المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ١٧

[الجلال السيوطي]

الفصل: ‌(مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه

‌(مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه

-)

4/ 1 - " عنَ أَبِى حَيَّةَ قالَ: رَأيْتُ عَليّا تَوَضَّأ فَغَسَل كَفَّيْه ثَلاثًا، وَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشقَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَه ثَلاثًا، وذِرَاعَيْه ثَلاثًا، وَمَسَح بِرأسهِ، ثمَّ غَسَلَ قَدَمَيْه إلَى الكَعْبَين ثَلاثًا، ثُم قَام فَشَرِبَ فَضْلَ وَضُوئهِ قَائما، ثُم قَالَ: إنِّى رَأَيتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَعَل كالَّذِى رَأيْتُمونِى فَعَلْتُ فأَحْبَبْتُ أنْ أُرِيَكُمْ ".

عب، ش، حم، د، ت، ن، ع، والطحاوى، والهروى في مسند على، ض، وروى هـ بعضه (1).

(1) الحديث في كنز العمال (آداب الوضوء) ج 9 ص 444 رقم 26891 بلفظه، وعزاه إلى (عب، ش، حم، د، ت، ن، ع، والطحاوى، والهروى في مسند على، ض).

والحديث في مصنف عبد الرازق كتاب (الطهارة) باب: كم الوضوء من غسلة، ج 1 ص 38 رقم 120 قال: أخبرنا عبد الرازق قال: أنا الثوري عن أبى إسحاق، عن أبى حَيَّة بن قيس، عن على رضي الله عنه أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا ثم مسح برأسه، ثم شرب فضل وضوئه، ثم قال: من سَّرهُ أن ينظر إلى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلينظر إلى هذا.

قال محققه: سقط هذا الحديث بتمامه من الأصل واستدركناه من (ظ).

والحديث في مسند أبي يعلى الموصلى (مسند الإمام على رضي الله عنه) ج 1 ص 385 رقم 239/ 499 بلفظ: حدثنا خلف بن هشام حدثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن أبي حية قال: رأيت عليا يتوضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما، ثم مضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه، وغسل قدمه إلى الكعبين، وأخذ فضل طهوره فشرب وهو قائم، ثم قال: أحببت أن أريكم كيف كان طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال محققه: إسناد حسن، خلف بن هشام البزار، روى عنه أبو إسحاق وأبو القاسم البغوى وابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 3/ 372 ولم يذكر فيه جرحا، وقال ابن سعد: (هوصاحب قرآن وحروف، قرأ على مسلم صاحب حمزة وترجمة السمعانى في الأنساب 2/ 182 وباقى رجاله ثقات، وأبو الأحوص: هو سلام ابن سليم. اه: محقق.

والحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الطهارات) باب: في الوضوء كم هو مرة؟ ج 1 ص 8 بلفظ: حدثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق عن أبى حية قال: رأيت عليَّا توضأ فأنقى كفيه، ثم غسل وجهه ثلاثًا وذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه، ثم غسل قدميه إلى الكعبين، ثم قال: فشرب فضل وضوئه، ثم قال: إنما أردت أن أريكم طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم. =

ص: 78

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الطهارة وسننها) باب: ما جاء في غسل القدمين، ج 1 ص 155 رقم 456 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن أبي حية قال: رأيت عليا توضأ فغسل قدمه إلى الكعبين ثم قال: أردت أن أُريكم طهور نبيكم صلى الله عليه وسلم.

قال محققه: (رأيت عليا توضأ فغسل قدمه) رد بليغ على الشيعة القائلين بالمسح على الرجلين، حيث (الغسل) من رواية على، ولذلك ذكره المصنف من رواية على، وبدأ به الباب، وإلَّا فقد قال المحققون، ومنهم النووى: إن جميع من وصف وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواطن مختلفة، وعلى صفات متعددة متفقون على غسل الرجلين ولقد أحسن المصنف وأجاد في تخريج حديث على في هذا الباب جزاه الله خيرا. اه: محقق.

والحديث في سنن النسائى في كتاب (الطهارة) باب: عدد غسل اليدين، ج 1 ص 70 طبع المكتبة التجارية بمصر، تحقيق الشيخ حسن محمد المسعودى، بلفظ: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن أبى حية وهو ابن قيس قال: رأيت عليا رضي الله عنه توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما، ثم تمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا وغسل وجهه ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا، ثم مسح برأسه، ثم غسل قدمه إلى الكعبين، ثم قام فأخذ فضل طهوره فشرب وهو قائم، ثم قال: أحببت أن أريكم كيف طهور النبي صلى الله عليه وسلم. والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند - على بن أبى طالب -) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 852 رقم 583 بلفظ: حدثنا محمد بن فضيل عن الأعمش، عن عبد الملك بن ميسرة، عن النزال بن سبرة قال: أتى على بكوز من ماء وهو في الرحبة، فأخذ كفا من ماء، فمضمض واستنشق ومسح وجهه وذراعيه ورأسه ثم شرب وهو قائم، ثم قال: هذا وضوء من لم يحدث، هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل.

قال المحقق: إسناده صحيح.

والحديث في سنن أبى داود في كتاب (الطهارة) باب: صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، ج 1 ص 83، 84 رقم 116 بلفظ: حدثنا مسدد وأبو توبة قالا: حدثنا أبو الأحوص (ح) حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق عن أبى حية قال: رأيت عليا رضي الله عنه توضأ، فذكر وضوءه كله ثلاثًا قال: ثم مسح رأسه، ثم غسل رجليه إلى الكعبين، ثم قال: إنما أحببت أن أريكم طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال محققه: أبو حية بن قيس الوادعى الهمدانى وهو ثقة.

والحديث في سنن الترمذى في (أبواب الطهارة) باب: ما جاء في وضوء النبي صلى الله عليه وسلم كيف كان؟ ج 1 ص 34 رقم 48 بلفظ: حدثنا هناد وقتيبة قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن أبى حية قال: رأيت عليَّا توضأ فغسل كفيه حتى أنقاهما، فم مضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه مرة، ثم غسل قدمه إلى الكعبين، ثم قام فأخذ فضل طهوره فشربه وهو قائم. =

ص: 79

4/ 2 - "عن عَبْدِ خَير قَالَ: تَوَضَّأ علِى فمَضْمَض ثَلاثًا، واسْتَنْشَق ثَلاثًا مِنْ كَفٍّ وَاحِد، وَغَسَل وَجْهَه ثَلاثًا، ثُم ادْخَلَ يَدَه فِى الرَّكْوَةِ، فَمَسَحَ رَأسَه، وَغَسلَ رِجْلَيْه، ثُم قَالَ هذَا وضُوءُ نَبِيكمْ صلى الله عليه وسلم "

عب (1).

= ثم قال: أحببت أن أريكم كيف كان طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أبو عيسى: وفى الباب عن عثمان، وعبد الله بن زيد، وابن عباس، وعبد الله بن عمرو، والربيع، وعبد الله ابن الله بن أنيس، وعائشة - رضوان الله عليهم -.

والحديث في شرح معانى الآثار للطحاوى في كتاب (الطهارة) باب: فرض الرجلين في وضوء الصلاة، ج 1 ص 35 بلفظ: حدثنا حسين بن نصر قال: ثنا الفريابي قال: ثنا زائدة بن قدامة قال: ثنا علقمة بن خالد، أبو خالد بن علقمة، عن عبد خير قال: دخل على رضي الله عنه الرحبة ثم قال لغلامه: (إيتنى بطهور) فأتاه بماء وطست، فتوضأ فغسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا وتال: هكذا كان طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: حدثنا حين قال: ثنا الفريابى قال: ثنا إسرائيل قال: ثنا أبو إسحاق، عن أبى حية الوادعى، عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

(1)

الحديث في كنز العمال، فصل (آداب الوضوء) ج 9 ص 444 رقم 26892 بلفظه، وعزاه إلى (عبد الرازق وابن شيبة).

وترجمة (عبد خير) في أسد الغابة، ج 3 ص 421 برقم 3257 وقال: هو عبد خير بن يزيد الهمدانى الخيوانى، يكنى أبا عمارة، أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم قال: أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن خميس، أخبرنا أبى أبو البركات محمد، حدثنا أحمد بن عبد الباقى بن طوق أبو نصر، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجى الفقيه، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن على حدثنا الحسن بن حماد الكوفى، حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع أخبرنى أبى قال: قلت لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة قلت: هل تذكر من أمر الجاهلية شيئًا؟ قال: نعم، كنا ببلاد اليمن، فجاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى خير واسع، وكان أبى ممن خرج وأنا غلام، فلما رجع قال لأمى: مُرى بهذه القدر فلترق للكلاب فإنا قد أسلمنا، فأسلم، وإنما أمر بإراقة القدر لأنها كانت فيها ميتة.

وكان عبد خير من أكابر أصحاب علىّ رضي الله عنه وسكن الكوفة، وهو ثقة. أخرجه الثلاثة.

والحديث في مصنف عبد الرازق كتاب (الطهارة) باب: غسل الرجلين، ج 1 ص 19 رقم 57 بلفظ: عبد الرازق، عن ابن عيينة عن أبى السوداء قال: سمعت ابن عبد خير يحدث عن أبيه قال: رأيت عليا يتوضأ فجعل يغسل ظهر قدميه، وقال: لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يغسل ظهر قدميه لرأيت (باطن) القدين أحق بالغسل من ظاهرهما. =

ص: 80

4/ 3 - " عن عَليٍّ قَالَ: كَان النبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ ثَلاثا ثَلاثًا إلَاّ المَسْحَ مَرَّة مَرَّةً".

ش (1).

4/ 4 - " عن عَبْد خَيْرِ قالَ: كُنَّا مَعَ عَلِى يومًا الغَدَاةَ فَلَمَّا انْصَرَفَ دَعَا بالطَّسْتِ فَتَوضأ ثمَ أدخَل أصبُعَيْه في أذُنَيْه ثمَ قَال لَنَا: هَكَذا رَأيْت رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأ".

ش (2).

= المحقق: أخرجه الحميدى في مسنده عن ابن عيينة بهذا الإسناد ولكن فيه: رأيت على بن أبى طالب. ويقول: لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح ظهورهما لظننت أن بطونهما أحق. ثم قال الحميدى: إن كان على الخفين فهو سنة، وإن كان على غير الخفين فهو منسوخ 1/ 26 وقد رواه عبد الله بن أحمد في زياداته عن إسماعيل بن إسحاق، عن سفيان، فذكر الغسل بدل المسح في جميع المواضع (راجع مسند أحمد 2/ 189، 220) وقد روى (ش) ص 15 من طريق أبى إسحاق، عن عبد خير، وروى الطحاوى من طريق السدى، عن عبد خير 1/ 21 فذكر المسح، وروى الدرامى أيضًا ص 96 من طريق أبى إسحاق وفيه ذكر المسح على النعلين. ثم قال الدرامى: هذا الحديث منسوخ بقوله: (فامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) وقد روى (هق) من طريق يونس عن أبى إسحاق أيضًا نحو ما روى أبو السوداء ثم قال: وما روى في معناه: إنما أريد به قدما الخف؛ بديل ما روى عن غير هذين، عن على، وما رواه على في صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم 1/ 292 مختصرا.

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الطهارة) باب: الوضوء كم هو مرة؟ ج 1 صـ 8 بلفظ: حدثنا شريك، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن على قال: توضأ فمضمض ثلاثًا، واستنشق ثلاثًا من كف واحد، وغسل وجهه ثلاثًا، ثم أدخل يده في الركوة فمسح رأسه وغسل رجليه ثم قال: هذا وضوء نبيكم صلى الله عليه وسلم.

(1)

الحديث في كنز العمال، باب (آداب الوضوء) ج 9 ص 444 رقم 26893 بلفظه وعزوه.

والحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الطهارة) باب: في مسح الرأس كم هو مرة؟ ج 1 صـ 15 بلفظ: حدثنا حفص، عن أشعث عن أبى إسحاق، عمن حدثه عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثلاثًا إلا المسح مرة مرة.

(2)

الحديث في كنز العمال، باب (آداب الوضوء) ج 9 ص 445 رقم 26894 بلفظه وعزوه.

والحديث في الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار لابن أبى شيبة كتاب (الطهارة) باب: في الوضوء في النحاس، ج 1 صـ 37 بلفظ: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الملك بن سلع، عن عبد خير =

ص: 81

4/ 5 - " عَنْ علِىٍّ قالَ: لَوْ كان الدِّينُ بالرَّأي، لكَانَ باطِنُ القَدَمَيْنِ أحَقَّ بالمَسْح مِن ظَاهِرهما، وَلِكنْ رَأَيتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَسَح ظَاهِرَهُمَا ".

ش، د (1).

4/ 6 - " عَن عَلِىٍّ قَالَ: وإنَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ هُو وَأهْلُهُ مِن إنَاءٍ وَاحِدٍ، وَلَا يَغْتَسِلُ أحَدُهُمَا بَفَضْلِ صَاحِبِهِ ".

ش، حم، هـ، والدورقى (2).

= قال: كنا مع على يوما صلاة الغداة فلما انصرف دعا الغلام بالطست فتوضأ، ثم أدخل أصبعيه في أذنيه، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ.

(1)

الأثر في كنز العمال، في (فصل في المسح على الخفين) ج 9 ص 605، 606 رقم 27609 بلفظه، وعزاه إلى عب، ش، د.

والحديث في سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: كيف المسح ج 1 ص 114 رقم 162 بلفظ: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا حفص - يعنى ابن غياث - عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن عبد خير، عن على رضي الله عنه قال: لو كان الدين بالرأى لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه. قال محققه: تفرد أبو داود.

والحديث في كتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الطهارة) باب: في المسح على القدمين، ج 1 صـ 19 بلفظ: حدثنا وكيع، عن الأعمش عن أبى إسحاق، عن عبد خير، عن على قال: لو كان الدين برأى كان باطن القدمين أحق بالمسح على ظاهرهما، ولكن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح ظاهرهما.

(2)

الأثر في كنز العمال، باب (ذيل الغسل) ج 9 ص 559 رقم 27410 بلفظه. وعزاه إلى: ش. حم. هـ. والدرامى (*).

والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 23 رقم 572 تحقيق الشيخ شاكر، بلفظ. حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن الحارث، عن على قال: كان رسول الله وأهله يغتسلون من إنا واحد.

قال محققه: إسناده ضعيف جدا، من أجل الحارث الأعور، وكتب اسمه هنا في (ح) الحارثة وهو خطأ.

===

(*) لم يرد الحديث في الدارمى عن على، وإنما ورد عن عائشة رضي الله عنها انظر مسند الدارمى 1/ 157/ 67/ 756 من كتاب الطهارة.

ص: 82

4/ 7 - "عن عَلِىٍّ قَالَ: سَألتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَن المَذْي فَقَال: فِيهِ الوُضُوءُ، وَفِى المَنِى الغُسْلُ ".

ص، ش، ت وقال: حسن صحيح، ع، والطحاوى، ص (1).

= والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الطهارة) باب: النهى عن ذلك، ج 1 صـ 133 رقم 375 بلفظ: حدثنا محمد بن يحيى، ثنا عبيد الله عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم وأهله يغتسلون من إناء واحد، ولا يغتسل أحدهما بفضل صاحبه.

قال في الزوائد: إسناده ضعيف.

والحديث في الكتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الطهارات) باب: في الرجل والمرأة يغتسلان بماء واحد، ج 1 صـ 36 بلفظ: حدثنا عبد الله قال: نا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل هو وأهله من إناء واحد.

(1)

الحديث في كنز العمال، باب (نواقض الوضوء) ج 9 ص 478 رقم 27055 بلفظه وعزوه.

والحديث في مسند أبى يعلى (مسند الإمام على رضي الله عنه) ج 1 صـ 354 رقم 197/ 457 بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبى زياد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على، قال: سُئلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المذى فقال: فيه الوضوء ويغسله، وفى المنى الغسل.

والحديث في كتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الطهارات) باب: في المنى والمذى والودى، ج 1 ص 90 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا هشيم، عن زيد بن أبى زياد، قال: حدثنى عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن المذى فقال: فيه الوضوء، وفى المنى الغسل.

والحديث في سنن الترمذى (أبواب الطهارة) باب. في المنى والمذى ج 1 ص 75 رقم 114 بلفظ: حدثنا محمد بن عمرو الواق البلخى، حدثنا هشيم، عن يزيد بن أبى زياد (ح) قال: وحدثنا محمود بن غيلان حدثنا حسين الجعفى، عن زائدة، عن يزيد بن أبى زياد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المذى؟ فقال: (من المذى الوضوء، ومن المنى الغسل) قال: وفى الباب عن المقداد ابن الأسود وأبى بن كعب، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح، وهو قريب من لفظ حديث الباب من بين هذه الروايات.

والأثر في شرح معانى الآثار للطحاوى كتاب (الطهارة) باب: الرجل يخرج من ذكره المذى كيف يفعل؟ ج 1 صـ 46 بلفظ: حدثنا صالح قال: ثنا سيد قال: ثنا هشيم قال: أنا يزيد بن أبى قال: ثنا عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن على رضي الله عنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن المذى فقال: (فيه الوضوء، وفى المنى الغسل).

ص: 83

4/ 8 - " عَن عَلِيٍّ قَال: كُنْتُ أجدُ مذيًا، فَأَمَرْت المِقْدَادَ أنْ يَسْألَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ لأن ابْنَتَه عِندى، فاسْتَحْيَيْتُ أن أَسْالَه لأنَّ ابْنَتَهُ تَحْتِى فَسَألَه، فَقالَ: إنَّ كُلَّ فَحْلٍ يُمْذِى، فإذَا كَان المَنِىُّ فَفيِه الغُسْلُ، وِإذَا كَان المَذىُ فَفيهِ الوُضُوءُ ".

ش، ص (1).

4/ 9 - "عَن عَلِيٍّ قَالَ: كنتُ رَجُلَا مَذَّاءَ وَكانَتْ تَحْتِى بِنْتُ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَكنتُ أستَحِى أن أسألَه، فَأمَرْتُ رَجُلًا فَسَألَه فَقالَ: إذا رَأيْتَ المَذْىَ فَتَوضَّأ واغْسِلْ ذَكَرَكَ، وإذَا رَأيتَ فَضْخَ الماءِ فَاغْتَسِل ".

(1) الحديث في الكتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الطهارة) باب: في المنى والمذى والودى، ج 1 صـ 90 بلفظ: حدثنا هشيم، عن منصور عن الحسن، عن على قال: كنت أجد مذيا، فأمرت المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ لأن ابنته عندى فاستحييت أن أسأله، فقال:(إن كل فحل يمذى، فإذا كان المنى ففيه الغسل، وإذا كان المذى ففيه الوضوء).

وهذه الرواية بلفظ حديث الباب.

والحديث في كنز العمال، باب (نواقض الوضوء) ج 9 ص 487 رقم 27056 بلفظ: عن على قال: كنت أجد مذيًا، فأمرت المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؛ لأن ابنته عندى، فاستحييت أن أسأله، لأن ابنته تحتى، فسأله فقال:(إن كل فحل يمذى، فإذا كان المنى ففيه الغسل، وإذا كان المذى ففيه الوضوء) وعزاه (لابن أبى شيبة، وابن منصور).

والحديث في سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: في المذى، ج 1 صـ 142، 143 رقم 207 بلفظ: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبى النضر، عن سليمان بن يسار، عن المقداد بن الأسود - أن علىَّ ابن أبى طالب رضي الله عنه أمره أن يسأل (له) رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه المذى ماذا عليه؟ فإن عندى ابنته أستحى أن أسأله قال المقداد: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال:"إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه وليتوضأ وضوءه للصلاة ".

قال محققه: " لينضح فرجه " ليغسله بالماء، وأمر بغسل الأنثيين استظهارا بزيادة التطهير؛ لأن المذى ربما انتشر فأصاب الأنثيين، ويقال: إن الماء البارد إذا أصاب الأنثيين رد المذى وكسر من غربه، فلذلك أمره بغسلهما، وفيه من الفقه أن المذى نجس وأنه ليس فيه إلا الوضوء.

أخرجه النسائى برقم 156، وابن ماجه رقم 505.

ص: 84

ط، ش، د، ن، وابن خزيمة، حب، والدورقى، ص (1).

(1) الحديث في كنز العمال كتاب (الطهارة) نواقض الوضوء، ج 9 ص 479 رقم 27057 بلفظه وعزوه.

والحديث في مسند أبى داود الطيالسى (مسند على بن أبى طالب - كرم الله وجهه) ج 1 صـ 21 رقم 145 بلفظ حدثنا أبو داود قال: حدثنا زائده عن أبى حصين، عن ابن عبد الرحمن السلمى، عن على قال: كنت رجلًا مذاء، وكانت عندى بنت رسول الله فأمرت رجلًا فسأله عن المذى قال:(إذا رأيته فتوضأ واغسله).

والحديث في كتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الطهارة) باب: في المنى والمذى والودى، ج 1 ص 90 بلفظ: حدثنا هشيم، عن منصور عن الحسن، عن على قال: كنت أجد مذيًا، فأمرت المقداد أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك لأن ابنته عندى فاستحييت أن أسأله، فقال:(إن كل فحل يمذى، فإذا كان المنى ففيه الغسل وإذا كان المذى ففيه الوضوء).

والحديث في سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: في المذى، ج 1 صـ 142، 143 رقم 207 بلفظ: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن أبى النضر، عن سليمان بن يسار، عن المقداد بن الأسود: أن على ابن أبى طالب رضي الله عنه أمره أن يسأل (له) رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل إذا دنا من أهله فخرج منه المذى ماذا عليه؟ فإن عندى ابنته أستحى أن أسأله، قال المقداد: فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: (إذا وجد أحدكم ذلك فلينضح فرجه وليتوضأ للصلاة).

قال محققه: معناه: ليغسله بالماء وأمره بغسل الأنثيين استظهارا بزيادة التطهير، لأن المذى ربما انتشر فأصاب الأنثيين، ويقال: إن الماء البارد إذا إذا أصاب الأنثيين رد المذى وكسر من غربه؛ فلذلك أمره بغسلها. وفيه من الفقه أن المذى نجس وأنه ليس فيه إلا الوضوء (خطابى) وأخرجه النسائى برقم 156، وابن ماجه برقم 505، وانظر الحديث السابق. اه: محقق.

والحديث في سنن النسائى كتاب (الطهارة) باب: ما ينقض الوضوء وما لا ينقض الوضوء من المذى، ج 1 ص 96 طبع المكتبة التجارية بمصر تحقيق الشيخ حسن محمد المسعودى.

بلفظ: أخبرنا هناد بن السرى، عن أبى بكر بن عياش، عن أبى حصين عن أبى عبد الرحمن قال: قال على: كنت رجلًا مذّاء، وكانت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم تحتى فاستحييت أن أسأله، فقلت لرجل جالس إلى جنبى: سله، فسأله فقال:(فيه الوضوء).

والحديث في صحيح ابن خزيمة تحقيق الدكتور/ محمد مصطفى الأعظمى كتاب (الطهارة) ج 1 صـ 14 رقم 14 باب ذكر وجوب الوضوء من المذى، وهو من النجس الذى قد أعلمت أن الله قد يوجب الحكم في كتابة بشرط، ويوجبه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم بغير ذلك الشرط، إذ الله عز وجل لم يذكر في آية الوضوء =

ص: 85

4/ 10 - " عَنْ عَلِيٍّ قَال: كنتُ رَجُلًا مَذَّاءً، فَكُنْتُ إذَا رَأَيتُ شَيْئًا من ذَاكَ اغْتَسَلتُ، فَبَلَغ ذَلِكَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأمَرنِى أَنْ أَتَوَضَّأ".

ش (1).

4/ 11 - "عَنْ عَلِيٍّ: أَمَّا حَسَن وَحُسَيْن ومُحْسِن فإنَّما سَمَّاهُم رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَعَقَّ (*) عَنْهُم، وَحَلَق رُءوسَهم، وَتَصَدَّقَ بوزْنِها، وَأمَر بِهم فَسرُّوا وَاخْتَتنُوا ".

= المذى، والنبى صلى الله عليه وسلم قد أوجب الوضوء من المذى، واتفق علماء الأمصار قديما وحديثا. على إيجاب الوضوء من الذى.

بلفظ: أخبرنا أبو طاهر، ثنا أبو بكر، ثنا أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم الدورقى، ومحمد بن هشام وفضالة بن الفضل الكوفى، قالوا: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال أحمد بن منيع قال: حدثنا أبو حصين، وقال الآخرون: عن أبى حصين، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على بن أبى طالب قال: كنت رجلًا مذاء فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن ابنته كانت عندى، فأمرت رجلًا فسأله، فقال:(منه الوضوء).

والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ج 2 ص 216 رقم 1099 باب (ذكر البيان بأن قوله: فلينضح أراد به فليغسل ذكره) بلفظ: أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحى، حدثنا أبو الوليد الطيالسى، حدثنا زائدة بن قدامة، حدثنى الركين بن الربيع الفزارى، عن حصين بن عتبة، عن على بن أبى طالب قال: كنت رجلًا مذاء فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إذا رأيت المذى فأغسل ذكرك، وإذا رأيت الماء اغتسل) قال: أبو حاتم رضي الله عنه: يشبه أن يكون على بن أبى طالب أمر المقداد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الحكم فسأله وأخبره، ثم أخبر المقداد عليا بذلك، ثم سأل على رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أخبره به المقداد حتى يكونا سؤالين في موضعين مختلفين، والدليل على أنهما كانا في موضعين أن عند سؤال على النبي صلى الله عليه وسلم أمره بالاغتسال عند المنى وليس هذا في خبر المقداد، يدلك هذا على أنهما غير متضادين.

(1)

الأثر في كنز العمال، باب (نواقض الوضوء) ج 9 ص 479 رقم 27058 بلفظه وعزوه.

والحديث في المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الطهارات) ج 1 صـ 92 باب: في الرجل يجامع امرأته دون الفرج، بلفظ: حدثنا محمد بن بشر، قال: حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن الحارث بن شبيل قال: قال على: كنت رجلًا مذاءً فكنت إذا رأيت شيئًا من ذلك اغتسلت، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأمرنى أن أتوضأ.

===

(*) قال المحقق: وعق (العقيقة): الذبيحة التى تذبح عن المولود. وأصل العق: الشَّقُّ والقطع، وقيل للذبيحة: عقيقة؛ لأنها يشق حلقها. النهاية 3/ 256.

ص: 86

طب، كر (1).

4/ 12 - " عَنِ الحَارِثِ قَالَ: دَعَا عَلِىٌّ بِمَاء فَغَسَل يَدَيْهِ ثَلاثًا قَبْل أَنْ يُدْخِلهُما الإِنَاءَ ثُمَّ قالَ: هَكَذا رَأيْتُ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم صَنَعَ "

ش، هـ (2).

(1) الحديث في كنز العمال، في فضل الحسنين رضي الله عنه، ج 13 ص 659 رقم 37675، بلفظ مقارب.

والحديث في المعجم الكبير للطبرانى (الحسين بن على أبى طالب رضي الله عنه) ذكر مولده وصفته وهيئته رضي الله عنه وكرم الله وجهه، وعن أبيه وأمه، ج 3 ص 101 رقم 2776 بلفظ: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا أبو كريب، ثنا إبراهيم بن يوسف عن أبيه، عن أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن على رضي الله عنه قال: لما ولد الحسن سميته حربا، فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم:(بم سميته؟ ) فقلت حربا فقال: لا، ولكن سمه حسنا ثم ولد الحسين فسميته حربا، فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما سميته؟ فقلت حربًا، قال: بل سمه حُسينا، ثم ولد آخر فسميته حربا فقال صلى الله عليه وسلم ما سميته؟ قلت حربا، قال: سمه محسنًا.

والحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 4 ص 204 في ترجمة (الحسن بن على بن أبى طالب) بلفظ: أخرج الحافظ عن سودة بنت سرج قالت: كنت ممن حضر فاطمة حين ضربها المخاض (الطلق) فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف هى؟ كيف هى ابنتى؟ قلنا إنها لتجهد، قال: فإذا وضعت فلا تحدثى شيئًا حتى تؤذنينى. قالت: فلما وضعته سررته (يعنى قطعت سرته) ولففته في خرقة صفراء، فجاء رسول الله فقال: ما فعلت ابنتى فديتها وما حالها؟ وكيف هى؟ قلت يا رسول الله قد وضعت غلاما وأخبرته بما صنعت فقال: لقد عصيتنى، قلت: أعوذ بالله من معصية الله ورسوله - سررته يا رسول الله ولم أجد من ذلك بُدًا فقال: ائتنى به، فأتينه به، فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقة (يعنى أرضعه إياه) ثم قال: ادعى لى عليَّا، فدعوته، فقال: ما سميته يا على؟ فقال: سميته جعفرًا، قال: لا، لكنه حسن وبعده حسين، وأنت يا على أبو الحسن والحسين.

قال ابن عساكر: (أقول: رواه ابن منده، وأبو نعيم، ورجال الحافظ ثقات.

وفى لفظ: وأنت أبو الحسن الخير.

وفى رواية للطبرانى، والإمام أحمد، وابن أبى شيبة، وابن جرير، وابن حبان، والحاكم، والدولابى في كتابة الذرية الطاهرة) أنه سمى الأول حسنا، فلما ولد الثانى سماه حسينًا، فلما ولد الثالث سماه محسنًا وقال: إنى سميتهم بأسماء ولد هارون: شبر وشبير ومشبرَّ. انظر التهذيب لابن عساكر.

(2)

الحديث في كنز العمال، باب (آداب الوضوء) ج 9 ص 447 رقم 26905 بلفظه وعزوه.

والحديث في مسند ابن أبى شيبة كتاب (الطهارة) باب من كان يقول: لا يدخلها حتى يغسلها، ج 1 ص 100 بلفظ: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن الحارث، =

ص: 87

4/ 13 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كان رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُقْرِئُنَا القُرآنَ عَلى كُلِّ حَالٍ إلا الجَنَابَةَ، فإذَا كان جُنُبًا لم يُقْرِئْنَا شَيْئًا ".

أبو عبيد في فضائله، ش، والعدنى ع وابن جرير وصححه (1).

4/ 14 - " عَنْ شُرَيح بنِ هَانِئِ قَالَ: سألتُ عائِشَة عن المَسْح عَلَى الخُفَّيْنِ، فَقَالَت:

= عن على قال: دعا بماء فغسل يديه ثلاثًا قبل أن يدخلهما في الإناء، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع.

وهو موافق للفظ حديث الباب.

والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الطهارة وسننها) باب: الرجل يستيقظ من منامه هل يدخل يده في الإناء قبل أن يغسلها؟ ج 1 صـ 139 رقم 396 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبى إسحاق، عن الحارث، قال: دعا على بماء فغسل يديه في أن يدخلهما الإناء ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع.

(1)

الحديث في كنز العمال (دخول الحمام) ج 9 ص 563 رقم 27430 بلفظه وعزوه.

والحديث في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 صـ 459 رقم 363/ 623 بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبى ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا.

قال محققه: إسناده ضعيف لضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، ولكنه لم ينفرد به بل توبع عليه. وانظر (287، 348، 406، 524، 579، اهـ: محقق.

والحديث في مسند ابن أبى شيبة، في كتاب (الطهارات) باب: في الرجل يقرأ القرآن وهو غير طاهر، ج 1 ص 104 بلفظ: حدثنا حفص عن الأعمش عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن على قال: إن رسول الله يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا.

وأخرجه الترمذى في (أبواب الطهارة) باب: ما جاء في الرجل يقرأ القرآن على كل حال ما لم يكن جنبًا، ج 1 صـ 98، 99 رقم 146 بلفظ: حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، حدثنا حفص بن غياث، وعقبة بن خالد قالا: حدثنا الأعمش وابن أبى ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا.

قال أبو عيسى: حديث على هذا حديث حسن صحيح. وبه قال غير واحد من أهل العلم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين قالوا: يقرأ الرجل القرآن على غير وضوء، ولا يقرأ في المصحف إلا وهو طاهر، وبه يقول سفيان الثورى، والشافعي، وأحمد، وإسحق.

ص: 88

إِيتِ عَلِيًّا فإِنَّهُ أعْلَمُ بِذَلِكَ مِنِّى كَان يُسَافِرُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَسَلهُ، فَأتَيْتُ عَلِيا فَسَألتُهُ فَقَالَ: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأمُرُنَا أن يَمسَح المُقِيمُ يَومًا وَلَيلَة، وَالمُسَافِرُ ثَلَاثةَ أيام وَلَيالِيهِنَّ".

ط، والحميدى، ص، عب، ش، حم، والعدنى، والدارمى، م، ن، هـ، وابن خزيمة، والطحاوى، حب (1).

(1) الأثر في كنز العمال (فصل: في المسح على الخفين)، ج 9 ص 606 رقم 27610 بلفظه وعزوه.

الأثر في مصنف عبد الرازق كتاب (الطهارة) باب: كم المسح على الخفين؟ ج 1 صـ 202 رقم 788 قال: أخبرنا عبد الرازق قال: أخبرنا معمر، عن يزيد بن أبى زياد، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت: سَلْ ابن أبى طالب فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألنا عليا، فقال: للمسافر ثلاث وللمقيم ليلة.

قال محققه: أخرجه الحميدى من طريق ابن عيينة، عن يزيد بن أبى زياد.

والحديث في معانى الآثار للطحاوى في كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين - كم وقته للمقيم والمسافر - ج 1 صـ 84 بلفظ: حدثنا فهد قال: ثنا أبو غسان قال: ثنا زهير قال: ثنا أبو إسحاق، عن القاسم ابن مخيمرة عن شريح بن هانئ قال: أتيت عائشة رضي الله عنه فسألتها عن المسح على الخفين فقالت: إيت عليا رضي الله عنه فإنه أعلم بوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسافر معه. فأتيته فسألته، فقال:(يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام ولياليهن للمسافر).

والأثر في مسند الإمام أحمد (سند الإمام على رضي الله عنه) ج 2 ص 175 رقم 906 تحقيق الشيخ شاكر، بلفظ: حدثنا أيوب، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن الحكم، عن القاسم بن مُخَيمِرةَ، عن شُريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح؟ فقالت: إئت عليا فهو أعلم بذلك منى

إلخ الحديث. قال محققه: إسناده صحيح، الحكم: هو ابن عتيبة. والحديث مطول 781 ومكرر 780

والحديث في مسند أبى داود الطيالسى (مسند الإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 15 رقم 92 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت القاسم بن مخيمرة يحدث عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين، قالت: سل عليا رضي الله عنه فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته فقال: للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة.

والحديث في كتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الطهارات) باب: في المسح على الخفين، ج 1 صـ 177 بلفظ: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن القاسم بن مخيمرة عن شريح بن هانئ الحارثى قال: سألت عائشة عن المسح فقالت: إيت عليا فإنه أعلم بذلك منى، فأتيت عليا فسألته عن المسح فقال: =

ص: 89

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة والمسافر ثلاثًا.

والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الطهارة وسننها) باب: ما جاء في التوقيت في المسح للمقيم والمسافر، ج 1 ص 183 رقم 552 بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين فقالت: إيت عليا فسله

الحديث.

والحديث في صحيح الإمام مسلم كتاب (الطهارة) باب: التوقيت في المسح على الخفين، ج 1 صـ 232 رقم 85/ 276 بلفظ: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلى، أخبرنا عبد الرازق، أخبرنا الثوري، عن عمرو ابن قيس الملائى عن الحكم بن عتيبة، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح ابن هانئ قال: أتيت عائشة أسألها عن المسح على الخفين، فقالت: عليك بابن أبى طالب فسله، فإنه كان يسافر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه فقال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوما وليلة للمقيم.

قال: وكان سفيان إذا ذكر عمرًا أثنى عليه.

والحديث في صحيح ابن خزيمة كتاب (الطهارة) باب: ذكر توقيت المسح على الخفين للمقيم والمسافر، ج 1 ص 97 رقم 194 بلفظ: وأخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن على بن مسلم السلمى، نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الكنانى، قال: أخبرنا الأستاذ أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونى، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، نا الحسن بن محمد الزعفرانى، ويوسف بن موسى قالا: حدثنا أبو معاوية، نا الأعمش عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة عن المسح على الخفين، فقالت: إيت عليا، فاسأله، فإنه أعلم بذلك منى. فأتى عليا فسأله عن المسح على الخفين، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر - بذلك، يمسح المقيم يوما وليلة، والمسافر ثلاثًا.

والحديث في سنن النسائى كتاب (الطهارة) باب: التوقيت في المسح على الخفين للمقيم، ج 1 صـ 84 طبع المكتبة التجارية بمصر، تحقيق الشيخ حسن محمد المسعودى، بلفظ: أخبرنا هناد بن السرى، عن أبى معاوية، عن الأعمش، عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة، عن شريح بن هانئ قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن المسح على الخفين فقالت: إيت عليا فإنه أعلم بذلك منى، فأتيت عليًا فسألته عن المسح فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن يمسح المقيم يوما وليلة والمسافر ثلاثًا.

والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ج 2 ص 310 رقم 1324 باب:(ذكر الخبر المدحض قول من نفى التوقيت والمسح للمسافر) بلفظ: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا صفوان بن صالح قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال حدثنى عبد الملك بن حميد، عن أبى عتبة قال: سمعت الحكم بن عيينة يحدث =

ص: 90

4/ 15 - " عَنْ عَلِىٍّ: أنَّ فَاطمَةَ اشْتَكَتْ إلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَدَهَا مِنَ العجْنِ والرَّحَا، فَقَدِمَ عَلى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم سَبْيٌ فَأَتَتْهُ لِتَسْألَه خَادِمًا فَلَم تجِدْهُ وَوَجَدَتْ عَائِشَةَ، فَأخْبَرَتْهَا، فَجَاءنَا بَعْدَ مَا أخَذْنَا مَضَاجِعَنا، فَذَهَبْنَا نَتَقَدَّم فَقَال: مَكَانَكُمَا! فَجَاء فَجَلَس بيْني وَبَيْنَها حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ، فَقَالَ: ألَا أدُلُّكُمَا عَلَى مَا هُو خَيْر لَكُما مِن خَادِم؟ تُسبِّحانِه دَبْرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلاثًا وَثَلَاثينَ، وَتَحْمَدَانِه ثَلاثًا وَثَلاثينَ، وَتُكَبِّرَانِه أَرْبعًا وَثَلَاثين، وَإذَا أخَذْتُما مَضَاجِعَكُما مِن الليَّلِ، فَتِلْكَ مِائَةٌ".

ش (1).

4/ 16 - "عَن عبدِ الله بنِ الحَسنِ: أنَّ عَبدَ الله بنَ جَعْفَرٍ دَخَلَ عَلَى ابْن لَهُ مرِيضٍ يُقَالُ لَه صَالِح، فَقَالَ: قُلْ لَا إِلَه إلا الله الحَليمُ الكَرِيمُ، سبحَان الله رَبِّ العَرْشِ العَظيم، الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ، اللَّهم ارْحَمْنِى، اللَّهُم تَجَاوَزْ عنِّى، اللَّهم اعْفُ عَنِّى فإنَّكَ غَفُورٌ رَحيمٌ، ثُمَّ قَالَ: هَؤلَاءِ الكَلِماتُ عَلَّمَنِيهِنَّ عَمَّى، وَذَلِك أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَلَمَهُنَّ إيَّاهُ".

ش، ن، حل وهو صحيح (2).

= عن القاسم بن مخيمر، عن شريح بن هانئ قال: سألت على بن أبى طالب عن المسح على الخفين فقال: رخص لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين في الحضر يوما وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن.

(1)

الحديث في كنز العمال (آداب النوم وأذكارها) ج 15 ص 503 رقم 41979 بلفظه وعزوه.

والحديث في مسند ابن أبى شيبة كتاب (الدعاء) باب: ما حفظ مما علمه النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة أن تقوله، ج 10 صـ 263 رقم 9393 بلفظ: حدثنا وكيع، عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على: أن فاطمة اشتكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدها من العجين والرحى، قال: فقدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبى، فأتته تسأله خادما فلم تجده، ووجدت عائشة فأخبرتها، قال على: فجاءنا بعد ما أخذنا مضاجعنا فذهبنا نتقدم فقال: مكانكما قال: فجاء فجلس بينى وبينها حتى وجدت برد قدمه، فقال: ألا أدلكما (على) ما هو خير لكما من خادم؟ تسبحانه ثلاثًا وثلاثين، وتحمدانه ثلاثًا وثلاثين، وتكبرانه ثلاثًا وثلاثين.

(2)

الأثر في كنز العمال، فصل (في الرُّقَى المحمودة) ج 10 ص 101 رقم 28519 بلفظه وعزوه.

وهو في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الدعاء) باب: ما ذكر فيمن سأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمه ما يدعو به، فعلمه، ج 10 ص 270 رقم 9406 بلفظ حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا إسحاق بن راشد، =

ص: 91

4/ 17 - "عَن عَلِيِّ بنِ رَبيعَةَ قَال: حَمَلنِى عَلِىٌّ خَلفَه ثُمَّ سَارَ في جَانبِ الحرَّة، ثم رَفَع رَأسَهُ إلى السَّماءِ فَقَال: اغْفِر لِى ذُنوبِى إنَّه لَا يَغْفِرُ الذنُوبَ أحَدٌ غَيْرُكَ، ثم التَفَتَ إلىَّ فَضَحِكَ، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين استْغفارُكَ رَبَّكَ والتفاتُكَ إلىَّ تضحَكُ؟ قال: حَمَلنِى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خَلفَهُ، ثم سَارَ في جَانِبِ الحرَّةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إلى السَّماءِ فقال: اللَّهم اغفر لِى ذنوبى إنه لا يَغْفِرُ الذنوبَ أحَدٌ غيْرُكَ، ثم التفت إلى فَضَحِكَ، فَقُلتُ يا رسولَ الله: استغفارُكَ رَبَّكَ، والتفاتُكَ إلىَّ تَضْحكُ؟ قال: ضَحِكْتُ لضَحِكِ ربِّى لعَجبِهِ لعبْدِه أَنَّهُ يَعْلَمُ أنه لا يغفرُ الذنوبَ أحدٌ غَيرُه".

= عن عبد الله بن الحسن: أن عبد الله بن جعفر دخل على ابن له مريض يقال له صالح فقال (له) قل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لى، اللهم ارحمنى، اللهم تجاوز عنى، اللهم اعف عنى؛ فإنك عفو غفور. ثم قال: هؤلاء الكلمات علمنيهن عمى ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهن إياه.

قال محققه: راجع المستدرك 1/ 508 قال في المستدرك، ج 1 صـ 508: أخرج البخارى ومسلم هذا الحديث مختصرا من حديث قتادة عن أبى العالية، عن ابن عباس رضي الله عنه.

والحديث في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للأصبهانى، في ترجمة (مسعر بن كدام) ج 7 ص 230 بلفظ: حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا موسى بن هارون الحافظ، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا محمد ابن بشر، ثنا مسعر، حدثنى إسحاق بن راشد، عن عبد الله بن الحسن: أن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب دخل على ابن له مريض يقال له صالح، قال: قل لا إله إلَاّ الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، اللهم ارحمنى، اللهم تجاوز عنى، اللهم اعف عنى فإنك عفو غفور، ثم قال: هؤلاء الكلمات علمنيهن عمى على أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهن إياه.

قال صاحب الحلية: لم أكتبه من حديث مسعر إلا من حديث محمد بن بشر.

والحديث في عمل اليوم والليلة للنسائى برقم 650 ص 201 قال: أخبرنى زكريا بن يحيى قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثنا مسعر، عن إسحاق بن راشد، عن عبد الله بن حسن أن عبد الله بن جعفر دخل على ابن له مريض يقال له (صالح) فقال: قل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، اللهم اغفر لى، اللهم ارحمنى، اللهم تجاوز عنى، اللهم اعف عنى فإنك غفور. ثم قال: هؤلاء الكلمات علمنيهن عمى ذكر ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم علمهن إياه.

ص: 92

ش، وابن منيع وصحح (1).

4/ 18 - " عَن عَلِىٍّ قَالَ: زَارَنَا رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَبَاتَ عِنْدنَا وَالحَسَنُ والحُسَينُ نَائِمانِ فَاسْتَسقَى الحَسَنُ، فَقَامَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم إلَى قرْبَةِ لنَا فَجَعَل يَعْصِرُهَا فِى القَدَح، وَفِى لَفْظٍ: فَقَامَ إلَى شَاةٍ لَنَا بِكْرِ حَلَبَها فَدَرَّتْ، ثُم جَاءَ يَسْقِيهِ، فَنَاوَلَ الحَسَنَ فَتَنَاوَلَ الحُسَينُ ليَشْرَبَ فمَنَعه، وَفِى لَفْظٍ: فَأهْوَى بيِدِه إلَى الحُسَينِ وَبَدأَ بالحَسَنِ فَقَالَتْ فَاطِمةُ: يَا رَسولَ الله! كَأَنَّه أحَبُّهُما إلَيْكَ؟ قالَ: لَا وَلكِنَّه اسْتَسْقَى أولَ مَرَّةٍ، ثمَّ قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّى وِإياكِ وَهَذَيْن وهَذَا الراقِدُ - يَعْني عَلِيّا - يَومَ القِيَامةِ فِى مكَانِ وَاحِدٍ ".

خط، ط، حم، ع، وابن أبى عاصم في السنة، طب، في المتفق، والمفترق، وابن النجار (2).

(1) الحديث في كنز العمال، باب (في الاستغفار والتعوذ) الاستغفار ج 2 ص 257 رقم 3964 بلفظه وعزوه والحديث في مسند ابن أبي شيبة في كتاب (الدعاء) باب: ما كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم ج 10 ص 284 رقم 9450 بلفظ: حدثنا الفضل بن دكين عن إسماعيل بن عبد الملك، عن على بن ربيعة قال: حملنى علىٌّ خلفه ثم سار بي إلى جانب الحرة، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: اغفر لى ذنوبى، إنه لا يغفر الذنوب أحد غيرك، ثم التفت إلىَّ فضحك، قلت: يا أمير المؤمنين! استغفارك ربك والتفاتك إلى تضحك؟ قال: حملنى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ثم سار بى إلى جانب الحرة ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: اللهم اغفر لى ذنوبى إنه لا يغفر الذنوب أحد غيرك، ثم التفت إلى فضحك، فقلت يا رسول الله! استغفارك ربك والتفاتك إلىَّ تضحك؟ قال: ضحكت لضحك ربى لعجبه لعبده أنه يعلم أنه لا ينظر الذنوب أحد غيره.

قال محققه: أورده الهندى في الكنز 2/ 166 من طريق ابن أبى شيبة وابن منيع.

(2)

الحديث في كنز العمال باب (فضائل أهل البيت مجملا ومفصلا) فصل في فضلهم مجملا، ج 13 ص 638 رقم 37612 بلفظه وعزوه.

والحديث في مسند أبى داود الطيالسى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 صـ 26 برقم 190 بلفظ: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبى فاختة قال: قال على: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبات عندنا والحسن والحسين نائمان، فاستسقى الحسن، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح، ثم يسقيه، فتناوله الحسين ليشرب فمنعه وبدأ بالحسن. قالت فاطمة: يا رسول الله كأنه أحبهما إليك؟ فقال: لا، ولكنه استسقى أول مرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنى وإياك وهذين وأحسبه قال وهذا الراقد - يعنى عليا - يوم القيامة في مكان واحد. =

ص: 93

4/ 19 - " عَن عَلِىٍّ قَال: أَنا أَولُ رَجُلٍ صَلَّى مَعَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم ".

ط، ش، حم، وابن سعد (1).

4/ 20 - "عَن أَبي ظِبْيَانَ قَال: رَأيْتُ عَلِيّا بَالَ وَهُو قَائِمٌ ثُم دَعا بمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ ثُم دَخَل المَسْجِدَ فَصَلَّى ".

= والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند الإمام على رضي الله عنه) ج 1 ص 101 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا عفان، ثنا معاذ بن معاذ، ثنا قيس بن الربيع، عن أبى المقدام، عن عبد الرحمن الأزرق، عن على رضي الله عنه قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن أو الحسين، قال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى شاة لنا بكر فحلبها فدرت فجاءه الحسن فنحاه النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة: يا رسول الله كأنه أحبهما إليك؟ قال: لا، ولكنه استسقى قبله، ثم قال: إنى وإياك وهذين، وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة.

والحديث في مجمع الزوائد للهيثمى، باب (في فضل أهل البيت رضي الله عنه) ج 9 ص 169، 170 بلفظ: عن على قال دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على المنامة، فاستسقى الحسن والحسين فقام رسول الله إلى شاة لنا بكئ (*) فحلبها فدرت، فجاء الحسن فنحاه النبي صلى الله عليه وسلم فقالت فاطمة: كأنه أحبهما إليك يا رسول الله؟ قال: لا ولكنه استسقى قبله، ثم قال: إنى وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد.

قال الهيثمى: رواه أحمد والبزار إلَاّ أنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا والحسن والحسين نيام في لحاف واحد أو في شعار، فاستسقى الحسن، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إناء لنا فصب في القدح، فجاء به، فوثب الحسين، فقال بيده، فقالت فاطمة: كأنه أحبهما إليك يا رسول الله؟ قال: إنه استسقى قبله، وإنى وإياك وهذين، وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى بنحوه، إلا أنه قال: فقام إلى قربة لنا فجعل يمصرها (* *) في القدح، وقال: وإنهما عندى بمنزلة واحدة.

وأبو يعلى باختصار، وفى إسناده أحمد قيس بن الربيع، وهو مختلف فيه، وبقية رجال أحمد ثقات.

(1)

الأثر في كنز العمال، باب:(في فضائل على رضي الله عنه) ج 13 ص 124 رقم 36396 بلفظه وعزوه.

والحديث في كتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (التاريخ) ج 13 ص 50 رقم 15724 بلفظ: حدثنا =

===

(*) معنى شاة بكئ: شاة قليلة اللبن.

(* *) معنى (جعل يمصرها) المصر: الحلب بثلاث أصابع.

ص: 94

عب، ش، ومسدد، والطحاوى (1).

= شبابة بن سوار قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبة العرنى قال: سمعت عليا يقول أنا أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم.

قال محققه: أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 1/ 13 من طريق يزيد بن هارون وغيره، عن شعبة.

وانظر الحديث رقم 17642، ج 14 ص 82 في كتاب (الأوائل لنفس المؤلف).

والحديث في الطبقات "الكبرى لابن سعد، باب (ذكر إسلام على وصلاته) ج 3 ص 13 قال: أخبرنا يزيد ابن هارون وسليمان أبو داود الطيالسى قالا: أخبرنا شعبة عن سلمة بن كهيل، عن حبة العُرنى قال: سمعت عليا يقول: أنا أول من صلى، قال يزيد: أو أسلم.

والحديث في مسند الإمام من أحمد (مسند الإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 141 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يزيد أنبأنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبة العرنى قال: سمت عليا رضي الله عنه يقول: أنا أول رجل صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وترجمة (العرنى) في أسد الغابة برقم 1031، ج 1 صـ 439 وقال هو: حبة بن جوين البجلى ثم العُرنىُّ، أبو قدامة، كوفى، من أصحاب على رضي الله عنه ذكره أبو العباس بن عقدة في الصحابة، روى عن يعقوب بن يوسف بن زياد، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك قالا: أخبرنا نصر بن مزاحم، أخبرنا عبد الملك بن مسلم الملائى، عن أبيه، عن حبة بن جوين العرنى البجلى قال: لما كان يوم غدير خم دعا النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة نصف النهار، قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس أتعلمون أنى أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: نعم، قال: فمن كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأخذ بيد على حتى رفعها، حتى نظر إلى آباطهما، وأنا يومئذ مشرك. أخرجه أبو موسى. اه: أسد الغابة بتصرف.

(1)

والأثر في كنز العمال، في (الاستنجاء) ج 9 ص 520 رقم 27243 بلفظه. وعزاه إلى عبد الرازاق، ومسدد، والطحاوى وابن أبى شيبة.

والحديث في الكتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الطهارات) باب: في المسح على النعلين بلا جوربين، ج 1 ص 190 بلفظ: حدثنا أبو بكر عن ابن إدريس، عن الأعمش، عن أبى ظبيان قال: رأيت عليا بال قائما ثم توضأ، ومسح على نعليه، ثم أقام المؤذن فخلعهما.

والحديث في معانى الآثار للطحاوى كتاب (الطهارة) باب: المسح على النعلين، ج 1 صـ 97 بلفظ: حدثنا أبو بكرة قال: ثنا أبو داود ووهب قالا: ثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبى ظبيان، أنه رأى عليا رضي الله عنه بال قائما، ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على نعليه، ثم دخل المسجد، فخلع نعليه، ثم صلى.

والحديث في مصنف عبد الرازق كتاب (الطهارة) باب: المسح على النعلين، ج 1 ص 201 رقم 783 بلفظ: عبد الرازق، عن معمر، عن يزيد بن أبى زياد، عن أبى ظبيان الجنبىَّ قال: =

ص: 95

4/ 21 - "عَنِ النَّخَعيِّ: إنَّ عَلِيّا بَالَ ثُمَّ تَوَضَّأ فَقَامَ يُصَلِّى وَمَا مَس ذَكَرَهُ ".

عب (1).

4/ 22 - " عَنْ عليٍّ قَالَ: أُهْدِىَ إِلَى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حُلَّةٌ مُسَيَّرَة بحَرِيرٍ إمَّا سدَاهَا حَرِيرٌ أَوْ لُحْمتها (حَرِيرٌ) (*) فَأرسلَ بِهَا إِلى فَأَتَيْتُهُ فَقُلتُ: مَا أصْنَعُ بِهَا؟ ألْبسُهَا؟ قَالَ: "لَا: إِنِّى لَا أَرْضى لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِى، وَلَكِن شَقِّقْهَا خُمُرًا لِفُلَانَةٍ وَفُلَانَةٍ - وَذَكَرَ فِيهِنَّ فَاطِمَةَ - فَشَقَّقَهَا أرْبَعَةَ أخمِرَةِ ".

ش، والدورقى، هب (2).

= رأيت عليا بال حتى أرغى ثم توضأ ومسح على نعليه، ثم دخل المسجد فخلع نعليه فجعلهما في كمه ثم صلى. قال معمر: ولو شئت أن أحدث أن زيد بن أسلم حدثنى عن عطاء بن يسار، عن ابن عياش أن النبي صلى الله عليه وسلم صنع كما صنع على فعلت.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 9 ص 520 برقم 27246 ط حلب، كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: التخلى والاستنجاء وإزالة النجاسة، فصل في: الاستنجاء، بلفظ المصنف، وأخرجه مع زيادة عزوه للبيهقى في الشعب.

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 15 ص 473 ط حلب برقم 41872، كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) محظور اللباس: الحرير، بلفظ المصنف وعزوه.

ورواه بن أبي شيبة في مصنفه، ج 8 ص 158، 159 برقم 4699 كتاب (العقيقة) في لبس الحرير وكراهية به، ولفظه: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبد الرحيم، عن يزيد بن أبى زياد، عن أبى فاختة قال: حدثنى هبيرة بن يَرِيم، عن علَىّ: أنه أُهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة مسيرة بحرير، إما سداها أو لحمتها، فأرسل بها إلى، فأتيته، فقلت: يا رسول الله: ما أصنع بها؟ ألبسها؟ قال: لا، إنى لا أرضى لك ما أكره لنفسى، ولكن اجعلها خمرا بين الفواطم. اه.

وفى سنن البيهقى ج 2 ص 424 ط الهند كتاب (الصلاة) باب: الرخصة في الحرير والذهب للنساء، بسند آخر ولفظ آخر عن زيد بن وهب عن علىّ صلى الله عليه وسلم قال: أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، قال: فبعث إلىَّ بها، فلبستها، فرأيت الغضب في وجهه، فشققتها خمرا بين نسائى. وقال البيهقى: رواه البخارى في الصحيح، عن سليمان بن حرب وأخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة. اه.

و(خُمْرُ) بضم الميم وإسكانها: جمع خمار، وهو ما يوضع على رأس المرأة - محقق مسلم، ط الحلبى 3/ 1639.

ص: 96

4/ 23 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا مَاتَ أبُو طَالِبٍ أتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِنَّ عَمَّكَ الشَّيْخَ الضَّالَّ قَدْ مَاتَ فَقَالَ: انْطَلِقْ فَوَارِهِ، ثُمَّ لَا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَأتيَنِى، فَوَارَيْتُهُ ثُمَّ أتيْتُهُ فَأَمَرَنِى فَاغْتَسَلتُ ثُمَّ دَعَا لِى بِدعَوَاتٍ مَا أُحِبُ أَنَّ لى بِهِنَّ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَىْءٍ".

ط، ش، حم، د، ن، والمروزى في الجنائز، وابن الجارود، ع وابن جرير، ض (1).

(1) الأثر في كنز العمال، ج 13 ص 119 برقم 36383 ط. حلب، كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) فضائل على رضي الله عنه بلفظ المصنف وعزوه، عدا أبى يعلى، والضياء.

ورواه كذلك بلفظ المصنف وعزوه عدا الضياء، في نفس المصدر ج 14 ص 36 برقم 37871 باب (في فضائل من ليسوا من الصحابة، وذكرها): أبو طالب.

ورواه أبى داود الطيالسى في مسنده ج 1 صـ 19 ط الهند (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم) ولفظه: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق قال: سمعت ناجية بن كعب يقول: شهدت عليا يقول: لما توفى أبى أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إن عمك قد توفى، قال: اذهب فواره، قلت إنه مات مشركا، قال:(اذهب فواره ولا تحدثن شيئًا حتى تأتينى، ففعلت، ثم أتيته فأمرنى أن أغتسل). ثم ذكر رواية أخرى في نفس المرجع مختصرة، عن الشعبى قال: قال على: (لما رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد دفنته (أى أبا طالب) قال لى قولا ما أحب أن لى به الدنيا) ثم روى أخرى مختصرة كذلك عن أبى إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن على قال:(لما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم) بعد ما دفنت أبا طالب فدعا لى بدعوات) اه.

ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه، ج 3 ص 348 كتاب (الجنائز) باب: في الرجل يموت له القرابة المشرك يحضره أم لا، من طريق أبى إسحاق بلفظ المصنف، مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان، ثم ذكر في الباب بعض روايات أخر، بألفاظ وعبارات مختلفة، عن على وغيره.

والأثر في مسند أحمد، ج 2 ص 247 ط دار المعارف، بتحقيق الشيخ شاكر، من طريق أبى إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن عليّ، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير. وقال محققه: إسناده صحيح.

ورواه برقم 759 من طريق شعبة، بلفظ مختصر مقارب لرواية الطيالسى الأولى، وقال محققه: إسناده صحيح.

و(ناجية بن كعب) هو الأسدى وهو تابعى، كوفى، ثقة، ترجم له البخارى في الكبير 4/ 2/ 107، ولم يذكر فيه جرحا

إلخ.

ورواه برقم 807، من طريق السلمى، بلفظ المصنف مع بعض اختلاف، وقال محققه: إسناده صحيح. =

ص: 97

4/ 24 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: آخَى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْد المطَّلِبِ، وَبَيْنَ زَيْد بْنِ حَارِثَةَ ".

طب (1).

4/ 25 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: آخَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَ عُمَرَ وَأبِى بَكْرٍ، وَبَيْنَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَزَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ. وبَيْنَ عَبْدِ الله بْنِ مَسْعُودِ وَالزُّبيْرِ بْنِ العوَّام، وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَسَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، وَبَيْنِى وبَيْنَ نَفْسِهِ ".

الخلعى في الخلعيات، وفيه راو لم يسم (2).

= ورواه برقم 1074 من طريق السلمى أيضًا، من زيادات عبد الله بن أحمد بنحو ما سبق، وقال محققه: وإسناده صحيح.

ورواه أبو داود في سننه، ج 3 ص 547 برقم 3212 ط سورية، في كتاب (الجنائز) باب: الرجل يموت له قرابة مشرك، من طريق أبى إسحاق، بلفظ المصنف، مع اختلاف يسير.

ورواه النسائى في سننه، ج 4 ص 79، 80 ط المصرية بالأزهر، في كتاب (الجنائز) باب: مواراة المشرك، من طريق أبي إسحاق بلفظ المصنف، مع اختصار واختلاف في بعض الألفاظ والعبارات.

ورواه أبو يعلى في مسنده في ج 1 ص 334، 335 برقم 423 ط دار المأمون للتراث، من طريق أبى إسحاق، بلفظ المصنف مع اختلاف في بعض الألفاظ والعبارات، وقال محققه: إسناده صحيح.

ورواه في نفس المصدر برقم 164/ (424) من طريق السلمى بلفظ المصنف مع اختلاف في بعض الألفاظ والعبارات، وزاد:(قال: وكان على إذا غَسَّل ميِّتًا اغْتَسَلَ).

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 13 ص 332 برقم 36936 ط حلب، كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) باب: في فضائل الصحابة مفصلا مرتبا على ترتيب حروف المعجم: حمزة رضي الله عنه بلفظ المصنف وعزوه.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 8 ص 171 ط بيروت كتاب (البر والصلة) باب: الإخاء بين المسلمين، عن زيد بن حارثة قال:(قلت: يا رسول الله آخيت بينى وبين حمزة؟ ) وقال الهيثمى: رواه البزار، والطبرانى، ورجال البزار رجال الصحيح، وكذلك أحد إسنادى الطبرانى.

وروى عن ابن عباس قال: (آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين زيد بن حارثة، وحمزة) رواه البزار، وفيه إسحاق الفروى، وهو متروك. اه.

(2)

الأثر في كنز العمال ج 13 ص 120 برقم 36384 ط حلب كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) فضائل على رضي الله عنه بلفظ المصنف وتخريجه، وزاد عزوه إلى (البيهقى في السنن، وسعيد بن منصور).

ص: 98

4/ 26 - " عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: دَعَا عَلِىٌّ بِوَضُوءٍ فَقُرَّبَ لَهُ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلاثَ مَرَّات قَبْلَ أنْ يُدْخِلَهُمَا فِى وَضُوئِهِ، ثُمَّ مَضْمَضَ ثلاثًا، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى إِلَى المِرْفَقِ ثَلاثًا، ثُمَّ اليُسْرَى كَذَلِك، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأسِه مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ اليُمْنى إِلَى الكَعْبَيْنِ ثلاثًا، ثُمَّ اليُسْرَى كَذَلِكَ، ثُمَّ قَامَ قَائمًا فقَالَ: لِى: نَاوِلنى، فَنَاوَلتُهُ الإِنَاءَ الَّذِى فِيهِ فَضْلُ وَضُوئِهِ، فَشَرِبَ مِنْ فَضْلِ وَضُوئِه (قَائِمًا (*)) فَعَجِبْتُ، فَلَمَّا رَأى عَجَبِى، قَالَ: لا تَعْجَبْ، فإِنِّى رَأيْتُ أَباكَ النَبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَصَنَعَ مِثْلَ مَا رَأيْتَنِى أصْنَعُ، يَقُولُ بِوَضُوئه هَذَا وَيَشْرَبُ فَضْلَ وَضُوئهِ قَائِمًا ".

عب، ن، والطحاوى، ض، وابن جرير وصححه (1).

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز، والمصنف.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 9 ص 445 برقم 26895 ط حلب، كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: الوضوء: آداب الوضوء، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبعزوه ما عدا عبد الرزاق، والضياء، وبزيادة عزوه لابن أبى شيبة.

ورواه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 صـ 40 برقم 123 ط المجلس العلمى كتاب (الطهارة) باب: كم الضوءُ من غسلة، ولفظه: عن عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: أخبرنى من أصدِّق أن محمد بن علىّ بن حسين أخبره قال: أخبرنى أبى، عن أبيه قال: دعا على بوضوء

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

ورواه النسائى في سننه، ج 1 ص 69، 70 ط المصرية بالأزهر كتاب (الطهارة) باب: صفة الوضوء، من طريق ابن جريج، بلفظ المصنف، مع اختلاف يسير.

وأورد الطحاوى مختلفة ومختصرة، عن عليّ وغيره في شرح معانى الآثار، ج 1 صـ 29 ط الأنوار المحمدية كتاب (الطهارة) باب: الوضوء للصلاة مرة مرة، وثلاثا وثلاثا، عن على رضي الله عنه أنه توضأ ثلاثًا ثم قال: هذا طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر غيره مثله ونحوه.

وفى ص 34، 35 منه في باب: فرض الرجلين في وضوء الصلاة: عن النزال بن سبرة قال: رأيت عليا رضي الله عنه صلى الظهر ثم قعد للناس في الرحبة، ثم أتى بماء فمسح بوجهه ويديه، ومسح برأسه ورجليه، وشرب فضله قائما ثم قال:(إن ناسا يزعمون أن هذا يكره، وإنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع مثل ما صنعت) وهذا وضوء من لم يحدث.

ثم روى عن ابن عباس قال: دخل علىٌّ رضي الله عنه وقد أراق الماء، فدعا بوضوء فجئناه بإناء من ماء فقال:(يا ابن عباس: ألا أتوضأ لك كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ ) قلت: بلى فداك أبى وأمى، فذكر حديثا طويلا، قال: ثم أخذ بيديه جميعا حفنة من ماء فصك بها على قدمه اليمنى، واليسرى كذلك. اه.

ص: 99

4/ 27 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ اللهِ: أَىّ اللَّيْلِ أفْضَلُ؟ قَالَ: جَوْفُ الليْلِ الآخِر ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ إِلَى صَلَاةِ الفَجْر، ثُمَّ لَا صَلَاةَ إِلَى طُلُوع الشَّمْسِ، ثُمَّ الصَّلَاةُ مَقْبُولَةٌ إِلَى صَلَاةِ العَصْرِ، ثُمَّ لَا صلاة حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، قُلتُ يَا رسُولَ الله: كَيْفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، قُلتُ: كَيْفَ صَلَاةُ النَّهَارِ؟ قَالَ: أَرْبَعًا أَرْبَعًا، قَالَ: وَمَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلَاةً كتَبَ الله لَهُ قِيرَاطًا وَالقِيرَاطُ مِثْلُ أحُدٍ، وِإنَّ العَبْدَ إِذَا قَامَ يَتَوضأُ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ خَرَجَتْ ذُنُوُبهُ مِنْ كَفَّيْهِ، ثُمَّ إِذَا مَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ ذُنُوُبهُ مِنْ خَيَاشِيمِهِ، ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ، خَرَجَتْ ذنُوبُهُ مِنْ وَجْهِهِ وَسَمْعِهِ، وَبَصَرِهِ، ثُمَّ إِذَا غَسَل ذِرَاعَيْهِ خَرَجَتْ ذُنُوبُه مِنْ ذِرَاعَيْهِ ثُمَّ إِذَا مَسَحَ بِرَأسِه خَرَجَتْ ذُنُوبُهُ مِنْ رَأسِهِ، ثُمَّ إذَا غَسَل رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ ذنُوُبهُ مِنْ رِجْلَيْهِ، ثُمَّ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ خَرَجَتْ ذُنُوبهُ كَيَوْمَ وَلدَتْهُ أُمُّهُ ".

عب، وسنده حسن (1).

4/ 28 - " عَنْ علِيٍّ قَالَ: نَهَى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الصَّلَاةِ بَعْدَ العَصْرِ إِلَاّ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ ".

حم، د، ن، ع، وابن الجارود، وابن خزيمة، عب، ض (2).

(1) الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 182 برقم 22477 ط حلب، كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) باب: الوقت المكروه، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبعزوه.

ورواه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 صـ 51، 52 برقم 153 ط المجلس العلمى، في كتاب (الطهارة) باب: ما يذهب الوضوءُ من الخطايا، ولفظه: عن عبد الرزاق، عن مقاتل ورجل، عن أشعث بن سوار عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عليّ قال: قلت: يا رسول الله أى الليل أفضل؟ قال:

وذكر الحديث بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 182، 183 برقم 22478 ط حلب، كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) باب: الوقت المكروه، بلفظ المصنف وعزوه.

ورواه أحمد في مسنده، ج 2 ص 42 برقم 610 ط دار المعارف، تحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) بلفظ: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن هلال، عن وهب بن الأجدع عن عليّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يُصَلَّى بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة).

وقال محققه: إسناده صحيح؛ منصور: هو ابن المعتمر، هلال: هو ابن يِسَاف الأشجعى، هو ثقة:(يِساف) بكسر الياء وتخفيف السين، ويقال:(إساف) بقلب الياء همزة، وهب بن الأجدع الهمدانى الكوفى: تابعى ثقة

الخ. =

ص: 100

4/ 29 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِنَّ فِى كتَابِ الله آيَةً لَمْ يَعْمَلْ بِهَا أَحَد قَبْلِى، وَلَا يَعْملُ بِهَا أَحَدٌ بَعْدِى: آيَةَ النَّجْوَى، كانَ لِى دِينَار فَبِعْتُهُ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ، فَكنتُ [إذا ناجَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تصدقت بدِرْهَمٍ حَتَّى نَفِدَتْ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ) (*) الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} (* *) ثُمَّ نُسِخَتْ فَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا أحَدٌ، فَنَزَلَتْ {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ .... } (* * *) إِلَى آخِرِ الآيَةِ".

= والأثر في نفس المصدر برقم 1073 من طريق منصور، بلفظ:(لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة) وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وبرقم 1076 من طريق آخر بهذا اللفظ السابق، وقال محققه: إسناده صحيح.

وبرقم 1193 من طريق منصور، باللفظ السابق، وقال محققه: إسناده صحيح.

ورواه أبو داود في سننه 2/ 55 برقم 1274 ط سورية كتاب (الصلاة) باب: الصلاة بعد العصر: باب من رخص فيها إذا كانت الشمس مرتفعة، من طريق منصور، بلفظ المصنف.

ورواه النسائى في سننه 1/ 280 ط المصرية بالأزهر كتاب (المواقيت) باب: الرخصة في الصلاة بعد العصر، من طريق منصور، بلفظ:(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء نقية مرتفعة).

ورواه أبو يعلى في مسنده 1/ 329 برقم 151 (411) ط دار المأمون للتراث (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) من طريق منصور، بلفظ أحمد الأسبق برقم 1073 وما بعده. وقال محققه: إسناده صحيح.

ورواه ابن خزيمة في صحيحة 2/ 265 برقم 1284 ط المكتب الإسلامى بيروت كتاب (الصلاة) باب: جماع أبواب الأوقات التى ينهى عن صلاة التطوع فيهن، من طريق جرير بن عبد الحميد، عن علىّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يصلى بعد العصر إلا أن تكون الشمس بيضاء مرتفعة).

وبرقم 1285 من طريق منصور عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة).

ورواه ابن حبان في صحيحه 3/ 44 ط بيروت كتاب (الصلاة) باب: فصل في الأوقات المنهى عنها، من طريق منصور، عن على بن أبى طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة).

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز، ومصنف ابن أبى شيبة.

(* *) سورة المجادلة آية: 12.

(* * *) سورة المجادلة، آية:13.

ص: 101

ص، ش، وابن راهويه، وعبد بن حميد، وابن المنذر وابن أبى حاتم، وابن مردويه، ك (1).

(1) الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 521 برقم 4651 ط حلب، كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن، فصل في فضائل السور والآيات: سورة المجادلة، بلفظ المصنف وبعزوه، غير أنه لم يعزه إلى (ابن أبى شيبة، والحاكم).

ورواه ابن أبى شيبة في مصنفه 12/ 81 برقم 12174 كتاب (الفضائل) فضائل على بن أبى طالب رضي الله عنه ولفظه: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن مجاهد قال: قال على: إنه لم يعمل بها أحد قبلى، ولا يعمل بها أحد بعدى، كان لى دينار .... وذكر الأثر بلفظ المصنف إلى قوله:(بين يدى نجواكم صدقة).

وفى المنتخب من مسند عبد بن حميد 59، 60 برقم 90 ط بيروت، (مسند أبى الحسن على بن أبى طالب رضي الله عنه) من طريق آخر عن على بن أبى طالب قال: لما نزلت {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ترى دينارا؟ . قال: قلت: لا يطيقونه، قال: فكم؟ قلت: شعيرة، قال: (إنك لزهيد) قال: فنزلت {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} الآية، فبى خَفَّفَ الله عن هذه الأمة. اهـ.

ورواه الحاكم في المستدرك، ج 2 ص 482 بيروت كتاب (التفسير) سورة المجادلة، من طريق منصور، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: قال على بن أبى طالب رضي الله عنه: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)(*): إن في كتاب الله لآية، ما عمل بها أحد، ولا يعمل بها أحد بعدى، آية النجوى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً؟ .. الآية، قال: كان عندى دينار .. وساق الأثر بنحو ما عند المصنف، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

وقال الذهبى: منصور، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: قال عليّ: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد، ولا يعمل بها أحد بعدى: آية النجوى

إلخ (خ م) اهـ.

وأورده السيوطى في: الدر المنثور، ج 8 ص 84 ط دار الفكر ببيروت، (سورة المجادلة) قال: وأخرج سعيد ابن منصور، وابن راهويه، وابن أبى شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم وابن مردويه، والحاكم وصححه، عن على قال: (إن في كتاب الله لآية

) وساق الأثر بنحوه. =

===

(*) لعل ما بين القوسين زائد كخطأ من النساخ حيث لم ترد هذه العبارة في الروايات الأخر التى أجمعت على أن الكلام منسوب لعلى رضي الله عنه كما لم ترد في رواية الذهبى عند تعليقه عليه، ولا تتفق مع معنى الآية؛ فمناجاة الرسول من غيره له لا منه لنفسه، والنداء فيها للمؤمنين، وليس له صلى الله عليه وسلم. كما لا تتفق مع سياق الأثر نفسه. والله أعلم.

ص: 102

4/ 30 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: رَأى النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم أنَاسًا يَغْتَسِلُونَ فِى النَّهْرِ عُرَاةً لَيْسَ عَلَيْهِم أُزُرٌ، فَوَقَفَ فَنَادَى بِأعْلَى صَوْتِهِ فَقَالَ: مَالَكُمْ لَا تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا ".

عب (1).

4/ 31 - " عَنْ عَلِىٍّ: أنَّ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لِجَعْفَرٍ: أَشْبَهْتَ خَلقِى وَخُلُقِى".

ش، ك (2).

= كما أورده الطبرى في تفسيره (جامع البيان) ج 28 ص 14، 15 ط الأميرية (سورة المجادلة) من طريق ليث، عن مجاهد، عن على رضي الله عنه مختصرا، ومن طريق أبى كريب، عن ابن إدريس، عن ليث عن مجاهد، عن على رضي الله عنه تماما بنحو ما عند المصنف.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 9 ص 554 ط حلب، في كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: موجبات الغسل وآدابه ودخول الحمام، محظور الغسل، برقم 27384 بلفظ المصنف وعزوه.

ورواه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 صـ 286 برقم 1102 ط المجلس العلمى كتاب (الطهارة) باب: ستر الرجل إذا اغتسل، ولفظه: عبد الرزاق، عن إسماعيل بن عيّاش الحمصى، عن أبى بكر بن عبد الله عن رجل، عن علىّ بن أبي طالب: أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قوما يغتسلون

وذكر الحديث بلفظ المصنف.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 13 ص 321 برقم 36905 ط حلب كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) باب: فضائل جعفر رضي الله عنه بلفظ المصنف وعزوه.

ورواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 12 ص 105 برقم 12249 كتاب (الفضائل) ما ذكر في جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه ولفظه: حدثنا عبيد الله قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن هبيرة بن يريم عن هانئ، عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجعفر: (أشبهت خلقى وخلقى).

وأخرجه الحاكم في المستدرك، ج 3 ص 120 ط بيروت كتاب (معرفة الصحابة) باب: مناقب أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه مما لم يخرجاه، من طريق عبيد الله بن موسى طرفا من حديث فيه بعض طول، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذا الألفاظ، إنما اتفقا على حديث أبى إسحاق، عن البراء مختصرا ووافقه الذهبى.

وفى تقريب التهذيب، ج 2 ص 315 برقم 51 ط بيروت من حرف الهاء، (هبيرة بن يريم - وزن عظيم -) الشيبانى - بمعجمة ثم موحدة خفيفة - ويقال: الخارفى - بمعجمة وفاء - أبو الحارث الكوفى، لا بأس به، وقد عيب بالتشيع، من الثانية. =

ص: 103

4/ 32 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَمَرَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ابْنَ مَسْعُودٍ أَنْ يَصْعَدَ شَجَرَةً فَيَأتيَهُ منْهَا - (بِشَىْء) (*) فَنظَرَ أَصْحَابهُ إِلَى حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ فَضَحِكُوا مِنْها، فَقَالَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا يُضْحِكُكُمْ؟ لَرِجْلُ عَبْدِ اللهِ أثْقَلُ فِى المِيزَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ أحُدٍ ".

ش، حم، ع، وابن جرير وصححه، طب، ض (1).

= وفى تهذيب التهذيب، ج 11 ص 23 برقم 52 من حرف الهاء (هبيرة بن يريم الشيبانى) ويقال: الخارفى بمعجمة وفاء، أبو الحارث الكوفى.

روى عن على، وطلحة، وابن مسعود، والحسن بن على، وابن عباس وعنه أبو إسحاق السبيعى، وابن فاختة. ثم ذكر الآراء فيه، وهى ما بين تعديل وتجريح.

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من الكنز.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 13 ص 462، 463 برقم 37202 ط حلب، في كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) باب. فضائل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بلفظ المصنف، وعزاه للطبرانى، والضياء، وابن خزيمة، ونقل عنه تصحيحه.

ورواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 12 ص 114 برقم 12282 كتاب (الفضائل) ما ذكر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ولفظه: حدثنا محمد بن فضيل، عن مغيره، عن أم موسى قالت: سمعت عليا يقول: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

ورواه أحمد في مسنده، ج 2 ص 180 برقم 920 ط دار المعارف بتحقيق الشيخ شاكر، بسند ابن أبى شيبة السابق، وبلفظ المصنف مع بعض اختلاف.

وقال محققه: إسناده صحيح. (مغيرة): هو ابن مقسم الضبى. (أم موسى): هى سرية عليّ. (حموشة الساقين): دقتهما.

ورواه أبو يعلى في مسنده، ج 1 صـ 409، 410 برقم 279/ (539) ط دار المأمون للتراث، من (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) من طريق محمد بن فضيل، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال محققه: إسناده حسن.

والأثر في مجمع الزوائد، ج 9 ص 288 ط بيروت، عن على، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال الهيثمى: رواه أحمد، وأبو يعلى، والطبرانى، ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى، وهى ثقة. اه. وفى تقريب التهذيب، ج 2 ص 270 برقم 1328 ط بيروت (المغيرة بن مِقْسم) بكسر الميم، الضبى، مولاهم، أبو هشام الكوفى الأعمى، ثقة متقن، إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم، من السادسة، مات سنة ست وثلاثين - أى بعد المائة - على الصحيح.

ص: 104

4/ 33 - " عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا جُلُوسًا عنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ عَمَّارٌ يَسْتَأذِنُ فَعَرَفَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: ائْذَنُوا لَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ: مَرْحَبا بِالطَّيِّبِ المُطَيَّبِ".

ط، ش، حم، ت حسن صحيح، هـ، ع، وابن جرير وصححه، ك، والشاشى، طب، ض (1).

(1) الأثر في كنز العمال، ج 13 ص 526 برقم 37362 ط حلب كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) باب: فضائل عمار رضي الله عنه بلفظ المصنف وعزوه.

ورواه الطيالسى في مسنده، ج 1 ص 18 ط الهند، بلفظ مختصر، قال: حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق قال: سمعت هانئ بن هانيدد يقول: استأذن عمار على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (الطيب المطيب ائذنوا له).

وفى تهذيب التهذيب (هانئ بن هانئ الهمذانى الكوفى) روى عن علىّ بن أبى طالب، وعنه أبو إسحاق السبيعى وحده. قال النسائى: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات. ثم استدرك المؤلف على ذلك بما يفيد تجريحه.

والأثر رواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 12 ص 118 برقم 12293 كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في عمار بن ياسر رضي الله عنه من طريق أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن على قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء عمار يستأذن فقال: (ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيب).

والأثر في مسند أحمد، ج 2 ص 242 برقم 1079 ط دار المعارف بتحقيق الشيخ شاكر، من (مسند على ابن أبى طالب رضي الله عنه) من طريق أبى إسحاق بلفظ ابن أبى شيبة السابق، وفيه (فاستأذن) بدل (يستأذن). وانظر أرقام 779، 999، 1033، 1160 من نفس المصدر، وكلها من طريق أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن على رضي الله عنه وبنحو ما سبق.

ورواه الترمذى في سننه، ج 5 ص 332 ط دار الفكر، بيروت، في (أبواب المناقب) مناقب عمار بن ياسر، وكنيته أبو اليقظان رضي الله عنه من طريق أبى إسحاق، بلفظ: عن علىّ قال: جاء عمار بن ياسر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (ائذنوا له، مرحبا بالطيب المطيَّب) وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح. اه.

ورواه ابن ماجه في سننه، ج 1 صـ 52 برقم 146 ط دار الفكر (المقدمة) فضل عمار بن ياسر، من طريق أبى إسحاق، عن على بن طالب قال: كنت جالسا

وذكر الأثر مختصرا، والحديث بلفظ المصنف.

ورواه أبو يعلى في مسنده، ج 1 صـ 324 برقم 143 (403) ط دار المأمون للتراث (مسند علىّ بن أبى طالب) من طريق أبى إسحاق، بلفظ الترمذى الأسبق، وقال محققه: إسناده حسن.

ورواه الحاكم في المستدرك، ج 3 ص 388 ط بيروت (كتاب معرفة الصحابة) باب: ذكر مناقب عمار بن ياسر رضي الله عنه من طريق أبى إسحاق عن على رضي الله عنه قال: استأذن عمار بن ياسر على النبي صلى الله عليه وسلم =

ص: 105

4/ 34 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ سِيمَاءُ أصْحَابِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ الصُّوفَ الأبيَضَ ".

ش، ن (1).

4/ 35 - "عَنْ عَلِىٍّ! لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ بَدْر، وَنَحْنُ نَلُوذُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أقْرَبُنَا إِلَى العَدُوِّ، وَكَانَ مِنْ أشَدِّ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ بَأسًا ".

ش، حم، ع، وابن جرير وصححه، ق في الدلائل (2).

= وأنا عنده، فقال:(ائذنوا) فلما دخل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مرحبا بالطيب المطيب).

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقال الذهبى: صحيح.

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء، ج 1 ص 140 نشر الخانجى في ترجمة (عمار بن ياسر) من طريق أبى إسحاق، بلفظ الحاكم السابق، مع بعض اختصار في الأثر دون الحديث.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 10 ص 397 برقم 29942 ط حلب كتاب (الغزوات والوفود من قسم الأفعال) باب: غزواته صلى الله عليه وسلم وبعوثه ومراسلاته: غزوة بدر، بلفظ المصنف بدون (كان) في أوله، وبعزوه.

ورواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 12 ص 261 برقم 12769 كتاب (الجهاد) ما قالوا في التسويم في العرب، ولفظه: حدثنا وكيع، قال: ثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب العبدى، عن على قال: كان سيما

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

ورواه في نفس المصدر، ج 14 ص 358 برقم 18516 كتاب (الغزوات) غزوة بدر الكبرى، بنفس اللفظ والسند.

وترجمة، (حارثة بن مضرب) في تقريب التهذيب، ج 1 صـ 145 رقم 84 ط بيروت - حرف الهاء - وفيها: حارثة بن مُضَرَّب: بتشديد الراء المكسورة قبلها معجمة - العبدى الكوفى، ثقة، من الثانية، غلط من نقل عن ابن المدينى أن تركه. وسبقت ترجمته في تحقيق آثار سابقة.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 10 ص 397 برقم 29943 ط حلب كتاب (العزوات والوفود من قسم الأفعال) باب: غزواته صلى الله عليه وسلم وبعوثه ومراسلاته: غزوة بدر، بلفظ المصنف وعزوه.

ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه، ج 12 ص 233 في كتاب (الجهاد) ما قالوا في الجبن والشجاعة، برقم 12660 ولفظه: حدثنا وكيع، قال: ثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن على قال:(لقد رأيتنا يوم بدر .... ) وذكر الأثر بلفظ المصنف.

ورواه أحمد في مسنده، ج 2 ص 64 برقم 654 ط دار المعارف، تحقيق الشيخ شاكر، بسند ابن أبى شيبة السابق، وبلفظ المصنف. وقال محققه، إسناده صحيح. =

ص: 106

4/ 36 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الخَنْدَقِ فَقَالَ: مَلأ اللهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا كمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى حتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَهى صَلَاةُ العَصْرِ".

خ، ق (1).

4/ 37 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَومُ الأحْزَاب صَلَّيْنَا العَصْرَ بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى - صَلَاةِ العَصْرِ - مَلأ اللهُ قُبُورَهُمْ وَأجْوَافَهُمْ - وَفِى لَفْظ - قُلُوبهُمْ وَبُيُوتَهُمْ - وَفِى لَفْظِ: مَلأَ الله عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا ".

عب، حم، وأبو عبيد في فضائله، والعدنى، م، ن، وابن جرير، وابن خزيمة. وأبو عوانة، ق (2).

= ورواه أبو يعلى في مسنده، ج 1 صـ 258 برقم 42/ (302) ط دار المأمون للتراث (من مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) من طريق أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن عليّ - بلفظ مختلف وبمعناه.

وبرقم 152/ (412) ص 329 من نفس المصدر، من طريق إسرائيل بمعناه أيضًا.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 372 برقم 4282 ط حلب، في كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن، فصل في تفسير سورة البقرة، بلفظ المصنف بدون لفظ (كما) قبل (شغلونا) وبعزوه.

ورواه البخارى في صحيحه، ج 5 ص 141 ط الشعب (غزوة الخندق - وهى الأحزاب) ولفظه: حدثنا إسحاق، حدثنا رَوْح، حدثنا هشام، عن محمد، عن عَبِيدَةَ، عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم الخندق:(ملأ الله عليهم بيوتهم وقبورهم نارا، كما شغلونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس) ..

ورواه البيهقى في سننه، ج 1 صـ 459 ط الهند كتاب (الصلاة) فصل: صلاة الوسطى، من قال هى صلاة العصر، من طريق هشام بن حسان، ثنا محمد بن سيرين، ثنا عبيدة السلمانى، ثنا على بن أبى طالب، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق

وذكر الحديث بلفظ المصنف.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 382 برقم 4283 ط حلب كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن، فصل: في التفسير، سورة البقرة - بلفظ المصنف مع بعض اختلاف يسير، وبتخريجه.

ورواه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 صـ 576 برقم 3194 ط المجلس العلمى كتاب (الصلاة) باب: صلاة الوسطى، ولفظه: عبد الرزاق، عن الثورى، عن الأعمش، عن أبى الضحى، عن شُتَييْر بن شَكَل العبسى =

ص: 107

4/ 38 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَومَ الأحْزَابِ: مَلأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ نَارًا كمَا شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، وَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ صَلَّى الظُّهْرَ وَالعَصْرَ حَتَّى غَابَت الشَّمْسُ ".

= قال: سمعت عليا يقول: (لما كان يوم الأحزاب

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع بعض اختلاف، وتقديم وتأخير وتكرار، وليس في (فقال النبي صلى الله عليه وسلم).

وقال محققه: (شُتَيْر) بالشين المعجمة، والتاء المثناة من فوق مصغرا، و (شَكَل) بفتح المعجمة والكاف؛ من رجال التهذيب.

والحديث رواه أحمد في مسنده، ج 2 ص 301 برقم 1245 ط دار المعارف، تحقيق الشيخ شاكر (من مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) من طريق عبد الرزاق، بلفظ المصنف إلى:(ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارا) فقط دون تعدد الألفاظ.

وقال محققه: إسناده صحيح.

ورواه مسلم في صحيحه، ج 1 صـ 437 ط برقم 205 الحلبى كتاب (المساجد) باب: الدليل لمن قال: الصلاة الوسطى هى صلاة العصر من طريق الأعمش، عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب: (شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا). ثم صلاها بين العشاءين، بين المغرب والعشاء.

وقال محققه: (عن الصلاة الوسطى) أى: الفضلى.

(صلاة العصر) بدل أو عطف بيان.

ورواه النسائى في سننه، ج 1 صـ 236 ط المصرية بالأزهر كتاب (الصلاة) باب: المحافظة على صلاة العصر، مختصرا، من طريق آخر عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس).

ورواه أبو عوانة في مسنده، ج 1 صـ 355، 356 ط بيروت كتاب (الصلاة) باب: التشديد في وقت العصر، من طريق الأعمش بلفظ المصنف مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان، كما روى في الباب بعض رويات أخر بألفاظ أخر، وأسانيد مختلفة تدور حول معناه.

ورواه البيهقى في سننه، ج 1 صـ 460 ط الهند كتاب (الصلاة) باب: الصلاة الوسطى، فصل: من قال: هى صلاة العصر، من طريق الأعمش، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، إلى قوله:(ملأ الله قبورهم وأجوافهم نارًا) فقط دون ذكر الألفاظ الأخر.

ص: 108

عب (1).

4/ 39 - " عَنْ زِرِّ بْنِ حبَيْشٍ قَالَ: قُلتُ لِعُبَيْدَةَ: سَلْ عَلِيًّا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى، فَسألَهُ فَقَالَ: كُنَّا نَرَى أَنَّهَا صَلَاةُ الفَجْرِ حَتَّى سَمعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ الخَنْدَقِ: شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى: صَلَاةِ العَصْرِ حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ؛ مَلأَ اللهُ قُبُورَهُمْ وَأجْوافَهُمْ نَارًا ".

عب، وحميد بن زنجويه في ترغيبه، ن، هـ، ع، وابن جرير، ق (2).

(1) الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 373 برقم 42854 ط حلب كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن، فصل: في التفسير: سورة البقرة، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

ورواه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 صـ 576 برقم 2193 ط المجلس العلمى كتاب (الصلاة) باب: الصلاة الوسطى، ولفظه: عبد الرزاق، عن معمر، عن الأعمش، عن على أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب:

وذكر الحديث بلفظ المصنف.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 373 برقم 4285 ط حلب كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن، فصل في التفسير: سورة البقرة، بلفظ المصنف مع بعض اختلاف في التخريج، ففيه بدل (حميد بن زنجويه)(عبد بن حميد، وابن زنجويه)(ح) بدل (ع) وبقيته كما عند المصنف.

ورواه عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 صـ 576 برقم 2192 ط المجلس العلمى كتاب (الصلاة) باب: الصلاة الوسطى، ولفظه: عبد الرزاق، عن الثورى، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: قلت لعبيدة: سل عليا

سل عليا

وذكر الأثر بلفظ المصنف وفيه: (كنا نرى أنها صلاة العصر) بدل (صلاة الفجر) ولا يتفق هذا مع السياق، ولا مع الروايات الأخر، فلعله خطأ من الناسخ. كما أنه ليس فيه (حتى غابت الشمس).

وفى المنتخب من مسند عبد بن حميد، ص 55 برقم 77 ط بيروت، (مسند أبى الحسن على بن أبى طالب رضي الله عنه) أخبرنا يزيد بن هارون، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة عن علىّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق: (مالهم ملأ الله قبورهم وبيوتهم نارا كما حبسونا عن صلاة الوسطى حتى غابت الشمس).

ورواه النسائى في سننه - المجتبى - ج 1 صـ 236 ط المصرية بالأزهر كتاب (الصلاة) باب: المحافظة على صلاة العصر، مختصرا، عن عَبيدة، عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس).

ورواه ابن ماجه في سننه مختصرًا، ج 1 ص 224 ط دار الفكر كتاب (الصلاة) - باب: =

ص: 109

4/ 40 - "عَنْ حُجْرِ بْنِ عَدِىٍّ قَالَ: حَدَّثنَا عَلِىُّ بْنُ أبِى طَالِبٍ: أَنَّ الطَّهُورَ نِصْفُ الإِيمَانِ".

عب، ش، ورسته في الإيمان، واللالكائى في السنة، هب، كر (1).

= المحافظة على صلاة العصر، من طريق عاصم بن بهدلة، عن زرِّ بن حبَيْش، عن علىّ بن أبى طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: (ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى).

ورواه أبو يعلى في مسنده، ج 1 ص 314 برقم 130 (390)، ط دار المأمون للتراث (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) من طريق سفيان، عن عاصم، عن زرّ قال: أمَرْنا عبيدة أن يسأل عليا عن صلاة الوسطى

وذكر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال محققه: إسناده حسن.

ورواه البيهقى في سننه، ج 1 ص 460 ط الهند كتاب (الصلاة) باب الصلاة الوسطى، فصل من قال: هى صلاة العصر، من طريق سفيان عن عاصم، عن زر بن حُبَيْش قال: قيل لرجل: سل عليا عن صلاة الوسطى، فسأله

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وفى الباب روايات متعددة بألفاظ وعبارات وأسانيد مختلفة، تدور حول هذا المعنى.

(1)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 9 ص 422 برقم 26791 ط حلب كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: في فضلها مطلقًا، بلفظ المصنف وعزوه.

ويوجد هذا اللفظ في مصنف عبد الرزاق 11/ 296 برقم 20582 ط المجلس العلمى كتاب (العلم) باب: ذكر الله - عجز من حديث، وهو بتمامه: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبى إسحاق، عن جُرَىّ النهدى، عن رجل من بنى سليم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(التسبيح نصف الميزان، والحمد يملأه والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض، والصوم نصف الصبر، والطهور نصف الإيمان).

ورواه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 11 ص 45 برقم 10480 كتاب (الإيمان والرؤيا) ولفظه: حدثنا ابن مهدى، عن سفيان، عن أبى إسحاق عن ابن أبى ليلى الكندى، عن حجر بن عدى قال: حدثنا علىّ: (أن الطهور شطر الإيمان).

وبرقم 10482 ص 46 من نفس المصدر، من طريق سفيان عن غلام لحجر بن عدى، أن حجرًا رأى ابنا له خرج من الغائط ولم يتوضأ، فقال: يا غلام! ناولنى الصحيفة من الكوة، فسمعت عليا يقول:(الطهور نصف الإيمان).

وروى البيهقى في شعب الإيمان، ج 1 ص 122، 123 ط الهند، عن أبى مالك الأشعرى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: (الطهور شطر الإيمان).

ص: 110

4/ 41 - "عَنْ شريح بن هانئ قال: سمعت عليا يقول: من أحسن الطهور، ثم مشى إلى المسجد، كان في صلاة ما لم يحدث".

عب (1).

4/ 42 - "عَنْ سالم بن أبى الجعد، عن على قال: إذا توضأ الرجل فليقل: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلنى من التوابين، واجعلنى من المتطهرين".

عب، ص (2).

4/ 43 - "عَنِ الشعبى قال: أخبرنى من سمع عليا وسئل عن المسح على الخفين، فقال: نعم وعلى النعلين وعلى الخمار".

عب (3).

4/ 44 - "عَنْ عاصم بن ضمرة، عن عليٍّ قال: أيما رجل خرج في أرض قىٍّ - يعنى قفرٍ - فليتحين الصلاة، ويرمى ببصره يمينا وشمالا فلينظر أسهلها موطئا، وأطيبها لصلاة، فإن البقاع تتنافس الرجل المسلم، كل بقعة تحب أن يذكر الله فيها، فإن شاء أذن وأقام، وإن شاء أقام وصلى".

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: في فضلها مطلقًا، ح 9 ص 422 برقم 26792 بلفظ:(أيضًا) عن شريح بن هانئ قال: سمعت عليّا يقول: من أحسن الطُّهورَ ثم مشى إلى المسجدِ كان في صلاة ما لم يُحْدِثْ. وعزاه إلى (عب).

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: في فضلها مطلقًا، آداب الوضوء، ج 9 ص 445 برقم 26896 عن سالم بن أبى الجعد، عن على قال: إذا توضأ الرجلُ فليقل: أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلنى من التوابين، واجعلنى من المتطهرين. وعزاه إلى (عب، ص).

(3)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: في المياه والأوانى والتيمم والمسح والحيض والنفاس والاستحاضة وطهارة المعذور، فصل في المسح على الخفين، ج 9 ص 606 برقم 27611، (مسند على) عن الشعبى قال: أخبرنى من سَمِعَ عليّا، وسُئِلَ عن المسح على الخفين فقال: نعم وعلى النعلين وعلى الخمار. وعزاه إلى (عب).

ص: 111

عب، ش (1).

4/ 45 - "عَنْ عليٍّ قال: أول من يكسى من الخلائق إبراهيم قُبْطِيتين، ثم يكسى النبي صلى الله عليه وسلم حلة وهو عن يمين العرش".

ش، وابن راهويه، ع، قط في الأفراد، ق في الأسماء والصفات، ض (2).

4/ 46 - "عَنْ عليٍّ قال: ما من ثلثمائة تخرج إلا ولو شئت سميت سابقها وناعقها إلى يوم القيامة".

نعيم بن حماد في الفتن. وسنده صحيح (3).

4/ 47 - "عَنْ أبى فاختة: أن عليا كان لا يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وكان يجهر بالحمد لله رب العالمين".

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) الباب الرابع: في صلاة المسافر: القصر، ج 8 ص 235 برقم 22705 (مسند على رضي الله عنه) عن عاصم بن ضمرة، عن عليٍّ قال: أيما رجل خرج في أرض قىٍّ - يعنى قفرًا - فليتحين للصلاة، ويرمى ببصره يمينًا وشمالًا فلينظر أسهلها موطنًا وأطيبها لصلاةِ؛ فإن البقاع تنافس الرجل المسلمَ، كل بقعَةٍ تُحِبُّ أن يذكر الله فيها، فإن شاء أذن وأقام، وإن شاء أقامَ ويصلى. وعزاه إلى (عب. ش).

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل - جامع الفضائل من قسم الأفعال) باب: فضائل الأنبياء: إبراهيم عليه السلام ج 12 ص 474، 475 برقم 35568 عن عليٍّ قال: أول من يُكْسَى من الخلائق إبراهيم قبطيتين (*) ثم يُكسَى النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم حلة وهو عن يمين العرش) وعزاه إلى. (ش. وابن رَاهويه. ع. قط في الأفراد. ق في الأسماء والصفات. ص).

(3)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفتن من قسم الأفعال) فصل في متفرقات الفتن، ج 11 ص 271 برقم 31493 (مسند على) عن علىّ قال: ما مِن ثلاثمائةٍ تخرج إلا ولو شئتُ سميتُ سائقها وناعِقها إلى يوم القيامة. وعزاه إلى (نعيم بن حماد في الفتن، وسنده صحيح).

===

(*)(قبطيتين) القبطية: الثوب من ثياب مصر رقيقة بيضاء، وكأنه منسوب إلى القبط، وهم أهل مصر. النهاية ج 4 ص 6.

ص: 112

عب (1).

4/ 48 - "عَنْ على قال: من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عنقه إلى وجهه، فلينظر إلى الحسن بن على، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عنقه إلى كعبه خلقا ولونا، فلينظر إلى الحسين بن على".

طب، وأبو نعيم (2).

4/ 49 - "عَنْ عليٍّ قال: من أراد أَنْ ينظر إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه إلى عنقه فلينظر إلى الحسن، ومن أراد أن ينظر إلى ما لدن عنقه إلى رجله، فلينظر إلى الحسين؛ اقتسماه".

طب (3).

4/ 50 - "عَنْ عليٍّ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض قال: أَذْهِبِ البأس ربَّ الناسِ، واشف أنت الشافى لا شافى إلا أنت".

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) الباب الثاني: في أحكامها وأركانها ومفسداتها ومكملاتها، فصل: في التسمية ج 8 ص 118 برقم 22176 (مسند على) عن أبى فاختة: أن عليّا كان لا يجهرُ ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، كان يجهر بالحمد لله رب العالمين وعزاه إلى (عب).

والأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، ج 2 ص 88 برقم 2601 بلفظ: عبد الرزاق، عن إسرائيل عن ثوير بن أبى فاختة، عن أبيه: أن عليّا كان لا يجهرُ ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؛ كان يجهر بالحمد لله رب العالمين.

وقال شارحه: الكنز برمز (عب) وأخرجه (ش) عن وكيع عن إسرائيل، عن ثوير، ص 275.

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (فضائل الصحابة) باب: فضل الحسنين رضي الله عنهما ج 13 ص 659 برقم 37673 بلفظ: عن علىّ قال: من سَرَّه أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عنقه إلى وجهه فلينظر إلى الحسنِ بن على، ومن سره أن ينظره إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عنقه إلى كعبه خلقًا ولونًا فلينظر إلى الحسين بن على وعزاه إلى (طب. وأبى نعيم).

(3)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل) فضل الحسنين رضي الله عنهما ج 13 ص 659 برقم 37674 بلفظ: عن على قال: من أراد أن ينظرَ إلى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه إلى عنقه فلينظرْ إلى الحسنِ ومن أراد أن ينظرَ إلى ما لدن عنقه إليس رجله فلينظر إلى الحسين؛ اقتسَماهُ. وعزاه إلى (طب).

ص: 113

ش، ورواه حم، ت وقال: حسن غريب. والدورقى. وابن جرير وصححه بلفظ: لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما (1).

4/ 51 - "عَنْ على قال: اشتكيت، فدخل علىَّ النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: اللهم إن كان أجلى قد حضر فأرحنِى، وإن كان متأخرا فاشفنِى، وإن كان بلاءً فصبرنِى. فضربنى برجله وقال: كيف قلت؟ فقلت له: فمسحنى بيده ثم قال: اللهم اشفه، أو قال: عافه فما اشتكيت ذلك الوجع بعد".

ط، ش، حم، ت وقال: حسن صحيح، ن، ع، حب، ك، حل، ض، وابن جرير وصححه (2).

4/ 52 - "عَنْ على قال: والذى فلق الحبة، وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمى أنى لا يحبنى إلا مؤمن، ولا يبغضنى إلا منافق".

الحميدى، ش، حم، والعدنى، م، ت، ن، هـ، حب، حل، وابن أبى عاصم (3).

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الصحبة من قسم الأفعال) باب: في فضلها: حق عيادة المريض، ج 9 ص 206 برقم 25684 (مسند على) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل على المريض قال: أذهب البأسَ ربَّ الناس، واشفِ أنت الشافى، لا شافى إلا أنت. وعزاه إلى (ش، ورواه حم، ت وقال: حسن غريب، والدورقى، وابن جرير وصححه بلفظ: لا شفاءَ إلَّا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا).

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الصحبة من قسم الأفعال) باب: في آداب الصحبة: حق عيادة المريض، ج 9 ص 206، 207 برقم 25685 بلفظ: عن على قال: اشتكيت، فدخلَ علىَّ النبىُّ صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: اللهم إن كان أجلى قد حضر فأرحنى، وإن كان متأخرًا فاشفنى، وإن كان بلاءً فصبِّرنى. فضربنى برجله وقال: كيف قلتَ؟ فقلتُ له، فمسحنى بيده ثم قال:(اللهم اشفه - أو قال: عافه - فما اشتكيتُ ذلك الوجع بعد) وعزاه إلى (ط، ش، حم، ت، ن، ع، ص، وابن جرير وصححه).

أخرجه الترمذى كتاب (الدعوات) باب: في دعاء المريض رقم (3564) وقال: حسن صحيح.

(3)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل) باب: فضائل الصحابة: فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 120 برقم 36385 بلفظ: عن على قال: والذى فلقَ الحبةَ وبرأ النَّسْمَةَ إنه لعهدُ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن لا يُحبنى إلَّا مؤمنٌ ولا يبغضنى إلَّا منافقٌ.

وعزاه إلى (الحميدى، ش، حم، والعدنى، ت، ن، هـ، حب، حل، وابن أبى عاصم).

ص: 114

4/ 53 - "عَنْ على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن لأقضى بينهم. فقلت: يا رسول الله! بعثتنى وأنا شاب وإنى لا علم لى بالقضاء، فضرب بيده على صدرى فقال: اللهم اهد قلبه، وسدد لسانه. فما شككت في قضاء بين اثنين حتى جلست مجلسى هذا".

ابن سعد، ش، ق في الدلائل (1).

4/ 54 - "عَنْ على قال: كنت إذا سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطانى، وإن سكت ابتدأنى".

ش، ت، والشاشى، حل، والدورقى، ك، ض (2).

4/ 55 - "عَنْ على: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمضمض ثلاثًا واستنشق ثلاثًا من كف واحدة".

عب، هـ (3).

4/ 56 - "عَنْ عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: كان على يخرج في الشتاء في إزار ورداء ثوبين خفيفين، وفى الصيف في القبا المحشو والثوب الثقيل، فقال الناس لعبد

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل) باب: فضائل الصحابة جميعًا: فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 120 برقم 36386 ولفظه: عن على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن لأقضى بينهم، فقلتُ: يا رسول الله! بعثتنى وأنا شابٌ لا عِلمَ لِى بالقضاءِ. فضربَ بيده على صدرى فقال: (اللهم اهدِ قلبَةُ وسدِّدُ لسانَهُ! ) فما شككتُ في قضاءٍ بيْنَ اثنين حتى جلَستُ مجلسى هذا. وعزاه إلى (ابن سعد، ش، ق في الدلائل).

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل) باب: فضائل الصحابة جميعًا: فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 120 برقم 36387 بلفظ: عن على قال: كنتُ إذا سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطانى وإذا سكتُّ ابتدأنى وعزاه. إلى (ش، ت، والشاشى، حل، والدورقى، ك، ص).

(3)

الأثر في كنز العمال الهندى كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: آداب الوضوء، ج 9 ص 446 برقم 26897 بلفظ: عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ فمضمض ثلاثًا، واستنشق من كفّ واحدةٍ. وعزاه إلى (عب. هـ).

ص: 115

الرحمن: لو قلت لأبيك فإنه يسمر معه، فسألت أبى فقلت: إن الناس قد رأوا من أمير المؤمنين شيئًا استنكروه، قال: وما ذاك؟ قالوا: يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل، ولا يبالى ذلك، ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين والملاءتين لا يبالى ذلك ولا ينعى بردا، فهل سمعت في ذلك شيئًا؟ فقد أمرونى أن أسألك أن تسأله إذا سمرت عنده، فسمر عنده فقال! يا أمير المؤمنين: إن الناس قد تفقدوا منك شيئًا، قال: وما هو؟ قال: يخرج في الحر الشديد في القباء المحشو والثوب الثقيل، ويخرج في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين، وفى الملاءتين لا يبالى ذلك ولا يتقى بردا، قال: وما كنت معنا يا أبا ليلى بخيبر؟ قال: بلى! والله قد كنت معكم قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر فسار بالناس فانهزم حتى رجع إليه، وبعث عمر فانهزم بالناس حتى انتهى إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله له، ليس بفرار، فأرسل إلى فدعانى فأتيته وأنا أرمد لا أبصر شيئًا، فتفل في عينى وقال: اللهم اكفه الحر والبرد، فما آذانى بعده حر ولا برد".

ش، حم، هـ، والبزار، وابن جرير وصححه، طس، ك، ق في الدلائل، ض (1).

4/ 57 - "عَنْ عباد بن عبد الله: سمعت عليا يقول: أنا عبد الله، وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدى إلا كذاب مفترى، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين".

ش، ن في الخصائص، وابن أبى عاصم في السنة، عن، ك، وأبو نعيم في المعرفة (2).

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل) باب: فضائل الصحابة جميعًا: فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 120، 121 برقم 36388 بلفظ: عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: كان على يخرج في الشتاء

وذكر الحديث بلفظه وعزوه.

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى كتاب (الفضائل) باب: فضائل الصحابة جميعًا: فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 122 برقم 36389 بلفظ: عن عباد بن عبد الله: سمعتُ عليّا يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، =

ص: 116

4/ 58 - "عَنْ حبة بن جوين قال: قال على: عبدت الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة".

ك، وابن مردويه (1).

4/ 59 - "عَنْ حبة أن عليّا قال: اللهم إنك تعلم أنه لم يعبدك أحد من هذه الأمة قبلى، ولقد عبدتك قبل أن يعبدك أحد من هذه الأمة ست سنين".

طس (2).

4/ 60 - "عَنْ عَلِى قَالَ: نهانَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عن الخَزِّ عَنْ ركوبٍ عَلَيهْا، وَعَن جُلُوسٍ عَلَيْهَا، وَعَن جُلُودِ النُّمورِ عَن ركوبٍ عَلَيْها، وَعَنْ جُلُوسٍ عَلَيْها، وعَنِ الغَنَائِم أنْ تُبَاعَ حتَّى تُخَمَّس وَعَنْ حُبالَى سَبى الْعَدُوَ أَنْ يوطَين، وَعَنِ الحُمُرِ الأهْلِيَّة، وَعَن أَكْلِ كُلِّ ذِى نَابٍ من السِّباع، وأَكْلِ كُلِّ ذِى مِخْلَبٍ من الطَّير، وَعَن ثَمَن الخَمْرِ، وَعَن ثَمَن المَيْتَةِ، وَعَن عَسَبِ الفَحْلِ، وَعَن ثَمَن الكَلبِ".

عب، وفيه عاصم بن ضمرة ضعيف (3).

= وأنا الصديقُ الأكبرُ، لا يقولها بعدى إلا كذابٌ مفترٍ، ولقد صليتُ قبل الناس سبع سنين. وعزاه إلى (ش، ن في الخصائص، وابن أبى عاصم في السنة، عن، ك، وأبى نعيم في المعرفة).

(1)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل) باب: فضائل الصحابة جميعًا: فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 122 برقم 36390 بلفظ: عن حبَّة بن جوين قال: قال علىٌّ: عدت الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعَ سنين قبل أن يَعْبُدَه أحدٌ من هذه الأمةِ. وعزاه إلى (ك، وابن مردويه).

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل) باب: فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 122 برقم 36391 بلفظ: عن حبة أن عليّا قال: اللهم! إنك تعلمُ إنه لم يعبدك أحدٌ من هذا الأمةِ قبلى، ولقد عبدتك أن يعبدك أحدٌ من هذه الأمةِ ست سنين. وعزاه إلى (طس).

(3)

الأثر أورده الكنز، ج 5 ص 857 برقم 14557 كتاب (الخلافة مع الإمارة) فصل: في القضاء والترغيب فيه، جامع الأحكام الأثر بلفظه مع بعض اختلاف، وعزوه مطابق.

والأثر أورده عبد الرزاق، ج 1 ص 70 برقم 218 كتاب (الطهارة) باب: جلود السباع، بلفظ: عبد الرزاق قال - أخبرنا عباد بن كثير البصرى عن رجل أحسبه خالدا، عن حبيب بن أبى ثابت، عن عاصم بن ضمرة قال: أتى علىّ بدابة فإذا عليها سرج عليه خزّ. فقال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخز =

ص: 117

4/ 61 - "عَنْ عَلِى قَالَ: انْكَسَر إحْدَى زَنْدَىَّ، فَسَألْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأمَرنِى أنْ أَمْسَحَ عَلَى الجَبَائِرِ".

عب، هـ، قط، وابن السنى، وأبو نعيم معا في الطب، وسنده حسن (1).

4/ 62 - "عَنْ عَلِى قَالَ: مَا سَمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَفْدِى أحَدًا بِأَبَويْهِ إلَّا سَعْدًا، فإنى سَمِعْتُه يَقولُ يَومَ أُحُدٍ ارْمِ سَعْدُ فِداكَ أَبِى وَأُمِّى".

= عن ركوب عليها، وعن جلوس عليها، وعن جلود النمور، من ركوب عليها، وعن جلوس عليها، وعن الغنائم أن تباع حتى تخمس، وعن حبالى سبايا العدو أن يوطين، وعن الحمر الأهلية، وعن أكل ذى ناب من السباع، وأكل ذى مخلب من الطير، وعن ثمن الخمر، وعن ثمن الميتة، وعن عسب الفحل، وعن ثمن الكلب.

(1)

الأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه، ج 1 ص 161 برقم 623 كتاب (الطهارة) باب: المسح على العصائب، قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا إسرائيل بن يونس، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن على عن أبيه، عن جده، عن على قال: انكسر أحد زندى، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنى أن أمسح على الجبائر.

والأثر أورده ابن ماجه في سننه كتاب (الطهارة) باب: المسح على الجبائر، ج 1 ص 215 برقم 657 قال: حدثنا محمَّد بن أبان البلخىُّ ثنا عبد الرزاق، أنبأنا إسرائيل، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن على عن أبيه، عن جده، عن على بن أبى طالب: قال: انكسرت إحدى زندى، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرنى أن أمسح على الجبائر.

قال أبو الحسن بن سلمة: أنبأنا الدبرىُّ، عن عبد الرزاق نحوه. في الزوائد: في إسناده عمر بن خالد كذبه الإِمام أحمد وابن معين، وقال البخارى: منكر الحديث، وقال وكيع وأبو زرعة: يضع الحديث، وقال الحاكم: يروى عن زيد بن على الموضوعات.

والأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى في كتاب (الطهارة) باب: طهارة المعذور، ج 9 ص 622 برقم 27697 مسند على قال: الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده الدارقطنى، ج 1 ص 226 برقم 3 كتاب (الطهارة) باب: جواز المسح على الجبائر، قال: حدثنا محمَّد بن إسماعيل الفارسى ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، عن إسرائيل بن يونس، عن عمرو بن خالد، عن زيد بن على، عن أبيه، عن جده عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: انكسر إحدى زندى، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنى أن أمسح على الجبائر. عمرو بن خالد الواسطى متروك.

ص: 118

ط، ش، حم، والعدنى، خ، م، ت، ن، هـ، وأبو عوانة، ع، حب، وابن جرير (1).

(1) الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 13 ص 212 برقم 36645 باب:(في فضائل سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه) الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده الطيالسى في مسنده، ج 1 ص 17 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت عبد الله بن شداد قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: (ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد إلا لسعد، فإنه قال له يوم أحد: ارم سعد فداك أبى وأمى).

والأثر أورده ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) ج 14 ص 390 برقم 18594 قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن شداد، عن على بن أبى طالب قال: ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفدى أحدا بأبويه إلا سعدًا، فإنى سمعته يقول يوم أحد ارم سعد فداك أبى وأمى.

والأثر أورده أبو يعلى، ج 1 ص 334 برقم 162 (432) قال: حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن شداد قال: سمعت عليا يقول: (ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد بن أبى وقاص، فإنى سمعته يقول يوم أحد: ارم فداك أبى وأمى).

والأثر أورده الإِمام أحمد في مسنده، ج 1 ص 92 (مسند الإِمام على) قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يعقوب وسعد قالا: ثنا أبى عن أبيه، عن عبد الله بن شداد، قال سعد بن الهاد: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: (ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يجمع أباه وأمه لأحد غير سعد بن أبى وقاص، فإن سمعته يقول يوم أحد: ارم يا سعد فداك أبى وأمى).

والأثر أورده البخارى في كتاب (المغازى) غزوة أحدَّ، ج 5 ص 124 الأثر بلفظه.

والأثر أورده الإِمام مسلم في صحيحه كتاب (فضائل الصحابة) ج 4 ص 1876 برقم (2411) قال حدثنا منصور بن أبى مزاحم، حدثنا إبراهيم (يعنى ابن سعد) عن أبيه، عن عبد الله بن شداد، قال: سمعت عليا يقول: ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد غير سعد بن مالك، فإنه جعل يقول له يوم أحد:(ارم فداك أبى وأمى).

والأثر أورده الترمذى في سننه (أبواب المناقب) مناقب أبى إسحاق سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه ج 5 ص 314 برقم 3839 قال: حدثنا بذلك محمود بن غيلان، أخبرنا وكيع، أخبرنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن شداد، عن على بن أبى طالب قال:(ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يفدى أحدًا بأبويه إلا لسعد، فإنى سمعته يوم أحد يقول: ارم سعد فداك أبى وأمى). هذا حديث صحيح.

والأثر أورده ابن ماجه، ج 1 ص 47 برقم 129 المقدمة، قال: حدثنا محمَّد بن بشار، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن شداد، عن على قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد غير سعد بن مالك فإنه قال له يوم أحد: (ارم سعد فداك أبى وأمى). =

ص: 119

4/ 63 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إنَّ مِنْ أَحَبِّ الكَلَامِ إلَى اللهِ أَنْ يَقُولَ العَبْدُ وَهُو سَاجِدٌ: ربِّ إنِّى ظَلَمتُ نَفْسِى فَاغْفر لِى. زاد في رواية: ذنوبى، إنَّه لَا يَغْفِرُ الذنُوب إلا أنت".

عب، ش، ويوسف القاضي في سننه (1).

4/ 64 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَيسَ مِنَ الفِطرَةِ القرَاءةُ مَعَ الإِمامِ"

عب (2).

= والأثر في صحيح ابن حبان، ج 9 ص 65 رقم 6949 (ذكر جمع المصطفى صلى الله عليه وسلم أبويه لسعد بن أبى وقاص) بلفظ: أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا إبراهيم بن بشار، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه وسفيان عن مسعر، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الله بن شداد، عن على قال: ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد فإنه قال له يوم أحد: (ارم فداك أبى وأمى).

والأثر أورده ابن عساكر، ج 6 ص 99 في ترجمة (على، سعد بن أبى وقاص) قال: وقال الخطيب البغدادى: إن سعدا جاهد بين يدى النبي صلى الله عليه وسلم ففداه النبي صلى الله عليه وسلم بأبويه، فقال له: فداك أبى وأمى. ودعا له فقال: اللهم سدد رميته، وأجب دعوته، فكان مجاب الدعوة.

(1)

الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 2 ص 676 برقم 5048 كتاب (الإيمان) باب: في التفسير، الأدعية المطلقة الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: القول في الركوع والسجود، ج 2 ص 155 برقم 2877 قال: عبد الرزاق، عن الثورى، عن معمر، عن عاصم، عن أبى النجود، عن زر بن حبيش قال: قال على: إن من أحب الكلام إلى الله عز وجل أن يقول العبد: ربى إنى ظلمت نفسى فاغفر لى.

والأثر أورده ابن أبى شيبة كتاب (الدعاء) باب: ما رخص للرجل يدعو به في سجوده، ج 10 ص 221 برقم 9281 قال: حدثنا أبو أسامة، عن مسعر، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن على قال: من أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد وهو ساجد: ظلمت نفسى فاغفر لى.

(2)

الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 8 ص 286 برقم 22943 كتاب (الصلاة) باب: قراءة المأموم .... الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: القراءات خلف الإِمام، ج 2 ص 138 برقم 2804 قال: عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن أبى إسحاق الشيبانى، عن رجل قال: عهد عمر بن الخطاب أن لا تقرأوا مع الإمام. قال ابن عيينة: فأخبرنا أصحابنا، عن زبيد، عن عبد الله بن أبى ليلى، عن على قال: ليس من الفطرة القراءة مع الإِمام. =

ص: 120

4/ 65 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ قَرأ خَلفَ الإِمامِ فَقَد أَخْطَأ الْفِطرَةَ".

عب، ش، عن، خط، وأبو سعيد بن الأعرابى في معجمه، ق في كتاب القراءة الصلاة وضعفه (1).

4/ 66 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ قَرأ خَلفَ الإِمامِ فلا صلاةَ لهُ".

= قال المحقق: أخرجه (هق) في كتاب (القراءات) من طريق سفيان وشعبة، عن منصور 117 وأخرجه (ش) عن أبى الأحوص، عن منصور 251 وقد سقط من النسخة شيخ المصنف وأظنه (الثورى).

(1)

الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 8 ص 286 برقم 22942 كتاب (الصلاة) باب قراءة المأموم

الأثر بلفظه، وعزاه إلى (عب، ش، عن، قط، وأبو سعيد بن الأعرابى في معجمه، ق في كتاب الصلاة وضعفه).

والأثر أورده عبد الرزاق في كتاب (الصلاة) باب: القراءة خلف الإِمام ج 2 ص 137 برقم 2801 قال: عبد الرزاق، عن الحسن بن عمارة عن عبد الرحمن بن الأصبهانى، عن عبد الله بن أبى ليلى قال: سمعت عليا يقول: (من قرأ خلف الإِمام فقد أخطأ الفطرة).

قال المحقق: الكنز برمز (عب)(ش) و (قط) 4/ 251/ 5256 وأخرجه (ش) عن محمَّد بن سليمان الأصبهانى، عن عبد الرحمن بن الأصبهانى، عن ابن أبى ليلى، عن على 251، وأخرجه هق في كتاب (القراءة 5/ 132) وقد حمل التعصب القائلين بالقراءة على تضعيفه - بل تكذيبه - مع أنه روى من عدة طرق، عن ابن الأصبهانى وغيره، عن عبد الله بن أبى ليلى. فراجع طرقه في كتاب القراءة، وفى هذا الكتاب. وعبد الله هذا ليس بمجهول؛ فقد روى عنه غير واحد.

والأثر أورده ابن أبى شيبة، ج 1 ص 376 كتاب (الصلاة) باب: من كره القراءة خلف الإِمام، بلفظ: حدثنا محمَّد بن سليمان الأصبهانى، عن عبد الرحمن الأصبهانى، عن ابن أبى ليلى، عن على قال: من قرأ خلف الإِمام أخطأ الفطرة.

والأثر أورده الدارقطنى في سننه كتاب (الصلاة) باب: ذكر قوله صلى الله عليه وسلم من كان إمام فقراءة الإِمام له قراءة، واختلاف الروايات، ج 1 ص 331 رقم 22 بلفظ: حدثنا بدر بن الهيثم القاضي، ثنا محمَّد بن إسماعيل الأحمسى، ثنا وكيع، عن على بن صالح، عن ابن الأصبهانى عن المختار بن عبد الله بن أبى ليلى، عن أبيه قال على رضي الله عنه:(من قرأ خلف الإِمام فقد أخطأ الفطرة).

وكذا ذكره في ص 332 رقم 24، 25 من طريق أحمد بن محمَّد بن سعيد.

ص: 121

عب (1)

4/ 67 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَانِى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن القراءة في الركوع، والسجود، وعن التختم بالذهب، وعن لباس القسِى، وعن لباس المعصفر".

مالك، طب، عب، حم، خ في خلق أفعال العباد، م، د، ت، ن، هـ، والكجى، وابن جرير، والطحاوي، ع، حب، ق (2).

(1) الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 8 ص 286 برقم 22944 كتاب (الصلاة) باب: قراءة المأموم

الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: القراءة خلف الإِمام، ج 2 ص 139 برقم 2810 قال: عبد الرزاق، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القراءة خلف الإمام، قال: وأخبرنى أشياخنا أن عليا قال: من قرأ خلف الإِمام فلا صلاة له، قال: وأخبرنى موسى ابن عقبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمرو عثمان كانوا ينهون عن القراءة خلف الإِمام.

(2)

الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 5 ص 857 برقم 14558 كتاب (الإمارة وتوابعها: جامع الأحكام) باب: محظورات اللباس

الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه، ج 10 ص 396 برقم 19476 كتاب (الجامع) باب: ما يكره من الخواتيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الزهرى، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على بن أبى طالب قال: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التختم بالذهب، وعن لباس القسىِّ، وعن القراءة في الركوع والسجود، وعن لباس المعصفر.

قال: أخرجه الترمذى من طريق المصنف، وفيه (عن لبس المعصفر)5.

والأثر في موطأ الإِمام مالك كتاب (الصلاة) باب: العمل في القراءة، برقم 28 قال: حدثنى يحيى، عن مالك، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على بن أبى طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس القسى، وعن تختم الذهب، وعن قراءة القرآن في الركوع.

والأثر أخرجه أبو داود في سننه كتاب (اللباس) باب: من كرهه ج 4 ص 332، 333 قال: حدثنا القعنبى، عن مالك، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على بن أبى طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس القسى وعن لبس المعصفر وعن تختم الذهب، وعن قراءة القرآن في الركوع.

والأثر أورده أبو يعلى، ج 1 ص 238 برقم 16/ 276 قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمَّد بن عمرو، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على قال: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم - عن التختم بالذهب ولبس القسى، وأن أقرأ وأنا راكع. =

ص: 122

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال المحقق: إسناده حسن؛ محمَّد بن عمرو بن علقمة حسن الحديث لكنه لم ينفرد به بل توبع كما يتبين من مصادر التخريج.

والأثر أورده ابن حبان في صحيحه، ج 7 ص 397، 398 برقم 5416 قال: أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصارى قال: أخبرنا أحمد بن أبى بكر، عن مالك، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على بن أبى طالب قال:(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس القسى والمعصفر، وعن تختم الذهب، وعن القراءة في الركوع).

والأثر في مسند الإِمام أحمد، ج 1 ص 92 قال: حدثنا عبد الله حدثنى أبى، ثنا يعقوب، ثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه قال: سمعت على بن أبى طالب رضي الله عنه يقول: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم - عن تختم الذهب، وعن لبس القسى، والمعصفر، وقراءة القرآن وأنا راكع، وكسانى حلة من سيراء، فخرجت فيها فقال: يا على! إنى لم أكسكها لتلبسها قال: فرجعت بها إلى فاطمة رضي الله عنهما فأعطيتها ناحيتها فأخذت بها لتطويها معى فشققتها ثنتين، قال: فقالت: تربت يداك يا ابن أبى طالب.! ! ماذا صنعت؟ قال: فقلت لها: نهانى رسول الله عن لبسها، فالبسى واكسى نساءك).

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 5 ص 61 كتاب (الحج) باب: كراهية لبس المعصفر للرجال وإن كانوا غير محرمين، قال (أخبرناه) أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبى إسحاق، قالا: ثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، ثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصى، ثنا ابن أبى فديك، ثنا الضحاك بن عثمان، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه، عن عبد الله بن عباس: أن على ابن أبى طالب رضي الله عنه قال: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم - عن تختم الذهب، وعن لبس القسىِّ، وعن لبس المقدم من المعصفر، وعن القراءة راكعا - رواه مسلم في الصحيح، عن هارون بن عبد الله، عن ابن أبى فديك.

والأثر أورده النسائى في سننه كتاب (الافتتاح) باب: النهى عن القراءة في الركوع، ج 2 ص 147 بلفظ البيهقى السابق.

والأثر أورده ابن ماجه في سننه، ج 2 ص 1191 برقم 3602 كتاب (اللباس) باب: كراهية المعصفر للرجال، قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا وكيع، عن أسامة بن زيد، عن عبد الله بن حنين، قال: سمعت عليّا يقول: نهانى رسول الله -، - ولا أقول نهاكم - عن لبس المعصفر.

والأثر أورده الإِمام مسلم في صحيحه كتاب (اللباس) باب: النهى عن لبس الرجل الثوب المعصفر، ج 3 ص 1948 برقم 31 قال: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري عن إبراهيم ابن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على بن أبى طالب قال: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تختم الذهب، وعن لبس القسى، وعن القراءة في الركوع والسجود، وعن لباس المعصفر

الأثر بلفظه وعزوه.

ص: 123

4/ 68 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَانَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا أقولُ نَهَاكُمْ عن القراءة وَأنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ، وعن تَختُم الذَّهَبِ، وَعَنْ لباس القسِىِّ (*)، وعَنِ الرُّكوبِ عَلَى المِيْثرةِ (* *) الحَمْراءِ".

عب، حم، والعدنى، والكجى، والدورقى، وابن جرير، حل (1).

(*) القسى: هى ثياب من كتان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر نسبت إلى قرية على شاطئ البحر قريبا من تنِّيس يقال له القَسُّ نهاية 4/ 59.

(* *) الميثرة الحمراء: الميثرة - بالكسر - مفعلة من الوثارة، يقال: وثر، وثارة فهو وثير، أى: وطئ لين

إلخ التعليق من الكنز.

(1)

الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى في كتاب (الإمارة وتوابعها) باب: جامع الأحكام ج 5 ص 858 برقم 14859 الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: القراءة في الركوع والسجود، ج 2 ص 144 برقم 2832 قال: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على قال: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القراءة في الركوع والسجود وعن التختم بالذهب، وعن لباس القسى، وعن لباس المعصفر.

قلت له: أى شئ القسىُّ؟ قال: الحرير.

قال المحقق: أخرجه الترمذى 1/ 225 والجماعة إلا البخارى وابن ماجه.

والأثر أورده الإِمام أحمد في مسنده، ج 1 ص 81 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، حدثنى إبر اهم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن ابن عباس، عن على رضي الله عنه قال: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ وأنا راكع، وعن خاتم الذهب، وعن القسىِّ والمعصفر.

والأثر في حلية الأولياء، ج 4 ص 296، قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان قال: ثنا الحسن ابن سفيان قال: ثنا عبد الواحد بن غياث، قال: ثنا عمارة بن زاذان قال: حدثنى أبو الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن على بن أبى طالب كرم الله وجهه قال:(نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول نهاكم - عن التختم بالذهب، وركوب الأرجوان (*)، وأن أقرأ القرآن راكعًا وساجدًا".

===

(*) الأرجوان: صبغ أحمر ويتخذ كالفراش الصغير ويحشى بقطن أو صوف يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال، ويدخل في مياثر السروج؛ لأن النهى يثمل كل ميثرة حمراء. نهاية 5/ 150، 151 - اه: الكنز.

ص: 124

4/ 69 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ دُفِنَ بالبقيع عُثمانُ بْنُ مَظعون، ثمَّ اتبَعهُ إبراهِيمُ ابنُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".

ش، خ في تاريخه، كر (1).

4/ 70 - "عَنْ عَلِىٍّ: أنَّه كَانَ يَقولُ بَيْنَ السَّجْدَتينِ: رَبِّ اغْفِر لِى، وارْحَمنِى، وَارْفَعْنِى، وَاجْبرْنى، وارْزُقْنِى".

عب، ق (2).

(1) الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 14 ص 140 برقم 38174 كتاب (الفضائل) فضائل المدينة: البقيع

الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الأوائل) باب: أو ما فعل ومن فعله، ج 14 ص 137 برقم 17872 قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنى موسى قال: أخبرنى محمَّد بن عمرو بن على، عن على بن أبى طالب قال: أول من دفن بالبقيع عثمان بن مظعون، ثم اتبعه إبراهيم بن محمَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والأثر أورده البخارى في تاريخه، ج 1 ص 177 برقم 538 بلفظ: حدثنا قتيبة، حدثنا محمَّد بن موسى، عن محمَّد بن عمر بن على، عن أبيه، عن جده قال:(أول من دفن بالبقيع بن مظعون رحمة الله عليه، وأول من اتبعه إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم).

(2)

الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى في 8 ص 128 برقم 22228 كتاب (الصلاة) السجود وما يتعلق به

الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: القول بين السجدتين، ج 2 ص 187 برقم 3009 قال: عبد الرزاق، عن الثورى عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على أنه كان يقول بين السجدتين:(رب اغفر لى، وارحمنى، واجبرنى، وارزقنى) وبه يأخذ عبد الرزاق.

قال المحقق: أخرجه هق من رواية سليمان التيمي، عن على بلاغا وفيه: وارفعنى بدل (وارزقنى) 2/ 122 وأخرجه (ش) عن أبى الأحوص عن أبى إسحاق وفيه أيضًا: وارفعنى.

والأثر أورده البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الصلاة) باب: ما يقول بين السجدتين، ج 2 ص 122 قال:(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل، أنبأ إسماعيل بن محمَّد الصفار، ثنا يحيى بن أبى طالب، أنبأ عبد الوهاب، أنبأ سليمان التيمي قال: بلغنى أن عليا رضي الله عنه كان يقول بين السجدتين: (رب اغفر لى، وارحمنى، وارفعنى، واجبرنى) ورواه الحارث الأعور عن على إلا أنه قال: واهدنى، بدل: وارفعنى.

التعليق: حديث الباب موافق للفظ عبد الرزاق، وابن أبى شيبة.

ص: 125

4/ 71 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الإِقْعَاءُ عَقِبةُ (*) الشَّيطَانِ".

عب (1).

4/ 72 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ سَرَّه أنْ يَكْتَالَ بِالمكيالِ الأوْفَى فَليَقُلْ حِين يَفْرُغ مِنْ صَلاِته {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ (*)} ".

عب، ق (2).

(*) محقق الكنز (عقبة: هو أن يضع أليتيه على عقبيه بين السجدتين وهو الذى يجعله بعض الناس الإقعاء (نهاية 3/ 268).

(1)

الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى في 8 ص 172 برقم 22430 كتاب (الصلاة) باب: المكروهات

الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: الإقعاء في الصلاة في 2 ص 190، 191 برقم 3027 قال: عبد الرزاق، عن الثورى، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: الإقعاء عقبة الشيطان.

قال المحقق: أخرجه (ش) عن وكيع، عن سفيان 191، وابن ماجه من طريق إسرائيل، عن أبى إسحاق.

والأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: من كره الإقعاء في الصلاة، ج 1 ص 285 بلفظ: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على: أنه كره الإقعاء في الصلاة وقال: (عقبة الشيطان).

والأثر أورده ابن ماجه في سننه، ج 1 ص 289 رقم 894 باب: الجلوس بين السجدتين، بلفظ: حدثنا على ابن محمَّد، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن إبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقع بين السجدتين".

(*) آخر سورة الصافات، آية 180، 182.

(2)

الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى ج 2 ص 308 برقم 4076 في كتاب (التفسير) سورة الصافات

الأثر مع اختلاف في لفظه. وعزاه إلى (ابن زنجويه في ترغيبه) لا إلى عبد الرزاق.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه، ج 2 ص 236، 237 برقم 3196 كتاب (الصلاة) باب: التسبيح والقول وراء الصلاة، قال: عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن أبى حمزة الثمالى، عن الأصبغ بن نباتة قال: قال على: (من سرَّه أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقل عند فروغه من صلاته {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ}.

ولفظ الأصل موافق لرواية عبد الرزاق. =

ص: 126

4/ 73 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سلونى، فوالله لا تَسْأَلُونِى عن فئة خرجت تقاتل مائة إلا أنبأتكم بسائقها وقائدها وناعقكم ما بينكم وبين قيام الساعة".

ش، ونعيم بن حماد في الفتن (1).

4/ 74 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: جعل الله في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم الفتنة السوداء المظلمة التى يصير الناس فيها كالبهائم - وفى لفظ: العمياء المطبقة وفى لفظ - وهى فتنة تموج كموج البحر يصبح الناس فيها كالبهائم".

ش، ونعيم، وابن راهويه، وابن الماوى في الملاحم في طريقين عنه حسنين (2).

4/ 75 - "عن على قال: الفتن أربع: فتنة السراء، وفتنة الضراء، وفتنة كذا، فذكر معدن الذهب، ثم يخرج رجل من عشيرة النبي صلى الله عليه وسلم يصلح على يديه أمره".

نعيم، وسنده صحيح على شرط م.

4/ 76 - "عن على قال: ألا أخبركم بفتنة الترتيل؟ قيل: وما فتنة الترتيل؟ قال:

= والأثر أورده أبو نعيم في الحلية، ج 7 ص 123 بلفظ: حدثنا أبو بكر الطلحى، حدثنا أحمد بن عبد الرحيم بن دحيم، حدثنا عمرو الأولى، حدثنى أبى، عن سفيان، عن أبى حمزة الثمالى - ببيت أم صفية - عن الأصبغ، عن على قال:(من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى فليقرأ آخر مجلسه أو حين يقوم: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالمِينَ}.

(1)

والأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 15 ص 238 برقم 19580 كتاب (الفتن).

(2)

الأثر في في المصنف لعبد الرزاق، ج 11 ص 356 برقم 20733 باب:(الفتن) قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن طارق عن منذر الثورى، عن عاصم بن ضمرة، عن على قال: جعلت في هذه الأمة خمس فتن

والأثر أورده في المطالب العالية كتاب (الفتن) باب: عدد الفتن، ج 4 ص 277 برقم 4429 بلفظ: على قال: (جعل الله في هذه الأمة خمس فتن: فتنة خاصة، ثم فتنة عامة، ثم فتنة خاصة، ثم فتنة عامة، ثم تجئ فتنة سوداء مظلمة، فيصير الناس فيها كالبهائم) وأقر به أبو أسامة فقال: نعم (لإسحاق).

ص: 127

لو كان الرجل مقيدًا بعشرة أقياد في أهل الباطل صيرتها إلى الحق، ولو كان مقيدا بعشرة أقياد في أهل الحق، صيرتها إلى أهل الباطل".

نعيم.

4/ 77 - "عن عَلِىٍّ قال: أَوَّلُ مَا يُقْلَبون عَلَيْهِ من الجِهَاد، وَالجِهَاد بأَيْدِيكمْ، ثُم الجهَادُ بأَلْسِنَتِكُم، ثم الجِهَادُ بِقُلُوبِكم، فَأَىُّ قَلبٍ لَم يَعْرِفِ المَعْرُوفَ، وَلَا يُنكِر المُنْكَرَ، نُكِّسَ أعْلَاه أسفَله كما يُنَكَّسُ الجِرَابُ فَيَنْثُرُ مَا فِيهِ".

ش، ونعيم، ونصر في الحجة (1).

4/ 78 - "عن عَلِىٍّ قال: مَنْ حَفَرَ بئرًا أَوْ أَعْرضَ عُودًا فَأصَابَ إِنسَانًا ضَمِنَ".

عب (2).

4/ 79 - "عَنِ الحَسَنِ قالَ: نَزَلَ عَلَى عَلِىٍّ بنِ أَبِى طَالِبٍ ضَيْفٌ فَكَانَ عِنْدهُ أَيَّامًا، فَأَى في خُصُومةٍ فَقَالَ لَه عَلِىٌّ: أَخَصْمٌ أَنْتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَال: فَارْتَحِلْ عَنَّا فإنَّا نُهِينَا أَنْ نُنزِلَ خَصْمًا إلَّا مَعَ خَصْمِهِ".

(1) الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 3 ص 683 برقم 8452 في كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) باب: الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر - الأثر بلفظه وعزوه.

والأثر أورده ابن أبى شيبة في المصنف، ج 15 ص 173 برقم 19424 كتاب (الفتن) قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن قيس بن راشد، عن أبى جحيفة، عن على قال: إن أول ما تعاقبون عليه الجهاد: الجهاد بأيديكم (ثم الجهاد) بألسنتكم، ثم الجهاد بقلوبكم. فأى قلب لم يعرف المعروف (ولا ينكر المنكر) نكس أعلاه أسفله.

(2)

الأثر بلفظه وعزوه أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 15 ص 121 برقم 40363 في كتاب (القصاص) باب: الديات.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه، ج 8 ص 293 برقم 15266 كتاب (البيوع) قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن مجاهد، عن أبيه أن عليا قال: من حفر بئرا أو أعرض عودا فأصاب إنسانا ضمن.

قال المحقق: كذا في (ص) وأعرض الشئ: جعله عريضا، وعرض العود: وضعه بالعرض.

ص: 128

عب (1).

4/ 80 - "عن عَلِىٍّ قالَ: لَعَن رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشَرَة: آكِلَ الرِّبَا، ومُوكِلهُ، وشَاهِدَيْه، وَكاتِبه، والواشِمة والمُسْتَوشِمَة للِحُسْنِ، ومانعَ الصَّدقَةِ، والمُحِلَّ، والمُحلَّل لهُ، وَكانَ يَنهى عَن النَّوْح وَلمَ يقُل لَعنَ".

عب، حم، ن، ع، قط في الأفراد، والدورقى، ت، هب، وابن جرير وصححه (2).

(1) الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، ج 5 ص 802 برقم 14429 كتاب (الأخلاق مع الإمارة) باب: في القضاء، فصل: أداب القضاء، بلفظه وعزوه.

والأثر أورده عبد الرزاق في مصنفه، ج 8 ص 300 برقم 15291 كتاب (البيوع) باب. عدل القاضي في مجلسه، قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا يحيى بن العلاء، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن قال: نزل على على بن أبى طالب ضيف فكان عنده أياما، فأتى في خصومة فقال له علىٌّ: أخصم أنت؟ قال: نعم، قال: فارتحل عنا فإنا نهينا أن ننزل خصما إلا مع خصمه.

(2)

الحديث في كنز العمال كتاب (الخلافة مع الإمارة من قسم الأفعال) باب: جامع الأحكام، ج 5 ص 858 رقم 14560 بلفظه، وعزاه إلى ابن حبان في صحيحه، وأحمد في مسنده، والنسائى في سننه، وأبى يعلى، والدارقطنى في الأفراد، والدورقى، والبيهقى في الشعب، وابن جرير.

وانظر في مصنف عبد الرزاق كتاب (النكاح) باب: التحليل) ج 6 ص 269 رقم 10791 قال: عبد الرزاق، عن جابر، عن الشعبى عن الحارث، عن على قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا، وموكله وشاهديه، وكاتبه، والواشمة، والمستوشمة للحسن، ومانع الصدقة والمحل، والمحلل له، وكان ينهى عن النوح).

وأخرجه أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه)، ج 1 ص 87 قال: حدثنا عبد الله، حدثنا أبى، ثنا خلف بن الوليد، ثنا أبو جعفر - يعنى الرازى - عن حصين بن عبد الرحمن عن الشعبى، عن الحارث، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا شك إلا أنه على رضي الله عنه قال: فذكره بلفظه.

وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الزينة) باب: الموتشمات وذكر الاختلاف على عبد الله بن مرة والشعبى في هذا في 8 ص 147، 148 قال: أخبرنا حميد بن مسعدة قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا ابن عون، عن الشعبى، عن الحارث قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله، وشاهده، وكاتبه، والواشمة، والمستوشمة، قال: إلا من داء؟ فقال: نعم، والحال، والمحلل له، ومانع الصدقة، وكان ينهى عن النوح ولم يقل: لعن. قريب من لفظ المصنف.

ص: 129

4/ 81 - "عن عَلِىٍّ قالَ: لا تجوزُ شهادةُ النِّساءِ في الطَّلاقِ، والِّنكَاح والحدُودِ، والدِّماءِ، ولَا تَجوزُ شهادةُ (النساء بَحتًا في) (*) دِرْهَم حَتى يَكونَ مَعَهُنَّ رَجُلٌ".

عب (1).

والحديث في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 323، 324 رقم 142/ 402 قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبى عن الحارث، عن على قال: "لعن محمَّد صلى الله عليه وسلم آكل الربا

" فذكره.

قال محققه: إسناده ضعيف لضعف مجالد، والحارث الأعور، ولكن لمجالد متابعين هم: حصين، ومغيرة، وابن عون، ثم قال يشهد له ما أخرجه النسائى في الزينة، ج 8 ص 147 عن الحارث عن عبد الله بن مسعود

والحارث ضعيف، ولكن تابعه مسروق عند ابن خزيمة، فيصح الإسناد، ويتقوى به الحديث الأول. اه: بتصرف.

ويظهر من هذه الروايات صحة عزو الأصل، وخطأ عزو الكنز. وقد أخرجه الترمذى في سننه، ولكن أخرجه على أجزاء، فذكر جزأه الخاص بمنع الصدقة في كتاب (الزكاة) باب: ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في منع الزكاة من التشديد، ج 3 ص 4 رقم 617 بعد أن ذكر الحديث قال: وعن على بن أبى طالب رضي الله عنه: "لعن مانع الصدقة".

وأخرج جزأه الخاص بالمحلل في كتاب (النكاح) باب: ما جاء في المحل والمحلل له، ج 3 ص 418، 419 رقم 1119 قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد الأيامى، حدثنا مجالد عن الشعبى، عن جابر بن عبد الله، وعن الحارث، عن على قالا:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن المحل والمحلل له" ويؤيده ما ورد نفس المصدر برقم 1120 عن عبد الله بن مسعود قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلل له".

وأخرج الترمذى أيضًا الجزء الخاص بلعن آكل الربا في كتاب (البيوع) باب: ما جاء في آكل الربا، ج 3 ص 503 برقم 1206 ولكن من رواية عبد الله بن مسعود قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه".

قال الترمذى بعده: وفى الباب عن عمر، وعلىّ، وجابر، وأبى جحيفة.

وروى ابن ماجه - لعن المحلل والمحلل له: كتاب (النكاح) باب: المحلل والمحلل له، ج 1 ص 622 رقم 1935 من طريق الحارث عن على قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المحلل والمحلَّل له". وفيه عن ابن عباس برقم 1934.

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل وأثبتاه من الكنز.

(1)

الأثر في كنز العمال للمتقى كتاب (الشهادات - من قسم الأفعال) باب: في أحكامها وآدابها، ج 7 ص 25 =

ص: 130

4/ 82 - "عن عَلِىٍّ قَال: أتَانى عبدُ الله بنُ سَلام وَقَد أَدْخَلتُ رِجلِى في الغَرْزِ (*) فقَالَ لى: أَينَ تُريدُ؟ فقلتُ: العراقَ فَقالَ: أَما إِنَّكَ إنْ جِئْتها لِيُصيبَنَّك بها ذُبابُ السَّيْفِ، قال عَلِىٌّ: وَايْمُ اللهِ، لَقَد سَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَه يَقولُه".

الحميدى، والعدنى، والبزار، ويعقوب بن سفيان، ع، حب، ك، وأبو نعيم في المعرفة، كر، ض (1).

= رقم 17794 بلفظ: (لا تجوز شهادة النساء في الطلاق، والنكاح، والحدود، والدماء، ولا تجوز شهادة النساء بحتًا في درهم خى يكون معهن رجل) وعزاه إلى (عبد الرزاق في مصنفه).

وقد أخرجه عبد الرزاق في مصنفه كتاب (الشهادات) باب: هل تجوز شهادة النساء؟ ج 8 على جزأين تحت رقيمن مختلفين، الأول برقم 15405 ص 329، 330 قال فيه: أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الحسن ابن عمارة، عن الحكم بن عتيبة: أن على بن أبى طالب قال: (لا تجوز شهادة النساء في الطلاق، والنكاح والحدود، والدماء). والثانى برقم 15419 ص 332 قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الأسلمى عن ابن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن على قال:(لا تجوز شهادة النساء بحتا في درهم حتى يكون معهن رجل).

ومعنى (بحتا) أى: صرفا، دون أن يكون معهن رجل. اه.

(*) الغَرْزِ) الغرز مثل فلس: ركاب الإبل. المصباح 2/ 609.

(1)

الحديث في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل) باب: فضائل على رضي الله عنه: قتله - كرم الله وجهه - ج 13 ص 186 رقم 36555 بلفظه.

وعزاه إلى (الحميدى في مسنده، والعدنى، والبزار، ويعقوب بن سفيان وأبى يعلى، وابن حبان، والحاكم في المستدرك، وأبى نعم في المعرفة وابن عساكر، وسعيد بن منصور في سننه).

وانظر في مسنده الحميدى (أحاديث على بن أبى طالب عنه -) ج 1 ص 30 رقم 53 قال: حدثنا الحميدى، فنا سفيان ثنا عبد الملك بن أعين سمعه من أبى حرب بن أبى الأسود الديلى يحدثه عن أبيه قال سمعت عليا يقول: أتانى عبد الله بن سلام .... فذكره.

وزاد: فقال أبو حرب: فسمعت أبى يقول: فعجبت منه، وقلت: رجل محارب يحدث بمثل هذا عن نفسه؟ ! .

وأخرجه الهيثمى في كشف الأستار عن زوائد البزار (مناقب على ابن أبى طالب) باب: في قتله، ج 3 ص 203، 204 رقم 2571 قال: حدثنا أحمد بن أبان القرشى، ثنا سفيان بن عيينة، =

ص: 131

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ثنا كوفى لنا يقال له: عبد الملك بن أعين، عن أبى حرب بن الأسود، عن أبيه قال: سمعت على بن أبى طالب يقول: قال لى عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلى في غرز الركاب .. فذكره مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

وزاد في آخر: قال أبو الأسود: فقلت: بالله ما رأيت رجلًا محاربًا يحدِّث بهذا غيرك.

قال البزار: لا نعلم رواه إلا على، ولا نعلم رواه إلا عبد الملك، عن أبى حرب، ولا نعلم رواه، عن عبد الملك إلا ابن عيينة.

وانظر مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه)، ج 1 ص 381 رقم 231/ 491 قال: حدثنا إسحاق، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن أعين، عن أبى حرب بن أبى الأسود الديلى، عن أبيه عن على قال: أتانى عبد الله بن سلام، وقد وضعت قدمى في الغرز، فقال لى: لا تقدم العراق؛ فإنى أخشى أن يصيبك بها ذباب السيف

فذكره.

والأثر في صحيح ابن حباب، باب: إخباره صلى الله عليه وسلم عما يكون في أمته من الفتن والحوادث فصل ذكر الأخبار عن خروج على بن أبى طالب - رضوان الله عليه - إلى العراق، ج 8 ص 258، 259 رقم 6698 قال: أخبرنا الفضل بن الحباب قال: حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادى قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الملك بن أعين، عن أبى حرب بن أبى الأسود الدؤلى، عن أبيه، عن على بن أبى طالب قال: قال لى عبد الله ابن سلام وقد وضعت رجلى في الفرز وأنا أريد العراق: لا تأت أهل العراق؛ فإنك إن أتيتهم أصابك ذنب السيف بها. قال على: وايم الله لقد قالها لى رسول الله.

قال أبو الأسود: فقلت في نفسى: ما رأيت كاليوم رجلًا محاربًا يحدث الناس بمثل هذا.

وانظر المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: إخباره صلى الله عليه وآله وسلم بمقاتلة على من الناكثين وغيرهم، ج 3 ص 140 قال: حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنا أبو مسلم، ثنا إبراهيم بن بشار، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن أعين، عن أبى حرب بن أبى الأسود الديلى، عن أبيه، عن على رضي الله عنه قال: أتانى عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلى في الفرز وأنا أريد العراق، فقال: لا تأتى العراق؛ فإنك إن أتيته أصابك به ذباب السيف قال على: وأيم الله لقد قالها لى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبلك. قال أبو الأسود: فقلت في نفسى: يالله! ! ما رأيت كاليوم! ! رجل محارب يحدث الناس بمثل هذا.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وتعقبه الذهبى في التلخيص فقال: قلت: ابن بشار: ذو مناكير، وابن أعين غير مرضى.

وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة، تحقيق الدكتور محمَّد راضى بن حاج عثمان، نشر مكتبة الدار بالمدينة المنورة، مكتبة الحرمين بالرياض، طبعة أولى، ج 1 ص 294 رقم 327 =

ص: 132

4/ 83 - "عن فَضَالَة بنِ أَبِى فَضَالَة الأنصَارِى قالَ: خَرَجْتُ معَ أَبِى إلَى يَنْبُعَ عَائدًا لعِلىِّ بن أبِى طَالب وَكَانَ مَرِيضًا بِهَا حتَّى ثَقُلَ، فَقَال لَه أبِى: مَا يُقِيمُكَ بِهذَا الْمَنزِل وَلو مُتَّ لَم يَلِكَ إلَّا أعْرَابُ جُهَيْنَةَ؟ احْتَمِلْ حتَّى تَأتىَ المَدِينة، فإنْ أصَابَكَ أجَلُكَ وَليَك أَصْحَابُك وَصَلَّوا عَلَيْكَ، وكَان أَبو فَضَالَة مِنْ أَصحابِ بَدْرٍ، فقال عَلِىُّ: إنِّى لَسْتُ ميتًا مِن وَجعِى هَذا؛ إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إلىَّ ألَاّ أموتَ حتَّى أُؤَمَّرَ ثم يُخْضب هَذِه - يَعْنِى لِحْيتَه - مِنْ دَم هَذه - يَعْنِى هَامَتَه - ".

حم، ش، والبزار، والحارث، وأبو نعيم في الدلائل، كر، ورجاله ثقات (1).

= باب: معرفة إعلام النبي صلى الله عليه وسلم إياه أنه مقتول، بلفظ: قال: حدثنا أبو على محمَّد بن أحمد، ثنا بشر ابن موسى، ثنا الحميدى، ثنا سفيان، ثنا عبد الملك بن أعين سمعه من أبى حرب بن أبى الأسود الديلى يحدثه عن أبيه: سمعت عليا يقول: أتانى عبيد الله بن سلام وقد أدخلت رجلى في الغرز

فذكره.

قال محققه: إسناد هذا الحديث الصحيح، وقد رواه أيضًا ابن حبان في الصحيح، وكذا الحاكم في المستدرك مثله وقال فيه: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وكذا أبو يعلى في مسنده وابن عساكر في تاريخه مثله، ج 12 ص 206 ثم قال: وذباب السيف: طرفه الذى يضرب به. (النهاية 2/ 152). اه: بتصرف.

(1)

الأثر في مسند الإِمام أحمد بتحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه)، ج 2 ص 133، 134 رقم 802 قال: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا محمَّد - يعنى ابن راشد - عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن فضالة بن أبى فضالة الأنصارى - وكان أبو فضالة من أهل بدر - قال: خرجت مع أبى عائدا لعلى بن أبى طالب من مرض أصابه ثقل منه، قال: فقال له أبى: ما يقيمك في منزلك هذا؟ لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة، تحمل إلى المدينة؛ فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك، فقال عليٌّ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى ألا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - يعنى لحيته - من دم هذه - يعنى هامته. فقتل، وقتل أبو فضالة مع على يوم صفين.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح؛ محمَّد بن راشد هو الخزاعى الشامى، يروى عن مكحول، قال أحمد: ثقة، ووثقه أيضًا ابن معين، وابن المدينى، وعبد الرزاق، وغيرهم. اه: باختصار وتصرف.

