين وست مئة بِبَغْدَاد.
قَالَ: وَأَبُو البركات عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن هبة الله، ابْن النَّرْسِي، مَاتَ قبل أبي الْفضل الأرموي.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف، وَقد وهم فِي اسْم جده، فَسَماهُ هبة الله، وَإِنَّمَا هُوَ عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ النَّرْسِي، كَذَا نسبه ابْن نقطة، وَأَبُو الْعَلَاء الفرضي، وَزَاد بعد عَليّ، فَقَالَ: ابْن أبي سعد. انْتهى. حدث أَبُو البركات الْمَذْكُور عَن عبد الْبَاقِي بن مُحَمَّد بن غَالب الْعَطَّار، وَعنهُ ابْنه مَحْمُود، وحافده أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن أبي المظفر أَحْمد بن عبد الْبَاقِي، توفّي بواسط فِي عَاشر شعْبَان سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مئة، وَتُوفِّي الأرموي فِي رَجَب سنة سبع وَأَرْبَعين.
وَابْنه مَحْمُود، حدث عَن أَبِيه، وسماعه صَحِيح، توفّي فِي ثامن عشر من جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وست مئة. قَالَه ابْن نقطة.
قَالَ: وَابْنه أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي ابْن النَّرْسِي الضَّرِير، أخبرنَا ابْن الْفراء وَابْن بدران، قَالَا: أخبرنَا ابْن قدامَة، أخبرنَا أَبُو الْفَتْح ابْن النَّرْسِي، أخبرنَا أَبُو عَليّ بن شَاذان، أخبرنَا جَعْفَر بن مُحَمَّد
الوَاسِطِيّ، حَدثنَا الْكُدَيْمِي، حَدثنَا عون بن عمَارَة، حَدثنَا عبد الله بن الْمثنى، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن أنس، عَن أبي قَتَادَة رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " الْآيَات بعد المئتين " وَهَذَا حَدِيث ضَعِيف، أخرجه ابْن ماجة، عَن الْخلال، عَن عون، فَوَقع لنا بَدَلا عَالِيا، وَعون ضعفه أَبُو حَاتِم.
قلت: وَفِيه مُحَمَّد بن يُونُس الْكُدَيْمِي الْحَافِظ، أحد المتروكين، لَكِن تَابعه الْحسن بن عَليّ الْخلال الْمَذْكُور أحد الْحفاظ الْأَثْبَات، فالآفة حينئذٍ من عون. وَالله أعلم.
قَالَ: وَأَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي البركات عبد الْبَاقِي بن أَحْمد، عَن إِسْمَاعِيل ابْن السَّمرقَنْدِي وَغَيره، روى عَنهُ ابْن خَلِيل فِي " مُعْجَمه ".
قلت: وَسمع جده عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أبي سعد النَّرْسِي كَمَا تقدم، توفّي أَبُو مَنْصُور فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مئة بِبَغْدَاد، وَله تسع وَسِتُّونَ سنة.
وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي حَرْب بن عبد الصَّمد الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ ابْن النَّرْسِي، سمع أَبَا الْفَتْح مُحَمَّد بن البطي، وطبقته، وَله نظم ونثر، مولده سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مئة، وَتُوفِّي سنة سِتّ وَعشْرين وست مئة.
قَالَ: و [التَّرَّسي: نِسْبَة إِلَى] ترسة: قَرْيَة بالأندلس.
قلت: هِيَ بِفَتْح الْمُثَنَّاة فَوق، وَالرَّاء الْمُشَدّدَة، وَالسِّين الْمُهْملَة، تَلِيهَا هَاء.
قَالَ: مِنْهَا: ابْن القطاع الترسي.
قلت: سمى أَبَاهُ ابْن نقطة، وَلم يسمه، قَالَ: ابْن إِدْرِيس الترسي، قَالَ أَبُو طَاهِر السلَفِي: يعرف بِابْن القطاع، من ترسة: قَرْيَة من قرى آليش، قَالَ لي ذَلِك يُوسُف بن عبد الله بن أَحْمد الآليشي اللَّخْمِيّ، نقلته من خطّ السلَفِي رحمه الله. انْتهى قَول ابْن نقطة.
و [التُّرْسي] بِضَم الْمُثَنَّاة فَوق، وَسُكُون الرَّاء: أَبُو الْقَاسِم أسفهسلار بن أَحْمد الترسي، كتب عَنهُ سعيد بن مُحَمَّد بن الْحسن الإدريسي الْمَرْوذِيّ بغزنة، وروى عَنهُ بِالشَّام، قَالَه الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي، فِيمَا نقلته من خطّ مُحَمَّد بن الزكي الْمُنْذِرِيّ، قَالَ: نقلت من خطّ الْحَافِظ أبي الْحسن الْمَقْدِسِي من تعاليقه بالإسكندرية رحمه الله، قَالَ: نقلت من خطّ شَيخنَا السلَفِي، فَذكره. انْتهى.
قَالَ: و [البَرْسِي] بموحدة.
قلت: مَفْتُوحَة، وَالرَّاء سَاكِنة.
قَالَ: حسن البرسي، شَاب سمع معي من الْعِمَاد ابْن سعد.
قلت: والتقي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مبارك ابْن البرسي، سمع من مَحْمُود بن بشر ببعلبك، وَلَا أعلمهُ حدث. وَالله أعلم.
قَالَ: و [البِرْسي] بِالْكَسْرِ: مُحَمَّد بن يَعْقُوب البرسي الجيلي الْخَطِيب.
قلت: وَكَذَلِكَ ذكره أَبُو الْعَلَاء الفرضي، فَلم يعرفاه بشيخٍ لَهُ، وَلَا راوٍ عَنهُ.
قَالَ: وبِرْس: قَرْيَة بجيلان.
قلت: هِيَ من أَعمال دارمرز من نواحي أردبيل بِالْقربِ من جيلان، كَذَا قَالَه الفرضي.
و [البُرْسِي] بِالضَّمِّ [نِسْبَة إِلَى] برس: قَرْيَة بنواحي بعقوبا شَرْقي بَغْدَاد، مَا علمت مِنْهَا أحدا.
وروى شريك، عَن جَابر، عَن عَامر هُوَ الشّعبِيّ، فِي امرأةٍ أرضعت ابْنة رجل وَجَارِيَة أُخْرَى، أتحل الْجَارِيَة للرجل؟ قَالَ: هِيَ أحل من مَاء برس. قيل: برس: أجمةٌ معروفٌ عذبة المَاء، وَقيل: هُوَ جبل شامخ كثير النمور والأروى بِإِزَاءِ بِلَاد بني سليم، وَقيل فِيهِ: برس، بِكَسْر أَوله.
و [التِّرْبِنْتي] بمثناة فَوق مَكْسُورَة، وَسُكُون الرَّاء، تَلِيهَا مُوَحدَة مَكْسُورَة، ثمَّ نون سَاكِنة، ثمَّ مثناة فَوق مَكْسُورَة، تَلِيهَا يَاء النّسَب: أَبُو سعيد بن خلفون التربنتي، أحد الْعباد بالمنستير، حكى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن يُوسُف الجني أَنه كَانَ كثيرا مَا يَقُول: من يعْمل أَيَّامًا بِعَدَد
ينعم أَبَد الْأَبَد، من خلا بربه لم يعْدم النُّور فِي قلبه، وَمن خلا بِغَيْرِهِ لم يعْدم الزِّيَادَة فِي ذَنبه، توفّي أَبُو سعيد فِي الْمحرم سنة أَربع وَخمسين وَثَلَاث مئة، وَدفن على سيف الْبَحْر بالمنستير، رَحمَه الله تَعَالَى.
قَالَ: نِزَار، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِكَسْر أَوله، وَفتح الزَّاي المخففة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ رَاء.
قَالَ: و [بَرَاز] أَشْعَث بن برَاز، فَرد.
قلت: هُوَ الهُجَيْمِي، حدث عَن الْحسن، وثابت، مُنكر الحَدِيث، قَالَه البُخَارِيّ.
وبراز: بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالرَّاء، تَلِيهَا الْألف، ثمَّ زَاي.
وَقَول المُصَنّف: فَرد، لَيْسَ كَذَلِك، فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: وَفِي مُلُوك الْفرس: شهربراز، مَشْهُور فيهم. انْتهى.
قَالَ: وَالْبَزَّاز وَالْبَزَّار، مضيا.
قلت: فِي حرف الْمُوَحدَة، وهما بموحدة وزاي مفتوحتين، الثَّانِيَة مُشَدّدَة، وَآخر الأول زَاي، وَآخر الثَّانِي رَاء.
البِزَارِي: بِكَسْر أَوله، وَفتح الزَّاي، تَلِيهَا ألف، ثمَّ رَاء مَكْسُورَة، مَعْرُوف.
و [البُزَاري: نِسْبَة إِلَى] بزار: بِضَم الْمُوَحدَة، وَفتح الزَّاي، تَلِيهَا الْألف، ثمَّ رَاء، قَرْيَة من قرى نيسابور، مِنْهَا: إِبْرَاهِيم بن
مُحَمَّد بن أَحْمد البزاري، عَن الْحسن بن سُفْيَان، وَعنهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ فِي " أربعي الصُّوفِيَّة ".
نَزّال بن سُبْرَة الْهِلَالِي، قيل: لَهُ صُحْبَة، حدث عَن أبي بكر، وَابْن مَسْعُود.
والنزال بن عمرَان، عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ.
وهما بِفَتْح النُّون، وَالزَّاي الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ لَام. وَغَيرهمَا.
و [بَذّال] بموحدة، وذال مُعْجمَة بدل الزَّاي: أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن بذال الْمَعْرُوف بِابْن نَفِيس، عَن الْمُبَارك بن عبد الْجَبَّار الصَّيْرَفِي، وَغَيره، وَعنهُ عبد الْوَهَّاب بن سكينَة.
وأقاربه بَنو بذال، جمَاعَة.
قَالَ: النَّسَّاج، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَالسِّين الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة، وَبعد الْألف جِيم.
قَالَ: و [الشَّيَّاح] إِلَى جمع الشيح.
قلت: بِكَسْر الْمُعْجَمَة، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ حاء مُهْملَة، وَهُوَ النبت الْمَعْرُوف.
قَالَ: مُحَمَّد بن عبد الْحق بن الشياح.
وَأَخُوهُ عبد الْعَزِيز، سمع مِنْهُمَا ابْني أَبُو هُرَيْرَة.
قلت: حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة عَنْهُمَا فِي " الْأَرْبَعين " الَّتِي خرجها لَهُ وَالِده المُصَنّف، وهما ولدا عبد الْحق بن شعْبَان بن الشياح الْأنْصَارِيّ.
قَالَ: النَّسَائي، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح النُّون، وَالسِّين الْمُهْملَة، وَبعد الْألف همزَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا يَاء النّسَب، وقيدها بَعضهم بِالْمدِّ، وَسِيَاق كَلَام ابْن الْجَوْزِيّ فِي " الْمُحْتَسب " يدل عَلَيْهِ، وَهُوَ الْأَوْجه، واشتهر الْقصر، وَهُوَ نِسْبَة إِلَى نسا: بَلْدَة من بِلَاد خُرَاسَان بسفح الْجَبَل على الثغر مِمَّا يَلِي خوارزم.
وَمن الْجَمَاعَة الإِمَام أَبُو عبد الرَّحْمَن أَحْمد بن شُعَيْب بن عَليّ بن بَحر بن سِنَان الْحَافِظ، صَاحب كتاب " السّنَن " وَغَيره، وَتقدم.
وَأَبُو أَحْمد حميد ابْن زَنْجوَيْه، صَاحب كتاب " التَّرْغِيب والترهيب "، وَكتاب " آدَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم ".
وَأما أَبُو زرْعَة عقبَة بن يزِيد بن سعيد بن قَتَادَة النَّسَائِيّ الْمصْرِيّ، توفّي سنة أَربع وَتِسْعين ومئتين، فَذكر بَعضهم أَنه مَنْسُوب إِلَى بني نسي: بطن من الصدف.
قَالَ: و [النَّشَائي: نِسْبَة] إِلَى عمل النشا.
قلت: بالشين الْمُعْجَمَة، وَفِيه الْمَدّ أَيْضا، وَأَشَارَ إِلَيْهِ المُصَنّف فِي حرف السِّين الْمُهْملَة، وَهُوَ فَارسي مُعرب، أَصله نشاستج، وَيُقَال: نشاسته، سمي بذلك لِأَنَّهُ تخم رَائِحَته فِي عمله، وَفِي قَول الْجَوْهَرِي فِي " صحاحه ": حذف شطره تَخْفِيفًا، مَا يدل على الْقصر.
قَالَ: مُحَمَّد بن حَرْب النشائي، من الشُّيُوخ النبل.
قلت: روى عَنهُ البُخَارِيّ، وَمُسلم، وَأَبُو دَاوُد، توفّي سنة خمس وَخمسين ومئتين، وَتقدم ذكره.
قَالَ: وَأَبُو مَنْصُور عبد الْوَاحِد بن النشائي الْأَصْبَهَانِيّ، عَن أبي معشر الطَّبَرِيّ، وَعنهُ الْمُؤَيد ابْن الْإِخْوَة.
قلت: هُوَ عبد الْوَاحِد بن مَنْصُور بن عبد الْوَاحِد النشائي الشرابي الْأَصْبَهَانِيّ، كَانَ سَماع ابْن الْإِخْوَة مِنْهُ فِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا عبد الْوَاحِد، وَهِي سنة تسع وَعشْرين وَخمْس مئة.
وَابْنه أَبُو أَحْمد عبد اللَّطِيف بن عبد الْوَاحِد النشائي الْأَصْبَهَانِيّ، سمع من أبي بكر مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الصالحاني، أجَاز لكل من أدْرك حَيَاته، وَتُوفِّي بعد سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مئة.
قَالَ: وَأَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن أبي بكر بن ريحَان النشائي الدَّلال، عَن شيخ الْإِسْلَام الْأنْصَارِيّ.
قلت: وَأَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن عَليّ الرفاء النشائي، الْفَقِيه الشَّافِعِي، أَخذ عَن أبي بكر السَّمْعَانِيّ، وروى عَنهُ وَعَن غَيره، وَعنهُ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ.
وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن أَحْمد بن مهْدي الْمصْرِيّ النشائي، الْفَقِيه الشَّافِعِي، صَاحب " الْمُنْتَقى " فِي الْفِقْه، وَله " جَامع المختصرات " و " شَرحه "، و " مُخْتَصر أغاليط الْوَسِيط "، و " النكت على التَّنْبِيه "، سمع من الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الدمياطي، وَغَيره، وتفقه على وَالِده، توفّي فِي الْعَاشِر من صفر سنة سبع وَخمسين وَسبع مئة بِمصْر، ونسبته إِلَى نشا: إِحْدَى بِلَاد الغربية من أَعمال مصر.
وَأَبوهُ الْعِزّ أَبُو حَفْص عمر النشائي، كَانَ إِمَامًا فِي الْفِقْه والنحو والحساب، تفقه بِهِ جمَاعَة كَثِيرُونَ، مِنْهُم وَلَده الْمَذْكُور، لَهُ " نكت على الْوَسِيط "، ركب الْبَحْر من عيذاب لِلْحَجِّ فِي سنة سِتّ عشرَة وَسبع مئة، فَتوفي بِمَكَّة فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة من السّنة، وَكَانَ زاهداً متصوفاً، رحمه الله.
قَالَ: و [النُّشَابي: نِسْبَة] إِلَى عمل النشاب.
قلت: بِضَم النُّون، والشين الْمُعْجَمَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ مُوَحدَة، وَهِي السِّهَام.
قَالَ: أَحْمد بن أبي الْقَاسِم بن أَحْمد النشابي، عَن عبد الرَّزَّاق بن سلهب بأصبهان، وَعنهُ ابْن عَسَاكِر.
قلت: وَعلي بن مُحَمَّد بن شبْل بن بدر بن عَاصِم النشابي الشَّافِعِي أَبُو الْحسن، سمع فَخر الْقُضَاة ابْن الْحباب، وَحدث بِمصْر، فَسمع مِنْهُ بهَا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد ابْن البرزالي فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وست مئة.
و [البُشَاني: نِسْبَة إِلَى] بشان: بِضَم الْمُوَحدَة، وَفتح الشين الْمُعْجَمَة مُخَفّفَة، وَبعد الْألف نون، قَرْيَة من قرى مرو، مِنْهَا: إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن جرير البشاني، كَانَ شَيخا صَالحا، توفّي قبل الثَّمَانِينَ والمئتين، قَالَه ابْن السَّمْعَانِيّ.
قَالَ: وَقد مر غَالب هَذَا.
قلت: فِي حرف السِّين الْمُهْملَة، وَمَعَهُ مَا يلتبس بِهِ.
قَالَ: النَّسَوي، مَفْهُوم، وَهُوَ نِسْبَة إِلَى نسا أَيْضا.
قلت: هُوَ بسين مُهْملَة، وَهَذَا هُوَ الأجود فِي النِّسْبَة إِلَى نسا، فِيمَا ذكره ابْن الْجَوْزِيّ.
قَالَ: و [النَّشَوِي] بِمُعْجَمَة: عَليّ بن الْحسن الْفَقِيه النشوي المجاور، حدث عَن مُحَمَّد بن عَليّ الصَّائِغ.
والمفرج بن أبي عبد الله النشوي، أَخذ عَنهُ السلَفِي بثغر نشوى عَن أَبِيه، وَكَانَ أَبوهُ حَافِظًا مفتياً، يروي عَن أبي الْعَبَّاس النبهاني النشوي، ونظرائه.
قَالَ الْأَمِير أَبُو نصر: نشوى: بليدَة من أَعمال أران، وَيُقَال لَهَا: نخجوان، وَمِنْهَا: هَارُون بن حَيَّان، عَن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الدشتكي.
وَأَبُو حَاتِم عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الرواس النشوي، عَن يحيد بن مُحَمَّد بن يحيد، وَعنهُ خذاداذ بن عَاصِم النشوي خَازِن الْكتب بجنزة. قَالَ ابْن مَاكُولَا: سَمِعت من خذاداذ بجنزة.
قلت: نقل المُصَنّف كَلَام الْأَمِير مُلَخصا.
وَأَبُو سعيد سلم بن بنْدَار بن الْحُسَيْن النشوي الأرمني، حدث عَنهُ أَبُو الْحسن بن رزقوية.
وَأَبُو النَّجْم بدر بن عبد الله النشوي الصُّوفِي، صحب سَعْدا الزنجاني، وطبقته، وَسمع من أبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي، وَأَضْرَابه، حدث عَنهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي، وَغَيره.
قَالَ: والفَسَوي.
قلت: بفاء ومهملة مفتوحتين.
قَالَ: يَعْقُوب بن سُفْيَان الْحَافِظ، وَطَائِفَة.
قلت: يَعْقُوب هُوَ ابْن سُفْيَان بن جوان، صَاحب " التَّارِيخ الْكَبِير "، و " المشيخة "، حدث عَن مكي بن إِبْرَاهِيم، وَعبيد الله بن مُوسَى، وطبقتهما، وَعنهُ التِّرْمِذِيّ، وَالنَّسَائِيّ، وَابْن خُزَيْمَة، وَآخَرُونَ، مِنْهُم: الْفَسَوِي الصَّغِير أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن سُفْيَان بن زِيَاد، توفّي الْكَبِير سنة سبع وَسبعين ومئتين.
قَالَ: وفسا: من بِلَاد فَارس.
والشَّبَّوِي، مر فِي الشين.
قلت: هُوَ بشين مُعْجمَة مَفْتُوحَة، ثمَّ مُوَحدَة مُشَدّدَة مَضْمُومَة كالواو، تَلِيهَا يَاء النّسَب، وَتقدم تَقْيِيده.
قَالَ: نسا: مَدِينَة بآخر خُرَاسَان بسفح الْجَبَل مِمَّا يَلِي خوارزم، وَيُقَال: بهَا اثْنَا عشر ألف عين مَاء تخرج من الْجَبَل.
ونسا: بليدَة بكرمان، وبليدة بهمذان. قلت: ذكر ياقوت أَن نسا خَمْسَة مَوَاضِع:
مِنْهَا الثَّلَاث الْمَذْكُورَات.
وَمِنْهَا: مَدِينَة بِفَارِس.
وَمِنْهَا: أبرق النسا، فِي بِلَاد فَزَارَة.
قَالَ: نسب خاتون بنت الْملك الْجواد، رَوَت عَن إِبْرَاهِيم بن خَلِيل.
قلت: هِيَ بِفَتْح النُّون، وَالسِّين الْمُهْملَة مَعًا، وَسُكُون الْمُوَحدَة.
قَالَ: و [نَشَب] بِمُعْجَمَة: عَليّ بن عُثْمَان بن نشب الدمياطي، سمع عبد الله بن عبد الْوَهَّاب بن برد الثَّقَفِيّ، وَطَائِفَة.
وبُشت.
قلت: بموحدة مَضْمُومَة، ثمَّ شين مُعْجمَة سَاكِنة، ثمَّ مثناة فَوق.
قَالَ: لقب عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ الحلاوي، حدث عَن ابْن الْمُقْرِئ، مَاتَ سنة خمس وَعشْرين وَأَرْبع مئة.
وبمهملة: بُسْت: مَدِينَة أبي حَاتِم ابْن حبَان.
قلت: هِيَ بِضَم الْمُوَحدَة، وَسُكُون الْمُهْملَة، تَلِيهَا مثناة فَوق.
النَّسَفي: بِفَتْح النُّون، وَالسِّين الْمُهْملَة مَعًا، وَكسر الْفَاء: خلقٌ من نسف، وَهِي تعريب نخشب، بَلْدَة نزهة وَرَاء النَّهر على عشْرين فرسخاً من بخارا، مِنْهُم: أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بن مُحَمَّد بن المعتز بن مُحَمَّد بن المستغفر المستغفري النَّسَفِيّ الْحَافِظ، صَاحب " تَارِيخ نسف " وَغَيره، حدث عَن زَاهِر بن أَحْمد السَّرخسِيّ، والخليل بن أَحْمد السجْزِي، وَخلق، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي الْحَافِظ، وَآخَرُونَ.
و [النَّشَفي] بشين مُعْجمَة، أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أبي الرِّضَا سعيد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الْبَاقِي بن أَحْمد بن النشف النشفي الوَاسِطِيّ، من أهل وَاسِط الْقصب، سمع من أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد السهروردي، وضوء الصَّباح بنت الْمُبَارك بن كَامِل الْخفاف، وَآخَرين.
وَابْن أَخِيه أَبُو نصر مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن سعيد النشفي الوَاسِطِيّ، سمع مَعَ عَمه بِبَغْدَاد من جمَاعَة، مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم مُوسَى بن سعيد بن هبة الله بن الصيقل العباسي.
قَالَ: نُسَيْب.
قلت: بِضَم أَوله، وَفتح السِّين الْمُهْملَة، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة. ثمَّ مُوَحدَة.
قَالَ: عَاصِم بن نسيب، شيخٌ لشعبة.
قلت: وَعباد بن نسيب أَبُو الوضيء السحتني، عَن عَليّ، وَأبي بَرزَة، رضي الله عنهما، وَعنهُ جميل بن مرّة.
وَأَبُو الْعَجْفَاء السّلمِيّ، اسْمه: هرم بن نسيب، عَن عمر، وَعنهُ ابْن سِيرِين، نسبه ابْن الْمَدِينِيّ، وَكَذَلِكَ نسب الَّذِي قبله.
وَعبد الله بن نسيب السّلمِيّ، حدث عَن مُسلم بن عبد الله بن سُبْرَة، وَعنهُ يحيى بن سعيد الْقطَّان، وَغَيره.
قَالَ: و [نَسِيب] بِالْفَتْح: الشريف النسيب أَبُو الْقَاسِم، سمعنَا " فَوَائده الْعشْرين ".
قلت: اسْمه عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الْعَبَّاس الْحُسَيْنِي، و " الْفَوَائِد " تَخْرِيج أبي بكر الْخَطِيب، وَقع لنا مِنْهَا عَالِيا السَّادِس وَالسَّابِع وَالثَّامِن.
قَالَ: نُسَيبة.
قلت: بِضَم النُّون، وَفتح السِّين الْمُهْملَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، وَفتح الْمُوَحدَة، تَلِيهَا هَاء.
قَالَ: أم عَطِيَّة.
قلت: الْأَنْصَارِيَّة الصحابية، مَشْهُورَة، وَقيل فِي اسْمهَا كَالَّتِي بعْدهَا.
قَالَ: و [نَسِيبة] بِالْفَتْح.
قلت: مَعَ كسر السِّين الْمُهْملَة.
قَالَ: أم عمَارَة نسيبة بنت كَعْب الْأَنْصَارِيَّة، لَهَا أَيْضا صُحْبَة.
وَفِي الصحابيات نسيبة بِلَا ضبط: جمَاعَة.
قلت: فِي نفي الضَّبْط نظرٌ، فَإِن ابْن الْجَوْزِيّ فرق فِي " التلقيح " بَين المضموم مِنْهُنَّ، والمفتوح: فَقَالَ فِي المفتوح: من اسْمهَا نسيبة: نسيبة بنت ثَابت بن عصيمة. نسيبة بنت سماك بن النُّعْمَان.
نسيبة بنت كَعْب أم عمَارَة الْأَنْصَارِيَّة، كَذَلِك ذكرهَا الْأَكْثَرُونَ، مِنْهُم ابْن مَاكُولَا بِكَسْر السِّين، وَذكرهَا ابْن إِسْحَاق فِي " الْمَغَازِي " فَقَالَ: لسيبة، وَكَذَلِكَ ذكرهَا الطَّبَرَانِيّ فِي بَاب اللَّام، فَقَالَ: لسيبة.
وَقَالَ أَيْضا فِي المضموم: من اسْمهَا نسيبة: نسيبة بنت رَافع بن الْمُعَلَّى.
نسيبة بنت كَعْب أم عَطِيَّة الْأَنْصَارِيَّة.
نسيبة بنت نيار بن الْحَارِث. انْتهى.
وَالْمَشْهُور مِنْهُنَّ: أم عَطِيَّة، وَأم عمَارَة، وَعَلَيْهِمَا اقْتصر أَبُو عبد الله ابْن مندة، وَلم يزدْ عَلَيْهِ حافده أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن عبد الْوَهَّاب شَيْئا، وَكَذَلِكَ لم يسْتَدرك عَلَيْهِ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ شَيْئا، وذكرهما فَقَط أَبُو عمر ابْن عبد الْبر، وَابْن مَاكُولَا، وَغَيرهم.
وَاقْتصر عبد الْغَنِيّ بن سعيد على أم عَطِيَّة، فَذكر اسْمهَا بِالضَّمِّ.
قَالَ: ونُبَيْشة الْخَيْر الْهُذلِيّ، صَحَابِيّ، خرج لَهُ مُسلم، وَأَبُو دَاوُد، وَأهل السّنَن.
قلت: هُوَ بِضَم النُّون، وَفتح الْمُوَحدَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا شين مُعْجمَة، ثمَّ هَاء.
نَشِيط: بِفَتْح أَوله، وَكسر الشين الْمُعْجَمَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا مُهْملَة: ابْن عُبَيْدَة بن نشيط، اسْمه عبد الله، وَغَيره.
و [شِيَيْط] بِتَقْدِيم الشين الْمُعْجَمَة الْمَكْسُورَة، ثمَّ مثناتين تَحت، الأولى مَفْتُوحَة، وَالثَّانيَِة سَاكِنة، تَلِيهَا الطَّاء الْمُهْملَة: جَراد بن شييط، روى عَنهُ فيل بن عَرَادَة.
وَقَالَ الْمفضل الْغلابِي، عَن يحيى بن معِين: جَراد بن شييط جَراد بن طَارق. انْتهى.
وَقَالَ عَبَّاس الدروي فِي " التَّارِيخ " سَمِعت يحيى يَقُول: يحدث الصَّعق بن حزن، عَن فيل بن عَرَادَة، عَن جَراد بن شييط، وَبَعْضهمْ يَقُول: جَراد بن طَارق، وَهُوَ وَاحِد. انْتهى.
قَالَ: نَصَّار بن حَرْب، عَن ابْن مهْدي، وَعنهُ ابْن زِيَاد النَّيْسَابُورِي.
قلت: هُوَ بِفَتْح النُّون، وَالصَّاد الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة، وَبعد الْألف رَاء.
قَالَ: و [نِصَار] بِالْكَسْرِ وَالتَّخْفِيف: نصر بن دهمان بن نصار الْأَشْجَعِيّ، أحد المعمرين فِي الْجَاهِلِيَّة.
قلت: تبع المُصَنّف فِي هَذَا ابْن الْكَلْبِيّ، فَإِنَّهُ قَالَه بنُون
مَكْسُورَة، وصاد مُهْملَة مُخَفّفَة، وَالْأَكْثَر أَنه بموحدة مَكْسُورَة بدل النُّون، وَكَذَلِكَ قَيده الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابه أَولا، ثمَّ أَعَادَهُ، وَجعله بنُون مَضْمُومَة، وضاد مُعْجمَة مُخَفّفَة، فعده الْأَمِير وهما فِي " التَّهْذِيب "، وَقيل فِيهِ: مصاد، بِالْمِيم، وَالصَّاد الْمُهْملَة، فِيمَا ذكره أَبُو حَاتِم السجسْتانِي، وَالْمَحْفُوظ بِالْمُوَحَّدَةِ وَالصَّاد الْمُهْملَة، كَمَا قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ أَولا، والأمير، وَغَيرهمَا.
وَمن وَلَده: جَارِيَة بن حميل بن نشبة بن قرط بن مرّة بن نصر بن دهمان بن بصار بن سبيع بن بكر بن أَشْجَع الْأَشْجَعِيّ الصَّحَابِيّ.
وَقَول المُصَنّف عَن جده: أحد المعمرين، لم يذكر مبلغ عمره، تبعا للأمير، وَذكره الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيره، وَهُوَ أَنه عَاشَ تسعين ومئة سنة حَتَّى خرف. وحناه [الْكبر] ، ثمَّ اعتدل بعد ذَلِك، وَعَاد شَابًّا يافعاً، واسود شعره، وعقل، فَلَا يعرف فِي الْعَرَب أعجوبة مثل هَذِه.
وَقَالَ فِيهِ بعض الشُّعَرَاء، قيل هُوَ: سَلمَة بن الخرشب، الْأَنمَارِي، وَقيل: عِيَاض بن مرداس السّلمِيّ:
(لنصر بن دهمان الهنيدة عاشها
…
وَتِسْعين حولا ثمَّ قوم فانصاتا)
(وَعَاد سَواد الشّعْر بعد بياضه
…
وعاوده شرخ الشَّبَاب الَّذِي فاتا)
(وراجع عقلا بعد عقل وَقُوَّة
…
وَلكنه من بعد ذَا كُله مَاتَا)
قَالَ: و [نُضَار] بِالضَّمِّ.
قلت: مُعْجمَة مُخَفّفَة.
قَالَ: نضار بنت أبي حَيَّان، سَمعهَا الْكثير من أَصْحَاب ابْن الزبيدِيّ.
قلت: الَّذِي سَمعهَا أَبوهَا الإِمَام أَبُو حَيَّان مُحَمَّد بن يُوسُف بن حَيَّان النفزي الأندلسي.
وَفِي حَدِيث عَاصِم الْأَحول، قَالَ: رَأَيْت قدح النَّبِي صلى الله عليه وسلم عِنْد أنس بن مَالك، وَكَانَ قد انصدع، فسلسله بِفِضَّة، وَهُوَ قدح جيد عريض من نضار، وَذكر بَقِيَّته. النضار: خشب ورسي اللَّوْن، وَقيل: أَحْمَر، من الأثل، وَقيل: من النبع، وَقيل: من الْخلاف، يُقَال: قدح نضار، وقدح نضار، يُضَاف، وَلَا يُضَاف.
قَالَ: و [نِضَار] بِالْكَسْرِ: عبيد بن نضار الْعدْل، كتب عَنهُ أَبُو الْمفضل الشَّيْبَانِيّ.
قلت: فِي نسخةٍ بِكِتَاب عبد الْغَنِيّ بن سعيد زِيَادَة هَذِه التَّرْجَمَة مِنْهَا: نضار، بِكَسْر النُّون، وضاد مُعْجمَة، هُوَ: مُحَمَّد بن عبيد بن نضار، حدث عَنهُ عَليّ بن أَحْمد. انْتهى.
ونضار بن سُفْيَان، عَن الضَّحَّاك بن قيس قَوْله، ذكره أَبُو الْقَاسِم الْحَضْرَمِيّ فِي كِتَابه.
قَالَ: نَصْر، كثير.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة، تَلِيهَا رَاء.
قَالَ: و [نَصَر] بالحركة: إِبْرَاهِيم بن نصر بن عنبر السَّمرقَنْدِي، عَن عَليّ بن خشرم.
قلت: وَعنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مت الإشتيخني، وَغَيره، وَهُوَ ضبي من كبوذنجكث من نواحي سَمَرْقَنْد.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن حَاجِب الكشاني: سَمِعت إِبْرَاهِيم يَقُول: أَنا إِبْرَاهِيم بن نصر، بحركة الصَّاد. انْتهى.
قَالَ: وَنصر من أجداد الإِمَام أبي شُجَاع البسطامي الْمُتَوفَّى سنة خمسين وَأَرْبع مئة.
وَأَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن نصر البسطامي ابْن عَم أبي شُجَاع.
وَأَبُو شُجَاع عمر بن عبد الله الْبَلْخِي نسيبه، مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مئة.
قلت: كَذَا وجدت هَذِه التَّرْجَمَة بِخَط المُصَنّف، سوى وَفَاة الْأَخير، فَإِنَّهُ رمزها بالقلم الْهِنْدِيّ، وَأَخْطَأ فِي هَذِه التَّرْجَمَة، فَأَبُو الْفَتْح الْمَذْكُور هُوَ أَخُو الإِمَام أبي شُجَاع لَا ابْن عَمه.
وَأَبُو شُجَاع الْمَذْكُور آخرا: وهم المُصَنّف فِي اسْم أَبِيه، سَمَّاهُ عبد الله، وَإِنَّمَا اسْمه مُحَمَّد، وَأَيْضًا هُوَ الإِمَام أَبُو شُجَاع الْمَذْكُور أول التَّرْجَمَة، وَكَأَنَّهُ عِنْد المُصَنّف اثْنَان.
هَذَا وَقد ذكر المُصَنّف أَبَا شُجَاع وأخاه على الصَّوَاب، فَقَالَ فِي حرف الْمُوَحدَة: والحافظ أَبُو شُجَاع عمر بن مُحَمَّد البسطامي، مُحدث بَلخ، مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مئة.
وَأَخُوهُ أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن مُحَمَّد، روى عَن الوخشي، كتب عَنهُ ببلخ السَّمْعَانِيّ. انْتهى.
وَلَفظ المُصَنّف أول التَّرْجَمَة يُوهم أَن الْمُتَوفَّى سنة خمسين وَأَرْبع مئة أَبُو شُجَاع أَو جده نصر الْمَذْكُور، وَلَيْسَ وَفَاة واحدٍ مِنْهُمَا فِي السّنة الْمَذْكُورَة، وَإِنَّمَا الْمُتَوفَّى فِيهَا _ وَقيل: فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبع مئة _ جد أبي شُجَاع أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن نصر، وَصحح ابْن نَاصِر أَن وَفَاته سنة خمسين. وَالله أعلم.
قَالَ: وَالْقَاضِي عَطاء الله بن مَنْصُور بن نصر الإسْكَنْدراني، روى عَن السلَفِي إجَازَة.
قلت: ذكره ابْن نقطة، وَقَالَ: سَأَلته عَن مولده، فَقَالَ: سنة
ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مئة، وَقَالَ: يُقَال لي: نصر وَنصر، إِلَّا أَنِّي رَأَيْت عَامَّة النَّاس يَقُولُونَهُ بِالْفَتْح. انْتهى.
قَالَ: وقريبه القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، أجَاز لنا.
قلت: وبتشديد ثَانِيه تَحت: نَصَّر، مَعْرُوف.
قَالَ: و [بَصَر] بموحدة: عصم بن بصر، من قضاعة، وَأَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي من ذُريَّته، وَقيل: هُوَ نصر كَالْأولِ.
قلت: هُوَ عصم بن بصر بن زمَان بن حزيمة بن نهد بن زيد بن لَيْث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، والنفيلي هُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن نفَيْل بن زراع بن عبد الله بن قيس بن عصم بن كوز بن هِلَال بن عصم بن بصر الْمَذْكُور.
و [بَصِر] مثله لكنه بِكَسْر ثَانِيه: مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد [بن بَصِر] بن ورقة أَبُو بكر البُخَارِيّ الأودني الشَّافِعِي، سمع الْهَيْثَم بن كُلَيْب، وأقرانه، توفّي ببخارا سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مئة.
قَالَ: و [نَضْر] بِمُعْجَمَة: النَّضر بن شُمَيْل، وَخلق، لَكِن لَا يَأْتِي ذَلِك إِلَّا بِاللَّامِ.
قلت: فِي هَذَا الْحصْر نظر، فقد أَتَى بِغَيْر اللَّام جماعةٌ، ذكرهم أَبُو بكر الْخَطِيب فِي " التَّلْخِيص "، وهم: نضر بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عمر الخزاز الْكُوفِي، عَن عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس، وَعنهُ يُونُس بن بكير، وَغَيره.
ونضر بن مَنْصُور الْعَنزي، عَن عقبَة بن عَلْقَمَة، عَن عَليّ، وَعنهُ الْعَلَاء بن عَمْرو الْحَنَفِيّ، وَغَيره.
ونضر بن عبد الله بن ماهان الدينَوَرِي، عَن خَالِد بن مخلد الْقَطوَانِي، وَأبي عَاصِم النَّبِيل، وَغَيرهمَا، كتب عَنهُ ابْن أبي حَاتِم بقرميسين، وَقَالَ: وَهُوَ صَدُوق. انْتهى.
ونضر بن مُحَمَّد بن مُوسَى الجرشِي، عَن عِكْرِمَة بن عمار، وَغَيره، وَعنهُ عَبَّاس الْعَنْبَري.
ونضر بن مُحَمَّد الْمروزِي، عَن الْأَعْمَش، وَغَيره، ضَعِيف لكنه لم يَأْتِ فِي الرِّوَايَة إِلَّا مُعَرفا. فَهَؤُلَاءِ مِمَّن ذكرهم الْخَطِيب.
ونضر بن حَمَّاد، روى عَن سيف بن عمر، ذكره أَبُو نصر الوائلي فِي كِتَابه، وَذكره الْأَمِير مُعَرفا، فَقَالَ: وَالنضْر بن حَمَّاد، عَن عبيد الله بن عمر. انْتهى.
قَالَ: النَّصْري، مر فِي الْبَاء.
قلت: يَعْنِي الْمُوَحدَة، وَهُوَ بالنُّون الْمَفْتُوحَة، وَالصَّاد الْمُهْملَة الساكنة، تَلِيهَا رَاء مَكْسُورَة.
قَالَ: وَكَذَا أَبُو نَضْرة.
قلت: يَعْنِي تقدم فِي حرف الْمُوَحدَة، وَهُوَ بِفَتْح النُّون، وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة، تَلِيهَا رَاء مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء.
قَالَ: وَاخْتلف فِي نَضرة بن أَكْثَم الصَّحَابِيّ.
قلت: ذكرته فِي حرف الْمُوَحدَة، مَعَ الْخلاف فِي اسْمه وَنسبه.
قَالَ: نُصَيْر، عدَّة.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَفتح الصَّاد الْمُهْملَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت تَلِيهَا رَاء.
قَالَ: و [نُضَير] بضاد.
قلت: مُعْجمَة مَفْتُوحَة أَيْضا، مَعَ ضم أَوله.
قَالَ: نضير بن زِيَاد، شيخ ليحيى الْحمانِي.
قلت: ذكره البُخَارِيّ بصاد مُهْملَة، فَقَالَ فِي بَاب نصير من " التَّارِيخ ": نصير بن زِيَاد الطَّائِي، قَالَ عبد الله الْعَبْسِي: حَدثنَا مُعَاوِيَة بن هِشَام، عَن نصير بن زِيَاد الطَّائِي، سَمِعت الصَّلْت الدهان، عَن حامية بن رِئَاب، قَالَ: سَأَلت سلمَان رضي الله عنه:
{ذَلِك بِأَن مِنْهُم قِسِّيسِينَ} [الْمَائِدَة: 82]، فَقَالَ: دع القسيسين فِي الصوامع والخرب، أَقْرَأَنيهَا النَّبِي صلى الله عليه وسلم:" ذَلِك بِأَن مِنْهُم صديقين وَرُهْبَانًا ".
وَقَالَ فِي " التَّارِيخ " أَيْضا فِي تَرْجَمَة الصَّلْت بن عمر الدهان: روى عَنهُ كَامِل، ونضير بن زِيَاد. انْتهى. فَوَجَدته بِخَط الْحَافِظ أبي النَّرْسِي بضاد منقوطة فَوق، وَكتب على طرة الْكتاب نوناً وضاداً مفرقتين منقوطتين، وَهُوَ الصَّوَاب، فِيمَا ذكره الدَّارَقُطْنِيّ، وَقَالَهُ عبد الْغَنِيّ بن سعيد، والأمير، وَغَيرهمَا، بالضاد المعجة، وَقَالَهُ مطين بِالْمُهْمَلَةِ كَمَا قَالَه البُخَارِيّ أول، وَذكر أَبُو بكر الْخَطِيب أَن الِاخْتِلَاف فِيهِ قديم بالصَّاد وبالضاد.
قَالَ: ونضير بن الْحَارِث بن عَلْقَمَة بن كلدة، من الْمُؤَلّفَة، اسْتشْهد باليرموك، وَهُوَ أَخُو النَّضر الَّذِي قتل بالصفراء بعد بدر.
قلت: قَتله صبرا عَليّ بن أبي طَالب رضي الله عنه بِأَمْر رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
قَالَ: وجد مُحَمَّد بن الْمُرْتَفع بن النَّضِير الْمَكِّيّ، شيخ لِابْنِ جريج، وَابْن
قلت: وللمرتفع أَخَوان، هما: عَطاء، وَرَافِع، بَنو النَّضِير بن الْحَارِث، ذكرهم الْأَمِير.
وَالنضير بن زِيَاد الطَّائِي، عَن أبي الْيَقظَان عُثْمَان بن عُمَيْر، وَجَمَاعَة، وَعنهُ يحيى الْحمانِي، وَجَمَاعَة، لَكِن ذكره البُخَارِيّ ومطين بصاد، وعد الدَّارَقُطْنِيّ قَوْلهمَا وهما.
قلت: هَذَا الطَّائِي هُوَ الَّذِي ذكره المُصَنّف أول التَّرْجَمَة بالضاد الْمُعْجَمَة مُنْكرا، وَأَعَادَهُ هُنَا وهما، وَقَوله لما ذكر قَول البُخَارِيّ ومطين: وعد الدَّارَقُطْنِيّ قَوْلهمَا وهما، غلط، فَإِن الْأَمِير لما ذكره بِالْمُعْجَمَةِ حكى عَن البُخَارِيّ أَنه ذكره بصاد مُهْملَة، وَقَالَ: وَوهم فِيهِ، قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ، وَرَوَاهُ مطين، عَن مُحَمَّد بن مَرْزُوق، عَن حُسَيْن الْأَشْقَر، عَن نصير بن زِيَاد، كَمَا ذكره البُخَارِيّ. انْتهى. فالدارقطني لم يعد وهما سوى قَول البُخَارِيّ. وَالله أعلم.
قَالَ: ونضير مولى خَالِد بن يزِيد بن مُعَاوِيَة.
و [نَضِير] بِالْفَتْح ومعجمة.
قلت: مَكْسُورَة.
قَالَ: أَبُو الْأسود النَّضر بن عبد الْجَبَّار بن نضير.