وانظر في كشف الأستار عن زوائد البزار (مناقب على بن أبى طالب): باب: في قتله في 3 ص 202، 203 رقم 2568 قال: حدثنا محمَّد بن عبد الرحيم، ثنا الحسن بن موسى، ثنا محمَّد بن راشد

ثم اتفق السند إلى أن قال فضالة: خرجت مع أبى عائدًا لعلى - وكان مريضًا - فقال له أبى: =

ص: 133

4/ 84 - "عن أبِى الطُّفَيل قال: كُنتُ عِندَ عَلِىِّ بنِ أبى طَالِب فَأَتَاه عَبْد الرَّحمن بْنُ مُلجَمٍ فَأَمَر لَه بِعَطَائِه ثَّم قَالَ: مَا يحْبِسُ أَشْقَاهَا أَنْ يُخْضِبَهَا مِن أَعلَاها؟ ! يُخْضِب هَذِه مِنْ هَذِه - وَأَوْمَأَ إلَى لِحَيتهِ - واللهِ إنَّه لَعَهدُ النَّبي الأُمِّى إلَىَّ ثمَّ قَالَ عَلِىُّ: اشْدُدْ حَيَازِ يْمَكَ لِلموتِ فإنَّ الموتَ آتيكَ. وَلا تَجْزع منِ القَتْلِ إذَا حَلَّ بِوادِيكَ".

ابن سعد، وأبو نعيم (1).

= ما يقيمك بهذا المنزل؟ ! لو هلكت به لم يلك إلا أعراب جهينة، فلو دخلت المدينة، كنت بين أصحابك فإن أصحابك ما تخاف - أو نخافه - عليك، وليك أصحابك - وكان أبو فضالة من أهل بدر - فقال له على: إنى لست ميتا في مرضى هذا أو من وجعى هذا، إنه عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن لا أموت حتى - أحسبه قال: أضرب وأتخضب هذه من هذه - يعنى هامته - فقتل أبو فضالة معه في صفين.

قال البزار: لا نعلم روى فضالة عن على إلا هذا.

وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة، باب:(معرفة إعلام النبي صلى الله عليه وسلم إياه أنه مقتول) ج 1 ص 295 رقم 328 قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد ثنا الحارث بن أبى أسامة، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا محمَّد بن راشد، عن عبد الله بن محمَّد بن عقيل، عن فضالة بن أبى فضالة الأنصارى قال: خرجت مع أبى إلى ينبع عائدا لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه

فذكره بنحو لفظ المصنف إلا قوله: (من دم هذه - يعنى هامته -).

قال محققه: إسناده هذا الحديث فيه ضعف. وقد رواه الإِمام أحمد في مسنده مثله، وكذا ابن عساكر في تاريخه مثله، ج 12 ق 2 ص 207 رقم 2 قال الهيثمى: رواه البزار، وأحمد بنحوه، ورجاله موثقون. انظر مجمع الزوائد ج 9 ص 137 وفى فضائل الصحابة كذلك من هذا الطريق مثله (فضائل الصحابة ص 128). اه: تصرف يسير.

(1)

الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (ذكر الطبقة الأولى من المهاجرين) على بن أبى طالب رضي الله عنه: ذكر عبد الرحمن بن ملجم المرادى وبيعة على

إلخ، ج 3 القسم الأول، ص 21، 22 قال: أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم، حدثنا فطر بن خليفة قال: حدثنى أبو الطفيل: دعا علىٌّ الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادى، فرده مرتين، ثم أتاه فقال: ما يحبس أشقاها؟ ! لتخضبن - أو لتُصبغن - هذه من هذا - يعنى لحيته من رأسه - ثم تمثل بهذين البيتين:

اشدد حيازيمك للموت

إن الموت آتيكَ

ولا تجزع من القتل

إذا حلَّ بواديكَ =

ص: 134

4/ 85 - "عن عَلِىٍّ قال: أَنا يَعسوبُ المُؤمنين، وَالمَالُ يَعْسوبُ الظَّلَمَةِ".

أبو نعيم (1).

= قال محمَّد بن سعد: وزادنى غير أبى نعيم في هذا الحديث بهذا الإسناد عن على بن أبى طالب: (والله إنى لعهد النبي الأمى صلى الله عليه وسلم إلىَّ).

وانظر كنز العمال كتاب (الفضائل): فضائل على رضي الله عنه: قتله رضي الله عنه ج 13 ص 187 رقم 36557 بلفظ: عن أبى الطفيل قال: كنت عند على بن أبى طالب فأتاه عبد الرحمن بن ملجم فأمر له بعطائه ثم قال: ما يحبس أشقاها يخضبها من أعلاها: بخضب هذه من هذه وأومأ إلى لحيته، ثم قال على:

اشدد حيازيمك للموت

فإن الموت آتيكَ

ولا تجزع من القتل

إذا حلَّ بواديكَ

وعزاه إلى (ابن سعد في الطبقات، وأبى نعيم).

وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (معرفة إعلام النبي صلى الله عليه وسلم إياه أنه مقتول) ج 1 ص 296 رقم 329 قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا أحمد بن على الأبار، ثنا القاسم بن عيسى الطائى، ثنا رحمة بن مصعب، عن فطر بن خليفة، عن أبى الطفيل قال: كنت عند على بن أبى طالب

فذكره بنحو لفظ المصنف ما عدا (والله إنه لعهد النبي الأمى إلىَّ) فهى ساقطة من هذه الرواية.

قال محققه: أخرجه ابن سعد في الطبقات، وكذا الطبرانى في المعجم الكبير 1/ 62 بإسناده إليّ فطر بن خليفة مثله.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه عبد الله بن محمَّد بن سعيد وهو ضعيف (مجمع الزوائد ج 9 ص 138) وابن عساكر في تاريخه، ج 12 ص 206 رقم 2 فذكر نحوه.

(1)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل): فضائل على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 13 ص 119 رقم 36381 بلفظه. وعزاه إلى (أبى نعيم).

وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة في (ومن أساميه المشتقة من أحواله: أمير المؤمنين، ويعسوب الدين والمسلمين

إلخ، 1 ص 299 رقم 333 قال: حدثنا أبو عبد الله محمَّد بن أحمد بن على، ثنا أحمد بن الهيثم، ثنا أبو نعيم، ثنا فطر بن خليفة، عن موسى بن طريف، عن عباية بن ربعى قال: سمعت عليا يقول: أنا يعسوب المؤمنين

فذكر واللفظ له.

قال محققه: هذه الرواية موقوفة على علىّ رضي الله عنه وهناك رواية مرفوعة ذكرها كل من: العقيلى، وابن عدى، والذهبى في ترجمة عبد الله بن داهر، والآفة كلها منه.

وكلمة (اليعسوب) أى: الرئيس، والسيد، والمقدم، وأصله: فحل النحل (النهاية 3/ 243) اه: بتصرف.

ص: 135

4/ 86 - "عَنَ أبِى مِسْعَر قَال: دَخَلتُ عَلَى عَلِىٍّ وَبَيْنَ يَدَيْه ذَهَبٌ فَقالَ: أنَا يَعْسوبُ المؤمنينَ، وَهَذا يَعْسوبُ المُنافِقينِ، وَقال: بِىَ يَلوذُ المُؤمنِون، وَبِهذَا يلُوذُ المُنافِقونَ".

وأبو نعيم (1).

4/ 87 - "عن عَلِىٍّ قَالَ: عَلَّمَنِى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَؤلاءِ الكَلمِاتِ وَأمَرنِى إِنْ نَزَلَ بِى كَرْبٌ أو شِدَّةٌ أنْ أقُولَها: "لَا إِله إلَاّ اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ، سُبحانَ اللهِ، وتَبارك اللهُ ربُّ العَرْشِ العَظيِم والْحَمد للهِ رَبِّ العَالمِينَ".

حم، وابن منيع، ن، وابن أبى الدنيا في الفرج، وابن جرير وصححه، حب، ويوسف القاضي في سننه، والعسكرى في المواعظ، وأبو نعيم في المعرفة، والخرائطى في مكارم الأخلاق، هب، ض (2).

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل) فضائل على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 13 ص 119 رقم 36382 بلفظه، وعزاه إلى (أبى نعيم).

وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة، باب (معرفة إعلام النبي صلى الله عليه وسلم إياه أنه مقتول) ج 1 ص 299، 300 رقم 334 قال: حدثنا محمَّد بن أحمد، ثنا محمَّد بن عثمان بن أبى سنة، ثنا إبراهيم بن محمَّد بن ميمون، ثنا على بن عابس، ثنا عثمان بن المغيرة الأعشى، عن سالم بن أبى الجعد، عن أبى مسعر قال: دخلت على علىّ رضي الله عنه في الرحبة

فذكره، واللفظ له.

وقد ورد بالرواية لفظ: (المؤمنين، والمنافقين) هكذا منصوبين، والقياس رفع على الفاعلية، ولعله خطأ مطبعى.

(2)

الحديث في مسند الإِمام أحمد (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 91 قال حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا روح، ثنا أسامة بن زيد، عن محمَّد بن كعب القرظى، عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن عبد الله بن جعفر، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بى كرب أن أقول: (لا إله إلا الله الحليم الكريم)، سبحان الله، وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين).

وانظر في عمل اليوم والليلة للنسائى، باب (ما يقول عند الكرب إذا نزل به) ص 195 وما بعدها، بأرقام 632، 633، 634، 635، 636، 637، وكلها من طريق عبد الله بن جعفر، عن على بن أبى طالب، والذى يتفق مع لفظ المصنف هو الحديث رقم 636 قال: أخبرنا زكريا بن يحيى قال: حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبى كريمة قال: حدثنا محمَّد بن طلحة عن أبى عبد الرحيم، عن عبد الوهاب بن بخت، =

ص: 136

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عن محمَّد بن عجلان عن محمَّد، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أن نبى الله علمه هؤلاء الكلمات يقولهن على المريض: (لا إله إلا الله الكريم الحليم

) فذكره.

ولبعض الراويات الأخرى قصة طويلة فانظرها في المرجع المذكور.

والحديث في شعب الإيمان للبيهقى، باب (في محبة الله عز وجل) الفصل الثانى في ذكر آثار وأخبار وردت في ذكر الله عز وجل ج 2 ص 524، 525 رقم 614 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثى، حدثنا أبو أسامة، عن أسامة عن محمَّد بن كعب، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن جعفر قال: علمنى على رضي الله عنه كلمات علمهن رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه يقولهن عند الكرب والشئ يصيبه: (لا إله إلا الله الحليم الكريم

) فذكره.

قال محققه: إسناده حسن، وذكر ترجمات لبعض الرواة، وأشار إلى مصادر تخريجه.

وانظره في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان كتاب (الأذكار) باب: ما يقول عند الكرب، ص 589 رقم 2371 قال: أخبرنا إسماعيل بن داود بن وردان البزاز بالقسطاط، حدثنا عيسى بن حماد، أنبأ الليث عن ابن عجلان، عن محمَّد بن كعب القرظى، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن جعفر، عن على بن أبى طالب أنه قال: (لقننى رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات، وأمرنى إذا أصابنى كرب أو شدة أو أقولهن: لا إله إلا الله الحليم الكريم، وتبارك الله

) الحديث.

وأخرجه الخرائطى في مكارم الأخلاق (باب: ما يستحب للمرء من الرقى والعوذ والقول عند الشئ يخافه أو غيره) ص 87 قال: حدثنا الحسن بن ناصح القطان بكرخ سر من رأى، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا أسامة بن زيد، عن محمَّد بن كعب القرظى

ثم اتفق السند إلى على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات .... فذكره.

وأورده أيضًا من طريق ابن لهيعة إلى الحسين بن على: أن عبد الله بن جعفر علمه عن تعليم على بن أبى طالب فذكر نحوه.

وأخرجه ابن السنى في عمل اليوم والليلة، باب:(ما يقول إذا نزل به كرب أو شدة) ص 104 برقم 343 قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب، عن ابن عجلان

واتفق السند إلى على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: لقننى رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات، وأمرنى إن نزل بى كرب أو شدة أن أقولها

فذكره.

ثم قال: وكان عبد الله بن جعفر يلقنها وينفث بها على الموعوك ويعلمها المغتربة من بناته. =

ص: 137

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وانظر المستدرك للحاكم كتاب (الدعاء) باب: الدعاء لرفع الكرب، ج 1 ص 508 قال: أخبرنا عبد الله ابن الحسين القاضي - بمرو - ثنا الحارث بن أبى أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا أسامة بن زيد عن محمَّد بن كعب القرظى، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن جعفر، عن على بن أبى طالب رضي الله عنهما قال: علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه لاختلاف فيه على الناقلين، وهكذا أقام إسناده محمَّد بن عجلان، عن محمَّد بن كعب ووافقه الذهبى في التلخيص.

وأخرجه من طريق آخر عن سعيد بن منصور، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن محمَّد بن عجلان

بلفظ. لقننى رسول الله - صلى الله عليهِ وعلى آلهِ وصحبهِ وسلم فذكره، قال: فكان عبد الله بن جعفر يلقنها الميت وينفث بها على الموعوك (*).

قال الحاكم: قد أخرج البخارى ومسلم هذا الحديث مختصرا من حديث قتادة، عن أبى العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما ووافقه الذهبى في التلخيص.

وانظر كتاب (الفرج بعد الشدة) لابن أبى الدنيا، طبع الريان 1988 ص 55، 56 رقم 46 قال: حدثنى محمَّد بن عباس بن موسى، ثنا روح بن عبادة، عن أسامة بن كعب القرضى، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن جعفر، عن على بن أبى طالب قال: علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزل بى كرب أن أقول: (لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله، وتبارك الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين).

وقد ورد بسنده: عن أسامة بن كعب القرضى. وقد يكون ذلك خطأ من الطابع، فلم يرد في إحدى طرقه الأخرى ذلك.

وصحتها: عن أسامة بن زبد، عن محمَّد بن كعب القرظى. والله أعلم.

وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (معرفة ما أسند أمير المؤمنين علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم) ج 1 ص 316 رقم 351 قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبى أسامة، ثنا روح بن عادة، ثنا أسامة ابن زيد، عن محمَّد بن كعب القرظى، عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن عبد الله بن جعفر، عن على رضي الله عنه قال: علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بنحوه، ثم قال: رواه سليمان بن بلال، ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ، والليث بن سعد، كلهم من محمَّد بن عجلان، عن محمَّد بن كعب القرظى، وأبان بن صالح. =

===

(*) الموعوك: من باب وع ك - (الوَكك) مَغْثُ الحُمَّى، وقد (وَعَكَتْه) الحُمَّى من باب وعد فهو (مَوْعُوك) مختار الصحاح، ص 729 الموعوك أيضًا: المحموم. انظر المعجم الوجيز، ص 675.

ص: 138

4/ 88 - "عَن عَبد الله بنِ الهَادِى، عَن عَبدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ: أنَّه كانَ يُعَلِّمُ بنَاتِه هَؤلاء الكَلِماتِ وَيأمرُهنَّ بِهِنَّ، وَيذْكر أَنَّه تَلَقَّاهُنَّ من عَلِىِّ بنِ أَبِى طَالِبٍ، وَأنَّ عَليّا قال: إنَّ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَقُولُهُنَّ إذا كَرَبَه أَمْرٌ، وَاشتَدَّ بِه: لَا إِلَه إلَاّ الله الحَلِيمُ الكَرِيمُ سُبحَانَهُ، تَبارَك الله ربُّ الْعالِمين، وربُّ العَرْشِ الْعظِيم، والحَمْدُ لله ربِّ العَالميِنَ".

ن، وأبو نعيم (1).

4/ 89 - "عن ابن عمر: أن عبد الرحمن بن عوف قال لأصحاب الشورى: هل لكم أن أختار لكم وأتقصى فيها؟ فقال على: أنا أول من رضى؛ فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك: "أنت أمين في أهل السماء، أمين في أهل الأرض".

ابن منيع، وابن أبى عاصم في السنة، ك، وأبو نعيم (2).

= قال محققه: إسناد هذا الحديث صحيح، وبهذا الإسناد أخرجه أحمد في المسند مثله ج 1 ص 91.

وعن رواية سليمان بن بلال قال: لم أقف عليه من هذا الطريق. اه: بتصرف.

(1)

الحديث في عمل اليوم والليلة للنسائى (باب ما يقول عند الكرب إذا نزل به) ص 197 رقم 635 قال أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب، عن ابن عجلان، عن محمَّد بن كعب القرظى، عن عبد الله بن الهادي، عن عبد الله بن جعفر، عن على أنه قال: لقانى رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات وأمرنى إن نزل بى كرب أو شدة أن أقولها: (لا إله إلا الله الكريم الحليم. سبحانه، تبارك الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين) فكان عبد الله بن جعفر يلقنها الميت وينفث بها على الموعوك ويعلمها المغتربة من بناته. وانظر الحديث قبله.

وأخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (معرفة ما أسند أمير المؤمنين، عن النبي صلى الله عليه وسلم) ج 1 ص 317 رقم 352 قال: حدثنا محمَّد بن على بن مخلد، ثنا أبو إسماعيل الترمذى، ثنا سليمان. (ح) وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة ثنا يعقوب بن عبد الرحمن القارئ. (ح) وحدثنا سليمان ابن أحمد حدثنا بكر بن سهل، ثنا شعيب بن يحيى، ثنا الليث بن سعد، كلهم عن ابن عجلان، عن محمَّد ابن كعب، عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن عبد الله بن جعفر: أنه كان يعلم بناته هؤلاء الكلمات

فذكره واللفظ له قال: ورواه أبان بن صالح عن ابن شداد نحوه.

(2)

الحديث أخرجه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية كتاب (المناقب) باب: فضل عبد الرحمن بن عوف، ج 4 ص 76 رقم 4008 قال: ابن عمر، أن عبد الرحمن بن عوف قال لأصحاب =

ص: 139

4/ 90 - " عَنْ عَلِىٍّ: أتَى النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ فَقَالَ: إنِّى أَفَضْتُ قَبْلَ أَنْ أحْلِق فقالَ: اِحْلِقْ أَو قَصِّرْ وَلَا حَرَجَ ".

ش (1).

= الشورى: هل لكم أن أختار لكم وأتقصى فيها؟ فقال على: نعم، أنا أول من رضى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أنت أمين في أهل السموات، أمين في أهل الأرض).

قال الحافظ ابن حجر: لأحمد بن منيع.

قال المحقق حبيب الرحمن الأعظمى في الإتحاف: (في السماء) أقول: مكان قوله: (في السموات) ثم قال: ضعف سنده البوصير لضعف أبى المعلى الجزرى، وهو فرات بن السائب.

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (معرفة الصحابة) عبد الرحمن بن عوف حوارى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ج 3 ص 309، 310 قال: أخبرنا عبد الله بن إسحاق الخراسانى العدل، ثنا عبد الله روح المدائنى، ثنا يزيد ابن هارون، أنا أبو المعلى الجزرى، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أن عبد الرحمن بن عوف قال لأصحاب الشورى: هل لكم أن أختار لكم وأننقل منها؟ فقال على: أنا أول من رضى؛ فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليهِ آلهِ وسلم يقول لك: (أنا أمين في أهل السماء، أمين في أهل الأرض) وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبى: قلت: أبو المعلى هو فرات بن السائب: تركوه.

وانظره في حلية الأولياء، ترجمة (عبد الرحمن بن عوف) ج 1 ص 98 قال: حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا أبو المعلى الجريرى، عن ميمون بن مهران

إلخ فذكره، غير في روايته تقديما وتأخيرا.

والملحوظ: أن أبا المعلى ورد في المطالب العالية في حاشيته أنه أبو المعلى الجزرى، وكذلك في المستدرك. وانظر ترجمته في لسان الميزان، ج 3 ص 430، 431 رقم 1314 قال: فرات بن السائب أبو سليمان، وقبل: أبو المعلى الجزرى عن ميمون بن مهران.

وعنه: حسين بن محمد المروزى، وشبابة، وجماعة.

قال البخارى: منكر الحديث. وقال يحيى بن معين: ليس بشئ

إلخ.

ومن هذا يظهر أن صحة اممه هو الجزرى كما ورد في المستدرك وغيره، وأن ما في الحلية خطأ من الناسخ أو الطابع. الله أعلم.

(1)

الحديث في مصنف بن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) ج 14 ص 177 رقم 17993 قال: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عياش، عن زيد بن على، عن أبيه عن عبد الله بن أبى رافع، عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فقال: إنى أفضت قبل أن أحلق، فقال:(احلق أو قصر ولا حرج).

ص: 140

4/ 91 - " عَن عَلِىٍّ أَنَّه خَطَبَ فَقالَ: مَنْ زَعَم أَن عنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُه إلَّا كتَابَ الله وهَذِهِ الصَّحِيفةَ صَحِيفَةً فِيها أسْنَانُ الإبِلِ وَأشْياءُ مِنَ الْجَراحَات فَقَد كَذَبَ، وَفِيها أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ مَما بَيْن عيْرٍ إلى ثَوْرٍ ".

ش، حم (1).

(1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الرد على أبى حنيفة) ج 14 ص 198 رقم 18070 قال حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمى، عن أيه قال: خطبنا على فقال: من زعم أن عندنا شيئًا نقرؤه إلا كتاب الله وهذه الصحيفة فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات فقد كذب. قال: وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حرم ما بين عير إلى ثور" واللفظ لابن أبى شيبة.

وانظره في مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 44، 45 رقم 615 فقد رواه بنفس سند ابن أبى شيبة، وبأطول من حديثة قال: من زعم أن عندنا شيئًا

إلى أن قال: وفيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى فيها محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلا ولا صرفا ومن ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا، وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم.

وقد أخرجه مسلم بلفظ أحمد من طريق أبى بكر بن أبى شيبة، وزهير بن حرب، وأبى كريب، عن أبى معاوية، ج 2 ص 994 - 998 برقم 467/ 1370 في باب (فضل المدينة) مع تقديم وتأخير في بعض العبارات.

ومعنى (فمن أحدث فيها حدثنا): من أتى فيها إثما.

ومعنى (صرفا ولا عدلا): قال الأصمعى: الصرف: التوبة، والعدل: الفدية. وروى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال القاضي: وقيل: المعنى لا تقبل فريضته ولا نافلته قبول رضا، وإن قبلت قول جزاء. اه: محمد فؤاد عبد الباقى في تعليقه على حديث مسلم.

ومعنى (عير وثور) قال ابن حجر العسقلانى - في فتح البارى كتاب (فضائل المدينة) باب: حرم المدينة - ما نصه: (وقال المحب الطبرى في الأحكام: قد أخبرنى الثقة العالم أبو محمد عبد السلام البصرى أن حذاء أحد عن يساره جانحًا إلى ورائه جبل صغير يقال له ثو، وأخبر أنه تكرر سؤاله عنه لطوائف من العرب العارفين بتلك الأرض وما فيها من الجبال، فكلٌّ أخبر أن ذلك الجبل اسمه ثور، وتواردوا على ذلك. فعلمنا أن ذكر ثور في الحديث الصحيح، وأن عدم علم أكابر العلماء به لعدم شهرته وعدم بحثهم عنه. قال: وهذا فائدة جليلة. انتهى). وانظر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 228 رقم 3/ 263

ص: 141

4/ 92 - " عن عَلِىٍّ قال: وَقَفَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ فَقَالَ: هَذا المَوقِفُ وَعَرَفَةُ كُلُّها مَوْقِفٌ، وَأفَاضَ حين غَابَت الشَّمْسُ، وَأرْدفَ أُسَامَة فَجَعَل يَعْنقُ عَلَى بَعيرِه (*)، والنَّاسُ يَضْرِبون الإبلَ يمَينًا وشِمالًا يَلتَفِتُ إلَيْهم ويَقولُ: السَّكِينَةَ أيُّها النَّاسُ. ثم أتَى جَمْعًا فَصَلَّى بهم الصَلَاتَيْن، المَغْرِبَ والعشاءَ، ثُمَّ باتَ حَتَّى أصَبْحَ، ثُمَّ أَتَى قُزَحَ، فَوَقَف عَلى قُزَح، فقال: هَذا الْمَوقِفُ وَجَمعٌ كُلُّها مَوْقِفٌ، ثم سارَ حتَّى أتَى مُحَسِّرًا فَوَقَفَ عَلَيه فَقَرعَ نَاقَتَه فَخبَّت حتى جَازَ الَوادِىَ، ثُمَّ حَبَسَها، ثُمَّ أَرْدَفَ الفَضْل وَسَارَ حَتَّى أتَى الْجَمْرَة فَرماهَا، حَتَّى أتَى الْمَنحَر فقالَ: هَذا المَنْحَرُ ومِنًى كُلُّها مَنْحَرٌ، وَاسْتَفْتَتْه جَارِيةٌ مِن خَثْعَمَ فَقَالَتْ: إنَّ أَبِى شَيْخٌ كبيرٌ قَد أفْنَدَ (* *)، وَقد كَبِرَ وَقَد أَدَركْته فَريضَةُ اللهِ فِى الحجِّ، فَهَلْ يُجْزِئ عَنْه أَنْ أُؤَدِّى عَنْه؟ قالَ: نَعَمْ، فَأَدِّى عَنْ أَبِيْكِ، وَلَوى عُنُقَ الفَضْلِ، فَقَال لَه العَبَّاسُ: يَا رسُولَ اللهِ! لمَ لَوَيْتَ عُنُقَ ابنِ عَمَّكَ؟ قَال: رَأَيْتُ شَابّا وشَابَّةً فَلَم آمَنِ الشَّيطَانَ عَلَيْهِمَا، ثُمَّ جَاءَهُ رَجُلَ آخَرُ فقَالَ: يَارسولَ الله! حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَنْحَرَ قال: انْحرْ وَلَا حَرَجَ، ثُمَّ أَتَاهُ آخَرُ فَقَالَ: يَا رسُولَ اللهِ! إِنِّى أَفَضْتُ قَبْلَ أَنْ أَحْلِقَ، قَالَ: احْلِقْ أو قَصِّرْ ولَا حَرَجَ، ثمَ أتَى الْبيْتَ فَطَافَ بهِ، ثُمَّ أتَى زمْزَمَ فَقَالَ: يَا بَنى عَبْدِ المُطَلِّبِ! سِقَايَتَكُم، وَلَوْلَا أنْ يَغْلِبَكُم النَّاسُ عَلَيْها لَنَزَعْتُ (* * *) ".

= من طريق أبى خيثمة وبه الزيادة الواردة في لفظى أحمد ومسلم. اه وقال محققه: إسناده صحيح. اه.

(*) معنى (يعنق على بعيره): يسرع، قال في النهاية، ج 3 ص 310 مادة (عنق): ومنه الحديث: " لا يزال المؤمن معنق صالحًا ما لم يصب دما حراما" أى مسرعا في طاعته، منبسطا في عمله. ومنه الحديث " أنه كان يسير العنق، فإذا وجد فجوة نصَّ" اهـ نهاية.

(* * *) أفند) قال في النهاية، ج 3 ص 474، 475: الفَنَدُ في الأصل: الكذب، وأفْنَدَ: تكلم بالفَنَد، ثم قالوا للشيخ إذا هَرِم: قد أفند؛ لأنه يتكلم بالمحَرَّف من الكلام عن سنن الصحة، وأفُنَده الكِبرَ: إذا أوقعه في الفند. اه.

(* * *)(لنزعت) في النهاية: فيه "رأيتنى أنزع على قليب) أى: أستقى منه الماء باليد، وأصل النزع: الجذب والقلع. اه بتصرف.

ص: 142

حم، ع، وروى بعضه ابن وهب في مسنده، د، ت وقال: حسن صحيح، هـ، وابن خزيمة، وابن الجاورد، وابن جرير، ق (1).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 18، 17 برقم 562 واللفظ له، قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبى ربيعة، عن زيد بن على، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن على بن أبى طالب قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة

فذكره مع اختلاف يسير جدا في بعض ألفاظه. وانظر رقم 564 من نفس المصدر.

قال الشيخ/ شاكر: إسناده صحيح؛ سفيان هو الثورى: والحديث مضى بعضه من زيادات عبد الله في أسناد مسند عثمان 525 وانظر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 264 رقم 52/ 312 من طريق عبيد الله، فذكره من رواية على رضي الله عنه مع اختلاف يسير.

قال محققه: رجاله ثقات، ومحمد بن عبد الله بن الزبير قال الحافظ: ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثورى. وعلى بن زيد هو ابن الحسين بن على بن أبى طالب. وابن أبى رافع هو مولى النبي صلى الله عليه وسلم وكاتب على. اه. وانظره برقم 544 من نفس المصدر من طريق أبى موسى، عن أبى أحمد، عن سفيان.

وأخرجه أبو داود في سننه في كتاب (المناسك) باب: الصلاة بجمع، ج 2 ص 478 رقم 1935 قال: حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان

ثم اتفق السند إلى على رضي الله عنه قال: فلما أصبح يعنى النبي صلى الله عليه وسلم وقف على قزح فقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ونحرت هاهنا، ومنى كلها محر، فانحروا في رحالكم.

أقول: وهذا لفظ مختصر.

وفى سنن الترمذى، أخرجه في كتاب (أبواب الحج) باب: عرفة كلها موقف في 2 ص 185 رقم 886 من طريق محمد بن بشار

فذكره مع بعض اختلاف في الألفاظ.

قال أبو عيسى: حديث على: حديث حسن صحيح، لا نعرفه من حديث على إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرحمن بن الحارث بن عياش، وقد رواه غير واحد عن الثورى مثل هذا، والعمل على هذا عند أهل العلم .. إلخ.

وأخرجه ابن ماجه مختصرا بلفظ: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال: هذا الموقف، وعرفة كلها موقف. من طريق على بن محمد، عن يحيى بن آدم، عن عبد الرحمن بن عياش

إلخ السند، ج 2 ص 1001 رقم 3010 كتاب (المناسك) باب: الموقف بعرفات.

وانظر صحيح ابن خزيمة كتاب (المناسك) باب: وقت الدفعة من عرفة خلاف سنة أهل الكفر والأوثان كانت في الجاهلية. فقد أخرجه من طريق محمد بن بشار، عن أبى أحمد الزبيرى، عن سفيان، ج 4 =

ص: 143

4/ 93 - " عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرْقِىِّ، عَنْ أُمِّهِ قَالَتْ: بينَا نَحنُ بِمِنًى إذَا عَلِى بْنُ أَبِى طَالبٍ يَقُولُ: إنَّ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: إنَّ هَذِهِ أيامُ كْلٍ وَشُرْبٍ فَلا يَصُومُها أحَدٌ، واتَّبعَ النَّاسَ عَلى جَمَلِه يَصْرُخُ بِذَلِك ".

حم، والعدنى، وابن جرير وصححه، ض (1).

= ص 262 رقم 2837 ولكن باختصار شديد، بلفظ: عن على قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة، ثم أفاض حين غابت الشمس وأردف أبى أسامة بن زيد.

قال محققه الدكتور/ محمد مصطفى الأعظمى: إسناده صحيح.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (الحج) باب: حيث ما وقف من المزدلفة أجزأه، ج 5 ص 122 قال: أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن عبدان، أنبأ سليمان بن أحمد بن أيوب، ثنا ابن أبى مريم، ثنا الفريابى، ثنا سفيان (ح وأخبرنا) أبو الحسن المقرى، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب، ثنا محمد بن أبى بكر، ثنا محمد بن عبد الله الأسدى، ثنا سفيان بن سعد

ثم اتفق السند مع ما قبله إلى على رضي الله عنه فذكره مع اختلاف في بعض ألفاظه في روايته.

وأخرجه الطبرى في تفسيره باختصار شديد، باب:{تأويل قوله تعالى: فاذكروا الله عبد المشعر الحرام} من سورة البقرة في 4 ص 180 رقم 3827 بتحقيق الشيخ شاكر، قال: أبا كريب حدثنا قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن عبد الرحمن بن الحارث المخزومى، عن زيد بن على، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن على قال: لما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة، غدا فوقف على قزح وأردف الفضل، ثم قال: هذا الموقف، وكل مزدلفة موقف.

قال الشيخ/ شاكر: (هذا الحديث مختصر من حديث مطول) ثم ذكر تخريجه في المصادر الأخرى.

وفى لفظ المصنف قال: (لا يلتفت إليهم) وكذلك في رواية البيهقى في السنن، والمصادر الأخرى ذكرت لفظ:(يلتفت) بدون (لا) وهو الصحيح.

وكذلك في لفظ أحمد والبيهقى: (واستفتته جاربة شابة من خثعم) ولم يرد لفظه (شابة) في المصادر الأخرى كما في لفظ المصنف.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه)، ج 2 ص 21، 22 رقم 567 قال: حدثنا أبو سعيد، حدثنا سعيد بن سلمة بن أبى الحسام، مدنى مولى لآل عمر - حدثا يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عمرو بن سليم، عن أمه قالت: بينما نحن بمنى إذا على بن أبى طالب يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذه أيام كل وشرب، فلا يصومها أحد) واتبع الناس على جمله يصرخ بذلك.

وهذا لفظ المصنف. =

ص: 144

4/ 94 - " عَن عَلِىٍّ قَال: كَان النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ عِنْد الأذَانِ وَيُصلِّي الركْعَتينِ عِنْد الإقامَة".

ط، ش، حم، هـ، والدورقى (1).

= قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وعمرو بن سليم: هو الزُّرقى - بضم الزاى وفتح الراء - وهو تابعى ثقة. مات سنة 104، أمه: لم يذكرها أحد ممن ألفوا في الصحابة باسمها، بل قالوا:(أم عمرو بن سليم) وفى طبقات ابن سعد، ج 5 ص 52 أن اسمها (النوار بنت عبد الله بن الحارث بن جماز) وهى صحابية.

وانظر في تهذيب الآثار للطبرى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 3 ص 256 رقم 37 قال: حدثنى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصرى قال: حدثنا أبى وشعيب بن الليث، عن الليث عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن أبى سلمة، عن عمرو بن سليم الزرقى عن أمه أنها قالت: بينما نحن بمنى

فذكره، إلا أنه قال:(أيام طُعْمٍ وشُربٍ)(فلا يصم أحد) بدل (أيام أكل وشرب)(فلا يصومها) وانظر الحديث رقم 38.

قال الشيخ محمود شاكر: الحديث 37، 38:(يزيد بن الهاد) هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثى: ثقة. روى له الجماعة.

وقد ورد بالأصل اسم الراوى: (عمر بن سليم الزرقى) وفى أحمد والطبرى: (عمرو بن سليم الزرقى) وصحته: (عمرو) كما ورد في تهذيب التهذيب، ج 8 ص 44 رقم 71 قال: عمرو بن سليم بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصارى الزرقى.

روى عن أبى قتادة الأنصارى، وأبى هريرة، وأبى سعيد، وأبى حميد الساعدى، وابن عمر، وابن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعاصم بن عمرو المدينى، وعبد الرحمن بن أبى سعيد، وأمه، وغيرهم.

وعنه: ابنه سعيد: وأبو بكر بن المنكدر، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وبكير بن الأشج، وسعيد المقبرى، والزهرى، ومحمد بن يحيى بن حبان، وعبد الله بن أبى سلمة الماجشون، وعامر بن عبد الله بن الزبير، وآخرون.

قال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وقال النسائى: ثقة. وقال ابن خراش: ثقة في حديثه اختلاط. وقال العجلى: مدنى تابعى ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات. اه.

(1)

الحديث في مسند الطيالسى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 19 ص 126 قال: =

ص: 145

4/ 95 - " عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ لَيْلَةً فَقَالَ: أَلَا تُصَلِّيانِ؟ فَقُلتُ: يا رسولَ اللهِ! إنَّما أنْفُسُنَا بيدِ اللهِ فإذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَها بَعَثَها، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلتُ ذَلك وَلَم يَرْجِعْ إِلَى شَيئًا، ثُمَّ سَمِعْتُ وَهُو مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخذَهُ وَيقُولُ:{وَكانَ الإنسانُ أَكْثَرً شَئٍ جَدَلًا} .

حم، خ، م، ن، وابن جرير، وابن خزيمة، حل، ق (1).

= حدثنا أبو داود قال: حدثنا شريك عن أبى إسحاق، عن أبى الحارث، عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر عند الأذان، ويصلى ركعتين عند الإقامة وعلى ذلك فلفظ المصنف هو لفظ الطيالسى.

وانظر في مسند أحمد تحقيق الشيخ شاكر (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 70 رقم 659 قال: حدثنا إبراهيم ابن أبى العباس، حدثنا شريك، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف؛ لضعف الحارث الأعور.

(شريك): هو القاضي، بن عبد الله بن أبى شريك النخعى، وهو ثقة مأمون الحديث، وكان يغلط كما قال ابن سعد.

(أبو إسحاق) هو: السبيعى، إبراهيم بن أبى العباس شيخ أحمد: هو الكوفى السامرى.

وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: ما جاء في الركعتين قبل الفجر، ج 1 ص 363 رقم 1147 ولكن باختصار، قال: حدثنا الخليل بن عمرو - أبو عمرو - ثنا شريك .. ثم اتفق السند إلى على رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى الركعتين عند الإقامة).

وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلوات) باب: في ركعتى الفجر أى ساعة تصليان؟ ج 2 ص 241، 242 قال: حدثنا أبو الأحوص وشريك، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى الركعتين عند الأذان، قال أحدهما: ويوتر عند الإقامة.

والملحوظ أن في لفظ ابن أبى شيبة قلبا. والصحيح ما ورد بالأصل والمصادر الأخرى. والله أعلم.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 77 قال: حدثنا عبد الله قال: كتب إلى قتيبة بن سعيد: كتبت إليك بخطى وخنمت الكتاب بخاتمى. يذكر أن الليث بن سعد حدثهم عن عقيل، عن الزهرى، عن على بن الحسين: أن الحسين بن على حدثه عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة رضي الله عنهما قال: " ألا تصلون؟ " فقلت: يا رسول الله! إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا. وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول:{وكان الإنسان أكثر شئ جدلا} . =

ص: 146

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والحديث في صحيح البخارى كتاب (الصلاة) باب: تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب، ج 2 ص 62 قال: حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهرى قال: أخبرنا على بن حسين أن حسين بن على أخبره: أن على بن أبى طالب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة

فذكره. غير أنه ورد في هذه الرواية بلفظ: ألا تصليان؟ ! .

فلفظ المصنف هو لفظ البخارى.

وانظر صحيح الإمام مسلم كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب: ما روى فيمن نام الليل أجمع ثم أصبح، ج 2 ص 537، 538 رقم 206/ 775 قال حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث

بمثل سند الإمام أحمد إلى على بن أبى طالب رضي الله عنه فذكره بمثل رواية أحمد.

وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الصلاة) باب: الترغيب في قام الليل، ج 3 ص 205 قال: أخبرنا قتيبة

بمثل سند أحمد ومسلم. فذكره بمثل روايتهما.

والحديث في صحيح ابن خزيمة كتاب (الصلاة) جماع أبواب صلاة التطوع بالليل، باب: استحباب إيقاظ المرء لصلاة الليل، ج 2 ص 178، 179 رقم 1139 قال: ثنا محمد بن على بن محرز، نا يعقوب - يعنى ابن إبراهيم بن سعد - ثنا أبى، عن ابن إسحاق قال حدثنى حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن ابن شهاب: أن على بن الحسين أخبره أن أباه الحسين بن على حدثه أن أباه على بن أبى طالب أخبره: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على وعلى فاطمة من الليل، فقال لنا:(قوما فصلِّيا) ثم رجع إلى بينه، فلما مضى هوى من الليل رجع فلم يسمع لنا حسًّا، فقال:(قوما فصليا) قال: فقمت وأنا أعرك عينى فقلت: يا رسول الله! والله ما نصلى إلا ما كتب الله لنا، إنما أنفسنا بيد الله إذا شاء يبعثنا بعثنا فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضرب بيده على فخذه وهو يقول: "ما نصلى إلا ما كتب الله لنا؟ ! {وكان الإنسان أكثر شئ جدلًا} .

وانظر رقم 1140 من نفس المصدر فإنه الموافق لما معنا، قال: ثنا محمد بن رافع، نا حجين بن المثنى أبو عمير، حدثنا الليث - يعنى ابن سعد - عن عقيل، عن ابن شهاب، عن على بن الحسين أن حسن بن على حدثه - كذا قال لنا ابن رافع أن حسن بن على حدثه - عن على بن أبى طالب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

والحديث في سنن البيهقى كتاب (الصلاة) باب: الترغيب في قيام الليل، ج 2 ص 500 قال: أنبأ أبو حسين على بن محمد بن بشران العدل - ببغداد - أنبأ أبو على إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا عبد الكريم ابن الهيثم، ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرنى شعيب بن أبى حمزة عن الزهرى قال: أخبرنى على بن الحسين، أن حسين بن على أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة

فذكره بمثل لفظ البخارى =

ص: 147

4/ 96 - " عن عَلِىٍّ قالَ: بَعَثَنِى رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلَى اليَمنِ فَانْتَهَينَا إِلَى قَوْمٍ قَدْ بَنَوا زُبْيةً لِلأَسَدِ، فَبيْنمَا هُم كَذَلِكَ يَتَدَافَعونَ إذْ سَقَطَ رَجُلٌ فَتعَلَّقَ بآخَرَ، ثُمَّ تَعَلَّقَ رَجُلٌ بآخَرَ حَتَّى صَاروا فِيهَا أَرْبَعةً فَجَرحَهمُ الأسَدُ، فَانْتَدَبَ لَه رَجُلٌ بحَرْبَة فَقَتَلَه، وَمَاتُوا مِنْ جِرَاحِهِم كُلُّهُمْ فَقَامَ أوْلِياءُ الأَوَّلِ إلَى أوْلِياء الثَّانى فَأَخرَجوا السِّلَاحَ ليَقْتتِلوا فَأَتاهُم عَلِىُّ عَلَى تَفِيئَةِ ذَلِك، فَقَالَ: تُرِيدون أَنْ تَقْتَتِلُواَ ورَسولُ الله صلى الله عليه وسلم حَىٌّ، إِنِّى أَقْضِى بَيْنَكُم بقَضَاءٍ إنْ رَضِيتُم فَهُو القَضاءُ، وإلَاّ حَجَزَ بَعْضُكُم عَلَى بَعْضٍ حَتَّى تأتُوا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَيَكُونَ هُو الَّذى يَقْضِى بَيْنَكم، فَمَنْ عَدَا بَعْدَ ذَلِكَ فَلَا حَقَّ لهُ، اجْمَعُوا منْ قَبَائِلِ الذَّين حَفَرُوا البِئْرَ رُبُعَ الِّديَةِ وَثُلُثَ الدِّيَةِ، وَنِصْفَ الدِّيَةِ كَاملَةً، فللأَوَّلِ الرُّبُعُ؛ لأِنَّه هَلَكَ مَنْ فَوْقَهُ، وللَثَّانِى ثُلُثُ الدِّيَةِ، وللِثَّالِثِ نِصْفُ الدِّيَةِ، وللرَّابع الدِّيَةُ، فَأبَوْا أَنْ يَرْضَوْا، فَأَتَوُا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَهو عِندَ مَقَامِ إبرَاهيمَ فَقَصُّوا عَلَيْهَ القصَّةَ فقَال: أَنَا أَقْضِى بَيْنَكُم، واحْتَبى، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ إنَّ عَليًّا قَضَى بَيْنَنَا، فَقَصُّوا عَلَيْه، فَأجَازَه النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَفِى لَفْظٍ: فَقَال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: القَضَاءُ كَما قَضَى عَلِىٌّ ".

ط، ش، حم، وابن منيع، وابن جرير، وصححه، ق وضعفه (1).

= قال البيهقى: ورواه البخارى في الصحيح عن أبى اليمان، وأخرجه مسلم من حديث عقيل، عن الزهرى.

وانظر في حلية الأولياء، ترجمة (على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 69، 68 قال محمد بن أحمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعيد، عن عقيل. وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا إسماعيل بن أبى كريمة، ثنا محمد بن سلمة، عن أبى عبد الرحيم، عن زيد بن أبى أنيسة، عن الزهرى، عن على بن أبى الحسين، عن أبيه قال: سمعت عليا يقول: فذكره، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

ثم قال: رواه حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، وصالح بن كيسان وشعيب بن حمزة، والناس، عن الزهرى. أخرجه البخارى ومسلم عن قتيبة بن سعيد.

والمصدر الذى ورد بالأصل غير واضح أظنه (حل). والله أعلم.

(1)

الحديث في مسند أبى داود الطيالسى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 1 ص 18 رقم 114 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا حماد بن سلمة، وقيس بن الربيع، وأبو عوانة كلهم عن سماك بن حرب، عن ابن المعتمر الكنانى، حدثنا على بن أبى طالب قال: لما بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن حَفَرَ قوم زبية =

ص: 148

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= للأسد، فازدحم الناس على الزبية، ووقع فيها الأسد، فوقع فيها رجل، وتعلق الرجل برجل، وتعلق الرجل بالآخر حتى صاروا أربعة، فجرحهم الأسد فيها حتى هلكوا، وحمل القوم السلاح، فكاد أن يكون بينهم قتال، قال: فأتيتهم فقلت: أتقتلون مائتى رجل من أجل أربعة أناس؟ تعالوا أَقْضِ بينكم بقضاء، فإن رضيتموه فهو قضاء بينكم، وإن أبيتم رفعتم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فهو أحق بالقضاء. فجعل للأول ربع الدية، وجعل للثانى ثلث الدية، وجعل للثالث نصف الدية، وجعل للرابع الدية، وجعل الديات على من حفر الزبية على القبائل الأربعة، فسخط بعضهم ورضى بعضهم، ثم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصوا عليه القصة، فقال:(أنا أقضى بينكم) فقال قائل: فإن عليا قد قض بيننا، فأخبره بما قضى على رضي الله عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" القضاء ما قضى على" قال هذا حماد، وقال قيس: فأمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاء على.

والأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الديات) باب: القوم يدفع بعضهم بعضا في البئر أو الماء، ج 9 ص 400 رقم 7921 قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن حنش بن المعتمر قال حفرت زبية باليمن للأسد، فوقع فيها الأسد، فأصبح الناس يتدافعون على رأس البئر

فذكر نحوه.

والملحوظ أن رواية ابن أبى شيبة موقوفة على ابن المعتمر، وسقط منه الصحابى فهو مرسل.

وأخرجه الإمام أحمد في مسند تحقيق الشيخ شاكر (مسند على ابن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 24 رقم 573 قال: حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، حدثنا سماك، عن حنش، عن على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن

فذكره، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير جدا إلى قوله:(فأجازه النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (والدية كاملة). قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. (حنش) هو ابن المعتمر الكنانى: وثقه أبو داود والعجلى. قال البخارى. يتكلمون في حديثه وقال النسائى: ليس بالقوى.

وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الديات) باب: ما ورد في البئر جبار، والمعدن جبار، ج 8 ص 111 قال: وأما الحديث الذى أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أنبا عبد الله بن جعفر الأصبهانى، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود

واتفق السند مع سند أبى الطيالسى

فذكره بنحو لفظه. وأورده له رواية من طريق إسرائيل، عن سماك

فذكره.

قال الهيثمى تعليقا على الرواية الثانية: فهذا الحديث قد أرسل آخره

(أى: من عند قوله: فزعم حنش أن بعد القوم كره ذلك

إلخ)

وحنش بن العتمر غير محتج به؛ قال البخارى: حنش بن المعتمر وقال بعضهم: ابن ربيعة، يتكلمون في حديثه. اهـ. =

ص: 149

4/ 97 - " عَن عَلىٍّ: أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ حَسن وَحُسينٍ فَقَالَ: مَنْ أَحبَّنِى وَأحَبَّ هَذَيْنِ وَأبَاهُما وَأُمَّهُمَا كَانَ مَعِى فِى دَرَجتى يَوْمَ القِيامَةِ ".

ت، عم، ونظام الملك في أماليه، وابن النجار، ض (1).

= وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الديات) باب: القوم يزدحمون فيقع بعضهم فيتعلق بغيره ج 6 ص 287 عن على بلفظ مقارب ثم قال الهيثمى: رواه أحمد. ويه: حنش، وثقه أبو داود، وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.

وأورد الرواية المرسلة عن حنش في نفس المصدر، ثم قال: رواه الزار، وقال في آخره: لا يروى عن على إلا بهذا الإسناد. قلت: عن على. والله أعلم ومعنى: (تفيئتة ذلك) أى أثرِ ذلك.

(1)

الحديث في الجامع للترمذى كتاب (المناقب) باب: منه ج 5 ص 305 رقم 3816 قال: حدثنا نصر بن على الجهضمى، أخبرنا على بن جعفر بن محمد بن على، قال: أخبرنى أخى موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن على، عن أبيه على بن الحسين، عن أبيه، عن جده على بن أبى طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحين قال:(من أحبنى وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معى في درجتى يوم القيامة).

قال الترمذى: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث جعفر بن محمد إلا من هذا الوجه.

وانظر في مسند الإمام أحمد (مسند الإمام على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 77 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى نصر بن على الأزدى، أخبرنى على بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على، حدثنى أخى موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه، عن على بن حسين رضي الله عنه عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين رضي الله عنهما وقال: (من أحبني، وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معى في درجتى يوم القيامة).

وانظر مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ شاكر ج 2 ص 24 رقم 576 فقد ذكره، ثم علق عليه بقوله: إسناده حسن، على بن جعفر لم يذكره أحد بجرح ولا توثيق. أخوه موسى: هو موسى الكاظم.

ثم قال: والتحسين ثابت في بعض نسخ الترمذى دون بعض؛ ولذلك قال الذهبى في الميزان 2/ 220 في ترجمة على بن جعفر: (ما هو من شرط كتابى، لأنى ما رأيت أحدا لينه، نعم، ولا من وثقه، لكن حديثه منكر جدا، ما صححه الترمذى ولا حسنه).

وقال: ثم ساقه الذهبى بإسناده إلى نصر بن على الجهضمى، وفى التهذيب 10/ 430 في ترجمة نصر. (قال أبو على بن الصواف عن عبد الله بن أحمد: لما حدث نصر بن على بهذا الحديث أمر المتوكل بضربه ألف سوط. فكلمه فيه جعفر بن عبد الواحد، وجعل يقول له: هذا من أهل السنة، فلم يزل به حتى تركه). اه بتصرف يسير.

ص: 150

4/ 98 - " عن عَلِىٍّ قالَ: الوِتْرُ لَيْسَ بِحَتْمٍ مثل الصَّلَاةِ الْمكتُوبَةِ، وَلَكِنَّه سُنَّةٌ سَنَّها رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم ".

ط، عب، ش، حم، والدارمى، والعدنى، د، ت وقال: حسن، ن، ع، وابن خزيمة، ك، حل، ق، ض، زاد عبد الحميد: فلا تدعوه (1).

(1) الأثر في مسند أبى داود الطيالسى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 15 رقم 88 قال: حدثنا يونس، حدثنا أبو داود قال: حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة عن على قال:(الوتر ليس بحتم، ولكنه سنة حسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى وتر يحب الوتر، أوتروا يا أهل القرآن). والملحوظ أن لفظ المصنف جزء من هذا الأثر.

وانظر مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: وجوب الوتر هل شئ من التطوع واجب؟ ج 3 ص 3 رقم 4569 قال: عبد الرزاق عن معمر، والثورى، عن أبى إسحاق

ثم اتفق السند إلى على قال: (الوتر ليس بحتم كهيئة المكتوبة، ولكنها سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وأخرج ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: من قال الوتر سنة ج 2 ص 296 قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، ثم اتفق السند إلى على رضي الله عنه فذكره دون قوله:(مثل الصلاة المكتوبة).

وانظر في مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 63 رقم 652 قال: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان

ثم اتفق السند إلى على رضي الله عنه قال ": (الوتر ليس بحتم مثل الصلاة، ولكنه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهذا لفظ المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وفى المنتقى 1183 أنه رواه أيضًا الترمذى، والنسائى، وابن ماجه.

وأخرجه الدارمى في كتاب (الصلاة) باب: في الوتر ج 1 ص 309 رقم 1587 قال: حدثنا عفان، ثنا شعبة، عن أبى إسحاق قال: سمعت عاصم بن ضمرة قال: سمعت عليا قول: (لأن الوتر ليس بحتم كالصلاة، ولكنه سنة فلا تدعوه).

والأثر في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: تفريع أبواب الوتر باب: استحباب الوتر ج 2 ص 127، 128 رقم 1416 قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى، عن زكريا، عن أبى إسحاق، عن عاصم، عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أهل القرآن أوتروا؛ فإن الله وتر يحب الوتر) وهذا حديث مرفوع وليس موقوفًا كما أورده المصنف.

قال محققه: وأخرجه الترمذى في باب: الوتر ليس بحتم، والنسائى في قيام الليل، وابن ماجه في الوتر.

وانظر الجامع الصحيح للترمذى (أبوب الصلاة) باب: ما جاء أن الوتر ليس بحتم ج 1 ص 282 رقم 452 قال: حدثنا أبو كريب، أخبرنا أبو بكر بن عياش، أخبرنا أبو إسحاق

ثم اتفق السند إلى على رضي الله عنه =

ص: 151

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال: " الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة، ولكن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله وتر يحب الوتر، فأوتروا يا أهل القرآن).

قال أبو عيسى: حديث على حديث حسن. وروى سفيان الثورى وغيره عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على قال:(الوتر ليس بحتم كهيئة الصلاة المكتوبة، ولكن سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وهذا أصح من حديث أبى بكر بن عياش.

وأورده النسائى في سننه كتاب (الصلاة) باب: الأمر بالوتر ج 3 ص 187 قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل ابن إبراهيم، عن أبى نعيم، عن سفيان

ثم اتفق السند إلى على رضي الله عنه فذكره.

وانظر مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 268 رقم 57/ 317 قال: حدثنا عبيد الله، حدثنا غندر، عن شعبة .. ثم اتفق السند إلى على رضي الله عنه قال:(ليس الوتر بحتم كالصلاة، ولكنه سنة، فلا تدعه) قال شعبة: فوجدته مكتوبا عندى، فقد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال محققه: إسناده صحيح؛ سماع شعبة من أبى إسحاق مبكر كما قال الحافظ في هدى السارى، وأخرجه أحمد والدارمى.

ورواه ابن خزيمة في سننه (ذكر الوتر وما فيه من السنن) ج 2 ص 136، 137 رقم 1067 قال: نا يعقوب ابن إبراهيم الدورقى، وعبد الله بن سعيد الأشج، ومحمد بن هشام قالوا: ثنا أبو بكر بن عياش، ثنا أبو إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: قال على: إن الوتر ليس بحتم، ولا كصلاتكم المكتوبة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر ثم قال: " يا أهل القرآن أوتروا؟ فإن الله وتر يحب الوتر، غير أن الأشج لم يذكر:(يا أهل القرآن أوتروا).

قال محققه: إسناده ضعيف؛ لاختلاط أبى إسحاق - وهو السبيعى - وعنعنته، وفى ابن ضمرة كلام يسير. لكن الحديث حسن، بل صحيح له ما يشهد له، ولذلك أوردته في صحيح أبى داود. اه: بتصرف.

وانظر المستدرك للحاكم كتاب (الوتر) باب: الوتر ج 1 ص 300 قال بعد أن روى حديث عبادة بن الصامت: وله شواهد، فمنها ما أخبرناه ميمون بن إسحاق الهاشمى، ببغداد، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبي بكر بن عياش، وحدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزنى، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، ثنا أحمد ابن يونس والعلاء بن عمرو الحنفى، ومحمد بن يزيد الرفاعى وعبد الله بن سعيد الكندى قالوا: ثنا أبو بكر ابن عياش، ثنا أبو إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، قال: قال على رضي الله عنه: (إن الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر ثم قال: يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر).

وسكت عنه الحاكم والذهبى. =

ص: 152

4/ 99 - " عَن عَلِىٍّ قَال: كَانَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ فِى أَوَلَّ اللَّيلِ، وَفِى وَسَطِهِ وَفِى آخِرِهِ، ثُمَّ ثَبَتَ لَه الوِتْرُ فِى آخِرِهِ ".

ش، حم، والدورقى، ض (1).

= وأخرجه عبد بن حميد، انظر المنتخب من مسند عبد بن حميد ص 53 رقم 70 (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، ثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على قال:(ليس الوتر بحتم كالصلاة، ولكنه سنة فلا تدعوه).

قال محققه: وعاصم بن ضمرة ذكره ابن عدى في الكامل 2/ 276 وقال: وعاصم بن ضمرة لم أذكر له حديثا لكثرة ما يروى عن على مما لا يتابعه الثقات عليه، والذى يرويه عن عاصم قوم ثقات، البلية من عاصم، ليس ممن يروون عنه، فالحديث إسناده ضعيف.

وأورده البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الصلاة) باب: جماع أبواب صلاة التطوع وقيام شهر رمضان ج 2 ص 467، 468 بروايتين:

قال في الأولى: أنبأ أبو زكريا بن أبى إسحاق، أنبأ أحمد بن سليمان الفقيه قال: قرئ على يحيى بن جعفر ابن وأنا، أيمع، أنبأ أبو أحمد الزبيرى، ثنا سفيان (ح وأنبأنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى، أنبأ الحسن ابن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، أنبأ زهير جميعا عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على رضي الله عنه قال: إن هذا الوتر ليس بحتم، ولكنه سنة حسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله وتر يحب الوتر.

قال البيهقى: لفظ حديث زهير، وفى رواية الشورى: الوتر ليس بحتم، ولكنه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والرواية الثانية قال فيها: وأنبأ على بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا محمد بن عيسى، ثنا عمرو بن عون، عن أبى عوانة، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على رضي الله عنه قال: الوتر ليس بحتم كالصلاة المكتوبة، ولكنهُ سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أوتروا يا أهل القرآن، فإن الله تعالى وتر يحب الوتر.

وفد ورد بالسند في الأصل: (زاد عبد الحميد: فلا تدعوه) وفى الكنز (زاد عبد بن حميد: فلا تدعوه) وهو الصحيح. والله أعلم.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 27 رقم 580 قال: حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا مطرف، عن أبى إسحاق، عن عاصم، عن على قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر في أول الليل، وفى وسطه، وفى آخره، ثم ثبت له الوتر في آخره) فاللفظ لأحمد رضي الله عنه.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. مطرف: هو ابن طريف الحارثى، وهو ثقة، أبو إسحاق. =

ص: 153

4/ 100 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مِنْ كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ أوَّلِه وأوْسَطِهِ وَآخِرِهِ، وانْتَهَى وِتْرُهُ إلَى السَّحَرِ ".

ط، ش، هـ، ع، وابن جرير وصححه، وابن خزيمة، والطحاوى (1).

4/ 101 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِثَلَاثٍ ".

حم (2).

4/ 102 - " عن على قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلة فأعجبته فركبها، فقلنا يا رسول الله: لو أنزينا الحمر على خيلنا فجاءت بمثل هذه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون ".

= هو السبيعى. عاصم: هو ابن ضمرة السلوكى، وهو ثقة.

وانظر مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب. فيمن كان يؤخر وتر، ج 2 ص 287 قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا مطرف، عن أبى إسحاق، عن بعض أصحاب على قال: قال على: (من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوله وأوسطه، وآخره، ولكن ثبت الوتر لرسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل).

وشهد له ما أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد، باب:(في الوتر أول الليل وآخره وقبل النوم) ج 2 ص 245، 246 قال: وعن عبد خير قال: كنا في المسجد فخرج علينا على في آخر الليل فقال: أين السائل عن الوتر؟ فاجتمعنا إيه فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر أول الليل، ثم أوتر أوسطه، ثم أوتر هذه الساعة، فقبض وهو يوتر هذه الساعة.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه أبو شبة، وهو ضعيف. اه.

(1)

الأثر في كنز العمال كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) باب: في أحكامها وأركانها ومفسداتها ومكملاتها: (الوتر) ج 8 ص 62 رقم 21882 عن على قال: من كل الليل قد أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أوله وأوسطه وآخر، وانتهى وترهُ إلى السحر.

(ط، ش، هـ، وابن خزيمة، والطحاوى، ع، وابن جرير، وصحيحه).

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) باب: في أحكامها وأركانها ومفسداتها: (الوتر) ج 8 ص 2 رقم 21883 عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث. وعزاه إلى (حم).

ص: 154

ط، وابن وهب، حم، د، ن وابن جرير وصححه، والطحاوى، حب، والدورقى، ق، ض (1).

4/ 103 - " عن النزال بن سبرة قال: أُتِى علِىٌّ بكوز من ماء وهو بالرحبة، فأخذ كفا من ماء، تمضمض، واستنشق، ومسح وجهه وذراعيه، ورأسه ورجليه، ثم شرب فضل الماء وهو قائم، ثم قال: هذا وضوء من لم يحدث، هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ".

ط، حم، خ، د، ت في الشمائل، ن، ع، وابن خزيمة، والطحاوى، حب، وابن جرير، ق (2).

4/ 104 - " عن عبد خير قال: رأيت عليا دعليا بالماء ليتوضأ، فمسح به مسحا، ومسح على قدميه، وقال: هذا وضوء من لم يحدث، ثم قال: لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على ظهر قدميه، رأيت أن بطونها أحق، ثم شرب فضل وضوئه وهو قائم، ثم قال: أين الذين يزعمون أنه لا ينبغى لأحد أن يشرب قائما؟ ".

(1) الأثر في كنز العمال كتاب (الصحبة من قسم الأفعال) باب: حقوق الراكب والمركوب ج 9 ص 190 رقم 25632 (مسند على - كرَّم الله وجهه -) عن على قال: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بغلةٌ فأعجبنه فركبها، فقلنا: يا رسول الله: لو أنزينا الحمُرَ على خلينا فجاءت بمثل هذه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما يفعلُ ذلك الذين لا يعلمون. (ط، وابن وهب، حم، د، ن، وابن جرير وصححه، والطحاوى، حب، والدورقى، ق، ص (*).

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: آداب الوضوء، ذيل الوضوء ج 9 ص 474 رقم 27031 عن النزال بن سبرة قال: أتى علىٌّ بكوزٍ من ماء وهوَ بالرحبة، فاخذ كفّا من ماءٍ وتمضمض واستنشق ومسح وجهه وذراعيه ورجليه، ثم شرب فضل الماء وَهو قائمٌ، ثم قال: هذا وضوء منَ لم يحدث، هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل. (ط، حم، خ، د، ت في الشمائل، ن، ع، وابن جرير، وابن خزيمة، والطحاوى، ق).

===

(*) أخرجه أبو داود كتاب (الجهاد) باب: في كراهية الحمر تنزى على الخيل رقم (2548) ص.

وفى النهاية (5/ 44) يقال: نزوت على الشئ أنزو نزوًا: إذا وثبت عليه.

ص: 155

حم (1).

4/ 105 - " عن على قال: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجعل الخاتم في هذه أو في هذه - لأصبعه السبابة والإبهام والوسطى - ".

ط، والحميدى، حم، والعدني، خ، د، ت، ن، هـ، والكجى، ع، وأبو عوانة وابن منده في غريب شعبة، حب، هب (2).

4/ 106 - " عن ربيعة بن النابغة عن أبيه عن على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور وعن الأوعية، وأن تحبس لحوم الأضاحى بعد ثلاث، ثم قال: إنى كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها غير أن لا تقولوا هجرا، فإنها تذكركم الآخرة، ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها واجتنبوا كل مسكر، ونهيتكم عن لحوم الأضاحى أن تمسكوها بعد ثلاث فاحبسوا ما بدالكم ".

(1) الأثر في كنز العمال كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب، آداب الوضوء: ذيل الوضوء ج 9 ص 474 رقم 27030 (مسند على - كرَّم الله وجهه -) عن عبد خير قال: رأيت عليا دعا بالماء ليتوضأ، فمسح يديه مسحًا ومسح على قدميه وقال: هذا وضوء من لم يُحدِثْ، ثم قال: لولا أنى رأيت رسُول الله صلى الله عليه وسلم مسحَ على ظهر قدميه؟ رأيتُ أن بطونها أحق، ثم شرب فضل وضوئه وهو قائم، ثم قال: أين الذين يزعمون أنه لا ينبغى لأحد أن يشرب قائما؟ . (حم).

(2)

الأثر في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 242 رقم (21/ 281) بلفظ: حدثنا زهير، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن عاصم بن كليب، عن أبى بردة، عن على قال: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجعل الخاتم في هذه أو في هذه: السبَّابة والوسطى (*).

===

(*) إسناده جيد: وأخرجه أحمد 1/ 109، 134، 138، وأبو داود في اللباس (4225) باب: ما جاء في خاتم الحديد، والترمذى في اللباس (1787) باب: كراهية التختم في أصبعين، والنسائى في الزينة 8/ 177 باب: النهى عن الخاتم في السبابة، وابن ماجه في اللباس (3648) باب: التختم في الإبهام، من طرق عاصم بن كليب، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 1/ 78، 134 وأخرجه مسلم في اللباس والزينة (2078) باب: النهى عن لبس الرجل الثوب المعصفر، من طريقين عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه، عن على.

ص: 156

ش، حم، ع، والكجى، ومسدد، والطحاوى، والدورقى وابن أبى عاصم في الأشربة، قال في المغنى: ربيعة بن النابغة عن أبيه عن على: لا يصح حديثه (1).

4/ 107 - " عن على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الأحزاب: ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس ".

حم، ع، م والدارمى، د، ت، ن، وابن خزيمة، وابن جرير وابن الجارود، وأبو عوانة، ق (2).

4/ 108 - " عن على قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة، وعن لحوم الحمر الأهلية زمن خيبر ".

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الجنائز) من رخص في زيارة القبور ج 3 ص 342 بلفظ: حدثنا زيد ابن هارون، عن حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن ربيعة بن النابغة، عن أبيه، عن على قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيارة القبور، ثم قال:" إنى نهيتكم عن زيارة القبور فزورها تذكركم الآخرة ".

والأثر في مسند أبى يعلى ج 1 ص 240 (مسند على بن أبى طالب) برقم 18/ 278 قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن ربيعة بن النابغة، عن أبيه، عن على، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور وعن الأوعية، وأن نحتبس لحوم الأضاحى بعد ثلاثٍ، قال:" إنى كُنْتُ نهيتكم عن زيارة القبور فزورها، فإنها تذكركم الآخرة، ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها واجتنبوا ما أسكر، ونهيتكم عن لحوم الأضاحى أن تحبسوها فوق ثلاث، فاحبسوها ما بدالكم"(*).

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (التفسير - سورة البقرة) ج 2 ص 374 رقم 4286، عن على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم الأحزاب:" ملأ الله يوتهم وقبورهم وأجوافهم نارًا، كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمسُ"(حم، خ، م، والدارمى، د، ت، ن، وابن خزيمة وابن جرير، وابن الجارود، وأبو عوانة، ق).

===

(*) وقال: إسناده صعيف، على بن زيد بن جدعان ضعيف وشيخه ربيعة بن النابغة عن أبيه عن على في الأضحية لم يصح، قاله البخارى، وضعفه العقيلى وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 3/ 58 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، ويشهد لمتنه ما أخرجه مسلم في الأضاحى 1977 باب: ماكان من النهى عن أكل لحوم الأضاحى بعد ثلاث، وأبو داود في الأشربة (3698) في الأوعية، والنسائى في الجنائز 4/ 89 باب: زيارة القبور.

ص: 157

مالك، ط، عب، والحميدى، ش، حم، والعدنى، والدارمى، وابن وهب، خ، م، ت، ن، هـ، ع، وابن الجارود، وابن جرير، وأبو عوانة، والطحاوى، حب، ق (1).

4/ 109 - " عن على قال: أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بُدْنِهِ، وأن أتصدق بلحومها وجلدها، وأن أحلها، وأن لا أعطى الجزار منها شيئًا، وقال: نحن نعطيه من عندنا ".

الحميدى، حم، والعدنى، والدارمى، خ، م، د، ن، وابن أبى الدنيا في الأضاحى، ع، هـ، وابن جرير، وابن خزيمة، وابن الجارود، حب، ق (2).

4/ 110 - " عن على قال: أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بُدْنِهِ، وأن أتصدق بلحومها، وعن أبى مطر أنه رأى عليا أتى غلاما حدثًا، فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين، ويقول حين لبسه: الحمد لله الذى رزقنى من الرياش ما أتجمل به في الناس، وأوارى به عورتى، فقيل: هذا شئ ترويه عن نفسك أو عن نبى الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هذا شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند الكسوة: الحمد لله الذى رزقنى من الرياش ما أتجمل به في الناس، وأوارى به عورتى "(3).

حم، وهناد، ع، قال أبو حاتم: أبو مطر مجهول.

4/ 111 - " عن على قال: قضى محمد صلى الله عليه وسلم أن الدَّين قبل الوصية، وأنتم تقرأون أن الوصية قبل الدين، وأن أعيان بنى الأم يتورثون دون بنى العلات ".

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (النكاح) في نكاح المتعة وحرمتها ج 4 ص 292 أبو بكر قال: نا ابن عيينة عن الزهرى وعبد الله وحسن ابنى محمد، عن أبيهما أن عليا قال لابن عباس: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية؟ .

(2)

مسند الإمام أحمد (مسند على رضي الله عنه) 1/ 123.

(3)

في الكنز: عن أبى مطر أن عليا أتى غلامًا حدثنا .... الحديث 15/ 462 رقم 41837 والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند على) 1/ 44.

ص: 158

ت، ط، عب، حم، والحميدى، ش، والعدنى، وعبد بن حميد، ت وضعفه، هـ، ع، وابن الجارود، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والدورقى، وأبو الشيخ في الفرائض، قط، ك، ق (1).

4/ 112 - " عن أبى ليلى، ثنا على أن فاطمة اشتكت ما تلقى من أثر الرحى في يدها، وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبى فانطلقت فلم تجده، وأخبرت عائشة، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مكانكما، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه في صدرى، فقال: ألا أعلمكما خيرا مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين، وتسبحاه ثلاثًا وثلاثين، وتحمداه ثلاثًا وثلاثين، فهو خير لكما من خادم ".

حم، خ، م، د، وابن جرير، وأبو عوانة، والطحاوى، ج، حل، ق، ورواه ت، ن مختصرا (2).

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفرائض) ج 11 ص 402، 403 (11602) بلفظ: حدثنا وكيع قال: ثنا سفيان عن أبى إسحاق عن الحارث عن على قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدين قل الوصية وأنتم تقرأون: {من بعد وصية يوصى بها أو دين} وأن (أعيان) بنى الأم يتوارثون دون بنى العلات؛ الأخوة من الأب والأم دون الإخوة من (الأب).

والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى ج 1 ص 257 رقم 40/ 300 وبه: عن على يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: "قضى بالدين قل الوصية، قال: وأنتم تقرأون الوصية قبل الدين" فقال: إسناده ضعيف، وأخرجه الحميدى برقم (56) وأحمد 1/ 79، 131 والترمذى في الفرائض (2095) باب: ما جاء في ميراث الإخوة من الأب والأم، وفى الوصايا (2123) باب: ما جاء بالدين قبل الوصية، وابن ماجه في الوصايا (2715) باب: الدين قبل الوصية، والبيهقى 6/ 232 وأخرجه أحمد 1/ 144 وعلقه البخارى في الوصايا.

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) أدب النوم وأذكاره ج 15 ص 504 رقم 41980 بلفظ المصنف.

والأثر أخرجه مسلم في كتاب (الذكر) باب: التسبيح أول النهار وعند النوم رقم 2727.

ص: 159

4/ 113 - " عن على قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع رجله بينى وبين فاطمة، فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا، فقال: يا فاطمة! إذا كنتما بمنزلكما فسبحا الله ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، قال على: والله ما تركتهما بعد، فقال له رجل كان في نفسه عليه شئ: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين ".

ابن منيع، وعبد بن حميد، ن، ع، ك، حل، هب (1).

4/ 114 - " عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف، ورحاتين، وسقاء، وجرتين، فقال على لفاطمة ذات يوم: والله لقد سَنَوْتُ حتى اشتكيت صدرى، وقد جاء

(1) الأثر في كنز العمال كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) أدب النوم وأذكاره ج 15 ص 504 رقم 41981 بلفظ المصنف.

والأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 236 رقم 14 (274) قال: حدثنا زهير، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن على قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع رجله بينى وبين فاطمة فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضجعنا: ثلاثًا وثلاثين تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربعا وثلاثين تكبيرة، قال على: فما تركتها بعد، فقال له رجل: ولا لَيْلَة صِفَّيْنَ؟ قال على: ولا ليلة صفين (*).

===

(*) قال: إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 1/ 144، والدارمى في الاستئذان 2/ 291 باب: التسبيح قبل النوم من طريق يزيد بن هارون بهذا الإسناد.

وأخرجه الحميدى برقم (43)، وأحمد 1/ 80 والبخارى في النفقات (5362) باب: خادم المرأة، ومسلم في الذكر (2727)، وأخرجه أحمد 1/ 96 والبخارى في فرض الخمس (3113) باب: الدليل على أن الخمس لنوائب الرسول والمساكين، وفى فضائل الصحابة (3705) باب: مناقب على بن أبى طالب، وفى النفقات (5361) باب: عمل المرأة في بيت زوجها، وفى الدعوات (6318) باب: التكبير والتسبيح عبد المقام، ومسلم في الذكر (2727) أبو داود في الأدب (5062) باب: في التسيح عن النوم، من طرق عن شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن ابن أبى ليلى، عن على، وأخرجه أحمد 1/ 104 مختصرًا 1/ 106، 107 مطولا من طريق عفان عن حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن على.

وأخرجه الترمذى في الدعوات (3405) باب: ما جاء في التسبيح والتكبير والتحميد عبد المقام.

ص: 160

الله أباك بسبى فاذهبى فاستخدميه، فقالت: وأنا والله قد طحنت حتى مجلت يداى، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما جاء بك أى بنية؟ قالت: جئت لأسلم عليك، واستحيت أن تسأله ورجعت، فقال: ما فعلت؟ قالت: استحييتُ أن أسأله، فأتياه جميعا، فقال على يا رسول الله: والله لقد سَنَوْتُ حتى اشتكيت صدرى، وقالت فاطمة: قد طحنت حتى مجلت يداى وقد جاءك الله بسبى وسعة فأخدمنا، فقال: والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع، لا أجد ما أنفق عليهم، ولكنى أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم، فرجعا، فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رءوسهما انكشفت أقدامهما، وإذا غطت أقدامهما انكشفت رءوسهما، فثارا فقال: مكانكما، ثم قال: ألا أخبركما بخير مما سألتمونى؟ قالا: بلى، فقال: كلمات علمنيهن جبريل: تسبحان الله في دبر كل صلاة عشرًا، وتحمدان عشرًا، وتكبران عشرًا، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، وكبرا أربعًا وثلاثين، قال: فو الله ما تركتهم منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له ابن الكواء: ولا ليلة صفَّين؟ قال: قاتلكم الله يا أهل العراق! ! نعم ولا ليلة صفَّين ".

الحميدى، ش، حم، عب، والعدنى، والشاشى، والعسكرى في المواعظ، وابن جرير، ك، ض، وروى ن، هـ بعضه (1).

4/ 115 - " عن على: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة في المسعى كاشفا عن ثوبه قد بلغ ركبتيه ".

عم (2).

4/ 116 - " عن جحيفة قال: سألت عليّا هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ بعد القرآن؟ فقال: لا والذى خلق الحبة وبرأ النسمة إلا فَهْمًا يؤتيه الله رجلًا في القرآن، أو

(1) الأثر في كنز العمال كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) أدب النوم وأذكاره ج 15 ص 505 رقم 41982 بلفظ المصنف.

(2)

كنز العمال 5/ 184 رقم 12544: بلفظه وعزوه.

ص: 161

ما في هذه الصحيفة، قلت: وما في الصحيفة؟ قال: العقل أو فكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر ".

ط، عب، والحميدى، حم، والعدنى، والدارمى، خ، ت، ن، هـ، ع، وابن الجارود، والطحاوى، وابن جرير، ق (1).

4/ 117 - " عن على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها، فانطلقنا تَعَادَى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة، قلنا: أخرجى الكتاب، قالت: ما معى كتاب، قلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب، فأخرجت الكتاب من عقاصها، فأخذنا الكتاب فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبى بلتعة إلى ناس من المشركين بمكة يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا يا حاطب؟ قال: لا تعجل عليَّ إنى كنت امرًا ملصقًا في قريش ولم أكن من أنفَسهم وكان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون أهلهم بمكة، فأحببت إذا فاتنى ذلك من النسب فيهم أن أتخذ فيهم يدًا يحمون بها قرابتى، وما فعلت ذلك كفرا ولا ارتدادًا عن دينى، ولا أرضى بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه قد صدقكم، فقال عمر: يا رسول الله! دعنى أضرب عنق هذا المناقق، فقال: إنه شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطَّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم، ونزلت فيه: {يأيها الذين آمنو لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء} الآية (*) ".

الحميدى، حم، والعدنى، وعبد بن حميد، خ، م، د، ن، وأبو عوانة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، حب، وابن مردويه، وأبو نعيم، ق معا في الدلائل.

(1) أخرجه البخارى في صحيحه 9/ 13، 14 كتاب (الديات) باب: العاقلة، وانظر عبد الرزاق في مصنفه 10/ 100 رقم 18508.

(*) البخارى 6/ 185، 186 كتاب (التفسير): سورة الممتحنة، ومسلم 4/ 1941 رقم 161/ 2494.

ص: 162

4/ 118 - " عن الحسن بن على، عن أبيه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر فقال يا على: هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين ".

حم (1).

4/ 119 - " عن على بن حسين عن على قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع أبو بكر وعمر فقال: هذان سنيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، يا على لا تخبرهما ".

ت، وخيثمة في فضائل الصحابة، قال ت: غريب من هذا الوجه، وقد روى هذا الحديث عن على من غير هذا الوجه، ورواه خطاب أو أبو خطاب (2).

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 80 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى وهب بن بقية الواسطى، ثنا عمرو بن يونس يعنى اليمامى - عن عبد الله بن عمر اليمامى، عن الحسن بن زيد بن حسن، حدثنى أبى عن أبيه عن على رضي الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: يا على هذان سيدا كهول أهل الجنة وشبابها بعد النبيين والمرسلين.

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) فضل الشيخين أبى بكر وعمر ج 13 ص 5 رقم 36090 عن الحسن ابن على، عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع أبو بكر وعمر فقال: " هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، يا على لا تخبرهما ".

ت، وخيثمة في الصحابة، قال ت: غريب من هذا الوجه، وقد روى هذا الحديث عن على من غير هذا الوجه، ورواه خيثمة وابن شاهين في السنة من طريق الحارث عن على، ورواه ابن أبى عاصم في السنة من طريق خطاب أو أبى خطاب.

والأثر في سنن الترمذى (أبواب المناقب: مناقب أبى بكر) ج 5 ص 272 رقم 3745 بلفظ: حدثنا عَلِىٍّ بْنُ حُجْرٍ، أخبرنا الوليدُ بنُ محمدٍ الموقَرِىّ عن على بن الحُسَيْنِ عن على بن أبي طالب قال:" كنتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع أبو بكر وعمرُ فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هذان سَيِّدَا كُهُولِ أهلَ الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، يا عليُّ لا تخبرهما ".

قال الترمذى: هذا حديث غريبٌ من هذا الوجْهِ، والوليدُ بنُ مُحمدٍ المُوقَرِيُّ يُضَعَّفُ في الحديث، وقد رُوِى هذا الحديثُ عن علىٍ من غير هذا الوجه، وفى الباب عن أنس وابن عباس.

ص: 163

4/ 120 - " عَنْ عَلِىٍّ (قَالَ) (*) أُهْدِيَتْ لِلنِّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حُلَّةٌ سِيرَاءُ (* *) فَأَرْسَلَ بِهَا إِلَى فَرُحْتُ فيها، فَرَأَيْتُ في وَجْهِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الْغَضَبَ وَقَالَ: إِنِّى لَمْ أَبْعَثْ (بِهَا) (* * *) إِلَيْكَ لِنَلبِسَهَا؟ فَقَسَمْتُهَا بَيْنَ نِسَائِى ".

ط، حم، خ، م، ن، وأبو عوانة، والطحاوى، ق (1).

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل وأثبتناه من الكنز كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) باب: محظور اللباس ج 15 ص 473 رقم 41873.

(* *) معنى (سيراء) كما في النهاية: مادة (سير) السيراء - بكسر السين وفتح الياء والمد -: نوع من البرود يخالطه حرير. وشرح سيبويه السيراء: بالحرير الصافى.

(* * *) ما بين القوسين ساقط من الأصل وأثبتناه من الكنز كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) باب: محظور اللباس ج 15 ص 473 رقم 41873.

(1)

الحديث أخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (مسند على) ج 1 ص 25 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شبة، عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت زيد بن وهب يقول: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: " بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحلة - سيراء بعنى من حرير - فلبستها فخرجت فيها، فرأيت الغضب في وجهه، وقال: إنى لم أبعث بها إليك لتلبسها، قال: فشققتها بين نسائنا أو نسائى ".

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 86 رقم 698 أخرجه من طريق عبد الملك ابن ميسرة سمع زيد بن وهب عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم أهديت له حلة سيراء فأرسل بها إلى: الأثر بلفظ متقارب، قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وأخرجه البخارى في صحيحه كتاب (اللباس) باب: الحرير للنساء ج 7 ص 195 من طريق زيد بن وهب عن على رضي الله عنه قال: " كسانى النبي صلى الله عليه وسلم حُقة سِيَرَاءَ، فخرجت فيها، فرأيت الغضب في وجهه فشققتها بين نسائى".

وأخرجه مسلم في كتاب (اللباس والزينة) باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة إلخ ج 3 ص 2639 رقم 7، 9 من وجه آخر عن شعبة، بلفظ: وحدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا نافع عن ابن عمر قال:" رأى عمر عطا ردا التيمى يقيم بالسوق حلة سيراء .... الأثر".

وأخرجه النسائى في كتاب (الزينة) باب: ذكر الرخصة للنساء في لبس السيراء ج 8 ص 174 بلفظ: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: أنبأنا النضر وأبو عامر قالا: حدثنا شعبةُ عن أبى عون الثقفى قال: سمعت أبا صالح الخَيْفىَّ يقول: سمعت عليا يقول: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، فبعث بها إلىَّ فلبستها، فعرفت الغضب في وجهه، فقال:" أما إنى لم أعْطِكهَا لتلبسها، فأمرنى فأطَرْتُهَا بين نسائى" وقال: =

ص: 164

4/ 121 - " عَنْ عَلِىٍّ: أنَّ أُكَيْدِرَ دُومَةَ اهْدَى لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حُلَّةً أَوْ ثَوْبَ حَرِيرٍ، فَأَعْطَانيهِ، وَقَالَ: شَقِّقْهُ خُمُرًا بَيْنَ النِّسْوَةِ ".

م، عم، ع، حل (1).

= (فأطرتُها بين نسائى) أى: فرقتها بينهم، وقسمنها فيهم، من قولهم: طار له في القسمة كذا، أى: وقع في حصته.

وأخرجه الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (الكراهية) باب: لبس الحرير ج 4 ص 253 من طريق أبى عون الثقفى قال: سمعت أبا صالح الحنفى يقول: سمعت عليا يقول: " أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء من حرير، فبعث بها إليّ فلبستها، فرأيت الكراهية في وجهه فأطرتها خُمُرًا (*) بين نسائى " وفى الباب كثير من الأحاديث والآثار في هذا الصدد.

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الصلاة) باب: الرخصة في الحرير والذهب للنساء ج 2 ص 424 من طريق زيد بن وهب، عن على رضي الله عنه قال:" أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء، قال: فبعث بها فلبستها فرأيت الغضب في وجهه، فشققتها خمرا بين نسائى " وقال: رواه البخارى في الصحيح عن سليمان ابن حرب، وأخرجه مسلم من وجه آخر، عن شعبة.

(1)

الحديث في الكنز كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) باب: محظور اللباس ج 15 ص 473 رقم 41874 وعزاه إلى (عم، ع، حل).

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (اللباس والزينة) باب: تحريم استعمال إناء الذهب والفضة

إلخ رقم 7 ج 3 ص 1639 بلفظ: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا نافع عن ابن عمر قال: رأى عمر عطاراد التيمى يقيم بالسوق حُلة سيراء، وكان رجلًا يغشى الملوك وبصيب منهم، فقال عمر: يا رسول الله إنى رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء فلو اشتريتها .... الأثر، وفيه معنى أثر المصنف.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 241 رقم 1077 بلفظ: حدثناه وكيع، حدثنا مِسْعَرٌ عن أبي عون، عن أبى صالح الحنفى، عن على: أن أُكَيْدِرَ دُومَةَ أهْدَى للنبي صلى الله عليه وسلم حلةً أو ثوب حرير، قال: فأعطانيه، وقال:" شققه خمرا بين النسوة" وهو بلفظ المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وأخرجه أبو يعلى الموصلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 343 رقم 177/ 437 =

===

(*)(فأطرتها خمرا) الخمر: جمع خمار، وهو ما يُخَمَّرُ به، أى: يغطى به الرأس، وقال سعيد بن جبير في تفسير آية:{وليضربن بخمرهن على جيوبهن} يعنى: على النحر والصدر فلا برى منه شئ: انظر تفسير ابن كثير - سورة النور ج 6 ص 48.

ص: 165

4/ 122 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَرْدْتُ أَنْ أَخْطُبَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ فَقُلتُ: مَالِىَ مِنْ شَيءٍ ثُمَّ ذَكَرْتُ صِلَتَهُ وَعَائِدَتَهُ، فَخَطَبَهَا إِلَيْهِ فَقَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ شَيءٍ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: فَأَيْنَ دِرْعُكَ الْحُطَمِيَّة (*) الَّتِى أَعْطَيْتُكَ يَوْمَ كَذَاَ وَكَذَاَ؟ فَقُلْتُ: هِىَ عِنْدِى قَالَ: فَأَعْطِهَا، فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَزَوَّجَنِيهَا، فَلَمَّا أَدْخَلَها عَلَىَّ قَالَ: لَا تُحدِثَا شَيْئًا حَتَّى آتِيَكُمَا، فَجَاءَنَا وَعَلَيْنَا كِسَاءٌ أوْ قَطِيفَةٌ، فَلَمَّا رَأيْناهُ تَحَشْحَشْنَا، فَقَالَ: مَكَانَكُمَا فَدَعَا بِإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ فَدَعَا فِيه ثُمَّ رَشَّهُ عَلَيْنَا، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَهِىَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أمْ أَنَا؟ قَالَ: هِى أحَبُّ إِلَىَّ مِنْكَ، وَأنْتَ أعَزُّ عَلَىَّ مِنْهَا ".

= من طريق أبى عون الثقفى، عن أبى صالح الحنفى، عن على، أن أُكَيْدِرَ دُومة أهْدَى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب حرير فأعطاه عليّا فقال:" شققه خُمُرًا ين الفواطم ".

قال المحقق: إسناده صحيح، وأبو عون هو محمد بن عبيد الله بن أبى سعيد، وأبو صالح الحنفى هو عبد الرحمن بن قيس.

وأخرجه أحمد 1/ 130، 139 ومسلم في اللباس والزينة 2071 وأبو داود (4043) باب: ما جاء في لبس الحرير، والنسائى في: الزينة 8/ 197 باب: ذكر الرخصة للنساء في لبس السيراء، ثم قال: ودومة، بضم الدال -: وهى دومة الجندل، هى حصن، وقرى بين الشام والمدينة، قرب جبل طيء، و " أكيدر " هو ملكها، وهو ابن عبد الملك بن عبد الحي الكندى، وكان نصرانيا، صالحه النبي صلى الله عليه وسلم وأمه ووضع عليه وعلى أهله الجزية، لكنه نقض الصلح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فغزاه خالد بن الوليد فقتله في زمن أبى بكر، وقوله:(الفَواطم) نقل الحافظ في الفتح، عن ابن قتيبة قوله: المراد بالفَواطم، فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة بنت أسد بن هاشم والدة على، ولا أعرف الثالثة.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية (ترجمة أبى صالح الحنفى ماهان) ج 4 ص 366 من طريق أبى عون، عن أبى صالح الحنفى، عن على أن أكيدر دومة، أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوب حرير، فأعطانيه، وقال:"شققه خُمُرًا بين النسوة" وقال: أخرجه مسلم في كتابه عن أبى بكر بن أبى شيبة عن وكيع.

(*) الحطمية - بضم الحاء وفتح الطاء -: هى إلى تحطم السيوف، أى: تكسرها، وقيل: هى العريضة الثقيلة، وقيل: هى منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم: حطمة بن محارب كانوا يعملون الدورع، وهذا أشبه الأقوال، قاله في النهاية: انظر تعليق الشيخ شاكر على مسند على.

(تحششنا) نهاية: مادة (حشش) ومعناها: التحرك والنهوض.

ص: 166

حم، والعدنى، ومسدد، والدورقى، ق (1).

4/ 123 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً فكُنْتُ أَسْتَحْيي أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لِمكَانِ ابْنَتِهِ، فَأَمَرْتُ الْمِقدَادَ بْنَ الأسْوَدِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ ".

ط، حم، خ، م، ن، وابن جرير، وابن خزيمة، والطحاوى، والدورقى، ق (2).

(1) الأثر في: الكنز (فضائل على رضي الله عنه) ج 13 ص 117، 118 رقم 36379 وعزاه إلى الحميدى، وحم، والعدنى، ومسدد، والدورقى، والبيهقى في السنن الكبرى.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 38 رقم 603 بلفظ: أنبأنا سفيان عن ابن أبى نجيح عن أبيه، عن رجل سمع عليا يقول: (أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته، فقلت: مالى من شيء، فكيف؟ ثم ذكرت صلته وعائدته، فخطبتها إليه، فقال هل لك من شيء؟ قلت: لا، قال: فأين درعك الحطمية التى أعطيتك يوم كذا وكذا؟ قال: هى عندى، فأعطها، قال: فأعطيتها إياه ".

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، لجهالة الرجل الذى سمع عليا، ابن أبى نجيح: هو عبد الله بن يسار الثقفى، وهو ثقة أبوه يسار تابعى مكى ثقة، قال أحمد:(ابن أبى نجيح ثقة، وكان أبوه من خيار عباد الله).

والحديث في مجمع الزوائد 4/ 282، 283 وقال:(وفيه رجل لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح).

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الصداق) باب: ما يستحب في القصد في الصداق ج 7 ص 234 أخرجه من طريق ابن أبى نجيح، عن أبيه، عن رجل قد سماه، سمع عليا رضي الله عنه بالكوفة يقول: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته، وذكرت أنه لا شئ لى، ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها

الأثر بلفظ مختلف.

(2)

الأثر في الكنز كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: في نواقض الوضوء ج 9 ص 479، 480 رقم 27059 وعزاه إلى: ط، حم، خ، م، ن، وابن جرير، وابن خزيمة، والطحاوى، والدورقى، والبيهقى في السنن الكبرى.

وأخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 21 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا زائدة، عن أبى حصين، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على قال:(كنت رجلًا مذاء، وكان عندى بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت رجلًا فسأله عن المذى، قال: إذا رأيته فتوضأ واغسله) قريب من لفظ المصنف.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 218، 219 رقم 1009 بلفظ حدثنا وكيع، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال: على: " كنت رجلًا مذاءً، وكنت أستحيى أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته

) الأثر بلفظه مع زيادة. =

ص: 167

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وفى التهذيب 7/ 185 قال ابن أبى حاتم، عن أبيه: عروة بن الزبير عن على: مرسل، وهذا نقل خطأ، فليس موجودا في المراسيل لابن أبى حاتم ص 55، ثم هو في نفسه خطأ؛ لأن عروة ولد في خلافة عمر، وكان يوم الجمل ابن ثلاث عشرة سنة، وفى التهذيب عن مسلم بن الحجاج في كتاب (التمييز)(حج عروة مع عثمان، وحفظ عن أبيه فمن دونهما من الصحابة) وهذا الثبت، والحديث مضى بأسانيد أخر، وانظر 977.

وأخرجه البخارى في صحيحه كتاب (الغسل) باب: غسل المذى والوضوء منه ج 1 ص 73 من طريق أبى حصين، عن أبى عبد الرحمن، عن على قال:(كنت رجلًا مذاء فأمرت رجلًا أن يسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته، فسأل، فقال: توضأ واغسل ذكرك).

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الحيض) باب: المذى ج 1 ص 247 رقم 17/ 303 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا وكيع وأبو معاوية وهشيم، عن الأعمش، عن منذر بن يعلى (ويكنى: أبا يعلى) عن ابن الحنفية، عن على، قال:(كنت رجلًا مذاء، وكنت أستحى أن أسأل النبي صلى الله عليه وسلم لمكان ابنته، فأمرت المقداد بن الأسود، فسأله، فقال: يغسل ذكره ويتوضأ) بلفظ المصنف.

والأثر في المجتبى (سنن النسائى) ط/ الحلبى ج 1 ص 93 كتاب (الطهارة) باب: الغسل من المنى، بلفظ: أخبرنا قتيبة بن سعيد وعلى بن حُجر - واللفظ لقتيبة - قال: حدثنا عبيد بن حميد عن الدُّكين بن الربيع، عن حصين بن قبيصة، عن على رضي الله عنه قال:(كنت رجلًا مذاء فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيت المذى فاغسل ذكرك وتوضأ وضوءك للصلاة، وإذا فضخت الماء فاغتسل) يعنى فضخت: أى دفقت الماء.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحة كتاب (الوضوء) باب: ذكر وجوب الوضوء من المذى

إلخ ج 1 ص 14 رقم 14 من طريق أبى حصين، عن أبى عبد الرحمن السلمى عن على بن أبى طالب قال:(كنت رجلًا مذاء، فاستحييت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن ابنته كانت عندى، فأمرت رجلًا، فسأله، فقال: منه الوضوء) وقال المحقق:

إسناده صحيح. ن 1/ 80 وانظر: خ الغسل 13 من طريق أبى حصين ونيه: (توضأ واغسل ذكرك).

وأخرجه الإمام الطحاوى في شرح معانى الآثار، في (الطهارة) باب: الرجل يخرج من ذكره المذى كيف يفعل ج 1 ص 46 من طريق أبى حصين، عن أبى عبد الرحمن عن على رضي الله عنه قال:(كنت رجلًا مذاء، وكانت عندى بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: توضأ واغسله).

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الحيض) باب: الرجل يبتلى بالمذى أو البول ج 1 ص 356 من طريق أبى حصين، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على قال:(كنت رجلًا مذاء، وكان عندى ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستحييت أن أسأله، فأمرت رجلًا فسأله فقال: إذا وجدت ذلك فاغسل ذكرك وتوضأ). =

ص: 168

4/ 124 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كُنَّا إِذَا حَمِىَ الْبَأسُ، وَلَقِىَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَمَا يَكُونُ مِنَّا أحَدٌ أقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ ".

ك، ش، حم، وأبو عبيد في الغريب، ن، ع، ك، وابن جرير، وصححه والْحَارِثُ، ق فِى الدَّلَائِل (1).

= وقال: رواه البخارى في الصحيح عن أبى الوليد، وفى الباب كثير من الأحاديث في هذا الصدد.

(والمذى): هو ماء رقيق أبيض لزج - كما في نيل الأوطار للشوكانى - ج 1 ص 52 باب: فيما جاء في المذى.

(1)

الأثر في الكنز كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) باب: فضائله صلى الله عليه وسلم متفرقة ج 12 ص 419 رقم 35463 وعزاه إلى: ك، ش، حم، وأبى عبيد في الغريب، ن، ع، ك، والحارث، وابن جرير وصححه، ق في الدلائل.

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (قسم الفئ) باب: غزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر ج 2 ص 143 بلفظ: أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل، ثنا الفضل بن محمد الشعرانى، ثنا عبد الله بن محمد النفيلى، ثنا زهير بن معاوية، ثنا أبو إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن على رضي الله عنه قال: (كنا إذا حمى البأس، ولقى القوم اتقينا برسول الله

الأثر) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على) ج 2 ص 343 رقم 1346 من طريق حارثة بن مُضَرِّب عن على قال: (كنا إذا احْمَرَّ (*) البأس، ولقى القوم القوم اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه) وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الجهاد) باب: ما قالوا في الجبن والشجاعة، من طريق حارثة بن مضرب عن على قال: (رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو

) الأثر، ج 12 ص 233 رقم 12660 ورقم 12661 بلفظ:(كنا إذا احمر البأس) عن البراء.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على) ج 1 ص 258 رقم 42/ 302 من طريق حارثة بن مُضَرَّب، عن على بلفظه، وقال المحقق: رجاله ثقات، إلا أن زهير بن معاوية متأخر السماع من أبى إسحاق.

وأخرجه أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " من طريق البغوى، قال: حدثنا على بن الجعد، حدثنا زهير، بهذا الإسناد. =

===

(*) المحقق (احمر البأس) في النهاية: اشتدت الحرب، انظر التعليق للشيخ شاكر 2/ 343.

ص: 169

4/ 125 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كَانَتْ لي منْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَنْزِلَةٌ ولَمْ تَكُنْ لأحدٍ مِنَ الخلقِ، إِنِّى كُنْتُ آتِيهِ كُلَّ سَحَرٍ فَأُسَلِّمُ عَلَيْهِ بِتَنَحْنُحٍ، وِإنِّى جِئْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَقُلتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا نَبِىَّ الله، قَالَ: عَلَى رِسْلِكَ يَا أَبَا الحسنِ حَتَّى أَخْرُجَ إِلَيْكَ، فَلَمَّا خَرَجَ إِلىَّ قُلتُ: يَا نَبِىَّ الله أَغْضَبَكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: لَا، قُلتُ: فَمَا لَكَ لَمْ تُكَلِّمْنِى فِيمَا مَضَى حَتَّى كَلَّمْتَنِى اللَّيْلةَ؟ قَالَ: إِنِّى سَمِعْتُ فِى الحُجْرَةِ حَرَكَةً فَقُلتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أنَا جِبْرِيلُ، قُلتُ: ادْخُلْ، قَالَ: لَا، اخْرُجْ، فَلَمَّا خَرَجْتُ قَالَ: إِنَّ فِى بَيْتِنَا شَيْئًا لَا يَدْخُلُه مَلَكٌ مَا دَامَ فِيهِ، قُلتُ: مَا أَعْلَمُهُ يَا جبْريلُ، قَالَ: اذْهَبْ فَانْظُرْ، فَذَهَبْتُ فَفَتَحْت البَيْتَ فَلَمْ أجِدْ فِيهِ شَيْئًا غَيْرَ جَرْوٍ كَانَ يَلعَبُ بِهِ الحَسَنُ، فَقُلتُ: مَا وَجَدْتُ إِلَاّ جرْوًا، قَالَ: إِنّها ثَلَاثٌ لَمْ يَلِجْ مَلَكٌ مَا دَامَ فِيهَا أَبَدًا وَاحِدٌ مِنْهَا: كلبٌ، أَوْ جَنَابةٌ، أوْ صُورةٌ (روح) ".

حم، ن، هـ، وابن خزيمة، ض (1).

= وأخرجه أحمد 1/ 86، وأبو الشيخ أيضًا ص (57) من طريقين، عن وكيع، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق بهذا الإسناد، وهذا إسناد صحيح فقد صحح الشيخان رواية إسرائيل عن جده، وانظر (مجمع الزوائد) 9/ 12 ويشهد له:

ما أخرجه مسلم في الجهاد (1776)(79) باب: في غزوة حنين، عن البراء:(كنا والله إذا احمر البأس، نتقى به، وإن الشجاع منا للذى يحاذى به - يعنى: النبي صلى الله عليه وسلم) وقوله. (احمر البأس) كناية عن شدة الحرب.

وأخرجه البيهقى في الدلائل (دلائل النبوة) في: جماع أبواب غزوة بدر العظمى، باب: تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على القتال يوم بدر وشدة بأسه ج 2 ص 347 من طريق حارثة بن مضرب، عن على رضي الله عنه قال:"لما كان يوم بدر اتقينا المشركين برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أشد بأسا" قال: وحدثنا الحسن، حدثنا شبابة، حدثنا إسرائيل، فذكر بنحوه وزاد:" وما كان أحد أقرب إلى المشركين منه ".

(1)

الأثر أخرجه صاحب الكنز في كتاب (البيوع من قسم الأفعال) باب: محظورات الكسب: الصور ج 4 ص 133 رقم 9886 وعزاه إلى: حم، ن، هـ، وابن خزيمة، و (ص).

وقال المحقق: رواه أحمد في مسنده عن على (1/ 80) والمنتخب والنسائى في كتاب (الطهارة)، باب: الصور في البيت وبرقم (3650). =

ص: 170

4/ 126 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُضَحَّى بمقَابَلَةٍ أَوْ مُدَابَرَة، أوْ شَرْقَاءَ أو خَرْقَاء أَوْ جَذْعَاء ".

حم، وأبو عبيد في الغريب، ن، وابن أبى الدنيا في الأضاحى، وابن جرير وصححه، والطحاوى، ك، ق (1).

= وأخرجه أحمد في مسنده (مسند على) ج 2 ص 41 رقم 608 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا مغيرة بن مقسم، حدثنا الحرث العكلى عن عبد الله بن نُجَحىّ قال: قال على: " كان لى من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخلان بالليل والنهار، وكنت إذا دخلت عليه وهو يصلى تنحنح، فأتيته ذات ليلة

" الأثر مع اختلاف في الألفاظ.

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لانقطاعه، وقد روى النسائى بعضه 1/ 178 وكذا ابن ماجه 2/ 208 عن أبى بكر بن أبى شيبة، كلاهما عن أبى بكر بن عياش، وانظر 598 أبو بكر بن عياش: ثقة، وثقه ابن معين وغيره، وقال أحمد:(ثقة) وربما غلط، وقال ابن حبان: كان من العباد الحفاظ المتقين، وكان يحيى القطان وعلى بن المدينى يسيئان الرأى فيه؛ وذلك أنه لما كبر ساء حفظه

إلخ بتصرف، انظر تعليق الشيخ شاكر هامش ص 41.

وأخرجه الإمام النسائى في سننه بشرح الحافظ جلال الدين السيوطى كتاب (السهو) باب: التنحنح في الصلاة ج 3 ص 12 من طريق عبد الله بن نجى، عن أبيه قال: قال لى على: (كانت لى منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لأحد من الخلائق، فكنت آتيه كل سحر، فأقول: السلام عليك يا نبى الله، فإن تنحنح انصرفت إلى أهلى وإلا دخلت عليه) الأثر.

وأخرجه ابن ماجه مختصرا في كتاب (اللباس) باب: الصور في البيت ج 2 ص 1204 رقم 3651 عن عائشة، وجاء جزء منه برقم 3649 عن ابن عباس، وبرقم 3650 عن على بعضه.

وأخرجه ابن خزيمة في (جماع أبواب الأفعال المباحة في الصلاة) ج 2 ص 54 رقم 902 من طريق عبد الله ابن نجى الحضرمى، عن أبيه قال: قال على: " كانت لى من رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة

" الأثر مختصرا، ثم قال أبو بكر: قد اختلفوا في هذا الخبر عن عبد الله بن نجى فلست أحفظ أحدًا قال عن أبيه غير شرحبيل بن مدرك هذا.

قال المحقق: ن 3/ 12 من طريق شرحبيل (قلت: وهو ثقة، لكن نجى الحضرمى مجهول، وقد أسقطه بعض الرواة؛ كما في الإسناد الآتى: وحينئذ تبدو علة أخرى وهى الانقطاع بين عبد الله بن نجى وعلى رضي الله عنه فقد قيل: إنه لم يسمع منه).

(1)

الأثر في الكنز كتاب (الحج من قسم الأفعال) باب: في وجوب الأضحية وبعض أحكامها ج 5 ص 88 رقم 12174 بلفظ: (لا يضحى بمقابلة ولا مدابرة ولا شرقاء، ولا خرقاء، ولا عوراء) وعزاه إلى النسائى عن على. =

ص: 171

4/ 127 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يُضَحَّى بِعَضْبَاء القَرْن أو الأذُنِ ".

ط، وابن وهب، حم، د، ت وقال حسن صحيح، ن، هـ، خ، وابن أبى الدنيا في الأضاحى، ع، وابن جرير وصححه، وابن خزيمة، والطحاوى، ك، والدورقى، ق، ض (1).

= قال المحقق: (المقابلة) هى التى يقطع من طرف أذنها شئ ثم يترك معلقًا كأنه زنمة. اهـ (8/ 4) النهاية.

(المدابرة) أن يقطع من مؤخر أذن الشاة شئ ثم يترك معلقا كأنه زنمة. اهـ (2/ 68) النهاية.

شرقاء: هى المشقوقة الأذن باثنتين، شرق أذنها يشرقها شرقا إذا شقها. اهـ (2/ 466) النهاية.

(خرقاء) الخرقاء: التى في أذنها ثقب مستدير، والخرق: الشق. اهـ (2/ 26) النهاية.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على) ج 2 ص 41 رقم 609 قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا أبو إسحاق، عن شريح بن النعمان الهمدانى، عن على بن أبى طالب قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم

) الأثر، وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وقال: الحديث رواه الترمذى 2/ 355 وقال: هذا حديث حسن صحيح، ورواه أيضًا النسائى، وأبو داود، وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم.

وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الضحايا) باب: الخرقاء وهى التى تخرق أذنها ج 7 ص 217 من طريق شريح بن النعمان، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال:(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضحى بمقابلة، أو مدابرة، أو شرقاء، أو خرقاء، أو جدعاء).

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الأضاحى) ج 4 ص 224 أخرجه من طريق شريح بن النعمان عن على بلفظه، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الضحايا) باب: لا يجزئ الجذع من الضأن

إلخ ج 9 ص 275 أخرجه من طريق شريح بن النعمان، وفى الباب كثير من الآثار في هذا الصدد.

وأخرجه الإمام الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (الصيد والذبائح والأضاحى) ج 4 ص 169 أخرجه من طريق شريح بن النعمان الهمدانى، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه بلفظ المصنف.

(1)

الأثر في الكنز (حرف الحاء من قسم الأقوال) كتاب (الحج والعمرة) باب: في وجوب الأضحية وبعض أحكامها ج 5 ص 87 رقم 12172 وعزاه إلى حم، ك عن على (د).

وأخرجه أبو داود والطيالسى في مسنده (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 16 قال: حدثنا أبو داود، عن أبى عوانة، عن جابر، عن عبد الله بن يحيى، عن على قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم =

ص: 172

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أن يضحى بعضباء الأذن والقرن" قال قتادة: سألت سعيد بن المسيب عن العضب، قال: النصف فما زاد.

وأخرجه أحمد في مسنده (مسند على) ج 2 ص 270 رقم 1158 بلفظ: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن جُرَىّ بن كليب أنه سمع عليا يقول:(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُضَحَّى بأعضب القرن والأذن) قال قتادة: فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب، فقال: نعم، العضب: النصف أو أكثر من ذلك، قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو مكرر.

وأخرجه أبو داود في كتاب (الضحايا) باب: ما يكره من الضحايا ج 3 ص 238 رقم 2805 من طريق جُرَىّ بن كليب، عن على:" أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يضحى بعضباء الأذن والقرن".

قال المحقق: أخرجه النسائى في الأضاحى حديث 4382 باب: العضباء، والترمذى في الأضاحى، حديث 1504 باب: الأضحية، وابن ماجه حديث 3145.

وأخرجه الترمذى في سننه كتاب (الأضاحى) باب: في الضحية بعضباء القرن والأذن ج 4 ص 90 رقم 1504 ط الحلبى، مع اختلاف يسير في الألفاظ، من طريق جرى بن كلاب النهدى عن على، قال: أبو عيسى: هذا حديث صحيح.

وأخرجه النسائى في كتاب (الضحايا) باب: العضباء ج 7 ص 217 غير قوله (أو الأذن) أخرجه عن جرى بن كليب، قال: سمعت عليا يقول: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضحى بأعضب القرن) فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب قال: نعم، الأعضب: النصف وأكثر من ذلك.

وأخرجه ابن ماجه في كتاب (الأضاحى) باب: ما يكره أن يضحى ج 2 ص 1051 رقم 3145 مع اختلاف يسير في الألفاظ، من طريق جرى بن كليب عن على، ونلاحظ أن الإمام السيوطى عزاه في الأصل إلى البخارى وبالبحث في البخارى لم أعثر عليه في الباب المذكور.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 235 رقم 271 مع اختلاف يسير في الألفاظ، أخرجه من طريق جُرَى بن كليب عن على، وقال المحقق: إسناده حسن.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، باب: الزجر عن ذبح العضباء في الهدى والأضاحى زجر اختيار، وأن صحيح القرن والأذن أفضل من العضباء .... إلخ ج 4 ص 293 رقم 2913 مع اختلاف يسير في الألفاظ، من طريق جرى بن كليب.

وقال المحقق: إسناده ضعيف لجهالة جرى، كما بينته في "المشكاة"(1464)"والإرواء"(1135) ثم في تخريج "المختارة" للضياء المقدسى (383، 384) وفى الحديث الذى قبله ما يشعر بخلاف هذا الحديث فتأمل. اه: الألبانى.

وأخرجه الإمام الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (الصيد والذبائح والأضاحى) باب: العيوب التى =

ص: 173

4/ 128 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله مَالَكَ تَنَوَّقُ فِى قُرَيشٍ وَتَدَعُنَا؟ قَالَ: وَعِنْدَكُمْ شَئٌ (قَالَ) قُلتُ: نَعَمْ ابْنَةُ حَمْزَة، إِنَّهَا لَا تَحِلُّ لِى، هِىَ ابْنَةُ أَخِى مِنَ الرَّضاعَةِ ".

حم، م، ن، وابن سعد، وابن جرير، ق (1).

= لا يجوز الهدايا والضحايا إذا كانت بها، ج 4 ص 169 ولفظ المصنف متفق معه من غير (أو) قيل:(الأذن) من طريق جُرَىّ بن كليب عن على.

وأخرجه الحاكم في: المستدرك كتاب (الأضاحى) باب: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نضحى بأعضب القرن والأذن ج 4 ص 224 مع اختلاف يسير في الألفاظ، من طريق جرى بن كليب، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.

وأخرجه البيهقى في سننه كتاب (الضحايا) باب: ما ورد النهى عن التضحية به ج 9 ص 275 مع تقديم وتأخير في الألفاظ، من طريق جرىّ بن كليب عن على.

(1)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 47 رقم 620 قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن أبى عبد الرحمن السُّلَمِى، عن على قال: قلت: " بارسول الله، مالك تَنوّقُ في قريش

" الأثر. بلفظ المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. ثم قال: وفى اللسان: "تنوق في أموره: تجود وتبالغ، مثل تأنق فيه" وتنيق لغة فيه. انظر التعليق من تهذيب الأسماء والألقاب.

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الرضاع) باب: تحريم ابنة الأخ من الرضاعة ج 2 ص 1071 رقم 11/ 1446 مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه، من طريق أبى عبد الرحمن، على.

وأخرجه النسائى في سننه كتاب (النكاح) باب: تحريم بنت الأخ من الرضاعة ج 6 ص 99 مع اختلاف في بعض الألفاظ، من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على رضي الله عنه.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ترجمة (حمزة بن عبد المطلب) ج 3 القسم الأول ص 6 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى، عن على بلفظ قريب من لفظ المصنف.

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (النكاح) باب: ما يستدل به على أن النبي صلى الله عليه وسلم في سوى ما ذكرنا

من الحكم بين الأزواج فيما يحل منهن ويحرم بالحادث لا يخالف حلاله حلال الناس ج 7 ص 75 وبلفظ المصنف من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على، وقال: رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب بلفظ المصنف.

ص: 174

4/ 129 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كُنَّا فِى جنَازَة في بَقِيع الغَرْقَدِ، فأتَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَمَعهُ مِخْصَرَةٌ يَنْكُثُ (*) بِهَا، ثُمَّ رَفَعَ بصَرَهُ فَقَالَ: مَا مِنكمْ مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوسَةٍ إِلاّ وَقْد كُتِبَ مَقْعَدُهَا مِن الجَنَّةِ وَالنَّارِ، إلَاّ قَدْ كُتِبَتْ شَقِيَّةً أوْ سَعِيدَةً، فَقَالَ القَوْمُ: يَا رَسُولَ الله: أَفَلا نَمْكُثُ عَلَى كتَابِنَا وَنَدَعُ العَمَلَ، فَمَنْ كَانَ مِن أهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى السَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنَ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَسَيَصيرُ إِلَى الشَّقَاوَةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: بَلِ اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ، أمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ فَإِنَّهُ مُيَسَّرٌ لعَمَلِ (أهْلِ) (* *) الشَّقَاوَةِ، وَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَإنَّهُ مُيَسَّرٌ لعَمَلِ (أهْلِ) (*) السَّعَادَةِ. ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} ".

ط، حم، خ، م، د، ت، ن، هـ، ع، حب، هب، وخشيش في الاستقامة (1).

(*)(ينكث بها) وصحة اللفظ (ينكت) بالتاء كما ورد في صحيح البخارى. ومعنى ينكت وأصله النَّكْتُ بِالحَصى، وَنَكْت الأرض بالقضيب: وهو أن يؤثر فيها بطرفه، فِعْلَ المفَكَّر المهموم. نهاية مادة: نكت.

(* *) ما بين الأقواس ساقط من الأصل وأثبتناه من الكنز كتاب (الإيمان والإسلام من قسم الأفعال) باب: في الإيمان بالقدر ج 1 ص 341، 342 رقم 1552 بلفظ المصنف.

(1)

أخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (مسند على) ج 1 ص 22 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا سلام عن منصور، عن سعد بن عبيد، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا نكت في الأرض، ثم رفع رأسه فقال: ما من نفس منفوسة إلا قد علم أو كتب مقعدها من الجنة ومقعدها من النار

" الأثر. مع اختلاف في لفظه.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على) ج 2 ص 237، 238 رقم 1067 أخرجه من طريق أبى عبد الرحمن السلمى، عن على قال: كنا مع جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وجلسنا حوله ومعه مخصرة ينكث لها، ثم رفع بصره فقال: " ما منكم من نفس منفوسة

" الأثر. وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح ولفظه قريب جدا من لفظ المصنف.

وأخرجه البخارى في صحيحه، باب:(في الجنائز) باب: موعظة المحدث عند القبر ج 2 ص 120 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على بألفاظ متقاربة.

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (القدر) باب: كيفية خلق الآدمى في بطن أمه

إلخ ج 4 ص 2039 رقم 2647 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى، عن على بلفظ مقارب". =

ص: 175

4/ 130 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً وَاسْتَعْمَلَ عَلَيْهمْ رَجُلًا مِنَ الأنصَارِ فَأمَرَهُمْ أَنْ يَسْمَعُوا لَهُ وَيُطِيعُوا، فَلَمَّا خَرَجُوا وَجَدَ عَلَيْهِمْ في شَئٍ، فَقَالَ لَهُمْ: ألَيْسَ قَدْ أمَركُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ تطُيعُونِى؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: اجْمَعُوا حَطَبًا، ثُمَّ دَعَا بِنَارٍ فَأضْرمَهَا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا، فَهَمَّ القَوْمُ أنْ يَدْخُلُوهَا، فَقَالَ لَهُمْ شَابٌّ مِنْهُمْ: إِنَّما فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّارِ فَلَا تَعْجَلُوا حتَّى نَلقَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَإِنْ أمَرَكُمْ أنْ تَدْخُلُوهَا فَادْخُلُوا، فَرَجَعُوا إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَأخْبَرُوهُ، فَقَالَ: لَوْ دَخَلتُمُوهَا مَا خَرْجتُمْ مِنْهَا أَبَدًا، وَفِى لَفْظٍ: لَوْ دَخَلُوهَا لَمْ يَزَالُوا فِيهَا إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، لَا طَاعَةَ فِى مَعْصِيَةِ الله، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِى المَعْرُوفِ ".

= وأخرجه أبو داود في كتاب (السنة) باب: في القدر ج 5 ص 68 رقم 4694 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى، عن على بنحوه.

وقال المحقق: أخرجه البخارى في الجنائز، وفى تفسير سورة الليل 6/ 212 ومسلم في القدر، والترمذى في التفسير "سورة الليل" رقم 3341 وقال: حسن صحيح، وأحمد 3/ 84 وابن ماجه في المقدمة حديث 78 باب: في القدر.

وأخرجه الترمذى في سننه (سورة الليل) ج 5 ص 112 رقم 3402 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على بلفظ قريب من لفظ المصنف وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه ابن ماجه في المقدمة، باب:(في القدر) ج 1 ص 30 رقم 78 أخرجه من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على بنحوه.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 306 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على بلفظ قريب، وقال المحقق: إسناده صحيح.

وأخرجه ابن حبان في صحيحه (فيما جاء في الطاعات وثوابها) باب: ما يجب على المرء من ترك الاتكال على قضاء الله دون التشمير فيما يقر به إليه ج 1 ص 275 رقم 335 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على بألفاظ قريبة.

ص: 176

ط، حم، ش، خ، م، د، ن، ع، وابن جرير، وابن منده في غرائب شعبة، وابن خزيمة، وأبو عوانة، حب، ق في الدلائل (1).

(1) الأثر في الكنز (الإمارة وتوابعها من قسم الأفعال) باب: مخالفة الأمير ج 5 ص 791 رقم 14398 بلفظ المصنف.

وأخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (مسند على) ج 1 ص 17 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة ابن عبيدة، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية وأمر عليهم رجلًا وأمرهم أن يطيعوه

الأثر. بلفظ قريب.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على) ج 2 ص 98 رقم 724 من طريق أبى عبد الرحمن عن على مختصرا، وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده أيضًا تحت رقم 1018 ص 221 وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وهو مطول 724.

وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الجهاد) باب: في إمام السرية يأمرهم بالمعصية، من قال: لا طاعة له ج 12 ص 542 رقم 15553 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلًا

الأثر مع زيادة: (قال: فنظر بعضهم إلى بعض) وقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اختلاف يسير في الألفاظ.

قال المحقق: أورده السيوطى في الدر المنثور 2/ 177 من طريق ابن أبى شيبة.

وأخرجه عبد الرازق في المصنف 11/ 335 من طريق آخر، عن يحيى بن أبى كثير.

وأخرجه البخارى في صحيحه كتاب (الأحكام) باب: السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية ج 9 ص 79 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على بلفظ قريب.

وأخرجه البخارى في صحيحه كتاب (الإمارة) باب: وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية ج 3 ص 1469 رقم 1840 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى، عن على بلفظ متقارب مع لفظ المصنف.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الجهاد) باب: في الطاعة ج 3 ص 93 رقم 2625 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن على بلفظ قريب.

وقال المحقق: أخرجه البخارى، ومسلم في الإمارة، والنسائى في البيعة حديث 4210 باب: جزاء من أمر بمعصية فأطاع، وأحمد 1/ 82، 94، 124

وأخرجه النسائى في سننه كتاب (البيعة) باب: جزاء من أمر بمعصية فأطاع ج 7 ص 159 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى، عن على مع اختلاف في الألفاظ واتفاق في المعنى. =

ص: 177

4/ 131 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: رَأيْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَامَ في الجنَازَةِ فَقُمْنَا، ثُمَّ رَأَيْنَاهُ فَقَعَدْنَا ".

ط، حم، والعدنى، م، د، ت، ن، هـ، ع، وابن الجارود، والطحاوى، حب، وابن جرير، (ق)(1).

= أخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 454 رقم 611 أخرجه من طريق أبى عبد الرحمن السلمى بلفظ مقارب للفظ المصنف، وقال المحقق: إسناده صحيح، وقد تقدم مختصرا برقم 279 ومطولا برقم 378 قريب من لفظ المصنف.

وأخرجه ابن حبان في صحيحه، باب:(طاعة الأئمة) ذكر نفى إيجاب الطاعة للمرء إذا دعا إلى معصية الله - جل وعلا - ج 7 ص 47 رقم 4548 من طريق أبى عبد الرحمن السلمى، عن على بن أبى طالب مع اتفاق في المعنى واختلاف في بعض الألفاظ.

(1)

الأثر في الكنز (الكتاب الرابع من قسم الأفعال)(كتاب الموت وأحواله) باب: القيام للجنازة ج 15 ص 725 رقم 42890 بلفظ المصنف، ولم يذكر ما بين القوسين.

وأخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (مسند على) ج 1 ص 22 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، قال: أخبرنى مسعود بن الحكم، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: " رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فقمنا، ثم رأيناه قعد فقعدنا " فقال شعبة: فقلت لمحمد في الجنازة؟ قال: نعم.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 273 رقم 1167 من طريق محمد بن المنكدر بلفظه، وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو مكرر 1094.

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الجنائز) باب: نسخ القيام للجنازة ج 2 ص 662 رقم 84/ 962 واللفظ له من طريق محمد ابن المنكدر عن مسعود بن الحكم.

وأخرجه أبو داود في كتاب (الجنائز) باب: القيام للجنائز ج 3 ص 520 رقم 3175 من طريق مسعود بن الحكم عن على، مع اختلاف يسير في اللفظ.

وقال المحقق: أخرجه مسلم في الجنائز. والترمذى حديث 1044 والنسائى حديث 1924 وابن ماجه حديث 1544 بنحوه.

وأخرجه الترمذى في سننه (أبواب الجنائز) باب: في الرخصة في ترك القيام لها ج 2 ص 254 من طريق مسعود بن الحكم عن على بن أبى طالب بنحوه.

قال أبو عيسى: حديث على حسن صحيح، وفيه رواية أربعة من التابعين بعضهم عن بعض.

وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الجنائز) باب: الوقوف للجنائز ج 4 ص 64 بلفظ: =

ص: 178

4/ 132 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: إِنَّما قَامَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى الجِنَازَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً ثُمَّ لَمْ يَعُدْ بَعْدُ ".

الحميدى، والعدنى، (ق، ع)(1).

= أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا خالد قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنى محمد بن المنكدر، عن مسعود بن الحكم، عن على بلفظه.

وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في القيام للجنازة ج 1 ص 493 رقم 1544 عن مسعود بن الحكم عن على بلفظ قريب.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 431 رقم 310/ 570 من طريق مسعود بن الحكم عن على بلفظه. وقال المحقق: إسناده صحيح، وقد تقدم برقم 266، 308.

وأخرجه الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (الجنائز) باب: الجنازة تمر بالقوم أيقومون لها أم لا؟ ج 1 ص 488 بلفظ مقارب من طريق مسعود بن الحكم، عن على رضي الله عنه.

وأخرجه ابن حبان في صحيحه ج 5 ص 24 رقم 3043 بألفاظ قريبة عن مسعود بن الحكم عن على، فصل في القيام للجنازة.

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الجنائز) باب: حجة من زعم أن القيام للجنازة منسوخ ج 4

ص 27، 28 مع اختلاف يسير في اللفظ: من طريق مسعود بن الحكم عن على. وفى نهاية الحديث قال: قلت: في جنازة مرت؟ أخرجه مسلم في الصحيح من وجهين عن شعبة.

(1)

الأثر في الكنز كتاب (الموت من قسم الأفعال) باب: القيام للجنازة ج 15 ص 725، 726 رقم 42891 بلفظ المصنف، ولم بذكر (ق، ع).

وأخرجه الحميدى في المسند (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 28 رقم 51 بلفظ: حدثنا الحميدى، ثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن واقد بن عمرو، عن نافع بن جبير، عن مسعود بن الحكم، عن على أنه قال:" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قام مرة واحدة ثم لم يعد ".

قال حبيب الرحمن الأعظمى: أخرجه الترمذى من الطرق الآتية -أعنى: رواية مسعود بن الحكم، عن على- ولفظه: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قعد، ج 2 ص 151، وأما رواية أبى معمر عن على فأخرجها النسائى من طريق سفيان عن أبى نجيح، عن مجاهد، عن أبى معمر، وهذا يرد ما زعم الحميدى من أن سفيان كان لا يدخل في حديث ابن أبى نجيح أبا معمر. راجع النسائى ج 1 ص 211

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى من طريق مسعود بن الحكم كتاب (الجنائز) باب: حجة من زعم أن القيام للجنازة منسوخ، ج 4 ص 27 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أنه ذكر القيام على الجنازة حتى توضع، فقال على بن أبى طالب رضي الله عنه:" قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قعد " =

ص: 179

4/ 133 - " عَنْ عَلَىٍّ قَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ أَقَمْتُ عَلَيْه حَدّا فَمَاتَ فأجِدُ في نَفْسِى مِنْهُ شَيْئًا إِلا صَاحِبَ الخَمْرِ، فَإِنَّهُ لَوْ مَاتَ لَوَدَيْتُهُ، لأن النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم لمْ يَسُنَّهُ، وَإنَّمَا نَحْنُ سَنَنَّاهُ ".

= وفى رواية مالك عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الجنائز، ثم جلس بعد.

رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة ومحمد بن رمح، إلا أنه جعل اللفظ لابن رمح، وقال واقد بن عمرو: وكذلك قاله ابن بكير عن الليث.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 231 رقم 6/ 266 بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا أبو معاوية، حدثنا ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن سَخْتَرة، قال: مُرَّ على عَلىٍّ بجنازة فذهب أصحابه يقومون، فقال لهم علىّ:" ما يحملكم على هذا؟ قالوا: إن أبا موسى أخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مرت به جنازة قام حتى تجاوزه، قال: إن أبا موسى لا يقول شيئًا، لعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك مرة؛ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يتشبه بأهل الكتاب فيما لم ينزل عليه شيء، فإذا أنزل عليه تركه ".

وقال المحقق: أخرجه الحميدى (50) وعبد الرزاق (6311) وأحمد 1/ 141 من طريق سفيان، عن ليث بهذا الإسناد.

وأخرجه النسائى في (الجنائز) 4/ 46 باب: الرخصة في ترك القيام، من طريق محمد بن منصور عن سفيان، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد بهذا الإسناد.

وأخرجه مالك في الموطأ ص 160 (الجنائز) برقم 33 باب: والوقوف للجنائز والجلوس على المقابر. ومسلم في الجنائز (962) باب: نسخ القيام للجنائز. وأبو داود في الجنائز (3175) باب: القيام للجنازة، والنسائى في الجنائز 4/ 77 باب: القيام للجنازة. والشافعى في الأم 1/ 279 والطحاوى في " شرح معانى الآثار " 1/ 489، والحازمى في الاعتبار ص 288 والبيهقى في السنن 4/ 27 من طريق يحيى بن سعيد، عن واقد بن عمرو بن سعد أن نافع بن جبير أخبره، أن مسعود بن الحكم الأنصارى أخبره أنه سمع على بن أبى طالب يقول في شأن الجنائز:" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ثم قعد " والنص لمسلم، وانظر الحديث (273، 288، 308) ونقل الحازمى (في الاعتبار) ص 230 عن الشافعى قوله: " وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم تركه بعد فعله، والحجة في الآخر من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان الأول واجبا فالآخر من أمره ناسخ، وإن كان استحبابا، فالآخر هو الاستحباب، وإن كان مباحا، لا بأس بالقيام والقعود، فالقعود أولى، لأنه الآخر من فعله صلى الله عليه وسلم.

ص: 180

ط، عب، حم، خ، م، د، هـ، ع، وابن جرير، ق (1).

(1) الأثر في الكنز كتاب (الحدود من قسم الأفعال) باب: ذيل الخمر ج 5 ص 501، 502 رقم 13741 بلفظ المصنف.

وقال المحقق: رواه البخارى في صحيحه كتاب (الحدود) باب: الضرب بالجريد والنعال 8/ 197، ومسلم في صحيحه كتاب (الحدود) باب: حد الخمر رقم (1707).

وأخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (مسند على) ج 1 ص 26/ 233 بلفظ: حدثنا أبو دواد قال: حدثنا شريك، عن أبى إسحاق، عن عمير بن سعيد النخعى قال: قال على: " ما أحد كنت مقيما عليه حدا فيموت فأديه إلا حد الخمر؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسنه أو قال: إلا حد الخمر فإنا سنناه ".

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على) ج 2 ص 222، 223 رقم 1204 بلفظ: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبى حصين، عن عمير بن سعيد، عن على قال: " ما من رجل أقمت عليه حدا فمات فأجد في نفسى

" الأثر بلفظه.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ثم قال: رواه أيضًا الشيخان كما في المنتقى، وأبو داود، وابن ماجه، والنسائى في مسند على، كما في التهذيب 8/ 146 قال في المنتقى:" ومعنى قوله: لم يسنه، يعنى: لم يقدره ويؤقته بلفظه ونطقه ".

وأخرجه عبد الرازق في مصنفه كتاب (العقول) باب: الانتظار بالقود أن يبرأ ج 9 ص 457 رقم 18007 من طريق عمير بن سعيد قال: قال على: " ما كنت أقيم على أحد حدًا

" الأثر بنحوه. وقال المحقق. أخرجه الشيخان.

وأخرجه البخارى في صحيحه كتاب (الحدود وما يُحْذَرُ من الحدود) باب: الضرب بالجريد والنعال ج 8/ 197 ط الشعب من طريق عمير بن سعد النَّخَعىّ قال: سمعت على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: " ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت فأخذ في نفسى

" الأثر مع اختلاف في الألفاظ.

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الحدود) باب: إذا تتابع في شرب الخمر ج 3 ص 1332 رقم 1707 من طريق عمر بن سعد عن على مع إختلاف يسير في الألفاظ.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الحدود) باب: إذا تتابع في شرب الخمر ج 4 ص 626 رقم 4486 من طريق عمير بن سعيد عن على مع اختلاف في بعض ألفاظه.

قال المحقق: وأخرجه البخارى ومسلم، وابن ماجه في الحدود حديث 2569 باب: حد السكران.

وأخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (الحدود) باب: حد السكران ج 2 ص 858 رقم 2569 من طريق عمر ابن سعيد مع اختلاف في الألفاظ، وزيادة:(إنما هو شيء جعلناه نحن).

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 395 رقم 514 من طريق عمير بن سعيد مع اختلاف في الألفاظ.

وقال المحقق: الحديث صحيح، وقد مر برقم 336 ص 281 بلفظ مقارب للفظ المصنف. =

ص: 181

4/ 134 - " عَنْ حُصَيْنِ بْنِ سَاسَانَ الرِّقاشِىِّ قَالَ: حَضَرْتُ عثمَانَ بْنَ عَفَّانَ وَأُتِى بَالوَلِيد بن عُقْبَةَ قَدْ شَرِبَ الخَمْرَ، وَشَهِدَ عَلَيْهِ حُمْرَانُ بْنُ أبانَ وَرَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ عثمَانُ لعَلىٍّ: أقِمْ عَلَيْهِ الحَدَّ، فَأمَرَ عَلِىٌّ عَبْدَ الله بْنَ جَعْفَرٍ أنْ يَجْلدَهُ فَأخَذَ فِى جَلدِهِ وَعَلَىٌّ يَعُدُّ حتَّى جَلَدَ أَرْبَعِينَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَمْسِكْ، جَلَدَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَرْبَعينَ، وَجَلَدَ أبُو بَكْرٍ أرْبَعِينَ، وَعُمَرُ صَدْرًا مِنْ خِلَافَتِهِ، ثُمَّ أَتَمَّهَا عُمَرُ ثَمَانِينَ، وَكُلٌّ سُنَّةٌ، وَهَذَا أَحَبُّ إِلَىَّ ".

ط، عب، حم، م، د، ن، والدارمى، وابن جرير، وأبو عوانة، والطحاوى، قط، ق (1).

= وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: الشارب يضرب زيادة على الأربعين فيموت في الزيادة، والذى يموت في غير حد واجب فيما يعاقب به ج 8 ص 321 من طريق عمير بن سعيد النخعى، عن على رضي الله عنه بلفظ قريب وقال: رواه مسلم في الصحيح.

(1)

الأثر في الكنز كتاب (الحدود من قسم الأفعال) باب: حد الخمر ج 5 ص 484، 483 رقم 13686 بلفظ المصنف.

والأثر في مسند أبى داود الطيالسى (مسند على) ج 1 ص 25/ 173 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله بن فيروز، عن حصين بن ساسان الرقاشى قال: حضرت عثمان بن عفان وأتى بالوليد بن عقبة قد شرب الخمر، وشهد عليه حمران بن أبان ورجل آخر، فقال عثمان لعلى. أقم عليه الحد

الأثر بلفظه.

وأخرجه عبد الرازق في مصنفه (باب: حد الخمر) ج 7 ص 387 رقم 13543 عن الحصين بن المنذر بن الحارث بنحوه.

قال المحقق: أخرجه مسلم، وأخرجه البيهقى من طريقين آخرين 8/ 318.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على) ج 2 ص 625 رقم 624 من طريق حصين أبى ساسان الرقاشى: أنه قدم ناس من أهل الكوفة على عثمان، فأخبروه بما كان من أمر الوليد، أى: بشربه الخمر، فكلمه على في ذلك، فقال: دونك ابن عمك فأقم عليه الحد

الأثر كما ورد بألفاظ مختلفة، والمعنى قريب من لفظ المصنف.

وقال المحقق: إسناده صحيح، ثم قال: حصين أبو ساسان. هو حصين - بضم الحاء المهملة وفتح الصاد، المعجمة - بن المنذر بن الحرث بن وعلة الرقاشى، وكنيته: أبو ساسان، وهو تابعى ثقة، ثم قال: =

ص: 182

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفى (ح)" حضين بن ساسان " وهو خطأ، صححناه من ك. هـ والحديث رواه مسلم بأطول من هذا 2/ 38، 39 من طريق سعيد بن أبى عروبة وعبد العزيز بن المختار عن الداناج.

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الحدود) باب: حد الخمر ج 3 ص 1331 رقم 1707 من طريق حصين ابن المنذر أبو ساسان. قال: شهدت عثمان بن عفان وأتى بالوليد قد صلى الصبح ركعتين، ثم قال: أريدكم؟ فشهد عليه رجلان: أحدهما حُمْرَانُ أنه شرب الخمر، وشهد آخر أنه رآه يتقيأ. فقال عثمان: إنه لم يتقيأ حتى شربها. فقال يا عليُّ قم فاجلده

الأثر.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الحدود) باب: الحد في الخمر ج 4 ص 622 رقم 4480 من طريق حصين بن المنذر الرقاشى - هو أبو ساسان - قال: شهدت عثمان بن عفان وأتى بالوليد

الأثر مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه واتحاد في المعنى، وقال الخطابى: وفى قول على رضي الله عنه عن الأربعين (حسبك) دليل على أن أصل الحد في الخمر إنما هو أربعون، وما وراءها تعزير.

وللإمام أن يزيد في العقوبة إذا أداه اجتهاده إلى ذلك، ولو كانت الثمانون حدا ماكان لأحد فيه الخيار، وإلى هذا ذهب الشافعى.

وقال مالك وأبو حنيفة وأصحابه: الحد في الخمر ثمانون ولا خيار للإمام فيه. وقوله: (وكل سُنَّة) يريد أن الأربعين سنة، قد عمل بها النبي صلى الله عليه وسلم في زمانه، والثمانون سنة رآها عمر رضي الله عنه ووافقه من الصحابة علىّ فصارت سنة، وقد قال صلى الله عليه وسلم " اقتدوا باللذين من بعدى أبى بكر وعمر "(خطابى).

وأخرجه الدارمى في سننه كتاب (الحدود) باب: في حد الخمر، ج 2 ص 97 رقم 2317، 2318 من طريق حصين بن المنذر الرقاشى بلفظ مقارب قال المحقق: رواه أيضًا أحمد ومسلم وأبو دواد وابن ماجه والبيهقى.

وأخرجه الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (الحدود) باب: حد الخمر ج 3 ص 152 من طريق حصين ابن المنذر الرقاشى - أبى ساسان - عن على مختصرا. وانظر الحديث الذى يليه من طريق حصين بن المنذر الرقاشى، قال: شهدت عثمان بن عفان، وقد أتى بالوليد بن عقبة .. مختصرا.

وأخرجه الدارقطنى في سننه كتاب (الحدود) ج 3 ص 206 رقم 367، أخرجه حصين بن المنذر الرقاشى قال: شهدت عثمان رضي الله عنه وأتى بالوليد بن عقبة، قال: فشهد عليه حمران ورجل آخر فشهد أحدهما أنه رآه يشرب الخمر، وشهد الآخر أنه رآه يتقيؤها

الأثر مع اختلاف في لفظه.

وقال المحقق. الحديث أخرجه مسلم

إلخ، ينظر التعليق بتمامه.

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الأشربة) باب: ما جاء في عدد حد الخمر ج 8 ص 318 أخرجه من طريق حصين أبى ساسان الرقاشى قال: حضرت عثمان بن عفان رضي الله عنه وأتى بالوليد بن عقبة قد شرب الخمر وشهد عليه حمران بن أبان

الأثر بلفظ متقارب. وقال: أخرجه مسلم في الصحيح من حديث عبد العزيز بن المختار. =

ص: 183

4/ 135 - " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دَخَلَ عَلَىَّ علِىٌّ بَيْتِى فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَقَالَ: يَابْنَ عَبَّاسٍ ألَا أتَوَضأُ لَكَ وُضُوءَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قُلتُ: بَلَى، فَوُضِعَ لَهُ إِنَاءٌ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ثُمَّ أَخَذَ بيِدَيْهِ فَصَكَّ بِهِمَا وَجْهَهُ وَأَلقَمَ إِبهَامَيْهِ مَا أَقْبَلَ مِنْ أذُنَيْه، وَعَادَ فِى مِثْلِ ذَلِكَ ثَلاثًا، ثُمَّ أَخَذَ بِكَفَّيْه مِنَ المَاءِ بيَدهِ اليُمْنَى فَأفْرَغَهَا عَلَى ناصيَتِهِ، ثُمَّ أرسَلَهَا تَسِيلُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى إِلَى المِرفَقِ ثَلاثًا، ثُمَّ يَدَهُ الأُخرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ رَأسَهُ وَأُذُنَيْهِ مِنْ ظُهُورِهِمَا، ثُمَّ أخَذَ بِكَفَّيْهِ مِنَ المَاءِ فَصَكَّ بِهِمَا عَلَى قَدَمَيْهِ وَفيهِمَا النَّعْلُ ثُمَّ قَلَبهَا بِهَا، ثُمَّ عَلَى الرِّجْلِ الأُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ (قَالَ): فَقُلتُ: وَفِى النَّعْلَيْنِ؟ قالَ: وَفِى النَّعْلَينِ ".

حم، د، ع، وابن خزيمة، والطحاوى، حب، ض (1).

= وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الحدود) باب: في حد الخمر كم هو يضرب شاربه؟ ج 9 ص 545، 546 رقم 8456 أخرجه من طريق حصين أبى ساسان أنه ركب الناس من أهل الكوفة إلى عثمان، فأخبروه بما كان من أمر الوليد بن عقبة من شرب الخمر، فكلم في ذلك على

الأثر مع اختلاف في الألفاظ واتحاد في المعنى.

قال المحقق: أخرجه ابن ماجه، والبيهقى، وأخرجه عبد الرازق في مصنفه.

الأثر في الكنز كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: آداء الوضوء ج 9 ص 459، 460 رقم 26967 بلفظ المصنف.

(1)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 49، 50 رقم 625 بلفظ: حدثنا إسماعيل، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنى محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة، عن عبيد الله الخَوْلانى، عن ابن عباس قال: دخل عَلَىَّ عَلِىٌّ بيتى، فدعا بوضوء، فجئنا بَقعْبٍ يأخذ المُدَّ أو قريبه، حتى وضع بين يديه وقد بال، فقال: يابن عباس: ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، فداك أبى وأمى، قال: فوضع له إناء

الأثر بلفظه. قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ورواه أبو داود (1/ 43 - 45).

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الطهارة) باب: صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 84 رقم 117 من طريق عبيد الله الخولانى، عن ابن عباس قال: " دخل علىَّ علىٌّ - يعنى ابن أبى طالب - وقد أهراق الماء، فدعا بوضُوءٍ، فأتيناه بتور فيه حتى وضعناه بين يديه. فقال: يابن عباس ألا أريك كيف كان يتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قُلت: بلى، قال: فأفضى الإناء على يده فغسلها، ثم أدخل يده اليمنى فأفرغ بها على الأخرى (ثم غسل كفيه) ثم تمضمض واستنثر، ثم أدخل يديه في الإناء جميعا فأخذ بهما حَفْنَةً من ماء فضرب بها =

ص: 184

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= على وجهه، ثم ألقم إبهاميه ما أقبل من أذنيه، ثم الثانية، ثم الثالثة مثل ذلك، ثُمَّ أخذ بكفه اليمنى قبضة من ماء فصبها على ناصيته فتركها تَسيلُ على وجهه، ثم غسل ذراعيه إلى المرفقين ثلاثًا ثلاثًا، ثم مسح رأسه وظهور أذنيه، ثم أدخل يديه جميعا فأخذ حَفْنَةً من ماء فضرب بها على رجله وفيها النعل، ففتلها بها، ثم الأخرى مثل ذلك، قال: قلت: وفى النعلين؟ قال: وفى النعلين.

قال المحقق: قوله: (استنثر) معناه: استنشق الماء ثم أخرجه من أنفه، وأصله مأخوذ من النثرة وهى الأنف، ويقال: نثر الرجل نثرا إذا عطس، وقوله: تستن على وجهه: معناه تسيل وتنصب، يقال: سننت الماء إذا صببته صبًّا سهلًا. إلخ انظر التعليق.

وأخرجه أبو يعلى الموصلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 448، 449 رقم 340/ 600 من طريق عبيد الله الخولانى، عن ابن عباس قال: دخلت على عليٍّ بيته، وقد بال، فدعا بوضوء فجئناه بُعسٍ يَملأ المُدَّ، أو قريبة، حتى وُضع بين يديه فقال: ألا أتوضأ لك وُضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، فداك أبى وأمى، قال: فوضع له الإناء فغسل يديه، ثم مضمض واستنشق

الأثر. وقال المحقق: رجاله رجال الصحيح، خلا محمد بن طلحة، وهو ثقة.

وأخرجه الإمام أحمد 1/ 82، 83، وأبو داود في الطهارة (117) والبيهقى 1/ 54، 74 والطحاوى في: شرح معانى الآثار 1/ 32، 43 من طرق عن أبى إسحاق، بهذا الإسناد، وصححه ابن خزيمة برقم (153) وابن حبان برقم (1077).

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه كتاب (الوضوء) باب: استحباب صك الوجه بالماء عند غسل الوجه ج 1 ص 79 رقم 153 من طريق عبيد الله الخولانى، عن ابن عباس قال: دخل علىَّ علىٌّ بيتى وقد بال، فدعا بوضوء

الأثر.

وقال المحقق: إسناده حسن من أجل الخلاف المعروف في ابن إسحاق وقد صرح بالتحديث. ناصر، الفتح الربانى 2/ 9 مطولا. من طريق محمد بن إسحاق: ينظر التحقيق.

وأخرجه الإمام الطحاوى في شرح معانى الآثار ج 1 ص 32 (في الطهارة) باب: في حكم الأذنين في وضوء الصلاة، من طريق عبيد الله الخولانى، عن عبد الله بن عباس قال: دخل علىَّ علىٌّ بن أبى طالب وقد أراق الماء، فدعا بإناء فيه ماء، فقال: يابن عباس ألا أتوضأ لك كما رأيت رسول الله يتوضأ؟

الأثر.

وأخرجه ابن حبان في صحيحه (ذكر استحباب صك الوجه بالماء للمتوضئ عند إرادته غسل وجهه) ج 2 ص 206 رقم 1077 من طريق عبيد الله الخولانى عن ابن عباس رضي الله عنه.

ص: 185

4/ 136 - " عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: أُتِىَ عَلىٌّ بِإِنَاءٍ فِيه مَاء وَطَسْتٍ، فَأخَذَ بِيَمِينِه الإِنَاءَ فَأكْفَأهُ عَلَى يَدِهِ اليُسْرى، ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْه، ثُمَّ أَخَذَ بيَدِه اَليُمْنَى (الإنَاءَ) (*) فَأفَاضَ عَلَى يَده اليُسْرَى، ثُمَّ غَسَلَ كَفَّيْه، فَعَلَهُ ثَلاث مَرَّاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ لَا يُدْخِلُ يَدهُ فِى الإنَاءِ حَتَّى غَسَلَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ اليُمْنَى فِى الإنَاء فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَنَثَرهُ بِيَدِهِ اليُسْرَى، فَعَلَ ذَلِكَ (ثَلَاث) مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ اليُمْنَى فِى الإِنَاءِ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ اليُمْنَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَى المرْفَقِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَه اليُسْرَى ثَلَاثَ مَرَّاتٍ إِلَى المَرَافِقِ، ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ اليُمْنَى حَتَّى أَغْمَرَهَا المَاء، ثُمَّ رَفَعَهَا بمَا حَمَلتْ منَ المَاءِ، ثُمَّ مَسَحَهَا بِيَدِه اليُسْرَى، ثُمَّ مَسَحَ رَأسَهُ بيَدَيْهِ كِلتَيْهِمَا مَرَّةً، ثُمَّ صَبَّ بِيَدِهِ اليُمْنَىَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ عَلَى قَدَمِه اليُمْنَى، ثُمَّ غَسَلَهَا بِيَدِه اليُسْرَى ثلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ اليُسرى فَغَرفَ بكَفِّهِ فَشَرِبَ ثُمَّ قَالَ: هَذَا طَهُورُ نَبِىِّ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ أحَبَّ أن يَنْظُرَ إِلَى طهُورِ نَبِىِّ الله صلى الله عليه وسلم فَهَذَا طُهُورُهُ ".

ط، حم، وابن منيع، والدارمى، د، ن، وابن خزيمة، ع، وابن الجارود، حب، قط، ض (1).

(*) ما بين الأقواس ناقص من الأصل وأثبتناه من الكنز في كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب. آداب الوضوء ج 9 ص 460 رقم 26968 وعزاه إلى (ط صحيح، وابن منيع، والدارمى، د، ن، وابن خزيمة، ع، وابن الجارود، حب، قط، ض).

(1)

أخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 22 رقم 149 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن مالك بن عرفطة، عن عبد خير الحرانى أن عليا أتى بكرسى فقعد عليه، ثم أتى بكوبٍ من ماء فغسل يده ثلاثًا، ثم مضمض ثلاثًا مع الاستنشاق بماء واحد، وغسل وجهه ثلاثًا بيد واحدة، وغسل ذراعيه ثلاثًا ووضع يده في التور، ثم مسح على رأسه، وأقبل بيديه على رأسه ولا أدرى أدبر بهما أم لا، وغسل رجليه ثلاثًا، ثم قال: من سره أن ينظر إلى طهور النبي صلى الله عليه وسلم فهذا طهور النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه ج 2 ص 261 رقم 1133 من طريق عبد خير قال: جلس على بعد ما صلى الفجر في الرحبة، ثم قال لغلامه: ائتنى بطهور، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست، قال عبد خير: ونحن جلوس ننظر إليه فأخذ بيمينه الإناء فأكفأ على يده اليسرى، ثم غسل كفيه .... الأثر.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو أطول رواية في هذا لعبد خير، وقد مضى مختصرا مرارًا.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الطهارة) باب: صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 82 رقم 111 =

ص: 186

4/ 137 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ الله إِذَا بَعَثْتَنِى فِى شَئٍ أكُونُ كالسَّكَّةِ المُحْمَاةِ أَمِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الغَائِبُ؟ قَالَ: (لا) بَلِ الشَّاهِدُ يَرى مَا لَا يَرَى الغَائِبُ ".

حم، خ في تاريخه، والدورقى، حل، كر، ص (1).

= أخرجه من طريق عبد خير بألفاظ متقاربة. وقال المحقق: وأخرجه النسائى في الطهارة برقم 93، 94، 95 وأخرج الترمذى طرفًا منه في الطهارة برقم 48، وقسيمًا منه في الطهارة برقم 404.

وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الطهارة) باب: غسل الوجه ج 1 ص 68، 69 من طريق عبد خير بألفاظ متقاربة.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه كتاب (الوضوء) باب: صفة غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء، وصفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، ج 7 ص 76 رقم 147 من طريق عبد خير مطولا بلفظ المصنف مع زيادة في بعض الألفاظ. قال المحقق: إسناده صحيح.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 246 رقم 286 من طريق عبد خير، ذكره مطولا وفيه زيادة على لفظ المصنف. وقال المحقق: إسناده صحيح، وصححه ابن خزيمة برقم 147 وأخرجه ابن حبان في صحيحه باب:(فرض الوضوء) ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن الفرض على المتوضئ في وضوئه المسح على الرجلين ج 2 ص 197 رقم 1053 من طريق عبد خير بألفاظ متقاربة مع زيادة بعض الألفاظ.

وأخرجه الدارقطنى في سننه كتاب (الطهارة) باب: صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 90 رقم 2 من طريق عبد خير، ومعناه قريب صحيح.

(1)

الأثر في الكنز (الإمارة وتوابعها من قسم الأفعال) باب: آداب الإمارة ج 5 ص 773 رقم 14345 بلفظ المصنف.

وهو برقم 14430 ص 803 في أدب القضاء.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 51 رقم 628 بلفظ: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، حدثنا محمد بن عمر بن على بن أبى طالب، عن على قال: قلت: يا رسول الله، إذا بعثتنى أكون كالسّكَّةِ المحماة

الأثر بلفظه.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لانقطاعه. محمد بن عمر بن على بن أبى طالب: ذكره ابن حبان في الثقات، لكن روايته عن جده مرسلة، لم يدركه. السكة: حديدة قد كتب عليها، يضرب عليها =

ص: 187

4/ 138 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عنِ الدُّبَّاءِ وَالمُزَفَّتِ ".

حم، خ، م، ن، وأبو عوانة، والطحاوى، ع، حل، قال أحمد: ليس بالكوفة عن على حديث أصح من هذا (1).

= الدراهم، وهى منقوشة، فهى طابع يطبع به الذهب والفضة ونحوهما، والحديث رواه البخارى في الكبير 1/ 1/ 177 عن أبى نعيم، عن يحيى بن سعيد، عن سفيان.

وأخرجه البخارى في التاريخ الكبير ج 1 ص 177 رقم 538 من طريق سفيان، قال يحيى: حدثنى محمد ابن عمر بن على، عن على، قال: بعثنى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: أكون في أمرك كالسكة المحماة؟ قال: " بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب " بلفظ قريب.

وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ترجمة (سفيان الثورى) ج 7 ص 92 من طريق سفيان، عن محمد ابن عمر، عن على بن أبى طالب، قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء فقلت: يا رسول الله إذا بعثتنى في الشيء أكون كالسكة المحماة؟ أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال: بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. وقال: رواه عصام بن يزيد جبر فوصله. وانظره في ترجمة: محمد بن الحنفية ج 3 ص 178 بألفاظ مختلفة وزيادة في الألفاظ.

(1)

الأثر في الكنز كتاب (الحدود من قسم الأفعال) باب: الأنبذة ج 5 ص 520 رقم 13787 بلفظ المصنف.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 53 رقم 634 بلفظ: حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثنى سليمان، عن إبراهيم التيمى، عن الحرث بن سُوَيد، عن على قال:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والمزفت " قال أبو عبد الرحمن: سمعت أبى يقول: ليس بالكوفة عن على حديث أصحُّ من هذا.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وأخرجه الإمام البخارى في صحيحه كتاب (الأشربة) باب: ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم في الأوعية والظروف بعد النهى ج 7 ص 139 أخرجه من طريق الحارث بن سويد، عن على رضي الله عنه:" نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنى الدباء والمزفت ".

وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (الأشربة) باب: النهى عن الانتباذ في المزفت والدباء والحنتم والنقير، وبيان أنه منسوخ، وأنه اليوم حلال، ما لم يثر مسكرا، ج 3 ص 1578 رقم 34/ 1994 من طريق الحارث بن سويد، عن على قال:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتبذ في الدباء والمزفت " وقال: هذا حديث جرير، وفى حديث عبثر وشعبة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت.

وأخرجه النسائى في سننه كتاب (الأشربة) باب: النهى عن نبيذ الدباء والمزفت، ج 8 ص 305 من طريق =

ص: 188

4/ 139 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَقَدْ رَأيْتُنَا لَيْلَةَ بَدْرٍ وَمَا فينَا أَحَدٌ إِلَاّ نَائِمٌ إِلَاّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ كانَ يُصَلّى إِلَى شَجَرَةٍ وَيَدْعُو وَيبْكِى حَتَّى أصْبَحَ، وَمَا كَانَ فِينَا فَارِسٌ إِلَاّ المقْدَادُ ".

ط، حم، ومسدد، ن، ع، وابن جرير، وابن خزيمة، حب، حل، ق في الدلائل (1).

= الحارث بن سويد عن على - كرم الله وجهه - عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أنه نهى عن الدباء والمزفت ".

وأخرجه الإمام الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (الأشربة) باب: الانتباذ في الدباء والحنتم والنقير والمزفت ج 4 ص 223 أخرجه من طريق الحارث بن سويد، عن على رضي الله عنه قال:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء والمزفت ".

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 442 رقم 329/ 589 من طريق الحارث بن سويد، عن على قال:" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتبذ في الدباء والمزفت " وقال المحقق: إسناده صحيح، وانظره في: رقم 529، 538 بلفظه من طريق الحارث بن سويد عن على رضي الله عنه وقال المحقق: إسناده صحيح.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية ترجمة (الحارث بن سويد) ج 4 ص 131 عن على بن أبى طالب - كرم الله وجهه - أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن الدباء والمزفت ". وقال: صحيح متفق عليه من حديث إبراهيم والحارث رواه سفيان الثورى وشريك وغيرهم عن الأعمش.

(1)

الأثر في الكنز كتاب (الغزوات والوفود من قسم الأفعال) باب: غزوة بدر ج 10 ص 297 رقم 29944 وعزاه إلى أبى داود الطيالسى في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 18/ 127 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن أبى إسحاق قال: سمعت حارثة بن مضرب يقول: سمعت عليا يقول: لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا أحد إلا نائم

الأثر.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على) ج 2 ص 271 رقم 1161 من طريق أبى إسحاق بلفظه، وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وهو مكرر 1023.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 242 رقم 280 من طريق أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن على بلفظ:" ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد، ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى تحت شجرة ويبكى حتى أصبح ".

قال المحقق: إسناده صحيح. وصححه ابن حبان من طريق شيخة بن خزيمة برقم 1690 موارد الظمآن.

وأخرجه ابن حبان في زوائده (موارد الظمآن) في: غزوة بدر ص 409 رقم 1690 من طريق أبى إسحاق، عن حارثة ابن مضرب عن على بنحوه، وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة، باب: ما جاء في العريش الذى بنى لرسول الله صلى الله عليه وسلم =

ص: 189

4/ 140 - " عن عليٍّ قال: بعثَنِى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمنِ وأنَا حديثُ السِّن، قلتُ: بَعَثْتَنِى إلى قومٍ يكونُ بينهم أحداثٌ ولَا عِلمَ لي بالقضاءِ، وضربَ فِى صَدْرِى قَالَ: إنَّ الله سَيَهْدِى لسانَكَ، وَيُثَبِّتُ قلبكَ. فما شَكَكْتُ في قضاءٍ بين اثنينِ بعدُ ".

ط، وابن سعد، حم، والعدنى، والمروزى في العلم، د، ع، حل، والدورقى، ك، وابن جرير وصححه، ص (1).

= حين التقى الناس يوم بدر ج 2 ص 332 من طريق أبى إسحاق، عن حارثة، عن على بلفظ فيه تقديم وتأخير والمعنى متحد.

(1)

الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فصائل على رضي الله عنه ج 13 ص 124 رقم 36397 بلفظ المصنف وعزاه إلى أبى داود الطيالسى، وابن سعد، وأحمد، والعدنى، والمروزى في العلم، وابن ماجه، وأبى يعلى الموصلى، والحاكم في المستدرك، وأبى نعيم في الحلية، البيهقى في السنن الكبرى، والدورقى، وسعيد بن منصور في سننه، وابن جرير. ولم يعزه إلى أبى داود.

والحديث في مسند أبى داود الطيالسى ص 16 رقم 98 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن عمرو ابن مرة سمع أبا البخترى يقول: حدثنى من سمع عليا يقول: لما بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قلت: يا رسول الله تبعثنى وأنا رجل حديث السن لا علم لى بكثير من القضاء. قال: فضرب يده في صدرى وقال: اذهب فإن الله عز وجل سيثبت لسانك ويهدى قلبك. قال: فما أعيانى قضاء بين اثنين بعد.

وفى الطبقات الكبرى لابن سعد، ترجمة (على بن أبى طالب رضي الله عنه) القسم الثانى من الجزء الثانى، ص 100 بلفظ: أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى عن على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن

الأثر مع اختلاف في بعض ألفاظه.

وفى مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر ج 2 ص 53 رقم 636 بلفظ: حدثنى يحيى عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا حديث السن

الأثر مع اختلاف في بعض ألفاظه.

قال المحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه. وأبو البخترى - بفتح الباء الموحدة والتاء المثناة بينهما خاء معجمة ساكنة - هو سعيد بن فيروز، وهو ثبت ولم يسمع من على شيئًا كما قال ابن معين.

وفى سنن أبى داود كتاب (الأقضية) باب: كيف القضاء ج 4 ص 11 رقم 3582 بلفظ: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا شريك عن سماك، عن حنش عن على رضي الله عنه قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا

الأثر مع اختلاف في بعض ألفاظه، ينظر رقم 141 الذى بعده. =

ص: 190

4/ 141 - " عن عليٍّ قالَ: بعثَنِى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمنِ، فقلتُ: يا رسولَ الله بَعَثْتَنِى إلى قومٍ همْ أسَنُّ مِنِّى وأَنَا حَدِيثٌ لا أُبصِرُ القضاءَ، فوضع يَدهُ على صدرى وقَال: اللهُمَّ ثَبِّتْ لسانهُ واهدِ قلبَهُ، يا علىُّ إذا جَلَسَ إليكَ الخَصمانِ فلا تقضى بينهمَا حتَّى تسمَعَ من الآخَرِ كما سمعتَ من الأولِ، فإنَّك إِذَا فَعلتَ ذَلِكَ تبيَّنَ لكَ القضاءُ. فما أشكلَ علىَّ قضاءٌ بعدُ ".

ط، وابن سعد، حم، والعدنى، د، ت وقال: حسن، ع، وابن جرير وصححه، حب، ك، ق (1).

= وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 268 رقم 316 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنا غندر، حدثنا شعبة عن عمرو قال: سمعت أبا البخترى قال: أخبرنى من سمع عليا يقول: لما بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت: تبعثنى وأنا رجل حديث السن. . الأثر مع اختلاف في اللفظ.

قال محققه: إسناده ضعيف لانقطاعه، وأبو البخترى سعيد بن فيروز لم يسمع من على.

وفى حلية الأولياء لأبى نعيم ترجمة (سعيد بن فيروز أبى البخترى) ج 4 ص 381 بلفظ: حدثنا أبو بكر الطلحى قال: ثنا أبو حصين الوداعى قال: ثنا يحيى الحمانى قال: ثنا عبد السلام، عن الأعمش، عن عمرو ابن مرة عن أبى البخترى قال: قال على رضي الله عنه: بعثنى النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن

الأثر بلفظ قريب من حديث الباب.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 135 بلفظ: حدثنى على بن حمشاذ، ثنا العباس ابن الفضل الأسفاطى، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش، عن عمرو بن مرة عن أبى البخترى قال: قال على رضي الله عنه: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن

" الأثر مع اختلاف في اللفظ.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

(1)

الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 125 رقم 36398 بلفظ المصنف وعزوه.

ومسند أبى داود الطيالسى ص 19 رقم 125 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شريك وزائده وسليمان بن معاذ قالوا: حدثنا سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر، عن على قال: لما بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قلت: تبعثنى وأنا حديث السن لا علم لى بكثير من القضاء؟ فقال لى: إذا أتاك الخصمان فلا تحكم للأول حتى تسمع ما يقول الآخر؛ فإنك إذا سمعت ما يقول الآخر عرفت كيف تقضى. إن الله عز وجل سيثبت لسانك ويهدى قلبك. قال على: فما زلت قاضيا بعد. =

ص: 191

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفى الطبقات الكبرى لابن سعد في ترجمة (على بن أبى طالب رضي الله عنه) القسم من الجزء الثانى ص 100 بلفظ: أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزار الواسطى، أخبرنا شريك عن سماك، عن حنش بن المعتمر، عن على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا

الأثر. قريب من لفظه.

وفى مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر ج 2 ص 83 رقم 690 بلفظ: حدثنا حسين بن على، عن زائدة، عن سماك، عن حنش، عن على قال: قال لى النبي صلى الله عليه وسلم: إذا تقدم إليك خصمان فلا تسمع كلام الأول حتى تسمع كلام الآخر

الأثر مع اختلاف في اللفظ.

قال المحقق: إسناده صحيح. وزائدة: هو ابن قدامة. وسماك: هو ابن حرب. وحنش: هو ابن المعتمر الكنانى: وفى سنن أبى داود كتاب (الأقضية) باب: كيف القضاء ج 4 ص 11 رقم 3582 بلفظ: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا شريك، عن سماك، عن حنش، عن على رضي الله عنه قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا، فقلت: يا رسول الله: ترسلنى وأنا حديث السن

الأثر. قريب من لفظ حديث الباب.

وفى سنن الترمذى كتاب (الأحكام) باب: ما جاء في القاضي لا يقضى بين الخصمين حتى يسمع كلامهما، ج 2 ص 395 رقم 1346 بلفظ: حدثنا هناد، حدثنا حسين الجعفى، عن زائدة، عن سماك بن حرب، عن حنش، عن على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر

الأثر قريب من لفظ حديث الباب.

قال أبوعيسى: هذا حديث حسن.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 305 رقم 371 بلفظ: حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا شريك عن سماك، عن حنش، عن على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قوم ذوى أسنان وأنا حديث السن، فقال: إذا جاءك الخصمان فلا تسمع من أحدهما حتى تسمع من الآخر

الأثر مع اختلاف في بعض ألفاظه.

قال المحقق: شريك بن عبد الله صدوق يخطئ كثيرا، تغير حفظه منذ ولى القضاء، ولكنه لم ينفرد به، بل توبع عليه، وباقى رجاله ثقات.

وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (القضاء) باب: ذكر أدب القاضي عند إمضائه الحكم بين الخصمين، ج 7 ص 260 رقم 5042 بلفظ: أخبرنا محمد بن أحمد بن على الجوزى بالموصل، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسى، حدثنا عمرو بن حماد، حدثنا أسباط بن نصر، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة فقلت: يا رسول الله تبعثنى

الأثر.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (آداب القاضي) باب: ما يقول القاضي إذا أجلس الخصمان بين يديه =

ص: 192

4/ 142 - " عن عبد الله بنِ سلمةَ قالَ: دخلتُ عَلَى عَلِىِّ بنِ أبي طالب أَنَا وَرَجُلَانِ، فدخَلَ المخرَج ثم خرَج، فأخذَ حَفنةً من ماء فمَسحَ بِهَا، ثم جَعَلَ يقرأُ القرآنَ قُرآنًا أنْكَرْنَا ذلِكَ، فقال: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدخُلُ الخلَاء فَيَقضى الحاجة ثم يَخْرُجُ فيأكُلُ معنَا اللحْمَ ويقرأ القرآنَ، وَلَا يَحْجُزُهُ عَنِ القرآنِ شئٌ ليسَ الجنابة ".

ط، والحميدى، حم، والعدنى، د، ت، ن، هـ، وابن جرير وصححه، وابن خزيمة، والطحاوى، ع، حب، قط، والآجرى في أخلاق حملةِ القرآن، ك، هب، ص (1).

= ج 10 ص 137 بلفظ: أخبرنا أبو على الروذبارى، ثنا عبد الله بن عمرو بن شوذب الواسطى بها، ثنا شعيب بن أيوب، ثنا حسين بن على الجعفى عن زائدة، عن سماك، عن حنش، عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تقاضى إليك رجلان فلا تقض للأول حتى تسمع كلام الآخر، فسوف ترى كيف تقضى. قال: فما زلت بعد قاضيا.

(1)

الأثر في: مسند أبى داود الطيالسى ص 17 رقم 101 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، أخبرنى عمرو بن مرة سمع عبد الله بن سلمة يقول: دخلت على على بن أبى طالب أنا ورجلان

الأثر مع اختلاف في ألفاظه.

وفى مسند الحميدى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 31 رقم 57 بلفظ: حدثنا الحميدى، ثنا سفيان عن مسعر وابن أبى ليلى وشعبة، عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة، عن على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجبه عن قراءة القرآن إلا أن بكون جنبا. جزء من حديث الباب.

قال محققه حبيب الرحمن الأعظمى: أخرجه أصحاب السنن الأربعة وقال ابن حجر: الحق أنه حسن صالح للحجة.

وفى مسند الإمام أحمد، تحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 150 رقم 840 بلفظ: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال:" دخلت على على بن أبى طالب أنا ورجلان رجل من قومى ورجل من بنى أسد، أحسب فبعثهما وجها، وقال: إنكما عِلجان فَعَالجا عن دينكما، ثم دخل المخرج فقضى حاجته، ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها، ثم جعل يقرأ القرآن قال: فكأنه رآنا أنكرنا ذلك، ثم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة " قال: المحقق: إسناده صحيح.

وفى سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: في الجنب يقرأ القرآن، ج 1 ص 155 رقم 229 بلفظ: =

ص: 193

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= حدثنا حفص بن عمرو، حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: دخلت على على بن أبى طالب أنا ورجلان

الأثر مع اختلاف في ألفاظه.

وفى سنن الترمذى (أبواب الطهارة) باب: ما جاء في الرجل يقرأ القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا ج 1 ص 98 رقم 146 بلفظ: حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، حدثنا حفص بن غياث وعقب بن خالد قالا: حدثنا الأعمش وابن أبى ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ما لم يكن جنبا.

قال أبو عيسى: حديث على حديث حسن صحيح.

وفى سنن النسائى كتاب (الطهارة) باب: حجب الجنب من قراءة القرآن ج 1 ص 144 بلفظ: أخبرنا على ابن حجر قال: أنبأنا إسماعيل بن إبراهيم، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: أتيت عليا أنا ورجلان، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من الخلاء فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (الطهارة وسننها) باب: ما جاء في قراءة القرآن على غير طهارة ج 1 ص 195 رقم 594 بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال: دخلت على على بن أبى طالب فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى الخلاء فيقضى الحاجة ثم يخرج فيأكل معنا الخبز واللحم ويقرأ القرآن ولا يحجبه، وربما قال: ولا يحجزه عن القرآن شيء إلا الجنابة.

وفى صحيح ابن خزيمة كتاب (الطهارة) باب: الرخصة في قراءة القرآن وهو أفضل الذكر على غير وضوء ج 1 ص 104 رقم 162 بلفظ: أخبرنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا بندار، نا محمد بن جعفر، نا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن سلمة قال: دخلت على على بن أبى طالب أنا ورجلان

الأثر.

قال محققه محمد مصطفى الأعظمى: إسناده ضعيف. عبد الله بن سلمة قال البخارى: لا يتابع على حديثه، وقال ابن خزيمة قال: شعبة: هذا ثلث رأس مالى.

وفى شرح معانى الآثار للطحاوى كتاب (الطهارة) باب: ذكر الجنب والحائض والذى ليس على وضوء وقراءتهم القرآن ج 1 ص 87 بلفظ: نا وهب بن جرير، عن شعبة عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: دخلت على عليٍّ رضي الله عنه أنا ورجل منا ورجل من بنى أسد

الأثر، قريب من لفظ المصنف.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 247 رقم 287 بلفظ: حدثنا زهير، حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا شعبة عن عمرو، عن عبد الله بن سلمة، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من الخلاء فيقرأ القرآن ويأكل معنا اللحم ولا يحجبه أو لا يحجزه - شيء عن القرآن إلا من الجنابة.

ص: 194

4/ 143 - " عن زاذان بن أَبِى عمر قال: سمعتُ عليًّا في الرَّحبَةِ وهو ينشُدُ النَّاسَ: مَنْ شَهِد رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومَ غديرِ خُمّ وهو يقولُ ما قالَ، فقام ثلاثةَ عشرَ رجلًا فشهدُوا أنهمْ سَمِعُوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَوم غَديرِ خُمّ يقولُ: من كنتُ مولاهُ فعلىٌّ مولاهُ ".

(حم) وابن أبى عاصم في السنة (1).

= قال محققه: عبد الله بن سلمة وإن كان مختلفا فيه إلا أنه قد حسن الحافظ حديثه في الفتح 1/ 408 وقد تابعه أبو الخريف على مثل معناه انظر 365 وباقى رجاله ثقات.

وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (الرقائق) باب: قراءة القرآن، ج 2 ص 85 رقم 796 بلفظ: أخبرنا أبو قريش محمد بن جمعة الأصم قال: حدثنا محمد بن ميمون المكى قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن شعبة ومسعر - وذكر أبو قريش آخر معهما - عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن ما خلا الجنابة. متفق مع حديث الباب في جزء منه.

وفى سنن الدارقطنى كتاب (الطهارة) باب: في النهى للجنب والحائض عن قراءة القرآن ج 1 ص 119 رقم 10 بلفظ: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، نا عبد الله بن عمران العابدى، نا سفيان، عن مسعر وشعبة، عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة، عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن شيء إلا أن يكون جنبا. جزء من حديث الباب.

قال سفيان. قال لى شعبة: ما أحدث بحديث أحسن منه.

قال شارحه صاحب المغنى على الدارقطنى: والحديث أخرجه أصحاب السنن الأربعة من حديث عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن على.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (الأطعمة) ج 4 ص 107 بلفظ: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعى، ثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن أبى سلمة قال: دخلت على على بن أبى طالب رضي الله عنه أنا ورجلان

الأثر مع اختلاف في بعض ألفاظه.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الطهارة) باب: نهى الجنب عن قراءة القرآن ج 1 ص 88 بلفظ: أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد، أنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا محمد بن عبد الله القزاز، ثنا حجاج بن محمد قال: سمعت شعبة قال: ثنا عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال: دخلت على على بن أبى طالب رضي الله عنه أنا ورجلان

الأثر. قريب من حديث الباب.

(1)

بياض بالأصل يسع كلمتين. =

ص: 195

4/ 144 - " عن عبد الرحمن بن أبى لَيْلَى قالَ: شهدتُ عليا في الرَّحبَةِ ينشدُ الناسَ، أنشُد الله من سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ يومَ غَدير خُمّ: من كنتُ مولاهُ فعلى مولاهُ لَمَّا قامَ فَشَهِدَ، فقامَ اثنَا عشرَ بدريًا قالوا: نشهدُ أنَّا سَمِعنَا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ يومَ غديِر خُمّ: ألستُ أولَى بالمؤمنينَ من أَنْفسهمْ وَأَزْوَاجِى أمهاتُهمْ؟ فقلنَا: بَلى، قَالَ: فمن كنتُ مولاهُ فعلىٌّ مَولاهُ اللهمَّ والِ منَ وَالَاهُ، وعادِ من عَادَاهُ ".

عم، ع، وابن جرير، خط، ص (1).

= ما بين القوسين من كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 170 رقم 36514 وفى مسند الإمام أحمد، تحقيق الشيخ شاكر ج 2 ص 56 رقم 641 بلفظ: حدثنا ابن نمير، وحدثنا عبد الملك، عن أبى عبد الرحيم الكندى، عن زاذان بن أبى عمر قال: سمعت عليا في الرحبة

الأثر.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لجهالة بعض رواته.

وغدير خم: (الخم) بضم الخاء وتشديد الميم: واد بين مكة والمدينة عند الجحفة، به غدير عنده خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وفى مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 9 ص 107 بلفظ المصنف. وقال الهيثمى: رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد، تحقيق الشيخ شاكر ج 2 ص 199 رقم 961 بلفظ: قال عبد الله بن أحمد: حدثنى عبيد الله بن عمر القواريرى، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا يزيد بن أبى زياد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، قال: شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس

. الأثر بلفظه.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. ويونس بن أرقم الكندى البصرى قال البخارى في الكبير 4/ 2/ 410: كان يتشيع، سمع يزيد بن أبى زياد، معروف الحديث، وهذا توثيق. وذكراه ابن حبان في الثقات، والحديث من زيادات عبد الله بن أحمد، وهو مطول 950.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 12 ص 428 رقم 567 بلفظ: حدثنا القواريرى، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا يزيد بن أبى زياد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: شهدت عليا في الرحبة يناشد الناس: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأثر بلفظ قريب.

قال المحقق: إسناده ضعيف لضعف يزيد بن أبى زياد الهاشمى الكوفى، ويونس بن أرقم ترجمة ابن أبى حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وباقى رجاله ثقات، وذكره الهيثمى الزوائد 9/ 105 وقال: رواه عبد الله وأبو يعلى ورجاله وثّقوا، وصححه ابن حبان في موارد الظمآن برقم 2205 من طريق عبد الله الأزدى. =

ص: 196

4/ 145 - " عن عليٍّ قال: انطلقتُ أَنَا والنبىُّ صلى الله عليه وسلم حتَّى أتينَا الكعبةَ، فقالَ لِى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اجْلِسْ وَصَعِدَ علَى مَنْكِبي. فذهبتُ لأنهضَ بِهِ فرأَى مِنِّى ضعفًا. فنزلَ وجَلَسَ لِى نَبىُّ الله فقَالَ: اصْعَدْ عَلَى مِنكبي، فَصَعِدتُ عَلَى مَنْكبيْهِ، فَنَهَضَ بِى، فَإِنَّهُ يُخيل إِلَىَّ أنى لَوْ شِئْتُ لَنِلتُ أُفُقَ السَّماءِ حَتَّى صَعِدْتُ على البيتِ وعليهِ تمثالُ صُفرٍ أو نحاسٍ، فجعلتُ أُزَاولُهُ عن يمينهِ وعن شمالِهِ وبين يديهِ، ومن خلفهِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: هِيهْ هيهْ، وأنَا أعالِجُهُ حتَّى إذَا استمكنْتُ منهُ قالَ لي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم اقْذفْ بِهِ، فقذفتُ بِه فتكسَّرَ كما تتكَسَّرُ القوارِيرُ، ثم نزلتُ، فانطلقتُ أنَا ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم نستبقُ حتى تَوَارَيْنَا البيوتَ خشيةَ أن يلقَانَا أحدٌ منَ النّاسِ، فلمْ يُرْفَعْ عليهَا بعدُ ".

ش، حم، ع، ك، وابن جرير وصححه، خط (1).

= وفى تاريخ بغداد للخطيب، في (ترجمة يحيى بن محمد الإخبارى) 14 ص 236 رقم 7545 بلفظ: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد الضبعى، حدثنا عبد الله بن سعيد الكندى أبو سعيد الأشج، حدثنا العلاء ابن سالم العطار، عن يزيد بن أبى زياد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سمعت عليا بالرحبة ينشد الناس

الأثر قريب من لفظ حديث الباب.

(1)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) باب: حديث فتح مكة، ج 14 ص 488 رقم 18753 بلفظ: حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا نعيم بن حكيم قال: حدثنى أبو مريم، عن على قال: انطلق بى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى بى الكعبة فقال: اجلس، فجلست إلى جنب الكعبة وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبى ثم قال: لى: انهض بى فنهضت به، فلما رأى ضعفى تحته قال: اجلس، فجلست فنزل عنى وجلس لى فقال: ياعلى! اصعد على منكبى، فصعدت على منكبه ثم نهض بى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نهض بى خيل إليَّ أنى لو شئت نلت أفق السماء، فصعدت على الكعبة، وتنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى: ألق صنمهم الأكبر؟ فصنم قريش كان من نحاس، وكان موتودا بأوتاد من حديد في الأرض، فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: عالجه، فجعلت أعالجه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إيه، فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه فقال: اقذفه، فقذفته ونزلت.

وفى مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 57 رقم 644 بلفظ: حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا نعيم بن حكيم المدائنى، عن أبى مريم، عن على قال: انطلقت أنا والنبى صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة

الأثر بلفظ قريب من لفظ المصنف. =

ص: 197

4/ 146 - "عن عليٍّ قالَ: اجتمعتُ أنَا وفَاطمةُ والعباسُ وزيدُ بنُ حارثَةَ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فقَالَ العباسُ يا رَسُولَ الله: كبِرَ سِنِّى، ورقَّ عَظمِى، وكثُرتْ مَؤُنَتي فإن رأيتَ يا رسول الله أن تأمُر لِى بِكَذَا وكذَا وسْقًا من طعامٍ فَافْعَلْ، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ، قالتْ فاطمةُ: يا رسولَ الله إنْ رأيتَ أن تَأمر لِى كَمَا أمرتَ لعَمِّكَ فَافْعَلْ، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذلِكَ، ثم قالَ زيدُ بنُ حارثةَ: يا رسولَ الله كنتَ أعطيتَنِى أرضًا كانتْ مَعْيشَتِى منها ثم قبضْتهَا فإِنْ رأيتَ أن تردهَا علىَّ فَافْعَلْ، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (نفعل ذلك. فقلت: أنا: يا رسول الله) إن رأيت أن تولينى هذا الحقَّ الذى جعَلهُ الله لنَا في كتابِه من هذا الخُمُسِ فاقسمْه في حياتِكَ كى لا يُنَازِعَنِيهِ أحدٌ بعدَكَ، فقالَ

= قال المحقق: إسناده صحيح. ونعيم بن حكيم المدائنى وثقة ابن معين وغيره، وترجم له البخارى في التاريخ الكبير 4/ 2/ 99 فلم يذكر فيه جرحًا.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 251 رقم 292 بلفظ: حدثنا زهير، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا نعيم بن حكيم عن أبى مريم قال: حدثنا على قال: انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا حتى أتينا الكعبة فقال لى: اجلس

بلفظ قريب من لفظ المصنف.

قال المحقق: أبو مريم هو قيس الثقفى المدائنى، ترجمة ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 7/ 106 ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وترجمة البخارى في الكبير 4/ 1/ 151 فلم بذكر فيه جرحا. وذكره ابن حبان في الثقات، وباقى رجاله ثقات.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (تفسير) ج 2 ص 366 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي إملاء، ثنا عبد الله بن روح المدائنى، ثنا شبابة بن سوار، ثنا نعيم بن حكيم، ثنا أبو مريم، عن على ابن أبى طالب رضي الله عنه قال: انطلق بى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى بى الكعبة

الأثر بلفظ قريب.

قال الذهبى في التلخيص: رواه إسحاق بن راهويه وعبد الله بن روح المدائنى عن شبابة. صحيح (قلت): إسناده نظيف والمتن منكر.

وفى تاريخ بغداد للخطيب البغدادى، في (ذكر من اسمه نعيم) ج 13 ص 302 رقم 7282 بلفظ: حدثنا أبو نعيم الحافظ - إملاء - حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الله ابن داود الخريبى، عن نعيم بن حكيم المدائنى قال: حدثنى أبو مريم عن على بن أبى طالب قال: انطلق بى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأصنام فقال: اجلس

الأثر بلفظ قريب.

وانظر تهذيب الآثار للطبرى، تحقيق الشيخ شاكر، ص 237 رقم 33

ص: 198

رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم نفعلُ ذَلِكَ، فولَاّنِيه، فقسمتُهُ في حياتِهِ، ثم ولَاّنِيه أبو بكرٍ فقسمتُهُ في حيَاتهِ، ثم ولَاّنِيهِ عمرُ فقسمتُهُ في حيَاتِهِ ".

ش، حم، د، ع، عق، ق، ض (1).

(1) ما بين القوسين من كنز العمال كتاب (أحكام الجهاد) باب: الخمس، ج 4 ص 518 رقم 11530.

والأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الجهاد) باب: سهم ذوى القربى لمن هو، ج 12 ص 470 رقم 15296 بلفظ: حدثنا عبد الله بن نمير قال: ثنا هاشم بن يزيد قال: حدثنى حسين بن ميمون، عن عبد الله ابن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سمعت عليا يقول: قلت: يا رسول الله! إن رأيت أن تولينا حقنا من الخمس كتاب الله فأقسمه حياتك كى لا ينازعنيه أحد بعدك، قال: نفعل ذلك. قال: فولَاّنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمته حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ولانيه أبو بكر فقسمته حياة أبو بكر، ثم ولانيه عمر فقسمته حياة عمر، حتى كانت آخر سنة من سنى عمر فأتاه مال كثير فعزل حقنا ثم أرسل إلي فقال: هذا حقكم فخذه فاقسمه حيث كنت تقسمه. فقلت: يا أمير المؤمنين، بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة فرده عليهم تلك السنة، ثم لم يدعنا إليه أحد بعد عمر حتى قمت مقامى هذا فلقيت العباس بعد ما خرجت من عند عمر فقال: يا على لقد حرمتنا الغداة شيئًا لا يرد علينا أبدا إلى يوم القيامة - وكان رجلًا داهيا - الأثر بلفظ قريب.

وفى مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 59 رقم 646 بلفظ: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا هاشم بن البريد، عن حسين بن ميمون عن عبد الله بن عبد الله قاضى الرى، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سمعت أمير المؤمنين عليا يقول: اجتمعت أنا وفاطمة والعباس وزيد بن حارثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال العباس يا رسول الله كبر سنى

الأثر بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده حسن. وهاشم بن البريد الكوفى: ثقة، وثقه ابن معين، وقال الدارقطنى: مأمون. وحسن بن ميمون هو الخندقى نسبة إلى الخندق - وهو موضع بجرجان - ذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأ، وقال المدينى: ليس بمعروف، قَلَّ من روى عنه، وقال أبو حاتم: ليس بقوى في الحديث، يكتب حديثه. ونقل الحافظ في التهذيب أن البخارى ذكره في الضعفاء ولم أحده فيه. وعبد الله ابن عبد الله قاضى الرى ثقة، كانت جدته مولاة لعلى أو جارية.

وفى سنن أبى داود كتاب (الخراج والإمارة والفيء) باب: في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذى القربى، ج 3 ص 385 رقم 2984 بلفظ: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا ابن نمير، حدثنا هاشم بن البريد، حدثنا حسين بن ميمون، عن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سمعت عليًّا رضي الله عنه يقول: اجتمعت أنا والعباس وفاطمة وزيد بن حارثة عند النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! إن رأيت أن تولينى حقنا من الخمس

الأثر بمثل لفظ ابن أبى شيبة. =

ص: 199

4/ 147 - "عَن عَليٍّ قال: وَلأَنِّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خُمسَ الخْمسِ فوضعتُهُ مَواضِعَهُ حياةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وحياةَ أَبِى بكرٍ، وحياةَ عمرَ، فَأُتِى بمَال فقالَ: خَذْهُ، فقلتُ: لا أُرِيدُهُ، قَالَ: خُذْهُ فَأنْتُمْ أحقُّ بهِ، قلنَا: قد استغنيتُ عنهُ، فجعَلَهُ في بيتِ المالِ".

ش، د، ك، ض (1).

= وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 299 رقم 364 بلفظ حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا هاشم بن البريد عن حسين بن ميمون، عن عبد الله قاضى الرى، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سمعت أمير المؤمنين عليًا يقول: اجتعمت أنا وفاطمة والعباس وزيد بن حارثة، فقال العباس: يا رسول الله كبر سنى ورق عظمى

الأثر المصنف.

قال المحقق: إسناده لين، وحسين بن ميمون قال ابن المدينى. ليس بمعروف، قلَّ من روى عنه، وقال أبو حاتم: ليس بقوى في الحديث، يكتب حديثه. وذكره البخارى في الضعفاء. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: ربما أخطأت. وأشار البخارى في التاريخ الكبير 1/ 2/ 381 إلى هذا الحديث وقال: وهو حديث لم يتابع عليه.

وفى الضعفاء الكبير للعقيلى (ترجمة حسين بن ميمون الخندقى كوفى) ج 1 ص 253 رقم 306 بلفظ: حدثنا آدم بن موسى قال: سمعت البخارى يقول: حسين بن ميمون الخندقى، عن عبد الله بن عبد الله بن أبى ليلى، عن على: سألت النبي عليه السلام أن يولينى الخمس، قال البخارى: لا يتابع عليه.

وهذا الحديث: حدثنا موسى بن إسحاق قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا هاشم بن البريد عن حسين بن ميمون، عن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على قال: قلت: يا رسول الله! إن رأيت أن تولينى حقنا من الخمس في كتاب الله فأقسمه في حياتك حتى لا ينازعنى أحد بعدك، فولانيه فقسمته حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر حديثا فيه طول.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قسم الفيء والغنيمة) باب: سهم ذى القربى من الخمس، ج 6 ص 343 بلفظ: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ثنا أبو الوليد حسان بن محمد من أصل كتابه، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا الحسن بن نمير، ثنا هاشم بن بريد، حدثنى حسين بن ميمون، عن عبد الله بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سمت عليا رضي الله عنه يقول: اجتمعت أنا والعباس وفاطمة وزيد ابن حارثة

الأثر بلفظ المصنف.

(1)

الأثر في كنز العمال كتاب (أحكام الجهاد) باب: الخمس، ج 4 ص 518 رقم 11531 بلفظ المصنف. وعزاه إلى ابن أبى شيبة في مصنفه وأبى داود في سننه فقط. =

ص: 200

148/ 4 - "عن نُجَىٍّ أنهُ سارَ مع عليٍّ فما حَاذَى نِينَوَى وَهُوَ منطلق إلى صِفَّيْن نَادَى: اصْبر اْبَا عبدِ الله اصبْر أبَا عَبْدِ الله بِشَطِّ الفُرَاتِ. قلتُ: وماذَا؟ قالَ: دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ وعيناهُ تفيضانِ. قلتُ: يا نبى الله أغضبَكَ أحَدٌ؟ ما شأنُ عينَيْكَ تَفِيضَانِ؟ قالَ: بَلْ قَامَ من عندِى جبريلُ قبلُ فحدثَنِى أنَّ الحُسَينَ يُقْتَلُ بشَطِّ الفراتِ. فقالَ: هل لَكَ إِلَى أَنْ اشِمَّكَ من تُرْبَتِهِ؟ قلتُ: نعمْ. فمد يدهُ فقبضَ قبضة من ترابٍ فَأعطانِيهَا فلمْ أملكْ عينىَ أن فَاضَتَا".

ش، حم، ع، ض (1).

= وفى سنن أبى داود كتاب (الخراج والإمارة والفئ) باب: في بيان مواضع الخمس وسهم ذى القربى، ج 3 ص 384 رقم 2983 بلفظ: حدثنا عباس بن عبد العظيم، حدثنا يحيى بن أبى بكير، حدثنا أبو جعفر الرازى، عن مطرف، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سمعت عليا يقول: ولَاّنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم خمس الخمس

الأثر بلفظ المصنف.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (قسم الفئ) ج 2 ص 128 بلفظ: حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، أنبأنا يعقوب بن يوسف القزوينى، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا أبو جعفر الرازى، عن مطرف، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: ولَّانِى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس الخمس

الأثر مع اختلاف يسير.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.

(1)

هذا الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فضائل الحسين رضي الله عنه ج 13 ص 655 رقم 37663 بلفظ المصنف وعزوه.

وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفتن) باب: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ منها، ج 15 ص 98 رقم 19214 بلفظ: حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنى شرحبيل بن مدرك الجعفى، عن عبد الله بن نجى الحضرمى، عن أبيه أنه سافر مع على - وكان صاحب مطهرته - حتى حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين

الأثر بلفظ.

وفى مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبي طالب) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 60 رقم 648 بلفظ: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجى، عن أبيه سار مع على - وكان صاحب مطهرته - فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين

الأثر بلفظ المصنف.

قال محققه: إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 9/ 187 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار =

ص: 201

4/ 149 - "عن عاصم بن ضمرة قال: سألنَا عليّا عن تطوع النبىِّ صلى الله عليه وسلم بالنهارِ فقالَ: إنكم لا تُطِيقُونَهُ، قُلنا: أَخبرنا بِهِ نأخذُ منه ما أطَقْنَا، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذَا صلَّى الفجرَ أَمْهَلَ حتى إِذَا كَانَتِ الشمسُ من هَاهُنَا يعنى من قِبَل المشرِق مقدارَهَا من صلاة العصرِ من هَاهُنَا يعنى من قِبَلِ المغرِب قامَ فصلَّى ركعتينِ ثم تمهلَ حتَّى إذا كانتِ الشمسُ من هَاهُنَا يَعْنِى مِن قِبَلِ المشرقِ مقدارها مِنْ صَلَاةِ الظهرِ من هاهُنَا مِن قِبَل المغربِ قام يُصَلَّى أربعًا، وأربعا قبل الظهر إذا زالتِ الشمسُ وركعتَيْنِ بعدهَا، وأربعًا قبلَ العصرِ، يفصِلُ بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكةِ المقربينَ والنبيينَ ومن تبعهمْ منَ المؤمنينَ والمسلمينَ، قال: تلكَ ستَ عشرةَ ركعةً تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقل من يُدَاومُ عليهَا".

ش، حم، وابن منيع، ت وقال: حسن، ن، هـ، ع، وابن جرير وصححه، وابن خزيمة، ق، ض (1).

= والطبرانى ورجاله ثقات، ولم ينفرد نجى بهذا، و (المطهرة) بفتح الميم وكسرها: الإدواة، والفتح أعلى، والجمع: المطاهر. اه مختار الصحاح.

وفى مسند أبي يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 298 رقم 363 بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن عبيد، أخبرنا شرحبيل بن مدرك، عن عبد الله بن نجى، عن أبيه أنه سار مع على - وكان صاحب مطهرته-

الأثر بلفظ المصنف.

وقال محققه: إسناده حسن. ومحمد بن عبيد هو ابن أبى أمية الطنافسى، وأخرجه أحمد 1/ 85 من طريق محمد بن عبيد بهذا الإسناد، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 9/ 187 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبرانى ورجاله ثقات.

و(نينوى) هى قرية يونس عليه السلام بالموصل. وبسواد الكوفة ناحية يقال لها: نينوى فيها كربلاء التى قتل بها الحُسين رضي الله عنه معجم البلدان 5/ 339.

(1)

هذا الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: فيما يجب من التطوع بالنهار، ج 2 ص 201 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا يجب من التطوع بالنهار، ج 2 ص 201 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو الأحوص عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: قال ناس من أصحاب على لعلى: ألا تحدثنا بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار التطوع؟ قال: فقال على: إنكم لن نطيقوها. قال: فقالوا: =

ص: 202

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أخبرنا بها نأخذ منها ما أطقنا، قال: فقال: كان إذا ارتفعت الشمس من مشرقها فكانت كهيئتها من المغرب من صلاة العصر صلى ركعتين فإذا كانت من المشرق كهئيتها من الظهر من المغرب صلى أربع ركعات، وصلى قل الظهر أربع ركعات، وبعد الظهر ركعتين، وصلى قبل العصر أربع ركعات يسلم في كل ركعتين على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.

وفى مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 62 رقم 650 بلفظ: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان وإسرائيل وأبى عن أبى إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا عليا عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار فقال: إنكم لا تطيقونه

الأثر بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده صحيح، والد وكيع: هو الجراح بن مليح الرؤاسى، وهو ثقة تكلم فيه بغير حجة. وترجمه البخارى في التاريخ الكبير 1/ 2/ 226 فلم يذكر فيه جرحًا ولم يذكره في الضعفاء، ووكيع يروى هذا الحديث عن ثلاثة: هم أبوه، وسفيان الثورى، وإسرائيل، وأبو إسحاق: هو السبيعى. والحديث روى الترمذى بعضه برقم 424، 429، 598، 599 من طريق سفيان، ومن طريق شعبة عن أبى إسحاق وحسنه وقال: وروى عن عبد الله بن المبارك أنه كان يضعف هذا الحديث. وإنما ضعفه عندنا، الله أعلم.

وفى سنن الترمذى كتاب (الصلاة) باب: كيف كان يتطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار، ج 2 ص 55 رقم 595 بلفظ: حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا وهب بن جرير، أخبرنا شعبة عن إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهار فقال: إنكم لا تطيقون ذلك، فقلنا: من أطاق ذلك منا. فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت الشمس من هاهنا كهئيتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا ويصلى قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين، وقبل العصر أربعا يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين والمرسلين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.

وحدثنا محمد بن المثنى، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. وقال إسحاق بن إبراهيم: أحسن شئ روى في تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار هذا وروى عن ابن المبارك أنه كان يضعف هذا الحديث. وإنما ضعفه عندنا - والله أعلم - أنه لا يروى مثل هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه عن عاصم بن ضمرة، عن على، وعاصم بن ضمرة هو ثقة عند بعض أهل الحديث.

قال على بن المدينى: قال يحيى بن سعيد القطان: قال سفيان: كنا نعرف فصل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث. =

ص: 203

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفى سنن النسائى كتاب (الأمانة) باب: الصلاة قبل الظهر وذكر اختلاف الناقلين عن أبى إسحاق في ذلك، ج 2 ص 119 بلفظ: أخبرنا إسماعيل بن معسود قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثنا شعبة عن أبى إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيكم يطيق ذلك؟ قلنا: إن لم نطقه سمعنا، قال: كان إذا كانت الشمس من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند العصر صلى ركعتين، فإذا كانت من هاهنا كهيئتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا ويصلى قبل الظهر أربعا وبعدها ثنتين، ويصلى قبل العصر أربعا يفصل بين كل ركعتين بتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين.

وفى سنن ابن ماجه كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: ما جاء فيما يستحب من التطوع بالنهار، ج 1 ص 367 رقم 1161 بلفظ: حدثنا على بن محمد، ثنا وكيع، ثنا سفيان، وأبى، وإسرائيل، عن أبى إسحاق عن عاصم بن ضمرة السلولى قال: سألنا عليا عن تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار

الأثر بلفظ المصف.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 458 رقم 622 بلفظ: حدثنا زهير، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، بالنهار فقال: إنكم لا تطيقونه

الأثر بلفظ المصف.

قال المحقق: رجاله ثقات.

وفى صحيح ابن خزيمة كتاب (الصلاة) باب: ذكر الأخبار المنصوصة والدالة على خلاف قول من زعم أن تطوع النهار أربعا لا مثنى، ج 2 ص 218 وفى خبر عاصم بن ضمرة عن على بن أبى طالب: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كانت الشمس من هاهنا كهئيتها عند العصر صلى ركعتين، وإذا كانت من هاهنا كهئيتها من هاهنا عند الظهر صلى أربعا، ويصلى قبل الظهر أربعا وبعدها ركعتين، وقل العصر أربعا ويفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين ومن تبعهم من المسلمين.

وفى نفس الصفحة رقم 1211 قال: ثنا بندار، ثنا محمد، ثنا شعبة عن أبى إسحاق قال: سمعت عاصم بن ضمرة قال: سألت عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر هذا الحديث.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: الخبر الذى جاء في الصلاة التى تسمى صلاة الزوال، ج 3 ص 50 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمر قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، عن سفيان عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا عليا رضي الله عنه عن تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهار، فقال لنا ومن يطيقه؟ قلنا: حدثنا نطيق منه ما أطقنا، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمهل إذا صلى الفجر حتى إذا ارتفعت الشمس فكان مقدارها من العصر قام فصلى ركعتين يفصل بينهما بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين، ثم يمهل حتى إذا حتى إذا ارتفع الضحى، فكان مقدارها من الظهر، قام فصلى أربعا يفصل فيهن بالتسليم، =

ص: 204

4/ 150 - "عن على قالَ: جاءَ أعرابِى إلى النبِىِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ يا رسولَ الله: إنَّا نَكُونُ بِالبَادِيةِ فَيَخْرُجُ من أَحَدِنَا الرويْحَةُ؟ فقال رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يَسْتحي من الحقِّ، إِذَا أَفْسَا أحدُكُمْ فليتوضَّأ، ولا تأتُوا النِّسَاءَ في أَعْجَازِهِنَ، وقالَ مرةً: في أدْبَارِهِنَّ".

حم والعبدنى، ورجاله ثقات (1).

4/ 151 - "عَن عُبَيْدِ الله بنِ عياضِ بن عَمْرٍو القارىِّ قال: جاءَ عبدُ الله بن شداد فدخلَ على عائشةَ ونحنُ عندها جلوس مَرْجِعَهُ من العِراقِ ليالىَ قُتِلَ علىّ، فقالتْ لَهُ: يا عبدَ الله بنَ شداد: هلْ أنتَ صادقِى عمَّا أسْألُكَ عنهُ؟ تحدثنى عن هَؤلاِء القوم الذينَ قتَلَهُمْ علىٌّ؟ قالَ: إنَّ عليا لما كاتَبَ معاويةَ وحكمَ الحكَمَانِ خرج عليهِ ثمانيةُ آلاف من قراءِ الناسِ فنزلُوا أرضًا يقالُ لَهَا حَرُورَاءُ مِنْ جانبِ الكوفة، وإنهمْ عتبُوا عليهِ فقالُوا. انْسَلَخْتَ

= على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين ثم يمهل فإذا زالت الشمس قام فصلى أربعا يفصل فيهن بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين، ثم يصلى ركعتين بعد الظهر يفصل فيهما مثل ذلك، ثم يصلى أربعا قبل العصر يفعل فيهن مثل ذلك، وكذلك رواه حصين ابن عبد الرحمن وشعبة بن الحجاج وإسرائيل بن يونس وأبو عوانة وأبو الأحوص وزهير بن معاوية عن أبى إسحاق، وزاد إسرائيل في رواية: وقلما يداوم عليها.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد، تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 64 رقم 655 بلفظ: حدثنا وكيع، حدثنا عبد الملك بن مسلم الحنفى عن أبيه، عن على قال: جاء أعرابى إلى النبي صلى الله عليه وسلم

الأثر.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، عبد الملك بن مسلم الحنفى، وثقه ابن معين، وذكره ابن حبان بلفظه في الثقات. أبوه مسلم بن سلام الحنفى، ذكره ابن حبان في الثقات. وترجمة البخارى في التاريخ الكبير 4/ 1/ 262 فلم يذكر فيه جرحا.

وانظر سنن الترمذى كتاب (الرضاع) باب: ما جاء في كراهة إتيان النساء في أدبارهن 2/ 315 رقم 1174 وقال الترمذى: هذا حديث حسن.

وانظر سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: من يحدث في الصلاة 1/ 141 رقم 205.

وانظر مجمع الزوائد كتاب (النكاح) باب: فيمن وطئ امرأة في دبرها، ج 4 ص 299 وقال الهيثمى: رواه أحمد من حديث على بن أبى طالب ورجاله ثقات. وقد رواه أصحاب السنن طريق على بن طلق الحنفى. وانظر تهذيب الآثار للطبرى، تحقيق الشيخ شاكر، ص 275 رقم 426

ص: 205

من قميصٍ ألَبَسَكَهُ الله واسمٍ سماك الله بِهِ ثم انطلقْتَ فحكَمْتَ فِى دِينِ الله، ولا حُكْمَ إلا لله، فلما بلغَ عليّا ما عَتَبُوا عليهِ وفارقُوهُ أَمَرَ مؤذنًا فأذَّنَ أن لا يدخُل على أميرِ المؤمنينَ إلا رَجُلُّ قد حَمَل القُرآنَ، فلما امتلأَتِ الدارُ من قراءِ النّاسِ دَعَا بمصحفٍ إِمامٍ عظيمٍ فوضعَهُ بينَ يَدَيْه فَجعَل يَصُكُّهُ بيدِه ويقولُ: أَيُّهَا المصحفُ حدِّثِ الناسَ، فقالُوا يا أميرَ المؤمنينَ: ما تسألُ عنهُ فإِنَّما هُوَ مدادٌ فِى وَرَقٍ! ونحنُ نتكلمُ بما رَوَيْنَا مِنهُ. فما تريدُ؟ قالَ: {أصحابُكُمْ هؤلاء الذينَ خرجُوا بينِى وبينَهمْ كتابُ الله، يقولُ الله فِى كتابِه فِى امْرَأةٍ ورجُلٍ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} ، فَأمةُ محمد أعظُم دمًا وحرمةً من امرأة ورجلٍ، ونقَمُوا على أن كاتبتُ معاوية: كتب على بنُ أبِى طالبٍ، وقد جاءَنَا سُهَيْلُ بْنُ عمرٍو ونحنُ مَعَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بِالحُدَيْبِيَةِ حينَ صالَح قومَهُ قريشًا فَكَتَبَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، قال سهيلٌ: لَا تَكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، فقال: النبىُّ صلى الله عليه وسلم: فكيف نَكْتُبُ؟ فقالَ: اكتبْ باسمِكَ اللهُمَّ، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أكتب محمدٌ رسولُ الله، فقالَ سهيل: لو أعلمُ أنَّكَ رسولُ الله لم أُخَالِفْكَ، فكتَبَ: هَذَا مَا صَالَح محمدُ بنُ عبد الله قريشًا والله تَعَالَى يقولُ في كتابِهِ: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} .

حم، والعبدنى، ع، ك، ق، كر، ض (1).

===

الأثر في مسند أحمد (تحقيق الشيخ شاكر) ج 2 ص 66 رقم 656 بلفظ: حدثا إسحاق بن عيسى الطباع، حدثنى يحيى ابن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خُثَيمْ، عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القارى قال: عبد الله بن شداد، فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس

الأثر في قصة طويلة.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، عبيد الله بن عياض: تابعى ثقة، عبد الله بن شداد بن الهاد تابعى ثقة أيضًا. وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 367 رقم 474 بلفظ: حدثنا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدثا يحيى ابن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الله بن عياض بن عمرو القارى، أنه جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس

الأثر بطوله مع زيادة في بعض ألفاظه. =

ص: 206

4/ 152 - "عن أبى الهياج الأسدى قال: قال لِى علىٌّ: أَبعثُكَ عَلَى ما بعثنِى عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ لا تَدَعَ تمثالًا في بيت إلا طمستَهُ، ولا قَبْرًا مُشْرِفًا إلا سَويتَه".

ط، حم، والعدنى، م، د، ت، ن، والدورقى، ع، وابن جرير، ك، ق (1).

= قال محققه: إسناده صحيح. وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 6/ 235 وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات، وذكره ابن كثير في تاريخه 7/ 279 وقال: تفرد به أحمد وإسناده صحيح، واختار الضياء في المختار. وفى المستدرك للحاكم كتاب (قتال أهل البغى) باب: ذكر مكاتبته صلى الله عليه وسلم حين صالح قومه قريشا، ج 2 ص 152 بلفظ: حدثنا على بن حدثنا، ثنا هشام بن على السدوسى، ثنا محمد بن كثير العبدى، ثنا يحيى ابن سليم وعبد الله بن واقد عن عبد الله عثمان بن خثيم، عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال: قدمت على عائشة رضي الله عنه فبينما نحن عندها جلوس مرجعها من العراق

الأثر.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص، وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قال أهل البغى) باب. لا يبدأ الخوارج بالقتال حتى يسألوا ما نقموا ثم يؤمروا بالعود ثم يؤذنوا بالحرب، ج 8 ص 180 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى، أنبأنا الحسين بن عبدة السليطى، ثنا أبو محمد أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعى قال: عرض على مسلم بن خالد الزنجى، عن ابن خثيم، عن ابن عبد الله بن عياض، عن عبد الله بن شداد بن الهاد أنه دخل على عائشة رضي الله عنه ونحن عندها مرجعه من العراق ليالى قتل على رضي الله عنه

الأثر.

(1)

الأثر في كنز العمال كتاب (الإيمان) باب: أحكام متفرقة، ج 1 ص 318 رقم 1492 بلفظ المصنف وعزاه إلى: الطيالسى أبى داود، وأحمد والعدنى وسعيد بن منصور، وأبى داود، والترمذى، والدورقى، وابن جرير.

وفى مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 105 رقم 741 بلفظ: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن جيب عن أبى وائل، عن أبى الهياج الأسدى قال: قال لى على

الأثر بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده صحيح، وحبيب: هو ابن أبى ثابت، تابعى ثقة، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة، وأبو الهياج الأسدى: هو حيان بن حصن. وفى صحيح مسلم كتاب (الجنائز) باب: الأمر بتسوية القبور، ج 2 ص 666 وقم 969 بلفظ: حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبى شيبة، وزهر بن حرب، قال يحيى. أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا وكيع عن سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن أبى وائل، عن أبى الهياج الأسدى قال: قال لى على بن أبى طالب: ألا أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

. الأثر بلفظ المصنف. =

ص: 207

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وفى سنن أبى داود كتاب (الجنائز) باب: في تسوية القبر، ج 3 ص 548 رقم 3218 بلفظ: حدثنا محمد ابن كثير، أخبرنا سفيان، حدثا حبيب بن أبى ثابت، عن أبى وائل، عن أبى هياج الأسدى قال: بعثنى على قال لى: أبعثك على ما بعثنى

الأثر.

وفى سنن الترمذى كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في تسوية القبر، ج 2 ص 256 رقم 1054 بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن أبى وائل، أن عليا قال لأبى الهياج الأسدى: أبعثك على ما بعثنى النبي صلى الله عليه وسلم أن لا تدع قبرا مشرفا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته.

قال أبو عيسى: حديث على حديث حسن، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، يكرهون أن يرفع القبر فوق الأرض.

قال الشافعى: أكره أن يرفع القبر إلا بقدر ما يعرف أنه قبر لكيلا يوطأ ولا يجلس عليه.

وفى سنن النسائى كتاب (الجنائز) باب: تسوية القبور إذا رفعت، ج 4 ص 88 بلفظ: أخبرنا عمرو بن على قال: حدثنا يحيى قال: حدثنا سفيان عن حبيب، عن أبى وائل، عن أبى الهياج قال: قال على رضي الله عنه. ألا أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأثر مع زيادة يسيرة.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1، ص 285 رقم 343 بلفظ: حدثنا عبيد الله، حدثنا يزيد ابن هارون، أخبرنا المسعودى، عن حبيب بن أبى ثابت، عن أبى الهياج قال: قال على: أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأثر.

قال محققه: إسناده منقطع. وفيه حبيب بن أبى ثابت لم يسمع أبا الهياج، والمسعودى وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة اختلط بأخرة.

ونقل الحافظ في التهذيب، عن ابن نمير قوله: كان ثقة، واختلط بأخرة، سمع منه ابن مهدى ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة. وأبو الهياج هو حيان بن حصين الأسدى.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (الجنائز) ج 1 ص 369 بلفظ: أخبرنى أحمد بن محمد بن سلمة العنزى، ثنا معاذ بن نجدة القرشى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا سفيان (وأخبرنا) أحمد بن جعفر القطيعى، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، ثنا عبد الرحمن - وهو ابن مهدى - عن سفيان، عن حبيب بن أبى ثابت أن عليا قال لأبى هياج أبعثك على ما بعثنى عليه صلى الله عليه وسلم

الأثر.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأظنه لخلاف فيه عن الثورى فإنه قال مرة: عن أبى الهياج وقد صح سماع أبى وائل من على رضي الله عنه ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الجنائز) باب: تسوية القبور وتسطيحها، ج 4 ص 3 بلفظ: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، ثنا أحمد بن يوسف السلمى، ثنا محمد بن يوسف، =

ص: 208

4/ 153 - "عن عليٍّ قالَ: نهى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْهَرَ القومُ بعضُهُمْ على بعضٍ بَيْنَ المغربِ والعشاءِ بِالقُرآنِ".

حم (1).

4/ 154 - "عن عليٍّ قالَ: بينما نحنُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم نُصَلِّى إِذ انصرف ونحنُ قيام، ثم أقْبَلَ ورأسُهُ يَقْطرُ فصلَّى لنا الصلاةَ، ثم قَالَ: إنَى ذكرتُ في كنتُ جُنُبًا حينَ قمتُ إلى الصلاة لم أغتَسِلْ، فمنْ وَجَد منكمْ في بطنِهِ رِزّا أوْ كَانَ على مثلِ ما كنتُ عليهِ فلينصرفْ حتى إذَا فَرَغَ من حاجَتِهِ أو غُسْلِهِ، ثم يعودُ إلِى صلاتِهِ".

حم (2).

4/ 155 - "عن عليٍّ قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لِلنَّاسِ يومَ بدرٍ: إِنِ استَطَعْتُم أَنْ تَأسِرُوا من بَنى عبدِ المُطَّلبِ فإنهمْ خَرَجُوا كُرْهًا".

= ثنا سفيان عن حبيب بن أبى ثابت، عن أبى وائل، عن أبى هياج الأسدى قال: قال لى على بن أبى طالب رضي الله عنه أبعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الأثر بلفظه، قال البيهقى: أخرجه مسلم في الصحيح من حديث الثورى.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد (تحقيق الشيخ شاكر) ج 2 ص 109 رقم 752 بلفظ: حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا خالد بن عبد الله، عن مطرف، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يجهر القوم

. الأثر بلفظ المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لضعف الحارث الأعور.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد (تحقيق الشيخ شاكر) ج 2 ص 74 رقم 668 بلفظ: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا الحارث بن يزيد، عن عبد الله بن زُرَيْرٍ الغافقى، عن على بن أبى طالب قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

. الأثر بلفظ المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، الحارث بن يزيد: هو الحضرمى المصرى وهو ثقة، والرز - بكسر الراء وتشديد الزاى - الصوت الخفى، ويريد به القرقرة وقيل: غمز الحدث وحركته للخروج.

وانظر مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: في الإمام يذكر أنه محدث، ج 2 ص 68

ص: 209

حم، ش، وابن جرير وصححه (1).

4/ 156 - "عن عليٍّ قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (وتجعلونَ رِزقكُم) قال: شُكْرَكُمْ (أَنَّكُمْ تُكذبونَ) يَقُولُونَ مُطِرْنَا بِنَوْءِ كذَا وَكذَا، وبنَجْم كَذَا وَكَذَا".

حم، وابن منيع، وعبد بن حميد، ت وقال: حسن غريب، وقد روى موقوفًا، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، عق، والخرائطى في مساوئ الأخلاق، ص (2).

4/ 157 - "عن أبى عبد الرحمن السُّلَمِى قالَ: قرأ علىّ الواقعةَ في الفجْرِ، فقرأَ وتَجعلونَ شُكركُمْ أنكمْ تكَذبون، فلما انصرف قَالَ: إنى قد عرفتُ أَنَّهُ سَيَقُولُ قائِل لم أقراها هكَذَا؛ إنى سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقرؤهَا كَذَلِكَ كانُوا إذا مُطروا قالُوا: مُطِرْنَا بِنَوْء كذَا وكذَا، فأنزَل الله: (وتجعلونَ شكركُمْ أنكم) إذا مُطِرتُم (تكذبونَ) ".

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد (تحقيق الشيخ شاكر) ج 2 ص 77 رقم 676 بلفظ: حدثنا أبو سعيد، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: إن استطعتم

الأثر بلفظ المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد، تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 154 رقم 849 بلفظ: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل عن عبد الأعلى، عن أبى عبد الرحمن، عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ}

الأثر بلفظ المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لضعف عبد الأعلى عامر بن البقلى، وفى سنن الترمذى كتاب (التفسير) باب: سورة الواقعة، ج 5 ص 75 رقم 2349 بلفظ: حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا الحسين بن محمد، أخبرنا إسرائيل عن عبد الأعلى، عن أبى عبد الرحمن عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون" الأثر بلفظ المصنف.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. روى سفيان عن عبد الأعلى هذا الحديث بهذا الإسناد ولم يرفعه. وفى تفسير ابن جرير الطبرى (تفسير سورة الواقعة) الآية 82 ج 27 ص 119 بلفظ: حدثنا ابن المثنى قال: ثنا عبد الله بن موسى عن إسرائيل، عن عبد الأعلى البقلى، عن أبى عبد الرحمن السلمي، عن علي رفعه {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} قال: شكركم تقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا.

ص: 210

ابن مردويه (1).

4/ 158 - "عن أَبِى عبد الرحمن قالَ: كانَ علىٌّ يقرأٌ وتَجْعَلُونَ شُكْرَكُمْ أنَّكُمْ تُكذُّبونَ".

عبد بن حميد، وابن جرير (2).

4/ 159 - "عن على قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بتسع سورٍ من المفصلِ، يقرأُ في الركعة الأولَى {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}، و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}، و {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ}، وفى الركعة الثانية {وَالْعَصْرِ} و {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} و {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}، وفى الركعة الثالثة {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".

حم، ت، ع، ومحمد بن نصر، والطحاوى، والدورقى، طب (3).

(1) الأثر في كنز العمال كتاب (التفسير) باب: سورة الواقعة، ج 2 ص 518 رقم 4643 بلفظ المصنف.

وفى الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطى (تفسير سورة الواقعة) الآية رقم 82 ج 8 ص 30 بلفظ: أخرج ابن مردويه عن أبى عبد الرحمن السلمى رضي الله عنه قال: قرأ على رضي الله عنه الواقعة في الفجر فقال: (وتجعلون شكركم أنكم تكذبون) فلما انصرف قال: إنى قد عرفت أنه سيقول القائل: لم قرأها هكذا؟ إنى سمعت رسول الله يقرؤها كذلك، كانوا إذا مطروا قالوا: مطرنا بنوء كذا وكذا، فأنزل الله (وتجعلون شكركم أنكم إذا مطرتم تكذبون).

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (التفسير) باب: سورة الواقعة، ج 2 ص 519 رقم 4644 بلفظ المصنف، وفى تفسير الطبرى (تفسير سورة الواقعة) الآية 82 ج 27 ص 208 طبعة الحلبى بلفظ: حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن عبد الأعلى، عن أبى عبد الرحمن، عن على {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} قال: كان يقرؤها (وتجعلون شكركم أنكم تكذبون).

وفى الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطى (تفسير سورة الواقعة الآية رقم 82) ج 8 ص 30 بلفظ: أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن أبى عبد الرحمن رضي الله عنه قال: كان على رضي الله عنه يقرأ: (وتجعلون شكركم أنكم تكذبون).

(3)

الأثر في مسند الإمام أحمد (تحقيق الشيخ شاكر) ج 2 ص 78 رقم 678 بلفظ: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير وأسود بن عامر قالا: حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: =

ص: 211

4/ 160 - "عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِى قَالَ: خَطَبَ عَلِىّ فَقَالَ. أَيُّهَا النَّاسُ أَقِيمُوا عَلَى أَرِقَّائِكُمْ الحُدُودَ مَنْ أُحْصِنَ وَمَنْ لَمْ يُحْصنْ، فَإِنَّ أَمَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم زَنَتْ فَأمَرَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ أُقيمَ عَلَيْهَا الحَدَّ، فَأتَيْتُها فَإِذَا هِىَ حَدِيثُ عَهْدِ بِنِفَاسٍ فَخَشِيتُ إِنْ أَنَا جَلَدْتُهَا أَنْ تَمُوتَ، فَأتَيْتُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ لَهُ فَقالَ أحْسنْتَ".

ط، حم، ت، ع، وابن جرير، وابن الجارود، قط، ك، ق (1).

= كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر

. الأثر بلفظ المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لضعف الحارث الأعور.

وفى سنن الترمذى كتاب (الصلاة) باب: ما جاء في الوتر بثلاث، ج 1 ص 286 رقم 458 بلفظ حدثنا هناد، أخبرنا أبو بكر بن عياش، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث يقرأ فيهن بتسع سور من المفصل، يقرأ في كل ركعة بثلات سور، آخرهن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .

وفى مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 356 رقم 460 بلفظ: حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع سور

الأثر بلفظ المصنف.

قال محققه: إسناده ضعيف لضعف الحارث الأعور.

وفى شرح معانى الآثار للطحاوى كتاب (الصلاة) باب الوتر، ج 1 ص 290 بلفظ: حدثنا فهد قال: ثنا أبو غسان قال: ثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن الحارث عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع سور من المفصل في الركعة الأولى

. الأثر، قريب من لفظ المصنف.

وانظر المنتخب من مسند عبد بن حميد، ص 52 رقم 68.

(1)

في مسند أبى داود الطيالسى (أحاديث على بن أبى طالب) ص 21 رقم 146 أثر بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو وكيع وسلام كلاهما عن عبد الأعلى بن عامر، عن أبى جميلة عن على أن أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجرت فأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقيم عليها الحد، فأتيها فإذا هى لم تجف دماؤها فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: إذا جفت دماؤها فاجلدها وأقيموا الحدود على ما ملكت أيمانكم.

وفى مسند أحمد (مسند علي رضي الله عنه) ج 2 ص 341 رقم 1340 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا سليمان ابن داود، أنبأنا زائدة، عن السدى، عن سعيد بن عبيدة عن أبى عبد الرحمن السلمى .... الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وفى سنن الترمذى كتاب (الحدود) باب: ما جاء إقامة الحد على الإماء، ج 2 ص 448 رقم 1468 بلفظ =

ص: 212

4/ 161 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ كُلِّ ذِى نَابٍ مِنَ السِّباع، وَعَنْ كُل ذِى مِخْلَب مِنَ الطَّيْرِ، وَعَنْ ثَمنِ المَيْتَةِ، وَثَمَنِ الخَمْرِ، وَعَنْ لُحُوم الحُمُرِ الأهْلِيَّةِ، وَعَنْ مَهْرِ البَغىِّ، وَعَنْ عَسَبِ الفَحْلِ، وَعَنْ المَيَاثِرِ الأرجوان".

حم، عب، والطحاوى، عق، ض (1).

= حدثنا الحسن بن على الخلال، حدثنا أبو دوادو الطيالسى، حدثنا زائدة، عن السد، عن سعد بن عبيدة، عن أبى عبد الرحمن السلمى

الأثر، إلى قوله: فذكرت ذلك له، فقال:"أحسنت" وقال: هذا حديث صحيح.

وفى مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 274 رقم 66/ 326 بلفظ: حدثنا عبيد الله، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا زائدة، عن السدى، عن سعد بن عبيدة، عن أبى عبد الرحمن السلمى .. الأثر، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، وقال المحقق: إسناده حسن.

وفى سنن الدراقطنى كتاب (الحدود) ج 3 ص 158 رقم 229 بلفظ: نا أبو بكر النيسابورى، نا محمد بن إسحاق، نا محمد بن سابق، نا زائدة، نا إسماعيل السدى، عن سعيد بن عبيدة، عن أبى عبد الرحمن .... الأثر.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (الحدود) ج 4 ص 369 بلفظ: حدثنى أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدى، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، عن السدى، سعد بن عبيدة، عن أبى عبد الرحمن السلمى

الأثر، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النفقات) باب: ما جاء في تأديب الماليك وإقامة الحدود عليهم، ج 8 ص 11 بلفظ: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أنبأنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا زائدة، عن السدى، عن سعد ان عبيدة، عن أبى عبد الرحمن السلمى

... وقال: رواه مسلم في الصحيح عن المقدمى عن أبى داود، وبقية هذا الباب في كتاب الحدود، ص 242.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 307 رقم 1253 تحقيق الشيخ شاكر، بلفظ: قال عبد الله بن أحمد: حدثنى محمد بن يحيى، حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى، حدثنا حسن بن ذكوان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى

الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف جدًا، والحديث في مجمع الزوائد 4/ 87، وقال "رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات".

وفى مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 295 رقم 97/ 357 بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، =

ص: 213

4/ 162 - "عَنْ علِيٍّ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالقَصيرِ وَلَا بِالطَّويل، ضَخْمَ الرَّأسِ وَالِّلحْيَةِ، شَثْنَ الكَفَّيْنِ وَالقَدَمَيْنِ، مُشْرَبًا وَجْهُهُ حُمْرَةً، طَوِيلَ المَسْرُبَةِ، ضَخْمَ الكرَادِيسِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤا كَأنَّما يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَه مِثْلَهُ".

ط، حم، والعبدنى، وابن منيع، ت وقال: حسن، وابن أبى عاصم ع، وابن جرير، حب، ك، ق في الدلائل، ص (1).

= حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث أخبرنى أبى، حدثنا الحسن بن ذكوان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن على " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل كل ذى ناب

"الأثر وقال: إسناده ضعيف لانقطاعه، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 4/ 87 وقال: رواه عبد الله بن أحمد.

وفى شرح معانى الآثار للطحاوى، ج 4 ص 190 باب (أكل الضبع) أثر بلفظ عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذى ناب من السباع، وعن كل ذى مخلب من الطير".

وفى الضعفاء الكبير للعقيلى، في ترجمة (الحسن بن ذكوان بصرى) ج 1 ص 224 بلفظ: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنى أبى قال: حدثنا الحسن بن ذكوان، عن حبيب بن عبد الوارث قال: حدثنى أبى قال: حدثنا الحسن بن ذكوان، عن حبيب بن أبى ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن على أن النبي عليه السلام "نهى عن أكل كل ذى ناب من السباع وكل ذى مخلب من الطير، وعن ثمن الميتة، وثمن الخمر، والحمر الأهلية، وكسب الحجام، والبغى، وكسب كل ذى فحل".

(1)

الأثر في كنز العمال كتاب (الشمائل من قسم الأفعال) باب: في حليته صلى الله عليه وسلم، ج 7 ص 176 رقم 18569 بلفظ المصنف عزوه.

وفى مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 107 رقم 746 تحقيق الشيخ شاكر، بلفظ: حدثنا وكيع، أنبأنا المسعودى، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الأثر، وقال في آخره: صلى الله عليه وسلم.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو مطول 744، ورواه الترمذى 4/ 302 من طريق أبى نعيم.

وفى مسند أبى داود الطيالسى (أحاديث على بن أبى طالب) ص 25 رقم 171 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا المسعودى، عن هرمز، عن نافع بن جبير، عن على بن أبى طالب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شثن الكعبين والقدمين، ضخم الكراديس، مشرب وجهه حمرة، طويل المسربة، إذا مشى تكفأ تكفؤأ كأنما ينحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله.

وفى سنن الترمذى (أبواب ما جاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم) ج 5 ص 259 رقم 3716 بلفظ: =

ص: 214

4/ 163 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: جُعْتُ مَرَّةٌ بِالمَدِينَةِ (جُوعًا شَدِيدًا، فَخَرَجْتُ أَطلُبُ العَمَلَ فِى عَوَالِى المَدينَةِ) فَإِذَاَ أَنَا بِامْرَاةٍ قَدْ جَمَعَتْ مَدَرًا، فَظَنَنْتُهَا ترِيدُ بَلَّهُ، فَأَتَيْتُهَا فَقَاطَعْتُها كلَّ ذَنوب عَلَى تَمْرَة فَمَدَدْتُ سِتَةَ عَشَرَ ذَنوبًا حَتَّى مَجَلَتْ يَدَاىَ، ثمَّ أتَيْتُ المَاءَ فَأَصَبْت مِنْهُ، ثُمَّ أتَيْتُهَا، فَقُلتُ بِكَفّىَّ هكَذَا بَينَ يَدَيْهَا وَبَسَط (إِسْماعِيلُ) يَدَيْهِ وَجَمَعَهُمَا - فَعَدَّتْ لِى سِتَةَ عَشَرَ تَمْرَةٌ، فَأتَيْت النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فأَخبرتُهُ بِذَلِكَ فَأكَلَ مَعِى مِنْهَا".

حم، الدورقى، وابن منيع، حل (1).

= حدثنا محمد ابن إسماعيل، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا المسعودى، عن عثمان بن مسلم بن هرمز، عن نافع ابن جبير بن مطعم، ، عن على قال: "لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بالطويل ولا بالقصير

" الحديث وقال في آخره: صلى الله عليه وسلم.

وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (التاريخ) ج 2 ص 605، 606 بلفظ: أخبرنى أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسى بالكوفة، ثنا الحسين بن حميد، ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، ثنا المسعود، عن عثمان بن مسلم بن هرمز، عن نافع بن جبير من مطعم، عن على رضي الله عنه قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه الألفاظ، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى مسند أبى يعلى (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 304 رقم 110، 370 بلفظ: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطى، حدثنا عباد بن العوام، أخبرنا الحجاج، عن سالم المكى، عن ابن الحنفية، عن على أنه سئل عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كان لا قصيرًا ولا طويلًا

الحديث مع تقديم وتأخير في بعض الألفاظ.

وقال: إسناده حسن.

وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان (ذكر وصف التكفىَّ المذكور في خبر أنس بن مالك) ج 8 ص 74، 75 رقم 6278 بلفظ: أخبرنا أحمد بن على بن المثنى، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن نافع بن جببر، عن على بن أبى طالب، أنه كان إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان عظيم الهامة أبيض مشربًا حمرةً، عظيم اللحية، طويل المسربة، شثنَ الكفين والقدمين إذا مشى كأنه يمشى في صبب، لم أر مثله قبله ولا بعده.

وقال المحقق: (المسربة): مادق من شعر الصدر سائلا إلى الجوف. انظر النهاية (2/ 356).

(شئن الكفين): هو الذى في أنامله غلظ بلا قصر. انظر النهاية (2/ 44).

(صبب) أى: في موضع منحدر. انظر النهاية (3/ 3).

(1)

الأثر في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب)، ج 2 ص 262 رقم 1135 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أنبأنا أيوب، عن مجاهد قال: قال على: "جعت مرة

. " الأثر. =

ص: 215

4/ 164 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إنِّى نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَاقَتِى، وَكَيْتَ، قَالَ: أَمَّا نَاقَتكَ فَانْحَرْهَا، وَأَمَّا كَيْتَ وَكيْتَ فَمِنَ الشَّيْطَانِ".

حم (1).

4/ 165 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: دَعَانِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا عَلِيُّ: إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلًا أَبْغَضَتْهُ اليَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ وَأحَبتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالمَنْزِلَةِ الَّتِى (لَيْسَ) بِهَا، وَقَالَ عَلِى: أَلَا وَإنَّهُ يَهْلِكُ فِىَ رَجُلَانِ: مُحِبٌّ مُطرٍ لِىَ يَقْرِظُنِى بِمَا لَيْسَ فِىَّ، وَمُبْغِضٌ مُفْتَرٍ يَحْمِلُهُ شَنآنِى عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِى، أَلَا وَإنِّى لَسْتُ بِنَبِىٍّ وَلَا يُوحَى إِلَى، وَلَكِنِّى أعْمَلُ بكتَابِ الله وَسنَّةِ نَبيهِ صلى الله عليه وسلم مَا اسْتطَعْتُ، فَمَا أمَرْتُكُمْ بِهِ مِنْ طَاعَةِ الله فَحَقٌّ عَلَيْكُمْ طَاعَتِى فِيمَا أَحْبَبْتُمْ أَوْ كَرِهْتُمْ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِمَعْصِية أَنَا وَغَيْرِى، فَلَا طَاعَةَ لأحَد فِى مَعصِيَةِ الله، إِنَّمَا الطَّاعَةُ في المَعْرُوفِ".

= وما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتاه من مسند أحمد. وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف؛ لانقطاعه، فإن مجاهدًا لم يسمع من على.

والحديث في مجمع الزوائد 4/ 97 وقال: رجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدًا لم يسمع من على.

(المدر): الطين المتماسك. (مجلت اليد): إذا ثخن جلدها وظهر فيها ما يشبه البثور من العمل بالأشياء الصلبة الخشنة. مجمع الزوائد ج 4 ص 97.

والأثر في حلية الأولياء - ترجمة على بن أبى طالب - ج 1 ص 70، 71 بلفظ: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، ثنا إسماعيل بن علية، وثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد ابن على بن المثنى، ثنا أبو الربيع، ثنا حماد قالا: حدثنا أيوب السختيانى، عن مجاهد قال: خرج علينا على ابن أبى طالب يوما معتجزًا فقال: "جعت

" الأثر، وقال حماد بن زيد في حديثه: "فاستقيت ستة عشر أو سبعة عشر ثم غسلت يدى فذهبت بالتمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى خيرًا ودعا لى" ورواه موسى الطحان عن مجاهد نحوه.

(1)

الأثر في: مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 82 رقم 688 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن محمد بن على، عن أبيه، عن على قال:"جاء رجل. . " الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لضعف جابر الجعفى، والحديث في مجمع الزوائد 4:188.

والأثر في كنز العمال - نقص النذور - ج 16 ص 736 رقم 46578 بلفظ المصنف وسنده.

ص: 216

عم، ع، والدورقى، ك، وابن أبى عاصم، وابن شاهين في السنة وابن الجوزى في الواهيات، وروى ابن جرير صدره المرفوع (1).

4/ 166 - "عَنْ عَلِى قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُوقِظُ أهْلَهُ فِى العَشْرِ الأوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ".

ط، حم، ت وقال حسن صحيح، وابن أبى عاصم في الاعتكاف، وجعفر الغريابى في السنن، وابن جرير. ع، حل، ض (2).

(1) الأثر في كنز العمال - فضائل على رضي الله عنه ج 13 ص 125 رقم 36399 بلفظ المصنف.

والأثر في: مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 160 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبو محمد سفيان بن وكيع بن الجراح بن مليح ثنا خالد بن مخلد، ثنا أبو كيلان الشيبانى، عن الحكم بن عبد الملك عن الحارث بن حصيرة عن أبى صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: "دعانى

" الأثر.

والأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 406، 407 رقم 274 (534) بلفظ: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الآبار، حدثنا الحكم بن عبد الملك عن الحارث بن حصيرة، عن أبى صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فيك مثل من عيسى بن مريم

" الأثر إلى قوله: "على أن يَبْهَتنَى".

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 123 بلفظ: حدثنى أبو قتيبة سالم بن الفضل الأدمى بمكة، ثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، ثنا عمى أبو بكر، ثنا على بن ثابت الدهان، ثنا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث بن حصيرة، عن أبى صادق، عن ربيعة بن ناجد عن على رضي الله عنه قال: "دعانى رسول الله

" الأثر.

وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبة الذهبى بقوله: قلت: الحكم وهاه ابن معين.

(2)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسى - مسند على بن أبى طالب - ج 18 رقم 118 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن أبى إسحاق قال: سمعت هبيرة يحدث عن على: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان".

والأثر في كنز العمال - فصل في الاعتكاف - ج 8 ص 630 رقم 24469 بلفظ المصنف وسنده.

والأثر في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 113 رقم 762 بلفظ: حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، وشعبة، وإسرائيل، عن أبى إسحاق، عن هبيرة، عن على

الأثر، وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. =

ص: 217

4/ 167 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ سَفَرًا قَالَ: اللَّهُمَّ بِكَ أصُولُ، وَبِكَ أَجُولُ، وَبِكَ أسِيرُ".

حم، وابن جرير وصححه (1).

4/ 168 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَمَرَنِى أَنْ أُعْطِى الحَجَّامَ أجْرَه".

= والأثر في: سنن الترمذى كتاب (الصوم) - باب ما جاء في ليلة القدر - باب: منه - 72 ج 2 ص 145 رقم 792 بلفظ: حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا وكيع، أخبرنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن هبيرة ابن يَدِيَم، عن على

الأثر.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

والأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 243 رقم 22 (282) بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة وسفيان وإسرائيل، عن أبى إسحاق، عن هبيرة، عن على .... الأثر.

وقال المحقق: إسناده صحيح، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 3/ 174 ونسبه إلى الترمذى وأبى يعلى باختصار، وإلى الطبرانى مطولا.

والأثر في حلية الأولياء - ترجمة سفيان الثورى - ج 7 ص 135 بلفظ: حدثنا محمد بن أحمد بن على بن مخلد، ثنا محمد بن يوسف بن الطباع، ح وحدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، قالا: ثنا أبو نعيم ح، وحدثنا سليمان، ثنا إسحاق، عن عبد الرازق قالا: ثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن هبيرة، عن على

الأثر، وقال: مشهور من حديث الثورى.

(1)

الأثر في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 83 رقم 691 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم حدثنا أبو سلام عبد الملك بن مسلم الحنفى، عن عمران بن ظبيان عن حكيم بن سعيد أبى تِحْيىَ. قال: . . الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

والأثر في تهذيب الآثار لأبى جعفر الطبرى، محمد بن جرير بن يزيد (مسند على بن أبى طالب) ذكر خبرًا آخر من أخبار أبى تِحْيىَ، عن على بن أبى طالب - رضوان الله عليه - عن النبي صلى الله عليه وسلم ص 90 رقم 7 بلفظ: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا عبد الصمد بن النعمان قال: أخبرنا عبد الملك وهو أبو سلام، عن عمران بن ظبيان، عن حُكَيم بن سعيد عن على قال:

الأثر.

وقال: عمران بن ظبيان الحنفى الكوفى، ثقة، وثقه يعقوب بن سفيان وذكره ابن حبان في الثقات.

ص: 218

ط، حم، ت في الشمائل، هـ، ض (1).

4/ 169 - "عَنْ عَلِىٍّ قالَ: أَمَرَنِى النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَنْ آتِيَهُ بِطَبَقٍ يَكْتُبُ عَلَيْه مَا لَا تَضِلُّ أُمَّتُهُ بَعْدَهُ، فَخَشِيتُ أَنْ تَفُوتَنِى نَفْسُهُ قُلتُ: إِنِّى لأحْفَظُ وأَعِى. قَالَ: "أُوصِى بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَمَا مَلَكَتْ أيْمَانُكُمْ".

حم، ض (2).

4/ 170 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم (يُوَاصِلُ) مِنَ السَّحَرِ إِلَى السَّحَرِ".

(1) الأثر في مسند أبى داود الطيالسى (أحاديث على بن أبى طالب) ص 23 رقم 153 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا ورقاء عن عبد الأعلى عن أبى جميلة، عن على قال:"احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرنى فأعطيت للحجام أجره".

والأثر في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 84 رقم 692 تحقق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا أبو النضر هاشم، وأبو داود قالا: حدثنا ورقاء، عن عبد الأعلى الثعلبى، عن أبى جميلة، عن على قال:"احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرنى أن أعطى الحجام أجره".

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف؛ بضعف عبد الأعلى الثعلبى.

والأثر في سنن ابن ماجه كتاب (التجارات) باب: - كسب الحجام - ج 2 ص 731 رقم 2163 بلفظ: حدثنا عمرو بن على أبو حفص الصيرفى ثنا أبو داود (ح) وحدثنا محمد بن عبادة الواسطى، ثنا يزيد بن هارون قالا: ثنا ورقاء، عن عبد الأعلى، عن أبى حميد، عن على قال: .... الأثر.

وقال في الزوائد في إسناد حديث على: عبد الأعلى بن عامر، قد تركه ابن مهدى والقطان، وضعفه.

(2)

الأثر في كنز العمال - حقوق المملوك - ج 9 ص 199 رقم 25657 بلفظ: عن على قال: "أمرنى النبي صلى الله عليه وسلم أن آتيه بطبق يكتب عليه ما لا يضل أمته بعده، خشيت أن يفوتنى نفسه قلت: إنى لأحفظ. قال: "أوصى بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم" (حم ص).

والأثر في مسند الإمام أحمد - مسند على رضي الله عنه ج 2 ص 84 رقم 693 بلفظ: حدثنا بكر بن عيسى الراسبى، حدثنا عمر بن الفضل، عن نعيم بن يزيد، عن على بن أبى طالب قال:"أمرنى النبي صلى الله عليه وسلم أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده، قال: فخشيت أن تفوتنى نفسه، قال: قلت: إنى أحفظ وأعى. قال: "أوصى بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم".

وقال إسناده حسن.

ص: 219

ش، حم، ض (1).

4/ 171 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا قُلتَهُنَّ غُفِرَ لَكَ؟ وَفِى لَفْظٍ: غُفِرَتْ ذُنُوبُكَ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَد البَحْرِ، أوْ: مِثْلَ عَدَد الذَّرِّ مَعَ أَنَّهُ مَغْفُورٌ لكَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله الحَلِيمُ الكَرِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا العَلِىَّ العَظِيمُ، سُبْحَانَ رَبًّ السَّمَواتِ السَّبعْ وَرَبِّ العَرْشِ الكَرِيم، وَالحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ".

حم، والعدنى، وابن منيع، ت، ن، حب، وابن أبى الدنيا في الدعاء، وابن أبى عاصم في السنة، وابن جرير وصححه، ك، ض زاد الخلعى في الخلعيات، قال على: هو كلمات الفرخ (2).

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصيام) - ما قالوا في الوصال في الصيام - ج 3 ص 82، 83 بلفظ: حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن أبى عبد الرحمن، عن على:"أن النبي صلى الله عليه وسلم واصل إلى السحر".

والأثر في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 283 رقم 1194 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا عبد الرازق، حدثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن محمد بن على، عن على:"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يواصل من السحر إلى السحر" وما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتاه من مسند أحمد.

وقال المحقق: إسناده ضعيف.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 93 رقم 712 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا أبو أحمد الزبيرى حدثنا على بن صالح، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

والأثر في سنن الترمذى - أبواب الدعوات - باب: 84 ج 5 ص 190 رقم 3571 بلفظ: حدثنا على بن خشرم، أخبرنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال:"قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورًا لك؟ قال: قل لا إله إلا الله العلى العظيم، لا إله الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم" قال على بن خشرم وقال على ابن الحسين بن واقد، عن أبيه بمثل ذلك إلا أنه قال في آخرها: الحمد لله رب العالمين.

هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبى إسحاق عن الحارث، عن على.

والأثر في كتاب عمل اليوم والليلة للنسائى - ما يقول عند الكرب إذا نزل به - ص 199 رقم 643 بلفظ: =

ص: 220

4/ 172 - "عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْب قَالَ: قَدِمَ عَلِى عَلَىٌّ قَوْمٍ مِنَ الخَوَارج، فِيهِمْ رَجُل يُقَالُ لَهُ الجَعْدُ بْنُ نَعْجَةَ، فَقَالَ لَهُ: اتَّقِ الله يَا عَلِيُّ فَإِنَّكَ مِيِّتٌ، فَقَالَ عَلِىٌّ: بَلْ مَقْتُولٌ، ضَرْبَةٌ عَلَى هَذِهِ تُخَضِّبُ هَذِهِ، وَأَشَارَ عَلِىٌّ إِلَى رَأسِهِ وَلِحْيَتِهِ بِيَدِهِ، قَضَاءٌ مَقْضِىٌّ، وَعَهْدٌ مَعْهُودٌ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى، ثُمَّ عَاتَبَ عَلِيّا فِى لِبَاسِهِ فَقَالَ: لَوْ لَبِسْتَ لِبَاسًا خَيْرًا مِنْ هَذَا، فَقَالَ: مَا لَكَ وَلِلِّباسِ؟ إِنَّ لبَاسِى هَذَا أبْعَدُ لي مِنَ الكِبْرِ وَأجْدَر أَنْ يَقْتَدِىَ بِىَ المُسْلِمُونَ".

ط، حم في الزهد، عم، وابن أبى عاصم في السنة، والبغوى في الجعديات، ك، ق في الدلائِل، ض (1).

= أخبرنى هارون بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال: حدثنا على بن صالح، عن أبى إسحاق، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأثر مع اختلاف في بعض الألفاظ.

والأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان - ذكر مغفرة الله - جل وعلا - ذنوب على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 9 ص 41 رقم 6889 بلفظ: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفى، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن سلمة، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال:"قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا على ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك - مع أنه مغفور لك -: لا إله إلا الله العلى العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين".

(1)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسى (أحاديث على بن أبى طالب) ص 23 رقم 157 أثر بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب قال: جاء رأس الخوارج إلى على فقال له: اتق الله فإنك ميت فقال: لا والذى فلق الحبة وبرأ النسمة، ولكنى مقتول من ضربة من هذه تخضب هذه - وأشار بيده إلى لحيته - عهد معهود وقضاء مقضى وقد خاب من افترى.

والأثر في مسند الإمام أحمد (على بن أبى طالب) 2 ص 88 رقم 703 بلفظ: قال عبد الله بن أحمد، حدثنى على بن حكيم الأودى أنبأنا شريك، عن عثمان بن أبى زرعة، عن زيد بن وهب قال قدم على على قوم

الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. على بن حكيم الأودى: ثقة. شريك: هو ابن عبد الله النخعى، وهذا الحديث من زيادات عبد الله بن أحمد.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) - ذكر مقتل أمير المؤمنين على بن أبى طالب - =

ص: 221

4/ 173 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَبعٍ قَالَ: خَطَبَناَ عَلِىٌّ فَقَالَ: وَالَّذِى فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأ النَّسْمَةَ لَتُخَضَّبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ قَالَ النَّاسُ: فَأَعْلِمْنَا مَنْ هو لِنُبِيرَنَّهُ، قَالَ: أَنْشُدُكُمْ الله أَنْ يُقْتَلَ بِى غيْرُ قَاتِلى، قَالوا: إِنْ كنتَ عَلِمْتَ ذَاكَ فَاسْتَخْلِفِ الأَنَ؟ قَالَ: لَا وَلَكِنْ أَكلُكُمْ إِلَى مَا وَكلَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.

قَالُوا: فَمَا تَقُولُ لِربِّكَ إِذا قَدِمْتَ عَلَيْهِ؟ قَالَ: أقُولُ: وَكَنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ حَتَّى تَوفَّيْتَني وَهُمْ عِبادكُ إِنْ شِئْتَ أَصْلَحْتَهُمْ وَإِنْ شِئْتَ أفْسَدْتَهُمْ".

ش، حم، والحسن بن سفيان، ع، والدورقى، ق في الدلائل، كر، ض (1).

= ج 3 ص 143 بلفظ: حدثنى أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلى، ثنا شريك، عن عثمان، عن أبى زرعة عن زيد بن وهب، قال: قدم علىٌّ على وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج يقال له الجعد بن نعجة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قال: اتق الله يا على

الأثر

وسكت عنه الحاكم والذهبى.

(1)

الأثر في كنز العمال - قتل على رضي الله عنه ج 13 ص 187، 188 رقم 36558 بلفظ: المصنف ورواية ابن سعد، ش، حم والحسن بن سفيان، ع، والدورقى له الدلائل واللالكائى في السنة والأصبهانى في الحجة، ض.

والأثر في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 3402 رقم 1339 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا أسود بن عامر، أنبأنا أبو بكر عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن سبع قال: خطبنا عَلِىٌّ

إلى قوله: ولكن كلكم إلى ما وكلكم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 443 رقم 330 (590) بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير، عن الأعمش عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن أبى الجعد، عن عبد الله بن سبع قال: خطبنا على

الأثر.

وقال محققه: إسناده حسن، وأخرجه أحمد 1/ 130، وذكره الهيثمى في: مجمع الزوائد 9/ 137 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن سبع وهو ثقة، ورواه البزار بإسناد حسن.

والأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (المغازى) - ما جاء في خلافة على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 14 ص 596 رقم 18945 بلفظ: حدثنا وكيع عن الأعمش، عن سالم، عن عبيد الله بن سبيع قال سمعت عليا يقول: لتخضبن هذه من هذا فما ينتظر بالأشقى، قالوا: فأخبرنا بنين عترته، قال: إذا تالله تقتلون غير قاتلى، قالوا: أفلا: نستخلف؟ قال: لا ولكنى أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: =

ص: 222

4/ 174 - "عَنْ أَبِى تِحْيىَ قالَ: لَمَّا ضَرَبَ ابْنُ ملجمٍ عَلِيّا الضَّرْبَةَ قَالَ: افْعَلُوا بِه كَمَا أَرَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُفْعَلَ بِرَجُلٍ أَرَاد قَتْلَهُ، فَقَالَ: اقْتُلُوهُ ثُمَّ حَرِّقُوهُ".

حم، وابن جرير وصححه، ك، كر (1).

4/ 175 - "عَنْ نُعَيْم بْنِ دَجَاجَةَ قَالَ: دَخَلَ أبُو مَسْعُود عُقْبَةُ بْنُ عَمْرو الأنْصَارِىُّ عَلَى عَلِي بْنِ أبِى طَالِب فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ: أَنْتَ الَّذى تَقُولُ لَا يَأتِى عَلَى النَّاسِ مائةُ سَنَة وَعَلَى الأرْضِ عَيْنٌ تَطرِفُ؟ أَخْطَأتْ (اسْتُكَ) الحْفَرةً، إِنَّمَا قَالَ (رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم): "لَا يَأتِى

= فما تقول لربك إذا لقيته؟ قال: أقول: اللهم تركتنى فيهم ثم قبضتنى إليك وأنت فيهم، فإن شئت أصلحتهم، وإن شئت أفسدتهم. وقال: أخرجه ابن سعيد في الطبقات 3/ 1/ 22.

(1)

الأثر في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 93 رقم 713 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا أبو أحمد، حدثنا شريك عن عمران بن ظبيان، عن أبى تِحيى قال: لما ضرب ابن ملجم عليا الضربة قال على:

الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 9/ 145 وقال:"رواه أحمد وفيه عمران بن ظبيان، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات".

والأثر في تهذيب الآثار لأبى جعفر الطبرى - محمد بن جرير بن يزيد - مسند على بن أبى طالب - ذكر ما لم يمض ذكره من أخبار أبى تحيى حكيم بن سعيد، عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مما صح عندنا سنده عنه، ذكر خير من ذلك، ج 7 رقم 6 بلفظ: حدثنى أحمد بن محمد بن حبيب الطوسى، قال: حدثنا يحيى ابن إسحاق البجلى، قال أخبرنا شريك، عن عمران بن ظبيان، عن أبى تِحْيَى قال: لما أتى على بابن ملجم قال: اصنعوا به كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل جعل له أن يقتله فقال: اقتلوه وحرقوه.

وقال المحقق: "عمران بن ظبيان الحنفى الكوفى " شيعى. قال البخارى: "فيه نظر".

و"أبو تِحيىَ" بكسر التاء، وهو حُكْيم بن سعيد الحنفى، و"حكيم" بالتصغير محله الصدق يكتب حديثه، مترجم في التهذيب والكبير 1/ 2/ 87 وابن أبى حاتم.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) - ذكر مقتل أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 3 ص 144 بلفظ: حدثنا الوليد، ثنا الهيثم بن خلف ثنا محمود بن غيلان، ثنا أبو أحمد الزبيرى، ثنا شريك عن عمران بن ظبيان، عن أبى يحيى قال: لما جاءوا بابن ملجم إلى على قال: اصنعوا به ما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل جعل له على أن يقتله، فأمر أن يقتل ويحرق بالنار؛ وسكت عنه الحاكم والذهبى.

ص: 223

عَلَى النَّاسِ مائةٌ وَعَلَى الأرْضِ عَيْنٌ تَطرِفُ مِمَّنْ هُوَ اليَوْمَ حَيٌّ، وَإنَّمَا رَجَاءُ هَذِهِ الأُمَّةِ وَفَرجُها بَعْدَ المَائةِ".

حم، ع، ك، ض (1).

4/ 176 - "عَنْ الشَّعْبِىِّ أَنَّ عَلِيّا جَلَدَ شَرَاحَةَ يَوْمَ الخَمِيسِ، وَرَجَمَهَا يَوْمَ الجُمُعَةِ وَقَالَ: اجْلِدُهَا بِكِتَابِ الله، وَأَرْجُمُهَا بِسُنَّةِ نَبىِّ الله صلى الله عليه وسلم ".

عب، حم، خ، ت، والطحاوى، وابن مسنده في غرائب شعبة، ك، والدورقى، حل (2).

(1) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتاه من: مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 93، 94 رقم 714 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن نعيم .... الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

والأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 360 رقم 207 (467) بلفظ: حدثنا أبو بكر، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو كدينة، عن مطرف، عن المنهال، عن نعيم بن دجاجة، قال: كنت جالسا عند على، إذ جاءه أبو مسعود، فقال على: قد جاء فروخ، فجلس فقال على: "إنك تفتى الناس؟ فقال: أجل، وأخبرهم أن الآخرة شر قال: فأخبرنى هل سمعت منه شيئًا؟ قال نعم سمعته يقول: لا يأتى على الناس سنة مئة وعلى الأرض عين تطرفُ، فقال على: أخطأت استك الحفرة وأخطأت في أول فتياك. إنما قال ذلك لمن حضره يومئذ: هل الرخاء إلا بعد المئة؟

وقال محققه: إسناده حسن، وأخرجه أحمد 1/ 93، وعبد الله ابنه في زوائد المسند 1/ 140 من طريقين عن منصور، عن المنهال، بهذا الإسناد.

والإست: العَجُزُ، وقد يراد به حلقة الدبر. "وأخطأت استك الحفرة" يراد به: وضعت الأمر في غير موضعه.

والأثر في: كنز العمال كتاب (القيامة من قسم الأفعال) قرب القيامة، ج 14 ص 546 رقم 39567 بلفظ المصنف وسنده.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (الفتن) ج 2 ص 498 بلفظ: حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبرى، ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدى وأبو مسلم المسيب بن زهير الضبى (قالا) ثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلى، ثنا زهير بن معاوية من طريق مطرف بن طريف عن المنهال بن عمرو.

(2)

الأثر في مصنف عبد الرازق - باب: الرجم والإحصان - ج 7 رقم 13354 بلفظ: عبد الرازق، =

ص: 224

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عن معمر عن قتادة أن عليا جلد يوم الخميس ورجم يوم الجمعة، فقال: أجلدك بكتاب الله، وأرجمك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: أخرجه (هق) من طريق أبى حصين عن الشعبى 8/ 220 وفى رقم 13353 بلفظ: عبد الرازق عن الثورى، عن أبى حصين، وإسماعيل، عن الشعبى قال: أتى على بشراحة فجلدها يوم الخميس، ورجمها يوم الجمعة.

والأثر في مسند أحمد (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 150 رقم 839 بلفظ: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن سلمة بن كهيل عن الشعبى:

الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح وهو مكرر حديث رقم 716 والأثر في صحيح البخارى كتاب (المحاربين من أهل الكفر والردة) باب: رجم المحصن، ج 8 ص 204 ط الشعب بلفظ: حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا سلمة بن كهيل قال: سمعت الشّعْبِىَّ يحدث عن على رضي الله عنه حين رجم المرأة يوم الجمع، وقال: قد رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى صحيح الترمذى - أبواب الحدود - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في الرجم على الثيب - ج 2 ص 445 رقم 1461 حديث بلفظ: حدثنا قتيبة، حدثنا هُشَيْم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن حطان بن عبد الله، عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذوا عنى فقد جعل الله لهن سبيلا الثيب بالثيب جلد مائة ثم الرجم، والبكر بالبكر جلد مائة ونفى سنة" وقال: هذا حديث صحيح والعمل على هذا عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم على بن أبى طالب، وأُبى بن كعب، وعبد الله بن مسعود وغيرهم.

والأثر في شرح معانى الآثار للطحاوى، ج 3 ص 140 بلفظ: حدثنا يزيد بن سنان قال: ثنا شعبة، عن سلمة، عن الشعبى قال: جلد على رضي الله عنه شراحة يوم الخميس، ورجمها يوم الجمعة وقال: جلدتها بكتاب الله - تعالى - ورجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (الحدود) ج 4 ص 365 بلفظ حدثناه أبو عبد الله الزاهد الأصبهانى، ثنا أحمد بن يونس الضبى، ثنا جعفر بن عون، ثنا إسماعيل بن أبى خالد قال: سمعت الشعبى وسئل: هل رأيت أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه؟ قال: رأيته أبيض الرأس واللحية، قيل: فهل تذكر عنه شيئًا؟ قال: نعم، أذكر أنه جلد شراحة يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة، فقال: قال وهذا إسناد صحيح. ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى حلية الأولياء في ترجمة (عامر بن شراحبيل الشعبى) ج 4 ص 329 بلفظ: حدثنا الحسن بن محمد ابن كيسان، قال: ثنا سالم وحصين بن عبد الرحمن، عن الشعبى: "أن عليا جلد شراحة يوم الخميس

الأثر".

ص: 225

4/ 177 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ، وَيَصْنَعُ مِثْلَ ذَلِكَ إِذَا قَضَى قِرَاءَتَهُ وَأَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ، وَيَصْنَعُهُ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، وَلَا يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِى شَئٍ مِنْ صَلَاتِهِ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَإذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ كَذَلِكَ ثُمَّ كَبَّرَ".

حم، ت وقال: حسن صحيح، وابن خزيمة، والطحاوى، حب، ق (1).

(1) الأثر في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 95 رقم 717 تحقيق الشيخ شاكر، بلفظ: حدثنا سليمان بن داود، حدثنا عبد الرحمن، يعنى ابن أبى الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل بن عبد الرحمن بن فلان بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (الهاشمى، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن على بن أبى طالب) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام

الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وفى نيل الأوطار 2/ 197 أنه رواه أيضًا أبو داود والترمذى وصححه النسائى وابن ماجه وقال: وصححه أيضًا أحمد بن حنبل فيما حكم الخلَاّل.

والأثر في صحيح ابن خزيمة كتاب (الصلاة) باب: رفع اليدين عند إرادة المصلى الركوع وبعد رفع رأسه من الركوع - ج 1 ص 294 رقم 584 بلفظ: أخبرنا أبو طاهر، نا أبو بكر، نا الربيع بن سليمان المرادى، وبحر بن نصر الخولانى، قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرنى ابن أبى الزناد، ح وحدثنا محمد بن يحيى ومحمد ابن رافع، قالا: حدثنا سليمان بن داود الهاشمى، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل الهاشمى، أخبرنا عبد الرحمن الأعر، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن على بن أبى طالب

الأثر.

وقال المحقق: إسناده حسن، الفتح الربانى 3/ 164 من طريق عبد الرحمن بن أبى الزناد.

والأثر في شرح معانى الآثار للطحاوى كتاب (الصلاة) - باب: التكبير للركوع والتكبير للسجود والرفع من الركوع هل ذلك رفع أم لا؟ - ج 1 ص 222 بلفظ: حدثنا ربيع المؤذن قال: ثنا وهب، قال: أخبرنى عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله ابن أبى رافع، عن على ابن أبى طالب .... الأثر.

والأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (الصلاة) - ذكر ما يتسحب للمصلى رفع اليدين عند إرادته الركوع وعند رفع رأسه منه - ج 3 ص 168 رقم 1858 أثر بلفظ: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن مالك، عن ابن شهاب عن سالم، عن ابن عمرو: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك أيضًا وقال: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، وكان لا يفعل في السجود، =

ص: 226

4/ 178 - "عَنْ أَبِى الْبُخْتِرِى، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلنَّاسِ: ما تَرَوْنَ فِى فَضْلٍ فَضَلَ عِنْدَنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ؟ قَالَ النَّاسُ: يَا أمِيرَ الْمُوْمِنِينَ: قَدْ شَغَلْنَاكَ عَنْ أَهْلِكَ وَضَيْعَتِكَ وَتِجَارَتِكَ فَهُوَ لَكَ، فَقَالَ لي: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ قُلتُ: فَقَدْ أَشَارُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ (لي قُلْ) فَقُلتُ: لَمْ تَجْعَلْ يَقِينَكَ ظَنّا، فَقَالَ: لَتَخْرُجَنَّ ممَّا قُلْتَ، فَقُلتُ: أَجَلْ! وَالله لأخْرُجَنَّ مِنْهُ، أَتَذْكُرُ حِينَ بَعَثَكَ نَبِىُّ الله صلى الله عليه وسلم سَاعِيًا فَأتَيْتَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَمَنَعَكَ صَدَقَتَهُ؟ فَكَانَ بَيْنَكُمَا شَئٌ، فَقُلتَ لِى: انْطَلِقْ مَعِى إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَلْنُخْبِرهُ بِالَّذِى صَنَعَ الْعَبَّاسُ، فَانْطَلَقْنَا إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدْنَاهُ خَاثرًا فَرَجَعْنَا ثُمَّ غَدَوْنَا عَلَيْه الْغُدْوَةَ فَوَجَدْنَاهُ طَيِّبَ النَّفْسِ، فَأَخبَرْتُهُ بِالَّذِى صَنَعَ الْعَبَّاسُ، فَقَالَ لَكَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ، وَذَكَرْنَا لَهُ الَّذى رَأَيْنَا مِنْ خُثُورِهِ فِى الْيَوْم الأوَّلِ، وَالَّذِى رَأَيْنَا مِنْ طِيبِ نَفْسِهِ في الْيَوْم الثَّانِى فَقَالَ: إِنَّكُمَا أَتَيْتُمَانِى فِى الْيَومِ الأوَّلِ وَقَدْ بَقِىَ عِنْدِى مِنَ الصَّدَقَةِ

= ورقم 1865 أثر بلفظ: أخبرنا أبو عروبة بحران، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الوهاب الثقفى، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن الزهرى، عن سالم عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أنه كان إذا دخل في الصلاة رفع يديه، وإذا ركع وإذا قال: سمع الله لمن حمده، وإذا قام من الركعتين رفعهما إلى منكبيه".

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: من قال يرفع يديه حذو منكبيه يديه حذو منكبيه - ج 2 ص 24 بلفظ: أخبرناه أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد، أنبأنا أبو الحسين عبد الصمد بن على الطستى، ثنا محمد بن ربح بن سليمان البزار، ثنا سليمان بن داود الهاشمى، ثنا ابن أبي الزناد، عن موسى وهو ابن عقبة، عن عبد الله بن الفضل القرشى، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن على - رضى الله - تعالى - عنه - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا أراد أن يركع وإذا رفع رأسه من الركوع، وكان لا يفعل ذلك في شئ من سجوده مثل ذلك وكذلك هو في إحدى الروايتين عن وائل بن حجر.

والأثر في سنن الترمذى - أبواب الدعوات - ج 5 ص 151، 152 رقم 3483 بلفظ: حدثنا الحسن بن على الخلال، أخبرنا سليمان بن داود الهاشمى، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى الزناد، عن موسى بن عقبة عن عبد الله ابن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن على بن أبى طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة

الأثر ضمن حديث مطول وقال: هذا حديث صحيح.

ص: 227

دينَارَانِ فَكَانَ (ذَلِكَ) الَّذِى رَأَيْتُمَا مِنْ خُثُورِى لِذَلِكَ وَأَتَيْتُمَانِى الْيَومَ وَقَدْ وَجَّهْتُهُمَا فَذَلِكَ الَّذِى رَأَيْتُمَا مِنْ طِيبِ نَفْسِى فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ أَمَا وَالله لأشْكُرَنَّ لَكَ الأُولَى وَالآخرِةَ".

حم، ع، والدورقى، ق وقال: فيه إرسال بين أبى البخترى وعلى (1).

4/ 179 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كُفِّنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى سَبْعَةِ أَثْوَابٍ".

ش، حم، وابن منده، وابن الجوزى في الواهيات، ض (2).

(1) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتاه من الكنز، باب: شمائل الأخلاق - زهده صلى الله عليه وسلم ج 7 ص 192 رقم 18617

والأثر في مسند أحمد - مسند على بن أبى طالب - ج 2 ص 98، 99 رقم 725 بلفظ: حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبى، سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن على قال: قال عمر بن الخطاب للناس

الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لانقطاعه.

والأثر في مجمع الزوائد 10/ 238 وأعله بعدم سماع أبى البخترى من على ولا عمر.

والأثر في مسند أبى يعلى (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 414 رقم 825 (545) بلفظ: حدثنا أبو موسى، حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبى، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى:

. الأثر ولكنه قال في آخره: "فقلت: يا أمير المؤمنين فَلِمَ تعجل العقوبة، وتؤخر الشكر؟ ".

وقال المحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 10/ 238 وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وأبو يعلى

والبزار إلا أن أبا البخترى لم يسمع من على، ولا من عمر" وخاثرا: أى غير نشيط. من الخثور: نقيض الرقة، والخاثر والمخثر: الذى يجد الشيء اليسير من الوجع والفترة.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الزكاة) باب: تعجيل الصدقة ج 4 ص 111 بلفظ: أخبرنا أبو نصير قتادة، أنبأنا أبو على الرفاء ثنا محمد بن يونس الكديمى، ثنا وهب بن جرير (ح وأخبرناه) محمد بن الحسين بن الفضل القطان، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عيسى بن محمد، ثنا وهب بن جرير، ثنا أى قال: سمعت الأعمش يحدث عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن على رضي الله عنه فذكر قصة في بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه ساعيا ومنع العباس صدقته، وأنه ذكر للنبي صلى الله عليه وسلم ما صنع العباس، فقال: أما علمت يا عمران أن عم الرجل صنو أبيه إنا كا احتجنا فاستلفنا العباس صدقة عامين؛ لفظ حديث القطان، وفى رواية بن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم تعجل من العباس صدقة عام أو صدقة عامين، وفى هذا إرسال بين أبى البخترى وعلى رضي الله عنه وقد ورد هذا المعنى في حديث أبى هريرة من وجه ثابت عنه.

(2)

والأثر في كنز العمال - تكفينه صلى الله عليه وسلم ج 7 ص 260 رقم 18817 بلفظ: (عن على قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبعة أثواب). =

ص: 228

4/ 180 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: قلتُ: يا رَسُولَ الله أرأَيتَ إِنْ وُلِدَ لِى بَعْدَكَ وَلَدٌ أُسَمِّيه باسمِكَ، وَأُكنِّيهِ بِكُنيَتِكَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ فكانْت رخصةً من رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لَعِلىٍّ".

حم، دت وقال صحيح، ع، والحاكم في الكنى والطحاوى، ك، ق، ض (1).

= (ش. حم. وابن سعيد وابن الجوزى في الواهيات، ص).

والأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الجنائز) ما قالوا في كم يكفن الميت، ج 3 ص 262 بلفظ: حدثنا سويد عن عمرو قال: ثنا حماد بن سلمة، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن الحنفية، عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في سبعة أثواب.

والأثر في مسند أحمد (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 100 رقم 728 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن على بن الحنفية، عن أبيه قال: الأثر.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، والحديث رواه أيضًا ابن أبى شيبة والبزار، وانظر المحلى 5/ 118 - 119، ومجمع الزوائد 3/ 23، ونيل الأوطار 4/ 71.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 101 رقم 730 بلفظ: حدثنا وكيع، حدثنا فطر، عن المنذر، عن ابن الحنفية قال: قال على: يا رسول الله أرأيت إن ولد لى بعدك ولد

الأثر بلفظه.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وإن كان ظاهره الإرسال لقوله: عن ابن الحنفية قال: قال على. ولكن أوضحته رواية الترمذى: عن محمد، وهو ابن الحنفية. عن على بن أبى طالب أنه قال: يا رسول الله

إلخ - والفطر. بكسر الفاء وسكون الطاء، هو ابن خليفة. وهو ثقة صالح الحديث. وثقة أحمد، وابن معين وغيرهما.

والأثر في سنن أبى داود كتاب (الأدب) - باب: في الرخصة في الجمع بينهما - ج 5 ص 250 رقم 4967 بلفظ: حدثنا عثمان وأبو بكر، أنبأنا أبى شيبة، قالا: حدثنا أبو أسامة، عن فطر، عن منذر، عن محمد بن الحنفية قال: قال على رحمه الله قلت: يا رسول الله. إن ولد لى من بعدك ولد أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم. ولم يقل أبو بكر قلت قال: قال على عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم.

والأثر في سنن الترمذى كتاب باب: ما جاء في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ج 5 ص 137 رقم 2843 بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا فطر بن خليفة، حدثنى منذر وهو الثورى، عن محمد بن الحنفية، عن على بن أبى طالب أنه قال: يا رسول الله. أرأيت إن ولد لى بعدك

الأثر.

وقال أبو عيسى: هذا حديث صحيح. =

ص: 229

4/ 181 - " عَنْ عبد الله بن مسعود قال: تَمارَيْنَا في سورة من القُرآنِ، فقلنَا: خمسٌ وثلاثون آية، ستٌّ وثلاثون آية فانطلقْنَا إلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم فوجدنا عليّا يُناجِيهِ، فقلنَا لَهُ: اخْتلَفْنَا في سورةٍ من القرآن فقلنَا: خمسٌ وَثلاثون آية، ستٌّ وثلاثونَ آية (فانطلقْنَا إلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فوجدنا عليا يناجيه، فقلنَا لَهُ: اخْتلَفْنَا في القرآن)(*)

= والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 259 رقم 303 بلفظ: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يحيى، عن فطر عن منذر أبى يعلى، عن محمد بن الحنفية، عن على أنه استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في إن ولد له بعده ولد أيسميه باسمع

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

قال المحقق: إسناده صحيح. ويحيى هو القطان. وفطر. هو ابن خليفة. ومنذر. هو ابن يعلى الثورى انظر التهذيب.

والأثر في شرح معانى الآثار للطحاوى كتاب (الكراهية) - باب: التكنى بأبي القاسم هل يصح أم لا؟ - ج 4 ص 335 بلفظ: حدثنا أبو أمية قال: ثنا على بن نادم قال: ثنا فطر، عن منذر الثورى. عن محمد بن الحنفية عن على قال: قلت: يا رسول الله إن ولد لى ابن أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال - نعم. قال: وكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (الأدب)، ج 4 ص 278 بلفظ: حدثا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا أبو نعيم وأبو غسان قالا: ثنا فطر بن خليفة، حدثنى منذر الثورى قال: سمعت محمد بن الحنفية يقول: سمعت أبى بقول: قلت: يا رسول الله أرأيت إن ولد لى بعدك ولد

بلفظ قريب من المصنف.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ولعل متوهما يتوهم أن الشيخين لم يخرجاه، عن فطر وليس كذلك. فإنهما قد قرنا بينه وبين آخر في إسناد واحد. ووافقه الذهبى في التلخيص.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الضحايا) باب: ما جاء في الرخصة في الجمع بينهما - ج 9 ص 309 بلفظ: أخبرنا أبو على الروذبارى، أنبأ محمد بن بكر، ثنا أبو داود، ثنا عثمان وأبو بكر بن أبى شيبة قالا: ثنا أبو أسامة، عن فطر، عن منذر، عن محمد بن الحنفية قال: قال على رضي الله عنه قلت: يا رسول الله. إن ولد لى أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم. لم يقل أبو بكر قلت. قال على للنبي صلى الله عليه وسلم. وانظر الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأدب) - باب: من رخص أن يكنى بأبى القاسم - ج 8 ص 480 رقم 5965 وانظر الطبقات الكبرى لابن سعد - ترجمة محمد بن الحنفية، ج 5 ص 66.

(*) ما بين القوسين مكرر.

ص: 230

فاحمرَّ وجه رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ علىٌّ: إنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يأمرُكُمْ أن تَقرؤا كمَا عُلِّمْتُمْ ".

حم، وابن منيع، ع، ض (1).

4/ 182 - " عَنْ عليٍّ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُحبُّ هذهِ السورةَ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ".

حم، والبزار، والدورقى، وابن مردويه، وفيه ثوير بن أبى فاختة ضعيف (2).

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 146 برقم 832 بلفظ: قال عبد الله بن أحمد: حدثنا أبو محمد سعيد بن محمد الجرمى: قدم علينا من الكوفة، حدثنا يحيى بن سعيد الأموى عن الأعمش، عن عاصم، عن زر بن حبيش (ح) قال عبد الله: وحدثنى ابن يحيى، عن سعيد. حدثنا أبى، حدثنا الأعمش، عن عاصم عن زر حبيش قال عبد الله بن مسعود: تمارينا في سورة من القرآن فقلنا: خمس وثلاثون آية، ست وثلاثون آية. قال: فانطلقنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدنا عليا يناجه فقلنا: إنا اختلفنا في القراءة فاحمر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال على: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرؤا كما علمتم.

قال الشيخ شاكر: إسناداه صحيحان: ويحيى بن سعيد بن أبان الأموى: ثقة من أهل الصدق. قليل الحديث، ابنه سعيد بن يحيى: ثقة. قال ابن المدينى: هو أثبت من أبيه. وسعيد بن محمد الجرمى: ثقة. روى عنه البخارى ومسلم وغيرهما.

والأثر في: مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 408 رقم 536 بلفظ: حدثنا أبو هشام الرفاعى، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قلت لرجل: أقرئنى من الأحقات ثلاثين آية، فاقرأنى خلاف ما أقرأنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقلت لآخر: أقرئنى من الأحقاف ثلاثين. فاقرأنى خلاف ما أقرأنى الأول. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى عنده جالس. فقال على: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤا كما علمتم.

قال محققه: إسناده حسن.

(2)

الأثر في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 105 برقم 742 بلفظ: حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل عن ثوير بن أبى فاختة، عن أبيه، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب هذه السورة: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} .

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف جدًا لضعف ثوير بن أبى فاختة.

وقال الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (التفسير) - باب: سورة سبح - ج 7 ص 136: رواه أحمد. وفيه ثوير بن أبى فاختة وهو متروك بخلاف ما قال المصنف: أنه ضعيف. =

ص: 231

4/ 183 - " عَنْ عليٍّ قالَ: جاء ثلاثةُ نفرٍ إلى النبىِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ رجلٌ يا رسول الله: كانتْ لِى مِائَةُ دينارٍ فتصدقتُ منهَا بعشرةِ دنانيرَ، وقال الآخَرُ يا رسولَ الله: كان لِى دينارٌ فتصدقتُ بِعُشْرِهِ، فقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: كُلُّكُمْ فِى الأجْرِ سَوَاءٌ، كُلكم تصدقَ بعُشْرِ مَالِهِ ".

حم، والدورقى (1).

4/ 184 - "عَنْ عليٍّ قالَ: أَتَى رجلٌ رسولَ الله فقالَ: كانتْ لِى مائَةُ أوقيةٍ

= والأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (التفسير) - باب: فضائل القرآن - ج 3 ص 87 رقم 2306 بلفظ: حدثنا محمد بن معمر. ثنا الفضل بن دكين، ثنا إسرائيل، عن ثوير، عن أبيه، عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يقرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)} .

ورقم 2307 بلفظ: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا وكيع، ثنا إسرائيل عن ثوير بن أبى فاختة، عن أبيه، عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب سورة {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} .

قال البزار: لا نعلمه يروى عن على إلا بهذا الإسناد.

والأثر في تهذيب الآثار لا بن جرير الطبرى (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر: ص 222 رقم 27 بلفظ: حدثنا أحمد بن إسحاق قال: حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا إسرائيل، عن ثوير، عن أبيه، عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} .

وثوير بن أبى فاختة: ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال، ج 1 ص 375 رقم 1408 قال: ثوير بن أبى فاختة أبو الجهم الكونى. مولى أم هانئ بنت أبى طالب. وقيل: مولى زوجها جعدة بن هبيرة، عن ابن عمر، وزيد بن اْرقم بن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم وغيره: ضعيف. وقال الدراقطنى: متروك. وروى أبو صفوان الثقفى، عن الثورى قال: ثوير ركن من أركان الكذب. وقال البخارى: تركه يحيى وابن مهدى قلت: أما أبوه أبو فاختة فاسمه سعيد بن علاقة من كبار التابعين قد وثقه العجيلى والدراقطنى.

(1)

الأثر في: مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 105 رقم 743 بلفظ: حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق عن الحارث، عن على قال: جاء ثلاثة نفر

الأثر قريب من المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لضعف الحارث الأعور.

وقال الهيثمى: في مجمع الزوائد كتاب (الزكاة) - باب: أجر الصدقة - ج 3 ص 111: رواه أحمد والبزار. وفيه الحارث وفيه كلام كثير.

ص: 232

تصدقتُ منهَا بعشرةِ أواقٍ، وقال آخَرُ: يارسولَ الله: كانت لِى مائَةُ دينارٍ فتصدقتُ منهاَ بِعَشَرَةِ دنانيرَ، وقال آخَرُ: يا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لقد كانَتْ لِى عَشَرَةُ دنانيرَ فتصدقتُ منها بدينارٍ، فقالَ: كلكمْ قد أحسنَ وأنتمْ فِى الأَجْرِ سَوَاءٌ، تصدقَ كلُّ رجلٍ منكم بعُشْرِ مَالِهِ ".

ط، والحارث، وابن زنجويه، حل، ق، وابن مردويه وزاد: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} (1).

4/ 185 - " عَنْ عَلِىٍّ قالَ: كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في جنَازةٍ فقالَ: أيُّكُمْ يَأتِى المدينَة فلا يَدَعُ فِيهَا وثنًا إلا كَسَرَهُ، ولا صورةً إلا لطَّخَهاَ، ولا قَبْرًا إلا سَّواهُ؟ فقامَ رجلٌ من القومِ فقالَ: أَنَا يا رسولَ الله، فانطلَقَ الرَّجُلُ فكأنَّهُ هَابَ المدِينَةَ فرجعَ، فانطلقتُ ثم رجعتُ فقلتُ: مَا أَتَيْتُكَ يارسولَ الله حتَّى لَمْ أَدَعْ فِيهَا وثنًا إلا كسَّرتُهُ ولا قبْرًا إلا سَوَّيْتُهُ، ولا صورةً إلا لطَّخْتُهَا، فقالَ: من عَادَ لِصَنْعَةِ شئٍ مِنْهَا فقالَ فِيهِ قولًا سَدِيدًا، وقالَ:

(1) الأثر في مسند أبي داود الطيالسى، ج 1 ص 25 رقم 177 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا سالم، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على أن رجلًا قال: يا رسول الله كانت لى مائة دينار فتصدقت منها بعشرة

. الأثر بلفظ قريب من لفظ المصنف.

والأثر في الحلية لأبى نعيم - في (أحاديث على بن أبى طالب) ج 7 ص 135 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبى أسامة ثنا عبد العزيز بن أبان.

ثنا سفيان، عن إسحاق، عن الحارث، عن على قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال: كانت لى مائة أوقية

الأثر.

قال أبو نعيم: غريب من حديث أبى إسحاق. رواه عنه الثورى وإسرائيل وغيرهما.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الزكاة) - باب: ما يستدل به على أن قوله صلى الله عليه وسلم خير الصدقة جهد من مقل، إنما يختلف باختلاف أحوال الناس - ج 4 ص 182 بلفظ: أخبرنا أبو طاهر الفقيه. أنبأنا أبو طاهر المحمد آباذى، ثنا العباس الدورى، ثنا أبو داود الحفرى (ح وأخبرنا) أبو الحسين ابن بشران، أنبأنا أبو الحسن على بن محمد المصرى، ثنا ابن أبى مريم، ثنا محمد بن يوسف قالا: ثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على بن أبى طالب صلى الله عليه وسلم قال: جاء ثلاثة نفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم: لى مائة أوقية

لأثر.

ص: 233

يا علِىُّ لا تَكُنْ قَيَّاسًا ولا مُختالًا، ولا جَابِيًا، ولا تَاجِرًا إلا تاجَر خَيْرٍ، فإنَّ أُولَئِكَ المسبوقُونَ فِى العَمَلِ ".

ط ع، وابن جرير وصححه، والدورقى (1).

4/ 186 - " عَنْ عَلِىٍّ قالَ: التَاجِرُ فاجرٌ إلَاّ مَنْ أَخَذَ الحقَّ وأَعْطَاهُ ".

مسدد، وابن جرير (2).

(1) الاثر في مند أبى داود الطيالسى - أحاديث على بن أبى طالب - ص 16 رقم 96 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن الحكم، عن رجل من أهل البصرة ويكنونه أهل البصرة أبو المورَّع. وأهل الكوفة يكنونه بأبى محمد. وكان من هذيل، عن على بن أبى طالب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: أيكم يأتى بالمدينة فلا يدع فيها وثنا إلا كسره

الأثر بلفظ المصنف.

والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 390 رقم 506 بلفظ: حدثنا أمية ابن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن أبى المورع، عن على قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: ألا رجل يذهب إلى المدينة فلا يدع قبرا إلا سواه. ولا صورة إلا لطخها ولا وثنا إلا كسره؟ . فقام رجل وهاب أهل المدينة

الأثر بلفظ قريب من لفظ المصنف.

قال المحقق: ذكره الهيثمى في: مجمع الزوائد 5/ 172 وقال: رواه أحمد وابنه. ويه أبو محمد الهزلى. ويقال: أبو المورع ولم أجد من وثقه، وقد روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح.

والأثر في تهذيب الآثار لأبى جعفر - مند على بن أبى طالب - تحقيق الشيخ محمود شاكر: ص 45 رقم 2 بلفظ: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد بن العوام قال: حدثنا أبان بن تغلب، عن الحكم، عن ثعلبة بن يزيد - أو يزيد بن ثعلبة - عن على قال: أمرنى رسول الله ألا أدع قبرا شاخصا بالمدينة إلا سويته

بلفظ قريب من لفظ المصنف.

قال المحقق: الحكم: هو الحكم بن عتيبة الكندى. ثقة روى له جماعة.

(2)

الأثر في: كنز العمال كتاب (البيوع من قسم الأفعال) - باب: محظورات متفرقة - ج 4 ص 136 رقم 9897 بلفظ المصنف.

والأثر في تهذيب الآثار للطبرى - تحقيق الشيخ محمود شاكر (مسند على بن أبي طالب) ص 46 رقم 89 بلفظ: حدثنى الحسين بن على الصدائى قال: حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا عبيدة بن معتب الضبى، عن أبى سعيد الثورى قال: سمعت عليا يقول: التاجر فاجر إلا من أخذ الحق وأعطاه.

قال المحقق: عبيدة بن معتب الضبى أبو عبد الكريم. الكوفى سيئ الحفظ. مروك الحديث لا يحتج بخبره.

ص: 234

4/ 187 - " عَنْ عَلِىٍّ قالَ: أَهْدىَ كسْرَى لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم حريرًا فجعلَهُ في يَمينهِ وأخَذَ ذهبًا فجعلَهُ عن شِمَالِهِ، ثم رفعَ بِهِمَا يَدَيْهِ وقالَ: " إن هَذَيْنِ حرامٌ على ذكورِ أُمتي حِلٌّ لإِنَاثِهِمْ ".

حم، د، ن، هـ، والطحاوى، والشاسى، ع، حب، ق، ض (1).

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 108 رقم 750 بلفظ: حدثنا يزيد، أنبأنا محمد ابن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد العزيز بن أبى الصعبة، عن عبد الله بن زرير الغافقى قال: سمعت عليا يقول: أخذ رسول الله ذهبا بيمينه. وحريرًا بشماله. ثم رفع بهما يديه فقال: هذا حرام على ذكور أمتى.

قال الشيخ شاكر: إسناده منقطع، وعبد العزيز بن أبى الصعبة، ذكره ابن حبان في الثقات، ولكن بينه وبين عبد الله بن زرير في هذا الحديث " أبو الأفلح الهمدانى " كما ثبت ذلك في رواية النسائى 2/ 285 عن عمرو بن الفلاس، عن يزيد بن هارون، عن محمد بن سليمان، عن محمد بن إسحاق فلعل اسم أبى الأفلح سقط من الإسناد في نسخ المسند من الناسخين. ورواه أبو داود من طريق الليث ولكن سقط. عد العزيز بن أبى الصعبة، ورواه النسائى بأسانيد مختلفة من طريق الليث.

فيظهر أن الاضطراب من بعض الرواة، عن الليث، والصواب إثبات أبى الأفلح في الإسناد كما في الرواية الآتية. ورواية النسائى وابن ماجه. وأبو الأفلح الهمدانى تابعى ثقة.

والأثر في سنن أبى داود كتاب (اللباس) - باب: في الحرير للنساء - ج 4 ص 330 رقم 4057 بلفظ: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبى أفلح الهمدانى، عن عبد الله بن زرير - يعنى الغافقى - أنه سمع عليًا بن أبى طالب رضي الله عنه يقول: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه. وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال: " إن هذين حرام على ذكور أمتى ".

والأثر في سنن النسائى كتاب (اللباس) - باب: تحريم الذهب على الرجال - ج 8 ص 60 بلفظ: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبى حبيب، عن أبي أفلح الهمدانى، عن ابن زرير أنه سمع عليًا بن أبي طالب يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمنيه

الأثر.

والأثر في سنن ابن ماجه كتاب (اللباس) باب: لبس الحرير والذهب للنساء - ج 2 ص 1189 رقم 3595 بلفظ: حدثنا أبو بكر، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن حبيب، عن عبد العزيز ابن أبى الصعبة، عن أبى الأفلح الهمدانى، عن عبد الله بن زرير الغافقى، سمعته يقول: سمعت عليا بن أبى طالب يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حريرا بشماله - وذهبا بيميه

الأثر.

والأثر في شرح معانى الآثار للطحاوى كتاب (الكراهية) - باب: لبس الحرير - ج 4 ص 250 بلفظ: =

ص: 235

4/ 188 - " عَنْ عَلِىٍّ قالَ: كانَ النبِىُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ في آخرِ وِتْرِهِ. اللهمَّ إنِّى أعوذ برِضاكَ من سَخَطِكَ، وأعوذُ بِمُعَافَاتِكَ من عُقُوبَتِكَ، وأعوذُ بِكَ مِنْكَ. لَا أُحْصِى ثَنَاءً عليكَ أنْتَ كمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ".

حم، وابن منيع، د، ت وقال حسن غريب، ن، هـ، ع، ويوسف القاضي في سننه، ك، ق، ض، ورواه ط بلفظ: لا أحصى نعمك ولا ثناء عليك (1).

= حدثنا فهد قال: ثنا ابن أبى الصعبة القرشى، عن أبى على الهمدانى، عن عبد الله بن زرير قال: سمعت على بن أبى طالب يقول: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى إحدى يديه ذهب وفى الأخرى حرير فقال: هذا حرام على ذكور أمتى وحل لإناثها.

والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبي طالب) ج 1 ص 235 رقم 272 بلفظ: حدثنا زهير، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد العزيز بن أبى الصعبة، عن أبى أفلح الهمدانى، عن عبد الله بن زرير الغافقى قال: قال على: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى يديه ذهب وفى الأخرى حرير فقال: " هذا حرام على ذكور أمتى ".

قال المحقق: رجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق قد عنعن ولكنه لم ينفرد به فقد تابعه الليث بن سعد عند أحمد. والنسائى، وأبى داود.

والأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (اللباس وآدابه) - باب: ذكر البيان بأن لبس الحرير ليس من لباس المتقين - ج 7 ص 396 رقم 5410 بلفظ: أخبرنا الحسين بن محمد بن أبى معشر قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبى كريمة قال: حدثنا محمد من سلمة، عن أبى عبد الرحيم عن زيد بن أبى أنيسة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن حميد بن أبى الصعبة، عن عبد الله بن زرير، عن على بن أبى طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه، وذهبا فجعله في شماله ثم رفع يده وقال: هذان حرام على ذكور أمتى. والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: الرخصة في الحرير والذهب للنساء - ج 2 ص 425 بلفظ: أنبأ أبو محمد بن يوسف، أنا أبو سعيد بن الأعرابى، ثنا الحسن بن محمد الزعفرانى، ثنا يزيد بن هارون (ح وأنبأ) أبو على الروذبارى، ثنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن عبد العزيز بن أبى الصعبة، عن أبى أفلح الهمدانى، عن عبد الله بن زرير الغافقى قال: سمعت عليا رضي الله عنه قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبا في يمينه، وحريرا في شماله ثم رفع بهما يديه ثم قال:" إن هذين حرام على ذكور أمتى ".

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 109 رقم 751 بلفظ: حدثنا يزيد، أنبأنا حماد ابن سلمة، عن هشام بن عمرو، عن عد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن على، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره

الأثر بلفظ المصنف. =

ص: 236

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. هشام بن عمرو الفزارى ثقة شيخ قديم، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومى تابعى ثقة ولد في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رييب عمر في حجره. والحديث رواه أيضًا أصحاب السنن الأربعة كما في المنتقى 1214.

والأثر في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) - باب: القنوت في الوتر - ج 2 ص 134 رقم 1427 بلفظ: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن هشام بن عمرو الفزارى، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره

الأثر بلفظ المصنف.

والأثر في سنن الترمذى كتاب (الدعوات) باب: في دعاء الوتر - ج 5 ص 561 رقم 3566 بلفظ: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزارى، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن على بن أبى طالب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في وتره: اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك

الأثر، بلفظ المصنف.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من حديث على، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث حماد بن سلمة.

والأثر في سنن النسائى كتاب (قيام الليل وتطوع النهار) - باب: الدعاء في الوتر - ج 3 ص 248 بلفظ: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك قال: حدثنا سليمان بن حرب، وهشام بن عبد الملك قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عمر الفزارى، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن على بن أبى طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره

الأثر بلفظ المصنف.

والأثر في سنن ابن ماجه كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: ما جاء في القنوت في الوتر - ج 1 ص 373 رقم 1179 بلفظ: حدثنا أبو عمر، حدثنا حفص بن عمر، ثنا بهر بن أسد، ثنا حماد بن سلمة، حدثنى هشام بن عمرو الفزارى، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومى، عن على بن أبى طالب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر الوتر

الأثر بلفظ المصنف.

الأثر في: مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) نحقيق الشيخ شاكر: ج 1 ص 237 رقم 275 بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزارى، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في وتره: اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك

الأثر بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده صحيح، وهشام بن عمرو الفزارى وثقه ابن معين وأبو حاتم وقال أبو داود: =

ص: 237

4/ 189 - " عَنْ عَلِىِّ بنِ ربيعةَ قالَ: رأيتُ عليًّا أُتِىَ بدابَّةٍ فلما وَضَعَ رِجْلَهُ فِى الرِّكَابِ قَالَ: بِسم الله، فلمَّا اسَتوَى عليهَا قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}، ثم حَمِدَ الله ثلاثًا، وكبَّرَ ثلاثًا، وقَالَ: سبحانَ الله ثلاثًا، ثم قالَ: سبحانَك لَا إِلَهَ إِلَّا أنتَ إِنِّى ظَلَمْتُ نَفسى فاغفْر لِى ذُنُوبى إنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذنوبَ إلا أنتَ ثُمَّ ضَحِكَ فقلتُ: مِمَّ ضَحِكتَ يا أميرَ المؤمنينَ؟ قالَ: كنتُ رِدْفَ النبىِّ صلى الله عليه وسلم ففعلَ مثلَ ما فعلتُ ثم ضَحِكَ فقلتُ: مم ضحكتَ يا رسولَ الله؟ قَالَ: تعجَّبَ الربُّ من عبدِهِ إذَا قَالَ: ربِّ اغفْر لِى، ويقولُ: عَلِمَ عبدِى أَنَّهُ لا يغفرُ الذنوبَ غَيْرِى، وفى لفظٍ: إن الله ليضحكُ إلى العبدِ إذا قالَ: لا إلهَ إلا أنتَ سُبحانكَ إنِّى ظلمتُ نفسى فاغفرْ لِى ذُنُوبِى إنهُ لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ، قالَ: عبدِى عَرَفَ أنَّ لهُ ربّا يغفرُ ويُعَاقِبُ ".

= هو أقدم شيخ لحماد. وقال أبو طالب عن أحمد: هو من الثقات. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الحافظ في التقريب: مقبول.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (الوتر) ج 1 ص 306 بلفظ: أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة الغزى، ثنا عثمان بن سعيد الدرامى، ثا موسى ابن إسماعيل، ثنا حماد، عن هشام بن عمرو الفزارى قال: الدرامى وهو أقدم شيخ لحماد بن سلمة، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن على ابن أبى طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره

الأثر بلفظ: المصنف.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: ما يقول بعد الوتر، ج 3 ص 42 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن المقرى، أنبأ الحسن بن محمد ابن إسحاق، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد ابن سلمة، عن هشام، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو في آخر وتره

الأثر.

والأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 19 رقم 123 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: ثنا حماد بن سلمة، عن هشام الفزارى، عن أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن على بن أبى طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في وتره

الأثر بلفظ المصنف.

ص: 238

ط، حم، وعبد بن حميد، د، ت وقال حسن صحيح، ن، ع، وابن خزيمة، وابن شاهين في السنة، وابن مردويه، ك، ق، ض (1).

(1) الأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 20 رقم 132 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا سلام، عن أبى إسحاق، عن على بن ربيعة الأسدى قال: شهدت عليا أتى بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله. فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله ثلاث مرات. وقال: الله أكبر ثلاثًا

الأثر بلفظ قريب من لفظ المصنف.

والأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 109 رقم 753 بلفظ: حدثنا يزيد، أنبأنا شريك بن عبد الله، عن أبى إسحاق، عن على بن ربيعة قال: رأيت عليا أتى بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله

الأثر بصيغة اْطول من صيغة المصنف.

قال المحقق: إسناده صحيح.

والأثر في المنتخب من - مسند عبد بن حميد (مسند على بن أبى طالب) ص 59 رقم 89 بلفظ: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن على بن ربيعة قال: كنت ردف على. فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله. فلما استوى على السرج قال: الحمد لله.

ثم قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ

الآية} ثم قال: الحمد لله الحمد لله ثلاثًا

الأثر قريب من المصنف.

والأثر في سنن أبى داود كتاب (الجهاد) - باب: ما يقول الرجل إذا ركب ج 3 ص 77 رقم 2602 بلفظ: حدثنا مسدد، حدثنا أبو الأحوص حدثنا أبو إسحاق الهمدانى، عن على بن ربيعة قال: شهدت عليا رضي الله عنه أتى بدابة ليركبها. فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله. فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله

الأثر بلفظ فريب من المصنف.

والأثر في سنن الترمذى كتاب (الدعوات) - باب: ما يقول إذا ركب دابة - ج 5 ص 164 رقم 3511 بلفظ: حدثنا قتيبة، حدثنا أبو الأحوص عن أبى إسحاق، عن على بن رببعة قال: شهدت عليا أنى بدابة ليركبها.

فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله

الأثر بلفظ: قريب من المصنف.

قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.

والأثر في عمل اليوم والليلة للنسائى - باب ما يقول إذا وضع رجله في الركاب - ص 159 رقم 506 بلفظ: أخبرنى محمد بن قدامة، حدثنا جرير عن منصور، عن أبى إسحاق، عن على بن ربيعة الأسدى قال: رأيت عليا أتى بدابة فوضع رجله في الركاب فقال: بسم الله

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ص 439 رقم 586 بلفظ: =

ص: 239

4/ 190 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَمَرنِى النبىُّ صلى الله عليه وسلم أن أَبِيعَ غُلَامَيْنِ أَخَوَيْنِ فَبِعتهُمَا ففرقتُ بينَهُمَا، فذكرتُ ذَلِكَ للنبىِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أَدْرِكْهُمَا فارْتَجِعْهُمَا ولَا تَبِعْهُمَا إلا جميعًا، ولا نُفَرِّق بَينهمَا ".

حم، وابن الجارود، وابن جرير وصححه، وابن منده في غرايب شعبة، ك، ق، ض (1).

= حدثنا أبو حيثمة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبى إسحاق، عن على بن ربيعة قال: رأيت عليا أتى بدابة فوضع رجله في الركاب. قال: بسم الله. فلما استوى عليها قال: الحمد لله

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

قال المحقق: رجاله ثقات. ونسبه السيوطى في الدر المنثور 6/ 14 إلى الطيالسى. وعبد الرزاق. وسعيد بن منصور، وابن أبى شيبة. وعبد بن حميد. والنسائى. وابن جرير. وابن المنذر، والحاكم صححه، وابن مردويه، والبيهقى في الأسماء والصفات.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (الجهاد) ج 2 ص 98 بلفظ: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ. ثنا السرى بن خزيمة. ثنا سعيد بن سليمان الواسطى، ثنا فضيل بن مرزوق، عن ميسرة بن حبيب النهدى، عن المنهال بن عمرو، عن على بن ربيعة أنه كان ردفا لعلى رضي الله عنه فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

قال: الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في التلخيص.

والأثر في الأسماء والصفات للبيهقى - باب: ما جاء في الضحك - ص 471 بلفظْ أخبرنا أبو على الروذبارى، أنبأ شعيب بن أيوب، نا شعيب، بن أيوب، نا عمرو بن عون، عن أبى الأحوص، عن أبى إسحاق، عن على بن ربيعة الأسدى قال: شهدت عليا وأتى بدابة يركبها. فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 112 رقم 760 بلفظ: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، يعنى ابن أبى عروبة، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على بن أبي طالب قال: أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبيع غلامين

الأثر بلفظ المصنف.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وفى تلخيص الحبير 238 أنه رواه أيضًا الدراقطنى.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (الجهاد) ج 2 ص 125 بلفظ: حدثنا أبو الفضل الحسن من بن يعقوب العدل من أصل كتابة ثنا يحيى بن أبى طالب، ثنا عد الوهاب بن عطاء، أنبأ شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على بن أبى طالب قال: أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أبيع أخوين من السبى

الأثر بلفظ قريب من المصنف. =

ص: 240

4/ 191 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خرجتُ حِيَن بَزغَ القمرُ كأَنَّهُ فِلْقُ جَفْنَةٍ، فقالَ لِى النبىُّ صلى الله عليه وسلم: " اللَّيلةُ لَيلةُ القَدْرِ ".

حم (1).

4/ 192 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لما وُلِدَ الحسنُ سميتُهُ حربًا فجاء النبىُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أروُنِى ابنى ما سمَّيْتمُوهُ؟ قلتُ: سَميتُهُ حربًا فقالَ: بل هو حَسَنٌ، فلما وُلِدَ حسينٌ سميتُه حربًا، فجاءَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: أَروُنِى ابنى ما سمَّيْتُموهُ؟ قلتُ: سَميتُهُ حربًا، فقالَ: بل هو حُسَينٌ، فلما وُلِدَ مُحْسِنٌ سميتُه حربًا، فجاءَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أَروُنِى ابنى ما سَمَّيْتُمُوهُ؟ فقلتُ: سَميتُهُ حربًا، فقالَ: بل هو مُحْسِنٌ، ثم قال: إنِّى سميتهُمْ بأَسماَءِ وَلَدِ هَارُونَ: شَبَّرٌ وَشَبِيرٌ، ومُشبَّرٌ ".

ط، حم، ش، وابن جرير، حب، ك، طب، والدولابى في الذرية الطَّاهرة، ق، ض (2).

= والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السير) - باب من قال لا يفرق بين الأخوين في البيع - ج 9 ص 127 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن الجهم، ثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، أنبأ شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى أن عليا رضي الله عنه قال: أمرنى رسول الله أن أبيع غلامين

الأثر بلفظ المصنف.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 129 رقم 793 بلفظ: حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنى محمد بن سليمان لُوَينْ، حدثنا حُديج، عن أبى إسحاق، عن أبى حذيفة، عن على قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: خرجت حين بزغ القمر

الأثر.

قال الشيخ شاكر: إسناده حسن. وحُديج: هو ابن معاوية بن خديج أخو زهير بن معاوية أبى خيثمة. قال البخارى في الضعفاء 11 يتكلمون في بعض حديثه، وقال النسائى في: الضعفاء 8 ليس بالقوى. وقال أحمد لا أعلم إلا خيرا.

وقال الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الصيام) - باب: في ليلة القدر - ج 3 ص 174: رواه عبد الله بن أحمد من زياداته. وأبو يعلى وفيه خُديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وفيه كلام.

(2)

هذا الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فضل الحسنين رضي الله عنه ج 13 ص 660 رقم 37676 بلفظ المصنف. لكنه لم يعزه للحاكم. =

ص: 241

4/ 193 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لما خَرجنَا من مكةَ تَبِعتْنَا ابنةُ حمزَة تُنَادِى: يا عم. يا عم. فتناولتُهَا بِيَدِهَا فَدفعتُهَا إلى فاطمةَ فقلتُ: دُونَكِ ابنةَ عمِّكِ. فلما قَدِمنَا المدينةَ اختصمْنَا فِيهَا أنا وجعفرٌ وزيدُ بنُ حارثةَ. فقال جعفرُ. ابنةُ عمِّىَ وخالتُها عِنْدِى.

= والأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 19 رقم 129 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا قيس، عن أبى إسحاق قال: سمعت هانئ بن هانئ يحدث عن على قال: لا ولد الحسن بن على قلت: سموه حربا وقد كنت أحب أن أكتنى بأبى حرب فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا به. قلنا سميناه حربا.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو الحسن. فلما ولد الحسين سميناه حربا. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما سميتموه؟ قلنا: حربا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو حسين.

والأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبي طالب) تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 115 رقم 769 بلفظ: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل عن أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ. عن على قال: لما ولد الحسن

الأثر بلفظ المصنف.

والأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (المناقب) - باب: ذكر الحسن والحسين سبطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 9 ص 55 رقم 6919 بلفظ: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن على قال: لا ولد الحسن سميته حربا

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 165 بلفظ: أخبرنا أبو العباس محمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود ثنا عبيد الله بن موسى، أنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن على بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما ولدت فاطمة الحسن جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرونى ابنى ما سمتموه

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الوقف) - باب: الصدقة في ولد البنين والبنات ومن يتناوله اسم الولد والابن منهم - ج 6 ص 166 بلفظ: أخبرنا أبو على الروذبارى، أنبأ عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب المقرى بواسط أنبأ شعيب بن أيوب ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل عن أبى إسحاق، عن هانئ، عن على قال: لما ولد الحسن سميته حربا

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

والأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمى كتاب (البر والصلة) - باب: تغيير الأسماء - ج 2 ص 416 رقم 1997 بلفظ: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن على قال: لما ولد الحسن سميته حربا

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

قال البزار: لا نعلمه عن على بهذا اللفظ: مرفوعًا عنه بأحسن من هذا الإسناد، ولم يرو عن هانئ غير أبى إسحاق. وقد روى عن على من وجه آخر، وروى عن سليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديث هانئ أحسنها.

ص: 242

هى أَسْمَاءُ بنتُ عُمَيْسٍ. فقال زيدٌ: ابنةُ أَخِى. فقلتُ: أنا أَخَذْتُهَا وهى ابنَة عَمِّى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما أنتَ يا جعفرُ (فأشبهتَ) خَلْقِى وخُلُقِى. وأما أنتَ (يا علىُّ فَمِنِّى وأنا مِنْكَ) وأما أنتَ يا زيدُ فأَخُونَا ومولانَا، والجاريةٌ عِنْدَ خَالتِهَا. فإنَّ الخالةَ والدةٌ. فقلتُ: يا رسولَ الله ألَا تُزَوَجُهَا؟ فقالَ: إنها ابنةُ أَخِى من الرَّضَاعَةِ ".

حم، د، وابن جرير وصححه، حب، ك (1).

4/ 194 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سمعتُ رجلًا يستغفرُ لأبويهِ وهمَا مشركَانِ، فقلتُ: تستغفرُ لأبويكَ وهمَا مشركانِ؟ قالَ: أولمْ يستغفرْ إِبْراهِيمُ لأبيهِ؟ فلمْ أدر ما أَرُدُّ عليهِ، فذكرتُ ذلكِ للنبىِّ صلى الله عليه وسلم فنزلتْ: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} الآية ".

(1) ما بين القوسين من مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 116 رقم 770 والأثر بلفظ: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل عن أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ، وهبيرة بن يريم، عن على قال: لما خرجنا من مكة

الأثر بلفظ المصنف

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

الأثر في سنن أبى داود كتاب (الطلاق) - باب: من أحق بالولد - ج 2 ص 710 رقم 2280 بلفظ: حدثنا عباد بن موسى أن إسماعيل بن جعفر حدثهم عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن هانئ بن هانئ، وهبيرة، عن على قال: لما خرجنا من مكة تبعتنا بنت حمزة

الأثر بلفظ قريب من لفظ المصنف.

والأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (إخباره رضي الله عنه) عن مناقب الصحابة ورجالهم ونسائهم - ج 9 ص 94 رقم 7006 جزء من حديث المصنف بلفظ: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر ابن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن جبيرة بن مريم، وهانئ بن هانئ، عن على - رضوان الله عليه - قال: قال رسول الله لجعفر: أشبهت خَلقى وخُلقى.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 120 بلفظ: أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبى، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن هبيرة بن يريم، وهانئ بن هانئ، عن على رضي الله عنه قال: لما خرجنا من مكة

الأثر بلفظ المصنف.

قال الحاكم: هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه الألفاظ إنما اتفقا على حديث أبى إسحاق، عن البراء مختصرا. ووافقه الذهبى في التلخيص.

انظر السنن الكبرى للبيهقى ج 8 ص 5

ص: 243

ط، ش، حم، ت وقال: حسن، ن، ع، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه، والدورقى، ك، هب، ض (1).

(1) الأثر في: مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 20 رقم 131 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا قيس، عن أبى إسحاق قال: سمعت أبا الخليل قال أبو داود: واسمه عبد الله بن الخليل قال: سمعت عليا يقول: صلى رجل إلى جنبى فسمعته يستغفر لأبويه وقد ماتا مشركين. فقلت: تستغفر لأبويك وقد ماتا مشركين فقال لى: قد استغفر إبراهيم لأبويه، فلم أرد ما أرد عليه، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فأنزل الله عز وجل {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ

} الآية.

2 -

والأثر في الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطى - تفسير سورة التوبة آية رقم 113، ج 4 ص 300 بلفظ: أخرج الطيالسى وابن أبى شيبة، وأحمد والترمذى، والنسائى، وأبو يعلى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم وأبو الشيخ، والحاكم وصحح، وابن مردويه، والبيهقى في شعب الإيمان، والضياء في المختارة، عن على قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان فقلت: تستغفر لأبويك وهما مشركان؟

الأثر بلفظ المصنف.

3 -

والأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 116 رقم 771 بلفظ: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان عن أبى إسحاق، عن أبى الخليل، عن على قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان

الأثر بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده صحيح، وأبو الخليل: هو عبد الله بن الخليل الحضرمى الكوفى. ذكره ابن حبان في الثقات.

4 -

والأثر في سنن الترمذى كتاب (تفسير القرآن) - باب: سورة التوبة - ج 4 ص 344 رقم 5099 بلفظ: حدثنا محمود بن غيلان، أخبرنا وكيع، أخبرنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن أبى الخليل، عن على قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان

الأثر بلفظ المصنف.

وقال الترمذى: هذا حديث حسن.

5 -

والأثر في سنن النسائى كتاب (الجنائز) باب: النهى عن الاستغفار للمشركين، ج 4 ص 91 بلفظ: أخبرنا إسحاق بن منصور قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبى الخليل، عن على قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان

الأثر بلفظ: قريب من المصنف.

6 -

والأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 280 رقم 335 بلفظ: حدثنا عبيد الله، حدثنا يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدى، عن سفيان بن سعيد، عن أبى إسحاق، قال يحيى في حديثه: حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الله بن الخليل، عن على، وقال عبد الرحمن: عن أبى إسحاق، عن أبى الخليل، عن على قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه

الأثر بلفظ المصنف. =

ص: 244

4/ 195 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كان النبىُّ صلى الله عليه وسلم يُسَبِّحُ من اللَّيْلِ وعائشةُ معترضة بَيْنَهُ وَبيْنَ القِبْلَةِ ".

حم، والحارث، وابن خزيمة، والقطعى في القطعيات، والطحاوى، والدورقى، عق، ض (1).

= قال المحقق: إسناده حسن.

7 -

الأثر في تفسير ابن جربر الطبرى - تفسر سورة التوبة - آية رقم 113 ج 11 ص 32 بلفظ: حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان عن أبى إسحاق، عن أبى الخليل، عن على قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

8 -

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) - باب: تفسير سورة التوبة - ج 2 ص 335 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أحمد بن محمد البرقى، ثنا أبو نعيم، وأبو حذيفة قالا: ثنا سفيان (وأخبرنى) على بن عيسى بن إبراهيم، ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا عثمان بن أبى شيبة، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن أبى الخليل، عن على رضي الله عنه قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان

الأثر بلفظ قريب من المصنف.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.

انظر مشكل الآثار للطحاوى، ج 3 ص 185

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 117 رقم 772 بلفظ: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا موسى بن أيوب حدثنى عمى إياس بن عامر، سمعت على بن أبى طالب يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل وعائشة معترضة بينه وبين القبله.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وأبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد المقرئ. وهو ثقة معروف من شيوخ أحمد، والبخارى، وموسى بن أيوب بن عامر الغافقى. وثقه ابن معين وأبو داود.

2 -

والأثر في صحيح ابن خزيمة كتاب (الصلاة) - باب: ذكر الخبر المفسر للفظة الجملة التى ذكرتها، والبيان أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أمر المصلى إلى سترة بمنع المار بين يديه، وأباح له مقاتلته إذا صلى إلى سترة لا إذا صلى إلى غبر سترة - ج 2 ص 17 رقم 821 بلفظ: أنا أبو طاهر. نا أبو بكر، نا محمد بن رافع، ثنا عبد الله ابن يزيد، ثنا موسى بن أيوب الغافقى، حدثنى عمى إياس بن عامر قال: سمعت على بن أبى طالب يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل وعائشة معترضة ينه وبين القبلة.

قال أبو بكر: قوله: يسبح من الليل يريد يتطوع بالصلاة. =

ص: 245

4/ 196 - " عَنْ حَبَّةَ العُرَنِى قَالَ: رأيتُ عليّا ضَحِكَ على المِنبَرِ لم أَرَهُ ضَحِكَ أكثَر منه حتى بدت نَواجِذُهُ ثم قالَ: ذكرتُ قولَ أبِى طالبٍ، ظَهَرَ علينَا أَبُو طَالِب وأنَا معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ونحنُ نُصَلِّى ببطن نَحْلَةَ فقال: (ماذا تصنعان يا بن أخى؟ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فقال: ) ما بالذى تقولان بأسٌ ولكن والله لا تَعْلُونِّى إِستْي أَبدًا، وضحكَ تَعجبًا لقوِل أبيهِ، ثم قالَ: اللهمَّ لَا أَعْرِفُ أنَّ عَبْدًا لَكَ من هذه الأمة عبدَكَ قبلِى غَير نَبِيِّكَ ثلاث مرات، لقد صليتُ قبل أن يُصَلِّىَ الناسُ سَبْعًا ".

ط، حم، ع، ك (1).

= 3 - والأثر في شرح معانى الآثار للطحاوى كتاب (الصلاة) - باب المرور ين يدى المصلى هل يقطع عليه ذلك صلاته أم لا؟ - ج 1 ص 462 بلفظ: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يونس البصرى قال: ثنا المقرئ قال: ثنا موسى بن أيوب، عن عمه إياس بن عامر الغافقى، عن على بن أبى طالب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل وعائشة معترضة بينه وبين القبلة.

4 -

والأثر في الضعفاء الكبير للعقيلى - في ترجمة موسى بن أيوب الغافقى ج 4 ص 55 رقم 1723 بلفظ حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا المقرى، حدثنا موسى بن أيوب الغافقى، قال: أخبرنى عمى إياس أنه سمع على بن أبى طالب رضي الله عنه يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل - يعنى يصلى - وعائشة معترضة بينه وبين القبلة.

قال العقيلى: والمتن معروف بإسناد جيد من غير هذا الوجه.

وقال العقيلى: حدثنا محمد بن عثمان قال: سمعت يحيى سأل عن موسى بن أيوب الغافقى فقال: تنكر عليه ما روى عن عمه مما رفعه.