قلت: حدث عَن ابْن لَهِيعَة، وَاللَّيْث، وَعنهُ يحيى بن معِين، وَخلق، وَكَانَ كَاتبا للهيعة بن عِيسَى، قَاضِي مصر.
وأخواه: عبد الله، وروح.
وحافده الْحَارِث بن روح بن عبد الْجَبَّار بن نضير، توفّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ ومئتين، ذكرهم ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه ".
قَالَ: ونضير بن قيس، عَن يُوسُف بن عبد الله بن سَلام، وَعنهُ مسعر.
وَأَبُو نضير بن التيهَان، أَخُو أبي الْهَيْثَم، شهد أحدا.
وَبَنُو النَّضِير الْيَهُود.
قلت: لَو قَالَ المُصَنّف: طَائِفَة من الْيَهُود، أَو نَحوه، كَانَ أَجود.
وَأَبُو النَّضِير عمر بن عبد الْملك الْبَصْرِيّ الكريزي مَوْلَاهُم، مدح البرامكة، وَكَانَ قَصِيرا دميماً، وَمن قَوْله فِي الْفضل:
(يفعل النَّاس إِذا مَا وعدوا
…
وَإِذا مَا فعل الْفضل وعد)
وَله فِي امْرَأَته حِين طَلقهَا:
(رحلت سميَّة بِالطَّلَاق
…
وعتقت من رق الوثاق)
(بَانَتْ فَلم ييجع لَهَا
…
قلبِي وَلم تذرف مآقي)
(ودواء مَا لَا تشتهيه الن
…
فس تَعْجِيل الْفِرَاق)
قَالَ: و [النَّصِير] بِمُهْملَة: النصير الطوسي الفيلسوف، من أعوان هولاوو.
والنصير ابْن الطباخ، من أَئِمَّة الشَّافِعِيَّة بِمصْر، شرح " التَّنْبِيه ".
ونصير الْمَنَاوِيّ، شَاعِر محسن بِمصْر. وَآخَرُونَ.
و [بَصِير] بِمُهْملَة وموحدة: أَبُو بَصِير الصَّحَابِيّ، عتبَة بن أسيد الثَّقَفِيّ.
قلت: ذكر المُصَنّف اسْم أبي بَصِير هُنَا على الصَّوَاب، بمثناة فَوق سَاكِنة، بعد الْعين الْمُهْملَة المضمومة، وَذكره فِي حرف الْهمزَة: عقبَة، بِالْقَافِ، خطأ، وَتقدم التَّنْبِيه على ذَلِك. وَالله أعلم.
قَالَ: وَعبد الله بن أبي بَصِير، شيخٌ لأبي إِسْحَاق السبيعِي.
قلت: روى عَن أَبِيه أبي بَصِير الْعَبْدي، عَن أبي بن كَعْب.
قَالَ: وَمَيْمُون الْكرْدِي، [يكنى أَبَا بَصِير.
قلت: ذكره مُسلم فِي " الكنى " بالنُّون المضمومة، وَالصَّاد الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة، فَقَالَ: أَبُو نصير مَيْمُون الْكرْدِي] ، سمع أَبَا عُثْمَان النَّهْدِيّ، روى عَنهُ حَمَّاد بن زيد، وَدَيْلَم بن غَزوَان. وَكَذَلِكَ ذكره ابْن مندة بالنُّون المضمومة، وَالصَّاد الْمُهْملَة الْمَفْتُوحَة فِي حرف النُّون من " الكنى "، وَقَالَ: روى عَنهُ يزِيد بن هَارُون. انْتهى. وَيزِيد إِنَّمَا روى عَن دَيْلَم بن غَزوَان، عَنهُ، هَكَذَا حدث الإِمَام أَحْمد فِي " مُسْنده "، فَقَالَ: حَدثنَا يزِيد، حَدثنَا دَيْلَم، حَدثنَا مَيْمُون
الْكرْدِي، فَذكر حَدِيثا من مُسْند عمر رضي الله عنه، وَأطلق أبي النَّرْسِي تَقْيِيد كنيته فِي " تَارِيخ " البُخَارِيّ، فَوَجَدتهَا بخطة مغفلة، وَذكر القَاضِي أَبُو الْوَلِيد الْكِنَانِي فِي كِتَابه " عكس الرُّتْبَة وقلب المبنى " أَنه رَآهُ فِي " تَارِيخ " البُخَارِيّ، كَمَا قَالَه مُسلم بالنُّون، ويقويه أَن ابْن الْجَارُود حَكَاهُ بالنُّون عَن البُخَارِيّ، وَقَالَهُ الدَّارَقُطْنِيّ بِالْمُوَحَّدَةِ الْمَفْتُوحَة، وَالصَّاد الْمُهْملَة الْمَكْسُورَة، وَكَذَلِكَ قَالَه عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَعَزاهُ إِلَى الدَّارَقُطْنِيّ، فَقَالَ: مَيْمُون الْكرْدِي يكنى أَبَا بَصِير، قَالَه لي عَليّ بن عمر الْحَافِظ، وَقَيده ابْن مَاكُولَا كَذَلِك، وَقَالَ: وصحف فِيهِ مسلمٌ، فَقَالَ: أَبُو نصير، بالنُّون. انْتهى.
قَالَ: وبصير بن صابر البُخَارِيّ، عَن أَسْبَاط بن اليسع، مَاتَ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة.
وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن بَصِير بن وَرْقَاء البُخَارِيّ الشَّافِعِي، عَن الْهَيْثَم بن كُلَيْب.
قلت: ذكرته فِي حرف الْهمزَة.
وَإِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن بشير بن سلمَان الْكُوفِي ابْن الْبَصِير،
عَن حَفْص بن غياث، وَعبيد الله الْأَشْجَعِيّ، وطبقتهما.
والبصير أَحْمد بن دَاوُد بن أسمر بن ساعد الْمَازِني، عَن أَبِيه، وَعنهُ عبد الله بن الْحسن الْوراق الجذوعي.
والبصير أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الرَّازِيّ الْوَاعِظ، روى عَن ابْن أبي حَاتِم، وَعنهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَغَيره.
قَالَ: النَّصْرَوي، مر فِي الْبَاء.
قلت: يَعْنِي الْمُوَحدَة، وَهُوَ بنُون مَفْتُوحَة، ثمَّ صَاد مُهْملَة سَاكِنة، ثمَّ رَاء مَفْتُوحَة، ثمَّ وَاو مَكْسُورَة.
قَالَ: نُصَيْرة.
قلت: بِضَم النُّون، وَفتح الصَّاد الْمُهْملَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا رَاء مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء.
قَالَ: أَبُو نصيرة مُسلم بن عبيد، عَن أبي عسيب، وَعنهُ يزِيد بن هَارُون.
وَأَبُو نصيرة، عَن رجل، وَعنهُ عُثْمَان بن وَاقد الْعمريّ.
قلت: الرجل مولى لأبي بكر الصّديق رضي الله عنه.
قَالَ: و [نَضِيرة] بِالْفَتْح وضاد.
قلت: مُعْجمَة مَكْسُورَة.
قَالَ: نضيرة، مولاة أم سَلمَة، لَهَا ذكر.
و [بَصِيرة] بموحدة ومهملة: أَبُو بَصِيرَة الْأنْصَارِيّ، شهد الْيَمَامَة.
وبصرة، ونضرة، فِي الْبَاء.
قلت: يَعْنِي الْمُوَحدَة، وَالْأول بموحدة مُهْملَة، وَالثَّانِي: بنُون ومعجمة.
قَالَ: نَضْلَة، بَين.
قلت: هُوَ بِفَتْح النُّون، وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة، وَفتح اللَّام، تَلِيهَا هَاء.
و [نَضَلة] بتحريك الضَّاد الْمُعْجَمَة: نَضْلَة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوَازن، قَيده الْأَمِير بِفَتْح الْمُعْجَمَة، وَقَالَ: وجدته كَذَلِك مضبوطاً فِي موضِعين فِي " جمهرة نسب قيس عيلان " لِابْنِ حبيب رِوَايَة أبي عِكْرِمَة عَامر بن عمرَان الضَّبِّيّ عَنهُ، بِخَط مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي سعيد العامري، وَذكر أَنه نَقله من كتاب أبي عبيد الله أَحْمد بن الْحسن بن إِسْمَاعِيل السكونِي. انْتهى. وَلم يذكرهُ ابْن حبيب فِي كِتَابه " المؤتلف والمختلف "، وَوَجَدته فِي نسختين ب " جمهرة " ابْن الْكَلْبِيّ بِسُكُون الْمُعْجَمَة فِي موضِعين، وَهُوَ الْمَعْرُوف. وَالله أعلم.
قَالَ: وبَصَلة.
قلت: بموحدة، ومهملة مفتوحتين.
قَالَ: لقب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبيد الله الْجِرْجَانِيّ الْمُقْرِئ، عَن حَامِد بن شُعَيْب الْبَلْخِي، وَعنهُ أَحْمد الذكواني.
نُضَيْلة.
قلت: بِضَم النُّون، وَفتح الضَّاد الْمُعْجَمَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا لَام مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء.
قَالَ: عبيد بن نضيلة الْخُزَاعِيّ الْمُقْرِئ، أحد التَّابِعين بِالْكُوفَةِ. و [بُصَيْلَة] بموحدة وصاد.
قلت: مُهْملَة مَفْتُوحَة، مَعَ ضم أَوله.
قَالَ: المؤرخ عبد الله بن خلف المسكي، صَاحب السلَفِي، يعرف بِابْن بصيلة.
قلت: تقدم ذكره فِي حرف الْمِيم.
وَابْن أَخِيه أَبُو مُحَمَّد عبد المحسن بن أبي الْقَاسِم بن خلف بن رَافع، روى بِالْإِجَازَةِ عَن حَنْبَل الرصافي، توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مئة.
قَالَ: وَذَلِكَ لقب جمَاعَة.
قلت: مِنْهُم أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن صَالح بن جَعْفَر بن عبد الْكَرِيم الْمَدَائِنِي الْخياط، الْمَعْرُوف بِابْن بصيلة، حدث عَن مُحَمَّد بن نسيم العيشوني وَغَيره، وَعنهُ ابْنه عَليّ، توفّي سنة سِتّ مئة.
وَسمع ابْنه عَليّ أَيْضا من يحيى بن بوش، وطبقته.
قَالَ: و [فَضِيلة] بفاء، ومعجمة مَكْسُورَة.
قلت: وَالْفَاء مَفْتُوحَة.
قَالَ: فضل بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن فَضِيلَة الغرناطي، من الْعلمَاء بِبَلَدِهِ والرواة فِي حُدُود السَّبع مئة.
نَطّاح.
قلت: بِفَتْح أَوله، والطاء الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة، وَبعد الْألف حاء مُهْملَة.
قَالَ: مُحَمَّد بن صَالح بن مهْرَان بن النطاح الْبَصْرِيّ، عَن مُعْتَمر بن سُلَيْمَان، وطبقته.
وَبكر بن النطاح الْحَنَفِيّ الشَّاعِر، أخباري.
و [بَطّاح] بموحدة: عمر بن هِلَال بن بطاح، عَن شهدة، وَعبد الْحق.
قلت: هُوَ ابْن هِلَال بن أبي الْفرج بن بطاح المكاري.
قَالَ: النِّظَام، لقب جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِكَسْر النُّون، وَفتح الظَّاء الْمُعْجَمَة المخففة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ مِيم.
و [النَّظَّام] بالتثقيل.
قلت: مَعَ فتح أَوله.
قَالَ: أَبُو إِسْحَاق النظام المعتزلي فِي دولة المعتصم.
قلت: اسْمه إِبْرَاهِيم بن سيار بن هَانِئ مولى بني الْحَارِث بن عباد من بني قيس بن ثَعْلَبَة، وَقد وجدت بِخَط الْحَافِظ مغلطاي على حَاشِيَة كتاب " الألقاب " لأبي بكر الشِّيرَازِيّ عِنْد ذكر النظام هَذَا: ذكر ابْن حزم فِي " طوق الْحَمَامَة " أَن النظام عشق فَتى نَصْرَانِيّا، وَوضع لَهُ كتابا فِي تَفْضِيل التَّثْلِيث على التَّوْحِيد. انْتهى مَا وجدته، وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ، ثمَّ وقفت على كَلَام أبي مُحَمَّد ابْن حزم فِي كِتَابه " طوق الْحَمَامَة وظل الغمامة "، فَقَالَ: وَقد ذكر أَبُو الْحسن أَحْمد بن يحيى بن إِسْحَاق الرويدي فِي كتاب " اللَّفْظ والاصطلام " أَن أَبَا
إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن سيار النظام، رَأس أهل الاعتزال، مَعَ علو طبقته فِي الْكَلَام، وتمكنه فِي الْعلم، وتحكمه فِي الْمعرفَة، تسبب إِلَى مَا حرم الله تَعَالَى عَلَيْهِ من فَتى نَصْرَانِيّ عشقه، بِأَن وضع لَهُ كتابا فِي تَفْضِيل التَّثْلِيث على التَّوْحِيد، فياغوثاه عياذك يَا رب من تولج الشَّيْطَان وَوُقُوع الخذلان. انْتهى كَلَام ابْن حزم.
وبالتثقيل أَيْضا: مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار النظام، أندلسي شَاعِر مَشْهُور، ذكره الْأَمِير.
قَالَ: نظر بن عبد الله، أَمِير الْحَاج، عَن ابْن البطر، وَعنهُ السَّمْعَانِيّ، مُسْتَفَاد مَعَ ابْن البطر.
قلت: الأول: بنُون، وظاء مُعْجمَة مفتوحتين.
وَالثَّانِي: بموحدة مَفْتُوحَة، ومهملة مَكْسُورَة، وَهُوَ شيخ الأول أَبُو الْخطاب نصر بن أَحْمد بن عبد الله بن البطر الْبَغْدَادِيّ، الْمَشْهُور.
وَمِمَّنْ روى عَن أبي الْخطاب هَذَا هبة الْكَرِيم بن خلف بن الْمُبَارك بن البطر الْحَنْبَلِيّ، توفّي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس مئة، وجده كجد شَيْخه.
وكالأول أَبُو الْخَيْر نظر بن عبد الله الحسامي، مولى أم حسام
الدّين سِتّ الشَّام، أُخْت الْملك الْعَادِل أبي بكر بن أَيُّوب، سمع من جمَاعَة، وَكَانَ أحد خدام الرَّوْضَة الشَّرِيفَة النَّبَوِيَّة بِطيبَة على ساكنها أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام.
وَأَبُو النّظر إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن سوار السّلمِيّ البلوي الْمصْرِيّ، سمع من أَبِيه، وَتقدم ذكر أَبِيه فِي حرف السِّين الْمُهْملَة فِي موضِعين.
قَالَ: نُعْمان، مَعْلُوم.
قلت: هُوَ بِضَم النُّون، وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة، وَفتح الْمِيم، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون.
و [نَعْمَان] بِالْفَتْح: نعْمَان بن قراد.
قلت: كَذَلِك قَيده الدَّارَقُطْنِيّ، وَتَبعهُ عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَابْن مَاكُولَا. وَذكره البُخَارِيّ فِي " تَارِيخه " فِي بَاب النُّعْمَان، بِضَم أَوله، فَقَالَ: نعْمَان بن قراد، روى عَنهُ زِيَاد بن خَيْثَمَة.
وَقَالَ ابْن مَاكُولَا: روى عَنهُ زِيَاد بن خَيْثَمَة، وَقيل: عَليّ بن النُّعْمَان بن قراد. انْتهى.
قَالَ: ويعلى بن النُّعْمَان، عَن بِلَال بن أبي الدَّرْدَاء.
قلت: ونعمان بِالْفَتْح أَيْضا: اسْم لعدة مَوَاضِع، مِنْهَا: نعْمَان الْأَرَاك: وادٍ بَين مَكَّة والطائف يسكنهُ هُذَيْل.
قَالَ: نُعَيم، كثير.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَفتح الْعين الْمُهْملَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا مِيم.
قَالَ: و [نَعِيم] بِالْفَتْح.
قلت: مَعَ كسر ثَانِيه.
قَالَ: أَبُو النَّعيم رضوَان النَّحْوِيّ.
وَعبد الله بن نعيم الحوراني.
قلت: وَصَالح بن نعيم بن شهوان البيتليدي، سمع من أبي الْحسن عَليّ بن الْمجد يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله بن المهتار فِي سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مئة، وَلَا أعلم حدث. وَالله أعلم.
قَالَ: و [يَغْنَم] بياء ومعجمة.
قلت: الْيَاء مثناة تَحت مَفْتُوحَة، والمعجمة سَاكِنة، تَلِيهَا نون مَفْتُوحَة.
قَالَ: يغنم بن سَالم بن قنبر، تَرَكُوهُ.
قلت: هُوَ صَاحب تِلْكَ النُّسْخَة، عَن أنس
قَالَ: و [بُعْثُم] بموحدة مَضْمُومَة، ومثلثة.
قلت: بعد الْمُوَحدَة عين مُهْملَة سَاكِنة، ثمَّ الْمُثَلَّثَة مَضْمُومَة، وَذكرهَا بِالْفَتْح مَعَ فتح أَوله أَبُو الْقَاسِم يحيى بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ فِي كِتَابه " المؤتلف والمختلف ".
قَالَ: عيان بن بعثم، لَهُ مَسْجِد مَعْرُوف بِالْحيرَةِ.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف: عيان، بنقطتين تَحت ثَانِيه، وَإِنَّمَا هُوَ عنان، بنونين بَينهمَا الْألف، كَذَا علق بحفظي، ثمَّ وجدت أَبَا الْقَاسِم يحيى بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ ذكره فِي كِتَابه كَمَا ذكره المُصَنّف، فَقَالَ: قَالَ لي أبي: قَالَ لي أَبُو عمر الْكِنْدِيّ: وعيان بن بعثم بن سعيد بن دَافع، مَسْجده بِالْحيرَةِ، يعرف بِمَسْجِد عِيسَى الْخياط عِنْد حَوْض ابْن جَرَادَة، لَهُ مَنَارَة. انْتهى.
قَالَ: النُّعَيمي.
قلت: بِضَم أَوله، وَفتح الْعين، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، وَكسر الْمِيم.
قَالَ: أَبُو مَنْصُور أَحْمد بن الْفضل الْجِرْجَانِيّ النعيمي الْحَافِظ، عَن ابْن عدي، مَاتَ سنة خمس عشرَة وَأَرْبع مئة.
قلت: لَهُ كتاب فِي " أَخْبَار الْخَيل ".
قَالَ: وَأَبُو حَامِد النعيمي، رَاوِي " الصَّحِيح "، عَن الْفربرِي.
قلت: هُوَ أَحْمد بن عبد الله بن نعيم بن الْخَلِيل السَّرخسِيّ، حدث عَنهُ أَبُو عمر عبد الْوَاحِد بن مُحَمَّد المليحي الْهَرَوِيّ، وَهُوَ آخر من روى عَنهُ.
قَالَ: والحافظ أَبُو الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن نعيم النعيمي الْبَصْرِيّ، متفنن.
قلت: هُوَ الْفَقِيه الشَّافِعِي، كَانَ عَالما بِالْحَدِيثِ وَالْفِقْه، متكلماً، وَله شعر حسن، حدث عَنهُ أَبُو بكر الْخَطِيب، وَأَبُو الْفضل بن خيرون، وَغَيرهمَا، توفّي يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبع مئة، وَمن شعره:
(إِذا أظمأتك أكف اللئام
…
كفتك القناعة شبعاً ورياً)
(فَكُن رجلا رجله فِي الثرى
…
وَهَامة همته فِي الثريا)
(أَبَيَا لنائل ذِي ثروةٍ
…
ترَاهُ بِمَا فِي يَدَيْهِ أَبَيَا)
(فَإِن إِرَاقَة مَاء الْحَيَاة
…
دون إِرَاقَة مَاء الْمحيا)
قَالَ: و [النُّعَيِّمي] بالتثقيل: صاحبنا الْفَقِيه شمس الدّين مُحَمَّد بن سُلَيْمَان النعيمي.
و [النَّعِيْمي] بِالْفَتْح.
قلت: مَعَ كسر ثَانِيه مخففاً.
قَالَ: أَبُو الْحسن الكلَاعِي النعيمي، عَن أبي أَيُّوب الْأنْصَارِيّ فِي الْغسْل، وَعنهُ يزِيد بن أبي حبيب.
ونعيمة والخبائر أَخَوان من الكلاع، والكلاع من حمير.
قلت: وَقَول المُصَنّف: وَعنهُ يزِيد بن أبي حبيب، خطأ، إِنَّمَا روى يزِيد عَن أَيُّوب بن إِبْرَاهِيم السبأي، عَن أبي الْحسن النعيمي، فَقَالَ الْأَمِير: حَيّ الكلَاعِي، ثمَّ النعيمي، أَبُو الْحسن، تَابِعِيّ من أهل مصر، حدث عَن أبي أَيُّوب فِي غسل الْمَرْأَة من الِاحْتِلَام، رَوَاهُ يزِيد بن أبي حبيب، وَعَمْرو بن الْحَارِث، عَن أَيُّوب بن إِبْرَاهِيم السبأي، عَنهُ، وَقد أَخذه الْأَمِير _ وَالله أعلم _ من " تَارِيخ " ابْن يُونُس، وَذكرهمْ ابْن يُونُس أَيْضا فِي تَرْجَمَة السبأي، فَقَالَ: أَيُّوب بن إِبْرَاهِيم السبأي، يروي عَن حَيّ بن الْحسن النعيمي، وهم إخْوَة الخبائر، نعيمة والخبائر أَخَوان من الكلاع من حمير، يروي عَن أَيُّوب الْأنْصَارِيّ فِي غسل الْمَرْأَة من الِاحْتِلَام، حدث عَنهُ يزِيد بن أبي حبيب، وَعَمْرو بن الْحَارِث. انْتهى.
قَالَ: نِعْمَة بنت الطراح، هِيَ سِتّ الكتبة.
قلت: هِيَ بِكَسْر النُّون، وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة، وَفتح الْمِيم، تَلِيهَا هَاء، وَهِي بنت أبي الْحسن عَليّ بن يحيى بن عَليّ بن مُحَمَّد بن
الطراح، مَشْهُورَة.
قَالَ: وَشَيخنَا القَاضِي شرف الدّين أَحْمد بن أَحْمد بن نعْمَة الْمَقْدِسِي، خطيب دمشق.
قلت: هُوَ الإِمَام الْعَلامَة أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أَحْمد بن نعْمَة بن أَحْمد الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي، قلت: روى عَنهُ من نظمه الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد ابْن البرزالي، علق عَنهُ فِي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مئة.
قَالَ: وخلقٌ من المقادسة يسمون نعْمَة.
و [نُعْمة] بِالضَّمِّ: نعْمَة بن الْمُؤَيد الطرسوسي، حكى عَن الزَّاهِد عبد الله بن عَليّ كركان.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف: الطرسوسي، وَقد ذكره ابْن نقطة، فَقَالَ: أَبُو الْقَاسِم نعْمَة بن الْمُؤَيد الطوسي الهمذاني، حكى عَن أبي الْقَاسِم عبد الله بن عَليّ الكركاني، سمع مِنْهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي، وَقَالَ: نعْمَة هَذَا بِضَم النُّون، ذكر لي أَنه سمع إِسْمَاعِيل الصَّابُونِي، وَأَبا الْقَاسِم الْقشيرِي، وَسَأَلته عَن مولده، فَقَالَ: لي ثَلَاث وَسَبْعُونَ سنة. انْتهى قَول ابْن نقطة، وَقَالَ السلَفِي: ذكر لي ذَلِك كُله سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مئة. انْتهى.
قَالَ: نُفَاذة، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِضَم النُّون، وَفتح الْفَاء، وَبعد الْألف ذال مُعْجمَة مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء.
قَالَ: و [نُقَادَة] بقاف ودال: عَطاء بن نقادة، شيخ ليعقوب بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ.
وَاخْتلف فِي نقادة الْأَسدي الصَّحَابِيّ، فَيُقَال فِيهِ كَالْأولِ، وَقيل: نقارة، حَدِيثه فِي " مُسْند " أَحْمد.
قلت: وَفِي " سنَن " ابْن ماجة أخرجه [من طَرِيق غَسَّان بن برزين]، وَكَذَلِكَ الإِمَام أَحْمد من طَرِيق غَسَّان بن برزين قَالَ: حَدثنَا سيار بن سَلامَة الريَاحي، عَن الْبَراء السليطي، عَن نقادة الْأَسدي، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم كَانَ بعث نقادة الْأَسدي إِلَى رجلٍ يستميحه نَاقَة لَهُ، وَأَن الرجل رده، فَأرْسل بِهِ إِلَى رجل آخر سواهُ، فَبعث إِلَيْهِ بناقةٍ، فَلَمَّا أبصرهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قد جَاءَ بهَا نقادة يَقُودهَا، قَالَ:" اللَّهُمَّ بَارك فِيهَا وفيمن أرسل بهَا "، قَالَ نقادة: يَا رَسُول الله، وفيمن جَاءَ بهَا، قَالَ:" وفيمن جَاءَ بهَا "، فَأمر بهَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فحلبت، فَدرت، فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم:" اللَّهُمَّ أَكثر مَال فلَان وَولده " _ يَعْنِي الْمَانِع الأول _ " اللَّهُمَّ اجْعَل رزق فلانٍ يَوْمًا بِيَوْم " يَعْنِي صَاحب النَّاقة الَّذِي أرسل بهَا. لفظ الإِمَام أَحْمد، كَذَا روى يستميح، بِالْمُثَنَّاةِ تَحت قبل الْحَاء الْمُهْملَة، من قَوْلهم: استمحته: إِذا سَأَلته الْعَطاء. والْحَدِيث فِي
" تَارِيخ البُخَارِيّ من هَذِه الطَّرِيق أَيْضا، وَلم أعلم لَهُ طَرِيقا غَيرهَا.
ونقادة: بِالْقَافِ، وَالدَّال الْمُهْملَة، هُوَ الْمَشْهُور، وَعَلِيهِ الْأَكْثَر، وَاخْتلف فِي اسْم أَبِيه أَيْضا، فَقيل: ابْن عبد الله، [وَقيل:] ابْن خلف، وَقيل: نقادة بن سعد، وَقيل: ابْن مَالك.
ولنقادة غير هَذَا الحَدِيث عِنْد نافلته عُيَيْنَة بن عَاصِم بن سعر بن نقادة الْأَسدي، عَن أَبِيه، عَن جده، عَن نقادة: قَالَ لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " ألم أرك تسم فِي الْوَجْه؟ " قلت: بلَى، قَالَ: " لَا تحرق وُجُوه الْعَجم، وَعَلَيْك بالسالفتين
…
. " الحَدِيث بِطُولِهِ.
النّفَّاط: بِفَتْح النُّون، وَالْفَاء الْمُشَدّدَة، وَبعد الْألف طاء مُهْملَة: أَبُو السَّمْح إِبْرَاهِيم بن طلق بن السَّمْح الْمصْرِيّ النفاط، كَانَ يَرْمِي بالنفط وَالنَّار فِي غَزْو الْكفَّار فِي الْبَحْر، روى عَن أَبِيه.
وَأَبوهُ، روى عَن حَيْوَة بن شُرَيْح، ومُوسَى بن عَليّ، وَغَيرهمَا.
وَقَالَ ابْن يُونُس: رَأَيْت فِي كتاب ابْن قديد، عَن يزِيد بن أبي حبيب، عَن إِبْرَاهِيم بن طلق بن السَّمْح هَذَا أَحَادِيث. انْتهى.
و [النّقّاط] بقاف: أَبُو تَوْبَة مُحَمَّد بن يُوسُف الْبَلْخِي الْمُقْرِئ النقاط، كَانَ عَالما بنقط الْمَصَاحِف، فَقيل لَهُ ذَلِك، روى عَن أبي عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن عبد الله بن يزِيد الْمُقْرِئ، وَعنهُ أهل بَلَده.
قَالَ: النِّفَّرِي.
قلت: بِكَسْر أَوله، وَفتح الْفَاء الْمُشَدّدَة، وَكسر الرَّاء.
قَالَ: مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار، صَاحب " المواقف والدعاوى والضلال ".
قلت: كِتَابه الْمَذْكُور سَمَّاهُ " المواقف مَعَ الْحق على بِسَاط عبودية الْخلق ".
قَالَ: وَأحمد بن الْفضل النفري، عَن أبي كريب.
وَأَبُو الْحسن مُحَمَّد بن عُثْمَان النفري، شيخ للعتيقي.
قلت: هُوَ ابْن عُثْمَان بن مُحَمَّد البيع، حدث عَن الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي، وَعنهُ أَيْضا أَبُو عُثْمَان سعيد بن مُحَمَّد الْبُحَيْرِي.
قَالَ: وَعلي بن عُثْمَان بن شهَاب النفري، عَن مُحَمَّد بن نوح الجنديسابوري، وَعنهُ أَبُو عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ.
قلت: الأول قَالَه ابْن نقطة: مُحَمَّد بن عُثْمَان بن شهَاب، وَقَالَ
عقب تَرْجَمته، وَرَأَيْت فِي " أمالي " أبي عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن السّلمِيّ: حَدثنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن عُثْمَان بن شهَاب النفري، حَدثنَا مُحَمَّد بن نوح الجنديسابوري. انْتهى.
قَالَ: وَأَبُو الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد بن الْفرج النفري الْأَهْوَازِي، الرجل الصَّالح، عَن إِبْرَاهِيم بن أبي العنبس، وَعنهُ زَاهِر السَّرخسِيّ. وَآخَرُونَ.
قلت: مِنْهُم أَبُو الرّبيع مُسلم بن الرّبيع النفري، حدث عَن عَليّ بن صَالح، وَعنهُ عبد الله بن مُحَمَّد بن سعيد الْإِصْطَخْرِي
قَالَ: و [النَّفْري] بِالْفَتْح والسكون: الْمُحدث وجيه الدّين مُوسَى بن مُحَمَّد النفري، من طلبة مصر، مَاتَ كهلاً.
قلت: هُوَ أَبُو الْقَاسِم مُوسَى بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل بن مُوسَى بن إِسْمَاعِيل بن مُوسَى بن الْفَتْح الْأنْصَارِيّ، سمع بقرَاءَته من أبي عبد الله أَحْمد بن حمدَان بن شبيب بن حمدَان الْحَرَّانِي فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ وست مئة، وَسمع من طائفةٍ، وَكتب الْأَجْزَاء والطباق، وَأفَاد، وَكَانَ كثيرا مَا يكْتب قبل اسْمه: عبيد الله، بِالتَّصْغِيرِ.
قَالَ: و [النَّفْزِي] من نفزة: قَرْيَة بمالقة.
قلت: نفزة: بِفَتْح النُّون عِنْد المُصَنّف، وَآخَرين، ورأيته بِخَط بعض الْحفاظ بِكَسْرِهَا، وَحَكَاهُ أَبُو الْعَلَاء الفرضي عَن خطّ ابْن نقطة، وَبعد النُّون فَاء سَاكِنة، ثمَّ زَاي مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء، وَجزم المُصَنّف بِأَنَّهَا قَرْيَة، وَقَالَ بَعضهم: نفزة: قَبيلَة كَبِيرَة مِنْهَا: بَنو عميرَة، وَبَنُو ملْحَان.
قَالَ: ابْن أبي الْعَاصِ النفزي، شيخ الشاطبي.
قلت: هُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْعَاصِ الشاطبي، الْمَعْرُوف بِابْن اللايه.
وَابْنه أَحْمد بن مُحَمَّد، قَرَأَ على شيخ وَالِده أبي عبد الله ابْن غُلَام الْفرس. قَالَ: وَآخَرُونَ.
قلت: مِنْهُم أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن خَليفَة النفزي الداني الْمُقْرِئ، أَخذ عَن عبد الْعَزِيز بن شَفِيع، وَغَيره، توفّي سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مئة، وَله تسع وَثَمَانُونَ سنة.
وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أبي زيد بن عبد الرَّحْمَن النفزي الْفَقِيه الْمَالِكِي، صَاحب " الرسَالَة " وَغَيرهَا، وَله رِوَايَة.
وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن النفزي الأندلسي، سمع بِبَغْدَاد من عبد الْمُنعم بن كُلَيْب، وَغَيره.
قَالَ: و [البَقَري] بقاف وفتحتين.
قلت: أَوله مُوَحدَة مَفْتُوحَة، والفتحة الثَّانِيَة للقاف، تَلِيهَا رَاء مَكْسُورَة.
قَالَ: مُحَمَّد بن أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد البقري، عَن أَبِيه، وَعنهُ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ المناديلي.
وَمُحَمّد بن عبد الله بن حكم الْقُرْطُبِيّ البقري، سمع مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة الْأَحْمَر.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف: ابْن حكم، وَإِنَّمَا هُوَ ابْن حَكِيم، بِزِيَادَة مثناة تَحت بعد الْكَاف الْمَكْسُورَة، مَعَ فتح أَوله، وَكَذَلِكَ قَالَه ابْن مَاكُولَا: ابْن حَكِيم، وَشَيخ البقري هَذَا يعرف بِابْن الْأَحْمَر.
وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي " الْمُحْتَسب ": وَقد كَانَ عمر بن ذَر يعادي سُفْيَان الثَّوْريّ لأجل الإرجاء الَّذِي كَانَ سُفْيَان يُنكره، فَيَقُول عمر: ذَاك البقري، لأجل أَنه كَانَ يُقَال لَهُ: الثَّوْريّ، وَيَكْفِي ابْن ذَر هَذِه سبة. انْتهى. وَعمر بن ذَر بن عبد الله بن زُرَارَة الْهَمدَانِي الْكُوفِي من الثِّقَات، كَانَ لين القَوْل فِي الإرجاء، وَقيل: كَانَ رَأْسا فِيهِ، وَكَانَ واعظاً بليغاً، توفّي سنة سِتّ _ وَقيل: سنة ثَلَاث _ وَخمسين ومئة، فَلم يشهده سُفْيَان الثَّوْريّ، وَلَا الْحسن بن صَالح بن حَيّ.
قَالَ: و [البُقَري] بِالضَّمِّ.
قلت: فِي أَوله مَعَ فتح الْقَاف عِنْد عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَضمّهَا عِنْد الْأَمِير.
قَالَ: أخنس بن عبد الله الْخَولَانِيّ، ثمَّ البقري، شهد فتح مصر.
قلت: ذكره كَذَلِك ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه "، وَقَالَ: ذكره سعيد بن عفير فِي أَشْرَاف خولان. انْتهى.
وامرؤ الْقَيْس بن الفاخر بن الطماح الْخَولَانِيّ ثمَّ البقري، يكنى أَبَا شُرَحْبِيل، شهد فتح مصر، وَهُوَ مِمَّن صحب عمر بن الْخطاب رضي الله عنه. قَالَه ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه "، وَوَجَدته سَاكن الْقَاف فِي
نُسْخَة الْحَافِظ أبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر ب " التَّارِيخ "، وَهُوَ الْأَشْبَه. وَالله أعلم.
و [النُّقُري] بنُون وقاف مضمومتين، وَسكن ابْن الْجَوْزِيّ الْقَاف: طَارق بن شهَاب الأحمسي ثمَّ النقري، من بني نقر بن عَمْرو بطن من أحمس، لَهُ رُؤْيَة، وَقَالَ المُصَنّف فِي " التَّجْرِيد ": وَرِوَايَة لقطَة. انْتهى.
و [اليَفْرَني] بمثناة تَحت، ثمَّ فَاء سَاكِنة، ثمَّ رَاء مَفْتُوحَة، ثمَّ نون مَكْسُورَة، تَلِيهَا يَاء النّسَب، نِسْبَة إِلَى يفرن، وَرُبمَا قيل: أفرن، قَبيلَة من البربر بِبِلَاد الْمغرب، مِنْهَا: عبد الرَّحْمَن بن عطاف اليفرني، اسْتَخْلَفَهُ المعتلي يحيى بن عَليّ الْعلوِي الحسني أَيَّام غلبته على قرطبة، فَأَقَامَ بهَا سنة سِتّ عشرَة أَو سبع عشرَة وَأَرْبع مئة.
قَالَ: نُفَير بن مَالك، لَهُ صُحْبَة.
قلت: هُوَ بِضَم النُّون، وَفتح الْفَاء، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا رَاء.
قَالَ: وَابْنه جُبَير بن نفير.
قلت: وحافده عبد الرَّحْمَن بن جُبَير بن نفير، روى عَن أَبِيه، وَأنس، وَغَيرهمَا.
ونفير بن مُجيب، من قدماء الصَّحَابَة، فِيمَا ذكره الْأَمِير، عداده فِي الشاميين، روى عَنهُ الْحجَّاج بن عبد الله الثمالِي صَحَابِيّ أَيْضا، وَفِي اسْم نفير هَذَا، وَاسم أَبِيه خلافٌ ذكر فِي حرف الْمِيم.
قَالَ: و [نُقَير] بقاف: ضريب بن نقير.
قلت: هُوَ أَبُو السَّلِيل، حدث عَن صلَة بن أَشْيَم، وزهدم الْجرْمِي، وَأرْسل عَن أبي ذَر، وَقيل فِي اسْم أَبِيه بِالْفَاءِ كَالَّذي قبله، وَقيل: بهَا وبلام بدل الرَّاء، وبالقاف جزم البُخَارِيّ فِي " التَّارِيخ "، وَمُسلم فِي " الكنى "، وَابْن مندة، وَالْجُمْهُور.
قَالَ: وَأَبُو زُهَيْر يحيى بن نقير النميري، لَهُ صُحْبَة.
قلت: جزم المُصَنّف هُنَا بِالْقَافِ فِي اسْم وَالِد أبي زُهَيْر، وَفِي حرف الْمُوَحدَة جزم بِهِ بالغين الْمُعْجَمَة، فَقَالَ هُنَاكَ: وبغين مُعْجمَة: أَبُو زُهَيْر النميري يحيى بن نغير، روى عَنهُ شُرَيْح بن عبيد، وَأَبُو المصبح المقرئي. انْتهى، فكأنهما عِنْد المُصَنّف اثْنَان، إِذْ لم يشر إِلَى الْخلاف فِي واحدٍ مِنْهُمَا، وهما واحدٌ اخْتلف فِي اسْم أَبِيه، فَقيل: بنُون مَضْمُومَة، وغين مُعْجمَة مَفْتُوحَة، وَبِه جزم أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى فِي " تَارِيخ حمص "، وَوَجَدته فِي نسخةٍ
ب " التَّارِيخ " بِالْفَاءِ، وَقيل: بِالْقَافِ، قَالَه عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَابْن مَاكُولَا، وَقيل: ابْن شُرَحْبِيل، مَعَ إِبْهَام اسْم أبي زُهَيْر، فَقَالَ ابْن مندة فِي " الكنى ": قَالَ أَبُو بكر ابْن أبي الْأسود: اسْمه: فلَان بن شُرَحْبِيل. انْتهى، وَلم يسمه البُخَارِيّ فِي " الكنى "، وَلَا مُسلم فِي " الكنى "، وَكَذَلِكَ ابْن مندة فِي " الْمعرفَة " وَفِي " الكنى ".
قَالَ: و [بُقَيْر] بموحدة.
قلت: مَضْمُومَة عِنْد المُصَنّف، مَعَ فتح الْقَاف.
قَالَ: بقير بن عبد الله بن شهَاب، عَن جده فِي يَوْم الْيَمَامَة.
قلت: صَوَابه بالنُّون بدل الْمُوَحدَة، وَبِه جزم ابْن مَاكُولَا، وَذكره أول تَرْجَمَة نقير، بالنُّون المضمومة، وَالْقَاف الْمَفْتُوحَة، وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي " التَّتِمَّة ": وَقَالَ ابْن مَاكُولَا: بقير: بِالْبَاء وَالْقَاف. انْتهى قَول أبي مُوسَى، وَإِنَّمَا قَالَه ابْن مَاكُولَا بالنُّون، وَلم يقلهُ بِالْمُوَحَّدَةِ، وَعطف عَلَيْهِ أَبَا السَّلِيل ضريب بن نقير، وَأَبا زُهَيْر، الْمَذْكُورين قبل.
وحافد شهَاب هَذَا مختلفٌ فِي اسْمه وَاسم أَبِيه: فَقيل: نقير _ بالنُّون وَالْقَاف _ بن عبد الله بن شهَاب بن مَالك، كَذَا سَمَّاهُ وَنسبه ابْن مَاكُولَا.
وَقيل: اسْمه يعِيش _ بِفَتْح الْمُثَنَّاة تَحت، وَكسر الْعين الْمُهْملَة،
تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ شين مُعْجمَة _ بن عبد الرَّحْمَن بن شهَاب، حَكَاهُ أَبُو مُوسَى.
وَقيل: اسْمه بعثر _ بموحدة مَفْتُوحَة، وَعين مُهْملَة سَاكِنة، ومثلثة مَفْتُوحَة _ بن عبد الرَّحْمَن بن شهَاب.
وَحَكَاهُ أَبُو مُوسَى عَن ابْن مَاكُولَا بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْقَاف، كَمَا تقدم، وَكَذَلِكَ ذكره المُصَنّف، وَهُوَ تَصْحِيف على ابْن مَاكُولَا. وَالله أعلم.
قَالَ: نَفِيس، ظَاهر.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَكسر الْفَاء، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا سين مُهْملَة.
قَالَ: و [نُفَيْس] بِالضَّمِّ: أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بن نَفِيس المصِّيصِي، كتب عَنهُ أَبُو بكر الْأَبْهَرِيّ بحلب.
و [نُقَيش] بقاف ومعجمة: بِلَال بن حُسَيْن بن نقيش، عَن عبد الْملك بن بَشرَان.
قلت: هُوَ أَبُو الْغَنَائِم بِلَال بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن نقيش الحاجي، روى عَنهُ شُجَاع بن فَارس الذهلي.
قَالَ: وَعلي بن أَحْمد بن مَرْوَان بن نقيش السامري، عَن الْحسن بن عَرَفَة.
قلت: وَأَبُو الْفتُوح مُحَمَّد بن أَنْجَب بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن
نقيش الْبَغْدَادِيّ، من أهل درب القيار، سمع من ابْن شاتيل، وطبقته، وَمَات شَابًّا قبل أَوَان الرِّوَايَة فِي أَوَاخِر سنة سِتّ، أَو أول سنة سبع وَسبعين وَخمْس مئة. ذكره أَبُو عبد الله ابْن الدبيثي فِي " تَارِيخه "، وَوَجَدته مَنْسُوبا فِي طبقَة سَمَاعه على أبي بكر أَحْمد بن الناعم الْوَكِيل أَبَا الْفتُوح مُحَمَّد بن الأنجب بن عَليّ بن الْحسن بن نقيش، وتاريخ الطَّبَقَة فِي آخر رَجَب سنة إِحْدَى وَسبعين وَخمْس مئة.
وَذكر ابْن نقطة فِي هَذِه التَّرْجَمَة: البَقُش: بِفَتْح الْمُوَحدَة، وَضم الْقَاف، تَلِيهَا شين مُعْجمَة، فَقَالَ: فَهُوَ عمر بن عبد الله بن حصن بن بزان الضَّرِير، لقبه البقش، سمع عبد الأول. انْتهى. سمع مِنْهُ " صَحِيح " البُخَارِيّ، توفّي سنة تسع عشرَة وست مئة.
و [البُقَش] بِضَم الْمُوَحدَة، وَفتح الْقَاف: صاحبنا الْمُقْرِئ عَليّ بن البقش، سمع مَعنا أَيَّامًا، وَتوجه إِلَى بِلَاد الرّوم، وَانْقطع عَنَّا خَبره، عَفا الله عَنهُ.
قَالَ: نَفِيْسَة، بَين.
قلت: هِيَ بِفَتْح النُّون، وَكسر الْفَاء، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، وَفتح السِّين الْمُهْملَة، تَلِيهَا هَاء.