(1)

ما بين القوسين من مسند أحمد.

الأثر في مسند أبي داود الطيالسى (أحاديث على بن أبى طالب) ج 1 ص 26 رقم 188 بلفظ: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن حبة العرنى قال: سمعت عليا يخطب

الأثر. والأثر في: مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 119 رقم 776 بلفظ: حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم حدثنا يحيى بن سلمة - يعنى ابن كهيل قال: سمعت أبى يحدث عن حبة العرنى قال: رأيت عليا ضحك

الأثر بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده ضعيف. يحيى بن سلمة بن كهيل، قال البخارى في الكبير 4/ 2/ 277 وفى الضعفاء 37 في حديثه مناكير. وقال النسائى: في الضعفاء 31 متروك الحديث. وقال البخارى في الصغير 141 منكر الحديث. =

ص: 246

4/ 197 - " عَنْ عليٍّ: مَا رَمِدْتُ منذ تَفَلَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى عَيْنِى ".

حم، ع، ض (1).

4/ 198 - " عَنْ عبد الله بن الحارث بن نوفل قالَ: أقبلَ عثمانُ إلى مكةَ فاستقبلْتُهُ بقدِيدٍ، فَاصْطَادَ أَهْلُ الماءِ حَجَلًا فَطَبَخْنَاهُ بماءٍ ومِلحٍ، فقدمْناهُ إلى عُثْمَانَ وَأصحابِه

= والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) - باب: فضائل على بن أبى طالب - ج 3 ص 112 بلفظ: شعيب بن صفوان، عن الأجلح، عن سلمة بن كهيل، عن حبة بن جوين عن على رضي الله عنه قال: عبدت الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة.

قال الذهبى في التلخيص: قلت: وهذا باطل لأن النبي صلى الله عليه وسلم من أول ما أوحى إليه، آمن به خديجة وأبو بكر وبلال وزيد مع علي قبله بساعات أو بعده بساعات وعبدوا الله مع نبيه فأين السبع السنين؟ . ولعل السامع أخطأ فيكون أمير المؤمين قال: عبدت الله ولى سبع سنين، ولم يضبط الراوى ما سمع. ثم حبة شيعى جبل قد قال ما يعلم بطلانه من أن عليا شهد معه صفين ثمانون بدريا. وذكره أبو إسحاق الجوزجانى ثقيلة: فقال هو غير ثقة.

وقال الدراقطنى وغيره: ضعيف. وشعيب والأجلح متكلم فيهما.

وحبة العرنى: ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب، ج 2 ص 176 رقم 319 قال: حبة بفتح أوله ثم موحدة ثقيل ابن جوين - وجوين بضم الجيم مصغرا - ابن عبد نهم العرنى ضبطه في لب اللباب بضم العين المهملة وفتح الراء وكسر النون نسبة إلى عرينه بطن من بجيلة - البجلى أبو قدامة الكوفى. قال: الطبرانى: يقال إن له رؤية. روى عن ابن مسعود وعلى وعمار

ا. هـ بتصرف. انظر التهذيب.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 27 رقم 579 بلفظ: حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه عن مغيرة عن أم موسى، عن على قال: ما رمدت منذ تفل النبي صلى الله عليه وسلم في عينى.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. مغيرة: هو ابن مقسم الضبى، أم موسى: هى سرية على.

2 -

والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 445 رقم 594 بلفظ: حدثنا زهر، حدثنا جرير، عن مغيرة عن أم موسى قالت: سمعت عليا يقول: ما رمدت ولا صُدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهى. وتفل في عينى يوم خيبر حين أعطانى الراية.

قال المحقق: إسناده حسن.

والأثر في مجمع الزوائد كتاب (المناقب) - باب: اكتماله بريق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفايته الرمد والحر والبرد - ج 9 ص 122 بلفظ أبى يعلى الموصلى، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، وأحمد باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير أم موسى وحديثها مستقيم.

ص: 247

فأمسكُوه، فقالَ عثمانُ: صيدٌ لم نَصطَدْهُ وَلَا نَأْمُر بصيدِهِ، اصطادَهُ قومٌ حِلٌّ فأطعمُونَاهُ فما بَأَسٌ، فبعثَ إِلَى عليٍّ فجاءَ فذكرَ لَهُ فَغَضِبَ علىٌّ وقالَ: أنْشدُ رجلًا شهد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حين أُتِىَ بقائِمةِ حمارٍ وَحْشِىّ، فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إنَّا قومٌ حُرمٌ فأطعموهُ أهلَ الحِلِّ، فشَهِدَ اثْنَا عشرَ من أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ثم قالَ علىٌّ: أنشدٌ الله رجلًا شهد رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حين أُتِىَ ببيضِ النعامِ فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّا قومٌ حرمٌ أطْعِمُوهُ أهلَ الحلِّ فشَهِدَ دُونَهُمْ من العِدَّةِ مِنَ الاِثْنَى عَشَرَ، قالَ: فثنى عثمانُ وَرِكَهُ عن الطعامِ، فدَخلَ رَحْلَهُ وأكَلَ الطعامَ أهْلُ الماءِ ".

حم، د، وابن جرير وصححه، والطحاوى، ع، ق (1).

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 122 رقم 783 بلفظ: حدثنا هاشم، حدثنا سليمان - يعنى ابن المغيرة عن على بن زيد، حدثنا عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمى قال: كان أبو الحارث على أمر من مكة في زمن عثمان. فأقبل عثمان إلى مكة. فقال عبد الله بن الحارث فاستقبلت عثمان بالنزل قديد. فاصطاد أهل الماء حجلا

الأثر.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وهاشم: هو ابن القاسم الليثى وهو ثقة ثبت حافظ. وسليمان بن المغيرة القيسى: ثقة ثبت، وعلى بن زيد: هو ابن جدعان، وقد سبق أننا وثقناه وهو مختلف فيه والراجح عندنا توثيقه.

والأثر في مسند أبى داود كتاب (المناسك) - باب: لحم الصيد للمحرم - ج 2 ص 426 بلفظ: حدثنا محمد ابن كثير، حدثنا سليمان بن كثير عن حميد الطويل، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه، وكان الحارث خليفة عثمان على الطائف فصنع لعثمان طعاما فيه من الحجل واليعاقيب ولحم الوحش

الأثر بلفظ: مختصر قريب من لفظ المصنف.

والأثر في شرح معانى الآثار للطحاوى كتاب (مناسك الحج) - باب: الصيد يذبحه الحلال في الحل. هل للمحرم أن يأكل منه أم لا؟ - ج 2 ص 168 بلفظ: حدثنا محمد بن خزيمة قال: ثنا حجاج قالا: ثنا حماد ابن سلمة، عن على بن يزيد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن عثمان بن عفان رضي الله عنه نزل قديد

الأثر بلفظ قريب من لفظ المصنف.

الأثر في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 294 رقم 356 بلفظ. حدثنا عبيد الله، حدثنا حماد بن زيد حدثنا على بن زيد، عن عبد الله بن الحارث، أن أباه صنع لعثمان بن عفان نزلا بقديد، فجيء بثريد عليه ذلك الحجل. فقال للقوم: كلوا فإنما أصيبت من أجلى

الأثر باختلاف يسير في لفظه. =

ص: 248

4/ 199 - " عَنْ عليٍّ قال: أَحدثُ الناسِ عَهْدًا برسولِ الله صلى الله عليه وسلم قُثَمُ بنُ العَبَّاسِ ".

حم، ض (1).

4/ 200 - " عَنْ عليٍّ قَالَ: مَاتَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ وَتَرَكَ دِينَارَيْنِ، أوْ دِرْهَمَيْنِ، فَقَالَ رسُول الله صلى الله عليه وسلم: " صَلُّواَ عَلَى صَاحِبِكُمْ ".

حم، خ في تاريخه، عق وصححه، والدورقى، ض (2).

= قال المحقق: إسناده ضعيف لضعف، على بن زيد هو ابن جدعان.

ولكنه لم ينفرد به بل تابعه إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عند أبى داود والبيهقى. وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 3/ 229 وقال: وفيه على بن زيد وفيه كلام كثير وقد وثق.

5 -

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحج) - باب: المحرم لا يقبل ما يهدى له من الصيد حيا - ج 5 ص 194 بلفظ: أخبرنا أبو على الروذبارى أنا محمد بن بكر، ثنا أبو داود، ثنا محمد بن كثير، أنا سليمان ابن كثير، عن حميد الطويل، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، عن أبيه قال: وكان الحارث خليفة عثمان رضي الله عنه على الطائف، وضع لعثمان رضي الله عنه طعاما وصنع فيه من الحجل

الأثر بلفظ قريب من لفظ المصنف.

(1)

هذا الأثر في مسند الإمام أحمد - تحقيق الشيخ شاكر - مسند على بن أبو طالب - ج 2 ص 125 رقم 787 بلفظ: حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى أبى إسحاق بن يسار، عن مقْسَم أبى القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن مولاه عبد الله بن الحارث قال: اعتمرت مع على بن أبي طالب في زمان عمر أو زمان عثمان. فنزل على أخته أم هانئ بنت أبى طالب فلما فرغ من عمرته رجع فَكُسِبَ له غُسلٌ فاغتسل فلما فرغ من غسله دخل عليه نفر من أهل العراق فقالوا: يا أبا حسن جئناك نسألك عن أمر نحب أن تخبرنا عنه. قال: أظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أنه كان أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: أجل. عن ذلك جئنا نسألك. قال: أحدث الناس "عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم قثم بن عباس.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. إسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق: ثقة. وثقه ابن معين وأبو زرعة. وترجم له البخارى في الكبير 1/ 1/ 405 فلم يذكر فيه جرحا. وقال الدراقطنى: لا يحتج به. فلم يصنع شيئا. ومِقسَم: هو مكى تابعى ثقة. وفى التهذيب: وذكره البخارى في الضعفاء، ولم يذكر فيه قدحا.

(2)

الحديث في: مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 101 دار الفكر بلفظ: حدثنا عبد الله. حدثنا أبى، ثنا عفان ثنا جعفر بن سليمان، ثنا عتيبة، عن بريد بن أصرم قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: =

ص: 249

4/ 201 - "عَنْ عليٍّ أَنَّ الْعَبَّاسَ سَأَلَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فِى تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ فَرَخَّصَ لَهُ فِى ذَلِكَ ".

ش، حم، والدارمى، د، ت، وابن جرير وصححه، وابن خزيمة، قط، ك، والدورقى، ض (1).

= مات رجل من أهل الصفة ترك دينارين أو درهمين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كَيَّتَان؛ صلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ ".

والأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 125، 126 ط دار المعارف رقم 788 تحقيق الشيخ شاكر بلفظه أو سنده.

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، وترجم له البخارى في الكبير 4/ 1/ 96.

والأثر في التاريخ الكبير للبخارى - باب بريد - ج 1 القسم الثانى ص 140 رقم 1974 بلفظ: بريد بن أصرم قال لنا عفان، ثنا جعفر بن سليمان، عن عتبية، عن بريد بن أصرم: سمع عليا يقول: مات رجل من أهل الصفة وترك ديارًا أو درهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلوا على صاحبكم. قال عبد الله: إسناده مجهول.

والأثر في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلى - ج 1 ص 157 ترجمة 199 - بريد بن أصرم من طريق عفان - عن بريد قال: سمعت عليا: مات رجل من أهل الصفة، فقيل: يا رسول الله، ترك دينارًا أو درهمًا، فقال:"كيتان صلوا على صاحبكم".

وقال: حدثنى آدم بن موسى قال: سمعت البخارى، قال: بُريد بن أصرم سمع عليا، روى عنه عتيبة الضرير، وعتيبة وبريد مجهولان

ثم ذكر حديثا آخر.

ثم قال: لا يتابع عليها، فأما الحديث الأول - وهو حديثنا الذى معنا - فله عن النبي صلى الله عليه وسلم إسناد صحيح، وأما الثانى فلا أصل له.

(1)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة 3/ 148 في كتاب (الزكاة) - ما قالوا في تعجيل الزكاة - حدثا أبو بكر قال: حدثنا حفص بن غياث، عن حجاج، عن الحكم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ساعيًا على الصدقة فأتى العباس يتسلفه، فقال له العباس: إنى أسلفت صدقة مالى سنتين، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:" صدق عمى ".

والأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 141 رقم 822 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن حجاج بن دينار، عن الحكم، عن حُجَيَّةَ بن عدى، عن على

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وقال المحقق: إسناده صحيح، ورواه الترمذى والحاكم، والدراقطنى والبيهقى، وأيضًا رواه أبو داود 2/ 32 وأعله بما لا يصح علة.

ص: 250

4/ 202 - " عَنْ حُبَيْشٍ (*) قَالَ: كَانَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ يُضَحِّى بِكَبْشٍ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَبِكَبْشٍ عَنْ نَفْسِهِ، قُلنَا لَه: يَا أمِيرَ الْمُؤمِنينَ؛ تُضَحِّىَ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَمَرنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أُضَحِّىَ عَنْهُ، فَأَنَا عَنْهُ أَبَدًا "(*).

حم، وابن أبى الدنيا في الأضاحى، وابن جرير وصححه، ق (1).

= والأثر في سنن الدرامى كتاب (الزكاة) - باب: في تعجيل الزكاة - ج 1 ص 324 رقم 1643 من طريق سعيد بن منصور بلفظ المصنف وقال: قال أبو محمد: آخذ به، ولا أرى في تعجيل الزكاة بأسا.

وقال محققه: رواه أيضًا: أحمد وابن الجارود وأبو داود والترمذى وابن ماجه، والحاكم، والبيهقى، والدراقطنى وفيه حجية وفيه مقال:

والأثر في مسند أبى داود كتاب (الزكاة) - باب: في تعجيل الصدقة - ج 2 ص 275 رقم 1624 من طريق سعيد بن منصور بلفظ المصنف.

وهو في سنن الترمذى كتاب (الزكاة) - باب: ما جاء في تعجيل الزكاة - ج 2 ص 93 رقم 673 من طريق سعيد بن منصور، عن على، عن العباس بلفظه.

وهو كذلك في: صحيح ابن خزيمة كتاب (الزكاة) - باب: الرخصة في تقديم الصدقة قبل حلول الحول على المال - ج 4 ص 49 بلفظه: من طريق الحكم، عن حجيه بن عدى، عن على بن أبى طالب بلفظه: ورواه الدراقطنى في سننه كتاب (الزكاة) - باب: تعجيل الصدقة قبل الحلول ج 2 ص 123 برقم 3 من طريق إسماعيل بن زكريا بلفظ المصنف.

والأثر في: المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 332 من طريق سعيد بن منصور بلفظه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

(*) هكذا بالمخطوطة: فأنا عنه أبدًا، وفى مسند أحمد: فَلا أدعه أبدًا، وفى السنن الكبرى للبيهقى فأنا أضحى عنه أبدًا ولعله هو الصواب.

(1)

هكذا في الأصل بحاء مهملة وباء موحدة، وياء مثناة من نحت وسين معجمة، وفى مسند أحمد، وسنن البيهقى، والكنز " حنش بفتح أوله والنون الخفيفة، بعدها معجمة، ولعله الصواب حيث جاء في تهذيب التهذيب ترجمة أكثر من حبيش ليس فيهم من روى عن علىّ، كما جاء فيه ترجمة لأكثر من حنش فيهم من روى عن عليٍّ، وروى عنه الحكم، وهو ما يتفق مع سند كل من أحمد والبيهقى ففى، ج 3 ص 58 رقم 104 حنش بن المعتمر ويقال ابن ربيعة الكنانى، أبو المعتمر الكوفى، روى عن علىّ ووابصة بن معبد، وأبى ذر، وعليم الكندى، وعنه أبو إسحاق السبيعى والحكم بن عتيبة، وسماك بن حرب، وإسماعيل بن أبى خالد وغيرهم.

قال ابن المدينى: حنش بن ربيعة الذي روى عن على وعنه الحكم بن عتيبة لا أعرفه وقال أبو حاتم: حنش بن المعتمر، هو عندى صالح، ليس أراهم يحتجون بحديثه، وقال أبو داود ثقة، ثم ذكر ابن حجر كثيرا من الآراء فيه ما بين تجريح وتعديل. =

ص: 251

4/ 203 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ الله مَنْ يُؤَمَّرُ بَعْدَكَ؟ قَالَ: إِنْ تُؤَمِّرُوا أَبَا بَكْرٍ تَجِدُوهُ أَمِينًا زَاهِدًا فِى الدُّنْيَا، رَاغِبًا فِى الآخِرَة، وِإنْ تُؤَمِّرُوا عُمَرَ تَجِدُوهُ قَوِيّا أَمِينًا لَا يَخَافُ فِى الله لَوْمَةَ لَائمٍ، وِإنْ تُؤَمِّرُوا عَليّا - وَلَا أَرَاكُمْ فَاعلينَ - تَجدُوهُ هَاديًا مَهْديّا يَأخُدُ بِكُمُ الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ ".

حم، وخيثمة في فضائل الصحابة، ك، حل، وابن الجوزى في الواهيات فأخطأ، كر، ض (1).

= ويلاحظ أن الذى في سند البيهقى " حنش بن الحارث " ولم يذكر صاحب التهذيب أنه روى عن علىّ، وقال صاحب الجوهر النقى في ذيل سنن البيهقى: ق وقال: ذكر فيه من حديث حنش بن الحارث قال: " كان على يضحى بكبش عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلخ. قلت: ذكر الحافظ المزى هذا الحديث في أطرافه (في ترجمة حنش بن ربيعة) ويقال ابن المعتمر، عن علىّ وعزاه إلى أبى داود والترمذى، ووقع في سنن البيهقى حنش بن الحارث كما ترى وأظنه وهما اه.

والأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 316 رقم 1278 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: قال عبد الله بن أحمد، حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ومحمد بن عبيد الله قالا: حدثنا شريك، عن أبى الحسناء عن الحكم، عن حنش عن على قال:

وذكر الأثر مع تقديم وتأخير واختلاف يسير.

وقال المحقق: إسناده صحيح.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الضحايا) - باب قول الضحى: اللهم منك وإليك فتقبل منى، ج 9 ص 288 من طريق شريك، عن أبى الحسناء، عن الحكم بن عتيبة، عن حنش بن الحارث بلفظ المصنف مع اختلاف وزيادة يسيرين.

وقال: رواه أبو داود، عن عثمان بن أبى شيبة، عن شريك، تفرد به شريك بن عبد الله بإسناده وهو إن ثبت يدل على جواز التضحية عمن خرج من دار الدنيا من المسلمين. اه.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 157، 158 رقم 859 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا أسود بن عامر حدثنى عبد الحميد بن أبى جعفر - يعنى الفراء - عن إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن زبد بن يُثَيعْ، عن على، بلفظ المصنف.

وقال المحقق: إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد، ج 5 ص 176 وقال:" رواه أحمد والبزار والطبرانى في الأوسط، ورجال البزار ثقات " ثم قال المحقق: فيظهر لى أن الهيثمى لم يعرف (عبد الحميد بن أبى جعفر) ورأى إسناد البزار معروفا له، فوثق رجاله. =

ص: 252

4/ 204 - " عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قالَ: وُضِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى سَرِيرِهِ فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ، فَإذَا عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ فَتَرحَّمَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: (ما) خلَّفْت أَحَدًا أحَب إِلىَّ أَنْ أَلْقَى الله بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ، وَايْمُ (الله) إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ لَيَجْعَلَنَّكَ الله مَعَ صَاحِبَيْكَ، وَذَلكَ أَنِّى كُنْتُ أُكْثِرُ أَنْ أَسْمَعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وعُمَرُ وَدَخَلْتُ أَنَا وأبو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَإنْ كُنْتُ لأَظَنُّذ لَيَجْعَلَنَّكَ الله مَعَهُمَا ".

حم، خ، م، ن، هـ، وابن جرير، وأبو عوانة، وخشيش، وابن أبى عاصم، ك (1).

= والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 70 بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن على بن عفان (وأخبرنى) محمد بن عبد الله الجوهرى، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا الحسن بن على بن عفان العامرى، ثنا زيد بن الحباب ثنا فضيل بن مرزوق الرواسى، ثنا أبو إسحاق، عن زيد بن يثيع عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن تولوا أبا بكر

وذكر الأثر مع عدم ذكر (ولا أراكم فاعلين).

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبى في التلخيص وقال: قلت ضعيف، ابن معين.

وقد خرج له مسلم لكن هذا الخبر منكر. اه. وفيه بياض بعد قوله " ضعيف "، ولعل في العبارة حذفا.

وفى حلية الأولياء في ترجمة على بن أبى طالب، ج 1 ص 14: حدثنا جعفر بن محمد بن عمر، ثنا أبو حصين الوادعى، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا شريك، عن أبى اليقطان، عن أبى وائل، عن حذيفة بن اليمان. قال

قالوا: يا رسول الله ألا نستخلف عليا؟ قال: " إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم ".

(1)

مابين القوسين ساقط من الأصل وأثبتناه من المصادر التالية.

الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 171، 172 رقم 898 تحقيق الشيخ شاكر: بلفظ: حدثنا على بن إسحاق، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا عمر بن سعيد بن أبى حسين، عن ابن أبى مليكة أنه سمع ابن عباس يقول: وضع عمر بن الخطاب على سريره، وذكر الأثر بلفظ المصنف مع بعض الزيادات.

وقال المحقق: إسناده صحيح، ابن أبى مليكة مكى تابعى ثقة. =

ص: 253

4/ 205 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُخَافِتُ بِصَوْتِهِ إِذَا قَرَأَ، وَكَانَ عُمَرُ يَجْهَرُ بقِرَاءَتِهِ، وَكَانَ عَمَّارٌ إِذَا قَرَأَ يَأخُذُ منْ هَذِهِ السُّورَةِ وَهَذِهِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لأَبِى بَكْرٍ: لِم تُخَافِت؟ قَالَ: إِنِّى لأُسْمِعُ مَنْ أُنَاجِى، وَقَالَ لِعُمَرَ لِمَ تَجْهَرُ بِقِرَاءَتِكَ قَالَ: أُفْزعُ الشَّيْطَانَ، وأُوقِظُ الْوسْنَانَ، وَقَالَ: لِعَمَّارٍ لِمَ تَأخُذُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَهَذِهِ؟ قَالَ: أتَسْمَعُنِى أَخْلِطُ بِهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ؟ قَالَ: لَا: قَالَ: " فَكُلُّهُ طَيِّبٌ ".

حم، والشاشى، وسمويه، هب، ض (1).

4/ 206 - "عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ أَنَّ عَليّا سُئِلَ عَنْ وضُوءِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلَاثًا، وَذِراعَيْهِ ثَلَاثًا، وَمَسَح عَلَى رَأسهِ حَتَّى لَمَّا يَقْطُرْ، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ وضُوءُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ".

= والأثر في صحيح البخارى - فضائل عمر بن الخطاب - ج 5 ص 14 ط الشعب من طريق عبد الله بن المبارك بلفظ أحمد مع اختلاف بسير.

وهو في صحيح مسلم في كتاب (فضائل الصحابة) - باب: من فضائل عمر رضي الله عنه ج 4 ص 1858 رقم 14 - 2389 من طريق ابن المبارك.

وقال محققه: (فتكنفه الناس) أى: أحاطوا به، (فلم يرعنى) معناه لم يفجأنى إلا ذلك اهـ.

والأثر في سنن ابن ماجه - المقدمة - (فضل أبى بكر الصديق رضي الله عنه) ج 1 ص 37 رقم 98 بلفظ: حدثنا على بن محمد، ثنا يحيى بن آدم، ثنا ابن المبارك، عن عمر بن سعيد بن أبى حسين، عن ابن أبى مليكة قال: سمعت ابن عباس يقول: لما وضع عمر على سريره

وذكر الأثر كما في البخارى ومسلم.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 68 من طريق عبد الله بن المبارك، عن ابن أبى مليكة قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنه يقول: لما وضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه الناس يدعون له وأنا فيهم، فجاء على بن أبى طالب رضي الله عنه فقال: إنى كنت لأظن أن يجعلك الله تعالى مع صاحبيك، وذلك أنى كنت أكثر أن أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر

الأثر.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 159، 160 رقم 865 تحقيق الشيخ شاكر: بلفظ: حدثنا على بن بحر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا زكريا، عن أبى إسحاق عن هانئ بن هانئ عن على قال: كان أبو بكر يخافت بصوته

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال المحقق: إسناده صحيح.

ص: 254

حم، د، وسمويه، ض (1).

4/ 207 - "عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ امْرَأةَ الْوَلِيد بْنِ عُقْبَةَ أَتَتِ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَت: - يَا رَسُولَ الله إِنَّ الْوَلِيدَ يَضْرِبُهَا، قَالَ: قُولِى لَهُ: إِنَّ رَسُولَ الله قَدْ أَجارَنِى، فَلَمْ تَلْبَثْ إلَّا يَسيرًا حَتَّى رَجَعَتْ فَقَالَتْ: مَا زَادَنِى إِلَاّ ضَرْبًا، فَقَطَعَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم هُدْبَةً مِنْ ثَوْبِهِ فَدَفَعَهَا إِلْيهَا وَقَالَ: قُولِى لَهُ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ أجَارَنِى، فَلَمْ تَلبَثْ إِلَّا يَسيرًا حَتَّى رَجَعَتْ فَقَالَتْ: مَا زَادَنِى إِلَّا ضَرْبًا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَقَالَ: " اللَّهُمَّ عَلَيْكَ الْوَلِيدَ أَثِمَ بِى مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا".

ش، ومسدد، ع، عم، وابن جرير وصححه (2).

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 162 رقم 873 تحقيق الشيخ شاكر: بلفظ: حدثنا مروان بن معاوية الفزارى، حدثنا ربيعة بن عتبة الكنانى، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش قال " مسح عَلِىٌّ رأسه في الوضوء حئى أراد أن يقطر، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ".

وقال المحقق: إسناده صحيح، والحديث رواه أبو داود مطولا.

وفى الباب أحاديث كثيرة تؤيد هذا الحديث برواة عن على غير زر بن حبيش: منها على سبيل المثال رقم 910 ص 177، رقم 919 ص 180 رقم 928 ص 183 رقم 998 ص 215 والأثر في سنن أبى داود في كتاب (الطهارة) - باب: صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 83 برقم 114 من طريق ربيعة الكنانى، عن المنهال بن عمرو، عن زربن حبيش أنه سمع عليا رضي الله عنه وسئل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، وقال:" ومسح على رأسه حتى لما يقطر، وغسل رجليه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

(2)

الأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 289 رقم 91 - (351) بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا عبد الله بن داود، عن نعيم بن حكيم، عن أبى مريم، عن على بلفظ: المصنف مع اختلاف يسير.

وقال المحقق: إسناده حسن، وهو مكرر حديث رقم 294.

والأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 325، 326 ط دار المعارف برقم 1303 من طريق عبد الله بن داود بلفظ المصنف مع بعض اختلاف وبعض زيادة ونقصان.

وقال محققه: إسناده صحيح، وأشار فيما بعده إلى أنهما من زيادات عبد الله بن أحمد.

والأثر في تهذيب الآثار لأبى جعفر الطبرى (محمد بن جرير بن يزبد) مسند على بن أبى طالب (ذكر خبر أخر من أخبار أبى مريم) عن على - رضوان الله عليه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، ج 4 ص 244 برقم 34، 35 من طريق عبد الله بن داود، عن نعيم بن حكيم، عن أبى مريم، عن على بنحوه. =

ص: 255

4/ 208 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: قَالَ لِى عَلِىٌّ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا طَلَبْتَ حَاجَةً وَأَرَدْتَ أَنْ تَنْجحَ فَقُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ العلىُّ الْعَظِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ ".

ش، وابن منيع، وابن جرير (1).

4/ 209 - " عَنْ عليٍّ قَالَ: إنَّ الله هُوَ الَّذِى سَمَّى أَبَا بَكْرٍ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم صِدِّيقًا".

أبو نعيم في المعرفة (2).

4/ 210 - " عَنْ أَبِى يحيى قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًا يَحْلِفُ بِالله فِيه: أُنْزِلَ (اسْمُ) أَبِى بَكْرٍ مِنْ السَّمَاءِ الصِّديق ".

طب، ك، وأبو نعيم، وأبو طالب النيسابورى في فضائل الصديق، وأبو الحسن البغدادى في فضائل أبى بكر وعمر (3).

= وقال محققه: الحديثان 34، 35 من هذا الطريق، الأولى 34 رواه عبد الله بن أحمد في زياداته على مسند أبيه برقم 1303 ورواه من الطريق الأخرى 35 برقم 1304، وذكره في مجمع الزوائد 4/ 332، وقال: رواه عبد الله بن أحمد، والبزار، وأبو يعلى ورجاله ثقات.

(1)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الدعاء) - باب: ما يقال في طلب الحاجة وما يدعى به - ج 10 ص 254 رقم 9368 بلفظ: حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن ربعى، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله ابن جعفر. . بلفظ المصنف مع بعض زيادة ونقص واختلاف يسير.

(2)

الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم - تحقيق الدكتور محمد راضي بن حاج عثمان - في معرفة نسبة الصديق (وسماه الرسول صلى الله عليه وسلم صديقا) ج 1 ص 155 رقم 65 بلفظ: حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر، ثنا القاسم بن زكريا، ثنا يحيى بن معلى، ثنا داود بن مهران، ثنا عمر بن زيد، عن ابن إسحاق، عن أبى يحيى قال: لا أحصي كم مرة سمعت على بن أبى طالب يقول: " إن الله عز وجل هو الذى سمى أبا بكر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم صديقا".

وقال محققه: لم أقف عليه من هذا الطريق.

(3)

ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبتاه من المصادر التالية: =

ص: 256

4/ 211 - "عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبُرَةَ قَالَ: سَأَلْنَا عَلِيّا عَنْ عُثْمَانَ فَقَالَ: ذَاكَ امْرُؤٌ يُدْعَى فِى الْمَلأِ الأَعْلَى ذَا النُّورَيْنِ، خَتَنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى ابْنَتَيْهِ، ضَمِنَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ ".

أبو نعيم، كر (1).

= الأثر في مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: ما جاء في أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 9 ص 41 بلفظ: وعن حكيم بن سعد قال: سمعت عليا يحلف بالله " أنزل اسم بكر من السماء الصديق ".

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى ورجاله ثقات.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة - أبو بكر بن أبى قحافة رضي الله عنه ج 3 ص 62 بلفظ: أخبرنى أحمد بن محمد بن واصل المطوعى ببيكند، حدثنى أبى، ثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أحمد ابن حنبل، ثنا إسحاق بن منصور السلولى، سمع محمد بن سليمان السعيدى، يحدث عن هارون بن سعد، عن عمران بن ظبيان، عن أبى يحيى سمع عليا يحلف: لأنزل الله - تعالى - اسم أبى بكر رضي الله عنه من السماء صديقا".

وقال الحاكم: لولا مكان محمد بن سليمان السعيدى من الجهالة لحكمت لهذا الإسناد بالصحة.

ووافقه الذهبى في التلخيص.

والأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم تحقيق الدكتور/ محمد راضى بن حاج عثمان، في معرفة نسبة الصديق (وسماه الرسول صلى الله عليه وسلم صديقا) ج 1 ص 156 رقم 66 من طريق إسحاق بن منصور بلفظ المصنف.

وقال المحقق: إسناد هذا الحديث ضعيف كما ترى؛ فيه مجهول، وفيه عمران بن ظبيان ضعيف، والحديث أخرجه الطبرانى بإسناده إلى إسحاق بن منصور مثله المعجم الكبير 1/ 8، وقال الحافظ الهيثمى: رجاله ثقات (مجمع الزوائد 9/ 41) وتبعه الحافظ ابن حجر في الفتح وقال: ورجاله ثقات (فتح البارى 7/ 9) وما قاله الحافظان: الهيثمى وابن حجر من أن رجاله ثقات فيه نظر. اه.

(1)

الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم في معرفة عثمان (معرفة أنه كان ممن صلى القبلتين

إلخ) ج 1 ص 426 رقم 239 بلفظ: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن جعفر الجمال، ثنا عباس بن إسماعيل الرقى، ثنا إسماعيل بن يحيى البغدادى، عن أبى سنان، عن نزال بن سبرة، عن على رضي الله عنه وسألناه عن عثمان فقال:" ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين، ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه ضمن له رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتا في الجنة ".

قال المحقق: هذا الحديث رواه ابن عساكر أيضًا في تاريخ دمشق، ج 11 ق 1 ص 85، وكذا ابن الأثير في أسد الغابة مثله " أسد الغابة 3/ 589، اهـ. وانظر أسد الغابة - المصدر المذكور - في ترجمة عثمان بن عفان برقم 3583 ط الشعب.

ص: 257

4/ 212 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: " أَلَا أَسْتَحِى مِمَّنْ تَسْتَحِى مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ: عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ".

أبو نعيم (1).

4/ 213 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَرْكَبُ حِمَارًا اسْمُهُ عُفَيْرٌ".

حم، ض (2).

4/ 214 - " عَنْ عَلَىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إلَى الصَّلَاةِ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: وَجَّهْتُ وَجهِى لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَوات وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكينَ، إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكى وَمَحْيَاى وَمَمَاتِى لله ربِّ الْعَالمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، اللَهُمَّ أنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ ربِّى وأنا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِى وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِى فَاغْفِرْ لى ذُنُوبِى جميعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَاّ أَنْتَ، وَاهْدِنِى لِأَحْسَنِ الأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِى لأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْ عَنّى سيِّئَها، لَا يَصْرِفُ عنِّى سيِّئَهَا إِلَاّ أَنْتَ، لَبَّيْكَ

(1) الأثر في معرفة الصحابة لأبى نعيم، تحقيق الدكتور/ محمد راضي بن حاج عثمان، في معرفة عثمان (معرفة سنه وولايته وقتله والصلاة عليه ودفنه) ج 1 ص 266 رقم 278 بلفظ: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن على بن مخلد، ثنا محمد بن يونس، ثنا هارون بن إسماعيل، ثنا قرة بن خالد، عن الحسن، عن قيس بن عباد قال: سمعت عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا أستحى ممن تستحى منه الملائكة؟ عثمان بن عفان رضي الله عنه ".

قال محققه: الأثر أخرجه الحاكم أيضًا في المستدرك مثله (3/ 95) وعند مسلم في الصحيح من طريق عائشة رضي الله عنه مثله، ولفظه أتم (مسلم 4/ 1866 رقم 2401) وكذا أحمد في مسنده، عن عائشة مثل لفظ مسلم، أخرجه في أماكن متعددة، المسند 1/ 71، 6/ 62، 6/ 155. اه. بتصرف يسير.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 166 رقم 886 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازى، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثنى محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليَزنَىّ، عن عبد الله بن زُرَيرْ الغافقى عن على بن أبى طالب ": أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يركب حمارًا اسمه عُفَيرُ".

وقال المحقق: إسناده صحيح.

ص: 258

وَسَعْديْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِى يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ، وَتَعَالَيْتَ أَسْتَغْفِركَ وأتُوبُ إليكَ، وإذَا ركَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ لكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِى وَبَصَرِى وَمُخِّى وَعظْمِى وَعَصَبِى، وَإذَا رَفَعَ قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا، وَمِلْءَ مَا شِئتَ مِنْ شَئٍ مِنْ بَعْدُ، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِى لِلَّذِى خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وما أسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَفْتُ وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّى، أَنْتَ الْمُقِدِّمُ وَأَنْتَ الْمؤخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ".

ط، عب، ش، حم، م، والدورقى، د، ت، ن، وابن خزيمة، والطحاوى، وابن الجارود، حب، قط، ق (1).

(1) الأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 22 رقم 152 بلفظ: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا عبد العزيز ابن عبد الله بن أبى سلمة، قال: حدثنى عمى الماجشون عبد الله بن أبى سلمة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن على بلفظ المصنف.

قال أبو بشر: قال أبو داود: هذا في صلاة الليل.

والأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (الصلاة) باب: استفتاح الصلاة، ج 2 ص 79 برقم 2567 من طريق عبيد الله بن أبى رافع باختصار قال: إبراهيم: وحدثنى ابن المنكدر، عن على بن أبى طالب مثله، وبرقم 2566 بلفظ: عبد الرزاق، عن الحسن بن عمارة، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: كان على إذا افتتح الصلاة

وذكر الأثر باختصار.

والأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) - باب: فيما يفتتح به الصلاة - ج 1 ص 231 من طريق عبيد الله بن أبى رافع، مختصرا.

والأثر رواه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 727 رقم 729 تحقيق الشيخ شاكر، من طريق عبيد الله بن أبى رافع، بلفظ المصنف.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

والأثر في صحيح مسلم كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) - باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه - ج 1 ص 534 برقم 201 - (771) من طريق عبيد الله بن أبى رافع) بلفظ المصنف. =

ص: 259

4/ 215 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: لَمَّا قَتلْتُ مَرْحبًا جِئْتُ بِرَأسِهِ إِلَى النَّبِى صلى الله عليه وسلم ".

حم، عق، ق (1).

= والأثر في سنن الدارمى كتاب (الصلاة) - باب: ما يقال بعد افتتاح الصلاة - ج 1 ص 225 برقم 1241 من طريق عبد الله بن أبى رافع، باختصار.

والأثر في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) - باب: ما يستفتح به الصلاة من الدعاء، ج 1 ص 481 رقم 760 من طريق عيد الله بن أبى رافع بلفظ المصنف وأحمد ومسلم.

والأثر في سنن الترمذى - أبواب الدعوات - باب: ما جاء في الدعاء عند افتتاح الصلاة بالليل - ج 5 ص 149 رقم 3481 من طريق عبد الله بن أبى رافع، بلفظ المصنف.

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

والأثر في سنن النسائى كتاب (الافتتاح) - باب: الذكر والدعاء ين التكبير والقراءة - ج 2 ص 129 من طريق عيد الله بن أبى رافع، مختصرا.

والأثر رواه ابن خزيمة في صحيحه كتاب (الصلاة) - باب: ذكر الدعاء بين تكبيرة الافتتاح وبين القراءة - ج 1 ص 235 رقم 462 من طريق عبيد الله بن أبى رافع، عن على بن أبى طالب، باختصار.

والأثر في كتاب (مشكل الآثار للطحاوى) - باب: بيان مشكل ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله في افتتاح الصلاة - وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين - من طريق عبد الله بن أبى رافع، باختصار.

والأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان - ذكر ما يدعو به المرء عند افتتاح الصلاة الفريضة ويقول بعد التكبير - ج 3 ص 131 رقم 1769 من طريق عبيد الله بن أبى رافع، باختصار.

ورواه الدراقطنى في سننه 1/ 296 - 300 ط دار المحاسن كتاب (الصلاة) - باب دعاء الاستفتاح

إلخ بروايات وألفاظ مختلفة مطولة ومطوله ليس من بينها رواية علىّ، غير أن فيه يقوط بعض الصفحات، فلعله فيما سقط.

والأثر رواه البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الصلاة) - باب افتتاح الصلاة بعد التكبير - ج 2 ص 32 من طريق عبيد الله بن أبى رافع، بلفظ المصنف.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 167، 168 برقم 888 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا حسين بن الحسن الأشقر، حدثنى ابن قابوس بن أبى ظبيان الجَنْبىّ، عن أبيه، عن جده، عن على قال:"لما قتلت مرحبا جئت برأسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم " وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف جدًا (حسين بن الأشقر الفزارى) ضعيف جدا إلخ.

والأثر في الضعفاء الكبير للعقيلى - في ترجمة حسن بن حسين الأشقر - ج 1 ص 250 من طريق حسين الأشقر، عن على قال:"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم برأس مرحب". =

ص: 260

4/ 216 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِنَّ مِنَ السُّنَةِ فِى الصَّلَاةِ وَضْع الأكُفِّ عَلَى الأكُفِّ، وَفِى لَفْظٍ: وَضْعُ الْيَمينِ عَلَى الشِّمِالِ تَحْتَ السُّرَّةِ".

العدنى، د، عم، قط، وابن شاهين في السنة، ق وضعفه (1).

4/ 217 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِن مِنَ السُّنَّة فِى الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ، إِذَا نَهَضَ الرَّجلُ فِى الركْعَتَيْنِ الأولَتَيْنِ أنْ ألا يَعْتَمِدَ عَلَى الأرْضِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ شَيْخًا كَبِيرًا لَا يَسْتَطِيعُ ".

العدنى، ق وضعفه (2).

= وقال: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، وقال البخارى: حسين بن حسن الأشقر أبو عبد الله فيه نظر.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السَّيَر) - باب: المبارزة - ج 9 ص 132 من طريق حسين بن حسين الأشقر بمثله.

(1)

الأثر في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) - باب: وضع اليمنى على اليسرى في الصلاة - ج 1 ص 480 برقم 756 بلفظ: حدثنا محمد بن محبوب. حدثنا حفص بن غياث، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن زياد ابن زيد، عن أبى جحيفة أن عليا رضي الله عنه قال: من السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة.

والأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) رضي الله عنه تحقيق الشيخ شاكر: ج 2 ص 163 رقم 875 من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، عن على قال:"إن من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة".

وقال المحقق: إسناده ضعيف. ثم قال: وهذا الحديث والذى قبله من زيادات عبد الله. اه.

والأثر في سنن الدراقطنى كتاب (الصلاة - باب في أخذ الشمال باليمين في الصلاة - ج 1 ص 286 رقم 10 من طريق حفص بن غياث، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن على أنه كان يقول:" إن من سنة الصلاة وضع اليمين على الشمال تحت السرة ".

وهو في: السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الصلاة) - باب: وضع اليدين على الصدر في الصلاة من السنة ج 2 ص 31 من طريق حفص بن غياث، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، عن على رضي الله عنه أنه كان يقول:"إن من سنة الصلاة وضع اليمين على الشمال تحت السرة".

وقال: عبد الرحمن بن إسحاق هذا هو الواسطى القرشى، جرحه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين والبخارى، وغيرهم.

(2)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) - باب: الاعتماد بيديه على الأرض إلخ - ج 2 ص 136 ط الهند بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا =

ص: 261

4/ 218 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كُنْتُ رَجُلًا نَؤوما وَكُنْتُ إِذَا صَلَّيْتُ المَغْرِبَ وَعَلَى ثِيَابِى نِمْتُ ثَمَّ، فَأنَامُ قَبْلَ العِشَاءِ، فَسَألْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَرَخَّصَ لِى".

حم (1).

4/ 219 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِه الآيَةُ {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} وقَالُوا يَا رَسُولَ الله: أفِى كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، فَقَالُوا: أَفِى كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالُوا: افِى كُل عَامٍ؟ قَالَ: لَا. وَلَوْ قُلتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، فأنْزَلَ الله {يَاأَيُّهَا آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ ".

حم، ت وقال غريب من هذا الوجه، هـ، ع، عق، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، قط، ك، خط، قال الحافظ ابن حجر لم يتكلم، ك، عليه وفى إسناده ضعف وانقطاع (2).

= أحمد بن عبد الجبار، ثنا أبو معاوية، عن أبى شيبة، عن زياد بن جحيفة، عن أبى جحيفة، عن على قال: إن من السنة

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع زيادة (بيده) بعد (أن لا يعتمد).

وقال: أبو شيبة هذا هو عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى القرشى، أخرجه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهما، يرويه تارة هكذا، وتارة عن النعمان بن سعد، عن علىّ. اه.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 169 رقم 892 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا يحيى بن سعيد الأموى، حدثنا ابن أبى ليلى، عن ابن الأصبهانى، عن جدة له وكانت سُريةً لعلى، قالت: قال على: كنت رجلًا

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وقال المحقق: إسناده حسن ثم قال: والحديث في مجمع الزوائد 1/ 314، وقال:" فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، وهو ضعيف لسوء حفظه، وفيه راو لم يسم" كذا قال: اه.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 175 رقم 905 تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا منصور بن وردان الأسدى، حدثنا على بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن أبي البَحْتَرِيِّ، عن على قال: "لما نزلت هذه الآية

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع بعض اختلاف يسير.

وتال المحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه، ثم قال: وكذا رواه الترمذى وابن ماجه والحاكم من حديث منصور ابن وردان به، ثم قال الترمذى: حسن غريب، وفيما قال: فيه نظر، لأن البخارى قال: لم يسمع أبو البخترى من على. =

ص: 262

4/ 220 - " عَنِ الْحكَم، عَمَنْ سَمِعَ عَلِيّا وَابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولَانِ: قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِالجِوَارِ".

عب، حم، والدورقى (1).

= والأثر في سنن الترمذى - أبواب الحج - باب: ما جاءكم فرض الحج - ج 2 ص 154 رقم 811 من طريق منصور بن وردان بلفظ المصنف مع اختلاف يسير وبعض زيادة ونقص.

وقال أبو عيسى: حديث على حديث حسن غريب من هذا الوجه، واسم أبى البخترى سعيد بن أبى عمران وهو سعيد بن فيروز. اه.

والأثر في سنن ابن ماجه كتاب (المناسك) باب: فرض الحج، ج 2 ص 963 رقم 2884 من طريق منصور ابن وردان، عن على قال: لما نزلت (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)

الأثر مع بعض اختلاف يسير وبعض زيادة ونقصان.

والأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 396 رقم 257 (517) من طريق أبى البخترى عن على بلفظ المصنف مع اختلاف يسير وبعض زيادة ونقص.

وقال المحقق: إسناده ضعيف.

والأثر في الضعفاء الكبير للعقيلى - ترجمة منصور بن وردان الكوفى العطار - ج 4 ص 190 رقم 1767 من طريق أبى البخترى عن على مختصرا وقال: وهذا يروى من غير هذا الوجه بأسانيد أصلح من هذا.

والأثر في سنن الدراقطنى كتاب (الحج)، ج 2 ص 280 رقم 202 من طريق أبى البخترى عن على رضي الله عنه بلفظ المصنف مع بعض اختلاف وبعض زيادة ونقصان.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (التفسير)، ج 2 ص 293، 294 من طريق أبى البخترى، عن على رضي الله عنه بلفظ المصنف.

وقال الحاكم: كان من حكم هذه الأحاديث الثلاثة، يعنى حديث على هذا وحديثين قبله عن ابن عباس أن تكون مخرجة في أول كتاب المناسك فلم يقدر لى فخرجتها في تفسير الآية ولم يتكلم عنه بشئ.

وقال الذهبى في التلخيص: مخول رافضى، وعبد الأعلى هو ابن عامر ضعفه أحمد.

والأثر في تاريخ بغداد للخطيب - باب: ذكر من اسمه منصور - ج 13 ص 65 من طريق أبى البخترى عن على رضي الله عنه بلفظ المصنف مع بعض اختلاف يسير وبعض زيادة ونقصان.

(1)

الأثر في - الكنز وفى - مسند الإمام أحمد - الأثر بلفظه: (عن الحكم) وفى مصنف عبد الرزاق (عن الحسن).

والأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (البيوع) باب: الشفعة بالجوار والخليط أحق - ج 8 ص 78 رقم 14383 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثورى، عن منصور، عن الحسن، عمن سمع عليا =

ص: 263

4/ 221 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالحَرَّة بِالسُّقْيَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ائْتُونِى بِوَضُوء، فَلَمَّا تَوَضأَ قَامَ فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، ثُمَّ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ عَبْدَكَ وَخَلِيلَكَ دَعَاكَ لأِهْلِ مَكَّة بِالبَرَكَةِ، وَأَنَا مُحَمَدٌ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَإنِّي أَدْعُوكَ لأهْلِ المَدِينَةِ أَنْ تُبَارِكَ لَهُمْ في مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ مِثْلَىْ مَا بَارَكتَ لأِهْلِ مَكَّةَ مَعَ البَرَكَةِ بَركَتَيْنِ ".

حم، ت، وقال: حسن صحيح، وابن خزيمة، حب، طس، ض (1).

= وابن مسعود يقولان: "قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجوار".

وقال المحقق: أخرجه "ش" عن جرير، عن منصور، عن الحكم، عن على، وعبد الله، ولفظه:"قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشفعة للجوار".

والأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده - مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه من طريق منصور، عن الحكم عمن سمع عليا وابن مسعود يقولان:" قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجوار "، ج 2 ص 181 رقم 923 وقال المحقق: إسناده ضعيف، لإبهام الرجل الذى سمع من على وابن مسعود. ولفظ الحديث مجمل مختصر، لا ندرى أيريد قضى بحق الجار، أم قضى بالشفعة للجار؟ ولم أجد الحديث في مسند ابن مسعود ولا في مكان آخر.

(1)

الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده - مسند على بن أبى طالب - كرم الله وجهه - ج 1 ص 115، 116 بلفظ المصنف: وزيادة (التى كانت لسعد بن أبى وقاص) بعد قوله: (بالسقيا).

وحديث الإمام هذا موافق لرواية الإمام السيوطى، وهو بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى ثنا حجاج، ثنا ليث، ثنا سعيد يعنى: المقبرى، عن عمرو بن سليم الزرقى، عن عاصم بن عمرو، عن على.

والأثر أخرجه الترمذى في سننه في (أبواب المناقب) باب: ما جاء في فضل المدينة - ج 5 ص 376 رقم 4006 بلفظ: حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن سعيد بن أبى سعيد المقبرى، عن عمرو بن سليم، عن عاصم بن عمرو، عن على بن أبى طالب قال:"خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بحرة السقيا التى كانت لسعد بن أبى وقاص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ائتونى بوضوء، فتوضأ، ثم قام فاستقبل القبلة، فقال: اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك

الحديث" قريب من لفظ المصنف وقال: هذا حديث حسن صحيح. وفى الباب عن عائشة وعبد الله بن زيد وأبى هريرة.

والأثر أخرجه ابن حبان في صحيحه باب: (في فضل المدينة) - ذكر دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة بما وصفنا نتوضأ للصلاة - ج 6 ص 23 رقم 3738 من طريق عاصم بن عمرو، عن على بن أبى طالب - رضوان الله عليه، أنَّه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالحرة بالسقيا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائتونى بوضوء، فلما توضأ قام فاستقبل القبلة، ثم كبر

" الأثر بلفظ المصنف. =

ص: 264

4/ 222 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَيَأتِى عَلَى النَّاسِ زَمَان عَضُوضٌ، يَعَضُّ المُوسِرُ عَلَى مَا فِى يَدَيْه وَلَمْ يُؤْمَرْ بِذَلِكَ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} ويَنْهَدُ الأشرارُ، وَيُستَذَل الَأخْيَارُ ويُبَايَعُ المُضطَّرُونَ، وَقَدْ نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْع المُضْطَرِّينَ، وَعَنْ بَيعْ الغَرَرِ، وَعَنْ بَيعْ الثَّمَرِة قَبْلَ أنْ تُدْرِكَ".

ص، حم، وابن جرير، وابن أبى حاتم، والخرائطى في مساوئ الأخلاق، ق، وقال: قد روى من أوجه عن على وابن عمر وكلها غير قوية، وأخرجه ابن مردويه من طريق آخر عن على مرفوعًا (1).

= والأثر أخرجه ابن خزيمة في صحيحه: جماع أبواب فضول التطهير من غير إيجاب - باب: استحباب الوضوء للدعاء - ج 1 ص 116 من طريق عاصم بن عمرو، عن على بن أبى طالب مع اختلاف يسير في الألفاظ

، وقال المحقق: إسناده صحيح، حم حديث 936.

والأثر أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد كتاب (الحج) باب: فضل مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم باب: جمع الدعاء - ج 3 ص 305 قال: وعن على (مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ) قال الهثيمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله ورجال الصحيح.

(1)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 187 رقم 937 بلفظ: حدثنا هشيم، أنبأنا أبو عامر المزى حدثنا شيخ من بنى تميم قال: خطبنا على، أوْ قال: قال على: يأتى على الناس زمان عَضوضٌ، يَعَضُّ الموسر على ما في يديه، قال: ولم يؤمر بذلك، قال الله عز وجل:{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} ويَنْهَدُ (*) الأشرار، ويُسْتَذَل الأخيار، ويبايع المضطرون، قال: وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطرين، وعن بيع الغرر، وعن بيع الثمرة قبل أن تُدْرِكَ" قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لجهالة الشيخ من بنى تميم. أبو عامر المزنى: (هو صالح بن رستم الخزار، ضعفه ابن معين، ووثقه أبو داود الطيالسى وأبو داود السجستانى.

وذكره ابن حبان في الثقات.

والحديث رواه أبو داود: (3: 263، 264) وحدثنا محمد بن عيسى حدثنا هشيم، أخبرنا صالح بن عامر، قال أبو داود: كذا قال محمد، فذكر الحديث مختصرا، فقول محمد بن عيسى "صالح بن عامر" خطأ، صوابه " صالح أبو عامر" ولذلك نبه عليه أبو داود. وانظر التهذيب 4: 395 وقد نسب الحديث أيضًا لسعيد بن منصور في سننه. =

===

(*)(يَنْهَدُ) مادة: نهد نهاية: ومعناها: ينهض.

ص: 265

4/ 223 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أصَبْنَا مِنْ ثمَارِهَا، فَاجْتَوَيْنَاهَا وَأصَبْنَا بِهَا وَعْكٌ وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَتَخَبَّرُ عَنْ بَدْرٍ، فَلَمَّا بَلَغَنَا أَنَّ المُشْرِكِينَ قَدْ أقْبَلُوا سَارَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى بدر وَبَدْرٌ بِئْرُ، فَسَبقْنَا المُشْرِكينَ إِلَيْهَا فَوَجدْنَا فِيهَا رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ؛ رَجُلًا مِنْ قُرَيشٍ، وَمَوْلى لِعُقْبَةَ بْنِ أبِى مُعَيْطٍ، فَأمَّا القُرشِيُّ فَانَفَلَتَ، وَأمَّا مَوْلَى

= والأثر في الدر المنثور مختصر (1: 293 ونسبه أيضًا لا بن أبى حاتم والخرائطى والبيهقى.

وذكره ابن كثير في التفسير (2: 575) عن أبى بكر بن مردويه بإسناد آخر، ولم يثر إلى رواية المسند هذه. وهذا موافق للفظ المصنف.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (البيوع والإجارات) باب: في بيع المضطر - ج 3 ص 676 رقم 3382 بلفظ: حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا هشيم، أخبرنا صالح بن عامر، (قال أبو داود): كذا قال محمد: حدثنا شيخ من بنى تميم، قال: خطبنا على بن أبى طالب، "وقال: قال على: قال ابن عيسى: هكذا حدثنا هشيم، قال: سيأتى على الناس زمان عضوض، يعض الموسر على في يديه، ولم يؤمر بذلك، قال الله تعالى:{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} ويبايع المضطرون، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر، وبيع الغرر، وبيع الثمرة قبل أن تدرك).

قال المعلق: في إسناده رجل مجهول.

والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور لجلال الدين السيوطى - ج 1 ص 700 تفسير - سورة البقرة - ربع والولدات يرضعن أولادهن - قال: وأخرج سعيد بن منصور، وأحمد، وأبو داود، وابن أبى حاتم، والخرائطى في مساوئ الأخلاق والبيهقى في سننه، عن على بن أبى طالب قال: " يوشك أن يأتى على الناس زمان عضوض، يعض الموسر فيه على ما في يديه، وينس الفضل، وقد نهى الله عن ذلك، قال الله تعالى:{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} وأخرجه ابن مردويه من وجه آخر عن على مرفوعًا. بلفظ مختصر.

والأثر أخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (البيوع) باب: ما جاء في بيع المضطر وبيع المكره - ج 6 ص 17 بلفظ: أخبرنا أبو حازم العبدوى الحافظ، ثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه، ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور، ثنا هشيم، ثنا صالح بن رستم، ثنا شيخ من بنى تميم قال: خطبنا على بن أبى طالب أو قال: قال على سيأتى على الناس زمان عضوض يعض الموسر على ما في يديه، ولم يؤمر بذلك، قال الله - جل ثناؤه - {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} وتنهد الأشرار، ويستذل الأخيار، ويبايع المضطرون، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر وعن بيع الغرر، وعن بيع الثمرة قبل أن تطعم" وفى الحديث الذى يليه في نفس الصدر والصفحة عند لفظ: (بيع الثمرة قبل أن تدرك. قال: أبو عامر هذا هو صالح بن رستم الخزار البصرى، وقد روى من أوجه عن على وابن عمرو كلها غير قوية والله أعلم.

ص: 266

عُقْبَةَ فَأخَذْنَاهُ، فَجَعَلنَا نَقُولُ لَهُ: كَمِ القَوْمُ؟ فَيَقُولُ: هُمْ وَالله كَثِير عَدَدُهُمْ شَدِيدٌ بَأسُهُمْ، فَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ إِذَا قَالَ ذَلكَ ضَرَبُوهُ حَتَّى انْتَهُوا بِهِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: كَمِ القَوْمُ؟ قَالَ: هُمْ وَالله كَثير عَدَدُهُمْ شَدِيدٌ بَأسُهُمْ، فَجَهِدَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم أنْ يُخْبرهُ كمْ هُمْ، فَأبَى، ثُمَّ إِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سَألَه: كمْ يَنْحَرُونَ مِنَ الجُزُرِ؟ فَقَالَ: عَشْرًا كُل يَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم القُوْمُ ألْفٌ، كُل جَزُورٍ لمِائَة وَتَبعهَا، ثُمَّ إِنَّهُ أَصَابَنَا مِنَ اللَّيْلٍ طَمشٌّ مِنْ مَطَرٍ، فَانْطَلَقْنَا تَحْتَ الشَّجَرِ وَالجَحَفِ نَسْتَظِل تَحْتَهَا مِنَ المَطَرِ، وَبَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو رَبَّهُ وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْفئَة لَا تُعْبَدْ، (قال: ) فَلَمَّا أَنْ طَلَعَ الْفَجْرُ نَادَى: الصَّلاةَ عِبَادَ الله، فَجَاءَ النَّاسُ مِنْ تَحْتِ الشَّجَرِ وَالجَحَفِ، فَصَلَّى بنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَحَرَّضَ عَلَى الْقتَالِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ جَمْعَ قُرَيْشٍ تَحْتَ هَذه الضِّلَعِ الْحَمْرَاء مِنَ الْجَبَلِ، فَلَمَّا دَنَا القَوْمُ مِنَّا وَصَافَقْنَاهُمْ إِذَا رَجُلٌ مِنهُمْ عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحمرَ يسِيرُ فِى القَوْمِ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِىُّ، نَادِ لِى حَمْزَةَ، وَكَانَ أقْرَبَهُمْ إِلَى المشركين من صاحب الجمل الأحمر يقول لهم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إِنْ يَكُنْ في القَوْمِ أَحدٌ يأمُرُ بِخَيْرٍ فَعَسَى أَنْ يَكُونَ صَاحِبَ الجَمَلِ الأحْمَرِ، فَجَاءَ حَمْزَةُ فَقَالَ: هُوَ عُتبَةُ بْنُ رَبِيَعةَ وَهُوَ يَنْهَى عَنِ القِتَالِ وَيَقُولُ لَهُمْ: يَا قُوْمُ إِني أَرَى قَوْمًا مُسْتَمِيتينَ، لَا تَصِلُونَ إِلَيْهِمْ وَمِنكُمْ خَيْرٌ، يَا قَوْمُ، اعْصِبُوهَا اليَوْمَ بِرَأسِى وَقُولُوا جَبُنَ عُتبَةُ بْنُ ربَيَعةَ، وَقَدْ عَلِمْتُمْ أني لَسْتُ بَأجْبَنِكُمْ، فَسَمِعَ ذَلِكَ أبُو جَهْل فَقَالَ: أنْتَ تَقُولُ هَذَا؟ وَالله لَوْ غَيْرُكَ يَقُولُ (هَذَا) لأعْضَضْتُهُ، قَدْ مَلأَتْ رِئَتُكَ جوفك رُعبًا، فَقَالَ عتبَةُ: إِيَاىَّ تُعَيِّرُ يا مُصَفِّرَ إسْتِهِ سَتَعْلمُ اليَوْمَ أيُّنَا الجَبَانُ، (قَالَ) فَبَرزَ عتبَةُ وَأخُوهُ شَيْبَةُ وابْنَهُ الْوَلِيْدُ حَمِيَّةً، فَقَالُوا: مَنْ يُبَارِزُ؟ فَخَرجَ فِتْيَةٌ مِنَ الأنْصْارِ ستَّة، فَقَالَ: عُتْبَةُ: لَا نُرِيدُ هَؤُلَاءِ، وَلَكِنْ يُبَارِزُنَا مِنْ بَنِى عَمِّنَا مِنْ بَنِى عَبْد المُطلِبِ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: قُمْ يَا عَلِى وقم يَا حَمْزَةُ، وَقُمْ يَا عُبَيْدَةُ بْنَ الْحَارَثِ (بْنِ الْمُطلِبِ)، فَقَتَلَ الله عُتبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَى رَبِيعَةَ وَالوَلِيدَ بْنَ عتبَةَ، وَجُرحَ عُبَيْدَةُ، فَقَتلنَا منْهُمْ سَبْعِينَ، وأسَرْنَا سَبْعِينَ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ (قَصِيرٌ) بالعِباسِ بْنِ عَبْد المُطلِبَ أسِيرًا، فَقَال العباسُ يَا رَسُولَ الله، إِنَّ هَذَا وَالله مَا أسَرَنِى، لَقَدْ أَسَرَنِى رَجُلٌ

ص: 267

أجْلَحٌ مِنْ أحْسَنِ النَّاسِ وَجْهًا عَلَى فَرَس أَبْلَقَ مَا أَرَاهُ في القَوْمِ، فَقَالَ الأنْصَارِىُّ: أَنَا أَسَرْتُهُ يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ: اسْكُتْ فَقَدْ أَيّدَكَ الله بِمَلَك كَرِيمٍ، فَقَالَ عَلِىٌّ:(فَأسَرْنَا) وَأسَرْنَا مِنْ بَنِى عَبْدِ المُطلِبِ الْعَبَّاسَ وَعُقيلًا، وَنَوْفَلَ بْنَ الحَارِثِ".

ش، حم، وابن جرير، وصححه، ق في الدلائل، وروى ابن أبى عاصم في الجهاد بعضه (1).

(1) الأثر أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه في كتاب (المغازى) - في عزوة بدر الكبرى ومتى كان من أمرها - ج 14 ص 362، 363، 364 قال: حدثنا عبد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبى إسحاق عن حارثة بن مضرب. بلفظ قريب للمصنف.

وقال المحقق: أخرجه الإمام أحمد في المسند 1/ 117 من طريق حجاج، عن إسرائيل، وأخرجه الطبرى في: التاريخ 2/ 269 من طريق مصعب بن المقدام، عن إسرائيل وأورده الهندى في: الكنز 5/ 266 من طريق ابن أبى شيبة وغيره.

والأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب) رضي الله عنه، ج 2 ص 193، 194 رقم 948 بلفظ: حدثنا حجاج، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب عن على قال: لما قدمنا المدينة

الأثر، بلفظ المصنف وبزيادة ما بين القوسين.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ونقله الحافظ ابن كثير في التاريخ 3: 277، 278 وقال:" هذا سياق حسن، وفيه شواهد لما تقدم ولما سيأتى وقد تفرد بطوله الإمام أحمد، وروى أبو داود بعضه من حديث إسرائيل".

والأثر في مجمع الزوائد 6: 75، 76 وقال: رواه أحمد والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح غير حارثة ابن مضرب، وهو ثقة.

فاجتويناها: أصابنا الجوى، وهو المرض وداء الجوف إذا تطاول، وذلك إذا لم يوافقهم هواؤها، واستوخموها، قال في النهاية: الوعك بسكون العين: الحمى، أو الألم يجده الإنسان من شدة التعب. يتخبر: يتعرف، يقال:" تخبر الخبر واستخبر، إذا سأل عن الأخبار ليعرفها".

الجزور: الناقة المجزورة ويقع على الذكر والأنثى، وهو يؤنث لأن اللفظ مؤنثة، وجمعها جزائر وجزر وجزرات بضم الجيم والزاى في الأخيرتين وفى (ح) كم ينحرون من الجزور بالإفراد، وصححناه من ك.

الحجف، بفتحتين: جمع حجفة، وهى الترس.

الضلع: بكسر الضاد وفتح اللام جبيل منفرد صغير ليس بمنقاد، يشبه بالضلع.

اعصبوها برأس: قال في النهاية: "يريد السبة التى تلحقهم بترك الحرب والجنوح إلى السلم، =

ص: 268

4/ 224 - " عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ سُئِلَ هَلْ يَرْكَبُ الرَّجُلُ هَدْيَهُ؟ فَقَالَ: لَا بَأسَ بِهِ، قَدْ كَانَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم يَمُر بِالرِّجالِ يَمْشُونَ فَيَأمُرُهُمْ يَرْكبُونَ هَدْىَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَلَا تَتَّبِعُونَ شَيْئا أفْضَلَ مِنْ سُنةِ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم ".

حم (1).

4/ 225 - "عَنْ عَلِى قَالَ: كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم إذَا رَكَعَ لَوْ وُضِعَ قَدَحٌ مِنْ مَاءٍ عَلَى ظَهْرِهِ لَمْ يُهْرَاق".

حم (2).

= فأضمرها اعتمادا على معرفة المخاطبين أى: اقرنوا هذه الحال بى وانسبوها إلى، وإن كانت ذميمة، لأعضضته: أى قلت له: "بأيرأبيك يا مُصَفَّرَا ستة: في النهاية: " رماه بالأبنة، وأنه كان يزعفرا إستة.

وقيل: هى كلمة تقال: للمتنعم الذى لم تحكمه التجارب والشدائد ".

وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة في: جماع أبواب غزوة بدر الكبرى باب: كيف كان بدء القتال، وتهييج الحرب يوم بدر - ج 2 ص 341، 342، 343 بلفظ قربب للفظ المصنف، قال: أنبأنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهانى، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابى، حدثنا الحسن بن محمد الزعفرانى، حدثنا شبابة، حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن حارثة، عن على رضي الله عنه قال: لما قدمنا المدينة أصحبنا من ثمارها، فاجتويناها، وأصابنا بها وعك

الأثر".

(1)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده - مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 1 ص 121 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أسود بن عامر، أنبأنا إسرائيل، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن عمه قال على: رضي الله عنه وسئل يركب الرجل هديه؟ فقال: لا بأس به قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر بالرجال يمشون فيأمرهم يركبون هديه، هدى النبي صلى الله عليه وسلم قال: ولا تتبعونَ شيئًا أفضل من سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم ".

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب) رضي الله عنه، ج 2 ص 207 رقم 979 تحقيق الشيخ شاكر بسنده بلفظ: قريب من لفظ المصنف. وقال الشيخ شاكر: إسناده: ضعيف لضعف محمد بن عبد الله ابن أبى رافع، سبق الكلام عليه 588، أبوه عبد الله: معروف ولكن عمه لم أدر من هو؟ .

وقال محققه: والحديث في مجمع الزوائد 3: 227 " هدى النبي صلى الله عليه وسلم " بدل من "هديه" لبيان الضمير.

وفى ح "وهدى" وزيادة الواو خطأ. وفيها أيضًا "ولا تتبعوا" على النهى وهو خطأ صححناهما من ك، هـ ومجمع الزوائد.

(2)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب - كرم الله وجهه) ج 2 ص 215 رقم 997 بلفظ: قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبى قال: أخبرت عن سنان بن هارون، حدثنا بيان =

ص: 269

4/ 226 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى عَلَى أَثَرِ كُل صلاة مَكْتُوبَةٍ رَكْعَتَيْنِ إِلَّا الْفَجْرَ. وَالْعَصْرَ".

ش، حم، والعدنى، د، ن، وابن خزيمة، ع، وأبو سعيد بن الأعرابى في معجمه والطحاوى، ق، ض (1).

= عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على بن أبى طالب قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع

الأثر بلفظ المصنف".

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، لجهالة الشيخ الذى روى عنه أحمد ولعله لذلك لم يقرأه في المسند، وإنما نقله عبد الله من كتابه. سنان بن هارون البرجمى الكوفى: صدوق، وثقه الذهبى وضعفه غيره، بيان: هو ابن بشر الأخمس. "لم يهراق" هكذا هو بإثبات الألف مع الجازم، والجادة أن يقول "لم يهرق" وإثباتها جائز على تأويلات، أطال القول في حلها ابن مالك في شواهد التوضيح 11 - 15.

(1)

الأثر أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الصلاة) باب: من قال: لا صلاة بعد الفجر - ج 2 ص 350 بلفظ: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن أبى ضمرة، عن على قال: كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى على أثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر " وهذا الأثر موافق للفظ المصنف. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب) رضي الله عنه ج 2 ص 294 رقم 1225 بلفظ: قال عبد الله بن أحمد: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا وكيع. حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن عاصم ابن ضمرة السلولى، عن على قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى على أثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر" وهو بلفظ المصنف. قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وهو مطول رقم 1216.

والأثر أخرجه أبو داود في سننه في كتاب (الصلاة) باب: الصلاة بعد العصر، ج 2 ص 56 رقم 1275 أخرجه من طريق أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة عن على بلفظ المصنف" وقال المحقق: عاصم بن ضمرة وثقه ابن المدينى وابن معين وتكلم في ابن حبان، وابن عدى مات سنة 174 هـ.

وانظر حديث النسائى في الصلاة قبل العصر، وذكر اختلاف الناقلين عن أبى إسحاق في ذلك - ج 2 ص 119، 120 بلفظ: أخبرنا إسماعيل بن مسعود قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: حدثا شعبة عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا عليا عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

. الأثر والأثر الذى يليه من طريق أبى إسحاق.

والأثر أخرجه ابن خزيمة في صحيحه: جماع أبواب التطوع غير ما تقدم ذكرنا لها - ج 2 ص 215 رقم 525 قال: وفى خبر على بن أبى طالب: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى على أثر كل صلاة ركعتين إلا الفجر والعصر". =

ص: 270

4/ 227 - " عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مُحمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلىِّ عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَن عَلِيّا كان يَسِيرُ حتى إِذَا غَرَبَتِ الشَّمسُ وَأظلَمَ نَزَلَ فَصَلَّى الْمَغرِبَ، ثُمَّ صَلَّى الْعِشَاءَ عَلَى أَثَرِهَا، ثُمَّ يَقُولُ: هَكَذَا رَأيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ ".

د، ن، عم، ع، ض، ولفظ، ع فيصلى المغرب ثم يدعو بعشاه فيتعشى ثم يصلى العشاء. ثم يرحل، ويقول هكذا كان رسول الله يصنع (1).

= والأثر أخرجه أبو يعلى الموصلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب) رضي الله عنه، ج 1 ص 432 رقم 573 من طريق أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على بلفظ متقارب "وقال المحقق: إسناده صحيح.

وأخرجه أحمد، وعبد الله ابنه في زوائد المسند، وأبو داود.

والأثر أخرجه الإمام الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (الصلاة) باب: الركعتين بعد العصر - ج 1 ص 303 من طريق أبى إسحاق عن عاصم بن ضمرة، عن على رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى في دبر كل صلاة ركعتين إلا الفجر والعصر "بلفظ المصنف.

والأثر أخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الصلاة) باب: ذكر البيان أن هذا النهى مخصوص ببعض الصلوات دون بعض، وأنه يجوز في هذه الساعات كل صلاة لها سبب - ج 2 ص 459 أخرجه من طريق أبى إسحاق عن عاصم بن ضمرة، عن على رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى ركعتين في دبر كل صلاة مكتوبة إلا الفجر والعصر " بلفظ المصنف.

(1)

الأثر أخرجه أبو داود في سننه كتاب (الصلاة) باب: متى يتم المسافر - ج 2 ص 26 رقم 1234 بلفظ: حدثنا عثمان بن أبى شيبة وابن المثنى (وهذا لفظ ابن المثى) قالا: حدثنا أبو أسامة، قال ابن المثنى: قال أخبرنى عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب، عن أبيه، عن جده، أن عليا رضي الله عنه كان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتى تكاد أن تظلم، ثم ينزل، فيصلى المغرب، ثم يدعو بعشائه فيتعشى ثم يصلى العشاء، ثم يرتحل، ويقول: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع" قال المحقق: نسبه المنذرى أيضًا للنسائى، وليس في الذخائر إلا أبا داود.

والأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 265 رقم 1143 من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن على عن أبيه، عن جده: بلفظ المصنف، وقال المحقق: إسناده صحيح ثم قال: والحديث رواه أبو داود 1: 476 وسكت عنه المنذرى وهذا الحديث والذى قبله من زيادات عبد الله بن أحمد.

والأثر أخرجه أبو يعلى الموصلى في مسنده (مسند على - كرم الله وجهه -) ج 1 ص 358 رقم 464 من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن على، عن أبيه، عن جده بلفظ المصنف مع زيادة " لفظ:(تعشى) بعد قوله: نزل فصلى المغرب ثم تعشى " وقال المحقق: إسناده حسن، وقال: أخرجه أحمد وأبو داود في الصلاة بهذا الإسناد.

ص: 271

4/ 228 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم يَصُومُ عَاشُورَاءَ وَيَأمُرُ بِهِ".

عم (1).

4/ 229 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَقَدْ رأيْتنِى مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَإنِّى لأرْبِطُ الْحَجَرَ عَلَى بَطنِى مِنَ الْجُوع، وَإنَّ صَدَقَتِى اليَوْمَ لتَبْلُغُ أرْبَعينَ أَلفًا".

حم، حل والدورقى (2).

(1) الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب) رضي الله عنه ج 2 ص 238 رقم 1069 بلفظ المصنف قال عبد الله بن أحمد: حدثنا أبو كُريب الهَمْدانى، حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان الثورى، عن جابر عن سعد بن عبيدة، عن أبى عبد الرحمن، عن على:" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء ويأمر به".

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، لضعف جابر الجعفى. أبو كريب: هو محمد بن العلاء بن كريب الهمدانى الحافظ، وهو ثقة مات سنة 248 وهو ابن 87 سنة، معاوية بن هشام القصار الكوفى ثقة، وثقه أبو داود وغيره، وضعفه بعضهم بغير حجة، وترجمة البخارى في الكبير 4/ 1/ 337 فلم يذكر فيه جرحا، والحديث من زبادات عبد الله بن أحمد، كما في هـ وفى ك ح جعل من رواية الإمام أحمد وهو خطأ، فإن أبا كريب متأخر الوفاة عن أحمد، ولم يذكره أحمد في شيوخه، ويؤيد ذلك أن الهيثمى ذكر الحديث في مجمع الزوائد 3: 184 ونسبه لعبد الله بن أحمد والبزار.

(2)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب) رضي الله عنه ج 2 ص 351 رقم 1367 بلفظ قريب للفظ المصنف قال: حدثنا حجاج، حدثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب القرظى. أن عليًا قال:"لقد رأيتنى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنى لأربط الحجر على بطنى من الجوع، وإن صدقتى اليوم لأربعون ألفا".

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، لانقطاعه، محمد بن كعب القرظى: تابعى ثقة، رجل صالح عالم بالقرآن، ولكنه لم يدرك عليا إلا صبيًا صغيرا، فإنه مات سنة 108 عن 78 سنة ولذلك قال البخارى: في الكبير 1/ 216 " مدينى سمع ابن عباس وزيد بن أرقم" فكأنه يشير إلى أنه لم يسمع أقدم منهما.

وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء، ج 1 ص 85، 86 في ترجمة على بن أبى طالب: ووصفه في مجلس معاوية بلفظ قريب للفظ المصنف قال: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا محمد بن سيد الأصبهانى، ثنا شريك، عن عاصم بن كليب، عن محمد بن كعب. قال: سمعت عليا يقول: لقد رأيتنى أربط الحجر على بطنى من شدة الجوع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن صدقتى اليوم لأربعون ألف دينار.

ص: 272

4/ 230 - "عَنْ مُحمَّدِ بْنِ كَعْب القُرظِىِّ أَنَّ أَهْلَ العرَاقِ أصَابَتْهُمْ أَزْمَةٌ، فَقَامَ بَيْنَهُمْ عَلِى بْنُ أَبِى طَالبِ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أبْشرُوا، فَوَالله إِني لأرْجُو أَنْ لَا يَمُرَّ عَلَيْكُمْ إِلَّا يَسِيرٌ حَتَّى تَرَوْا مَا يَسُركُمْ مِن الرَّفاء وَاليُسْرِ، قَدْ رَأيْتُني مَكَثْتُ ثَلَاثَةَ أَيامٍ مِنَ الدَّهْرِ مَا أَجدُ شَيْئًا آكُلُهُ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَقْتُلَنِى الجُوعُ، فَأرْسلتُ فَاطِمَةَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تَسْتَطعِمُهُ لِى، فَقَالَ: يَا بُنَيةُ: وَالله مَا فِى البَيْتِ طَعَامٌ يَأكلُهُ ذُو كَبِد إِلَّا مَا تَرَيْنَ - لِشَىْء قَليلٍ بَيْنَ يَدَيْهِ - وَلَكِنْ ارْجِعي فَسَيْرزُقُكُمُ الله، فَلَمَّا جَاءَتْنِى فَأخْبَرَتْنِى وَانْفَلَتتْ وَذَهَبَتُ حَتَّى آَتِى بَنِى قُرَيظَةَ فَإِذا يَهُودِىٌّ عَلَى شَفةِ بِئْرٍ فَقَالَ: يَا عَرَبِى: هَلْ لَكَ أَنْ تَسْقِى لِى نَخْلِى وَأُطْعِمُكَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، فَبايَعْتُهُ عَلَى (أَنْ) أَنْزعَ كُلَّ دَلوٍ بِتَمْرَة، فَجَعَلتُ أَنْزعُ فَكُلَّمَا نَزَعْتُ دَلوا أَعطَانِى تَمْرَةً، حَتَّى إِذَا امْتَلأتْ يَدَىَّ مِنَ التَّمْرِ قَعَدْتُ فَأكلتُ وَشَرِبْتُ مِنَ المَاء، ثُمَّ قُلتُ: يَا لَكِ بَطنًا لَقَدْ لَقِيتُ اليَوْمَ (ضُرّا)، ثُمَّ نَزَعْتُ مِثْل ذَلِكَ لابْنَةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ وضَعْتُ ثُمَّ (انفلتُّ) رَاجِعًا، حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا أَنَا بِدِينارٍ مُلقىً، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَقَفْتُ أنْظُرُ إِلَيْهِ وَأؤَامِر نَفْسِى أآخُذُهُ أمْ أَذَرُهُ، فَأبَتْ نَفْسِى إِلَاّ أَخْذهُ وَقُلتُ: أَسْتَشِيرُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأخَذْتُهُ، فَلَمَّا جِئْتُهَا أَخْبَرْتُهَا الخَبَرَ، قَالَتْ: هَذَا رِزْقٌ مِنَ الله فَانْطَلِقْ فَاشْتَرِ لَنَا دَقِيقًا، فَانْطَلَقْتُ حَتَّى جِئْتُ السُّوقَ، فَإِذَا يَهُودِىّ مِنْ يَهُودِ فَدكَ جَمَعَ دَقَيقًا مِنْ دَقِيقِ الشَّعِيرِ فَاشْتَرَيْتُ منه، فَلَمَّا اكتَلتُ (مِنْهُ) قَالَ: مَا أنْتَ مِنْ أبِى القَاسِم؟ قُلتُ: ابْنُ عَمِّى وَابْنَتُهُ امْرَأَتِى، فأعطَانِى الدِّينَارَ، فَجِئْتُهَا فَأَخْبَرْتُهَا الخَبَرَ، فَقَالَتْ: هَذَا رِزْقٌ مِنَ الله عز وجل فَاذهَب بِهِ فَارْهَنْهُ بِثَمَانِيَة قَرَارِيطَ ذَهَبٍ في لَحْمٍ، فَفَعَلتُ، ثُمَّ جئْتُهَا به فَقَطَّعْتُهُ لَهَا وَنَصَبْت، ثُمَّ عَجَنَتْ وَخَبَزَتْ، ثُمَّ صَنَعْنا طَعَامًا وَأَرْسَلتُهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجاءَنَا، فلَمَّا رَأَى الطَّعَامَ قَالَ: مَا هَذَا؟ ألَمْ تَأتِنِى آنِفًا تَسْأَلنِى؟ فَقُلنَا: بَلَى اجْلسْ يَا رَسُولَ الله نُخْبِركَ الخَبَرَ فَإِنْ رَأيْتَهُ طَيِّبًا أكَلتَ وَأكَلنَا، فَأخْبَرْنَاهُ الخَبَرَ فَقَالَ: هُوَ طَيّب فَكُلُوا بِسْم الله، ثُمَّ قام رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَخَرَجَ، فَإذا هُوَ بَأعرَابِية تَشْتَدُّ كأَنَّهُ نُزِعَ فُؤَادُهَا، فَقَالَتْ: يا رَسُولَ الله إِنّى أبْضَعُ مَعِى بِدِينَار فَسَقَطَ مِنِّى وَالله مَا أدْرِى أيْنَ سَقَطَ، فَانْظُرْ بِأبِى وَأمِّي أيْنَ (أَنْ) يُذْكر

ص: 273

لَكَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ادع لِى عَلِى بْنَ أَبِى طَالِبٍ، فَجِئْتُهُ فَقَالَ: اذهَبْ إِلَى الجَزَّارِ فَقُلْ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ قَرَارِ يطَكَ عَلَيَّ فَأرْسِلْ بِالدِّينَارِ، فأرْسَلَ بِهِ، فأعْطَاهُ الأعْرَابِيَّةَ فَذَهَبَتْ بِهِ".

العدنى (1).

4/ 231 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: سَألَتْ خَدِيجَةُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ وَلَديْنِ مَاتَا لَهَا فِى الجَاهلِيةِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: هُمَا فِى النَّارِ، فَلَمَّا رَأى الكَرَاهِيَةَ فِى وَجْهِهَا قَالَ: لَوْ رَأيتِ مَكَانَهُمَا لأبْغَضْتِهِمَا، قَالَتْ يَا رَسُولَ الله: فَوَلَدَىَّ مِنْكَ؟ قَالَ: فِى الجَنَّةِ، ثُمَّ قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الْمُؤْمِنينَ وَأَوْلَادهُمْ فِى الجَنَّةِ، وَإنَّ الْمُشْرِكينَ وأَولَادهُمْ فِى النارِ، ثُمَّ قَرَأ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (*).

عم، وابن أبى عاصم في السنة، قال ابن الجوزى في جامع المسانيد في إسناده محمد ابن عثمان لا يُقبل حديثه ولا يصح في تعذيب الأطفال حديث (2).

(1) ما بين الأقواس ناقص من الأصل وأثبتناه من الكنز من كتاب (اللقطة من قسم الأفعال) ج 15 ص 198 - 200 رقم 40566.

الأثر أخرجه ابن حجر في: المطالب العالية في كتاب (البيوع) باب: اللقطة - ج 1 ص 424 رقم 1414 من هذا الحديث مختصرا جدا بلفظ: على أنه التقط دينارا فقطع منه قيراطين، ثم أتى فاطمة فقال: اصنعى لنا طعاما، ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه، فأتاه ومن معه، فأتاهم بحفنة، فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنكرها، فقال:"ما هذا؟ " فأخبره فقال: ألُقَطَةً؟ علىَّ القيراطان ضعوا أيديكم".

وعزاه إلى أبي بكر بن أبى شيبة، وقال المحقق: في المسند: هذا حديث حسن أخرج أبو داود: منه طرفا قصيرا، وقال البوصيرى: في إسنادهما: سعد بن أوس وهو مختلف فيه.

(*) الطور الآية رقم "21".

(2)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 259، 260 رقم 1131 تحقيق الشيخ شاكر: بلفظ قريب للفظ المصنف: وقال (قال عبد الله بن أحمد): حدثنى عثمان بن أبى شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن محمد بن عثمان، عن زاذان، عن على قال: سألت خديجةُ النبي صلى الله عليه وسلم عن ولدين ماتا لها في الجاهلية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هما في النار، قال: فلما رأى الكراهية في وجهها قال: =

ص: 274

4/ 232 - "عَن ابْنِ الحَنَفِيَّة قَالَ: لَوْ كَانَ عَلِىٌّ ذَاكِرًا عثمَانَ بِشر ذَكَرَهُ يَوْمَ جَاءَهُ نَاسٌ فَشكُوا سُعَاةَ عثمَانَ فَقَالَ لِى عَلِىٌّ: اذهَبْ بِهَذَا الكِتَاب إِلَى عثمانَ فأخْبِرْهُ أنَّ فيهِ صَدَقَةَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَمُرْ سُعَاتَكَ يَعْمَلَوُن بِهَا، فأتَيْتُهُ بِهَا فَقَالَ: أَغْنِهَا عَنَّا، فَأتَيْتُ بِهَا عَلِيا فَأخْبَرْتُهُ فَقَالَ: لَا عَلَيْكَ ضعْهَا حَيْثُ أَخَذْتَهَا".

خ، والعدنى، ق (1).

4/ 233 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَتْ لِى شَارِفٌ مِنْ نَصيبي مِنَ المَغْنَم يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَانِى شَارِفَا مما أفاء الله عَلَيْهِ مِنَ الخُمْسَ يَوْمَئِذ، فَلَمَّا أرَدْتُ أَنْ أَبْتَنِى

= لو رأيت مكانهما لأبغَضْتِهِما، قالت: يا رسول الله، فولدى منك؟ قال: في الجنة، قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأوْلَادَهم في النار، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} .

قال الشيخ شاكر: إسناده حسن على الأقل إن شاء الله، محمد بن عثمان: قال الحافظ في التعجيل 372: "قال الذهبى في الميزان: لا يدرى من هو فتشت عليه في أماكن، وخبره منكر. قال شيخنا الهيثمى: ذكره ابن حبان في الثقات وأغفله الحسينى، قلت: "وذكره الأزدى في الضعفاء "، أقول: أبو الفتح الأزدى يغلو في التضعيف بغير حجة، ودعوى الذهبى أن الخبر منكر لا دليل عليها، وليس في معناه نكارة "ذريتهم" و"ذرياتهم" كذا ثبت في ح هـ بالإفراد في الأولى والجمع في الثانية على قراءة نافع وأبى جعفر وفى: "ذرياتهم" بالجمع فيهما معًا، على قراءة ابن عامر ويعقوب. وقرأ ابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي: وخلف "ذريتهم" بالإفراد فيهما معًا ثم قال: والحديث في تفسير ابن كثير 83: 8 ومجمع الزوائد 7: 217 والميزان للذهبى 3: 101 والدر المنثور مختصرًا 6: 119 وكلهم نسبه لعبد الله بن أحمد، وقال في الزوائد: "فيه محمد بن عثمان ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، كذا قال الهيثمى هنا مع أن الحافظ نقل عنه في التعجيل كما قدمنا أنه قال: في محمد بن عثمان "ذكره ابن حبان في الثقات" فلعله كتب ما في الزوائد قبل أن يراه في ابن حبان والأحاديث 1128 - 1131 من زيادات عبد الله بن أحمد.

(1)

الأثر أخرجه البخارى في صحيحه (في الجهاد والسير) باب فرض الخمس - ج 4 ص 102 ط الشعب قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا شيان، عن محمد بن سوقة، عن منذر، عن ابن الحنفية قال لو كان على رضي الله عنه ذاكرًا عثمان رضي الله عنه ذكره يوم جاء ناس فشكوا سعاة عثمان فقال لى علي اذهب إلى عثمان فأخبره أنها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمر سعاتك يعملون بها، فأتيته بها، فقال: أغنها عنا، فأتيت بها عليا، فأخبرته، فقال: ضعها حيث أخذتها، ثم قال الحميدى: حدثنا سفيان، حدثنا محمد بن سوقة، قال: سمعت منذر الثورى، عن ابن الحنفية، قال: أرسلنى أبى خذ هذا الكتاب، فأذهب به إلى عثمان، فإن فيه أمر النبي صلى الله عليه وسلم في الصدقة".

ص: 275

بِفَاطِمَةَ ابْنَةَ النبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغا فِى بَنِى قَيْنُقَاع أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِى فَنَأتِى بِإِذخِرٍ، وَأرَدْتُ أنْ أبيعَهُ فِى الصَّوَاغِينَ، فَأسْتَعِين بِهِ فِى وَلِيمَةِ عُرْسِى، فَبَيْنَا أَنَا أَجْمَعُ لِشَارِفَىَّ مَتَاعًا مِنَ الَأقْتَابِ وَالغَرَائِرِ وَالْحِبَالِ وَشَارِفَاىَ مُنَاخَانِ إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأنْصَارِ حَتَّى جَمَعْتُ مَا جَمَعُت فَإِذَا أَنَا بِشَارِفِىَّ قَد أجتُبَّتْ أسْنمتُهُمَا، وَبُقِرَتْ خَوَاصرُهُمَا، وَأُخِذَ مِنْ أَكبَادِهِمَا، فَلَمْ أمْلِكْ عَيْنَىَ حينَ رَأيْتُ ذَلِكَ المَنْظَر (مِنْهُمَا) فَقُلتُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ قَالُوا: فَعَلَهُ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ وَهُوَ في هَذَا البَيْتِ في شَرْبٍ مِنَ الأنْصَارِ غَنَّتْهُ قَيْنَةٌ وَأصْحَابَهُ، فَقَالَت في غِنَاهَا: ألَا يَا حَمْزَ لِلشُّرُفِ النَّوَاءِ فَوَثَبَ حمزَةُ إِلَى السَّيْفِ، فَاجْتَث أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَأَخَذَ مِنْ أكبادِهِمَا، (قَالَ عَلِىٌّ). فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَعنْدهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، فَعَرفَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فيَ وجْهِى الَّذِى لَقِيتُ، فَقَالَ: مَا لَكَ؟ قُلتُ: يَا رَسُولَ الله (وَالله) مَا لَقِيت كَاليَوْمِ (قَطُّ) عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَىَّ فَاجْتَبَّ أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَر خَوَاصِرَهُمَا، وهَا هُوَ ذَا في بَيْتٍ مَعَهُ شَرْبٌ، فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِرِدَائِهِ فَارْتَدَاهُ ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشي وَاتبعْتُهُ أَنَا وَزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، حَتَّى جَاءَ البَيْتَ الَّذِى فِيهِ حَمْزَةُ فَاستَأذَنَ عَلَيْهِ فَأذِنَ لَهُ (فإذا هُمْ شَرْبٌ) فَطَفِقَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ، فَإذَا حَمْزَةُ ثَمِلٌ مُحْمَرَةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَصَعَّدَ النظَرَ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ صَعَدَ النظَرَ (فَنَظَرَ) إِلَى سُرَّتهِ، ثُمَّ صَعَدَ النَّظَرَ فنظر إِلَى وَجْههِ، ثُمَّ قَالَ حَمْزة: وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبيدٌ لأِبِى؟ فَعَرَفَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم أَنَهُ ثَمِلٌ، فَنَكَصَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى عَقِبَيْهِ القَهْقَرَى فَخَرَجَ وَخَرجْنَا مَعَهُ".

حم، م، د، وأبو عوانة ع، حب، ق (1).

(1) الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب) كرم الله وجهه - ج 2 ص 285 رقم 1200 بلفظ: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، حدثنى ابن شهاب، عن على بن حسين بن على، عن أبيه حسين بن على، عن على بن أبى طالب قال: قال على أصبت شارفا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المغنم يوم بدر، وأعطانى رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفا أخرى، فأنختهما يوما عند باب رجل من الأنصار، وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخرا لأبيعه، ومعى صائغ من بنى قينقاع لأستعين به على وليمة فاطمة، وحمزة بن =

ص: 276

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عبد المطلب يشرب في ذلك البيت فثار إليهما بالسيف، فَجَبَّ أسنمتهما وبقر خواصرهما، ثم أخذ من أكبادها، قلت لابن شهاب: ومن السنام؟ قال: جَبَّ أسنمتهما فذهب بها قال: فنظرت إلى منظر أفظعنى، فأتيت نبى الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة، فأخبرته الخبر فخرج ومعه زيد، فانطلق معه، فدخل على حمزة فتغيظ عليه، فرفع حمزة بصره، فقال: هل أنتم إلا عبيدٌ لأبى! فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر حتى خرج عنهم، وذلك تبل تحريم الخمر" بلفظ مختصر.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح: ورواه مسلم 2: 122 - 123 عن يحيى بن يحيى عن حجاج بن محمد عن ابن جريج.

وفى ذخائر الموارث 5306 أنه رواه أيضًا البخارى وأبو داود.

الشارف: الناقة المسنة، "فذهب بها" أى: بالأسنمة، وفى ح "بهما" وهو خطأ، صححناه من ك هـ وصحيح مسلم، "فرفع حمزة بصره، في ح "فرجع" وهو خطأ، صححناه منها أيضًا.

وأخرجه مسلم في صحيحه كتاب (الأشربة) باب: تحريم الخمر إلخ - ج 3 ص 1569، 1570 رقم 1979 بلفظ المصنف مع الزيادة التى بين الأقواس فهى من صحيح مسلم، بلفظ: وحدثنى أبو بكر بن إسحاق، أخبرنى سعيد بن كثير بن عفير، أبو عثمان المصرى، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنى يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أخبرنى على بن حسين بن على، أن حين بن على أخبره أن عليا قال: كانت لى شارف

الأثر". وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الخراج) باب: في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذى القربى - ج 3 ص 389 - 393 رقم 2986 بلفظ: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عنبسة بن خالد، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، أخبرنى على بن حسين، أن حسين بن على أخبره، أن على بن أبى طالب قال: " كانت لى شارفٌ من نصيبى من المغنم يوم بدر، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطانى شارفا من الخمس يومئذ

الأثر بلفظ قريب جدا من لفظ المصنف وقال المحقق: وأخرجه البخارى 4/ 95 في فرض الخمس باب: فرض الخمس، ومسلم في الأشربة حديث 1979 باب: تحريم الخمر.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب) رضي الله عنه ج 1 ص 416 رقم 547 بلفظ: حدثنا أبو موسى، حدثنا أبو عاصم، أخبرنا ابن جريح، أخبرنى ابن شهاب، عن على بن حسين، عن أبيه، عن على، قال: أصبت شارفا في مغنم بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطانى شارفا، فأنختهما عند باب رجل من الأنصار أريد أن أحمل عليهما إذخر لأبيعه ومعى رجل صائغ من بنى قينقاع قال على: أستعين به على وليمة فاطمة، وحمزة بن عبد المطلب في البيت يشرب ومعه قينة تغنيه تقول: " ألا يا حمزَ للِشُّرَفِ النواء، الأثر بلفظ مختصر.

والشارف: المسن من النوق، جمعه شُرُف بضمتين على فُعُل وهذا قليل في العربية، والنواء: جمع ناوية، وهى الناقة السمينة، هكذا قال المحقق: إسناده صحيح وقال أيضًا: أخرجه أحمد والبخارى ومسلم. =

ص: 277

4/ 234 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: وَالله مَا عَهِدَ إِلَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَهْدًا إِلَاّ شَيْئًا عَهِدَهُ إِلَى النَّاسِ، وَلَكِن النَّاسِ وَقَعُوا عَلَى عثمَانَ فَقَتَلُوهُ، وَكَانَ غَيْرِى مِنه أَسْوَأَ حَالًا وَفِعْلًا مِنِّى، ثُمَّ إِنى رَأَيْتُ أَنى أَحَقُّهُمْ بِهَذَا الأمْرِ فَوَثَبْتُ عَلَيْهِ، فَالله أعْلَمُ أصَبْنَا أمْ أَخْطَأنَا".

حم (1).

4/ 235 - "عَنْ حِنْشٍ قَالَ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى عَلِىَّ بِالنَّاسِ فَقَرَأ يَس أو نَحْوَهَا، وَفِى لَفْظٍ: بِالحِجْرِ أو يَس، وَفِى لَفْظٍ بيس وَالرومِ، وَفِى لَفْظ سُورَة مِنَ المِئِين أوْ نَحْوِهَا، ثُمَّ رَكَعَ نَحْوًا مِنْ قَدْرِ السُّورَةِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ قَدْرَ السُّورَةِ يَدْعُو ويكبر، ثُمَّ رَكَعَ قَدْرَ قِرَاءَتِه أَيْضًا ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، ثُمَّ قَامَ أيْضًا قَدْرَ السُّورِة، ثُمَّ رَكعَ قَدْرَ ذَلِكَ أَيْضًا، ثُمَّ صَلَّى أَرْبَعَ رَكعَاتٍ، ثُمَّ قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدهُ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ قَامَ في الركعَةِ الثانِيةِ فَفَعَلَ كَفِعْلِهِ في الركعَةِ الأولَى، وَفي

= وأخرجه ابن حبان في الإحسان ترتيب صحيح ابن حبان كتاب (السير) باب: ذكر ما يستحب للإمام أن يَغُضَّ عن هفوات ذوى الهيئات - ج 7 ص 34 رقم 4519 من طريق ابن جريج مختصرا.

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى مختصرا كتاب (إحياء الموات) باب: الماء والكلأ وغير ذلك -. إلخ، ج 6 ص 153 من طريق على بن حسين وقال: رواه البخارى في الصحيح عن عبدان.

(1)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه) ج 2 ص 288 رقم 1206 وفيه زيادة في مقدمة الأثر بلفظ: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن على بن زيد، عن الحسن، عن قيس بن عباد قال:(كنا مع على فكان إذا شهد مشهدا أو أشرت على أكمة أو هَبط واديا قال: سبحان الله، صدق الله ورسوله، فقلت لرجل من بنى يشكر: انطلق بنا إلى أمير المؤمنين حتى نسأله عن قوله صدق الله ورسوله، قال: فانطلقنا إليه، فقلنا. يا أمير المؤمنين، إذا شهدت مشهدًا أو هبطت واديا أو أشرفت على أكمة قلت: صدق الله ورسوله، فهل عهد رسول الله إليك شيئًا في ذلك؟ قال: فأعرض عنَّا، وألححنا عليه، فلما رأى ذلك قال: والله ما عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عهدًا إلا شيئًا عهده إلى الناس، ولكن الناس وقعوا على عثمان فقتلوه، فكان غيرى فيه أسوأ حالا وفعلا منى، ثم إنى رأيت أنى أحقهم بهذا الأمر، فوثبت عليه. فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا).

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. على بن زيد: هو ابن جدعان. الحسن: هو البصرى.

ص: 278

لَفْظ: فَقَرأ بِإِحْدَى هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ - يَعْني: الحِجْرَ أوْ يَس - ثُمَّ جَلَسَ يَدْعُو وَيَرْغَبُ حَتَّى انكَشَفَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ حَدثهُمْ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَذَلِكَ فَعَلَ".

ش، حم، وابن خزيمة، والطحاوى، وابن جرير، وأبو القاسم وابن منده في كتاب الخشوع، ق (1).

(1) الأثر الوارد في كتاب (الصلاة) لابن أبى شيبة باب: صلاة الكسوف كم هى؟ ج 2 ص 472 في الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف بلفظ: حدثنا سفيان عن الشيبانى، عن الحكم، عن حنش الكنانى أن عليا جهر بالقراءة في الكسوت) ولم يبين عدد الركعات والسور التى قرأها.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب - كرم الله وجهه -) ج 2 ص 291 رقم 1215 بلفظ: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير، حدثنا الحسن بن الحُر، حدثنا الحكم بن عتبة، عن رجل يدعى حنشًا، عن على قال: كسفت الشمس، فصلى على للناس، فقرأ يس أو نحوها

الأثر بلفظ قريب.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. والحديث في مجمع الزوائد 2/ 207 وقال: (رواه أحمد ورجاله ثقات) ولكنه اختصر لفظه، أو لعله سهو من الناسخ أو الطابع. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه في (جماع أبواب صلاة الكسوف) باب: الدعاء والتكبير في القيام بعد رفع الرأس من الركوع وبعد قول سمع الله لمن حمده في صلاة الكسوف، ج 2 ص 320 رقم 1388 بلفظ: أخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو بكر، حدثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو نعيم، ثنا زهير، عن الحسن بن الحر، حدثنى الحكم عن رجل يدعى الحنش، عن على (ح) وثنا محمد بن يحيى ويوسف بن موسى، قالا: حدثنا أحمد ابن يونس، حدثنا زهير حدثنا الحسن بن الحر، حدثنى الحكم عن رجل يدعى حنشا، عن على، قال محمد ابن يحيى: وهذا حديث أحمد، قال: كسفت الشمس فصلى على بالناس، بدأ فقرأ بيسَ أو نحوها، ثم ركع نحوًا من قدر السورة، ثم رفع رأسه، فقال: سمع الله لمن حمده، ثم قام قدر السورة يدعو ويكبر، ثم ركع قدر قراءته أيضًا

فذكر الحديث، وقال: ثم قام في الركعة الثانية ففعل كفعله في الركعة الأول، ثم حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كذلك يفعل) قال أبو بكر في هذا الخبر: إنه ركع أربع ركعات في كل ركعة مثل خبر طاوس عن ابن عباس.

قال المحقق: قلت: رجال إسناده ثقات، على ضعف في حنش - وهو ابن المعتمر - قال الحافظ:(صدوق له أوهام) قلت: فمثله لا يحتج بحديثه عند التفرد كما هنا - ناصر: الفتح الربانى 6/ 215 من طريق زهير قلت: وذلك في سياق الحديث الذى اختصره، وليته لم يفعل، وقد ساقه أحمد (1/ 143 بتمامه/ ناصر) وأخرجه الطحاوى في شرح معانى الآثار، ج 1 ص 334 في كتاب (الصلاة) باب: القراءة في صلاة الكسوف كيف هى؟ بلفظ: حدثنا على بن شيبة، قال: ثنا قبيصة، قال: ثنا سفيان، عن الشيبانى، =

ص: 279

4/ 236 - " عَنْ عَلِىٍّ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم خَيَّرَ نِسَاءَهُ الدُّنيَا وَالآخرةَ، وَلَمْ يُخَيِّرْهُن الطَّلَاقَ".

عم (1).

= عن الحكم، عن حنش:(أن عليا رضي الله عنه جهر بالقراءة في كسوف الشمس وقد صلى على رضي الله عنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قد رويناه مما تقدم من كتابنا هذا).

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (صلاة الخوف) باب: من أجاز أن يصلى في الخسوف ركعتين في كل ركعة أربع ركوعات، ج 3 ص 330 أخرجه مختصرا من طريق زهير عن الحسن بن الحر، عن الحكم عن رجل يقال له حنش، عن على رضي الله عنه وقد سبقه حديث عن حنش بن ربيعة في نفس المصدر والصفحة وقال في نهايته: لم يرفعه سليمان الثانى، ورواه الحسن بن الحر عن الحكم فرفعه).

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 78 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى سريج بن يونس، ثنا على بن هاشم - يعنى: البريد - عن محمد بن عيد الله بن على بن أبى رافع، عن عمر ابن على بن حسين، عن أبيه، عن على رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم خير نساءه الدنيا والآخرة، ولم يخبرهن الطلاق) وفى الاب كثير من الأحاديث في هذا الصدد.

وأخرجه الشيخ شاكر في مشد الإمام أحمد (مسند على) ج 2 ص 30 رقم 588 بده وقال الشيخ شاكر إسناده ضعيف جدا، ثم هو منقطع، محمد بن عبيد الله بن أبى رافع. قال البخارى في الكبير 1/ 1/ 171:(منكر الحديث).

قال ابن معين: ليس بشيء، وضَعَّفه غيرهما أيضًا.

ووقع (في الأصول الثلاثة هنا محمد بن عبيد الله بن على بن أبى رافع) فزيادة (على) في نسبه خطأ، لأنه معروف النسب، (وأبوه عبيد الله بن أبى رافع) تابعى معروف (وجده أبو رافع) هو مولى النبي صلى الله عليه وسلم فزيادة (على) في هذا النسب خطأ لا شك فيه، فلذلك حذفناه.

و(على بن هشام بن البريد) ثقة، وثقة ابن معين وابن المدينى وغيرها. و (عمر بن على بن حسين) ثقة، ولكن انقطاع الحديث لأن أباه زين العابدين لم يدرك جده على بن أبى طالب كما مضى في 582 والحديث في تفسير ابن كثير 6/ 542 وقال:(وهذا منقطع) وقد وقع فيه اسم (محمد بن عبد الله بن رافع) على الخطأ كلما في نسخ المسند فدل على أنه خطأ قديم من الناسخين، وفى ابن كثير خطأ آخر.

(عثمان بن على بن حسين) وصوابه كما هنا (عمر بن على بن الحسين) وليس في أولاد زين العابدين على ابن الحسين من يسمى عثمان. انظر طبقات ابن سعد 5/ 156 ثم إن هذا الحديث خطأ يخالف الأحاديث الصحاح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أزواجه الطلاق، فاختزن الله ورسوله -، ورضى الله عنهن.

ص: 280

4/ 237 - "عَنْ عَلِىٍّ كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى مِنَ الضُّحَى".

ط، حم، ن، وابن خزيمة، ع، ض (1).

4/ 238 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الضُّحَى حَينَ كَانَتِ الشَّمْسُ المَشْرِقِ في مَكَانِهَا مِنَ المَغْرِبِ صَلَاةَ العَصْرِ".

عم (2).

(1) الأثر أخرجه أبو داود الطيالسى في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 19 قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق قال: سمعت عاصم بن ضمرة قال: سمعت عليا يقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى من الضحى).

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 79 رقم 682 بلفظ: حدثنا سليمان بن داود، أنبأنا شعبة، عن أبى إسحاق سمع عاصم بن ضمرة، عن على:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى من الضحى).

قال المحقق: إسناده صحيح، سليمان بن داود: هو أبو داود الطيالسى الحافظ الإمام صاحب المسند المطبوع، والحديث فيه برقم 127، وهو في مجمع الزوائد 2/ 235 ونسبه أيضًا لأبى يعلى، وقال:(رجال أحمد ثقات).

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه، في (جماع أبواب صلاة الضحى وما فيها من السنن) باب: صلاة النبي صلى الله عليه وسلم عند الضحى

إلخ، ج 2 ص 233 رقم 1232 من طريق أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على قال:(كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى) قال المخرمى: هكذا حدثنا به مختصرا.

قال المحقق: قلت: إسناده حسن، وقد مضى الحديث مطولا (1211) وانظر الفتح الربانى 5/ 28 وأخرجه أبو يعلى الموصلى في مسنده (مسند على - كرم الله وجهه) ج 1 ص 280 رقم 334 من طريق أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلى الضحى).

قال المحقق: إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 1/ 89 من طريق شعبة، بهذا الإسناد، وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند 1/ 147 من طريق عبد الله بن عمر، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد: 2/ 235، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات.

(2)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على بن أبى طالب - كرم الله وجهه -) ج 2 ص 306 رقم 1251 بلفظ: قال عبد الله بن أحمد: حدثنى أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، حدثنا الحاربى عن فضيل بن مرزوق، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرةَ، عن على قال:(صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضُّحى حين كانت الشمس من المشرق مكانها من المغرب صلاة العصر) بلفظ المصنف.

ص: 281

4/ 239 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَألَ مَسْأَلَةً عَنْ ظَهْرِ غنًى اسْتَكْثَرَ بِهَا مِنَ رَضْفِ جَهَنَّمَ، وَفِى لَفْظ: اسْتَكْثَرَ بِهَا فَإنَّهَا هِى رَضْفٌ مِن رَضْفِ جَهَنَّمَ، قَالُوا يَا رَسُولَ الله: وَمَا ظَهْرُ غِنًى؟ قَالَ: عَشَاءُ لَيْلَةٍ".

عم، قط، عق، والعسكرى في المواعظ، ض (1).

= قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، المحاربي: هو عبد الرحمن بن محمد بن زياد الكوفى، وهو ثقة؟ فضيل بن مرزوق: ثقة. وثقه الثورى وابن عينة وغيرهما، ومن تكلم فيه فإنما تكلم في أحاديث رواها عن عطية العوفى، والحمل فيها على عطية، وقد ترجمه البخارى في الكبير 4/ 1/ 122 فلم يذكر فيه جرحًا والحديث مطول 682 وانظر 1202، 1241.

(1)

الأثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 307، 306 رقم 1252 بلفظ: قال عبد الله بن أحمد: حدثنى محمد بن يحيى بن أبى سمينة، حدثنا عبد الصمد، حدثنى أبى، حدثنا حسن بن ذكوان، عن جيب بن أبى ثابت، عن عاصم بن ضَمْرَة، عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سأل مسألة عن ظهر كنى استكثر بها من رضف جهنم قالوا: ما ظهر غنىً؟ قال: عشاء ليلة) بلفظ قريب للفظ المصنف.

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف جدا، لانقطاعه، فإن الحسن بن ذكوان لم يسمع من جيب بن أبى ثابت، قال ابن أبي حاتم في المراسيل 17 عن ابن معين:(الحسن بن ذكوان لم يسمع من حبيب بن أبى ثابت شيئًا، إنما سمع من عمرو بن خالد عنه، وعمرو بن خالد لا يسوى حديثه شيئا، إنما هو كذاب) وهذا الحديث هو أحد الحديثين اللذين أشرنا في 1246 إلى أنه لم يسمعهما منه، وإنما سمعهما من عمرو بن خالد، فقد نص عليه الذهبى في الميزان 1/ 227، 228، وهو أيضًا في مجمع الزوائد 3/ 94 وقال:(رواه عبد الله بن أحمد والطبرانى في الأوسط) وأعله بما أعللناه به.

وأخرجه الدارقطنى في سننه كتاب (الزكاة) باب الغنى الذى يحرم السؤال، ج 2 ص 121 رقم (1) بلفظ: حدثنا القاسم بن إسماعيل، ثنا يحيى بن معلى بن منصور، ثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث، حدثنى الحسين، عن عمرو بن خالد، عن جيب بن أبى ثابت، عن عاصم بن ضمرة عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم، قالوا: يا رسول الله وما ظهر الغنى؟ قال: عشاء ليلة)(عمرو بن خالد متروك).

وأخرجه ابن عدى في عفاء الرجال، في (ترجمة: عمرو بن خالد أبو خالد الكوفى) ج 5 ص 1776 بلفظ: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد قال: ثنا على بن مسلم قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: سمعت أبي يقول: حدثنا الحسن بن ذكوان، عن جيب بن أبى ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن على =

ص: 282

4/ 240 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قِيلَ لي وَلأبِى بَكْر يَوْمَ بَدْر: مَعَ أحَدِكمَا جِبْرِيلُ (ومع أحدكما جبريل) وَمَعَ الآخَرِ مِيكَائيلُ، وَإسْرَافِيلُ مَلَكٌ عَظِيمٌ يَشْهَدُ القتَالَ أوْ يَقِفُ فِى الصَّفِّ".

ش، حم، ع، وابن أبى عاصم، وابن منيع، والدورقى، وابن جرير وصححه، ك، حل، واللالكائى في السنة، ق، في الدلائل، ض (1).

= عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضخ جهنم، قال: وما ظهر غنى؟ قال: عشاء ليلة) قال لنا ابن صاعد: وهذا الحديث رواه الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد، عن حبيب بن أبى ثابت بهذا الإسناد، وعمرو بن خالد يكتب حديثه.

(1)

ما بين القوسين مكرر في الأصل.

والأثر في كنز العمال 10/ 398 ط حلب، في كتاب (الغزوات والوفود، من قم الأفعال) غزوة بدر، برقم 29946 بلفظ المصنف بدون الجملة المكررة، وبعزوه، وفيه (يقف) بدون (أو) قبلها.

ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه 14/ 354، 355 في كتاب (المغازى) غزوة بدر الكبرى، برقم 18506 ولفظه: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن مسعر، عن أبى عون، عن أبى صالح الحنفى، عن علىّ قال قيل لأبى بكر الصديق وعلىّ يوم بدر

وذكر الأثر بلفظ المصنف بدون الجملة المكررة.

ورواه أحمد في مسنده 2/ 308 ط دار المعارف بمصر، برقم 1256، من طريق مسعر، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبدون الجملة المكررة. وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

ورواه أبو يعلى في مسنده: 1/ 283، 284 ط دمشق (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) برقم 80/ 340 من طريق مسعر، بلفظ المصنف مع بعض اختلاف، وبدون الجملة المكررة.

وقال محققه: إسناده صحيح، مسعر: هو ابن كدام، وأبو عون: هو محمد بن عبيد الله بن أبى سعيد الثقفى، وأبو صالح الحنفى: هو عبد الرحمن بن قيس

إلخ.

ورواه الحاكم في المستدرك 3/ 134 ط بيروت، في كتاب (معرفة الصحابة) من مناقب أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضي الله عنه مما لم يخرجاه، من طريق مسعر بنحوه، وبدون الجملة المكررة، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الذهبى: على شرط مسلم.

ورواه أبو نعيم في الحلية 5/ 63 نشر الخانجي، في ترجمة (حبيب بن أبى ثابت) من طريق مسعر بنحوه، وقال: رواه شريك والناس عن مسعر.

ورواه البيهقى في دلائل النبوة 2/ 337، 338 ط دار الفكر (جماع أبواب غزوة بدر العظمى) باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين قبل التقاء الجمعين وبعده

إلخ، من طريق مسعر، بلفظ المصنف، مع بعض اختلاف.

ص: 283

4/ 241 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كانَ لِلمُغِيرَة بْنِ شُعْبَةَ رمحٌ فُكنا إِذَا خَرَجْنَا مَعَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في غَزَاة خَرجَ بِهِ مَعَهُ فَيرْكُزُهُ فَيَمُرُّ النَّاسُ عَلَيْهِ فيَحْمِلُونَهُ، فَقُلتُ: لَئِنْ أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لأخْبِرَنهُ، فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ، فَإنَّكَ إِن فَعَلتَ لم تُرْفَعْ ضَالتكَ، فَتَركَهُ ".

حم، هـ، ع، وابن جرير وصححه، والدورقى، ض (1).

4/ 242 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَشْرُ آيَات مِنْ بَرَاءَةَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم دعا النَّبِى صلى الله عليه وسلم: أبَا بَكْرٍ فَبَعَثَهُ بِهَا ليَقْرَأهَا عَلَى أهْلِ مَكَّةً، ثُمَّ دَعَانِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَدْرِكْ أبَا بَكْرٍ فَحَيْثُمَا لَحِقْتَهُ فَخُذِ الكِتَابَ مِنْهُ فَاذْهَبْ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَاقْرَأهُ عَلَيْهِمْ، فَلَحِقْتُهُ بالجُحْفَةِ فَأخذتُ الكتَابَ مِنْهُ وَرَجَعَ ابُو بَكْرٍ إِلَى النبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: نَزَلَ فىَّ شَىْءٌ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِن جِبْرِيلَ جَاءَنِى فَقَالَ: لَنْ يُؤَدِّىَ عَنْكَ إِلَاّ أَنْتَ أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ".

(1) الأثر في كنز العمال 15/ 190، 191 ط حلب، في: كتاب (اللقطة من قسم الأفعال) برقم 40544 بلفظ المصنف، وفيه (فتركته) بدل (فتركه) بعزوه.

وهو في مسند الإمام أحمد 2/ 314 ط دار المعارف، برقم 1271 ولفظه: حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن أبى الخليل عن على قال: كان للمغيرة بن شعبة رمح

وذكر الأثر بلفظ المصنف إلى قوله: (لأخبرنه) قال: (فقال إنك إن فعلت لم ترفع ضالَّةً).

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ونقل عن ابن سعد في الطبقات 6/ 169 قوله في ترجمة أبى الخليل:(عبد الله بن أبى الخليل الهمدانى، روى عن على ثلاثة أحاديث من حديث أبى إسحاق).

والأثر رواه ابن ماجه في سننه 2/ 939 ط دار الفكر، في كتاب (الجهاد) باب: السلاح، برقم 2809 من طريق سفيان، بلفظ مختلف. وفى الزوائد: في إسناده أبو الخليل، وهو عبد الله بن أبى الخليل، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال البخارى: لا يتابع عليه، وأبو إسحاق هو مدلس، وقد اختلط بآخر عمره.

وفى هامشه تعليقا على قوله في آخر الأثر: (فإنك إن فعلت لم تُرقَعْ ضالَّةً): (لم نرفع) أى الرمح، (ضالة) بالنصب: حال. اه. ورواه أبو يعلى في مسنده 10/ 263 ط دمشق، برقم 51/ 311 من طريق سفيان بنحوه، وفى آخره (فقال: إذا لا تُرْفَعُ ضالةً، فتركته). وقال محققه: رجاله ثقات.

ورواه ابن جرير في تهذيب الآثار 4/ 246 ط المدنى برقم 36 من طريق سفيان بنحوه مع بعض الاختصار، وقال: وهذا خبر عندنا صحيح سنده، وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيمًا غير صحيح لعلل، وذكر العلل والروايات فيها في مبحث طويل، فليرجع إليه من شاء.

وانظر ترجمة أبى الخليل في تقريب التهذيب 1/ 412 ط بيروت، رقم 277 من حرف العين.

ص: 284

عم، وأبو الشيخ، وابن مردويه (1).

4/ 243 - " عَنْ عَلِىٍّ أَن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَعَثَهُ بِبَراءَةَ قَالَ يَا نَبِىَّ الله: إِنِّى لَسْتُ بِاللَّسِنِ وَلَا بِالخَطِيبِ، قَالَ: مَا بُدٌّ لي أَنْ أَذْهَبَ بِها أَنَا، أَوْ تَذْهَبَ بِهَا أَنْتَ، قَالَ: فَإِنْ كانَ وَلَا بُدَّ فَسَأذهَبُ أَنَا، قَالَ: انْطَلِقْ فَإِنَ الله يُثبَتُ لِسَانَكَ، وَيَهْدِى قَلبَكَ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَه عَلَى فِيهِ وَقَالَ: انْطَلِقْ فَاقْرَأهَا عَلَى النَّاسِ، وَقَالَ: إِن النَّاسَ سَيَتَقَاضَوْنَ إِلَيْكَ فَإِذَا أَتَاكَ خَصْمَانِ فَلَا تَقْضِيَن لِوَاحِدٍ حَتَّى تَسْمَعَ كَلَامَ الآخَرِ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ تَعْلَمَ لِمَنِ الحَقُّ ".

عم، وابن الجرير (2).

(1) الأثر في كنز العمال 2/ 422 ط حلب، في كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن، فصل في التفسير: سورة التوبة، برقم 4400 بلفظ المصنف مع يسير اختلاف، وبعزوه.

ورواه أحمد في مسنده 2/ 322 ط دار المعارف، برقم 1296 ولفظه:(قال عبد الله بن أحمد): حدثنا محمد ابن سليمان لُوَيْن، حدثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علىّ قال: لما نزلت عشر آيات من براءة

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال الشيخ شاكر: إسناده حسن، ثم قال: والأحاديث 1292 - 1296 من زيادات عبد الله بن أحمد. وانظر مجمع الزوائد 7/ 29 ط بيروت كتاب (التفسير) سورة براءة، والدر المنثور: مجلد 4 ج 10 ص 124 ط دار الفكر، بيروت.

وتفسير ابن كثير 4/ 48 ط الشعب، تفسير سورة التوبة.

(2)

في الأصل: (يعلم من) التصويت من الكنز، فالأثر في: كنز العمال، ج 2 ص 422 ط حلب، في كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن، فصل في التفسير: سورة التوبة، برقم 4401 بلفظ المصنف مع يسير اختلاف، وبعزوه.

وهو في مسند الإمام أحمد 2/ 319 ط دار المعارف، برقم 1286 ولفظه:(قال عبد الله بن أحمد): حدثنى أبو بكر، حدثنا عمرو بن حماد، عن أسباط بن نصر، عن سماك، عن حنش، عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ببراءة فقال: (يا نبى الله

) وذكر الأثر بلفظ المصنف، مع اختلاف يسير، ومختصرا إلى قوله (ثم وضع يده على فمه).

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ثم قال اللسن - بكسر السين -: ذو البيان والفصاحة، ثم قال: وهذا الحديث والذى قبله من زيادات عبد الله بن أحمد. اه.

ص: 285

4/ 244 - " عَنْ زَيْدِ بن أُثيَع قَالَ: سَألنَا عَلِيّا بِأَى شَىْءٍ بُعثْتَ فِى الحَجَّةِ؟ قَالَ: بُعِثْتُ بأرْبَعٍ (*) ولَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلَاّ نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ، وَلَا يَطُوفُ بِالبَيْتِ عُرْيَانٌ، وَلَا يَجْتَمِعُ مُسْلِم وَمُشْرِكٌ فِى المَسْجِدِ الحَرَام بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا، وَمَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ فَعَهْدُهُ إِلَى مُدَتِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَهْدٌ فَأجَلُهُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ".

الحميدى، ص، ش، حم، والعدنى، والدارمى، ت وقال: حسن صحيح، ع، وابن المنذر، قط في الأفراد، ورسته في الإيمان، ك، ق، وابن مردويه، ض (1).

(*) لعل واو العطف هنا زائدة، وهى غير موجودة في الكنز والمصادر التالية: -

فالأثر في كنز العمال، ج 2 ص 422، 423 ط الحلب، في كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في القرآن، فصل في التفسير: سورة التوبة، برقم 4402 بلفظ المصنف، وفيه:(لا يدخل إلا نفس مؤمنة) بدون واو العطف قبل (لا) ولفظ (الجنة) بعد (يدخل)، وبعزوه، مع زيادة عزوه إلى أبى داود، وعدم عزوه إلى الضياء.

وفى هامشه: زيد بن أُثَيع، ويقال:(يُثيَع) الهمدانى الكوفى، قال الأشرم عن أحمد المحفوظ بالياء، وقال ابن معين: الصواب: يثيغ، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال العجلى: كوفى، تابعى، ثقة. وقال ابن سعد: كان قيل الحديث. وانظر تهذيب التهذيب 3/ 428 ط الهندى.

(1)

والأثر رواه الحميدى في مسنده 1/ 26 ط بيروت (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) برقم 48 ولفظه: حدثنا الحميدى، ثنا سفيان، حدثنى أبو إسحاق الهمدانى، عن زيد بن يثيع قال: سألنا عليا بأى شيء بعثت في الحجة؟ قال: بعثت بأربع: لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

ورواه الإمام أحمد في مسنده 2/ 32 ط دار المعارف بمصر، (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) برقم 594 من طريق سفيان، عن زيد بن أثَيغْ - رجل من همدان -: سألنا عليا

وذكر الأثر بنحوه، وبدون الجملة الأخيرة (ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر) وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، أبو إسحاق هو السبيعى.

والأثر رواه الدارمى في سننه 1/ 394 ط شركة الطباعة الفنية المتحدة بمصر، في كتاب (مناسك الحج) باب: لا يطوف بالبيت عريان، من طريق سفيان بن عيينة، بلفظ المصنف، مع اختلاف يسير.

ورواه الترمذى في سننه 2/ 179 ط دار الفكر، بيروت، في (أبواب الحج) باب: ما جاء في كراهية الطواف عريانا، برقم 872 من طريق سفيان بلفظ المصنف مع اختلاف في بعض الألفاظ.

قال: وفى الباب عن أبى هريرة، ثم قال: حديث على حديثُ حسن. اه ورواه أبو يعلى في مسنده 1/ 351 ط دمشق، في (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) كذا قال:(زيد بن أثيع) وإنما هو (ابن يُثَيع). =

ص: 286

4/ 245 - " عَنْ أبِى وَائلٍ قَالَ: أَتَى عَلِيّا رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَميرَ الْمُؤْمنيِنَ إِنِّى عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِى فَأعِنِّى، فَقَالَ: ألَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنيهِن رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صَبِيرٍ دَنَانِيرُ لأدَّاهَا الله عَنكَ؟ قُلْ: اللَّهُمَ اكفِني بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَاغْنِنِى بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ ".

حم، ت وقال: حسن غريب، ك، ض (1).

= وقال محققه: رجاله ثقات. ثم قال: يُثَبْغ، قال الحافظ: بفحم التحتانية، وقد تبدل همزة، بعدها مثلثة ثم تحتانية ساكنة، ثم مهملة. وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 427 ط الهند، رقم 782 وتقريب التهذيب 1/ 277 ط بيروت، رقم 212، من حرف الزاى.

والأثر رواه الحاكم في المستدرك 3/ 52 ط بيروت، في كتاب (المغازى) نداء علىّ رضي الله عنه في موسم الحج ببراءة، من طريق سفيان، بلفظ المصنف مع يسير اختلاف. وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبى.

ورواه البيهقى في سننه 9/ 207 ط الهند، في كتاب (الجزية) باب: لا يقرب الجد الحرام - وهو المحرم كله مشرك، من طريق أبى إسحاق، عن زيد بن يشيع، عن علىّ قال: أرسلت إلى أهل مكة بأربع: لا يطوفن بالكعبة عريان، ولا يقربن المسجد الحرام مشرك بعد عامه، ولا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فعهده إلى مدته" ورواه من طريق سفيان عن أبى إسحاق عن زيد بن يثيغ قال: سألنا عليا رضي الله عنه بأى شيء بعثت؟ قال: بأربع، فذكرهن إلا أنه قال: ولا يجتمع مسلم ومشرك بعد عامهم هذا في الحج، وزاد:"ومن لم يكن له عهد فأربعة أشهر" اه.

ورواه السيوطى في الدر المنثور، مجلد 4، جـ 10 ص 125 ط دار الفكر - بيروت، سورة التوبة، ولفظه: وأخرج سعيد بن منصور وابن أبى شيبة وأحمد والترمذى وصححه، وابن المنذر، والنحاس، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والبيهقى في الدلائل عن زيد بن يشيع رضي الله عنه قال: سألنا عليا رضي الله عنه بأى شيء بعثت مع أبى بكر رضي الله عنه في الحج؟ قال: بعثت بأربع: لا يدخل الجنة إلاّ نفس مؤمنة

. وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 6 ص 252 ط حلب، في كتاب (الدين والسلم من قسم الأفعال) - دعاء رفع الدين، برقم 15563 بلفظ المصنف وعزوه.

وهو في مسند الإمام أحمد 2/ 332 ط دار المعارف، برقم 1318 ولفظه:(قال عبد الله بن أحمد): حدثنى أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشى، عن سيَّار أبى الحكم، عن أبى وائل قال: أتى عليَا رجلُ

وذكر الأثر بلفظ المصنف، مع اختلاف يسير، وفيه "جبل صير" بدل "جبل صَبير".

ص: 287

4/ 246 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَأَنَا قَاعِدٌ فَقَالَ: يَا رسُولَ الله أى شَهْرٍ تَأمرنى أنْ أصومَ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ قَالَ: إِنْ كُنْتَ صَائِمًا بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ فَصُم المُحَرَّمَ فَإِنَّهُ شَهْرُ الله، وَفِيهِ يَوْمٌ تَابَ الله فِيهِ عَلَى قَوْمٍ وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى آخَرِينَ".

الدارمى، ت وقال: حسن غريب، عم، ع، هب (1).

= وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، لضعف عبد الرحمن بن إسحاق وقال: صير، بكسر الصاد: جبل ببلاد طئ. اه.

والأثر رواه الترمذى في سننه 5/ 220 ط دار الفكر، في (أبواب الدعوات) أحاديث شتى، برقم 3634 من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، بنحو ما سبق وفيه "صير" بدل "صبيِر" وقال: هذا حديث حسن غريب.

ورواه الحاكم في المستدرك 1/ 538 ط بيروت، في كتاب (الدعاء) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق بنحو ما سبق، وفيه (صبير) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى.

وفى النهاية، في مادة "صبر" وفيه "من فعل كذا وكذا كان خيرًا له من صَبير ذهبًا" هو اسم جبل باليمن، وقيل: إنما هو مثل جبل صِير، بإسقاط الباء الموحدة، وهو جبل لطئ، وهذه الكلمة جاءت في حديثين لعلى ومعاذ، أما حديث على فهو صيرُ، وأما رواية معاذ فصَبيرُ، كذا فرَّق بينهما بعضهم. اه.

وفي مادة "صير" أشار إلى رواية عليٍّ بقوله: وفي رواية أبي وائل " أن عليا رضي الله عنه قال: لو كان عليك مثل صيرِ دينا لأداه الله عنك" ويروي "صَبِيرِ" اهـ.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 14 ص 179 ط حلب كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) باب: فضل الأزمنة - شهر المحرم، برقم 38298 بلفظ المصنف وعزوه.

ورواه الدارمى في سننه 1/ 353، 354 ط الفنية المتحدة، في كتاب (الصيام) باب: صيام المحرم، برقم 1763 ولفظه: حدثنا محمد بن سعيد، ثنا محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان ابن سعد قال: جاء رجل إلى علىّ فسأله عن شهر بعد شهر رمضان يصومه، فقال له على: ما سألنى أحد عن هذا بعد إذ سمعت رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم أى شهر يصومه من السنة بعد شهر رمضان؟ فأمر بصيام المحرم، وقال: إن فيه يوما تاب الله على قوم، ويتوب فيه على قوم".

ورواه الترمذى في سننه 2/ 122 ط دار الفكر، في (أبواب الصوم) باب: ما جاء في صوم المحرم، برقم 738 من طريق عبد الرحمن بن إسحاق مع اختلاف في بعض الألفاظ والعبارات، وبعض زيادة ونقصان، وقال: هذا حديث حسن غريب. اه. =

ص: 288

4/ 247 - " عَنْ عَلِىٍّ: أُتِىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِرَجُل قَتَلَ عَبْدَهُ مُتَعَمَدًا فَجَلَدَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِائَة، وَنَفَاهُ سَنَة، وَمَحَا سَهْمَهُ مِنَ الْمُسْلِمينَ وَلَمْ يُقدهُ بِهِ".

ش، هـ، ع، والحارث، ك (1).

= والأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل 2/ 333 ط دار المعارف، برقم 1321 من طريق عبد الرحمن بن إسحاق بنحو ما سبق.

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف، لضعف عبد الرحمن بن إسحاق، ثم نقل عن شارح الترمذى قوله:"وأخرجه النسائى، وصححه ابن حبان، وابن عبد البر، وابن حزم، كذا في عمدة القارى" تعقيبا على الحديث الذى بعده: وهو والذى قبله من زيادات عبد الله بن أحمد. اه.

وأنظر رقم 1334 من نفى المصدر.

ورواه أبو يعلى في مسنده 1/ 232 ط دمشق (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) برقم 7 (267) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق مع اختلاف في بعض الألفاظ والعبارات.

وقال محققه: إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن إسحاق، وانظر رقم 426 منه.

والأثر رواه البيهقى في شعب الإيمان 7/ 357، 358 ط الهند، باب: في (الصيام) تخصيص شهر المحرم بالذكر، برقم 43497 من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، بنحو ما سبق، وقال محققه: إسناده ضعيف وانظر ترجمة عبد الرحمن بن إسحاق في تهذيب التهذيب 6/ 136 ط الهند، وكلها تدل على تضعيفه وتجريحه. اه. وفى تقريب التهذيب 1/ 472 ط بيروت، برقم 864 وفيها تضعيفه كذلك.

(1)

الأثر في كنز العمال 15/ 93 ط حلب، في كتاب (القصاص من قسم الأفعال) قصاص العبد، برقم 40229 بلفظ المصنف وعزوه، مع زيادة عزوه للبيهقى.

ورواه ابن أبى شيبة في مصنفه 9/ 304 في كتاب (الديات) الرجل يقتل عبده، من قال لا يقتل به، برقم 7560 ولفظه: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن أبى فروة، عن إبراهيم ابن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على قال: أتى النبي عليه السلام برجل قتل عبده

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع يسير اختلاف.

ورواه ابن ماجه في سننه 2/ 888 ط دار الفكر، في كتاب (الديات) باب: هل يقتل الحر بالعبد، برقم 2664 من طريق إسماعيل بن عياش، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قتل رجل عبده عمدًا متعمدًا، فجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة، ونفاه سنة، ومحا اسمه من المسلمين.

وفى الزوائد: في إسناده إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة، وهو ضعيف وإسماعيل بن عياش.

والأثر رواه أبو يعلى في مسنده 1/ 405 ط دمشق (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) برقم 271/ 531 =

ص: 289

4/ 248 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بِتُّ عنْدَ النَبِىِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتهِ وَتَبَوَّأَ مَضْجَعَهُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، اللَّهُمَّ لَا أَسْتَطِيعُ ثَنَاءً عَلَيْكَ وَلَوْ حَرَصْتُ، وَلَكِنْ أَنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ".

ن، ويوسف القاضي في سننه، طس (1).

4/ 249 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أُهْدِىَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رَقِيقٌ أَهْدَاهُ لَهُ بَعْضُ مُلُوكِ الأعَاجِمِ، فَقُلْتُ لِفَاطِمَةَ: إِيتِ أَبَاكِ فَاسْتَخْدِمِيهِ خَادِمًا، فَأَتَتْ فَاطِمَةُ فَلَمْ تَجِدْهُ، وَكَانَ يَوْمَ عَائِشَةَ، ثُمَّ رَجَعَتْ مَرَّةً أُخْرَى فَلَمْ تَجِدْهُ، وَاخْتَلَفَتْ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَلَمْ يَأتِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى صَلَاة العِشَاءِ، فَلَمَّا أَتَى أخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ أَنَّ فَاطِمَةَ أَتَتْهُ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَأَتَى فَاطِمَةَ فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكِ مِنْ بَيْتِكِ؟ قَالَ: وَطَفقْتُ أَغْمِزُهَا أَقُولُ: اسْتَخْدِمِى أَبَاكِ، فأَدْنَتْ إِلَيْه يَدَهَا فَقَالَتْ: قَدْ مَجَلَتْ يَدَاىَ مِنَ الرَّحَى، لَيْلَتِى جَمِيعًا أُدِيرُ الرَّحَى حَتَّى أُصْبِحَ، وَأَبُو الْحَسَنِ

= من طريق إسماعيل بن عياش، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير. وقال محققه: إسناده ضعيف جدا.

ورواه البيهقى في سننه 8/ 36 ط الهند، في كتاب (الجنايات) باب: ماروى فيمن قتل عبده، أو مثل به من طريق أبى شيبة بلفظ المصنف، وزاد:(قال وحدثنا) إسماعيل بن عياش، عن إسحاق بن أبى فروة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثله. اه. ورواه في نفس المصدر من طريق إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعى، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وزاد في آخره " وأمره أن يعتق رقبة ".

(1)

الأثر في كنز العمال 2/ 76، 77 ط حلب، في كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) باب: في الدعاء، الأدعية المطلقة، برقم 5049 بلفظ المصنف وعزوه.

وفى سنن النسائى (المجتبى) 3/ 206 ط الحلبى كتاب (قيام الليل وتطوع النهار) باب: الدعاء في الوتر، من طريق حماد بن سلمة، عن على بن أبى طالب أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره:" اللهم إنى أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصى ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ".

والأثر رواه الهيثمى في مجمع الزوائد 10/ 124 ط بيروت، في كتاب (الأذكار) باب: ما يقول إذا أوى إلى فراشه، وإذا انتبه، بلفظ المصنف، وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد الله بن عبدٍ القارى، وقد وثقه ابن حبان. اه.

ص: 290

يَحْمِل حَسنًا وَحُسَيْنًا، قَالَ لَهَا: اصَبِرِى يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ فَأَنْتِ خَيْرُ النَّسَاءِ التى نَفَعَتْ أَهْلَهَا، أَوَلَا أَدُلُّكُمَا عَلَى خَيْرٍ مِنَ الَّذِى تُرِيدَانِ، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضْجَعَكُمَا فَكبِّرَا الله ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً، وَاحْمَدَا الله ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ، وَسَبِّحَا الله ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ، ثُمَّ اخْتِمَاهَا بِلَا إِلَهَ إِلَاّ الله، فَذَلِكَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنَ الَّذِي تُرِيَدانِ، وَمِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ".

ابن جرير، وسمويه (1).

4/ 250 - " عَنْ عَلىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِفَاطِمَةَ: قُومِى يَا فَاطِمَةُ فَاشْهَدِى أُضْحِيَتَكِ، أَمَا إِنَّ لَكِ بَأَوَّلِ قَطْرَةٍ تَقْطُر مِنْ دَمِهَا مَغْفِرَةً لِكُلِّ ذَنْبٍ أَصَبِتْيِه، أَمَا إِنَّهُ يُجَاءُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلُحُومِهَا وَدِمَائِهَا سَبْعينَ ضِعْفًا، ثُمَّ تُوضَعُ في مِيزَانِكِ، قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِىُّ أَىْ رَسُولَ الله: أَهَذِهِ لِآلِ مُحَمَّدٍ خَاصَّةً فَهُمْ أَهْلٌ لِمَا خُصُّوا بِهِ مِنْ خَيْرٍ أَمْ لآلِ مُحَمَّدٍ وَلِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ؟ بَلْ هُنَّ لآلِ مُحَمَّدٍ وَلِلنَّاسِ عَامَّةً ".

ابن منيع، وعبد بن حميد، وابن زنجويه والدورقى، وابن أبى الدنيا في الأضاحى، ق وضعفه (2).

(1) الأثر في كنز العمال 15/ 507 ط حلب، في كتاب (المعيشة من قم الأفعال) أدب النوم وأذكاره، برقم 41983 بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبعزوه.

وفى المختار: " طَفِق " يفعل كذا: أى جعل يفعل، وبابه طرب، ثم قال وبعضهم يقوله من باب: جلس. اه. وفى النهاية في مادة " مجل ": مَجَلت بده تَمْجُلُ مَجْلًا، ومَجِلَت نَمْجَل مَجَلًا: إذا ثَخُنَ جلدها وتَعَجَّر وظهر فيها ما يشبه البَثر، منَ العمل بالأشياء الصُّلبة الخشنة، ومنه حديث فاطمة " أنها شكت إلى علىّ مَجْل يديها من الطحن ".

(2)

هكذا في الأصل (هن)، وفى الكنز وسنن البيهقى (هى).

والأثر في كنز العمال، ج 5 ص 221 ط حلب، في كتاب (الحج من قسم الأفعال) باب. في واجبات الحج ومندوبات الأضاحى، برقم 12671 بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبعزوه.

ورواه عبد بن حميد في مسنده، ص 55 ط بيروت، من (مسند أبى الحسن على بن أبى طالب رضي الله عنه) برقم 78 من طريق عمرو بن خالد، عن محمد بن على، عن آبائه، عن على مع بعض اختلاف وبعض زيادة ونقصان يسيرين.

وقال محققاه: أخرجه من هذا الطريق أحمد بن منيع، والبيهقى، ذكر ذلك البوصيرى في إتحاف المهرة =

ص: 291

4/ 251 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: جَاءَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُنَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ إِنَّا جِيرَانُكَ وَحُلَفَاؤُكَ، وِإِنَّ أُنَاسًا مِنْ عَبِيدِنَا قَدْ أَتَوْكَ لَيْسَ بهمْ رَغْبَةٌ فِى الدِّينِ وَلَا رَغْبَةٌ فِى الْفِقْهِ، إِنَّمَا فَرُّوا مِنْ ضِيَاعِنَا وَأَمْوَالِنَا فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا، فَقَالَ لأَبِى بَكْرٍ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ صَدَقُوا، إِنَّهُم لَجِيرَانُكَ وَأحْلَافُكَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ لِعُمَرَ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: صَدقُوا، إِنَّهُمْ لَجِيرَانُكَ وَحُلَفَاؤُكَ، فَتَغَيَّرَ وَجْهُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا مَعْشَرَ قُرَيشٍ: وَالله لَيَبْعَثَنَّ الله عَلَيْكُمْ رَجُلًا قَدْ امْتَحَنَ الله قَلْبَهُ بِالإِيمَانِ فَيَضْرِبَكُم عَلَى الدِّينِ أَوْ يَضْرِبَ بَعْضَكُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَنَا يا رَسُولَ الله؟ قَالَ: لَا، قَالَ عُمَرُ: أَنَا يَا رسُولَ الله؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنَّهُ الَّذِى يَخْصِفُ النَّعْلَ، وَكَانَ أَعْطَى عَلِيّا نَعْلَهُ يَخْصِفُهَا ".

حم، وابن جرير وصححه، ض (1).

= كتاب (الأضاحى) الباب التاسع، وقال: مدار إسناد حديث علىّ بن أبي طالب هذا على عمرو بن خالد القرشى، وهو ضيف، كذَّبه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين والجوزجانى، ونسبه وكيع وأبو زرعة لوضع الحديث، وضعفّه أبو حاتم وأبو داود والنسائى والدراقطنى وغيرهم. اه.

والأثر رواه البيهقى في سننه، ج 9 ص 283 ط الهند، في كتاب (الضحايا) باب: ما يستحب للمرء من أن يتولى ذبح نسكه أو شهده، من طريق عمرو بن خالد، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير. وقال: عمرو بن خالد ضعيف. اه.

وترجمة (عمرو بن خالد) في تقريب التهذيب 2/ 69 ط بيروت، برقم 572 من حرت العين، وفيها: عمرو بن خالد القرشى، مولاهم، أبو خالد كوفى، نزل واسط، متروك، ورماه وكيع بالكذب، من الثامنة، مات بعد سنة عشرين ومائة.

(1)

الاثر في كنز العمال، ج 13 ص 127 ط حلب، في كتاب الفضائل من قسم الأفعال) فضائل علىّ رضي الله عنه برقم 36402 بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبعزوه.

والأثر في مسند الإمام أحمد 2/ 338 ط دار المعارف، بتحقيق الشيخ شاكر، برقم 1335 ولفظه: حدثنا أسود بن عامر، أخبرنا شريك، عن منصور، عن رِبِعْى، عن على قال: جاء النبيَّ أناس من قريش

وذكر الأثر بلفظ المصنف، مع اختلاف يسير، واختصار إلى قوله: " فتغير وجه النبي صلى الله عليه وسلم الأخيرة. وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

ص: 292

4/ 252 - " عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ مِنْ وَلَد عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالبٍ قَالَ: كَانَ عَلِىٌّ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَّغِطِ، وَلَا بِالْقَصَير الْمُتَرَدِّد، كَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمٍ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطِطِ، وَلَا بِالسَّبَط، كَانَ جَعْدًا رَجِلًا، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ وَلَا بالْمُكَلْثَمِ، وَكَانَ في الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ أَبْيَضُ مُشْرَبٌ، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ جَلِيلَ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ، أَجْردَ، ذَا مَسْرُبَةٍ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأنَّمَا يَمْشِى في صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ التَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ خَاتَمُ النّبِيِّينَ، أَجْوَدَ النَّاسِ كَفّا، وَأَرْحَبَ النَّاسِ صَدْرًا، وَأَصْدَقَ لَهْجَةً، وَأَوْفَى النَّاسِ بِذِمَّةٍ، وَأَلْيَنَهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمَهُم عَشِيرَةً، مَنْ رآهُ بَدِيِهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم ".

(1) وقال: ليس إسناده بمتصل، وهشام بن عمار في المبعث، والكجى، ق في الدلائل (2).

(1) بياض بالأصل يسع رمزا، وعزاه في الكنز إلى الترمذى مع بقبة ما ذكره المصنف.

(2)

الأثر في كنز العمال 7/ 176 ط حلب كتاب (الشمائل من قسم الأفعال) باب: في حليته صلى الله عليه وسلم برقم 18568 بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبعزوه.

ورواه الترمذى في سننه 5/ 260 ط دار الفكر، بيروت (في أبواب المناقب) باب 38 برقم 3718 ولفظه: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن أبى حَليمة من قصر الأحنف، وأحمد بن عَبْدَة الضَّبىِّ وعلى بن حُجْر قالوا: أخبرنا عيسى بن يونس، أخبرنا عمر بن عبد الله مولى غفْرةَ، حدثنى إبراهيم بن محمد من وَلدِ علىّ ابن أبى طالب قال: " كان علىّ إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس بالطويل الممغط

" وذكره مع بعض اختلاف وزيادة ونقص في بعض الألفاظ والعبارات، وقال: هذا حديث ليس إسناده بمتصل، وزاد: قال أبو جعفر: سمت الأصمعى يقول في تفسير صفة النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الْمُمّغِط. الذاهب طولا، قال: وسمعت أعرابيا يقول في كلامه: تمغط في نُشَّابته، اْى: مدها مدا شديدا، وأما المتردد: فالداخل بعضه في بعض قصرا، وأما القّطِط: فالشديد الجعودة، والرَّجْل: الذى ليس في شعره حجونة، أى ينحنى قليلا، وفى الدلائل: أى تثنى قليلا، وأما المطهم: فالبادن الكثير اللحم، وأما المكلثم: فالمدور الوجه، وأما المُشْرَب، فهو الذى في بياضه حمرة، والأدعج: الشديد سواد العين، والأهدب: الطويل الأشفار، والكتد: مجتمع الكتفين وهو الكاهل، والمسْرُبةَ: الشعر الدقيق الذى هو كأنه قضيب من الصدر إلى السرة، الشَّشن: =

ص: 293

253/ 4 - " عَنْ مِنْدَلِ بْنِ عَلِىٍّ، عَنْ سَعْدٍ الإسْكَاف عن الأَصْبَغِ بن نُبَاتَةَ (*) عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَزَلَ جِيْرِيلُ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِحِجَامَةِ الأَخْدَعَيْنِ وَالْكَاهِلِ ".

هـ، وأبو بكر الشافعى في الغيلانيات، ومندل ضعيف، وسعد والأصبغ متروكان (1).

= الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين، والتقلع: أن يمشى بقوة، والصبب: الحَدُور، تقول: انحدرنا من صَبُوب وصَبب، وقوله: جليل المُشاش: يريد رءوس المناكب، وفى موضع آخر في الدلائل، جليل المشاش: العظيم رءوس العظام مثل الركبتين والمرفقين والمنكبين، والعشرة: الصحبة، والعشير: الصاحب، والبديهة: المفاجأة، يقول: بدهته بأمر: أى فجئته. اه.

وفى: المختار (فجِئه) بالكسر (فُجاءة) بالضم والمد، و (فَجَأه) بالفتح أيضًا وفى النهاية في مادة " مَغَط " في صفته عليه السلام:" لم يكن بالطويل المُمَّغِط " هو بتشديد الميم الثانية: المتناهى الطول، وامّغَطَ النهار إذا امتد، ومَغَطْتُ الحبل وغيَره: إذا مددته، أصله منمغط، والنون للمطاوعة، فقلبت ميما وأدغمت في الميم، ويقال بالعين المهملة بمعناه. اه.

وفى هامشه: ضبط في الهروى واللسان بكسر الغين، وهو في (أ) بالكسر والفتح.

والأثر رواه البيهقى في دلائل النبوة، ج 1 ص 198، 199 ط دار الفكر باب (جامع صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشمائله) عن إبراهيم بن محمد من ولد على قال: كان علىّ رضي الله عنه إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يكن بالطويل الممغط

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، ثم ذكر في الباب بعض روايات أخر في هذا المعنى مختصرة ومطولة عن علىّ وغيره، ثم ذكر تفسيرًا لبعض ألفاظ هذا الأثر عن الأصمعى وغيره.

(*) في الأصل: نيار، وفى الكنز: بنانه، والتصويب من التقريب والتهذيب وسنن ابن ماجه، والأثر الآتى برقم 259 ومصادره.

(1)

الأثر في: كنز العمال، ج 10 ص 89 ط حلب، في كتاب (الطب من قسم الأفعال) الحجامة، برقم 28479 بلفظ المصنف وعزوه، مع زيادة عزوه لابن عساكر.

ورواه ابن ماجه في سننه، ج 2 ص 1152 ط دار الفكر بيروت كتاب (الطب) باب: موضع الحجامة، برقم 3482 ولفظه: حدثنا سُوَيد بن سعيد، ثنا علّى بن مُسْهر، عن سعد الإسكاف، عن الأَصْبَغ بن نُباتَةَ، عن عليٍّ قال: نزل جبريل

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وفى الزوائد: في إسناده أصبغ بن نباتة التيمى الحنظلى وهو ضعيف.

وقال محققه: (الأخدعين) في المنجد: الأخدعان: عرقان في صفحتى العنق قد خفيا وبطنا، =

ص: 294

4/ 254 - " عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ مِمَّا عَهِدَ إِلىَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغدُرُ بِى مِنْ بَعْدِهِ".

ش، والحارث، والبزار، ك، عق، ق في الدلائل (1).

= وفى القاموس: الأخدع: عرق في الحجمتين، وهو شعبة من الوريد. (والكاهل) في المصباح: قال أبو زيد: الكاهل من الإنسان خاصة، ويستعار لغيره، وهو مابين كتفيه، وقال الأصمعى: هو موصل العنق

الخ.

وقال في معنى (الحجامة): في المنجد: الحجامة: المداواة والمعالجة بالمحجم، والمحجم: آلة الحجم، وهو شيء كالكأس يفرغ من الهواء، ويوضع على الجلد فيحدث فبه تهيجا، ويجذب الدم أو المادة بقوة.

وترجمة (مندل بن علىّ) في: تقريب التهذيب 2/ 274 ط بيروت، برقم 1363 من حرف الميم، وفيها: مندل، مثلث الميم، ساكن الثانى، ابن على العَنَزىّ - بفتح المهملة والنون، ثم زاى - أبو عبد الله الكوفى ويقال: اسمه عمرو، ومندل لقب، ضعيف، من السابعة، ولد سنة ثلاث ومائة، ومات سنة سبع أوثمان وستين.

وفى نفس المصدر 1/ 287 برقم 88 من حرف السين: سعد بن طريف الإسكاف الحنظلى الكوفى، متروك، ورماه ابن حبان بالوضع، وكان رافضيا، من السادسة.

أما (أصبغ بن نُبَاتَةَ) فترجمته في: نفس المصدر 1/ 81 برقم 613 من حرف الألف، وفيها: أصبغ بن نباتة - بضم النون وتخفيف الباء المفتوحة - التميمى، الحنظلى، الكوفى، يكنى أبا القاسم، متروك، رُمى بالرفض، من الثالثة.

(1)

الأثر في كنز العمال 11/ 297 ط حلب كتاب (الفتن من قسم الأفعال) فتن الخوارج، برقم 31561 بلفظ المصنف وعزوه.

وفى المطالب العالية لابن حجر 4/ 56 ط بيروت كتاب (المناقب) باب فضائل على رضي الله عنه برقم 3947 من طريق أبى إدريس الأودى، عن علىّ رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذه الأمة ستغدر بك من بعدى). وعزاه للحارث.

وهو في كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمى 3/ 203 ط بيروت (مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه) باب في قتله، برقم 2569 ولفظه: حدثنا هارون بن سفيان، ثنا علىّ بن قادم، ثنا شريك، عن الأجلح، عن جيب بن أبى ثابت، عن ثعلبة بن يزيد، عن أبيه - هكذا قال، وأحسبه غلط، إنما هو عن علىّ - قال -:(سمعت عليا يقول على المنبر: والله لعهد النبي الأمى إلىّ أن الأمة ستغدر بى).

قال البزار: قد رواه فطر بن خليفة وغيره، عن حبيب، عن ثعلبة، عن علىّ. اه. =

ص: 295

4/ 255 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: عَهْدٌ مَعْهُودٌ أَنَّ الأُمَّةَ سَتَغْدرُ بكَ بَعْدِى، وَأَنْتَ تَعِيشُ عَلَى مِلَّتِى، وَتُقْتَلُ عَلَى سُنَّتِى، مَنْ أَحَبَّكَ أَحَبَّنِى، وَمَنْ أَبْغَضَكَ أَبَغَضَنِى وَإنَّ هَذِهِ سَتُخْضَبُ مِنْ هَذِهِ - يَعْنِى لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ ".

ك (1).

4/ 256 - " عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ قَارِظٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّا يَقُولُ حِيَن مَاتَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ عَوْفٍ: أَدْرَكْتَ صَفْوَهَا، وَسَبَقْتَ رِفقَهَا ".

ك (2).

= ورواه الحاكم في المستدرك 3/ 140 ط بيروت كتاب (معرفة الصحابة) عن علىّ رضي الله عنه بلفظ المصنف، وليس فيه (من) قبل (بعده) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأقره الذهبى.

ورواه العقيلى في الضعفاء الكبير 1/ 178 ط دار الكتب العلمية، بيروت، من رواية ثعلبة بن يزيد الحمآنى عن على، من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد الحمانى عن عليّ:(عهد إلى النبي عليه السلام أنَّ هذه الأمة ستغد ربى).

والأثر رواه الهثمى في مجمع الزوائد 9/ 137 في (مناقب علىّ بن أبى طالب رضي الله عنه) باب وفاته رضي الله عنه عن ثعلبة بنحوه.

وقال: رواه البزار، وفيه على بن قادم وقد وثق وضعف. اه.

وترجمة (ثعلبة بن يزيد الحمانى) في التاريخ الكبير للبخارى 1/ 2/ 174 ط بيروت، وفيها: ثعلبة بن يزيد الحمانى، سمع عليا، روى عنه حبيب بن أبى ثابت، يعد في الكوفيين، فيه نظر - قال - النبي صلى الله عليه وسلم لعلىّ (إن الأمة ستغدر بك) ولا يتابع عليه. اه. وقال محقق العقيلى: وضعفه ابن جان لغلوه في التشيع.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 11/ 297 ط حلب كتاب (الفتن من قسم الأفعال) فتن الخوارج، برقم 31562 بلفظ المصنف وعزوه.

ورواه الحاكم في المستدرك، ج 3 ص 142 ط بيروت كتاب (معرفة الصحابة) عن حبَّان الأسدى قال: سمعت عليا يقول: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الأمهْ ستغدر بك بعدى .... ) وذكر الأثر بلفظ المصنف، وفيه (من هذا) بدل (من هذه). وقال: صحيح، ووافقه الذهبى.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 13 ص 220 ط كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه برقم 36669 بلفظ المصنف وعزوه.