وَمِمَّنْ سمي بذلك السيدة نفيسة بنت الْحسن بن زيد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب، كَانَ والدها أَبُو مُحَمَّد أَمِير الْمَدِينَة الشَّرِيفَة، وَليهَا للمنصور خمس سِنِين، ثمَّ عَزله، وصادره، وسجنه، فَأخْرجهُ
الْمهْدي فِي ولَايَته، وأكرمه، وَكَانَ شيخ بني هَاشم فِي زَمَانه، توفّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ ومئة.
قَالَ: و [نُفَيْشَة] بِالضَّمِّ ومعجمة: الْحَاج عمر بن عبد الله بن نفيشة، سمع بِكفْر بَطنا من الْكَمَال.
و [بَقْشِيَّة] بياء وقاف.
قلت: أَوله مُوَحدَة مَفْتُوحَة، تَلِيهَا الْقَاف سَاكِنة، ثمَّ شين مُعْجمَة مَكْسُورَة، ثمَّ الْيَاء مثناة تَحت مُشَدّدَة مَفْتُوحَة.
قَالَ: شُجَاع بن بركَة بن البقشية، عَن عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي.
قلت: نُفَيْل: بِضَم أَوله، وَفتح الْفَاء، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا لَام، عدَّة.
و [بُقَيْل] بموحدة وقاف: أَوْس بن ضمعج بن بقيل، أدْرك الْجَاهِلِيَّة، روى عَن الصَّحَابَة، وَوهم من أدخلهُ فِي الصَّحَابَة.
قَالَ: النّقّار.
قلت: بِفَتْح النُّون وَالْقَاف الْمُشَدّدَة، وَبعد الْألف رَاء.
قَالَ: أَبُو عَليّ الْحسن بن دَاوُد مقرئ الْكُوفَة، مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَثَلَاث مئة.
قلت: بِالْكُوفَةِ، وَهُوَ الْحسن بن دَاوُد بن الْحسن بن دَاوُد بن الْحسن بن عون بن مُنْذر، مولى مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان، قَرَأَ على أبي الْقَاسِم بن أَحْمد الْخياط، وَغَيره، وَعنهُ عَليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف، وَطَائِفَة.
قَالَ: وَآخَرُونَ.
قلت: مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن النقار الْحِمْيَرِي، سمع بِدِمَشْق من نصر الله المصِّيصِي، كتب عَنهُ السلَفِي فِي " مُعْجم السّفر "، وَذكر أَنه ولد بطرابلس، وَبهَا تأدب، وأصلهم من الْكُوفَة، وَله شعر حسن.
والعماد أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن عبد الْمُنعم بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الْمصْرِيّ ابْن النقار، سمع من السلَفِي، وَمِنْه أَبُو مُحَمَّد الدمياطي، وَعبيد الإسعردي، وَغَيرهمَا.
قَالَ: و [البَقّار] بموحدة: أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْأَصْبَهَانِيّ البقار، مقرئ أَصْبَهَان، مَاتَ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبع مئة.
قلت: والبقار أَيْضا: رمل معروفٌ بعالج، فِي أدنى بِلَاد طَيئ، إِلَى جِهَة بني فَزَارَة.
و [البَعّار] بِعَين مُهْملَة بدل الْقَاف: عَلْقَمَة بن حوي بن مجاشع التَّمِيمِي، أحد شعراء بني تَمِيم فِي الْإِسْلَام، لقبه البعار، خرج مَعَ ابْن الْأَشْعَث، ثمَّ غدر بِهِ، وَمَال عَنهُ.
النَّقَّاش: مَعْرُوف، وَهُوَ بِفَتْح النُّون، وَالْقَاف الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ شين مُعْجمَة.
و [النُّعَاس] بِضَم النُّون، تَلِيهَا عين مُهْملَة، وَآخره سين مُهْملَة: عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن أبي النعاس، روى عَن أبي الْقَاسِم عبد الله بن عبد الْجَبَّار الخبائري الْحِمصِي، عَن الحكم بن عبد الله بن خطَّاف نُسْخَة.
و [النُّغَاش] بغين وشين معجمتين: مُحَمَّد بن عمر بن مَسْعُود الْموصِلِي ابْن النغاش، سمع بِبَغْدَاد من أَصْحَاب الأرموي، وَأبي الْوَقْت.
قَالَ: النَّقَوِي.
قلت: بِفَتْح النُّون وَالْقَاف، وَكسر الْوَاو.
قَالَ: أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد، عَن الدبرِي، وَعنهُ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ ثمَّ الصَّنْعَانِيّ.
قلت: وروى عَنهُ حَمْزَة السَّهْمِي إجَازَة.
وَعبد السَّلَام بن مُحَمَّد بن أَحْمد النقوي، حدث عَن القَاضِي أبي مُحَمَّد عبد الْأَعْلَى بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الْأَعْلَى البوسي الصَّنْعَانِيّ.
وَأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمَان بن مُحَمَّد النقوي، حدث عَنهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ العميري الْهَرَوِيّ.
قَالَ: و [البَقَوي] بموحدة: القَاضِي أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن يزِيد البقوي، من أَوْلَاد بَقِي بن مخلد الْحَافِظ، وأقاربه.
و [التَّقَوي] بمثناة.
قلت: فَوق.
قَالَ: جِلْدك التقوي الْأَمِير، عَن السلَفِي، من مماليك صَاحب حماة تَقِيّ الدّين عمر.
وَعبد الله بن ريحَان التقوي، حدث عَن ابْن رواج، وَابْن المقير.
قلت: وَيَاقُوت بن عبد الله التقوي، حدث عَن السلَفِي، وَعنهُ عبد الرَّحْمَن بن شحاتة، كنيته أَبُو الدّرّ.
قَالَ: نُقَيرة الْخُزَاعِيّ، لَهُ صُحْبَة.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَفتح الْقَاف، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، وَفتح الرَّاء، تَلِيهَا هَاء، وبالراء ذكره ابْن نقطة كَمَا قَالَه المُصَنّف، وَقَالَهُ ابْن
مندة، نقيدة، بِالدَّال الْمُهْملَة بدل الرَّاء، وَلَفظه: نقيدة بن عَمْرو الكعبي الْخُزَاعِيّ، روى عَنهُ هِشَام بن عُرْوَة، ذكر فِي الصَّحَابَة، وَلَا يثبت، وَرِوَايَته عَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه. انْتهى.
وَخَالف المُصَنّف مَا جزم بِهِ هُنَا من صُحْبَة نقيرة هَذَا فِي كِتَابه " التَّجْرِيد "، فَقَالَ فِيهِ: نقيرة بن عَمْرو الْخُزَاعِيّ، عَن عَمْرو، وَعنهُ حزَام بن هِشَام، لَا تثبت لَهُ صُحْبَة، ثمَّ علم المُصَنّف عَلَيْهِ بالحمرة الَّتِي جعلهَا عَلامَة للتابعين، كَمَا شَرطه فِي مُقَدّمَة " التَّجْرِيد ".
قَالَ: و [بُقَيْرة] بموحدة: بقيرة، لَهَا صُحْبَة، فَفِي " مُسْند " أَحْمد: حَدثنَا سُفْيَان، عَن ابْن إِسْحَاق، عَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم، سَمِعت بقيرة امْرَأَة الْقَعْقَاع بن أبي حَدْرَد تَقول: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: " إِذا سَمِعت بخسفٍ قد خسف بِهِ قَرِيبا فقد أظلت السَّاعَة ".
قلت: وَرَوَاهُ جَعْفَر بن مُحَمَّد بن شَاكر، فَقَالَ: حَدثنَا دَاوُد بن مهْرَان، حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، فَذكره بِنَحْوِهِ، وَلَفظه:" إِذا سَمِعْتُمْ بجيشٍ قد خسف بِهِ قَرِيبا فقد أظلت السَّاعَة ".
وَرَوَاهُ جَعْفَر أَيْضا، فَقَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الصَّلْت، حَدثنَا أَبُو شهَاب، عَن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَطاء، عَن بقيرة، سَمِعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم على منبره وَهُوَ يَقُول: " إِذا سَمِعْتُمْ بجيشٍ خسف بِهِ،
أَو يخسف بِهِ هَهُنَا _ وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْو الْمشرق، أَو قَالَ: الشَّام _ فقد أَظَلَّتْكُم السَّاعَة ".
بقيرة هَذِه: الْأَكْثَر أَنَّهَا بِالْمُوَحَّدَةِ، وَبِه جزم المُصَنّف فِي " التَّجْرِيد "، وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ: وَرُبمَا قَالَهَا بَعضهم بالنُّون. انْتهى.
قَالَ: وبقيرة امْرَأَة سلمَان الْفَارِسِي.
قلت: وبقيرة بنت ضبيعة، روى عَنْهَا عُثْمَان بن أبي هِنْد.
قَالَ: نُمَير، وَاضح.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَفتح الْمِيم، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا رَاء.
قَالَ: و [ثُمَير] بمثلثة: مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن ثمير، شيخ لِابْنِ خروف الْمصْرِيّ.
قلت: حدث عَن سعيد بن عفير، وَذكره أَبُو الْقَاسِم يحيى بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ فِي كِتَابه، لكنه قَالَ: مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن ثمير، وَقَالَ بعده:
وثمير بن عِيسَى، كَانَ بِالْحيرَةِ، روى عَنهُ إِسْحَاق الْجلاب، قد أخرجت حَدِيثه فِي " تَارِيخ المصريين ". انْتهى.
وَقد رَأَيْته فِي " التَّارِيخ " الْمَذْكُور، وَلم يذكر أَبُو الْقَاسِم فِي حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة سواهُ، فَقَالَ: ثمير بن عِيسَى، حَدثنَا أبي، حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة بن أبي العصام، حَدثنَا إِسْحَاق بن نصير الْجلاب، حَدثنَا ثمير بن عِيسَى بِالْحيرَةِ، حَدثنِي الْحسن بن أبي الْحسن الْأَعْرَج، حَدثنِي ابْن عَم الْخَلِيل بن أَحْمد النَّحْوِيّ، قَالَ: قدم الفرزدق بن غَالب على مَرْوَان فِي إمرته على الْمَدِينَة، فَقَالَ: مَا أقدمك يَا أَبَا فراس؟ ، قَالَ: رغبةٌ فِيمَا عنْدك، فَأمر لَهُ بِكِتَاب فِيهِ جائزته، قَالَ: اخْرُج فَخذ جائزتك من إِحْدَى البلدين، إِن شِئْت مَكَّة، وَإِن شِئْت بَيت الْمُقَدّس، فكره الفرزدق حمل الْكتاب وَتَأْخِير الْجَائِزَة، وَذكر بَقِيَّة الْقِصَّة فِي " التَّارِيخ " الْمَذْكُور.
و [يُمَيْن] بمثناة تَحت مَضْمُومَة، وَآخره نون: يَمِين، يروي عَن عبد الله بن عَمْرو، وَعنهُ أَبُو قبيل.
وحيان بن الْأَعْين بن يَمِين بن سليع الْحَضْرَمِيّ، عَن عبد الله بن عَمْرو، وَعنهُ ابْنه خَالِد بن حَيَّان، ذكره الْخَطِيب، وَابْن مَاكُولَا، وَغَيرهمَا.
وَذكر أَبُو بكر الْخَطِيب أَن شيخ أبي قبيل الْمَذْكُور قبل يشبه أَن يكون سقط قبله " ابْن " فِي النَّقْل، فَهُوَ ابْن يَمِين حَيَّان بن الْأَعْين الْمَذْكُور.
انْتهى، ويعضده أَن ابْن يُونُس لم يذكر الأول فِي " تَارِيخه "، بل ذكر الثَّانِي حَيَّان بن الْأَعْين.
وَأَبُو الْحسن عَليّ بن أبي مُحَمَّد بن يَمِين الدمراني ثمَّ الصَّالِحِي، أجَاز لجَماعَة من مَشَايِخنَا فِي سنة أَربع وَعشْرين وَسبع مئة.
نُمَيْل: بِضَم أَوله، وَفتح الْمِيم، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا لَام: إِسْمَاعِيل بن نَمِيل أَبُو عَليّ الْخلال الْبَغْدَادِيّ، روى عَنهُ مُحَمَّد بن مخلد، وَغَيره.
وَمُحَمّد بن عبد الله بن نَمِيل، روى عَنهُ ابْن قَانِع.
و [ثُمَيْل] بمثلثة بدل النُّون: ثميل الْأَشْعَرِيّ، عَن أبي الدَّرْدَاء، شَامي، ذكره أَبُو زرْعَة الدِّمَشْقِي فِي " تَارِيخه ".
وَعبد الرَّحْمَن بن ثميل، تَابِعِيّ حمصي، وَتَقَدَّمت هَذِه التَّرْجَمَة فِي حرف الْمُثَلَّثَة.
نُمَيْلة: بِضَم النُّون، وَفتح الْمِيم، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، وَفتح
اللَّام، تَلِيهَا هَاء: نميلَة بن عبد الله اللَّيْثِيّ.
وَمَالك بن نميلَة الْمُزنِيّ صحابيان، وَقيل فِي مَالك: ابْن ثَابت، ونميلة أمه، وَقيل فِيهِ: ابْن نملة، بِفَتْح النُّون، وَسُكُون الْمِيم، وَقيل: ابْن تُمَيْلة، بمثناة فَوق بدل النُّون، قتل يَوْم أحد.
ونميلة الْفَزارِيّ، عَن ابْن عمر، وَعنهُ ابْنه عِيسَى بن نميلَة.
وَمُحَمّد بن مِسْكين بن نميلَة اليمامي، عَن يحيى بن حسان، وَعنهُ الشَّيْخَانِ، وَأَبُو دَاوُد، وَالنَّسَائِيّ.
ونميلة بن مرّة التَّمِيمِي، كَانَ على شرطة إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن حسن، ثمَّ صَار فِي صحابة أبي جَعْفَر، قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ.
و [تُمَيْلَة] بمثناة فَوق: أَبُو تُمَيْلة يحيى بن وَاضح، كنيته أَبُو مُحَمَّد، حَافظ مَشْهُور، حدث عَن [مُحَمَّد بن] إِسْحَاق، وَأبي حَمْزَة السكرِي، وَغَيرهمَا، وَعنهُ أَحْمد بن حَنْبَل، وَطَائِفَة.
وَأَبُو تُمَيْلة مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الضَّرِير، كنيته أَبُو جَعْفَر، حدث عَن سُلَيْمَان بن حَرْب.
وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي تُمَيْلة عبد ربه بن سُلَيْمَان الْمروزِي، عَن أبي بكر بن عَيَّاش، وَغَيره، وَقيل فِي نسبه: مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن عبد ربه بن أبي تُمَيْلة، وَقيل غير ذَلِك، توفّي سنة خمسين ومئتين.
قَالَ: النَّنّ. قلت: بنونين الأولى مَفْتُوحَة، تَلِيهَا الثَّانِيَة مُشَدّدَة.
قَالَ: مُحَمَّد بن عبد الله، ابْن النن الْبَغْدَادِيّ، أجَاز لي، مَعْرُوف.
قلت: ذكره ابْن نقطة، وَقَالَ: شابٌ كَانَ يسمع مَعنا عِنْد شَيخنَا ابْن الْأَخْضَر. انْتهى، وَتقدم ذكره مَعَ غَيره فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: و [البُنّ] بموحدة مَضْمُومَة: أَبُو الْقَاسِم ابْن البن الْأَسدي، روى عَنهُ حفيده أَبُو مُحَمَّد ابْن البن.
قلت: هُوَ أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بن الْحسن بن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي، حدث عَن الشَّيْخ نصر الْمَقْدِسِي، وَسَهل بن بشير الإِسْفِرَايِينِيّ، وَغَيرهمَا، توفّي فِي شهر ربيع الأول سنة إِحْدَى وَخمسين وَخمْس مئة.
وحافده الْمَذْكُور هُوَ أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن مُحَمَّد بن البن، أَكثر عَن جده سَمَاعا وَرِوَايَة، وَتقدم ذكرهمَا مَعَ غَيرهمَا فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: و [التُّنّ] بمثناة.
قلت: فَوق مَضْمُومَة.
قَالَ: مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن التن، مَجْهُول، مَاتَ قبل الْأَرْبَع مئة.
قلت: ذكره ابْن نقطة، فَقَالَ: مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْحُسَيْن بن عبد الله بن التن، ذكر مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْعلوِي الْحَافِظ فِي " تَارِيخه " أَنه توفّي فِي سنة تسعين وَثَلَاث مئة. انْتهى.
نًهْد: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْهَاء، تَلِيهَا دَال مُهْملَة: بطن من قضاعة، وَهُوَ ابْن زيد بن لَيْث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة.
وَفِي هَمدَان: نهد بن مرهبة بن دعام بن مَالك بن مُعَاوِيَة بن صَعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن هَمدَان.
ونهد بن مَنْصُور الْمعَافِرِي، روى عَنهُ عبد الله بن وهب، وَغَيره، كنيته أَبُو المفرج.
و [بَهْد] بِالْمُوَحَّدَةِ بدل النُّون: بطن من أَسد، وَهُوَ بهد بن سعد بن الْحَارِث بن ثَعْلَبَة بن دودان بن أَسد بن خُزَيْمَة بن مدركة بن إلْيَاس بن مُضر. قَالَ: النَّهْرَواني، عدَّة.
قلت: هُوَ بِفَتْح [النُّون] ، وَسُكُون الْهَاء، وَفتح الرَّاء وَالْوَاو، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون مَكْسُورَة.
قَالَ: و [المَهْرَوَاني] ، بميم.
قلت: مَفْتُوحَة بدل النُّون الأولى.
قَالَ: يُوسُف بن مُحَمَّد المهرواني الَّذِي انتقى عَلَيْهِ الْخَطِيب تِلْكَ الْأَجْزَاء الْخَمْسَة.
و [الهَرَواني] بِالتَّحْرِيكِ.
قلت: مَعَ حذف الْمِيم.
قَالَ: مُحَمَّد بن عبد الله الهرواني القَاضِي الْكُوفِي، عَن مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْمحَاربي، مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبع مئة.
قلت: هُوَ القَاضِي أَبُو عبد الله الْجعْفِيّ، صَاحب ذَاك الْجُزْء، ولد سنة خمس وَثَلَاث مئة.
قَالَ: نَهَار، بَين.
قلت: هُوَ بِفَتْح النُّون وَالْهَاء، تَلِيهَا ألف، ثمَّ رَاء.
قَالَ: و [بَهَار] بموحدة: عبد السَّلَام بن الْحسن بن نصر بن بهار الْمعبر، وَيُقَال: بهارة، حدث عَن ابْن نَاصِر.
قلت: وَأَبُو البهار مُحَمَّد بن الْقَاسِم الثَّقَفِيّ الْبَصْرِيّ، شَاعِر إسلامي، لقب أَبَا البهار بقوله:
(اسقياني على البهار فَإِنِّي
…
لَا أرى كلما اشْتهيت البهارا)
النًّهُوْذِي: بِفَتْح أَوله، وَضم الْهَاء، وَسُكُون الْوَاو، ثمَّ ذال مُعْجمَة مَكْسُورَة، نِسْبَة إِلَى نهوذ، وَهِي بَلْدَة من بِلَاد الْمغرب، من أَرض الزاب، نسب إِلَيْهَا أَبُو المُهَاجر دِينَار بن عبد الله النهوذي الزابي، مولى جميلَة بنت عقبَة الْأنْصَارِيّ، روى عَنهُ الْحَارِث بن يزِيد الْحَضْرَمِيّ، قتل بِبَلَدِهِ مَعَ مَوْلَاهُ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ.
واليَهُودي: بمثناة تَحت، وَقيل يَاء النّسَب دَال مُهْملَة، نِسْبَة إِلَى يهود: الطَّائِفَة الْمَعْرُوفَة.
وببغداد دربٌ يُقَال لَهُ: درب الْيَهُود، سكن فِيهِ جمَاعَة، فنسبوا إِلَيْهِ، مِنْهُم: أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى الْمُؤَدب البيع الْيَهُودِيّ سمع الْحُسَيْن الْمحَامِلِي، وَعنهُ ابْن البطر، توفّي سنة ثَمَان وَأَرْبع مئة، وَكَانَ ثِقَة، ذكره ابْن السَّمْعَانِيّ، وَقَالَ: وَأما أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الْوزان الْجِرْجَانِيّ الْيَهُودِيّ، فَإِنَّمَا قيل لَهُ ذَلِك لِأَن منزله كَانَ بِبَاب الْيَهُود، ومسجده فِي صف الغزالين، يروي عَن أبي الْأَشْعَث أَحْمد بن الْمِقْدَام، وَأبي
السَّائِب سلم بن جُنَادَة، وَغَيرهمَا، روى عَنهُ أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ، وَأَبُو أَحْمد بن عدي، وَمَات فِي شهر رَمَضَان سنة سبع وَثَلَاث مئة، وَكَانَ صَدُوقًا. انْتهى قَوْله بِنَحْوِهِ.
قَالَ: نَهِيْك، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَكسر الْهَاء، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا كَاف.
قَالَ: و [بَهِيل] بموحدة وَلَام: بهيل بن عريب، فِي كتب النّسَب.
قلت: هُوَ فِي نسب حمير.
قَالَ: النَّوَّاس، ظَاهر.
قلت: هُوَ بِفَتْح النُّون، وَالْوَاو الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ سين مُهْملَة.
قَالَ: و [نُوَاس] بِالضَّمِّ.
قلت: مَعَ التَّخْفِيف.
قَالَ: أَبُو نواس، شَاعِر زَمَانه.
قلت: هُوَ الْحسن بن هَانِئ.
قَالَ: وَمُحَمّد بن عبد الله بن أبي نواس، عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ.
وَمُحَمّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن خَالِد بن أبي نواس الْأَصْبَهَانِيّ، عَن أبي عَليّ الصحاف، وَعنهُ أَبُو بكر بن أبي عَليّ.
قلت: وروى أَيْضا عَن أبي أسيد أَحْمد بن مُحَمَّد بن أسيد بن الْمَدِينِيّ، وأخشى أَن يكون هُوَ الَّذِي قبله، فَإِن ابْن نقطة ذكر الأول، وَقَالَ: حدث عَن ابْن الْمَدِينِيّ، فَقَالَ المُصَنّف: عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ، وَلَعَلَّه أَبُو أسيد ابْن الْمَدِينِيّ الْمَذْكُور، وَالله أعلم.
قَالَ: النُّوَيْرِي.
قلت: بِضَم أَوله، وَفتح الْوَاو، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ رَاء مَكْسُورَة.
قَالَ: رفيقنا الإِمَام فَخر الدّين عُثْمَان بن يُوسُف، أكْرمه الله. وَطَائِفَة.
و [التُّوَيْزِي] بمثناة وزاي.
قلت: الْمُثَنَّاة فَوق مَضْمُومَة.
قَالَ: سُلَيْمَان بن دَاوُد بن حوط الله التويزي الأندلسي، أَخذ الْقرَاءَات عَن ابْن هُذَيْل، وَسمع من ابْن الدّباغ، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد، وَأَبُو سُلَيْمَان، مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وَخمْس مئة.
قلت: و [النُّوَيْزي] بنُون مَضْمُومَة وزاي: غياث بن حَمْزَة بن مهَاجر النويزي السَّرخسِيّ، عَن يزِيد بن هَارُون، ذكره أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ.
وَالْإِمَام أَبُو الْفرج عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن النويزي السَّرخسِيّ، أحد الْأَئِمَّة من أَصْحَاب الشَّافِعِي، حدث عَن أستاذه أبي عَليّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد القَاضِي، وَأبي الْقَاسِم الْقشيرِي، وَغَيرهمَا، ولد سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مئة، وَتُوفِّي ضحوة يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَانِي عشر شهر ربيع الآخر سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مئة بمرو، رَحمَه الله تَعَالَى.
قَالَ: النُّوْقَاني.
قلت: بِضَم أَوله، وَسُكُون الْوَاو، وَفتح الْقَاف، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون مَكْسُورَة.
قَالَ: أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن مُحَمَّد، رَاوِي " السّنَن "، عَن الدَّارَقُطْنِيّ، وَعنهُ الْفضل بن مُحَمَّد الأبيوردي.
قَالَ: ونوقان: من أَعمال طوس، وَمِنْهُم: نَاصِر بن سهل النوقاني، شيخ لِابْنِ عَسَاكِر.
قلت: وَقَالَ أَبُو حَامِد ابْن الصَّابُونِي فِي " مديله " على " إِكْمَال " ابْن نقطة:
وَأَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن نَاصِر بن سهل بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ المحتد النوقاني المولد، سمع من أبي شُجَاع مُحَمَّد بن عمر بن عبد الله الأرغياني، وروى عَنهُ، أجَاز لي غير مرّة، سُئِلَ عَن مولده، فَقَالَ: سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مئة بنوقان. انْتهى.
قَالَ: وَطَائِفَة سواهُم.
قلت: تقدم فِي حرف الْمُوَحدَة، جمَاعَة.
قَالَ: و [النُّوقاتي] بمثناة آخِره.
قلت: الْمُثَنَّاة فَوق مَكْسُورَة بدل النُّون الثَّانِيَة.
قَالَ: أَبُو سعيد عُثْمَان بن أبي عمر النوقاتي، عَن أبي سُلَيْمَان الْخطابِيّ، وَقيل: هُوَ بِفَتْح أَوله.
قلت: جزم المُصَنّف فِي حرف الْمُوَحدَة بِالضَّمِّ.
قَالَ: وَمُحَمّد بن أَحْمد بن عمر النوقاتي، شيخ لعَلي بن بشرى، صنف كتاب " الْبِطِّيخ ".
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف، وَقد أَخطَأ فِي نسبه، إِنَّمَا هُوَ أَبُو عمر مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان النوقاتي، وَقد نسبه المُصَنّف على الصَّوَاب فِي حرف الْمُوَحدَة، وَأَشَارَ هُنَاكَ إِلَى تصانيفه، وَقد ذكرت بَعْضهَا فِي حرف الْمُوَحدَة، وَمِنْهَا كتاب " الْبِطِّيخ "، رَوَاهُ عَنهُ ابْنه أَبُو سعيد عُثْمَان بن أبي عمر، وَهُوَ الَّذِي ذكره المُصَنّف هُنَا قبل ذكر أَبِيه، وَلم يشر إِلَى الْبُنُوَّة فِي التَّرْجَمَة.
وَتقدم ذكر ابْنه الآخر أبي الْحسن عمر فِي حرف الْمُوَحدَة، وَبِه كَانَ يكنى.
قَالَ: والتَّوقاتي: بمثناتين: نِسْبَة إِلَى توقات من بِلَاد الرّوم: إِنْسَان صوفي أم بالسميساطية مُدَّة، كنت أرَاهُ.
قلت: توقات: تقدم ذكرهَا فِي حرف الْمُوَحدَة بمثناتين فَوق، الأولى ضمهَا المُصَنّف هُنَا، فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ، وَفتحهَا فِي حرف الْمُوَحدَة بِخَطِّهِ أَيْضا، وَالْفَتْح الْمَعْرُوف. وَالله سبحانه وتعالى أعلم.
( [حرف الْهَاء] )
قَالَ: حرف الْهَاء.
الهاروني.
قلت: بِفَتْح الْهَاء، تَلِيهَا ألف، ثمَّ رَاء مَضْمُومَة، ثمَّ وَاو سَاكِنة، ثمَّ نون مَكْسُورَة.
قَالَ: مُحَمَّد بن هَارُون بن مُوسَى بن هَارُون الهاروني الْخَوَارِزْمِيّ، عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الوبري.
قلت: وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن بسام الهاروني، نسب إِلَى جده هَارُون الرشيد، روى عَن بكر بن سهل، مَاتَ سنة أَربع وَخمسين وَثَلَاث مئة.
وَأَبُو زرْعَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هَارُون الهاروني.
وَأَبُو نصر عبد الله بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن هَارُون بن عزْرَة الهاروني الْوراق، عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحَارِث التَّمِيمِي، مَاتَ سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع مئة.
قَالَ: و [الهارُوْتي] بمثناة.
قلت: فَوق مَكْسُورَة.
قَالَ: أَبُو نصر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الْجِرْجَانِيّ الهاروتي، عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبَصِير الرَّازِيّ، وَجَمَاعَة، وَعنهُ نصر الْمَقْدِسِي، وَفِي نُسْخَة: الهاروني، بالنُّون، فيحقق.
قلت: هَكَذَا ذكره أَبُو الْعَلَاء الفرضي بِنَحْوِهِ، وَمِنْه أَخذ المُصَنّف، وَقد حققته _ وَللَّه الْحَمد _ أَنه بالنُّون، نسب إِلَى الهارونية: قَرْيَة من سَواد الْعرَاق، وَذكر ياقوت فِي " الْمُشْتَرك " أَن الهارونية اثْنَتَانِ: الأولى: مَدِينَة صَغِيرَة بالثغور فِي طَرِيق جبل اللكام، اختطها هَارُون الرشيد.
وَالثَّانيَِة: من قرى بَغْدَاد.
وَزَاد أَبُو عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد الْبكْرِيّ ثَالِثَة، فَقَالَ _ فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ _ فِي " مُخْتَصر الْمُشْتَرك ": والهارونية: قَرْيَة من قرى منبج، قَالَه لي الإِمَام نَاصح الدّين المنبجي أَنَّهَا كَانَت وَقفا على مدرسة المشطوب بمنبج. انْتهى.
وَفِي " الْأَنْسَاب " لأبي سعد ابْن السَّمْعَانِيّ: أَبُو الْبَقَاء الهاروتي، بِالْمُثَنَّاةِ فَوق، روى عَنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُوسَى بن عبد الله الْكَرْخِي، وهاروت: قَرْيَة بِأَسْفَل وَاسِط الْعرَاق.
هِبّان: بِكَسْر أَوله، وَفتح الْمُوَحدَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون، أسعد بن يحيى بن مُوسَى بن مَنْصُور بن عبد الْعَزِيز بن وهب بن
هبان الشَّاعِر، روى عَن عبد القاهر بن نصر قَاضِي سنجار، ذكره ابْن نقطة، وَقَالَ: ضَبطه لي شَيخنَا أَبُو [الْحسن] عَليّ ابْن الْأَثِير، وَكتبه لي بِخَطِّهِ. انْتهى.
و [هَنَّان] بنُون بدل الْمُوَحدَة، مَعَ فتح أَوله: قيس بن هنان، بَصرِي، عَن ابْن عَبَّاس حَدِيثا فِي الْأَشْرِبَة، روى عَنهُ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ، وَقيل: هَنّام، قَالَه الْأَمِير.
وَعقد مَعَه: هَبَّارًا، بِالْمُوَحَّدَةِ وَرَاء.
وهناداً: بالنُّون وَالدَّال الْمُهْملَة.
وهماراً، بِالْمِيم وَرَاء.
وهداراً، بِالدَّال الْمُهْملَة بعد الْهَاء وَآخره رَاء.
وَلَا يلتبس من ذَلِك إِلَّا الأول بِالثَّانِي، وَالله أعلم.
قَالَ: هُبَل؛ ذَاك الصَّنَم.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَفتح الْمُوَحدَة، تَلِيهَا لَام.
قَالَ: وهبل من أجداد حَارِثَة بن قطن، أحد الصَّحَابَة.
قلت: وهبل أَيْضا جد عالٍ لامرئ الْقَيْس الْكِنَانِي الشَّاعِر.
قَالَ: و [هَبَل] بِالْفَتْح: أَبُو الْحسن عَليّ بن هُبل الطَّبِيب الْموصِلِي، عَن إِسْمَاعِيل ابْن السَّمرقَنْدِي.
قلت: هُوَ عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْمُنعم بن هُبل الْبَغْدَادِيّ، نزيل الْموصل، لَهُ مصنفٌ كبيرٌ فِي الطِّبّ، وَله مقامة سَمَّاهَا دَعْوَة الْأَطِبَّاء، وَهِي جد فِي مهيع هزل، توفّي ابْن هُبل هَذَا بالموصل فِي الْمحرم سنة عشر وست مئة، روى عَنهُ أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الْأَثِير وَغَيره.
وَحسن بن أَحْمد بن هِلَال بن فضل بن سعيد بن الهبل، حدث عَن الْفَخر ابْن البُخَارِيّ، وَعنهُ جمَاعَة.
قَالَ: هُبَيْل بن وبرة.
وهبيل بن كَعْب. لَهما صُحْبَة.
قلت: اسْم كل مِنْهُمَا بِضَم الْهَاء، وَفتح الْمُوَحدَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا لَام.
وَكَذَلِكَ هبيل من أجداد هجالة بن أَفْلح بن قيس بن عرْعرة بن هبيل بن رسل الغافقي، ثمَّ الرسلي، ذكر ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه " هجالة هَذَا، فَقَالَ: شهد فتح مصر، واختط بهَا، وَكَانَ رَئِيسا فيهم.
وَله ذكر، وَشهد مَعَه ابناه فتح مصر عبد الله وَعبد الرَّحْمَن، وَكَانَ لَهما شرف وَذكر، توفّي هجالة قَدِيما بعد الْفَتْح. انْتهى.
قَالَ: و [هَنْبَل] بنُون سَاكِنة.
قلت: تَلِيهَا مُوَحدَة مَفْتُوحَة، ثمَّ اللَّام، مَعَ فتح أَوله.
قَالَ: هنبل بن مُحَمَّد بن يحيى، شيخ ابْن عدي، حمصي.
قلت: كَذَا نسبه ابْن عدي، وَقيل فِيهِ: هنبل بن يحيى، ذكره كَذَلِك الدَّارَقُطْنِيّ.
هَدّاب: بِفَتْح أَوله، وَالدَّال الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ مُوَحدَة، هُوَ هدبة بن خَالِد الْقَيْسِي الْمَشْهُور، ذكره الْأَمِير، فَقَالَ: يعرف بهداب، فَكَأَنَّهُ عِنْد الْأَمِير لقب لهدبة.
وَقَالَ أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ فِي " الألقاب ": حَدثنَا أَبُو الْهَيْثَم مُحَمَّد بن الْمَكِّيّ الْمروزِي، حَدثنَا أَبُو حَفْص عمر بن أَحْمد بن عَليّ الْمروزِي، حَدثنِي مُضر بن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ بِمَكَّة أَبُو مُحَمَّد، حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدنِي، حَدثنَا سُفْيَان بن عُيَيْنَة، حَدثنَا هداب بن خَالِد الْبَصْرِيّ، عَن أبي هِلَال، عَن عِكْرِمَة أَو ابْن سِيرِين:{من أَوسط مَا تطْعمُونَ أهليكم} [الْمَائِدَة: 89] قَالَ: الْخبز وَالزَّيْت، وَالْخبْز وَالتَّمْر.
وَقَالَ: قَالَ أَبُو حَفْص: حَدثنِي مُحَمَّد بن جَابر من قبل أَن ألْقى مُضر، قَالَ: حَدثنَا مُضر بِهَذَا الحَدِيث، قَالَ مُحَمَّد بن جَابر: كَانَ
اسْم هدبة بن خَالِد هداباً، وَكَانَ إِذا قيل لَهُ: هدبة، يغْضب ويحرد. انْتهى.
و [هَرّاب] برَاء: هراب بن صهْبَان بن بطنة بن سامة بن عَوْف، من بني سامة بن لؤَي، كَذَا نسبه الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابه عَن أبي فراس، فَجعله الْأَمِير فِي " التَّهْذِيب " وهما فِي قَوْله: بطنة، بِالْمُوَحَّدَةِ وَالنُّون، وَهُوَ قُطْبَة، بِالْقَافِ المضمومة، وَالْمُوَحَّدَة، حَكَاهُ الْأَمِير عَن شبْل النسابة، وَنَقله من خطه.
قَالَ: هِدْم: بِالْكَسْرِ، جمَاعَة.
قلت: ثَانِيه دَال مُهْملَة سَاكِنة، تَلِيهَا مِيم.
قَالَ: و [هَدِم] بِفَتْح ثمَّ كسر: أَبُو هدم أَخُو الْعَلَاء بن الْحَضْرَمِيّ.
هَدِيّة.
قلت: بِفَتْح الْهَاء، وَكسر الدَّال الْمُهْملَة، وَفتح الْمُثَنَّاة تَحت الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا هَاء.
قَالَ: مُحَمَّد بن هَدِيَّة، وَيُقَال: هَدِيَّة، على التصغير، الصَّدَفِي، عَن عبد الله بن عَمْرو.
قلت: ذكره ابْن يُونُس بتصغير اسْم أَبِيه، وَقَالَ: يكنى أَبَا يحيى، يروي عَن عبد الله بن عَمْرو، روى عَنهُ شرَاحِيل بن يزِيد، وَلَيْسَ لَهُ غير حَدِيث وَاحِد. انْتهى.
قَالَ: وَيزِيد بن هَدِيَّة، عَن ابْن وهب.
وهدية فِي النِّسَاء عدَّة.
وَمن أجداد أبي حَاتِم ابْن حبَان هَدِيَّة بن مرّة، من تَمِيم.
وَعمر بن هَدِيَّة الصَّواف، عَن ابْن بَيَان، مَاتَ سنة إِحْدَى وَسبعين وَخمْس مئة.
قلت: هُوَ أَبُو حَفْص عمر بن هَدِيَّة بن سَلامَة بن مرهج الْفَقِيه الْبَزَّاز، وروى أَيْضا عَن أبي الْخطاب مَحْفُوظ الكلوذاني، وَعنهُ القَاضِي أَبُو صَالح نصر بن عبد الرَّزَّاق الجيلي.
قَالَ: وَعبد الرَّحْمَن بن أَحْمد بن هَدِيَّة، عَن عبد الْوَهَّاب الْأنمَاطِي.
و [هُدْبة] بموحدة.
قلت: مُخَفّفَة مَفْتُوحَة، مَعَ ضم أَوله، وَسُكُون ثَانِيه.
قَالَ: هدبة بن خَالِد، وَآخَرُونَ.
قلت: مِنْهُم هدبة بن منهال السّلمِيّ، روى عَن أبي حُصَيْن، وَغَيره، وَعنهُ مُحَمَّد بن الزبْرِقَان، وَغَيره، وَقَيده بَعضهم بِفَتْح أَوله، وَكسر ثَانِيه، ومثناة تَحت مُشَدّدَة، وَلَيْسَ بِشَيْء.
قَالَ: الهُذَلي، كثير.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة، وَكسر اللَّام.
قَالَ: و [الهَدْلي] بدال سَاكِنة.
قلت: مُهْملَة.
قَالَ: فلَان الهدلي، لَا يعرف، والهدل: أَخُو قُرَيْظَة، دعوتهم فِي بني قُرَيْظَة.
قلت: وَذكر مُحَمَّد بن سعد فِي " الطَّبَقَات " فِي تَرْجَمَة أُمَامَة بنت بشر بن وقش، أُخْت عباد الصحابيين، فَقَالَ: وَذكر مُحَمَّد بن عمر أَن أُمَامَة بنت بشر هِيَ أم عَليّ بن أَسد بن عبيد بن سعية الهدلي، [والهَدْلُ] إخْوَة قُرَيْظَة، ودعوتهم فِي بني قُرَيْظَة، وَقَالَ عبد الله بن مُحَمَّد بن عمَارَة: أم عَليّ بن أَسد بن عبيد بن سعية الهدلي أم عَليّ بنت سَلامَة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الْأَشْهَل، أسلمت أُمَامَة، وبايعت رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فِي قَول مُحَمَّد بن عمر. انْتهى قَول ابْن سعد.
قَالَ: هُذَيل، كثير.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ لَام.
قَالَ: و [هُزَيل] بزاي: هزيل بن شُرَحْبِيل، عَن ابْن مَسْعُود.
وهزيل بن مسْعدَة، شيخ للتبوذكي، قَالَه ابْن مَاكُولَا، وَخَالفهُ ابْن أبي حَاتِم، فَذكره كَالْأولِ.
قلت: الصَّوَاب قَول ابْن مَاكُولَا، وَهَكَذَا ذكره بالزاي البُخَارِيّ فِي " تَارِيخه "، فَقَالَ: هزيل بن مسْعدَة أَخُو عَليّ بن مسْعدَة، عَن ريَاح بن عُبَيْدَة، يعد فِي الْبَصرِيين، سمع مِنْهُ مُوسَى _ يَعْنِي التَّبُوذَكِي. وَقَالَ أَيْضا: وَقَالَ عَبدة، عَن عبد الصَّمد، حَدثنَا هزال بن مسْعدَة أَخُو عَليّ، حَدثنَا عبد الله بن الرُّومِي: رَأَيْت ابْن عمر بَال قَائِما: فَلَا أَدْرِي هُوَ صَاحب مُوسَى أم لَا؟ قَالَه البُخَارِيّ.
وَذكره الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابه بالزاي أَيْضا، فَقَالَ: هزيل بن مسْعدَة أَخُو عَليّ بن مسْعدَة، روى عَن ريَاح بن عُبَيْدَة، روى عَنهُ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل. انْتهى.
قَالَ: وهزيل، من التِّسْعَة الَّذين عقروا النَّاقة.
قلت: هُوَ هزيل بن عتر بن غنم بن ميلع، نسبه هَكَذَا الدَّارَقُطْنِيّ، وَغَيره.
قَالَ: هُذَيم، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، ثمَّ مِيم.
وهِذْيَم: بِالْكَسْرِ، مَعْدُوم.
قلت: والذال الْمُعْجَمَة سَاكِنة، تَلِيهَا الْمُثَنَّاة تَحت مَفْتُوحَة.
قَالَ: و [هُدَيْم] بدال.
قلت: مُهْملَة مَفْتُوحَة، مَعَ ضم أَوله.
قَالَ: هديم من رَهْط الصَّبِي بن معبد، لَهُ صُحْبَة.
قلت: فِي اسْمه اختلافٌ حَكَاهُ المُصَنّف فِي " التَّجْرِيد "، فَقَالَ: هديم التغلبي، وَيُقَال: أَدِيم، روى عَنهُ الصَّبِي بن معبد. انْتهى.
روى حَدِيثه على القَوْل الأول فِي اسْمه أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن خُزَيْمَة، عَن يُوسُف بن مُوسَى، أخبرنَا جرير، عَن مَنْصُور، عَن أبي وَائِل قَالَ: قَالَ الصَّبِي بن معبد: كنت رجلا أَعْرَابِيًا نَصْرَانِيّا، فَأسْلمت، فَكنت حَرِيصًا على الْجِهَاد، وَإِنِّي وجدت الْحَج وَالْعمْرَة مكتوبين عَليّ، فَأتيت رجلا من عشيرتي يُقَال لَهُ: هديم بن عبد الله، فَقلت: يَا هَذَا إِنِّي حريصٌ على الْجِهَاد، وَإِنِّي
وجدت الْحَج وَالْعمْرَة مكتوبين عَليّ، فَكيف بِأَن أجمعهما؟ قَالَ: اجمعهما، ثمَّ اذْبَحْ مَا اسْتَيْسَرَ من الْهَدْي.
وَرَوَاهُ على القَوْل الثَّانِي عبيد بن غَنَّام، عَن عَليّ بن حَكِيم، أخبرنَا شريك، عَن مَنْصُور، عَن أبي وَائِل، عَن الصَّبِي بن معبد قَالَ: كنت قريب عهدٍ بنصرانية، فَأسْلمت، فَأَرَدْت الْحَج، فَسَأَلت رجلا من قومِي يُقَال لَهُ: أَدِيم، فَأمرنِي أَن أقرن، وَأَخْبرنِي أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قرن.
وَرَوَاهُ عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ، عَن مُحَمَّد بن سعد الْأَصْفَهَانِي، وَيحيى بن عبد الحميد الْحمانِي، قَالَا: حَدثنَا شريك، عَن مَنْصُور وَالْأَعْمَش، عَن أبي وَائِل، عَن الصَّبِي بن معبد، أَنه كَانَ حَدِيث عهد بنصرانية، فَأَرَادَ الْحَج، فَسَأَلَ رجلا من قومه يُقَال لَهُ: أَدِيم أَو هديم، وَكَانَ مِمَّن يفقه: كَيفَ يصنع؟ ، فَأمره أَن يقرن.