وبرقم 36680 عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: سمعت على بن أبى طالب يوم مات =

ص: 296

4/ 257 - "عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِى قَالَ: إِنَّمَا كَانَ عَلِىٍّ يَقْنُتُ لأنَّهُ كَانَ مُحَاربًا، وَكَانَ يَدْعُو عَلَى أعْدَائِهِ فِى الْقُنُوتِ فِى الْفَجْرِ وَالْمَغْرِبِ".

الطحاوى (1).

4/ 258 - "عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ عَبْدُ الله لَا يَقْنُتُ فِى الْفَجْرِ، وَأوَلُ مَنْ قَنَتَ فِيهَا عَلِىٌّ، فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ فَعَلَ ذَلِكَ لأنَّهُ كَانَ مُحَارِبًا".

الطحاوى (2).

= عبد الرحمن بن عوف يقول: اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها، وسبقت رَنَقَهَا. (إبراهيم بن سعد في نسخته).

ورواه الحاكم في المستدرك، ج 3 ص 306 ط بيروت كتاب (معرفة الصحابة) ولفظه: حدثنا عبد الرحمن

ابن الحسن القاضي، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا آدم بن أبى إياس، ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، سمعت إبراهيم بن قارظ يقول:

وذكر الأثر بلفظ المصنف، وفيه (رنقها) بدل (رفقها) وسكت عنه ولم يصححه، وكذا الذهبى.

وفى المختار: ماء (رَنْقٌ) - بالتسكين - اْى: كَدِرٌ، والرَّنقَ - بفتحتين - مصدر (رَنق) الماء، من باب طرب، و (أرنقه) غْيُره، و (رنَقةُ) أى كَدَّرَةُ، وعيش (رَنِقٌ) أى كَدِر

إلخ.

وفى النهاية الرِّفق: لين الجانب، وهو خلاف العنف، يقال منه: رفَقَ يَرْفُق ويَرْفق.

وترجمة (إبراهيم بن قارظ) في تقريب التهذيب 1/ 37 ط بيروت، برقم 223 من حرف الألف، وفيها: إبراهيم بن عبد الله بن قارظ - بقاف وظاء معجمة - وقيل: هو عبد الله بن إبراهيم بن قارظ، ووهم من زعم أنهما اثنان، صدوق من الثالثة.

وانظر تهذيب التهذيب 1/ 134 ط الهند، رقم 239 من حرف الألف.

(1)

الأثر في كنز العمال، 8 ص 79 ط حلب كتاب (الصلاة قسم الأفعال) القنوت، برقم 21971 بلفظ المصنف وعزوه.

رواه الطحاوى في شرح معانى الآثار، ج 1 ص 252 ط الأنوار المحمدية كتاب (الصلاة) باب القنوت في صلاة الفجر وغيرها، ولفظه: حدثنا فهد قال: ثنا محرز بن هشام قال: ثنا جربر، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: إنما كان على رضي الله عنه يقنت

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 78 ط حلب كتاب (الصلاة من قسم الأفعال) القنوت، برقم 21970 بلفظ المصنف، عزاه للحاكم، ورواه الطحاوى في شرح معانى الآثار ج 1 ص 252 ط الأنوار المحمدية في كتاب (الصلاة) باب القنوت في صلاة الفجر وغيرها من طريق مغيرة، بلفظ، المصنف مع اختلاف يسير.

ص: 297

4/ 259 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَما نَزَلَتْ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِجبْرِيلَ: مَا هَذِهِ النَّحِيرَةُ الَّتِى أَمَرَنِى بهَا (*) رَبىِّ عز وجل؟ قَالَ: لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ وَلَكِنَّهُ يَأَمُرُكَ إِذَا تَحَرَّمْتَ لِلصَّلَاةِ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ إِذَا كَبَّرْتَ، وإِذَا رَكَعْتَ، وَإذَا رَفَعْتَ رَأسَكَ مِنَ الرُّكُوع، فَإِنَّهُ مِنْ صَلَاتَنِا وَصَلَاةِ المَلَائكَةِ الَّذِينَ فِى السَّمَوَات السَّبعْ، إنَّ لِكُلِّ شَىْءٍ زِينَةً، وَزِينَةُ الصَّلَاةِ رَفع الأيْدى عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيْرَة، وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: رَفع الأيْدِى فِى الصَّلاةِ مِن الاسْتِكَانَة، قُلتُ: فَمَا الاسْتِكَانَةُ؟ قَالً: أَلَا تَقْرَأ هَذِهِ الآيَةَ؟ {فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} هُوَ الْخُضُوعُ".

ابن أبى حاتم، حب في الضعفاء، ك ولم يصححه، وابن مردويه، ق وقال: ضعيف، وقال ابن حجر: إسناده ضعيف جدا، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات (1)

(*) في الأصل (به) والتصويب من الكنز والمصادر التالية.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 557 ط حلب، باب في (القرآن) فصل في فضائل السور والآيات. سورة الكوثر، برقم 4721 بلفظ المصنف وعزوه.

ورواه الحاكم في المستدرك 2/ 537، 538 ط بيروت كتاب (التفسير) تفسير مورة الكوثر، من طريق إسرائيل بن حاتم، عن مقاتل بن حبان، عن الأصبغ بن نبانه، عن علىّ بن أبى طالب رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ

} وذكر الأثر بلفظ المصنف مع بعض اختلاف واختصار، ولم يصححه، وقال الذهبى:(قلت): إسرائيل صاحب عجائب، لا يعتمد عليه، وأصغ شيعى متروك عند النسائى. اه.

ورواه البيهقى في سننه 2/ 75، 76 ط الهند كتاب (الصلاة) باب رفع اليدين عند الركوع وعند رفع الرأس منه - من طريق إسرائيل بن حاتم بلفظ الحاكم، وقال: وقد روى هذا، والاعتماد على ما مضى، وبالله التوفيق.

ورواه ابن الجوزى في الموضوعات 2/ 98، 99 نشر المكتبة السلفية بالمدينة المنورة كتاب (الصلاة) باب النهى عن رفع اليدين في الصلاة إلا عند الافتتاح، من طريق إسرائيل بن حاتم، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبدون قوله:{فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}

وقال: هذا حديث موضوع، وضعه من يريد مقاومة من يكره الرفع، والصحيح يكفى قال يحيى. أصبغ ليس يساوى شئيا، وقال أبو حاتم بن حسَّان: عمر بن صح وضع هذا الحديث على مقاتل، فظفر عليه إسرائيل فحدث به. اه.

ص: 298

4/ 260 - "عَنِ البَرَاء بْنِ عَازِبٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِىٍّ حِينَ أمَرَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الْيَمَنِ فَأصَبْتُ مَعَهُ أَوَانىَ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلىٌّ مِنَ اليَمَنِ عَلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَجَدْتُ فَاطِمَةَ قَدْ لَبِسَتْ ثِيَابًا صَبِيغًا وَقَدْ نَضحتِ البَيْتَ بنَضُوحٍ، فَقَالَتْ: مَالَكَ؟ فَإِنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ أمَر أصْحَابَهُ فَأحَلُّوا، قُلتُ لَهَا: إِنِّى أهْلَلتُ بِإِهْلَالِ النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِى: كَيْفَ صَنَعْتَ؟ قُلتُ: أهْلَلتُ بِإِهْلَالِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَإِنِّى قَدْ سُقْتُ الْهَدْى وَقَرَنْتُ، فَقَالَ لِى: انْحَرْمِنَ البُدْنِ سَبْعًا وَسِتِّينَ، أوْ سِتّا وَسِتِّينَ، وَأمْسِكْ لِنَفْسِكَ ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ، أوْ أَرْبَعًا، وَأمْسِكْ لِى مِنْ كُلِّ بدنَة مِنْهَا بضْعَةً".

د، ن (1).

4/ 261 - "عَنْ بشْر بْنِ سحيمٍ، عَنْ عَلِىّ بْنِ أبِى طَالِبٍ أنَّ مُنَادِىَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الجنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، أَلَا وَإن هَذِه الأيَّامَ أيامُ أكلٍ وَشُرْبٍ".

ن، وابن جرير وصححه، والطحاوى (2).

4/ 262 - "عَنْ بِلَالِ بْنِ يَحْيىَ الْعَبْسِى، عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ الْتَقَطَ دِينَارًا فَاشْتَرَى بِهِ دَقِيقًا، فَعَرَفَهُ صَاحِبُ الدَّقِيقِ فَرَدَّ عَلَيْهِ الدِّينَارَ، فَأخذَهُ عَلى فَقَطَعَ مِنْهُ قِيرَاطَيْنِ، فَاشْتَرَى بِهِ لَحْمًا".

(1) الحديث في سنن أبى داود كتاب (المناسك) باب في الإقران، ج 2 ص 392، 393 حديث رقم 1797.

والحديث في سنن النسائى كتاب (مناسك الحج) باب القران، ج 5 ص 148، 149 حديث رقم 2725.

(2)

الحديث في سنن النسائى كتاب (الإيمان وشرائعه) باب تأويل قوله عز وجل: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا} ج 8 ص 104 بلفظ قريب، ولم يذكره عن على.

والحديث في تهذيب الآثار لأبى جعفر الطبرى (مسند على بن أبي طالب) ص 257

والحديث في شرح معانى الآثار للإمام الطحاوى كتاب (مناسك الحج) باب المتمتع الذى لا يجدُ هدْيًا ولا يصوم في العَشْرِ ج 2 ص 243، 244

ص: 299

د، ق وضعفه، زاد ش:"ثم أتى به فاطمة فقال: اصنعى لنا طعاما، ثم انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه فأتاه ومن معه فأتاهم بجفنة، فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم أنكرها فقال: ما هذه؟ فأخبره فقال: القطَعَةَ القُطَعَةَ إلى القيراطين، ضعوا أيديكم باسم الله"(1).

4/ 263 - "عَنْ ثَوْرِ بْنِ مَجْزَأهَ قَالَ: مَرَرْتُ بِطَلحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله يَوْمَ الْجَمَلِ وَهُوَ صَرِيعٌ فِى آخِرِ رَمَقٍ، فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ فَرَفَع رَأسَهُ فَقَالَ: إِنِّى لأرَى وَجْهَ رَجُلٍ كَأنَّهُ الْقَمَرُ فَمَنْ أنْتَ؟ فَقلْتُ: مِنْ أصْحَابِ أمِيرِ الْمُؤْمنينَ عَلى، فَقَالَ: ابْسُطْ يَدَكَ أبَايِعْكَ لَهُ، فَبَسَطتُ يَدِى وَبَايَعَنِى فَفَاضَتْ نَفْسُهُ، فَأتَيْتُ عَلِيًا فَأخْبَرْتُهُ بِقَوْلِ طَلحَةَ فَقَالَ: الله أَكْبَرُ صَدَقَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أبَى الله أنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَاّ وَبَيْعَتِى فِى عُنُقِهِ".

ك، قال ابن حجر في الأطراف: سنده ضعيف جدا (2).

4/ 264 - "عَنْ جرِير الضَّبْىِّ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيا يُمْسِكُ شِمَالَهُ بِيَمِينِهِ عَلَى الرُّسغْ فَوْقَ السُّرةِ".

د (3).

4/ 265 - "عَنِ الْحَرْثِ بْنِ سُوَيد قَالَ: قِيلَ لِعَلِى: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَصَّكُمْ دُونَ الناسِ عَامَّة، قَالَ: مَا خَصَّنَا رَسُول الله صلى الله عليه وسلم بِشَئ لَمْ يَخُص النَّاسَ، لَيْس (*) شئ فِى قِرَابِ سَيْفِى هَذَا فَأخرجَ صَحِيفَةً فِيهَا شَيءٌ مِنْ أَسْنَانِ الإِبِلِ، وَفِيهَا: إِنَّ الْمَدينةَ

(1) الحديث في سنن أبى داود كتاب (اللُّقَطَة) باب التعريف باللُّقَطَة، ج 2 ص 337، 338 حديث رقم 1715 وقال المحقق: في سماع بلال بن يحيى العبسى على نظر.

(2)

الاثر في المستدرك على الصحيحين للإمام الحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 373 قال ابن حجر في الأطراف: سنده ضعيف جدًا.

(3)

الأثر في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) أبواب تفريع استفتاح الصلاة، باب رفع اليدين (في الصلاة) ج 1 ص 480 حديث رقم 757 قال أبو داود: وروى عن سيد بن جبير (فوق السرة) وقال أبو مجلز: (تحت السرة) وروى عن أبي هريرة وليس بالقوى.

(*)(إلا ما في قراب سيفى هذا) أثبناه من الكنز، ج 5 ص 747 رقم 14281

ص: 300

حَرَمٌ مَا بَيْنَ ثَوْر إِلَى عَيْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدثًا أَوْ أَوَى مُحْدِثًا فَإِن عَلَيْهِ لَعْنَةَ الله وَالملَائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقيامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَمَنْ أخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالْملَائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ يَوْمَ الْقيَامَةِ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ".

حم، ن، وابن جرير، حل (1).

4/ 266 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أهْدِيَتْ ابْنَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى، فَمَا كَانَ فِرَاشُنَا لَيْلَةَ أُهْدِيَتْ إِلَاّ مَسْكَ كَبشٍ".

ابن المبارك في الزهد، وهناد، هـ، ع، والعسكرى في المواعظ، والدينورى في المجالسة (2).

4/ 267 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ مَضْجَعِهِ: اللَّهُمَ إِنِّى بِوجْهِكَ الكرِيم، وَكلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَر مَا أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَ إِنَّكَ تَكْسِفُ الْمَغْرَمَ وَالمأثَمَ، اللَّهُمَّ لَا يُهْزَمُ جُنْدُكَ، ولَا يُخْلَفُ وَعْدُكَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ، سبحَانَكَ وَبِحمْدِكَ".

د، ن، وابن جرير (3).

(1) الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 2 ص 393 حديث رقم 1297 وفى تهذيب الآثار للطبرى (مسند على) ص 197 رقم 319.

والحلية ج 4 ص 131 رقم 254 في (ترجمة الحارث بن سعيد).

(2)

الأثر في الزهد لابن المبارك، ص 355 حديث رقم 1001 عن الشعبى قال: كان فراش على ليلة بنى بفاطمة رضي الله عنه جلد كبش.

والأثر في سنن ابن ماجه كتاب (الزهد) باب ضجاع آل محمد صلى الله عليه وسلم حديث رقم 4154 ج 2 ص 1391 والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 363 حديث رقم 211/ 471

(3)

الحديث في سنن أبي داود كتاب (الأدب) باب ما يقول عند النوم، ج 5 ص 301 حديث رقم 5052 بلفظ: حدثنا العباس بن عبد العظيم (العنبرى) حدثنا الأحوص - يعنى ابن جواب - =

ص: 301

4/ 268 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مِنَ السُّنَّةِ أنْ تَخرُجَ إِلَى العِيدِ مَاشِيًا، وَأَنْ تَأكُلَ شَيْئًا قَبْلَ أنْ تَخْرُج ".

ط، ت، وقال: حسن، هـ، والمروزى في العيدين (1).

4/ 269 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَألتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ يَوْم الحَجِّ الأكْبَرِ، فَقَالَ: يَوْمُ النَّحْرِ".

ت، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه (2).

= حدثنا عمار بن رزيق، عن أبى إسحاق، عن الحارث (*)، وأبى ميسرة، عن على رحمه الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه وإن يقول عند مضجعه:(اللهم إنى أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة، من شر ما أنت آخذ بناصيته. اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يُهْزَم جندُك، ولا يُخْلَف وَعْدُك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك).

والحديث في كتاب عمل اليوم والليلة للنسائى باب ما يقول من يفزع في منامه، ص 228 حديث رقم 772 بلفظ: أخبرنى أحمد بن سعيد قال: حدثنا الأحوص، فهو من طريق الأحوص الحديث بلفظ حديث الباب.

(1)

الأثر في سنن الترمذى (أبواب العيدين) باب في المشى يوم العيد، ج 2 ص 21 حديث رقم 528 بلفظ: حدثنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا شريك، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال:(من السنة أن تخرج إلى العيد ماشيا، وأن تأكل شيئا قبل أنَّ تخرج).

قال أبو عشى: هذا حديث حسن.

والعمل على هذا الحديث عند أكثر أهل العلم يستحبون أنَّ يخرج الرجل إلى العيد ماشيا وألا يركب إلا من عذر.

والأثر في سنن ابن ماجه كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب ما جاء في الخروج إلى العيد ماشيا، ج 1 ص 411 حديث رقم 1296 بلفظ: حدثنا يحيى بن حكيم، ننا أبو داود، ثنا زهير، عن أبى إسحاق، عن الحرث، عن على قال:(إن من السنة أنَّ يمشى إلى العيد).

(2)

الحديث في سنن الترمذى (باب تفسير سورة التوبة) ص 338 ج 4 حديث رقم 5083 الحديث ط دار الفكر، بلفظ: حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث، أخبرنا أبي، عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحج الأكبر، فقال:(يوم النحر) .. =

===

(*) الحارث هو الأعور، و (أبو ميسرة) هو عمرو بن شرحبيل الهمدانى الكوفى.

ص: 302

4/ 270 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: يَوْمُ الحَجِّ الأكبَرِ: يَومُ النحْرِ".

ش، ت وقال: هذا أصح من الأول، لأنه روى من غير وجه عن على موقوفًا، ولا يعلم أحد رفعه إلا محمد بن إسحاق (1).

4/ 271 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أرْبَعٌ حَفِظتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الصَّلَاةَ الوُسْطَى هِىَ العَصرُ، وَإنَّ الحَج الأكْبَرَ يَومُ النحْرِ، وَإنَّ أدْبَارَ السُّجُودِ الرَّكَعاَتُ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَإن أَدْبَارَ النَّجُومِ الرَّكَعَاتُ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ".

ابن مردويه، بسند ضعيف (2).

4/ 272 - "عَنْ أبِى الصَّهْبَاءِ الْبَكْرِىِّ قَالَ: سَألْتُ عَلىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ عَنْ يَوْمِ الحَجِّ الأكْبَرِ، فَقَالَ: يَومُ عَرَفَةَ".

= والحديث في كتاب (الدر المنثور للسيوطى) تفسير سورة التوبة، الآية رقم 3 ج 4 ص 126 بلفظ: وأخرج الترمذى، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، عن على رضي الله عنه ثم ذكر الحديث بلفظه. انظر الروايات في نفس المرجع.

(1)

الأثر في الكتاب المصنف لابن أبي شيبة (الجزء المفقود) كتاب (الحج) باب في يوم الحج الأكبر، ص 439 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال:(يوم الحج يوم النحر).

والحديث في سنن الترمذى (أبواب الحج) ج 2 ص 216 حديث رقم 965 بلفظ: حدثنا ابن أبى عمر، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال:(يوم الحج الأكبر يوم المنحر).

ولم يرفعه، وهذا أصح من الحديث الأول. ورواية ابن عيينة موقوف أصح من رواية محمد بن إسحاق مرفوع.

قال أبو عيسى: هكذا روى غير واحد من الحفاظ، عن أبى إسحاق عن الحارث، عن على موقوفًا.

(2)

الحديث في الدر المنثور (تفسير سورة التوبة) ج 4 ص 127 بلفظ: وأخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن على رضي الله عنه قال (أربع حفظهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الصلاة الوسطى العصر، وإن الحج الأكبر يوم النحر، وإن أدبار السجود الركعتان بعد المغرب، وإن أدبار النجوم الركعتان قبل صلاة الفجر).

ص: 303

ابن مردويه، بسند ضعيف (1).

4/ 273 - "عَنِ الحَارِثِ الأعْوَرِ قَالَ: مَرَرْتُ فِى المَسْجِدِ فَإِذَا الناسُ يَخُوضُونَ فِى الأحَادِيثِ، فَدَخَلتُ عَلَى عَلىٍّ فَقُلتُ: يَا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ألَا تَرَى الناسَ قَدْ خَاضُوا فِى الأحَاديث قَالَ: أوَقَدْ فَعَلُوهَا؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا إِنى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَلَاَ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَة، فَقُلتُ: مَا الْمَخَرجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَلَا إِنهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، فَقُلتُ: مَا المَخْرَجُ مِنْهَا يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: كِتَابُ الله، فِيه نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَخَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ. هُوَ الفَصْلُ لَيْسَ الهَزْلُ. مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَباَرٍ قَصَمَهُ الله، وَمَنِ ابْتَغَى الهُدَى فِى غَيْرِهِ أضَلَّهُ الله، وَهُوَ حَبْلُ الله المَتِينُ، وَهُوَ الذِّكرُ الحَكِيمُ، وَهُوَ الصَّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ. هُوَ الذِى لَا تَزيغُ بِهِ الأهواءُ، وَلَا تَلتَبِسُ بِهِ الألسِنَةُ وَلَا تَشْبَعُ مِنْهُ العُلَمَاءُ، وَلَا يَخْلُقُ عَنْ كَثْرةِ الرَّدِّ وَلَا تَنْقَضِى عَجَائِبُهُ. هُوَ الَّذِي لَمْ تَنْتَهِ الجِنُّ إِذ سَمِعَتْهُ حَتَّى قَالُوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ} مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أجِرَ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِىَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. خُذْهَا إِلَيْكَ يَا أعْوَرُ".

(1) الأثر في تفسير الطبرى (سورة التوبة) ج 10 ص 49 الطبعة الأولى، المطبعة الأميرية، بلفظ: حدثنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم قال: أخبرنا زرعة بن راشد قالا: أخبرنا حيوة بن شريح قال: أخبرنا أبو صخر أنه سمع أبا معاوية البجلى من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصهباء البكرى وهو يقول: سألت على بن أبي طالب رضي الله عنه عن يوم الحج الأكبر فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر بن أبى قحافة رضي الله عنه يقيم للناس الحج وبعثنى معه بأربعين آية من براءة، حتى أتى عرفة فخطب الناس يوم عرفة؟ فلما قضى خطبته التفت إلى فقال: قم يا على وأد رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت فقرأت عليهم أربعين آية من براءة، ثم صدرنا حتى أتينا منى فرميت الجمرة ونحرت البدنة ثم حلقت رأسى، وعلمت أنَّ أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبى بكر يوم عرفة، فطفقت أتتبع الفساطيط أقرؤها عليهم، فمن ثم إخال حسبتم أنه يوم النحر ألا وهو يوم عرفة).

والأثر في الدر المنثور (تفسير سورة التوبة) ج 4 ص 129 بلفظ: وأخرج ابن جرير، عن أبي الصهباء البكرى قال: سألت على بن أبي طالب رضي الله عنه عن يوم الحج الأكبر فقال: (يوم عرفة).

ص: 304

ش، والدارمى، ت وقال: غريب، وإسناده مجهول، وفى حديث الحارث مقال، وحميد بن زنجويه في ترغيبه، والدورقى، ومحمد بن نصر في الصلاة، وابن أبى حاتم، وابن الأنصارى (*) في المصاحف، وابن مردويه، هب (1).

(*) لعله: ابن الأنبارى في المصاحف.

(1)

الحديث في الكتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (فضائل القرآن) ج 10 ص 482 حديث رقم 10056 بلفظ: حدثنا حسين بن على، عن حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائى، عن ابن أخى الحارث، عن الحارث الأعور، عن على قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كتاب الله)(فيه) خبر ما قبلكم، ونبأ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفضل ليس بالهزل، هو الذى لا تزيغ به الأهواء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة رد، ولا تنقضى عجائبه، هو الذى من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذى من عمل به أجر ومن حكم به عدل، ومن دعا إله هدى صراط مستقيم، خذها إليك يا أعور).

والحديث في سنن الأعور كتاب (فضائل القرآن) باب فضل من قرأ القرآن، ج 2 ص 312 حديث رقم 3341 بلفظ: أخبرنا محمد بن يزيد الرفاعى، ثنا الحسين الجعفى، عن حمزة الزيات، عن أبى المختار الطائى عن ابن أخى الحارث، عن الحارث

الحديث.

وقال محقق سنن الدارمى: رواه الترمذى في كتاب (فضائل القرآن) باب ما جاء في فضل القرآن، حديث رقم (2906) هـ/ 172، 173 وأحمد في المسند 1/ 91، وأبو داود الطيالسى، وأبو بكر الأنبارى في كتاب (الرد له) عن الحارث، عن على كما في التذكرة للقرطبى، ص 48 بتحقيقى، قال ابن كثير في فضائل القرآن، ص 11، 12: لم ينفرد بروايته حمزة بن حبيب الزيات بل قد رواه محمد بن إسحاق، عن محمد بن كعب القرظى، عن الحارث الأعور، فبرئ حمزة في عهدته، على أنه وإن كان ضعيف الحديث فإنه إمام في القراءة، والحديث مشهور من رواية الحارث الأعور، وقد تكلموا فيه، بل قد كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده. أما أنه تعمد الكذب في الحديث فلا. والله أعلم. وقصارى هذا الحديث أن يكون من كلام أمير المؤمنين على رضي الله عنه وقد وهم بعضهم في رفعه، وهو كلام حسن صحيح، على أنه قد روى له شاهد، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه اه.

والحديث في باب (ما جاء في فضل القرآن) من سنن الترمذى، ج 4 ص 348 حديث رقم 3070 بلفظْ حدثنا عبد بن حميد، حدثنا حسين بن على الجُعْفى قال: سمعت حمزة الزيات، عن أبى المختار الطائى، عن ابن أخى الحارث الأعور، عن الحارث

الحديث مع اختلاف يسير.

قال أبو عيسى: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول وفى الحارث مقال.

ص: 305

4/ 274 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: تَقَدَّمَ عتبَةُ بْنُ ربيعةَ، وَتَبعَهُ ابْنُهُ وَأخُوهُ فَنَادَى مَنْ يُبَارِزُ؟ فَانْتُدبَ لَهُ شاب مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ. مَنْ أَنْتُمْ؟ فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: لَا حَاجَةَ لَنَا فِيكُمْ، إِنَّمَا أرَدْنَا بَنِى عَمَنا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: قُمْ يَا حَمْزَةُ، قُمْ يَا عَلى، قُمْ يَا عُبَيْدةُ بْنَ الحَارِثِ. وَأَقْبَلَ حَمْزَةُ إِلَى عُتْبَةَ، وَأَقْبَلتُ إِلَى شَيبَةَ، وَاختُلِفَ بَيْنَ عُبَيْدَةَ وَالوَلِيدِ ضَرْبَتَانِ فَأثْخَنَ كل واحِدٍ منْهُمَا صَاحِبَهُ، ثُمَّ مِلنَا عَلَى الوَلِيدِ فَقَتَلنَاهُ وَاحْتَمَلنَا عُبَيْدَةَ".

د، ك، ق في الدلائل (1).

(1) الحديث في سنن أبى داود كتاب (الجهاد) باب في المبارزة، ج 3 ص 119 حديث رقم 2665 بلفظ: حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا عثمان بن عمر، وأخبرنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن على، قال: تقدم - يعنى عتة بن ربيعة - وتبعه ابنه وأخوه، فنادى: من يبارز؟ فانتدب له شباب من الأنصار فقال: من أنتم؟ فأخبروه، فقال: لا حاجة لنا فيكم، إنما أردنا بنى عمنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(قم يا حمزة، قم يا على، قم يا عبيدة بن الحارث، فأقبل حمزة إلى عتبة، وأقبلت إلى شيبة، واختلف بين عبيدة والوليد ضربتان، فأْثخن كل واحد منهما صاحبه، ثم ملنا على الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة).

والحديث في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب ذكر إسلام حمزة بن عبد المطلب، ج 3 ص 14 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن مهران، ثنا عد الله بن موسى من طريق إسرائيل

السند عن على رضي الله عنه قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم ناد حمزة، فكان أقربهم إلى المشركين من صاحب الجمل الأحمر فقال حمزة: هو عتبة بن ربيعة وهو ينهى عن القتال وهو يقول: يا قوم إنى أرى قوما لا تصلون إليهم وفيكم خيرٌ، يا قوم اعصبوها اليوم بى وقولوا: جبن عتبة بن ربيعة، ولقد علمتم أنى لست بأجبنكم، فسمع بذلك أبو جهل فقال: أنت تقول هذا؟ لو غيرك قال؟ ! قد ملأت رعبا، فقال: إياى تعنى يا مصفرا استه قال: فبرز عتبة، وأخوه شيبة، وابنه الولد فقالوا: من يبارز؟ فخرج فتية من الأنصار، فقال عتبة: لا نريد هؤلاء ولكن من يبارزنا من أعمام بنى عبد المطلب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قم يا حمزة، قم يا عبيدة، قم يا على؛ فبرز حمزة لعتبة، وعبيدة لشيبة، وعلى للوليد، فقتل حمزة عتبة وقتل على الوليد، وقتل عبيدة شيبة (*) وضرب شيبة رجل عدة فقطعها فاستنقذه حمزة وعلى حتى توفى بالصفراء. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

===

(=) لعله اختلط على الراوى في هذا الموضع؛ لأن عبيدة بن الحارث بارز عتبة، كما هو في الصحاح، وفى ترجمة عبيدة.

ص: 306

4/ 275 - "عَنْ عَلِىٍّ إن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعُمَرَ: إِنَّا قَدْ أخَذْنَا زَكَاةَ الْعَباسِ عَامَ الأوَّلِ العَامَ".

ت، ض (1).

4/ 276 - "عَنْ حُجِّيَّةَ بْنِ عَدىٍّ، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: البَقَرَةُ عَنْ سَبْعَة، قلتُ: فَإِنْ وَلَدَتْ؟ قَالَ: اذبَحْ وَلَدَهَا مَعَهَا، قُلْتُ: وَالْعَرْجَاءُ؟ قَالَ: إِذَا بَلَغَت الْمَنسَك فَاذبَحْ، قُلتُ: فَمَكْسُورَةُ القَرْنِ؟ قَالَ: لَا بَأسَ، أَمَرنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ العَيْنَيْنِ والأذُنَيْنِ".

= والحديث في دلائل النبوة للبيهقى، ج 2 ص 348، 349 باب:(استدعاء عتبة بن ربيعة؟ وصاحبيه إلى المبارزة، وما ظهر في ذلك من نصرة الله - تعالى - دينه) بلفظ: أنبأنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الخرقى ببغداد، حدثنا حمزة بن محمد بن العباس، حدثنا الحسن بن سلام، عن على رضي الله عنه قال: فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد حمية فقالوا: هل من مبارز؟ فخرج فتية من الأنصار فقال عتبة: ما نريد هؤلاء ولكن يبارزنا من بنى عمنا بنى عبد المطلب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قم يا على، قم يا حمزة، قم يا عبيدة بن الحارث، فقتل الله عز وجل عتبة وشيبة ابنى ربيعة والوليد بن عتبة، وجرح عبيدة بن الحارث وأنبأنا أبو على الروذبارى، أنبأنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود من طريق هارون

فذكره بإسناده ومعناه.

زاد: فأقبل حمزة إلى عتبة، وأقبلت إلى شيبة، واختلف بين عبيدة والوليد ضربتين فأثخن كل واحد منهما صاحبه، ثم ملنا على الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة:

الحديث.

(1)

الحديث في جامع الترمذى كتاب (الزكاة) باب. ما جاء في تعجيل الزكاة، ج 2 ص 64 حديث رقم 674 بلفظ: حدثنا القاسم بن دينار الكوفى، حدثنا إسحاق بن منصور، عن إسرائيل، عن الحجاج بن دينار، عن الحكم بن جحل، عن حجر العدوى، عن على أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر:(إنا قد أخذنا زكاة العباس عام الأول العام).

وفى الباب عن ابن عباس.

قال أبو عيسى: لا أعرف حديث تعجيل الزكاة من حديث إسرائيل، عن الحجاج بن دينار إلا من هذا الوجه.

وحديث إسماعيل بن زكريا عن الحجاج على أصح من حديث إسرائيل، عن الحجاج بن دينار.

وقد روى هذا الحديث، عن الحكم بن عتيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

وقد اختلف أهل العلم في تعجيل الزكاة قبل محلها، فرأى طائفة من أهل العلم أن لا يعجلها، وبه يقول سفيان الثورى، قال: أحب إلى أن لا يعجلها.

وقال أكثر أهل العلم: إن عجلها قبل محلها أجزت عنه، وبه يقول الشافعى، وأحمد، وإسحاق.

ص: 307

ط، وابن وهب، والدارمى، ت وقال: حسن صحيح، ن، هـ، وابن أبى الدنيا في كتاب الأضاحى، ع، وابن خزيمة، حب، قط في الأفراد، والدورقى، ك، ق، ض (1).

4/ 277 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَالَ: وَلَا الضَّالِّينَ قَالَ: آمين، يَرْفَعُ بِهَا صَوْتَهُ".

(1) الحديث في مسند أبى داود الطيالسى (مسند على بن أبي طالب) صى 23 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حجية بن على يحدث عن على قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن.

والحديث في سنن الدارمى كتاب (الأضاحى) باب ما لا يجوز في الأضاحى، ج 2 ص 4 حديث رقم 1957 بلفظ: أخبرنا أبو الوليد، ثنا شيبة، عن سلمة بن كهيل قال: سمعت حجية بن على قال: سمعت عليا وسأله رجل فقال: يا أمير المؤمنين: البقرة؟ قال: عن سبعة. قلت: القرن؟ قال: لا يضرك. قال قلت: العرج؟ قال: إذا بلغت المنسك، ثم قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستشرف العين والأذن.

والحديث في سنن الترمذى (أبواب الأضاحى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) باب ما يكره من الأضاحى - حديث رقم 1532 خ 3 ص 28 ط دار الفكر.

والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الأضاحى) - باب ما يكره أن يضحى به ج 2

والحديث في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 279 حديث رقم 73/ 333 وفى الباب عند مسلم في الحج (318) باب: الاشتراك في الهدى.

وأبى داود في الضحايا (2807، 2808، 2809) باب: في البقرة والجزور عن كم تجزئ؟ .

والحديث في صحيح ابن خزيمة كتاب (المناسك) باب: النهى عن ذبح ذات النقص.

والحديث في صحيح ابن حبَّان كتاب (الأضحية) باب ذكر الزجر عن أن يضحى المرء بأربعة من الضحايا، ج 7 ص 565، 566 حديث رقم 5890 بلفظه.

والحديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم كتاب (المناسك) ج 1 ص 468 بلفظ: (ومنها ما حدثناه) أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن عبد الله المنادى، ثنا وهب بن جرير ثنا أبي، عن إسحاق الهمدانى من طريق سلمة بن كهيل أنَّ رجلًا سأل عليا رضي الله عنه عن البقرة، فقال: عن سبعة.

قال: القرن؟ قال: العرج؟ قال: إذا بلغت المناسك. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نستشرف العين والأذن.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الضحايا) باب ما ورد النهى عن التضحية به، ج 9 ص 275 بلفظه.

ص: 308

هـ، وابن جرير وصححه، وابن شاهين (1).

4/ 278 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم صَالَحَ نَصَارَى بَنِى تَغْلب عَلَى أَنْ يَثْبُثُوا عَلَى دِينِهم، وَلا يُنَصَرُوا أوْلَادَهُمْ، فَإِنْ فَعَلُوا فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُمُ الذمَّةُ وَقَدْ نَقَضُوا، فَوَالله لَئِنْ تَمَّ لِىَ الأمْرُ لأقْتُلَن مُقَاتِلتَهُمْ وَذَرَارِيهم".

ع (2).

4/ 279 - "نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ ينبَذَ فِى الدُّبَاءِ وَالمُزُّفتِ".

ع (3).

4/ 280 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ مَاءِ الْبَحْرِ فَقَالَ: هُوَ الطهُورُ مَاؤُهُ الْحِل مَيْتَتُهُ".

قط، ك (4).

(1) الحديث في سنن ابن ماجه كتاب (إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: الجهر بآمين، ج 1 ص 278 حديث رقم 854 بلفظه.

والحديث في الدر المنثور للإمام السيوطى (تفسير سورة الفاتحة) ج 1 ص 43

(2)

الحديث في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 273 حديث رقم 63/ 323.

والحديث في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 278 حديث رقم 72/ 332.

(3)

الحديث في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) حديث رقم 269/ 529 ج 1 ص 403

والحديث في حلية الأولياء في ترجمة (الحارث بن سويد) ج 4 ص 130، 131

(4)

ورد هذا الحديث في سنن الدراقطنى، ج 1 ص 35 ط دار المحاسن كتاب (الطهارة) باب: في ماء البحر، ولفظه: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، نا أحمد بن الحسين بن عبد الملك، نا معاذ بن موسى، نا محمد ابن الحسين، حدثنى أبى، عن أبيه، عن جده، عن على صلى الله عليه وسلم قال: وذكر الحديث بلفظ المصنف. وقال أبو الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادى في التعليق عليه: وأخرجه أيضًا الحاكم في المستدرك من حديث الحسين بن على بن أبى طالب، عن أبيه مرفوعًا نحوه سواء، وسكت عنه الحاكم.

قال الحافظ: هو من طريق أهل البيت وفى إسناده من لا يعرف.

وقد ورد - أيضًا - في المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 1 ص 142، 143 كتاب (الطهارة) من طريق أحمد بن محمد بن سعيد، عن على بن أبى طالب قال:(سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر فقال: هو الطهور ماؤه الحل ميتته).

ص: 309

4/ 281 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ آنيَةِ الذَّهَب وَالفِضَّةِ أَنْ يُشْرَبَ فِيهَا، وَأنْ يُؤكلَ فِيهَا، وَنَهى عَنِ القِشِّىِّ وَالميثَرَةِ، وَعَنْ ثِيَابِ الحَرِيرِ، وَخَاتَم الذهَبِ".

قط (1).

4/ 282 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا عَلى إِنِّى أُحِبُّ لَكَ مَا أحبُّ لِنفْسِى وَأكْرَهُ لَكَ مَا أكْرَهُ لِنَفْسِى، لا تَقْرَأ وَأَنْتَ رَاكعٌ، وَلَا أَنْتَ سَاجِدٌ، وَلَا تُصَلَّى وَأنتَ عاقصٌ شَعْرَكَ فَإِنَّهُ كفلُ الشَّيْطَان، وَلَا تقعْ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ، وَلَا تَعْبَثْ بِالْحَصَا وَأنْتَ فِى الصَّلَاةِ، وَلَا تَفْتَرِشْ ذرَاعَيْكَ، وَلَا تَفْتَح عَلَى الإِمَامِ، وَلَا تَخَتَمْ بِالذَّهَبِ، وَلَا تَلبَسِ القِسِّىَّ، وَلَا تَرْكَبْ عَلَى المَيَاثَرِ".

ش، والدورقى، ق وضعفه (2).

(1) ورد هذا الأثر في سنن الدراقطنى، ج 1 ص 41 ط دار المحاسن باب:(أوانى الذهب والفضة) برقم 2، ولفظه: نا يحيى بن محمد بن صاعد، نا مسلم بن حاتم الأنصارى بالبصرة، نا أبو بكر الحنفى، نا يونس بن أبى إسحاق، عن أبى بردة قال: انطلقت أنا وأبى إلى على بن أبى طالب فقال لنا: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن آنية الذهب والفضة أن يشرب فيها، وأن يؤكل فيها، ونهى عن القسى والميثرة، وعن ثياب الحرير، وخاتم الذهب).

وفى التعليق المغنى على الدراقطنى:

(القسى): هى ثياب من كتان مخلوط بحرير، نسبت إلى قرية قَس بفتح القاف، وقيل: بكسرها، وقيل: أصله قزى بالزاى نسبة إلى القز، ضرب من الإبريسم فأبدلت سيئًا. كذا في المجمع. اه.

(2)

ورد هذا الحديث في السنن الكبرى للبيهقى، ج 3 ص 212 ط الهند، من طريق أبي إسحاق، عن الحارث، عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا على أحب لك ما أحب لنفسي، وأكره لك ما أكره لنفسى، لا تقرأ وأنت راكع ولا وأنت ساجد، ولا تصل وأنت عاقص شعرك فإنه كفل الشيطان، ولا تقع بين السجدتين، ولا تعبث بالحصباء، ولا تفترش ذراعيك، ولا تفتح على الإمام، ولا تختم بالذهب، ولا تلبس القسى، ولا تركب على المياثر).

(أخبرنا) أبو على الروذبارى، أنبأنا أبو بكر بن داسة قال: قال أبو داود: أبو إسحاق لم يسمع من الحارث إلا أربعة أحاديث ليس هذا منها، قال الشيخ: والحارث لا يحتج به، وروى عن على صلى الله عليه وسلم ما يدل على جواز الفتح على الإمام. اه. =

ص: 310

4/ 283 - "عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَما أَرَادَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَأتِىَ مَكَّةَ أسَرَ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَاِبهِ أنَّهُ يُرِيدُ مَكَّة، فِيهِمْ حَاطِبُ بْنُ أبِى بَلتَعَةَ، وَفَشَا فِى النَّاسِ أنَّهُ يُرِيدُ حُنَيْنًا، فَكَتَبَ حَاطِبٌ إِلَى أهْلِ مَكَّةَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُرِيدُكُمْ، فَأخبِرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَبعَثَنِى أنَا وَابَا مَرْثَد ولَيْسَ مَعَنَا رَجُل إِلَّا مَعَهُ فَرَسٌ فَقَالَ: ائْتُوا رَوْضَةَ خَاجٍ فَإِنكُمْ سَتَلقَوْنَ بِهَا امْرَأةً وَمَعَهَا كِتَابٌ فَخُذُوهُ مِنْهَا، فَانْطَلقْنَا حَتَّى رَأيْنَاهَا بِالمَكَانِ الَّذِي ذَكَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلنَا لَهَا: هَاتِى الكِتَاب، فَقَالَتْ: مَا مَعِى كِتَابٌ، فَوَضَعْنَا مَتَاعَهَا فَفَتَشْنَاهُ فَلَمْ نَجِدْهُ فِى مَتَاعِهَا، فَقَالَ أَبُو مَرْثَد: فَلَعَلَّهُ أَنْ لَا يَكُونَ مَعهَا كتَابٌ، فقُلنَا: مَا كَذَبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَا كَذبنَا، فَقُلنَا لَهَا: لَتُخْرِجِنَّهُ أَوْ لَنُعَرِّيَنَّكِ، فَقَالَتْ: أمَا تَتَّقُونَ الله؟ أَمَا أنتمْ مُسْلمُونَ؟ ! فَقُلنَا لَتُخْرِجِنَّهُ أَوْ لَنُعَرِّينَّكِ فَأخْرَجتهُ مِنْ حُجْزَتِها، وَفِى لفْظٍ: مِنْ قُبُلهَا، فَأتَيْنَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا الكِتَابُ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أبِى بَلتَعَةَ، فَقَامَ عُمَرُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله: خَانَ الله، وَخَانَ رَسُولَهُ ائْذَنْ لِى فَأضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَلَيْسَ قَدْ شَهِدَ بدْرًا؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله، قَالَ عُمَرُ: بَلَى وَلَكنَّهُ قَدْ نَكَثَ وَظَاهَرَ أَعْداءَكَ عَلَيْكَ، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: فَلَعَل الله قَدِ اطلَعَ عَلَى أهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلوا مَا شِئتُمْ، فَفَاضَتْ عَيْنَا عُمَرَ، فَقَالَ: الله ورسوله أعلم، وَأرْسَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى حَاطِب فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، كنتُ امْرأً مُلصقًا فِى قُرَيْشٍ وَكَانَ بِهَا أَهْلِى وَمَالِى، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ أصْحَابِكَ أَحَدٌ إِلَاّ وَلَهُ بِمَكَّةَ مَنْ يَمْنَعُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، فَكَتَبْتُ إِليْهِمْ بِذَلِكَ، وَالله يَا

= وفى المختار في مادة (ق ع ا) أقعى الكلب: جلس على استْه مفترشا رجليه وناصبا يديه، وقد جاء النهى عن (الإقعاء) في الصلاة، وهو أن يضع أَلَيتيه على عقبيه بين السجدتين، هذا تفسير الفقهاء. وأما أهل اللغة فالإقعاء عندهم أن يلصق الرجل أليَتَيهْ بالأرض وينَصب سافيه ويتساند إلى ظهره.

وفى مادة (وثر)(ميثرة الفرس) - بالكسر -: لبدَتُه، غير مهموز، والجمع (مياثر) و (مواثر).

قال أبو عبيد: وأما (المياثر) الحمر إلى جاء فيها النهى، فإنها كانت من مراكب الأعاجم من ديباج أو حرير. اهـ.

ص: 311

رَسُولَ الله إِنِّى لَمؤْمِنٌ بِالله وَرَسولِه، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: صَدَقَ حَاطَبٌ فَلَا تَقُولُوا بحَاطِب إِلَاّ خَيْرًا. فَأنْزَلَ الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} ".

ع، وابن جرير، وابن المنذر، كر (1).

4/ 284 - "دَخَلتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا أَنَا بِالنَّبِى صلى الله عليه وسلم فِى عُصبَة مِنْ أَصْحَابه فَقُلتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَ: وَعَليْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ الله، عِشْرُونَ لِى وَعَشْرٌ لَكَ، فَدَخَلتُ الثَّانِيَةَ فَقُلتُ: السَّلَامُ عَلَيكمْ وَرَحْمَةُ الله، فَقَالَ: وَعَلَيْكَ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ، ثَلَاثُونَ لِى (وَعشْرُونَ لَكَ، فَدَخَلتُ الثَّالِثَةَ فَقُلتُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاَتُهُ، فَقَالَ: وَعَلَيْكُم السَّلَاَمُ وَرَحْمَةُ الله وَبَركَاتُهُ، ثَلَاثُونَ لِى وَثَلاثُونَ لَكَ، وَأَنَا وَأَنْتَ يَا عَلىُّ) فِى السَّلَامِ سَوَاءٌ، يَا عَلى إِنَّهُ مَنْ مَرَّ عَلَى مَجْلِسٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهم كتَبَ الله لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَى عَنْهُ عَشْرَ سَيئاتٍ، وَرَفعَ لَهُ عَشْرَ دَرَجَاتٍ".

البزار، وابن السنى في عمل يوم وليلة وضعف (2).

(1) ورد هذا الحديث في كنز العمال، ج 10 ص 523، 524 رقم 30194 عن الحارث، عن على باللفظ المصحح عاليه.

وهذا الحديث في مسند أبى يعلى الموصلى، ج 10 ص 319، 320، 321 (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) برقم 397 بلفظ المصنف مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.

وقال محققه: إسناده ضعيف لضعف الحارث الأعور، وأخرجه الطبرى في تفسيره 28/ 59 من طريق ابن حميد، حدثنا مهران، عن أبى سنان (سعيد بن سنان) بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 6/ 162، 163 وقال: رواه أبو يعلى وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف، كما ذكره بن الحافظ ابن حجر في (المطالب العالية) برقم 4365 ونسبه إلى أبى يعلى، وانظر (394، 395، 396، 398).

(2)

ورد هذا الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة لأبى بكر الهيثمى، ج 2 ص 418 ط بيروت كتاب (الأدب) باب: فضل السلام، برقم 2001 ولفظه: حدثنا محمد بن معمر، ثنا عبيد بن إسحاق العطار، ثنا المختار أبو إسحاق التيمى، عن أبي حيان، عن أبيه، عن على قال: دخلت المسجد

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

ص: 312

4/ 285 - "عَنِ الحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: حُجُّوا قَبْلَ أنْ لَا تَحُجُّوا فَكَأنِّى أَنْظُرُ إِلَى جَشِى أَصْمَعَ أقْرَعَ بِيَدِهِ مِعْوَلٌ يَهْدِمُهَا حَجَرًا حَجَرًا، فَقِيلَ لَهُ: شَىْءٌ تَقُولُهُ بِرَأيِكَ أوْ سَمِعْتَهُ مِن رسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَا، وَالَّذِى فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأ النَّسَمَةَ، وَلَكِنْ سَمعْتُهُ مِنْ نَبِيكُمْ صلى الله عليه وسلم ".

الحرث، حل، ق وفيه حصين بن عمر، والأحمسى ضعفوه (1).

4/ 286 - "عَنْ شيبان بن محزم قال: إنِّى لَمَعَ عَلِىٍّ إِذ أَتَى كَرْبُلَاءَ فَقَالَ: يُقْتَلُ فِى هَذَا الموضعِ شُهَدَاءُ لَيْسَ مثلَهُم شُهَدَاءُ إِلَاّ شُهَدَاءُ بَدْرٍ".

= وقال محققه: قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه مختارى بن نافع التيمى، وهو ضعيف، وفيه عبيد بن إسحاق العطار. وهو متروك (8/ 30) اه.

والحديث في (عمل اليوم والليلة) لابن السنى باب: (ثواب السلام) ص 75 ط بيروت برقم 232 من طريق عبيد بن إسحاق التميمى: حدثنا المختار بن إسحاق التميمى، أنبأنا أبو حيان التميمى، عن أبيه، عن على ابن أبى طالب رضي الله عنه قال: دخلت المسجد فإذا أنا بالنبى صلى الله عليه وسلم في عصبة من أصحابه فقلت: السلام عليكم، فقال (عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عشر لى وعشر لك) فدخلت الثانية فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال (وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

ثلاثون لك أنا وأنت في السلام سواء، بأعلى: إنه من مر على مجلس فسلم كتب له عشر حسنات، ومحى عنه عشر سئيات، ورفع له عشر درجات).

(1)

الأثر في حلية الأولياء لأبى نعيم، ج 4 ص 131، 132 قال: حدثنا أبو بكر الطلحى، ثنا أبو حصين الوادعى، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحمانى، ثنا حصين بن عمر الأحمسى، ثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمى، عن الحارث بن سويد، قال: سمعت عليا - رضوان الله عليه - يقول: (حجوا قبل أنَّ لا تحجوا، فكأنى أنظر إلى حبشي أصلع أقرع بيده معول يهدمها حجرا حجرا، فقلت له: شيء تقوله برأيك أو سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا والذى فلق الحبة وبرأ النسمة، ولكن سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم). هذا حديث غريب من حديث الحارث، وإبراهيم، لم يروه عن الأعمش إلا حصين بن عمر. اه.

وهو في السنن الكبرى للبيهقى، ج 4 ص 340 ط الهند كتاب (الحج) باب: ما يستحب من تعجيل الحج

إلخ، من طريق يحيى بن عبد الحميد بلفظ المصنف.

والأصمع: الصغير الأذن (3/ 51) القاموس.

ص: 313

ش (1).

4/ 287 - "قال الشيرازى في الألقاب: أَنَا أَبُو العَبَّاس أحمدُ بنُ سعيدِ بْنِ مَعْدَانَ بَمْرو قَالَ: ذكر أحمد بن محمد بن عمرو أنا أَبِى وَعَمِّى قَالَ: وأنا جدى عمرو بن مصعب، حدثنى سعيد بن مسلم بن قتيبة، سمعت على بن موسى وَلِى العَهْدِ قَالَ: سمعت أبا العباس أمير المؤمنين قال: سمعت أبى محمد بن على، قال: سمعت أبا هاشم بن محمد بن الحنفية يحدث عن الحسين بن على، عن أبيه على بن أبى طالب، ومحمد بن على، عن أبيه، عن ابن عباس قال: "لَما مَاتَتْ أُمُ عَلِىٍّ بن أبِى طَالِب فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدِ بنِ هَاشِم، وَكَانَتْ مِمَّنْ كَفَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَرَبَّتْهُ بَعْدَ مَوْت عَبْدِ المُطلِبِ، كَفَّنَها النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِى قَمِيصِهِ، وَصَلَّى عَلَيْهَا، واسْتَغْفَر لَهَا، وَجَزَاهَا الخَيْر بِمَا وَلِيَتْهُ مِنْهُ، وَاضطَجَعَ مَعَهَا فِى قَبْرِهَا حِينَ وضُعَت، فَقِيلَ لَهُ: صَنَعْتَ يَا رَسُولَ الله بِهَا صنعًا لَم تَصْنَعْ بِأحَدٍ، قال: إِثمَا كَفنْتُهَا فِى قَمِيصِى لِيُدخلَهَا الله الرَّحْمَةَ وَيَغْفِرَ لَهَا، وَاضطجَعْتُ فِى قَبْرِهَا لِيُخَفِّفَ الله عَنْهَا بِذَلِكَ" (2).

(1) ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد، ج 9 ص 190، 191 عن شيبان بن محرم - وكان عثمانيا - قال: إنى لمع على رضي الله عنه إذ أتى كربلاء فقال: يقتل بهذا الموضع شهيد ليس مثله شهداء إلا شهداء بدر، فقلت: بعض كذباته، وثم رجل حمار ميت، فقلت لغلامى: خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها فضرب الظهر ضربة، فلما قتل الحسين بن على انطلقت ومعى أصحابى، فإذا جثة الحسين بن على رجل ذلك الحمار، وإذا أصحابه ربضة حوله. رواه الطبرانى وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات.

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 13 ص 635 في كتاب (المناقب - فاطمة بنت أسد) برقم 37606 بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

ويشهد له ما رواه الحاكم في المستدرك، ج 3 ص 108 ط بيروت في كتاب (معرفة الصحابة) فضيلة أم على ابن أبى طالب صلى الله عليه وسلم بنحوه مع اختلاف وزيادة ونقصان. وسكت عنه.

وانظر ترجمة (فاطمة بنت أسد أم على بن أبى طالب رضي الله عنه) في الإصابة لابن حجر 13/ 77 نشر مكتبة الكليات الأزهرية، برقم 828 وفيها: فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد منات الهاشمية، والدة على، وإخوته، قيل: إنها توفيت قبل الهجرة، والصحيح أنها هاجرت وماتت بالمدينة، وبه جزم الشعبى، وأخرج ابن أبى عاصم من طريق عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبي طالب أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كفن فاطمة بن أسد في قميصه

إلخ.

ص: 314

4/ 288 - "عَنْ عَلِىٍّ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كُنَّا وَأنْتُمْ بَنُو عَبْدِ مَنَافٍ، فَنَحْنُ وَأنْتُمُ اليَوْمَ بَنُو عَبدِ الله".

الشيرازى في الألقاب (1).

4/ 289 - "عَنْ عَلِىٍّ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: نَهَى أَنْ تُلقَى النَّوَاةُ عَلَى الطَّبقِ الَّذِى يُؤْكلُ مِنْهُ الرطُبُ أو التَّمْرُ".

الشيرازى (2).

4/ 290 - " عَنْ عَلِىٍّ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قال: ربع الكتابة".

عب، ن، والشاشى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، ك، ق، ص (3).

(1) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 1 ص 298 في كتاب (الإيمان والإسلام من قسم الأفعال) فضائل الإيمان متفرقة برقم 1426 عن على بلفظ المصنف وتخريجه.

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 15، ص 259 رقم 40862 عن على: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أنَّ تلقى النواة على الطبق الذى يؤكل منه الرطب أو التمر.

(الشيرازى - عن على).

(3)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 10 ص 356 رقم 29785 عن على قال: " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} . (عب، والشافعى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، ك، ق، ص).

وهذا الحديث في السنن الكبرى للبيهقى، ج 10 ص 329 ولفظه: عن على بن أبى طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قال: ربع المكاتبة.

وفى رواية أبى عبد الله قال: يترك للمكاتب الربع. زاد حجاج بن محمد قال: قال ابن جريح وأخبرنى غير واحد ممن سمع هذا الحديث من عطاء ابن السائب أنه لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن جريح: ورفعه لى. وانظر المصنف لعبد الرازق، ج 8 ص 375 فقد ورد الحديث عن على بن أبى طالب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قال: ربع الكتابة.

قال ابن جريح: وأخبرنى غير واحد عن عطاء بن السائب أنه كان يحدث بهذا الحديث لا يذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم. =

ص: 315

4/ 291 - "عَنْ أبى عبد الرحمن السلمى أنَّ عَلِيّا قَالَ في قوله: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}: لِلمُكَاتَبِ رُبُعُ كتابته".

عب، ض، وعبد بن حميد، ن، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، ق وصححه (1).

4/ 292 - "عَنْ محمد بن سيرين قَالَ: لَما تُوُفىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أقْسَمَ عَلِىٌّ أنْ لَا يَرْتَدِىَ بِرِدَاءٍ إِلَاّ الْجُمُعَةَ حَتَّى يَجْمَع القُرآنَ فِى مُصْحَفٍ، فَفَعَلَ وَأرْسَلَ إِلَيْهِ أَبُو بَكْرٍ بَعْد أيامِ: أكَرِهْتَ إِمَارَتِى يَا أبَا الحَسَنِ؟ قَالَ: لَا وَالله إِلا أَنى أَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَرْتَدِىَ بِرِدَاء إلَاّ الْجُمُعَةَ، فَبَايَعَهُ ثُمَّ رَجَعَ".

= وانظر المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 2 ص 297 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} . قال: يترك للمكاتب الربع.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وعبد الله بن حبيب هو أبو عد الرحمن السلمى، وقد أوقفه أبو عبد الرحمن، عن على في رواية أخرى (انظر الحديث بعده برقم 291 من هذه المجموعة).

والأثر في الدر المنثور للسيوطى في (تفسير سورة النور) الآية 33 - بلفظ: وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه، والديلمى، وابن المنذر، والبيهقى، وابن مردويه من طريق عن عبد الله بن حبيب، عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قال: يترك للمكاتب الربع.

(1)

ورد هذا الأثر في كنز العمال، ج 10 ص 356 رقم 29786 عن أبى عبد الرحمن السلمى:" أنَّ عليا قال في قوله: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قال: يترك للمكاتب ربع مكاتبته".

وعزاه إلى عب، ص، عد بن حميد، ن، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه ق وصححه، ص.

وانظر السنن الكبرى للبيهقى، ج 10 ص 329 فقد ورد هذا الحديث، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على رضي الله عنه في قوله:{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} . - قال: ربع الكتابة. هذا هو الصحيح موقوف، وكذلك رواه ورقاء بن عمر، وخالد بن عبد الله، وأسباط بن محمد، عن عطاء بن المسيب موقوفًا.

وانظر المصنف لعبد الرزاق، ج 8 ص 375، 376 فقد ورد هذا الحديث من رواية لأبى عبد الرحمن السلمى أنَّ عليا قال في قوله:{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قال: يترك للمكاتب ربع كتابته.

وفى الدر المنثور للسيوطى في (تفسير سورة النور) الآية 33 بلفظ: وأخرج عبد الرزاق، وسعيد بن منصور وعد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقى من طريق أبى عبد الرحمن السلمى أنَّ على بن أبي طالب قال في قوله:{إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} قال: مالا {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} . قال: يترك للمكاتب الربع.

ص: 316

ابن أبى داود في المصاحف وقال: لم يذكر المصحف أحد إلا أشعث وهو لين الحديث، وإنما رووه حتى أجمع القرآن يعنى أُتم حفظه، فإنه يقال للذى حفظ القرآن: قد جمع القرآن (1).

293/ 4 - "عن سويد بن غفلة قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ حِينَ حَرَّقَ عثمَانُ الْمَصَاحِفَ: لَوْ لَمْ يَصْنَعْهُ هُوَ لَصَنَعْتُهُ".

ابن أبى داود، والصابونى في المائتين (2).

4/ 294 - "عن عَلِىٍّ أنَّهُ قَالَ يَوْمَ الجَمَلِ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا

(1) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 13 ص 127، 128 رقم 36403 عن محمد بن سيرين قال:"لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم أقسم على أنَّ لا يرتدى برداء إلا الجمعة حتى يجمع القرآن في مصحف، ففعل، وأرسل إليه أبو بكر بعد أيام: أكرهت إمارتى يا أبا الحسن؟ قال: لا والله إلا أنى قسمت أنَّ لا أرتدى برداء إلا الجمعة، فبايعه ثم رجع".

وعزاه إلى ابن داود في المصاحف وقال: إنه لم يذكر المصحف أحد إلا أشعث وهو لين الحديث، وإنما رووه: حتى أجمع القرآن - يعنى أتم حفظه. فإنه يقال للذى حفظ القرآن: قد جمع القرآن.

وهذا الأثر في كتاب (المصاحف) لا بن أبي داود، ج 1 ص 10 جمع على بن أبى طالب رضي الله عنه القرآن في المصحف، بلفظ: حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمس، قال: حدثنا ابن فضيل، عن أشعث، عن محمد بن سيرين قال:"لما توفى النبي صلى الله عليه وسلم أقسم عليٌّ أنَّ لا يرتدى برداء إلا الجمعة حتى يجمع القرآن في مصحف، ففعل، فأرسل إليه أبو بكر بعد أيام: أكرهت إمارتى يا أبا الحسن؟ قال: لا والله إلا أنى أقسمت أن لا أرتدى برداء إلا الجمعة، فبايعه ثم رجع".

قال أبو بكر: لم يذكر المصحف أحد إلا أشعث وهو لين الحديث، وإنما رووا: حتى أجمع القرآن - يعنى أتم حفظه - فإنه يقال للذى يحفظ القرآن: قد جمع القرآن.

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 2 ص 588 رقم 4791 عن سويد بن غفلة قال: قال على حين حرق عثمان المصاحف: لو لم يصنعه هو لصنعته (ابن أبى داود، والصابونى في المائتين).

وورد هذا الأثر في كتاب (المصاحف لابن أبي داود)، ج 1 ص 12) اتفاق الناس مع عثمان على جمع المصاحف) بلفظ: حدثنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا محمد بن جعفر وعبد الرحمن قالا: حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد، عن رجل، عن سويد بن غفلة قال: قال على حين حرق عثمان المصاحف: لو لم يصنعه هو لصنعته.

ص: 317

نَأخُذُ بِهِ فِى الإِمَارَةِ، وَلَكِنَّهُ شَىْءٌ رَأيْنَاهُ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِنَا، فَإِنْ يَكُ صَوَابًا فَمِنَ الله، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ رَحْمَةُ الله عَلَى أَبِى بَكْرٍ، فَأقَامَ وَاسْتَقَامَ، ثُم اسْتُخْلِفَ عُمَرُ - رَحْمَةُ الله عَلَى عُمَرَ فَأقَامَ وَاسْتقَاَم حَتَّى ضَرَب الدِّينُ بِجِرَانِهِ (*) ".

حم، ونعيم بن حماد في الفتن، وابن أبى عاصم، عق واللالكائى، ق في الدلائل، والدورقى، ض (1).

4/ 295 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ وَلأبِى بَكْرٍ مَعَ أحَدِكُمَا جِبْرِيلُ، وَمَع الآخَرِ مِيكَائِيلُ، وإسْرَافِيلُ مَلكٌ عَظِيم يَشْهَدُ الْقِتَالَ أَوْ يَكُونُ فِى الصفِّ".

الدورقى، وابن أبى داود، والعشارى في فضائل الصديق واللالكائى في السنة (2).

(*) بجرانه: أى قر قراره واستقام. النهاية 1/ 263

(1)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 5 ص 655، 656 رقم 14151 عن على بلفظ: أنه قال يوم الجمل: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلا عهدا نأخذ به في الإمارة، ولكه شيء رأيناه من قبل أنفسنا، فإن يك صوابا فمن الله، ثم استخلف أبو بكر - رحمة الله على أبى بكر - فأقام واستقام، ثم استخلف عمر - رحمة الله على عمر - فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه".

وعزاه إلى حم. ونعيم بن حماد في الفتن. وابن أبى عاصم. عن. واللالكائى. ق في الدلائل. والدورقى. ض.

وانظر مسند الإمام أحمد، ج 2 تحقيق الشيخ شاكر، ص 923 حديث رقم 921 ولفظه: حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا سفيان، عن الأسود بن قيس، عن رجل، عن على أنه قال يوم الجمل:" إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة، ولكنه شن رأيناه من قبل أنفسنا، ثم استخلف أبو بكر - رحمة الله على أبى بكر - فأقام واستقام، ثم استخلف عمر - رحمة الله على عمر - فأقام واستقام، حتى ضرب الدين بجرانه".

قال محققه: إسناده ضعيف، لإبهام الرجل الرواية عن على: الأسود بن قيس البدى، وقيل البجلى: ثقة روى له أصحاب الكتب الستة. سفيان: هو الثورى.

والحديث في مجمع الزوائد 5/ 175 وقال: "رواه أحمد، وفيه رجل لم يسم، وباقى رجاله رجال الصحيح".

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 10 ص 398، 399 رقم 39948 عن على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولأبى بكر: " مع أحدكم جبريل، ومع الآخر ميكائيل. =

ص: 318

4/ 296 - "عن على قال: قلتُ يَا رَسُولَ الله: إِنْ عَرَضَ لى أمْرٌ لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ بَيَانُ أمْرِهِ وَلَا سُنَّةٌ كيْفَ تَأمُرُنى؟ قَالَ: تَجْعَلُونَهُ شُورَى بَيْنَ أَهْلِ الفِقْهِ وَالْعَابِدِينَ مِنَ المُؤْمِنينَ، وَلَا تَقْضِى فِيهِ بَرَأىٍ خَاصة".

طس، وأبو سعيد النقاش في القضاة (1).

= وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يكون في الصف".

وعزاه إلى الدورقى، وابن أبي داود، والعشارى في فضائل الصديق، واللالكائى في السنة.

والأثر في مجمع الزوائد كتاب (المغازى والسير) باب: غزوة بدر، ج 6 ص 82 قال: وعن على قال: قال إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولأبى بكر يوم بدر: "مع أحدكما جبريل

" فذكره بلفظه.

قال الهيثمى: رواه أحمد بنحوه، والبزار - واللفظ له - ورجالهما رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى.

وانظر كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الهجرة والمغازى) باب: غزوة بدر، ج 2 ص 314 رقم 1765 قال: حدثنا محمد بن المثنى، ثنا أبو أحمد الزبيرى، ثنا مسعر، عن أبى عون، عن أبى صالح الحنفى، عن على قال: فذكره بلفظه. قال البزار: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 283 رقم 80/ 340 قال: حدثنا عبيد الله، حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا مسعر، عن أبى عون، عن أبى صالح الحنفى، عن على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ولأبى بكر: "مع أحدكما جبريل، ومع الآخر ميكائيل، وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يكون في الصف".

قال محققه: إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 1/ 147 والبزار من طريق مسعر بهذا الإسناد، وصححه الحاكم 3/ 134 ووافقه الذهبى.

ورواه الحاكم في المستدرك كتاب (معرفة الصحابة) باب: النهي عن شكاية على رضي الله عنه ج 3 ص 134 قال: حدثنا الحسن بن يعقوب العدل، ثنا محمد بن عبد الوهاب، ثنا جعفر بن عون

ثم اتفق السند مع سابقه إلى على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لى ولأبى بكر: "عن يمين أحدكما

" الحديث، إلا أنه قال:(ويكون في الصف) بدل (أو يكون في الصف) التى وردلت في الروايات السابقة.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص. اه.

وأخرجه أحمد بنحوه في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 147 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا أبو نعيم. ثم اتحد السند إلى على رضي الله عنه فذكره، إلا أنه قال في آخره:(يشهد القتال، أو يشهد الصف). اه.

(1)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 5 ص 812 رقم 14456 عن على قال: قلت =

ص: 319

4/ 297 - "عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: خَطَبَ عَلِيٌّ فَقَالَ: إِنَّ أفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أبُو بَكْرٍ، وَأَفْضَلهُمْ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ عُمَرُ، وَلَو شئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالثَ لَسَمَّيْتُهُ، فَسُئِلَ عِنَ الَّذِي لَوْ شِئْتَ أَنْ تُسَمِّيهُ قَالَ: الْمَذْبُوحُ كَما تُذْبَحُ الْبَقَرُ".

العدني، وابن أبي داود، ع، حل، كر (1).

= يا رسول الله: إن عرض لي أمر لم ينزل فيه قضاء في أمره ولا سنة، كيف تأمرني؟ قال: تجعلوني شوري بين أهل الفقه والعابدين من المؤمن، ولا تقضي فيه برأي خاصة.

وعزاه إلى طس وأبي سعيد في القضاة.

وانظر مجمع الزوائد، ج 1 ص 179، 180 فقد ورد في هذا المعنى من حديث طويل ما نصه: "

قال علي: يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا أمر لم ينزل فيه القرآن، ولم تمض فيه سنة منك، قال: تجعلونه شوري بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة .... " إلخ.

ثم قال: رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الله بن كيسان قال البخاري: منكر الحديث.

(1)

ورد هذا الحديث في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 13 ص 231 رقم 36695 عن عبد خير قال:"خطب علي فقال: إن أفضل الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وأفضلهم بعد أبي بكر عمر، ولو شئت أن أسمي الثالث لسميته، فسئل عن الذي شئت أن تسميه؟ قال: المذبوح كما تذبح البقرة".

وعزاه إلى العدني. وابن أبي داود ع. حل. كر.

وانظر مسند أبي يعلي الموصلي، ج 1 ص 410 حديث 280/ 540 ولفظه: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا المبارك بن سعيد أخو سفيان الثوري، عن سعيد بن مسروق، عن حبيب، عن عبد خير الهمداني قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول على هذا المنبر: " ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها؟ قال: فذكر أبا بكر، قال: ثم قال: ألا أخبركم بالثاني؟ قال: فذكر عمر بن الخطاب، قال: ثم قال: لئن شئت لأخبرتكم بالثالث، قال: ثم سكت، قال: ثم ظننا أنه يعني نفسه. قال حبيب: فقلت لعبد خير: أنت سمعت هذا من علي؟ قال: نعم ورب الكعبة، وإلا فصمتَّا".

وقال محققه (في الهامش): إسناده صحيح، وحبيب هو ابن أبي ثابت.

وأشار إلى أن البخاري أخرجه في فضائل الصحابة (3671) باب: قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لو كنت متخذا خيلا"، وأبو داود في السنة (4629) باب: في التفضيل، وأخرجه أحمد (1/ 106) وعبد الله ابنه في زوائد المسند (1/ 106) من طريقين عن الشعبي، عن أبي جحيفة.

وانظر حلية الأولياء، ج 8 ص 359 فقد أورد الحديث بلفظ: حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا أحمد بن محمد ابن مسروق الطوسي الصوفي قال: سمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت بشر بن الحارث يقول: سمعت الحجاج بن المنهال يقول: سمعت حماد بن سلمة يقول: سمعت عاصما يقول: سمعت زرا يقول: =

ص: 320

4/ 298 - "عن علي قال: الأئمة من قريش، خيارهم على خيارهم، وشرارهم على شرارهم، وليس بعد قريش إلا الجاهلية".

نعيم بن حماد، وابن السند في كتاب الاخوة (1).

4/ 299 - "عن علي قال: إِنَّ مُعاوِيَةَ سَيَظْهَرُ عَلَيْكُمْ، قَالُوا: فَلِمَ نُقَاتِلُ إِذَنْ؟ قَالَ: لَا بُدَّ للِنَّاسِ مِنْ أَمِيرٍ بَرٍّ أوْ فَاجِرٍ".

نعيم (2).

4/ 300 - "عن علي قال: لِكُلِّ أُمَّةٍ آفَةٌ وآفَةُ هذِهِ الأُمَّةِ بَنُو أُمَيَّةَ".

نعيم (3).

4/ 301 - "عن علي: لَا يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ في بَنِي أُميَّةَ مَا لَمْ يَخْتَلِفُوا فِيهِ".

نعيم (4).

4/ 302 - "عن علي قال: الأَمْرُ لَهُمْ مَا لمْ يَقْتُلُوا قتيلهم، وَيَتَنَافَسُوا بَيْنَهُمْ، فَإِذَا

= سمعت أبا جحيفة يقول: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة فقال: "ألا إن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر، ولو شئت أن أخبركم بالثالث لأخبرتكم، ثم نزل من على المنبر وهو يقول: عثمان عثمان" رواه حماد بن زيد، عن عاصم نحوه.

(1)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 14 ص 76 رقم 37979 عن علي قال:"الأئمة من قريش، خيارهم على خيارهم، وشرارهم على شرارهم، وليس بعد قريش إلا الجاهلية".

وعزاه إلى نعيم بن حماد، وابن السني في كتاب الإخوة.

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 5 ص 779 رقم 14366 بلفظه عن علي، قال:"إن معاوية سيظهر عليكم، قالوا: فلم نقاتل إذًا؟ قال: لابد للناس من أمير برأ وفاجر". وعزاه إلى نعيم. ش.

(3)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي كتاب (الفتن من قسم الأفعال) باب: فتن بني أمية، ج 11 ص 364 رقم 31755 عن علي قال:"لكل أمة آفة، وآفة هذه الأمة بنو أمية".

(4)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 364 رقم 31754 عن علي قال:"لا يزال هذا الأمر في بني أمة ما لم يختلفوا فيه".

ص: 321

كَانَ ذَلِكَ بَعَثَ الله عَلَيْهِمْ أَقْوَامًا مِنَ الْمَشْرِقِ فَقَتَلُوهُمْ بَددَا (*)، وَأَحْصَوْهُمْ عَدَدًا، وَالله لَا يَمْلِكُونَ سَنَةً إِلَّا مَلَكْنَا سَنَتَيْنِ، ولا يَمْلِكُون سَنَتَيْنِ إِلَّا مَلَكْنَا أَرْبَعًا".

نعيم (1).

4/ 303 - "عن علي قال: لا يَزالُ هؤلاء الْقَوْمُ آخِدِينَ بثبج (* *) هَذَا الأَمْرِ مَالم يَخْتَلِفُوا بَيْنُهمْ، فَإِذَا اخْتَلَفُوا بَيْنَهُمْ خَرجَتْ مِنْهُمْ فَلَمْ تَعُدْ إلَيْهِمْ إلى يَوْمِ القِيامَةِ - يعني بني أمية".

نعيم (2).

4/ 304 - "عن الحسن بن محمد بن علي قَالَ: لَا يَزَالُ الْقَوْمُ عَلَى ثَبَجٍ مِنْ أَمْرِهِمْ حتى ينزل لهم إحْدَى أَرْبَعِ خِلَالٍ: يُلقِي الله بَأسَهُمْ بَيْنَهُم، أَو تَجِيءُ الرَّاياتُ السُّودُ مِنْ قِبَل المَشْرِقِ فَتسْتِبيحُهمُ، أَوْ تُقْتَلُ النَّفْسُ الزَّاكيةُ فِي الْبَلَدِ الْحَرَامِ، فَيَتَخَلَّى الله مِنْهُمْ أَوْ يَبْعَثُوا جَيْشًا إَلَى البَّلَدِ الْحَرَامِ فخسف بِهِمْ".

نعيم (3).

(*) بدَّده: فرقه، وبابه رَدّ، والتبديد: التفريق، ويقال: جاءت الخيل بَدَدَا: متفرقة.

(1)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 364 رقم 31756 عن علي قال:"الأمر لهم ما لم يقتلوا قتيلهم، ويتنافسوا بينهم، فإذا كان ذلك بعث الله عليهم أقواما من المشرق فقتلوهم بددا، وأحصوهم عددا، والله لا يملكون سنة إلا ملكنا سنتين، ولا يملكون سنتين إلا ملكنا أربعا". وعزاه إلى نعيم.

(* *) الثبج - بفتحتين - ما بين الكاهل إلى الظهر، وقيل: ثبج كل شيء وسطه (مختار الصحاح).

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 364 رقم 31757 عن علي قال:"لا يزال هؤلاء القوم آخذين بثبج هذا الأمر ما لم يختلفوا بينهم، فإذا اختلفوا بينهم خرجت منهم، فلم تعد إليهم إلى يوم القامة - يعني بني أمية". وعزاه إلى نعيم.

(3)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 364 رقم 31758 عن الحسن بن علي قال:"لا يزال القوم علي ثبج من أمرهم حتى ينزل بهم إحدى أربع خلال: يلقي الله بأسهم بينهم، أو تجئ الرايات السود من قبل المشرق فتستبيحهم، أو تقتل النفس الزاكية في البلد الحرام فيتخلى الله منهم، أو يبعثوا جيشا إلى البلد الحرام فيخسف بهم".

وعزاه إلى نعيم.

ص: 322

4/ 305 - "عن علي قال: أَلَا إِنَّ أَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِي عَلَيْكُم فتَنَةُ بَني أُمَيَّةَ، أَلَا إِنَّهَا فَتْنَةٌ عَمْياءُ مُظلِمَةٌ".

نعيم (1).

4/ 306 - "عن علي قال: لا يزالُ بَلَاءُ بَنِي أُمَيَّةَ شَدِيدًا حَتَّى يَبْعَثَ الله الْعُصَبَ (*) مثلَ قَزعَ الْخَرِيفِ يَأتُونَ مِنْ كُلِّ وَجْهٍ لَا يَسْتَأمِرُونَ أَمِيرًا مَأمُورًا، فَإذَا كَانَ ذَلِكَ أَذْهَبَ الله نورَ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ".

نعيم (2).

4/ 307 - "عن ابن عباس قال: قلتُ لعلي بن أبي طالب: "مَتَى دَوْلَتُنَا يَا أَبَا الْحَسَنِ؟ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ فَتَياتِ أَهْلِ خُرَاسَانَ أَصَبْتُمْ أَنْتُمْ إِثْمَهَا، وَأَصَبْنَا نَحْنُ بَرَّهَا".

نعيم (3).

4/ 308 - "عن علي قال: يَدْخُلُونَ دمَشْقَ بِرَايَاتٍ سُودٍ عِظَامٍ فيقتتلون فِيهَا مَقْتَلَةً عَظِيَمةً شَعَارُهُمْ بكَشْ بكَشْ (* *) ".

(1) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 رقم 31759 عن علي قال:"ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية، ألا إنها فتنة عمياء مظلمة".

نعيم بن حماد في: الفتن.

(*) العُصب: جمع عصبة العصابة، ولا واحد لها من لفظها. النهاية في غريب الحديث (3/ 244).

(2)

ورد هذا الأثر في: كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 365 رقم 31760 عن علي قال:"لا يزال بلاء بني أمية شديدا حتى يبعث الله العُصَبَ مثل قَزع الخريف، يأتون من كل وجه لا يستأمرون أميرا مأمورا، فإذا كان ذلك أذهب الله نور ملك بني أمية".

وعزاه إلى نعيم.

(3)

ورد هذا الأثر في كنز العمال، ج 11 ص 282، 283 رقم 31528 عن ابن عباس قال: قلت لعلي بن أبي طالب: "متى دولتنا يا أبا الحسن؟ قال: إذا رأيت فتيات أهل خراسان أصبتم أنتم إثمها، وأصبنا نحن برها".

وعزاه إلى نعيم.

(* *) يقال: بَكَشَ عِقَالَ بَعيره: حَلَّه. القاموس المحيط. اهـ.

ص: 323

نعيم (1).

4/ 309 - "عن علي قال: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ، وَلا تُحَرِّكُوا أيَدِيَكُم وَلَا أَرْجُلَكُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لَا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُم كَزُبَرِ الْحَدِيْدِ، هُمْ أصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لا يَفُونَ بعَهْدٍ وَلَا مِيثَاقٍ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَق وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وُشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشعُورِ النِّسَاءِ حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثم يُؤْتِي الله الحقَّ مَنْ يشاء".

نعيم (2).

4/ 310 - "عن علي قال: إِذَا اخْتَلَفَ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ بَيْنَهُمْ كَانَ خَسْفُ قَرْيَةٍ بِأُرُمٍ (*) يُقَالَ لَهَا حرستا، وخروجُ الرَّايَاتِ الثّلَاثِ بِالشَّامِ عندها".

نعيم (3).

4/ 311 - "عن علي قال: سَتَلِيكُمْ أَئِمَّة شَرُّ أَئِمَّةٍ، فَإِذَا افْتَرَقُوا عَلَى ثَلَاثِ رَايَاتٍ فَاعْلَمُوا أنَّهُ هَلَاكُهُمْ".

(1) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 283 رقم 31529 عن علي قال:"يدخلون دمشق برايات سود عظام، فيقتتلون مقتلة عظيمة، شعارهم بكش بكش".

وعزاه إلى نعيم.

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال، ج 11 ص 283 رقم 31530 عن علي قال:"إذا رأيتم الريات السود فالزموا الأرض، ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يُؤبه لهم، قلوبهم كزبر الحديد، هم أصحاب الدولة، لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى، ونسبتهم القري، وشعورهم مرخاة كشعور النساء حتى يختلفوا فيما بينهم، ثم يؤتي الله الحق من يشاء". وعزاه إلى نعيم.

(*) حَرَسْتَا: قرية كبيرة عامرة في وسط بساتين دمشق على طريق حمص، بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ. اه: معجم البلدان 3/ 251

(3)

ورد هذا الأثر في كنز العمال، ج 11 ص 283 رقم 31531 عن علي قال:"إذا اختلف أصحاب الرايات السود فيما بينهم كان خسف قرية بأُرم يقال لها: حرستا، وخروج الرايات الثلاث بالشام عندها".

وعزاه إلى نعيم.

ص: 324

نعيم (1).

4/ 312 - "عن علي قال: " إِذَا ظَهَرَ أَمْرُ السُّفْيَانِي، لَم يَنْجُ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ إِلَّا مَنْ صَبَر عَلَى الْحِصَارِ".

نعيم (2).

4/ 313 - "عن علي أنه قيل له: ما النومة؟ قال: الرَّجُلُ يَسْكُتُ فِي الْفِتْنَةِ فَلَا يَبْدُو مِنْه شَيْءٌ".

نعيم (3).

4/ 314 - "عن علي قَالَ: السُّفْيَانِيُّ مِنْ وَلَدِ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، رَجُلٌ ضَخْمُ الْهَامَةِ بِوَجْهِهِ آثَارُ جُدِرِيٍّ، وَبِعَيْنِهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، يَخْرُجُ مِنْ نَاحِيَةِ دمَشْقَ فِي وَادٍ يُقَالُ لَهُ وادِي الْيَابِسِ، يَخْرُجُ فِي سَبْعَةِ نَفرٍ مَعَ رَجُلٍ منْهُمْ لِواءٌ مَعْقُودٌ، يَعْرِفُونَ فِي لِوَائِه النَّصْرَ، يَسِيرُ بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى ثَلَاثِينَ مِيلًا، لَا يَرَى ذَلِكَ الْعَلَمَ أحَدٌ يَريده إلَّا انْهَزَمَ".

نعيم (4).

(1) ورد هذا الأثر في كنز العمال، ج 11 ص 283 رقم 31532 عن علي قال:"ستليكم أئمة شر أئمة! فإذا افترقوا على ثلاث رايات ما عملوا أنه هلاكهم".

عزاه إلى نعيم.

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 283 رقم 31533 عن علي قال:(إذا ظهر أمر السفياني لم ينجح من ذلك البلاء إلا من صبر على الحصار).

وعزاه إلى نعيم.

(3)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 284 رقم 31534 عن علي أنه قيل له:"ما النومة؟ قال: الرجل يسكت في الفتن فلا يبدو منه شيء".

وعزاه إلى نعيم.

(4)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 284 رقم 31535 عن علي قال:"السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، رجل ضخم الهامة بوجهه آثار جدري، وبعينه نكتةٌ بيضاء، يخرج من ناحية دمشق في واد يقال له: وادي اليابس، يخرج في سبعة نفر، مع رجل منهم لواء معقود يعرفون في لوائه النصر، يسير بين يديه على ثلاثين ميلا، لا يري ذلك العلم أحد يريده إلا انهزم". وعزاه إلى نعيم.

ص: 325

4/ 315 - "عن علي قال: إِذَا اخْتَلَفَ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السّودِ خُسِفَ بقَرْيَةٍ مِنْ قُرَي أرَمٍ وَيَسْقُطُ جَانبُ مَسْجِدهَا الْغَربِيِّ، ثُمَّ يَخْرُجُ بِالشِّامِ ثَلَاثُ رَايَاتٍ: الأَصْهَبُ، وَالأبقَعُ، وَالسُّفْيَانِيُّ فَيَخْرجُ السُّفْيَانِي مِنَ الشَّامِ، وَالأبْقَعُ مِنْ مصْرَ، فَيَظْهَرُ السُّفْيَانيُّ، عَلَيهِمْ".

نعيم (1).

4/ 316 - "عن عَلِيٍّ قَالَ: يَظهَرُ السُّفْيَانِيُّ عَلَى الشَّامِ، ثُمَّ يكُونُ بَيْنَهُمْ وَقْعَةٌ بقَرْقيسَاءَ حَتَّى يَشْبَعَ طَيْرُ السَّمَاءِ، وَسِبَاعُ الأَرْضِ مِنْ جِيَفِهِمْ، ثُمَّ يُفْتَقُ عَلَيْهِمْ فَتْقٌ مِنْ خَلْفِهِمْ، فَتُقْتُلُ طائفَةٌ مِنْهُمْ حَتَّى يَدْخُلُوا أَرْضَ خُرَاسَانَ، وَتُقْبِلُ خيلُ السُّفْيَانِيِّ فِي طَلَبِ أهْلِ خُرَاسَانَ فَيَقْتُلُونَ سَبْعَةً من آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم بِالكُوفَةِ، ثُمَّ يَخْرُجُ أَهْلُ خُرَاسَانَ فِي طَلَبِ المَهْدِيِّ".

نعيم (2).

4/ 317 - "عن علي قال: إِذَا نَزَل جَيْشٌ فِي طَلَبِ الَّذِينَ خَرَجُوا إِلَى مَكَّةَ فَنَزَلُوا الْبَيْدَاءَ خُسِفَ بِهِمْ وَيُبَادُ بِهِمْ وَهُوَ قَوْلُهُ: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ}، مِنْ تَحْت أَقَدْامِهِمْ، وَيَخْرُجُ رجل مِنَ الْجَيْشِ في طَلبِ نَاقَةٍ لَهُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ فَلا يَجِدُ مِنْهُمْ أَحَدًا وَلا يُحسُّ بِهِمْ، وَهُوَ الَّذِي يُحَدِّثُ النَّاسَ بِخَبَرِهِمْ".

(1) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 284 رقم 31536 عن علي قال:"إذا اختلف أصحاب الرايات السود خسف بقرية من قري أرمَ، ويسقط جانبُ مسجدها الغربي، ثم يخرج بالشام ثلاث رايات: الأصهب، والأبقع، والسفياني، فيخرج السفياني من الشام، والأبقع من مصر، فيظهر السفياني عليهم". وعزاه إلى نعيم.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 11 رقم 31537 ص 284 عن علي قال:"يظهر السفياني على الشام: ثم يكون بينهم وقعة بعرقيسياء حتى يشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم، ثم يفتق عليهم فتق من خلفهم، فتقتل طائفة منهم حتى يدخلوا أرض خراسان، وتقبلُ خيل السفياني في طلب أهل خراسان في طلب المهدي".

(يلاحظ أن في هذه الرواية نقص عن الأصل من آخره) وعزاه إلى نعيم.

ص: 326

نعيم (1).

4/ 318 - "عن أبي النضر أَنَّ عثمَانَ دَعَا بِوَضُوءٍ وَعنْدَهُ طَلحَةُ وَالزُّبيْرُ وَعَلِيٌّ وَسَعْدٌ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثَ مَرَّات، ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى يَمِينِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أفْرَغَ عَلَى يَسَارِه ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَشَّ عَلَى رِجْلِهُ الْيمْنَي، ثُمَّ غَسَلَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ رَشَّ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى ثُمَّ غَسَلَهَا ثَلاثَ مرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ لِلَّذِينَ حَضَرُوا: أَنْشُدُكُم اللهَ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ كَمَا تَوَضَّأتُ الآن؟ قَالُوا: نَعَمْ، وَذَلِكَ لِشيْءٍ بَلَغَهُ عَنْ وُضُوءِ رِجَالٍ".

ابن منيع، والحارث، ع قال البوصيري، ورجاله ثقات إلا أنه منقطع، أبو النصر سالم لم يسمع من عثمان (2).

(1) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 11 ص 284 رقم 31538 عن علي قال:"إذا نزل جيش في طلب الذين خرجوا إلى مكة فنزلوا البيداء خسف بهم ويباد بهم، وهو قوله - تعالى -: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} من تحت أقدامهم، ويخرج رجل من الجيش في طلب ناقة له ثم يرجع إلى الناس فلا يجد منهم أحدا ولا يحس بهم، وهو الذي يحدث الناس بخبرهم".

وعزاه إلى نعيم.

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقي الهندي، ج 9 ص 447، 448 رقم 26907 بلفظ: عن أبي النضر أن عثمان دعا بوضوء وعنده طلحة والزبير وعلي وسعد، ثم توضأ وهم ينظرون، فغسل وجهه ثلاث مرات، ثم أفرغ علي يمينه ثلاث مرات، ثم أفْرَغ على يساره ثلاث مرات، ثم رش على رجله اليمني، ثم غسلها ثلاث مرات، ثم رش على رجله اليسرى، ثم غسلها ثلاث مرات، ثم قال للذين حضروا: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ كما توضأت الآن؟ قالوا: نعم، وذلك لشيء بلغه عن وضوء رجال.

وعزاه إلى ابن منيع. والحارث. ع قال البوصيري: ورجاله ثقات إلا أنه منقطع أبو النضر سالم لم يسمع من عثمان.

وورد هذا الأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، ج 1 ص 20 باب:(صفة الوضوء) رقم 59 عن أبي النضر مختصرا بلفظ: أن عثمان دعا بوضوء وعنده طلحة والزبير وسعد وعلي ثم توضأ وهم ينظرون وذكر صفة الوضوء ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال للذين حضروا: أنشدكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ كما توضأت الآن؟ قالوا: نعم. وَذلك لشيء بلغه عن وضوء رجال وعزاه للحارث.

(المحقق) ذكره الهيثمي في الزوائد 1/ 229 وعزاه لأبي يعلي، وعزاه البوصيري لأحمد بن منيع أيضًا وقال: رجال الإسناد ثقات إلا أنه منقطع، أبو النضر اسمه سالم لم يسمع من عثمان.

ص: 327

4/ 319 - "عن أبي مطر قال: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ عَلِيٍّ في الْمَسْجِدِ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عليٍّ وَقَالَ: أَرِنِي وُضُوءَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا قُنْبَرَ فَقَالَ: ائْتِنِي بِكُوزٍ مِنْ مَاءٍ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ وَوَجْهَهُ ثَلاثًا، فَأَدْخَلَ بَعْضَ أَصَابعِه في فِيهِ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلاثًا وَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا، وَمَسَحَ رَأسَهُ وَاحدَةً، ثُمَّ قَالَ - يَعْنِي الأُذُنَيْنِ - خَارِجُهُمَا مِنَ الرَّأسِ، وَبَاطِنُهُمَا مِنَ الْوَجْه، وَرِجْلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ، وَلِحْيَتُهُ تَهْطِلُ عَلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ حَسَا حَسْوَةً بَعْدَ الْوُضُوءِ، ثُمَّ قَالَ: أَيْنَ السَّائلُ عَنْ وضُوءِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ كَذَا كانَ وُضُوءُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".

عبد بن حميد، وأبو مطر مجهول (1).

4/ 320 - "عن عَلِيِّ قالَ: كَانَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَأكُلُ الثَّرِيدَ، ويشربُ اللبَن، ويُصَلِّي ولا يتوضأ".

ع، وابن جرير، ص (2).

(1) ورد هذا الأثر في كنز العمال، ج 9 ص 448 رقم 26908 عن أبي مطر قال: بينما نحن جلوس مع علي في المسجد جاء رجل إلى علي وقال: أرني وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا قنبر فقال: ائتني بكوز من ماء فغسل يديه ووجهه ثلاثًا، فأدخل بعض أصابعه في فيه، واستنشق ثلاثًا وغسل ذراعين ثلاثًا، ومسح رأسه واحدة، ثم قال - يعني الأذنين - خارجهما من الرأس، وباطنهما من الوجه، ورجليه إلى الكعبين، ولحيته تهطل على صدره، ثم حسا حسوة بعد الوضوء، ثم قال: أين السائل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ كذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وعزاه إلى عد بن حميد. وأبو مطر مجهول.

وورد هذا الأثر في المنتخب من مسند عبد بن حميد، ص 61 رقم 95 عن أبي مطر قال: بينا نحن جلوس مع أمير المؤمنين في المسجد علي باب: الرحبة مع المسلمين، فجاء رجل إلى علي فقال: أرني وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند الزوال، فدعا قنبرًا فقال: ائتني بكوز من ماء، فغسل كفيه ووجهه ثلاثًا فأدخل بعض أصابعه في في واستنشق ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا، ومسح رأسه واحدة، ثم قال - يعني الأذنين - فقال: خارجهما من الرأس وباطنهما من الوجه، ورجليه إلى الكعبين ولحيته تهطل علي صدره، ثم حسا حسوة بعد الوضوء، ثم قال: أين السائل عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هكذا كان وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 9 ص 502 حديث رقم 27160، (الوضوء) ما لا ينقض الوضوء، وذكر الأثر بلفظه. وعزاه إلى أبي يعلي، وابن جرير، وسعيد بن منصور. =

ص: 328

4/ 321 - "عَنْ عَلي قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذَا عَمِلَتْ أَمَّتِي خَمْسَ عَشْرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بهِمُ الْبَلاءُ، قيلَ: وَمَا هُنَّ يَا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: إذَا اتَّخذُوا الْفَيْءَ دُولًا، والأَمَانَةَ مَغنَمًا، والزَّكَاة مَغْرَمًا، وأَطَاع الرَّجُلُ زَوْجَتَه، وَجَفَا أَبَاهُ، وَعَقَّ أُمَّهُ، وَبَّر صَدِيقَه، وَشُرِبت الخُمورُ، وَلُبِسُ الَحِريرُ والدِّيباجُ، واتَّخَذُوا المَعَازِفَ وَالْقَيْنَاتِ، وأُكْرِمَ الرَّجُل مَخَافَةَ شَرِّه، وَكَانَ زَعيمُ القَوْمِ أَرْذَلَهُمْ، وَلَعَنَ آخِرُ هَذِه الأُمَّةِ أَوَّلَهَا، وَارْتَفعتِ الأَصوات فِي المَساجِد فَلَيتَوقَّعُوا خِلالَا ثَلاثًا: رِيَحًا حَمَراءَ، وَخَسْفًا، وَمَسْخًا".

ت وقال: وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، ق في البعث، وقال: هذا الإسناد فيه ضعف، وابن الجوزي في الواهيات (1).

= والأثر في مسند أبي يعلى، ج 1 ص 394 حديث رقم 512 بلفظ: حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو أحمد الزبيري، عن إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن محمد بن علي، عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الثريد ويشرب اللبن ويصلي ولا يتوضأ.

قال المحقق: عبد الأعلى هو ابن عامر البغلي، ضعفه أحمد وغيره، وحسن له الترمذي، وصحح له الحاكم، وبقية رجاله ثقات.

وقال: ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد بلفظه. وعلق عليه قال: رواه أبو يعلى وفيه عبد الأعلى بن عامر ضعفه أحمد وأبو حاتم، وقال ابن عدي: حدث عنه الثقات، وبقية رجاله رجال الصحيح.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 46 رقم 163 بلفظ علي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل الثريد ويشرب اللبن ويصلي ولا يتوضأ. وعزاه إلى أبي يعلى.

(1)

بياض في الأصل يسع ثلاث كلمات.

والأثر في كنز العمال، ج 14 ص 556 حديث رقم 39589 (الأشراط الصغرى) بلفظ الأصل وعزوه، والمذكور رقم 38714 ص 276 إذا اتخذ الفيء دولًا والأمانة مغنما والزكاة مغرما، وتعلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه، وأدنى صديقه، وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وظهرت الْقَيْنَاتُ والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخرُ هذه الأمة أولها فليرتقبوا عبد ذلك ريحا حمراء، وزلزلة، ومسخا، وقذفا، وآيات نتابع كنظام لآلٍ قطعَ سلكه فتتابع. وعزاه إلى الترمذي عن أبي هريرة.

والأثر في سنن الترمذي، ج 3 ص 334 (أبواب القدر حديث رقم 2307 بلفظ: حدثنا صالح بن عبد الله، أخبرنا الفرج أبو فضالة الشامي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن علي بن أبي طالب =

ص: 329

4/ 322 - "عَنْ عَلِيٍّ قَال: دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَأنَا كَاشِف عَن فَخذَيَّ فقَالَ: يا علي غَطِّ فَخِذَكَ فإِنَّها مِنَ الَعْوَرةِ".

الشاشي، وإسماعيل الصفار في حديثه (1).

4/ 323 - "عن علي أَنَّه كان يدخلُ عليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فَدخَل عَلَيْه يَوْمًا وقد كشَفَ عن فَخِذَيْه فقال: يا بْنَ أبي طَالِبٍ لا تَكْشِفْ عن فَخِذِك، فإنَّها عَوْرةٌ، ولا تَنْظُرْ إلى فخذ حي ولا مَيِّتٍ فإنَّكَ تَغْسِل المَوْتَي".

ابن راهويه، وابن جرير، وصححه (2).

= قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء وذكر الحديث مع اختلاف في بعض ألفاظه بتقديم وتأخير.

أخرجه الترمذي في كتاب (الفتن) باب: ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف - رقم 2211 وقال غريب. (التعليق من الكنز).

(1)

الأثر في: كنز العمال، 8 ص 18 حديث رقم 21672 في (ستر العورة) وروي الأثر بلفظه وعزاه إلى الشاشي، وإسماعيل الصفار في حديثه.

والأثر في المطالب العالية (باب ستر العورة) ج 1 ص 91 رقم 321 بلفظ: على رفعه قال: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا كاشف عن فخذي فقال: يا علي غط فخذك فإنها من العورة، وعزاه إلى الهيثم بن كليب الشاشي.

المحقق: في الأصلين (الشامي) خطأ، ذكر حديثه الحافظ لمتابعة ما قبله في قوله: إنها عورة. وقد عزاه البوصيري لإسحاق، وأراه وهما فيه، والشاشي هذا من كبار المحدثين، حدث عن الترمذي، وتوفي سنة 335 هـ.

قال: أخرجه الترمذي بلفظه كتاب (الأدب) باب: ما جاء أن الفخذ عورة رقم 2798.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 18 حديث رقم 21673 في (ستر العورة) بلفظ: عن علي أنه كان يدخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه يوما وقد كشف عن فخذيه فقال: "يا ابن أبي طالب لا تكشف عن فخذك، فإنها عورة، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت؛ فإنك تغسل الموتى" وعزاه إلى ابن راهوية وابن جرير، وصححه.

والأثر في: المطالب العالية، ج 1 ص 91 - ستر العورة - حديث رقم 321 بلفظ: علي بن أبي طالب رفعه أنه كان يدخل علي النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليه يوما وقد كشف عن فخذيه فقال: "يا بن أبي طالب لا تكشف عن فخذك فإنها عورة ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت فإنك تغسل الموتى. =

ص: 330

4/ 324 - "عن عَلِيٍّ قَال: أَمَرَنَا رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَكْلِ الثَّوِم وقال: لَوْلا أن المَلَكَ يَنْزِلُ عَلَيَّ لأَكَلْتُه".

ابن منيع، والطحاوي، طس، حل، وعبد الغني بن سعيد في إيضاح الإشكال، وابن الجوزي في الواهيات (1).

4/ 325 - "عَنْ عَلِيٍّ أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذَا دَخل الْمَسْجِدَ قال: اللَّهم افْتَحْ لِي أَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وِإذَا خَرَجَ قالَ: اللَّهمَّ افْتَح ليِ أَبْوابَ فَضْلِكَ".

ع، كر (2).

= المحقق في المسند أخرجه أبو داود، وأحمد، وابن ماجه من حديث روح، عن ابن جريج، عن حبيب بسنده دون قوله:(فإنها عورة) ودون قوله (فإنك تغسل الموتى).

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 15 ص 440 حديث رقم 41748 في (مباح المأكول المحظورة) الإكمال، بلفظ: عن علي قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكل الثوم وقال: "لولا أن الملك ينزل على لأكلته".

والأثر في مجمع الزوائد، ج 5 ص 46 كتاب (الأطعمة) باب: أكل الثوم والبصل، بلفظ: عن علي رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكل الثوم وقال: "لولا أن الملك ينزل على لأكلته" رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه حبة بن جرير العرني، وقد ضعفه الجمهور، ووثقه العجلي.

والأثر في حلية الأولياء، ج 8 ص 357 (ترجمة بشر بن الحارث) رقم 435 بلفظ: حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الله ابن رجاء، ثنا إسرائيل، عن مسلم الأعور، عن جده العوفي، عن علي قال:"أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكل الثوم وقال: "لولا أن الملك ينزل علي لأكلته".

والأثر في شرح معاني الآثار للطحاوي، ج 4 ص 240 باب:(أكل الثوم والبصل) بلفظ: وحدثنا حسين ابن نصير قال: ثنا سبابة بن سوار قال: ثنا إسرائيل، عن مسلم، عن الأعور، عن حبة، عن علي قال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث

" بلفظه.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 104 باب:(صون المسجد) رقم 366 بلفظ: علي رفعه قال:

أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأكل الثوم وقال: "لولا أن الملك ينزل علي لأكلته" وعزاه لأحمد بن منيع.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 321 حديث رقم 3106 (أدب دخول المسجد) ورد الأثر بلفظه، وعزاه إلى أبي يعلى، وابن عساكر.

والأثر في مسند أبي يعلى، ج 1 ص 378 حديث رقم 486 بلفظ: حدثنا سويد، حدثا صالح بن موسى بن إسحاق بن طلحة القرشي، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها، عن علي: =

ص: 331

4/ 326 - "عنْ عليٍّ قَال لما أَصْبَحَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِبِدْرٍ من الغَدِ أَحْيَا تلك الليلة كُلَّهَا وَهو مُسَافِرٌ".

ع، حب (1).

4/ 327 - "عن عَلِيٍّ أنَّ مُعاذًا صَلَّي بقَومٍ الفَجْرَ فَقَرأَ بسُورةِ البَقَرَةِ، وَخَلْفَهُ رَجلٌ أعْرابِيٌّ مَعَه نَاضِحٌ له، فَلمَّا كانَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيةِ صلَّي الأعْرَابيُّ وَتَرك مُعَاذًا، فَأَخْبَروا بِه النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقال خِفْتُ علي نَاضِحِي (*) ولي عيال أَكْنُفُ (* *) عَلَيْهم، فقَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم صَلِّ بِهم صَلاةَ أضْعَفِهم، فَإنَّ فيهمْ الصَّغِير، والكبيرَ، وذَا الحَاجَةِ، لَا تكن فَتَّانًا".

ابن منيع (2).

= أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل المسجد قال: "اللهم افتح لي أبواب رحمتك" وإذا خرج قال: "اللهم افتح لي أبواب فضلك".

قال المحقق: إسناده ضعيف، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ج 2 ص 32 وقال: رواه أبو يعلى وفيه صالح بن موسى وهو متروك.

قال المعلق: في المطالب العالية، ج 1 ص 104 حديث رقم 376 وهو المذكور، قال: رواه ابن أبي شيبة، وزاد في لفظه. انظر 1/ 338، 339

قال البوصيري: له شاهد من حديث أبي حمد وأبي أسيد رواه مسلم.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 10 ص 399 حديث رقم 29949 كتاب (الغزوات من قسم الأفعال) في غزوة بدر، بلفظ: عن علي قال: "لما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم ببدر من الغد أحيا تلك الليلة كلها وهو مسافر" وعزاه إلى أبي يعلى، وابن حبان.

(*) المعلق: (ناضحي) الناضح: البعير يستقي عليه، والأنثي: ناضحة. المختار 526.

(* *) في الكنز (أكنف) وكنفه: حاطه وصانه، وبابه نصر. المختار 459 وفي الأصل أكسف، ولعل الصواب ما أثبتناه من الكنز وهو (أكنُف).

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 270 حديث رقم 22872 (في إيجاز الصلاة) بلفظ: عن علي أن معاذا صلي بقومه الفجر فقرأ سورة البقرة، وخلفه رجل أعرابي معه ناضِحٌ له، فلما كان في الركعة الثانية صلى الأعرابي وترك معاذا، فأخبروا به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: خفت على ناضحي ولي عيال أكنُفُ عليهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "صل بهم صلاة أضعفهم؛ فإن فيهم الصغير والكبير وذا الحاجة، لا تكن فتانا" وعزاه إلى ابن منيع.

ص: 332

4/ 328 - "عن أبي عَبدِ الرَّحمنِ قَال: قالَ عليٌّ: من السُّنَّةِ أَنْ تَفْتَحَ عَلَى الإِمامِ إِذا استطْعَمَك، قِيل لأبي عَبدِ الرَّحَمنِ: ما اسْتِطعَامُ الإِمامِ؟ قالَ: إذَا سَكَتَ".

ابن منيع، ك (1).

4/ 329 - "عن عَلِيٍّ قَالَ: كَان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ عِنْدَ الأذَانِ الأوَّلِ".

عب، ط، ش، ومسدد، وابن جرير (2).

= والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 117 ضمن باب:(أمر الإمام بالتخفيف) رقم 423 بلفظ: على حدثهم أن معاذا صلى بقومه الفجر فقرأ بسورة البقرة، وخلفه أعرابي مع ناضح له فلما كان في الركعة الثانية صلي الأعرابي وترك معاذا، فأخبروا به النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: خفت على ناضحي، ولي عيال اكتسب (*) عيهم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"صل بهم صلاة أضعفهم؛ فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة، لا تكن فتانا" وعزاه إلى أحمد ابن منيع (* *).

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 274 حديث رقم 22894 (أدب المأموم وما يتعلق به) رواه بلفظه وعزاه إلى ابن منيع، والحاكم.

والأثر في مطالب العالية، ج 1 ص 117 باب:(الفتح على الإمام) رقم 424 بلفظ: أبو عبد الرحمن قال: قال علي: من السنة أن تفتح على الإمام إذا استطعمك، قلت لأبي عبد الرحمن: ما استطعام الإمام؟ قال: إذا سكت. وعزاه لأحمد بن منيع.

قال المحقق: كذا في المسندة والبوصيري. (إذا سكت) وفي المجردة (إذا شك) وأخرجه ابن أبي شيبة بلفظ آخرون تفسير الاستطعام (2/ 72).

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 63 حديث رقم 21886 في (الوتر) روى الأثر بلفظه. وعزاه إلى عبد الرازق، والطيالسي، وابن أبي شيبة، ومسدد، وابن جرير.

والأثر في مصنف عبد الرازق، ج 3 ص 17 باب:(أي ساعة يستحب فيها الوتر) حديث رقم 4625 بلفظ: عبد الرازق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن الحارث عن علي "أنه كان يوتر عند الأذان".

والأثر في مسند أبي داود الطيالسي، ج 1 ص 19 في (مسند علي رضي الله عنه) بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يوتر عند الأذان ويصلي ركعتين عند الإقامة. =

===

(*) في البوصيري (أكسب).

(* *) في سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي، والحجاج بن أرطأة.

ص: 333

4/ 330 - "عن عَلِيٍّ قال: نَهَي النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يرْفعَ الرجلُ صَوْتَه بالقِراءةِ قَبلَ الْعَتَمة وَبَعْدَهَا يُغَلِّطُ أَصْحابَه فِي الصَّلاة، وفي لَفْظ يُغَلِّطُ أَصحَابَه فِي الصَّلاة، وفي لَفْظ يُغَلِّطُ أَصحَابَه والقَومُ يُصَلُّون".

ش، حم، وأبو عبيد في فضائله، ومسدد، ع، والدورقي، ص (1).

4/ 331 - "عَنْ حُذَيْفَةَ بنِ أَسِيدٍ قَال: رَأَيْتُ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ إذَا زَالَتِ الشَّمْس صَلَّى أَرْبَعًا طِوالا، فَسألتُه فَقالَ: رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّهَا فَسَأَلْتُهُ، فقَالَ: إنَّ أَبْوَابَ السَّماءِ تُفْتحُ إذا زَالَتِ الشَّمْسُ فلا تُرْتَجُ (*) حتَّي يُصَلَّي الظُّهْرُ، فَأُحِبُّ أن يُرْفَعَ لي إلَى الله عَمَلٌ".

= والأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 2 ص 286 كتاب (الصلاة) فيمن كان يؤخر وتره، بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا سلام بن سليم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، وحدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر عند الأذان ويصلي الركعتين مع الإقامة. زاد سلام: الأذان الأول، قال سلام: وسمعت أبا إسحاق مرة قال: يوتر عند طلوع الفجر.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 141، 142 رقم 615 بلفظ: علي رفعه أن النبي صلى الله عليه وسلم يوتر عند الأذان. وعزاه لأبي داود الطيالسي. ورقم 517 بلفظ: أبو الأحوص، عن أبي إسحاق مثله إلا أنه قال: الأذان الأول، هو لأبي بكر بن أبي شيبة ولمسدد، وعلق عليه المحقق بقوله: رواه في المصنف قال البوصيري: مدار هذه الأحاديث على الحارث الأعور وهو ضيف. اه: مطالب وتعليقها.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 317 حديث رقم 4113 فصل في (آداب التلاوة) روى الأثر بلفظه وعزاه إلى ابن أبي شيبة، وأحمد، وأبي عبيد في فضائله، ومسدد، وأبي يعلى، والدورقي وسعيد بن منصور.

والأثر في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 104 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عفان، ثنا خالد - يعني الطحان - ثنا مطرف، عن أس إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنهم قال: "نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفع الرجل صوته بالقرآن قبل العتمة وبعدها يغلط أصحابه في الصلاة.

والأثر في مسند أبي يعلى، ج 1 ص 384 حديث رقم 497 بلفظ: حدثنا وهب بن بقية الواسطي، حدثنا خالد، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن الحارث، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه نهي أن يرفع الرجل صوته بالقرآن في العتمة وبعدها؛ يغلط أصحابه والقوم يصلون".

قال المحقق: إسناده ضعيف لضعف الحارث الأعور، وأخرجه أحمد، ج 1 ص 88، 97، 104 وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ج 2 ص 265.

(*) في الأصل: (فلا ترع) والتصحيح من الكنز.

ص: 334

(ش)(1).

4/ 332 - "عَن رَجُلٍ مِنْ بَنيِ أَسَدٍ قَال: خَرجَ عَلَينا عَليٌّ حينَ ثَوَّبَ المُثَوِّبُ فقَالَ: إنَّ نَبِيَّكُم صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بالوِتْرِ، وَوَقَّتَ له هذه الساعة".

ط، والدورقي (2).

4/ 333 - "عن عَلِيٍّ قَال: صَلَّيْنَا مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ السَّفَرِ رَكْعَتين رَكْعَتين إلا المغرب فإنَّه صَلاها ثَلاثًا".

ش، وابن منيع، والعدنِي، ومسدد، والبزار وضعف (3).

(1) لا أدري هل الرمز ض أم ش.

والأثر في كنز العمال، ج 8 ص 38 حديث رقم 21755 كتاب (الصلاة) سنة الظهر، روي الأثر بلفظه، إلا أنه قال:(إذا زالت الشمس فلا ترتج) وعزاه إلى (ش).

والأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 2 ص 200 كتاب (الصلاة) الأربع قبل الظهر يطولن أو يخففن، بلفظ: حدثنا أبو عتبة، عن الصلت، عن بهرام، عمن حدثه، عن حذيفة بن أسيد قال: - رأيت عليا إذا زالت الشمس صلى أربعا طوالا.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 63 حديث رقم 21887 في (الوتر) روي الأثر بلفظه، وعزاه إلى طط والدورقي.

والأثر في مسند أبي داود الطيالسي (مسند علي رضي الله عنه) ج 1 ص 25 بلفظ: حدثنا شعبة، عن أبي التياح، عن رجل عنزة، عن رجل من بني أسد قال: خرج علينا علي رضي الله عنه حين ثوب المثوب فقال: إن نبيكم صلى الله عليه وسلم أمر بالوتر ووقت له هذه الساعة، أذن يا ابن التياح، أو أقم يا ابن التياح.

(ثوب) في الحديث: إذا ثوب بالصلاة فأتوها وعليكم السكينة، التثويب هاهنا: إقامة الصلاة، والأصل في التثويب أن يجيء الرجل مستصرخا. النهاية 1/ 226

(3)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 235 حديث رقم 22706 في:(صلاة المسافر) روي الأثر بلفظه. وعزاه إلى ابن شيبة، وابن منيع، والعدني، ومسدد، والبزار وضعف.

والأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 2 رقم 449 كتاب (الصلاة) من كان يقصر الصلاة، بلفظ: حدثنا عبدة، عن وقاء بن إياس، عن علي، ابن ربيعة أن عليا خرج في السفر فكان يصلي ركعتين ركعتين.

والأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 1 ص 328 (الصلاة) باب: قصر الصلاة في السفر، بلفظ: حدثنا أبو كريب ويوسف بن موسى قالا: ثنا أبو معاوية، ثنا الحجاج عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف ركعتين إلا المغرب ثلاثًا. =

ص: 335

4/ 334 - "عن عَاصِم بنِ ضَمرَةَ قَالَ: صَلَّى عَلِيٌّ العَصْرَ في السَّفَرِ رَكْعَتَينِ، ثُمَّ دخل فُسْطَاطًا فَصَلَّي رَكْعَتَيْنِ وَأَنَا أنْظُرُ".

مسدد، ق (1).

4/ 335 - "عن عَليٍّ قالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الخَوْفِ رَكْعَتَينِ إلا الْمَغْرِبَ ثَلاثًا".

ش، وابن منيع، ومسدد، والبزار، وضعف (2).

4/ 336 - "عَنِ العَلاءِ بنِ بَدْرٍ قالَ: خَرَجَ عَليٌّ في يَوْمِ عِيدٍ فَرأَي نَاسًا يُصَلُّون،

= قال البزار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 177 باب:(قصر الصلاة في السفر وما جاء في الجمع بين الصلاتين) رقم 637 بلفظ: علي رفعه قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ركعتين ركعتين إلا المغرب ثلاثًا. وكذا قال محمد بن أبي عمر، وأبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع ثلاثتهم، عن أبي معاوية. وفي روايتهم: إلا المغرب فإنه صلاها ثلاثًا.

المحقق: قال البوصري: مدار إسنادهم علي الحارث الأعور وهو ضعيف.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 236 حديث رقم 22707 في:(صلاة المسافر) القصر، روي الأثر بلفظه، وعزاه إلى مسدد فقط.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 177 باب:(قصر الصلاة في السفر وما جاء في الجمع بين الصلاتين) رقم 636 بلفظ: عاصم بن ضمرة قال: "صلي علي العصر في السفر ركعتين، ثم دخل فسطاطه فصلي ركعتين وأنا أنظره" وعزاه لمسدد.

المحقق: قال البوصيري: رجاله ثقات.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 413 حديث رقم 23482 في (صلاة الخوف) روي الأثر بلفظه. وعزاه إلى ابن أبي شيبة، وابن منيع ومسدد، والبزار وضعف.

والأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 2 ص 413 حديث رقم 23482 في (صلاة الخوف) روي الأثر بلفظه.

وعزاه إلى ابن أبي شيبة، وابن منيع، ومسدد، والبزار وضعف.

والأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 2 ص 464 كتاب (الصلاة) في صلاة الخوف كم هي، بلفظ: حدثنا أبو معاوية، عن حجاج، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: صليت صلاة الخوف مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنه صلاها ثلاثًا. =

ص: 336

فقال: يا أَيُّها النَّاسُ: قَد شَهِدْنَا نَبِيَّ الله صلى الله عليه وسلم في مِثْلِ هَذَا اليَومِ فَلَمْ يَكُ أَحَدٌ يُصَلِّي قبلَ العِيدِ، أَوْ قبلَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقال رَجُلٌ: يا أمير المؤمنين أَلا أنهي النَّاسَ أَن يُصلوا قبلَ خروج الإِمامِ؟ فَقالَ: لا أُرِيدُ أَنْ أَنْهَى عَبدًا إذَا صَلَّى، وَلَكِنْ نُحَدِّثهمْ بما شَهِدْنَا مِنَ النبي صلى الله عليه وسلم ".

ابن راهويه، والبزار، وزاهر في تحفة عيد الفطر (1).

4/ 337 - "عن حِنْشِ بنِ الْمُعْتمِر قالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ إن أُناسًا لا يستطِيعونَ الخُروجَ إلَى

= والأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 1 ص 328 باب:(قصر الصلاة في السفر) بلفظ: حدثنا أبو كريب، ويوسف بن موسى قالا: ثنا معاوية، ثنا الحجاج، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف ركعتين إلا المغرب ثلاثًا، وصليت معه في السفر ركعتين إلا المغرب ثلاثًا.

قال البزار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 182 باب:(صلاة الخوف) رقم 655 بلفظ: علي رفعه قال: "صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف ركعتين إلا المغرب ثلاثًا" وعزاه لمسدد.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 638 حديث رقم 24508 في (صلاة العيد وصدقة الفطر) روى الأثر بلفظه إلا أنه قال:(ألا أنهى الناس) وعزاه إلى ابن راهويه، والبزار، وزاهر في تحفة عيد الفطر.

والأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 1 ص 313 باب:(لا يصلي قل العيد ولا بعدها) بلفظ: حدثنا إسماعيل بن سعيد الجوهري، ثنا إبراهيم بن محمد بن النعمان الجعفي أبو إسحاق قال: سمعت الربيع ابن سيد الجعفي، ثنا الوليد بن سريع مولي عمرو بن حريث قال: خرجنا مع أمر المؤمنين علي بن أبي طالب في يوم عيد، فسأله قوم من أصحابه فقالوا: يا أمير المؤمنين: ما تقول في الصلاة يوم العيد قبل الإمام وبعده؟ فلم يرد عليهم شيئًا، ثم دخل قوم فسألوه كما سألوه الذين كانوا قبلهم فما رد عليهم، فلما انتهينا إلى الصلاة فصلى بالناس فكبر سبعا وخمسا ثم خطب الناس ثم نزل فركب، فقالوا: يا أمير المؤمنين هؤلاء قوم يصلون، قال: فما عسيت أن أمنع، سألتموني عن السنة فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصلي قبلها ولا بعدها، فمن شاء فعل ومن شاء ترك، أترون أمنع قوما يصلون فأكون بمنزلة من منع عبدا إن صلى.

قال البزار: لا نعلمه عن علي متصلا إلا بهذا الإسناد.

والأثر في المطالب العالية كتاب (الصلاة) صلاة العيدين، ج 1 ص 184 رقم 565 بلفظ: العلاء بن بدر قال: خرج علي كرم الله وجهه - في يوم عيد، فرأي ناسا يصلون فقال: يا أيها الناس: قد شهدنا نبي الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا اليوم فلم يكن أحد يصلي قبل العيد، أو قبل النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل: يا أمير المؤمنين: ألا تنهى الناس أن يصلوا قبل خروج الإمام؟ فقال: لا يا أمير المؤمنين: ألا تنهى الناس أن =

ص: 337

الجَبَّانةِ، منهم من به عِلَّةٌ، ومنهم من بَعُدَ (*) عليه المسجدُ، فقال: صَلُّوا هَا هُنَا وَفِي المَسْجدِ، وَصَلُّوا أَرْبعًا: رَكْعَتين للسُّنَّةِ - وَفِي لَفْظ: لِلعيدِ - وَرَكعَتينِ للخُروجِ".

ش، وابن منيع، والمروزي في العيدين (1).

4/ 338 - "عن عَطَاءِ بنِ السَّائِبِ أن مَيْسَرةَ كَانَ يُصَلِّي قَبلَ الإِمامِ يَوْمَ العِيدِ، فَقِيلَ: أَليْسَ عَلِيٌّ كَانَ يَكْرَهُ الصلاة قبلها؟ قال: بلي".

= يصلوا قبل خروج الإمام؟ فقال: لا أريد أن أنهي عبدا إذا صلى، ولكن نحدثهم بما شهدنا من النبي صلى الله عليه وسلم (أو كما قال) قال ابن حجر: قلت: رواه البزار من طريق

المحقق بياض بالأصليين، وقد رواه البزار من طريق الوليد بن سريع مولي عمرو بن حريث قال: وقال لا نعلمه عن علي متصلا إلا بهذا الإسناد.

(*) في الأصل: من سعد، ولعل الصواب: من يبعد. كما جاء في الكنز.

(1)

الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 638 حديث رقم 24509 فصل في (صلاة العيد وصدقة الفطر) صلاة العيد، روى الأثر بلفظه، وعزاه إلى أن أبي شيبة، وابن منيع، والمروزي في العيدين.

والأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 2 ص 184 كتاب (الصلاة) القوم يصلون في المسجد كم يصلون، بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا ابن إدريس، عن ليث، عن الحكم، عن حنش قال: قيل لعلي بن أبي طالب: إن ضعفه من ضعفة الناس لا يستطيعون الخروج إلى الجبانة، فأمر رجلًا يصلى بالناس أربع ركعات: ركعتين للعيد، وركعتين لمكان خروجهم إلى الجبانة.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 186 باب:(صلاة العيدين) رقم 670 بلفظ: حنش قال: قيل لعلي: إن ناسا لا يستطيعون الخروج (*) منهم من به علة، ومنهم من يبعد عليه المجد، فقال: صلوا هاهنا (* *)

المسجد وصلوا أربعا: ركعتين للسنة، وركعتين للخروج. وعزاه لأحمد ابن منيع (* * *).

===

(*) إلى الجبانة، كما في الكنز 2/ 337

(* *) هنا بياض بالأصل، وفي المسندة (صلوا هاهنا وفي المسجد) وكذا في الإتحاف، وكذا في الكنز المرجع السابق.

(* * *) رواه ابن أبي شيبة والمروزي في العيدين كما في الكنز، ورواه البيهقي وكلامه يدل علي أن المراد من قوله:(للسنة) تحية المسجد، ومن قوله:(للخروج) صلاة العيد (3/ 310) وفي إسناده وإسناد ابن منيع "ليث "ليث" تكلموا فيه، وقد أخطأ البيهقي في فهم المعنى؛ لأنه في نفس الرواية عند ابن أبي شيبة أن ركعتين للعيد وركعتين مكان خروجهم إلى الجبانة (2/ 184) وقدمه عليه ابن التركماني في الجوهر النقي. وقال البوصيري:(حنش) ضعيف.

ص: 338

مسدد (1).

4/ 339 - "عن عَلِيٍّ قال: قُلتُ للعباسِ: سَلْ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْتَعمِلَكَ علَي الصَّدَقةِ، فَسَألَهُ فقَالَ: مَا كُنْتُ لأسْتَعْمِلَكَ عَلي غُسَالَةِ ذُنوبِ النَّاسِ".

ش، وابن راهويه، والعسكري في المواعظ، وابن جرير وصححه (2).

(1) الأثر في كنز العمال، ج 1 ص 189 ضمن باب:(صلاة العيدين) رقم 681 بلفظ: عطاء بن السائب: أن ميسرة كان يصلي قبل الإمام يوم العيد فقلت: أليس كان علي يكره الصلاة قبلها؟ قال: بلي.

وعزاه لمسدد.

المحقق: إسناده لا بأس به. وقال البوصيري رجاله ثقات.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 6 ص 568 حديث رقم 16962 في (عامل الصدقة) بلفظ: عن علي قال: قلت للعباس: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستعملك على الصدقات: فسأله فقال: ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب المسلمين. وعزاه إلى ش، وابن راهويه، والعسكري في الواعظ، وابن جرير وصححه.

والأثر في: تهذيب الآثار لابن جرير (مسند علي بن أبي طالب) ج 4 ص 235 رقم 30 ذكر خبر أخر من أخبار علي رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: حدثني أيوب بن إسحاق قال: حدثني قبيصة قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن أبي رزين، عن أبيه، عن علي قال: قلت للعباس: سل النبي صلى الله عليه وسلم يستعملك على الصدقة. قال: فقال: ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس.

المعلق: الغسالة: ما يخرج من الثوب وغيره من الماء الذي غسلته به، يريد بها الصدقة التي تطهر الناس من ذنوبهم علي غسالة ذنوبهم.

والأثر في المطالب العالية كتاب (الزكاة) باب: تحرم الصدقة على بني هاشم ومواليهم: الزكاة، ج 1 ص 238 رقم 829 بلفظ: علي قال: قلت للعباس: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستعملك على الصدقة. فسأله فقال: لا نستعملك على غسالة ذنوب الناس. وعزاه إلى إسحاق بن راهويه.

قال المعلق: في المسندة "هذا إسناد حسن" قلت: وأخرجه الطحاوي (1/ 302).

ص: 339

4/ 340 - "عَنْ عَليٍّ قَالَ: مَرَّتْ عَلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِبِلُ الصَّدَقَةِ فَأَخَذَ وَبَرَةً مِنْ ظَهْرِ بَعِيرٍ فَقَالَ: مَا أَنَا بِأَحقَّ بِهَذِهِ الْوَبَرَةِ مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمينَ".

ش، حم، وابن منيع، والحارث، ع، ض (1).

4/ 341 - "عَنْ أَبِي جَعْفَر: أَنَّ عُمَرَ أَبْصَرَ عَلَى عَبْدِ الله بْنِ جَعْفَر ثَوْبَيْنِ مَصْبُوغَيْنِ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ عَليٌّ: مَا إِخَالُ أَحَدًا يُعَلِّمُنَا السُّنَّةَ؛ فَسَكَتَ عُمَرُ".

الشافعي، وابن منيع، ق (2).

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد رضي الله عنه ج 1 ص 88 ط بيروت، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد ابن عبد الله بن الزبير، ثنا أبان - يعني ابن عبد الله - حدثني عمرو بن غزي، حدثني عمي علباء، عن علي رضي الله عنه قال: مرت إبل الصدقة علي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأهوي بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال: "ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين".

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 242 ط بيروت، في كتاب (الزكاة) باب: تعفف الإمام عن تناول الصدقة - حديث رقم 840 ولفظه: عمرو بن أخي علْبَاءَ، عن علباء قال: قال علي: مَرَّت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم إبل من الصدقة فأخذ وبرة من ظهر بعير فقال: "ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من المسلمين"(لأبي بكر) رواه أبو يعلى، عن أبي بكر، ثم قال: وقال الحارث: حدثنا عبيد الله - هو ابن موسى - حدثنا أبان به. اه.

وقال المحقق: عمرو بن أبي علباء لم يرو عنه غير أبان. وقال الحسيني: مجهول. وعلباء بن أبي علباء ذكره ابن حبان في الثقات والرجلان من رجال التهذيب. والحديث أخرجه النسائي في مسند علي. وقال الهيثمي: بقية رجاله ثقات 3/ 84، وسكت عليه البوصيري.

والأثر في مسند أبي يعلى ج 1 ص 358 (مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه) برقم 203/ 463 من طريق أبان بلفظ المصنف. وقال المحقق: إسناده ضعيف لجهالة عمر بن غزي.

(2)

الأثر في مسند الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتاب (المناسك) ص 118 بلفظ: أخبرنا ابنُ عيينة، عَنْ، عمرو، عَنْ أَبِي جَعْفَر قَالَ: أبْصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي عبد الله بن جعفر ثوبين مضرجين وهو محرم، فقال: ما هذه الثياب؟ فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما أخال أحدًا يعلمنا السنة. فسكت عمر رضي الله عنه.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 331 رقم 1112 باب:(ما يجتنبه المحرم) من طريق أبي جعفر بلفظ المصنف، وعزاه (لأحمد بن منيع).

وقال المحقق: سكت عليه البوصيري، ورواه الشافعي، والبيهقي كما في الكنز 3/ 56

ص: 340

4/ 342 - "عَنْ عليٍّ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَرَّ بالْحَجَرِ الأَسْوَدِ فَرأَي زِحَامًا اسْتَقْبَلَهُ وَكَبَّرَ وَقَالَ: اللَّهُمَ إِيمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ".

ط، ش، ق (1).

4/ 343 - "عَنْ عَليٍّ قَالَ: إِنِّي لأَعْلَمُ أَحَبَّ بُقْعَةٍ في الأَرْضِ إِلَى الله وَهِيَ الْبَيْتُ وَمَا حَوْلَهُ".

الفاكهي (2).

4/ 344 - "عَنْ عَليٍّ قَالَ: قُلْتُ لِلْعَبَّاسِ: سَلْ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم الحِجَابَةَ؛ فَقَالَ: أُعْطِيكُم مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْهَا: السِّقَايَةَ تَرْزؤُكم ولا تَرْزَؤُونَهَا".

(1) الأثر في مسند أبي داود الطيالسي (مسند علي رضي الله عنه) ص 25 رقم 178 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا المسعودي عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي: أنه كان إذا مر بالحجر الأسود فرأي عليه زحاما استقبله وكبر وقال: اللهم تصديقا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

والأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 4 ص 105 كتاب (الحج باب: ما يقول الرجل إذا استلم الحجر، بلفظ: حدثنا أبو بكر، قال: نا وكيع، عن المسعودي عن أبي إسحاق قال: كان علي إذا استلم الحجر يقول: "اللهم تصديقا بكتابك وسنة نبيك".

وفي هامشه: السعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله كما في تهذيب التهذيب، ج 12/ 332

والأثر رواه البيهقي في السنن الكبرى، ج 5 ص 79 كتاب (الحج) باب: طوات النساء مع الرجال، عن علي:"أنه كان إذا مر بالحجر الأسود فرأي عليه زحامًا استقبله وكبر وقال: اللهم تصديقا بكتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ".

ورواه من وجه آخر عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي: أنه كان يقول إذا استلم الحجر: اللهم إيمانًا بك، وتصديقا بكتابك، واتباعا لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 14 ص 97 حديث رقم 38039 باب:(في فضائل الأمكنة) مكة، ولفظه: عن علي رضي الله عنه قال: إني لأعلم أحب بقعة في الأرض إلى الله وهي البيت وما حوله. وعزاه (إلى الفاكهي).

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 363 ط بيروت كتاب (الحج) باب: فضل الكعبة والمسجد الحرام، رقم 1223 ولفظه: عن علي بن أبي طالب قال: "إني لأعلم أحب بقعة في الأرض إلى الله، وهي البيت وما حوله".

ص: 341

ابن سعد، ش، وابن راهويه، وابن منيع، والبزار، ع، وابن جرير، وصححه ك، ض (1).

(1) الأثر في مسند أبي يعلى (مسند علي رضي الله عنه) ج 1 ص 262، 263 رقم 50/ 310 بلفظ: حدثنا عبيد الله، حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن زُرَيرْ قال: قال علي للعباس: قل للنبي أن يعطيك الخزانة؛ فسأله العباس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أعطيهم ما هو خير لكم من ذلك ما ترزؤكم ولا ترزؤونها، فأعطاهم السقاية".

وقال المحقق: رجاله ثقات. إلا أن محمد بن عبد الله بن الزبير قد يخطئ في حديث الثوري. وحسن الحافظ ابن حجر إسناده في "المطالب العالية" برفم (1237) وقال البوصيري: رجاله ثقات، وصححه الحاكم 3/ 332 ووافقه الذهبي. وانظر مجمع الزوائد 3/ 286

والأثر في المستدرك للحاكم، ج 3 ص 332 كتاب (معرفة الصحابة) باب: إعطاء النبي السقاية للعباس، وبإسناده عن علي رضي الله عنه قال: قلت للعباس: سل لنا النبي صلى الله عليه وسلم الحجابة؛ فقال: أعطيهم ما هو خير لكم منها: السقاية ترزؤكم ولا ترزؤنها" كلا الحديثين صحيحا الإسناد ولم يخرجاهما.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 367 باب:(ذكر سقاية العباس) رقم 1237 ولفظه: علي قال: قلت للعباس: سل لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجابة قال: فقال: "أعطيهم ما هو خير لكم منها: السقاية ترزؤكم ولا ترزؤونها" قال: فقلت لقبيصة: فسأل النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لم يزد علي هذا ولا يكون إلا قد سأله. (لإسحاق) وقال: هذا إسناد حسن. رواه أحمد بن منيع، وأبو بكر بن أبي شيبة، عن قبيصة مثله، ورواه البزار عن محمد بن معمر، عن قبيصة.

وقال المحقق: يعني تأخذ منكم ولا تأخذونها، وتابعه البوصيري علي تحسينه.

والأثر في الطبقات الكبري لابن سعد، ج 4 ص 16 بلفظ: قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن أبي رزين، عن أبي رزين، عن علي قال: قلت للعباس سل

وذكر الحديث بلفظ قريب.

والأثر في تهذيب الآثار لأبي جعفر الطبري ج 4 ص 233 رقم 29 (مسند علي رضي الله عنه) بلفظ: حدثني أيوب بن إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا قبيصة قال: حدثنا سفيان، عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن أبي رزين، عن أبيه، عن علي، قلت للعباس: سل لنا النبي صلى الله عليه وسلم الحجابة؛ فسأله؟ فقال: "أعطيكم ما هو خير لكم منها: السقاية ترزؤكم ولا ترزؤونها".

وقال المحقق: "موسى بن أبي عائشة المخزومي الهمداني" مولي آل جعدة بن هبيرة، ثقة روي له الجماعة - مترجم في التهذيب - و"عبد الله بن أبي رزين مسعود بن مالك الأسدي" ثقة، روي عن أبيه، مترجم في التهذيب، والكبير 3/ 1/ 91، وابن أبي حاتم 2/ 2/ 55 وأبوه أبو رزين: "مسعود بن مالك الأسدي، =

ص: 342

4/ 345 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: نَهَي رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُغَنِّيَاتِ، وعَنِ النَّوَّاحَاتِ، وَعَنْ شِرَائِهِنَّ، وَبَيْعِهِنَّ، وَالتَّجَارَةِ فيهِنَّ، وَكسْبُهُنَّ حَرَامٌ".

ع (1).

4/ 346 - "عن عليٍّ قال: نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحُكْرةِ بالبلد".

الحارث وضعف (2).

= مولي أبي وائل الأسدي" ثقة، في شأنه كلام، راجعه في التهذيب، والكني للدولابي 1/ 176، والكبير 4/ 1/ 423 وابن أبي حاتم 4/ 1/ 282

والأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 2 ص 46 رقم 1169 بلفظ: حدثنا محمد بن عمارة بن صبيح، ثنا قبيصة بن عقبة، عن سفيان، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن أبي رزين عن أبيه، عن علي قلت للعباس: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا الحجابة، فسأله، فقال:"أعطيكم السقاية ترزؤكم ولا ترزؤونها" وقلت للعباس: سل رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملك علي الصدقات قال: "ما كنت لأستعملك علي غسالة ذنوب الناس".

قال البزار: لا نعلمه إسنادًا عن علي إلا هذا.

وقال الهيثمي: رواه البزار عن عبد الله بن أبي رزين (كذا في "مجمع الزوائد") عن علي، عن أبيه (كذا) ورجاله ثقات 3/ 286

قلت: والصواب: عبد الله بن أبي رزين، عن أبيه، عن علي. وما في "الزوائد" وهم، وحسن الحافظ إسناده في المطالب العالية.

(1)

الأثر في مسند أبي يعلى، ج 1 ص 401، 402 رقم 267/ 527 بلفظ: حدثنا أبو عبد الرحمن الأذرمي، حدثنا علي بن يزيد الصُّدَابي، عن الحارث بن نبهان، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغنيات، والنواحات، وعن شرائهن، وبيعهن، وتجارة فيهن، وقال - "كسبهن حرام".

وقال محققه: إسناده تالف، علي بن يزيد لين الحديث، والحارث بن نبهان متروك، والحارث الأعور ضعيف. وأبو عبد الرحمن: هو عبد الله بن محمد بن إسحاق، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ج 4/ 91 وقال: رواه أبو يعلى، وفيه ابن نبهان وهو متروك.

(2)

الأثر في كنز العمال ج 4 ص ص 182 حديث رقم 10069 كتاب (البيوع من قسم الأفعال) باب: في الاحتكار والتسعير: الاحتكار بلفظ: عن علي: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الْحُكْرَةِ بالبلد" وعزاه إلى (الحارث، وضعف). =

ص: 343

4/ 347 - "عَنْ أَبي مَطرٍ قَالَ: خَرَجْتُ مِنَ الْمَسْجِدِ فَإِذَا رَجُلٌ يُنَادِي خَلْفِي: ارْفَعْ إزارَكَ، فَإِنَّهُ أَتْقَي لرَبِّكَ، وأَنْقَى لِثَوبِكَ وَخُذْ مِنْ رَأسِكَ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا، فإذَا هُوَ علِيٌّ وَمَعَهُ الدِّرَّةُ فانْتَهَى إلى سُوقِ الإِبِلِ فَقَالَ: بيعُوا ولا تَحْلِفُوا فإنَّ الْيَمِينَ تُنَفِّقُ السِّلْعَة وَتَمْحَقُ الْبَرَكَةَ، ثُمَّ أَتَي صَاحِبَ التَّمرِ فإذَا خَادِمٌ تَبْكِي قَالَ: ما شَأنُك؟ قَالَتْ: بَاعَنِي هَذَا تَمْرًا بدرْهَمٍ فَأَبَي مَوْلَايَ أَنْ يَقْبَلَهُ، فَقَالَ: خُذْهُ وأَعْطِهَا دِرْهَمًا فإنَّهُ لَيْسَ لَهَا أَمْرٌ، فَكَأَنَّهُ أَبَي فَقُلتُ: أَلَا "تَدْرِي مَنْ هَذَا؟ قَالَ: لَا، قُلتُ هَذَا عَلِيٌّ أَميرُ الْمُؤمنيِنَ (*)، قَالَ: مَا أرْضَانِي عَنْكَ إذَا وَفَّيْتَهُمْ، ثُمَّ مَرَّ مُجْتَازًا بِأَصْحَابِ التَّمْرِ فَقالَ: أطعِمُوا الْمِسْكِينَ يَرْبُو كَسْبُكُمْ، ثُمَّ مَرَّ مُجْتَازًا حَتَّى انْتَهى إلى أصْحَابِ السَّمَكِ فَقَالَ: لَا يباعُ فِي سُوقِنَا طَافٍ، ثُمَّ أَتَي دَارَ بزاز وهي سُوقُ الْكَرَابيسِ فَقَالَ: يا شَيْخُ! أَحْسِنْ بَيعي فِي قَمِيصٍ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ، فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ منْه شيْئًا، ثُم أَتَى آخَرَ فَلَمَّا عَرَفَهُ لَمْ يَشْتَرِ منْه شَيْئًا، ثُم أَتَى غُلَامًا حَدَثًا فاشْتَرَى مِنْهُ قَمِيصًا بِثَلاثَةِ دَرَاهِمَ وَلَبِسَهُ ما بَيْنَ الرُّسْغَيْنِ إلى الْكَعْبَينِ، فَجاءَ صَاحِبُ الثَّوْبِ، فَقِيلَ إنَّ إبْنَكَ بَاعَ مِنْ أَمِيرِ المؤمِنينَ قَميصًا بِثَلاثَةِ دَرَاهمَ، قَالَ: فَهَلَّا أَخَذْتَ مِنْهُ دِرْهَمَيْنِ؟ فَأَخَذَ الدِّرْهَمَ ثُمَّ جَاءَ إلى عَليٍّ فَقَالَ: أَمْسِكْ هَذَا الدِّرْهَمَ، قَالَ: مَا شَأنُهُ؟ قَالَ: كَانَ قَمِيصًا ثَمَن دِرْهَمٍ (* *) بَاعَكَ ابْنِي بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ، قَالَ: بَاعَنِي رِضَايَ وَأَخَذَ رِضَاهُ".

ابن راهويه، حم في الزهد، وعبد بن حميد، ع، ق، ك، وضعف (1).

= والأثر في المطالب العالية 1/ 401 ط بيروت كتاب (البيوع) باب: الزجر عن الاحتكار، برقم 1346، بلفظ المصنف، وعزاه (للحارث).

وقال محققه: ذكره في الكنز، وزاد: وضعف. وقال البوصيري رواه الحارث بسند ضعيف

إلخ.

(*) في الكنز 13/ 183، رقم 36547 بعد هذا اللفظ (فصبّ تمره وأعطاها درهما وقال: أحب أن ترضي عني يا أمير المؤمنين).

(* *) في الكنز: ثمن درهمين.

(1)

الأثر في المطالب العالية ج 1 ص 377 كتاب (البيوع) باب: البيع عن تراض وجواز المعاطاة رقم 1270 أبو مطر قال: "خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي خلفي: ارفع إزارك فإنه أتقي لربك وأنقي لثوبك، وخذ من رأسك إن كنت مسلما. فمشيت خلفه، وهو متزر بإزار ومرتد برداء، معه الدرة، فقلت: من هذا؟ فقيل: =

ص: 344

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= هذا علي أمير المؤمنين

فذكر الحديث قال: ثم أتى دار فرات فقال: يا شيخ! أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم، فلما عرفه لم يشتر منه شيئًا، ثم أتي آخر فلما عرفه لم يثتر منه شيئًا، ثم أتي غلاما حدثا فاشترى منه قميصا ولبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين، فجاء صاحب الثوب فقيل: إن ابنك باع أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم، قال: فهلا أخذت منه درهمين. فأخذ الدرهم ثم جاء به إلى علي وهو جالس مع المسلمين فقال: أمسك هذا الدرهم، قال: ما شأنه؟ قال: كان قميصا ثمن درهمين (يعني باعه ابني بثلاثة دراهم) قال: باعني رضائي وأخذ رضاءه" (لإسحاق ولعبد بن حميد جميعا) رواه أبو يعلى، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافي بن عمار، حدثنا مختار التمار به، وذكر الحديث باختصار.

وقال محققه: في إسنادهما المختار بن نافع التمار قال البخاري وجماعة: منكر الحديث، وقال العجلي: ثقة، وانظر رقم 1362 وقال البوصيري: مدار أسانيدهم علي المختار بن نافع وهو ضعيف.

والأثر في مسند عبد بن حميد ص 62 برقم 96 ولفظه: حدثنا محمد بن عبيد، ثنا المختار بن نافع، عن أبي مطر قال: خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي: ارفع إزارك فإنه أنقي لثوبك وأتقي لك، وخذ من رأسك إن كنت مسلما، فمشيت خلفه وهو بين يدي مؤتزر بإزار، مرتد بردائه، ومعه الدرة كأنه أعرابي بدوي، فقلت من هذا؟ فقال لي: رجل أراك غريبا بهذا البلد، فقلت: أجل رجل من أهل البصرة، فقال: هذا عليٌّ أميرُ المؤمنين، حتى انتهى إلى دار بني أبي مُعَيْط وهو سوق الإبل فقال "بيعوا ولا تحلفوا" وذكر الأثر وفي اختلاف في بعض الألفاظ وتقديم وتأخير.

وقال محققه: إسناده ضعيف، وفي المطالب العالية رقم 1270، 1362 ذكره عند إسحاق بن راهويه، وأبي يعلى. قلنا: ومداره على المختار وأبي مطر وقد أخرجه من نفس الطريق 1/ 157 مرتين. اهـ.

والأثر في الزهد للإمام أحمد، باب (زهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ص 162 ط بيروت، بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثا محمد بن عبيد، حدثنا مختار بن نافع، عن أبي مطر قال:"رأيت عليّا عليه السلام متزرًا بإزار مترديا برداء ومعه الدرة كأنه أعرابي بدوي حتى بلغ سوق الكرابيس فقال: في قميص بثلاثة دراهم، فلما عرفه لم يشتر منه شيئًا فأتي آخر فلما عرفه لم يشتر منه شيئًا، فأتي غلاما حدثًا فاشتري منه قيمصًا بثلاثة دراهم ثم جاء أبو الغلام فأخبره فأخذ أبوه درهما ثم جاء به، فقال هذا الدرهم يا أمير المؤمنين، فقال: ما شأن هذا الدرهم؟ قال: كان ثمن القميص درهمين فقال: باعني رضاي وأخذ رضاه".

وقال المحقق: محمد بن عبيد: هو الطنافسي، وأبو مطر: هو عبد الله الجهني.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 10 ص 107 ط الهند كتاب (آداب القاضي) باب: ما يستحب للقاضي والوالي من أن يولي الشراء له والبيع رجلًا مأمونا غير مشهور بأنه يبيع له خوف المحاباة، بلفظ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو العباس بن محمد، ثنا محمد بن عبيد، ثنا المختار - وهو ابن نافع - عن ابن مطر قال: خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي، وذكر الأثر مع اختلاف في بعض الألفاظ.

ص: 345

4/ 348 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَنْ بَاعَ عَبْدًا وَلَهُ مَالٌ، فَمَالُهُ لِلبَائِع إِلَّا أَنْ يَشْتَرط الْمُبْتَاعُ، وَمَنْ بَاعَ نَخْلًا قَدْ أُبِّرَتْ فَثَمَرتُهَا لِلْبَائِع إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ الْمُبْتَاعُ، قَضَي بِذَلِكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ".

ابن راهويه، ك، ق (1).

4/ 349 - "عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ الْتَقَطَ دينارًا فَقَطعَ مِنْهُ قِيرَاطَيْنِ، ثم أتي فاطمةَ فَقالَ: اصْنَعيِ لَنَا طَعَامًا، ثُمَّ انْطَلَقَ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَاهُ، فَأَتَاهُ وَمَنْ مَعَهُ، فَأَتَاهُمْ بِجَفْنَةِ فَلَمَّا رآهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنكَرَهَا فَقَالَ: مَا هَذَا؟ فَأَخْبَرهُ، فَقَالَ: أَلُقَطةٌ؟ ألُقَطَةٌ؟ ! عَليَّ الِقَيراطَانِ، ضَعُوا أيدِيَكُمْ بِاسْمِ الله".

ش وحسن (2).

4/ 350 - "عَنْ عليٍّ: أَنَّهُ لَمَّا تَزَّوجَ فَاطِمَةَ قَالَ لَهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اجْعَلْ عَامَّةَ الصَّدَاقِ في الطِّيبِ".

(1) الأثر في السنن الكبرى للبيهقي رضي الله عنه ج 5 ص 326 ط الهند كتاب (البيوع) باب: ما جاء في مال البد، بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع ابن سليمان، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن عليّا قال: من باع عبدًا وله مال فماله للبائع إلا أن يشترط المبتاع، قضي بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن باع نخلًا قد أبرت فثمرتها للبائع إلا أن يشترط المبتاع.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 416 ط بيروت رقم 1386 باب:(استحقاق البائع مال العبد دون مشتريه) عن عليٍّ بلفظ الأصل وعزاه لإسحاق.

وقال محققه: في المسندة قبل قوله: عن علي بياض يسير، فإن كان بين محمد بن علي، وعلي بن أبي طالب واسطة فقد سقط من المسندة، وإلا فالحديث مرسل. اه.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 15 ص 191 برقم 40546 في كتاب (اللقطة من قسم الأفعال) بلفظ المصنف مع اختلاف يسير ونقص بعض العبارات، وبعزوه وحسن.

والأثر في المطالب العالية، ج 1 ص 424، 425 رقم 1414 كتاب (البيوع) باب: اللقطة، بلفظ المصنف. عن (علي بن أبي طالب رضي الله عنه) مع اختلاف يسير في اللفظ.

وقال محققه: في المسندة: هذا حديث حسن، أخرج أبو داود منه طرفًا قصيرًا، وقال البوصيري: في إسنادهما سعد بن أوس وهو مختلف فيه.

ص: 346

ابن راهويه، عق، زياد بن المنذر (1).

4/ 351 - "عَنْ مُحَمدِ بْنِ عَلِي بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَن عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ الله أَنْ يُعَلِّمَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ جِبْرِيلُ بِدَابَّة يُقَالُ لَهَا البُرَاقُ، فَذَهَبَ يرْكبُهَا فَاسْتَعْصَتْ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهَا جِبْرِيلُ: اسْكُنِيَ فَوَالله مَا رَكِبَك عَبْدٌ أكْرَمُ عَلي الله مِنْ مُحَمدٍ فَرَكبَها حَتَّى انْتَهى إلى الْحِجَاب الَّذي يَلِي الرَّحْمَنَ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذلكَ إذْ خَرَجَ مَلَكٌ مِن الْحِجَاب، فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يا جِبْرِيلُ! مَنْ هَذَا؟ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَك بالحقِّ لأقْربُ الْخَلْقِ مَكَانًا وِإنَّ هَذَا الْمَلَكَ ما رأَيْتُهُ مُنْذُ خُلِقْتُ قَبْلَ سَاعَتِي هَذِه، فَقَالَ: الله أكْبرُ، الله أكْبَرُ فَقيل لَهُ مِن وَرَاءِ الْحِجَابِ: صَدَقَ عَبْدِي أَنَا أكْبَرُ، أَنَا أَكْبَرُ، قَالَ الْملَكُ: أشهَد أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَقِيلَ مِنْ وراء الحجاب: صَدَقَ عَبْدِي، الله لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، فَقَالَ الْمَلَكُ: أَشْهد أنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَقِيلَ مِنْ وَرَاءِ الْحجَابِ صَدَقَ عَبْدِي أَنَاَ أَرْسَلتُ مُحَمَّدًا إلى خَلْقِي، فقال الْمَلَكُ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، حَيَّ عَلَى الفَلَاح، قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ الْمَلَكُ: الله أكْبَرُ، الله أكْبَرُ. فَقِيلَ من وَرَاء الحِجَابِ: صَدَقَ عَبْديِ، أنَا الله لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، ثم أَخَذَ الْمَلَكُ بِيَدِ مُحَمَّد فَقَدَّمَهُ فَأَمَّ بِأهْلِ السَّمَاءِ، فِيهِمْ آدَمُ ونُوحٌ. قال أبو جَعْفَرٍ: (*) يا مُحَمَّدُ بْن عَلِيٍّ: فَيَوْمَئِذٍ أكمَلَ الله لُمِحَمَّدٍ الشَّرَفَ عَلي أَهْلِ السَّمَواتِ والأَرْضِ".

(1) الأثر في مسند أبي يعلى، ج 1 ص 290 ط دمشق، برقم 353 (مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه) بلفظ: حدثنا عبيد الله، حدثنا حماد بن مسعدة، عن المنذر بن ثعلبة، عن علباء بن أحمر قال: قال علي بن أبي طالب: خطبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة، قال: فباع علي درعا له وبعض ما باع من مناعه، فبلغ أربع مائة وثمانين درهما، قال: وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثيه في الطيب، وثلثا في الثياب، ومج في جرة من ماء فأمرهم أن يغتسلوا به. فقال: وأمرها أن لا تسبقه برضاع ولدها قال: فسبقته برضاع الحسين، وأما الحسن، فإن النبي صلى الله عليه وسلم صنع في فيه شيئًا لا ندري ما هو؟ فكان أعلم الرجلين.

وقال المحقق: إسناده صحيح، علياء بن أحمر اليشكوي قال الأمير في الإكمال 6/ 266: وربما قيل فيه: البكري. ويشكر من بني بكر بن وائل، سمع عليا رضي الله عنه وأبا زيد الأنصاري - ثم قال: وكذلك رواه عبيد الله بن موسى عن أبان بن عبد الله البجلي، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 9/ 175 وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات، كما أورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية برقم 3989 ونه إلى أبي يعلى. وقد رمز إليه بما يدل علي أنه حديث ثابت.

(*) في لفظ البزار: "قال أبو جعفر محمد بن علي: ".

ص: 347

البزار، وأبو الشيخ في الأذان، وزياد متروك (1).

4/ 352 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إلى مَكَّةَ فَقَدِمَ بِبِنْتِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ أبِي طَالِبِ: أنَا آخُذُهَا، وَأنَا أَحَقُّ بِها، بِنْتُ عَمِّي، وَعِنْدِي خَالَتُها، وِإنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ. وَهِيَ أَحَقُّ، وَقَالَ عَلِيٌّ: بَلْ أنَا أَحَقُّ بِهَا، هِيَ ابْنةُ عَمِّي، وَعِنْدِي بِنْتُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا، وإنِّي لأَرْفَعُ صَوْتِي ليَسْمَع رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حُجَّتيِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ، وَقَالَ زَيْدٌ: بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا خَرجْتُ إِلَيْهَا، وَسَافَرْتُ وَجئْتُ بِهَا، فَخَرجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا شَأنُكُمْ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: بِنْتُ عَمِّي، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا، وَعِنْدِي ابْنَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم تَكُونُ أَحَقَّ بِهَا مِنْ غَيْرِهَا، وَقَالَ جَعْفَرٌ: أَنَا أَحَقُّ بِهَا يا

(1) الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 1 ص 178 حديث رقم 352 باب:(بدء الأذان) بلفظ: حدثنا محمد بن عثمان بن مَخْلَدٍ الواسطي، ثنا أبي، عن زيادة بن المنذر، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده عن علي: لما أرَاد الله تبارك وتعالى أن يعلم رسوله الأَذان أتاه جبربل - صلّى الله عليهما - بدابة يقال لها البراق، فذهب يركبها فاستصعب (*) فقال لها جبريل: اسكني فوالله ماركبك عبد أكرم علي الله من محمد صلى الله عليه وسلم: قال: فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تبارك وتعالى: قال فبينما هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جبريل! من هذا؟ فقال: والذي بعثك بالحق إني لأقرب الخلق مكانا وإن هذا الملك ما رأيته منذ خُلِقْتُ قبل ساعاتي هذه. فقال الملك: الله أكبر الله أكبر، قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عدي أنا أكبر أنا أكبر. ثم قال الملك: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عدي أنا أرسلت محمدًا قال الملك: حي علي الصلاة، حي علي الفلاح، قد قامت الصلاة، ثم قال: الله أكبر الله أكبر قال: فقيل له من وراء الحجاب: صدق عدي أنا أكبر أنا أكبر ثم قال: لا إله إلا الله. قال: فقيل: من وراء الحجاب: صدق عدي، لا إله إلا أنا. قال: ثم أخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وسلم فقدمه فأمَّ أهل الماء فيهم آدم ونوح.