قَالَ هَرِم بن حَيَّان.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَكسر الرَّاء، تَلِيهَا مِيم، وَهُوَ الْعَنْبَري الزَّاهِد الْمَشْهُور، صَاحب أويس الْقَرنِي، رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا.
قَالَ: وَجَمَاعَة.
قلت: ذكر سيف بن عمر، فَقَالَ: كتب عُثْمَان إِلَى ابْن عَامر يَأْمُرهُ
بهرم بن حَيَّان الْيَشْكُرِي، وهرم بن حَيَّان الْعَبْدي، من عبد الْقَيْس، وَذكر جمَاعَة، وَقَالَ: أَن يستعملهم على كور فَارس. انْتهى.
قَالَ: و [هَرَم] بِفتْحَتَيْنِ: مُحَمَّد بن عمر الْحَنْبَلِيّ، عَن سبط السلَفِي، لقبه الْهَرم.
و [هِرْم] بِكَسْر ثمَّ سُكُون: هرم بن هني، من أجداد النُّعْمَان بن عصر أحد الْبَدْرِيِّينَ.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف مضبوطاً: ابْن هني، بِضَم أَوله، وَفتح ثَانِيه، وَصَوَابه: هني، بِفَتْح أَوله، وَكسر ثَانِيه.
قَالَ: و [هُزَم] بِضَم، ثمَّ زَاي مَفْتُوحَة: أم الْمُؤمنِينَ مَيْمُونَة بنت الْحَارِث بن حزن بن بجير بن هزم الْهِلَالِيَّة.
هرير بن عبد الرَّحْمَن بن رَافع بن خديج، عَن أَبِيه، عَن جده.
وولداه: رِفَاعَة، وَعبيد الله.
و [هُزَيز] بزايين: هزيز بن شن بن أفصى بن عبد الْقَيْس، فِي الْجَاهِلِيَّة، وَإِلَيْهِ تنْسب الرماح الهزيزية.
والهِزَبْر: فِي الألقاب.
قلت: هُوَ بِكَسْر الْهَاء، وَفتح الزَّاي، تَلِيهَا مُوَحدَة سَاكِنة، ثمَّ رَاء.
قَالَ: والهُدَير.
قلت: هُوَ بِضَم الْهَاء، وَفتح الدَّال الْمُهْملَة، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ رَاء.
قَالَ: جد ابْن الْمُنْكَدر.
قلت: لَو قَالَ المُصَنّف: جد بني الْمُنْكَدر؛ كَانَ أفيد، فبنوه: مُحَمَّد، وَأَبُو بكر، وَعمر.
وأخو الْمُنْكَدر ربيعَة، هما ابْنا عبد الله بن الهدير التَّيْمِيّ الْقرشِي.
قَالَ: وهَوْبَر بن معَاذ الْحِمصِي، عَن بَقِيَّة.
قلت: هُوَ بِفَتْح الْهَاء، وَسُكُون الْوَاو، تَلِيهَا مُوَحدَة مَفْتُوحَة، ثمَّ رَاء.
وهوبر التغلبي، شَاعِر إسلامي.
أَبُو هُرَيْرَة الصَّحَابِيّ رضي الله عنه، وَغَيره، وَهُوَ تَصْغِير هرة، مَعْرُوف.
و [هُزَيْرة] بزاي بعد الْهَاء، وَالْبَاقِي سَوَاء: هزيرة بن قطاب السّلمِيّ، شَاعِر ذكره المرزباني فِي " مُعْجَمه ".
قَالَ: هُرَيْم، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَفتح الرَّاء، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا مِيم.
قَالَ: و [هُزَيْم] بالزاي: هزيم بن أسعد، فِي حَضرمَوْت.
قلت: وَسعد بن لَيْث بن سود الْقُضَاعِي، يلقب هزيماً، ذكره ابْن دُرَيْد، حَكَاهُ الْأَمِير.
قَالَ: و [هَرْثَم] بمثلثة.
قلت: مَعَ فتح الْهَاء، وَسُكُون الرَّاء.
قَالَ: هرثم بن هِلَال، فِي بني عجل.
هِلَيْل، يكْتب بِالْيَاءِ على الإمالة.
قلت: هُوَ على الرَّسْم بِكَسْر الْهَاء، وَفتح اللَّام، تَلِيهَا مثناة
تَحت سَاكِنة، ثمَّ لَام، عدَّة.
قَالَ: و [هُلَيْل] بِالضَّمِّ: هليل بن مُحَمَّد بن هليل الْعجلِيّ، عَن الْخضر بن أبان، وَعنهُ الْحَاكِم.
وسلمى بن هليل، من بني حنيفَة، قديم.
قلت: تقدم فِي حرف السِّين الْمُهْملَة ذكر حافده سلمى بن المهير بن سلمى بن هليل.
قَالَ: هَمّام، عدَّة.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَالْمِيم الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ مِيم.
قَالَ: و [هُمَام] بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف: أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن همام الإشبيلي، رحال، أدْرك أَبَا جَعْفَر الصيدلاني، عدم بطرِيق الْموصل سنة خمس عشرَة وست مئة.
قلت: وجدت بِخَط الإشبيلي هَذَا فِي غير مَا مَوضِع ينْسب نَفسه إِلَى جده، فَيكْتب: إِبْرَاهِيم بن همام الإشبيلي، وَوَجَدته مرّة نسب نَفسه بِخَطِّهِ فِي طبقَة على جُزْء الْعَبادَانِي، عَن عَليّ بن
حَرْب، قَرَأَهُ على أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن أَحْمد بن بختيار ابْن المندائي، فَقَالَ: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِبْرَاهِيم بن همام الأندلسي الإشبيلي، فَذكر بعد اسْم أَبِيه إِبْرَاهِيم مرَّتَيْنِ، بِخِلَاف مَا ذكره المُصَنّف مرّة وَاحِدَة، وَسمع ابْن همام هَذَا بشاذياخ بنيسابور من أبي الْخَيْر عبد السَّلَام بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الصَّمد الإكافي فِي سنة إِحْدَى وست مئة، وَمن أبي الْفَتْح مَنْصُور بن عبد الْمُنعم الفراوي فِي سنة سِتّ مئة كتاب " الْمدْخل إِلَى السّنَن " تأليف الْبَيْهَقِيّ، بسماعهما من أبي مُحَمَّد الْفَارِسِي، عَن الْبَيْهَقِيّ.
قَالَ: وَأَبُو العزائم همام بن راجي الله بن سَرَايَا الْمصْرِيّ الشَّافِعِي، حَدثنَا عَنهُ الأبرقوهي، وروى عَنهُ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ فِي " مُعْجَمه ".
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَقد زَاد فِيهِ بَين راجي الله وسرايا لَفْظَة " ابْن "، وَهِي خطأ، إِنَّمَا هُوَ همام بن راجي الله سَرَايَا بن أبي الْفتُوح نَاصِر بن دَاوُد، لَهُ تصانيف فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول وَالْخلاف، وَله شعر، توفّي سنة ثَلَاثِينَ وست مئة، ذكره الْحَافِظ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ فِي كِتَابه " التكملة " على الصَّوَاب دون لَفْظَة ابْن، فزيادتها خطأ. وَالله أعلم.
قَالَ: وَأَوْلَاده أَئِمَّة جَامع الصَّالح بن رزيك.
قلت: مِنْهُم: التقي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن همام، الْمُحدث إِمَام الْجَامِع، سمع فِي سنه سبع وَسبع مئة من شهَاب بن عَليّ المحسني، عَن ابْن رواج، وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الدمياطي، وَكتب الطباق، وَألف كتابا فِي الْأَذْكَار سَمَّاهُ " سلَاح الْمُؤمن "، توفّي سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع مئة فجاءة بشاطئ نيل مصر قَرِيبا من الميدان.
والتقي سُلَيْمَان بن مُوسَى بن بهْرَام بن الْهمام الْمصْرِيّ، لَهُ أرجوزة فِي الْعرُوض، وَكَانَ فَاضلا فِي عدَّة عُلُوم، فَقِيها شافعياً، أَخذ عَنهُ جمَاعَة، ولد فِي النّصْف من شعْبَان سنة ثَمَان وَخمسين وست مئة، وَتُوفِّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة فِي ربيع الآخر.
قَالَ: الهَمْداني.
قلت: بِفَتْح الْهَاء، وَسُكُون الْمِيم، وَفتح الدَّال الْمُهْملَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون مَكْسُورَة.
قَالَ: أَبُو إِسْحَاق.
قلت: يَعْنِي السبيعِي.
قَالَ: وَأَبُو كريب.
قلت: يَعْنِي مُحَمَّد بن الْعَلَاء، شيخ الْجَمَاعَة.
قَالَ: وجعفر بن عَليّ.
قلت: هُوَ الْمسند أَبُو الْفضل جَعْفَر بن عَليّ بن هبة الله، صَاحب السلَفِي، مَشْهُور.
قَالَ: وَخلق كثير.
و [الهَمَذاني] بالحركة وذال: نِسْبَة إِلَى همذان.
قلت: هِيَ إِحْدَى بِلَاد عراق الْعَجم فِي سفح الوند، على خَمْسَة عشر يَوْمًا من بَغْدَاد.
قَالَ: فالصحابة والتابعون وتابعوهم من الْقَبِيلَة، وَأكْثر الْمُتَأَخِّرين من الْمَدِينَة، وَلَا يُمكن اسْتِيعَاب هَؤُلَاءِ وَلَا هَؤُلَاءِ.
الهُمَامي، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِضَم الْهَاء، وَفتح الْمِيم مُخَفّفَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ مِيم مَكْسُورَة.
قَالَ: و [الهُمَاني] بنُون.
[قلت:] بدل الْمِيم الثَّانِيَة.
قَالَ: الْحسن بن أَحْمد الهماني، شيخٌ لِابْنِ الْمُهْتَدي بِاللَّه.
قلت: هُوَ ابْن أَحْمد بن عَليّ أَبُو الْفرج.
قَالَ: وَأحمد بن مُحَمَّد بن الضَّحَّاك أَبُو عَمْرو الهماني، عَن يُوسُف بن مُوسَى الْقطَّان، وَعنهُ ابْن الْمُقْرِئ.
وَالْحسن بن عبيد الله ابْن الهماني الدقاق، عَن حبيب الْقَزاز، وَعنهُ أَبُو بكر الْخَطِيب.
وَالْمبَارك بن عَليّ بن السمذي الهماني، عَن ابْن هزارمرد الصريفيني، وَابْن حمدوه.
قلت: هُوَ ابْن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَبدُوس، أَبُو المكارم، توفّي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مئة.
و [الهَمّاني] بِكَسْر الْهَاء، وَتَشْديد الْمِيم: حُصَيْن بن عبد الله الهماني، عَن أنس، وَقَالَ عَبَّاس الدوري فِي " التَّارِيخ ": سَمِعت يحيى يَقُول: قد روى عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، عَن سُفْيَان، عَن أَبِيه، عَن حُصَيْن بن عبد الله الهماني، عَن أنس، وَقَالَ: هَكَذَا قَالَ يحيى: الهماني، لم يقل: الْحمانِي، وَكَذَلِكَ قَيده ابْن الْجَوْزِيّ فِي
" الْمُحْتَسب ".
قَالَ: هِنْب، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِكَسْر أَوله، وَسُكُون النُّون، تَلِيهَا مُوَحدَة.
قَالَ: وهِيْت، ذَاك المخنث، لَهُ رُؤْيَة.
قلت: هُوَ بِكَسْر الْهَاء، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا مثناة فَوق.
وكاسمه تِلْكَ البليدة الَّتِي على الْفُرَات بَين الأنبار والحديثة، بهَا قبر عبد الله بن الْمُبَارك.
قَالَ: هُنَيّ، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِضَم الْهَاء، وَفتح النُّون، وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف.
قَالَ: و [هَنِيّ] بِالْفَتْح: هني من أجداد عَاصِم بن عدي البلوي، أحد الصَّحَابَة الْبَدْرِيِّينَ.
قلت: وَأَخُوهُ معن، وَغَيرهمَا من الصَّحَابَة، ينسبون إِلَى هني هَذَا، وَهُوَ هني بن بلي بن عَمْرو بن الحاف بن قضاعة.
وَمِنْهُم أَيْضا: النُّعْمَان بن عصر الَّذِي تقدم ذكره قَرِيبا، وَذكر المُصَنّف جده مُصَغرًا، فَوَهم، كَمَا تقدم التَّنْبِيه عَلَيْهِ.
قَالَ: و [هِنِّي] بكسرتين: هني بن عَمْرو الطَّائِي، وَمن ذُريَّته إِيَاس بن قبيصَة الطَّائِي، أحد الْأَشْرَاف.
قلت: وَمِنْهُم دَاوُد بن نصير الطَّائِي الزَّاهِد الْمَشْهُور، وَقد تَابع المُصَنّف فِي اسْم جدهم الْأَمِير، وَابْن السَّمْعَانِيّ، فقيدوه بِكَسْر الْهَاء وَالنُّون. وَقَالَ ابْن حبيب: فِي طَيئ: هنيء مثل هنيع. انْتهى. يُرِيد بِفَتْح أَوله، وَكسر النُّون، تَلِيهَا همزَة.
وَقَالَ القَاضِي أَبُو الْوَلِيد الْكِنَانِي فِي " تهذيبه " كتاب ابْن حبيب: إِنَّمَا هُوَ هنء، يَعْنِي بِكَسْر الْهَاء، وَسُكُون النُّون، بعْدهَا الْهمزَة، وَنسبه، فَقَالَ: ابْن عَمْرو بن الْغَوْث، وَقَالَ: وَمن بني هنءٍ هَؤُلَاءِ: إِيَاس بن قبيصَة بن أبي عفر بن النُّعْمَان بن حَيَّة بن سعنة بن الْحَارِث بن الْحُوَيْرِث بن ربيعَة بن مَالك بن سفر بن هنء بن عَمْرو، وَإيَاس ملك الْحيرَة بعد آل الْمُنْذر.
وَمِنْهُم أَيْضا: أَبُو زييد الشَّاعِر، واسْمه حَرْمَلَة بن الْمُنْذر بن
معدي كرب بن حَنْظَلَة بن النُّعْمَان بن حَيَّة. انْتهى.
الهَنِيْ: بِفَتْح أَوله، وَكسر النُّون، تَلِيهَا الْيَاء آخر الْحُرُوف سَاكِنة: عبد الْعَزِيز بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن أَيُّوب الخباز أَبُو مُحَمَّد الهني، حدث عَن أبي البركات الْمُبَارك بن كَامِل الدَّلال.
وَأَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الصَّمد بن الهني الْمُقْرِئ الْخياط، سمع من عمر بن طبرزد، وَأبي الْيمن الْكِنْدِيّ، وَغَيرهمَا، وَعنهُ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن مَمْدُود الْبَنْدَنِيجِيّ. و [الهُبِّي] بِضَم الْهَاء، ثمَّ مُوَحدَة مُشَدّدَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا يَاء النّسَب: أَبُو الْفرج مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الهبي الْكُوفِي، حدث عَن أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْعلوِي، وَعنهُ أَحْمد بن يحيى بن نَاقَة، وَغَيره.
قَالَ: هَيّاب.
قلت: بِفَتْح الْهَاء، والمثناة تَحت الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ مُوَحدَة.
قَالَ: أَبُو الْحسن عَليّ بن مَسْعُود بن هياب الوَاسِطِيّ الْمُقْرِئ الجماجمي، تَلا بالعشر على هبة الله ابْن قسام، وَجَمَاعَة، مَاتَ سنة سبع عشرَة وست مئة، قَالَ ابْن نقطة: كَانَ متساهلاً فِي الْأَخْذ. قلت: تقدم ذكره فِي حرف الْحَاء الْمُهْملَة.
وَأَبُو الْفضل غياث بن هياب بن غياث بن الْحُسَيْن الْبَصْرِيّ الأَصْل، يعرف بالأنطاكي، حدث عَن أبي مُحَمَّد عبد الله بن رِفَاعَة، وَعنهُ أَبُو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل ابْن الْأنمَاطِي، توفّي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة، وَعرف بالأنطاكي لسكناه بِمَسْجِد الْأَنْطَاكِي بِالْقربِ من الرصد ظَاهر مصر.
قَالَ: وهَنَّاب، بنُون، مَا عَلمته.
و [هَتَّات] بمثناة مكررة.
قلت: نقطهما فَوق.
قَالَ: قَالَ لَيْث بن أبي سليم: قَالَ لي مُجَاهِد: احذر الهتاتين،
لَا تكْتب عَنْهُمَا، يَعْنِي وهب بن مُنَبّه، وَعَمْرو بن شُعَيْب.
قلت: حكى أَبُو نصر الْجَوْهَرِي، عَن الْأَصْمَعِي، أَنه يُقَال للرجل إِذا كَانَ جيد السِّيَاق للْحَدِيث: هُوَ يسرده سرداً، ويهته هتاً. انْتهى.
هَيّاج: بِفَتْح أَوله، والمثناة تَحت الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ جِيم، عدَّة.
و [هَتّاج] بمثناة فَوق بعد الْهَاء: قلعة هتاج: من أَعمال ماردين، على طَرِيق ميافارقين، مِنْهَا: ملكشاه بن عبد الْوَهَّاب بن عبد الله المارديني الصُّوفِي، نزيل الْقَاهِرَة، سمع بهَا من يُوسُف الساوي.
الهِيْتي: بِكَسْر أَوله، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا مثناة فَوق، نِسْبَة إِلَى هيت: بَين الأنبار والحديثة، تقدم ذكرهَا قَرِيبا.
مِنْهَا: أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الهيتي، حدث عَن الْحسن بن عَرَفَة، وَغَيره، وَعنهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَغَيره.
وَنصر الله بن سَلامَة بن سَالم الهيتي، حدث عَن أبي بكر بن الزَّاغُونِيّ، وَغَيره، توفّي بهيت سنة ثَمَان وَتِسْعين وَخمْس مئة.
وَأَبُو النُّور إِسْمَاعِيل بن نور بن قمر الهيتي الصَّالِحِي، حدث عَن مُوسَى بن الشَّيْخ عبد الْقَادِر الجيلي، وَعنهُ أَحْمد بن الْمُحب
عبد الله بن أَحْمد، وَعبد الْأَحَد بن سعد الله بن بخيخ، وَآخَرُونَ، وَتقدم فِي حرف الْمُثَلَّثَة.
وَأَبُو فراس عبيد الله بن شبْل بن جميل التغلبي الهيتي، سمع خَلِيل بن أَحْمد الجوسقي وَغَيره، حدث عَنهُ الْكَمَال ابْن الفوطي إجَازَة، وَتقدم فِي حرف الْجِيم.
و [الهَيْبي] بِفَتْح أَوله، وَقبل يَاء النّسَب مُوَحدَة بدل الْمُثَنَّاة فَوق: أَبُو الْحسن صبح بن مَحْمُود بن غيث السّلمِيّ الهيبي الصُّورِي، لَهُ نظم أَكْثَره ملحون، علق عَنهُ السلَفِي، وَذكره فِي " مُعْجم السّفر "، وَذكر أَنه توفّي فِي أَوَاخِر سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مئة.
قَالَ: هَيْثَم، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح الْهَاء، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، وَفتح الْمُثَلَّثَة، تَلِيهَا مِيم.
قَالَ: وَبَنُو هُتَيْم: عرب مَسَاكِين يشحذون من ركب الشَّام.
قلت: هُتَيْم: بِضَم أَوله، وَفتح الْمُثَنَّاة فَوق، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ الْمِيم، هَذَا هُوَ الْجَارِي على أَلْسِنَة الْعَامَّة، وَأرَاهُ _ وَالله أعلم _ تغييراً من هذيم، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة، وهذيم فِي بني تغلب، وَتقدم ذكره.
وَقَول المُصَنّف: يشحذون: أَرَادَ بِهَذِهِ اللَّفْظَة: يسْأَلُون، وَلَيْسَت غَرِيبَة بِمَعْنى السُّؤَال. وَالله أعلم.
[حرف الْوَاو] قَالَ: حرف الْوَاو.
وَاثِلَة بن الْأَسْقَع، وَجَمَاعَة.
قلت: هُوَ بمثلثة مَكْسُورَة بعد الْألف، ثمَّ لَام مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء.
قَالَ: و [وايلة] بياء.
قلت: مثناة تَحت.
قَالَ: وايلة بن جَارِيَة، فِي نسب النُّعْمَان بن عصر بن عبيد بن وايلة، من الْبَدْرِيِّينَ.
قلت: وَالِد وايلة ذكره المُصَنّف بِالْجِيم، فِيمَا وجدته، وَقد ذكره ابْن حبيب بِالْحَاء الْمُهْملَة والمثلثة، وَكَذَلِكَ وجدته فِي " جمهرة " ابْن الْكَلْبِيّ.
قَالَ: وَمن أجداد حبيب بن مسلمة الفِهري، وَالضَّحَّاك بن قيس الفِهري الأميرين.
قلت: هَذِه الْعبارَة تفهم أَن وايلة بن حَارِثَة الْمَذْكُور من أجداد
الأميرين، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل جدهما وايلة، بِالْمُثَنَّاةِ تَحت، كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ المُصَنّف، وَقَالَهُ الدَّارَقُطْنِيّ، وَكَذَلِكَ وجدته فِي " الجمهرة " لِابْنِ الْكَلْبِيّ، وَهُوَ فِي كتاب ابْن حبيب بِالْمُثَلثَةِ، وَهُوَ وايلة بن عَمْرو بن شَيبَان بن محَارب بن فهر بن مَالك بن النَّضر بن كنَانَة، فَمن وَلَده الضَّحَّاك الْمَذْكُور، وَكَذَلِكَ أُخْته فَاطِمَة ولدا قيس بن خَالِد الْأَكْبَر بن وهب بن ثَعْلَبَة بن وايلة بن عَمْرو الْمَذْكُور، وهما صحابيان مشهوران.
وحبِيب هُوَ ابْن مسلمة بن مَالك الْأَكْبَر بن وهب الْمَذْكُور، صَحَابِيّ مَشْهُور.
قَالَ: ووايلة بن مَازِن، من أجداد الْحَارِث بن عبد نهم.
قلت: الْحَارِث كنيته أَبُو عدي، جاهلي.
وَابْنَته أم عبد الله واقدة بنت الْحَارِث بن عبد نهم بن عباد بن زيد بن وايلة بن مَازِن بن صعصعة بن مُعَاوِيَة بن بكر بن هوَازن، كَانَت زوج هَاشم بن عبد منَاف بن قصي، فَولدت لَهُ خالدة.
وَفِي وايلة بن مَازِن الْمَذْكُور اخْتِلَاف، فعلى مَا قَالَه المُصَنّف ذكره الزبير بن بكار وَغَيره، وَبِه جزم ابْن مَاكُولَا، وَصَححهُ، وَقيل فِيهِ: وايلة بن صعصة، دون ذكر مَازِن، ذكره مُحَمَّد بن حبيب فِي كِتَابه
" المؤتلف والمختلف "، وَكَذَلِكَ نسبه الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابه، لَكِن أَعَادَهُ، فَزَاد مازناً، كَمَا تقدم.
وَقيل: وايلة امْرَأَة، فَفِي " الجمهرة " لِابْنِ الْكَلْبِيّ: وَولد صعصعة بن مُعَاوِيَة عَامِرًا، وَمرَّة، ومازناً، وعائذاً، ووائلاً، وَذكر أمّهم، وَقَالَ: وكبيراً، وعمراً، وزبينة، وأمهم وايلة، بهَا يعْرفُونَ. انْتهى.
قَالَ: وَمُحَمّد بن وايلة الْأَسدي، من التَّابِعين.
قلت: روى عبد الله بن وهب، عَن سعد بن عبد الرَّحْمَن، عَن مُحَمَّد بن وايلة الْأَسدي، أَن أَبَا هُرَيْرَة كَانَ يَقُول. حَكَاهُ بِنَحْوِهِ الْأَمِير.
وأنيف بن وايلة الصَّحَابِيّ، قتل شَهِيدا يَوْم خَيْبَر، مُخْتَلف فِي اسْم أَبِيه، فقاله الْوَاقِدِيّ بِالْمُثَنَّاةِ تَحت، وَقَالَهُ ابْن إِسْحَاق بِالْمُثَلثَةِ.
قَالَ: وازِع، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بزاي مَكْسُورَة بعد الْألف، وَآخره عين مُهْملَة.
قَالَ: و [وادع] بدال.
قلت: مُهْملَة بدل الزَّاي.
قَالَ: وادع بن أسود الرَّاسِبِي، عَن الشّعبِيّ.
قلت: الرَّاسِبِي بَصرِي، حدث أَيْضا عَن غَالب الْقطَّان، وَعنهُ أَحْمد بن حَنْبَل، ضعفه ابْن معِين.
قَالَ: و [وَدَاع] بِتَقْدِيم الدَّال: مرجى بن وداع.
قلت: وَعبد الله بن مُحَمَّد بن وداع الْأَزْدِيّ النَّحْوِيّ، لَهُ كتاب " اللمع فِي الألوان "، وَكتاب " مَعَاني الحماسة "، وَغَيرهمَا.
قَالَ: وَاقع بن سحبان، عَن أَسِير بن جَابر، وَعنهُ قَتَادَة.
قلت: هُوَ بقاف مَكْسُورَة بعد الْألف، وَآخره عين مُهْملَة، وَكَانَ ابْن الْمُبَارك يَقُول: وَاقع بن سحبا، بِغَيْر نون، فِيمَا قَالَه أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ.
قَالَ: وَالْحسن بن وَاقع، عَن ضَمرَة.
قلت: روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي " الْأَدَب "، وروى التِّرْمِذِيّ عَن البُخَارِيّ عَنهُ، توفّي سنة عشْرين ومئتين، استدركه الْحَافِظ الْمزي على " مُعْجم النبل " لأبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر.
قَالَ: وَرَافِع: كثير، لَا يلبس.
قلت: هُوَ برَاء، وَبعد الْألف فَاء مَكْسُورَة.
قَالَ: الواقِعي.
قلت: بقاف مَكْسُورَة بعد الْألف، ثمَّ عين مُهْملَة مَكْسُورَة.
قَالَ: عبد الله بن عَمْرو، عَن هِشَام بن سعد.
وَحسن الواقعي، لَا أَدْرِي من ذَا؟ قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم: كَانَ يضع الحَدِيث.
قلت: أخْشَى أَن يكون صَاحب ضَمرَة بن ربيعَة الْمَذْكُور قبل، لَكِن ذَاك ثِقَة، وَالله أعلم.
وَمن هَذِه النِّسْبَة أَيْضا: عبد الرَّحْمَن بن الْخَيْر الواقعي، شيخ لِلْوَاقِدِي.
وَعبد الله بن عبد الرَّحْمَن الواقعي، حدث عَن أبي خَيْثَمَة زُهَيْر بن مُعَاوِيَة، روى عَنهُ الْهَيْثَم بن خَالِد، قَالَه أَبُو الْعَلَاء الفرضي.
قَالَ: و [الواقِفي] بفاء: هِلَال بن أُميَّة الوَاقِفِي، أحد الثَّلَاثَة الَّذين خلفوا.
قلت: وَجَمَاعَة من بني وَاقِف، اسْمه على الْمَشْهُور: مَالك بن امْرِئ الْقَيْس بن مَالك بن أَوْس بن حَارِثَة، بطن من الْأَنْصَار، وَتقدم مَعَ زِيَادَة فِي حرف الرَّاء.
قَالَ: وَبلا لبس: الرَّافِعِيّ.
قلت: هُوَ برَاء، وَبعد الْألف فَاء مَكْسُورَة، تَلِيهَا عين مُهْملَة،
وَتقدم فِي حرف الرَّاء.
قَالَ: واقِد، عدَّة.
قلت: هُوَ بقاف مَكْسُورَة بعد الْألف، ثمَّ دَال مُهْملَة.
قَالَ: و [وافِد] بفاء: ابْن سَلامَة، روى حَدِيثه ضَمرَة.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَهُوَ خطأ، وَصَوَابه، روى حَدِيثه أَبُو ضَمرَة، وَهُوَ أنس بن عِيَاض، وَكَذَا ذكره عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَابْن مَاكُولَا، وَغَيرهمَا، فَقَالَ عبد الْغَنِيّ: وَافد بن سَلامَة، حَدِيثه عِنْد أنس بن عِيَاض وَغَيره، وَقَالَ ابْن مَاكُولَا: يروي عَن يزِيد الرقاشِي، روى عَنهُ عبيد الله الْعمريّ، وَأنس بن عِيَاض، وَيُقَال فِيهِ بِالْقَافِ. انْتهى.
وبالقاف ذكره البُخَارِيّ فِي بَاب وَاقد فِي " تَارِيخه "، فَقَالَ: وَاقد بن سَلامَة، عَن يزِيد الرقاشِي، قَالَ يحيى بن سُلَيْمَان: حَدثنَا ابْن وهب، سمع واقداً، وَقَالَ ابْن يُوسُف، عَن اللَّيْث وَغَيره، عَن ابْن عجلَان، عَن وَاقد بن سَلامَة، وَلم يَصح حَدِيثه. انْتهى.
قَالَ: ووافد بن مُوسَى الذارع، عَن عبد الْغفار بن دَاوُد
الْحَرَّانِي، حدث بالثغور.
وَغَيرهمَا.
قلت: وَأَبُو بكر يحيى بن عبد الرَّحْمَن بن وَافد اللَّخْمِيّ، قَاضِي الْجَمَاعَة بقرطبة، توفّي سنة أَربع وَأَرْبع مئة.
وجعفر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْعَبَّاس بن حمدَان بن وَافد الكسبوي، عَن عِيسَى بن الْحُسَيْن بن الرّبيع الكسبوي مُصَنف كتاب " الْبُسْتَان "، وَكَسبه: من قرى نسف.
وَأَبُو وَافد، شيخ حدث عَنهُ عبد الْجَبَّار بن نَافِع الضَّبِّيّ، ذكره الْأَمِير.
وَأَبُو عَليّ أَحْمد بن شمخ بن ثَابت بن عنان بن وَافد بن مُسْتَفَاد الفرضي، خطيب داريا، كتب عَنهُ أَبُو حَفْص عمر ابْن الْحَاجِب وَغَيره، تقدم ذكره فِي حرف الشين الْمُعْجَمَة.
الواقِدي: بقاف، ودال مُهْملَة مكسورتين: أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عمر بن وَاقد الْأَسْلَمِيّ الْوَاقِدِيّ الْمَدِينِيّ، أحد الْأَعْلَام، ولد سنة ثَلَاثِينَ ومئة، وَمَات سنة سبع، وَقيل: سنة تسع ومئتين.
وَآخَرُونَ مِمَّن ينْسب إِلَى الْجد.
و [الوافِدي] بِالْفَاءِ: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن يحيى بن عمر بن عَليّ بن حَرْب بن مُحَمَّد بن عَليّ بن حَيَّان الطَّائِي الوافدي، قيل لَهُ ذَلِك لِأَن جده حَيَّان بن مَازِن الطَّائِي وَفد إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، روى أَبُو جَعْفَر الْمَذْكُور، عَن جد أَبِيه عَليّ بن حَرْب، وَهُوَ آخر من روى عَنهُ، وروى عَن جده عمر بن عَليّ بن حَرْب، وَغَيرهمَا، توفّي سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مئة بِبَغْدَاد عَن سبع وَثَمَانِينَ سنة.
قَالَ: وائِل، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بمثناة تَحت مَكْسُورَة مَهْمُوزَة، وتسهل، وَآخره لَام.
قَالَ: و [وابِل] بموحدة: هِشَام بن يُونُس بن وابل اللؤْلُؤِي، حدث عَنهُ التِّرْمِذِيّ.
قلت: توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين ومئتين، كُوفِي، يكنى أَبَا الْقَاسِم.
وحافده أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن هِشَام بن يُونُس بن وابل بن الوضاح النَّهْشَلِي اللؤْلُؤِي الْكُوفِي، روى عَن جده هِشَام.
والطل بن وابل، يَأْتِي إِن شَاءَ الله تَعَالَى ذكر نافلته قَرِيبا.
قَالَ: الوائِلي.
قلت: بمثناة تَحت مَكْسُورَة مَهْمُوزَة، وتسهل، تَلِيهَا لَام مَكْسُورَة.
قَالَ: مُحَمَّد بن حجر.
قلت: كَذَا ذكره عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَابْن مَاكُولَا، وَغَيرهمَا، وتبعهم المُصَنّف، فَلم يذكرُوا لَهُ شَيخا، وَلَا رَاوِيا عَنهُ، وَهُوَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن حجر بن عبد الْجَبَّار بن وَائِل بن حجر الْحَضْرَمِيّ الْكِنْدِيّ الْكُوفِي، عَن عَمه سعيد بن عبد الْجَبَّار، وَعنهُ البُخَارِيّ فِي " التَّارِيخ "، فَقَالَ: قَالَ لي ابْن حجر: وَولد عبد الْجَبَّار بعد موت أَبِيه بِسِتَّة أشهر. وروى عَنهُ أَيْضا إِبْرَاهِيم بن سعيد الْجَوْهَرِي.
قَالَ: وَأَبُو نصر عبيد الله بن سعيد الوائلي السجْزِي الْحَافِظ.
قلت: وَحَمْزَة بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن هِشَام بن الْعَاصِ بن وَائِل الْقرشِي السَّهْمِي ثمَّ الوائلي الْحَافِظ، صَاحب " تَارِيخ جرجان " وَغَيره، حدث عَن أبي بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ، وَأبي أَحْمد ابْن عدي، وَأبي الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ، وَخلق، توفّي سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبع مئة بجرجان.
وأخواه: أَبُو الْفضل ثَابت، وَأَبُو سعد مُحَمَّد: ابْنا يُوسُف، رويا عَن ابْن عدي، وطبقته.
وعمهم أسْهم بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى السَّهْمِي الوائلي أَبُو نصر، حدث عَن أَبِيه وَجَمَاعَة، وَعنهُ ابْن أَخِيه حَمْزَة الْحَافِظ وجادة وإجازة، وَقَالَ: قَالَ لي أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ الْحَافِظ: لَا أعرف من اسْمه أسْهم فِي
جَمِيع الْمُحدثين إِلَّا عمك أسْهم بن إِبْرَاهِيم، وَقد أثبت اسْمه فِي " المؤتلف والمختلف ". انْتهى.
وَمن أقاربهم غير من ذكرته، وَآخَرُونَ من غَيرهم.
قَالَ: و [الواثِلي] بمثلثة: أَبُو الْمُؤمن الواثلي، سمع عليا، روى عَنهُ سُوَيْد بن عبيد.
قلت: قَول المُصَنّف: سُوَيْد بن عبيد، كَذَا ذكره عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَتَبعهُ ابْن مَاكُولَا، وَصَوَابه: سُوَيْد بن عبد، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة، وَسُكُون الْمُوَحدَة، تَلِيهَا الدَّال، وَكَذَا ذكره البُخَارِيّ فِي " التَّارِيخ "، وعَلى الصَّوَاب ذكره المُصَنّف فِي كِتَابه " الْمِيزَان "، وَوهم أَبُو الْعَلَاء الفرضي فِي قَوْله: روى عَنهُ سُوَيْد بن سعيد، كَذَا وجدته بِخَطِّهِ، وَهُوَ خطأ.
وَأما أَبُو الْمُؤمن هَذَا، فَقيل فِيهِ أَيْضا: أَبُو المؤمر، بالراء بدل النُّون، كَمَا تقدم فِي حرف الْمِيم، وَهُوَ مَجْهُول، خرج لَهُ النَّسَائِيّ فِي " مُسْند عَليّ رضي الله عنه "، عَن عَليّ قصَّة ذِي الثدية، والقصة مَعْرُوفَة من غير وَجه من رِوَايَة جمَاعَة عَن عَليّ رضي الله عنه، وَمِنْهُم:
عُبَيْدَة السَّلمَانِي، وَزيد بن وهب، وَأَبُو مَرْيَم قيس الثَّقَفِيّ، وكليب أَبُو عَاصِم، وَعبد الله بن شَدَّاد بن الْهَاد، وطارق بن زِيَاد، وَغَيرهم.
وَقيل فِي نِسْبَة أبي الْمُؤمن هَذَا: الْوَالِبِي، بعد الْألف لَام، ثمَّ مُوَحدَة مكسورتان، فَقَالَ ابْن مندة: أَبُو الْمُؤمن الْوَالِبِي، حدث عَن عَليّ بن أبي طَالب، روى عَنهُ سُوَيْد الْعجلِيّ، قَالَه فِي " الكنى ".
والوابِلي: بِالْمُوَحَّدَةِ: أَبُو بكر مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن الطل بن وابل الوابلي الْأَزْدِيّ الْأَنْبَارِي، روى عَنهُ أَبُو عبد الله الصُّورِي، توفّي سنة عشر وَأَرْبع مئة.
قَالَ: وبر بن مشهر، لَهُ صُحْبَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح الْوَاو وَالْمُوَحَّدَة مَعًا، وَآخره رَاء، وَهَذَا على مَا قَيده ابْن مَاكُولَا، وَذكره البُخَارِيّ بِسُكُون الْمُوَحدَة، وَذكر أَبَاهُ بسين مُهْملَة، على مَا وجدته بِخَط الْحَافِظ أبي النَّرْسِي، وعَلى السِّين عَلامَة الإهمال نصف دَائِرَة كالهلال، وَتقدم الْخلاف فِي اسْم أَبِيه.
و [وَبْر] بِالسُّكُونِ: وبر بن أبي دليلة، مَعْرُوف.
قلت: دليلة مصغرة، فِيمَا وجدته بِخَط المُصَنّف، ووبر هَذَا ذكره البُخَارِيّ بعد ذكر الصَّحَابِيّ الْمَذْكُور قبله فِي بَاب وبر، فهما عِنْده بِالسُّكُونِ، وَقَالَ البُخَارِيّ فِي تَرْجَمَة الثَّانِي: روى عَنهُ الثَّوْريّ، قَالَ وَكِيع وَأَبُو عَاصِم: دليلة أَو دليلة، وَقَالَ ابْن الْمُبَارك: دُليلة الطَّائِفِي، وَتَابعه بشر بن السّري، وَقَالَ بعض وَلَده: هُوَ ابْن أبي دليلة، وَاسم أبي دليلة مُسلم مولى ثَقِيف الطَّائِفِي أَبُو عبد الله، مَاتَ سنة سبع وَخمسين ومئة. انْتهى.
و [وَنَر] بنُون مَفْتُوحَة، وَسُكُون الرَّاء: أَبُو الْفضل حمد بن طَاهِر بن أَحْمد الْأنمَاطِي الْمُؤَذّن، لقبه ونر، روى عَن الْبَاطِرْقَانِيُّ، وَعنهُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي " مُعْجَمه "، توفّي فِي شَوَّال سنة سِتّ وَخمْس مئة. انْتهى.
قَالَ: الوَبّار.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَالْمُوَحَّدَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ رَاء.
قَالَ: عماد الدّين يُوسُف ابْن الشقاري، قَرَأت عَلَيْهِ " صَحِيح " البُخَارِيّ.
قلت: وَأَبُو مُحَمَّد عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد بن نَاصِر بن عِيسَى الْأنْصَارِيّ الشُّرُوطِي الْوَاعِظ، الْمَعْرُوف بِابْن الوبار، سمع من السلَفِي، وَغَيره، علق عَنهُ أَبُو حَامِد مُحَمَّد ابْن الصَّابُونِي.
قَالَ: و [الوتّار] بمثناة.
قلت: فَوق.
قَالَ: عَلَاء الدّين عَليّ ابْن أبي الْعلَا الوتار القواس الأديب، روى لنا عَن عمر الْكرْمَانِي.
قلت: وَأَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن الوتار الغزال، ذكره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي نصر الْحميدِي، وَذكر أَنه توفّي سنة تسع وَعشْرين وَأَرْبع مئة.
وَأَبُو الْعِزّ الْمُبَارك بن عمار الوتار، حدث عَن أبي مُحَمَّد الْجَوْهَرِي.
وَعُثْمَان بن أبي نصر بن مَنْصُور الوتار الْوَاعِظ، حدث عَن شهدة، وَغَيرهَا، حدث عَنهُ أَحْمد بن أبي طَالب الحجار إجَازَة.
و [وَثّار] بمثلثة: برح بن عَسْكَر بن وثار، بن كرغ الْقُضَاعِي الصَّحَابِيّ، شهد فتح مصر، وَتقدم ذكره فِي حرف الْعين الْمُهْملَة.
قَالَ: الوَبَري: بالحركة.
قلت: بعد الْوَاو الْمَفْتُوحَة مُوَحدَة كَذَلِك، ثمَّ رَاء مَكْسُورَة.
قَالَ: أَبُو مَنْصُور حمد بن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ، عَن إِبْرَاهِيم بن طَلْحَة الْبَصْرِيّ، مَاتَ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة.
قلت: شَيْخه هُوَ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طَلْحَة بن غَسَّان الْبَصْرِيّ.
قَالَ: والمشرف بن الْمُؤَيد الهمذاني الوبري، عَن أَحْمد بن سعد البيع.
قلت: هُوَ ابْن الْمُؤَيد بن عمر، كنيته أَبُو طَاهِر.
قَالَ: وَمُحَمّد بن الْمُؤَيد بن عَليّ الوبري، عَن أبي الْوَقْت.
قلت: هُوَ ابْن الْمُؤَيد بن عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن أبي طَالب الهمذاني، استوطن مصر، وَبهَا توفّي سنة إِحْدَى وست مئة.
قَالَ: وَابْنه رفيع الدّين إِسْحَاق، قَاضِي أبرقوه، عَن عفيفة، حَدثنَا عَنهُ ابْنه أَبُو الْمَعَالِي أَحْمد.
قلت: وَأَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُبَيْدَة بن زِيَاد الثعالبي الوبري النَّيْسَابُورِي، رَحل وَسمع الْكثير، لَقِي عَليّ بن خشرم، وطبقته، روى عَنهُ أَبُو حَامِد ابْن الشَّرْقِي، وَمُحَمّد بن يَعْقُوب الأخرم، والعماد أَبُو عبد الله الكرجي، وَمَيْمُون بن عَليّ الْمَيْمُونِيّ، وَغَيرهم، وَله مصنفات على مَذْهَب أبي حنيفَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ.
قَالَ: والوَبْري، بِالسُّكُونِ، مَا علمت.
و [الوِبْري] بِالْكَسْرِ وياء.
قلت: مثناة تَحت سَاكِنة، وَآخره سَاكن أَيْضا.
قَالَ: نَاصِر الوبري، وَيُقَال: الويرج، شيخ ليوسف بن خَلِيل.
قلت: هُوَ أَبُو الْفَتْح نَاصِر بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح الْقطَّان، مُسْند أَصْبَهَان، سمع من الْحُسَيْن بن عبد الْملك الْخلال، وَآخَرين، توفّي بأصبهان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مئة.
قَالَ: وَأحمد بن مُحَمَّد بن [أبي] عمر الوبري، عَن الْحَافِظ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ.
الوَخْشي.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْخَاء، وَكسر الشين المعجمتين.
قَالَ: الْحَافِظ أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد القَاضِي، ووخش: من أَعمال بَلخ - رحال مكثر -، سمع أَبَا عمر الْهَاشِمِي، وَتَمام بن مُحَمَّد الرَّازِيّ، وطبقتهما.
قلت: وروى عَن خَاله خطيب وخش أبي عَاصِم إِبْرَاهِيم بن نصران بن الْحسن الوخشي، وخاله هَذَا حدث عَن أبي أَحْمد عبد السَّلَام بن الْحسن بن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ، ثمَّ الْبَغْدَادِيّ، وَغَيره، توفّي الْحَافِظ أَبُو عَليّ سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبع مئة.
قَالَ: و [وَحْشِي] بحاء: وَحشِي بن حَرْب الحبشي، لَهُ صُحْبَة.
قلت: روى عَنهُ ابْنه حَرْب بن وَحشِي، وَحدث عَن حَرْب ابْنه
وَحشِي، وَعَن وَحشِي هَذَا حافد الصَّحَابِيّ مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْحَرَّانِي بومة.