قال أبو جعفر محمد بن علي: (فيومئذ أكمل الله لمحمد صلى الله عليه وسلم الشرف علي أهل السموات والأرض).

قال البزار: لا نعلمه يروي عن علي بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد وزياد بن المنذر شيعي، روي عنه مروان بن معاوية وغيره.

===

(*) استصعبت: أي جمحت، ولينظر هل هو محفوظ؟ أم صوابه: استعصت.

ص: 348

رَسُولَ الله، ابْنَةُ عَمِّي، وَعِنْدِي خَالتُهَا، والخَالَةُ أُمٌّ، وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا مِن غَيْرِهَا، وَقَالَ زَيْدٌ: بَلْ أَنَا أَحقُّ بِهَا يَا رَسُولَ الله، خَرَجْتُ إِلَيْهَا، وَتَجَشَّمْتُ السَّفَرَ، وَأَنْفَقْتُ فَأَنَا أَحَقُّ بِهَا، فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَأَقْضِي بَيْنَكُمَا فِي هَذَا وفِي غَيْرِه، قَالَ عَلِيٌّ: فَلَمَّا قَالَ وَفِي غَيْرِه، قُلتُ: نَزَلَ الْقُرآنُ في رَفْعِنَا أَصْواتَنَا، فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ بْنَ حَارِثَةَ فَمْولَايَ، وَمَوْلَاهُمَا، قَالَ: قَدْ رَضِيتُ يا رسُولَ الله! قال: وأمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ! فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقِي، وَأَنْتَ مِنْ شَجرتِي الَّتي خُلقْتُ مِنْهَا، قَالَ: رَضِيتُ يَا رَسُولَ الله! قال: وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيُّ! فَصَفِيِّي وأَمِينِي، وَأَنْتَ مَنِّي وَأَنَا مِنْكَ، قُلْتُ: رَضِيتُ يا رسول الله، قَال: وَأمَّا الجارِيَةُ فَقَدْ رَضِيتُ بِهَا لِجَعْفرٍ، تَكُونُ معَ خَالَتِهَا، والْخَالَةُ أُمٌّ. قالوا: سَلَّمْنَا يَا رَسُولَ الله".

العدني، والبزار، وابن جرير، ك، وروي د بعضه "وقد كحلته وملأت عينيه كحلا" الحارث (1).

(1) الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 3 ص 219، 220 رقم 2608 بلفظ: حدثنا محمد بن المثني، ثنا أبو عامر، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله - يعني ابن الهاد - عن محمد بن إبراهيم، عن نافع بن عجير، عن أبيه، عن علي قال: خرج زيد بن حارثة إلى مكة فقدم بابنة حمزة بن عبد المطلب، فقال جعفر بن أبي طالب: أنا آخذها وأنا أحق بها، بنت عمي، وعندي خالتها، وإنما الخالة أم، فقال علي: بل أنا أحق بها، وأنا أرفع صوتي أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجتي قبل أن يخرج، فقال زيد: بل أنا أحق بها خرجت إليها، وسافرت وجئت بها، قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما شأنكم؟ فأعادوا عليه مثل قولهم. فقال رسول صلى الله عليه وسلم: سأقضي بينكم في هذا وفي غيره. قلت: نزل القرآن في رفع أصواتنا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: "أما أنت فمولاي، ومولاهما" قال: رضيت يا رسول الله "وأما أنت يا جعفر فأشبهت خَلْقي وخُلُقيِ، وأنت من شجرتي التي خلقت منها" قال: قد رضيت يا رسول الله "وأما أنت يا علي فَصفِيِّي وأميني" قال: قد رضيت يا رسول الله "وأما الجارية فأقضي بها لجعفر تكون مع خالتها وإنما الخالة أم" قال: قد سلمنا يا رسول الله. قلت: قد روي أبو داود منه شيئًا يسيرا، قال البزار: لا نعلم روى عجير أبو نافع عن علي إلا هذا، وقال محققه: قال الهيثمي: رواه البزار، ورجاله ثقات 9/ 156

والأثر في المطالب العالية، ج 2 ص 55، 56 برقم 1635 كتاب (النكاح) باب: الحضانة، بلفظه من طريق زيد بن حارثة، عن علي رضي الله عنه. =

ص: 349

4/ 353 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ مِنْ شَأنِ الْمُتَلاعِنَيْنِ عِنْدَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا أُحِبُّ أنْ أَكوُنَ أَوَّلَ الأَرْبَعَةِ".

هب، ابن راهويه (1).

4/ 354 - "عَنْ أَبِي مَطَرٍ قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيّا أُتِيَ بِرَجُلٍ فَقَالُوا: إِنَّهُ قَدْ سَرَقَ جَمَلًا. فَقَالَ: مَا أَرَاكَ سَرَقْتَ! قَالَ: بَلَي. قَالَ: فَلَعَلَّهُ شُبِّهَ لَكَ؟ قَالَ: بَلَي قَدْ سَرَقْتُ. قَالَ: اذْهَبْ بِهِ يا قَنْبَرُ فَشُدَّ أُصْبُعَهُ وَأَوْقِدِ النَّارَ، وادعُ الجزارَ لِيَقْطَعَ، ثُمَّ انْتَظِرْ حَتَّى أَجِيءَ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ لَهُ: أَسَرَقْتَ؟ قَالَ: لَا، فَتَرَكَهُ، قَالُوا: يا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ، لِمَ تركته وقد أقر لك؟ قَالَ: آخُذُهُ بِقَوْلِهِ وأتْرُكُهُ بِقَوْلِهِ. ثُمَّ قال عَلِيٌّ: أُتِيَ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ قَدْ سَرَقَ فَأَمَرَ فَقَطَعَ يَدَهُ، ثُمَّ بَكَي، فَقُلْنَا: لِمَ تَبْكِي؟ فَقَالَ: وَكَيْفَ لَا أَبْكي وَأُمَّتِي تُقْطَعُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ؟ قَالوا: يَا رَسُولَ الله، أَفَلَا عَفَوْتَ عَنْهُ؟ قَالَ: ذَاكَ سُلطَانُ سُوءٍ الَّذِي يَعْفُو عَنِ الحُدُودِ، وَلَكِنْ تَعَافَوُا الْحُدُودَ بَيْنَكُمْ".

= والأثر في سنن أبي داود، ج 2 ص 709 رقم 2278 كتاب (الطلاق) باب: من أحق بالولد، من طريق زيد بن حارثة، عن علي بلفظ مختصر.

وقال محققه: وأخرجه الترمذي من طريق البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الخالة بمنزلة الأم في البر" باب: في بر الخالة، حديث 1905 وقال:(وفي الحديث قصة طويلة، وهذا حديث حسن صحيح)

وقال المنذري: وبنت حمزة هذه: هي عمارة، وقل: هي أمامة، وتكني أم الفضل.

وأخرجه البخاري من حديث البراء بن عازب في أثناء الحديث الطويل في قصة الحديبية في المغازي، باب: عمرة القضاء، رقم 43 (5/ 180) وفي الصلح، باب: كيف يكتب هذا ما صالح

إلخ، رقم 6 (3/ 242).

(1)

الأثر في المطالب العالية، ج 2 ص 76 برقم 1696 باب:(في اللعان والغيرة) علي قال: "لَمَّا كان من شأن المتلاعنين عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أحب أن أكون أول الأربعة" هما لإسحاق.

وقال محققه: فيه انقطاع؛ فإن محمد بن علي لم يثبت له سماع من جده علي بن أبي طالب.

ص: 350

ع، وضعف (1).

4/ 355 - "عَنْ عَليٍّ قَالَ: كَانَ شِعَارُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: يَا كُلَّ خَيْرٍ".

ع، ض، كر (2).

4/ 356 - "عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ وَجْهًا. ثُمَّ قَالَ لِرَجُلٍ: الْحَقْهُ وَلَا تَدَعْهُ مِنْ خَلْفِهِ، قُلْ لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَأمُرُكَ أَنْ تَنْتَظِرَ، وَقُلْ لَهُ: لَا تُقَاتِلْ قَوْمًا حَتَّى تَدْعُوهُمْ".

(1) الأثر في مسند أبي يعلى، ج 1 ص 275، 276 رقم 68/ 328 (مسند علي رضي الله عنه) بلفظ: حدثنا عبيد الله، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا هذا الشيخ أيضًا أبو المحياة التَّيمْي قال: قال أبو مطر: رأيت عليًا أتي برجل فقالوا: إنه قد سرق جملا، فقال: ما أراك سَرَقْتَ، قال: بلي، قال: فلعله شبه لك؟ قال: بلي، قد سرقت. قال: اذهب به يا قنبر فشد أصبعه، وأوقد النار، وادع الجزار يقطعه، ثم انتظر حتى أجئ. فلما جاء قال له: سرقت؟ قال: لا. فتركه. قالوا: يا أمير المؤمنين: لم تركته وقد أقر لك؟ قال: أخذته بقوله وأتركه بقوله. ثم قال علي: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل قد سرق فأمر بقطعه ثم بكي، فقيل: يا رسول الله لم تبكي؟ فقال: وكيف لا أبكي وأمتي تقطع بين أظهركم؟ قالوا: يا رسول الله، أفلا عفوت عنه؟ قال:"ذاك سلطان سوء الذي يعفو عن الحدود، ولكن تعافوا بينكم".

وقال المحقق إسناده ضعيف لجهالة أبي مطر، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 6/ 259 قال: رواه أبو يعلى، وأبو مطر لم أعرفه، وذكره الحافظ في "المطالب العالية" برقم 1823 ونسبه إلى أبي يعلى.

(2)

الأثر في مسند أبي يعلى، ج 1 ص 390 رقم 245/ 505 بلفظ: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا منصور ابن عبد الله الثقفي، حدثنا محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال: كان شعار النبي صلى الله عليه وسلم يا كل خير.

وقال المحقق: منصور بن عبد الله الثقفي ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" 8/ 174 ولم يذكر فيه جرحًا، وباقي رجاله ثقات.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 327 وقال: رواه أبو يعلى عن القواريري، عن منصور بن عبد الله الثقفي. ومنصور يروي عن الزهري، وكان يطلب الحديث مع ابن عيينة، والظاهر أنه هو، وبقية رجاله ثقات. كما أورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" 1960 ونسبه لأبي يعلى. وقد سكت عنه البوصيري.

ص: 351

ابن راهويه (1).

4/ 357 - "عَنْ نَصْر بْنِ عَاصِمٍ قَالَ: قَالَ فَرْوَةُ بنُ نَوْفَلٍ الأَشْجَعِيُّ: على ما تُؤْخَذُ الْجِزْيَةُ مِنَ الْمَجُوسِ وَلَيْسُوا أَهْلَ كِتَابٍ؟ فَقَامَ إِلَيْه الْمُسْتَورِدُ فَأَخَذَ بِتَلْبِيْبِهِ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ الله! أَتطعنُ على أبي بَكْرٍ وَعُمَرَ؟ وَذَهَبَ بِهِ إلى الْقَصرِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: الْبَدَا، قَالَ سفيان: يَقُولُ: اجْلِسَا، فَجَلَسَا فِي ظِلِّ القصر فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بالْمَجُوسِ، كَانَ لهم عِلمٌ يُعلَّمُونَهُ، وَكتَابٌ يَدْرُسُونَهُ، وَإِنَّ مَلِكَهُمْ سَكِرَ يَوْمًا فَوَقَعَ على ابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ، فاطلَّعَ عَليْهِ بَعْضُ أَهْلِ مَمْلَكَتِه، فَلَمَّا صَحَا جَاءُوا يُقِيمُونَ عَلَيْهِ الحَدَّ، فامْتَنَعَ مِنْهُمْ، وَدَعَا أَهْلَ مَمْلَكَتِه فَقَالَ: أَتَعْلَمُونَ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِ آدَمَ؟ وَقلْ كَانَ يُنْكِحُ بَنيهِ بَنَاتهِ؟ وأَنَا علي دِينِ آدَمَ فَمَا نَزَعْتُ بِكُمْ عَنْ دِينه فَبَايعُوهُ وقاتلوا الَّذينَ يُخالِفُونهُمْ، فَأَصبَحُوا وَقَدْ أُسْرِيَ على كتَابِهِمْ، فَرُفِعَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ وَذَهَبَ الْعِلمُ الَّذي في صُدُورِهِمْ، فَهُمْ أَهْلُ كتَابٍ، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر مِنْهُمُ الْجَزْيَةَ".

الشافعي، والعدني، ع، وابن زنجويه في الأموال، ق (2).

(1) الأثر في المطالب العالية، ج 2 ص 166 رقم 1961 باب:(الدعوة قبل القتال) عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وجهًا. ثم قال لرجل: "الحقه ولا تدعه من خلفه، فقل له: إن النبي صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تنظره، وقل له: لا تقاتل قومًا حتى تدعوهم"(لإسحاق).

وقال المحقق: رواه الطبراني أيضًا، قال الهيثمي: رجاله الصحيح غير عثمان بن يحيى القرقساني وهو ثقة 5/ 304.

(2)

الأثر في المطالب العالية، ج 2 ص 183، 184 رقم 2008 بلفظ: نصر بن عاصم قال: قال ابن نوفل الأشجعي: علام تؤخذ الجزية من المجوس وليسوا أهل كتاب؟ فقام إليه المستورد وأخذ بتلبيبه، فقال: يا عدو الله! أتطعن على أبي بكر وعمر؟ وذهب به إلى القصر، فخرج عليهما علي، فقال: البدا (قال سفيان: يقول: اجلسا) فجلسا في ظل القصر، فأخبره بقوله فقال علي: أنا أعلم الناس بالمجوس، كان عندهم علم يعلمونه، وكتاب يدرسونه، وإن ملكهم سكر يوما فوقع على ابنته أو أخته فاطلع عليه بعض ممكلته، فلما صحا جاءوا ويقيمون عليه الحد، فامتنع منهم، ودعا أهل مملكته فقال: أتعلمون دينا خيرا من دين آدم؟ وقد كان ينكح بنيه بناته، وأنا على دين آدم فما يرغب بكم عن دينه؟ فبايعوه، وقاتلوا الذين خالفوهم حتى قتلوا، فأصبحوا وقد أسرى على كتابهم، فرفع من بين أظهرهم، وذهب العلم الذي في صدورهم، =

ص: 352

4/ 358 - "عَنْ عَليٍّ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ: أَلَا إنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ، أَلَا إِنَّ الأُمَراَءَ مِنْ قُرَيْشٍ، أَلَا إِنَّ الأُمَرَاءَ مِنْ قُريْشٍ مَا أَقَامُوا بِثَلَاثٍ: مَا حَكَمُوا فَعَدَلُوا، وَمَا عَاهَدُوا فَوَفَوْا، وَمَا اسْتُرْحِمُوا فَرَحِمُوا، مَنْ لم يَفْعَلْ ذَلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله والْمَلَائِكَةِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ".

ع (1).

4/ 359 - "عَنِ الْمُغِيرةِ بن حَرْبٍ، عَنْ عَليٍّ أَوْ حُذَيْفَةَ: أَنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَشْرَكَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ في هَدْيهمْ: الْبَقَرَةُ عَنْ سَبْعَةٍ".

= فهم أهل كتاب، وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمر منهم الجزية. (لابن أبي عمر) ثم قال: سفيان، عن أبي سعيد

فذكره مختصرا (لأبي يعلى).

وقال المحقق: قال الهيثمي: فيه أبو سعد البقال وهو متروك 6/ 12 قلت: هو في إسناد ابن أبي عمر أيضًا، وقد رواه البيهقي في 9/ 188.

والأثر رواه أبو يعلى في مسنده 1/ 257، 258 برقم 301 ط دمشق، (مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه) بلفظ مختصر.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 9 ص 188 كتاب (الجزية) باب: المجوس أهل كتاب، والجزية تؤخذ منهم، من طريق فروة بن نوفل الأشجعي، عن نصر بن عاصم.

وفي النهاية في مادة "لبد" ومنه حديث عليّ قال لرجلين أتياه يسألانه: "البَداَ بالأرض حتى تفهما" أي: أقيما.

وفي هامش المطالب العالية، المصدر الأسبق، التلبيب: ما في موضع اللبب - وهو موضع القلادة من الصدر - من الثوب، ويقال: أخذ بتلابيبه أي أمسكه متمكنا منه، وفي البيهقي والإتحاف "فأخذ بلببه" اه.

(1)

الأثر في مسند أبي يعلى، ج 1 ص 425، 426 رقم 304/ 564 بلفظ: حدثنا القواريري، حدثنا محمد ابن عبد الله العبدي، عن حفص بن خالد العبدي، حدثني أبي، عن جدي، عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس ذات يوم فقال: "ألا إن الأمراء من قريش، ألا إن الأمراء من قريش، ألا إن الأمراء من قريش ما أقاموا بثلاث: ما حكموا فعدلوا، وما عاهدوا فوفوا، وما استرحموا فرحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين".

وقال محققه: إسناده ضعيف جدا؛ في أكثر من مجهول. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 191، 192 وقال:"رواه أبو يعلى، وفيه من لم أعرفهم". ولكن يشهد له ما أخرجه أحمد 3/ 129/ 183 والبزار (1579) عن أنس، وصححه الحاكم 4/ 501 ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" 5/ 192: رواه أحمد، والبزار، وأبو يعلى، والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد ثقات.

ص: 353

ط (1).

4/ 360 - "عن علي: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ في حَجَّتِهِ".

الحارث (2).

4/ 361 - "عن علي قال: وَالله مَا نَزَلَتْ آيَةٌ وإِلَّا وقَدْ عَلمْتُ فِيمَا نَزَلَتْ، وَأَيْنَ نَزَلتْ، وَعَلَى مَنْ نَزَلَتْ، إِنَّ رَبِّي وَهَبَ لِي قلبا عَقُولًا، وَلِسَانًا طَلْقًا سَؤُولًا".

ابن سعد، حل (3).

(1) الأثر في مسند أبي داود الطيالسي (مسند الإمام علي رضي الله عنه) ج 1 ص 23 برقم 158 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا أبو إسرائيل عن الحكم، عن المغيرة بن حذف، عن علي أو حذيفة:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أشرك بين المسلمين في هديهم: البقرة عن سبعة".

(2)

الحديث في كنز العمال كتاب (الحج) باب: الهدايا، ج 5 ص 230 رقم 12710 بلفظ: عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم ساق مائة بدنة في حجته. وعزاه إلى (الحارث).

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر كتاب (الحج) باب: الهدْي، ج 1 ص 353 رقم 1192 بلفظ محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده: أن النبي صلى الله عليه وسلم ساق مائة بدنة في حجته. (للحارث).

قال محققه: فيه الواقدي، وروي البزار نحوه من حديث ابن عباس، قال الهيثمي: فيه الحجاج بن أرطأة وهو ثقة، لكنه مدلس (3/ 225) وثبت من وجوه أخر، وقال البوصيري: رواه الحارث وفيه الواقدي وهو ضعيف. اه محقق.

(3)

الأثر في كنز العمال (فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 13 ص 128 رقم 36404 بلفظه، وعزاه (لابن سعد، وابن عساكر).

والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، في ترجمة (علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 101 القسم الثاني، بلفظ: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن نصير، عن سليمان الأحْمَسي عن أبيه قال: قال علي: والله ما نزلت آيةٌ إلَّا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت، وعلي من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا طلقا.

والأثر في كتاب (الحلية لأبي نعيم) في ترجمة الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه ج 1 ص 67، 68 بلفظ: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن نصير، عن سيمان الأحمسي، عن أبيه، عن علي قال: والله ما نزلت آية

الأثر بلفظه.

ويظهر من نص الطبقات والحلية أن هناك سقطا بالأصل وهو كلمة (قلبا).

ص: 354

4/ 362 - "عن علي قال: سَلُونِي عَنْ كِتَابِ الله فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ آيَة إِلَّا وَقَدْ عَرَفَتُ بِلَيْلٍ نَزَلَتْ أَوْ نَهَارٍ، أَمْ فِي سَهْلٍ أَوْ في جَبَلٍ".

ابن سعد (1).

4/ 363 - "عن محمد بن سيرين قال: نُبِّئْتُ أَنَّ عَلِيّا أَبْطَأ عَنْ بَيْعَةِ أَبِي بَكْرٍ، فَلَقيَهُ أبو بكرٍ فقالَ: أَكَرِهْتَ إِمَارَتيِ؟ فقالَ: لَا، وَلَكِنْ آلَيْتُ بِيَمينٍ أَن لَّا أَرْتَدِيَ بِردَائيِ إِلَّا إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى أَجْمَعَ الْقُرآنَ، قالَ: فَزَعَمُوا أَنَّهُ كَتَبَهُ عَلَى تَنْزِيِلهِ، قالَ محمَّدٌ: فَلُوْ أَصَبْتُ ذَلِكَ الْكِتَابَ كَانَ فِيهِ عِلمٌ، قَالَ ابنُ عَوْنٍ: فَسَأَلْتُ عِكْرِمَةَ عَنْ ذَلِكَ الْكِتَابِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ".

ابن سعد (2).

4/ 364 - "عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أنه قيل لعلي: مَالَكَ أَكْثَرُ أَصْحَابِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَدِيثًا؟ فقالَ: إِنِّي كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَنْبَأَنيِ وِإذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي".

ابن سعد (3).

(1) الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (ترجمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 101 القسم الثاني، بلفظ: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن معمر، عن وهب بن أبي دُبَيِّ، عن أبي الطفيل قال: قال علي: سلوني عن كتاب الله فإنه ليس من آية إلَّا وقد عرفت بليل نزلت أم نهار، في سهل أم في جبل.

(2)

الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (ترجمة علي بن أبي طالب) ج 2 ص 101 من القسم الثاني، بلفظ: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب وابن عون، عن محمد قال: نبئت أن عليا أبطأ عن بيعة أبي بكر، فلقيه أبو بكر فقال: أكرهت إمارتي؟ فقال: لا، ولكني آليت بيمين أن لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن! قال: فزعموا أنه كتبه على تنزيله. قال محمد: فلو أصيب ذلك الكتاب كان فيه علم. قال ابن عون: فسألت عكرمة عن ذلك الكتاب فلم يعرفه.

(3)

الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد (ترجمة علي بن أبي طالب) ج 2 ص 101 من القسم الثاني، بلفظ: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي =

ص: 355

4/ 365 - "عن الحسن قال: جاءَ رجلٌ فنزل عَلَى عَلِيٍّ فَأَضَافَهُ، فقالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُخَاصِمَ، قالَ له عليٌّ: تَحَوَّلْ عَنْ مَنْزِليِ فَإِنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نُضِيفَ الْخَصْمَ. وفي لفظ: أَنْ نُنْزِلَ الْخَصْمَ إَلَّا وَمَعهُ خَصْمُهُ".

ابن راهويه، وأبو القاسم بن الجراح في أماليه، ق (1).

4/ 366 - "عن علي قال: عَمَّمَنيِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ بِعِمامَةٍ فَسَدَلَهَا خَلْفِي، وفي لفظ: فَسَدَلَ طَرَفَيْها عَلَى مَنْكِبِي، ثم قالَ: إِنَّ الله أَمَدَّنيِ يَوْمَ بَدْرٍ،

= طالب، عن أبيه: أنه قيل لعلي: مالك أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا؟ فقال: إني كنت إذا سألته أنبأَني، وإذا سكت ابتدأني.

واللفظ لابن سعد.

(1)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقي كتاب (آداب القاضي) باب: لا ينبغي للقاضي أن يضيف الخصم إلا وخصمه معه؛ لما مضي من الأمر بالتسوية بينهما، وروي فيه أثر بإسناد فيه ضعف، ج 10 ص 137 بلفظ: أخبرنا الشريف أبو الفتح العمري، أنبأنا عبد الرحمن الشريحي، ثنا أبو القاسم البغوي، ثا محمد بن بكار، ثنا قيس بن الربيع، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن قال: حدثنا رجل نزل علي علي رضي الله عنه بالكوفة: فأقام عنده أياما، ثم ذكر خصومة له، فقال له علي رضي الله عنه: تحول عن منزلي؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهي أن ينزل الخصم إلا وخصمه معه.

(وقرأت) في كتاب ابن خزيمة عن موسى بن سهل الرملي، عن محمد بن عبد العزيز الرملي، عن القاسم ابن غصن، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن الأسود الديلي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يضيف الخصم إلَّا وخصمه معه.

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية كتاب (القضاء والشهادات) باب: الزجر عن إكرام أحد الخصمين، وعن المخاصمة بغير حق، ج 2 ص 250 رقم 2136 بلفظ: الحسن قال: جاء رجل فنزل على عَليٍّ، فأضافه، فقال: إني أريد أن أخاصم، قال له عليّ: تحول فإن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن يضيف الخصم إلَّا ومعه خصمه (لإسحاق).

قال المحقق: هذا مرسل، وقد رواه الطبراني، وفي إسناده الهيثم بن غصن قال الهيثمي: لم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات 4/ 197 وسكت البوصيري، قلت: الحديث الذي رواه إسحاق هو عن الحسن، عن رجل، عن علي كما يظهر من سنن البيهقي، فهو إما مرسل أو في إسناده مجهول وأما الذي رواه الطبراني فليس فيه الهيثم بن غصن كما في الزوائد بل يه القاسم بن غصن كما في البيهقي وهو ضعيف ذكره ابن أبي حاتم وغيره، وانظر البيهقي (10/ 137).

ص: 356

وَخَيْبَرَ بِمَلَائِكَةٍ يُقِيمُونَ (*) هَذِهِ الْعِمَّةَ، وَقَالَ: إِنَّ الْعِمَامَةَ حَاجِزَةٌ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيمَانِ، وفي لفظ: بَيْنَ الْمُسلِمينَ وَالْمُشْرِكينَ، وَرَأَى رَجُلًا يَرْمِي بِقَوْسٍ فَارِسِيَّةٍ فقالَ: ارْمِه بِهَا ثُمَّ انْظُرْ إِلَى قَوْسٍ عَرَبِيَّةٍ فقالَ عَلَيْكُمْ بِهذِهِ وَأَمْثَالِهَا وَرِمَاح الْقَنَا، فَإِنَّ بِهَذِهِ يُمَكِّنُ الله لَكُمْ في الْبِلَادِ، ويؤيد لَكُمُ النَّصْرَ".

ط، ش، وابن منيع، ق (1).

4/ 367 - "عن عبيدة قال: قال عليٌّ: مَا خَسرَ أَشْقَاهَا أَنْ يَجِيءَ فَيَقْتلنِي؟ ! اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ سَهَمْتُهُمْ وَسَهَمُوني فَأَرِحْنيِ مِنْهُمْ، وَأَرِحْهُمْ مِنِّي".

(*) هكذا بالأصل، وصحتها كما في المراجع (يعتمون).

(1)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسي (مسند الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 23 رقم 154 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا الأشعث بن سعيد، حدثنا عبد الله بن بشر، عن أبي راشد الحبراني، عن علي قال: عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خُمِّ، بعمامة سدلها خلفي، ثم قال: إن الله عز وجل أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة، فقال: إن العمامة حاجزة بين الكفر والإيمان، ورأي رجلًا يرمي بقوس، فقال ارم بها، ثم نظر إلى قوس عربية، فقال: عليكم بهذه وأمثالها، ورماح القنا؛ فإن بهذه يمكن الله لكم في البلاد ويؤيدكم في النصر.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقي كتاب (السبق والرمي) باب: التحريض على الرمي، ج 10 ص 14 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن فورك رحمه الله أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا الأشعث بن سعيد، ثنا عبد الله بن بسر، عن أبي راشد الحبراني، عن علي رضي الله عنه قال: عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم بعمامة، سدلها خلفي ثم قال: إن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة، وقال: إن العمامة حاجزة بين الكفر والإيمان، ورأى رجلًا يرمي بقوس فارسية، فقال: ارم بها، ثم نظر إلى قوس عربية، فقال: عليكم بهذه وأمثالها ورماح القنا؛ فإن بهذه يمكن الله لكم في البلاد ويؤيدكم في النصر.

قال البيهقي: أشعث: هو أبو الربيع السمان، وليس بالقوى، وخالفه إسماعيل بن عياش، فرواه عن عبد الله ابن بسر هذا، عن عبد الرحمن بن عدي البهراني، عن أخيه عبد الأعلى، عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعًا، وعبد الله بن بسر هذا ليس بالقوي، قاله أبو داود السجستاني وغيره.

(غدير خم): موضع بين مكة والمدينة، تصب فيه عين هناك، وبينهما مسجد للنبي صلى الله عليه وسلم اه: النهاية.

ص: 357

ض (1).

4/ 368 - "عن علي قال: دَخَلْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ نَعُودُهُ وَرِمَ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: هَذِهِ مِدَّةٌ أَخْرِجُوهَا عَنْهُ، فَبُطَّ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَاهدٌ".

ع، والدورقي، وفيه أشعث بن سعيد ضعيف (2)

(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، باب:(ما جاء في الحرورية) ج 10 ص 154 رقم 18670 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: سمعت عليا يخطب، يقول اللهم إني قد سئمتهم، وسئموني، ومللتهم وملوني، فأرحني منهم وأرحهم مني، فما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم، ووضع يده على لحيته.

وفي الطبقات الكبرى لابن سعد، ذكر (عبد الرحمن بن ملجم المرادي وبيعة علي ورده إياه قوله: لتخضبن هذه من هذه وتمثله بالشعر وقتله عليا عليه السلام وكيف قتله عبد الله بن جعفر والحسين بن علي ومحمد ابن الحنفية) ج 3 ص 22 من القسم الأول، بلفظ قال: قال علي: ما يحبس أشقاكم أن يجئَ فيقتلني؟ اللهم قد سئمتهم وسئموني، فأرحهم مني وأرحني منهم.

وفي الأصل ورد (سهمتهم وسهموني) وفي المراجع (سئمتهم وسئموني).

وفي النهاية في مادة (سهم) ج 2 ص 429 ذكر من معاني (سهم) بفتح الهاء، قال: سَهَم لونُه يَسْهَمُ: إذا تغير عن حاله لعارض. اه: نهاية.

(2)

الحديث في مسند أبي يعلى الموصلي (مسند الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 353 رقم 194/ 454 قال: حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا أبو الربيع السمان، عن أبي هاشم صاحب الرمان، عن زاذان، عن علي بن أبي طالب قال: دخلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وقد ورم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا تخرجوه عنه؟ " قال فَبُطَّ ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد.

قال محققه: في نسخة "وبه ورم".

وإسناده ضعيف لضعف أبي الربيع، وهو أشعث بن سعيد السمان. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (5/ 99) وقال: رواه أبو يعلى، ويه أبو الربيع السمان وهو ضعيف.

يقال: بَطَّ الجرح وغيره إذ شقه، والبَطُّ: شق الدمل، والخراج ونحوهما والمِبَطَّةُ. المبضع. اه: محقق.

(وأشعث بن سعيد): ترجم له في الميزان برقم 995، ج 1 ص 263، وقال هو أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان البصري، عن عمرو بن دينار، وهشام بن عروة، وعدة، وعنه أبو نعيم، وشيبان وأسد السنة، قال أحمد: مضطرب الحديث، ليس بذاك. وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: لا يكتب حديثه. وقال الدارقطني: متروك، وروى عباس عن ابن معين: ضعيف.

وقال هشيم: كان بكذب، وقال البخاري: ليس بالحافظ عندهم. سمع منه وكيع، وليس بمتروك، =

ص: 358

4/ 369 - "عن علي قال: نَزَلْنَا مَنْزِلًا فَآذَتْنَا الْبَراغِيثُ فَسَببْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَا تَسُبُّوهَا، فنعمت الدَّابَّةُ، فَإِنَهَا أَيْقَظَتْكُمْ لذِكْرِ الله".

طس (1).

4/ 370 - "عن علي قال: بُعِثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنيْنِ، وَأَسْلَمْتُ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ".

ع، وأبو القاسم بن الجراح في أماليه (2).

= قال جماعة: حدثنا أبو الربيع السمان، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، مرفوعًا نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام. قال البغوي: هذا باطل، وقد رواه غير أبي الربيع من الضعفاء.

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية كتاب (الطب) في باب: بطَّ الورم، ج 2 ص 355 رقم 2460 بلفظ: علي بن أبي طالب قال: دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل من الأنصار وبه ورم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا تخرجوه عنه" قال: فَبُطَّ ورسول الله صلى الله عليه وسلم شاهد. (لأبي يعلى).

قال المحقق: قال البوصيري: فيه أشعث بن سعيد، وهو ضعيف (2/ 262) ونحوه في الزوائد (5/ 99). ومعنى (المدة) بكسر الميم: القيح. اه مختار الصحاح.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الأدب) باب: ما نهي عن سبه من الدواب، وما يفعل بالدابة إذا أجيب في لعنها، ج 8 ص 77، 78 بلفظ: عن علي بن أبي طالب قال: نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوها فنعمت الدابة، فإنها أيقظتكم لذكر الله" قال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سعد بن طريف وهو متروك.

وترجمة (سعد بن طريف) في ميزان الاعتدال ج 2 ص 122 - 124 برقم 3118 وقال هو: سعيد بن طريف الإسكاف الحنظلي الكوفي، عن عكرمة، وأبي وائل، قال ابن معين: لا يحل لأحد أن يروى عنه: وقال أحمد وأبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث عل الفَوْر. وقال الفلَّاس: ضعيف يفرط في التشيع. وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم.

(2)

الحديث في مسند أبي يعلى الموصلي (مسند الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 348 رقم 186/ 446 بلفظ: حدثنا أبو هشام، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا يحيى بن يمان، حدثنا سليمان ابن قرم، عن مسلم، عن حَبَّةَ، عن علي، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلمت يوم الثلاثاء.

قال محققه: إسناده ضعيف جدّا، يحيى بن يمان صدوق، يخطئ كثيرًا وسليمان بن قرم سيء الحفظ، ومسلم ابن كيسان ضعيف، حبة هو ابن جوين العرني. أشار الترمذي إلى هذا الحديث بعد (3730). وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 102) وقال:"رواه أبو يعلى وفيه مسلم ابن كيسان اللائي، وقد اختلط". =

ص: 359

4/ 371 - "عَنْ عَليٍّ: أنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الرَّجُلُ يُحِبُّ الْقَوْمَ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْمَلَ بِعَمَلِهِمْ، قالَ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".

ط (1).

4/ 372 - "عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ: رَفَعْتُ (*) مَعَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ مِنَ الْمُزدلِفَةِ فَلَمْ أَزَلْ أَسْمَعُهُ يقولُ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ، فَقلتُ لَهُ: مَا هَذَا الإِهْلَالُ يَا أَبَا عَبْدِ الله؟ قالَ: سَمِعْتُ أَبِي عَلِي بْنَ أَبِي طَالِبٍ يُهِلُّ حَتَّى انْتَهى إِلَى الْجَمْرَةِ، وحدثني أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أَهَلَّ حَتَّى انْتَهَى إلَيْهَا. قالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخبَرتُهُ بِقُوْلِ حُسَيْنٍ فقالَ: صَدقَ. قالَ: وَأَخْبَرَنِي أَخِي الْفَضْلُ بنُ عَبَّاسٍ وَكَان رَديفَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ يُهِلُّ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْجَمْرَةِ".

ع، والطحاوي، وابن جرير، وصححه، ق، ض (2).

= وفي الباب عن أنس عند الترمذي في المناقب (3730) باب: من أول المسلمين - وصححه الحاكم (3/ 112) وأقره الذهبي، وعن أبي رافع عند البزار، فيما نقله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 103) وقال: وفي محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، وثقه ابن حبان، وضعفه الجمهور وباقي رجاله ثقات. اه: محقق.

(1)

الحديث في مسند أبي داود الطيالسي (مسند الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 23 رقم 159 بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني مسلم الأعور قال: سمعت حبة العراقي، يحدث عن علي: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: الرجل يحب القوم، ولا يستطيع أن يعمل بعملهم؟ قال:"المرء مع من أحب".

و(حبة العرني) ترجم له في تهذيب التهذيب، ج 2 ص 176 برقم 319 وقال: هو حبة بن جوين بن علي ابن عبد نهم العرني البجلي أبو قدامة الكوفي، قال الطبراني بقال: إن له رؤية. روي عن ابن مسعود، وعلي، وعمار. وعنه سلمة بن كهيل، والحكم بن عتية، وأبو حيان التيمي وجماعة.

ومن هذا يظهر: أن تسمية أبي داود الطيالسي "حبة بالعراقي" خطأ وصوابه (العرني) كما في الترجمة.

(*) رفعت: هكذا بمسند أبي يعلى الموصلي، وفي المخطوطة دفعت، وفي مجمع الزوائد، أفضت وكذلك في مسند أحمد أفضت ولعله الصواب.

(2)

الحديث في مسند أبي يعلى الموصلي (مسند الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 271 رقم 61/ 321 قال: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يزيد بن زريع، عن محمد بن إسحاق، حدثني أبان بن =

ص: 360

4/ 373 - "عَنْ عَليٍّ قَالَ: دَخَلَ عَليَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَعَلَى فَاطِمَةَ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: قُومَا فَصَلِّيَا، فَجَلَسْتُ وَأَنَا أَعْرُكُ عَيْنَيَّ وَأَنَا أَقُولُ: وَالله مَا نُصَلِّي إِلَّا مَا كَتَبَ الله لَنَا، إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ الله، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَوَلَّي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ

= صالح، عن عكرمة قال: رفعت مع الحسين بن علي من المزدلفة فلم أزل أسمعه يقول: لبيك. لبيك حتى انتهى إلى الجمرة، فقلت له: ما هذا الإهلال يا أبا عبد الله؟ قال: سمعت أبي علي بن أبي طالب يهل حتى انتهى إلى الجمرة، وحدثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهلَّ حتى انتهى إليها. قال: فرجعت إلى ابن عباس فأخبرته بقول حسين فقال: صدق. قال: وأخبرني أخي الفضل بن عباس - وكان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ حتى انتهى إلى الجمرة.

قال محققه: إسناده صحيح، فقد صرح ابن إسحاق بالتحديث فانتفت شبهة تدليسه. وأخرجه أحمد 1/ 114، 115، والبزار (1130) من طرق عن محمد بن إسحاق بهذا الإسناد. وقد تحرفت في المسند في الرواية الأولى "ابن إسحاق". إلى أبي إسحاق. وقال البزار: وهذا الحديث حسن الإسناد، ولا نعلمه عن علي إلا من هذا الوجه.

وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 225 وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى والبزار، وقد بين أبو يعلى سماع ابن إسحاق: حدثني أبان بن صالح، فصح الحديث والحمد لله. وانظر الحديث (462).

والحديث في شرح معاني الآثار للطحاوي، في كتاب (الحج) باب: التلبية متى تقطع؟ ج 2 ص 224 قال: حدثنا علي بن معبد قال: ثنا سعيد بن سليمان قال: ثنا عباد بن العوام، عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح، عن عكرمة قال: وقفت مع الحسين بن علي رضي الله عنهما فكان يلبي حتى رمي جمرة العقبة، فقلت: يا أبا عبد الله ما هذا؟ فقال: كان أبي يفعل ذلك، وأخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. قال: فرجعت إلى ابن عباس رضي الله عنهما فأخبرته، فقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:"صدق: أخبرني الفضل أخي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبى حتى انتهى، أولاها، وكان رديفه".

والحديث في السنن الكبرى للبيهقي، في كتاب (الحج) باب: التلبية حتى يرمي جمرة العقبة بأول حصاة لم يقطع، ج 5 ص 138 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثني أبان بن صالح، عن عكرمة قال: أفضت مع الحسين بن علي عليهما السلام فما زال أسمعه يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فلما قذفها أمسك، فقلت: ما هذا؟ فقال: رأيت أبي علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - يلبي حتى رمي جمرة العقبة، وأخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك.

ص: 361

وَيَضْرِبُ بِيَدهِ عَلَى فَخِذِهِ: مَا نُصَلِّي إِلَّا مَا كتَبَ الله لَنَا؟ ! مَا نُصَلِّي إِلَّا مَا كتَبَ الله لَنَا؟ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (*).

ع، وابن جرير، وابن خزيمة، حب (1).

(*) سورة الكهف، آية: 54

(1)

الحديث في مسند أبي يعلى الموصلي (مسند الإمام علي بن أبي طالب) ج 1 ص 301 برقم 106/ 366 قال: حدثنا أبو خيثمة حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، حدثني حكيم بن حكيم بن عاد بن حنيف، عن محمد بن مسلم الزهري، عن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب قال: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة من الليل فأيقظنا للصلاة، قال: ثم رجع إلى بيته فصلي هونا من الليل فلم نسمع له حسّا، قال: فرجع إلينا فأيقظنا، فقال:"قوما فصليا" قال: فجلست وأنا أعرك عيني، وأنا أقول: والله ما نصلي إلَّا ما كتب الله لنا، وإنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، قال: فولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ويضرب على فخذه: ما نصلي إلا ما كتب لنا، ما نصلي إلا ما كتب لنا؟ ! قالها: مرتين (وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا) الكهف: 54.

وقال محققه: إسناده صحيح، ويعقوب بن إبراهيم: هو ابن سعد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري.

وأخرجه أحمد 1/ 91، 112 من طريق يعقوب بن إبراهيم، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد 1/ 112، وعبد الله ابنه في زوائد المسند 1/ 77 من طريقين، والبخاري في التهجد (1127) باب: تحريض النبي صلى الله عليه وسلم علي صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب، وفي التفسير (4724) باب:(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) وفي الاعتصام (7347) باب: (وكان الإنسان أكثر جدلا)، وفي التوحيد (7465) باب: في المشيئة والإرادة. ومسلم في المسافرين، باب: ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح، والنسائي في قيام الليل 3/ 205 باب: الترغيب في قيام الليل، من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.

والحديث في صحيح ابن خزيمة كتاب (الصلاة) باب: استحباب إيقاظ المرء لصلاة الليل، ج 2 ص 178، 179 برقم 479/ 1139 قال: ثنا محمد بن علي بن محرز، نا يعقوب - يعني ابن إبراهيم بن سعد - ثنا أبي عن ابن إسحاق قال: حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن ابن شهاب: أن علي بن الحسين أخبره، أن أباه الحسين بن علي حدثه أن أباه علي بن أبي طالب أخبره: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ، وعلي فاطمة من الليل، فقال لنا: قوما فصليا

الحديث.

والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، باب (ذكر الأمر للمرء أهله بصلاة الليل) ج 4 ص 118 برقم 2557 قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، حدثنا عبد بن حميدي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال: أخبرني علي بن الحسين أن أباه أخبره، أن علي بن أبي طالب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه فقال ألا تصلون؟ فقلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت ذلك ولم يرجع إليَّ شيئا، ثم سمعته وهو يضرب يده ويقول:(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا).

ص: 362

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والحديث في صحح الإمام مسلم كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب: ما روي فيمن نام الليل أجمع حتى أصبح، ج 1 ص 537، 538 برقم 206/ 775 قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن عقيل، عن الزهري، عن علي بن حسين: أن الحسين بن علي حدثه، عن علي بن أبي طالب: أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة فقال: "ألا تصلون"؟ فقلت: يا رسول الله: إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا. فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك.

قال محققه في بيان معاني بعض الألفاظ:

- (طرقه وفاطمة) أي: أتاهما في الليل.

- (ألا تصلون) هكذا في الأصول. تصلون، وجمع الاثنين صحيح.

- (وهو مدبر

إلخ) المختار في معناه: أنه تعجب من سرعة جوابه وعدم موافقته لي علي الاعتذار بهذا، ولهذا ضرب فخذه.

وتيل: قاله تسليما لعذرهما، وأنه لا عتب عليهما.

والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 77 بلفظ: حدثنا عبد الله، ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحرَّاني، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن أبيه قال: سمعت عليا يقول: أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم وفاطمة - وذلك من السحر - حتى قام على الباب فقال: ألا تصلون؟ فقلت مجيبًا له: يا رسول الله إنما نفوسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا، قال: فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرجع إليَّ الكلام فسمعته حين ولى يقول وضرب بيده على فخذه: (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا).

والحديث في صحيح البخاري، في باب:(التهجد بالليل) باب: تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب، وطرق النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا عليهما السلام ليلة للصلاة ج 2 ص 62 قال: حدثنا أبو اليمان قال: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني علي بن حسين: أن حسين بن علي أخبره: أن علي بن أبي طالب أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة بنت النبي عليه السلام ليلة فقال: ألا تصليان؟ فقلت يا رسول الله: أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا. فانصرف حين قلنا ذلك، ولم يرجع إليَّ شيئًا، ثم سمعته وهو مُول يضرب فخذه وهو يقول:(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا).

والحديث في سنن النسائي، باب:(الترغيب في قيام الليل) ج 3 ص 205 طبع المكتبة التجارية الكبرى بمصر، تحقيق الشيخ حسن محمد المسعودي، بلفظ: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري عن علي بن حسين: أن الحسين بن علي حدثه، عن علي بن أبي طالب: أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة فقال: ألا تصلون؟ قلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثها بعثها. فانصرف رسول الله =

ص: 363

4/ 374 - "عن عبد الله بن بُكَيْرٍ الْغَنَوِيِّ، عن حكيم بن جُبَيْرٍ، عن الحسن بن سعد مولي علي، عن علي: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ غَزَاةً لَهُ فَدَعا جَعْفَرًا فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَخَلَّفَ عَلَى الْمَدِينَة، فقالَ: لَا أَتَخَلَّفُ بَعْدَكَ يَا رَسُولَ الله أَبَدًا، فَدَعَانِي رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَعَزَمَ عَلَيَّ لَمَا تَخَلَّفْتُ قَبْلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ، فَبَكَيْتُ، فقال رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا يُبْكِيكَ يَا عَلِيُّ؟ قلتُ: يا رَسُولَ الله: يُبْكِينيِ خصال غَيْرُ وَاحِدَةٍ. تَقُولُ قُرَيْشٌ غَدًا: مَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَخَذَلَهُ، وَيُبْكِينِي خَصْلَةٌ أُخْرَى، كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِلْجِهَادِ في سَبِيلِ الله، لأنَّ الله يَقُولُ: {وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ} (*) إلى آخر الآيةِ، فَكُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِلأَجْرِ وَيُبْكِينِي خَصْلَةٌ أُخْرَى، كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَتَعَرَّضَ لِفَضْلِ الله. فقالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَمَّا قَوْلُكَ تَقُولُ قُرَيْشٌ: فَمَا أَسْرَعَ مَا تَخَلَّفَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ وَخَذَلَهُ، فَإِنَّ لَكَ فيَّ أُسْوَةً، قَالُوا: سَاحِرٌ وَكَاهِنٌ وَكَذَّابٌ، وَأَمَّا قوْلُكَ: أَتَعَرَّضُ لِلأَجْرِ مِنَ الله، أَمَا تَرْضَي أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هارُون مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّه لا نَبِيَّ بَعْدِي، وأمَّا قَوْلُك أتَعَرَّضُ لِفَضْلِ الله: فَهَذَانِ بَهَارَانِ مِنْ فُلفُلٍ جَاءَنَا مِنَ الْيَمَنِ فَبِعهُ وَاسْتَمْتِعْ بِهِ أَنْتَ وَفَاطِمَةُ حَتَّى يُؤْتِيَكُمُ الله مِنْ فَضْلِهِ؛ فَإِنَّ المَدِينَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بها أَوْ بِكَ".

البزار وقال: لا يحفظ عن علي إلا بهذا الإسناد الضعيف وأبو بكر العاقولي في فوائده، ك وقال: صحيح الإسناد، وابن مردويه، قال ابن حجر في الأطراف: بل هو شبه

= صلى الله عليه وسلم حين قلت له ذلك، ثم سمعته وهو مدبر يضرب فخذه ويقول:(وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا). والحديث في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطي، في تفسير (سورة الكهف) الآية 54، ج 5 ص 406 بلفظ: أخرج البخاري ومسلم، وابن المنذر، وابن حاتم، عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة ليلًا فقال:"ألا تصليان"؟ فقلت: يا رسول الله، إنما أنفسنا ببد الله، إن شاء أن يبعثنا بعثنا. وانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إليَّ شيئا، ثم سمعته بضرب فخذه ويقول:(وكان الإنسان أكثر شيء جدلا).

(*) سورة التوبة، آية 120.

ص: 364

الموضوع، وعبد الله بن بكير وشيخه ضعيفان، وقال في تجريد زوائد البزار: حكيم بن جبير متروك، قال: البهار: ثلاثمائة رطل بالبغدادي (1).

(1) الحديث في المستدرك للحاكم على الصحيحين كتاب (التفسير) سورة التوبة، ج 2 ص 337 قال: حدثني الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفرايني، ثنا عمير بن مرداس، ثنا عبد الله بن بكير الغنوي، ثنا حكيم بن جبير، عن الحسن بن سعد مولي علي، عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد يغزو غزاة له فدعا جعفرًا فأمره أن يتخلف على المدينة، فقال: لا أتخلف بعدك يا رسول الله أبدا قال: فدعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

الحديث بلفظ غريب.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وقال الذهبي: (قلت: أني له الصحة والوضع لائح عليه؟ ! وفي إسناده عبد الله بن بكير الغنوي منكر الحديث، عن حكيم بن جبير وهو ضعيف يترفض.

والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار، في (فضائل علي رضي الله عنه) باب: في منزلته، ج 3 ص 185، 186 رقم 2527 قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، ثنا محمد بن بكبر، ثنا عبد الله بن بكير، عن حكيم بن جبير، عن الحسن بن سعد، عن أبيه، عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد غزوا .... فذكره بنحوه.

قال الهيثمي: رواه البزار وقال: لا يحفظ عن علي إلا بهذا الإسناد، وقد تقدم ذكرنا في غير هذا الموضع لضعفه.

قلت: لا أدري أراد ضعف رجل خاص، أو الإسناد. اه.

و(عبد الله بن بكير) ترجم له في تهذيب التهذيب، ج 5 ص 162 برقم 276 وقال: هو عبد الله بن بكير بن حبيب السهمي الباهلي أبو وهب البصري، سكن بغداد، روي عن حميد الطويل، وحاتم بن أبي صغيرة، ومهدي بن ميمون، وهشام بن حسان، وأبي القدام هشام بن زياد، وسيد أبي عروبة، وعبيد الله بن الأخنس، ومبارك بن فضالة، وبهز بن حكيم، وفائد أبي الورقاء، وغيرهم. وعنه أحمد بن حنبل، وعلي ابن المديني، وإسحاق بن منصور، والكوسج، وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو خيثمة، وخشيش بن أصرم، وعبد الله بن الجراح القهسناني، وعد الله بن أبي زياد القطواني، وبشر بن آدم البصري، وغيرهم.

قال أحمد وابن معين والعجلي: ثقة، وقال ابن معين أيضًا وأبو حاتم: صالح، وقال ابن سعد: السهمي بطن من باهلة، وكان ثقة صدوقًا، نزل بغداد علي سعيد بن سلم، ولم يزل بها حتى مات في المحرم (88).

وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الدارقطني: ثقة مأمون، وقال ابن قانع: ثقة.

وترجمة (حكيم بن جبير) في تهذيب التهذيب، ج 2 ص 445 برقم 773 وقال: هو حكيم بن جبير الأسدي ويقال: مولي الحكم بن أبي العاص الثقفي الكوفي. روي عن أبي جحيفة، وأبي الطفيل، وعلقمة، وموسي بن أبي طلحة، وأبي وائل، وإبراهيم النخعي، وأبي صالح السمان، وغيرهم. =

ص: 365

4/ 375 - "عن علي قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لِفَاطِمَةَ: إِنَّ الله يَغْضَبُ لِغَضَبِكِ وَيَرْضَي لِرِضَاكِ".

ك، وابن النجار (1).

4/ 376 - "عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّ يَهُوديّا كَانَ يُقَالُ لَهُ جُرَيْجِرَةُ وَكَانَ لَهُ عَلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم دَنَانِيرُ، فَتَقَاضَي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ: يَا يَهُودِيُّ: مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ؟ قالَ: فَإِنِّي لَا أُفَارِقُكَ يَا مُحَمَّدُ حَتَّى تُعْطِيَنِي، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذًا أَجْلِس مَعَكَ، فَجَلَس مَعَهُ

= وعنه الأعمش، والسفيانان، وزائدة، وفطر بن خليفة، وشعبة، وشريك، وعلي بن صالح، وجماعة. قال أحمد: ضعيف الحديث مضطرب. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن المديني: سألت يحيى بن سعيد عنه فقال: كم روي؟ إنما روي شيئًا يسيرا، قلت: من تركه؟ قال: شعبة من أجل حديث الصدقة. يعني حديث من سأل وله ما يغنيه؟ وقال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: حدثني بحديث حكيم بن جبير. قال: أخاف النار، وقال القطان عن شعبة نحو ذلك. وقال يعقوب بن شيبة ضعيف الحديث. اهـ بتصرف.

(1)

الحديث في كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم في كتاب (معرفة الصحابة) باب: كانت فاطمة أشبه كلامًا برسول الله، ج 3 ص 153، 154

قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري (وأخبرنا) محمد بن علي ابن دحيم بالكوفة، ثنا أحمد بن حاتم بن أبي غرزة (قالا): ثنا عبد الله بن محمد بن سالم، ثنا حسين بن زيد بن علي، عن عمر بن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك ويرضي لرضاك.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وقال الذهبي: بل حسين بن زيد منكر الحديث لا يحل أن يحتج به. و (الحسين بن زيد) ترجم له في ميزان الاعتدال، ج 1 ص 535 برقم 2002 وقال هو: الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي العلوي، أبو عبد الله الكوفي، عن أبيه، وأعمامه أبي جعفر الباقر، وعمر وعبد الله، وأم علي، وعده من آل علي. وعنه أبناء إسماعيل، ويحيي وعباد الرواجني، وأبو مصعب الزهري، وإبراهيم بن المنذر، وعلي بن المديني وقال: فيه ضعف، وقال أبو حاتم: يعْرف ويُنكر، وقال ابن عدي: وجدت في حديثه بعض النكرة، وأرجو أنه لا بأس به، ثم قال: أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا عبد الله بن محمد بن سالم، حدثنا حسين بن زيد، عن علي بن عمر ابن علي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن الحسين بن علي، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك، ويرضي لرضاك.

ص: 366

فَصلَّى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ الْمَوْضِع الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الآخِرَةَ، وَالْغَدَاةَ، وَكَانَ أصْحَابُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم يُهَدِّدُونَهُ وَيَتَوَعَّدُونَهُ، فَفَطِنَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا الَّذِي تَصْنَعُونَ به؟ فَقَالُوا يَا رَسُولَ الله: يَهُوديٌّ يَحْبسُكَ؟ فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنَعَنِي ربِّي أَنْ أَظْلِمَ مُعَاهَدًا، وَلَا غَيْرَهُ، فَلَمَّا تَرَجَّلَ النَّهَارُ قالَ اليهوديُّ: أَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَشَطْرُ مَالِي فِي سَبِيلِ الله أَمَا وَالله مَا فَعَلتُ الَّذِي فَعَلْتُ بِكَ إِلَّا لأَنْظُرَ إِلَى نَعْتِكَ فِي التَّوْرَاةِ: مُحَمَّدُ بْنُ عبدِ الله، مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَمُهَاجَرُهُ بطَيْبَةَ، وَمُلكُهُ بالشَّامِ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَليظٍ، وَلَا سخَّاب فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا مُتَزَيٍّ بِالْفُحشِ، وَلَا قَوْلِ الْخَنَا، أَشْهَدُ أَن لَاّ إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّكَ رَسُولُ الله، هَذَا مَالِي فَاحْكُمْ فِيهِ بِمَا أَنْزَلَ الله وَكَانَ الْيَهُودِيُّ كَثِيرَ الْمَالِ".

ك، ق في الدلائِل، كر، قال ابن جرير في الأطراف: لم يتكلم عليه ك، وقال: إسناد أبو علي محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي كذبه جماعة (1).

(1) الحديث في المستدرك علي الصحيحين للحاكم، ج 2 ص 622 كتاب (التاريخ) قال: حدثني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، ثنا أبو علي محمد بن محمد الأشعث الكوفي بمصر، حدثي أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثي أبي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه، عن جده الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يهوديا كان يقال له: جريجرة، كان له علي رسول الله - صلى الله عليه وآله سلم - دنانير، فتقاضي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له: يا يهودي ما عندي ما أعطيك، قال: فإني لا أفارقك يا محمد حتى تعطيني فقال صلى الله عليه وآله وسلم إذًا أجلس معك، فجلس معه فصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك الموضع الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء الآخرة، والغداة، وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتهددونه ويتوعدونه، ففطن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: ما الذي تصنعون به؟ فقالوا: يا رسول الله يهودي يحبسك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "منعني ربي أن أظلم معاهدا ولا غيره" فلما ترحل النهار قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وقال: شطر مالي في سبيل الله، أما والله ما فعلت الذي فعلت بك إلّا لأنظر إلى نعتك في التوراة: محمد بن عبد الله، مولده بمكة، ومهاجره بطيبة، وملكه والشام، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا سخاب في الأسواق، ولا متزيٍّ بالفحش ولا قول الخنا، أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، هذا مالي فاحكم فيه لما أراك الله، وكان اليهودي كثير المال. وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي:(قلت): حديث منكر بمرة، وآفته من موسى، أو ممن بعده. =

ص: 367

4/ 377 - "عَنْ عَلِيٍّ قال: إِنَّ الله عز وجل عَمَّرَ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً".

ك (1).

4/ 378 - "عَنْ عَلِيٍّ قال: لما ماتت فاطمة بنتُ أَسَدِ بْنِ هاشمٍ كَفَّنَهَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي قَمِيصه، وَصَلَّي عَلَيْهَا، فكَّبرَ عليها سبعين تكبيرةً، وَنَزَلَ في قَبْرِهَا، فَجَعَلَ يُومِيءُ فِي نَوَاحِي الْقَبْرِ كَأَنَّهُ يُوَسِّعُهُ، وَيُسَوِّي عَلَيْهَا، وَخَرَجَ مِنْ قَبْرِهَا، وَعَيْنَاهُ

= ومعنى (سخاب في الأسواق): قال في النهاية الصَّخب والسَّخَب: الضجة واضطراب الأصوات للخصام. اهـ: نهاية، ج 3 ص 14.

ومعنى (قول الخنا) قال في النهاية: الحنا: الفحش في القول، ويجوز أن يكون من أخني عليه الدهر: إذا مال عليه وأهلكه. اه: نهاية، ج 2 ص 86

وترجمة (أبي علي محمد بن الأشعث الكوفي) في ميزان الاعتدال ج 4 ص 27 برقم 8131 وقال هو: محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي، أبو الحسن، نزيل مصر. قال ابن عدي: كتبت عنه بها. حَمَلَهُ شدة تشيعه أن أخرج إلينا نسخة قريبا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن آبائه بخطّ طريَ، عامَّتُها مناكير، فذكرنا ذلك للحسين بن علي الحسني العلوي شيخ أهل البيت بمصر، فقال: كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة، ما ذكر قط أن عنده رواية لا عن أبيه، ولا عن غيره.

فمن النسخة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "نعم الفص البلَّور" ومها: "شر البقاع دور الأمراء الذين لا يقضون بالحق" ومنها: "ثلاث ذهت منهم الرحمة: الصياد، والقصَّاب، وبائع الحيوان" ومنها: "لا خَيْلَ أبقي من الدهم ولا امرأة كابنة العم".

ومنها: "اشتد غضب الله علي من أهراق دمي، وآذاني في عترتي" وساق له ابن عدي جملة موضوعات.

قال السهمي: سألت الدارقطني عنه، فقال: آية من آيات الله، وضع ذاك الكتاب - يعني العلويات.

(1)

الحديث في كتاب المستدرك للحاكم كتاب (الهجرة) ج 3 ص 2 قال: حدثنا إسماعيل بن الفضل بن محمد الشعراني، ثنا جدي، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا حسين بن زيد، عن شهاب بن عبد ربه، عن عمر بن علي قال: مشيت مع محمد بن علي فقال: أشهد أن أبي حدثني عن أبيه، عن علي رضي الله عنهم: أن الله عز وجل عَمَّر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم خرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.

ص: 368

تَذْرِفَانِ، وَحَثَا فِي قَبْرِهَا، فَلَمَّا ذَهَبَ قَالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخطابِ: يَا رَسولَ الله رَأَيْتُكَ فَعَلتَ عَلَى هَذِهِ الْمَرْأَةِ شَيْئًا لَمْ تَفْعَلهُ عَلَى أَحَدٍ، فقالَ: يَا عُمَرُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ كَانَتْ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي الَّتِي وَلَدَتْنِي. إِنَّ أَبَا طَالِبٍ كَانَ يَصْنَعُ الصَّنِيعَ وَتَكُونُ لَهُ الْمَأدُبَةُ، وَكَانَ يَجْمَعُنَا عَلَى طَعَامِهِ، فَكَانَتْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ تُفْضِلُ مِنْهُ كُلَّ نَصِيبَنا فَأَعُودُ فِيهِ، وَإِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي عَنْ رَبِّي أنَّهَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَخْبَرَنِي جِبْرِيلُ أَنَّ الله - تعالى - أَمَرَ سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُصَلَّونَ عَلَيْهَا".

ك (1).

4/ 379 - "عَنْ عَلِيٍّ في قوله تعالى: {رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا

} (*) قَالَ: إِبْلِيسُ وَابْنُ آدَمَ الَّذِي قَتَلَ أخَاهُ".

(1) الحديث في كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: ذكر فضيلة أم علي بن أبي طالب رضي الله عنها ج 3 ص 108 قال: حدثني بكير بن محمد الحداد الصوفي بمكة، ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة الباهلي ثنا أبي، عن الزبير بن سعيد القرشي قال: كنا جلوسا عبد سعيد بن المسيب فمر بنا علي بن الحسين - ولم أر هاشما قط كان أعبد الله منه - فقام إليه سعيد ابن المسيب وقمنا معه، فسلمنا عليه، فرد علينا السلام، فقال له سعيد: يا أبا محمد أخبرنا عن فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب رضي الله عنهما قال: نعم، حدثني أبي قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول: لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم كفنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قميصه وصلي عليها وكبر سبعين تكبيرة، ونزل في قبرها فجعل يومي في نواحي القبر كأنه يوسعه ويسوي عليها، وخرج من قبرها وعيناه تذرفان، وحثا في قبرها، فلما ذهب قال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله رأيتك فعلت علي هذه المرأة شيئًا لم تفعله على أحد؟ فقال: "يا عمر إن هذه المرأة كانت أمي التي ولدتني، إن أبا طالب كان يصنع الصنيع، وتكون له المأدبة، وكان يجمعنا على طعامه، فكانت هذه المرأة تفضل منه كله نصيبًا فأعود في، وإن جبريل عليه السلام أخبرني عن ربي عز وجل أنها من أهل الجنة، وأخبرني جبريل عليه السلام أن الله تعالى أمر سبعين ألفا من الملائكة يصلون عليها" وسكت عنه الحاكم، والذهبي.

(*) سورة فصلت، آية:29.

ص: 369

عب، والفريابي، ص، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، ك (1).

4/ 380 - "عَنْ عَليٍّ قَالَ: أَكْثَرُ مَا دَعَا بِه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عشيةَ عرفة في الموقفِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كالَّذِي تَقُولُ وَخَيْرًا مِمَّا نَقُولُ، اللَّهُمَّ لَكَ صَلَاتِي وَنُسِكي

(1) الأثر في كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم كتاب (التفسير) سورة المائدة، ج 2 ص 312 بلفظ: حدثنا علي بن محمد القرشي، ثنا الحسن بن علي، ثنا مصعب بن المقدام، ثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن مالك بن حصين، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى:{رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا} قال: إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.

والحديث في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطي - تفسير سورة فصلت - الآية 29 ج 7/ 321 بلفظ: أخرج عبد الرزاق، والفريابي، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبي حاتم، والحاكم، وصححه ابن مردويه، وابن عساكر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سئل عن قوله:{رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا} قال: هو ابن آدم الذي قتل أخاه وإبليس وأخرج عبد ابن حميد، عن عكرمة، وإبراهيم مثله.

والحديث في جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري (تفسير سورة فصلت) الآية 29 ج 24 ص 72 طبع المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر، سنة 1329 هـ، بلفظ: حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ثابت الداء، عن حبة العوفي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله:{أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} قال إبليس الأبالسة وابن آدم الذي قتل أخاه.

قال المحقق: الذي في الخلاصة والقاموس حبة العرني، أي: بالراء والنون، فلعل ما في الأصل تصحيف كتبه مصححه.

والحديث في تفسير ابن كثير (تفسير سورة فصلت) الآية 29 ج 7 ص 163 طبع الشعب، قال: سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل عن مالك بن الحصين الفزاري، عن أبيه عن علي رضي الله عنه في قوله:{اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا} قال: إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه.

قال محققه: تفسير الطبري 24/ 72

والحديث في تفسير ابن جرير الطبري أيضًا من طريق آخر، ج 24 ص 72 (تفسير سورة فصلت - الآية 29) بلفظ: حدثنا بشار، قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان، عن سلمة، عن مالك بن الحصين، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه في قوله:{رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} قال: إبليس وابن آدم الذي قل أخاه.

ص: 370

وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي، وَإلَيْكَ مَآبِي، وَلَكَ رب تُراثِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعوذ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَوَسْوَسةِ الصَّدْرِ، وَشَتاتِ الأَمْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَجِيءُ بِهِ الرِّيحُ".

ت وقال: غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي، وابن خزيمة، والمحاملي في الدعاء، هب ولفظه: اللهم إني أسألك من خير ما تَجِيءُ به الرياح، وأعوذ بك من شرما تجيء به الرياح (1).

4/ 381 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كنتُ غلامًا مَذَّاءً، فلما رأي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الماءَ قَدْ آذَانِي قال: إِنَّمَا الْغُسْلُ مِنَ الْمَاءِ الدَّافِقِ".

ع (2).

(1) الحديث في الجامع الصحيح للترمذي (أبواب الدعاء) باب 93 ج 5 ص 198 رقم 3586 قال: حدثنا محمد بن حاتم المؤدب، أخبرنا علي بن ثابت، حدثني قيس بن الربيع - وكان من بني أسد - عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن علي بن أبي طالب قال: "أكثر ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة في الموقف: اللهم لك الحمد

".

فذكره بلفظه، قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.

وانظره في صحيح ابن خزيمة كتاب (المناسك) باب: ذكر الدعاء علي الموقف عشية عرفة، إن ثبت الخبر. فذكره بمثل رواية ابن خزيمة.

(2)

الحديث بلفظه رواه أبو يعلى في مسنده (مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 298 رقم 102/ 362 قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، حدثنا حسن عن بيان، عن حصين بن صفوان، عن علي قال: كنت غلاما مذاء، فلما رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم الماء قد آذاني قال:"إنما الغسل من الماء الدافق".

وقال محققه: إسناده ضعيف؛ حسين بن صفوان مجهول. وحسن: هو ابن صالح. وبيان: هو ابن بشر. أقول: وله طرق أخرى عن علي أيضًا، انظر تعليق المحقق علي الحديث رقم 54/ 314 فقد ذكر أن أحمد أخرجه والبخاري في الغسل، والنسائي في الطهارة من طريق: عن أبي حصين عن أبي عبد الرحمن، عن علي.

وله طريق أخرى عند أحمد، وأبي داود، والنسائي من طريق الركين بن الربيع، عن حصين بن قبيصة، عن علي. وأخرجه مسلم والنسائي من طريق أحمد بن عيسى الأيلي: حدثنا ابن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن سليمان بن يسار، عن ابن عباس، عن المقداد، عن علي.

وأخرجه مسلم أيضًا، والنسائي من طريق الأعمش، عن منذر بن يعلى عن ابن الحنفية، عن علي، وله طرق أخرى غير هذه عند مسلم، والنسائي والبيهقي، وابن خزيمة، وابن حبان، وعبد الرزاق، وهذه الطرق يقوي بعضها بعضا. اه: بتصرف.

ص: 371

4/ 382 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَمَرنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أُضَحِّيَ عَنْهُ بكَبْشَيْنِ فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَفْعَلَهُ".

.... (*) وابن أبي الدنيا في الأضاحي ع، ك (1).

(*) بياض بالأصل.

(1)

الحديث في مجمع الزوائد للهيثمي كتاب (الأضاحي) باب: فيمن أوصي بأن يضحي عنه، ج 4 ص 23 بلفظ: عن علي قال: "أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضحي عنه بكبشين، فأنا أحب أن أفعله" وقال المحاربي حديثه: ضحي عنه بكبشين، واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والآخر عنه، فقيل له فقال: إنه أمرني فلا أدعه أبدا.

قال الهثيمي: قلت له عبد أبي داود: أمرني أن أضحي عنه من غير ذكر كبش ولا كبشين.

ثم قال: رواه عبد الله بن أحمد، وفي أبو الحسناء، ولا يعرف عنه غير شريك.

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الأضاحي) باب: الدعاء عبد الذبح، ج 4 ص 229، 230 قال: حدثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ بشر بن موسى الأسدي، وعلي بن عبد العزيز البغوي قالا: ثنا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، ثنا شريك، عن أبي الحسناء، عن الحكم عن حنش قال: ضحي علي رضي الله عنه بكبشين، كبش عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكبش عن نفسه، وقال: أمرني رسول الله - صلي الله عليه وآله وسلم - أن أضحي عنه فأنا أضحي أبدًا.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأبو الحسناء هذا هو الحسن بن الحكم النخعي. ووافقه الذهبي في التلخيص.

وانظره في مسند أبي يعلى (مسند علي رضي الله عنه) ج 1 ص 355 رقم 199/ 459 قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن أبي الحسناء، عن الحكم، عن حنش، عن علي قال:"أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضحي عنه بكبشين، فأنا أحب أن أفعله".

قال محققه: شريك هو ابن عبد الله النخعي، صدوق يخطئ كثيرا تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وهو من رجال مسلم.

و(أبو الحسناء) ترجمه الذهبي في الميزان وقال: لا يعرف. وقال الحافظ ابن حجر: "اسمه الحسن، وقيل: الحسين" ولم يذكر في جرحا.

وقال الترمذي بعد رواية الحديث: "قال محمد: قال علي بن المديني: وقد رواه غير شريك، قلت له: أبو الحسناء ما اسمه؟ فلم يعرفه - قال مسلم: اسمه الحسن".

والحسن بن الحكم كنيته أبو الحسن، وقد كناه ابن أبي حاتم، والحاكم أبا الحكم، ورجحه الحافظ ابن حجر، =

ص: 372

4/ 383 - "عَنْ عَلِيٍّ: أنه دعا صَاحبَ شُرْطَتِهِ فقالَ لَهُ: أَتَدْرِي عَلَى مَا أَبْعَثُكَ؟ أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أَنْحَتَ لَهُ كُلَّ زُخْرُفٍ، قَالَ: يعني كُلَّ صُورةٍ، وَأَنْ أُسَوِّيَ كُلَّ قَبْرٍ".

ع، وابن جرير وصححه (1).

= فالاختلاف في كنيته ظاهر، فلعل "أبا الحسن" تحرفت علي يد أحد النساخ إلى "أبي الحسناء" أو أن آخرين أسموه "أبا الحسناء" والله أعلم. وباقي رجاله موثقون.

وأخرجه أحمد في مسنده بتحقيق الشيخ شاكر (مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 152 رقم 843 من طريق أسود بن عامر، عن شريك

فذكره دون لفظ "بكبشين".

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الضحايا) باب: الأضحية عن الميت، ج 3 ص 227، 228 رقم 2790 قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شريك

ثم اتفق السند إلى حنش قال: رأيت عليا يضحي بكبشين، فقلت له: ما هذا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن أضحي عنه، فأنا أضحي عنه.

وانظر الجامع الصحيح للترمذي (أبواب الأضاحي) باب: في الأضحية بكبشين، ج 3 ص 27 رقم 1528 فقد رواه من طريق محمد بن عبيد المحاربي الكوفي، عن شريك

فذكره بلفظ: عن علي أنه كان يضحي بكبشين، أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم والآخر عن نفسه، فقيل له، فقال: أمرني به - يعني النبي صلى الله عليه وسلم فلا أدعه أبدا.

قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك.

وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (الضحايا) باب: قول المضحي: اللهم منك وإليك

إلخ، ج 9 ص 288 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا مالك بن إسماعيل النهدي، ثنا شريك

واتفق السند إلى حنش بن الحارث قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يضحي بكبش عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكبش عن نفسه، قلنا: يا أمير المؤمنين تضحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أضحي عنه أبدا، فأنا أضحي عنه أبدا.

قال البيهقي: رواه أبو داود، عن عثمان بن أبي شيبة، عن شريك، تفرد به شريك بن عبد الله بإسناده، وهو إن ثبت يدل على جواز التضحية عمن خرج من دار الدنيا من المسلمين.

ويظهر من هذا أن البياض الذي بالأصل هو الرمز (عم) أي: عبد الله بن أحمد. والله أعلم.

(1)

الحديث أخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 425 رقم 303/ 563 قال: حدثنا عبيد الله، حدثنا السكن بن إبراهيم البرجمي أبو عمرو، حدثنا أشعث بن سوار عن ابن أشوع، عن حنش الكناني، عن علي بن أبي طالب أنه بعث عامل شُرطَتِه فقال له: تدري علام أبعثك؟ أبعثك علي =

ص: 373

4/ 384 - "عَنْ عَلِيٍّ قال: كَانَ رَاهِبٌ يتعبَّدُ في صَوْمَعةٍ، وَإِنَّ امْرَأَةً زَيَّنَتْ لَهُ نَفْسَهَا فَوَقَعَ عَلَيْهَا فَحَمَلتْ، فَجَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَقالَ: اقْتُلهَا فَإِنَّهُمْ إِنْ ظَهَرُوا عَلَيْكَ افْتُضِحْتَ، فَقَتَلَهَا وَدَفَنَهَا، فَجَاءُوهُ فَأَخَذُوهُ فَذَهَبُوا بِهِ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَمْشُونَ إِذْ جَاءَهُ الشَّيْطَانُ فَقَالَ: أَنَا الَّذِي زَيَّنْتُ لَكَ، فَاسْجُدْ لِي سَجْدَةً أُنَجِّيكَ، فَسَجَدَ لَهُ، فَأَنَزَلَ الله {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ .. } الآية"(*).

= ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أَنْحِتَ له كل زخرف، قال: يعني كل صورة وأن أسوي كل قبر. قال محققه: إسناده ضعيف.

(السكن بن إبراهيم البزار) قال الحافظ محمد بن علي بن الحسن الحسيني في كتابه (الإكمال في ذكر من له رواية في مسند الإمام أحمد من النساء والرجال سوي من ذكر في تهذيب الكمال) 2/ 35: "السكن بن إبراهيم، عن الأشعث بن سوار، وعنه القواريري: مجهول".

(والأشعث بن سوار): ضعيف. (وابن أشوع) هو سعيد بن عمرو. ثم قال: وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، ج 1 ص 150 من طريق عبيد الله القواريري بهذا الإسناد.

وانظر نفس المصدر رقم 247/ 507 فقد ذكره من طريق عبد الغفار بن عبد الله بنفس السند مع اختلاف في بعض الألفاظ وتقديم وتأخير.

وانظر كذلك الأحاديث أرقام 83/ 343، 90/ 350، 354/ 614

وروي نحوه ابن جرير في تهذيب الآثار (مسند علي بن أبي طالب رضي الله عنه) الحديث رقم 2 ص 45 قال: حدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا سعيد بن سليمان قال: حدثنا عباد بن العوام قال: حدثنا أبان بن تغلب، عن الحكم، عن ثعلبة بن يزيد - أو يزيد بن ثعلبة - عن علي قال:"أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدع قبرا شاخصا بالمدينة إلا سويته، ولا تمثالا إلا لطخته، ففعلت ثم أتيته، فقال: فعلت؟ قلت: نعم. قال: "يا علي لا تكن جابيا، ولا تاجرا إلا تاجر خير؛ فإن أولئك المسبوقون في العمل".

وأخرجه أحمد في مسنده بتحقيق الشيخ شاكر (مسند علي رضي الله عنه) ج 2 ص 298، 299 رقم 1238 قال حدثنا يزيد، أنبأنا أشعث بن سوار، عن ابن أشوع، عن حنش بن المعتمر: أن عليا بعث صاحب شرطته، فقال: أبعثك لما بعثني له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدع قبرا إلا سويته ولا تمثالا إلا وضعته.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. ابن أشوع: هو سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني الكوفي القاضي، وهو ثقة، قال ابن معين: مشهور. وقال البخاري: رأيت إسحاق بن راهويه يحتج بحديثه.

وصاحب الشرطة: هو أبو الهياج الأسدي. وانظر 1064، 1177

وانظر رقم 1283 من نفس المصدر، ج 2 ص 318 فقد أخرجه من زيادات عبد الله بن أحمد بلفظ مقارب للفظ المصنف.

(*) سورة الحشر، آية: 16

ص: 374

عب، حم في الزهد، وابن راهويه، وعبد بن حميد، خ في تاريخه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، ك، هب (1).

4/ 385 - "قال العسكري في الأمثال: حدثني يحيى بن عبد العزيز الجلودي، ثنا محمد بن سهل، ثنا البلوي، ثنا عمارة بن زيد بن خيثمة، عن السدي، عن أبي عمارة، عن علي قال: قَدِمَ بَنُو نَهْدِ بْنِ زَيْد عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: أَتَيْنَاكَ مِنْ غوراء تِهَامَةَ، وَذَكَرَ خُطبَتَهُمْ وَمَا أَجَابَهُمْ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا: يَا نَبي الله نَحْنُ بَنُو أَبٍ وَاحدٍ، وَنَشَأنَا فِي بَلدٍ وَاحِدٍ، وَإنَّكَ لَتُكَلِّمُ الْعَرَبَ بِلِسَانٍ مَا نَفْهَمُ أَكْثَرَهُ، فَقَالَ: إِنَّ الله عز وجل أَدَّبَنِي فَأَحْسَنَ أَدَبِي، وَنَشَأتُ فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ".

ابن الجوزي في الواهيات، وقال: لا يصح (2).

(1) الأثر في المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) باب: تفسير سورة الحشر، ج 2 ص 484، 485 قال: أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ الثوري، عن أبي إسحاق عن حميد بن عبد الله السلولي.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.

وانظره في تفسير الطبري (تفسير سورة الحشر) ج 28 ص 33 طبع المطبعة الأمرية 1329 هـ قال: حدثنا خلاد بن أسلم.

ورواه ابن كثير في تفسيره عن ابن جرير الطبري بنفس روايته وسنده. وانظر، ج 8 ص 101 طبع الشعب.

وقد ترجم البخاري في التاريخ الكبير لعبد الله بن نهيك، ج 5 ص 213 قسم 1 رقم 684 وقال: عبد الله بن نهيك سمع عليا رضي الله عنه في قوله: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ} قاله محمد بن مقاتل، أخبرنا النضر، عن شعبة، عن أبي إسحاق: سمع عبد الله. اه.

وانظر الأثر بلفظه وعزوه في كتاب (الدر المنثور) في تفسير الآية 67 من سورة الحشر، ج 8 ص 116 و 117.

(2)

الحديث في كشف الخفاء للعجلوني، باب. (الهمزة مع الدال المهملة) ج 1 ص 72، 73 رقم 164 بلفظ:"أدبني ربي فأحسن تأديبي" قال في الأصل: رواه العسكري، عن علي رضي الله عنه قال: قدم بنو نهد بن زيد علي النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتيناك من غوري تهامة، وذكر خطبتهم وما أجابهم به النبي صلى الله عليه وسلم قال: فقلنا: يا نبي الله نحن بنو أب واحد، ونشأنا في بني سعد بن بكر. وسنده ضعيف جدا، وإن اقتصر شيخنا - يعني الحافظ ابن حجر - علي الحكم عليه بالغرابة في بعض فتاويه، ولكن معناه صحيح. وجزم به ابن الأثير في خطبة النهاية. =

ص: 375

4/ 386 - "عن علي قال: مَا سَمِعْت كَلِمَةً عَرَبِيَّةً مِنَ الْعَرَبِ إِلَّا وَقَدْ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَاتَ حَتْفَ أَنْفِهِ، وَمَا سَمِعْتُهَا مِنْ عَرَبِيٍّ قَبْلَهُ".

العسكري (1).

4/ 387 - "عن علي أنه قيل له: الْوِتْرُ فَرِيضَةٌ هِيَ؟ قَالَ: قَدْ أَوْتَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَثَبَتَ عَلَيْه الْمُسْلِمُونَ".

ش (2).

= وأخرج ابن السمعاني بسند منقطع عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله أدبني فأحسن تأديبي، ثم أمرني بمكارم الأخلاق، فقال:{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} الآية 199 الأعراف.

وأخرج ثابت السرقسطي في الدلائل بسند واه: أن رجلًا من بني سليم قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله؛ أيدالك الرجل امرأته؟ قال: نعم إذا كان ملفجا. قال: فقال له أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله ما قال لك؟ وما قلت له؟ قال: قال لي: أيماطل الرجل امرأته؟ قلت: نعم؟ إذا كان مفلسا. قال: فقال أبو بكر رضي الله عنه: ما رأيت أفصح منك، فمن أدبك يا رسول الله؟ قال: أدبني ربي، ونشأت في بني سعد. ثم قال: وبالجملة فهو - كما قال ابن تيمية - لا يعرف له إسناد ثابت، لكن قال في الدرر: صححه أبو الفضل بن ناصر وقال في اللآلئ: معناه صحيح لكن لم يأت من طريق صحيح، وذكره ابن الجوزي في الأحاديث الواهية فقال: لا يصح؛ ففي إسناده ضعفاء لا مجاهيل، وأسنده سبطه في مرآة الزمان بطريق كلها تدور علي السدي عن علي ابن أبي طالب أنه قال: يا رسول الله كلنا من العرب فما بالك أفصحنا؟ فقال: أتاني جبريل بلغة إسماعيل وغيرها من اللغات فعلمني إياها، قال السبط: والسدي اسمه: عبد الرحمن، إمام كل فن وعنه نقل التفسير والقصص وغيرهما، قال: وقد ذكره جدي في زاد المسير وعلمه كتبه، وكذا عامة العلماء.

ووثقه الترمذي في السنن، وقد تكلم علي الحديث الأصمعي وأبو عمرو بن العلاء، والأزهري، وصححه أبو الفضل بن ناصر، وجعله من معجزات نيا، وختم به جدي كتابه المسمي بـ (المتحف) وتكلم عليه. اه.

(1)

انظر مجمع الأمثال للميداني (حرف الميم) ج 2 ص 266 رقم 3771 قال: مات حتف أنفه. ويروي: "حتف أنفيه" و "حتف فيه" أي: مات ولم يقتل، وأصله: أن يموت الرجل علي فراشه فتخرج نفسه من أنفه وفمه.

قال خالد بن الوليد عبد موته: لقد لقيت كذا وكذا زحفا، وما في جسدي موضع شبرا إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية، وها أنذا أموت حتف أنفي كما يموت الْعيرُ؛ فلا نامت أعين الجناء.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب (الرد علي أبي حنيفة) ج 14 ص 236 رقم 18210 قال: حدثنا أبو خالد، عن حجاج عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي قال: قبل له: الوتر فريضة هي؟ فذكره، واللفظ له.

ص: 376

4/ 388 - "عن علي قال: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: اللَّهُمَّ آمِنْ رَوْعَتِي، وَاسْتُرْ عَوْرَتِي، وَاحْفَظْ أمَانَتِي، وَاقْضِ دَيْنِي".

الشاشي، ص (1).

4/ 389 - "عن علي قال: انْهَدَمَ الْبَيْتُ بَعْدَ جُرْهُمٍ فَبَنَتْهُ قُرَيْشٌ، فَلَمَّا أَرَادُوا وَضْعَ الْحَجرِ تَشَاجَرُوا مَنْ يَضَعُهُ؟ فَاتَّفَقُوا أَنْ يَضَعَهُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ مِنْ هَذَا الْبَابِ، فَدَخَلَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ بَابِ بَنِي شَيْبَة، فَأَمَرَ بِثَوْبٍ فَوُضِعَ فَأَخَذَ الْحَجَرَ فَوَضَعَهُ فِي وَسطِهِ، وَأَمَرَ كُلَّ فَخِذٍ أَنْ يَأخُذُوا بِطَائفَةٍ مِنَ الثَّوْبِ فَيَرْفَعُوُه، وَأخَذَهُ رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ".

والدورقي، ق (2).

(1) يشهد لهذا ما أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد كتاب (الأذكار) باب: الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي دعا بها وعلمها، ج 10 ص 180 عن خباب الخزاعي باختصار، قال: وعن خباب الخزاعي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم استر عورتي، وآمن روعتي".

قال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه.

وفي نفس المصدر، ج 10 ص 175 عن ابن عباس، قال الهيثمي: وعن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني، ودنياي، وأهلي، ومالي، اللهم استر عورتي، وآمن روعتي واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي وأعوذ بك اللهم من أن أغتال من تحتي".

قال الهيثمي: رواه البزار، وفيه يونس بن خباب، وهو ضعيف.

(2)

الحديث في السنن الكبرى للبيهقي كتاب (الحج) باب: دخول المسجد من باب بني شيبة، ج 5 ص 72 قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا حماد بن سلمة وقيس، وسلام، كلهم عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، عن علي رضي الله عنه قال: لما أن هدم البيت بعد جرهم بنته قريش، فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من بضعه؟ فاتفقوا أن يضعه أول من يدخل من هذا الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة، فأمر بثوب فوضع الحجر في وسطه، وأمر كل فخذ أن يأخذ بطائفة من الثوب فيرفعوه، وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه.

الرمز الساقط من الأصل قبل (واو) العطف هو: ك.

والحديث أورده الحاكم في المستدرك، ج 1 ص 458، 459 في كتاب (المناسك) باب: قصة بناء البيت =

ص: 377

4/ 390 - "عن علي قال: نَهَي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ تَحْلِقَ المَرْأَةُ رَأسَهَا".

ت، ن، وابن جرير (1).

= ضمن حديث طويل بلفظ قريب فانظره.

قال الحاكم: قد اتفق الشيخان علي إخراج الحديث الطويل عن أيوب السختياني، وكثير بن كثير، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قصة بناء الكعبة أول ما بناه إبراهيم الخليل عليه السلام وهذا غير ذاك. ووافقه الذهبي في التلخيص. اه.

(1)

الحديث في الجامع الصحيح للترمذي (أبواب الحج) باب: ما جاء في كراهية الحلق للنساء، ج 2 ص 198 رقم 917 طبع دار الفكر ببيروت. قال: حدثنا محمد بن موسى الجرشي البصري، أخبرنا أبو داود الطيالسي، أخبرنا همام، عن قتادة، عن خلاس بن عمرو، عن علي قال:"نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها".

وبرقم 918 قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو داود، عن همام، عن خلاس: نحوه، ولم يذكر فيه عن علي.

قال أبو عيسى: حديث علي فيه اضطراب. وروي هذا الحديث عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهي أن تحلق المرأة رأسها.

والعمل علي هذا عند أهل العلم لا يرون علي المرأة حلقا، ويرون أن عليها التقصير.

وأخرجه النسائي في سننه كتاب (الزينة) باب: النهي عن حلق المرأة رأسها، ج 8 ص 130 قال: أخبرنا محمد بن موسى الحرشي قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن خلاس، عن علي:"نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها".

والحديث في الصغير برقم 9545 بلفظه: من رواية الترمذي والنسائي. عن علي، ورمز له بالضعف. قال المناوي: فيكره لها ذلك كما في المجموع عن جمع؛ لأنه مثلة في حقها، وألحق بها الخنثي، وقال بعضهم: يحرم تمسكا بظاهر النهي.

ثم قال: رواه الترمذي في الحج، والنسائي: عن علي أمير المؤمنين، قال الترمذي: وفيه اضطراب، قال النووي: فلا دلالة فيه لضعفه، لكن يستدل بعموم خبر "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" وقال ابن حجر: رواته موثقون، لكن اختلف في وصله وإرساله. اه.

وعدول المصنف عن عزوه للبزار وابن عدي لأن فيه عندهما (معلي بن عبد الرحمن) وهو ضعيف.

أقول: وقد رواه الترمذي عن محمد بن موسى الحرشي، ورواه النسائي عن محمد بن موسى الحرشي، وبالرجوع إلى تهذيب التهذيب، ج 9 ص 482 رقم 780 وجدت الترجمة باسم (محمد بن موسى الحرشي) بفتح الحاء المهملة، والراء ثم شين معجمة. وقال: محمد بن موسى الحرشي أبو جعفر شاباصي =

ص: 378

4/ 391 - "عن علي قال: خرج عبْدَانُ إلى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْحُديْبِيَةِ قبلَ الصُّلحِ فكتبَ إليه موَالِيهِمْ، فقالُوا: يَا مُحَمَّدُ وَالله مَا خَرَجُوا إِلَيْكَ رَغْبَةً فِي دِينِكَ، وَإِنَّما خَرَجُوا هَرَبًا مِنَ الرِّقِّ، فقالَ ناسٌ: صَدَقُوا يَا رَسُولَ الله رُدَّهُمْ إِليْهِمْ فَغضِبَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: مَا أُرَاكُمْ تَنْتَهُونَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ حَتَّى يَبْعَثَ الله عَلَيكُمْ من يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى هَذَا، وَأَبَى أنْ يَرُدَّهُمْ وَقَالَ: هُمْ عُتَقَاءُ الله عز وجل ".

د، وابن جرير وصححه، ك، ق، ض (1).

= الحافظ. روي عن خليفة بن خياط وأبي مالك كثير بن يحيى. ويزيد بن جبيرة المدائني.

روي عنه المحاملي، وابن مخلد، والصفار. ذكره الخطيب في تاريخه وقال: كان ثقة حافظا. قلت: وهذا متأخر عنه.

(1)

الحديث في سنن أبي داود كتاب (الجهاد) باب: في عبيد المشركين يلحقون بالمسلمين فيسلمون، ج 3 ص 148 رقم 2700 قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، حدثني محمد - يعني ابن سلمة - عن محمد ابن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن منصور بن المعتمر عن ربعي بن خراش، عن علي بن أبي طالب قال: خرج عِبْدَانُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يوم الحديبية - قبل الصلح، فكتب إليه مواليهم، فقالوا: يا محمد والله ما خرجوا إليك رغبة في دينك، وإنما خرجوا هربا من الرق، فقال ناس: صدقوا يا رسول الله؛ رُدَّهُمْ إليهم، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:"ما أراكم تنتهون يا معشر قريش حتى يبعث الله عليكم من يضرب رقابكم على هذا" وأبي أن يردهم وقال: "هم عتقاء الله عز وجل".

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الجهاد) باب: النهي عن التفريق بين جارية وولدها، ج 2 ص 125 قال: أخبرني أبو عبد الله أحمد بن قانع قاضي الحرمين ببغداد، ثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، ثنا عبد العزيز بن يحيى الخولاني

ثم اتفق السند إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما في سند أبي داود

فذكره واللفظ له.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح علي شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص.

ورواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (الجزية) باب: من جاء من عبيد أهل الحرب مسلما، ج 9 ص 229 قال: أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الله بن قانع قاضي الحرمين - ببغداد - أنبأ أبو شعيب عبد الله ابن الحسن الحراني، ثنا عبد العزيز بن يحيى الحراني، ثنا محمد بن سلمة الحراني، عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي بن حراش، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: فذكره.

ص: 379

4/ 392 - "عن عليٍّ قال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْحُدَيْبِيَةِ خَرَجَ إلينَا ناسٌ من الْمُشْركِينَ فِيهِمْ سهيل بن عمرو وَأُنَاسٌ مِنْ رُؤَسَاءِ الْمُشْرِكينَ فَقَالُوا: يَا رَسُول الله! خَرَجَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ أَبْنَائِنَا، وَإخْوَانِنَا، وَأَرِقَائِنَا، وَلَيْس بِهِمْ فِقْه فِى الدِّينِ وَإنَّمَا خَرَجوا فِرَارًا مِنْ أَمْوَالِنَا وَضيَاعِنَا فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا، فقالَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ! لَتَنْتَهُن أَوْ لَيَبْعَثَنَّ الله عَلَيْكمْ مَنْ يضْرِبُ رِقَابَكُمْ بِالسِّيْفِ عَلَى الدِّينِ، قَدِ امْتَحَنَ الله قَلبَهُ عَلَى الإِيمَانِ، قَالُوا: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ وَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ وَقَالَ عُمَرُ: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: هُوَ خَاصفُ النَّعْلِ - وَكَانَ أَعْطَى عَلِيّا نَعْلَهُ خَصَفَهَا - ثُمَّ قَالَ عَلِىٌّ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ كَذَبَ عَلَىَّ مُتَعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

ت وقال: حسن صحيح غريب، وابن جرير وصححه، ض (1).

(1) الحديث في جامع الترمذى كتاب (المناقب) مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 5 ص 634 رقم 3715 طبع الحلبى.

قال: حدثنا سفيان بن وكيع، حدثا أَبِى، عن شريك، عن منصور، عن ربعى بن حراش، حدثنا على بن أبى طالب بالرحبة قال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين، فقالوا: يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا وليس لهم فقه في الدين، وإنما خرجوا فرارا من أموالنا وضياعنا فارددهم إلينا. قال:"فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين، قد امتحن الله قلبه على الإيمان" قالوا: من هو يا رسول الله؟ فقال له أبو بكر: من هو يا رسول الله؟ وقال عمر: من هو يا رسول الله؟ قال: "هو خاصف النعل" وكان أعطى عليا: نعله يخصفها. ثم التفت إلينا علىٌّ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كذب علىَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من حديث ربعى عن على، قال: وسمعت الجارود يقول: سمعت وكيعا يقول: لم يكذب ربعى بن حراش في الإسلام كذبة. وأخبرنى محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن أبى الأسود قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: منصور بن المعتمر أثبت أهل الكوفة. ويظهر من نص الترمذى أنه سقط من نص المصنف عبارة "فإن لم يكن لهم فقه في الدين سنفقههم، وفى الترمذى "يخصفها" مكان "خصفها" وكذلك سقط من نص المصنف "ثم التفت إلينا على".

وقد ورد بالأصل (سهل بن عمر) وصحتها كما في الأصول التى عزى الحديث إليها (سهيل بن عمرو).

ص: 380

4/ 393 - "عن عليٍّ: لَمَّا افْتَتَحَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ أَتَاهُ نَاسٌ مِنْ قُرَيشٍ فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ إِنَّا حُلَفَاؤكُ وَقوْمُكَ وَإنَّهُ لَحِقَ بِكَ أَرِقَّاؤُنَا، لَيْسَ لَهُمْ رَغْبَةٌ فِى الإِسْلَامِ، وِإنَّهُمْ فَرُّوا مِنَ الْعَمَلِ، فَارْدُدْهُمْ إِلَيْنَا، فَشَاوَرَ أَبَا بَكْر فِى أَمْرِهِمْ فَقَالَ: صَدَقُوا يَا رَسُول الله، وقَالَ لِعُمَر: مَا تَرى؟ فَقَالَ مِثْلَ قَوْل أَبِى بَكْرٍ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشِ لَيَبْعَثَن الله عَلَيْكُمْ رَجُلًا مِنْكُم امْتَحَنَ الله قَلبَهُ لِلإِيمَانِ يَضْرِبُ رِقَابَكُمْ عَلَى الدِّينِ، فَقَالَ أبو بكرٍ: أَنَا هُوَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: لَا، قَالَ عُمَر: أَنَا هُوَ يَا رَسُول الله؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ خَاصِفُ النَّعْلِ فِى الْمَسْجِد، وَقَدْ كَانَ أَلْقَى نَعْلَهُ إِلَى عَلِىٍّ يَخْصِفُهَا ثم قَالَ: أَمَا إِنِّى سَمِعْتُهُ يقولُ: لَا تَكْذِبُوا عَلَىَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَكْذِبْ عَلَى يَلِج النَّارَ".

ش، وابن جرير، ك، ويحيى بن سعيد في إيضاح الإشكال (1).

4/ 394 - "عن علِىٍّ أنه قيل له: كيفَ وَرِثْتَ ابنَ عَمِّكَ دُونَ عَمِّكَ؟ فقالَ: جَمَعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بَنى عبدِ المُطلِبِ وَهُمْ رَهْط كُلُّهُمْ يَأكُلُ الْجَذَعَةَ وَيَشْربُ الْفَرَقَ، فَصَنَعَ لَهُمْ مُدا مِنْ طعَامٍ فأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَبَقِى الطَّعَامُ كَمَا هُوَ كَأنَّهُ لَمْ يُمَسَّ أَوْ لَمْ

(1) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الفضائل) باب: فضائل على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 12 ص 63، 64 رقم 12130 قال: حدثنا أسود بن عامر، عن شريك، عن منصور، عن ربعى بن حراش، عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يا معشر قريش؛ ليبعثن الله عليكم رجلًا منكم قد امتحن الله قبه للإيمان فيضربكم أو يضرب رقابكم لا فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول؟ قال: لا. فقال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل، وكان أعطى عليا نعله يخصفها.

ولم يذكر تمام الحديث. وقد أثار فهرس ابن أبى شيبة إلى وجوده في ج 8 ص 574 ولكن النسخة الموجودة بالمكتبة تنتهى عند ص 572

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (قسم الفئ) ج 2 ص 137، 138 قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن على الشيبانى، ثنا ابن أبى غرزة، ثنا محمد بن سعيد الأصبهانى، ثنا شريك عن منصور، عن ربعى بن حراش، عن على رضي الله عنه قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أتاه ناس من قريش فقالوا: يا محمد

فذكره واللفظ له.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص، وقال: سمعه محمد بن سعيد الأصبهانى من شريك.

ص: 381

يُشْرَبْ، فقالَ: يَا بَنِى عَبْد المطَّلبِ! إِنِّى بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ خَاصَة وَإِلَى النَّاسِ عَامَّةً، وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذهِ الآيَةِ مَا رَأيْتُمْ، فَأَيَكُمْ يُبَايِعُنِى عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِى وَصَاحِبِى وَوَارِثِى، فَلَم يَقُمْ إِلَيْهِ أحَدٌ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ وَكُنْتُ مِنْ أصْغَرِ الْقَوْمِ، فَقَالَ: اجْلِسْ، ثُمَّ قَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ ليَقُولُ لِى: اجْلِسْ، حَتَّى كَانَ فِى الثَالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِى، قَالَ: فَلِذَلِكَ وَرِثْتُ ابْنَ عَمِّى دُونَ عَمِّى".

حم، وابن جرير، ض (1).

4/ 395 - "عن زاذان قال: رَأَى عَلِىٌّ ثَلَاثةً عَلَى بَغْلٍ فَقَالَ: لِيَنْزِلْ أَحَدُكُمْ؛ فَإِنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم لَعَنَ الثالث".

د، في مراسيله (2).

(1) الحديث في مسند أحمد بتحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 352، 353 رقم 1371 قال: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبى صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن على قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى عبد المطلب، فبهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق! قال: فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا. قال: وبقى الطعام كما هو، كأنه لم يمس، ثم دعا بغُمرٍ فشربوا حتى رووا، وبقى الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال:"يا بنى عبد المطلب: إنى بعثت لكم خاصة وإلى الناس بعامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعنى على أن يكون أخى وصاحبى؟ قال: فلم يقم إليه أحد، قال: فقمت إليه، وكنت أصغر القوم، قال: فقال: اجلس. قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لى: اجلى، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدى".

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح. وترجم لرجال السند.

و(الفرق) بفتح الفاء والراء: مكيال يسع سنة عشر رطلا، وهى اثنا عشر مدا، أو ثلاثة آصع عند أهل الحجاز. كذا في النهاية.

و(الغمر) بضم الغين وفتح الميم: القدح الصغير.

(2)

الحديث في مراسيل أبى داود، ملحق مجلة الأزهر بتحقيق الشيخ أحمد حسن جابر رجب، باب (ما جاء في الدواب) ج 4 ص 292 رقم 266 قال: عن زاذان قال: "رأى ثلاثة على بغل فقال: لينزل أحدكم؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الثالث" بدون ذكر على.

وأظن لفظ "على" سقط من الطبع أو النسخ. والله أعلم.

وهذا قد يكون على سبيل الكراهة لا التحريم، فقد روى أبو داود أيضًا في سننه كتاب (الجهاد) باب: =

ص: 382

4/ 396 - "عن زياد بن جرير قال: قال عَلِىٌّ: لَئِنْ بَقيتُ لِنَصَارَى بَنِى تَغْلِبَ لأَقْتُلَنَّ الْمُقَاتِلَةَ، وَلأَسْبِيَنَّ الذُّرِّيَّةَ، فَإِنِّى كَتَبْتُ الْكتَابَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أن لَا يُنَصِّرُوا أَبْنَاءَهُمْ".

د، وقال: هذا حديث منكر، بلغنى عن أحمد: أنه كان ينكر هذا الحديث إنكارا شديدا، قال اللؤلؤى: ولم يقرأه "د" وفى العرضة الثانية، عق وقال: لا يتابع أبو نعيم النخعى عليه، وابن جرير وصححه، حل، ق (1).

= ركوب ثلاثة على دابة، ج 3 ع 27 رقم 2566 قال: حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزارى، عن عاصم بن سليمان، عن مورق - يعنى العجلى - حدثنى عبد الله بن جعفر قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم سفر استقل، فأينا استقل أولا جعله أمامه، فاستقبل بى فحملنى أمامه، ثم استقبل بحسن أو حسين فجعله خلفه، فدخلنا المدينة وإنا لكذلك.

وهذا حديث مرفوع، فهو أقوى من المرسل. والله أعلم.

(1)

الأثر في سنن أبى داود كتاب (الخراج والإمارة والفئ) باب: في أخذ الجزية، ج 3 ص 429 رقم 3040 تحقيق مجمد محيى الدين عبد الحميد. قال: حدثنا العباس بن عبد العظيم، ثنا عبد الرحمن بن هانئ أبو نعيم النخعى، أخبرنا شريك، عن إبراهيم بن مهاجر عن زياد بن حدير قال: قال على: لئن بقيت لنصارى بنى تغلب لأقتلن المقاتلة، ولأسبين الذرية، فإنى كتبت الكتاب بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم على ألا ينصَّرُوا أبناءهم.

قال أبو داود: هذا حديث منكر، بلغنى عن أحمد: أنه كان ينكر هذا الحديث إنكارا شديدا.

قال أبو على: ولم يقرأه أبو داود في العَرْضَةِ الثانية.

وأخرجه العقيلى في كتاب (الضعفاء الكبير) في ترجمة: عبد الرحمن بن هانئ أبى نعيم النخعى، رقم 951 ج 2 ص 349، 350 قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبى يقول: أبو نعيم النخعى ليس بشيء وعرضت عليه حديثه، عن شريك، عن إبراهيم بن مهاجر، عن زياد بن حدير عنه، قال: لئن بقيت لنصارى بنى تغلب. فقال: ليس بشيء هذا الحديث حدثناه محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعى، أخبرنا شريك بن عبد الله بن الحارث النخعى، عن إبراهيم بن مهاجر البجلى، عن زياد بن حدير الأسدى قال: قال على: لئن بقيت لنصارى بنى تغلب لأقتلن المقاتلة ولأسبين الذرية؛ فإنى كتبت الكتاب بين النبي صلى الله عليه وسلم وبينهم على ألا ينصِّرُوا أبناءهم.

ولا يتابع عليه.

والأثر في حلية الأولياء، في ترجمة (زياد بن جرير الأسلمى) ج 4 ص 198 قال: =

ص: 383

4/ 397 - "عن علِىٍّ: أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} (*) ".

ك (1).

4/ 398 - "عن عبد خير، عن عَلِىٍّ: أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثًا، وَمَضْمَضَ، وَاسْتَنْشَقَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَذِراَعَيْهِ ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأسِهِ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أنْ يَنْظُرَ إِلَى وُضُوءِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَامِلًا فَليَنْظُرْ إِلَى هَذَا".

= حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا أبو نعيم

ثم اتفق السند مع سند العقيلى إلى على رضي الله عنه فذكره.

وفى تهذيب الآثار للطبرى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) باب: ذكر خبر آخر من أخبار على، عن النبي صلى الله عليه وسلم ص 223 رقم 28 تحقيق الشيخ شاكر. قال: حدثنى العباس بن محمد قال حدثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعى

بنفس السند فيما سبق، فذكره.

قال الشيخ شاكر: عبد الرحمن بن هانئ بن السعيد الكوفى أبو نعيم النخعى ليس بشيء، بل قال ابن معين: بالكوفة كذابان: أبو نعيم النخعى، وأبو نعيم ضرار بن صُردَ. وذكر شريك بن عبد الله النخعى فقال: ثقة متكلم فيه وفى خطئه، وإبراهيم بن مهاجر البجلى: ثقة كثير الخطأ

اه: بتصرف.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الجزية) باب: ما جاء في ذبائح نصارى بنى تغلب، ج 9 ص 217 قال: أخبرنا أبو سعيد ابن أبى عمرو، أنا أبو عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن مهران الأصبهانى .. ثم اتفق السند إلى على رضي الله عنه قال: فذكره بلفظه.

(*) سورة الطور، آية: 21

(1)

الحديث في المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) باب: زيارة قبور الشهداء ورد السلام منهم إلى يوم القيامة، ج 2 ص 249 قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهد، ثنا عثمان بن أبى شيبة، ثنا محمد بن فضيل بن غزوان، عن أبيه، عن زاذان، عن على رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ:{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وقال الذهبى: ابن فضيل، عن أبيه، عن زاذان، عن على: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} صحيح.

ومن هذا يظهر الخلاف واضحا بين ما أورده المصنف في قراءته، وما أورده الحاكم، وبين ما أورده الذهبى، ولعل الحق مع الذهبى، فما أورده هو قراءة سبعية. اه.

ص: 384

الدارمى (*)، قط وقال: هكذا رواه أبو حنيفة، عن خالد بن علقمة فقال فيه: ومسح رأسه ثلاثًا، وخالفه جماعة من الحفاظ الثقات منهم زائدة بن قدامة، وسفيان الثورى، وشعبة، وأبو عوانة، وشريك، وأبو الأشهب جعفر بن الحارث، وهارون بن سعد، وجعفر بن محمد، وحجاج بن أرطأة، وأبان بن تغلب، وعلى بن صالح بن حى، وحازم بن إبراهيم، وحسن بن صالح، وجعفر الأحمر، فرووه عن خالد بن علقمة فقالوا فيه: ومسح رأسه مرة، ولا نعلم أحد منهم قال في حديثه: إنه مسح رأسه ثلاثًا غير أبى حنيفة، انتهى (1).

(*) بياض بالأصل، وهناك بعض النص غير واضح بالأصل.

(1)

الأثر أخرجه الدارمى في سننه كتاب (الطهارة) باب: في المضمضة، ج 1 ص 144 رقم 707 قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسى، ثنا زائدة، ثنا خالد بن علقمة الهمدانى، حدثنى عبد خير قال: دخل على الرحبة بعد ما صلى الفجر، فجلس في الرحبة، ثم قال لغلام له: ائتنى بطهور، قال: فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست، قال عبد خير: ونحن جلوس ننظر إله، فأدخل يده اليمنى فملأ فمه فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى، فعل هذا ثلاث مرات، ثم قال: من سره أن ينظر إلى طهور رسول الله صلى الله عليه وسلم طهوره فهذا.

وقد وردت العبارة الأخيرة في الدارمى (طهوره فهذا) ولعل هذا خطأ في الطبع.

وبرقم 708 قال: أخبرنا أبو نعيم، ثنا حسن بن عقبة المرادى، أخبرنى عبد خير بإسناده: نحوه.

وأخرجه الدارقطنى في سننه كتاب (الطهارة) باب: صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 89، 90 رقم 1 قال: نا محمد بن محمود الواسطى، ثنا شعيب بن أيوب، نا أبو يحيى الحمانى، نا أبو حنيفة، وثنا الحن بن سعيد بن الحسن بن يوسف المروزى قال: وجدت في كتاب جدى. نا يوسف القاضي، نا أبو حنيفة، عن خالد بن علقمة عن عبد خير، عن على رضي الله عنه أنه توضأ فغسل يديه ثلاثًا

فذكره، واللفظ له. وقال شعيب: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ.

هكذا رواه أبو حنيفة، عن خالد بن علقمة قال فيه. ومسح رأسه ثلاثًا وخالفه جماعة من الحفاظ الثقات، منهم زائدة بن قدامة، وسفيان الثورى، وشعبة، وأبو عوانة، وشريك، وأبو الأشهب جعفر بن الحارث وهارون بن سعد، وجعفر بن محمد، وحجاج بن أرطأة، وأبان بن تغلب، وعلى بن صالح بن حى، وحازم بن إبراهيم، وحسن بن صالح، وجعفر الأحمر، فرووه عن خالد بن علقمة، فقالوا فيه: ومسح رأسه مرة. إلا أن حجاجا من بينهم جعل مكان (عبد خير) عمرًا ذا مرووهم فيه ولا نعلم أحدا منهم قال في حديثه: إنه مسح رأسه ثلاثًا غير أبى حنيفة. =

ص: 385

4/ 399 - "عن علِيٍّ: أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلاثًا، وَأَخَذَ فِى أُذُنَيْهِ مَاءً جَدِيدًا".

ع (*)، قط (1).

4/ 400 - "عن عَلِىٍّ: أنَّهُ تَوضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وَمَسَحَ بِرَأسِهِ وَأُذُنَيْهِ ثَلاثًا، وَقَالَ: هَكَذَا وضُوءُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، أَحْبَبْتُ أَنْ أُرِيكُمُوهُ".

قط (2).

4/ 401 - "عن زيد بن وهب الجهنى: أَنَّهُ كَانَ فِى الْجَيْشِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ عَلِىٍّ الَّذِينَ سَارُوا إِلَى الْخَوَارِج، فَقَالَ عَلِىٌّ: أَيهَا النَّاسُ! إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم

= ومع خلاف أبى حنيفة فيما روى لسائر من روى هذا الحديث، فقد خالف في حكم المسح فيما روى عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن السنة في الوضوء مسح الرأس مرة واحدة.

ورواه إبراهيم بن أبى يحيى، وأبو يوسف عن الحجاج، عن خالد، عن عبد خير، عن على. اه.

والبياض بالأصل مكانه رمز (قط).

(*) لا أدرى هل الرمز - ع - أم - عم - لأنه غير واضح.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد تحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 183 رقم 928 قال: قال عبد الله بن أحمد: حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا القاسم الجَرْمىّ، عن سفيان، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ثلاثًا ثلاثًا. وانظر الحديث رقم 945 من نفس المصدر. ولم يذكر الزيادة على ذلك. ويظهر من هذا أن العزو لعبد الله بن أحمد وليس لأبى يعلى.

وأخرجه الدارقطنى في سننه كتاب (الطهارة) باب تجديد الماء للمسح، ج 1 ص 91 رقم 1 قال: نا أحمد بن محمد بن سعيد، نا محمد بن أحمد بن الحسن القطوانى، نا حسن بن سيف بن عميرة، حدثنى أخى على بن سيف، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن على:"أن رسول الله توضأ ثلاثًا ثلاثًا، وأخذ لرأسه ماء جديدا".

ويظهر من هذا أن اللفظ للدارقطنى، وأن ذكر الأذنين في لفظ المصنف خطأ من الناسخ. اه.

(2)

الحديث في سنن الدارقطنى كتاب (الطهارة) باب: دليل تثليث المسح، ج 1 ص 92 رقم 6 قال: حدثنا ابن القاسم بن زكريا، ثا أبو كريب، نا مسهر بن عبد الملك بن سلع، عن أبيه، عن عبد خير، عن على رضي الله عنه أنه توضأ ثلاثًا ثلاثًا، ومسح برأسه وأذنيه ثلاثًا، وقال: هكذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم أجببت أن أريكموه. اه.

ص: 386

يَقُولُ: يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتى يَقْرأُونَ الْقُرآنَ لَيْسَتْ قراءتكم إلى قِرَاءتهم شَيئًا، وَلَا صَلَاتُكُمْ إِلَى صَلَاتهِمْ بشئ، وَلَا صِيَامُكُمْ إِلَى صيَامِهِمْ بَشئ يَقْرَأُونَ الْقُرآنَ يَحْسبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ، لَا تُجَاوِزُ صَلَاتُهُمْ تَرَاقِيهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ، لَوْ يَعْلَمُ الجَيْشُ الَّذينَ يُصِيبُونَهُمْ مَا قُضِى لَهُمْ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهمْ صلى الله عليه وسلم ليكلوا عنِ الْعَمَلِ (*)، وآيةُ دلكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلًا لَهُ عَضُدٌ وَلَيْسَتْ لَهُ ذِراَعٌ، عَلَى عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْي، عَلَيْهِ شَعرَاتٌ بِيض. أَفَتَذْهَبوا إِلَى مُعَاوِيةَ وَأَهْل الشَّام، وَتَتْرُكُونَ هَؤُلَاءِ يَخْلُفُونَكُمْ فِى ذَرَارِيكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ؟ وَالله لأنِّى لأَرْجُو أَنْ يَكُونُوا هَؤُلَاءِ الْقوْم، فَإِنَّهُمْ قَدْ سَفَكُوا الدَّمَ الْحَرَامَ، وَأَغارُوا فِى سرْحِ النَّاسِ، فَسِيرُوا عَلَى اسْم الله (* *) تعالى! قال سلمة بن كهيل: فنزلنى زيد بن وهب منزلًا حتى قال: مررنا على قنطرة) فَلَمَّا الْتَقَيْنَا وعَلَى الْخَوَارِج عَبْدُ الله بْنُ وَهْب الرَّاسِبِىُّ فَقَالَ لَهُمْ: أَلْقُوا الرِّمَاحَ وَسُلُّوا السُّيُوفَ مِنْ جُفُونِهَا! فَإِنِّى أَخَافُ أَنْ يُنَاشِدُوكمْ كَمَا نَاشَدُوكمْ يَوْمَ حَرُوراء، فرجعوا فَوَحَشُوا (* * *) بِرمَاحِهِمْ وَاسْتَلُّوا السُّيُوفَ، وَشَجَرَهُم النَّاسُ برمَاحِهِمْ، وَقَتَلُوا بَعْضهمُ عَلى بَعْض، وَمَا أُصِيبَ مِنَ النَّاسِ يَوْمئِذٍ إِلَّا رَجُلَانِ، فَقَالَ عَلِىٌّ: الْتَمِسُوا فِيهِمُ الْمُخْدَجَ فالتمسوه فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَامَ عَلِىٌّ بِنَفْسه حَتَّى أتَى نَاسًا قَدْ مَلَّ (*) بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَقَالَ: أَخِّروُهُمْ فَوَجَدُوهُ مِمَّا يَلى الأَرض، فَكَبَّرَ وَقَالَ: صَدَقَ الله وَبَلَّغَ رَسُولُه، قال: فَقَام إِلَيْه عَبِيدَةُ السَّلمَانِىُّ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! واللْه الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ! لَقَدْ سَمِعْت هَذَا الحديث مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِي وَالله الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ! حَتَّى استحلفه ثَلاثًا وهُو يَحْلِفُ لَهُ".

عب، م، د، وأبو عوانة، وابن أبى عاصم، ق (1).

(*) هكذا في نسخة قولة وفى عب ومسلم: لا تكلوا عن العمل. وفى رواية أبى داود: لتكلوا عن العمل.

(* *) هناك بعض الزيادات في كنز العمال، ج 11 ص 294، 295 رقم 31555 وعزاه إلى عب، م، وخشيش، وأبى عوانة، وابن أبى عاصم، ق.

(* * *) وحش ثوبه: رمى به.

(رضي الله عنهما) في المخطوطة هكذا (مَلَّ) وفى صحيح مسلم، ومصنف عبد الرزاق (قُتل) ولعله الصواب.

(1)

الحديث في المصنف لعبد الرزاق الصنعانى، باب (ما جاء في الحرورية) ج 10 ص 147 حديث =

ص: 387

4/ 402 - "عن عَلىٍّ قال: لَمَّا تَزَوَجْتُ فَاطمَةَ قُلتُ يَا رسولَ الله: مَا أَبِيع؟ فَرَسِى أَوْ دِرْعِى؟ قَالَ: بِعْ دِرْعَكَ. فَبِعْتُهَا بِثنْتَىْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، فَكَانَ مَهْرَ فَاطِمَةَ".

ع (1).

= رقم 18650 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق عن عبد الملك بن أبى سليمان قال: حدثا سلمة بن كهيل قال: أخبرنى زيد بن وهب الجهنى أنه كان في الجيش الذين

الأثر مع اختلاف في اللفظ.

قال المحقق: أخرجه "هق" من طريق الرمادى عن المصنف 8/ 170 وأخرجه مسلم.

والحديث في صحيح مسلم كتاب (الزكاة) باب: التحريض على قتل الخوارج، ج 2 ص 748، 749 حديث رقم 156/ 1066 بلفظ: حدثا عَبْدُ بن حُميدٍ: حدثا عبد الرزاق بن همام، حدثا عبد الملك بن أبى سليمان، حدثا سلمة بن كهيل، حدثنى زيد بن وهْبٍ الجُهَنىُّ: أنه كان في الجيش الذين كانوا على رضي الله عنه الذبن صاروا إلى الخوارج، فقال على رضي الله عنه: أيها الناس! إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج قوم من أمى يقرأون القرآن

مع اختلاف يسير في اللفظ، وزاد بعد (على اسم الله):(قال سلمة ابن كهيل: فنزلنى زيد بن وهب منزلا، حتى قال: مررنا على قنطرة).

والحديث في سنن أبى داود. طبع دار الحديث سوريا كتاب (السنة) باب: في قتال الخوارج، ج 5 ص 125 حديث رقم 4768 بلفظ: حدثنا الحسن، عن على، حدثنا عبد الرزاق، عن عبد الملك بن أبى سليمان، عن سلمة بن كهيل، قال: أخبرنى زيد بن وهب الجُهَنىُّ، أنه كان في الجيش الذين كانوا مع على عليه السلام الذين ساروا إلى الخوارج، فقال على عليه السلام: أيها الناس

مع اختلاف في اللفظ: وزاد بعد (فسيروا على اسم الله): (قال سلمة بن كهيل: فنزلنى زيد بن وهب منزلا منزلا، حتى مرَّ بنا على قنطرة قال: ).

قال المحقق: أخرجه مسلم في الزكاة حديث 1066 باب: التحريض على قتل الخوارج.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، طبع دار المعرفة - بيروت - لبنان كتاب (قتال أهل البغى) باب: ما جاء في قتال أهل البغى والخوارج، ج 8 ص 170 بلفظ:(أخبرنا) أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران، وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى ببغداد قالا. ثنا إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور الرمادى، ثنا عبد الرزاق أنبأ عبد الملك بن أبى سليمان، ثنا سلمة بن كهيل، أخبرنى زيد بن وهب الجهنى: أنه كان في الجيش الذين كانوا على بن أبى طالب رضي الله عنه الذين صاروا إلى الخوارج، فقال على رضي الله عنه: أيها الناس، إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يخرج من أمتى قوم

مع اختلاف في اللفظ، وزيادة بعد (فسيروا على اسم الله):(قال سلمة: فنزلنى زيد بن وهب منزلا منزلا، حتى قال: مررنا على قنطرة، قال).

وعزاه إلى (مسلم في الصحيح، عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق).

(1)

الأثر في مسند أبى يعلى الموصلى، طبع دار المأمون بالرياض (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 362 حديث رقم 210/ 470 بلفظ: حدثنا نصر بن على، أخبرنى العباس بن جعفر بن زيد بن طلق، عن أبيه، عن جده: عن على، قال: لما تزوجت فاطمة قلت

بلفظ المصنف. =

ص: 388

4/ 403 - "عن عَلِىٍّ قال: نَهَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْزِىَ حِمارًا عَلَى فَرَسٍ".

حم، والدورقى (1).

4/ 404 - "عن علِىٍّ قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنِّى اغْتَسَلتُ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَصَلَّيْتُ الْفَجْرَ، ثُمَّ أَصْبَحْتُ فَرَأَيْتُ قَدْرَ مَوْضِع الظُّفُرِ لَمْ يُصِب الْمَاء، فقال رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَوْ كُنْتَ مَسَحْتَ عَلَيْهِ بِيَدِكَ أجْزَأَكَ".

د، والشاشى، ض (2).

4/ 405 - "عن أبى سعيد الخدرى قال: حَجَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَلَمَّا دَخَلَ الطَّوَافَ اسْتَقْبَلَ الْحَجَرَ فَقَالَ: إِنِّى أعْلَمُ أَنَّكَ حَجَر لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ، وَلَوْلَا أَنِّى رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلتُكَ، ثُمَّ قَبَّلَهُ، فَقَالَ لَهُ عَلِىُّ بْنُ أبِى طَالِب: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِين، إِنَّه يَضُرُ وَيَنْفَع، قَالَ: بِمَ؟ قَالَ: بكِتَابِ الله عز وجل قَالَ: وَأَيْنَ ذَلِكَ مِن كِتَابِ الله؟ قَالَ: قَالَ الله تَعَالَى {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} إِلَى قَوْلِه: {بَلَى} (*) خَلقَ الله آدَمَ وَمَسَحَ عَلَى ظَهْرِهِ فَقَرَّ بأَنَّهُ الرَّبُّ وَأنَّهُمُ الْعَبِيد، وَأَخَذَ

= قال المحقق: إسناده ضعيف، العباس بن جعفر، قال أبو حاتم:"مجهول" وأما أبوه وجده فلم أجد لهما ترجمة فيما لدى من مصادر.

وذكره الهيثمى في "مجمع الزوائد" 4/ 283 وقال: "رواه أبو يعلى من رواية العباس بن جعفر، عن زيد ابن طلق، عن أبيه، عن جده ولم أعرفهم. وبقية رجاله رجال الصحيح".

والحديث في كنز العمال، باب:(نكاح فاطمة رضي الله عنها) ج 13 ص 679 حديث رقم 37740 بعزو المصنف ولفظه.

(1)

الأثر في مسند الإمام أحمد تحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 104 حديث رقم 738 بلفظ حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن عثمان الثقفى، عن سالم بن أبى الجعد، عن على قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُنزِى حِمَارًا عَلَى فَرسٍ.

(2)

الحديث في سنن ابن ماجه تحقيق الأستاذ فؤاد عبد الباقى كتاب (الطهارة وسننها) باب: من اغتسل من الجنابة فبقى من جسده لمعة لم يصبها الماء، كيف يصنع؟ ج 1 ص 218 حديث رقم 664 بلفظ: حدثنا سويد بن سعيد، ثنا أبو الأحوص، عن محمد بن عبيد الله، عن الحسن بن سعد عن أبيه، عن على، قال: جاء رجل

وذكر الحديث بلفظه. في الزوائد: إسناده ضعيف، لضعف محمد بن عبيد الله.

(*) سورة الأعراف، آية: 172

ص: 389

عُهُودَهُمْ وَمَوَاثِيقَهُمْ وَكَتَبَ ذَلكَ فِى رَقٍّ، وَكَانَ لِهَذَا الْحَجَرِ عَيْنَانِ وَلِسَانٌ، فَقَالَ لَهُ: افْتَحْ فَاكَ، فَفَتَحَ فَاهُ فَأَلْقَمَه ذَلِكَ الرَّق فَقَالَ: اشْهَدْ لِمَنْ وَافَاكَ بِالْمُوَافَاة يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإنِّى أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُول: يُؤْتَى يَوْمَ الْقِيَامَة بِالْحَجَرِ الأسْوَدِ، وَلَهُ لِسَان ذَلْق يَشْهَدُ لِمَنْ يَسْتَلِمُه بِالتَّوْحِيدِ، فَهُوَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَضرُّ وَيَنْفَع، فَقَالَ عُمَرُ: أعُوذ بِالله أنْ أَعِيشَ فِى قَوْمٍ لَسْتَ مِنْهمْ يَا أَبَا حَسَن".

الجندى في فضائل مكة، وأبو الحسن القطان في الطوالات، ك، ولم يصححه، هب وضعفه (1).

(1) الحديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابورى.

طبع دار الكتاب العربى - بيروت، ج 1 ص 457 كتاب (المناسك) باب: الحجر الأسود يمين الله إلى يصافح بها خلقه، بلفظ (أخبرناه) أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى العدل من أصل كتابه، ثنا محمد ابن صالح الكيلينى (*) ثنا محمد بن يحيى بن أبى عمرو العدنى، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمى: عن أبى هارون العبدى، عن أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه قال: حججنا مع عمر بن الخطاب

الأثر مع اختلاف يسير في اللفظ.

قال الذهبى في التلخيص: قلت: أبو هارون ساقط.

والحديث في الجامع لشعب الإيمان الحافظ البيهقى، طبع الدار السلفية ج 7 ص 589 حديث رقم 3749 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى العدل من أصل كتابه، حدثنا محمد بن صالح الكيلينى، حدثنا محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمى، عن أبى هارون العبدى، عن أبى سعجد الخدرى، قال: حججنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما دخل الطواف

مع اختلاف في اللفظ.

قال الشيخ أحمد: أبو هارون العبدى: غير قوى.

قال المحقق: إسناده ضعيف، فيه محمد بن صالح الكيلينى.

ذكره الذهبى في المشتبه ص 554 وقال: روى عه حمزة الكنانى، وفيه عبد العزيز بن عبد الصمد العمى، أبو عبد الله البصرى.

أبو هارون العبدى عمارة بن جوين، متروك، مر.

والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، في (تفسير الآيات 172، 173، 174 من سورة الاعراف) ج 3 ص 605 بلفظ: وأخرج الجَندى في فضائل مكة، وأبو الحسن القطان في الطوالات، والحاكم والبيهقى في شعب الإيمان وضعفه، عن أبى سعيد الخدرى قال: حججنا مع عمر بن الخطاب فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال

وذكر الحديث بلفظ المصنف،

===

(*) قال في المشبته الكيلينى: محمد بن صالح الزازى: روى عنه حمزة الكنانى.

ص: 390

4/ 406 - "عن عَلِىٍّ قال: إِنَّ الله سَمَّى الْحَرْبَ خَدْعَةً عَلَى لِسَانِ نَبِيِّه صلى الله عليه وسلم ".

ط، حم، ع، وابن جرير، والدورقى (1).

(1) الحديث في مسند أبى داود الطيالسى، طبع دار المعارف النظامية بالهند، ونشر دار الكتاب اللبنانى (مسند على) ص 25 حديث رقم 172 بلفظ:

حدثنا أبو داود، قال: حدثنا قيس عن أبى إسحاق، عن أبى ذى حدات، عن على: " إن الله

" مع اختلاف يسير في اللفظ.

والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده، تحقيق الشيخ شاكر (مسند على) ج 2 ص 85 حديث رقم 696 بلفظ:

(قال عبد الله بن أحمد): حدثنى محمد بن جعفر الوَرْكانى، وإسماعيل بن موسى السُّدِّى، وحدثنا زكريا ابن يحيى زحمويه، قالوا: أنبأنا شريك عن أبى إسحاق، عن سعيد بن ذى حُدَّان، عن على قال:"إن الله عز وجل سمى الحرب على لسان نبيه خَدْعةً".

قال زحمويه في حديثه: "على لسان نبيكم" قال المحقق: إسناده ضعيف وإن كان ظاهر الاتصال، فإن سعيد ابن ذى حدان كبر معروف قال ابن المدينى: لا أدرى سمع من سهل بن حنيف أم لا، وهو رجل مجهول لا أعلم أحدًا روى عنه إلا أبو إسحاق. والحديث في مسند أبى يعلى، طبع دار المأمون. دمشق. تحقيق حسين سلبم (مسند على) ج 1 ص 382 حديث رقم 234/ 494 بلفظ: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطى وإسحاق، قالا: حدثنا شريك عن أبى إسحاق، عن سعيد بن ذى حُدَّان، عن على، قال:"إن الله سمى .. " وذكر الحديث بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده ضعيف، شريك بن عبد الله النخعى تغير حفظه وسعيد بن ذى حُدَّان مجهول.

والحديث في تهذيب الآثار لأبى جعفر الطبرى، تحقيق الشيخ محمود شاكر (مسند على) باب: ذكر خبر آخر من أخبار على رضي الله عنه عن - النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم - ج 4 ص 118 رقم 13 بلفظ: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزارى، قال: أخبرنا شريك عن أبى إسحاق، عن سعيد بن ذلى حُدَّان، عن على قال: سمَّى الله الحرب خَدْعةً، عَلى لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.

قال المحقق: الحديث 13 في المسند من زيادات عبد الله بن أحمد برقم 696، 697، 1034 وفى الأخيرين منها، أن سعيد بن ذى حدان قال:"حدثنى من سمع عليا" كما قال أبو جعفر بعدُ، وانظر ما سيأتى برقم 192، وفى مسند الطيالسى 25 وفيه خطأ"

عن أبى إسحاق، عن أبى ذى حدان، وصوابه ما هنا.

قال ابن الأثير: يروى (خَدْعة) بفتح الحاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح الدال، فالأول معناه: أن الحرب ينقضى أمرها بخدعة واحدة من الخداع، أى: إن المقاتل إذا خُدع مرة واحدة لم تكن لها إقالة وهى أنصح الروايات وأصحها، والمعنى الثانى: هو الاسم من الخداع. والمعنى الثالث: أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفى لهم، كما يقال:"رجل لُعَبَةٌ وضُحَكة، أى كثير اللعب والضحك" وسيأتى في الأخبار الآتية مضبوطا بالأولين وحسب، ثم انظر ما قاله الحافظ في ذلك في الفتح (6/ 110، 111) فهو فصل جيد.

ص: 391

4/ 407 - "عن عَلِىٍّ قال: مَا فِى الْقُرَانِ آيَة أَحَبُّ إِلى مِنْ هَذِهِ الآيةِ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (*) ".

الفريابى، ت وقال: حسن غريب، وابن أبى الدنيا في حسن الظن بالله (1).

4/ 408 - "عن عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبِى صلى الله عليه وسلم قَالَ لِجِبْرِيلَ: مَنْ يهاجِر مَعِى؟ قَالَ: أبُو بَكْر الصديق".

ك (2).

4/ 409 - "عن على قال: صَنَعْتُ طَعَامًا فَدَعَوْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ فَرَأَى تَصَاوِيرَ، فَرَجَعَ".

(*) سورة النساء، آية: 48، 116

(1)

الحديث في جامع الترمذى طبع دار الفكر للطباعة والنشر/ بيروت، ج 4 ص 313 حديث رقم 5028 (أبواب تفسير القرآن) ومن صورة النساء، بلفظ: حدثنا خَلَاّدُ بنُ أسْلَمَ البَغْدَادىُّ، أخبرنا النَّضْر بنُ شُمَيْل، عن إسرائيل، عن ثُوَيْرٍ - وهُوَ ابنُ أبى فاخِتَة - عن أبِيهِ عن عَلِىِّ بن أبى طالبٍ قَال: "ما في القرآن آية

" وذكر الحديث بلفظ المصنف.

قال الترمذى: وهذا حديث حسن غريبٌ، وأبو فاختة اسمه: سعيد بن علاقة. وثوير: يكنى أبا جهم، وهو رجل كوفى، وقد سمع من ابن عمر وابن الزبير، وابن مهدى كان يغمزه قليلا.

والحديث في مجموعة رسائل ابن أبى الدنيا، في كتاب "حسن الظن بالله" ص 51 حديث رقم 51 بلفظ: حدثنا عبد الله، نا أبو بكر التميمى نا محمد بن يوسف، نا إسرائيل، عن يونس، عن أبيه، عن على رضي الله عنه قال: "وأحب آية في القرآن إلىَّ {إن الله

} " الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ.

والأثر في الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطى، في (تفسير الآية 48 من سورة النساء) ج 2 ص 588 بلفظ: وأخرج الفريابى، والترمذى، وحسنه، عن على قال: أحب آية إلىّ في القرآن {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} .

(2)

الحديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم كتاب (الهجرة) باب: هجرة أبى بكر إلى المدينة مع جميع أمواله، ج 3 ص 5 بلفظ:(حدثنا) على بن محمد الحمادى بمرو، ثا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم السرخى، ثنا عبد الرحمن بن علقمة المروزى، ثنا عبد الله بن المبارك، عن شعبة، ومسعر، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن على رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل

بلفظ المصنف.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد والمتن ولم يخرجاه.

قال الحافظ الذهبى في التلخيص: صحيح غريب.

ص: 392

ن، هـ، الشاشى، ع، حل، ص، فقلت: يا رسول الله: ما رجعك بأبى أنت وأمي؟ قال: إن في البيت سترًا فيه تصاوير، وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير (1).

4/ 410 - "عن سعيد بن المسيب قال: الْتَمَسَ عَلِيٌّ مِنَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا غُسِّل مَا يُلتَمَسُ مِنَ الْمَيِّتِ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا، فَقَالَ: بَأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى طِبْتَ حَيّا، وَطِبْتَ مَيِّتًا".

ش، وابن منيع، د في مراسيله، هـ، والمروزى في الجنائز، ك، ض (2).

(1) الحديث في سنن النسائى بشرح الحافظ السيوطى، طبع المكتبة التجارية الكبرى كتاب (الزينة) باب: التصاوير، ج 8 ص 213 بلفظ: حدثنا مسعود بن جويرية قال: حدثنا وكيع، عن هشام، عن قتادة، عن سعيد ين المسيب، عن على قال: صنعت طعاما

مع اختلاف يسير في اللفظ.

والحديث في مسند أبى يعلى، طبع دار المأمون للتراث - دمشق - تحقيق حسين سليم، ج 1 ص 343، 342 حديث رقم 176/ 436 بلفظ: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء الهمدانى، حدثنا وكيع، عن هشام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن على، قال: إنه صنع طعاما .... مع اختلاف في اللفظ، وبزيادة: (فقلت يا رسول الله: ما رجَعَك بأبى أنت وأمى؟ قال: "إن في البيت سترًا فيه تصاوير، وإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تصاوير".

قال المحقق: إسناده صحيح، وهشام هو الدستوائى، وأخرجه النسائى في الزينة (8/ 213) باب: النصاوير - وابن ماجه في الأطعمة (3359) باب: إذا رأى الضيف منكرا رجع، من طريق وكيع، بهذا الإسناد، وسيأتى برقم 521، 556 وانظر الحديث 313.

والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (الأطعمة) باب: إذا رأى الضيف منكرا رجع، ج 2 ص 1114 رقم 3359 بلفظ:

حدثنا أبو كريب، ثنا وكيع، عن هشام الدَّسْتَوَائى، عن قَتَادَةَ، عَنْ سعيدِ بْن المسيب، عن على، قال: صنعت طعاما

مع اختلاف يسير.

(2)

الحديث في الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار لابن أبى شيبة كتاب (الجنائز) باب: في عصر بطن الميت، ج 3 ص 246 بلفظ: حدثنا ابن المبارك، وعبد الأعلى، عن معمر، عن الزهرى، عن سيد بن المسيب، قال: " التمس على

" مع اختلاف يسير في اللفظ.

والحديث في كتاب المراسيل لأبى داود (فيما جاء في الجنائز) في غسل الميت، طبع مجلة الأزهر، تحقيق الشيخ/ أحمد حسن جابر ج 3 ص 340 حديث رقم 377 بلفظ: وعن سعد بن المسيب قال: التمس على

مع اختلاف في اللفظ.

والحديث في سنن ابن ماجه، تحقيق الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقى كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في غسل النبي صلى الله عليه وسلم، ج 1 ص 471 حديث رقم 1467 بلفظ: حدثنا يحيى بن خذام، ثنا صفوان بن عيسى، أنا معمر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن على بن أبى طالب، قال: لما غسل

مع اختلاف يسير في اللفظ.

في الزوائد: هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات، لأن يحيى بن خذام ذكره ابن حبان في الثقات، وصفوان بن عيسى احتج به مسلم، والباقى مشهورون. =

ص: 393

4/ 411 - "عن شريك بن حنبل، عن على قال: نُهِىَ عَنْ أَكْلِ الثَّوْمِ إِلا مَطبُوخًا".

د، ت وقال: إسناده ليس بذاك القوى، وروى عن شريك بن حنبل عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا، وقد روى هذا عن على قوله (1).

4/ 412 - "عن سعيد بن المسيب قال: اجْتَمَعَ عَلِىّ وَعثمَانُ بِعُسفَان، وَكَانَ عثمانُ يَنْهَى عَنِ الْمتعَةِ وَعَلِيٌّ يَأمُرُ بِهَا، وَقَالَ. مَا تُرِيدُ إِلَى أَمْرٍ فَعَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تَنْهَى عَنْهُ؟ ! فَقَالَ عُثْمَانُ: دَعْنَا مِنْكَ، قَالَ: إِنِّى لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدَعَكَ مِنِّى، فَلَمَّا رأَى عَلِىٌّ ذَلِكَ أَهَلَّ بِهِمَا جَمِيعًا".

ط، حم، ع، ق (2).

= والحديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابورى، طبع دار الكتاب العربى/ بيروت كتاب (المغازى) باب: كان النبي عليه السلام طيبا حيّا وميتًا. ج 3 ص 59 بلفظ: حدثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، ثنا إبراهيم بن نصر الرازى وإبراهيم بن ديزيل (قالا): ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد عن معمر، عن الزهرى، عن سعيد بن المسيب، عن على رضي الله عنه قال: غسلت

مع اختلاف يسير في اللفظ.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ووافقه الذهبى في التلخيص.

(1)

الأثر في سنن أبى داود، طبع دار الحديث/ سورية كتاب (الأطعمة) باب: في أكل الثوم، ج 4 ص 173 حديث رقم 3828 بلفظ: حدثنا مسدد، حدثنا الجراح أبو وكيع، عن أبى إسحاق، عن شريك عن على عليه السلام قال: نهى عن

بلفظ المصنف. قال أبو داود شريك ابن حنبل قال المحقق: أخرجه الترمذى.

والحديث في سنن الترمذى، طبع دار الفكر/ لبنان (أبواب الأطعمة) باب: ما جاء في الرخصة في أكل الثوم مطبوخا، ج 3 ص 169 حديث رقم 1868 بلفظ: حدثنا محمد بن مَدُّوَيْه، حدثنا مسدد، حدثنا الجراح بن مَليِح، عن أبى إسحاق، عن شَرِيك بن حنبلٍ، عن على أنه قال:"نهى عن أكل ..... " بلفظ المصنف.

(2)

الحديث في مسند أبى داود الطيالسى، طبع مجلس دائرة المعارف النظامية بالهند، نشر دار الكتاب اللبنانى (مسند على) ج 1 ص 16 حديث رقم 100 بلفظ:(حدثنا) أبو داود، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرنى عمرو بن مرة، قال: سمعت سعيد بن المسيب قال: اجتمع على وعثمان رضي الله عنهما بعسفان .... وذكر الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ.

والحديث في مسند الإمام أحمد تحقيق الأستاذ أحمد شاكر. (مسند على) ج 2 ص 266 رقم 1146 بلفظ: حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب، قال: اجتمع على وعثمان =

ص: 394

4/ 413 - "عن على قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَجْمَلِ فَتَاةٍ في قُريْشٍ؟ قَالَ: وَمَنْ هِىَ؟ قُلتُ: ابْنَةُ عَمِّكَ حَمْزَة، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَوَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ حَمْزَةَ أَخِى مِنَ الرَّضَاعَةِ؟ وَإنَّ الله حَرَّمَ مِنَ الرَّضَاعَةِ مَا حَرَمَ مِنَ النَّسَبِ".

عب، وابن سعد، حم، والعدنى، وابن منيع، ع، وابن جرير، ض (1).

= رضي الله عنهما بعُسْفَان، فكان عثمان رضي الله عنه ينهى عن المتعة أو العمرة، فقال على رضي الله عنه

إلخ الحديث مع اختلاف في اللفظ.

قال المحقق: إسناده صحيح.

والحديث في مسند أبى يعلى، طبع دار المأثور للتراث - دمشق وبيروت تحقيق وتخريج الأستاذ حسين سليم، ج 1 ص 284 رقم 82/ 342 بلفظ: حدثنا عبد الله، قال: حدثنا غُندَر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب، قال: اجتمع على وعثمان

إلخ الحديث مع اختلاف في اللفظ.

قال المحقق: إسناده صحيح، وأخرجه أحمد، ج 1 ص 136، والبخارى في الحج (1569) باب: التمتع والقران والإفراد، وفسخ الحج لمن لم يكن معه هدى - ومسلم في الحج (1223) (159) باب: جواز التمتع، من طريق شعبة، بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد، ج 1 ص 57، 60 والنسائى في المناسك ج 5 ص 152 باب: التمتع، من طريق عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب بهذا الإسناد.

وأخرجه أحمد، ج 1 ص 136، والنسائى في الحج ج 5 ص 148 باب: القران، والدارمى في المناسك، ج 2 ص 69 باب: في القران، من طرق عن شعبة، عن الحكم، عن على بن الحسين، عن مروان بن الحكم، أنه شهد عثمان وعليا

وانظر الحديث (439).

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، طبع دار صادر - بيروت، ج 5 ص 22 كتاب (الحج) باب: كراهية من كره القران والتمتع بلفظ: (وأخبرنا) أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجانى وأبو زكربا يحيى ابن إبراهيم بن محمد بن يحيى الزكى، قالا: أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن محمد أبو عمر، ثنا شعبة، أخبرنى عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب قال: اجتمع على وعثمان صلى الله عليه وسلم فان .. إلخ الحديث مع اختلاف يسير في اللفظ.

(1)

الحديث في المصنف لعبد الرزاق، تحقيق حبيب الرحمن الأعظمى كتاب (الطلاق) باب: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، ج 7 ص 475 حديث رقم 13946 بلفظ: عبد الرزاق عن الثورى عن على بن زيد بن جُدْعان، عن ابن المسيب، عن على قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك

مع اختلاف يسير في اللفظ.

قال المحقق: أخرج مسلم حديث على هذا من طريق أبى عبد الرحمن عنه بلفظ آخر، وأخرجه الترمذى من طريق ابن عُلية عن على بن زيد مختصرا، ج 2 ص 197

والحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، باب (ذكر من خطب النبي صلى الله عليه وسلم من النساء فلم يتم نكاحه) باب: أمامة، ج 8 ص 114 بلفظ: أخبرنا سفيان بن عيينة وإسماعيل بن إبراهم الأسدى، عن على بن زيد ابن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: قال على لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تزوج .... مع اختلاف في اللفظ .. والحديث في مسند أحمد (مسند الإمام على) ص 131، 132 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: قال على: قلت يا رسول الله ألا أدلك على أجمل فتاة .... مع اختلاف يسير في اللفظ. =

ص: 395

4/ 414 - "عن سُوَيْد بن غفلة قال: خَطَبَ عَلِىٌّ ابْنَةَ أَبى جَهْلٍ إِلَى عَمِّهَا الْحَارثِ ابْن هِشَامٍ، فَاسْتَشَارَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَعَنْ حَسَبِهَا تَسْألُنِى؟ قَالَ عَلِىٌّ: قَدْ أَعْلَمُ مَا حَسَئهَا وَلَكِنْ أَتَأمُرُنِى بِهَا؟ فَقَالَ: لَا، فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّى، وَلَا أحِسُّ إِلَّا أَنَّهَا تَحْزَن أَوْ تَجْزعَ، فَقَالَ عَلِىٌّ: لَا آتِى شَيْئًا تَكْرَهُهُ".

ك (1).

4/ 415 - "عن على قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أىُّ النَّاسِ أكْيَسُ؟ قُلتُ: الله وَرَسُولُه أَعْلَمُ، قَالَ: إِنَّ أَكْيَسَ النَّاسِ أكْثَرُهُمْ لِلمَوْتِ ذِكْرًا، وَأَحْسَنُهُمْ لَهُ اسْتعْدَادًا".

الحارث (2).

= والحديث في مسند أبى يعلى، تحقيق الأستاذ حسين سليم (مسند على) ج 1 ص 310 حديث رقم 121/ 381 بلفظ: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب: عن على قال: قلت يا رسول، ألا أدلك .... مع اختلاف يسير في اللفظ.

قال المحقق: إسناده ضعيف لضعف على بن زيد، وهو ابن جُدعان وأخرجه أحمد 1/ 132 من طريق وكيع، بهذا الإسناد.

وأخرجه الترمذى في الرضاع (1146) باب: ما جاء يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب - من طريق أحمد ابن منيع: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا على بن زيد، به.

وقال الترمذى: حديث على حسن صحيح، والعمل على هذا عند عامة أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم، لا نعلم بينهم في ذلك اختلافا وانظر الحديث السابق.

(1)

الحديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ج 3 ص 158، 159 بلفظ:(أخبرنا) أحمد بن جعفر القطيعى، ثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثنى أبى، ثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، أخبرنى أبى، عن الشعبى، عن سويد بن غفلة، قال: خطب على ابنة أبى جهل

وذكر الحديث بلفظ المصنف.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة.

قال الحافظ الذهبى: (قلت): مرسل قوى.

(2)

الحديث في كتاب المطالب العالية، بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر، تحقيق جب الرحمن الأعظمى كتاب (الرقائق) باب: ذكر الموت وقصر الأمل، ج 3 ص 141 حديث رقم 3101 بلفظ: زيد بن على، عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أى الناس أكيس؟

وذكر الحديث بلفظ المصنف. وعزاه للحارث.

قال المحقق: فيه عمرو بن خالد، قال البوصيرى: هو ضعيف.

ص: 396

4/ 416 - "عن على قال: خَرجتُ في غَدَاةٍ شَاتِيَة منْ بَيْتِى جَائِعًا حرضا وَقَد أَذْلَقَنِى الْبَرْدُ، فَأَخَذْتُ إِهَابًا مَقْطُوعًا قَدْ كَانَ عِنْدَنَا فَجِئْتُهُ ثُمَّ أَدْخَلتُهُ فِى عُنُقِى، ثُمَّ حَزَمْتُهُ عَلَى صَدْرِى أَسْتَدْفِئُ بِهِ، وَالله مَا فِى بَيْتِى شَىْءٌ آكُلُ مِنْهُ وَلَوْ كَانَ فِى بَيْتِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَسَلَّفَنِى، فَخَرَجْتُ فِى بَعْضِ نَوَاحِى الْمَدينَة فَاطَّلَعْتُ إِلَى يَهُودىٍّ فِى حَائط مِنْ نُقْرَة جِدَارِه فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أَعْرَابِىُّ؟ ! هَلْ لَكَ فِى كُلًّ دَلْو بِتَمْرَة؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، فَافْتَتَحَ الْحَائِطَ فَفَتَحَ لِى، فَدَخَلتُ فَجَعَلتُ أَنْزِعُ دَلْوَا وَيُعْطِينى تَمْرَةً، حَتَّى إِذَا مَلأتُ كَفِّى قُلتُ: حَسبِى مِنْكَ الآنَ، فَأَكَلتُهُن ثُمَّ كَرَعْتُ فِى الْمَاء، ثُمَّ جئْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فِى الْمَسجدِ وَهُوَ فِى عِصَابَة مِنْ أَصْحَابِه، فَاطَّلَعَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عمَيْرٍ فِى بُرْدَةٍ لَهُ مَرْقُوعَة، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ذَكَر مَاَ كَانَ فيه مِنَ النَّعيم، وَرَأَى حَالَهُ الَّتِى هُوَ عَلَيْهَا انْذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ أَنْتُم إِذَا غَدَا أَحَدُكُمْ فِى حُلَّةٍ وَرَاحَ في أُخْرَى وَسُتِرَتْ بُيُوتُكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ؟ قُلنَا: نَحْنُ يوْمَئِذٍ خَيْر نُكْفَى الْمَؤُونَةَ، وَنَتَفَرَّغُ لِلعِبَادَةِ، قَالَ: لَا، أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ".

ابن راهويه، وهناد، ت، وقال حسن غريب، ع (1).

(1) الأثر أورده الترمذى في الجامع الصحيح، باب:(صفة القيامة) ج 4 ص 59، 60 رقم 2591 بلفظ: حدثنا هناد، أخبرنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، حدثى يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظى قال: حدثنى من سمع على بن أبى طالب يقول: خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذت إهابًا معطوفًا فجوبت وسطه فأدخلته في عنقى وشددت وسطى فحزمته بخوص النخل، وإنى لشديد الجوع، ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئًا فمررت بيهودى في مال له وهو يسقى ببكرة له فاطلعت عليه من ثُلمَة في الحائط، فقال: مالك يا أعرابى؟ هل لك في دلو بتمرة؟ فقلت: نعم، فافتتح الباب حتى أدخل، ففتح فدخلت فأعطانى دلوه، فكلما نزعت دلوًا أعطانى تمرة، حتى إذا امتلأت كلفى أرسلت دلوه، وقلت: حسبى: فأكلتها، ثم جرعت من الماء فشربت، ثم جئت المسجد فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه" هذا حديث حسن غريب. وتكملة هذا الحديث في حديث آخر، ص 61 رقم 2594 بلفظ: حدثنا هناد، أخبرنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثى يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظى، قال: حدثنى من سمع على بن أبى طالب يقول: إِنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ طلع علينا مصعب بن عمير ما عليه إلَّا بُردة له مرقوعة بفرو، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذى كان يه من النعمة والذى هو فيما اليومِ. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف بكم إذا غدا أحدكم في حُلة وراح في حُلة، ووضعت ين يديه صَحْفةٌ ورفعت أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة؟ قالوا: يا رسول الله نحن يومئذ خير ما اليوم؛ نتفرغ للعبادة وَنكُفَى المؤْنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا، أنتم اليوم خير منكم يومئذ! هذا حديث حسن غريب؛ =

ص: 397

4/ 417 - "عن علِىٍّ قَالَ: نَهَانِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ حَلَقَةِ الذَّهَبِ، وَالْقَسِّىِّ (*)، والمِيثرة (* *)، والجِعَةِ (* * *).

ت، ن، وابن منده في غرائب شعبة، ق، ص (1).

= يزيد بن زياد هذا مَدِينىٌّ، وقد روى عنه مالك بن أنس وغير واحد من أهل العلم، ويزيد بن زياد الدمشقى الذى روى عن الزهرى روى عنه وكيع، ومروان بن معاوية، ويزيد بن أبى زياد كوفى روى عنه سفيان، وشعبة وابن عيينة وغير واحد من الأئمة.

والحديث في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 387، 388 رقم 242/ 502 بلفظ: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبى، عن أبى إسحاق عن يزيد بن رومان القرظى، عن رجل سماه ونسيته، عن على بن أبى طالب، قال: خرجت في غداة شاتبة جائعًا وقد أَوْبَقنى البرد، فأخذت ثوبًا من صوف قد كان عندنا، ثم أدخلته في عنقي وحزمته على صدرى أستدفئ به، والله ما في بيتى شيء آكل منه، ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم شيءٌ لبلغنى، فخرجت في بعض نواحى المدينة، فانطلقت إلى يهودى في حائطه، فاطلعت عليه من ثغرة جداره، فقال: مالك يا أعرابى؟ هل لك في دلو بتمرة؟ قلت: نعم. افتح لى الحائط، ففتح لى فدخلت، فجعلت أنزع الدلو ويعطينى تمرة حتى ملأت كَفِّى. قلت: حسبى منك الآن، فأكلتهن ثم جرعت من الماء، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست إليه فِى المسجد، وهو مع عصابة من أصحابه، فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة، وكان أنْعَمَ غلام بمكة وأرفَهَه عَيشًا، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ما كان منه من النعيم، ورأى حاله التى هو عليها فذرفت عيناه، فبكى، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنتم اليوم خيرٌ، أم إذا غدى على أحدكم بجفنة من خبز ولحم، وريحَ عليه بأخرى، وغَدَا في حلة وراح في أخرى، وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة "؟ قلنا: بل نحن يومئذ خير، نتفرغ للعبادة، قال:"بل أنتم اليوم خير".

قال المحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه، وأبو وهب هو جرير بن حازم. وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 10 ص 314 وقال: روى الترمذى بعضه، رواه أبو يعلى، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات.

(*) القسى: بوزن الشقى: الدرهم الردئ والشئ المرذول، النهاية (4/ 63). وفى المعجم الوسيط:(القسِّىُّ): ثياب من كتان وحرير كانت تصنع بمصر والشام، مضلعه مزينة بأمثال الأترج، وهذا هو المقصود هنا.

(* *) الميثرة: بالكسر: مفعله من الوثارة، وهى من مراكب العجم، تعمل من حرير أو ديباج. النهاية (5/ 150).

(* * *) الجعة: هى النبيذ المتخذ من الشعير. النهاية (1/ 277).

(1)

الأثر في الجامع الصحيح للترمذى (أبواب الاستئذان والآداب) باب: ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجال ج 4 ص 202 رقم 2960 بلفظ: حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن هُبيرة بنِ يَريم قال: قال على بن أبى طالب: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب، وعن القَسِّىِّ، وعن الميثَرةِ وعن الجِعة" قال الأحوص: وهو شراب يتخذ بمصر من الشعير. =

ص: 398

4/ 418 - "عن على قال: نَهَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَم وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ، وَالْجِعَةِ".

حم، ن، وابن أبى عاصم، وابن منده، د (*)، ق، ض (1).