قَالَ: وَعبد الْقوي بن عبد الْخَالِق بن وَحشِي الْمَكِّيّ، رَحل، وَسمع عبد الْخَالِق بن عبد الْوَهَّاب الصَّابُونِي، وَجَمَاعَة.
قلت: الوَحْش: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة، تَلِيهَا شين مُعْجمَة، أَبُو الْوَحْش سبيع بن الْمُسلم بن عَليّ، ابْن قِيرَاط الدِّمَشْقِي الضَّرِير، شيخ لأبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر.
وَأَبُو الْوَحْش عبد الرَّحْمَن بن مَنْصُور بن نسيم الدِّمَشْقِي، حدث عَن أبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر، وَغَيره، وَعنهُ أَبُو بكر ابْن نقطة.
و [الوَحِش] بِكَسْر ثَانِيه: أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن صَدَقَة الْحَرَّانِي، يعرف بِابْن الْوَحْش، فِيمَا ذكره ابْن نقطة، مُسْند مَشْهُور، توفّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة، وَله سبع وَتسْعُونَ سنة.
وَأَبُو الْفضل عبد الْمُنعم بن عَليّ بن صَدَقَة بن عَليّ بن الْحسن بن مُحَمَّد بن صَدَقَة الْحَرَّانِي، حدث عَن ابْن شاتيل، وشهدة، وَغَيرهمَا، وَهُوَ قرَابَة الَّذِي قبله، حدث عَن أبي الْفضل أَبُو حَفْص عمر ابْن الْحَاجِب، وَقَالَ: يعرف جده بِابْن الْوَحْش لملاحته. انْتهى.
الوَحِيْد: بِفَتْح أَوله، وَكسر الْحَاء الْمُهْملَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا دَال مُهْملَة، الوحيد بن كَعْب بن عَامر بن كلاب بن ربيعَة بن عَامر بن صعصعة بن مُعَاوِيَة بن بكر بن هوَازن، بطن من هوَازن.
وَفِي الْمُتَأَخِّرين: الشّرف أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن شرِيف بن يُوسُف، ابْن الوحيد الزرعي الْكَاتِب، صَاحب الْخط الْمَنْسُوب، وَكَانَ يتَكَلَّم بعدة ألسن، وَله شعر، وَمِنْه من قصيدة:
(وحاجة النَّفس للآداب تصحبها
…
أَشد من حَاجَة الْأَبدَان للْأَكْل)
توفّي سنة إِحْدَى عشرَة وَسبع مئة بِالْقَاهِرَةِ فِي شعْبَان، وَكَانَ مولده فِي جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَأَرْبَعين وست مئة بِدِمَشْق.
و [الوُحَيْد] بِضَم أَوله، وَفتح ثَانِيه: مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الوحيد الْأنْصَارِيّ، سمع من أَحْمد بن عَليّ الْجَزرِي، وَغَيره، قَيده المُصَنّف، وَشَيخنَا أَبُو زَكَرِيَّا يحيى بن الرَّحبِي، وَسمع من المُصَنّف " سنَن " ابْن ماجة، وَنسبه، فَقَالَ _ فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ فِي طبقَة السماع _: وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الوحيد الْأنْصَارِيّ. انْتهى، وَهُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن عَليّ بن عمر ابْن الوحيد الْأنْصَارِيّ.
قَالَ: الوَرّاق.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَالرَّاء الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ قَاف.
قَالَ: هُوَ النَّاسِخ، فَأَما الْوَرق وَبيعه، فَيُقَال فِيهِ: الكاغدي، فَأَما الْيَوْم فَلَا.
والوزّان. قلت: هُوَ بزاي مُشَدّدَة، وَآخره نون.
قَالَ: هِلَال، عَن عبد لله بن عكيم، وَغَيره.
وَأحمد بن إِسْحَاق الْوزان، عَن عَارِم، وَعنهُ عبد الله بن إِسْحَاق الْخُرَاسَانِي، وَطَائِفَة.
وَأَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم الْجِرْجَانِيّ الْوزان، شيخ لِابْنِ عدي.
قلت: توفّي سنة سبع وَثَلَاث مئة.
قَالَ: وَأَخُوهُ جَعْفَر، عَن أبي حَاتِم الرَّازِيّ، وَمَات سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مئة.
وَآخَرُونَ.
قلت: و [الوَرّان] برَاء بدل الزَّاي: عمر بن عَطاء بن وران.
حدث عَبَّاس الدوري فِي " التَّارِيخ " عَن يحيى بن معِين، أَنه قَالَ: كل شَيْء عَن عِكْرِمَة هُوَ عمر بن عَطاء بن وران، وهم يضعفونه، وَقَالَ مرّة: سَمِعت يحيى يَقُول: عمر بن عَطاء الَّذِي يروي عَنهُ ابْن جريج، عَن عِكْرِمَة، وَلَيْسَ هُوَ بِشَيْء، هُوَ مولى ابْن وران، وَعمر بن عَطاء أَيْضا الَّذِي يروي عَنهُ ابْن جريج هُوَ عمر بن عَطاء بن أبي الخوار، وَهُوَ ثِقَة. انْتهى.
و [الوَرَان] بتَخْفِيف الرَّاء: أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن تويت بن الوران اللمتوني، تقدم ذكره فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: الوَرْدَاني.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الرَّاء، وَفتح الدَّال الْمُهْملَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون مَكْسُورَة.
قَالَ: مُحَمَّد بن يُوسُف، كُوفِي، شيخٌ لِابْنِ عقدَة.
قلت: وَهَارُون بن أَحْمد بن عِيسَى بن وردان الورداني الْبَلْخِي، ثمَّ الْعَسْقَلَانِي، عَن النَّضر بن شُمَيْل، وَعنهُ الْحُسَيْن الْمحَامِلِي، وَغَيره.
وفرات بن زيد بن وردان الورداني، وَكَانَ جده وردان مِمَّن نزل من
حصن الطَّائِف إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وَأسلم.
قَالَ: و [الوَرْذَاني] بذال.
قلت: مُعْجمَة.
قَالَ: همام بن إِدْرِيس البُخَارِيّ الورذاني أَبُو سعد، عَن أَبِيه، وَعنهُ سهل بن شاذويه.
قلت: أَبوهُ أَبُو أَحْمد بن عبد الْعَزِيز الورذاني.
قَالَ: وَمُحَمّد بن الْحسن بن يحيى بن الْأَشْعَث الورذاني، عَن أبي صَفْوَان إِسْحَاق بن أَحْمد وَغَيره.
قلت: توفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة.
قَالَ: وَمُحَمّد بن الْفَتْح بن نَذِير الورذاني، من طبقَة الَّذِي قبله.
قلت: حدث عَن أَسْبَاط بن اليسع الْبَاهِلِيّ وَغَيره، توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة.
قَالَ: وهم من قَرْيَة ورذانة.
قلت: هِيَ من قرى بخارا.
قَالَ: الوَصّافي: عبيد الله بن الْوَلِيد، شيخٌ لوكيع.
قلت: نسبته بِفَتْح الْوَاو، وَالصَّاد الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة، وَبعد الْألف فَاء مَكْسُورَة، من ولد الوصاف، واسْمه مَالك بن عَامر بن كَعْب بن ضبيعة بن عجل بن لجيم.
قَالَ: وَابْنه سعيد، شيخٌ لمُحَمد بن عمرَان بن أبي ليلى.
قلت: وطاهر بن مُحَمَّد بن مُزَاحم بن وصاف الْوَصَّافِي الْمروزِي النَّسَفِيّ، عَن معَاذ بن يَعْقُوب الزَّاهِد، وَعنهُ ابْنه حَامِد، وَغَيره. وَالله أعلم.
وبنسف سكَّة وصاف، نسب إِلَيْهَا أَبُو الْعَبَّاس عبد الله بن مُحَمَّد بن فرنكديك الْوَصَّافِي، روى عَن إِبْرَاهِيم بن معقل.
قَالَ: و [الوَصَّابي] بموحدة: لُقْمَان بن عَامر الوصابي الْحِمصِي، شيخ للزبيدي.
وَعمر بن حَفْص الوصابي، عَن مُحَمَّد بن حميد
وَأَخُوهُ مُحَمَّد بن حَفْص، واه.
و [الرُّصَافي] نِسْبَة إِلَى الرصافة الَّتِي أَنْشَأَهَا هِشَام بن عبد الْملك بِالشَّام.
قلت: هِيَ بِضَم الرَّاء، وَفتح الصَّاد المخففة، وَبعد الْألف فَاء، ثمَّ هَاء.
قَالَ: ورصافة بَغْدَاد، ورصافة قرطبة، جمَاعَة.
قلت: تقدم ذكر ذَلِك فِي حرف الرَّاء مَبْسُوطا.
قَالَ: وَزِير، عدَّة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَكسر الزَّاي، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ رَاء.
قَالَ: ورُوَيز بن مُحَمَّد بن رويز، بَصرِي، عَن شُعْبَة، وَعنهُ عمر بن شبة، وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان الباغندي.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَهُوَ خطأ، إِنَّمَا الرَّاوِي عَن شُعْبَة، وَعنهُ ابْن شبة، والباغندي؛ مُحَمَّد بن رويز _ برَاء مَضْمُومَة، ثمَّ وَاو مَفْتُوحَة، ثمَّ مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ زَاي _ ابْن لَاحق الْبَصْرِيّ، لَا أعلم خلافًا فِي ذَلِك، وَقد عقده الْخَطِيب فِي " التَّلْخِيص " مَعَ مُحَمَّد بن وَزِير بن قيس الوَاسِطِيّ، وَغَيره.
وَقَالَ ابْن مَاكُولَا: وَأما رويز فَهُوَ مُحَمَّد بن رويز بن لَاحق
الْبَصْرِيّ، حدث عَن شُعْبَة، وَأبي شهَاب الحناط، روى عَنهُ عمر بن شبة، وحاتم بن اللَّيْث الْجَوْهَرِي، وَمُحَمّد بن سُلَيْمَان الباغندي. انْتهى.
قَالَ: و [وَرِيْزة] برَاء ثمَّ زَاي.
قلت: أَوله مَفْتُوح مَعَ كسر الرَّاء، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ الزَّاي مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء.
قَالَ: وريزة بن مُحَمَّد الغساني، حدث بِدِمَشْق قبل الثَّلَاث مئة.
قلت: لَو أفرد المُصَنّف الغساني هَذَا، وَعقد مَعَه وزيرة، بِتَقْدِيم الزَّاي على الرَّاء كَانَت تَرْجَمَة: وَهِي وَزِيرة بنت أبي الْفتُوح عمر بن أبي الْمَعَالِي أسعد بن المنجا بن أبي البركات بَرَكَات بن المؤمل التنوخية، أَخذ عَنْهَا المُصَنّف كثيرا، حدثونا عَنْهَا، توفيت سنة سِتّ عشرَة وَسبع مئة.
قَالَ: الوَسْفِي: بِالسُّكُونِ.
قلت: فِي السِّين الْمُهْملَة، تَلِيهَا فَاء مَكْسُورَة مَعَ فتح أَوله.
قَالَ: أَبُو عَليّ رزق الله بن إِبْرَاهِيم الْمُحدث الْمُقِيم بالغزالية، سمع مِنْهُ الْبُرْهَان الواني.
قلت: هُوَ ابْن إِبْرَاهِيم بن أبي عَليّ، سمع من إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْعِرَاقِيّ فِي سنة خمس وَأَرْبَعين وست مئة بإجازته من السلَفِي.
و [الوَسْقي] بقاف: عَزِيز بن عَاقِر الوسقي، نِسْبَة إِلَى بطن من العتيك، وَهُوَ وَالِد أم سَلمَة شميسة بنت عَزِيز العتكية، روى عَنْهَا شُعْبَة، وَغَيره، وَقَالَ عبد الله بن الإِمَام أَحْمد فِي كتاب " الْعِلَل ": حَدثنِي أبي، حَدثنَا عبيد الله بن أبي ثَوْر، حَدَّثتنِي أُمِّي قَالَت: رَأَيْت شميسة بنت عَزِيز بن عَاقِر الوسقية _ قَالَ عبيد الله: بطن منا، يَعْنِي العتيك _ عَلَيْهَا خلخالان، وَهِي عَجُوز كَبِيرَة.
قَالَ: والوَشْقي: بِسُكُون الْمُعْجَمَة، وبقاف، نِسْبَة إِلَى مَدِينَة وشقة بالأندلس.
قلت: مِنْهَا إِبْرَاهِيم بن عجنس بن أَسْبَاط الزبادي الكلَاعِي الوشقي، عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى.
وابناه: أَبُو الْفضل أَحْمد، وَعبد الرَّحْمَن، حَدثا، وَتُوفِّي عبد الرَّحْمَن سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مئة، وَتُوفِّي أَخُوهُ أَحْمد سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَلَاث مئة، ذكرُوا فِي حرف الزَّاي.
وقاضي وشقة مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن تليد الأندلسي الوشقي، ولي الْقَضَاء بِبَلَدِهِ وبسرقسطة، وروى عَن ابْن مطروح، وَغَيره، توفّي بالأندلس.
وَصَالح بن مُحَمَّد الْمرَادِي الأندلسي الوشقي أَبُو مُحَمَّد، توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاث مئة.
وَأَبُو عُثْمَان عَفَّان بن مُحَمَّد الأندلسي الوشقي، توفّي سنة سبع وَثَلَاث مئة.
وَفِي هَذِه السّنة توفّي أَيْضا أَحْمد بن يُوسُف بن مُؤذن الوشقي.
وَسَعِيد بن يحيى الخشاب الوشقي، مُحدث من أهل وشقة، مَاتَ بالأندلس سنة ثَمَان عشرَة وَثَلَاث مئة، ذكره الْحميدِي فِي " تَارِيخه ".
وَعبد الله بن الْحسن ابْن السندي الوشقي، توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ
وَثَلَاث مئة.
وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم ابْن ملول الوشقي، توفّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مئة بِمصْر.
وَعلي بن غَالب بن مُحَمَّد بن غَالب الوشقي خطيب طرطوشة، توفّي سنة عشر وَخمْس مئة.
وَأَبُو الْوَلِيد هِشَام بن سعيد الْخَيْر بن فتحون الوشقي الْكَاتِب، روى عَن أبي مهْدي عبد الله بن أَحْمد بن بتري الأندلسي.
قَالَ: فَالْأول من وسف: من أَعمال همذان.
وَسَّاج بن عقبَة بن وساج، عَن الهقل بن زِيَاد، وَعنهُ سُلَيْمَان بن عبد الحميد البهراني.
قلت: هُوَ بِفَتْح الْوَاو، وَالسِّين الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ جِيم.
قَالَ: وَعقبَة بن وساج، من قدماء التَّابِعين، عَن أبي الدَّرْدَاء.
قلت: ذكر أَبُو بكر الْخَطِيب أَن وساجاً الْمَذْكُور أول من ولد عقبَة هَذَا.
قَالَ: و [وِشَاح] بِمُعْجَمَة خَفِيفَة وحاء.
قلت: مُهْملَة، مَعَ كسر أَوله.
قَالَ: وشاح بن عبد الله، مولى أبي تَمام الزَّيْنَبِي، عَن عُثْمَان ابْن سنقة.
وَولده مُحَمَّد بن وشاح الزَّيْنَبِي، عَن أبي حَفْص ابْن شاهين، وَنَحْوه.
قلت: وَكَانَ فِيهِ رفض، ويتبجح بِكَوْنِهِ معتزلياً.
وَأَبُو بكر ابْن اللباد الْفَقِيه الْمَالِكِي، اسْمه: مُحَمَّد بن وشاح وَقيل: مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وشاح، مولى الْأَقْرَع مولى مُوسَى بن نصير اللَّخْمِيّ، أَخذ عَن حمديس الْقطَّان وَغَيره، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد بن أبي زيد وَغَيره، روى عَنهُ زِيَاد بن عبد الرَّحْمَن الْقَرَوِي وَغَيره، وَكَانَ مجاب الدعْوَة، توفّي فِي منتصف صفر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مئة.
قَالَ: ووشاح بن جواد الضَّرِير، عَن أبي طَالب بن يُوسُف.
قلت: توفّي سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مئة بِبَغْدَاد.
قَالَ: وَفتح بن مُحَمَّد بن وشاح الْموصِلِي، أحد الزهاد، مَاتَ قبل ابْن الْمُبَارك.
قلت: توفّي سنة سبعين ومئة، وَتُوفِّي ابْن الْمُبَارك سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ ومئة.
والخليل بن أَحْمد بن عَليّ بن الْخَلِيل بن وشاح أَبُو طَاهِر
الجوسقي، حدث عَن أَبِيه عَن أبي الْحسن مُحَمَّد بن مَرْزُوق الزَّعْفَرَانِي، وَحدث أَيْضا عَن ابْن البطي، وطبقته.
قَالَ: الوَصِي.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة.
قَالَ: اشْتهر بِهِ عَليّ بن أَحْمد الْخَوَارِزْمِيّ وَصِيّ الْأَمِير أَحْمد بن إِسْمَاعِيل، حدث بخوارزم عَن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ.
قلت: هَذَا الْأَمِير الْمَذْكُور هُوَ أَبُو نصر أَحْمد بن السُّلْطَان الْمَاضِي إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن أَسد بن سامان الساماني البُخَارِيّ.
وَذكر أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ وَصِيّا آخر لبني سامان أَيْضا، وَهُوَ السَّيِّد أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن أبي إِسْمَاعِيل عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم بن الْحسن بن زيد بن الْحسن بن عَليّ بن أبي طَالب الحسني الهمذاني الْمَعْرُوف بالوصي، كَانَ وَصِيّ الْأَمِير السديد نوح الساماني، صحب جعفراً الْخُلْدِيِّ، وَسمع من إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد الصفار، وَغَيره، حدث عَنهُ الْحَاكِم أَبُو عبد الله، توفّي ببخارا سنة خمس وَتِسْعين وَثَلَاث مئة.
قَالَ: وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم الْمصْرِيّ الْوَصِيّ، عَن بكار بن قُتَيْبَة.
و [الوَضِيء] بضاد
قلت: مُعْجمَة، وَآخره مَهْمُوز.
قَالَ: أَبُو الوضيء عباد بن نسيب، عَن أبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ.
وَأَبُو الوضيء مُحَمَّد بن الوضيء بن بِلَال البعلبكي، عَن مُحَمَّد بن هَاشم البعلي، وَعنهُ ابْن عدي.
و [الرَّضِيّ] برَاء.
قلت: مَعَ تَشْدِيد آخِره.
قَالَ: الشريف الرضي الشَّاعِر المفلق الإمامي.
قلت: تقدم ذكره فِي حرف الرَّاء باسمه وَنسبه.
قَالَ: وَابْنه عدنان بن الرضي، ولي النقابة بالعراق بعد عَمه الشريف المرتضى.
قلت: وَصِيف: بِفَتْح أَوله، وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا فَاء: عبد الله بن وصيف الجندي، حدث عَن أبي حمة مُحَمَّد بن يُوسُف الزبيدِيّ، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الله ابْن السقاء الْحَافِظ.
وَالْحُسَيْن بن عبد الله الأسروشني الْحَافِظ، لقبه وصيف، ذكره أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ فِي " الألقاب "، وَأَبُو الْقَاسِم بن مندة فِي " الْمُسْتَخْرج ".
وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن وصيف الْغَزِّي، ولد سنة ثَمَانِينَ ومئتين، وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَلَاث مئة، سمع من أبي عَليّ الْحسن بن الْفرج الْهَرَوِيّ " موطأ " مَالك رِوَايَة يحيى بن بكير، وَحدث ابْن عبد الْبر فِي كتاب " الْعلم " عَن أبي الْقَاسِم خلف بن الْقَاسِم بن سهل عَنهُ.
وَالْحسن بن أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد بن وصيف أَبُو عَليّ الْمرْجَانِي، حدث عَن أَبِيه وَآخَرين، وَعنهُ أَبُو شُجَاع شيرويه الديلمي.
و [وَضِيف] بضاد مُعْجمَة: أَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن وضيف، حدث عَن أبي بكر مُحَمَّد بن عبد الله الشَّافِعِي، وَعنهُ طراد بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي.
قَالَ: وَفَاء، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله وَالْفَاء، تَلِيهَا ألف ممدودة.
وَمن الْجَمَاعَة: وَفَاء بن بشر الْحَضْرَمِيّ، حدث عَن جُبَير بن نفير، وَعنهُ أَبُو بكر بن أبي مَرْيَم، ذكره بِالْفَاءِ ابْن يُونُس، وَعبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَابْن مَاكُولَا، وَقَيده الْخَطِيب بِالْقَافِ، فوهمه ابْن مَاكُولَا، وَالصَّوَاب بِالْفَاءِ
قَالَ: و [وِقَاء] بقاف.
قلت: مَعَ كسر أَوله.
قَالَ: وقاء بن إِيَاس.
قلت: حدث عَن عَليّ بن ربيعَة الْوَالِبِي، وَغَيره، وَعنهُ ابْن الْمُبَارك، وَغَيره.
قَالَ: وبحير بن وقاء، شَاعِر.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَقد ضم الْمُوَحدَة، وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة، وَهُوَ خطأ، إِنَّمَا هُوَ بِفَتْح الْمُوَحدَة، وَكسر الْمُهْملَة: بحير بن وقاء بن الْحَارِث الصريمي، كَانَ شرطياً بخراسان لأمية بن عبد الله بن خَالِد بن أسيد، ذكره المزرباني، وَقَيده الْأَمِير على الصَّوَاب، كَمَا تقدم. وَالله أعلم.
قَالَ: وَقَار.
قلت: بِفَتْح أَوله وَالْقَاف المخففة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ رَاء.
قَالَ: زَكَرِيَّا بن يحيى الْمصْرِيّ، لقبه الْوَقار، تفقه بِابْن الْقَاسِم، وَابْن وهب، ضَعِيف.
قلت: وَأَبُو طَالب الْفضل بن عبد الْوَاحِد بن عبد المحسن بن أبي الْوَقار الدِّمَشْقِي الْأنْصَارِيّ، حدث عَن أبي الْقَاسِم بن الْحصين.
وَأَبُو الْوَقار رزين بن مُعَاوِيَة الْعَبدَرِي، كناه يحيى بن سعدون
الْقُرْطُبِيّ، وَالْمَشْهُور فِي كنيته: أَبُو الْحسن.
وَأَبُو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن أبي الْوَقار الْإِيَادِي الدِّمَشْقِي، حدث عَن أبي طَاهِر الخشوعي، وَأبي الْقَاسِم البوصيري، وَغَيرهمَا، توفّي بِمصْر فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَأَرْبَعين وست مئة.
وَابْنه أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد، سمع مَعَ أَبِيه من شُيُوخه، وَكَانَ طَبِيبا فَاضلا.
قَالَ: و [وَقَّار] بالتثقيل: وقار بن حُسَيْن الْكلابِي الرقي، عَن أَيُّوب الْوزان، وَعنهُ ابْن عدي.
وَهْبَان، وَاضح.
قلت: هُوَ بِفَتْح الْوَاو، وَسُكُون الْهَاء، وَفتح الْمُوَحدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون.
قَالَ: و [وُهْبَان] بِالضَّمِّ: وهبان بن القلوص العدواني، شَاعِر.
الوَهْراني.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْهَاء، وَفتح الرَّاء، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون مَكْسُورَة.
قَالَ: سعيد بن خلف، من وهران: بلد بالمغرب، عَن أبي بكر الْأَبْهَرِيّ الْفَقِيه، وَعنهُ مَنْصُور بن تمصولت.
وَعبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن خَالِد الوهراني، حدث عَنهُ ابْن عبد الْبر، وَابْن حزم.
قلت: كنيته أَبُو الْقَاسِم، سمع مُحَمَّد بن غلبون الْخَولَانِيّ، وَأَبا الْعَبَّاس ابْن أبي الْعَرَب التَّمِيمِي، وخلقاً، وَله رحْلَة وَاسِعَة أَقَامَ فِيهَا نَحْو عشْرين سنة، مَاتَ فِي حُدُود الْأَرْبَع مئة.
قَالَ: والركن الوهراني، صَاحب ذَاك الْمَنَام والخلاعة.
والزَّهْرَاني، كثير.
قلت: هُوَ بزاي مَفْتُوحَة بدل الْوَاو.
[اللَّام ألف] قَالَ: اللَّام ألف.
اللاّرَدِي.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله وَالرَّاء، وَكسر الدَّال الْمُهْملَة، وَقَيده أَبُو الْعَلَاء الفرضي بِكَسْر الرَّاء، وَالْمَعْرُوف فتحهَا.
قَالَ: مُحَمَّد بن أسلم، عَن يُونُس بن عبد الْأَعْلَى، مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاث مئة.
وَآخَرُونَ من حصن لاردة بالأندلس.
قَالَ: و [الّلارِزي] بزاي.
قلت: بدل الدَّال مَعَ كسر الرَّاء، نِسْبَة إِلَى لارز: من قرى طبرستان.
قَالَ: أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن الْحُسَيْن اللارزي، سمع وَحدث، مَاتَ سنة ثامن وَتِسْعين وَثَلَاث مئة.
وَأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عَليّ اللارزي الطَّبَرِيّ، عَن أبي الْغَنَائِم النَّرْسِي.
قلت: وَعنهُ أَبُو بكر الْمُبَارك بن كَامِل الْخفاف، توفّي سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مئة.
وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس اللارزي الطَّبَرِيّ، سمع بِبَغْدَاد من أبي النَّرْسِي.
قَالَ: لأَي، بِهَمْزَة سَاكِنة.
قلت: تَلِيهَا الْيَاء آخر الْحُرُوف، مَعَ فتح أَوله.
قَالَ: فِي أَسمَاء الْعَرَب: لأي بن عصيم.
ولأي بن شماس.
ولأي بن قحطان بن عَابِر بن شالخ.
ولأي بن دلف الْعجلِيّ، وَآخَرُونَ.
و [لَابي] بِأَلف، ثمَّ مُوَحدَة.
قلت: الْمُوَحدَة مَكْسُورَة، تَلِيهَا الْيَاء آخر الْحُرُوف سَاكِنة.
قَالَ: لابي بن شَقِيق السدُوسِي، فِي أَيَّام الْحجَّاج من أعوانه.
و [اللاّني] بنُون: أَبُو عبد الله اللاني، عَن أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ.
قلت: نونه مَكْسُورَة، تَلِيهَا يَاء النّسَب.
قَالَ: أَبُو لاس الْخُزَاعِيّ، لَهُ صُحْبَة، روى عَنهُ عمر بن الحكم بن ثَوْبَان.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَآخره سين مُهْملَة، يُقَال: اسْمه: عبد الله بن عنمة، وَتقدم، وَقيل: مُحَمَّد بن الْأسود، ذكره
الطَّبَرِيّ، وَابْن الْجَوْزِيّ، وَغَيرهمَا، وَلَعَلَّه اشْتبهَ على قَائِله بِمُحَمد بن الْأسود بن خلف بن بياضة الْخُزَاعِيّ التَّابِعِيّ، وَقيل فِي اسْم أبي لاس: زِيَاد، حَكَاهُ ابْن عبد الْبر، وَقيل فِيهِ: ابْن لاس، من غير، كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ يحيى بن معِين، فَقَالَ فِي حَدِيث أبي لاس، يرويهِ مُحَمَّد بن عبيد، وَيَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن سعد، عَن ابْن إِسْحَاق، وَيُخَالف مُحَمَّد بن عبيد يَعْقُوب يَقُول هُوَ ابْن لاس. انْتهى. وَذكره بكنيته البُخَارِيّ فِي " صَحِيحه "، وَلم يسمه، وَكَذَا مُسلم، وَأَبُو أَحْمد الْحَاكِم، وَابْن مندة، فِي كتبهمْ فِي " الكنى "، وَكَذَلِكَ ابْن مندة فِي " الْمعرفَة " أَيْضا، وَالْجُمْهُور على هَذَا، وَالله سُبْحَانَهُ أعلم.
قَالَ: و [لاش] بِمُعْجَمَة: اللَّيْث بن شُجَاع بن اللَّيْث بن أبي لاش الشرابي، عَن عمر بن ظفر، وَعنهُ مُحَمَّد بن عُثْمَان العكبري الْوَاعِظ.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَقد وهم فِيمَا ذكره من نسب اللَّيْث هَذَا، إِنَّمَا هُوَ أَبُو شُجَاع اللَّيْث بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي لاش
الشرابي، كَذَلِك نسبه أَبُو بكر ابْن نقطة، وَقَالَ: سمع عمر بن ظفر الْمُقْرِئ، سمع مِنْهُ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عُثْمَان العكبري الْوَاعِظ. انْتهى.
وَعقد مَعَ ذَلِك ابْن نقطة أحد الْأَقْوَال فِي اسْم أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي، وَهُوَ لاشِر، بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة، تَلِيهَا رَاء، وَتقدم ذكر الْخلاف فِي اسْمه.
[حرف الْيَاء] قَالَ: حرف الْيَاء.
قلت: آخر الْحُرُوف.
قَالَ: اليابِسِي.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَبعد الْألف مُوَحدَة، ثمَّ سين مُهْملَة مكسورتان.
قَالَ: أَبُو عَليّ إِدْرِيس بن الْيَمَان، الشَّاعِر المفلق فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَأَرْبع مئة، كَانَ بالأندلس، ويابسة: جَزِيرَة من جزائر الأندلس.
قلت: وَنسبَة إِلَى الْجد: أَبُو الْحُسَيْن زيد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن الْمُبَارك بن فلفل بن دِينَار بن أبي اليابسي العامري الْكُوفِي، عَن دَاوُد بن يحيى الدهْقَان، وَعنهُ مُحَمَّد بن المظفر، وَابْن شاهين، وَغَيرهمَا، وَاخْتَلَطَ بِأخرَة، وَتُوفِّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَلَاث مئة.
قَالَ: و [البابِشي] بموحدتين ومعجمة: إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد البابشي البُخَارِيّ، عَن أَحْمد بن إِسْحَاق السرماري.
قلت: هُوَ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن عبد الله بن حدير، توفّي سنة ثَلَاث وَثَلَاث مئة.
و [التابِشي] بمثناة فَوق بدل الْمُوَحدَة الأولى: أَبُو الْفضل عبد الرَّحْمَن بن زرنك بن تابشة التابشي البُخَارِيّ، عَن مُحَمَّد بن سَلام البيكندي، والمسندي، وَغَيرهمَا، توفّي سنة سبع وَخمسين ومئتين.
وَابْنه أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن التابشي، حدث عَن أَبِيه، وَعَن عَليّ بن خشرم.
وحافده الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن زرنك التابشي، عَن صَالح جزرة، وَغَيره، توفّي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَلَاث مئة.
وَقد ذكر المُصَنّف الثَّلَاثَة فِي حرف الزَّاي، لَكِن قَالَ فِي الحافد: ابْن بابشة، بموحدتين، وَصَوَابه مَا تقدم، وَالله أعلم.
قَالَ: وَكَانَ الْمُحدث ابْن مسدي يعرف بِابْن البابش.
قلت: بموحدتين وشين مُعْجمَة، وَتقدم ذكره فِي حرف الْمِيم.
قَالَ: يابِس، كنية جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا ألف، ثمَّ مُوَحدَة مَكْسُورَة، ثمَّ سين مُهْملَة، وَلَو جعل المُصَنّف تَرْجَمَة ابْن مسدي بعد هَذَا، كَانَ أَجود.
وَمن الْجَمَاعَة: ابْن أبي الْيَابِس العثماني، وَهُوَ أَبُو الْفضل عبد الرَّحْمَن بن يحيى بن إِسْمَاعِيل بن عَليّ الإسْكَنْدراني.
وَابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن أبي الْيَابِس، حدث عَن جمَاعَة، مِنْهُم مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الرَّازِيّ، توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخمْس مئة، وَله ثَمَان وَثَمَانُونَ سنة.
وَأَخُوهُ أَبُو الطَّاهِر إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن ابْن أبي الْيَابِس، حدث عَن أبي عبد الله الرَّازِيّ أَيْضا، وَعنهُ أَبُو الْخطاب عمر بن مُحَمَّد العليمي.
وَجَاء غير كنية، فَقَالَ الْحَافِظ مغلطاي - فِيمَا وجدته -: أنشدنا مؤدبي أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن فَرِحُونَ الطليطلي الْمَعْرُوف بِابْن الْيَابِس، أنشدنا الْأُسْتَاذ ابْن عُصْفُور يرثي ابْن دحْيَة من أَبْيَات:
(إِنَّا نعزي النَّفس عَنْك وَإنَّهُ
…
قد جلّ خَطبك يَا أَبَا الْخطاب)
(بل ثل عرش الْمجد أَنْت الْمجد
…
لَا بعتيبة بن الْحَارِث بن شهَاب)
قَالَ: و [يانِس] بنُون.
قلت: مَكْسُورَة بدل الْمُوَحدَة بعد الْألف.
قَالَ: فاتك بن يانس الموفقي، عَن عَليّ بن لُؤْلُؤ الْوراق.
قلت: شَيْخه عَليّ بن مُحَمَّد بن لُؤْلُؤ
قَالَ: وَنصر بن يانس الجندي، عَن أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ.
قلت: ومهناز بنت الْحَاجِب يانس بن عَليّ الرُّومِي، حدثت عَن أبي جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْمسلمَة، وعنها عبد الْخَالِق بن عبد الْوَهَّاب بن الصَّابُونِي، وَقد ذكرهَا المُصَنّف فِي حرف الْمِيم.
قَالَ: ياسِر.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَبعد الْألف سين مُهْملَة مَكْسُورَة، ثمَّ رَاء.
قَالَ: وَالِد عمار، رضي الله عنهما، وَطَائِفَة.
و [باشِر] بموحدة، ثمَّ شين.
قلت: مُعْجمَة.
قَالَ: بَاشر بن خازم، شيخ لمُحَمد بن أبي بكر الْمقدمِي.
قلت: ولمعلى بن أَسد، وَالْمَعْرُوف: بَاشر أَبُو خازم، وَقد ذكره المُصَنّف فِي حرف الْحَاء الْمُهْملَة بكنيته، فَقَالَ: وَأَبُو خازم، شيخ لمعلى بن أَسد. انْتهى. وَقَالَ عبد الْغَنِيّ بن سعيد: بَاشر أَبُو خازم، حَدِيثه فِي الْبَصرِيين، روى عَنهُ مُعلى بن أَسد، وَمُحَمّد بن أبي بكر الْمقدمِي، يُقَال فِي اسْمه على مَا وَجَدْنَاهُ فِي رِوَايَة يُوسُف القَاضِي وَغَيره فَيَقُول: بشر بن خازم. انْتهى.
قَالَ: و [ناشِر] بنُون: أَبُو ثَعْلَبَة الْخُشَنِي جرثوم بن ناشر، وَقيل: ابْن ناشب، وَفِيه اخْتِلَاف.
قلت: القَوْل الأول فِي أَبِيه حَكَاهُ ابْن الْجَوْزِيّ، وَالثَّانِي حَكَاهُ البُخَارِيّ، وَتقدم بَقِيَّة الْخلاف فِيهِ فِي حرف الْحَاء الْمُهْملَة، وَللَّه الْحَمد.
قَالَ: وَعبد الله بن ناشر الْكِنَانِي، روى عَنهُ يحيى بن أبي عَمْرو السيباني.
اليافِعي: عبد الله بن موهب.
قلت: روى عَنهُ نَضْلَة بن كُلَيْب اليافعي أَيْضا، وَهَذِه النِّسْبَة بفاء بعد الْألف، ثمَّ عين مُهْملَة مكسورتين، إِلَى يافع، واسْمه الْحَارِث بن زيد بن مَالك بن زيد بن رعين، بطن مِنْهُم.
قَالَ: وَعبد الله بن سعيد بن أبي الصعبة، شيخ لِابْنِ وهب.
وَمُحَمّد بن عَمْرو اليافعي، عَن ابْن جريج.
قلت: وَعنهُ ابْن وهب أَيْضا.
قَالَ: وَرَاشِد بن جندل اليافعي.
قلت: روى عَنهُ يزِيد بن أبي حبيب.
قَالَ: وَغَيرهم.
قلت: مِنْهُم عَمْرو بن شعواء اليافعي، شهد فتح مصر، يُقَال: لَهُ صُحْبَة، وروى عَن أبي ذَر، وَعنهُ سُلَيْمَان بن زِيَاد الْحَضْرَمِيّ، وَغَيره.
والأستاذ الْعَلامَة الْعَارِف عفيف الدّين عبد الله بن أسعد اليافعي، لَهُ مصنفات فِي التصوف وَغَيره، أَخذ عَنهُ بعض مَشَايِخنَا.
قَالَ: و [النَّافِعي] بالنُّون: الْحسن بن مغيث النافعي، عَن أمه.
قلت: نسب إِلَى جده، فَهُوَ مغيث بن نَافِع، روى عَن أمه، بنينة بنت بكار بن عبد الْعَزِيز بن أبي بكرَة، عَن أَبِيهَا بكار، وَتقدم فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: وجيش بن مُحَمَّد النافعي الْمُقْرِئ.
قلت: هُوَ مصري رَآهُ عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَتقدم ذكره فِي حرف الْحَاء الْمُهْملَة.
قَالَ: وَأَبُو عَليّ الْحسن بن سُلَيْمَان النافعي الْأَنْطَاكِي، مَنْسُوب إِلَى قِرَاءَة نَافِع.
قلت: نزل مصر، قَرَأَ على أبي الْفَتْح أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن بدهن، وَأبي الْفرج مُحَمَّد بن أَحْمد غُلَام ابْن شنبوذ، وَكَانَ لَهُ معرفَة بالمعاني، وَالْإِعْرَاب، والعلل، وَكَانَ فَارس لَا يرضاه فِي دينه، فِيمَا حَكَاهُ أَبُو عَمْرو الداني، لِأَنَّهُ كَانَ يظْهر الرَّفْض، قَتله الْحَاكِم العبيدي فِي تسع وَتِسْعين وَثَلَاث مئة.
قَالَ: اليافُوني.
قلت: بعد الْألف فَاء، تَلِيهَا وَاو سَاكِنة، ثمَّ نون مَكْسُورَة.
قَالَ: من أهل يافا: مُحَمَّد [بن عبد الله] بن عُمَيْر، شيخ للطبراني.
قلت: وَكَذَلِكَ ذكره الْأَمِير، وَقَالَ: حدث عَن عمرَان بن هَارُون الرَّمْلِيّ، حدث عَنهُ الطَّبَرَانِيّ. انْتهى.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن أبي نصر: أخبرنَا عمي أَبُو بكر أَحْمد بن الْقَاسِم بن مَعْرُوف، حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم الْكِنَانِي اليافوني بيافا، حَدثنَا يزِيد بن موهب، فَذكر حَدِيثا.
وَيزِيد بن خَالِد بن مرشل اليافوني، عَن مسلمة بن عَليّ، وَغَيره،
ذكرته فِي حرف الْمِيم.
وَعبد الله بن عَليّ بن عبد الله بن الخنبش أَبُو مُحَمَّد اليافوني، إِمَام الْجَامِع، حدث عَن الطهراني، شيخ ابْن جَمِيع.
قَالَ: و [الياقوتي] بقاف.
قلت: وبمثناة فَوق بدل النُّون.
قَالَ: أَبُو مُحَمَّد الياقوتي، رأى الحلاج، حكى عَنهُ جَعْفَر بن أبي الْكِرَام الْمصْرِيّ.
قلت: وَكَذَا ذكر الْأَمِير أَن الرَّاوِي عَنهُ جَعْفَر بن أبي الْكِرَام، وَقَالَ أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ: أَبُو مُحَمَّد الياقوتي، روى قصَّة للحلاج، روى عَنهُ إِبْرَاهِيم بن جَعْفَر بن أبي الْكِرَام، وَقَول أبي سعد أشبه، توفّي إِبْرَاهِيم بِمصْر سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبع مئة، وَهُوَ أَخُو قيس بن جَعْفَر بن أبي الْكِرَام.
قَالَ: يافِث بن نوح عليه الصلاة والسلام أَبُو التّرْك.
قلت: هُوَ بفاء مَكْسُورَة بعد الْألف، وَآخره مُثَلّثَة على الْمَشْهُور.
قَالَ: وناقِب: بنُون وقاف وموحدة: مُحَمَّد بن حم بن ناقب البُخَارِيّ الصفار، روى " الصَّحِيح " عَن الْفربرِي، مَاتَ مَعَ أبي زيد الْمروزِي.
قلت: سمع " الصَّحِيح " من الْفربرِي، بفربر سنة ثَلَاث عشرَة وَثَلَاث مئة، وَحدث بِهِ، فَسَمعهُ مِنْهُ أَبُو عَليّ الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البرذعي، وَآخَرُونَ، فِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَثَلَاث مئة، ونسخته الَّتِي حدث بهَا فِي " التَّارِيخ " سَاقهَا الله تَعَالَى إِلَيّ، وَمن بهَا عَليّ، فَهِيَ الْآن عِنْدِي، وَللَّه الْحَمد، وَقُرِئَ أَيْضا النّصْف الأول مِنْهَا على أبي مُحَمَّد عبد الله بن حموية السَّرخسِيّ، توفّي ابْن ناقب هَذَا بسمرقند فِي ربيع الأول سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مئة فِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا أَبُو مُحَمَّد بن حموية، مَاتَ أَبُو مُحَمَّد فِي ذِي الْحجَّة مِنْهَا.
قَالَ: الياس، جمَاعَة.
قلت: بعد الْألف سين مُهْملَة.
قَالَ: و [النّاس] بنُون: أَخُو الياس ابْنا مُضر بن نزار، وَهُوَ جماع قيس عيلان.
قلت: النَّاس - بالنُّون - هُوَ قيس عيلان، وَاخْتلف فِي تَسْمِيَته بذلك، فَقيل: عيلان: اسْم فرس لَهُ، نسب إِلَيْهِ، وَذكر أَبُو عبيد أَنه سمي بِغُلَام لَهُ اسْمه عيلان، وَقيل: بِرَجُل حضنه، وَقيل: بكلب كَانَ لَهُ، وَقيل: ولد بجبل يُقَال لَهُ: عيلان، فنسب إِلَيْهِ. حَكَاهُ التبريزي فِي " شرح الحماسة ".
وَفِي " الِاشْتِقَاق " لِابْنِ دُرَيْد: وعيلان: فعلان، من قَوْلهم: عَال يعيل: إِذا افْتقر، وَقيل: كَانَ عيلان فَقِيرا، وَكَانَ يسْأَل أَخَاهُ،
فَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا أَنْت عِيَال عَليّ، فَسُمي عيلان.
قَالَ: اليامي.
قلت: بعد الْألف مِيم مَكْسُورَة، نِسْبَة إِلَى يام بن أصبى بن دَافع، بطن من هَمدَان.
قَالَ: طَلْحَة بن مصرف، وَطَائِفَة.
قَالَ: و [الّنامي] بالنُّون: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد النامي المصِّيصِي، أحد الشُّعَرَاء، مَاتَ بحلب على رَأس السّبْعين وَثَلَاث مئة.
قلت: وَأَبُو الْعَبَّاس النامي الصَّغِير، شَاعِر أَيْضا، روى عَنهُ أَبُو عَليّ أَحْمد بن عَليّ الْمَدَائِنِي الْمَعْرُوف بالهائم، ثمَّ ذكره مَعَ المصِّيصِي الْمَذْكُور الْأَمِير.
قَالَ: اليَحْصُّبي.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْحَاء الْمُهْملَة، وَفتح الصَّاد الْمُهْملَة وتضم، نِسْبَة إِلَى يحصب بِالْكَسْرِ حَيّ من حمير، وَحكي فِي صَاده الضَّم أَيْضا وَالْفَتْح.
قَالَ: عبد الله بن عَامر الْمُقْرِئ أحد السَّبْعَة.