4/ 419 - "عن شيث بن ربعى، عن على قال: قَدِمَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَبْىٌ، فَقَالَ عَلِىٌّ لفَاطِمَةَ: إِيتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَبَاكِ فَسَلِيهِ لَنَا خَادِمًا نَتَّقِى بِهِ الْعَمَلَ، فَأتَتْ أَبَاهَا حِينَ أَمْسَتْ، فَقَالَ لَهَا: مَا لَكِ يَا بُنَيَّةُ؟ قَالَتْ: جِئْتُ أُسَلِّمُ عَلَيْكَ وَاسْتَحْيَتْ أَنْ

= قال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح.

والأثر في سنن النسائى كتاب (الزينة) باب: خاتم الذهب، ج 8 ص 165 المطبعة المصرية بالأزهر، المكتبة التجارية بلفظ: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن هيرة بن يريم قال: قال على: نهانى النبي صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب، وعن القسى، وعن المياثر الحُمر، وعن الجعة.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: ما جاء في تفسير الخمر الذى نزل تحريمها، ج 8 ص 293 بلفظ: أخبرنا أبو بكر بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، عن هبيرة وأصحاب على، عن على رضي الله عنه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجعة، والجعة: شراب يصنع من الشعير حتى يسكر.

(*) بياض بالأصل يسع رمزا.

(1)

الأثر في المسند للإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 83 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى، عن سفيان، حدثنى سليمان، عن إبراهيم التيمى، عن الحارث بن سويد، عن على رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء، والمزفت. قال أبو عبد الرحمن: سمعت أبى يقول: ليس بالكوفة عن على رضي الله عنه حديث أصح من هذا.

والأثر في سنن النسائى، ج 8 ص 305 كتاب (الأشربة) باب: النهى عن نبيذ الدباء والمزفت، بلفظ. أخبرنا محمد بن بشار قال: حدثنا يحيى، عن سمان، عن سليمان، عن إبراهيم التيمى، عن الحارث بن سويد، عن على - كرم الله وجهه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الدباء، والمزفت.

والأثر في كتاب السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 308 كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: الأوعية، بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد الكعبى، ثنا محمد بن أيوب، ثنا مسدد، ثنا يحيى عن سفيان حدثنى سليمان، عن إبراهيم التيمى، عن الحارث بن سويد، عن على رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدباء، والمزفت.

قال البيهقى: رواه البخارى في الصحيح عن مدد، وأخرجاه من حديث جرير وغيره عن الأعمش.

ص: 399

تَسْأَلَهُ شَيْئًا، فَلَمَّا رَجَعَتْ قَالَ لَهَا عَلِىٌّ: مَا فَعَلتِ؟ قَالَتْ: لَمْ أَسْأَلْهُ شَيْئًا وَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ، فَلَمَّا كَانَ الثانِيَةُ قَالَ: إِيتِ أَبَاكِ فَسَلِيهِ لَنَا خَادِمًا نَتَّقِى بِهِ الْعَمَلَ، فَخَرجَتْ إِلَيْهِ، حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُ قَالَ: مَالَكِ يَا بُنَيَّةُ؟ قَالَتْ: لَا شَئَ يَا أَبَتِ! جِئْتُ أَنْظُرُ كَيْفَ أَمْسَيْت، وَاسْتَحْيَتْ أَنْ تَسْالَهُ شَيْئًا، حَتَّى إِذَا كَانَ الثَّالِثَةُ قَالَ لَهَا عَلِىٌّ: امْشِى، فَخَرَجْنَا جَمِيعًا حَتَّى أَتَيْنَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا جَاءَ بكُمَا؟ فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ: يَا رَسُولَ الله! شَقَّ عَلَيْنَا الْعَملُ، فَأَرَدْنَا أَنْ تُعْطِينَا خَادِمًا نَتَقِى بِهِ الْعَمَلَ، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم هَلْ أَدلُّكُمَا عَلَى خَيرٍ لَكُمَا مِنْ حُمْرِ النَّعَم؟ قَالَ عَلِىٌّ: نَعَمْ يَا رَسُول الله! قَالَ: تُكَبِّرَانِ، وَتُسَبِّحَانِ، وَتَحْمَدَانِ مائَةً حِينَ تُرِيدَانِ تَنَامَان، فَتَبِيتَانِ عَلَى أَلْفِ حَسَنَةٍ، وَمِثْلِهَا حِينَ تُصْبِحَانِ، فَتَقُومَانِ عَلَى ألْفِ حَسَنَة، قَالَ عَلِىٌّ: فَمَا فَاتَتْنِى مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم إِلَّا لَيْلَةَ صفين فَإِنِّى نَسيتُهَا حَتَّى ذَكَرْتُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ".

العدنى وابن جرير، حل (1).

4/ 420 - "عن أبى سنَانٍ الدُّؤَلِى: أَنَّهُ عَادَ عَلِيّا فِى شَكْوًى لَهُ اشْتَكَاهَا، قَالَ: فَقُلتُ: لَقَدْ تَخَوَّفْنَا عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنين فِى شَكْوَاكَ هَذِه، فَقَالَ: لَكِنِّى وَالله مَا تَخَوَّفْتُ عَلَى نَفْسِى مِنْهُ، لأَنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ يَقُولُ: إِنَّكَ سَتُضْرَبُ ضَرْبَةً هَاهُنَا، وَضَرْبَةً هَاهُنَا - وَأَشَار إِلَى صُدْغَيْهِ - فَيَسيلُ دَمُهَا حَتَّى تُخْضَبَ لِحْيَتُكَ، وَيَكُونُ صَاحِبُهَا أَشْقَاهَا، كَمَا كَانَ عَاقِرُ النَّاقَةِ أَشْقَى ثَمُودَ".

ك، ق (2).

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 15 ص 502، 503 رقم 41977 باب:(أدب النوم وأذكارها) بلفظه وعزوه.

(2)

الأثر في المستدرك للحاكم، ج 3 ص 113 كتاب (معرفة الصحابة) باب: إخباره صلى الله عليه وسلم بشهادة على بلفظ: أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القارئ، ثنا عثمان بن سد الدارمى، ثنا عبد الله بن صالح، حدثنى الليث بن سعد، أخبرنى خالد بن يزيد، عن سيد بن أبى هلال، عن زيد بن أسلم: أن أبا سنان الدؤلى حدثه أنه عاد عليا رضي الله عنه في شكوى له أشكاها

إلخ الحديث. =

ص: 400

4/ 421 - "عن طارق بن شهاب قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيَا عَلَى رَحْلٍ رَثٍّ بَالرِّبْذَةِ، وَهُوَ يَقُولُ لِلحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: مَا لَكُمَا تَحِنَّانِ حَنينَ الْجَارِيَةِ؟ ! وَالله لَقَدْ ضَرَبْتُ هَذَا الأمْرَ ظَهْرًا لِبطنِ فَمَا وَجَدْتُ بُدّا مِنْ قِتَالِ الْقَوْمِ أَوِ الْكُفرِ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم.

ك (1).

4/ 422 - "عن هَبَّارِ بْنِ عَبْدِ الله الأسَدِى، عَنْ عَلِىٍّ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} قَالَ: عَلِىٌّ: رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الْمُنْذِر، وَأَنَا الْهَادِى".

ابن أبى حاتم، طس، ك، وابن مردويه، كر (2).

= قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخارى ولم يخرجاه.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 58، 59 كتاب (الجنايات) باب: من زعم أن للكبار أن يقتصوا قبل بلوغ الصغار، بلفظ: حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أنبا إبراهيم بن إسماعيل القارئ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمى، ثنا عبد الله بن صالح، حدثنى الليث بن سعد، أخبرنى خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبى هلال، عن زيد بن أسلم: أن أبا الدؤلى حدثه أنه عاد عليا

إلخ الحديث بلفظه.

(1)

الأثر في المستدرك للحاكم، ج 3 ص 115 كتاب (معرفة الصحابة) باب: الدفع عمن قعدوا عن بيعة على رضي الله عنه بلفظ: حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد السكونى بالكوفة، ثنا محمد بن عفان بن أبى شيبة، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا شريك عن أبى الصيرفى، عن أبى قبيصة عمر بن قبيصة، عن طارق بن شهاب قال: رأيت عليا على رحل

إلى آخر لفظ المخطوطة.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 7 ص 41 كتاب (التفسير) سورة الرعد، بلفظ: عن على رضي الله عنه في قوله: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المنذر والهادى رجل من بنى هاشم.

وقال الهيثمى رواه عبد الله بن أحمد، والطبرانى في الصغير والأوسط، ورجال المسند ثقات.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: كان على رضي الله عنه إمام البررة. ج 3 ص 129، 130 بلفظ: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثى، ثنا حسين بن حسن الأشقر، ثنا منصور بن أبى الأسود، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدى، عن على

إلخ لفظ الحديث المذكور آنفًا.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

والأثر في الدر المنثور في (تفسير الآية رقم 7 من سورة الرعد) ج 4 ص 60 بلفظ: وأخرج ابن مردويه، والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والمنذر أنا، =

ص: 401

4/ 423 - "عن صعصة بن صُوحَانَ قالَ: دَخَلنَا عَلَى حِينِ ضَرَبَهُ ابْنُ مُلْجَمٍ فَقُلنَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤمِنينَ، اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا فَقَالَ: أَتْرُكُكُمْ كلمَا تَرَكَكُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قُلْنَا: يَا رَسُولَ الله: اسْتَخْلِفْ عَلَيْنَا، فَقَالَ: إِنْ يَعْلَم الله فِى قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُوَلِّ عَلَيْكُمْ خِيَارَكُمْ. قَالَ عَلِىٌّ: فَعَلِمَ الله فِينَا خَيْرًا فَوَلَّى عَلَيْنَا أَبَا بَكْرٍ".

ك، وابن السنى في كتاب الآخرة (1).

4/ 424 - "عن أبى يحيى قال: نَادَى رَجُلٌ مِنَ الْغَالِينَ عَلِيّا وَهُوَ فِى الصَّلَاةِ: صَلَاةِ الْفَجْرِ فَقَالَ: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (*) فَأَجَابَهُ عَلى وَهُوَ فِى الصَّلَاةِ {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} (* *) ".

ش، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ك، ق (2).

= والهادى على بن أبى طالب رضي الله عنه وبعد هذا الحديث قال: وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، وابن أبى حاتم، والطبرانى في الأوسط، والحاكم وصححه، وابن مردويه، وابن عساكر، عن على ابن أبى طالب رضي الله عنه في قوله:{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر وأنا الهادى، وفى لفظ: والهادى رجل من بنى هاشم - يعنى نفسه. انظر ما قبل هذين من روايات تتفق مع ما جاء في حديث الباب.

(1)

الأثر في كتاب المستدرك، ج 3 ص 145 كتاب (معرفة الصحابة) باب: خلافة النبوة ثلاثون سنة، بلفظ: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا عمرو بن عبد الله الأودى، ثنا محمد بن بشر، عن موسى بن مطير، عن صعصعة بن صوحان قال: خطبنا على رضي الله عنه حين ضربه ابن ملجم، فقلنا: يا أمير المؤمنين استخلف علينا، فقال: أترككم كما تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا: يا رسول الله استخلف علينا، فقال: إن يعلم الله فيكم خيرًا يول عليكم خياركم. قال على: فعلم الله فينا خيرًا فولى عليا أبا بكر رضي الله عنه.

(*) سورة الزمر، الآية: 65

(* *) سورة الروم، آية 60

(2)

الأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: مشاركة: على بعض أصحابه بسبب بعض ما اعتقدوه. ج 3 ص 146 بلفظ: حدثنا على بن حمشاذ العدل، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى ابن عبد الحميد، ثنا شريك، عن عمران بن ظبيان، عن أبى يحيى قال: نادى رجل من الغالين

إلخ =

ص: 402

4/ 425 - "عن على قال: أخْبَرَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَنَا وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَينُ، قُلتُ: يَا رَسُول الله: فَمُحِبُّونَا؟ قَالَ مِنْ وَرَائِكُمْ".

ك (1).

4/ 426 - "عن صهيب، عن عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَشْقَى الأوَّلِينَ؟ ! قُلتُ: عَاقِرُ النَّاقَةِ! ، قَالَ: صَدَقْتَ، فَمَنْ أَشْقَى الآخِرِينَ؟ قُلتُ: لَا عِلمَ لِى يَا رَسُولَ الله، قَالَ: الَّذِى يَضْرِبُكَ عَلَى هَذِهِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى يَافُوخِهِ - وَكَانَ يَقُولُ: وَدِدْتُ أَنَّهُ انْبَعَثَ أَشْقَاكُمْ فَخَضَّبَ هَذِهِ مِنْ هذِهِ. يَعْنِى لِحْيَتَهُ مِنْ دَمِ رَأسِهِ".

ع، كر (2).

= الحديث بلفظه، وقال الحاكم: هذه أحاديث صحيحة الأسانيد وليست بمسندة فكنت أحكم عليها على ما جرى به الرسم.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: ما يجوز من قراءة القرآن والذكر في الصلاة يريد به جوابًا أو تنبيهًا، ج 2 ص 245 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا على بن حمشاذ العدل، ثنا محمد ابن أبى شيبة، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا شريك، عن عمران بن ظببان، عن أبى يحيى - يعنى حكيم بن سعد قال: نادى رجل من الغالين

بلفظه.

(1)

الأثر ذكره الحاكم في المستدرك، ج 3 ص 151 كتاب (معرفة الصحابة) باب: ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة الأصبهانى، ثنا عبد الله بن محمد ابن زكريا الأصبهانى، ثنا إسماعيل بن عمرو البجلى، ثنا الأجلح بن عبد الله الكندى، عن حبيب بن أبى ثابت، عن عاصم بن ضمرة عن على رضي الله عنه قال: أخبرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم

لفظ الحديث.

قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

(2)

الأثر في مسند أبى يعلى الموصلى، تحقيق حسين سليم أسد، ج 1 ص 377 رقم 325/ 485 بلفظ: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال: قال على: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أشقى الأولين؟ " .... إلخ الحديث بلفظه.

قال المحقق: إسناده ضعيف لضعف رشدين بن سعد، وسويد بن سعيد صدوق في نفسه إلا أنه عمى فصار يلقن ما ليس من حديثه، أفحش فيه ابن معين القول، وهو من رجال مسلم، وعثمان بن صهيب ذكره ابن أبى حاتم ولم يذكر فيها جرحًا.

والأثر ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 9 ص 136 وقال: رواه الطبرانى وأبو يعلى، وفيه رشدين بن سعد وقد وثق. كما أورده الحافظ في "المطالب العالية" برقم 4511 ونسبه إلى أبى يعلى.

ص: 403

4/ 427 - "عن عليٍّ: أَنَّ فَاطمَةَ لَمَّا تُوُفِّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَانَتْ تَقُولُ: وَا أَبَتَاهُ مِنْ رَبِّهِ مَا أَدْنَاهُ! وَا أَبَتَاهُ جِنَانُ الْخُلدِ مَأوَاهُ، وَا أَبَتَاهُ رَبُهُ يُكْرِمُهُ إِذَا أَتَاهُ، وَا أَبَتَاهُ الرَّبُّ وَرسُلُهُ يسَلِّمُ عَلَيْهِ حِينَ يَلْقَاهُ".

ك (1).

4/ 428 - "عن الْحَارِثِ! أَنَّ عَلِيّا كَانَ يَقُولُ لِلحَسَنِ: خَالِعُ سِرْبَالِهِ".

ك (2).

4/ 429 - "عن علِيٍّ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَمَرَ فَاطِمَةَ فَقَالَ: زِنِي شَعرَ الْحُسَيْنِ وَتَصدَّقِى بِوَزْنِهِ فِضَّةً، وَأَعْطى الْقَابِلَةَ رِجْلَ الْعَقِيقَةِ".

ك، ق (3).

(1) الأثر ذكره الحاكم في المستدرك، ج 3 ص 163 كتاب (معرفة الصحابة) باب: إشعار عليٍّ على وفاة فاطمة رضي الله عنها. بلفظ: حدثنى أبو جعفر أحمد بن عبد الأسدى الحافظ بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين، ثنا إسماعيل بن أبى أويس، ثنا موسى بن جعفر بن محمد بن على، عن أبيه، عن جده أبى جعفر محمد بن على بن الحسين، عن أبيه، عن على رضي الله عنه أن فاطمة رضي الله عنها إلى آخر قوله:(حين يلقاه) وزاد الحاكم عن المخطوطة بقوله: فلما ماتت فاطمة قال على بن أبى طالب رضي الله عنه.

لكل اجتماع من خليلين فرقة

وكل الذى دون الفراق قليل

وإن افتقادى واحدًا بعد واحد

دليل على أن لا يدوم خليل

(2)

الأثر في المستدرك للحاكم، ج 3 ص 176 كتاب (معرفة الصحابة) باب: سمت الحسن بن على على زوجته، بلفظ: حدثنا إسحاق بن محمد بن خالد الهاشمى بالكوفة، ثنا عيسى بن مهران القيسى، ثنا عيد الله ابن موسى العبسى، ثنا حماد بن واصل، حدثتنى فاطمة بنت الحارث، عن أبيها: أن عليا

الحديث بلفظه.

(3)

الأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: عقيقة الحسين وإعطاء القابلة رجل العقيقة. ج 3 ص 179، 180 بلفظ: حدثنا أبو على الحسين بن على الحافظ، أنا يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومى، ثنا حسين بن زيد العلوى، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن على رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة .... الحديث بلفظه.

قال الحاكم: هذا الحديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الضحايا) باب: ما جاء في التصدق بزنة شعره فضة وما تعطى القابلة. بلفظ: حدثنا أبو على الحافظ، ثنا الحسين بن على الحافظ، أنبأ يحيى بن محمد بن صاعد، =

ص: 404

4/ 430 - "عن علِىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى قَبْلَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ".

د، ض (1).

4/ 431 - "عن علِىٍّ قال: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِإِذَا زُلْزِلَتْ، وَالْعَادِيَاتِ، وَألْهَاكُمْ، وَتَبَّتْ، وَقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ".

حل (2).

4/ 432 - "عن الفرات بن سلمان قال: قال علِىٌّ: أَلَا يَقُومُ أَحَدُكُمْ فَيُصَلِّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الْعَصْرِ وَيقُولُ فيهِن: مَا كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ؟ : تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَعَظُمَ حلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، وَبَسَطتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ، رَبَّنا وَجْهُكَ أَعْظَمُ أكْرَمَ الْوُجوهِ، وَجَاهُكَ أَعْظَمُ الْجَاه، وَعَطيتكَ أفْضَلُ الْعَطيَّةِ وأهْنَؤُها، تُطَاعُ رَبنا فَتُشكَرُ، وَتُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ، وَتُجِيبُ الْمُضْطَر، وَتَكْشِفُ الضُّرَّ، وَتَشْفِى السَّقِيمَ، وَتَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَتَقْبَلُ التَّوْبَةَ، وَلَا يَجْزى بآلَائِكِ أَحَدٌ، وَلَا يَبْلُغُ مِدْحَتَكَ قَوْلُ قَائِلٍ".

= ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومى، ثنا حسين بن زيد عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن على رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة عليها السلام فقال:"زنى شعر الحسين وتصدقى بوزنه فضة، وأعطى القابلة رجل العقيقة" كذا في هذه الرواية.

(1)

الأثر في سنن أبى داود، ج 2 ص 54 رقم 1272 كتاب (الصلاة) باب: الصلاة قبل العصر، بلفظ: حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى قبل العصر ركعتين.

قال المحقق: عاصم بن ضمرة وثقه ابن معين وغيره، وتكلم فيه غير واحد (المنذرى).

(2)

الأثر في حلية الأولياء للأصبهانى، ج 7 ص 182 بلفظ: حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أبو عروبة الحسين بن محمد الحرانى، ثنا ابن عيشون، ثنا أبو قتادة، ثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بإذا زلزلت

الحديث بلفظه. كذا رواه أبو قتادة، عن شعبة، وتفرد به، وهو عبد الله ابن واقد الحرانى وفى حديثه لين.

ص: 405

ع (1).

(1) الأثر في مسند أبى يعلى، تحقيق الأستاذ حسين سليم أسد، طبع مطبعة دار المأمون للتراث، دمشق، ج 1 ص 344، 345 رقم 180/ 440 بلفظ: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسى، حدثنا بشر بن منصور السليمى، عن الخليل بن مرة، عن الفرات بن سليمان قال: قال على: ألا يقوم أحدكم، .. بلفظه.

وقال المحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه أولًا، ولضعف الخليل بن مرة، والفرات بن سلمان لم أقع له على ترجمة.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 10 ص 158 وقال: رواه أبو يعلى، والفرات لم يدرك عليا، والخليل ابن مرة وثقه أبو زرعة، وضعفه الجمهور، وذكره الحافظ في المطالب العالية، بن قم 3412 ونسبه إلى أبى يعلى، وهو في كنز العمال برقم 21798 ونسبه صاحب الكنز إلى أبى يعلى أيضًا.

و(الخليل بن مرة): هو الخليل بن مرة الضبعى - بضم المعجمة وفتح الموحدة - البصرى، نزل الرقة، ضعيف، من السابعة، مات سنة ستين. تقريب التهذيب، ج 1 ص 228. الخليل بن مرة الضبعى (بضم معجمة وفتح موحدة وبعبن مهملة نسبة إلى ضبيعة) البصرى، وفد إلى الشام ونزل الرقة. روى عن يزيد بن أبى مريم، وابن أبى مليكة، وعطاء، وعكرمة، وعمرو بن دينار، وقتادة، وابن عجلان، وابن سوقة، ويحيى ابن صالح. السمان، وسهيل بن أبى صالح، وعن أبى صالح على اختلاف فيه، وسعيد بن عمرو، وقيل: بينهما الحسن السدوسى وجماعة، وعنه الليث بن سعد وهو من أقرانه، وابن وهب، وجعفر بن سليمان الضبعى، وبقية، وابنه على بن الخليل، ووكيع، وأحمد، ويعقوب ابنا إسحاق الحضرمى وغيرهم. قال أبو حاتم: ليس بقوى، بابه بكر بن خنيس، وإسماعيل ابن رافع، وقال أبو زرعة: شيخ صالح، وقال البخارى: منكر الحديث وقال في موضع آخر: لا يصح حديثه، وقال ابن عدى: لم أر في حديثه منكرًا قد جاوز الحد، وهو في جملة من يكتب حديثه وليس هو متروك الحديث. قلت: أرَّخ ابن قانع وفاته سنة (60) وقال البخارى في تاريخه الكبير: فيه نظر، وذكره بن شاهين في المختلف فيهم ثم قال: وهو عندى إلى الثقة اْقرب، ثم ذكره في الثقات، فذكر عن أحمد بن صالح المصرى أنه قال: ما رأيت أحدًا يتكلم فيه، ورأيت أحاديثه عن قتادة، ويحيى بن أبى كثير صحاحا، وإنما استغنى عنه البصريون لأنه كان خاملًا، ولم أر أحدًا تركه، وهو ثقة، وذكره الساجى، والعقيلى، وابن الجارود، والبرقى، وابن السكن في الضعفاء، وقال الآجرى، عن أبى داود قال: أبو الوليد الطيالسى خيل بن مرة، ضال مضل، وقال أبو الحسن الكوفى: ضعيف الحديث متروك، وقال النسائى: ضعيف، وقال ابن حبان في الضعفاء: بروى عن جماعة من البصريين والمدنيين من المجاهيل، وروى عن يحيى بن أبى كثير، عن أبى سلمة عن أبي هريرة نسخة طويلة كأنها مقلوبة، روى عنه إنسان ليس بثقة يقال له طلحة بن زيد الرقى، وقد طول ابن عدى ترجمته وأورد له عدة مناكير (الترجمة من تهذيب التهذيب، ج 3 ص 169 رقم 319).

أما عن (الفرات بن سلمان) فلم أجد ترجمة له.

ص: 406

4/ 433 - "عن علِىٍّ قال: دَعَا نَبىٌّ عَلَى أُمَّتِهِ فَقيلَ لَهْ أَتحِبُّ أَنْ أُسَلِّطَ عَلَيْهمْ الْجُوعَ؟ قَالَ: لَا. قِيلَ لَهُ: أَتُحِبُّ أَنْ أُلْقِىَ بَأسَهُمْ بَيْنَهُمْ؟ قَالَ: لَا. فَسَلَّطَ عَلَيْهِمُ الطَاعُونَ موتا ذفِيفًا يَحْرِقُ الْقُلُوبَ، وَيُقَلِّلُ الْعَدَدَ".

ابن راهويه (1).

4/ 434 - "عن كليب قال: كُنْتُ مَعَ عَلِىٍّ فَسَمِعَ ضَجَّتَهُمْ فِى الْمَسْجِدِ يَقْرَأونَ الْقُرآنَ، فَقَالَ: طوبَى لِهَؤُلَاءِ، هَؤُلَاءِ كَانُوا أَحَبَ النَّاسِ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ".

ابن منيع، طس (2).

4/ 435 - "عن عليٍّ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَقَالَ: حَدَّثَنَا نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا أْنزِلَتْ مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ".

ابن راهويه (3).

4/ 436 - "عَن (*) عُمَيرِ بنِ سَعِيد قَال: سَمِعْتُ عَلِيّا يُخْبِرُ القَوْم أَنَّ هَذِهِ الزُّهْرَةَ تُسَمِّيهَا الْعَربُ الزُّهْرَةَ وَتُسَمِّيها العَجَمُ أَنَاهِيد، فَكانَ المَلَكَان يَحْكُمان بَيْن النَّاسِ فَأَتَتْهُما كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما عَنْ غَيْرِ عِلم صَاحِبهِ، فَقَالَ أَحَدُهُما لِصَاحِبهِ: يَا أَخِى إنَّ فِى نَفْسِى بَعْض الأمْر أُرِيدُ أَنْ أَذكُرهُ لَكَ، قَال: اذكُرْه يَا أَخِى لَعَلَّ الَّذى فِى نَفْسِى مِثلُ الَّذِى فِى

(1) الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال لعلاء الدين الهندى، ج 4 ص 600 رقم 11750 باب (الشهادة الحكمية) الطاعون، بلفظ: عن على قال: دعا نبى على أمنه

إلخ الأثر بلفظه، وعزاه الكنز إلى (ابن راهويه).

(2)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال لعلاء الدين المتقى الهندى، ج 2 ص 288 رقم 4025 باب (في القرآن) فصل في فضائل القرآن مطلقًا، بلفظ: عن كليب قال: كنت مع على فسمع صوتهم في المسجد يقرأون القرآن ...... إلخ الحديث بلفظه، وعزاه الكنز إلى (ابن منيع، طس).

(3)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال لعلاء الدين المتقى الهندى، ج 2 ص 297 رقم 4050 فصل (في فضائل السور والآيات) الفاتحة، بلفظ: عن على: أنه سئل عن فاتحة الكتاب؟ فقال: حدثنى نبى الله صلى الله عليه وسلم أنها أنزلت من كنز تحت العرش، وعزاه الكنز إلى ابن راهويه.

(*) يوجد بهامش المخطوطة هذه العبارة: (انظرا، ش الزهرة).

ص: 407

نَفْسِكَ، فَاتَّفَقَا عَلَى أَمْرٍ فِى ذَلِك، فَقَالَتْ لَهُما: حَتَّى يُخْبِرَانِى بِمَا تَصْعَدان بِهِ إِلَى السَّمَاء، وَمَا يَهْبِطانِ بِه إِلَى الأرْضِ، قَالَا: بِسمِ الله الأعْظَم نَهْبِطُ وَبهِ نَصْعَدُ، فَقَالَتْ: مَا أَنَا بِمُواتِيَتِكُما الَّذِى تُريدَانِ حَتى تُعَلِّمَانِه. فَقَال أحَدُهمَا لِصَاحِبه: عَلِّمهَا إِيَّاهُ، قَال: كَيْفَ لَنَا بِشِدَّةِ عَذاب الله؟ فقَالَ الآخَرُ. إِنَّا نَرْجُو سَعَةَ رَحْمَةِ الله، فَعَلَّمهَا إِيَّاه، فَتَكَلَّمَتْ بِه فَطَارَتْ إِلَى السَّماءِ، فَفَزعَ مَلَلث لِصُعُودِهَا فَطَأطَأ رَأسَه فَلم يَجْلِسْ بَعد، وَمَسَخَها الله فَكَانَتْ كَوْكبًا".

ابن راهويه، وعبد بن حميد، وابن أبى الدنيا في العقوبات وابن جرير، وأبو الشيخ في العظمة، ك (1).

(1) الأثر في المستدرك للحاكم، ج 2 ص 265 كتاب (التفسير) باب: قصة الزهرة وكونها كوكبًا. (محمد) ابن عقبة الشيبانى بالكوفة، ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهرى

يعلى بن عبيد، ثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن عمير بن سعيد النخعى قال: سمعت عليا رضي الله عنه يخبر القوم أن هذه الزهرة تسميها العرب الزهرة وتسميها العجم أناهيد، وكان الملكان يحكمان بين الناس، فأتتهما امرأة فأرادها كل واحد منهما عن غير علم صاحبه، فقال أحدهما لصاحبه: يا أخى إن في نفسى بعض الأمر أريد أن أذكره لك: قال اذكره يا أخى لعل الذى في نفسى مثل الذى في نفسك، فاتفقا على أمر في ذلك، فقالت لهما المرأة: ألا تخبرانى بما تصعدان إلى السماء وبما تهبطان إلى الأرض؟ فقالا: باسم الله الأعظم، به نهبط وبه نصعد، فقالت: ما أنا بمواتيتكما الذى تريدان حتى تعلمانيه، فقال أحدهما لصاحبه: علمها إياه. فقال: كيف لنا بشدة عذاب الله؟ ! قال الآخر: إنا نرجو سعة رحمة الله. فعلمها إياه فتكلمت به فطارت إلى السماء، ففزع ملك في السماء لصعودها فطأطأ رأسه فلم يجلس بعد، ومسخها الله فكانت كوكبا" ومنا الأرض: علامات حدودها.

والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 1 ص 239 في (تفسير سورة البقرة) الآية: 102، بلفظ: وأخرج إسحاق بن راهويه وعبد بن حميد، وابن أبى الدنيا في العقوبات، وابن جرير، وأبو الشيخ في العظمة، والحاكم وصححه عن على بن أبى طالب قال: إن هذه الزهرة تسميها العرب الزهرة والعجم أناهيد، وكان الملكان يحكمان بين الناس فأتتهما فأرادها كل واحد عن غبر علم صاحبه، فقال: أحدهما يا أخى إن في نفسى بعض الأمر أريد أن أذكره لك. قال: اذكره لعل الذى في نفسى مثل الذى في نفسك، فاتفقا على أمر في ذلك. فقالت لهما المرأة: ألا تخبران بما تصعدان به إلى السماء وبما تهبطان به إلى الأرض؟ فقالا: باسم الله الأعظم، قالت ما أنا بمؤاتيتكما حتى تعلمانيه، فقال أحدهما لصاحبه: علمها إياه. فقال: كيف لنا بشدة عذاب الله؟ قال الآخر: إنا نرجو سعة رحمة الله، فعلمها إياه، فتكلمت به فطارت إلى السماء، ففزع ملك في السماء لصعودها، فطأطأ رأسه فلم يجلس بعد، ومسخها الله فكانت كوكبا.

ص: 408

4/ 437 - "عن عَلِىٍّ قالَ: وَالله مَا عِندَنَا كِتابٌ نَقْرَؤُه إلَّا كِتَابَ الله وَهذه الصَّحِيفَةَ أَخَذْتُهَا مِن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فَرائضُ الصَّدَقَةِ".

حم، والطحاوى، والدورقى (1).

4/ 438 - "عن عَلىٍّ: أَنَّ يَهودِيَّةً تَشْتُم النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم وتَقَع فيه، فَخَنَقَهَا رَجُلٌ حَتَّى مَاتَتْ، فأَبْطَل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم دَمَهَا".

د، ق، ض (2).

4/ 439 - "عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلى من الليل التَّطَوع ثَمَانىَ ركعات، وبالنهار ثنتى عشرة ركعة".

(1) الأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند الإمام على رضي الله عنه) ج 1 ص 102 بلفظ: حدثنا عبد الله، ثنا محمد بن جعفر الوركانى، ثنا شريك، عن مخارق، عن طارق، قال: خطبنا على رضي الله عنه فقال: ما عندنا شئ من الوحى - أو قال: كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما في كتاب الله، وهذه الصحيفة المقرونة بسيفى - وعليه سيف حليته حديد - وفيها فرائض الصدقات".

وفى مسند أحمد تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 121، 122 برقم 782 قال المحقق: إسناده صحيح، طارق ابن شهاب البجلى الأحمسى: صحابى على ما نرجحه بما يدل عليه حديث له في مسند الطيالسى، وانظر رقم 599 بتصرف.

والأثر أورده الطحاوى في معانى الآثار، ج 4 ص 318 كتاب (الكراهية) باب: كتاب العلم. هل نصلح أم لا؟ بلفظ: حدثنا فهد قال: ثنا أبو غسان قال: ثنا شريك، عن المخارق، عن طارق قال: خطبنا على رضي الله عنه فقال: "ما عندنا من كتاب نقرؤه عليكم إلا كتاب الله وهذه الصحيفة" يعنى الصحيفة في رواية، وقال: في غلاف سيف عليه: "أخذناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فرائض الصدقة".

(2)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 9 ص 200 كتاب (الجزية) باب: يشترط عليهم أن لا يذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بما هو أهله، بلفظ:(أخبرنا) أبو على الرُّوذبارى، أنبا محمد بن بكر، ثنا أبو داود، ثنا عثمان بن أبى شيبة، وعبد الله بن الجراح، عن جرير، عن مغيرة، عن الشعبى، عن على رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت، فأبطل رسول الله دمها.

والأثر أورده أبو داود في سننه كتاب (الحدود) باب: الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم، ج 4 ص 129 برقم 4362 بلفظ: حدثنا عثمان بن أبى شيبة وعبد الله بن الجراح، عن جرير، عن مغيرة، عن الشعبى، عن على صلى الله عليه وسلم أن يهودية كانت تشتم النبي صلى الله عليه وسلم وتقع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت، فأبطل رسول الله صلى الله عليه وسلم دمها.

ص: 409

ع، ض (1).

4/ 440 - "عن أبى الطُّفَيْلِ قال: كنتُ عندَ علىِّ بنِ أَبِى طالب فَأَتَاهُ رجلٌ فقال: مَا كَانَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم يُسِرُ إليكَ؟ فَغَضبَ وقالَ: ما كان النبىُّ صلى الله عليه وسلم يُسِر إليَّ شيئًا يكتمُهُ الناسَ غير أنهُ قد حدثنى بكلمات أربع، قال: ما هُنَّ يا أميرَ المؤمنينَ؟ قالَ: قالَ: لعنَ الله مَن لَعَنَ والديه، ولعن الله من ذبحَ لغير الله، ولعن الله من أوى مُحدثًا، ولعن الله من غيَّرَ مَنَارَ الأرضِ. وفى لفظ: من سَرَقَ منار الأرض".

م، ن، وأبو عوانة، حب، ق (2).

(1) الأثر في كنز العمال، ج 8 ص 391 برقم 23398 كتاب (الصلاة) الباب السابع: في صلاة النفل، بلفظه وعزوه.

والأثر أورده أبو يعلى في مسند على، ج 1 ص 383 برقم 235/ 495 بلفظ: حدثنا عثمان بن أبى شيبة، حدثنا سعيد بن خُثيم، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلِّى من الليل التطوع ثمانى ركعات، وبالنهار ثنتى عشرةَ ركعة" بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده صحيح، وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، ج 1 ص 147، 148 من طريق عثمان بن أبى شيبة بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 2 ص 231 وقال: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح خلا عاصم ابن ضمرة: وهو ثقة ثبت، وقد تحرفت فيه "ضمرة إلى حمزة".

والأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 2 ص 231 في باب (جامع فيما يصلى قبل الصلاة وبعدها) عن على بلفظ حديث المصنف، وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عاصم بن حمزة وهو ثقة ثبت.

(2)

الأثر في صحيح مسلم كتاب (الأضاحى) ج 3 ص 1567 برقم 43/ 1978 باب: تحريم الذبح لغير الله تعالى، ولعن فاعله، بلفظ: حدثنا زهير بن حرب، وسريج بن يونس كلاهما عن مروان، قال زهير: حدثنا مروان بن معاوية الفزارى، حدثنا منصور بن حيان، حدثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة قال كنت عند على بن أبى طالب فأتاه رجل فقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسر إليك؟ قال: فغضب، وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُسرُّ إلى شيئًا بكتمهُ الناس، غير أنه قد حدثنى بكلمات أربع، قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: قال: "لعن الله من لعن والديه، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من أوى محدثا، ولعن الله من غير منار الأرض" بلفظ المصنف ومنار الأرض: علامات حدودها.

والأثر في سنن النسائى كتاب (الضحايا) باب: من ذبح لغير الله عز وجل ج 7 ص 232 بلفظ: أخبرنا قتيبة قال: حدثنا يحيى - وهو ابن زكريا بن أبى زائدة - عن ابن حبان - يعنى منصورًا - عن عامر بن واثلة =

ص: 410

4/ 441 - "عن عَلىٍّ قَال: قَضَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في رَجُلٍ أَمْسَكَ رَجُلًا وَقَتَلَه الآخَرُ، فَقالَ: يُقْتَلُ القَاتِلُ وَيُحْبَسُ المُمْسِكُ".

قط (1).

4/ 442 - "عَن عَلِىٍّ قَال: مِنَ السُّنَّةِ أَن لَاّ يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بكَافِرٍ، ومِنَ السّنَّة أن لَاّ يُقتَلَ حُرٌّ بِعَبْدٍ".

= قال: سأل رجل عليا: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسر إليك بشئ دون الناس؟ فغضب على حتى احمر وجهه وقال: ما كان يسر إلىَّ شيئًا دون الناس غير أنه حدثنى بأربع كلمات وأنا وهو في البيت، فقال:"لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من أوى محدثا، ولعن الله من غير منار الأرض". مع اختلاف يسير عن لفظ المصنف.

والأثر أورده ابن حبان في صحيحه كتاب (الذبائح) باب: ذكر لعن المصطفى صلى الله عليه وسلم المهل لغير الله، ج 7 ص 557 برقم 5866 بلفظ: أخبرنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدى بواسط قال: حدثنا إسحاق بن زيد الخطابى قال: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا فطر بن خليفة قال: حدثنا القاسم بن أبى بزة، عن أبى الطفيل قال: قلت لعلى بن أبى طالب: عندكم شئ سوى كتاب الله؟ قال لا، إلا ما في قرابة هذا السيف: صحيفة صغيرة، قال: فوجدنا فيها: "لعن الله من أهلَّ لغير الله، ولعن الله من تولى لغير مواليه" جزء من حديث المصنف.

والأثر أورده البيهقى في السنن الكبرى، ج 6 ص 99 كتاب (الغصب) باب: التشديد في غصب الأراضى وتضمينها بالغصب، بلفظ: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنى أبو الوليد الفقيه، ثنا الصوفى، ثنا سريج ابن يونس (ح وأخبرنا) أبو الحسن على بن عبد الله الخسروجردى، ثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيى، ثنا أبو يعلى الموصلى، ثنا زهير - يعنى أبا خيثمة - قالا: ثنا مروان بن معاوية الفزارى، ثنا منصور بن حيان الأسدى، ثنا أبو الطفيل عامر بن واثلة، قال: كنت عند على بن أبى طالب، فأتاه رجل فقال: ! ! ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إليك؟ قال: فغضب وقال: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يسر إلىَّ شيئًا كتمه الناس، غير أنه حدثنى بكلمات أربع قال: فَقُلْتُ: ما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: قال: "لعن الله من لعن والده، لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من آوى محدثا، لعن الله من غير منار الأرض" لفظ حديث أبى الحسن الخسروجردى، رواه مسلم عن شريح، وأبى خيثمة.

(1)

الأثر أورده الدارقطنى في سننه، ج 3 ص 140 برقم 177 كتاب (الحدود) بلفظ: نا أبو عبيد، نا سليم ابن جنادة، نا وكيع عن سفيان، عن إسماعيل بن أمية قال: قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل أمسك رجلًا، وقتله الآخر، فقال: يقتل القاتل، ويحبس الممسك، وعن سفيان عن جابر، عن عامر، عن على: أنه قضى بذلك.

ص: 411

قط، ق (1).

4/ 443 - "عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى تلك الليلة: ليلة بدر وهو يقول: اللَّهُم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد، وأصابهم تلك الليلة مطر".

ابن مردويه، ض (2).

4/ 444 - "عن عليٍّ قال: حَدِّثوا النَّاسَ بمَا تَعرِفونَ، أَتُحبونَ أَن يكذَّبَ الله ورسُولُه؟ ! ".

(1) الأثر في سنن الدارقطني، ج 3 ص 133، 134 برقم 160 كتاب (الحدود) بلفظ: نا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل، نا أبو السائب سلم بن جنادة، نا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر عن عامر قال: قال على: من السنة أن لا يقتل مؤمن بكافر، ومن السنة أن لا يقتل حر بعبد.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 34 كتاب (الجنايات) باب: لا يقتل حر بعبد، بلفظ:(أخبرنا) أبو بكر أحمد بن محمَّد بن الحارث الفقيه، أنبأ على بن عمر الحافظ، ثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل، ثنا أبو السائب سلم بن جنادة، ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن جابر، عن عامر قال: قال على رضي الله عنه: "من السنة أن لا يقتل حر بعبد" بعض حديث المصنف.

(2)

الأثر ورد في تفسير ابن كثير، ج 3 ص 564 (تفسير سورة الأنفال) آية رقم 11 قوله تعالى {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} بلفظ: وقال ابن جرير: حدثنا هارون بن إسحاق، حدثنا مصعب بن المقدام، حدثنا إسرائيل، حدثنا أبو إسحاق، عن جارية عن على رضي الله عنه قال: أصابنا من الليل طش من المطر - يعنى الليلة التى كانت في صبيحتها وقعة بدر - فانطلقنا تحت الشجرة والحجف (*) نستظل تحتها من المطر، وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه "اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض" فلما طلع الفجر نادى:"الصلاة عباد الله" فجاء الناس من تحت الشجرة والحجف، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرض على القتال (* *).

والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، في (تفسير سورة الأنفال: الآية 11) ج 4 ص 32

بلفظ: وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ، وابن مردويه، عن على رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى تلك الليلة - ليلة بدر - ويقول: "اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد" بلفظ المصنف إلى هنا، وأصابهم تلك الليلة مطر شديد وذلك قوله:{وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ} .

===

(*) الحجف: بفتحتين واحده حجفة، وهى الترس يكون من الجلود ليس فيه خشب ولا عقب.

(* *) تفسير الطبرى، الأثر رقم 15764 ج 13/ 422.

ص: 412

خ (1).

4/ 445 - "عن عَلِىٍّ قال: كُنْتُ أَجِدُ مِنَ الْمَذْي شِدَّةً؛ فَأَرَدْتُ أَنْ أَسْألَ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَكانَتِ ابْنَتُه عنْدى فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْأَلَه، فَأَمَرْتُ عَمَارَ بنَ يَاسرٍ فَسَأَلَه، فَقَالَ: إنَّمَا يَكْفِى مِنْه الوُضُوءُ".

الحميدى، والعدنى، ن، والطحاوى، عق (2).

4/ 446 - "عن عليٍّ قَالَ: كُنتُ مَع النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بمكةَ فَخَرجْنَا في بَعْض نَوَاحِيها، فما اسْتَقَبلَهُ جبلٌ، وَلَا مَدَرٌ، وَلَا شَجَرٌ إلَاّ وَهُوَ يَقُولُ: السلامُ عَلَيكَ يَا رَسُول الله".

(1) الأثر أورده البخارى في صحيحه بشرح الكرمانى كتاب (العلم) باب: من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا، ج 2 ص 153 بلفظ: وقال على: "حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يُكذب الله ورسوله؟ ! " حدثنا عبيد الله بن موسى، عن معروف بن خرَّبوذ، عن أبى الطفيل، عن على بذلك.

(2)

الأثر أورده الحميدى في مسنده، ج 1 ص 23 برقم 39 (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) بلفظ: حدثنا الحميدى، ثنا سفيان، ثنا عمرو بن دينار، أخبرنى عطاء بن أبى رباح: سمعت عائش بن أنس يقول: سمعت على بن أبى طالب على منبر الكوفة يقول: كلنت أجد من المذى شدة فأردت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ابنته عندي فاستحييت أن أسأله فأمرت عمار فسأله، فقال:"إنما يكفى منه الوضوء".

والأثر أورده النسائى في السنن، ج 1 ص 97 كتاب (الطهارة) باب: ما ينقض الوضوء وما لا ينقض الوضوء من المذى، بلفظ: أخبرنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان عن عمرو، عن عطاء عن عائش بن أنس أن عليا قال: كنت رجلًا مذاء، فأمرت عمار بن ياسر يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل ابنته عندى، فقال:"يكفى من ذلك الوضوء".

والأثر أورده الطحاوي في مشكل الآثار، ج 3 ص 295، 296 بلفظ: وكما حدثنا أحمد بن شعيب قال: أنا قتية بن سعيد قال: ثنا سمان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء، عن عائش بن أنس. (*) قال الطحاوي: وهو التيمي، قال: سمعت عليا - وهو على المنبر - يقول: كنت رجلًا مذاء فأردت أن أسأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاستحييت منه لأن ابنته كانت تحتى، فأمرت عمارًا فسأله، فقال:"فيه الوضوء".

===

(*) قال المحقق: في تهذيب التهذيب "عائش بن أنس البكرى الكوفى روى عن على، وعمار، والمقداد رضي الله عنهم وروى عنه عطاء بن أبى رباح ذكره ابن حبان في الثقات، وفى لب اللباب (البكرى) منسوب إلى بكر بن عبد مناة وإلى أبى بكر الصديق رضي الله عنه.

ص: 413

الدارمى، ت وقال: حسن غريب، والدورقى، ك، ق في "الدلائل"، ض (1).

4/ 447 - "عَن عَلِىٍّ قَال: صَنَع لَنا عبدُ الرحمنِ بنُ عَوْفٍ طَعَامًا فدعَانَا، وَسَقَانَا مِنَ الخَمرِ، فَأَخَذَتِ الخَمْرُ مِنَّا، وَحَضَرتِ الصَّلَاةُ، فَقَدَّمُونى، فَقَرَأتُ: قُل يَأَيُّها الكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَنَحن نَعْبدُ مَا تَعْبدُون. فَأَنْزَلَ الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} (*).

عبد بن حميد، ت، وقال: حسن صحيح غريب، د، ن، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ك، ض (2).

(1) الأثر في سنن الدارمى، ج 1 ص 19 برقم 21 (باب: ما أكرم الله به نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن) قال: (حدثنا) فروة، ثنا الوليد بن أبى ثور الهمدانى، عن إسماعيل السدى، عن عباد أبى يزيد، عن على ابن أبى طالب قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجنا معه في بعض نواحيها، فمررنا بين الجبال والشجر، فلم نمر بشجرة ولا جبل إلا قال: السلام عليك يا رسول الله. مختلف عن لفظ المصنف.

والأثر أورده الترمذى في سننه، ج 5 ص 253 برقم 3705 (أبواب المناقب) باب: ما جاء في آيات النبي صلى الله عليه وسلم وما قد خصه الله به. بلفظ: حدثنا عباد بن يعقوب الكوفى، أخبرنا الوليد بن أبى ثور، عن السُّدى، عن عباد بن أبى يزيد، عن على بن أبى طالب قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول:"السلام عليك يا رسول الله" هذا حديث حسن غريب، وقد روى غير واحد عن الوليد بن أبى ثور، وقالوا: عن عباد بن أبى يزيد، منهم فروة بن أبى المغراء.

والأثر أورده الحاكم في المستدرك، ج 2 ص 620 كتاب (التاريخ) باب: سلام الأشجار والجبال عليه صلى الله عليه وسلم بلفظ: (حدثنا) أبو محمَّد أحمد بن عبد الله المزكى، ثنا يوسف بن موسى المروزى، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا الوليد بن أبى ثور، عن السدى، عن عباد بن عبد الله، عن على رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمكة فخرج في بعض نواحيها، فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال: السلام عليك يا رسول الله، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبى: صحيح.

(*) سورة النساء، آية:43.

(2)

الأثر في المنتخب من مسند عبد بن حميد، ص 56 برقم 82 بلفظ: أخبرنا عبد الرحمن بن سعد قال: أنا أبو جعفر الرازى، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على بن أبى طالب قال: صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما، فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة فقدمونى فقرأت: قل يأيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ونحن نعبد ما تعبدون. قال: فأنزل الله عز وجل {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} . =

ص: 414

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال المحقق: أخرجه أبو داود 3671، والترمذى 3026، والنسائى في الكبرى "تحفة الأشراف" 10175 وفى عون المعبود: في إسناده عطاء بن السائب لا يعرف إلا من حديثه، وقال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه، وقال أبو بكر البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن على رضي الله عنه متصل الإسناد إلا من حديث عطاء بن السائب، وقد اختلف في إسناده ومتنه. "عون المعبود 10/ 108" فإسناده ضعيف.

والأثر في سنن الترمذى، في (أبواب تفسير القرآن) ج 4 ص 305 برقم 5016 من طريق أبى جعفر الرازى، الأثر بلفظه، وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.

والأثر أورده أبو داود في سننه، ج 4 ص 80 برقم 3671 كتاب (الأشربة) بلفظ: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على بن أبى طالب عليه السلام أن رجلًا من الأنصار دعاه وعبد الرحمن بن عوف، فسقاهما قبل أن تحرم الخمر، فأمهم على في المغرب فقرأى {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فخلط فيها، فنزلت {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} .

قال محققه: أخرجه الترمذى في التفسير، حديث 3029 باب:(ومن سورة النساء) وقال: (حسن غريب صحيح) وأخرجه أيضًا النسائى.

والأثر في السنن للنسائي، ج 8 ص 278.

والأثر أورده الطبرى في تفسيره، ج 8 ص 376 برقم 9525 بلفظ: حدثنى المثنى قال: حدثنا الحجاج بن المنهال، قال: حدثنا حماد بن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حبيب: أن عبد الرحمن بن عوف صنع طعاما وشرابا، فدعا نفرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فأكلوا وشربوا حتى ثملوا، فقدموا عليا يصلى بهم المغرب، فقرأ (قل يأيها الكافرون أعبد ما تعبدون، وأنتم عابدون ما أعبد، وأنا عابد ما عبدتم، لكم دينكم ولى دين) فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} .

والأثر أورده الحاكم في المستدرك كتاب (التفسير) ج 2 ص 307 بلفظ: (أخبرنا) محمَّد بن على بن دحيم الشيبانى، ثنا أحمد بن حازم الغفارى، ثنا أبو نعيم وقبيصة (قالا): ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن، عن على رضي الله عنه قال: دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر، فحضرت صلاة المغرب، فتقدم رجل فقرأ: قل يأيها الكافرون فالتبس عليه، فنزلت:{لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} الآية.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وفى هذا الحديث فائدة كثيرة، وهى أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين على بن أبى طالب دون غيره، وقد برأه الله منها، فإنه راوى هذا الحديث، وقال الذهبى: صحيح. =

ص: 415

4/ 448 - "عن على قال: إذا أخذتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم أهنأه، وأهداه، وأتقاه".

ط، حم، وابن منيع، ومسدد، والدارمى، د، وابن خزيمة، والطحاوى، ع، حل، ض (1).

= والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور، في الآية (43) من سورة النساء، ج 2 ص 545 بلفظ: أخرج عبد بن حميد، وأبو داود، والترمذى وحسنه، والنسائى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والنحاس، والحاكم وصححه عن على بن أبى طالب، قال: صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما، فدعانا وسقانا من الخمر، فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة، فقدمونى، فقرأت: قل يأيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ونحن نعبد ما تعبدون، فأنزل الله:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} .

وانظر الحديث الذى بعده بلفظ: وأخرج ابن المنذر: عن عكرمة في الآية قال: نزلت في أبى بكر، وعمر، وعلى، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد، صنع على لهم طعاما وشرابا، فأكلوا وشربوا، ثم صلى على بهم المغرب، فقرأ (قل يأيها الكافرون) حتى خاتمتها فقال: ليس لى دين وليس لكم دين. فنزلت: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} .

وأخرج ابن جرير، وابن المنذر عن على: أنه كان هو وعبد الرحمن ورجل آخر شربوا الخمر، فصلى بهم عبد الرحمن فقرأ:{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فخلط فيها، فنزلت {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} .

(1)

الأثر في مسند الطيالسى، ج 1 ص 16 برقم 99 (مسند على بن أبى طالب) بلفظ:(حدثنا) أبو داود قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنى عمرو بن مرة سمع أبا البخترى يحدث عن أبى عبد الرحمن السلمى قال: سمعت عليا يقول: "إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم أهناه، وأهداه، وأتقاه".

والأثر في مسند الإِمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 122 (مسند الإِمام على) بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى بن سعيد، عن مسعر، ثنا عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن أبى عبد الرحمن، عن على رضي الله عنه قال:"إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا به الذى أهيأه وأهداه وأتقاه" وأخرجه من طريق آخر بلفظ: حدثنا عبد الله حدثنى أبى، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن على رضي الله عنه قال: إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا به الذى هو أهدى، والذى هو أهيأ، والذى هو أتقى، وأخرجه من طريق آخر بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا محمَّد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبى البخترى، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على رضي الله عنه قال: إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم أهيأه وأتقاه وأهداه. =

ص: 416

4/ 449 - "عن عَلِىٍّ قَال: كَان النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يتَخَتَّمُ في يمِينهِ".

د، ت في الشمائل، ن، حب، هب (1).

4/ 450 - "عن عَلِىٍّ قالَ: كان رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَجْهَرُ بِبِسْم الله الرَّحمنِ الرَّحيم في السُّورَتَيْن جَمِيعًا".

= والأثر أورده الدارمى، ج 1 ص 118 برقم 598 باب: تأويل (حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم) بلفظ: أخبرنا أبو نعيم، ثنا مسعر، عن عروة بن مرة عن أبى البخترى، عن أبى عبد الرحمن السلمى، عن على قال: إذا حدثتم شيئًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظنوا به الذى هو أهدى، والذى هو أتقى، والذى هو أهيأ.

والأثر ورد من طريق آخر برقم 597 بلفظ: أخبرنا نعيم بن حماد، ثنا عبد العزيز بن محمَّد، عن عجلان، عن عون بن عبد الله، عن ابن مسعود أنه

الأثر بلفظ المصنف.

(1)

الأثر في سنن أبى داود كتاب (الخاتم) باب: ما جاء في التختم في اليمين أو اليسار، ج 4 ص 431 برقم 4226 بلفظ: حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرنى سليمان بن بلال، عن شريك بن أبى نمر، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال شريك: وأخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.

والأثر أورده الترمذى في الشمائل، ج 1 ص 180 برقم 92 بلفظ: حدثنا محمَّد بن سهل بن عسكر البغدادى، وعبد الله بن عبد الرحمن قالا: أخبرنا يحيى بن حسان، حدثنا سليمان بن بلال، عن شريك بن عبد الله بن أبى نمر، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه.

والأثر في سنن النسائى، ج 8 ص 175 كتاب (الزينة) باب: موضع الخاتم من اليد، ذكر حديث على وعبد الله بن جعفر بلفظ: أخبرنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا وهب، عن سليمان - هو ابن بلال - عن شريك - هو ابن أبى نمر - عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على. قال شريك: وأخبرنى أبو سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه.

والأثر أورده ابن حبان في صحيحه، ج 7 ص 415 رقم 5477 كتاب (الزينة والتطيب) باب: ذكر ما يستحب للمرء أن يكون لبسه خاتمه في يمينه، إذا أمن تلب الناس إياه، بلفظ: أخبرنا محمَّد بن الحسن بن قتيبة قال: حدثنا حرملة بن يحيى قال: حدثنا ابن وهب قال: أخبرنى سليمان بن بلال قال: حدثنا شريك ابن أبى نمر، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه، عن على بن أبى طالب - رضوان الله عليه - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه.

ص: 417

قط (1).

4/ 451 - "عَن عَلِىٍّ قال: كانَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ بِسم الله الرَّحمن الرَّحِيم في صَلَاته".

قط (2).

4/ 452 - "عَنْ عَلِىٍّ قَال: كَان النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَجْهَرُ في الْمكْتُوبَاتِ بِبِسْمِ الله الرَّحمنِ الرَّحيم".

قط (3).

4/ 453 - "عن أبى الطفيل قال: سمعت على بن أبى طالب وعمار يقولان: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْهَرُ بِبِسْم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم في فَاتِحَةِ الكِتَابِ".

قط، طب، هب (4).

(1) الأثر أورده الدارقطنى في سننه كتاب (الصلاة) باب: وجوب قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ والجهر بها، واختلاف الروايات في ذلك، ج 1 ص 302 برقم 2 بلفظ: حدثنا أحمد بن محمَّد بن سعيد، ثنا يحيى ابن زكريا بن شيبان، نا محفوظ بن نصر، ثنا عيسى بن عبد الله بن محمَّد بن عمر بن على بن أبى طالب قال: حدثنى أبى، عن أبيه، عن جده، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في السورتين جميعا. بلفظ المصنف.

(2)

الأثر في سنن الدارقطني، ج 1 ص 302 رقم 1 كتاب (الصلاة) باب: وجوب قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في الصلاة، والجهر بها واختلاف الروايات في ذلك، بلفظ: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن حماد بن إسحاق، حدثنى أخى محمَّد بن حماد بن إسحاق، ثنا سفيان بن عبد العزيز بن أبى ثابت، ثنا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن، عن أبيه، عن جده عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن أبيه، عن الحسن بن على، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في صلاته.

(3)

الأثر في سنن الدارقطنى كتاب (الصلاة) باب: وجوب قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في الصلاة والجهر بها، واختلاف الروايات في ذلك، ج 1 ص 303 رقم 4 بلفظ: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز، ثنا القاسم بن الحسن الزبيدى، ثنا أسيد بن زيد، ثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبى الطفيل، عن على وعمار رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر في المكتوبات ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

(4)

الأثر في سنن الدارقطنى كتاب (الصلاة) باب: وجوب قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في الصلاة والجهر بها، واختلاف الروايات في ذلك، ج 1 ص 303 برقم 5 بلفظ: وحدثنا أحمد بن محمَّد بن سعيد، =

ص: 418

4/ 454 - "عَن عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ تَقْرَأُ إِذَا قُمتَ إِلَى الصَّلاةِ؟ قُلتُ: الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ، قَالَ: قُلْ: بِسْم الله الرَّحمنِ الرَّحِيم".

قط (1).

4/ 455 - "عَن عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِه الآيةُ {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (*) جَمَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِن أَهْلِ بَيْتِه، فَاجْتَمع ثَلاثونَ فَأَكلوا وَشَرِبوا، فقال لَهم: مَنْ يَضْمَنُ عنِّى دَيْنِى وَمَواعِيدِى، وَيكُونُ مَعِى في الْجنَّةِ، وَيكونُ خَلِيفَتِى في أَهْلِى؟ فقَال رَجُلٌ: يَا رسولَ الله أَنْتَ كُنْتَ بَحْرا مِن القَومِ بهذا، ثم قالَ الآخَرُ، فَعَرضَ ذَلِك عَلى أَهْلِ بَيْتهِ وَاحِدًا وَاحِدًا، فقَال عَلِىٌّ: أنَا".

حم، وابن جرير وصححه، والطحاوى، ض (2).

= ثنا جعفر بن على بن نجيح، ثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، ثنا محمَّد بن حسان السلمى (ح) وحدثنا أبو سهل بن زياد، نا محمَّد بن عثمان العبسى، ثنا يحيى بن حسن بن فرات، نا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، ثنا محمَّد بن حسان العبدى، عن جابر، عن أبى الطفيل قال: سمعت على بن أبى طالب وعمارًا يقولان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.

والأثر في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: في بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ بلفظ: وعن على وعمار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. رواه الطبرانى في الكبير، وفيه جابر الجعفى وثقه شعبة والثورى وزهير بن معاوية، وهو مدلس، وضعفه الناس.

(1)

الأثر في سنن الدارقطنى كتاب (الصلاة) باب: وجوب قراءة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ في الصلاة والجهر بها، واختلاف الروايات في ذلك، ج 1 ص 302 برقم 3 بلفظ: ثنا أبو الحسن على بن دليل الأخبارى، ثنا أحمد بن الحسن المقرى، ثنا محمَّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمَّد، حدثنى عم أبى الحسين بن موسى، حدثنى أبى موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمَّد، عن أبيه محمَّد عن أبيه على بن الحسين، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كيف تقرأ إذا قمت إلى الصلاة؟ " قلت: الحمد لله رب العالمين، فقال:"قل بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ".

(*) سورة الشعراء، آية:214.

(2)

الأثر أورده الطبرى في (تفسير سورة الشعراء) ج 19 ص 74، 75 الآيتان {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} بلفظ: حدثنا ابن حميد قال: ثنا جرير، عن عمرو أنه كان يقرأ: وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين. قال: ثنا سلمة، قال: ثنا محمَّد بن إسحاق، عن عبد الغفار ابن القاسم عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، =

ص: 419

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= عن عبد الله بن عباس، عن على بن أبى طالب: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} دعانى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى: "يا على! إن الله أمرنى أن أنذر عشيرتى الأقربين. قال: فضقت بذلك ذرعا وعرفت أنى متى ما أنادهم بهذا الأمر أر منهم ما أكره؟ فصمت حتى جاء جبرائيل فقال: يا محمَّد إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك فاصنع لنا صاعا من طعام واجعل عليه رجل شاة واملأ لنا عُسا من لبن، ثم اجمع لى بنى عد المطلب حتى أكلمهم وأبلغهم ما أمرت به" ففعلت ما أمرنى به، ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون يزيدون رجلًا أو ينقصونه، فيهم أعمامه أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب. فلما اجتمعوا إليه دعانى بالطعام الذى صنعت لهم فجئت به، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم فشقها بأسنانه ثم ألقاها في نواحى الصحفة. قال:"خذوا باسم الله" فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة، وما أرى إلا مواضع أيديهم، وأيم الله الذى نفس علىّ بيده إن كان الرجل الواحد ليأكل ما قدمت لجميعهم، ثم قال: اسق الناس، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا، وأيم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام. فقال: لهدّ ما سحركم به صاحبكم، فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"الغد يا على، إن هذا الرجل قد سبقنى إلى ما قد سمعت من القول فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعدّ لنا من الطعام مثل الذى صنعت، ثم اجمعهم لى" قال: ففعلت ثم جمعتهم، ثم دعاني بالطعام فقربته لهم، ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا حتى ما لهم بشئ حاجة، قال: اسقهم، فجئتهم بذلك العس فشربوا حتى رووا منه جميعا، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا بنى عبد المطلب: إنى والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إنى قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرنى الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يوازرنى على هذا الأمران يكون أخى وكذا وكذا؟ " قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت: وإنى لأحدثهم سنا وأرمصهم عينًا وأعظمهم بطنا، وأحمشهم ساقا: أنا يا نبى الله أكون وزيرك. فأخذ برقبتى ثم قال: "إن هذا أخى وكذا وكذا، فاسمعوا له وأطيعوا" قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبى طالب قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.

والأثر أورده ابن جرير في تهذيب الآثار (مسند الإِمام على) ج 3 ص 60 رقم (5) بلفظ: وحدثنا أحمد بن منصور قال: حدثنا الأسود بن عامر قال: حدثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدى، عن على قال: لما نزلت هذه الآية: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه أهل بيته، فاجتمعوا ثلاثين رجلًا، فأكلوا وشربوا، وقال لهم:"من يضمن عنى ذمتى ومواعيدى، وهو معى في الجنة، ويكون خليفتى في أهلى؟ " قال: فعرض ذاك عليهم، فقال رجل: أنت يا رسول الله كنت بحرًا، من يطيق هذا؟ حتى عرض واحد واحد، فقال على: أنا. =

ص: 420

4/ 456 - "عن عباد بن عبد الله قال: صَعِدَ علِىٌّ المنبرَ يومَ الجمعةِ فخطبَ وقدْ أحدقَتْ به المَوالِى، فقَام إِليهِ الأشعثُ بنُ قَيْس، فقال: غَلَبَتْنا عليْكَ هذه الحُميراءُ، فقال على: مَنْ يعْذُرُنِى؟ أَمَا والله لَقَدْ سمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: والله ليضْرِبنَّكُمْ على الدين عودًا كما ضَرَبْتُموهُم عليه بَدْءًا".

ش، والحارث، وابن راهويه، وأبو عبيد في الغريب، والدورقى، وابن جرير وصححه، ع، والبزار، ض (1).

= قال المحقق: الأحاديث (3 - 5) حديث واحد - المنهال بن عمرو الأسدى مولاهم (ثقة) تكلموا فيه.

وعباد بن عبد الله الأسدى قال البخارى: "فيه نظر"، وقال ابن المدينى:"ضعيف الحديث" ووثقه ابن حبان، وضرب أحمد على حديثه عن على. اه.

والأثر في مسند الإِمام أحمد (مسند على) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 165، 166 رقم 883 بلفظ: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله الأسدى، عن على قال: لما نزلت هذه الآية {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قال: جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا قال: فقال لهم: "من يضمن عنى دينى ومواعيدى ويكون معى في الجنة ويكون خليفتى في أهلى؟ " فقال رجل لم يسمه شريك: أنت كنت بحرا، من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال الآخر، قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال عَلِىٌّ: أنا.

قال المحقق: إسناده حسن. المنهال حسن. المنهال: هو ابن عمرو الأسدى عباد بن عبد الله الأسدى: ذكره ابن حبان في الثقات، وضعفه ابن المدينى، ونقل التهذيب عن البخارى أنه قال:"فيه نظر" وعن ابن الجوزى قال: "ضرب ابن حنبل على حديثه عن على: أنا الصديق الأكبر، وقال: هو منكر" وترجم له ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 3/ 1/ 82 فلم يذكر فيه جرحا، والحديث في تفسير ابن كثير 5/ 246 عن المسند، وذكر له طرقا أخرى، وفيه "أنت كنت تجرى .. " وهو خطأ لا معنى له، صوابه ما هنا "أنت كنت بحرا" كناية عن واسع كرمه وجوده صلى الله عليه وسلم.

(1)

الأثر أورده البزار في كشف الأستار كتاب (الفتن) ج 4 ص 93 برقم 3271 بلفظ: حدثنا محمَّد بن معمر، ثنا محاضر بن المورع، ثنا الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدى، عن على بن أبى طالب: أنه كان معه يوم الجمعة زيد بن صوحان وهو يخطب على منبر من آجر والموالى حوله، قال: فقام رجل فتكلم بكلام لا أدرى ما هو، فغضب على حتى احمر وجهه، قال: فسكت. فبينا نحن كذلك إذ جاء الأشعث بن قيس يتخطى الناس، فقال: غلبتنا على وجهك هذه الحمراء، فضرب زيد بن صوحان على فخذى وقال: إنا لله، والله لتبدين العرب ما كانت تكتم، ثم قال: من يعذرنى من هذه الضياطرة؟ =

ص: 421

4/ 457 - "عن على قال: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قرأَ آيةً ثم فَسَّرهَا، وما أُحِبُّ أن لى الدُّنيَا وما فيها، قال: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (*) ثم قال: مَنْ أخَذَهُ الله بِذَنْبِهِ في الدُّنيَا فالله أَكرمُ مِنْ أَنْ يُعِيدَه عليه في الآخِرَةِ، وما عَفَا الله عَنْه في الدُّنْيَا، فالله أَكَرمُ مِنْ أَنْ يعفُوَ عنه في الدُّنيا ويَأخُذَ مِنْهُ في الآخِرَةِ".

= يتقلب أحدهم على فراشه، ويغدو قوم إلى ذكر الله! ! فما تأمرنى؟ أفأطردهم فأكون من الظالمين؟ ! والذى فلق الحبة وبرأ النسمة لسمعت رسول الله يقول: ليضربنكم على الدين عودًا كما ضربتموهم عليه بدءًا". قال البزار. لا نعلم رواه إلا المنهال، عن عباد عن على. اه.

والأثر أورده أبو يعلى في مسنده، ج 1 ص 322 برقم 139 قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا شريك، عن الأعمض، عن المنهال عن عباد بن عبد الله، أو عبد الله بن عباد، عن على قال: صعد المنبر يوم الجمعة فخطب، ثم قام إليه الأشعث فقال: غلبتنا عليك هذه الحميراء، فقال:"من يعذرنى من هؤلاء الضياطرة؟ يتخلف أحدكم يتقلب على حشاياه (*)، وهؤلاء يهجرون إلى ذكر الله! ! إن طردتهم إنى إذا لمن الظالمين" أما والله لقد سمعته يقول: "ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا".

قال المحقق: إسناده ضعيف لضعف عباد بن عبد الله الأسدى، وقد ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 7 ص 35 وقال: رواه أبو يعلى وفيه عباد بن عبد الله الأسدى، وثقه ابن حبان، وقال البخارى: فيه نظر، والضيطر: العظيم الأست، الضخم الجنبين، وقيل: العظيم من الرجال.

في الزوائد (الحميراء) والصواب (الحمراء) أى: الموالى، العرب تسمى الموالى الحمراء العجم والروم. والأثر أورده مجمع الزوائد، ج 7 ص 235 باب: فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما، بلفظ: وعن عباد ابن عبد الله الأسدى، عن على بن أبى طالب أنه كان معه يوم الجمعة زيد بن صوحان وهو يخطب على منبر من آجر والموالى حوله، فقام فتكلم بكلام لا أدرى ما هو، فغضب علىّ حتى احمر وجهه، فبينا نحن كذلك إذ جاء الأشعث بن قيس يتخطى الناس فقال: غلبتنا على وجهك هذه الحميراء.

فضرب زيد بن صوحان على فخذى وقال: إنا لله، والله لتبدين العرب ما كانت تكتم، ثم قال: من يعذرنى من هذه الظيارطة؟ يتقلب أحدهم على فراشه ويغدو قوم إلى ذكر الله! ! فما تأمرنى؟ أفأطردهم فأكون من الظالمين؟ ! والذى فلق الحبة، وبرأ النسمة لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ليضربنكم على الدين عودًا كما ضربتموه عليه بدءا" رواه البزار وفيه عباد بن عبد الله الأسدى، وثقه ابن حبان، وقال البخارى: فيه نظر. وبقية رجاله رجال الصحيح.

(*) سورة الشورى، آية: 30

===

(*) قال في النهاية ج 1 ص 393 وفى حديث على رضي الله عنه "من يقدرنى من هؤلاء الضياطرة؟ يتخلف أحدهم على حشاياه" أى على فراشه واحد حَشِيَّة بالتشديد.

ص: 422

ابن راهويه، وابن مردويه (1).

4/ 458 - "عن على قال: كُنَّا - أصحابَ محمدٍ - لا نَشُكّ أَنَّ السَّكِينةَ تَنْطِقُ علىَ لِسَانِ عُمَرَ".

مسدد، وابن منيع، والبغوى في الجعديات، حل، ق في الدلائل، ض (2).

(1) الأثر في تفسير ابن كثير (تفسير سورة الشورى) آية رقم (30) ج 7 ص 194، 195 بلفظ: ثم روى ابن أبى حاتم من وجه آخر موقوفًا فقال: حدثنا أبى، حدثنا منصور بن أبى مزاحم، حدثنا أبو سعيد بن أبى الوضاح، عن أبى الحسن، عن أبى جحفة قال: دخلت على على بن أبى طالب رضي الله عنه فقال: ألا أحدثكم بحديث ينبغى لكل مؤمن أن يعيه؟ قال: فسألناه، فتلا هذه الآية {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} قال: ما عاقب الله به في الدنيا فالله أحلم من أن يثنى عليه العقوبة يوم القيامة، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة.

والأثر أورده ابن حجر في المطالب العالية، ج 3 ص 366 رقم 3723 كتاب التفسير (سورة حم عسق) بلفظ: على رفعه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ آية، ثم فسرها ما أحب أن لى بها الدنيا وما فيها. قال:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} ثم قال: من أخذه الله بذنب في الدنيا، فالله تعالى أكرم من أن يعيده عليه في الآخرة، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعفو عنه في الدنيا ويأخذ منه في الآخرة، وعزاه (لإسحاق بن راهويه).

والأثر أورده السيوطى في الدر المنثور، ج 7 ص 354 آية 30 من سورة الشورى، بلفظ: أخرج أحمد، وابن راهويه، وابن منيع، وعبد بن حميد، والحكيم، والترمذى، وأبو يعلى، وابن المنذر، وابن أبى حاتم وابن مردويه، والحاكم، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} وسأفسرها لك يا على: ما أصابك من مرض أو عقوبة أو بلاءً في الدنيا فبما كسبت أيديكم، والله أكرم من أن يثنى عليكم العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه.

(2)

الأثر في المطالب العالية، ج 4 ص 40 رقم 3910 كتاب (المناقب) باب: فضائل عمر، بلفظ: الشعبى أن عليا قال: "كنا - أصحاب محمَّد صلى الله عليه وسلم لا نشك أن السكينة تنطق على لسان عمر"(هما لمسدد) والأخير لأحمد بن منيع. قال المحقق: صححت النص من الإتحاف، وضعف البوصيرى سنده لضعف مجالد بن سعيد.

والأثر في حلية الأولياء، ج 1 ص 42 ترجمة (عمر بن الخطاب) بلفظ: حدثنا محمَّد بن أحمد بن الحسن، ثنا الحسن بن على بن الوليد، ثنا عبد الرحمن بن نافع، ثنا مروان بن معاوية عن يحيى بن أيوب البجلى، ع الشعبى، عن أبى جحيفة قال: قال على - كرم الله وجهه -: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه.

ص: 423

3/ 459 - "عن علِىٍّ قال: كانت أولُ صلاةٍ رَكْعنَا فِيها العَصْرَ، فَقُلتُ يا رسولَ الله: ما هَذَا؟ قَال: بِهذَا أُمِرْتُ".

البزار، طس، وضعف (1).

4/ 460 - "عن عَلىٍّ (*) قَال: كُنَّا نُصلِّى معَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ نَنْصَرِفُ وَمَا يَعْرِفُ بَعْضُنَا بَعْضًا".

البزار (2).

4/ 461 - "عن عَلِىٍّ: قالَ لِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم في مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فيهِ ائْذَن للنَّاسِ عَلَىَّ، فَأَذِنْتُ للِنَّاسِ علَيْه فَقَالَ: لَعَنَ الله قَوْمًا اتَّخَذُوا قبُورَ أنْبِيائِهم مَسْجِدًا. ثمَّ

(1) الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الصلاة) باب: أول فرض الصلاة، ج 1 ص 172 رقم 340 بلفظ: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، ثنا الحسين بن محمَّد، ثنا سليمان بن قرم عن أبى الحجاف، عن أبى عبد الرحيم الزمن، عن زاذان، عن على: كانت أول صلاة ركعنا فيها العصر، فقلت: يا رسول الله: ما هذا؟ فقال بهذا أمرت.

قال المحقق: قال الهيثمى: رواه البزار، والطبرانى في الأوسط، وفيه أبو عبد الرحيم، فإن كان هو خالد بن يزيد فهو ثقة من رجال الصحيح، ولم أجد أبو عبد الرحيم في رجال الكتب غيره، ولم أجد أبو عبد الرحيم في المزان، وهو مجهول (مجمع الزوائد 1/ 293).

والأثر في مجمع الزوائد، ج 1 ص 293 كتاب (الصلاة) باب: فرض الصلاة، بلفظ: وعن على قال: أول صلاة ركعنا فيها العصر، فقلت: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: "بهذا أمرت" رواه البزار، والطبرانى في الأوسط، وفيه أبو عبد الرحيم، فإن كان هو خالد بن يزيد فهو ثقة من رجال الصحيح، ولم أجد أبو عبد الرحيم في رجال الكتب غيره، ولم أجد أبو عبد الرحيم في الميزان، وهو مجهول.

(*) قال البزار: لا نعلمه عن على إلا بهذا الإسناد.

(2)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، في كتاب (الصلاة) باب: التغليس بها، ج 1 ص 195 رقم 385 بلفظ: حدثنا الحسن بن يحيى الأرَزّى، ثنا عمرو بن عاصم الكلابى، ثنا حرب بن شريح، عن محمَّد بن على بن حُسَين، عن محمَّد بن الحنفية، عن على قال: كما نصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم ننصرف وما يعرف بعضنا بعضا.

قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات (ج 1 ص 317).

ص: 424

أُغْمِىَ عَلَيْه، فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ يَا عَلِىُّ: ائذن للِنَّاسِ، فَأَذِنْتُ لَهُم فَقَالَ: لَعَنَ الله قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبورَ أَنْبِيائِهم مَسْجِدًا ثَلاثًا في مَرَضِ مَوْتِه".

البزار (1).

4/ 462 - "عَن عَلِىٍّ قَال: رَأَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُصَلِّى إلَى رَجُلٍ، فَأَمرَه أَنْ يُعيِدَ الصَّلَاةَ، قَالَ يَا رسولَ الله: إِنِّى قَدْ صَلَّيْتُ وَأَنْتَ تَنْظُر إِلَىَّ".

البزار، وضعف (2).

4/ 463 - "عن عَلِىٍّ قَال: مِنَ السُّنَّةِ أَن يَقُومَ الرَّجُلُ وَخَلفَهُ رُجَلانِ وَخَلفَهُمَا امَرأَةٌ".

البزار، وضعف (3).

(1) الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 1 ص 219 رقم 438 كتاب (الصلاة) باب: الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد بلفظ: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير - يعنى ابن عبد الحميد - عن حُنيف المؤذن، عن أبى الرُّقاد، عن علقمة بن قيس، عن على قال: قال لى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذى مات فيه، قال: ائذن للنَّاس علىَّ، فأذنت. فقال:"لعن الله قومًا اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا" ثم أغمى عليه، فلما أفاق قال:"إئذن للناس" فأذنت لهم، فقال:"لعن الله قومًا اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا" ثلاثًا، في مرض موته.

قال البزار: لا نعلم له غير هذا الإسناد، ولا روى عن أى الرقاد إلا حنيف، ولا عنه إلا جرير.

(2)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الصلاة) باب: ما يقطع الصلاة، ج 1 ص 281 رقم 583 بلفظ: حدثنا أحمد بن يحيى الكوفى، ثنا إسماعيل بن صبيح، ثنا إسرائيل، عن عبد الأعلى الثعلبى، عن محمَّد بن على، عن على: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلى إلى رجل، فأمره أن يعيد الصلاة. قال: يا رسول الله! إنى قد صليت وأنت تنظر إلى.

قال البزار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، ومعناه: أن الرجل استقبل المصلىَ بوجهه ولم يتنح عن حياله (*).

قال الهيثمى: رواه البزار وفيه عبد الأعلى الثعلبى وهو ضعيف (مجمع الزوائد، ج 2 ص 22).

(3)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الصلاة) باب: صفوف الرجال والنساء، ج 1 ص 249 برقم 515 بلفظ: حدثنا محمَّد بن مرزوق، ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على بن أبى طالب قال: من السُّنة أن يقوم الرجل وخلفه رجلان، وخلفهما امرأة. =

===

(*) حياله: قبالته، وإزاءه.

ص: 425

4/ 464 - "عن الحارِث، عَن عَلىٍّ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في صَلَاةِ الخَوْفِ: أَمَرَ النَّاسَ فَأَخذُوا السِّلَاحَ عَلَيْهم، فَقَامَتْ طَائِفةٌ مِن وَرَائِهم مُسقْبِل العَدُوِّ، وَجَاءَتْ طَائِفةٌ فَصَلَّوْا مَعَه، فصلَّى بهم رَكعَةً، ثُمَّ قَامُوا إلَى الطَّائِفَة التِى لم تُصَلِّ وَأَقْبَلت الطَّائِفَةُ الَّتِى لَم تُصَلِّ مَعَه، فَقَامُوا خَلفَهُ، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَسَجْدتَينِ، ثمَّ سَلَّم عَلَيْهم، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ الذين قِبَلَ العدُوِّ فَكَبَّرُوا جَمِيعًا وَرَكَعُوا رَكْعَةً وَسْجَدَتينِ بَعْدمَا سَلَّمَ".

البزار (1).

4/ 465 - "عَن عَلِىٍّ قَال: نَهَانِى رسُول الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أَنَامَ إِلَّا عَلَى وِتْرٍ".

البزار (2).

4/ 466 - "عَنْ أَبِى سَعَيدٍ الخُدْرِىِّ قالَ: سَأَلْتُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ فَقُلتُ: يَا أَبَا الحَسَنِ! أَيُّهمَا أَفْضَلُ؟ المَشْىُ خَلف الْجِنَازَةِ أَوْ أَمَامَها؟ فقَال: يَا أَبَا سَعِيدٍ! وَمِثْلُكَ

= قال البزار: لا نعلمه عن على إلا من هذا الوجه.

قال الهيثمى: رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف (مجمع الزوائد ج 2 ص 94).

(1)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الصلاة) باب: صلاة الخوف، ج 1 ص 325 برقم 677 بلفظ: حدثنا الحسين بن على بن ثابت، ثنا سعاد، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف: أمر الناس فأخذوا السلاح عليهم، فقامت طائفة فصلوا معه فصلى بهم ركعة، ثم قاموا إلى الطائفة التى لم تصل وأقبلت الطائفة التى لم تصل معه، فقاموا خلفه، فصلى بهم ركعة وسجدتين، ثم سلم عليهم، فلما سلم قام الذين قل العدو، فكبروا جميعا وركعوا ركعة وسجدتين بعد ما سلَّم.

قال الهيثمى: رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف (مجمع الزوائد ج 2 ص 196).

(2)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الصلاة) باب: الوتر قبل النوم، ج 1 ص 353 برقم 753 بلفظ: حدثنا عبد الله بن شبيب، ثنا إسحاق بن محمَّد، ثنا إبراهيم بن إسماعيل - يعنى ابن أبى حبيبة - عن داود بن الحصين، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن على رضي الله عنه قال:"نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أنام إلَّا على وتر".

قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف (مجمع الزوائد) ج 2 ص 224.

ص: 426

يسَألُ عَن هَذا؟ قَلتُ: وَمَنْ يَسَألُ عَنْ هذا إلَّا مِثْلِى؟ ! رَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَمْشِيانِ أَمَامَها، فَقَال: رَحِمَهُمَا الله وغَفَرَ لَهمَا، وَالله لقَدْ سَمِعْا كَما سَمِعْنَا، ولكِنَّهُما كَانَا سَهْلَيْنِ يُحِبَّانِ السُّهولَةَ، يَا أَبا سَعِيد! إذَا مَشَيْتَ خَلفَ أَخِيكَ المُسلِم فَأنْصِفْ، وَفَكِّر في نَفْسِكَ كَأَنَّكَ قَد صَرْتَ مِثْلَه، أَخوكَ كَان يُشَاحُّكَ عَلَى الدُّنْيا، خَرَجَ منِها حَزِينًا سَليبًا، لَيْسَ لَه إلَّا مَا تَزَوَّدَ مِن عَمَلٍ صَالحٍ، فإذا بلغت القبر فجلس الناس فلا تجلس ولكن قم على شفير قبره فَإِذَا دُلّىَ في قَبْرهِ فَقُلْ: باسم الله، وَفي سَبيلِ الله، وعلى مِلَّةِ رسولِ الله، اللَّهُمَّ عَبْدُك نَزَل بِكَ وَأَنْتَ خَيْرُ مَنْزُولٍ بهِ، خَلَّفَ الدُّنيَا خَلفَ ظَهْره، فاجْعَل مَا قَدِم عَلَيه خَيرًا مِمَّا خَلَّفَ، فإنَّك قُلتَ وَقَولُكَ الحَقُّ {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} ثُمَّ أحْثُ عَليه ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ".

البزار، وضعف (1).

4/ 467 - "عَن عَلِىٍّ قَالَ: دَخَلَ عَلقَمَةُ بنُ عُلَاثَةَ عَلَى النبىِّ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا لَه بِرَأسٍ، وَجَعَل يَأكُلُ معَهُ، فَجَاء بِلَالٌ فَدَعا إلَى الصَّلَاة، فَلم يُجَبْ. فَرَجَعَ فَمَكَثَ في

(1) الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الجنائز) باب: ما يقول إذا دلى اليت في قبره، ج ص 394 رقم 839 بلفظ: حدثنا عبد الله بن أيوب، ثنا على بن زيد الصدائى، عن سعدان الجهنى، عن عطية العوفى، عن أبى سعيد الخدرى قال: سألت على بن أبى طالب فقلت: يا أبا الحسن أيهما أفضل؟ أيمشى خلف الجنازة أو أمامها؟ فقال لى: يا أبا سعيد! ومثلك يسأل عن هذا؟ فقلت: ومن يسأل عن هذا إلا مثلى؟ رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمامها، فقال: رحمهما الله وغفر لهما، والله لقد سمعا كما سمعنا، ولكنهما كان سهلين يحبان السهولة، يا أبا سعيد! إذا مشيت خلف أخيك المسلم فأنصت، وفكر في نفسك كأنك قد صرت مثله، أخوك كان يشاحك على الدنيا، خرج منها حزينًا سليبًا ليس له إلا ما تزود من عمل صالح، فإذا بلغت القبر فجلس الناس فلا تجلس، ولكن قم على شفير قبره، فإذا دُلّىَ في قبره فقل: بسم الله وفى سبيل الله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللهم عبدك نزل بك وأنت خير منزول به، خلَّف الدنيا خلف ظهره، فاجعل ما قدم عليه خيرا مما خلف، فإنك قلت:{وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} ثم احث عليه ثلاث حثيات.

قال البزار: لا نعلم روى عطية عن أبى سعيد عن على إلا هذا.

قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عبد الله بن أيوب وهو ضعيف (مجمع الزوائد) ج 3 ص 44.

ص: 427

المَسْجد ما شَاءَ الله، ثُمَّ رَجعَ وَقالَ: الصَّلَاة يَا رسُولَ الله، قَدْ وَالله أَصْبَحَتْ، فَقَالَ: رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم: رَحَم الله بِلَالًا، لَوْلَا بِلَالٌ لَرجَوْنَا أَنْ تُؤخَّرَ لَنَا مَا بَيْنَنَا وَبيْنَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَقَال عَلِىٌّ: لَوْلَا أَنَّ بِلَالًا حَلَفَ لأَكَل رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَقُولَ لَه جِبريل: ارْفع يَدَكَ".

البزار، وضعف (1).

4/ 468 - "عن عليٍّ قال: قيل يا رسول الله: قَوِّم لنا السِّعْرَ. قال: إنَّ غَلاء السِّعْرِ وَرِخَصَهُ بيد الله، أُريدُ أَنْ أَلْقَى رَبِّى وَلَيْس أَحَدٌ يَطلُبُنى بمَظلمَةٍ ظَلَمْتُهَا إيَّاه".

البزار، وضعف (2).

4/ 469 - "عن عَلىٍّ: أَنَّهُ كان عِنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: أَىُّ شَىْءٍ خَيرٌ للمَرْأَةِ؟ فَسَكَتُوا، قَالَ: فَلَمَّا رَجَعْتُ. قُلتُ لفَاطمَةَ: أَىُّ شَئ خَير للنِّسَاء؟ فَفالَتْ: لا يَرَيْنَ الرِّجَالَ وَلَا يَرَوْنَهُنَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِك للنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَال: إِنَّمَا فَاطِمَةُ بِضْعَةٌ مِنِّى".

(1) الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الصيام) باب: وقت السحور، ج 1 ص 465 برقم 98 بلفظ: حدثنا خلاد بن أسلم، ثنا حنيفة بن مرزوق، عن سوار بن مصعب، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن قيس بن أبى حازم، عن على بن أبى طالب قال: دخل علقمة بن علاثة على النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له برأس وجعل يأكل معه، فجاءه بلال فدعاه إلى الصلاة، فلم يجب، فرجع فمكث في المسجد ما شاء الله ثم رجع فقال: الصلاة يا رسول الله! قد والله أصبحت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رحم الله بلال، لولا بلال لرجونا أن يرخص لنا ما بيننا وبين طلوع الشمس" فقال على رضي الله عنه: لولا أن بلالًا حلف لأكل رسول الله حتى يقول له جبريل صلى الله عليه وسلم ارفع يدك.

قال البزار: تفرد به سوار، وهو لين الحديث.

قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف (مجمع الزوائد ج 2 ص 152).

(2)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (البيوع) باب: في التسعير، ج 2 ص 85 برقم 1263 بلفظ: حدثنا محمَّد بن معمر، ثنا حميد بن حماد أبو الجهم، ثنا أبو حمزة الثمالى، عن الأصبغ بن نباتة، عن على قال: قيل يا رسول الله: قوم لنا السعر، قال: إن غلاء السعر ورُخصه بيد الله، أريد أن ألقى ربى وليس أحد يطلبنى بمظلمة ظلمتها إياه.

قال البزار: روى مرفوعًا من وجوه، ولا نعلمه عن على مرفوعًا إلا بهذا الإسناد، والأصبغ فأكثر أحاديثه عن على لا يرويها غيره.

ص: 428

البزار، حل، وضعف (1).

4/ 470 - "عَنْ عَلى قَال: أُكثِرَ عَلَى مَارِيَةَ في قِبْطِىٍّ ابنِ عَمٍّ لَهَا يُزورُهَا وَيْخِتَلفُ إلَيْهَا، فَقَال لي رَسُول الله صلى الله عليه وسلم: خُذْ هذا السَّيْفَ فَانْطَلِقْ، فإِنْ وَجَدْتَهُ عِنْدَهَا فَاقْتُله قُلتُ يَا رَسولَ الله: أَكَونُ في أَمْرِكَ إِذَا أَرْسَلتَني كَالسِّكَّةِ المُحْماةِ لا أَرْجِع حَتَّى أَمْضِىَ لِمَا أَمَرْتَني بهِ؟ أَمِ الشَّاهِدُ يَرَى مَا لَا يَرَى الغَائبُ؟ قَال: بَل الشَّاهِدُ يَرىَ مَا لَا يَرى الغَائبُ، فَأَقْبْلتُ مُتَوَشِّحًا السَّيْف فَوَجَدْتُه عِنْدَهَا، فَاخْتَرطْتُ السَّيْفَ، فَلَمَّا رَآنِى أَقْبلتُ نَحْوهُ عَرَفَ أِّنى أُريدُه، فَأَتَى نَخْلَةً، فَرَقِىَ ثُمَّ رَمَى بِنَفْسِه عَلَى قَفَاهُ، ثُمَّ شَغَرَ بِرِجْلهِ فَإذَا بهِ أَجَبُّ أَمْسَحُ مَالَه قَلِيِلٌ وَلَا كَثِيرٌ، فَغَمَدْتُ السَّيْفَ، ثمَّ أَتَيْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: الحَمْد لله الذى يَصْرِفُ عَنَّا أَهْلَ البَيْتِ".

البزار، وابن جرير، حل، ض، قال ابن حجر: إسناده حسن (2).

(1) الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 2 ص 150 رقم 1405 كتاب (النكاح) باب: أى شئ خير للنساء، بلفظ حدثنا محمَّد بن الحسين الكوفى، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا قيس، عن عبد الله بن عمران، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن على رضي الله عنه أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أى شئ خير للمرأة؟ فسكتوا، فلما رجعت قلت لفاطمة: أى شئ خير للنساء؟ قالت: لا يراهن الرجال. فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إنما فاطمة بضعة منى رضي الله عنها ".

قال البزار: لا نعلم له إسنادا عن على إلا هذا.

والأثر في حلية الأولياء، ج 2 ص 174، 175 في ترجمة (سعيد بن المسيب) بلفظ: حدثنا أبو بكر الطلحى قال: ثنا أبو حصين محمَّد بن الحسن الوادعى قال: ثنا يحيى الحمانى قال: ثنا قيس - يعنى ابن الربيع -: عن عبد الله بن عمران، عن على بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أنه قال لفاطمة رضي الله عنها ما خير للنساء؟ قالت: أن لا يرين الرجال ولا يرونهن، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إنما فاطمة بضعة منى".

(2)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 2 ص 188 رقم 1491 كتاب (النكاح) باب: الغيرة من الإيمان، بلفظ: حدثنا أبو كريب، ثنا يونس بن بكير، عن محمَّد بن إسحاق، عن إبراهيم بن محمَّد بن على بن أبى طالب، عن أبيه، عن جده على قال: كُثِّرَ على مارية أم إبراهيم في قبطى ابن عم لها =

ص: 429

4/ 471 - "عَن عَلِىٍّ قَالَ: أَمَر النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم بالْجَمَاجم أَن تُنْصَبَ في الزَّرْع. قِيلَ: مِن أَجلِ مَاذَا؟ قَال: مِن أَجْلِ العَيْنِ".

البزار، وضعف (1).

= كان يزورها ويختلف إليها، فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خذ هذا السيف فانطلق، فإن وجدته عندها فاقتله" قال: قلت: يا رسول الله أكون في أمرك إذا أرسلتنى كالسكة (*) المحماة لا يثنينى شئ حتى أمضى لما أمرتنى به، أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال:"بل الشاهد يرى مالا يرى الغائب" فأقبلت متوحشا السيف، فوجدته عندها فاخترطت (* *) السيف.

فلما رآنى أقبلت نحوه عرف أنى أريده، فأتى نخلة فرقى، ثم رمى بنفسه، على قفاه ثم شغر (*) برجله فإذا به أجب، أمسح، مَا له قليل ولا كثير، فغمدت السيف، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:"الحمد لله الذى يصرف عنا أهل البيت".

قال البزار: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجه متصل إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.

والأثر أورده أبو نعيم في حلية الأولياء، ج 3 ص 177، 178 رقم 234 في ترجمة (محمَّد بن الحنفية) قال: حدثنا عبد الله بن محمَّد بن عثمان الواسطى، ثنا أحمد بن يحيى بن زهير، ثنا أبو كريب، ثنا يونس بن بكير، عن محمَّد بن إسحاق، عن إبراهيم بن محمَّد بن على بن الحنفية، عن أبيه، عن جده، على بن أبى طالب - كرم الله وجهه - قال: كثر على مارية أم إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم في قبطى ابن عم لها كان يزورها ويختلف إليها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لى: "خذ هذا السيف، فانطلق إليه، فإن وجدته عندها فاقتله". فقلت: يا رسول الله أكون في أمرك إذا أرسلتنى كالسكة المحماة لا يثنينى شئ حتى أمضى لما أرسلتنى به، أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب؟ قال:"بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب" فأقبلت متوحشا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف، فلما أقبلت نحوه عرف أنى أريده، فأتى نخلة فرقى فيها ثم رمى بنفسه على قفاه وشغر برجليه، فإذا هو أجب (* * *) أمسح (* * * *) ماله ما للرجال قليل ولا كثير، فأغمدت سيفى ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: الحمد لله الذى يصرف عنا أهل البيت" هذا غريب لا يعرف مسندًا بهذا السياق (إلا) من حديث محمَّد بن إسحاق.

(1)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (الطب) باب: نصب الجماجم في الزرع مخافة =

===

(*) السكة المحماة: المسمار الذى أحمى عليه في النار.

(* *) أى: رفع رجله، من قولهم: شغر الكلب: إذا رفع إحدى رجليه فَبَال.

(* * *) الأجب: مقطوع الذكر - المحقق.

(* * * *) أمسح: كأنه بمعنى المجبوب. المحقق.

ص: 430

4/ 472 - "عَنَ عَلىٍّ قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ رسَولِ الله صلى الله عليه وسلم عند البَقِيعِ في يَوْمٍ مَطيرٍ، فَمَرَّت امْرَأةٌ علَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارٍ، فَمَّرت في وَهْدَة مِنَ الأَرْضِ فَسَقَطَتْ، فَأَعْرَض عَنْها بِوَجْهِهِ، فَقَالوا: يَا رَسُولَ الله! إنَّها مُتَسَرْوِلَةٌ، فَقَالَ: اللَّهُم اغْفر لِلمُتَسَرْوِلاتِ مِن أُمَّتِى! يَا أَيُّها النَّاسُ! اتَّخِذُوا السَّرَاوِيلاتِ فإنَّها مِن أَسْتَرِ ثِيَابِكُم، وَحَصِّنُوا بها نِسَاءَكُم إذَا خَرَجْنَ".

البزار، عق، عد، ق في الأدب، والديلمى، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات فلم يصب، والحديت عندى حسن لطرقه (1).

= العين، ج 3 ص 404 برقم 3054 بلفظ: حدثنا محمَّد بن معمر، ثنا يعقوب بن محمَّد ثنا عبد العزيز ابن محمَّد، عن الهيثم بن محمَّد بن حفص، عن عمر بن على، عن أبيه:"أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالجماجم أن تُنصب في الزرع، قال: قلت: من أجل ماذا؟ قال: من أجل العين".

قال البزار: لا نعلمه مرفوعًا من وجه متصل إلا بهذا الرواية، عن على رضي الله عنه.

قال الهيثمى: رواه البزار وفيه الهيثم بن محمَّد بن حفص وهو ضعيف ويعقوب بن محمَّد الزهري ضعيف أيضًا (5/ 109).

(1)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 3 ص 262، 263 رقم 2947 كتاب (اللباس) باب: في السراويل، بلفظ: حدثنا محمَّد بن مرزوق، ثنا إبراهيم بن زكريا، ثنا أبو إسحاق الضرير العلم، ثنا همام، عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن الأصبغ بن نباتة، عن على قال: كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البقيع - يعنى بقيع الغرقد - في يوم مطير، فمرت امرأة على حمار، ومعها مكار، فمرت في وهدة من الأرض فسقطت، فأعرض عنها بوجهه، فقالوا: يا رسول الله! إنها متسرولة، فقال:"اللهم اغفر للمتسرولات من أمتى".

قال البزار: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وإبراهيم بن زكريا منكر الحديث، ولم يتابع عليه.

قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه إبراهيم بن زكريا المعلم، وهو ضعيف جدًا (ج 5 ص 132).

والأثر أورده بن الجوزى في الموضوعات، ج 3 ص 45 كتاب (اللباس) باب: فضل السراويل، قال: فأما حديث على: فأنبأنا إسماعيل بن أبى بكر المقرى، أنبأ إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا حمزة، أنبأنا أبو أحمد الحافظ، حدثنا أسامة بن أحمد، حدثنا محمَّد بن سنجر، حدثنا إبراهيم بن زكريا الضرير، حدثنا همام عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن الأصبغ بن نباتة، عن على أنه قال: "كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالبقيع في يوم دجن ومطر، فمرت امرأة على حمار، ومعها مكارى، فهوت يد الحمار في وهدة من الأرض =

ص: 431

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= فسقطت المرأة، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنها بوجهه، فقالوا: يا رسول الله! إنها متسرولة؟ فقال: "اللهم (اغفر للمتسرولات من أمتى)، يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم وحصنوا بها نساءكم إذا خرجن".

قال ابن الجوزى: هذا حديث موضوع، والمتهم به إبراهيم بن زكريا قال العقيلى: لا يعرف مسندا إلا به ولا يتابع عليه، وقال ابن عدى: حدث عن الثقات بالبواطيل.

والأثر أورده العقيلى في الضعفاء الكبير، ج 1 ص 54 برقم 44، في (الكلام عن إبراهيم بن زكريا الضرير. (بصرى) قال: حدثنا محمَّد بن إسماعيل، قال: حدثنا إبراهيم بن زكريا الضرير العجْلى (*) من أهل البصرة، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن الأصبغ بن نباتة، عن على قال: كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بالبقيع في يوم دجن ومطر، قال: فمرت امرأة على حمار ومعها مكارى، فهوت يد الحمار في وهدة من الأرض فسقطت المرأة، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقالوا: يا رسول الله إنها متسرولة، فقال:"اللهم اغفر للمتسرولات من أمتى، يا أيها الناس اتخذوا السراويلات؛ فإنها من أستر ثيابكم، وخُصُّوا بها نساءكم إذ خرجن".

قال العقيلى: لا يعرف هذا الحديث إلا بهذا الشيخ، فلا يتابع عليه. الحديث يروى من جهة ابن عباس، وأبى هريرة، ثابت عنهما. فأما هذا الحديث فليس بمحفوظ.

والأثر أورده ابن عدى في الكامل، ج 1 ص 255 في (الكلام على إبراهيم بن زكريا المعلم العبد ستانى الضرير) يكنى أبا إسحاق، حدث عن الثقات بالبواطيل، بلفظ: أخبرنا أسامة بن أحمد أبو سلمة التجيبى بمصر، حدثنا محمَّد بن سنجر الجرجانى قال: حدثنا إبراهيم بن زكريا المعلم، وثنا محمَّد بن جعفر بن يزيد ثنا حماد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن زكريا الضرير أبو إسحاق ثنا همام، عن قتادة، عن قدامة بن ضمرة، عن الأصبغ بن نباتة عن على بن أبى طالب قال: كنت قاعدا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع في يوم دَجْنٍ (* *) مطير، فمرَّت امرأة على حمار ومعها مكارى، فهوى بها الحمار في وهدة من الأرض فسقطت المرأة، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم عنها بوجهه، قالوا: يا رسول الله! إنها متسرولة، فقال:"اللهم اغفر لمتسرولات أمتى - يقولها ثلاثًا - يا أيها الناس اتخذوا السراويلات؛ فإنها من أستر لكم وخصُّوا بها نساءكم إذا خرجْن".

قال الشيخ: وهذا الحديث منكر، لا يرويه عن همام غير إبراهيم بن زكريا، ولا أعرفه إلا من هذا الوجه.

===

(*) فرق غير واحد بين هذا (إبراهيم بن زكريا العجلى البصرى) وبين إبراهيم بن زكريا الواسطى بن حبان، فذكر الواسطى في المجروحين، والعجلى في الثقات، والحاكم في الكنى، والذهبى في المغنى، وقال الحافظ ابن حجر في اللسان (ج 1 ص 59): وهو الصواب، وقد ضعفه ابن عدى أيضًا وقال: حدث بالبواطيل، ومن بلاياه (خبر المتسرولات).

(* *)(الدجن): الغيم المطبق.

ص: 432

4/ 473 - "عَنْ عَلِىٍّ قَال: كُنتُ أَنَا وَالنَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وُقُوفًا فَسَقَطَت امْرَأةٌ فَأَعْرَضَنَا عَنْها، فَقَال لَنَا إنسانٌ: إن عَلَيْهَا سَرَاويلَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُم ارْحَم المُتَسَرْوِلاتِ".

المحاملى في أماليه من طريق غير الأول (1).

4/ 474 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رسَولِ الله صلى الله عليه وسلم أبو بَكْرٍ، وَخَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ عُمَرُ".

هـ، والعدنى، حل (2).

4/ 475 - "عن على قال: لمَّا تَزَّوَجْتُ فَاطمَةَ قلتُ: يَا رَسُولَ الله: ابْنِ بِى، قال: أعطِهَا شيْئًا. قُلتُ: مَا عِنْدِى شئٌ، قَالَ: فَأَيْنَ دِرْعُكَ الحُطَميةُ؟ قلت: هِىَ عِنْدِى، قال: فأعطِها إياهَا".

(1) الأثر أورده البزار، ج 3 ص 362 رقم 2947 كتاب (اللباس) باب: السراويل، بلفظ مختلف، وفيه معنى هذه الأثر، وقال: حدثنا محمَّد بن مرزوق، ثنا إبراهيم بن زكريا، ثنا أبو إسحاق الضرير المعلم، ثنا همام، عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن الأصبغ بن نباتة، عن على قال: كنت قاعدًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البقيع - يعنى بقيع الغرقد - في يوم مطير، فمرت امرأة على حمار ومعها مكار، فمرت في وهدة من الأرض، فسقطت، فأعرض عنها بوجهه، فقالوا: يا رسول الله! إنها متسرولة، فقال:"اللهم اغفر للمتسرولات من أمتى".

قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه إبراهيم بن زكريا المعلم وهو ضعيف جدا. ج 5 ص 122.

(2)

الأثر أورده ابن ماجه في سننه (المقدمة) باب: في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ج 1 ص 39 برقم 106 بلفظ: حدثنا على بن محمَّد، ثنا وكيع، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، قال: سمعت عليا يقول: خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وخير الناس بعد أبو بكر عمر.

والأثر أورده أبو نعيم في الحلية، ج 7 ص 200 ما رواه شعبة من الأحاديث النبوية من فضل الخلفاء الراشدين وبالأخص الخلفاء الأربعة. بلفظ: حدثنا محمَّد بن المظفر، ثنا محمَّد بن سليمان بن عبد الكريم، ثنا على بن عبد الله بن عبد ربه، ثنا أبى، ثنا غافر - وكان عند شعبة بن صفوان جالسا - عن شعبة، عن أبى إسحاق قال: سمعت على بن أبى طالب يقول وهو على منبر الكوفة: "خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وبعد أبى بكر عمر، وإن شئتم أخبرتكم بالثالث. قالوا يا أبا إسحاق: أخير أو أفضل؟ قال: خير "خ. ى. ر" وتهجاه" غريب من حديث شعبة وأبى إسحاق، عن على، تفرد به غذافر.

ص: 433

ن، وابن جرير، طب، ق، ض (1).

4/ 476 - "عنْ عَلِىٍّ: أَنَّه صَلَّى على سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ فَكَبَّرَ عَلَيْه سِتّا وَقَالَ: إنَّه شَهِد بَدْرًا".

خ، والطحاوى، ك (2).

(1) الأثر في سنن النسائى كتاب (النكاح) باب تحلة الخلوة ج 6 ص 129 بلفظ: أخبرنا عمرو بن منصور قال: حدثنا هشام بن عبد الملك قال: حدثنا حماد عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس أن عليا قال: تزوجت فاطمة رضي الله عنها فقلت يا رسول الله: ابن بى، قال: أعطها شيئًا. قلت: ما عندي من شئ؟ قال: "فأين درعك الحُطَمِيَّةُ؟ " قلت: هى عندى. قال: "فأعطها إياه" قال المحقق: (ابن أبى) في النهاية (البناء والابتناء): الدخول بالزوجة والأصل فيه أن الرجل كان إذا تزوج امرأة بنى عليها قبة ليدخل بها فيها فيقال: بنى الرجل على أهله.

قال الجوهرى: ولا يقال بنى بأهله، وهذا القول فيه نظر، فإنه قد جاء في غير موضع من الحديث وغير الحديث، وعاد الجوهرى استعمله في كتابه - نهاية: ج 1 ص 158.

و(الحطمية) أى: تحطم السيوف، أى: تكسرها. النهاية: ج 1 ص 204.

والأثر أورده البيهقى في سننه كتاب (الصداق) باب: لا يدخل بها حتى يعطيها صداقها أو ما رضيت به، ج 7 ص 252 قال:(أخبرنا) أبو الحسن على بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا محمَّد ابن عيسى بن أبى قماش، وعباس بن الفضل قالا: ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا حماد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنه قال على رضي الله عنه: لما تزوجت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: ابن بى يا رسول الله. قال: أعطها شيئًا. فقلت: أثبنى يا رسول الله؛ ما عدى شئ؟ قال: فأين درعك الحطمية؟ قال: قلت: ها هى ذى عندى. قال: "أعطها إياها".

والأثر أورده الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 4 ص 282، 283 كتاب (النكاح) باب: الصداق، بلفظ: وعن على قال: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته، فقلت: ما لى من شئ، ثم ذكرت صلته وعائدته، فخطبتها إليه، فقال: هل عندك من شئ؟ قلت: لا. قال: "فأين درعك الْحُطَمِيَّةُ التى أعطيتك يوم كذا وكذا؟ " قال: هى عندى، قال: فأعطيته إياها. رواه أحمد وفيه رجل لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(2)

الأثر في صحيح البخارى، باب (قصة غزوة بدر) ج 5 ص 106 طبعة الشعب.

قال: حدثنى مُحمدُ بن عبَّادٍ، أخبرنا ابن عيينة قال: أنفذه لنا ابن الأصبهانى سمعه من ابن معقِلٍ: أن عليّا رضي الله عنه كبَّر على سهلِ بن حُنَيْفٍ، فقال إنه شهد بدرًا. =

ص: 434

4/ 477 - "عن على قال: لو كان الدِّينُ بالرأى لكان أسفل الخفِّ أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يمسحُ على ظهرِ خفيه".

الدارمى، د، والطحاوى، قط (1).

= والأثر في شرح معانى الآثار للإمام الطحاوى، ج 1 ص 496 بلفظ: حدثنا يزيد بن سنان، قال: ثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: ثنا إسماعيل بن أبى خالد، قال: حدثنا عامر، عن عبد الله بن معقل أن عليا صلى على سهل بن حنيف، فكبَّرَ عليه ستّا.

وورد أيضًا في ص 497 من نفس المرجع بلفظ: حدثنا فهد، قال: ثنا محمَّد بن سعيد، قال: ثنا شريك، عن جابر، عن عامر، عن ابن معقل: صلى علىٌّ رضي الله عنه على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا، ثم التفت إلينا فقال: إنه من أهل بدر.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: مناقب سهل بن حنيف الأنصارى، ج 3 ص 409 قال: أخبرنا أبو عبد الله محمَّد بن على الصنعانى بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزاق، أنا ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى، عن عبد الله بن معقل: إن عليّا رضي الله عنه صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستّا، ثم التفت إلينا فقال: إنه من أهل بدر. قريب من لفظ المصنف.

(1)

الأثر في سنن الدارمى، ج 1 ص 147 رقم 721 باب (المسح على النعلين) أخبرنا أبو نعيم، ثنا يونس، عن أبى إسحاق، عن عبد خير قال: رأيت عليّا توضأ ومسح على النعلين فوسع، ثم قال: لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتمونى فعلت، لرأيت أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما. قال أبو محمَّد: هذا الحديث منسوخ بقوله: (فامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين) وهو قريب من معنى حديث الأصل.

والأثر في سنن الدارقطني، ج 1 ص 199 رقم 23 كتاب (الطهارة) باب: الرخصة في المسح على الخفين وما فيه واختلاف الروايات، بلفظ: حدثنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا أبو هشام الرفاعى (ح) وحدثنا محمَّد بن مخلد، نا محمَّد بن أحمد بن السكن، نا إبراهيم بن زياد سبلان، قالا: ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن عبد خير قال: قال على: "لو كان دين الله بالرأى لكان باطن الخفين أحق بالمسح من أعلاه، ولكن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عليهما" واللفظ لابن مخلد، وانظر رقم 24 في نفس الباب والمصدر، وهو قريب من لفظ الأصل.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الطهارة) باب: كيف المسح، ج 1 ص 114 رقم 162 بلفظ: حدثنا محمَّد بن العلاء، حدثنا حفص - يعنى ابن غياث - عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن عبد خير، عن على رضي الله عنه قال: لو كان الدين بالرأى لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه".

قال المحقق: تفرد به أبو داود، وهو لفظ الأصل.

ص: 435

4/ 478 - "عن على: أنه أتى بثلاثةٍ اشتركوا في طهر امرأة، فأقرع بينهم، وقال: أنتم شركاء متشاكسون، فجعل الولد للذى قرع، وجعل لهما عليه ثلثى الدية، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجده".

ط، ق وضعفه، ق عنه مرفوعًا (1).

(1) الأثر في مسند أبى داود الطيالسى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 26 رقم 187 بلفظ: "حدثنا" أبو داود قال: حدثنا قيس عن الأجائى، عن الشعبى، عن عبد الله بن خليل الحضرمى، عن على: أنه أتى في ثلاثة اشتركوا في طهر امرأة، فأقرع بينهم، وقال: أنتم شركاء متشاكسون، فجعل الولد للذى أقرع، وجعل لهما ثلث الدية، فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجده.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الدعوى والبينات) باب: من قال: يقرع بينهما إذا لم يكن قافة، ج 10 ص 267 بروايات كثيرة بعضها قريب من بعض، قال البيهقى: وأصح ما روى في هذا الباب ما أخبرنا به أبو محمَّد عبد الله بن يوسف الأصبهانى، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابى، ثنا الحسن بن محمَّد الزعفرانى، ثنا شبابة، ثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن الشعبى، عن أبى الخليل أو ابن الخليل عن على رضي الله عنه أن ثلاثة اشتركوا في طهر امرأة فادعوا الولد، فأمر على رضي الله عنه جلًا أن يقرع بينهم، وأمر الذى قرع أن يعطى الآخرين ثلثى الدية، ويكون الولد له، وهذا موقوف، وابن الخليل ينفرد به، والله أعلم.

وقد ذكر الشافعى رضي الله عنه هذا الحديث في القديم وفى كتاب على وعبد الله رضي الله عنهما وذكر أنه لو ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قلنا به، وكانت الحجة فيه، وأقرب الروايات من حديث الأصل هو المشهور في هذا الباب: ما أخبرنا به أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أنبأ أبو المثنى، ثنا مسدد، ثنا يحيى، عن الأجلح، عن الشعبى، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من أهل اليمن فقال: إن ثلاثة نفر من أهل اليمن أتوا عليا رضي الله عنه يختصمون إليه في ولد قد وقعوا على امرأة في طهر واحد، فقال للاثنين منهما: طيبا بالولد لهذا، فغلبا. فقال: أنتم شركاء متشاكسون، إنى مقرع بينكم فمن قرع فله الولد وعليه لصاحبيه ثلثا الدية .. فأقرع بينهم فجعله لمن قرع، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أضراسه، أو قال: نواجده. أخرجه أبو داود في كتاب السنن، وكذا رواه محمَّد بن سالم الكوفى، عن الشعبى، ومحمد بن سالم متروك.

والأجلح بن عبد الله! قد روى عنه الأئمة: الثورى، وابن المبارك، ويحيى بن قطان؛ لأنه لم يحتج به الشيخان البخارى، ومسلم، وعبد الله بن الخليل ينفرد به، واختلف عليه في إسناده ورفعه.

ص: 436

4/ 479 - "عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسُ خاتمه في يمينه، ويجعلُ فَصهُ مما يلى باطن كفه".

ض (1).

4/ 480 - "عن صفوان بن عبد الله بن صفوان قال: قال رجل يوم صفين: اللهم العَنْ أهلَ الشام! فقال على: لا تسبوا أهل الشام جما غفيرًا فإن بها الأبدال".

ابن راهويه، والذهبى في علل حديث الزهرى، ق في الدلائل قال ابن حجر: وله شاهد من حديث أبى رزين الغافقى عن على موقوفًا، أيضًا رواه ابن يونس في تاريخ مصر (2).

4/ 481 - "عن على بن أبى طالب: أنه قيل له: مالك تركت مجاورة قبر رسول

(1) الأثر في كنز العمال كتاب (الزينة من قسم الأفعال) باب: في أنواع الزينة، فصل التختم، ج 6 ص 687 رقم 17413 عن على قال:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس حاتمه في يمينه، ويجعل فصه مما يلى باطن كفه" وعزاه إلى (ض).

(2)

الأثر في كنز العمال، باب:(فضائل الأبدال رضي الله عنهم) ج 14 ص 53 رقم 37917 (مسند على) عن صفوان بن عبد الله بن صفوان: قال رجلٌ يوم صفين: اللهم العَنْ أهل الشام! فقال على - كرَّم الله وجهه -: لا تسُبوُّا أهل الشام جمًا غفيرًا، فإن بها الأبدالَ. وعزاه إلى ابن راهويه، والذهبى في علل حديث الزهرى، ق في الدلائل.

قال ابن حجر: وله شاهد من حديث أبى زرير الغافقى، عن على موقوفًا أيضًا رواه ابن يونس في تاريخ مصر.

والأثر في مصنف عبد الرزاق، باب (الشام) ج 11 ص 249 رقم 20455 قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، عن عبد الله بن صفوان قال: قال رجل يوم صفين: اللهم العن أهل الشام. قال: فقال على: لا تسبَّ أهل الشام جمّا غفيرًا، فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال (*).

===

(*) قال المحقق: أخرج أحمد، عن شريح بن عبيد قال: "ذكر أهل الشام وهو عند على وهو بالعراق، فقالوا: العنهم يا أمير المؤمنين! قال: لا، إنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: البدلاء بالشام

الحديث. قال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح إلا شريح بن عبيد وهو ثقة.

ص: 437

الله صلى الله عليه وسلم وجاورت المقابر - يعنى البقيع -؟ فقال: وجدتهم جيران صدق، يكفون السيئة، ويذكرون الآخرة".

ابن راهويه، هب (1).

4/ 482 - "عن على قال: لَتَأمُرُنَّ بالمعروفِ ولتَنْهَوُنَّ عن المنكرِ، أو لَيُسَلّطَنَّ الله عليكم شرارَكم، ثُمَّ يَدْعُو خيارُكم فلا يُسْتَجابُ لَهمْ".

الحارث (2).

4/ 483 - "عن على قال: أمر النبي صلى الله عليه وسلم المتوفى عنها زوجها أن تعتد في غير بيتها إن شاءت".

قط، وابن الجوزى في الواهيات، وفيه ضعيفان (3).

(1) الأثر في المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلانى كتاب (الرقائق والزهد) باب: فضل سكنى المقابر، ج 3 ص 198 رقم 3247 بلفظ: عبد الله بن محمَّد بن عمر بن على بن أبى طالب، عن أبيه، قال: قبل لعلى بن أبى طالب: مالك تركت مجاورة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاورت المقابر - يعنى البقيع -؟ فقال: وجدتهم جيران صِدْقٍ يكفرون السيئة، ويذكرون الآخرة. فأقر به أبو أسامة، وقال: نعم (لإسحاق).

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) الباب: الأول في الأخلاق المحمودة، فصل: الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، ج 3 ص 683 رقم 8453 عن على قال: لتأمرن بالمعروف ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليسلطنّ عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم، وعزاه إلى (الحارث).

والأثر في المطالب العالية لابن حجر، باب (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر) ج 3 ص 210 رقم 3280 بلفظ: شريك عمن أخبره أن عليا قال: لتأمرن بالمعروف ولتنهوُن عن المنكر أو ليسطن عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم، وعزاه (للحارث)(*).

(3)

الأثر في سنن الدارقطنى، ج 3 ص 315 رقم 258 كتاب (النكاح) قال: نا عمر بن محمَّد بن على الصيرفى، نا إبراهيم بن عبد الله نا سعيد بن محمَّد المخرمى، نا محبوب بن محرز التميمى، عن أبى مالك النخعى، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن، عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر المتوفى عنها زوجها أن تعتد في غير بيتها إن شاءت. لم يسنده غير أبى مالك النخعى وهو ضعيف، ومحبوب هذا ضعيف أيضًا.

===

(*) قال المحقق: قال البوصيرى: رواه موقوفًا بسند فيه راوٍ لم يُسَمَّ.

ص: 438

4/ 484 - "عن على قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم حين كبر في الصلاة قال: لا إله إلا أنت سبحانك إنى ظلمت نفسى فاغفر لى ذنوبى إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".

الشاشى، ش (1).

4/ 485 - "عن على قال: قلت للعباس: سل النبي صلى الله عليه وسلم يستعملك على الصدقة، قال: ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس".

البزار، وابن خزيمة، ك (2).

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) باب: فيما يفتتح به الصلاة. ج 1 ص 232 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: نا عبيد الله قال: نا إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن عبد الله بن أبى الخليل، عن على قال: سمعته حين كبر في الصلاة قال: "لا إله إلَّا أنت سبحانك، إنى ظلمت نفسى فاغفر لى ذنوبى إنه لا يغفر الذنوب إلَّا أنت".

(2)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب السِّتَّةِ تحقيق المحدث الكبير العلامة الشيخ حبيب الرحمن الأعظمى، ج 2 ص 46 رقم 1169 باب (ما جاء في زمزم) قال: حدثنا محمَّد بن عمارة بن صبيح، ثنا قبيصة بن عقبة، عن سفيان، عن موسى بن أبى عائشة، عن عبد الله بن أبى رزين، عن أبيه، عن على: قلت: للعباس: سَلْ رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا الحجابة، فسأله، فقال:"أعطيكم السقاية ترزؤكم ولا ترزؤونها (*)، وقلت للعباس: سَلْ رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملك على الصدقات، قال: "ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس".

قال البزار: لا نعلمه إسنادًا عن على إلا هذا.

قال الهيثمى: رواه البزار عن عبد الله بن أبى زرير - كذا في "مجمع الزوائد" - عن على، عن أبيه (كذا) ورجاله ثقات. ج 3 ص 286 قلت: والصواب عبد الله بن أبى رزين، عن أبيه، عن على، وما في "الزوائد" وهم، وحسن الحافظ إسناده في المطالب العالية.

والأثر في صحيح ابن خزيمة، ج 4 ص 79 رقم 2390 باب (استحباب الاستعفاف عن أكل الصدقة لمن يجد عنها إعفاء بمعنى من المعانى وإن كان من أهلها إذ هى غسالة ذنوب الناس) بلفظ: حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن موسى بن أبى عائشة، عن عبد الله، عن على قال: =

===

(*) أى تأخذ منكم (وتنقص من أموالكم) ولا تأخذون منها ولا تستفيدون منها مالًا.

ص: 439

4/ 486 - "عن على قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه وعليه أثر الخلوق (*) فأبى أن يبايعه، فذهب فغسل عنه أثر الخلوق ثم جاء فبايعه"

البزار (1).

4/ 487 - "عن عَلِىٍّ قَال: لَمَّا نَحَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بُدْنَهُ فَنَحَرَ ثَلَاثينَ بيَده، وَأمَرنِى فَنَحَرْتُ سَائرَهَا".

د، ق، وابن أبى الدنيا في الأضاحى، وزاد "وقال: اقسم لحومها بين الناس وجلالها وجلودها، ولا تعطى جازرا منها شيئًا" (2).

= قلت للعباس: سل النبي صلى الله عليه وسلم يستعملك على الصدقة. قال: "ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس" هو بلفظ الأصل.

والأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) باب: إعطاء النبي السقاية للعباس، ج 3 ص 332 قال:(حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الحسن بن على بن عفان العامرى، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا سفيان عن موسى بن أبى عائشة، عن عبد اللَّه بن أبى رزين، عن أبى رزين، عن على رضي الله عنه قال: قلت للعباس: سل النبي صلى الله عليه وسلم أن يستعملك على الصدقة، فسأله، فقال:"ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس".

وبإسناده عن على رضي الله عنه قال: قلت للعباس: سل لنا النبي صلى الله عليه وسلم الحجابة، فقال: "أعطيكم ما هو خير لكم منها: السقاية ترزأكم ولا ترزأونها. كلا الحديثين صحيحا الإسناد ولم يخرجاهما.

(*) الخَلُوق: ضربٌ من الطيب أعظم أجزائه الزعفران. المعجم الوجيز.

(1)

الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 3 ص 375 رقم 2987 باب:(ما جاء في الخلوق) بلفظ: حدثنا عبد الله بن المثنى التيمى المدنى، ثنا القاسم بن الحكم - يعنى العدنى

، ثنا سعيد بن عبيد، عن على ابن ربيعة، عن على، قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه، وعليه أثر الخلوق، فأبى أن يبايعه، فذهب، فغسل عنه أثر الخلوق، ثم جاء، فبايعه. قال البزار: لا نعلمه بروى عن على إلا بهذا الإسناد.

(2)

الأثر في سنن أبى داود كتاب (المناسك) باب: في الهدى إذا عطب قبل أن يبلغ، ج 3 ص 369 رقم 1764 قال حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا محمد ويعْلى ابنا عُبيد، قالا: حدثنا محمد بن إسحاق، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على رضي الله عنه قال: لما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بُدنه، فنحر ثلاثين بيده، وأمرنى فنحرت سائرها.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحج) باب: ما يستحب من ذبح صاحب النسيكة نسيكته بيده وجواز الاستنابة فيه ثم حضور الذبح لما يُرْجَى من المغفرة عند سفوح الدم، ج 5 ص 238 قال:(أخبرنا) =

ص: 440

4/ 488 - "عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: رأيت عليا توضأ فغسل وجهه ثلاثًا، وغسل ذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه واحدة، ثم قال: هكذا توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

د، ض (1).

4/ 489 - " نَهَى رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ السَّوْمِ (*) قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَعَن ذَبْحِ ذَواتِ الدَّرِّ".

هـ، ع، ك، ض (2).

= أبو على الروذبارى، أنا محمد بن لكر، ثنا أبو داود، ثنا هارون بن عبد الله، ثنا محمد ويعلى ابنا عبيد قالا: ثنا محمد بن إسحاق، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على رضي الله عنه قال: لما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدنه فنحر ثلاثين بيده، وأمرنى فنحرت سائرها. قال الشيخ: كذا رواه محمد بن إسحاق بن يسار، ورواية جعفر أصح والله أعلم.

(1)

الأثر في سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: صفة وضوء النبي صلى الله عليه وسلم، ج 1 ص 83 رقم 115 بلفظ: حدثنا زياد بن أيوب الطوسى، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا فطرٌ، عن أبى فروةَ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، قال:" رأيت عليا صلى الله عليه وسلم توضأ فغسل وجهه ثلاثًا وغسل ذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه واحدة، ثم قال: هكذا توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم " والحديث الذى ذكر قبله رقم 114 يؤيده فانظره.

(*) السوم: عرض السلعة على البيع، يقال: سامت الماشية أى رعت بنفسها، وسمت البضاعة، أبى: عرضتها للبيع، وكلاهما من باب: قال، وقال أبو إسحاق: السوم: أن يساوم بسلعته، ونهى عن ذلك في ذلك الوقت، لأنه وقت يذكر الله فيه فلا يستغل بغيره، وقال: ويجوز أن يكون السوم من رعى الإبل، لأنها إذا رعت الرعى قبل شروق الشمس عليه وهو ندٍ أصابها منه داء قتلها. المحقق.

(2)

الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (التجارات) ج 2 ص 744 رقم 2206 بلفظ: حدثنا على بن محمد، وسهل بن أبى سهل قالا: ثا عبيد الله بن موسى، أنبا الربيع بن حبيب، عن نوفل بن عبد الملك، عن أبيه، عن على قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السوم قبل طلوع الشمس، وعن ذبح ذوات الدر.

في الزوائد: في إسناده نوفل بن عبد الملك، والربيع بن حبيب.

والحديث في مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 411، 412 رقم 281/ 541 بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنى الربيع بن حبيب، عن نوفل بن عبد الملك عن أبيه، عن على قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السئَوْم قبل طلوع الشمس وعن ذوات الدر.

ص: 441

4/ 490 - "عن ابن عباس قال: خرج العباس وعلى من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذى مات فيه، فلقيهما رجال فقالوا: كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا حسن؟ قال: أصبح بحمد الله بارئًا".

العدنى، خ، ق في الدلائل (1).

4/ 491 - "عن عبيد الله بن أبى رافع: أن الحرورية لما خرجت وهم مع على بن أبى طالب قالوا: لا حكم إلا لله، قال على: كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا إنى لأعرف صفتهم في هؤلاء، يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إليه منهم - أسود، إحدى يديه طُبْىُ شاة أو حلمة ثدى، فلما قتلهم على بن أبى طالب قال: انظروا، فنظروا فلم يجدوا شيئًا، فقال: ارجعوا فوالله ما كُذِبْتُ ولا كذَبْتُ - مرتين أو ثلاثًا - ثم وجدوه في خربة، فأتوا به حتى وضعوه بين يديه".

= والأثر في المستدرك للحاكم، ج 4 ص 234 كتاب (الذبائح) - باب: النهى عن السوم بالسلعة قبل طلوع الشمس، بلفظ:(أخبرنا) أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبى، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا عبيد بن موسى، ثنا الربيع بن حبيب، عن نوفل بن عبد الملك، عن أبيه، عن على رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه: نهى عن ذبح ذوات الدر، وعن السوم بالسلعة قبل طلوع الشمس.

(1)

الأثر في صحيح البخارى، ج 6 ص 14، 15 باب (مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته) بلفظ: حدثنى إسحاق، أخبرنا بشر بن شعيب بن أبى حمزة قال: حدثنى أبى، عن الزهرى، قال: أخبرنى عبد الله بن كعب بن مالكٍ الأنصارى - وكان كعبُ بن مالك أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - أن عبد الله بن عباس أخبره أن على ابن أبى طالبٍ رضي الله عنه خرجَ من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذى توفى فيه، فقال الناسُ: يا أبا حسنٍ كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: أصبح بحمد الله بارئا. فأخذ بيده عباسُ بن عبد المطلب فقال له: أنت والله بعد ثلاث عَبْد العصا، وإنى والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يُتَوَفَّى من وجعه هذا؛ إنى لأعرفُ وجوهَ بنى عبد المطلب عند الموت، اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنسأله فيمَنْ هذا الأمر، إن كان فينا علمنا ذلك، وإن كان في غيرنا علمناه، فأوصى بنا، فقال علىّ: إنَّا والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعناها لا يعطيناها الناسُ بعده، وإنى والله لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 442

ابن وهب، م، وابن جرير، وأبو عوانة، حب، وابن أبى عاصم، ق (1).

(1) الأثر في صحيح مسلم كتاب (الزكاة) باب: التحريض على قتل الخوارج، ج 2 ص 749 رقم 157 بلفظ: حدثنى أبو الطاهر ويونس بْن عبد الأعلى، قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرُو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بُسرِ بن سعيدٍ، عن عبيد الله بن أبى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنَّ الحرورية لما خرجَتْ، وهو مع على بن أبى طالب رضي الله عنه قالوا: لا حكم إلا لله. قال علىٌّ: كلمةُ حق أريد بها باطلٌ. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسًا، إنى لأعرف صفَتهم في هؤلاء "يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم. (وأشارَ إلى حلقه) من أبغض خلق الله إليه منهم أسْوَدُ، إحدى يديه طُبْى شاةٍ أو حلمة ثدى" فلما قتلهم على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: انظروا. فنظروا فلم يجدوا شيئًا. فقال: ارجعوا فوالله! ما كذْبتُ ولا كُذِبْتُ - مرتين أو ثلاثًا - ثم وجدوهُ في خَرِبَةٍ فأتوْا به حتى وضعوه بين يديه، قال عبيد الله: وأنا حاضر ذلك من أمرهم، وقول على فيهم. زاد يونس في روايته: قال بُكَيْرٌ: وحدثنى رجُل عن ابن حُنينٍ أنه قال: رأيت ذلك الأسود.

والحديث أخرجه الحافظ أبو بكر عمرو بن أبى عاصم الضحاك بن مخلد الشيبانى المتوفى 287 هـ في كتاب (السنة) باب: المارقة، والحرورية والخوارج السابق لها خذلان خالقها، ج 2 ص 452، 453 رقم 928 بلفظ: حدثنا أبو حاتم، ثنا أصبع بن الفرج، ثنا ابن وهب، ثنا عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن عبيد الله بن أبى رافع: أن الحرورية هاجت - وهو مع على بن أبى طالب - فقالوا: لا حكم إلا لله. فقال على: كلمة حق أريد بها باطل، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا - وأشار إلى حلقه - من أبغض خلق الله إليه فيهم أسود، إحدى يديه طُبْى شاة أو حلمة ثدى، قال عبيد الله: وأنا حاضر ذلك من أمورهم وقول على فيهم.

قال المحقق: إسناده صحيح على شرط البخارى، غير حاتم وهو الرازى الإمام الثقة الحافظ.

والحديث أخرجه مسلم، ج 3 ص 116 والنسائى ص 44 من طرق أخرى عن ابن وهب به.

والحديث أخرجه الحافظ أبو بكر عمرو بن أبى عاصم الضحاك بن مخلد الشيبانى المتوفى 287 هـ في كتاب (السنة) باب: المارقة والحرورية والخوارج السابق لها خذلان خالقها، ج 2 ص 442 رقم 912 بلفظ: حدثنا أبو موسى، ثنا عبد الوهاب الثقفى، حدثنا أيوب وأبو بكر بن أبى شيبة، ثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن محمد، عن عبيدة: أن عليا ذكر الخوارج فقال: إن فيهم رجلًا مُخْدَجَ اليد - أو مثدون اليد - لولا أن ينظروا لحدثتكم ما وعبد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.

قال عبيدة: فقلت: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: أبى ورب الكعبة - مرتين أو ثلاثًا - زاد عبد الوهاب. فيهم رجل مخدج أو مثدون اليد. قال محمد: فطلب ذلك بعد، فوجد في القتلى عبد أحد منكبيه كهيئة الثدى عليه شعرات. =

ص: 443

4/ 492 - "عن عبيدة: أنَّ عَلِيّا ذَكَرَ الخَوارجَ فَقالَ: فَيهم رَجُلٌ مُخْدَجُ (*) اليَدِ أو مُودَنُ (* *) اليَدِ، أو مَثدُونُ اليَد، لَوْلَا أن تَبْطَرُوا لحَدَّثْتُكُمْ بمَا وَعَد الله الذِينَ يَقْتُلُونَهم عَلَى لِسانِ مُحمَّدٍ، قالَ: قُلتُ: أَنتَ سَمِعتَ مِنْ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ قال: إِى وَربِّ الكَعْبَةِ، إى وَرَبِّ الكَعْبَةِ - ثلاثَ مَرَّاتٍ - ".

ط، عب، م، د، هـ، ع، وابن جرير، وخشيش، وأبو عوانة، ع، حب، وابن أبى عاصم، ق (1).

4/ 493 - "عن على: أن جبريل هبط على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر القتل، أو الفداء، على أن يقتل منهم قاتل مثلهم، قالوا: الفداء أو يقتل منا".

= قال المحقق: إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد أخرجه مسلم، ج 3 ص 114، وأخرجه عبد الله ابن أحمد، ج 1 ص 121، 122 وأبو داود رقم 4763 وأبو يعلى، ج 1 ص 95، 141، وأحمد، ج 1 ص 95، 144 وابنه، ج 1 ص 122 وأبو يعلى، ج 1 ص 140، 142 من طرف أخرى عن محمد بن سيرين.

(*) مخدج اليد أو مودن اليد: أى ناقص اليد، ومودن اليد: أى صغير اليد.

(* *) البطر: هنا التجبر وشدة النشاط.

(1)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 24 رقم 166، بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال: ثنا محمد بن سيرين قال: قال عبيدة السلمانى: لا أنبئك إلا بما أنبأنى به ابن أبى طالب؟ فيهم مودن اليد، أو مخدج اليد، أو مثدن اليد، لولا أن تبطروا لأنبأتكم ما وعده الله من قتلهم على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم فقلت لعلىٍّ: أنت سمعته من محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: إى ورب الكعبة، قالها ثلاثًا، وهو بلفظ الأصل.

والأثر في صحيح مسلم كتاب (الزكاة) باب: التحريض على قتل الخوارج، ج 2 ص 747 رقم 155 بلفظ: حدثنا محمد بن أبى بكر المقَدَّمِىُ. حدثنا ابن عُلَيَّةَ وحماد بن زيد (ح) وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، وزهيرُ بن حرب (واللفظ لهما) قالا: حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن محمد، عن عَبِيدَةَ، عن على قال: ذكر الخوارج فقال: فيهم رجل مخدج اليد، أو مودن اليد، أو مثدون اليد، لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعبد الله الذين يقتلونهم، على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. قال قلت: أأنْتَ سمعته من محمدِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: إى ورب الكعبة! إى ورب الكعبة! إى ورب الكعبة.

ص: 444

ت وقال: حسن غريب، ن، حب، ض (1).

4/ 494 - "عن على قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأسارى يوم بدر: إن شئتم قتلتموهم، وإن شئتم فاديتم واستمتعتم بالفداء واستشهد منكم بعدتهم، فكان آخر السبعين ثابت بن قيس استشهد باليمامة".

ك، وابن مردويه، ق، ض (2).

(1) الأثر في سنن الترمذى (أبواب السير) باب: ما جاء في فتل الأسارَى والفداء، ج 3 ص 64 رقم 1614، قال: حدثنا أبو عبيدة بن أبى السَّفْرِ، واسمه أحمد بن عبدِ الله الهمدانى، ومحمود بن غيلانَ، قالا: حدثنا أبو داود الحفرِىُ، حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة عن سفيان بن سعيد، عن هشامٍ، عن ابن سيرينَ، عن عبيدة، عن على: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن جبريل هبط عليه فقال له: خَيِّرْهم - يعنى أصحابك - في أسارَى بدْر القتل أو الفداء، على أن يقتل منهم قابلا مثلهم، قالوا: الفداء ويُقتَّلُ مِنا.

وفى الباب عن ابن مسعودٍ، وأنسٍ، وأبى بَرزَة، وجُبير بن مطعم.

هذا حديث حسن غريب من حديث الثورى، لا نعرفه إلا من حديث ابن أبى زائدة، وروى أبو أسامة، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن على عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

وأبو داود الحفرى اسمه: عمر بن سعدٍ.

والأثر في صحيح ابن حبان، ج 7 ص 143 كتاب (السير) باب: ذكر تخيير الله - جل وعلا - أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر بين الفداء والقتل، برقم (4775) بلفظ: أخبرنا حاجب بن أركين الحافظ بدمشق قال: حدثنا رزق الله بن موسى قال: حدثنا أبو داود الحفرى قال: حدثنى يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، عن سفيان بن سعيد، عن هشام بن سنان، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن على بن أبى طالب - رضوان الله عليه - أن جبريل عليه السلام هبط عليه صلى الله عليه وسلم فقال له: خيرْهُمْ - يعنى أصحابه صلى الله عليه وسلم في الأسارى، إن شاءوا القتل، وإن شاءوا الفداءَ، على أن يقتل العام المقبلَ منهم عدتهم. قالوا: الفداءَ ويقتل منا عدتهم.

(2)

الأثر في المستدرك للحاكم كتاب (قسم الفئ) ج 2 ص 140 قال: (حدثنا) أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيبانى، ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامى، ثنا زهر بن سعد السمان، ثنا ابن عون، عن محمد، عن عبيدة، عن على صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأسارى يوم بدر: "إن شِئتم قتلتموهم، وإن شئتم فاديتموهم واستمتعتم بالفداء، واستشهد منكم بعدتهم" فكان آخر السبعين ثابت بن قيس رضي الله عنه استشهد باليمامة. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

ص: 445

4/ 495 - " عَن عَلِىٍّ قَال: اقْضُوا كَما كُنْتُم تَقْضُون، فَإِنِّى أكْره الخِلَاف حَتَّى يَكونَ لِلنَّاسِ جَمَاعَة أَو أَمُوتَ كَما مَاتَ أَصْحَابِى، فكان ابن سيرين يرى عامة ما يروون عن على كذبا".

أبو عبيد في كتاب الأموال، والأصبهانى في الحجة (1).

4/ 496 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَى عَنْ مَيَاثِرِ الأُرْجُوَان".

د (2).

4/ 497 - "عَنْ عُرُوَةَ: أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أبي طَالِب قَال للمِقْدَاد: سَلْ رَسُولَ الله عَنِ المَذْي، فَسَأَلَ المِقْدَادُ فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَيَغْسِلْ ذكرَهُ وَأنَثَيَيْه، وَيَتَوَضَّأ وضُوءَ الصلَاة".

= والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: ما جاء في مفاداة الرجال منهم بالمال، ج 6 ص 321 بلفظ:(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الثانى إملاه، ثنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عرعرة، ثنا أزهر ابن سعد السمان ثنا ابن عون، عن محمد، عن عبيدة، عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأسارى يوم بدرى: "إن شئتم قتلتموهم وإن شئتم فاديتموهم واستمتعتم بالفداء، واستشهد منكم بعدتهم" فكان آخر السبعين ثابت بن قيس استشهد باليمامة.

(1)

الأثر في الأموال لأبى عبيد، ص 332 رقم 849 قال: حدثنا أبو النضر، عن شعبة، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن على قال:"اقضوا كما كنتم تقضون؟ فإنى أكره الاختلاف، حتى يكون الناس جماعة، أو أموت على ما مات عليه أصحابى".

(2)

الأثر في سنن أبى داود، ج 4 ص 326 رقم 4050 كتاب (اللباس) باب: من كرهه (الحرير) عن على، بلفظ: حدثنا يحيى بن حبيب، حدثنا روح، حدثنا هشام، عن محمد، عن عبيدة، عن على صلى الله عليه وسلم أنه قال:"نهى عن مياثر الأرجوان".

(المياثر): جمع مِيثَرة - بكسر الميم -: وهى شئ يوضع على سرج الفرس، أو رحل البعير، كانت النساء يصنعنه لأزواجهن من الحرير الأحمر ومن الديباج، وكانت من مراكب العجم.

(الأرجوان) أبى: شديد الحمرة، وهو معرب من أرغوان، وهو شجر له نَوْرَ أحمر، وقيل: هو الصبغ الأحمر، والذكر والأنثى فيه سواء. يقال: ثوب أرجوان، وقطيفة أرجوان (اهـ: نهاية).

ص: 446

د، ن، ق (1).

4/ 498 - "عَن عَلِىِّ بْنِ أعْبُدَ قَالَ: قَالَ لي عَلِىٌّ: أَلَا أُحَدَثكَ عنِّى وَعَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَكانَتْ مِنْ أحَبِّ أهله إليه؟ قلت: بلى قال: إنها جرت بالرحى حتى أثر في يَدِهَا، وَاسْتَقَتْ بِالقِرْبَةِ حَتَّى أثَّرَ في نَحْرِهَا، وَكَنَستِ البَيْتَ حَتَّى اغْبَرَتْ ثيَابُهَا، وَأَوْقدَت القِدْرَ حَتَّى دَكنَتْ ثيَابُهَا، وَأَصَابَهَا مِنْ ذَلِكَ ضُر، فَأَتَى النبِيّ صلى الله عليه وسلم خَدَم، فَقُلتُ: لَوْ أَتَيْتِ أَبَاكِ فَسَأَلتِهِ خَادِمًا، فَأَتَتْهُ، فَوَجَدَتْ عنْدَهُ حُداثًا فَرَجَعَتْ، فَأَتَاهَا منَ الغَد، فَقَالَ: "مَا كَانَ حَاجَتُكِ"؟ فَسَكَتَتْ، فَقُلتُ: أَنَا أُحَدِّثكَ يَا رسُولَ الله، جَرَّتَ بالرَّحَى حَتَّى أَثَرَّتْ فِى يَدِهَا، وَحَمَلَتْ بالقِرْبَة حَتَّى أَثَّرَتْ فِى نْحرِهَا، فَلَمَّا أَنْ جَاءَكَ الخَدَمُ أمَرْتُهَا أَنْ تَأتِيَكَ فَتَسْتَخْدِمَكَ خَادِمًا يَقِيهَا حَرَّ مَا هِىَ فِيهِ، قَالَ: اتَّقِى الله يَا فَاطِمَةُ، وَأَدِّى فَرِيضَةَ ربِّكِ، وَاعْمَلِى عَمَلَ أَهْلِكِ، وَإذَا أَخَذْتِ مَضْجَعَكِ فَسَبِّحِى ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِى ثَلاثا وَثَلَاثينَ، وَكبرِى أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ فَتِلكَ مِائَة، فَهِىَ خَيْر لَكِ مِنْ خَادِمٍ، قَالَت: رَضِيتُ عَنِ الله وَعَنْ رَسُولِه، وَلَمْ يُخْدِمْهَا".

(1) الأثر في سنن أبى داود، ج 1 ص 143 رقم 208 كتاب (الطهارة) باب: في المذى، بلفظ: حدثنا أحمد ابن يونس، حدثنا زهير، عن هشام بن عروة، عن عروة: أن على بن أبى طالب قال للمقداد

وذكر نحو هذا (*)، قال: فسأله المقداد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليغسل ذكره وأنثييه".

وفى سنن النسائى، ج 1 ص 96 كتاب (الطهارة) باب: ما ينقض الوضوء وما لا ينقض الوضوء من المذى، بلفظ: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن على رضي الله عنه قال: قلت للمقداد: إذا بنى الرجل بأهله فأمذى ولم يجامع فسل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فإنى أستحى أن أسأله عن ذلك وابنته تحتى، فسأله، فقال:"يغسل مذاكيره ويتوضأ وضوءه للصلاة".

وهو في السنن الكبرى للبيهقى، ج 1 ص 115 كتاب (الطهارة) باب: الوضوء من المذى والودى، تقدم ذكر الحديث عن المقداد بن الأسود بلفظ: أن على بن أبى طالب رضي الله عنه أمره أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحدنا إذا خرج منه المذى، ماذا عليه في ذلك، فإن عندى ابنته وأنا أستحى أن أسأله. فقال المقداد: فسألته، فقال:"إذا وجد ذلك أحدكم فليغسل فرجه ويتوضأ وضوءه للصلاة".

===

(*) وذكر نحو هذا: إشارة إلى ما جاء في الحديث رقم 207 في هذا الباب عن المقداد.

ص: 447

د، عم، والعسكرى، في المواعظ، حل، قال ابن المدينى: على بن أعبد ليس بمعروف، ولا أعرف له غير هذا، وقال في المغنى: على بن أعبد عن على لا يعرف (1).

4/ 499 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً} (*) قَالَ لِىَ النبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا تَرَى؟ دِينَارٌ؟ قُلتُ: لَا يُطِيقُونَهُ، قَالَ: فَنِصْفُ دِينَارٍ. قُلتُ: لَا يُطِيقُونَهُ، قَالَ: فَكَمْ؟ قُلتُ: شَعِيرَةٌ. قَالَ: إِنكَ لَزَهيدٌ، فَنَزَلت: {أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ} (* *) الآية، فَبِى خَفَّفَ الله عَنْ هَذهِ الأمةِ".

ش، وعبد بن حميد، ت وقال: حسن غريب، ع، حب، وابن مردويه، وابن جرير، وابن المنذر، والدورقى، ض (2).

(1) الأثر في سنن أبى داود تحقيق محمد محيى الدين عبد الحميد، ج 3 ص 150، 151 رقم 2988 كتاب (الخراج والإمارة والفئ) باب: في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذى القربى، عن ابن أعبد بلفظه.

وفى مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند على رضي الله عنه) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 329 رقم 1312 بلفظ: عن ابن أعبد، فذكره ضمن حديث طويل بدأه ببيان حق الطعام وشكره

إلى أن قال على: ألا أخبرك عنى وعن فاطمة

فذكر الحديث مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.

(*) سورة المجادلة، آية:12.

(* *) سورة المجادلة، آية:13.

(2)

في المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) ج 12 ص 81، 82 برقم 12175 عن على رضي الله عنه مثله مع اختلاف يسير.

في المنتخب من مسند عبد بن حميد، ص 59، 60 برقم 90 عن على بن أبى طالب نحوه، كما في ابن أبى شيبة.

وفى سنن الترمذى كتاب (التفسير) سورة المجادلة، ج 5 ص 80، 81 برقم 3355 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه بلفظه.

قال الترمذى: هذا حديث حسن غريب. إنما نعرفه من هذا الوجه

ومعنى قوله: شعيرة، يعنى: وزن شعيرة من ذهب

اهـ.

وفى منسد أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 323 برقم 140/ 400 عن على بن أبى طالب نحوه، كما في ابن أبى شيبة. =

ص: 448

4/ 500 - "عَنْ عِلبَاءَ بْنِ حَمْرٍ قَالَ: قَالَ عَلِى بْنُ أَبِى طَالِبٍ: خَطَبْتُ إِلَى النَّبِى صلى الله عليه وسلم ابنتَهُ فَاطمَةَ، قَالَ: فَباعَ عَليٌّ درْعًا لَهُ وَبعْضَ مَا باعَ منْ مَتَاعِه، فَبلَغَ أرْبعَمائَةٍ وَثَمَانينَ دِرْهَمًا، قَالَ: وَأَمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْعَلَ ثُلُثَيْهِ فِى الطيبِ، وَثُلثا فِى الثيابِ، وَمَجَّ في جَرة مِنْ مَاء، فَأمَرَهُمْ أَنْ يَغْتَسلُوا بِهِ وَأَمَرَهَا أَن لا تَسْبِقَهُ بِرضَاعِ ولَدِهَا، فَسَبَقَتْهُ بِرَضَاع الحُسَيْنِ، وَاما الحَسَنُ فَإِنَّهُ صلى الله عليه وسلم صَنَعَ فِى فِيهِ شَيْئًا لَا يُدْرَى مَا هُو، فَكَان اعْلَمَ الرجلَيْنِ".

ع، ض (1).

4/ 501 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: فينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} (*) في الذِينَ بَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ: حَمْزَةُ، وَعَلِىٌّ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ الحَارِثِ، وَعُتْبَةُ بْنُ ربِيعَةَ، وَشيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَالوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ".

العدنى، وعبد بن حميد، ك، وابن مردويه (2).

4/ 502 - "عَنْ عَاصِم بْنِ ضَمرةَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: الدِّيَةُ في الخَطأ أرْبَاعًا (*):

= وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (مناقب الصحابة) باب: ذكر تخفيف الله - جل وعلا - عن هذه الأمة بعلى بن أبى طالب .. إلخ ج 9 ص 47، 48 برقم 6902 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه كما في ابن أبى شيبة.

وفى تفسير الطبرى، ج 28 ص 15 عن على رضي الله عنه.

(1)

ورد في مند أبى يعلى، ج 1 ص 290 برقم 93/ 353 مثله مع اختلاف يسير.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 9 ص 175 بلفظه، وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. اهـ.

(*) سورة الحج، آية:19.

(2)

في المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) باب: تفسير سورة الحج، ج 2 ص 386 عن قيس بن عباد، عن على مثله مع بغض اختلاف وتقديم وتأخير.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد عن على رضي الله عنه وقد اتفق الشيخان على إخراجه من حديث الثورى.

ووافقه الذهبى في التلخيص.

ص: 449

خَمسٌ وَعِشرُونَ حِقَّةً وَخَمس وَعِشْرُونَ جَذَعَةً، وَخَمس وَعِشْرُونَ بَنَاتِ لَبُونٍ، وَخَمس وَعِشرُونَ بَنَاتِ مَخَاضٍ".

د، قط (1).

4/ 503 - "عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ قَالَ: انْطَلقْتُ أَنَا وَالأشْتَرُ إِلَى على فَقُلنَا: هَلْ عَهِدَ إِلَيْكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى الناسِ عَامَةً؟ فَالَ: لَا. إِلا مَا فِى كِتَابى هَذَا فَأخْرجَ كِتَابا مِنْ قِرَابِ سَيْفِهِ، فَإِذَا فِيهِ "المُؤْمِنُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، أَلَا لَا يُقْتَلُ مُؤْمِن بِكَافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ فِى عَهْدِهِ، مَنْ أحْدَثَ حَدَثا فَعَلَى نَفْسِهِ، وَمَنْ أَحْدَثَ حَدثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَليْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْف وَلَا عَدْلٌ".

د، ن ع، وابن جرير، ق (2).

4/ 504 - "عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبادٍ قَالَ: قُلتُ لِعَلِيٍّ: أَخْبِرْنا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا، عَهْدٌ عَهِدَهُ إِلَيكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَمْ رأى رَأيْتَهُ؟ قَالَ: مَا عَهِدَ إِلَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِشىْءٍ، وَلَكِنَهُ رَأى رَأيْتُهُ".

(*) هكذا بالمخطوطة أرباعًا، وفى سنن الدارقطنى دية الخطأ أرباع.

(1)

في سنن أبى داود كتاب (الديات) باب: الخطأ شبه العمد، ج 4 ص 686 رقم 4553 عن عاصم بن ضمرة، عن على بلفظه.

وفى سنن الدارقطنى كتاب (الحدود والديات) ج 3 ص 177 برقم 274 عن على، مع زيادة يسيرة هى:"أنه كان يجعل".

(2)

في سنن أبى داود كتاب (الديات) باب: أَيقاد المسلم بالكافر؟ ج 4 ص 666، 667 برقم 4530 عن قيس ابن عباد حتى قوله:"أجمعين" ولم يذكر فيه جملة " لا يقبل منه صرف ولا عدل".

وفى سنن النسائى كتاب (القسامة) باب: سقوط القود من المسلم للكافر، ج 8 ص 21 عن على بنحوه مختصرا.

وفى مسند أبى يعلى (مسند الإمام على) ج 1 ص 282 برقم 78/ 338 عن على بنحوه.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النكاح) باب: اشتراط الدين في الكفاءة، ج 7 ص 133، 134 عن قيس بن عباد نحوه.

ص: 450

د، وابن منيع، عم، والدورقى، ض (1).

4/ 505 - "عَنْ مُحَمَّد بْنِ الحَنَفيَّةِ قَالَ: قُلتُ لأبى: أىُّ النَّاسِ خَيْر بَعْدَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَبُو بَكْر، قُلتُ: ثُمَّ مَن؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ خَشيتُ أَنْ أَقُولَ ثُمَّ مَنْ فَيَقُولُ: عُثْمَانُ، فَقُلتُ: ثُمَّ أَنْتَ يا أَبت؟ قَالَ: مَا أنَا إِلَاّ رَجُل مِنَ المُسلِمِينَ".

خ، د، وابن أبى عاصم، وخشيش، حل (2).

4/ 506 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَإذا نسْوَةٌ جُلوسٌ، قَالَ: مَا يُجْلِسُكُن؟ قُلنَ نَنْتَظِرُ الجِنَازَة قَالَ: هَلْ تُغَسِّلنَ فِيمَنْ يُغَسِّلُ؟ قُلنَ، لَا، قَالَ: هَلْ تَحْمِلنَ فِيمَنْ يَحْمِلُ؟ قُلنَ: لَا، قَالَ: تُدْلِينَ فِيمَنْ يُدْلِى؟ قُلنَ: لَا - وَفِى رِوَايَةٍ: فَتَحْثينَ فِيمَن يحْثُو؟ - قُلنَ: لَا، قَالَ: فَارْجِعْنَ مَأزُورَاتٍ غَيْرَ مَأجُورَاتٍ".