قلت: وقاضي دمشق بعد أبي إِدْرِيس الْخَولَانِيّ، والناظر على عمَارَة جَامع دمشق، حدث عَن مُعَاوِيَة، والنعمان بن بشير، وواثلة بن الْأَسْقَع، وَغَيرهم، وَعنهُ مُحَمَّد بن الْوَلِيد الزبيدِيّ، وَآخَرُونَ، توفّي سنة ثَمَان عشرَة ومئة بِدِمَشْق، وَذكر لي بعض الْمَشَايِخ أَن قَبره فِي الْمَكَان الَّذِي دفن عِنْده الشَّيْخ رسْلَان خَارج بَاب توما، وَالله أعلم.
قَالَ: و [اليَحْصِبي] بِالْكَسْرِ: نِسْبَة إِلَى يحصب: قلعة بالأندلس، مِنْهَا: سعيد بن مقرون بن عَفَّان الْيحصبِي، لَهُ رحْلَة وَسَمَاع.
والنابغة بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْوَاحِد، من قلعة يحصب، عَن مُحَمَّد بن وضاح، وَغَيره، مَاتَ سنة ثَلَاث عشرَة وَثَلَاث مئة.
يحيى: فِي حرف التَّاء.
قلت: الْمُثَنَّاة فَوق.
قَالَ: يَرَى.
قلت: بِفَتْح أَوله وَالرَّاء، وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف، مَقْصُور.
قَالَ: فِي نسب النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
قلت: قيل: إِن يرى هُوَ نبت ابْن أعراق الثرى، وَهُوَ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام.
قَالَ: و [بَرِّيّ] بموحدة وتثقيل.
قلت: التثقيل فِي الرَّاء مَعَ كسرهَا، وتثقيل آخِره.
قَالَ: الْعَلامَة عبد الله بن بري، شيخ الْعَرَبيَّة بِمصْر.
قلت: ذَكرْنَاهُ فِي حرف الْمُوَحدَة، وَهُوَ: عبد الله بن بري بن عبد الْجَبَّار بن بري، روى عَن أبي صَادِق الْمَدِينِيّ، وَغَيره.
قَالَ: وَعلي بن بَحر بن بري الْقطَّان.
قلت: تقدم ذكره.
قَالَ: وَآخَرُونَ، وَمر بَاقِي الْبَاب فِي الْبَاء.
قلت: الْمُوَحدَة.
قَالَ: يَرْعِش.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الرَّاء، وَكسر الْعين الْمُهْملَة، تَلِيهَا شين مُعْجمَة، قَيده هَكَذَا فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ، وَفتح بَعضهم الْعين، وَكَذَلِكَ فتحهَا بَعضهم مَعَ ضم أَوله.
قَالَ: فِي نسب حسان بن كريب الرعيني.
قلت: كنيته أَبُو كريب، هَاجر فِي خلَافَة عمر رضي الله عنه، وَشهد فتح مصر، روى عَن عمر، وَعنهُ مرْثَد الْيَزنِي، وَعبد الله بن هُبَيْرَة
السبأي، وَطَائِفَة، وَحدث عبد الله بن وهب، عَن أبي شُرَيْح، عَن واهب بن عبد الله، عَن حسان بن كريب، أَن عمر بن الْخطاب رضي الله عنه سَأَلَهُ كَيفَ تحسبون نفقاتكم؟ قَالَ: قُلْنَا: إِذا أقفلنا من الْغَزْو عددناها بِسبع مئة، وَإِذا كُنَّا فِي أهلنا عددناها بِعشْرَة، فَقَالَ عمر: قد استوجبتموها بِسبع مئة إِن كُنْتُم فِي الْغَزْو وَإِن كُنْتُم فِي أهليكم.
وَمن ولد يرعش الرعيني الْمَذْكُور: أسميفع بن الشَّاعِر بن يريم الرعيني، حدث عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان، وَعنهُ ابْنه عُثْمَان، وَكَانَ أسميفع هَذَا شَاعِرًا.
قَالَ: وَفِي نسب عَاصِم بن كُلَيْب الْقِتْبَانِي.
قلت: هُوَ من ولد مَالك بن شرَاحِيل بن يرعش بن قتبان، ذكره ابْن يُونُس.
قَالَ: و [بُزْغُش] بمعجمات.
قلت: أَوله مُوَحدَة مَضْمُومَة، ثمَّ زَاي سَاكِنة، ثمَّ غين مُعْجمَة مَضْمُومَة، ثمَّ شين مُعْجمَة.
قَالَ: فِي الموَالِي، وَمِنْهُم بزغش عَتيق أَحْمد بن شَافِع، عَن أبي الْوَقْت.
قلت: مَوْلَاهُ أَحْمد بن شَافِع الكفرطابي التَّاجِر
قَالَ: وبزغش الرُّومِي، عَن ابْن الطلاية وطبقته، مَاتَ سنة خمس عشرَة وست مئة.
قلت: وَقيل: مَاتَ سنة سِتّ عشرَة، كنيته أَبُو مَنْصُور عَتيق أبي جَعْفَر أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عمر بن الْحسن بن حمدي، وَسبب عتقه مَا قَالَه أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن سعد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن عمر بن الْحسن بن حمدي: مَاتَ ابْن حميد وَخلف تَرِكَة مِنْهَا مَوْلَاهُ بزغش، فَأَرَادَ ورثته بَيْعه، فَقَالَ الشَّيْخ أَبُو الْفرج مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدي الزَّاهِد: لَا تبيعوه، أَنا سَمِعت وَالِدي يَقُول لَهُ يَوْمًا وَقد كَانَ أنفذه فِي حَاجَة: أَيْن كنت أَي حر؟ قَالَ: فَعتق بِهَذِهِ الْكَلِمَة. انْتهى. وَأَبُو الْفرج هَذَا تقدم ذكره.
وَأَبُو مَنْصُور بزغش الْخصي، عَتيق القَاضِي مُحَمَّد بن نصر الْهَرَوِيّ، حدث عَن أبي عَليّ مُحَمَّد بن سعيد بن نَبهَان، وَغَيره، وَعنهُ أَبُو الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر، وَأَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن المظفر الْحَرْبِيّ ثمَّ الْموصِلِي ابْن البرني.
وبزغش مولى أبي طَاهِر الْأنْصَارِيّ، عَن أبي الْقَاسِم ابْن الْحصين، وَغَيره، وَعنهُ تَمِيم ابْن الْبَنْدَنِيجِيّ، توفّي سنة تسع وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة.
وَأَبُو الْفَتْح عبد الْوَهَّاب بن بزغش العيبي الْمُقْرِئ، ختن ابْن
الْجَوْزِيّ، لقبه قطينة لبياضه، قَرَأَ على أَحْمد بن مُحَمَّد بن شنيف، وَغَيره، وأقرأ، وَحدث عَن أبي الْوَقْت، وَابْن البطي، وَطَائِفَة، وَخرج لنَفسِهِ جُزْءا مِمَّا قرب سَنَده، فَوَهم فِي رجالٍ سَقَطت من بعض الْأَسَانِيد، وَقرأَهَا عَلَيْهِ من لَا معرفَة لَهُ بذلك، وَمِمَّنْ سمع هَذَا الْجُزْء مِنْهُ أَبُو الشُّكْر مَحْمُود بن شعْبَان بن مَحْمُود الْمُقْرِئ، وَصَالح بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْمَلْطِي، توفّي فِي خَامِس ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست مئة، وَله سَبْعُونَ سنة. وَقد ذكره المُصَنّف فِي حرف الْعين الْمُهْملَة مَعَ ابْنَته أمة الْوَهَّاب، لكنه لم يسمهَا، وَاسْمهَا حرَّة: بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة، وَفتح الرَّاء الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا هَاء، أجازت من بَغْدَاد لجماعةٍ من أَشْيَاخ مَشَايِخنَا.
قَالَ: اليَثْرِبِي.
قلت: بِفَتْح أَوله، ثمَّ مُثَلّثَة سَاكِنة، ثمَّ رَاء مَكْسُورَة، تَلِيهَا مُوَحدَة كَذَلِك، نِسْبَة إِلَى الْمَدِينَة الشَّرِيفَة.
قَالَ: مَا عَلمته، لِأَنَّهَا غيرت، وَسميت طيبَة.
قلت: بلَى قد عَلمته يَا أَبَا عبد الله، جَاءَ فِي الحَدِيث الْمخْرج فِي " الصَّحِيح " من طَرِيق عَمْرو بن مَيْمُون، عَن عبد الله بن مَسْعُود، قَالَ: انْطلق سعد بن معَاذ مُعْتَمِرًا، فَنزل على أُميَّة بن خلف أبي صَفْوَان، وَذكر الحَدِيث فِي إِخْبَار سعدٍ عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، أَن أَبَا جهل
قَاتل أُميَّة، وَفِي الحَدِيث: قَالَ _ يَعْنِي أُميَّة _ لسعد: وَالله مَا يكذب محمدٌ إِذا حدث، فَرجع إِلَى امْرَأَته، فَقَالَ: أما تعلمين مَا قَالَ أخي اليثربي؟ قَالَت: وَمَا قَالَ؟ قَالَ: زعم أَنه سمع مُحَمَّدًا يزْعم أَنه قاتلي، قَالَت: فوَاللَّه مَا يكذب مُحَمَّد، وَذكر بَقِيَّة الحَدِيث.
قَالَ: وَفِي الحَدِيث: يَقُولُونَ: يثرب، وَهِي الْمَدِينَة، فكره جماعةٌ من الْعلمَاء أَن تسمى يثرب.
قلت: وَجَاء عَن عِيسَى بن دِينَار الْخُزَاعِيّ: من سَمَّاهَا يثرب كتبت عَلَيْهِ خَطِيئَة، وَكَأَنَّهُ _ وَالله أعلم _ مأخوذٌ من الحَدِيث الَّذِي خرجه الإِمَام أَحْمد فِي " مُسْنده "، فَقَالَ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مهْدي، حَدثنَا صَالح بن عمر، عَن يزِيد بن أبي زِيَاد، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن الْبَراء: قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " من سمى الْمَدِينَة يثرب فليستغفر الله، هِيَ طابة، هِيَ طابة ".
وخرجه أَبُو بكر مُحَمَّد بن هَارُون الرَّوْيَانِيّ فِي " مُسْنده "، من طَرِيق صَالح، وَهُوَ فِي كتاب " فَضَائِل الْمَدِينَة " لأبي سعيد الْمفضل بن مُحَمَّد الجندي، من حَدِيث سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة، عَن يزِيد بن أبي زِيَاد، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، أَن رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:" من سمى الْمَدِينَة يثرب فليستغفر الله ثَلَاثًا، هِيَ طيبَة، مرَّتَيْنِ ".
وَقد ذكرت أسماءها الْوَارِدَة مرتبَة فِي كتاب " جَامع الْآثَار ".
و [يَتْرَب] بمثناة فَوق بدل الْمُثَلَّثَة، مَعَ فتح الرَّاء: موضعٌ بِأَرْض الْيمن يقرب من الْيَمَامَة، وَهُوَ الْمَذْكُور فِي قَول الشَّاعِر:
(وعدت وَكَانَ الْخلف مِنْك سجيةً
…
مواعيد عرقوبٍ أَخَاهُ بيترب)
قَالَ: والنَّيْرَبي.
قلت: بنُون مَفْتُوحَة، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، مَعَ فتح الرَّاء.
قَالَ: عبد الْهَادِي بن عبد الله الرُّومِي، سمع أَبَا طَاهِر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحنائي، وَحدث.
قلت: هُوَ من الموَالِي، كَانَ اسْمه خليعاً، فَلَمَّا أعتق تسمى بِعَبْد الْهَادِي، سمع مِنْهُ ابْن السَّمْعَانِيّ فِي حُدُود الْخمسين وَخمْس مئة.
قَالَ: والنيرب: من قرى الغوطة.
قلت: هِيَ قريةٌ حسنةٌ من محَاسِن قرى دمشق، من إقليم بَيت لهيا، كَثِيرَة الْمِيَاه والبساتين، وَبهَا جامعٌ حسن تُقَام فِيهِ الْجُمُعَة، وَيُقَال: فِي شرقيه قبر حنة وَالِدَة مَرْيَم عليها السلام، وَفِي " تَارِيخ دمشق " لأبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر أَن الْخضر عليه السلام ينتاب هَذَا الْمَسْجِد، وَيُصلي فِيهِ، ويروى أَن عِيسَى عليه الصلاة والسلام كَانَ فِيهِ.
وَمِمَّنْ ينْسب إِلَيْهِ: الْأمين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْفَخر أَحْمد بن الْعِمَاد إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْعَيْش الدِّمَشْقِي النيربي التَّاجِر،
حدث عَن التقي إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْيُسْر.
وَأَبُو الْقَاسِم هبة الله بن أبي الزهراء بن عبد الْبَاقِي بن النيربي، حدث بالنيرب عَن أبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر، وَكَانَ مولده سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مئة، وَتُوفِّي فِي صفر سنة ثَلَاث وَعشْرين وست مئة.
قَالَ: وقرية بحلب.
قلت: مِنْهَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن زكري بن فَضَائِل بن يحيى النيربي الشَّاهِد، سمع من بيبرس العديمي، وجده لأمه قمر بن زَاهِر النيربي.
وقمر وَسليمَان ابْنا مُحَمَّد بن حمد بن محَاسِن النيربي، أجَاز لَهما الحجار ووزيرة.
قَالَ: وَأُخْرَى من عمل سرمين.
قلت: و [البِتَرْني] بموحدة مَكْسُورَة، ثمَّ مثناة فَوق مَفْتُوحَة، ثمَّ رَاء سَاكِنة، ثمَّ نون مَكْسُورَة، تَلِيهَا يَاء النّسَب، أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد البترني الأندلسي.
حدث إِبْرَاهِيم بن عَاصِم بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الأندلسي نزيل قوص بِكِتَاب " الشِّفَاء " للْقَاضِي عِيَاض عَن البترني الْمَذْكُور، بِسَمَاعِهِ لَهُ من أبي مُحَمَّد عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن برطلة الْأَزْدِيّ، عَن أبي الْحسن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ الغافقي الْقُرْطُبِيّ الضَّرِير، عَن الْمُؤلف.
والنِّيْرِي: بِكَسْر النُّون، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، وَكسر الرَّاء، تَلِيهَا يَاء النّسَب، نِسْبَة إِلَى قريةٍ بنواحي بَغْدَاد: أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن الْعَبَّاس بن سَالم بن مهْرَان بن النيري الْبَزَّاز الْبَغْدَادِيّ،
عَن أبي سعيد الْأَشَج، وَعنهُ مُحَمَّد بن المظفر، وَابْن شاهين، وَغَيرهمَا، وَقد ذكره المُصَنّف مَعَ مَا يشْتَبه بِهِ فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: يَرْحُم.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الرَّاء، تَلِيهَا حاء مُهْملَة مَضْمُومَة، ثمَّ مِيم.
قَالَ: حَاجِب بن أَحْمد بن يرحم الطوسي، مَشْهُور.
قلت: حدث عَن مُحَمَّد بن يحيى الذهلي، وعبدان بن أَحْمد، وَغَيرهمَا.
قَالَ: و [تَرْجَم] بمثناة وجيم.
قلت: الْجِيم مَفْتُوحَة.
قَالَ: ترْجم بن عَليّ الْحُسَيْنِي، سمع من ابْن نقطة.
قلت: لَو قَالَ المُصَنّف: سمع مَعَ ابْن نقطة؛ سلم، فَإِن ابْن نقطة ذكره، فَقَالَ: ترْجم بن عَليّ بن ترْجم أَبُو عَليّ بن أبي الْحسن بن النعجة، شَاب علوي من مشْهد الإِمَام أبي عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ عليهما السلام، سمعنَا من عبد الرَّحْمَن بن يعِيش وَهُوَ مَعنا. وَقَالَ مرّة: سمع مَعنا من عبد الرَّحْمَن بن يعِيش، وأملى عَليّ نسبه. انْتهى.
قَالَ: والمعمر مُحَمَّد بن ترْجم، رَاوِي التِّرْمِذِيّ بِالْقَاهِرَةِ عَن ابْن الْبناء.
قلت: وَإِبْرَاهِيم بن ترْجم بن حَازِم الْمَازِني الْمُقْرِئ الشَّافِعِي الضَّرِير، قَرَأَ على أبي الْجُود غياث بن فَارس، وَسمع من أبي الْقَاسِم البوصيري، سمع مِنْهُ أَبُو مُحَمَّد الْمُنْذِرِيّ، توفّي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مئة.
وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مَنْصُور بن ترْجم بن أبي الدّرّ الدِّمَشْقِي الْوراق، حدث عَن يُوسُف بن معالي الأطرابلسي.
وَأَبُو مُحَمَّد عبد الله بن رَافع بن تجرم الْمَعْرُوف بعابد، سمع من أبي الْفَتْح مَحْمُود ابْن الصَّابُونِي، توفّي فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وست مئة بِمصْر.
قَالَ: وتَرْخُم: بخاء مُعْجمَة.
قلت: مَضْمُومَة، وَفتحهَا الْأَصْمَعِي.
قَالَ: هُوَ ابْن وَائِل، بطن من حمير، وَإِلَيْهِ ينْسب مُحَمَّد بن سعيد الترخمي.
قلت: ذكره المُصَنّف فِي حرف الْمُوَحدَة، وَأَبوهُ سعيد بن مُحَمَّد من أهل حمص، حَدثا جَمِيعًا.
قَالَ: وَبَنُو بَرْجَم: بِفَتْح الْمُوَحدَة وَالْجِيم، بَينهمَا الرَّاء الساكنة: طَائِفَة من التركمان بأراضي همذان، تقدم ذكرهَا فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: يَزْدَاذ، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الزَّاي، وَفتح الدَّال الْمُهْملَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ ذال مُعْجمَة.
قَالَ: و [بَرْدَاد] بموحدة ومهملات: مُحَمَّد بن برداد الفرغاني، حدث عَنهُ الْحسن بن أَحْمد الْكَاتِب.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَهُوَ خطأ، فَشَيْخ الْحسن بن أَحْمد الْكَاتِب إِنَّمَا هُوَ خلف بن مُحَمَّد بن برداد الفرغاني الْحَضْرَمِيّ، وَهَكَذَا ذكره الْأَمِير، وَقَالَ: حَدثنَا عَنهُ الْحسن بن أَحْمد الْكَاتِب.
وَذكر قبله إِبْرَاهِيم بن برداد.
وَقَالَ بعده: وعزفر بن برداد، وَقَالَ: قَالَ الْحَضْرَمِيّ: قَالَه لي أَحْمد بن أُسَامَة، عَن أَبِيه، عَن مُحَمَّد بن البرقي. انْتهى.
قَالَ: يَرِيم.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَكسر الرَّاء، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا مِيم.
قَالَ: هُبَيْرَة بن يريم، تَابِعِيّ.
قلت: روى عَن عَليّ، وَابْن مَسْعُود، رضي الله عنهما.
قَالَ: وَجَمَاعَة.
قلت: مِنْهُم نهيك بن يريم، حدث عَن مغيث بن سمي، وَعنهُ الْأَوْزَاعِيّ، خرج لَهُ ابْن ماجة.
و [تَرِيم] بمثناة فَوق، وَالْبَاقِي سَوَاء: تريم: بَلْدَة من حَضرمَوْت.
وتريم أَيْضا: موضعٌ لبني جشم، ذكره الْأَعْشَى، فَقَالَ:
(طَال الثواء على تريم
…
وَقد نأت بكر بن وَائِل)
وَقيل: هُوَ [تِرْيَم] بِكَسْر أَوله، وَسُكُون ثَانِيه، وَفتح ثالثه، وزان حذيم، وَهُوَ الْمَذْكُور فِي قَول أبي كَبِير:
(هَل أُسْوَة لَك فِي رجالٍ صرعوا
…
بتلاع تريم هامهم لم تقبر)
و [بُرَيْم] بموحدة مَضْمُومَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت: بريم: اسْم وادٍ، وَقيل: اسْم جبل، فِيمَا قَالَه الْأَصْمَعِي.
قَالَ: و [بُرْثُم] بموحدة ومثلثة.
قلت: وهما مضمومتان.
قَالَ: عبد الرَّحْمَن بن آدم مولى أم برثم، وَيُقَال: أم برثن.
قلت: روى عَن أبي هُرَيْرَة، وَجَابِر، حدث عَنهُ قَتَادَة، فَقَالَ:
حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن آدم، فَقَالَ عبد الْغَنِيّ بن سعيد: سَمِعت عَليّ بن عمر الْحَافِظ يَقُول: عبد الرَّحْمَن بن آدم إِنَّمَا نسب إِلَى آدم أبي الْبشر، وَلم يكن لَهُ أَب يعرف. انْتهى. وَكَانَ سُلَيْمَان التَّيْمِيّ يَقُول: عبد الرَّحْمَن صَاحب السِّقَايَة.
وروى عمر بن عبد الله الرُّومِي، عَن عبد الرَّحْمَن بن برثم حِكَايَة، فَلَعَلَّهُ الأول، لِأَن عَمْرو بن عَليّ الفلاس، قَالَ: قَالَ ولد عبد الرَّحْمَن: هُوَ عبد الرَّحْمَن بن برثم. انْتهى.
وكلثمة بنت برثم العنبرية، وَيُقَال: كليبة بنت برثن، بالنُّون آخِره، وَهُوَ الْأَكْثَر، صحابيةٌ ذكرهَا أَبُو نعيم وَغَيره، وَهِي أم زبيب بن ثَعْلَبَة الصَّحَابِيّ، وَتقدم ذكرهَا فِي حرف الْمُوَحدَة.
و [نَدِيم] بنُون مَفْتُوحَة، ودال مُهْملَة مَكْسُورَة، ثمَّ مثناة تَحت سَاكِنة، تَلِيهَا الْمِيم: أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن نديم بن صولة الْبَغْدَادِيّ، لَهُ إجَازَة من أبي بكر الْخَطِيب، فِيمَا قَالَه السلَفِي، مَاتَ سنة تسع وَعشْرين وَخمْس مئة.
قَالَ: يَرْد.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الرَّاء، تَلِيهَا دَال مُهْملَة.
قَالَ: ابْن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شِيث بن آدم عليه السلام.
ويَزْد: مَدِينَة.
قلت: هِيَ بزاي، من أَعمال كرمان بَينهَا وَبَين أَصْبَهَان.
قَالَ: و [بُرْد] بموحدة. قلت: مَضْمُومَة، تَلِيهَا رَاء سَاكِنة.
قَالَ: برد: جمَاعَة.
قلت: مِنْهُم برد بن سِنَان أَبُو الْعَلَاء الدِّمَشْقِي، نزيل الْبَصْرَة، عَن مَكْحُول، وَعَطَاء، وَجَاء عَنهُ عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع، وَعنهُ السُّفْيانَانِ، والحمادان، وَغَيرهم، ضعفه ابْن الْمَدِينِيّ، وَوَثَّقَهُ ابْن معِين، وَغَيره، مَاتَ سنة خمس وَثَلَاثِينَ ومئة.
قَالَ: و [بَرْد] بِفَتْحِهَا: ابْن برد الْخِيَار، أخباري، حكى عَنهُ صَاحب " الأغاني ".
قلت: روى أَبُو الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ الْمشَار إِلَيْهِ عَن ابْن برد الْخِيَار، عَن أَبِيه.
قَالَ: و [يَزْد] بزاي: يزدجرد من مُلُوك الْفرس.
قلت: هما اثْنَان: أَصْغَر، وأكبر، فالأصغر: حافد الْأَكْبَر، وَهُوَ يزدجرد بن بهْرَام جور بن يزدجرد بن بهْرَام بن سَابُور ذِي الأكتاف الْملك الْمَشْهُور، وَمن وَلَده كسْرَى نوشروان بن قباذ بن فَيْرُوز بن يزدجرد الْأَصْغَر.
وَقَالَ خَليفَة بن خياط فِي " تَارِيخه ": حَدثنِي مُحَمَّد بن مُعَاوِيَة، عَن أبي عُبَيْدَة معمر بن الْمثنى قَالَ: لم يزل لفارس تَارِيخ يعْرفُونَ أُمُورهم بِهِ، وتاريخ حسابهم هَذَا الْيَوْم مذ ملك يزدجرد بن شهريار، وَذَلِكَ سنة سِتّ عشرَة من الْهِجْرَة. انْتهى.
قَالَ: يَزْدَه.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الزَّاي، وَفتح الدَّال الْمُهْملَة، تَلِيهَا هَاء.
قَالَ: أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن يزده الملنجي، عَن أبي الشَّيْخ.
قلت: يكنى أَبَا عبد الله، توفّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مئة، وَقد ذكره المُصَنّف فِي حرف الْمِيم.
قَالَ: وَأحمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يزدة الْأَصْبَهَانِيّ، عَن أَصْحَاب الْبَغَوِيّ، يعرف بالفيج.
قلت: روى عَن أَحْمد بن عَبْدَانِ الْأَهْوَازِي، توفّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مئة، ذكره وَالَّذِي قبله يحيى ابْن مندة فِي " تَارِيخه "، لَكِن اختصر المُصَنّف نسب الفيج هَذَا، فَهُوَ أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن يزدة الْمُقْرِئ الفرضي، وَذكره
المُصَنّف أَيْضا فِي حرف الْفَاء.
قَالَ: وَمُحَمّد بن مَسْعُود بن يزدة.
وَابْن عَمه أَبُو الْفتُوح، حَدثا عَن مُحَمَّد بن معمر اللنباني.
قلت: فِي هَذَا إِبْهَام، فَإِن مُحَمَّد بن معمر اللنباني لَهُ أَخَوان، كل مِنْهُمَا يُسمى مُحَمَّدًا، وَالْفرق بَينهم بالكنى، وَقد ذكرهم المُصَنّف فِي حرف اللَّام بالكنى، فَقَالَ: أَبُو الرّوح مُحَمَّد بن معمر. وَقَالَ أَيْضا: وأخواه أَبُو البركات مُحَمَّد، وَأَبُو الرّبيع مُحَمَّد. انْتهى.
فَالَّذِي روى عَنهُ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن مَسْعُود بن أبي الْفَتْح يزده الْمَدِينِيّ، وَابْن عَمه أَبُو الْفتُوح أَحْمد بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح يزده هُوَ أَبُو روح مُحَمَّد بن معمر بن أبي الْحسن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن أبان اللنباني الْأَصْبَهَانِيّ.
وروى عَن أبي الرّبيع مُحَمَّد بن معمر أخي أبي روح الْمَذْكُور أَبُو الْفَتْح ظفر بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح يزده أَخُو أبي الْفتُوح الْمَذْكُور آنِفا.
وَابْن الأول أَبُو المكارم أسعد بن أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن مَسْعُود بن أبي الْفَتْح يزده، سمع من حبيب الصُّوفِي وَغَيره من أَصْحَاب أبي عَليّ
الْحداد، حدث عَنهُ وَعَن أَبِيه أبي مَنْصُور جَمِيعًا إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن الْمُؤَيد الهمذاني.
قَالَ: و [بُرْدة] بموحدة وَرَاء.
قلت: الْمُوَحدَة مَضْمُومَة، وَالرَّاء سَاكِنة.
قَالَ: أَبُو بردة الْأَشْعَرِيّ، وَطَائِفَة.
قلت: أَبُو بردة الْأَشْعَرِيّ اثْنَان، أَحدهمَا حافد الآخر، وَهُوَ أَبُو بردة بريد بن عبد الله بن أبي بردة الْأَشْعَرِيّ، روى عَن جده قَاضِي الْكُوفَة أبي بردة بن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ، وَهَذَا اسْمه عَامر، وَيُقَال: الْحَارِث، وَقيل: اسْمه كنيته.
وَلنَا ثَالِث صَحَابِيّ، وَهُوَ: أَبُو بردة الْأَشْعَرِيّ عَامر بن قيس، أَخُو أبي مُوسَى، لَهُ رِوَايَة.
قَالَ: و [بَرَدَة] بِفتْحَتَيْنِ: بردة بنت مُوسَى، عَن أمهَا بهية.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف نقط أول اسْم أم بردة بِنُقْطَة تَحت، وَهُوَ تَصْحِيف، إِنَّمَا اسْمهَا تهية، بمثناة فَوق مَضْمُومَة، وَقد ذكرهَا المُصَنّف على الصَّوَاب فِي حرف الْمُوَحدَة، فَقَالَ: وبمثناة: تهية بنت الجون، عَن أمهَا هنيدة بنت يَاسر، وعنها بنتهَا أم الْمُنْذر الباهلية. انْتهى.
وَقَالَ الْأَمِير: بردة بنت مُوسَى بن نجيح أم الْمُنْذر الباهلية، حدثت عَن أمهَا تهية بنت الجون. انْتهى
قَالَ: يزِيد بن مُعَاوِيَة، وَخلق.
قلت: يزِيد: بِفَتْح أَوله، وَكسر الزَّاي، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ دَال مُهْملَة.
وَيزِيد بن مُعَاوِيَة: عدَّة: ابْن أبي سُفْيَان.
وَالنَّخَعِيّ الْمَذْكُور فِي حَدِيث شَقِيق: كُنَّا نَنْتَظِر عبد الله إِذْ جَاءَ يزِيد بن مُعَاوِيَة، فَقُلْنَا: أَلا تجْلِس؟ فَقَالَ: لَا، وَلَكِن أَدخل، وَأخرج إِلَيْكُم صَاحبكُم، وَإِلَّا جِئْت أَنا فَجَلَست، فَخرج عبد الله وَهُوَ آخذ بِيَدِهِ، وَذكر الحَدِيث، قتل النَّخعِيّ فِي بعثٍ بِبِلَاد فَارس، وَله رِوَايَة عَن جُنْدُب بن عبد الله البَجلِيّ وَغَيره.
وَالثَّالِث: العامري، روى عَن عبد الله بن مَسْعُود، وَعنهُ وهب بن عقبَة.
وَالرَّابِع: أَبُو شيبَة، عَن عبد الْملك بن عُمَيْر، وَعنهُ سعيد بن مَنْصُور.
وَفِي الصَّحَابَة يزِيد بن المحجل، واسْمه مُعَاوِيَة بن حزن البكائي، لقب المحجل لبياضٍ كَانَ بِهِ.
قَالَ: وبُرَيد بن أَصْرَم، عَن عَليّ.
قلت: هُوَ بموحدة مَضْمُومَة، وَرَاء مَفْتُوحَة، وَحكى المُصَنّف فِي
" الْمِيزَان " عَن النَّسَائِيّ، والدولابي، وَابْن عدي، أَنه تزيد، بِالْمُثَنَّاةِ فَوق الْمَفْتُوحَة، وَالزَّاي الْمَكْسُورَة، وَقَالَ حَمْزَة الْكِنَانِي: تزيد خطأ، وَذكره البُخَارِيّ بِالْمُوَحَّدَةِ.
قَالَ: وبريد بن أبي مَرْيَم، رَاوِي حَدِيث الْقُنُوت.
قلت: رَوَاهُ عَن أبي الْحَوْرَاء ربيعَة بن شَيبَان، وروى عَن أَبِيه أبي مَرْيَم مَالك بن ربيعَة السَّلُولي الصَّحَابِيّ من أهل بيعَة الرضْوَان، وَعنهُ ابْنه يحيى بن بريد بن أبي مَرْيَم السَّلُولي، وَحدث عَن ابْنه يحيى إِسْحَاق بن إِدْرِيس الأسواري.
[وَيحيى بن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، حدث عَن أَبِيه، وَإِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، وَغَيرهمَا، حدث عَنهُ الْعَلَاء بن عَمْرو الْحَنَفِيّ] وَعبيد الله القواريري، وَغَيرهمَا، لَيْسَ بِالْقَوِيّ فِي الحَدِيث، فِيمَا قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ.
أما يزِيد بن أبي مَرْيَم، شيخ الْوَلِيد بن مُسلم؛ فَهُوَ بِالْمُثَنَّاةِ تَحت الْمَفْتُوحَة، وَالزَّاي الْمَكْسُورَة.
قَالَ: وبريد بن عبد الله بن أبي بردة.
قلت: هُوَ أَبُو بردة الصَّغِير الْمَذْكُور آنِفا، روى عَنهُ ابْن الْمُبَارك، وَطَائِفَة.
قَالَ: وَأَبُو بريد عَمْرو بن سَلمَة الْجرْمِي، وَبَعْضهمْ كناه أَبَا يزِيد.
قلت: وجدته بِخَط الْحَافِظ أبي النَّرْسِي فِي " تَارِيخ البُخَارِيّ " بِالْمُثَنَّاةِ تَحت وَالزَّاي، كَمَا حَكَاهُ المُصَنّف عَن بَعضهم، وَكتب عَلَيْهِ أَبُو الْفضل بن نَاصِر - فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ -: الصَّوَاب: بريد بِالْبَاء وَالرَّاء. انْتهى. وَكَذَلِكَ كناه مُسلم، وَتَبعهُ ابْن مندة، وَقَالَ عبد الْغَنِيّ بن سعيد: وَلم نَسْمَعهُ من أحد إِلَّا بالزاي، وَمُسلم بن الْحجَّاج أعلم. انْتهى. روى عَنهُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ، وَأَبُو قلَابَة، وَقَالَ ابْن مندة: عداده فِي الصَّحَابَة، ولأبيه صُحْبَة. انْتهى. وَله عَن أَبِيه رِوَايَة، وَقيل فِي اسْمه: سَلمَة بن قيس، وَهُوَ غَرِيب.
قَالَ: وبريد بن عتاب، شيخ لعون بن سَلام.
وَعلي بن بريد أَبُو دعامة الْقَيْسِي، أخباري، عَن أبي نواس، وَغَيره.
وَأَبُو بريد عَمْرو بن بريد، بَصرِي.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَقد ضبط اسْم أَبِيه كالكنية
بموحدة مَضْمُومَة، وَرَاء مَفْتُوحَة، وَهُوَ تَصْحِيف، إِنَّمَا اسْم أَبِيه يزِيد، بمثناة تَحت مَفْتُوحَة، وزاي مَكْسُورَة، حدث عَمْرو هَذَا عَن عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث، وَمُحَمّد بن جَعْفَر غنْدر، وَغَيرهمَا، وَعنهُ النَّسَائِيّ، وَأحمد بن عمر الْبَزَّار، وَقد ذكره المُصَنّف على الصَّوَاب فِي كِتَابه " الكاشف " آخر تَرْجَمَة من اسْمه عَمْرو.
وَأما عَمْرو بن بريد، بموحدة مَضْمُومَة، وَرَاء مَفْتُوحَة، فكنيته أَبُو المتيد الأعرجي، حدث عَن سوار بن شبيب.
قَالَ: وَعبد الله بن زَيْدَانَ بن بريد البَجلِيّ.
قلت: روى عَن أبي كريب مُحَمَّد بن الْعَلَاء وَغَيره، وَعنهُ الطَّبَرَانِيّ، والكوفيون.
قَالَ: وَإِسْحَاق بن بريد الْكُوفِي.
قلت: حدث عَن عمار بن رُزَيْق وَغَيره.
أما إِسْحَاق بن يزِيد الرَّاوِي عَن عَمْرو بن خَالِد الْمدنِي؛ فبالمثناة تَحت وَالزَّاي.
قَالَ: وَابْنه مُحَمَّد، كَانَ بعد الثَّلَاث مئة.
قلت: وَابْن ذَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن بريد الْكُوفِي، حدث عَن جده.
قَالَ: والنباجي سعيد بن بريد.
قلت: تقدم ذكره فِي حرف النُّون.
قَالَ: وَعمْرَان بن أَيُّوب بن بريد، صنف فِي الزّهْد.
قلت: روى عَنهُ أَحْمد بن أبي الْحوَاري، وَغَيره.
قَالَ: وَعَمْرو بن مَنْصُور بن بريد، عَن أبي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَقد صحف فِي اسْمه مَعَ إِسْقَاط اسْم جده، إِنَّمَا هُوَ عمر، بِضَم أَوله، وَفتح ثَانِيه - ابْن مَنْصُور بن مُحَمَّد بن بريد أَبُو الْقَاسِم، نسبه كَذَلِك عبد الْغَنِيّ بن سعيد، وَغَيره، وَذكره المُصَنّف على الصَّوَاب فِي أول الْكتاب فِي تَرْجَمَة الإبري، ونبهت عَلَيْهِ هُنَاكَ.
قَالَ: وَآخَرُونَ.
قلت: مِنْهُم عَليّ بن بريد الضَّبِّيّ الْكُوفِي الأخباري، حدث عَن عُبَيْدَة بن حميد وَغَيره، وَعنهُ مُحَمَّد بن عمرَان بن زِيَاد الضَّبِّيّ، وَهُوَ غير أبي دعامة الْقَيْسِي الَّذِي ذكره المُصَنّف قبل.
قَالَ: و [البَرِيد] بِالْفَتْح: عَليّ بن هَاشم بن الْبَرِيد.
قلت: كُوفِي، روى عَن أَبِيه، عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي وَغَيره.
وهَاشِم الْبَرِيد، بَصرِي آخر، روى عَن كنَانَة مولى صَفِيَّة بنت
حييّ، وَعنهُ شَاذ بن فياض وَغَيره، اسْم أَبِيه سعيد، ذكره عَليّ بن الْمَدِينِيّ، فَقَالَ: كتب عَنهُ عبد الصَّمد بن عبد الْوَارِث، لَيْسَ هُوَ بِشَيْء، وَقَالَ أَيْضا: قَالَ عبد الرَّحْمَن - يَعْنِي ابْن مهْدي -: قدم هَاشم الْبَرِيد، فَحدث بعجائب، وَضَعفه عبد الرَّحْمَن، وَقَالَ عَبَّاس: سَمِعت يحيى بن معِين، وَسَأَلته عَن هَاشم الَّذِي يروي عَنهُ شَاذ بن فياض الْبَصْرِيّ، فَقَالَ: هَذَا يُقَال لَهُ: هَاشم الْبَرِيد، وَلَيْسَ هُوَ هَاشم بن الْبَرِيد، وَهُوَ كُوفِي، قلت ليحيى - وراددته فِيهِ - فَقَالَ: هَذَا رجل آخر، طوباه لَو كَانَ هَاشم بن الْبَرِيد. انْتهى.
قَالَ: و [البِرِنْد] بنُون.
قلت: سَاكِنة، وَمَا قبلهَا من الْمُوَحدَة وَالرَّاء مكسورتان، وَفتح بَعضهم الْمُوَحدَة، وَالْمَعْرُوف كسرهَا.
قَالَ: عرْعرة بن البرند السَّامِي.
وَابْنه مُحَمَّد.
قلت: يروي عَن شُعْبَة وَطَائِفَة، وَأَبوهُ حدث عَن هِشَام بن عُرْوَة، وَغَيره.
قَالَ: وحفيده إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْحَافِظ.
قلت: روى عَن جده، وغندر، وَجَمَاعَة، وَعنهُ مُسلم، وَأَبُو يعلى
الْموصِلِي، وَآخَرُونَ مَاتَ فِي رَمَضَان سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ ومئتين.
قَالَ: ونافلته إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم البرندي.
قلت: روى عَن الْأَزْرَق بن عَليّ، كنيته أَبُو عبيد الله.
وَله أَخَوان: إِسْمَاعِيل، وَمُحَمّد؛ ابْنا إِبْرَاهِيم.
ولمحمد بن عرْعرة بن البرند أَخَوان: سُلَيْمَان، وَإِسْمَاعِيل؛ ابْنا عرْعرة، ذكرهم الْأَمِير.
ولإبراهيم بن مُحَمَّد بن عرْعرة الْحَافِظ أَخَوان: عَمْرو، ومُوسَى، ابْنا مُحَمَّد، حدث عَن عَمْرو يَعْقُوب بن إِسْحَاق المخرمي.
وَأَبُو البرند الذهلي الْيَشْكُرِي، شَاعِر ذكره المرزباني فِي " مُعْجَمه ".
قَالَ: وَفِي الْأَسْمَاء المفردة: تزيد بن جشم، فِي نسب الْأَنْصَار.
قلت: هُوَ بمثناة فَوق مَفْتُوحَة، ثمَّ زَاي مَكْسُورَة، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ الدَّال الْمُهْملَة، وَهُوَ ابْن جشم بن الْخَزْرَج بن حَارِثَة.
قَالَ: وتزيد بن الحاف بن قضاعة.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، فَلَو قَالَه: تزيد، من الحاف بن قضاعة؛ كَانَ أسلم، فالحاف جده، على خلاف فِي النّسَب إِلَيْهِ: فَقَالَ ابْن حبيب: تزيد بن حلوان بن عمرَان بن الحاف بن قضاعة.
وَحكى القَاضِي أَبُو الْوَلِيد الْكِنَانِي فِي " التَّهْذِيب " عَن الْهَمدَانِي: أَنه تزيد بن حيدان بن عَمْرو بن الحاف بن قضاعة، إِلَيْهِم تنْسب الثِّيَاب التزيدية.
وَحكى الْأَمِير أَنه تزيد بن عمرَان بن الحاف.
وَلما ذكره ابْن حبيب، وَذكر الَّذِي قبله، فَقَالَ: وكل اسْم فِي الْعَرَب بعد هذَيْن فَهُوَ يزِيد، بِالْيَاءِ الْمُعْجَمَة بِاثْنَتَيْنِ من تَحت. انْتهى.
قَالَ: اليَسَاري.
قلت: بِفَتْح أَوله وَالسِّين الْمُهْملَة المخففة، تَلِيهَا الْألف، ثمَّ رَاء مَكْسُورَة.
قَالَ: مطرف بن عبد الله، وَغَيره.
قلت: هُوَ ابْن عبد الله بن سُلَيْمَان بن يسَار أَبُو مُصعب الْمَدِينِيّ، روى عَن مَالك، وَعنهُ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي، وَغَيره.
قَالَ: و [البَشَّاري] بموحدة وشين.
قلت: مُعْجمَة مُشَدّدَة.
قَالَ: عَليّ بن الْحُسَيْن بن بشار البشاري، شيخ لأبي عَمْرو بن حمدَان.
وَأَبُو الْحسن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد البشاري الرفاء، عَن المخلص.
قلت: وَعنهُ ابْن مَاكُولَا، وَهُوَ أول من سمع مِنْهُ.
وَأَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن بشار البشاري الفوشنجي، إِمَام عَابِد، تفقه على أبي بكر الشَّاشِي، وَتُوفِّي بنيسابور فِي شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مئة.
والسَّيَّاري: بسين مُهْملَة، ثمَّ مثناة تَحت مُشَدّدَة، تقدم فِي حرف السِّين الْمُهْملَة مَعَ غَيره.
قَالَ: يَسَرَة بن صَفْوَان، من شُيُوخ البُخَارِيّ.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله وَالسِّين الْمُهْملَة وَالرَّاء جَمِيعًا، وَآخره هَاء، وَهُوَ دمشقي من أهل قَرْيَة البلاط، كنيته أَبُو عبد الرَّحْمَن، وَقيل: أَبُو صَفْوَان اللَّخْمِيّ، روى عَن نَافِع بن عمر، وَغَيره، توفّي سنة خمس عشرَة، وَقيل: سنة سِتّ عشرَة ومئتين.
وَابْنه صَفْوَان بن يسرة، حدث عَن إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش.
وحافده يسرة بن صَفْوَان بن يسرة، يروي عَن كتاب جده، وَعنهُ عبد الله بن أَحْمد بن ربيعَة بن زبر.
قَالَ: وبُسْرة بنت صَفْوَان، صحابية، فِي مس الذّكر.
قلت: هِيَ بموحدة مَضْمُومَة، ثمَّ سين مُهْملَة سَاكِنة، وَهِي أُخْت عقبَة بن أبي معيط لأمه، رَوَت عَنْهَا أم كُلْثُوم بنت عقبَة بن أبي معيط، ومروان بن الحكم، وَسَعِيد بن الْمسيب.
قَالَ: وَأَبُو بسرة، عَن الْبَراء.
قلت: غفاري، روى عَنهُ صَفْوَان بن سليم.
وبسرة بنت عباد السّلمِيّ أم إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة.
و [بِشْرة] بموحدة مَكْسُورَة، وشين مُعْجمَة سَاكِنة: بشرة، جَارِيَة عون بن عبد الله، لَهَا خبر، ذكرهَا وَالَّتِي قبلهَا الْأَمِير وَغَيره.
قَالَ: اليَسَع، وَاضح.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَالسِّين الْمُهْملَة، تَلِيهَا عين مُهْملَة.
قَالَ: و [نَسَع] بنُون: سُلَيْمَان بن نسع الأندلسي الْخَطِيب، معاصر للْقَاضِي عِيَاض.
قلت: وَفِي طبقته مُحَمَّد بن خلف بن أبي الْأَحْوَص بن نسع أَبُو عبد الله، حدث عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ، ابْن مُحرز البلنسي وَغَيره.
قَالَ: و [نِسْعَة] بِالْكَسْرِ: نسعة بن شَدَّاد، عَن أبي ذَر.
قلت: هَكَذَا عطفه المُصَنّف على مَا قبله، وَهُوَ بِزِيَادَة هَاء، مَعَ كسر أَوله، وَسُكُون ثَانِيه.
قَالَ: وبالفتح: نسعة: عُثْمَان بن أبي نسعة الْخَثْعَمِي، من قواد مَرْوَان الْحمار.
قلت: بَعثه مَرْوَان فِي جَيش إِلَى الْأسود بن نَافِع بن أبي عُبَيْدَة بن عقبَة بن نَافِع الفِهري لما سود بالإسكندرية، ودعا إِلَى بني هَاشم، أَشَارَ إِلَى قصَّته ابْن يُونُس فِي " تَارِيخه ".
قَالَ: و [نَشَغَة] بمعجمات محركات: سَلامَة بن نشغة، فِي بني عذرة، فَارس.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف، وَإِنَّمَا الْفَارِس الْمَشْهُور ولد هَذَا، وَهُوَ عبال بن سَلامَة بن نشغة بن جناب بن الجوشن، الْبَطن من بني عذرة، ذكره الْأَمِير، وَقَالَ: كَانَ يُغير على بني عبد الله بن كنَانَة، فيكثر. انْتهى. وَقد ذكرته فِي حرف الْعين الْمُهْملَة مُلَخصا.
قَالَ: يُسَيرة.
قلت: بِضَم الأول، وَفتح السِّين الْمُهْملَة، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ رَاء مَفْتُوحَة، ثمَّ هَاء.
قَالَ: صحابية، لَهَا فِي التَّسْبِيح وَالْعقد بالأنامل، وعنها بنت بنتهَا حميضة.
و [بَشِيرة] بموحدة مَفْتُوحَة وشين.
قلت: مُعْجمَة مَكْسُورَة.
قَالَ: عبد الله بن الْفضل بن أبي بشيرة، عَن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز، وَعنهُ إِبْرَاهِيم بن حَمْزَة الزبيرِي.
اليَشْكُري، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة، وَضم الْكَاف وَكسر الرَّاء، نِسْبَة إِلَى يشْكر بن وَائِل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أَسد بن ربيعَة، وَقيل: يشْكر بن بكر بن وَائِل.
قَالَ: و [البِسْكَري] : بموحدة ومهملة.
قلت: الْمُوَحدَة فتحهَا المُصَنّف، فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ، وقيدها ابْن مَاكُولَا، وَابْن الْجَوْزِيّ بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الْمَعْرُوف.
قَالَ: أَبُو الْقَاسِم الْهُذلِيّ البسكري، مُصَنف " الْكَامِل فِي القراآت "، وبسكرة: بليدَة بالمغرب.
قلت: اسْم أبي الْقَاسِم هَذَا: يُوسُف بن عَليّ بن جبارَة بن مُحَمَّد بن عقيل بن سوَادَة المغربي الرّحال، قَرَأَ على خلق، مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم الزيدي صَاحب النقاش، وَهُوَ أكبر شُيُوخه، وَحدث عَن أبي نعيم الْأَصْبَهَانِيّ وَغَيره، وَقَالَ عَن نَفسه: فجملة من لقِيت فِي هَذَا الْعلم ثَلَاث مئة وَخَمْسَة وَسِتُّونَ شَيخا، من آخر الْمغرب إِلَى بَاب فرغانة، يَمِينا وَشمَالًا، جبلا وبحراً، وَلَو علمت أحدا تقدم عَليّ فِي هَذِه الطَّرِيقَة فِي جَمِيع بِلَاد الْإِسْلَام لقصدته، توفّي رحمه الله سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبع مئة.
قَالَ: وبَشْكَري: بِمُعْجَمَة، صَاحب لنا، جندي.
يَعْقُوب، ظَاهر.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة، وَضم الْقَاف، وَسُكُون الْوَاو، تَلِيهَا مُوَحدَة.
قَالَ: و [يَعْفُور] برَاء.
قلت: وَفَاء بدل الْقَاف.
قَالَ: يَعْفُور بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة، حدث عَنهُ السّديّ.
قلت: السّديّ هَذَا هُوَ الْكَبِير إِسْمَاعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن أبي كَرِيمَة الْكُوفِي، أما السّديّ الصَّغِير فَهُوَ مُحَمَّد بن مَرْوَان، كُوفِي مُتَّهم.
حدث قبيصَة، فَقَالَ: حَدثنَا سُفْيَان، عَن السّديّ، عَن يَعْفُور بن الْمُغيرَة بن شُعْبَة، عَن عَليّ رضي الله عنه قَالَ: إِذا اشْتَكَى أحدكُم فليأخذ من امْرَأَته درهما، فيشتري عسلاً، وليأخذ من مَاء السَّمَاء، فليجمع هَنِيئًا مريئاً، وشفاءً مُبَارَكًا، علقه البُخَارِيّ فِي " تَارِيخه " لقبيصة، وَهُوَ آخر شَيْء فِي " التَّارِيخ ".
قَالَ: ويعفور بن أبي يَعْفُور الْعَبْدي، عَن أَبِيه.
وَأَبُو يَعْفُور عُرْوَة بن مَسْعُود الثَّقَفِيّ رضي الله عنه.
وَأَبُو يَعْفُور الْعَبْدي، وقدان، تَابِعِيّ، وَعنهُ ابْنه يُونُس، وَشعْبَة.
قلت: وَقيل: اسْمه وَاقد، ولقبه وقدان، وَهُوَ وَالِد يَعْفُور الَّذِي ذكره المُصَنّف آنِفا، فَلَو ذكره مَعَ ابْنه كَانَ أَجود، وَهَذَا الْعَبْدي هُوَ أَبُو يَعْفُور الْكَبِير، وَله ابْن ثَالِث اسْمه مُحَمَّد، روى عَن أَبِيه أَيْضا.
قَالَ: وَأَبُو يَعْفُور عبد الرَّحْمَن بن عبيد بن نسطاس، عَن أبي الضُّحَى، وَعنهُ ابْن الْمُبَارك.
قلت: هَذَا أَبُو يَعْفُور الصَّغِير، وَقَالَ يحيى بن معِين: قد سمع ابْن عُيَيْنَة من أبي يَعْفُور الْكَبِير، وَسمع أَيْضا من أبي يَعْفُور الصَّغِير. انْتهى.
قَالَ: وَأَبُو يَعْفُور عبد الْكَرِيم بن يَعْفُور، شيخ لقتيبة بن سعيد،
لَا يعرف.
قلت: أَخذه المُصَنّف - وَالله أعلم - من قَول أبي حَاتِم: هُوَ من عتق الشِّيعَة، وحاله أَنه شيخ، لَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ. انْتهى.
وَقَالَ مُسلم فِي " الكنى ": أَبُو يَعْفُور عبد الْكَرِيم بن يَعْفُور، عَن عُرْوَة بن عبد الله بن قُشَيْر، روى عَنهُ قُتَيْبَة، وَيحيى بن يحيى. انْتهى.
قَالَ: يَعْقُوبا: باسم الْقرْيَة، من كبار أُمَرَاء الأكراد بِالْقَاهِرَةِ بعد السَّبع مئة.
قلت: سمع حافده الْأَمِير أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن الشَّهِيد أبي الثَّنَاء مَحْمُود بن الْأَمِير الْبَهَاء يعقوبا من أبي الْقَاسِم مَحْمُود بن الزكي أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر بن أبي الرضى البعلبكي فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مئة.
والقرية من غوطة دمشق صَغِيرَة، وَهِي بِفَتْح الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا عين مُهْملَة سَاكِنة، ثمَّ قَاف مَضْمُومَة، ثمَّ وَاو سَاكِنة، ثمَّ مُوَحدَة مَفْتُوحَة، تَلِيهَا ألف قصر.
قَالَ: و [بَعْقُوبا] بموحدة، من أَعمال بَغْدَاد.
قلت: تقدم ذكرهَا.
قَالَ: يَعْمَر، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة، وَفتح الْمِيم وتضم أَيْضا، وبالوجهين قَيده المُصَنّف فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ، وَبعد الْمِيم رَاء.
وَمِنْهُم يعمر أحد بني الْحَارِث بن سعد بن هذيم الصَّحَابِيّ، وَهُوَ فَرد فِي الصَّحَابَة، لَهُ حَدِيث:" أَرَأَيْت رقى نسترقي بهَا؟ " رَوَاهُ الزُّهْرِيّ، وَاخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ، فَقَالَ عُثْمَان بن عمر: عَن يُونُس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن أبي خزامة، عَن أَبِيه يعمر، وَقيل: عَنهُ، عَن ابْن أبي خزامة، عَن أَبِيه، وَصحح الأول المُصَنّف فِي " التَّجْرِيد "، وَقَالَ عَبَّاس الدوري، عَن يحيى بن معِين: الصَّوَاب: عَن ابْن أبي خزامة، عَن أَبِيه. انْتهى.
وَأَبُو خزامة صَحَابِيّ أَيْضا، وَهُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة، وَقيل: بِالْمُهْمَلَةِ، وَحكى ابْن الْجَوْزِيّ الْقَوْلَيْنِ فِي " التلقيح "، وَقدم القَوْل بِالْمُهْمَلَةِ، وَقَالَ: وَيُقَال: اسْمه الْحَارِث.
قَالَ: و [تَعْمَر] بمثناة: تعمر بنت مسلمة السعدية، عَن أمهَا سعيدة بنت مطر الْوراق، عَن مطر.
قلت: تعمر هَذِه هِيَ أم مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن هِشَام بن عَمْرو أبي
جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ شيخ ابْن ماجة، توفّي بالكرخ سنة خمس وَسِتِّينَ ومئتين.
وتعمر بنت عتر بن معَاذ بن عَمْرو بن الْحَارِث بن مُعَاوِيَة بن بكر بن هوزان أم الأبطن ربيعَة الْبكاء، وعَوْف ذِي المحجن، وَمُعَاوِيَة ذِي السهْم، لِأَنَّهُ كَانَ يُعْطي سَهْما من الْغَنِيمَة غزا مَعَ قومه أَو تخلف عَنْهُم.
قَالَ: يَعْلَى، جمَاعَة.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة، وَفتح اللَّام، مَقْصُور.
قَالَ: و [تَعْلَى] بمثناة: عبيد بن تعلى، فَرد.
قلت: روى حَدِيثه ابْن وهب، فَقَالَ: أَخْبرنِي عَمْرو، عَن بكير، عَن عبيد بن تعلى قَالَ: غزونا مَعَ عبد الرَّحْمَن بن خَالِد، فَقَالَ أَبُو أَيُّوب: سَمِعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم ينْهَى عَن قتل الصَّبْر.
وَرَوَاهُ أَبُو عَاصِم، عَن عبد الحميد، عَن يزِيد بن أبي حبيب،
عَن بكير، عَن أَبِيه، عَن عبيد بن تعلى، عَن أبي أَيُّوب، قَالَ: نهى النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَن تصبر الدَّابَّة. بكير هُوَ ابْن عبد الله بن الْأَشَج.
قَالَ: يَعِيش، بَين.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَكسر الْعين الْمُهْملَة، وَسُكُون الْمُثَنَّاة تَحت، تَلِيهَا شين مُعْجمَة.
قَالَ: و [بَعِيش] بموحدة.
قلت: مَفْتُوحَة فِي أَوله، وَالْبَاقِي سَوَاء.
قَالَ: سليم بن مُجَاهِد بن بعيش، عَن الْمُقْرِئ، والقعنبي، وَعنهُ ابْنه مهيب بن سليم.
وحفيده يحيى بن معِين بن سليم بن مُجَاهِد بن بعيش الكرميني، حدث عَنهُ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن بجير البجيري.
قلت: كنيته أَبُو سعيد، روى عَن نصر بن سيار السَّمرقَنْدِي، ذكره عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الإدريسي فِي " تَارِيخه ".
قَالَ: يَعْيَع.
قلت: بمثناتين تَحت مفتوحتين، وعينين مهملتين، الأولى بَين المثناتين سَاكِنة.
قَالَ: عبد الْوَاحِد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن يعيع الصريفيني، عَن أَحْمد بن عُثْمَان بن نَفِيس، كتب عَنهُ السلَفِي.
قلت: بصريفين، وَقَالَ: هَذَا من أهل العفاف، قَلِيل الرِّوَايَة وَالسَّمَاع. انْتهى.
قَالَ: و [بَعْبَع] بموحدتين: مُحَمَّد بن مرَارَة بن بعبع الْحَنَفِيّ، حدث عَن عبد الله المتوثي، وَعنهُ أَبُو غَالب الْمَاوَرْدِيّ.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف، وَقد أسقط من نسبه ثَلَاثَة رجال، فَهُوَ مُحَمَّد بن مرَارَة بن مُحَمَّد بن طَلْحَة بن مرَارَة بن بعبع، وَالْمَاوَرْدِيّ مُحَمَّد بن الْحسن، وَعنهُ قَيده ابْن نَاصِر بِفَتْح الموحدتين، وَكتبه المُصَنّف بِالْفَتْح، وَصحح فَوْقه، فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ.
قَالَ: و [نَعْنَع] بنونين.
قلت: مفتوحتين.
قَالَ: القَاضِي عمر بن عَليّ الْقرشِي الْحَافِظ، لقبه نعنع، مَاتَ كهلاً.
قلت: هُوَ أَبُو المحاسن عمر بن عَليّ بن الْخضر بن عبد الله بن عَليّ الْقرشِي الزبيرِي الدِّمَشْقِي، نزيل بَغْدَاد، سمع بِدِمَشْق من أبي الدّرّ ياقوت الرُّومِي وَطَائِفَة، وببغداد من أبي الْوَقْت وخلقٍ، وَصَحب أَبَا النجيب السهروردي، وَولي قَضَاء الْحَرِيم بِبَغْدَاد، وَبهَا توفّي فِي سادس ذِي الْحجَّة سنة خمس وَسبعين، وَقيل: أَربع وَسبعين وَخمْس مئة، وَله خَمْسُونَ سنة.
قَالَ: وَابْنه أَبُو بكر عبد الله بن عمر، كَانَ يتجر إِلَى الشَّام، حدث عَن ابْن البطي.
قلت: توفّي فِي رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وست مئة.
وَأَخُوهُ أَبُو البركات عبد الرَّحِيم بن عمر، لَهُ حُضُور وإجازات، حدث عَن تجني الْوَهْبَانِيَّة، وَعنهُ إجَازَة الْقَاسِم بن المظفر العساكري، وَغَيره.
قَالَ: وَنصر الله بن أبي بكر بن نصر الله بن النعنع الدِّمَشْقِي، روى لنا عَن ابْن عبد الدايم.
قلت: مولده سنة ثَمَان وَخمسين وست مئة بِالْقَاهِرَةِ، فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ.
وبدمشق حكر النعنع، محلةٌ مَشْهُورَة، خَارج بَابي السَّلامَة والفراديس.
قَالَ: و [نَغْنَغ] عبد الحميد ابْن نغنغ _ بمعجمات _ عَن الْفضل ابْن رَوَاحَة، سمع مِنْهُ الواني.
وَابْنه كَانَ ببلبيس.
قلت: أطلق المُصَنّف تَقْيِيد نونيه، وكأنهما بِالْفَتْح عِنْده. وَالله أعلم.
اليَفَاعي: بِفَتْح أَوله، وَالْفَاء المخففة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ عين مُهْملَة مَكْسُورَة، زيد بن عبد الله بن جَعْفَر اليفاعي الْمعَافِرِي الجندي الْفَقِيه
الشَّافِعِي الفرضي، أَخذ عَن أبي نصر مُحَمَّد بن هبة الله الْبَنْدَنِيجِيّ صَاحب " الْمُعْتَمد فِي الْفِقْه " والبندنيجي هَذَا من كبار أَصْحَاب الشَّيْخ أبي إِسْحَاق، توفّي اليفاعي الْمَذْكُور سنة أَربع عشرَة، وَقيل: سنة خمس عشرَة وَخمْس مئة بالجند.
والبُقَاعي: بموحدة مَضْمُومَة، ثمَّ قَاف، نِسْبَة إِلَى الْبِقَاع من أَعمال دمشق: جمَاعَة، مِنْهُم النَّجْم أَبُو سُلَيْمَان دَاوُد بن أَحْمد بن عَليّ بن حَمْزَة البقاعي، حَدثنَا عَن أَحْمد بن أبي طَالب الحجار.
قَالَ: اليَفْتَلي.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْفَاء، وَفتح الْمُثَنَّاة فَوق، وَكسر اللَّام، نِسْبَة إِلَى يفتل: بلد فِي أَوَاخِر طخيرستان.
قَالَ: أَبُو نصر بن أبي الْفَتْح، من كبار أُمَرَاء خُرَاسَان، كَانَ بَينه وَبَين قراتكين حروب بنواحي بَلخ.
و [النُّفَيْلي] أَبُو جَعْفَر النُّفَيْلِي.
قلت: بنُون مَضْمُومَة، مَعَ فتح الْفَاء، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ اللَّام، وَهُوَ عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن نفَيْل النَّهْدِيّ الْحَرَّانِي الْحَافِظ، عَن مَالك، وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة، وَغَيرهمَا، وَعنهُ أَبُو دَاوُد، وَقَالَ: مَا رَأَيْت أحفظ مِنْهُ، وروى البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن
ماجة عَن رجلٍ عَنهُ، مَاتَ بحران سنة أَربع وَثَلَاثِينَ ومئتين.
قَالَ: وأقاربه.
قلت: مِنْهُم سعيد بن حَفْص بن عَمْرو بن نفَيْل، أَبُو عَمْرو، تغير بِأخرَة، وَتُوفِّي سنة سبع وَثَلَاثِينَ ومئتين.
قَالَ: نِسْبَة إِلَى جدهم نفَيْل.
قلت: وَابْن ذَا عَليّ بن نفَيْل النَّهْدِيّ أَبُو مُحَمَّد الْحَرَّانِي، حدث عَن سعيد بن الْمسيب، وَعنهُ الثَّوْريّ وَغَيره، مَاتَ سنة خمس وَعشْرين ومئة.
و [البُقَيْلي] بموحدة وقاف: أَبُو قيلة عِيَاض بن عِيَاض بن عَمْرو بن جبلة بن هَانِئ ابْن بقيلة البقيلي التنعي، عَن ابْن مَسْعُود، وَعنهُ سَلمَة بن كهيل. وَتقدم فِي (التنعي) مُخْتَصرا.
قَالَ: يَقَظَة.
قلت: بِفَتْح أَوله وَالْقَاف والظاء الْمُعْجَمَة، تَلِيهَا هَاء، وَسكن بَعضهم الْقَاف، وَهُوَ غير مَعْرُوف، وَكَأن حجَّة من سكن قَول الشَّاعِر فِي خَالِد بن الْوَلِيد:
(وَأَنت لمخزوم بن يقظة جنةٌ
…
كلا اسميك فِيهَا ماجدٌ وَابْن ماجد)
قَالَ: ابْن مرّة بن كَعْب، جد بني مَخْزُوم.
ويقظة من أجداد دهر الْأَسْلَمِيّ الصَّحَابِيّ.
قلت: هُوَ دهر بن الأخزم بن مَالك بن أُميَّة بن يقظة بن خُزَيْمَة بن مَالك بن سلامان بن أسلم.
وَولده نصر، لَهُ صُحْبَة أَيْضا، تفرد بالرواية عَنهُ ابْنه أَبُو الْهَيْثَم بن نصر، وَعَن أبي الْهَيْثَم مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ.
قَالَ: ويقظة بن عصية، فِي نسب بني سليم.
قلت: هُوَ ابْن عصية بن خفاف بن امْرِئ الْقَيْس بن بهثة بن سليم.
وَمن وَلَده خفاف بن عُمَيْر بن الْحَارِث بن الشريد _ واسْمه عَمْرو _ بن رَبَاح بن يقظة، وخفافٌ هَذَا هُوَ الصَّحَابِيّ الَّذِي يُقَال لَهُ: ابْن ندبة _ وَهِي أمه _ بنت الشَّيْطَان بن قنان، كَانَت سبية من بني الْحَارِث بن كَعْب، تقدم ذكرهَا مَعَ وَلَدهَا فِي حرف النُّون.
وَمن بني مَالك بن يقظة بن عصية قدر بن عمار، الْوَافِد على رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَه ابْن الْكَلْبِيّ فِي " الجمهرة "، وقصة وفادته أوردهَا أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي " التَّتِمَّة " من وَرَايَة ابْن شاهين، من طَرِيق أبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الْمَدَائِنِي، عَن أبي معشر، عَن يزِيد بن رُومَان، لكنه قَالَ فِي أَبِيه فِيمَا حَكَاهُ عَن ابْن شاهين: عمان بِضَم أَوله، وَنون فِي آخِره.
وهوذة بن الْحَارِث بن عجْرَة بن عبد الله بن يقظة بن عصية، شهد فتح مَكَّة، قَالَه ابْن الْكَلْبِيّ، وَذكره ابْن شاهين وَغَيره فِي الصَّحَابَة.
وَأُخْته قيلة بنت الْحَارِث أم بشر، لَهَا ذكر فِي شعر الْعَبَّاس بن مرداس، رضي الله عنه:
(فليأتينكم ابْن قيلة مَالك
…
بِالْخَيْلِ تردي وَالرِّجَال غضاب)
وَابْن قيلة هَذَا: مَالك بن بشر ابْن قيلة الْمَذْكُورَة.
قَالَ: و [نُقْطَة] بنُون: الْحَافِظ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ ابْن نقطة، صَاحب التصانيف، ونقطة هِيَ امْرَأَة ربت جده، فاشتهر بهَا، توفّي سنة تسع وَعشْرين وست مئة.
قلت: فِي قَول المُصَنّف: ربت جده، نظرٌ، فَقَالَ التقي إِسْمَاعِيل ابْن الْأنمَاطِي: سَمِعت أَبَا بكر مُحَمَّد بن عبد الْغَنِيّ بن أبي بكر بن شُجَاع بن أبي نصر بن عبد الله الْبَغْدَادِيّ الْمَعْرُوف بِابْن نقطة بِدِمَشْق، وقدمها طَالب حديثٍ، وَسَأَلته عَن هَذِه النِّسْبَة، فَقَالَ: جاريةٌ ربت جدتي أم أبي اسْمهَا نقطة، عرفنَا باسمها. رَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو الْفَتْح عمر بن الْحَاجِب الأميني عَن ابْن الْأنمَاطِي.
سمع أَبُو بكر ابْن نقطة بِبَغْدَاد من يحيى بن بوش، وَطَائِفَة، وبأصبهان من عفيفة، وزاهر، وَغَيرهمَا، وبنيسابور من مَنْصُور الفراوي وَغَيره، وبدمشق من دَاوُد بن ملاعب، وَأبي الْقَاسِم ابْن الحرستاني، وَآخَرين وبمصر من عبد الْقوي ابْن الْجبَاب، وَجَمَاعَة، وبالإسكندرية من مُحَمَّد بن عماد وَغَيره، وَكتب الْكثير، وَخرج وصنف، وَكَانَ ثِقَة، توفّي فِي صفر كهلاً، وَمن مصنفاته:" الْمُلْتَقط مِمَّا فِي كتب الْخَطِيب وَغَيره من الأوهام والغلط " روى عَنهُ الْمُنْذِرِيّ، وَعبد الْكَرِيم بن مَنْصُور الأثري، وَطَائِفَة، وَأَجَازَ
لفاطمة بنت سُلَيْمَان بن عبد الْكَرِيم بن عبد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيَّة، وَتوفيت سنة ثَمَان وَسبع مئة، فَهِيَ آخر من روى عَنهُ بِالْإِجَازَةِ فِيمَا أعلم. وَالله أعلم.
وَأَبوهُ عبد الْغَنِيّ ابْن نقطة، سمع من عمر بن أبي بكر بن التبَّان صَاحب أبي الْقَاسِم ابْن الْحصين، وَغَيره، وَكَانَ صَالحا زاهداً، لَا يدّخر شَيْئا لغدٍ، مَشْهُورا بالإيثار والزهد، توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة، وَمن إيثاره أَن أم الْخَلِيفَة النَّاصِر زَوجته بجاريةٍ من خواصها، وجهزتها إِلَيْهِ بنحوٍ من عشرَة آلَاف دِينَار، فَمَا حَال الْحول وَعِنْده من ذَلِك شَيْء، تصدق بِالْجَمِيعِ خلا هاوون تَأَخّر، فَوقف سَائل يَوْمًا، وألح، وَجعل يصف فقره وفاقته، فَأخْرج إِلَيْهِ الهاوون، وَقَالَ: خُذ هَذَا، كل بِهِ فِي ثَلَاثِينَ يَوْمًا، وَلَا تشنع على الله تَعَالَى.
قَالَ: وَمَنْصُور بن مُحَمَّد بن أَمِير النَّيْسَابُورِي، عرف بِنُقْطَة، عَن عبد الغافر الْفَارِسِي، مَاتَ سنة خمس وَخمْس مئة.
قلت: نقطة هَذَا ذكره أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن النجار الْحَافِظ، وَقَالَ: رَأَيْته بِخَط أبي نصر الْأَصْبَهَانِيّ مرّة بِسُكُون الْقَاف، وَمرَّة بِفَتْحِهَا. انْتهى.
قَالَ: يَلْتِكِيْن التركي.
قلت: هُوَ بِفَتْح أَوله، وَسُكُون اللَّام، وَكسر الْمُثَنَّاة فَوق وَالْكَاف مَعًا، ثمَّ مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ نون.
قَالَ: عَن عبد الله ابْن السَّمرقَنْدِي، وَعنهُ سعد الله بن الْوَادي.
قلت: توفّي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَخمْس مئة.
قَالَ: ويلتكين بن طايوق التركي، عَن مَالك البانياسي، وَخلق.
وَمُحَمّد بن طرخان بن بلتكين بن بجكم الْفَقِيه، مَاتَ سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مئة.
قلت: كنيته أَبُو بكر، سمع من أبي جَعْفَر ابْن الْمسلمَة، وَأبي نصر ابْن مَاكُولَا، وَغَيرهمَا، وتفقه على أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ، وَأخذ الْفَرَائِض عَن أبي حَكِيم الخبري، روى عَنهُ يلتكين بن أَخْبَار التركي الْمَذْكُور أول التَّرْجَمَة، وَابْنه مُحَمَّد بن يلتكين، وَغَيرهمَا.
قَالَ: و [بُكْتِكِين] بموحدة وكافين.
قلت: الْمُوَحدَة مَضْمُومَة، وَالْكَاف الأولى سَاكِنة.
قَالَ: الْملك مظفر الدّين كوكبري ابْن الْأَمِير عَليّ بن عَليّ بن بكتكين صَاحب إربل.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَقد سَهَا فِي تكْرَار عَليّ مرَّتَيْنِ، إِنَّمَا هُوَ أَبُو سعيد كوكبري بن عَليّ بن بكتكين بن مُحَمَّد، كَذَا نسبه ابْن نقطة وَابْن خلكان، وَغَيرهمَا، حدث أَبُو سعيد عَن حَنْبَل
الرصافي وَغَيره، وَعنهُ أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن هلالة وَغَيره سنة ثَلَاثِينَ وست مئة.
اليَمَامي: بِفَتْح أَوله وميمين، الأولى مَفْتُوحَة، وَالثَّانيَِة مَكْسُورَة، بنيهما ألف، نِسْبَة إِلَى الْيَمَامَة: مَدِينَة على يَوْمَيْنِ من الطَّائِف، وَأَرْبَعَة من مَكَّة، مِنْهَا من الصَّحَابَة: طلق بن عَليّ بن الْمُنْذر الْحَنَفِيّ اليمامي، ساعد فِي بُنيان مَسْجِد النَّبِي صلى الله عليه وسلم، روى عَنهُ ولداه: قيس، وخلدة.
وَعلي بن شَيبَان اليمامي، روى عَنهُ ابْنه عبد الرَّحْمَن.
ومجاعة بن مرَارَة الْحَنَفِيّ اليمامي، روى عَنهُ ابْنه سراج.
وَمن التَّابِعين وَغَيرهم خلقٌ.
و [الثُّمَامي] بِالْمُثَلثَةِ المضمومة: أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن هَارُون بن شُعَيْب الثمامي، من ولد ثُمَامَة بن عبد الله بن أنس، ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي " الْمُحْتَسب ".
يُمْتع: بِضَم أَوله، وَسُكُون الْمِيم، ثمَّ مثناة فَوق مَكْسُورَة، ثمَّ عين مُهْملَة: جد أبي قبيل حييّ بن هَانِئ بن ناضر _ بالضاد الْمُعْجَمَة _ بن يمتع الْمعَافِرِي، روى عَن عقبَة بن عَامر وَغَيره، وَعنهُ اللَّيْث، وَابْن لَهِيعَة، وَغَيرهمَا، تقدم ذكره فِي حرف الْقَاف وَغَيرهَا.
و [تَمَتَّعْ] بمثناتين فَوق مفتوحتين، وَالثَّانيَِة مُشَدّدَة، بَينهمَا الْمِيم مَفْتُوحَة، مَعَ سُكُون آخِره: تمتّع: لقب شخصٍ كَانَ كثير المعاشرة للمتنزهين. رَأَيْته.
و [تَمْنُع] بِسُكُون الْمِيم، تَلِيهَا نون مَضْمُومَة: رُومَان بن تمنع الثمودي الَّذِي غزا جبيراً المؤتفكي، الَّذِي بنى الْإسْكَنْدَريَّة فِي الدَّهْر الأول، وَاسْتولى عَلَيْهَا وَبَنوهُ من بعده فِيمَا يذكر.
قَالَ: يُمْن بن عبد الله المستنصري، من الْأُمَرَاء.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَسُكُون الْمِيم، تَلِيهَا نون، وَفِي قَول المُصَنّف: المستنصري، نظر، إِنَّمَا هُوَ المستظهري، وَكَذَلِكَ ذكره ابْن نقطة، فَقَالَ: أَبُو الْخَيْر يمن بن عبد الله المستظهري، حدث عَن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن طَلْحَة النعالي، حدث عَنهُ أَبُو الْفَتْح ابْن البطي، وَمضى إِلَى أَصْبَهَان رَسُولا، أثنى عَلَيْهِ أَبُو سعد ابْن السَّمْعَانِيّ فِي " تَارِيخه ". انْتهى.
وَأما المستنصري الْأَمِير فَهُوَ أَبُو شُجَاع باتكين بن عبد الله، أَمِير الْبَصْرَة، لَدَيْهِ فضلٌ وصلاحٌ ومعرفةٌ بالتاريخ وَأَيَّام الْعَرَب، حدث بِالْبَصْرَةِ عَن أبي أَحْمد عبد الْوَهَّاب بن سكينَة، وَكَانَ مَحْمُود السِّيرَة.
قَالَ: وَأَبُو الْيمن.
قلت: لم يزدْ المُصَنّف على هَذَا، فَكَأَنَّهُ أَرَادَ وَالله أعلم: وَأَبُو الْيمن، جمَاعَة.
قَالَ: و [يَمَنْ] بِفتْحَتَيْنِ، الْفَقِيه يمن الْحَنْبَلِيّ حمو الْمُحدث محب الدّين، قَرَأَ " صَحِيح " البُخَارِيّ على أَصْحَاب ابْن الزبيدِيّ.
قلت: وَحدث عَن الْفَخر عَليّ ابْن البُخَارِيّ، وَوَجَدته مَنْسُوبا بِخَط ختنه الْمُحب عبد الله بن أَحْمد الْمَقْدِسِي زوج ابْنَته دنيا: يمَان بن مَسْعُود بن يمَان الْمَقْدِسِي الْحَنْبَلِيّ، سَمَّاهُ كَذَلِك مرَارًا، وَقَالَ مرّة: يمن بن مَسْعُود، كَمَا جزم بِهِ المُصَنّف.
قَالَ: وَأَبُو الْيمن عبد الله بن أبي الشريف، ذكره عبد الْغَنِيّ بن سعيد.
قلت: وَيحيى بن عَليّ الْحَضْرَمِيّ فِي كِتَابه.
وست الْيمن تاجية بنت يحيى بن مَنْصُور بن أبي السعادات الحسنية، تقدم ذكرهَا فِي حرف النُّون.
وجعفر بن جحاف بن يمن، ذكره ابْن دحْيَة فِيمَن توفّي سنة سِتّ وَسبعين وَثَلَاث مئة، وَذكر ابْن مَاكُولَا أَبَاهُ، فَقَالَ: وجحاف بن يمن، أندلسي، قَاضِي بلنسية، حدث، أُصِيب بالأندلس غازياً فِي أَرض الرّوم سنة سبع وَعشْرين وَثَلَاث مئة، وعقبه بِهَذَا الْبَلَد إِلَى الْآن فِي الْقَضَاء، يُقَال لَهُم: بَنو جحاف. انْتهى.
اليَمَني: بِفَتْح أَوله وَالْمِيم مَعًا، وَكسر النُّون، نِسْبَة إِلَى الْيمن الإقليم الْمَعْرُوف، وَمِنْه سَالم بن مهْدي بن قحطان بن حمير بن حَوْشَب اليمني الأخضري الْفَقِيه الشَّافِعِي، تفقه على رَاجِح بن كيلان
وَغَيره، توفّي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة.
وَآخَرُونَ.
و [اليُمْني] بِضَم أَوله، وَسُكُون الْمِيم: أَبُو الْحسن نظر بن عبد الله اليمني، سمع مَعَ مَوْلَاهُ يمن بن عبد الله من أبي الْخطاب نصر بن البطر، وَغَيره، وَحدث، وَقد ذكره المُصَنّف فِي حرف النُّون مُخْتَصرا.
قَالَ: يَنّار.
قلت: بِفَتْح أَوله، وَالنُّون الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ رَاء، وَهَكَذَا عقد لَهُ الْأَمِير بَابا فِي آخر الْحُرُوف من كِتَابه مَعَ نيار، بنُون مَكْسُورَة، ثمَّ مثناة تَحت مَفْتُوحَة مُخَفّفَة.
قَالَ: حمدَان بن غَارِم بن ينار البُخَارِيّ، عَن خلف الْبَزَّار، فَرد.
قلت: حمدَان لقبٌ، واسْمه أَحْمد، فِيمَا ذكره أَبُو بكر الشِّيرَازِيّ فِي " الألقاب "، وَقد ذكره المُصَنّف مَعَ حافده مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان بن غَارِم بن ينار فِي حرف الْعين الْمُهْملَة، وَكَذَا ذكرهمَا الْأَمِير، لَكِن لم يعرف الثَّانِي بِأَنَّهُ حافد الأول، وَقَالَ فِي الأول: حمدَان بن غَارِم بن نيار الزندي البُخَارِيّ، أَبُو حَامِد، حدث عَن أبي بكر بن أبي شيبَة، وَخلف بن هِشَام، وَذكر الْأَمِير غَيرهمَا، وَقَالَ: توفّي لخمس بَقينَ من شهر رَمَضَان سنة ثَمَانِينَ ومئتين، كَذَا وجدته فِي
" إِكْمَال " الْأَمِير: ابْن نيار، بِتَقْدِيم النُّون وَالتَّشْدِيد مصححاً مَعَه بِخَط يحيى بن مسلمة.
وَذكر المنتجب أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم دادا الجرباذقاني _ وَسمع " الْإِكْمَال " على أبي الْفضل ابْن نَاصِر بإجازته من مُؤَلفه _ فَقَالَ: كتب شَيخنَا ابْن نَاصِر: نيار، ونيار، بِتَقْدِيم النُّون فيهمَا على الْيَاء، وَلم أجد فِي خطّ الْأَمِير نيار فِي مَوضِع مَا، وَلَكِن وجدته ذكر فِي حرف الْبَاء فِي بَاب بَيَان: نيار وينار بِتَقْدِيم الْيَاء على النُّون فِي ينار، وَكتب: يرد إِلَى حرف الْيَاء، وَيجْعَل [فِي] بَاب ينار ونيار. انْتهى.
وَقَول المنتجب الجرباذقاني: وَلم أجد فِي خطّ الْأَمِير نيار فِي مَوضِع مَا، فقد ذكره الْأَمِير فِي حرف النُّون، فَقَالَ: وَأما نيار: بِفَتْح النُّون، وَتَشْديد الْيَاء، فَهُوَ أَبُو حَامِد حمدَان، واسْمه أَحْمد بن عَليّ بن نيار، من قَرْيَة زندنة، روى عَنهُ أَبُو ذَر القَاضِي وَغَيره. انْتهى، كَذَا قَالَه: ابْن عَليّ، وَهُوَ ابْن غَارِم، كَمَا ذكره قبل، وَلم يجود الْأَمِير هَذِه التَّرْجَمَة، وَأَبُو حَامِد نسبه الْأَمِير قبل: الزندي: بزاي، وَنون، ودال مُهْملَة، تَلِيهَا يَاء النّسَب، وَكَذَا نسب الْأَمِير أَيْضا فِي حرف الزَّاي مُحَمَّد بن أَحْمد بن حمدَان بن غَارِم، وَتقدم فِي حرف الرَّاء أَن النِّسْبَة إِلَى زندنة: زندي، بِإِسْقَاط النُّون تَخْفِيفًا، وبإثباتها على الأَصْل. وَالله أعلم.
قَالَ: و [نِيَار] بِتَقْدِيم النُّون.
قلت: مَكْسُورَة مَعَ التَّخْفِيف.
قَالَ: نيار بن مكرم.
قلت: هُوَ أسلمي صَحَابِيّ، لَهُ رِوَايَة، وَهُوَ أحد الَّذين دفنُوا عُثْمَان بِاللَّيْلِ، روى عَنهُ عُرْوَة بن الزبير.
قَالَ: وَأَبُو بُرْدَة بن نيار، وَآخَرُونَ.
قلت: أَبُو بردة هَانِئ بن نيار البلوي، حَلِيف الْأَنْصَار، بَدْرِي.
و [تَيَّار] بمثناة فَوق مَفْتُوحَة، ثمَّ مثناة تَحت مُشَدّدَة: عبد الْملك بن أبي تيار فَهد بن بطال البطليوسي، توفّي سنة ثَمَان وَثَلَاث مئة.
و [بَيّاز] بموحدة مَفْتُوحَة، ثمَّ مثناة تَحت مُشَدّدَة، وَبعد الْألف زَاي: يحيى بن إِبْرَاهِيم بن أبي زيد أَبُو الْحُسَيْن ابْن البياز اللواتي الْمُقْرِئ، قَرَأَ على أبي عَمْرو الداني، وَغَيره، وَسمع كتاب " التَّلْقِين " من القَاضِي عبد الْوَهَّاب الْمَالِكِي، وَقَالَ ابْن بشكوال: أخبرنَا عَنهُ جمَاعَة، وَذكر تَضْعِيفه.
وَذكره المُصَنّف فِي كِتَابه " طَبَقَات الْقُرَّاء "، فَقَالَ: وَقد وَقع لنا سَنَده بالقراءات عَالِيا، وفرحنا بِهِ وقتا، ثمَّ أوذينا فِيهِ، وَبَان لنا ضعفه.
وَذكره أَيْضا فِي " الْمِيزَان "، وَقَالَ:[وَقَالَ] ابْن بشكوال:
سَمِعت بَعضهم يُضعفهُ، وينسبه إِلَى الْكَذِب، وَإِلَى ادِّعَاء الرِّوَايَة عَمَّن لم يلقه، وَيُشبه أَن يكون ذَلِك فِي وَقت اخْتِلَاطه، لِأَنَّهُ اخْتَلَط أخيراً، وَمَات سنة سِتّ وَتِسْعين وَأَرْبع مئة بمرسية. انْتهى.
و [نَيّار] بنُون بدل الْمُوَحدَة، وَآخره رَاء: أَبُو بكر مِسْمَار ابْن العويس النيار الْبَغْدَادِيّ، عَن أبي الْوَقْت عبد الأول، وَآخَرين، وَعنهُ الْعِزّ أَبُو الْحسن عَليّ ابْن الْأَثِير، وخلقٌ.
والعز أَبُو المكارم الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن عبيد الله بن النيار الْأَسدي الْبَغْدَادِيّ، حدث عَن الصفي عبد الْمُؤمن بن عبد الْحق الْبَغْدَادِيّ، وَأَجَازَ لَهُ ابْن البُخَارِيّ.
قَالَ: يَنَال.
قلت: بِفَتْح أَوله وَالنُّون المخففة مَعًا، ثمَّ ألف، ثمَّ لَام.
قَالَ: إِسْمَاعِيل بن ينَال المحبوبي، رَاوِي " جَامع " التِّرْمِذِيّ.
قلت: توفّي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبع مئة.
قَالَ: وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي مَنْصُور أَحْمد بن مُحَمَّد بن ينَال التّرْك، عَن أبي مُطِيع، والدوني.
قلت: توفّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة.
وَأَبوهُ أَبُو مَنْصُور أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن ينَال الصُّوفِي التّرْك، سمع عبد الْجَبَّار بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن بَرزَة
الرَّازِيّ، وَغَيره، توفّي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مئة.
قَالَ: وَمَنْصُور بن ينَال الْأَصْبَهَانِيّ الشَّاعِر، عَن أبي عبد الله بن مندة.
و [نَبَال] بنُون، ثمَّ مُوَحدَة خَفِيفَة: عبد الله بن مبارك بن الْحسن بن نبال العكبري، سمع أَبَا نصر الزَّيْنَبِي، مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَخمْس مئة.
قلت: أسقط المُصَنّف من نسبه رجلا، فَهُوَ عبد الله بن الْمُبَارك بن الْحسن بن خلف بن نبال أَبُو مُحَمَّد، توفّي سنة ثَمَان وَعشْرين وَخمْس مئة.
و [نَبَّال] بِالتَّشْدِيدِ: يحنس النبال، صَحَابِيّ، مولى لآل يسَار بن مَالك، من ثَقِيف، ذكره ابْن إِسْحَاق فِيمَن نزل من الطَّائِف إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
وَمُسلم بن أبي سهل النبال، عَن حسن بن أُسَامَة بن زيد، وَعنهُ عبد الله بن أبي بكر بن زيد بن المُهَاجر.
قَالَ: اليَُوَاني. قلت: بِالضَّمِّ وَالْفَتْح فِي أَوله، وَالضَّم أَكثر، وعَلى الْفَتْح اقْتصر المُصَنّف، فِيمَا وجدته مُقَيّدا بِخَطِّهِ، وَالثَّانِي وَاو مَفْتُوحَة، تَلِيهَا ألف، ثمَّ نون مَكْسُورَة.
قَالَ: أَبُو جَعْفَر أَحْمد بن عبد الله بن الحكم الْأَصْبَهَانِيّ، عَن أَحْمد بن عِصَام.
قلت: أسقط المُصَنّف من نسبه رجلا، فَهُوَ أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الحكم، روى عَنهُ أَبُو بكر ابْن الْمُقْرِئ، توفّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَلَاث مئة.
قَالَ: ويوان: قَرْيَة على بَاب أَصْبَهَان، وَمِنْهَا: مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن مُصعب الثَّقَفِيّ، عَن سهل بن عُثْمَان، وَعنهُ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْفضل، وَقد ضَبطه ابْن طَاهِر: البواني، فَأَخْطَأَ.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف: ابْن الْحُسَيْن، بِالتَّصْغِيرِ، وَإِنَّمَا هُوَ ابْن الْحسن، بِفتْحَتَيْنِ من غير مثناة تَحت، كَمَا ذكره ابْن نقطة وَغَيره، فَهُوَ مُحَمَّد بن الْحسن بن عبد الله بن مُصعب بن سلم بن كيسَان الثَّقَفِيّ الْأَصْبَهَانِيّ، وَخطأ ابْن طَاهِر ذكره ابْن نقطة، وَحكى عَن الْحَافِظ أبي مُوسَى الْمَدِينِيّ فِيمَا أَخذه على ابْن طَاهِر فِي نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحسن بن مُصعب بِالْمُوَحَّدَةِ، فَقَالَ: هَذَا تَصْحِيف
مِنْهُ، وَلَا يعرف بمدينتنا قريةٌ بِهَذَا الِاسْم، وَإِنَّمَا هُوَ يوان، بِالْيَاءِ المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وَالتَّخْفِيف، [وَهَذَا الرجل و] جماعةٌ غَيره من هَذِه الْقرْيَة قَرْيَة يوان. انْتهى.
قَالَ: وَأما البَوَّاني: فَالْقَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن سليم الْأَصْبَهَانِيّ البواني، عَن أبي عبد الله الْجِرْجَانِيّ، مَاتَ سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة. وَقَيده ابْن السَّمرقَنْدِي بياء مَضْمُومَة آخر الْحُرُوف، وَأما ابْن السَّمْعَانِيّ فَشدد واوه.
قلت: مَفْهُوم هَذَا أَن ابْن السَّمْعَانِيّ تَابع ابْن السَّمرقَنْدِي فِي الْمُثَنَّاة، لكنه شدد واوه، وَذَاكَ خففها، وَلَيْسَ كَذَلِك، فَإِن ابْن السَّمْعَانِيّ شدد واوه مَعَ الْمُوَحدَة قبلهَا.
قَالَ: وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ: لَا يعرف بأصبهان قَرْيَة بوان، وَإِنَّمَا هُوَ بياء آخر الْحُرُوف وَالتَّخْفِيف؛ فلاحٌ بِهَذَا وهم ابْن السَّمْعَانِيّ.
قلت: تقدم لفظ أبي مُوسَى آنِفا.
قَالَ: و [الثَّوَابي] بمثلثة وموحدة: معَاذ بن مُحَمَّد بن عبد الْغَالِب بن ثوابة الثوابي الصَّيْدَاوِيُّ، حدث عَنهُ أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي.
قلت: أسقط المُصَنّف من نسبه رجلا، فَهُوَ أَبُو مُحَمَّد معَاذ بن مُحَمَّد بن عبد الْغَالِب بن عبد الرَّحْمَن بن ثوابة.
وَنسبَة إِلَى درب بِبَغْدَاد يُقَال لَهُ: ثوابة، مِنْهُ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الثوابي الْكَاتِب، عَن يحيى بن أَكْثَم، وَتقدم فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: و [النَّوَائي: نِسْبَة إِلَى] نوى: قَرْيَة على بريد من سَمَرْقَنْد.
قلت: هِيَ بنُون وواو مفتوحتين، ثمَّ يَاء آخر الْحُرُوف، وَهِي بِالْقصرِ.
قَالَ: مِنْهَا مُحَمَّد بن مكي بن النَّضر السَّمرقَنْدِي النوائي، كتب عَنهُ أَبُو سعد الإدريسي.
وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن عبَادَة النوائي.
قلت: أسقط المُصَنّف من نسبه رجلا، فَهُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعيد بن عبَادَة أَبُو الْحُسَيْن، يروي عَن أبي النَّضر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الحكم الْبَزَّاز السَّمرقَنْدِي، كتب عَنهُ أَبُو سعد الإدريسي أَيْضا بسمرقند فِي سنة نَيف وَسبعين وَثَلَاث مئة.
قَالَ: وَنوى من حوران.
قلت: ذكر ياقوت أَنَّهَا مَدِينَة أَيُّوب عليه السلام.
قَالَ: وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا نواوي.
قلت: ونووي، بِإِسْقَاط الْألف.
وَنوى أَيْضا: قَرْيَة من قرى مصر بالشرقية.
قَالَ: و [البَوَّاني: نِسْبَة إِلَى] شعب بوان من نواحي شيراز، من نزه الدُّنْيَا.
قلت: ذكرته فِي حرف الْمُوَحدَة.
قَالَ: يُوْنُس، كثير.
قلت: هُوَ بِضَم أَوله، وَسُكُون ثَانِيه، وتثليث ثالثه، ثمَّ سين مُهْملَة.
قَالَ: و [يُوَنَّش] بالتثقيل وشين مُعْجمَة: الْعَلامَة عَليّ بن قَاسم بن يونش ابْن الزقاق الإشبيلي، قَرَأَ على أَبِيه، وتصدر للإقراء بحلب مُدَّة، مَاتَ بعد السِّت مئة.
اليُوْنُسي.
قلت: تَقْيِيده كَمَا تقدم فِي يُونُس الْمَذْكُور أول التَّرْجَمَة قبل هَذِه.
قَالَ: رَجَاء بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن الْحسن بن يُونُس بن يحيى الْأَصْبَهَانِيّ اليونسي، عَن أبي طَاهِر بن عبد الرَّحِيم، مَاتَ سنة سبع عشرَة وَخمْس مئة.
قلت: أسقط المُصَنّف من نسبه قبل يحيى رجلا، وَهُوَ الْحسن بن يحيى، هَكَذَا نسبه ابْن السَّمْعَانِيّ وَغَيره، وَقَالَ ابْن السَّمْعَانِيّ: هُوَ من بَيت الحَدِيث هُوَ وَأَبوهُ وعماه أَحْمد وَالْحسن، وَقَالَ: توفّي فِي ربيع
الآخر من سنة سبع عشرَة وَخمْس مئة.
قَالَ: وقاضي بَلخ إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بن يُونُس السبيعِي اليونسي، سمع عبد الرَّحْمَن بن مغراء.
قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَقد وهم فِي إِسْقَاط اسْم وَالِد قَاضِي بَلخ الْمَذْكُور، فَهُوَ إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن مُوسَى بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق، كَذَا نسبه ابْن مَاكُولَا، وَابْن السَّمْعَانِيّ، وَغَيرهمَا، وروى أَيْضا عَن عمته مؤنسة بنت مُوسَى بن يُونُس.
وَأَبُو عَليّ مُحَمَّد بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن يُونُس اليونسي، حدث عَن أبي مُحَمَّد الْحسن بن أَحْمد بن سَلمَة، وَعنهُ أَبُو بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر اليزدي، ذكره يحيى بن مندة.
قَالَ: وَشَعْبَان اليونسي، سمع معي من ابْن مشرف، كَانَ من عقلاء اليونسية، لَا بَارك الله فيهم.
قلت: أَرَادَ باليونسية الطَّائِفَة الْفُقَرَاء الحاملين للسلاح من غير قتال، الواصفين للشجاعة من غير فعال.
واليونسية: طَائِفَة من المرجئة ينتمون إِلَى يُونُس الشمري المرجئ.
واليونسية أَيْضا: طَائِفَة من غلاة الشِّيعَة، نسبوا إِلَى يُونُس بن عبد الرَّحْمَن القمي مولى آل يَقْطِين.
وَشَيخ اليونسية الشَّيْخ يُونُس بن يُوسُف بن مساعد الشَّيْبَانِيّ القنبي، توفّي سنة تسع عشرَة وست مئة.
وَفِي سنة سبع وَعشْرين وَسبع مئة توفّي الشَّيْخ حسام الدّين فضل بن رجيحي بن هِلَال بن سَابق بن الشَّيْخ يُونُس، شيخ اليونسية، وَولي أَخُوهُ الشَّيْخ يُوسُف المشيخة بعده بالشرف الْأَعْلَى من دمشق.
قَالَ: و [التُّوْنُسي] بمثناة نِسْبَة إِلَى مَدِينَة تونس.
قلت: هِيَ بِضَم الْمُثَنَّاة فَوق، وَسُكُون الْوَاو، وَكسر النُّون، تَلِيهَا السِّين الْمُهْملَة، من بِلَاد الْمغرب، بنيت فِي أول فتوح الْإِسْلَام لما افْتتح الْمُسلمُونَ إفريقية فِي أَيَّام عُثْمَان بن عَفَّان، بناها عقبَة بن نَافِع الفِهري على سَاحل الْبَحْر، كَانَ هُنَاكَ دير للروم مُعظم عِنْدهم، بِهِ رَاهِب اسْمه تونس، فبناه الْمُسلمُونَ مَسْجِدا، وَسموا الْمَدِينَة باسم الراهب، وَهِي حَاضِرَة إفريقية، ومقر سلطانها.
قَالَ: طَائِفَة من أهل الْعلم، وَمِنْهُم شَيخنَا الإِمَام مجد الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد التّونسِيّ، شيخ الْقُرَّاء والأصولية والنحاة بِدِمَشْق، مَاتَ فِي سنة ثَمَانِي عشرَة وَسبع مئة، عَن نَيف وَسِتِّينَ سنة.
قلت: ولد بتونس فِي سنة سِتّ وَخمسين وست مئة، قَرَأَ على النبيه حسن بن عبد الله الرَّاشِدِي، وَسمع الحَدِيث من أبي الْحسن عَليّ ابْن البُخَارِيّ، وَغَيره، وأقرأ، وَحدث، وَذكره المُصَنّف أَيْضا فِي " طَبَقَات الْقُرَّاء "، وَقَالَ: وَلم أشاهد أحدا فِي الْقرَاءَات مثله. انْتهى
وَمِنْهُم الْمُحدث أَبُو فَارس عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن إِبْرَاهِيم بن أبي زكنون التّونسِيّ الْمَالِكِي، حدث عَن أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن هَارُون بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْقُرْطُبِيّ، سمع مِنْهُ بتونس، حدث عَنهُ بعض مَشَايِخنَا.
وَمِنْهُم الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف التّونسِيّ الْمَالِكِي ابْن القوبع، حدث بِمصْر عَن التقي الوَاسِطِيّ، وَعنهُ الإمامان أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن رَافع، وَأَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَلِيم الأصفوني، وَالصَّلَاح خَلِيل بن أيبك الصَّفَدِي، وَقَالَ فِي تَرْجَمَة نَفسه عَن ابْن القوبع: وَلم أر مثل مَعْرفَته بِسَائِر الْعُلُوم الشَّرْعِيَّة والعربية والعقلية. انْتهى، توفّي فِي سَابِع عشر ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة.
قَالَ: و [البُونسي] بموحدة، من قَرْيَة بونس: من أَعمال شريش: إِبْرَاهِيم بن عَليّ البونسي الشريشي، من الْعلمَاء، لَهُ تصانيف، مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين وست مئة.
يُوْيُو. قلت: بمثناتين تَحت مضمومتين، تلِي كل واحدةٍ واوٌ سَاكِنة، وَهُوَ اسْم طَائِر.
قَالَ: لقب مُحَمَّد بن يحيى بن كثير الْحَرَّانِي الْمُحدث، قَيده
ابْن نقطة، وَقَالَ غَيره: لولو، بلامين، روى عَن عُثْمَان الطرائفي، وطبقته.
قلت: تبع ابْن نقطة فِي لقبه وَنسبه أَبَا أَحْمد ابْن عدي، وَالله أعلم، فَإِن ابْن عدي ذكره كَابْن نقطة لقباً ونسباً فِي مُقَدّمَة " الْكَامِل " عِنْد ذكر الْحَافِظ، وَزَاد ابْن أبي حَاتِم فِي نسبه، فَقَالَ: مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن كثير الْحَرَّانِي، روى عَن عُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن الطرائفي، وَغَيره.
قَالَ: و [بُوبُو] بموحدتين: الشَّيْخ الصَّالح أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد الْعِرَاقِيّ بوبو، نزيل بَيت الْمُقَدّس، من أَبنَاء الثَّمَانِينَ، رَأَيْته.
قلت: و [بُؤْبُؤ] بِالْهَمْز: فِيمَا رَوَاهُ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ فَقَالَ: حَدثنَا أَبُو عَليّ الكوكبي الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن جَعْفَر، حَدثنَا أَبُو عِكْرِمَة الضَّبِّيّ، حَدثنِي مُحَمَّد بن زِيَاد الْأَعرَابِي، قَالَ: بعث إِلَى الْمَأْمُون، فصرت إِلَيْهِ، وَهُوَ فِي بُسْتَان يمشي مَعَ يحيى بن أَكْثَم، فَذكر قصَّة، مِنْهَا: فَقَالَ _ يَعْنِي الْمَأْمُون لِابْنِ زِيَاد _ أَخْبرنِي عَن قَول هِنْد بنت عتبَة:
(نَحن بَنَات طَارق
…
نمشي على النمارق)
من طَارق هَذَا؟ قَالَ ابْن زِيَاد: فَنَظَرت فِي نَسَبهَا، فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، مَا أعرف فِي نَسَبهَا، فَقَالَ: إِنَّمَا أَرَادَت النَّجْم، وانتسبت إِلَيْهِ لحسنها، من قَول الله تَعَالَى:{وَالسَّمَاء والطارق} الْآيَة، قَالَ: فَقلت: فَائِدَتَانِ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ، فَقَالَ: أَنا ابْن بؤبؤ هَذَا الْأَمر، وَأَنت بؤبؤه، ثمَّ دحا إِلَيّ بعنبرة كَانَ يقلبها فِي يَده، فبعتها بِخَمْسَة آلَاف دِرْهَم، خرجها الْخَطِيب فِي " تَارِيخه " كَامِلَة عَن أبي الْعَلَاء مُحَمَّد بن عَليّ الوَاسِطِيّ عَن الدَّارَقُطْنِيّ.
وَقَول العجاج:
(فِي ضئضئ الْمجد وبؤبؤ الْكَرم
…
)
أَرَادَ الْعين.
والبؤبؤ أَيْضا: الأَصْل، وَأَيْضًا: السَّيِّد، وَأَيْضًا: الْعَالم، وَبِه يُفَسر قَول الْمَأْمُون. وَالله أعلم.
قَالَ: و [تُوتُو] بمثناتين: مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن توتو الْأَصْبَهَانِيّ الخباز، عَن حرَّة ناز بنت مُحَمَّد الدواتي، وَعنهُ ابْن النجار.
وَالشَّيْخ أَحْمد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْوراق، عرف بِابْن توتو، كَانَ بِدِمَشْق قبل الْأَرْبَع مئة، روى عَن جَعْفَر الْخُلْدِيِّ
قلت: هُوَ بغدادي، كنيته أَبُو الْحُسَيْن، لَهُ مصنفات، روى عَنهُ تَمام الرَّازِيّ.
قَالَ: ولُولُو، فِي الموَالِي.
قلت: وَفِي غَيرهم، وَهُوَ بِضَم اللامين، وَسُكُون الواوين.
فَمن الموَالِي لولو بن عبد الله الرُّومِي الْجريرِي مولى الْوَزير أبي الْحسن عَليّ بن سَلامَة بن جرير الرقي، وَزِير الْأَشْرَف، سمع من ابْن اللتي " جُزْء " ابْن مخلد فَقَط، وَحدث بِهِ، مَاتَ سنة تسعين وست مئة بِدِمَشْق، وَتقدم مُخْتَصرا.
ولولو بن عبد الله الكرجي المحسني أَبُو مُحَمَّد، سمع مَعَ مَوْلَاهُ الطواشي محسن من ابْن الجميزي، وَغَيره، وَسمع مِنْهُ المُصَنّف فِي سنة خمس وَتِسْعين وست مئة، كَانَ مُقيما بتربة آقطاي بقرافة مصر.
وَمن غير الموَالِي: أَبُو الدّرّ لولو بن أَحْمد بن عبد الله الْمصْرِيّ الْحَنَفِيّ الضَّرِير، حدث عَن الْحَافِظ الضياء مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الْمَقْدِسِي وَغَيره إجَازَة، وَمِمَّنْ روى عَنهُ إجَازَة أَيْضا أم الْحُسَيْن لؤلؤة بنت عبد الله الأزهارية، وَحدث بِالسَّمَاعِ عَن أبي الْقَاسِم أَحْمد بن عبد الله بن عبد الصَّمد السّلمِيّ وَغَيره.
وَأَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصير بن عَرَفَة: ابْن لولو الْبَغْدَادِيّ، حدث عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن نَاجِية، وَأبي بكر أَحْمد بن هَارُون البرديجي، وَكَانَ سَمَاعه مِنْهُمَا فِي سنة ثَلَاث مئة، وَسمع من أبي معشر الْحسن بن سُلَيْمَان الدَّارمِيّ فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاث
مئة، حدث عَنهُ الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي وَغَيره، توفّي سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مئة.
وَأَبُو الْقَاسِم عبيد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ الديباجي، حدث عَنهُ أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحسن الْحلْوانِي، كَانَ مولده فِي رَمَضَان سنة سِتّ وَخمسين وَثَلَاث مئة.
وَإِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الزيات لولو، روى عَن شُعْبَة، وَعنهُ مُحَمَّد بن طَلْحَة بن مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي بِخَبَر بَاطِل.
وَالْحسن بن عَليّ التمار الطَّحَّان لولو، حدث عَن مُحَمَّد بن أبي السَّوْدَاء، وَعنهُ إِسْحَاق بن مُحَمَّد الْمُقْرِئ.
قَالَ: وَإِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْبَغَوِيّ الْمُحدث لولو، شيخٌ للْبُخَارِيّ.
قلت: هَذَا آخر مَا ذكره المُصَنّف فِي هَذَا الْكتاب، وَكتب بعده _ فِيمَا وجدته بِخَطِّهِ: تمّ الْكتاب، وَللَّه الْحَمد.
وَأما الْبَغَوِيّ الَّذِي ذكره المُصَنّف؛ فَقيل فِيهِ: يويو، بمثناتين تَحت، وَالْأول أشهر، وَهُوَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن منيع، أَبُو يَعْقُوب، ابْن عَم أَحْمد بن منيع بن عبد الرَّحْمَن أبي جَعْفَر الْبَغَوِيّ، روى إِسْحَاق عَن ابْن علية، وَغَيره، وَعنهُ البُخَارِيّ، وَمَات قبله، ومطين، وَآخَرُونَ، ثِقَة مَأْمُون، قَالَه الدَّارَقُطْنِيّ، مَاتَ سنة تسع وَخمسين ومئتين فِي شعْبَان.
وَمن الْمُتَأَخِّرين الْأَمِير فخرُ الدّين عُثْمَان بن الْعِمَاد مُحَمَّد بن الشَّمْس لولو الْحلَبِي، ثمَّ الدِّمَشْقِي، أحد الْأَعْيَان الْمَشْهُورين بِدِمَشْق، سمع من أَحْمد بن أبي طَالب الحجار " صَحِيح البُخَارِيّ " وَغَيره، وأسمع عَلَيْهِ أَوْلَاده، وهم سَبْعَة عشر ولدا غير أحفاده، حَدثنَا من أَوْلَاده اثْنَان عَليّ وَزَيْنَب، فأخبرتنا زَيْنَب ابْنة الشَّمْس لولو البتلهية بِقِرَاءَتِي عَلَيْهَا، أخْبرك أَحْمد بن أبي طَالب سَمَاعا بِبَيْت لهيا، أخبرنَا الْحُسَيْن بن الْمُبَارك سَمَاعا، وَمُحَمّد بن أَحْمد الْقطيعِي، وَعلي بن أبي بكر القلانسي إجَازَة، وَدَاوُد بن الفاخر إجَازَة مُطلقَة قَالُوا: أخبرنَا عبد الأول بن عِيسَى سَمَاعا، أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد، أخبرنَا عبد الله بن أَحْمد السَّرخسِيّ، وَقَالَ ابْن الفاخر أَيْضا: أخبرنَا غَانِم بن أَحْمد، وَفَاطِمَة ابْنة مُحَمَّد سَمَاعا، قَالَا: أخبرنَا سعيد الْعيار، أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن شبوية، قَالَا: أخبرنَا مُحَمَّد بن يُوسُف، أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل، حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، حَدثنَا يحيى، حَدثنَا إِسْمَاعِيل، حَدثنَا قيس، عَن جرير بن عبد الله، قَالَ: بَايَعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم على إقَام الصَّلَاة، وإيتاء الزَّكَاة، والنصح لكل مُسلم.
وأنبأناه الْكَمَال أَحْمد بن الصّلاح عَليّ بن قَاضِي الْحصن، أخبرنَا أَبُو الْحجَّاج يُوسُف الْمزي الْحَافِظ، وَمُحَمّد بن أبي بكر بن أَحْمد الْمَقْدِسِي سَمَاعا، فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَسبع مئة، قَالَ الْمزي:
أخبرنَا عبد الْعَزِيز بن الصيقل، وَقَالَ الثَّانِي: أخبرنَا جدي أَحْمد بن عبد الدَّائِم، قَالَا: أخبرنَا عبد الْمُنعم بن كُلَيْب _ قَالَ ابْن الصيقل: إجَازَة، وَقَالَ أَحْمد: سَمَاعا، قَالَ: أخبرنَا الزَّيْنَبِي _ يَعْنِي أَبَا طَالب الْحُسَيْن بن مُحَمَّد _ أخبرتنا كَرِيمَة، قَالَت: أخبرنَا الْكشميهني، أخبرنَا الْفربرِي، أخبرنَا البُخَارِيّ، حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، حَدثنَا قيس، عَن جرير بن عبد الله، قَالَ: بَايَعت النَّبِي صلى الله عليه وسلم على إقَام الصَّلَاة، وإيتاء الزَّكَاة، والنصح لكل مُسلم.
هَكَذَا خرجه الإِمَام أَبُو سعد الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن حمدون فِي " مشيخة " أبي الْفرج بن كُلَيْب، وَجعله ثلاثي الْإِسْنَاد، فَأَخْطَأَ، وَكَذَلِكَ وجدته على الْخَطَأ فِي نسخةٍ ب " ثلاثيات صَحِيح البُخَارِيّ "، وَهِي نُسْخَة مُعْتَمدَة تداولها الْأَئِمَّة، وَقرأَهَا عَليّ بن مَسْعُود الْموصِلِي، وَأحمد بن مظفر النابلسي، وَأحمد بن الْمُحب عبد الله بن أَحْمد بن أبي بكر، وَابْنه عبد الله، ويوسف بن الزكي الْمزي، وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم بن المهندس، وَغَيرهم، مِنْهُم النَّجْم مُوسَى بن إِبْرَاهِيم الشقراوي، قَرَأَهَا على الْحَافِظ أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد اليونيني، وَكَذَلِكَ هُوَ فِي نُسْخَة ب " الثلاثيات " لِلْحَافِظِ المنعوت بِالسَّيْفِ أَحْمد بن الْمجد عِيسَى بن الْمُوفق عبد الله بن قدامَة الْمَقْدِسِي، وَفِي نُسْخَة أُخْرَى من طَرِيق أبي الْفضل مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ الغزنوي، عَن أبي الْوَقْت، وَفِي رِوَايَة الْجَمِيع إِلَى البُخَارِيّ، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْمثنى، حَدثنَا قيس، عَن جرير بن عبد الله، فَذكره، وَهَذَا خطأ لم يُنَبه عيه فِيمَا أعلم مِمَّن ذكر سوى الْمزي، فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ مُحَمَّد بن الْمثنى، عَن يحيى الْقطَّان، عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، عَن قيس. انْتهى.
وخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير، عَن أَبِيه، وَعَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ، عَن سُفْيَان، كِلَاهُمَا عَن إِسْمَاعِيل، بِهِ.
وَهَذَا لَا يعد عِلّة للْحَدِيث، إِنَّمَا الْعلَّة نَظِير مَا قَرَأت على الْمُحدث أبي هُرَيْرَة عبد الرَّحْمَن ولد المُصَنّف رحمهمَا الله، أخْبرك يحيى بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي سَمَاعا، وَأَبُو الْفضل سُلَيْمَان بن حَمْزَة الْحَاكِم إجَازَة فَأقر بِهِ، قَالَا: أَنبأَنَا الْحسن بن عَليّ الْمصْرِيّ، زَاد القَاضِي، فَقَالَ: وأنبأنا أَيْضا مُحَمَّد بن عماد، قَالَا: أخبرنَا عبد الله بن رِفَاعَة سَمَاعا، أخبرنَا عَليّ بن الْحسن القَاضِي، أخبرنَا أَبُو النُّعْمَان تُرَاب بن عمر بن عبيد الْعَسَّال، حَدثنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر بن أَحْمد بن مهْدي الدَّارَقُطْنِيّ، حَدثنَا مُحَمَّد بن عَمْرو بن البخْترِي، حَدثنَا أَحْمد بن الْخَلِيل بن ثَابت، حَدثنَا مُحَمَّد بن عمر، حَدثنَا ابْن جريج، عَن مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، وَحدثنَا عَاصِم بن عمر، وَسليمَان بن بِلَال، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة [قَالَ:] قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من جلس مجْلِس لغطٍ، فَقَالَ قبل أَن يقوم مِنْهُ: سُبْحَانَكَ رَبنَا وَبِحَمْدِك، لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك، كفر عَنهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسه ذَلِك ".
هَذَا حَدِيث ظاهرٌ حَاله، وَاعْتِبَار رِجَاله مفصح بِصِحَّتِهِ واتصاله، وَقد خرجه التِّرْمِذِيّ عَن أبي عُبَيْدَة بن أبي السّفر الْكُوفِي واسْمه أَحْمد بن عبد الله الْهَمدَانِي، حَدثنَا الْحجَّاج بن مُحَمَّد قَالَ: قَالَ ابْن جريج: أَخْبرنِي مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: " من جلس فِي مجْلِس فَكثر فِيهِ
لغطه، فَقَالَ قبل أَن يقوم من مَجْلِسه ذَلِك: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك، إِلَّا غفر لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسه ذَلِك "، وَقَالَ: هَذَا حَدِيث حسنٌ صَحِيح غَرِيب من هَذَا الْوَجْه، لَا نعرفه من حَدِيث سُهَيْل إِلَّا من هَذَا الْوَجْه. انْتهى. وَقد تقدم من غير هَذَا الْوَجْه إِلَى سُهَيْل.
وَحدث بِهِ الإِمَام أَحْمد فِي " مُسْنده " عَن هَيْثَم هُوَ ابْن خَارِجَة، حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، فَذكره بِنَحْوِهِ، وَهُوَ عِنْد أَحْمد أَيْضا عَن حجاج، كنحو رِوَايَة التِّرْمِذِيّ، وَرَوَاهُ مُحَمَّد بن عبيد الله الْمُنَادِي، وَأحمد بن عبيد الله النَّرْسِي، عَن الْحجَّاج بن مُحَمَّد.
وخرجه أَبُو دَاوُد مُخْتَصرا، فَقَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن صَالح، حَدثنَا ابْن وهب، قَالَ: قَالَ عَمْرو: حَدثنِي بِنَحْوِ ذَلِك عبد الرَّحْمَن بن أبي عَمْرو، عَن المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم مثله، ذكره أَبُو دَاوُد عقيب حَدِيث عَمْرو هُوَ ابْن الْحَارِث، عَن سعيد بن أبي هِلَال، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن عبد الله بن عَمْرو مَرْفُوعا بِالْحَدِيثِ.
وَحَدِيث سهيلٍ الْمَذْكُور خرجه النَّسَائِيّ، فَقَالَ: أَخْبرنِي عبد الْوَهَّاب بن عبد الحكم، أخبرنَا حجاج قَالَ: قَالَ ابْن جريج
…
. فَذكره.
وَقد رَوَاهُ أَيْضا غير من ذكر مِمَّن قبلوه، وَرَوَوْهُ من غير قدح كَمَا حملوه.
وَله عِلّة خفيت، ومعرفتها عَن البُخَارِيّ انتشرت، فأنبأنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله السَّعْدِيّ الْحَافِظ، أَن الْقَاسِم بن مظفر، وَزَيْنَب بنت أَحْمد، أخبراه سَمَاعا، قَالَ الْقَاسِم: أخبرنَا عَليّ بن أبي عبد الله قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا شَاهد، قَالَ: أَنبأَنَا أَحْمد ن طَاهِر أَبُو الْفضل، وَقَالَت زَيْنَب: أَنبأَنَا عبد الْخَالِق بن الأنجب، عَن عبد الله بن مُحَمَّد الفراوي، قَالَا: أخبرنَا أَحْمد بن عَليّ الشِّيرَازِيّ سَمَاعا، وَقَالَ ابْن الأنجب أَيْضا: أَنبأَنَا مُحَمَّد بن عَليّ الطوسي، عَن الْحسن بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي، عَن الإِمَام أبي بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن الْبَيْهَقِيّ قَالَا _ وَاللَّفْظ للشيرازي _ أخبرنَا الْحَاكِم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الْحَافِظ سَمَاعا، حَدثنِي أَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد الْوراق، سَمِعت أَبَا حَامِد أَحْمد بن حمدون الْقصار يَقُول: سَمِعت مُسلم بن الْحجَّاج، وَجَاء إِلَى مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ، فَقبل بَين عَيْنَيْهِ، وَقَالَ: دَعْنِي حَتَّى أقبل رجليك، يَا أستاذ الأستاذين، وَسيد الْمُحدثين، وطبيب الحَدِيث فِي علله، حَدثَك مُحَمَّد بن سَلام، حَدثنَا مخلد بن يزِيد الْحَرَّانِي، أخبرنَا ابْن جريج، عَن مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم فِي كَفَّارَة الْمجْلس، فَمَا علته؟ وَزَاد الْبَيْهَقِيّ: فَقَالَ البُخَارِيّ: وَحدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل، وَيحيى بن معِين، قَالَا: حَدثنَا حجاج بن مُحَمَّد، عَن ابْن جريج، حَدثنِي مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم، فِي كَفَّارَة الْمجْلس أَن يَقُول إِذا قَامَ من مَجْلِسه: سُبْحَانَكَ رَبنَا وَبِحَمْدِك، ثمَّ اتفقَا _ وَاللَّفْظ للشيرازي _ فَقَالَ
مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل: هَذَا حَدِيث مليح، وَلَا أعلم فِي الدُّنْيَا فِي هَذَا الْبَاب غير هَذَا الحَدِيث، إِلَّا أَنه مَعْلُول، حَدثنَا بِهِ مُوسَى بن إِسْمَاعِيل، حَدثنَا وهيب، حَدثنَا سُهَيْل، عَن عون بن عبد الله قَوْله، قَالَ مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل: هَذَا أولى، فَإِنَّهُ لَا نذْكر لمُوسَى بن عقبَة سَمَاعا من سُهَيْل.
وخرجه البُخَارِيّ فِي " تَارِيخه الْكَبِير "، فَقَالَ: قَالَ لي ابْن سَلام: أخبرنَا مخلد بن يزِيد، أخبرنَا ابْن جريج، أَخْبرنِي مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:" من جلس، فَقَالَ: سُبْحَانَكَ رَبنَا وَبِحَمْدِك فَهُوَ كَفَّارَة "، وَقَالَ مُوسَى، عَن وهيب، حَدثنَا سُهَيْل، عَن عون بن عبد الله بن عتبَة، قَوْله، وَلم يذكر مُوسَى بن عقبَة سَمَاعا من سُهَيْل، وَحَدِيث وهيب أولى.
وخرجه أَيْضا فِي " تَارِيخه الْأَوْسَط "، فَقَالَ: حَدثنِي مُحَمَّد بن سَلام، حَدثنَا مخلد بن يزِيد، فَذكره، وَقَالَ: حَدثنَا مُوسَى، عَن وهيب، فَذكره كَمَا تقدم.
وخرجه الْحَاكِم أَبُو عبد الله فِي " عُلُوم الحَدِيث " أَيْضا من طَرِيق مُحَمَّد بن إِسْحَاق الصغاني، وَفِي " الْمُسْتَدْرك " من طَرِيق مُحَمَّد بن الْفرج الْأَزْرَق، قَالَا _ وَاللَّفْظ للصغاني _: حَدثنَا حجاج بن
مُحَمَّد، قَالَ: قَالَ ابْن جريج، عَن مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:" من جلس مَجْلِسا كثر فِيهِ لغطه، فَقَالَ قبل أَن يقوم: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أستغفرك، وَأَتُوب إِلَيْك، إِلَّا غفر لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسه ذَلِك ".
وَقَالَ الْحَاكِم عَقِيبه فِي " الْمُسْتَدْرك ": هَذَا إسنادٌ صَحِيح على شَرط مُسلم، إِلَّا أَن البُخَارِيّ قد علله بِحَدِيث وهيب، عَن مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل، عَن أَبِيه، عَن كَعْب الْأَحْبَار من قَوْله. انْتهى. فَحكى الْحَاكِم هُنَا عَن البُخَارِيّ غير مَا رَوَاهُ عَنهُ فِي " عُلُوم الحَدِيث " كَمَا تقدم، وَقد ذكرت ذَلِك مَبْسُوطا فِي " تحفة الأخباري بترجمة البُخَارِيّ ".
وَقَالَ أَبُو بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن الْبَيْهَقِيّ فِي كِتَابه " الدَّعْوَات الْكَبِير " أخبرنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه، أخبرنَا أَبُو حَامِد بن بِلَال الْبَزَّار، حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث الْبَغْدَادِيّ فِي سنة تسع وَخمسين ومئتين، حَدثنَا الْحجَّاج بن مُحَمَّد الْأَعْوَر المصِّيصِي قَالَ: قَالَ ابْن جريج: أَخْبرنِي مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:" من جلس فِي مجلسٍ كثر فِيهِ لغطه، ثمَّ قَالَ قبل أَن يقوم: سُبْحَانَكَ رَبنَا وَبِحَمْدِك، لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أستغفرك، وَأَتُوب إِلَيْك، إِلَّا غفر لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسه ذَلِك ".
والْحَدِيث عِنْد الطَّبَرَانِيّ فِي " مُعْجَمه الْأَوْسَط " عَن يحيى بن الْمُبَارك الْكُوفِي، قَالَ: حَدثنَا حجاج بن مُحَمَّد، عَن سُفْيَان، عَن ابْن جريج، أَخْبرنِي مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا بِنَحْوِهِ، لم يدْخل فِي إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث
بَين حجاج وَابْن جريج سُفْيَان أحد مِمَّن رَوَاهُ عَن حجاج إِلَّا يحيى بن الْمُبَارك، قَالَه الطَّبَرَانِيّ.
وَرَوَاهُ أَسد بن مُوسَى، قَالَ: حَدثنَا سعيد بن سَالم، عَن ابْن جريج، أَخْبرنِي مُوسَى بن عقبَة، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، فَذكره مَرْفُوعا بِنَحْوِهِ، حدث بِهِ عَن أَسد نصر بن مَرْزُوق.
وروى الحَدِيث الْحَافِظ أَبُو أَحْمد حميد بن زَنْجوَيْه فِي كِتَابه " آدَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم "، فَقَالَ: حَدثنَا يحيى بن يحيى، أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، عَن سُهَيْل بن أبي صَالح، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، أَظُنهُ قَالَ: عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم: " مَا من عبد يَقُول حِين يقوم من مَجْلِسه: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك، فَإِن كَانَ فِي مجْلِس خير طبع عَلَيْهَا بِطَابع، حَتَّى يُوفى بهَا يَوْم الْقِيَامَة، وَإِن كَانَ سوءا، كَانَ كَفَّارَة لما أصَاب فِي مَجْلِسه ذَلِك ".
وَلِلْحَدِيثِ شَاهد من حَدِيث جُبَير بن مطعم، والسائب بن يزِيد، وَأبي أُمَامَة، وَعبد الله بن عَمْرو، وَعَائِشَة، وَغَيرهم.
وَجَاء من حَدِيث يُونُس بن مُحَمَّد الْمُؤَدب، حَدثنَا مُصعب بن حَيَّان أَخُو مقَاتل بن حَيَّان، عَن الرّبيع بن أنس، عَن أبي الْعَالِيَة الريَاحي، عَن رَافع بن خديج، قَالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا اجْتمع إِلَيْهِ أَصْحَابه، فَأَرَادَ أَن ينْهض قَالَ: " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أستغفرك، وَأَتُوب إِلَيْك، عملت سوءا، وظلمت
نَفسِي، فَاغْفِر لي، فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت "، فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله، هَذِه كَلِمَات أحدثتهن؟ قَالَ: " أجل، جَاءَنِي جِبْرِيل، فَقَالَ لي: يَا مُحَمَّد هن كَفَّارَات الْمجْلس " خرجه الْحَاكِم فِي " مُسْتَدْركه "، وَالنَّسَائِيّ بِنَحْوِهِ.
وَهُوَ عِنْد أبي الْعَالِيَة أَيْضا، عَن أبي بَرزَة، حدث بِهِ الإِمَام أَحْمد فِي " مُسْنده "، فَقَالَ: حَدثنَا يعلى - يَعْنِي ابْن عبيد الطنافسي -، حَدثنَا الْحجَّاج بن دِينَار، عَن أبي هَاشم، عَن رفيع أبي الْعَالِيَة، عَن أبي بَرزَة الْأَسْلَمِيّ قَالَ: لما كَانَ بِأخرَة كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذا جلس فِي الْمجْلس، فَأَرَادَ أَن يقوم قَالَ:" سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك " فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، إِنَّك تَقول الْآن كلَاما مَا كنت تَقوله فِيمَا خلا؟ قَالَ:" هَذَا كَفَّارَة مَا يكون فِي الْمجْلس "، تَابعه أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب الْفراء،
قَالَ: أخبرنَا يعلى بن عبيد، فَذكره بِنَحْوِهِ.
وَحدث بِهِ حميد بن مخلد أَبُو أَحْمد بن زَنْجوَيْه فِي كِتَابه " آدَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم " عَن يعلى بن عبيد.
وخرجه أَبُو بكر مُحَمَّد بن هَارُون الرَّوْيَانِيّ فِي " مُسْنده "، فَقَالَ: حَدثنَا عبد الله بن الصَّباح، حَدثنَا يعلى، حَدثنَا الْحجَّاج بن دِينَار، فَذكره.
وَرَوَاهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عبد الله الشَّافِعِي، حَدثنَا مُحَمَّد بن الجهم السمري، حَدثنَا يعلى بن عبيد الطنافسي، بِهِ.
وخرجه أَبُو دَاوُد، عَن مُحَمَّد بن حَاتِم الجرجرائي، وَعُثْمَان بن أبي شيبَة، عَن عَبدة بن سُلَيْمَان، عَن الْحجَّاج بن دِينَار، بِنَحْوِهِ.
وَرَوَاهُ قَاضِي دمشق إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن خَالِد بن يزِيد بن مهْرَان الْعَبدَرِي مَوْلَاهُم، عَن عِيسَى بن يُونُس، حَدثنِي الْحجَّاج بن دِينَار، فَذكره.
وخرجه النَّسَائِيّ فِي " سنَنه "، فَقَالَ: أخبرنَا عَليّ بن خشرم، أخبرنَا عِيسَى، عَن الْحجَّاج بن دِينَار، فَذكره بِطُولِهِ.
وَحدث بِهِ أَيْضا عَن مُحَمَّد بن بشار، حَدثنَا يزِيد بن هَارُون، حَدثنَا سُفْيَان، عَن مَنْصُور، عَن زِيَاد بن حُصَيْن، عَن أبي الْعَالِيَة الريَاحي، قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُول الله، مَا كَلِمَات سمعناك تقولهن؟ ، قَالَ:" كَلِمَات علمنيهن جِبْرِيل كَفَّارَة الْمجْلس: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك ".
وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ أَيْضا عَن أَحْمد بن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدثنَا يزِيد، أخبرنَا عَاصِم، عَن زِيَاد بن حُصَيْن، فَذكره مُرْسلا.
وَرَوَاهُ أَيْضا عَن أَحْمد بن سُلَيْمَان، حَدثنَا أَبُو دَاوُد، عَن سُفْيَان، عَن مَنْصُور، عَن فُضَيْل، عَن زِيَاد بن حُصَيْن، فَذكره.
وَرَوَاهُ كَذَلِك من طَرِيق إِسْرَائِيل، عَن مَنْصُور.
ورويناه عَالِيا من طَرِيق مَنْصُور أَيْضا - وَهُوَ ابْن الْمُعْتَمِر - عَن فُضَيْل الْفُقيْمِي، عَن أبي الْعَالِيَة مُرْسلا، كَذَلِك قرأته على الْأُخْتَيْنِ: فَاطِمَة، وَعَائِشَة بِنْتي محتسب الصالحية بهَا فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء السَّادِس وَالْعِشْرين من شَوَّال سنة ثَمَان وَتِسْعين، قلت لَهما: أخبركما أَبُو الْمَعَالِي عبد الله بن الْحُسَيْن فِي سنة خمس وَعشْرين وَسبع مئة، أخبرنَا عُثْمَان بن عَليّ فِي سنة إِحْدَى وَخمسين وست مئة، أَنبأَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد الْحَافِظ، أخبرنَا المعمر بن مُحَمَّد سَمَاعا فِي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مئة، أخبرنَا أَحْمد بن عَليّ هُوَ أَبُو الطّيب الْجَعْفَرِي، أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبيد الله بن مُوسَى بن أبي قُتَيْبَة الغنوي قِرَاءَة عَلَيْهِ فَأقر بِهِ، أخبرنَا أَحْمد بن مُوسَى، أخبرنَا أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن، عَن سُفْيَان، عَن مَنْصُور، عَن فُضَيْل بن عَمْرو، عَن أبي الْعَالِيَة قَالَ: قيل للنَّبِي صلى الله عليه وسلم: كَلِمَات سمعناك تقولهن، فَقَالَ:" كَلِمَات علمنيهن جِبْرِيل كَفَّارَة لما يكون فِي الْمجْلس، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك ".
وَمن شواهده الْمشَار إِلَيْهَا قبل: مَا أخبرنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عمر الصَّالِحِي النعالي إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا، أَنبأَنَا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الْمُؤمن بن خلف الدمياطي، وأنبأنا أَبُو هُرَيْرَة عبد الرَّحْمَن بن الْحَافِظ أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن الذَّهَبِيّ، أَن أَبَا الْفضل إِسْحَاق بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيم ابْن النّحاس أنبأه، قَالَا: أخبرنَا الْحَافِظ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن خَلِيل - قَالَ
الدمياطي: بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ ابْن النّحاس: قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا أسمع - قَالَ: أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصر الصيدلاني قِرَاءَة عَلَيْهِ بأصبهان، أخبرنَا أَبُو عَليّ الْحسن بن أَحْمد الْحَافِظ قِرَاءَة عَلَيْهِ وَأَنا حَاضر، أخبرنَا أَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله الْحَافِظ، أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن جَعْفَر بن أَحْمد بن فَارس، أخبرنَا أَبُو بشر إِسْمَاعِيل بن عبد الله بن مَسْعُود، حَدثنَا سعيد بن الحكم، أخبرنَا خَلاد بن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ أَبُو سُلَيْمَان، حَدثنِي خَالِد بن أبي عمرَان، عَن عُرْوَة بن الزبير، عَن عَائِشَة قَالَت: مَا جلس رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَجْلِسا، وَلَا تَلا قُرْآنًا، وَلَا صلى صَلَاة؛ إِلَّا ختم ذَلِك بِكَلِمَات، فَقلت: يَا رَسُول الله، أَرَاك مَا تجْلِس مَجْلِسا، وَلَا تتلو قُرْآنًا، وَلَا تصلي صَلَاة، إِلَّا ختمتها بهؤلاء الْكَلِمَات، قَالَ:" نعم، من قَالَ خيرا كن لَهُ طابعاً على ذَلِك الْخَيْر، وَمن قَالَ شرا كن كَفَّارَة لَهُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِك، لَا إِلَه إِلَّا أَنْت، أستغفرك وَأَتُوب إِلَيْك ".