هـ، وابن الجوزى في الواهيات، وفيه دينار أبو عمر، وقال: الأزدى: متروك (3).

(1) في سنن أبى داود كتاب (السنة) باب: ما يدل على ترك الكلام في الفتنة، ج 5 ص 50 برقم 4666 عن قيس بن عباد مع بعض اختلاف يسير.

وفى مسند الإمام أحمد تحقيق الثيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 314 برقم.127 عن قيس بن عباد نحوه.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

(2)

الأثر في صحيح البخارى كتاب (الفضائل) باب: مناقب المهاجرين وفضلهم، ج 5 ص 9 عن محمد بن الحنفية مع بعض اختلاف ونقص يسيرين.

وفى سنن أبى داود كتاب (السنة) باب: في التفضيل، ج 5 ص 21 برقم 4629 عن محمد بن الحنفية مع بعض اختلاف يسير.

(3)

الأثر في سنن ابن ماجه كتاب (الجنائز) باب: ما جاء في اتباع النساء الجنائز، ج 1 ص 502، 503 برقم 1578 عن ابن الحنفية عن على مع بعض اختلاف ونقص يسيرين.

ومعنى: " هل تدلين" من الإدلاء له، أبى: هل تنزلن الميت في القبر؟ و (مأزورات) اسم مفعول من الوزر، أى آثمات، وقياسه: موزورات، وإنما قال: مأزورات للازدواج ب: مأجورات.

وترجمة (دينار أبى عمر) في تهذيب التهذيب، ج 3 ص 316، 317 برقم 410 وفيها: دينار بن عمر الأسدى أبو عمر البزار الكوفى الأعمى مولى بشر بن غالب، روى عن محمد بن الحنفية

إلخ، =

ص: 451

4/ 507 - "عَنْ مَرْوانَ بْنِ الحَكَم قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيّا وعُثْمَانَ بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، وَعُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ المُتْعَةِ وَأَنْ يُجْمَعَ بَيْنَهُمَا، فَلَما رَأى ذَلِكَ عَلِى أَهَل بِهِمَا. فَقَالَ: لَبيْكَ بِعُمْرَةٍ وَحَجٍّ مَعًا، فَقَالَ عُثْمَانُ: تَرانِى أَنْهَى النَّاسَ وَأَنْتَ تَفْعَلُهُ؟ فَقَالَ عَلِى: لَمْ أَكَنْ أَدعُ سُنَّةَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لِقَوْلِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ".

ط، حم، خ، ن، والعدنى، والدارمى، والطحاوى، ع، ق (1).

4/ 508 - "عَنْ عَلِىٍّ: مَا كَتَبْنَا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلَاّ القُرآنَ وَمَا فِى هَذه الصَّحِيفَةِ.

= قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه، قال وكيع: أبو عمر البزار ثقة، وقال أبو حاتم: لبس بالمشهور، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الأزدى: متروك، وقال الخليلى في الإرشاد: كذاب كان مختاريا من شُرط المختار بن أبى عبيد.

(1)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 16 برقم 95 عن مروان بن الحكم، عن على مع اختلاف يسير.

وفى منسد الإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 135، 136 عن مروان بن الحكم مع بعض الاختلاف اليسير.

وفى صحيح البخارى كتاب (الحج) باب: التمتع والإقران والإفراد بالحج

إلخ، ج 2 ص 175 عن مروان بن الحكم، مع بعض الاختلاف بالنقص والزيادة.

وفى سنن النسائى كتاب (الحج) باب: القران، ج 5 ص 148 عن مرواق بن الحكم، عن على مع اختلاف يسير.

وفى مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 341، 342 برقم 174/ 434 عن مروان بن الحكم بلفظه.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحج) باب: كراهية من كره القران والتمتع

إلخ، ج 5 ص 22 عن مروان بن الحكم، عن على مع اختلاف يسير.

وفى سنن الدارمى كتاب (الحج) باب: القران، ج 1 ص 395 برقم 1929 عن مروان بن الحكم مع اختلاف يسير.

وفى شرح معانى الآثار للطحاوى، ج 2 ص 149 كتاب (الحج) باب: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم به محرما في حجة الوداع. عن مروان بن الحكم بلفظ مختلف.

ص: 452

قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: المَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهَا، وَلَا يُلتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَاّ لِمَنْ أشاد بها، وَلَا يَصْلُحُ لِرَجُلٍ أَنْ يَحْمِلَ فِيهَا السِّلَاحَ لِقِتَالٍ، وَلَا يَصْلُحُ أَنْ يُقْطَعَ مِنْهَا شَجَرةٌ إِلَاّ أَنْ عَلَفَ رَجُلٌ بَعيِرَهُ، فَمَنْ أحَدَثَ حَدثًا، أوْ آوى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلَائَكةِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْةُ عَدْلٌ وَلَا صَرْفٌ ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ واحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أخفر مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلَا صَرْفٌ، وَمَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ موَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله، وَالمَلائِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْل وَلَا صَرْف".

ط، عب، حم، خ، م، د، ت، ن، ع، وابن خزيمة، وأبو عوانة، والطحاوى، حب، ق (1).

(1) الأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 26 برقم 184 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مع بعض الاختلاف والزيادة والنقص.

وفى صحيح ابن حبان، ج 9 ص 263 برقم 17153 كتاب (الأشربة) باب: حرمة المدينة عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مع الاختلاف والزيادة والنقص.

وفى مسند الإمام أحمد بن حنبل تحقيق الشيخ شكر، ج 2 ص 198 برقم 959 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مع اختلاف كبير بالزيادة والنقص.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

(ولا يختلى خلاها) الخلا مقصور: النبات الرطب الرقيق ما دام رطبا .. واختلاؤه: قطعه.

وفى صحيح مسلم كتاب (الحج) باب: فضل المدينة ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها بالبركة .. إلخ، ج 2 ص 994 - 998 برقم 467/ 1370 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أخرجه بنحوه.

وفى النهاية (عير وثور): هما اسما جبلين من جبال المدينة، أولهما عظيم شامخ يقع بجنوب المدينة على مسافة ساعتين منها تقريبا، وثانيهما أحمر صغير يقع شمال أحد، ويحدان حرم المدينة جنوبا وشمالا.

(ذمة المسلمين) المراد بالذمة هنا: الأمان، معناه: أن أمان المسلمين للكافر صحيح، فإذا أمنه أجد المسلمين حرم على غيره التعرض له مادام في أمان السلم. =

ص: 453

4/ 905 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَما كَانَ يَوْمُ بَدْر قَاتَلتُ شَيْئًا مِنْ قِتَالٍ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَإِذا هُوَ سَاجِد يَقُولُ: يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ، لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقَاتَلتُ ثُمَّ جِئْتُ فَإِذَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم سَاجِد يَقُولُ: يَا حَىُّ يَا قَيُّومُ، فلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلكَ حَتَّى فَتَحَ الله عَلَيْهِ".

ن، والبزار، ع، وجعفر الفريابى في الذكر، ق في الدلائل، ض (1).

= (يسعى بها أدناهم) أبى: يتولاها ويلى أمرها أدنى المسلمين مرتبة.

(من ادعى لغير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه): هذا صريح في غلظ انتماء الإنسان إلى غير أبيه، أو انتماء العتيق إلى ولاء غير مواليه لما فيه من كفر النعمة وتضييع حقوق الإرث، والولاء، والعقل، وغير ذلك، مع ما فيه من قطيعة الرحم والحقوق.

وفى كنز العمال للمتقى الهندى، ج 14 ص 127 - 129 رقم 38131 باب: فضل المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. بلفظه مع بعض الزيادات.

وعزاه إلى (ط، عب، حم، خ، م، د، ت، ن، ع، وابن خزيمة، وأبى عوانة، والطحاوى، حب، ق).

وفى سنن أبى داود كتاب (المناسك) باب: في تحريم المدينة ج 2 ص 529 برقم 2034 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه نحوه.

وفى معانى الآثار للطحاوى كتاب (الصيد والذبائح والأضاحى) باب: صيد المدينة، ج 4 ص 191 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مختصرا.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحج) باب: ما جاء في حرم المدينة، ج 5 ص 196 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه نحوه.

(1)

الأثر في عمل اليوم والليلة للنسائى، ص 190، 191 برقم 616 عن على، مع بعض اختلاف.

وفى كتاب دلائل النبوة للبيهقى، باب (ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين

إلخ) ج 2 ص 332 عن على بنحو ما عند النسائى.

وفى مسند أبى يعلى (مسند الإمام على بن أبى طالب) ج 1 ص 404 برقم 270/ 530 عن على نحوه مختصرا.

قال محققه: إسناده ضعيف لانقطاعه، محمد بن عمر بن على بن أبى طالب يرسل عن جده، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ليس بالقوى.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 10 ص 147 وقال: رواه البزار وإسناده حسن، ورواه أبو يعلى بنحوه كذلك.

ص: 454

4/ 510 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: المُسْتَحَاضَةُ إِذَا انْقَضَى حَيْضُهَا اغْتَسَلَتْ كل يَوْمٍ وَاتَّخَذَتْ صُوفَةً فِيهَا سَمْن أَوْ زيْتٌ".

د (1).

4/ 511 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَسَانى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حُلَّةً سِيَرَاء، فرُحْتُ فِيهَا فَلَمَّا رآهَا عَلَىَّ قَالَ: إِنى لَمْ أَكسُكَهَا لِتَلبَسَهَا، فَرَجَعْتُ فَأَعْطَيْتُ فَاطمَةَ نَاصيَتَهَا كَأَنَّهَا تَطوِيهَا مَعِى فَشَقَقْتُهَا بِاثْنَتَيْنِ، فَقَالَ (*): تَرِبَتْ يَدَاكَ مَاذَا صَنَعْتَ؟ قُلتُ: نَهَانِى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ لُبْسِهَا، فَالبَسِى وَاكْسِى نِسَاءَكِ".

ع، والطحاوى (2).

4/ 512 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ تُنْكَحَ المَرْأَةُ عَلَى عَمَّتِهَا أو عَلَى خَالَتِهَا".

ابن وهب، حم، ع (3).

(1) في سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: من قال تغتسل كل يوم مرة .. إلخ، ج 1 ص 212 برقم 302 عن على رضي الله عنه بلفظه.

(*) هكذا بالأصل، وفى الروايات الأخرى التالية "فقالت".

(2)

الأثر في مسند أبى يعلى (مسند الإمام على) ج 1 ص 276 برقم 69/ 329 عن على - مع اختلاف بسير.

قال الحقق: وإسناده صحيح، وأخرجه أحمد 1/ 92 عن على.

والسّيرَاء: بكسر المهملة وفتح التحتانية والراء مع المد: هو الوشى من الحرير.

قال الأصمعى: ثياب فيها خطوط من حرير أو قز

وقيل لها: سيراء لتسيير الخطوط فيها.

وفى معانى الآثار للطحاوى، باب (لبس الحرير) ج 4 ص 253 عن على مثله مع اختلاف يسير.

(3)

الأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل، ج 1 ص 77، 78 عن على رضي الله عنه مع اختلاف يسير.

وفى مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 296، 297 برقم 100/ 360 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مع اختلاف يسير.

وقال المحقق: إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 4 ص 263 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وباقى رجاله ثقات، ويشهد له حديث أبى هريرة عند مالك في الموطأ 329 في النكاح، والبخارى =

ص: 455

4/ 513 - "عَنْ عبدِ الله بنِ سَخْبَرَةَ قَالَ: مَرَّ عَلىّ بِجِنَازة فَذَهَبَ أَصْحَابُهُ يَقُومُونَ، فَقَالَ لَهمْ علىّ: مَا يحْمِلُكُمْ على هَذَا؟ قالُوا: إن أبا مُوسَى أخبَرنَا: أن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مَرَّتْ بِهِ جِنَازَة قَامَ حَتَّى تُجَاوِزَهُ، فَقَالَ: إنَّ أَبَا مُوسَى لَا يقُولُ شَيئًا، لَعَلَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذلِكَ مَرة، إن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كانَ يُحِبُّ أَنْ يَتَشَبَّهَ بِأهْلِ الكِتَابِ فيمَا لَمْ يَنْزِلْ عَلَيْه شَئ، فَإِذَا أنزِلَ عَلَيْهِ تَركهُ".

ن، ع، ورواه ط بلفظ: أن أبا موسى الأشعرى حدثنا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا مَرت بِكُمْ جِنَازَةُ رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَوْ يَهُودِىٍّ أَوْ نَصْرَانىٍّ فَقُومُوا لَهَا، فَإِنَّا لَسْنَا نَقُومُ لَهَا، وَلِكِنْ نَقُومُ لِمَنْ مَعَهَا مِنَ المَلَائِكَةِ، فَقَالَ عَلِىّ: مَا فَعْلَهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَاّ مَرَّة، وَكانُوا أَهلَ كِتَابٍ، كَانَ يتَشَبَّهُ بِهِمْ فِى المَشْى، فَإِذَا نُهِىَ انْتَهَى، ورَوَاهُ مَسَدد بِلفْظِ: فَقَالَ عَلِىّ: مَا فَعَلَهُ رَسُولُ الله قَطُّ غَيْرَ مَرَّة وَاحِدَة لِيَهُودِىٍّ مِنْ أَهْلِ الكتَاب، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ، وَكَانَ إِذَا نُهِىَ انْتَهَى، وَفِى الإسنَادِ لَيْثُ بْنُ أَبِى سَلِيم.

.................... (1)

4/ 514 - " أُتى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِلَحْم صَيْدٍ وَهُوَ مُحَرِم فَلَمْ يَأكلهُ".

عم، ع، والطحاوى (2).

= في النكاح (5109، 5110) ومسلم في النكاح (1408) وأبى يعلى (2065، 2066) والترمذى (1126) والنسائى (6/ 96 - 98).

(1)

في تقريب التهذيب ج 1 ص 418 طبع بيروت، (عبد الله بن سخْبَرة) - بفتح المهملة وسكون المعجمة وفتح الموحدة - الأزدى، أبو معمر الكوفى، ثقة

إلخ.

وفى سنن النسائى كتاب (الجنائز) باب: الرخصة في ترك القيام، ج 4 ص 46 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه نحوه مختصرا.

وروى أبو يعلى في مسنده ج 1 ص 231 برقم 266 عن عبد الله بن أبى سخبرة، عن على نحوه.

كلما روى الطيالسى في مسنده، ج 1 ص 23، 24 برقم 162 عن عبد الله بن سخبرة، عن على نحو رواية السيوطى الثانية عنه.

(2)

الأثر في مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 830، 831 برقم 830 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه بلفظه.

ص: 456

4/ 515 - "عن علِيٍّ قال: كُنَّا جُلُوسًا عنْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ نَائِم، فَذَكَرْنَا الدَّجَّالَ، فَاسْتَيْقَظَ مُحَمَرّا وَجْهُهُ فَقَالَ: غَيْرُ الدّجَّالِ أخْوَفُ عِنْدِى عَلَيكمْ مِنَ الدَّجَّالِ: أَئِمَّة مُضِلونَ".

ش، حم، ع، والدورقى (1).

= وفى مسند أبى يعلى (مسند الإمام على بن أبى طالب) ج 1 ص 341 برتم 433/ 173 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه بلفظه، وقال محققه إسناده ضعيف.

وفى شرح معانى الآثار للطحاوى كتاب (الصيام) باب: لحم الصيد، ج 2 ص 168 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه بلفظه.

(1)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الفتن) باب: ما ذكر في فتنة الدجال، ج 15 ص 142 رقم 19332 قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جابر، عن عبد الله بن نجي، عن على قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا وهو نائم، فذكرنا الدجال، فاستيقظ محمرا وجهه فقال:"غير الدجال أخوف عليكم عندى من الدجال: أئمة مضلون".

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده، تحقيق الشيخ شاكر (مسند على رضي الله عنه) ج 2 ص 114 رقم 765 قال: حدثنا أبو النضر حدثنا الأشجعى، عن سفيان، عن جابر، عن عبد الله بن نجي، عن على عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ذكرنا الدجال عند النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم، فاستيقظ محمرا لونه فقال:"غير ذلك أخوف لى عليكم" وذكر كلمة.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف جدا، جابر: هو ابن يزيد الجعفى، ضعيف جدا، والحديث في مجمع الزوائد ج 7 ص 334 وضعفه. قوله:"ذكر كلمة" هكذا هو في المسند والزوائد، يظهر أن أحد الرواة نسى الكلمة ولعلها ما ورد في حديث حذيفة: من الفتنة يثيرها بعض المسلمين، وهو حديث صحيح، في الزوائد، ج 7 ص 335 ونسبه لأحمد، والبزار، ولعل الشيخ شاكر لم يطلع على رواية ابن أبى شيبة، والتى يظهر منها أن الكلمة التى نسبها الراوى هى:"أئمة مضلون" والله أعلم.

ورواه أبو يعلى في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 359 رقم 206/ 466 قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جابر، عن عبد الله بن نجي، عن على قال: فذكره بلفظ ابن أبى شيبة.

قال محققه: إسناده ضعيف، جابر الجعفى ضعيف. اهـ: بتصرف.

وفى الأصل (فحمرا وجهه) وفى جميع المراجع (محمرا وجهه) والمعنى الأخير أنسب، لاستنكار النبي صلى الله عليه وسلم عليهم حديثهم عن الدجال، في حين أن هناك من هم أخطر فتنة على الأمة منه، وهم الأئمة المضلون، والله أعلم.

ص: 457

4/ 516 - "عن علِىٍّ قال: كانَتْ لِيَ مِنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم سَاعَة مِنَ السَّحَرِ آتِيهِ فِيهَا، فَكُنْتُ إِذَا أتَيْتُ اسْتَأذَنْتُ، فَإنْ وَجَدْتُهُ يُصَلِّى سَبَّحَ فَدَخَلتُ، وَإِنْ وَجَدْتُهُ فَارِغًا أذِنَ لِى - فَأتَيْتُهُ لَيْلَةً فَأذِنَ لِى فَقَالَ: أتَانِى المَلَكُ - أَوْ قَالَ: جِبْرِيلُ - فَقُلتُ: ادْخُلْ فَقَالَ: إِن فِى البَيْت مَا لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدْخُلَ، فَنَظَرْتُ فَقُلتُ: لَا أَجِدُ شَيْئًا، قَالَ: بَلَى؛ انْظُر، فَنَظرتُ فَإِذَا جَرْو لِلحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ مَرْبُوطًا بِقَائِم السَّرِيرِ فِى بَيْتِ أُمَ سَلَمَةَ، فَقَالَ إِنَّ المَلَائِكَةَ - أَوْ إِنَّا مَعْشَرَ المَلَائِكَةِ - لَا تَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ تِمْثَالٌ أوْ كَلب أَوْ جُنُب".

ع، ق (1).

4/ 517 - "عن على قال: كُنْتُ أرَى أنَّ بَاطِنَ القَدَمَيْنِ - وفى لفظ: أنَّ بَاطِنَ الخُفَّيْنِ - أحَق بِالمسْحِ مِنْ ظَاهِرِهمَا حَتَّى رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَمَسحُ ظَاهِرَهُمَا".

(1) الحديث في مسند أبى يعلى (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 444، 445 رقم 332/ 592 قال حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير عن الحارث، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، حدثنا عبد الله بن نجى عن على بن أبى طالب قال: كانت لى من رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة من السحر آنية فيها

فذكره، واللفظ له.

قال محققه: إسناده صحيح، ومغيرة هو ابن مقسم، وانظر الحديث 313/ 626 وصحته 366/ 626 وقد ذكره باختصار بلفظ: عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل الملك بيتا فيه كلب ولا صورة".

وقال المحقق عنه: إسناده حسن.

وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى باختصار، في كتاب (الصلاة) باب: ما يقول إذا نابه شيء في الصلاة، ج 2 ص 247 بروايتين، كلتهاهما عن عبد الله بن نجى، قال في الأولى: أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد الصفار، ثنا أبو زكريا الحنائى وأبو عمران التسترى قالا: ثنا محمد - يعنى ابن عبيد - ثنا عبد الواحد، ثنا عمارة بن القعقاع، عن الحارث العكلى، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد الله بن نجى قال: قال لى على رضي الله عنه: كانت لى ساعة من السحر أدخل فيها على النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان في صلاة سبح، فكان ذلك إذنه لى في الصلاة، وإن لم يكن في صلاة أذن لى.

قال البيهقى: وذكر باقى الحديث، تابعه مسدد عن عبد الواحد في التسبيح دون ذكر الحارث في إسناده.

والرواية الثانية في معنى الأولى، وإلى قوله. "وإن كان في غير صلاة أذن لى" وقال: لم يذكر مسدد بن مسرهد في إسناده الحارث العكلى، ووافق الأول في التسبيح. اه.

ص: 458

د، عم، قط، ض (1).

4/ 518 - "عن عبد خير قال: كَانَ عَلِىٌّ يُكبِّرُ عَلَى أهْلِ بَدْرٍ ستّا، وَعَلَى أَصْحَابِ النَّبِى صلى الله عليه وسلم خَمْسًا، وَعَلَى سَائِرِ الناسِ أرْبَعًا".

(1) أخرج أبو داود في سننه كتاب (الطهارة) باب: كيف المسح، ج 1 ص 114، 115 لهذا الحديث ثلاث روايات:

أولاها: برقم 162 قال: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا حفص - يعنى ابن غياث - عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن عبد خير، عن على رضي الله عنه قال: لو كان الدين بالرأى لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه.

قال المعلق: تفرد به أبو داود.

ثانيتها: برقم 163 قال: حدثنا محمد بن رافع، حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا يزيد بن عبد العزيز، عن الأعمش بإسناده بهذا الحديث، قال: ما كنت أرى باطن القدمين إلا أحق بالغسل، حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظهر خفيه.

ثالثتها: برقم 164 قال: حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش بهذا الحديث، قال: لو كان الدين بالرأى لكان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما، وقد مسح النبي صلى الله عليه وسلم على ظهر خفيه.

ثم قال: - وهذا لفظ حديثنا - ورواه وكيع عن الأعمش بإسناده قال: كنت أرى أن باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما، حتى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهرهما.

قال وكيع: يعنى الخفين.

وقال أبو داود: رواه عيسى بن يونس، عن الأعمش، كما رواه وكيع.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته في مسند الإمام أحمد (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 179 رقم 917 قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن أبى إسحاق عن عبد خير، عن على قال: كنت أرى أن باطن القدمين

الحديث.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو مكرر 737 ذاك من رواية أحمد نفسه.

والحديث في سنن الدراقطنى كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين والرخصة فيه، وما فيه، واختلاف الروايات، ج 1 ص 199 رقم 24 قال: حدثنا محمد بن القاسم، نا سفيان بن وكيع، نا حفص، عن الأعمش، عن أبى إسحاق، عن عبد خير قال: قال لى على: كنت أرى

فذكره بلفظه.

ص: 459

الطحاوى (1).

4/ 519 - "عن عليٍّ قال: أَمَرنِى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنْ أَنْحَرَ البُدْنَ وَأَنْ أتَصَدَّقَ بَلُحُومِهَا، فرجَعْتُ إِلَيْهِ أسْألُهُ عَنْ جِلَالِهَا وَجُلُودِهَا، فَأَمرَنِى أنْ أتَصَدّقَ بِهِ".

د (2).

4/ 520 - "عن على قال: بَعَثَني رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى اليَمَنِ فَأمرَنِى أنْ أنْهَى عَنِ الدُّباءِ، وَالحَنْتَم، وَالمزَفَّتِ، وَالمُفَيَّرِ (*).

ع (3).

(1) الأثر أخرجه الطحاوى في شرح معانى لآثار، باب:(التكبير على الجنائز كم هو؟ ) ج 1 ص 497 قال: حدشْا فهد قال: ثنا محمد بن سعيد قال: ثنا حفص بن غياث، عن عبد الملك بن سلع الهمدانى، عن عبد خير قال: كان على رضي الله عنه يكبر على أهل بدر ستا، وعلى أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم خمسا، وعلى سائر الناس أربعا.

قال الطحاوى: هكذا كان حكم الصلاة على أهل بدر.

(2)

الرمز غير واضح. ولكن الرمز في كنز العمال هو (ع) لأبى يعلى.

والحديث في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 11 ص 392 رقم 248/ 508 قال: حدثنا عبد الغفار، حدثنا على بن مسهر، عن الأشعث بن سوار، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على بن أبى طالب قال:"أمرنى رسول الله أن أنحر البدن، وأن أتصدق بلحومها. فرجعت إليه أسأله عن جلالها وجلودها، فأمرنى أن أتصدق بها".

قال محققه: إسناده ضعيف، لضعف أشعث بن سوار، ولكنه تقدم من غير هذه الطريق، انظر 9/ 269 و 298/ 38.

(*) هكذا بالمخطوطة: والمقير وفى مسند أبى يعلى والمقير والنقير.

(3)

الحديث في مسند أبى يعلى، ط، دار المأمون للتراث - دمشق - بيروت - تحقيق الأستاذ حسين سليم أسد (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 403 حديث رقم 269/ 529 بلفظ: حدثنا وهب بن بقية الواسطى حدثنا خالد، عن مسلم - يعنى الأعور - عن عبد الرحمن بن أبى ليلى. وذكر الحديث بلفظ المصنف بزيادة "والنقير" في آخره.

قال المحقق: إسناده ضعف لضعف مسلم بن كيسان الأعور، وخالد هو ابن عبد الله الطحان الواسطى.

وأخرجه أحمد 1/ 83، 140، والبخارى في الأشربة (5594) باب: ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم في الأوعية والظروف بعد النهى، ومسلم في الأشربة (1994) باب: النهى عن الانتباذ في المزفت، =

ص: 460

4/ 521 - "عن عليٍّ قال: لَمَّا انْجَلَى النَّاسُ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، نَظَرْتُ في القَتْلَى فَلَمْ أَرَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: والله ما كَانَ ليَفِرَّ، ومَا أَرَاهُ فِى القَتْلَى، وَلَكِن أَرَى الله غَضِبَ عَلَيْنَا بما صَنَعْنَا فَرَفَعَ نَبِيَّهُ فَمَا فىَّ خَيْر مِنْ أنْ أقَاتِلَ حَتَّى أُقْتَلَ فَكَسَرْتُ جَفْنَ سَيْفِى، ثُمَّ حمَلتُ عَلى القَوْم فَأفْرَجُوا لِى، فَإِذَا أَنَا بِرسولِ الله صلى الله عليه وسلم بَيْنَهُمْ".

ع، وابن أبى عاصم في الجهاد، والدورقى، ض (1).

4/ 522 - "عن علىِّ بن ربيعة قال: سَمِعْتُ عِليّا عَلى المِنْبرِ وَأَتَاهُ رَجُل فَقَال يا أميرَ المؤْمنِينَ ما لى أَرَاك تَسْتَحيلُ النَّاسَ اسْتِحالَة الرَّجُل إِبلَهُ، أَبِعَهدٍ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَوْ شَيْئًا رَأيتَه؟ قالَ: وَالله مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ وَلَا ضَلَلتُ وَلَا ضُلَّ بِى، بَلْ عَهْد مِنْ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم عَهِدَهُ إِلَى وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى".

= والنسائى في الأشربة 8/ 305 باب: النهى عن نبيذ الدباء والمزفت، من طرق عن إبراهيم التيمى عن الحارث بن سويد، عن على.

وأخرجه أحمد 1/ 119، 138 والنسائى 8/ 302 باب: النهى عن نبيذ الجعة، من طريقين عن إسماعيل بن سميع، حدثنا مالك بن عمير، عن صعصعة بن صوحان، عن على.

وأخرجه أحمد 1/ 138 أيضًا وفيه زيد بن صوحان بدل "صعصة بن صوحان".

وأخرجه أبو داود في الأشربة (3697) باب: في الأوعية، من طريق مسدد، حدثنا عبد الواحد، حدثنا إسماعيل بن سميع، حدثنا مالك بن عمير عن على

دون ذكر صعصعة أو زيد.

وفى الباب عن عمر، وابن عمر، وابن عباس، وأبى سعيد، وأبى هريرة وسمرة، وأنس، وعبد الرحمن بن يعمر، وعمر ان بن حصين، وعائذ بن عمرو، والحكم الغفارى، وميمونة.

(1)

الحديث في مسند أبى يعلى، ط. دار المأمون للتراث - دمشق - بيروت - تحقيق الأستاذ: حسين سليم أسد (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 415 حديث رقم 546/ 286 بلفظ: حدثنا أبو موسى، حدثنا محمد ابن مروان العقيلى، عن عمارة بن أبى حفصة، عن عكرمة قال: قال على: لما انجلى الناس .... وذكر الحديث بلفظ المصنف.

قال الحقق: إسناده حسن، أبو موسى: هو محمد بن المثنى. وعكرمة هو مولى ابن عباس، وذكره الهيثمى في "مجمع الزوائد" 6/ 112 وقال:"رواه أبو بعلى، وفيه محمد بن مروان العقيلى، وثقة أبو داود، وابن حبان، وضعفه أبو زرعة وغيره، وبقية رجاله ثقات".

ص: 461

ع (1).

4/ 523 - " (*) عهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين من المارقين".

البزار، ع (2).

(1) الحديث في مسند أبى يعلى، ط. دار المأمون للتراث - دمشق - بيروت - تحقيق الأستاذ حسين سليم أسد (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 397 حديث رقم 258/ 518 بلفظ: حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الربيع بن سهل الفزارى، حدثنى سعيد بن عبيد، عن على بن ربيعة قال: سمعت عليا على المنبر

وذكر الحديث بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده ضعيف. الربيع بن سهل، قال البخارى: يخالف في حديثه. قال أبو حاتم: هو شيخ.

وقال أبو زرعة: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بشيء، وضعفه الدراقطنى، وأبو داود، والساجى، والعُقَيْلى.

وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية رقم 24/ 61 ونسبه إلى الحارث بن أبى أسامة، وذكره الحافظ الهيثمى في مجمع الزوائد 9/ 135 وقال:"رواه أبو يعلى، وفبه الربيع سهل وهو ضعيف". وفى المطبوع تحرفت "شيئًا رأيته" إلى "سارى أبيه" وقوله: " تستحيل الناس استحالة الرجل إبله" أى تحركهم وتدفعهم كما يحرك الرجل إبله ويسوقها.

(*) يوجد في الهامش عبارة (بياض بالأصل).

(2)

الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة للهيثمى، ج 4 ص 92 حديث رقم 3269 بلفظ: حدثا عباد بن يعقوب ثنا الربيع بن سعد، ثنا سعيد بن عبيد، عن على بن ربيعة، عن على، قال: عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين. بلفظ المصنف.

قال البزار: لا نعلمه يروى من حديث على بن ربيعة عن على إلا بهذا الإسناد، ولم نسمعه إلا من عباد. قال المحقق: قال الهيثمى: رواه البزار والطبرانى في الأوسط، وأحد إسنادى البزار رجاله رجال الصحيح، غير الربيع بن سعيد "في الأصل سعد" ووثقة ابن حبان 7/ 238

والحديث في مسند أبى يعلى، ط. دار المأمون للتراث - دمشق - بيروت. تحقيق الأستاذ حسين سليم أسد (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 397 حديث رقم 259/ 519 بلفظ: حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا الربيع بن سهل، عن سعيد بن عبيد، عن على بن ربيعة قال: سمعت عليا على منبركم هذا يقول: عهد إلى

وذكر الحديث بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده ضعيف لضعف الربيع بن سهل، وقد تكلمنا عنه في البزار، عن على قال: وفى أبى يعلى: سمعت عليا على منبركم هذا يقول: في الإسناد السابق. =

ص: 462

4/ 524 - "عن أبى الغريف قال: أُتِىَ عَلىّ بالوَضوءِ فَمَضمض واسْتنَشقَ ثَلاثًا، ثم غَسَلَ وَجْهَهُ ثلاثًا، وغَسلَ يَديه وذِرَاعَيْه ثَلاثًا ثلاثًا، ثم مَسَح بِرأسِهِ وغَسَل برِجْلَيه ثم قال: هَكَذا رَأَيتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأ، ثمَّ قَرأَ شَيْئًا من القُرآنِ، ثمَّ قال: هَكَذَا لِمَنْ لَيْس بِجُنُبٍ، فَأَمَّا الجُنُبُ فَلَا وَلَا أيمة".

حم، ع (1).

= وأورده العقيلى من رواية عبيد الله بن موسى، عن الربيع بن سهل، بهذا الإسناد، وقال:"الرواية في هذا عن على لينة إلا قتاله الحرورية فإنه صحيح وذكره الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد 7/ 238 وقال: "رواه البزار والطبرانى في الأوسط، وأحد إسنادى البزار رجاله رجال الصحيح، غير الرببع بن سعيد، ووثقه ابن حبان، كما أورده الحافظ ابن حجر في المطالب العالية 4462 ونسبه إلى أبى يعلى. والنكث: نقض ما تعقده وتصلحه من بيعة وغيرها، وأراد بالناكثين هنا أهل وقعة الجمل، لأنهم كانوا بايعوه ثم نقضوا بيعته، ويقال: قسط يقسط فهو قاسط: إذا جار، والقاسطون هنا أراد بهم أهل صفين؛ لأنهم جاروا بالحكم وبغوا عليه، والمارقون: أراد بهم الخوارج، وهم الذين يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وهو من المروق، أى: خروج الشيء من غير مدخله.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد بتحقيق الشيخ شاكر، ج 2 (مسند على) ص 162 حديث رقم 872 بلفظ: حدثنا عائذ بن حبيب، حدثنى عامر بن السِّمْط عن أبى الغريف قال: أتى على بوضوء

وذكر الحديث بلفظ المصنف مع اختلاف يسير جدا، وفيه ولا "آية".

قال المحقق: إسناده صحيح؛ عائذ بن حبيب الملَّاح أبو أحمد، قال أحمد:"كان شيخا جليلا عاقلا" وقال أيضًا: "ذاك ليس به بأس قد سمعنا منه" وفى التهذيب عن سعيد بن عمرو البرذعى قال: "شهدت أبا حاتم يقول لأبى زرعة: كان ابن معين يقول: عائذ بن حبيب زنديق؟ فقال أبو زرعة: أما عائذ بن حبيب فصدوق، ولكن نقل ابن أبى حاتم في في الجرح والتعديل 3/ 2/ 17 عن ابن معين أنه قال: "عائذ بن حبيب ثقة" فهذا هو الثبت" وقد ترجمه البخارى في الكبير 4/ 1/ 60/ 61 فلم يذكر فيه جرحا. عامر بن السمط التميمى السعدى: وثقه يحيى بن سعيد والنسائى، وابن حبان وقال:"كان حافظا" أبو الغريف، بفتح الغين المعجمة وكسر الراء -: اسمه " عبيد الله بن خليفة الهمدانى" ذكره ابن حبان في الثقات، وكان على شرطة على. والحديث رواه البخارى في الكبير 4/ 1/ 60، 61 عن أحمد بن إشكاب عن عائذ، ولم يعلله بشيء، وانظر شرحنا على الترمذى 1/ 273 - 275.

والحديث في مسند أبى يعلى، ط. دار المأمون للتراث - دمشق. بيروت ج 1 تحقيق الأستاذ حسين سليم =

ص: 463

4/ 525 - "عن على قال: سبق النبي صلى الله عليه وسلم وَصلَّى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خَبَطَتنا فتنة فما شاء الله".

حم، وأبو عبيد في الغريب، والعدنى، وابن منيع، ومسدد ونعيم بن حماد في الفتن، ك، حل، وخشيش في الاستقامة، والدورقى، وابن أبى عاصم، وخيثمة في فضائل الصحابة، خط، ض (1).

= أسد، ص 300 حديث رقم 105/ 365 بلفظ: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عائذ بن حبيب، حدثنى عامر ابن السمط عن (أبى) الغريف، قال: أتى على

وذكر الحديث بلفظ المصنف غير أنه قال بعد "فأما الجنب": "فلا والله" بدل "فلا ولا آية".

قال المحقق: إسناده قوى. وعائذ بن حبيب هو أبو أحمد الكوفى. وأبو الغربف - بفتح الغين المعجمة وكسر الراء - هو عبيد الله بن خليفة وأخرجه أحمد 1/ 110 من طريق عائذ بن حبيب، بهذا الإسناد. والبيهقى 1/ 79

وذكره الهثيمى في "مجمع الزوائد" 1/ 276 وقال: رواه أبو يعلى ورجاله موثقون.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد، تحقيق الشيخ شاكر (مسند على) ج 2 ص 170، 171 رقم 895 بلفظ: حدثنا شجاع بن الوليد قال: ذكر خلَفُ بن حَوْشَب عن أبى إسحاق عن عبد خير عن علىٍّ قال: سبقَ النبي صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا أو أصابتنا فتنة، يعفو الله عمن يشاء.

قال المحقق: إسناده صحيح. شجاع بن الوليد أبو بدر: ثقة، أخطأ من تكلم فيه، خلف بن حوشب ثقة، أثنى عليه سفيان بن عيينة. وذكره ابن حبان في الثقات. أبو إسحاق: هو السبيعى.

والحديث في مجمع الزوائد 9/ 54 ونسبه لأحمد والطبرانى في الأوسط وقال: "رجال أحمد ثقات" وانظر 880

وأخرجه أحمد أيضًا من طريق عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبى هاشم القاسم بن كَثير عن قيس الخارِفى، حديث رقم 1020

قال: سمعت عليا

بلفظ مقارب، وزاد "فما شاء الله جل جلاله" قال أبو عبد الرحمن: قال أبى: قوله "ثم خبطننا فتنة" أراد أن يتواضع بذلك.

قال المحقق: إسناده صحيح. أبو هاشم القاسم بن كثير الخارفى: يقال له "بياع السابرى" وهو ثقة وثقه النسائى وغيره، وترجمه البخارى في الكبير 4/ 1/ 172، 173 قيس الخارفى: ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخارى في الكبير 4/ 1/ 147 فلم يذكر فيه ولا في القاسم جرحا. وروى الحديث في ترجمة القاسم عن أبى نعيم عن سفيان، وانظر 926، 934، 1107 "الخارفى" نسبة إلى "خارف بن عبد الله" بطن من همذان. =

ص: 464

4/ 526 - "عن عليٍّ قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ إلا عائشة، فقال: أى عَلِىُّ كَيْفَ أنْتَ وَقَوْم يَخْرُجُون بِمَكانِ كذَا وكَذَا - وَأَوْمأ بيدِهِ نَحْوَ المشْرِقِ - يَقْرَأُونَ القُرآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ أَوْ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّيِن (*) كَمَا يَمْرُق السئَهْمُ مِنَ الرميَّة، فِيهِم رَجُل مُخْدَجُ اليَد كَأَنَّ يَدَهُ ثَدْىُ حَبَشِيَّةٍ".

ش، وابن راهويه، والبزار وابن أبى عاصم، وابن جرير، عم، ع (1).

= وأخرجه كذلك من طريق وكيع، عن سفيان، عن أبى هاشم بن كثير، عن قيس الخارفى، عن على بلفظ مقارب.

قال الحقق: إسناده صحيح، وهو مكرر 1020 وانظر 1051

والحديث في المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابورى، ج 3 ص 67، 68، بلفظ:(أخبرنا) أبوعمر، وعثمان بن أحمد بن السماك ببغداد، ثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، ثنا أبو أحمد الزبيرى، ثنا سفيان، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعى، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى أبى، ثنا يحيى، عن سفيان، عن القاسم بن كثير، عن قيس الحارثى، قال: سمعت عليا رضي الله عنه بقول

وذكر الحديث بلفظ مقارب.

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".

قال الحافظ الذهبى في التلخيص: (ابن عيينة) عن القاسم بن بكير عن قيس الحارثى: سمعت عليا يقول: سبق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصلى (*) أبو بكر، وثلث عمر، ثم خطبتنا فتنة، ويعفو الله عمن يشاء "صحيح".

(*) هكذا في الأصول، ولعل هذا اللفظ تصحيف (ثنى) بمناسبة (ثلث) لكن ما وجدنا شاهد هذا الحديث.

والحديث في حلية الأولياء لأبى نعيم - ج 5 ص 74 رقم 291 - خلف بن حوشب بلفظ: حدثنا الحسن بن على الوراق قال: ثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: ثنا يونس بن سابق، قال: ثنا أبو بدر قال: ثنا خلف ابن حوشب، عن أبى إسحاق عن عبد خير، عن على قال:"سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر وثلث عمر - رضى تعالى عنهما " رواه منصور بن دينار عن خلف فقال: عن أبى هاشم السابرى، عن سعيد الجارحى عن على مثله.

(1)

الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة تحقيق العلامة حبيب الرحمن الأعظمى، ج 2 ص 362 حديث رقم 1855 كتاب (أهل البغى) باب: علامتهم وعبادتهم، بلفظ: حدثنا محمد بن معمر، ثنا أبو هشام المخزومى المغيرة بن سلمة، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عاصم بن كليب، حدثنا أبى قال: كانت مجالس الناس المساجد حتى رجعوا من صفين، وبَرؤوا من القضية، فاستخف الناس، =

===

(*) في الهامش "الإسلام".

ص: 465

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وقعدوا في السكك يتخبرون الأخبار، فبينا نحن قعود عند على وهو يتكلم بأمر من أمر الناس قال: فقام رجل عليه فقال: يا أمير المؤمنين! ائذن لى أن أتكلم، قال: فَشُغِل بما كان فيه من أمر الناس، قال: فأخذنا الرجل فأقعدناه إلينا، وقلنا: ما هذا الذى تريد أن تسأل عنه أمير المؤمنين؟ فقال: إنى كنت في العمرة، فدخلت على أم المؤمنين عائشة، فقالت: ما هؤلاء الذين خرجوا قبلكم يقال لهم حروراء؟ فقلت: قوم خرجوا إلى أرض قريةٍ منا يقال لها حروراء، قالت: فشهدت هلكتهم، قال عاصم: فلا أدرى ما قال الرجل نعم أم لا؟ فقالت عائشة: أما إن ابن أبى طالب لو شاء حدثكم حديثهم، فجئت أسأله عن ذلك، فلما فرغ على مما كان فيه قال: أين الرجل المستأذن؟ قال: فقام فقص عليه ما قص علينا، قال: فأهل على وكبر، وقال: دخلت (على) رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده غير عائشة، فقال: كيف أنت يا ابن أبى طالب، وقوم كذا وكذا؟ فقلت: الله ورسوله أعلم، فأعادها، فقلت: الله ورسوله أعلم، قال:"قوم يخرجون من قبل المشرق، ويقرأون القرآن لا يجاوز تراقبهم".

قلت: لم أره بتمامه، وفى الصحيح بعضه، قال المحقق: قال الهثيمى: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات، ورواه البزار بنحوه (6/ 238) قلت ذكره الهيثمى مختصرًا والحديث في المسند للإمام أحمد تحقيق الشيخ أحمد شاكر ج 2 ص 356، 357 مسند على حديث رقم 1379 بلفظ:(قال عبد الله بن أحمد): حدثنى إسماعيل أبو معمر، حدثنا عبد الله بن إدريس، حدثنا عاصم بن كُلَيبْ عن أبيه، قال: كنت جالسا عند على، إذ دخل رجل عليه ثياب السفر، فاستأذن على علي وهو يكلم الناس فَشُغلَ عنه، فقال علِي: إنى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عائشة، فقال لى: كيف أنت وقوم كذا وكذا؟ فقلت: الله ورسوله أعلم، ثم عاد، فقلت: الله ورسوله أعلم قال: فقال: "قوم يخرجون من قبل المشرق، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمة، فيهم رجل مُخدج اليد كأن يده ثدى حبشية" أنْشدُكُم بالله، هل أخبرتكم أن فيهم؟ فذكر الحديث بطوله.

قال المحقق: إسناده صحيح. إسماعيل بن معمر: هو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن عبد الله بن إدريس ابن يزيد الأودى: ثقة من شيوخ أحمد، وابن معين، قال أحمد:"كان نسيج وحده" قال أبو حاتم: "هو حجة يحتج بها، وهو إمام من أئمة المسلمين، ثقة والحديث مطول ما قبله، وفيه قصة، نقله الهيثمي في مجمع الزوائد 6/ 238، 239 بطوله لم ينسبه للمسند، قال: "رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات، ورواه البزار بنحوه" وانظر أيضًا ما يأتى في مسند أبى سعيد الخدرى 11021

والحديث في مسند أبى يعلى، تحقيق الأستاذ حسين سليم أسد، ج 1 ص 363، 364 (مسند على) حديث رقم 212/ 472 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، وأبو هشام الرفاعى - وهذا لفظ أبى بكر - حدثنا محمد ابن فضيل، عن عاصم بن كليب عن أبيه قال: كنت جالسا عبد على وهو في بعض أمر الناس

وذكر الحديث بلفظ مقارب، وزاد في آخره "ثم قال: نشدْتُكُم بالله الذى لا إله إلا هو، أَحَدَّثْتُكُمْ أنه فِيهِمْ؟ =

ص: 466

4/ 527 - "عن أبى إسحاق قال: قَالَ وَنظَرَ إِلَى ابْنِه الحَسَن فَقَالَ: إنَّ ابْنِى هَذَا سيدٌ كَمَا سَماه النَّبى صلى الله عليه وسلم سَيَخْرُجُ منْ صُلبِهِ رَجُل يُسَمى اسمَ نَبِيكُّمْ يُشْبِهُهُ في الخُلُقِ، وَلَا يُشْبِهُهُ في الخَلقِ، يَمْلأُ الأرْضَ عَدْلا".

د، ونعيم بن حماد في الفتن (1).

4/ 528 - "عن على قال: كنْتُ عَلَى قُلَيْبٍ يَوْمَ بَدْرٍ أَمِيحُ مِنْهُ فَجَاءتْ رِيح شَديدَةٌ ثُمَّ جَاءَتْ رِيحٌ شَدِيدَة لم أرَ أشَدَّ منْهَا إلا الَّتِى كَانَتْ قَبْلَهَا ثم جاءت رِيحٌ شديدة، فَكَانتْ الأولى مِيكَائيلَ في أَلف مِنَ المَلَائكَة عَنْ يَمِينِ النبي صلى الله عليه وسلم والثَّانيَةُ إِسْرَافيل في أَلف مِنَ المَلَائِكةِ عَنْ يَسَارِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَالثَّالِثَةُ جبْرِيلَ في ألفٍ مِنَ المَلَائكَة، وَكَانَ أبُو بَكْر عَنْ يَمِينِه وَكنْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَلَما هَزَمَ الله الكُفَّارَ حَمَلَنِى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عَلى فَرَسِه فَلَمَّا اسْتَويْتُ عَلَيْه حَمَلَ بِى فَصِرْتُ عَلَى عُنُقِهِ، فَدَعَوْتُ الله يُثبَتنِى عَلَيْه فَطَعَنْتُ بِرُمحِى حَتَّى بَلَغَ الدَّمُ إِبِطِى".

= قالوا: نَعَمْ، فَذَهَبْتُمْ فَالتمَستْموهُ ثم جِئْتُمْ بِهِ تَسْحَبُونَهُ كما نعَتُّ لَكُمْ؟ ! قال: ثم قال: صدق الله ورسُولُهُ، ثلاث مرات.

قال المحقق: إسناده حسن، وذكره الهيثمى في "مجمع الزوائد" 6/ 238، 239 وقال:"رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات، ورواه البزار بنحوه" كما أورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" ج 4 برقم 4502 ونسبه إلى أبى بكر بن أبى شيبة، وأبى يعلى وقال:"أصل قصة المجدع في الصحيح وغيره".

وأخرجه ابن حجر في المطالب العالية، ج 4 ص 315، 316 رقم 4502 بلفظ أبى يعلى، عن إسحاق بن راهويه. قال محقق المطالب: قال البوصيرى: رواه إسحاق بسند رواته ثقات، وكذا أبو بكر بن أبى شيبة، وعنه أبو يعلى، ثم ذكر لفظه وهو ما يلى هذا، قلت - أى ابن حجر -:

وأخرجه البزار، وانظر زوائده 1853.

(1)

الحديث في سنن أبى داود، ج 4 ص 477 كتاب (المهدى) باب: 1 حديث رقم 4290 بلفظ: قال أبو داود: حُدّثتُ عن هارون بن المغيرة، قال: حدثنا عمرو بن أبى قيس، عن شعيب بن أبى خالد، عن أبى إسحاق، قال: قال على رضي الله عنه ونظر إلى ابنه الحسن، فقال: إن ابنى هذا سيدكما سماه النبي صلى الله عليه وسلم وسيخرج من صلبه رجل يسمى باسم نبيكم، يشبهه في الخُلُقِ ولا يشبهه في الخَلقِ - ثم قصة - يملأ الأرض عدلا.

قال المحقق: هذا منقطع. أبو إسحاق السبيعى رأى عليا رضي الله عنه رؤية، ولم تثبت له رواية عنه.

ص: 467

ع، وابن جرير، ق في الدلائل، وفيه أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية: ضعيف (1).

4/ 529 - "عن على قال: زَوَّجَنِى النبي صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ عَلَى دِرعْ حَدِيد حُطَمِيَّة وَكَانَ سَلحَنِيهَا، وَقَالَ: ابْعَثْ بِهَا إِلَيْهَا تحَللهَا بِهَا، فَبَعَثْتُ بِهَا إِلَيْهَا، وَالله مَا ثَمَنُها كذَا وأَرْبَع مِئَةِ دِرْهَمٍ".

ع (2).

(*) ما بين القوسين أثبتناه من مسند أبى يعلى الموصلى، والمطالب العالية للحافظ ابن حجر ليستقيم المعنى.

(1)

الحديث في مسند أبى يعلى، تحقيق الأستاذ حسين سليم أسد (مسند على) ج 1 ص 379، 380 حديث رقم 229/ 489 بلفظ: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبى سَمينَةَ البصرى، حدثنا محمد بن خالد الحنفَى حدثنا موسى بن يعقوب الزَّمعِيِّ، عن أبى الحويرث، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن على بن أبى طالب، قال: كنت على قليب يوم بدْر

وذكر الحديث بلفظ المصنف بزيادة بعد" أميح منْهُ" العبارة الآتية: "فجاءت ريح شديدة، ثم جاءت ريح شديدة شديدة، لم أر ريحا أشد منها إلا التى كانت قبلها، ثم جاءت ريحٌ شديدة" وباقى الحديث بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده ضعيف. محمد بن خالد الحنفى صدوق يخطئ؛ وموسى، وأبو الحويرث عبد الرحمن ابن معاوية وصف الحافظ كلا منهما بأنه "سيئ الحفظ" وجبير بن مطعم لم ينص الحافظ على سماعه من على، ولم يذكر على فيمن روى عنهم محمد من الصحابة وقد ترجمة بن سعد ولم يذكره في فقهاء الطبقة الأولى من التابعين الذين رووا عن على ومع هذا فقد قال الهيثمى في "مجمع الزوائد" 6/ 76:"رواه أبو يعلى ورجاله ثقات".

والحديث في دلائل النبوة للبيهقى، ط. دار الفكر، تحقيق الأستاذ عبد الرحمن محمد عثمان ج 2 ص 337 بلفظ: أنبأنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله السعدى، أنبأنا محمد بن خالد بن عثمة، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعى، حدثنى أبو الحويرث، أن محمد ابن جبير بن مطعم حدثه، أنه سمع عليا رضي الله عنه خطب الناس فقال: "بينما أنا أَمْتَحُ من قليب بدر

" وذكر الحديث بالزيادة التى ذكرها أبو يعلى ومع اختلاف يسير في اللفظ.

والحديث في المطالب العالية لابن حجر، ج 4 ص 212 رقم 4305 وعزاه إلى أبى يعلى.

قال محقق المطالب في هذا الحديث: مَتح الدلو: حذبها مستقيا لها. وماحها يميحها: إذا ملأها وهو في أسفل البئر.

(2)

الحديث في مسند أبى يعلى، تحقيق الأستاذ حسين سليم أسد ج 1 ص 388 (مسند على بن أبى طالب) حديث رقم 243/ 503 بلفظ: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، حدثنا محمد ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبى نجيح، عن مجاهد قال: قال على بن أبى طالب: زوجنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة

وذكر الحديث بلفظ المصنف. =

ص: 468

4/ 530 - "عن محمد بن الحنفية عن علِىٍّ أنَّهُ سَمَّى ابْنَهُ الأكبَرَ حَمْزَةَ، وَسَمَّى حُسَيْنًا بعَمِّه جَعْفَرٍ فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلِيّا فَلَمَّا أَتَى قَالَ: إِنِّى قَدْ غَيَّرْتُ اسْمَ ابْنَيَّ هَذَيْنِ، قُلتُ: الله وَرَسُوُلهُ أَعْلَمُ، فَسَمَّاهُمَا حَسنًا وَحُسَيْنًا".

حم، ع، وابن جرير، والدولابى في الذرية الطاهرة، ض (1).

= قال الحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه. مجاهد بن جبر، قال الدورى: قبل لابن معين: "يروى عن مجاهد أنه قال: خرج علينا على" فقال: "ليس هذا بشيء" وقال أبو زرعة: "مجاهد عن على مرسل" انظر كتاب "المراسيل" للرازى، ص 203 - 206 وفيه أيضًا ابن إسحاق وقد عَنعن.

وذكره الهيثمى في "مجمع الزوائد" 4/ 283 وقال: رواه أبو يعلى، ومجاهد لم يسمع من على، ورجاله ثقات، وانظر 470

والحطمية - بضم الحاء وفتح الطاء المهملين وكسر الميم -: الدرع الثقيلة العريضة التى تحطم السيوف، وقيل: نسبة إلى حطمة بن محارب وهم بطن من قيس. وقيل: دروع تنسب إلى رجل كان يعملها.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد، تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 (مسند على) ص 351، 352 حديث رقم: 1370 بلفظ: حدثنا زكريا بن عدى أنبأنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد ابن على عن على قال: لما ولد الحسن سماه حمزة، فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر، قال: فدعانى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنى أمرت أن أغير اسم هذين فقلت: الله ورسوله أعلم، فسماهما حسنا وحسينا".

قال الحقق: إسناده صحيح، ولكنه يعارض ما مضى 769، 953 في تسميتهما، ولعل ما مضى أرجح.

زكريا بن عدى التيمى الكوفى نزيل بغداد: ثقة صدوق صالح. عبيد الله: بالتصغير، وفى ح (عبد الله)، وهو خطأ، وهو عبيد الله بن عمرو الرقى.

والحديث في مجمع الزوائد، ج 8 ص 53 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبرانى، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح.

والحديث في مسند أبى يعلى (مسند الإمام على) ج 1 ص 384 حديث رقم 238/ 498 بلفظ: حدثنا عيسى بن سالم، حدثنا عبيد الله بن عمرو عن ابن عقيل، عن محمد بن على، عن على بن أبى طالب، أنه سمى ابنه الأكبر حمزة، وسمى حسينا بعمه جعفر، قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا، فلما أتى قال: غيرت اسم ابنى هذين. قلت الله ورسوله أعلم. فسمى حسنا وحسينا.

قال المحقق: إسناده حسن، وأخرجه 1/ 159 والبزار 1996 من طريقين، عن عبد الله بن محمد بن عقيل بهذا الإسناد، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 8/ 52 قال: رواه أحمد، وأبو يعلى والبزار، والطبرانى وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن، وباقى رجاله رجال الصحيح.

ص: 469

4/ 531 - "عن على قال: سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر فلما أتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمر ومعه الناس إلى مدينتهم أو إلى قصرهم فقاتلوهم، فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه، فجاءَ يُجَنِّبُهم وَبُجنَبونَه، فَسَاءَ ذَلِك رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: لأبعثن عليهم رجلًا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يقاتلهم حتى يَفْتَحَ الله لَهُ، ليس بغرار. فتطاول الناس لها ومدوا أعناقهم يرونه أنفسهم رجاء ما قال، فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة فقال: أين على؟ فقالوا: هو أرمد، قال: ادعوه لى، فلما أتيته فتح عينى ثم تفل فيها، ثم أعطانى اللواء، فانطلقت به سعيا خشية أن يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم حدثا أو فىَّ، حتى أتيتها فقاتلتهم، فبرز مرحب يرتجز وبرزت له أرتجز حتى التقينا فقتله الله بيدى، وانهزم أصحابه، فتحصنوا وأغلقوا الباب، فأتينا الباب فلم أزل أعالجه حتى فتحه الله".

ش، والبزار، وسنده، حسن (1).

4/ 532 - "عن على قال: قَطَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم في بَيْضَةٍ مِنْ حَديدٍ قيمَتُهَا إِحْدى وعِشْرُونَ دِرْهَمًا".

(1) الحديث في الكتاب المصنف لابن أبى شيبة كتاب (المغازى) ج 14 ص 469 حديث رقم 18740 بلفظ: حدثنا عبد الله قال: حدثنا نعيم بن حكيم، عن أبى مريم، عن على قال: سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر

وذكر الحديث بلفظ المصنف مع اختلاف يسير جدا.

والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب السنة للهيثمى، تحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمى، ج 2 ص 339 حديث رقم 1815 بلفظ: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا عبيد الله بن موسى، عن نعيم بن حكيم عن أبى مريم، عن على قال: أتينا خيبر، فلما أتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث بلفظ المصنف مع اختلاف يسير في اللفظ. قلت: لم أره بتمامه.

قال البزار: قد روى عن على من غير وجه بغير هذا اللفظ.

قال المحقق:

قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه نعيم بن حكيم، وثقه ابن حبان وغيره وفيه لين 6: 151

ص: 470

البزار، وفيه المختار بن نافع ضعيف (1).

4/ 533 - "عن على قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُرَاوِحُ بَيْنَ قَدَمَيْهِ، يَقُومُ عَلَى كُلِّ رِجْلٍ، حَتَّى نَزَلَتْ: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} ".

البزار، وضعف (2).

4/ 534 - "عن على قال: لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} قام الليل كله حتى تورمت قدماه، فجعل يرفع رجلًا ويضع رجلًا، فهبط عليه جبريل فقال: طه طا الأرض بقدميك يا محمد {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} وأنزل {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} يقول: ولو قدر حلب شاة".

(1) الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة للهيثمى، تحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمى، ج 2 ص 220 باب:(حد السرقة) حديث رقم 1559 بلفظ: حدثنا محمد بن مرزوق، ثنا سهل ابن حماد أبو عتاب، ثنا المختار بن نافع، عن أبى حبان التيمى عن أبيه، عن على أن النبي صلى الله عليه وسلم قطع في بيضة

وذكر الحديث بلفظ المصنف.

قال البزار: هكذا حدثناه محمد بن مرزوق، ورواه غيره عن المختار بن نافع، وهو ضعيف 6/ 274

(2)

الحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب السنة للهيثمى، تحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمى، ج 3 كتاب (التفسير - سورة طه) ص 58 رقم 2232 بلفظ: حدثنا محمد بن إسحاق الغدادى، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا كيسان أبو عمرو، عن يزيد بن بلال، عن على، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يراوح بين

وذكر الحديث بلفظ المصنف قال البزار: أحاديث يزيد بن بلال، لا نعلمها إلا من حديث كيسان.

قال المحقق:

قال الهيثمى: رواه البزار، وفيه يزيد بن بلال، قال البخارى: فيه نظر. وكيسان أبو عمر: وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين، وبقية رجاله رجال الصحيح 7/ 56

والحديث في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمى كتاب (التفسير) ج 7 ص 56 عند قوله تعالى: {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى} بلفظ عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يراوح بين .... وذكر الحديث بلفظ المصنف.

وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه يزيد بن بلال، قال البخارى: فيه نظر وكيسان أبو عمرو وثقه ابن حبان، وضعفه ابن معين، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 471

ابن مردويه (1).

4/ 535 - "عَنْ علِىٍّ قالَ: صَلَّى بِنَا رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم صلاةَ الصُّبْح، فلما قَضَى صلاتَهُ نادَاه رجلٌ: مَتَى الساعةُ؟ فَزَبَرهُ (*) رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وانْتَهَرهُ وقَال: اسْكتْ، حتَّى إذا أسْفَرَ رفع طَرْفَهُ إِلَى السماءِ فقالَ: تَبارَكَ رافِعُهَا ومُدبِّرُهَا، ثم رمَى بِبَصَرهِ إِلَى الأرْضِ فَقَالَ: تباركَ داحيهَا وخالقُهَا، ثم قالَ: أَينَ السائلُ عَنِ الساعَةِ؟ فَجَثَا الرجُلُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: أَنَا بِأبِى وَأمِّى سَألتُكَ، قالَ: ذلك عند حيف الأئمة (بالنجوم) (* *)، وتَصْديق بالنجوم، وتَكذِيبٍ بِالقَدَرِ، وَحينَ تُتَّخَذُ الأمَانَةُ مَغْنَمًا، والصَّدقَةُ مَغْرَمًا والفَاحشَةُ (زيادة) (* * *) فعند ذلك هلك قومك".

البزار، وسنده حسن (2).

4/ 536 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: فَجَرَتْ جَارِيةٌ لآلِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا عَلى: انْطَلِقْ فَأَقِمْ عليْهَا الحَدَّ، فَانْطَلقتُ فَإِذَا بِهَا دَمٌ يَسِيلُ لَمْ يَنْقَطِعْ، فَأتَيْتُهُ، فَقَالَ يَا علِى: أفَرَغْتَ؟ قُلتُ: أَتَيْتُهَا وَدَمُهَا يَسيلُ، فَقَالَ: دَعْهَا حَتَّى يَنْقَطِعَ دَمُهَا ثُمَّ أقِمْ عَلَيْهَا الحَدَّ، وَأقِيمُوا الحُدُودَ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ".

ط، د، ن، ع (3).

(1) الحديث في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 5 سورة طه، ص 549 بلفظ: وأخرج ابن مردويه، عن على رضي الله عنه قال: لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا} قام الليل كله

وذكر الحديث بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

(*) زبر السائل: انتهره وزجره. اه: المعجم الوسيط.

(* *) ما بين القوسين مكرر.

(* * *) هكذا في الأصل، وفى مجمع الزوائد (زيادة).

(2)

والحديث في جمع الزوائد كتاب (الفتن) باب: ثان في أمارات الساعة، ج 7 ص 327 ط بيروت، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير. وقال الهيثمى: رواه البزار وفيه من لم أعرفهم.

(3)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 21 رقم 146 (مسند على بن أبى طالب) قال: حدثنا أبو وكيع وسلام كلاهما عن عبد الأعلى بن عامر، عن أبى جميلة، عن على: أن أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم =

ص: 472

4/ 537 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: وَهَبَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم غُلَامَيْنِ أَخَوَيْنِ، فَبِعْتُ أَحَدَهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِىّ مَا فَعَل الغُلَامَانِ؟ قُلتُ: بِعْتُ أَحَدَهُمَا، قَالَ: رُدَّهُ رُدَّهُ".

ط، ت وقال: حسن غريب، هـ، قط، ك، ق (1).

= فجرت، فأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقيم عليها الحد فأتيتها فإذا هى لم تجف دماؤها، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:"إذا جفت دماؤها فاجلدوها، وأقيموا الحدود على ما ملكت أيمانكم".

والأثر في سنن أبى داود كتاب (الحدود) باب: في إقامة الحد على المريض، ج 4 ص 617 رقم 4473 من طريق عبد الأعلى، عن أبى جميلة عن على رضي الله عنه بلفظ المصنف، وقال محققه: ونسبه المنذرى للنسائى أيضًا.

والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى، ج 1 ص 271 رقم 60/ 320 (مسند على بن أبى طالب) من طريق عبد الأعلى عن أبى جميلة، عن على قال: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جارية فجرت، فقال:"أقم عليها الحد" فوجدتها في دمها لم تعلَّل من نفاسها، فأتيتُه فذكرتُ ذلك له، فقال:"إذا تَعقَلت من نفاسها فطهرت فاقم عليها الحد" قال: ثمَّ قال: "أقيموا الحدّ على ما ملكت أيمانكم".

(1)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 26 رقم 185، (مسند على بن أبى طالب) ولفظه:(حدثنا) أبو داود قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن الحجاج، عن الحكم، عن ميمون بن أبى شبيب، عن على قال: وهبَ لى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين أخوين، فبعت أحدهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما فعل الغلامان؟ " قلت: بعت أحدهما، قال:"رده".

والأثر في سنن الترمذى (أبواب البيوع) باب: ما جاء في كراهية أن يفرق بين الأخوين أوبين الوالدة وولدها في البيع، ج 2 ص 376 رقم 1302 من طريق حماد بن سلمة بلفظ المصنف، مع اختلاف يسير.

وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب، وقد كره بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم التفريق بين السّبىْ في البيع. ورخص بعض أهل العلم في التفريق بين المُولدات الذين ولدوا في أرض الإسلام، والقول الأول أصح. وروى عن إبراهيم أنه فرق بين والدة وولدها في البيع. فقيل له في ذلك؟ فقال: إنى قد استأذنتها في ذلك فرضيت.

والأثر في سنن ابن ماجه، ج 2 ص 755، 756 رقم 2249 كتاب (التجارات) باب: النهى عن التفريق بين السبى، من طريق حماد بلفظ المصنف مع اختلاف ونقص يسير.

والأثر في سنن الدراقطنى كتاب (البيوع) ج 3 ص 66 رقم 250 من طريق حماد بلفظ المصنف مع بعض اختلاف ونقص يسيرين. =

ص: 473

4/ 538 - "عَنْ عَلىٍّ أَنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَ جَارية وَوَلَدهَا فَنَهَاهُ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم وَرَدَّ البَيع".

د، ق (1).

= وانظر الحديث الذى سبقه من طريق حماد بلفظ المصنف مع بعض اختلاف ونقص يسيرين. قال محققه: هذا الحديث من رواية ميمون بن أبى شبيب عنه، وقد أعله أبو داود بالانقطاع بينهما، وأخرجه الحاكم وصحح إسناده، ورجحه البيهقى لشواهده، وفى الزيلعى أخرجه الترمذى وابن ماجه، قال الترمذى: حديث حسن غريب، قال أبو داود في سننه: ميمون بن أبى شبيب لم يدرك عليا، فإنه قتل بالجماجم سنة ثلاث وثمانين. انتهى قوله.

وفى المستدرك للحاكم، في كتاب (البيوع) ج 2 ص 54، 55 ط بيروت، من طريق شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن على رضي الله عنه قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبى فأمرنى ببيع أخوين فبعتهما وفرقت بينهما ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال:"أدركهما فارتجعهما وبعهما جميعا ولا تفرق بينهما".

وقال الحاكم: هذا حديث غريب صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. اه. وأقره الذهبى. ثم قال الحاكم: " وقيل " عن الحكم عن ميمون بن أبى شبيب عن على، وهو صحيح أيضًا. اه.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، ج 9 ص 127 كتاب (السير) باب: من قال لا يفرق بين الأخوين في البيع، من طريق الحجاج، عن الحكم عن ميمون بن أبى شبيب، عن على بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

قال البيهقى: كذا رواه الحجاج، والحجاج لا يحتج به. وحديث أبى خالد الدالانى عن الحكم أولى أن يكون محفوظا لكثرة شواهده. والله أعلم.

(1)

الأثر في سنن أبى داود كتاب (الجهاد) باب: (في) التفريق بين السبى، ج 3 ص 144 رقم 2696 ولفظه: حدثنا عثمان بن أبى شيبة قال: حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن الحكم، عن ميمون بن أبى شبيب، عن على، أنه فرق بين جارية وولدها، فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك البيع، وردّ البيع.

قال أبو داود: ميمون لم يدرك عليا، قتل بالجماجم، الجماجم سنة ثلاث وثمانين.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 9 ص 126 كتاب (السير) باب: التفريق بين المرأة وولدها، من طريق أبى داود، عن على بلفظ المصنف وقال أبو داود: ميمون لم يدرك عليا رضي الله عنه.

وترجمة (ميمون بن أبى شبيب) في تهذيب التهذيب، ج 10 ص 389 ط الهند، برقم 700 وفيها: ميمون ابن أبى شبيب الربعى أبو نصر الكوفى ويقال الرقى، روى عن معاذ بن جبل، وعمر، وعلى، وأبى ذر، والمقداد وابن مسعود

إلخ، ثم قال ابن حجر: وعنه إبراهيم النخعى، وحبيب بن أبى ثابت، والحكم بن عتيبة

إلخ، ثم قال على بن المدينى: خفى علينا أمره وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وذكره ابن حبان =

ص: 474

4/ 539 - "عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ أبَا جَهْلٍ قَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم إِنَّا لَا نُكَذِّبكَ، وَلِكِنْ نُكَذبُ بِمَا جِئْتَ بِهِ، فَأَنْزَلَ الله {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} .

ت، وابن جرير، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه، ك، ض (1).

4/ 540 - "عَن عَلىٍّ: أنَّه كَانَ يَقْرَأُ هَذَا الحَرْفَ {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} مُخَفَّفَة، قَالَ: لَا يَجِيئُونَ بِحَقٍّ هُوَ أَحَقّ مِنْ حَقكَ".

ص، وعبد بن حميد، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، ض (2).

4/ 541 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: الحَسَنُ أَشْبَهَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إِلَى الرَّأسِ، وَالحُسَيْنُ أَشْبَهَ رسُول الله صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ".

= في الثقات، وقال عمرو بن على: كان رجلًا تاجرا، كان من أهل الخير، وليس يقول في شيء من حديثه سمعت، ولم أخبر أن أحدا يزعم أنه سمع من الصحابة، وقال أبو داود: ولم يدرك عائشة، إلى أن قال ابن حجر: قال أبو بكر بن أبى عاصم: مات سنة ثلاث وثمانين، وفيها أرخه ابن حبان، وزاد: قتل في الجماجم قلت: وقال ابن معين: ضعيف، وقال ابن خراش: لم يسمع من على وصحح له الترمذى روايته عن أبى ذر، لكن في بعض النسخ وفى أكثرها قال: حسن فقط.

(1)

الحديث رواه الترمذي في سننه، ج 4 ص 336 رقم 5058 (أبواب تفسير القرآن) تفسير الأنعام، ولفظه: حدثنا أبو كريب، أخبرنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن ناجية بن كعب، عن على "أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنا لا نكذبك، ولكن نكذب بما جئت به، فأنزل الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} ".

والحديث أخرجه الطبري في (تفسير سورة الأنعام) ج 7 ص 115 من طريق ابن وكيع عن على بلفظه. ورواه الحاكم في المستدرك، ج 2 ص 315 ط بيروت، في كتاب (التفسير) سورة الأنعام، من طريق أبى إسحاق بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبى:(قلت: ما خرجنا لناجية شيئًا).

(2)

الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور لليسوطى، ج 3 ص 264 ط دار الفكر، في (تفسير سورة الأنعام) بلفظ: وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ والضياء، عن على بن أبى طالب أنه قرأ {فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ} خفيفة، قال: لا يجيئون بحق هو أحق من حقك.

ص: 475

ط، حم، ت وقال: حسن غريب، عب، والدولابى في الذرية الطاهرة، ق، في الدلائل، ض (1).

4/ 542 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نَهَانِى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ خَاتَم الذَّهَب، وَعن لُبْسِ القسِّىِّ، وَعَن المِيثَرَةِ الحَمْرَاءِ".

د، ت وقال: حسن صحيح، ن، هـ، عم، ع، والطحاوى، حب، ق، ض (2).

(1) الأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 19، 20 رقم 13 (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا قيس قال: حدثنا أبو إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن على قال:"كان الحسن ابن على أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس بالنبى صلى الله عليه وسلم ما أسفل من ذلك".

والأثر في مسند الإمام أحمد، ج 2 ص 118 رقم 774 تحقيق الشيخ شاكر، من طريق إسرائيل عن أبى إسحاق عن هانئ، عن على قال "الحسن أشبهُ الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه الناس بالنبى صلى الله عليه وسلم مَا كان أسفل من ذلك".

والأثر في الجامع الصحيح للترمذى، ج 5 ص 325 (أبواب المناقب) مناقب أبى محمد الحسن بن على بن أبى طالب والحسين بن على بن أبى طالب رضي الله عنه برقم 3868 من طريق إسرائيل، عن أبى إسحاق عن هانئ ابن هانئ، عن على بلفظ المصنف مع اختلاف طفيف.

وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب. اه.

وعزاه المصنف في الأصل إلى عبد الرازق في مصنفه، وعزاه صاحب الكنز إلى ابن حبان في صحيحه، ولعله الصحيح.

والأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ج 9 ص 60 رقم 6935 من طريق إسرائيل، بلفظ المصنف مع زيادة لفظ (الناس) بعد (أشبه) في الموضعين، و (باء الجر) قبل (رسول) في الموضعين كذلك.

(2)

الحديث في سنن أبى داود كتاب (اللباس) باب: في لبس الحرير باب: من كرهه، ج 4 ص 327 رقم 4051 ولفظه: حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم، قالا: حدثنا شعبة، عن أبى إسحاق، عن هُبَيْرة، عن على رضي الله عنه قال: نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب، وعن لبس القَسى والميثَرَة الحمراء. وقال المحقق تعليقا على أثر سابق: "المياثر: جمع ميثرة - بكسر الميم -: وهى شيء يوضع على سرج الفرس أو رحل البعير كانت النساء يصْنَعْنَه لأزواجهن من الحرير الأحمر ومن الديباج، وكانت من مراكب العجم، ثم قال: إنما سميت هذا المراكب مياثر لوثارتها ولينها وكانت من مراكب العجم، والمكفف من الحرير: ما اتخذ جيبه من حرير وكان لذيله وأكمامه كفاف منه (خطابى). =

ص: 476

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= والحديث أخرجه الترمذى في الجامع الصحيح (أبواب الاستئذان والأدب) باب: ما جاء في كراهية لبس المعصفر للرجال، ج 4 ص 202 برقم 2960 من طريق أبى إسحاق، عن على بن أبى طالب، ولفظه:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن القسى وعن الميثرَة وعن الجِعَة" قال أبو الأحوص: وهو شراب يتخذ بمصر من الشعير، وقال الترمذى: هذا حديث صحيح.

والحديث في سنن النسائى، ج 8 ص 165 كتاب (اللباس والزينة) باب: خاتم الذهب، من طريق أبى إسحاق، عن هبيرة، عن على قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب، وعن القسى، وعن المياثر الحمر".

والحديث في سنن ابن ماجه كتاب (اللباس) باب: المياثر الحمر، قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب وعن المِيثَرة، يعنى: الحمراء"

قال المحقق: الميثرة مِفْعَلةٌ من الوَثَارة، فهى وثير أى وطئ لين، وأصلها مِؤْثَرة. فقلبت الواو ياء لكسرة الميم، وهى من مراكب العجم تعمل من حرير أو ديباج.

والأثر في مسند أحمد، ج 2 ص 253 رقم 1113 طبعة دار المعارف من طريق شعبة بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، ثم أشار فيما بعد إلى أنه من زيادات عبد الله بن أحمد.

والأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 451، 452 رقم 345/ 605 من طريق أبى إسحاق، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال محققه: إسناده حسن.

والأثر في شرح معانى الآثار، ج 4 ص 460 باب:(التختم بالذهب) من طريق أبى إسحاق، عن هبيرة بن يريم عن على قال:"نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب" اه.

والأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ج 7 ص 377 برقم 5414 باب:(ذكر الزجر عن لبس السيراء من القسى والمثيرة) من طريق شعبة، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، ج 2 ص 424 كتاب (الصلاة) باب: نهى الرجال عن لبس الذهب، قال:(أنبأ) أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور الرمادى، ثنا عبد الرازق، أنبأ معمر، عن الزهرى، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال:"نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التختم بالذهب، وعن لبس القسى، وعن القراءة في الركوع والسجود، وعن لباس المعصفر".

قال البيهقى: رواه مسلم في الصحيح عن عبد بن حميد، عن عبد الرازق. ورواه الوليد بن كثير عن إبراهيم نحو رواية الزهرى.

ص: 477

4/ 543 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أُهْدِىَ للنبِى صلى الله عليه وسلم حُلَّة مَكْفُوفَة بِحَرِير إمّا سُدَاهَا وإِمَّا لُحْمَتَهَا، فَأَرْسَلَ بِهَا إِلىَّ، فَأتَيْتُهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله: مَا أَصْنَعُ بِهَا؟ ألبَسُهَا؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنِ اجْعَلهَا خُمُرًا بَيْنَ الفَوَاطِم".

هـ (1).

4/ 544 - "عَنْ عَلىٍّ أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَسَحَ رَأسَهُ مَرَّةً"(2).

4/ 545 - "عَنْ عَلى قَالَ: كنْتُ أدْلُو الدلوَ بِتَمْرَة، وَأشْتَرِطُ أنَّها جَلدَة".

هـ، ض (3).

(1) الأثر في سنن ابن ماجه، ج 2 ص 1189 برقم 3596 كتاب (اللباس) باب: لبس الحرير والذهب للنساء، بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن يزيد بن أبى زياد، عن أبى فاخِتة، حدثنى هبيرة بن يريم، عن عليٍّ "أنه أُهْدَىَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة مكفوفة بحرير إما سداها وإما لحمتها، فأرسل بها إلىَّ فأتيته فقلت: يا رسول الله ما أصنع بها؟ ألبسها؟ قال: لا، ولكن اجعلها خُمُرًا بين الفواطم".

وقال محققه: "سُداها" في المصباح: السدى من الثوب: خلاف اللحمة، وهو ما يمد طولا في النسج.

"لحمتها" في المصباح: لحمة الثوب - بالفتح -: ما ينسج عرضا، الضم لغة.

"خمرا" في الصباح: الخمار: ثوب تغطى به المرأة رأسها، والجمع خُمُرٌ، مثل كتاب وكتب.

"الفواطم" في النهاية: أراد بهن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجته، وفاطمة بنت أسد: أمّة، وهى أول هاشمية ولدت لهاشمى، وفاطمة بنت حمزة عمه. اه.

(2)

هكذا ورد بالأصل بدون عزو، وفى الكنز عزاه إلى ابن ماجه.

والحديث في سنن ابن ماجه، ج 1 ص 150 رقم 436 كتاب (الطهارة وسننها) باب: ما جاء في مسح الرأس، قال: حدثنا هناد بن السئَرِىِّ ثنا أبو الأحوص، عن أبى إسحاق، عن أبى حَيةَ عن على "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح رأسه مرَة".

وفى الباب بعض روايات أخر تؤيده.

(3)

الأثر في سنن ابن ماجه، ج 2 ص 818 رقم 2447 كتاب (الرهون) باب: الرجل يستقى كل دلو بتمرة ويشنترط جَلِدَةً، بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن أبى حَيَّة، عن على قال:"كنت أدلو الدَّلو بتمرة وأشترط أنَّها جَلِدَةٌ".

في الزوائد: رجال إسناده ثقات، والحًديث موقوف. وأبو إسحاق اسمه: عمر بن عبد الله السبيعى، اختلط بأخرَة، وكان يدلِّس، وقد رواه بالعنعنة. وقال المحقق: معنى (جَلدَة) بالفتح والكسر: اليابسة الجيدة.

ص: 478

4/ 546 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ بِيَدِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَوْسٌ عَرَبِيَّةٌ فَرأى رَجُلًا بِيَدِهِ قَوْسٌ فَارِسِيةٌ فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ ألقِهَا وَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ وَأَشْبَاهِهَا، وَرِمَاحِ القَنَا، فَإِنَّمَا يَزِيدُ الله لَكُمْ بِهَا في الدُّنْيَا وَيُمَكِّنُ لكُمْ في البلَادِ".

هـ (1).

4/ 547 - "عَنْ أَبى صَالِحٍ الغِفَارِى: أَنَّ عَلِيّا مَرَّ بِبَابِلَ وَهُوَ يَسِيرُ، فَجَاءهُ المُؤَذِّنُ يُؤْذِنُهُ بِصَلَاةِ العَصْرِ، فَلَما بَرَزَ منْهَا أَمَر المُؤَذن فَأقَامَ الصلاةَ، فَلَمَّا فَرغَ قَالَ: إِنَّ حبيبى صلى الله عليه وسلم نَهَانى أَنْ أصَلِّىَ في المَقْبَرَةِ، وَنَهَانِى أَنْ أُصَلِّىَ في أرْضِ بَابِلَ فَإِنَّهَا مَلعُونَة".

د، ق (2).

(1) الأثر في سنن ابن ماجه، ج 2 ص 939 رقم 2810 كتاب (الجهاد) باب: السلاح، ولفظه: حدثنا محمد ابن إسماعيل بن سمرة، أنبأنا عبيد الله بن موسى، عن أشعث بن سعيد، عن عبد الله بن بشرٍ، عن أبى راشد عن على قال: كانت بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس عرية، فرأى رجلًا بيده قوس فارسية، فقال: لا ما هذه؟ ألقها، وعليكم بهذه وأشباهها، ورماح القنا؛ فإنهما يزيد الله لكم بهما في الدين، ويمكن لكم في البلاد".

في الزوائد: في إسناده عبد الله بن بشر الجيانىّ ضعفه يحيى القطان وغيره. وذكره ابن حبان في الثقات، لكنه ما أجاد في ذلك.

وقال المحقق: (قوس عربية): ما يرمى بها النبل، وهى السهام العربية. والفارسى: ما يرمى به البندق. (القنا): جمع قناة، وهى الرمح.

(2)

الأثر في سنن أبى داود كتاب (الصلاة) باب: في المواضع التى لا تجوز فيها الصلاة، ج 1 ص 329 رقم 490 بلفظ: حدثنا سليمان بن داود أخبرنا ابن وهب، قال: حدثنى ابن لهيعة، ويحيى بن أزهر، عن عمار بن سعد المرادى، عن أبى صالح الغفارى، أن عليا رضي الله عنه مر ببابل وهو يسير

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وقال محققه: قلت: في إسناده هذا الحديث مقال، ولا أعلم أحدًا من العلماء حرم الصلاة في أرض بابل، وقد عارضه ما هو أصح منه وهو قوله صلى الله عليه وسلم:"جُعِلت لي الأرض مسجدًا وطهورا".

ثم قال: تفرد به أبو داود.

والأثر رواه البيهقى في السنن الكبرى، ج 2 ص 451 (في كتاب الصلاة) باب: من كره الصلاة في موضع الخسف والعذاب، من طريق سليمان بن داود بلفظ المصنف.

ص: 479

4/ 548 - "عَنْ أبي عَبْد مَوْلَى ابنِ أَزْهَرَ أنَّهُ سَمِعَ عَلِيّا يَقُولُ يَوْمَ الأضْحَى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَدْ نَهَى أَنْ تأكلُوا نُسُكَكُمْ بَعْد ثَلَاثِ لَيَالٍ، فَلَا تأكُلُوهَا بَعْدَهُ".

الشافعى، والعدنى، م، ن وأبو عوانة، والطحاوى، ق (1).

4/ 549 - "عَنْ عَلى قَالَ: كَانَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ في المَسْجِدِ إِذَا رآهُم قَلِيلًا جلَسَ لَمْ يُصَل، وَإِذَا رآهُم جَمَاعَةً صَلى".

د (2).

(1) الأثر في صحيح مسلم، ج 3 ص 1560 رقم 25 كتاب (الأضاحى) باب: بيان ما كان من النهى عن أكل لحوم الأضاحى بعد ثلاث في أول الإسلام وبيان نسخه وإباحته إلى متى شاء، بلفظ: حدثنى حرملةُ بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، حدثنى يونس عن ابن شهاب، حدثنى أبو عبيد مولى ابن أزهر أنه شهد العيد مع عمر بن الخطاب قال: ثم صليت مع على بن أبى طالب، قال: فصلى لنا قبل الخطبة. ثم خطب الناس فقال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاكم أن تأكلوا لحوم نُسككم فوق ثلاث ليال فلا تأكلوا".

والأثر في سنن النسائى، ج 7 ص 233 كتاب (الأضاحى) باب: النهى عن الأكل من لحوم الأضاحى بعد ثلاث وعن إمساكه، من طريق ابن شهاب أن أبا عبيد أخبره أن على بن أبى طالب قال:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث".

والأثر في شرح معانى الآثار، ج 4 ص 184 باب:(أكل لحوم الأضاحى بعد ثلاثة أيام) من طريق الزهرى عن أبى عبد مولى عبد الرحمن أنه سمع على بن أبى طالب رضي الله عنه يقول يوم الأضحى: "أيها الناس إن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى أن تأكلوا نسككم بعد ثلاث فلا تأكلوها بعدها".

وانظر الحديث الذى بعده.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 3 ص 318، 319 كتاب (صلاة العيدين) باب: اجتماع العيدين بأن يوافق يوم العيد يوم الجمعة، من طريق الزهرى، عن أبى عبيد مولى ابن أزهر، في أثر طويل جاء فيه: قال أبو عبيد: ثم شهدته مع على بن أبى طالب رضي الله عنه فصلى قبل الخطبة ثم خطب الناس فقال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاكم أن تأكلوا لحوم نسككم فوق ثلاث" ثم قال البيهقي: وعن معمر، عن الزهرى، عن أبى عبيدة نحوه. رواه البخارى في الصحيح عن حبان بن موسى بطوله. اه.

(2)

الأثر في سنن أبى داود، ج 1 ص 370 رقم 545 كتاب (الصلاة) باب: في الصلاة تقام ولم يأت الإمام فينتظرونه قعودًا، بلفظ: حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهرى، أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن موسى ابن عقبة، عن سالم أبى النضر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تقام الصلاة في المسجد إذا رآهم قليلا =

ص: 480

4/ 550 - "عَنْ أُمِّ مَسْعُودِ بن الحَكَم قَالَتْ: لَكَأنى أَنْظُرُ إِلَى عَلِى بن أَبِى طَالِبٍ وَهُوَ عَلَى بَغْلَة رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم البَيْضَاءِ حينَ وَقَفَ عَلى شِعْبِ الأنْصارِ وَهُوَ يَقُولُ: يَا ائهَا النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ أَيامَ التَّشْرِيق أيَّامُ أكْلٍ وَشُرْبٍ، لَيْسَت أيَّامَ صِيَامٍ".

ن، ع، وابن جرير، وابن خزيمة، والطحاوى، ك (1).

= جلس لم يصل، وإذا رآهم جماعة صلى. وبرقم 546 ص 371 بنفس السند إلى موسى بن عقبة، عن نافع ابن جبير عن أبى مسعود الزرقى، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مثل ذلك. اه.

(1)

الحديث في المجتبى من سنن النسائى 8/ 92 في كتاب (الإيمان) تأويل قوله عز وجل: (قالت الأعراب آمنا الآية، برواية أخرى عن بشر بن سحيم بمعناه مع زيادة ونقصان.

والأثر في مسند أبى يعلى الموصلى، ج 1 ص 357 (مسند على بن أبى طالب) رقم 201/ 461 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف عن مسعود بن الحكم، عن أمه أنها حدثته قالت: كأنى أنظر إلى عَليٍّ على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء في شِعب الأنصار وهو يقول: أيها الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنها ليست أيام صيام، إنها اْيام أكل وشرب، أيام منى".

قال محققه: رجاله ثقات، وأم مسعود بن الحكم صحابية. غير أن فيه عنعنة ابن إسحاق، وأورده الحافظ ابن حجر في الإصابة 13/ 287، 288 ونسبه إلى النسائى، وابن الأثير في أسد الغابة 7/ 393 وصححه الحاكم 1/ 434، 435 ووافقه الذهبى. وأخرجه أحمد 1/ 92 من طريق يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى عبد الله بن أبى سلمة عن مسعود بن الحكم الأنصارى، به، وهذا إسناد صحيح.

والحديث في تهذيب الآثار لابن جرير (مسند على بن أبى طالب) ص 360 رقم 397 من طريق محمد بن إسحاق عن على بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وهوفى صحيح ابن خزيمة 3/ 310 ط بيروت كتاب (الصيام) باب: النهى عن صوم أيام التشريق

إلخ، من طريق عبد الأعلى، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وتقديم وتأخير.

والحديث في شرح معانى الآثار للطحاوى، ج 2 ص 642 من طريق ابن إسحاق عن على بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وفى المستدرك على الصحيحين، ج 1 ص 434، 435 كتاب (الصيام) منع صيام أيام التشريق ويوم النحر، من طريق محمد بن إسحاق عن علي، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى.

ص: 481

4/ 551 - " لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} أَحْزَنَتْنَا، قُلنَا، يُحَدثُ أحَدُنَا نَفْسَهُ فيُحَاسَبُ لَا يَدْرِى مَا يُغْفَرُ مِنْهُ وَلَا مَا لَا يُغْفَرُ مِنْهُ؟ ! فَنَزَلَتْ هَذهِ الآيَةُ بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} ".

عبد بن حميد، ت (1).

4/ 552 - "عَنْ مَوْلَى أُمِّ عُثْمَانَ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيّا عَلَى مِنْبَرِ الكُوفَةِ يَقُولُ: إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ غدَتِ الشَّيَاطِينُ بِرَايَاتِهَا إِلى الأسْوَاقِ فَيرْمُونَ الناسَ بِالتَّرابِيثِ أَو الرَّبائِثِ، ويُذكِّرُونَهُمُ الحَوَائجَ ويُثبِّطونَهُم عن الجمعة، وَتَغْدُو المَلَائِكَةُ بِرَايَاتِهَا فَتَجْلِسُ عَلَى أبْوَابِ المَسَاجِدِ فَيَكْتُبُون الرَّجُلَ مِنْ سَاعَة، وَالرجلَ مِنْ سَاعَتَيْنِ حَتَّى يَخْرُجَ الإِمَامُ، فَإِذَا جَلَسَ الرَّجُلُ مَجْلِسًا يَسْتمْكِنُ فِيه مِنَ الاسْتِمَاعِ والنَّظَرِ فَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلغُ، كَانَ لَهُ كِفْلَانِ منَ الأجْرِ، وَإِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا فَنَأىَ وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلغُ كَانَ لَهُ كفْل مِنْ أَجْرٍ، وَإنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يَسْتَمْكِنُ فِيهِ مِنَ الاِستْمِاعِ وَالنَّظَرِ فَلَغَا وَلَمْ يُنْصِتْ كَانَ لَهُ كِفْل مِنْ وِزْرٍ، وَمَنْ قَالَ يَوْمَ الجمعَةِ لِصَاحِبِهِ: صَهْ فَقَدْ لَغَا، ومن لغا فَلَيْسَ فِى جُمُعَتِهِ تِلكَ شئ، ثُمَّ يَقُولُ فِى آخِرِ ذَلِكَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذَلِكَ".

(1) الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 2 ص 128، 129 في (تفسير سورة البقرة) آية رقم 284 بلفظ: وأخرج عبد بن حميد، والترمذى عن على قال: لا نزلت هذه الآية {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} الآية، أحزنتنا، قلنا: أيحدِّث أحدنا نفسه فيحاسب به لا ندرى ما يغفر منه ولا ما لايغفر منه؟ فنزلت هذه الآية بعدها فنسختها {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} .

والأثر في سنن الترمذى كتاب (التفسير) من سورة البقرة، ج 4 ص 289 رقم 4074 قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل، عن السدى قال: حدثنى من سمع عليا يقول: "نزلت هذه الآية {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ} الآية، أحزنتنا، قال: قلنا: يحدث أحدنا نفسه فيحاسب به لا ندرى ما يغفر منه وما لا يغفر منه؟ ونزلت هذه الآية بعدها فنسختها: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} .

ص: 482

د، ق (1).

4/ 553 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ آخِرُ كَلَام النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ الصلَاةَ، اتَّقُوا الله فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ".

(1) في الأصل كلمة محرفة غير مفهومة لكنها قريبة من هذا التصويب الذى نقلناه عن البيهقى في سننه.

والحديث في سنن أبى داود، ج 1 ص 637، 638 برقم 1051 كتاب (الصلاة) باب: فضل الجمعة، بلفظ: حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنى عطاء الخراسانى، عن مولى امرأته أم عثمان، قال: سمعت عليا رضي الله عنه على منبر الكوفة يقول: "إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق فيرمون الناس بالترابيث أو الربائث ويثبطونهم عن الجمعة، وتغدو الملائكة فيجلسون على أبواب المسجد فيكتبون الرجل من ساعة، والرجل من ساعتين، حتى يخرج الإمام، فإذا جلس الرجل مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر فأنصت ولم يلغ كان له كفلان من أجر (فإن نأى وجلس حيث لا يسمع فأنصت ولم يلغ كان له كفلٌ من أجر) وإن جلس مجلسا يستكمن فيه من الاستماع والنظر فلغا ولم ينصت كان له كفْلٌ من وِزرْ ومن قال يوم الجمعة لصاحبه: (صهْ) فقد لغا، ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء، ثم يقول في آخر ذلك: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك".

وقال محققه: فأخرجه أحمد في المسند مطولا، حديث 917، وفيه رجل مجهول، وعطاء وثقه يحيى بن معين وتكلم فيه ابن حبان. اه.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 3 ص 220 كتاب (الجمعة) باب: الإنصات للخطبة وإن لم يسمعها، بلفظ:(أخبرنا) أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرنى أبى، ثنا ابن جابر، حدثنى عطاء الخراسانى، عن مولى لا مرأته أم عثمان قال: سمعت عليا رضي الله عنه على المنبر يقول: "إذا كان يوم الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق يأخذون الناس لربائث ويذكرونهم الحوائج ويثبطونهم عن الجمعة

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال البيهقى: أخرجه أبو داود في كتاب (السنن).

وقال محققه في معنى "ربائث": هى جمع ربيثة، وهى ما تحمس الرجل عن مهامه، وفى سنن أبى داود "بالتَرابيث" اه.

وقال محقق سنن أبى داود عن (الترابيث) هى: جمع تربيثة، وهى المرة الواحدة من التربيث، تقول: ربثته تربيثا، وتربيثة واحدة، مثل قدمته تقديما وتقديمة واحدة.

وقال عن (الربائث): وأصله من ربثت الرجل عن حاجته: إذا حبسته عنها، واحدتها: ربيثة، وهى تجرى مجرى العلة والسبب الذى يعوقك عن وجهك الذى تتوجه إليه.

ص: 483

حم، خ في الأدب، د، هـ، وابن جرير وصححه ع، ق، ض (1).

4/ 554 - "قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِىُّ، سَلِ الله الهُدَى والسَّدَادَ واعنِ - وَفِى لَفْظٍ: وادكُرْ - بِالهُدَى هِدَايَة الطَّرِيقِ وَبِالسدَادِ تَسْدِيدَ السَّهْم".

ط، والحميدى، حم، والعدنى، م، د، ن، ع، والكجى، ويوسف القاضي في سننهما، وجعفر الفريابى في الذكر، حب، هب (2).

(1) الحديث في مسند أحمد، ج 2 ص 29 ط دار المعارف، برقم 585 ولفظه: حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا المغيرة، عن أم موسى، عن على رضي الله عنه قال: كان آخر كلام آخر رسول الله صلى الله عليه وسلم

وذكر الحديث بلفظ المصنف. وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

وهو في سنن أبى داود، ج 5 ص 359 رقم 5156 كتاب (الأدب) باب: في حق المملوك، من طريق محمد بن الفضيل عن على رضي الله عنه وروى الحديث بلفظ أحمد السابق.

وقال محققه: أم موسى هذه قيل: اسمها حبيبة.

والأثر في كتاب فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد للبخارى ج 1 ص 255 رقم 158 باب: (حسبن الملكة) من طريق محمد بن فضيل بلفظ المصنف.

قال مؤلفه: مغيرة إمام ثقة، لا يكتب من روايته عن إبراهيم النخعى إلا ما قال فيه (حدثنا) قال أبو بكر بن عباش: ما رأيت أحدًا أفقه منه فلزمته. ثم قالى، :(أم موسى) سرية على - كرم الله وجهه - وثقها العجلى، قال الدراقطنى: حديثها مستقيم يخرج حديثها اعتبارا.

وهو في سنن ابن ماجه، ج 2 ص 901 رقم 2698 كتاب (الوصايا) باب: أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من طريق محمد بن فضيل عن على بن أبى طالب قال: كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلاة وما ملكت أيمانكم". اهـ.

والأثر في تهذيب الآثار لابن جرير - ج 4 ص 166 رقم 21 (مسند على بن أبى طالب) من طريق محمد ابن فضيل بلفظ المصنف.

والحديث في مسند أبى يعلى، ج 1 ص 447 رقم 336/ 596 من طريق محمد بن فضيل بلفظ المصنف.

قال المحقق: إسناده حسن.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 8 ص 11 ط الهند، في كتاب (النفقات) باب: ما ورد من التشديد في ضرب المماليك والإساءة إليهم وقذفهم، من طريق محمد بن الفضيل، بلفظ المصنف.

(2)

الحديث في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 23 رقم 161) مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) بلفظ: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب قال: سمعت أبا بردة يقول: سمعت عليا يقول: =

ص: 484

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فقال: "يا على، سل الله الهدى، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، وسل الله السداد، واذكر بالسداد تسديدك السهم".

والحديث في مسند الحميدى، في (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 29 رقم 52 قال: حدثنا الحميدى، ثنا سفيان، ثنا عاصم بن كليب سمعه من ابن أبى موسى قال: سمعت عليا وبعث أبا موسى وأمره بشيء من حاجته، فقال له على: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم يا على، سل الهدى والسداد، واعْنِ بالهدى هداية الطريق، والسداد تسديدك للسهم" قال: "ونهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القِسِّى والميثرة الحمراء، وأن ألبس خاتمى في هذه أو في هذه - وأشار إلى السبابة والوسطى -.

وهو في مسند أحمد، تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 274 رقم 1168 من طريق شعبة عن عاصم بلفظ:"قل اللهم إنى أسألك الهدى والسداد، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، واذكر بالسداد تسديدك السهم" قال: ونهى أو نهانى عن القسّى والميثرة وعن الخاتم في السبابة أو الوسطى.

قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وهو مختصر في 1124 وانظر رقم 1162

والحديث في صحيح مسلم في كتاب (الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار) باب: التعوذ من شر ما عمل وما لم يعمل، ج 4 ص 2090 رقم 78/ 2725 قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا ابن إدريس قال: سمعت عاصم بن كليب واتفق السند إلى على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل .... " وذكر الحديث بنحوه.

قال محققه في بيان بعض ألفاظه: (سددنى) أى: وفقنى واجعلنى مصيبا في جميع أمورى مستقيما، وأصل السداد: الاستقامة والقصد في الأمور.

وسداد السهم: تقويمه، (بالهدى) الهدى هنا: هو الرشاد، ويذكر ويؤنث، ومعنى "اذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد، سداد السهم" أبى: تذكر ذلك في حال دعائك بهذين اللفظين؛ لأن هادى الطريق لا يزيغ عنه، ومسدد السهم يحرص على تقويمه ولا يستقيم رميه حتى يقومه، وكذا الداعى ينبغى أن يحرص على تسديد عمله وتقويمه ولزومه السنة، وقيل: ليتذكر بهذا لفظ السداد والهدى، لئلا ينساه. اه.

والحديث في سنن أبى داود، ج 4 ص 430 كتاب (الخاتم) باب:(ما جاء) في خاتم الحديد، من طريق مسدد عن على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل اللهم اهدنى وسددنى، واذكر بالهداية هداية الطريق، واذكلر بالسداد تسديدك السهم" .... وزاد بعض منهيات أخر.

ورواه النسائى في سننه، ج 8 ص 177 ط المصرية، في كتاب (الزينة) النهى عن الخاتم في السبابة، من طريق عاصم بن كليب، عن أبى بُردة، عن علىّ قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل اللهم اهدنى وسددنى، ونهانى أن أضع الخاتم في هذه وهذه - وأشار بشر بالسبابة والوسطى - " قال: وقال عاصم: أحدهما. اهـ. =

ص: 485

4/ 555 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كَانَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَأمُرُ بِالقَيَام فِى الجِنَازَةِ، ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ ذَلِكَ وَأمَرَنَا بِالجُلُوسِ".

حم، ع، حب، ق، ابن وهب، والعدنى (1).

= والحديث رواه أبو يعلى في مسنده، ج 1 ص 332 ط دمشق (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) من طريق عاصم بن كليب، عن أبى بردة، عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علىُّ قل: اللهم اهدنى وسددنى، واذكر بالهدى هدايتك الطريق، واذكر بالسداد تسديدك السهم"

وزاد بعض منهيات أخر.

وقال محققه: إسناده صحيح، وأبو بُردة هو ابن أبى موسى الأشعرى.

ورواه ابن حبان في صحيحه 2/ 172 ط بيروت "الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان" باب: الأدعية، برقم 994 من طريق شعبة، عن عاصم بن كليب، عن أبى بردة قال: سمعت عليا - رضوان الله عليه - يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إنى أسألك الهدى والسداد، وَاذكُر بالهدى هدايتك الطريق، واذكُرْ بالتسديد تسديد السهم، ونهانى نبى الله صلى الله عليه وسلم عن القسى والميثرة، وعن الخاتم في السبابة والوسطى". اه.

(1)

الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 82 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن محمد بن عمرو قال: حدثنى واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: شهدت جنازة في بنى سلمة فقمت، فقال لى نافع بن جبير: اجلس فإنى سأخبرك في هذا بِثَبتٍ، حدثنى مسعود بن الحكم الزرقى أنه سمع على ابن أبى طالب رضي الله عنه برحبة الكوفة وهو يقول:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بالقيام في الجنازة ثم جلس بعد ذلك وأمرنا بالجلوس" وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح.

والحديث في مسند أبى يعلى الموصلى، ج 1 ص 236 رقم 13/ 273 (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن عمرو، عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: خرجت في جنازة فقمت أنتظر أن توضع فاجلس ونافع بن جبير قريبا منى، فلما وضعت جلست إليه، فقال: كأنك انتظرت هذه الجنازة أن توضع فتجلس؟ قلت: أجلْ؛ لحديث بلغنى عن أبى سعيد. فقال: حدثنى مسعود أنه سمع عليا يقول: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم لجنازة ثم جلس وأمرنا بالجلوس".

قال المحقق: إسناده صحيح، وأخرجه مالك في الموطأ، ص 160 في الجنائز برقم 33 باب:(الوقوف للجنائز والجلوس على المقابر) ومسلم في باب: الجنائز رقم 962 باب: (نسخ القيام للجنائز) وأبو داود في الجنائز برقم 3175 باب: (القيام للجنازة) والنسائى في الجنائز 4/ 77، 78 باب:(الوقوف للجنائز) والترمذى في الجنائز 1044 باب: (الرخصة في ترك القيام للجنازة) والشافعى في الأم 1/ 279 والطحاوى في شرح معانى الآثار 1/ 489، والحازمى في الاعتبار، ص 228. =

ص: 486

4/ 556 - "عَنْ مَيْسَرَةَ قَالَ: رَأيْتُ عَلِيّا يَشْرَبُ قَائمًا فَقُلتُ لَهُ: أَتَشرَبُ قَائمًا؟ قَالَ: إِنْ أشرب قَائمًا فَقَدْ رَأيْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَائمًا، وَإنْ أَشْرَبْ قَاعِدًا فَقَدْ رَأيْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَشْرَبُ قَاعِدًا".

ش، والعدنى، والحسن بن سفيان، وابن جرير، والطحاوى، حل، هب (1).

= والأثر في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان، ج 5 ص 24 ط بيروت، في كتاب (الصلاة) فصل في القيام للجنازة، رقم 3045 من طريق محمد بن عمرو، بلفظ أحمد الأسبق مع اختلاف يسير.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، في كتاب (الجنائز) باب: حجة من زعم أن القيام للجنازة منسوخ، ج 4 ص 27 بلفظ: أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى في آخرين قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ الربيع، أنبأ الشافعى، أنبأ مالك، عن يحيى بن سعيد (ح وأخبرنا) أبو صالح بن أبي طاهر، أنبأ جدى يحيى بن منصور القاضي، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا قتيبة بن سعيد الثقفى، ثنا الليث، عن يحيى بن سعيد عن واقد بن عبد الله بن سعد بن معاذ - وفى حديث مالك واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ - عن نافع بن جببر، عن مسعود بن الحكم عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أنه ذكر القيام على الجنازة حتى توضع، فقال على بن أبى طالب رضي الله عنه:"قام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قعد" وفى رواية مالك قال: عن على بن أبى طالب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم في الجنائز ثم جلس بعد.

(1)

الحديث في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأشربة) باب: من رخص في الشرب قائما، ج 8 ص 16 رقم 4161 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن المسيب، عن ميسرة قال: رأيت عليا يشرب قائما، فقلت: شربت قائما؟ فقال: "إن شربت قائما فقد رأيت رسول الله يشرب قائما، ولَئنْ شربت قاعدا فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قاعدا".

وهو في مجمع الزوائد كتاب (الأشربة) باب: الشرب قائما، ج 5 ص 79 بلفظ: وعن زاذان أن على بن أبى طالب رضي الله عنه شرب قائما فرآه الناس كأنهم أنكروه، فقال: ما ينظرون؟ "إن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما، وإن أشرب قاعدا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قاعدا".

قال الهيثمى: قلت: له في الصحيح الشرب قائما فقط، وقال أيضًا: رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح. اه.

والحديث في شرح معانى الآثار للإمام الطحاوى، باب:(الشرب قائما) ج 4 ص 273 من طريق عطاء بن السائب عن زاذان وميسرة عن على، أنه شرب قائما، فقيل له في ذلك، فقال:"إن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما، وإن أشرب جالسا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك".

وأورده أبو نعيم في حلية الأولياء، ج 4 ص 200 في (ترجمة أبى عمرو الكندى) من طريق عطاء، =

ص: 487

4/ 557 - "عَنْ هُبَيْرَةَ قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيّا وَسُئلَ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: سَأَلَ عَنْ أَسْمَاءِ المُنَافِقيِن فَأُخبِرَ بِهِمْ، وسُئل عَنْ نَفْسه فَقَالَ: كَنْتُ إِذَا سَألتُ أُجبْتُ، وَإذَا سَكَتّ ابْتُدِيتُ".

ط (1).

4/ 558 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ قَبْلَ وَفَاةِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِثَلَاث أَهْبَطَ الله جِبْريلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَحْمَدُ إِنَّ الله عز وجل أَرْسَلَنِى إِلَيْكَ إِكرَامًا لَكَ وَتَفْضِيلًا لَكَ، وَخَاصَّةً لَكَ، أَسْأَلُكَ عَمَّا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ منْكَ، نَقُولُ: كيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: أَجِدُنِى يَا جِبْرِيلُ مَكْرُوبًا، ثُمَّ عَادَ اليَوْمَ الثَّالثَ فَقَالَ: يَا أَحْمَدُ إِنَّ الله أَرْسَلَنِى إِلَيْكَ إِكرَامًا لكَ وَتَفْضِيلًا لَكَ، وَخَاصَّةً لَكَ، أَسْأَلُكَ عَمَّا هُوَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْكَ نَقُولُ: كيْفَ تَجدُكَ؟ قَالَ: أَجِدُنِى يَا جِبْرِيلُ مكرُوبًا وَأَجِدُنى يَا جِبْرِيلُ مَغْمُومًا، وَهَبَطَ مَعَ جِبْرِيلَ مَلَك فَي الهَواءِ يُقَالُ لَهُ إِسْمَاعِيلُ، عَلَى سَبْعِينَ أَلفًا، فَقَالَ لَهُ جَبْرِيلُ يَا أحْمَدُ: هَذَا مَلَكُ المَوْتِ يَسْتَأذنُ عَلَيْكَ وَلَمْ يَسْتَأذِنْ عَلَى آدَمِىٍّ قَبْلَكَ، وَلَا يَسْتَأذنُ عَلَى آدَمِى بَعْدَكَ، فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: ائْذَنْ لَهُ، فَأذنَ لَه جِبْرِيلُ فَدَخَلَ لَهُ مَلَكُ المَوْتِ، (فَقَالَ: ) يَا أحْمَدُ إِنَّ الله أَرْسَلَنى إِلَيْكَ وَأَمَرَنِى أنْ أطِيعَكَ، إِنْ أَمَرْتَنِى بِقَبْضِ نَفْسِكَ قَبَضْتُهَا، وَإنْ كرِهْتَ تَرَكْتُها، فَقَالَ جِبْرِبلُ: يَا أَحْمَدُ إِنَّ الله قَدْ اشْتَاقَ إِلَى لقَائكَ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا مَلَكَ الموْتِ: امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ، فَقَالَ جِبْريلُ: يَا أَحمَدُ عَلَيْكَ السَّلَامُ، هذَاَ آخِرُ وَطْئِى الأرْضَ، إِنَّمَا كُنْتَ أنتَ حَاجَتي مِنَ الدُّنْيَا فَلَمَّا قُبِضَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَجَاءَتِ التَّعْزِيَةُ جَاءَ آت يَسْمَعُونَ حِسّهُ وَلَا يرَوْنَ شَخْصَهُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُم أَهْلَ البَيْتِ وَرَحْمَةُ الله، في الله عَزَاء مِنْ كُلّ مُصِيبَة، وَخَلَفٌ مِنْ كُلِّ هَالِكٍ، وَدَرَكٌ مِنْ كُلِّ مَا فَاتَ فَبِالله فَثقُوا، وَإيَّاهُ فَارْجُوا، فَالمَحْرُومُ مَحْرُومُ

= عن ميسرة وزاذان قالا: شرب على قائما وقال: "إن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما

" وذكر بقية الحديث بلفظ المصنف.

(1)

الأثر في مسند أبى داود الطيالسى (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 25 رقم 180 بلفظ حدثنا أبو داود قال: حدثنا قيس، عن أبى إسحاق، عن هبيرة قال: شهدت عليا وسئل عن حذيفة فقال: سأل عن أسماء المنافقين فأخبربهم، وسئل عن نفسه فقال: إياى عرفت كنت إذا سألت أجبت وإذا سكت ابتديت.

ص: 488

الثَّوابِ، وَإِنَّ المُصَابَ مَن حُرِمَ الثَّوَابَ، والسَّلَامُ عَلَيْكُم، قَالَ عَلىّ: هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: لَا، قَالَ هَذَا الخَضِرُ".

هـ، العدنى، وابن سعد، ق في الدلائل (1).

4/ 559 - "عَنْ أَبِى يَحْيَى قَالَ: سَمِعتُ علِيّا يَقُولُ: أنَا عَبْدُ الله وَأَخُو رَسُولِهِ، لَا يَقُولُهَا أَحدٌ بَعْدِى إِلَاّ كَادَتْ (*)، فقَالَهَا رَجُلٌ فَأَصَابَتْهُ جِنَّة".

العدنى (2).

(1) الحديث رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى، ج 2 ص 48 (القسم الثانى) ذكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفظه: أخبرنا أنس بن عياض أبو ضمرة الليثى قال: حدثونا عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: "لما بقى من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث نزل عليه جبريل فقال: يا أحمد

وذكر الحديث بلفظ المصنف مع اختلاف يسير وبعض زيادة ونقص إلى قوله: والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" ثم قال: أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا رجل عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن على - ودَخل عليه رجلان من قريش - فقال: ألا أخبركما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالا: بلى! ! حدثنا عن أبى القاسم، قال: لما كان قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام هبط إليه جبريل، ثم ذكر مثل الحديث الأول وقال في آخره: فقال على: أتدرون من هذا؟ قالوا: لا. قال: هذا الخضر. اه.

(*) كادت: هكذا بالمخطوطة وفى الصادر المأخوذ منها الأثر (كذاب - كاذب) وهو الصواب.

(2)

الأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر كتاب (المناقب) فضائل على رضي الله عنه ج 4 ص 58 رقم 3954 بلفظ: على: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بين الناس وتركنى، فقلت: يا رسول الله آخيت بين أصحابك وتركتنى؟ ! قال: "ولم ترنى تركتك؟ إنما تركتك لنفسى أنت أخى وأنا أخوك" قال: "فإن حاجَّك أحد فقل: إنى عبد الله وأخو رسوله لا يدَّعيها أحد بعدك إلا كذاب". (هما لأبى يعلى).

قال محققه: سكت عليه البوصيرى (وعزا مختصره لابن أبى عمر وابن أبى شيبة) قلت: فيه عمر بن عبد الله ابن يعلى بن مرة الثقفى، قال أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائى: منكر الحديث، وقال أبو حاتم أيضًا: متروك الحديث، وقال الدراقطنى: متروك، وقال الساجى: عنده مناكير، وقال جرير: كان يشرب الخمر، وقال البخارى: يتكلمون فيه، وقال أبو زرعة: ليس بقوى: نسأل الله السلامة. وفيه أبوه عبد الله بن يعلى، قال الذهبى: ضعفه ابن عدى بخبر واحد، روى عنه ابنه عمر وهو ضعيف أيضًا، قال البخارى: فيه نظر، وقال ابن حبان: لا يعجبنى الاحتجاج بخبره إذا انفرد لكثرة المناكير في روايته، وذكره العقيلى في الضعفاء، وأورد له حديثين، كذا في اللسان. اه.

ويشهد له ما في سنن ابن ماجه، في (المقدمة) ج 1 ص 44 برقم 120 قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الرَّازى، ثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا العلاء بن صالح، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله، قال: قال على: =

ص: 489

4/ 560 - "عَنْ شيخٍ من كنْدةَ قال: كنا جلوسًا عند عليٍّ فَأتَاهُ أسقفُ نَجْرانَ فأوسعَ له، فقال له رجل: تُوسِعُ لهذا النصرانىَ يا أميرَ المؤمنين؟ فقال على: إِنهم كَانُوا إذَا أتَوْا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أوْسَعَ لهم، فَسَألَ رَجُل: عَلَى كَم افترقَت النَّصرانيةُ يَا أَسْقُفُ؟ فقال: افترقتْ على فرقٍ كثيرة لا أُحْصيها! قال على: أنا أَعْلَمُ على كم افترقت؟ افترقت النصرانيةُ مِنْ هذا وإن كان نصرانيّا، افترقت النصرانيةُ على إحدى وسبعينَ فرقة، وافترقت اليهود على ثنتين وسبعين فرقةً، والذى نفسِى بِيَدِه لَتَفْتَرِقَنَّ الحنيفيةُ على ثلاث وسبعين فرقةً، فيكون ثنتان وسبعون في النارِ، وفرقةٌ في الجنة".

العدنى (1).

4/ 561 - "عَنْ على قَالَ: نَكَحْتُ ابْنَةَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وليس لنا فراش إلا فروةُ كبشٍ، فإذا كان الليلُ بِتْنَا عليها، وإذا أصبحنا قَلَبْنَاها فَعَلَفْنَا عليها النَّاضِحَ".

= " أنا عبد الله، وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدى إلا كذاب، صليت قبل الناس لسبع سنين".

في الزوائد: هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات. رواه الحاكم في المستدرك عن المنهال. اه.

وما رواه الحاكم في المستدرك في كتاب (معرفة الصحابة) باب: كانت لعلى أربع خصال ليست لأحد، ج 3 ص 111، 112 من طريق المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدى، عن على رضي الله عنه قال:"إنى عبد الله، وأخو رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدى إلا كاذب، صليت قبل الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة".

وتعقبه الذهبى فقال بعد قوله "خ م": (قلت): كذا قال، وهو على شرط واحد منهما، بل ولا هو بصحيح بل حديث باطل فتدبره، وعباد قال ابن المدينى: ضعيف. اه.

(1)

الكنز: 1/ 376 رقم الحديث 1637.

وفى المطالب العالية جزء كبير من معناه (افتراق اليهودية على إحدى وسبعين فرقة، والنصرانية على ثنتين وسبعين ملة، وتعلو أمتى على الفرقتين جميعا بملة

إلخ) الحديث رقم 2956 ج 3/ 87 وفى ص 88 من هذا الجزء إشارة إلى على رضي الله عنه حيث قال: وكان على بن أبى طالب إذا حدث هذا الحديث

إلخ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا فيه قرآنا

إلخ.

الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 7 ص 258.

وقال: فيه أبو معشر نجيح، وهو ضعيف.

ص: 490

العدنى (1).

4/ 562 - "عَنْ مرة الهمدانِىِّ قال: قَرَا علينا علىُّ بنُ أبى طالبٍ صَحيفةً قَدْرَ أصْبُعٍ كانت في قرابِ سيفِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وإذا فيها: (إنَّ لِكُلِّ نَبِىٍّ حَرَمًا، وَأنَا أحَرِّم المدينةَ، من أحدثَ فيها حَدثا، أو آوى مُحدِثًا فعليه لعنةُ الله والملائكةِ والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلا) (*) ".

حل (2).

4/ 563 - "عَنْ على قال: أَصَبْتُ جاريةً من السَّبْي مَعَها ابْن لها، فأردتُ أَنْ أبيعَها وأُمْسِكَ ابنَها، فقال النبُّى صلى الله عليه وسلم: بِعْهُما جميعًا أَو أَمسِكْهما جميعًا".

(1) الناضح: الدابة يستقى عليها. "الوسيط".

وفى مجمع الزوائد 9/ 209: عن جابر قال: حضرنا عرس على رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنهما فما رأينا عُرسًا كان أحسن منه، حشونا الفراش - يعنى الليف - وأتِينَا بتمر وزبيب فأكلنا، وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش.

رواه البزار، وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف، وعن أسماء بنت عميس قالت: لما أهديت فاطمة إلى على بن أبى طالب لم نجد في بيته ألا رملًا مبسوطا، ووسادة حَشْوهَا ليفٌ، وجرة وكوزًا

الحديث.

وفى مسند أبى يعلى 1/ 363 عن على قال: ما كان لنا ليلة أهْدَى إلى فاطمة شيء ننام عليه إلا جلد كبش.

وفى حاشية المحقق: إسناده ضعيف فيه مجالد والحارث الأعور ضعيفان. قال: وأخرجه ابن ماجه في الزهد 2/ 1390 الحديث رقم 4154 بسنده إلى على قال: أهديت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فما كان فراشنا ليلة أهديت إلا مسك كبش.

وجاء في دلائل النبوة للبيهقى 3/ 161 عن على قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل، وقربة ووسادة أدَمٍ حشوها إِذخر.

(2)

والحديث في حلية الأولياء 4/ 165 بلفظه إلا في كلمة (حرما) فهى في الحلية (حراما).

قال في الحلية: هذا حديث غريب من حديث مرة لم نكتبه إلا من حديث السدى، ولا عنه إلا إبراهيم بن طهمان.

(*) خير تفسير للصرف والعدل ما ذكره الإمام أبو عبيد في "الأموال" ص 265 قال: الصرف: التوبة، والعدل: الفدية.

في الأصل: صرف ولا عدل مع ذكر (الفاعل). وفى كنز العمال 14/ 38132 "لا يُقْبلُ منه صرف ولا عدل".

فالرفع في رواية الكنز واضح. وليس الأمر كذلك في الأصل.

ص: 491

حل، ق (1).

4/ 564 - "عَنْ على قال: إِذَا كان يومُ الجمعةِ جاءت الملائكةُ إلى أبواب المسجد فكتبوا الناسَ على قَدْرِ منازِلهم وخرجتِ الشياطينُ بالراياتِ يُربثون النَّاس، ويُذكَرونَهم الحَوَائِجَ، فمن أَتَى الجُمُعةَ ودنا واستمعَ وأَنْصَتَ ولم يَلغُ كان لَه كِفْلانِ مَن الأجرِ ومنَ نأى فاستمَع وأنْصتَ ولم يَلغُ كان له كِفْل مِن الأجْرِ، وَمن دَنا فاستمَع ولم يُنْصِت ولَغَا كانَ علَيه كِفْلانِ من الإثم ومن نَأى ولم يستمعْ ولم ينُصِتْ كان عليه كِفْل من الوِزْرِ، وَمَن قال: صَهْ فقد تكلَّمَ، ومَن تكلَّمَ فَلَا جُمُعَة لَه، ثُمَّ قالَ: هَكَذا سَمِعتُه مِنْ نَبيكم صلى الله عليه وسلم ".

ش، حم (2).

4/ 565 - "عَنْ على قال: إذَا حَدَّثْتُكُمْ عَن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فَلأَنْ أخِرَّ مِنَ السماء أحب إلىَّ مِن أَن أقولَ علَيْه مَا لم يَقُلْ، وإذا حَدَّثتُكُم فيما بَيْنى وَبيْنكُم فإنَّ الحَرْبَ خَدْعةٌ".

(1) الكنز 4/ 10011.

حلية الأولياء 4/ 376

بلفظه، إلا في: عن على بن أبى طالب

، وأمسكتُ ابنها.

ثم قال: رواه الحجاج بن أرطأة، وأبو خالد الدالانى، عن الحكم نحوه. وفى السنن الكبرى للبيهقى 9/ 126.

(2)

في الكنز 8/ 23339.

والأثر في مسند أحمد بلفظ مقارب 1/ 93 ويبدأ في مسند على بمسند الإمام أحمد من قوله: "إذا كان يوم الجمعة خرج الشياطين يربثون الناس

" الحديث.

وفى النهاية مادة (ربث) قال: في حديث على: " إذا كان يوم الجمعة كدت الشياطين براياتها فيأخذون الناس بالربائث فيذكرونهم الحاجات "أبى ليربثوهم عن الجمعة، يقال: ربثة عن الأمر إذا جسته وثبطته، والربائث جمع ربيثة وهى الأمر الذى يحبس الإنسان عن مهامه.

ص: 492

ط، حم، خ، م، د، ن، ع، وابن جرير، وأبو عوانة، وابن أبى عاصم ق، في الدلائل (1).

4/ 566 - "ما رمِدْتُ ولا صُدعْتُ منذُ مَسَح رسول الله صلى الله عليه وسلم وَجْهِى وَتَفَل في عَيْني يوم خَيبَر حين أعْطَانِى الرَّايةَ".

(1) الكنز 10/ 29492

والأثر في مسند الطيالسى 1/ 17 قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة قال: أخبرنى عون عن ابن أبى جحيفة قال: سمعت عليا يقول:

فلئن

من أن أقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

.

وفى مسند أحمد 1/ 81 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، حدثنا أبو معاوية ثنا الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غَفَلَة قال: قال على رضي الله عنه: فذكره.

وأخرجه البخارى في المناقب 4/ 244 قال: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان عن الأعمش، عن خيثمة، عن سويد قال: قال على رضي الله عنه فذكره.

ومسلم 2/ 746 ط دار إحياء الكتب العربية باب: (التحريض على قتل الخوارج) بلفظ: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، وعبد الله بن سعيد الأشج جميعا، عن وكيع، قال الأشج: حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال: قال على: فذكره.

وأبو داود 5/ 124 ط دار الحديث قال: حدثنا محمد بن كثير (سند البخارى)

قال على رضي الله عنه: فذكره.

وفى مسند أبى يعلى 1/ 225 ط دار المأمون للتراث، بلفظ: حدثنا أبو يعلى أحمد بن على بن المثنى سنة ست وثلاثمائة، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا أبو معاوية محمد بن خازم، حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، قال على: فذكره.

وأخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار 3/ 119 بلفظ: حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثنا أبو حُصين، عن سويد بن غفلة، عن على أنه قال: فذكره.

وأبو عوانة: لا وجود للحديث فيه. وجاء في كنز العمال: أبو عوانية

لا أبو عوانة.

وابن أبى عاصم 2/ 443 ط المكتب الإسلامى قال: حدثنا أبو بكر، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة قال: قال رضي الله عنه: فذكره.

وقوله: "فإن الحرب خدعة" قال في النهاية مادة خدع: "الحرب خدعة" يروى بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح الدال، فالأول معناه أن الحرب ينقضى أمرها بخدعة واحدة، من الخداع، أبى أن القاتل إذا خدع مرة واحدة لم يكن لها إقالة، وهى أفصح الروايات وأصحها، ومعنى الثانى هو الاسم من الخداع، ومعنى الثالث أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا تفى لهم، كما يقال: فلان رجل لعبة وضحكة أى: كثير اللعب والضحك.

ص: 493

ش، ومسدد، وابن جرير وصححه ع، ض (1).

4/ 567 - "عن عليٍّ قال: أوصَانِى النبي صلى الله عليه وسلم أَن لا يُغَسِّلَه أَحَد غَيرِى، فَإِنَّه لَا يَرَى عَوْرَتِى أحَد إلَاّ طُمِسَت عَيْنَاهُ".

ابن سعد، والبزار، وابن الجوزى في الواهيات، زاد ابن سعد: قال على: فكان الفضل وأسامة يناولانى الماء من وراء الستر، وهما معصوبا العين، قال على: فما تناولت عضوا إلا كما يقلبه معى ثلاثون رجلًا حتى فرغت من غسله (2).

4/ 568 - "عن محمدِ بنِ عَقِيل قالَ: خَطَبنا عَلِى بنُ أبى طَالب فقالَ: أيها الناسُ أخبِرونى مَن أشَجعُ الناسِ؟ قَالوا: أنتَ يا أميرَ المؤمنينَ، قالَ: أمَا إِنِّى مَا بَارزْتُ أَحَدًا إلا انتصفت منه، وَلكنْ أخْبِرونى بِأشجع النَّاسِ؟ قَالُوا: لَا نَعْلَمُ، فَمَنْ؟ قالَ: أبو بكرٍ إنه كانَ يوم بَدرٍ جَعَلنَا لِرَسول الله صلى الله عليه وسلم عَرِيشًا، فَقُلنَا: منْ يكونُ مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم لِئَلَاّ يَهْوِىَ إلَيْه أَحَد مِنَ المُشْرِكينَ؟ ! فَوَالله مَا دَنَا مِنا أَحَد إلا أبو بَكْرٍ شَاهرًا بِالسيْفِ علَى رَأسِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم لا يْهوِى إلَيْهِ أحَد إلا أهْوَى إلَيْهِ، فَهدا أشَجعُ

(1) الكنز 12/ 35468.

وانظر ابن ماجه (المقدمة) 1/ 43 الحديث رقم 117 حيث سبب الحديث وزمنه دون نصه.

وأخرجه ابن جرير (مسند على) 4 ص 168 من تهذيب الآثار، قال: "حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير عن مغيرة، عن أم موسى أم ولد الحسن بن على - وكانت أم امرأة المغيرة بن مقسم - قالت: سمعت عليا يقول: ما رمدت ولا صدعت منذ مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهى، وتفل في عينى يوم خيبر حين أعطانى الراية. وفى مسند أبى يعلى 1/ 445 بمثله.

والحديث في مسند أحمد 1/ 78.

وكذلك مجمع الزوائد 9/ 122 بلفظ المصنف.

وقال: رواه أبو يعلى وأحمد باختصار، ورجالهما رجال الصحيح غير أم موسى وحديثها مستقيم.

(2)

طبقات ابن سعد، القسم الثانى 2/ 61 ط دار التحرير، رمضان 1388 هـ.

وفى زوائد البزار للهيثمى 1/ 400 رقم 848 نفس الجزء الأول بلا تغيير وأورده من الجزء الأخير قوله: فكان العباس وأسامة يناولانى الماء من وراء الستر. كذا بلا ذكر للفضل، وذكر العباس مكانه

ثم لم يذكر البقية. وفى مجمع الزوائد، ج 9 ص 36 ذكر الحديث وقال: رواه البزار وفيه يزيد بن بلال، قال البخارى: فيه نظر، وبقية رجاله وثقوا وفيهم خلاف.

ص: 494

النَّاسِ، وَلَقْد رَأيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَأَخَذَتْهُ قُرَيشٌ فَهذَا يَجَأُه (*) وَهَذا يُتَلتِلُه (* *) وَهُم يقولُونَ: أنْتَ الَّذِى جَعَلتَ الآلِهَةَ إلَهًا وَاحِدًا؟ ! فَوَالله مَا دَنَا مِنَّا أَحَدٌ إلا أبَو بَكْرٍ، يَضْرِبُ هَذَا وَيَجَأُ هَذَا، وَيُتَلتِلُ هَذا وهو يَقولُ: وَيْلَكُم

! اأتَقْتلُون رَجُلًا أنْ يَقول ربِّى الله؟ ثم رَفَع عَلِى بُرْدَةً كانتْ عَلَيْه فَبَكى حتى اخْضَلَّتْ لِحيتُه، ثُمَّ قَالَ: أنشُدُكم أَمُؤْمِن آلِ فِرْعونَ خَيرٌ أَمْ أَبُو بكرٍ؟ فَسكَت القَومُ، فَقَالَ: ألا تُجيبُونِى؟ فَو الله لَسَاعَةٌ مِنْ أبِى بَكْرٍ خَيْر مِن مِثْلِ مُؤمِنِ آلِ فِرْعَونَ، ذَاكَ رَجُل يَكْتُمُ إِيمَانَه، وَهَذا رَجُلٌ أَعْلَنَ إيمانَهُ".

البزار (1).

4/ 569 - " أخَذ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيدِى فَقَالَ: إن موسى سألَ رَبَّهُ أن يُطَهرَ مَسْجِده بِهارُونَ، وإنِّى سَألتُ ربِّيَ أن يُطَهرَ مَسْجدى بِكَ وَبِذُرِّيتكَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إلَى أبِى بَكرٍ: أَنْ سُدَّ بَابَكَ فَاسْتَرْجَعَ، ثُمَّ قَال: سمع وطَاعة، فَسَدَّ بَابَه ثُمَّ أَرْسَلَ إلىَ عُمَرَ، ثُمَّ أَرْسَلَ إلَى العَباسِ بِمثْلِ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا أَنا سَدَدْتُ أبْوابَكُم وَفَتَحتُ بَابَ عَلِى، ولِكن الله فَتَح بَابَ عَلِىٍّ وَسَدَّ أَبْوَابَكُم".

البزار، وفيه أبو ميمونة مجهول (2).

(1) زوائد البزار للهيثمى 3/ 161، 162 وقال: لا نعلمه يروى عن على إلا بهذا الإسناد.

ومجمع الزوائد، ج 9 وقال: رواه البزار وفيه من لم أعرفه.

(*) يجؤه: يطعنه.

(* *) يتلتله: يسوقه بعنف.

(2)

الحديث في زوائد البزار للهيثمى 3/ 196 في باب: (سد الأبواب غير بابه - يعنى على -) رقم الحديث 2552 عن على بن أبى طالب قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى فقال: إن موسى سأل ربه أن يطهر مسجده بهارون

ثم قال: سمع وطاعة إلخ.

ثم قال: قال البزار: لا نعلمه مرفوعًا بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، وأبو ميمونة مجهول، لا نعلم روى عنه غير عبيد الله بن موسى، وعيسى الملائى لا نعلم روى إلا هذا، وإنما كتبناه لأنا لم نحفظه إلا من هذا الوجه، فرويناه وبينا علته.

وقال الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 9 ص 115: رواه البزار وفى إسناده من لم أعرفه.

ص: 495

4/ 570 - "عن عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: انْطلِقْ فَمُرْهُم فَليسُدّوا أبْوابَهم، فانْطَلقْتُ فَقُلُتُ لَهم، فَفَعلُوا إلا حَمزَةَ، فَقُلتُ: يا رسولَ الله: فَعَلُوا إلا حَمْزَةَ، فَقَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: قُلْ لِحْمزَةَ فَليُحَولْ بَابَهُ، فَقُلتُ: إِن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَأمُرُكَ أنْ تُحَولَ بَابَكَ، فَحَوله، فَرَجَعْتُ إلَيْه وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّى فقالَ: ارْجِعْ إلَى بَيْتِكَ".

البزار، وفيه (حبة العرنى) ضعيف جدا (1).

4/ 571 - "بَيْنَما رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: آخِذٌ بِيدِى وَنَحن نَمشى فِى بَعضِ سِكَكِ المَدِينَةِ فَمَررْنَا بِحَدِيقةٍ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله مَا أحْسَنَهَا من حَدِيقَة! ! قالَ: لَكَ فِى الجَنةِ أَحْسَنُ مِنْهَا، حتَّى مَرْرنَا بِسَبعِ حَدائِق كلُّ ذلِك أَقولُ: مَا أحَسَنَهَا! وَيَقولُ: لَكَ فِى الجنَّةِ أحْسَنُ منْهَا، فَلَما خَلَا لَه الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِى، ثُمَّ اجْهَش بَاكيًا! قُلتُ: يَا رسولَ الله، مَا يبكيكَ؟ قال: ضَغَائِن في صُدُورِ أَقوامٍ لَا يبدونَها لَكَ إلَّا بَعْدى: ! قُلتُ: يا رسولَ الله: فِى سَلَامَة مِنْ دِينِى؟ قالَ: فِى سَلَامة مِن دَينك".

البزار، ع، ك، وأبو الشيخ في كتاب القطع والسرقة، خط، وابن الجوزى في الواهيات، وابن النجار في تاريخه (2).

(1) الحديث في زوائد البزار للهيثمى 3/ 196 وفيه.

فقلت: يا رسول الله قد فعلوا إلا حمزة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم

ثم عقب الهيثمى في آخر الحديث بقوله: "قال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن على، وله عنه إلا حبة، وحبة روى عنه سلمة بن كهيل ومسلم الملائى وأبو المقدام".اه.

وفى مجمع الزوائد، ج 9 ص 115 وقال: رواه البزار وفيه ضعفاء، وقد وثقوا.

(2)

زوائد البزار للهيثمى 3/ 183 وقال: لا نعلمه يروى عن على إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم روى أبو عثمان عن على إلا هذا.

وأبو يعلى (مسند على) ج 1 ص 427 رقم 305/ 565 الأثر بلفظه.

والمستدرك للحاكم، ج 3 ص 139 عن على مختصرا بلفظ: بينما رسول الله آخذ بيدى ونحن في سكك المدينة إذ مررنا بحديقة فقلت: يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة! قال: "لك في الجنة أحسن منها" قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبى في التلخيص: صحيح. =

ص: 496

4/ 572 - "عن عَلِىٍّ قَالَ: قُلتُ لِفَاطِمةَ: لوْ أتَيْتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَسَألتهِ خَادِمًا فإنه قَدْ أجْهَدَكِ العَمَلُ؟ ! فَأتَتْهُ فَلَم تُوَافِقْه، فَقَالَ: ألَا أدُلكُمَا عَلى خيرٍ مِما سَألتُمانى؟ إذَا أَوَيْتُمَا إلَى فَرِاشكُمَا فَسبِّحَا ثَلاثًا وَثلاِثينَ، وَاحْمَدَا ثَلاثا وَثَلاثِين، وَكبِّرا أَرْبعًا وَثلاثِينَ، فَذَلك مائة علَى اللسَانِ، وَأَلف فِى المِيزَانِ".

ع، وابن جرير (1).

4/ 573 - "عن عَلِىٍّ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِفَاطِمَةَ: ألَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكَونِى سَيدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَابْنَيكِ سيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ".

البزار (2).

4/ 574 - "عن عَلِىٍّ قال: أَسْنَدْتُ النَّبِى صلى الله عليه وسلم إلَى صَدْرِى، فقَال ليَ يَا عَلِىُّ أوصِيكَ بالعَربِ خَيْرًا".

البزار، ط (3).

4/ 575 - " كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم فَطَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ العَاليةِ فَقَالَ: يا رسولَ الله! أَخْبِرْنِى بِأشَدِّ شَئٍ في هَذا الدِّينِ وَأليَنِهِ، فَقَالَ: أَليَنُهُ شَهَادَةُ أن لَاّ إلَهَ إلَاّ الله، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، وَأَشَدُّه - يَا أخَا العَالِيَةِ - الأمَانَةُ، إِنَّهُ لَا دِينَ لمِنْ لَا أمَانَة لَه وَلَا صلَاةَ لَه، وَلا زَكَاةَ لَه، يَا أَخَا العَالِيةِ إنَّهُ مَنْ أصَابَ مَالا مِن حَرَامٍ فَلَبِسَ جِلبَابًا - يَعْنِى

= ومجمع الزوائد، ج 9 ص 118 وقال: رواه أبو يعلى والبزار، وفيه الفضل بن عميرة وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات.

(1)

مسند أبى يعلى 1/ 419 بلفظه.

(2)

والحديث في زوائد البزار للهيثمى 3/ 234.

وفى مجمع الزوائد، ج 9 ص 201 وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه جابر الجعفى وهو ضعيف.

(3)

زوائد البزار للهثيمى 3/ 315 وقال: قال البزار: لا نعلمه يروى عن على إلا بهذا الإسناد.

وأبو المقدام: هو ثابت الحداد، روى عنه المنصور بن المعتمر، وسفيان الثورى، وهو أبو عمر بن ثابت.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 10 ص 52 وقال: رواه الطبرانى والبزار ورجال البزار وثقوا على ضعفهم.

ص: 497

قَمِيصًا - لمَ تُقْبلْ صَلَاتُهُ حَتَّى يُنَحَىَ ذَلِكَ الجلبَابَ عَنْهُ، إن الله - تَعَالى - أَكْرَمُ وأَجَلُّ - يَا أَبا العَالِيةِ - مِنْ أَن يَتَقَّبَل عَمَلَ رَجُلٍ أَو صَلَاتَهُ وَعَليهِ جِلبَابٌ مِن حَرَامٍ".

البزار، وفيه أبو الجنوب ضعيف (1).

4/ 576 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَمَرَنِى رَسول الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أعَوِّرَ مَاءَ بَدْرٍ".

(ع)(2).

4/ 577 - "عَنْ علِىٍّ قَالَ: تَفْتَرقُ هَذِه الأمَّةُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، شَرُّهَا (فَرْقَةٌ تَنْتَحِلُ حُبَّنَا وَتُفَارقُ أمْرَنَا) ".

(1) في الميزان رقم 10075 ترجمة (أبى الجنوب، عن على) قال: هو عقبة بن علقمة، ضعفه أبو الحسن الدراقطنى، وفى رقم 5693 قال: قال أبو حاتم: ضعيف بين الضعف لا يشتغل به.

(2)

ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتاه من مسند أبى يعلى، ج 1 ص 422 رقم 298/ 558.

فالأثر فيه، ولفظه: حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا يوسف بن خالد حدثنا هارون بن سعد، عن أبى صالح الجعفى، عن على، قال: أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم " أن أعور آبارها - يعنى يوم بدر".

وقال المحقق: إسناده ضعيف، يوسف بن خالد السمتى متروك، وكلذبه ابن معين.

وذكره الهيثمى في "مجمع الزوائد" 6/ 80، وقال: رواه أبو يعلى، وفيه يوسف بن خالد السمتى وهو ضعيف.

وذكره الحافظ ابن حجر في المطالب العالية برقم (4304) وقال: رواه أبو يعلى. وأغور ماءها: أدفن الآبار وأطمها. اه.

وفى النهاية في مادة "عور" - بالعين المهملة - العُوُر: جمع أعور وعوراء وأراد به المعانى الغامضة الدقيقة، وهو من عَوَّرتُ الركيةَ وأعرتها وعُرتها.

وفى الأصل "وأعورتها" إذا طَمَمْتُها وسددت أعينها النبي ينبع منها الماء. ومنه حديث على "أمره أن يعور آبار بدر، أبى: يدفنها ويطمها

إلخ.

وترجمة (يوسف بن خالد السمتى) في تقريب التهذيب 2/ 280 ط بيروت، برقم 431 من حرف الياء، وفيها يوسف بن خالد بن عمير السمتى - بفتح المهملة وسكون الميم بعدها مثناة - أبو خالد البصرى، مولى بنى ليث، تركوه، وكذبه ابن معين، وكان من فقهاء الحنفية، من الثامنة مات سنة تسع وثمانين - أى بعد المائة -.

ص: 498

حل (1).

4/ 578 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم: اخْرُجْ فَأذّن فِى الناسِ: مِنَ الله - لَا مِنْ رَسولِهِ - لَعَنَ الله قاَطِعَ السدْرِ".

طس، حل، ك في غرائب الشيوخ، ق، وفيه إبراهيم بن يزيد المكى متروك (2).

4/ 579 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كنَّا نَتَحَدثُ أَنَّ مَلَكًا يَنْطِقُ عَلَى لِسَانِ عُمَرَ".

حل (3).

(1) ما بين الأقواس ساقط من الأصل أثبتاه من حلية الأولياء، ج 5 ص 8 ترجمة (محمد بن سوقة) وهو فيه بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبة، ثنا إبراهيم بن الحسن التعلبى، ثنا عبد الله ابن بكير، عن محمد بن سوقة، عن أبى الطفيل، عن على، بلفظه.

وقال: رواه أبو نعيم، عن عبد الله بن بكير نحوه.

(2)

الحديث في حلية الأولياء، ج 3 ص 179 ترجمة (محمد بن الحنفية، عن على رضي الله عنه) بلفظه.

وقال: هذا حديث غريب من حديث الحسن بن محمد، عن أبيه، ولم يروه عنه إلا عمرو، ولا عنه إلا إبراهيم وهو المعروف بالجوزى، سكن مكة، كان ينزل شعب الجوز فنسب إليه.

وهو في السنن الكبرى للبيهقى، ج 6 ص 140 كتاب (المزارعة) من طريق هشام بن سليمان، وقال: هكذا قاله شيخنا في غرائب الشيوخ.

وفى مجمع الزوائد كتاب (الأدب) باب: فيمن قطع السدر، ج 8 ص 115 بلفظ: عن على - يعنى ابن أبى طالب - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اخرج فناد في الناس لعن الله قاطع السدر".

وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه (إبراهيم بن يزيد الخوزى) وهو متروك.

وفى هامشه تعليقا على قوله: (الخوزى) قال: في الأصل "الجوزى" والتصحيح من مشتبه النسبة. اه.

وفى تقريب التهذيب 1/ 48 ط بيروت، برقم 313 قال: إبراهيم الخوزى هو ابن يزيد. اه. وهو كذلك "الخوزى" بالخاء المعجمة. وفى تهذيب التهذيب 1/ 179، 180 ط الهند، برقم 327 وله فيه ترجمة مطولة بعض الشيء، وجلها على تجريحه وتركه.

(3)

الأثر في حلية الأولياء، ج 1 ص 42 ترجمة (عمر بن الخطاب) عن طارق بن شهاب، عن على بلفظه.

ويشهد له ما في مجمع الزوائد 9/ 66، 67 ط بيروت كتاب (المناقب) مناقب عمر بن الخطاب، باب: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، من روايات متعددة بألفاظ مختلفة منها على سبيل المثال قوله صلى الله عليه وسلم: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه" رواه أحمد والبزار والطبرانى في الأوسط، ورجال البزار رجال الصحيح غير الجهم بن أبى الجهم وهو ثقة. وعن على قال: إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر، ما كنا نبعد - =

ص: 499

4/ 580 - "عَنْ أَبِى الْبَخْتَرِى قَالَ: خَطَبَ عَلِىٌّ فَقَالَ: ألَا إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: وَأَنْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمنينَ، فَقَالَ: نَحْنُ آلُ بَيْتٍ لَا يُوَازينَا أَحَدٌ".

حل (1).

4/ 581 - "عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْب أَنَّ سوُيْدَ بْنَ غَفَلَةَ دَخَلَ عَلَى عَلِىٍّ فِى إِمَارَتِه، فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنِّى مَرَرْتُ بنَفَرٍ يَذْكُرُونَ أبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ بِغَيْرِ الَّذِى هُمَا لَهُ أهْلٌ، فَنَهَضَ الْمِنْبَر فَقَالَ: وَالَّذِى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرأَ النَّسَمَةَ: لَا يُحِبُّهُمَا إِلَّا مُؤْمِنٌ فَاضِلٌ، وَلَا يُبْغِضُهُمَا وَيُخَالِفُهُمَا إِلَّا شَقِىٌّ مَا رِقٌ، فَحُبُّهُمُا قُرْبَةٌ وَبُغْضُهُمَا مُرُوقٌ، مَا بَالُ أَقوَامٍ يَذْكُرُونَ أَخَوَىْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَوَزِيرَيْهِ وَصَاحِبَيْهِ وَسَيِّدَىْ قُرَيْشٍ وَأَبَوَي الْمُسْلِمِينَ، فَأَنَا بَرِئٌ مِمَّنْ يَذْكُرُهُمَا، وَعَلَيْهِ مُعَاقِبٌ".

حل (2).

4/ 582 - "عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْث قَالَ: سَمِعْتُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِب عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَبو بَكْر وعُمَرُ وَعُثْمَانُ، وَفِى لَفْظٍ: ثُمَّ عُثْمَانُ".

= أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر. رواه الطبرانى في الأوسط وإسناده حسن. إلى غير ذلك مما هو بنحوه.

(1)

الأثر في حلية الأولياء، ج 7 ص 201 (ما رواه شعبة بن الحجاج عن أمير المؤمنين من الأحاديث النبوية من فضل الخلفاء الراشدين وبالأخص الخلفاء الأربعة).

عن أبى البخترى، قال: خطب على

وذكر الأثر بلفظه. وقال: غريب من حديث شعبة، عن عطاء، تفرد به أبو قتادة.

(2)

الأثر في حلية الأولياء، ج 7 ص 201 ترجمة (شعبة بن الحجاج عن زيد بن وهب) بلفظه مع اختلاف يسير.

"وغفَلَة" - بفتح المعجمة والفاء - أبو أمية الجعفى، مخضرم من كبار التابعين. اه: تقريب التهذيب 1/ 341 رقم 603.

ص: 500

حل، وابن شاهين في السنة، كر (1).

4/ 583 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ (الله) أَوْصِنِى قَالَ: قُلْ: رَبِّىَ الله ثُمَّ اسْتَقمْ، قُلت: ربِّىَ، وَمَا تَوْفيقِى إِلَّا بالله عَلَيْهِ تَوَكَّلتُ وَإلَيْهِ أُنِيبُ، فَقَالَ: لِيَهْنَكَ العِلمُ أَبَا الْحَسَنِ، قَدْ شَرِبْتَ الْعلمَ شُرْبًا، وَنَهَلْتَهُ نَهلًا".

حل، وفيه الكريمى (2).

4/ 584 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا عَلىُّ إِنَّ الله أَمَرَنِى أَنْ أُدْنيَكَ وَأُعَلِّمَكَ لِتَعِىَ، وَأُنزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيةٌ}، فَأَنْتَ أُذُنٌ واعيةٌ لِعِلمِى".

حل (3).

4/ 585 - "عَنْ عَلِىٍّ فِى قَولِه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيةٌ} قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: سَأَلْتُ الله أَنْ يَجْعَلَهَا أُذُنَكَ يَا عَلِىُّ فَمَا سَمعْتُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَرحَبًا بِسيِّد الْمُسْلمينَ وَإمَامِ الْمُتَّقِينَ قِيل لِعَلِىٍّ: فَمَا كَانَ شُكرُكَ؟ قَالَ: حَمِدْتُ الله عَلَى مَا آتَانِى وَسَأَلْتُهُ الشُّكرَ عَلَى مَا أَوْلَانِى، وَأَنْ يَزِيدَنِى مَا أَعْطَانِى".

حل (4).

(1) الأثر في حلية الأولياء، ج 8 ص 359 ترجمة (بشر بن الحارث عن سويد مولى عمرو بن حريث) قال: سمعت على بن أبى طالب يقول عن المنبر:

وذكر الأثر بلفظ المصنف، وليس فيه "وفى لفظ ثم عثمان".

(2)

الأثر في حلية الأولياء، ج 1 ص 65 ترجمة (على بن أبى طالب رضي الله عنه) قال:

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتاه من الحلية.

وفى النهاية في مادة " هنا " هنأ في الطعام يَهْنُؤنِى، ويهنئنى، ويهنأنِى وهنَأت الطعام: أى تهنأتُ به، وكل أمر يأتيك من غير تعب فهو هنئ

إلخ.

وفى مادة "نهل" نهل ينهل نهلًا: إذا شرب.

(3)

الأثر في حلية الأولياء، ج 1 ص 67 ترجمة (على بن أبى طالب) بلفظ: عن على

بلفظه.

(4)

الأثر في حلية الأولياء، ج 1 ص 66 ترجمة (على بن أبى طالب) بلفظ عن الشعبى قال: قال على: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: مرحبا بسيد المسلمين

وذكر الأثر إلى آخره ولم يذكره من أوله.

ص: 501

4/ 586 - "عَنِ الشَّعْبِىَ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ: لَمَّا رَجَعْتُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ دَسَّهُ - يَعْنِى أَبَاهُ - قَالَ لِى قَوْلًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِىَ بِهِ الدُّنْيَا".

ط، ع، حل (1).

4/ 587 - "عَنْ عَلِىٍّ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ ابْنَىْ فَاطِمَةَ قَدْ اسْتَوَى فِى حُبِّهِمَا الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، وَإِنِّى (كُتِبَ إِليَّ أَوْ) عُهِدَ إِلَىَّ أَنْ لَا يُحِبُّكَ إِلَّا مُؤْمِنٌ وَلَا يَبْعضُكَ إِلَّا مُنَافِقٌ".

حل (2).

4/ 588 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لِىَ النَّبِىُّ: أنْتَ وَشِيعَتُكَ فِى الْجَنَّةِ، وَسَيَأتِى قَوْم لَهُمْ نَبِزٌ يُقَالُ لَهُمُ الرَّافِضَةُ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ".

(حل)، وابن الجوزى في الواهيات، وفيه محمد بن حجازة ثقة قال في التشيع، روى له الشيخان (3).

(1) هكذا في الأصل "دسه" وفى الكنز 13/ 177 رقم 36528 "دفنته" وكذا في الطيالسى والحلية.

فالأثر في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 19 رقم 121 عن الشعبى عن على بلفظه.

والأثر في حلية الأولياء، ج 4 ص 329 ترجمة (عامر بن شراحيل الشعبى) بلفظ: عن الشعبى قال: قال على:

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وفيه "دفنته" بدل "دسه" وقال: ورواه المعتمر، عن الفضيل نحو، لم يروه عن الشعبى إلا أبو حريز، واسمه عبد الله بن الحسين قاضى سجستان. اه.

وفى تقريب التهذيب 1/ 409 ط بيروت، رقم 257 من حرف العين: عبد الله بن الحسين الأزدى، أبو حريز - بفتح المهملة وكسر الراء وآخره زاى - البصرى، قاضى سجستان، صدوق يخطئ، من السادسة.

(2)

ما بين الأقواس ساقط من الأصل أثبتاه من حلية الأولياء ج 4 ص 185 والأثر فيها عن على بن أبى طالب، بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن ابنتى فاطمة يشرك في حبها الفاجر والبر، وإنى كتب إلىَّ - أو عهد إلى - أنه لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق".

(3)

ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من حلية الأولياء، ج 4 ص 329 والأثر فيها عن الشعبى، عن على قال: قال لى النبي صلى الله عليه وسلم: "إنك

" وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وقال: غريب من حديث محمد والشعبى، لم نكتبه إلا من حديث عصام. اه.

وفى النهاية 5/ 8 ط الحلبى في مادة "نبز" والنَّبَزُ - بالتحريك -: اللقب، وكأنه يكثر فيما كان ذمًا.

ص: 502

4/ 589 - "عَنْ زِرٍّ أنَّهُ سَمِعَ عَلِيّا يَقُولُ: أنَا فَقَأتُ عَيْنَ الْفِتْنَة، لَوْلَا أنَا مَا قُوتِلَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ، وَأَهْلُ الْجَمَلِ، وَلَوْلَا أَنِّى أَخْشَى أَنْ يتْرُكُوا الْعَمَلَ لأَنْبَأتُكُمْ بِالَّذِى قَضَى اللهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُّمْ صلى الله عليه وسلم لِمَنْ قَاتَلَهُمْ مُبْصِرًا ضلَالَتَهُمْ عَارِفًا بِالْهُدَى الَّذِى نَحْنُ عَلَيْهِ".

ش، حل (1).

4/ 590 - "عَنْ أَبِى كَثير قَالَ: كُنْتُ مَعَ سَيِّدِى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالبٍ حينَ قُتِلَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ، فَكَأنَّ النَّاسَ وَجَدُوُا فِى أَنْفُسِهِمْ مِنْ قَتْلِهِمْ، فَقَالَ عَلىٌّ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ نَبِىَّ الله صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنِى أَنَّ نَاسًا يَخْرُجُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيةِ ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِيهِ أَبَدًا، أَلَا وَإِنَّ آيَةَ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلًا أَسْودَ مُخْدَجَ الْيَد، إِحْدَى يَدَيْهِ كَثَدْي الْمَرْأَةِ، لَهَا حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ الْمَرْأَةِ، قَالَ: وَأحْسَبهُ قَالَ: حَوْلَهَا سَبْعُ هَلَبَاتٍ، فَالتَمِسُوهُ فَإِنِّى لَا أُراَهُ إِلَّا فِيهِمْ، فَوجَدُوهُ عَلَى شَفِيرِ النَّهْرِ تَحْتَ الْقَتْلَى، فَقَالَ: صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ، وَفَرِحَ النَّاسُ حِيْنَ رَأَوْهُ وَاسْتَبْشَرُوا وَذَهَبَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَجِدُونَ".

حم، والحميدى، والعدنى، ع (2).

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، ج 15 ص 238 رقم 19580 كتاب (الفتن) عن المنهال بن عمرو، قال عبد الرحمن - أظنه -: عن قيس بن السكن، قال: قال على - على منبره -: إنى أنا فقأت عين الفتنة

وذكر الأثر بمثله ضمن أثر طويل.

وقال المحقق: أورده أبو نعيم في الحلية ج 1/ ص 68 من طريق إسماعيل ابن أبى خالد، عن عمرو بن قيس مختصرًا.

وفى حلية الأولياء - ج 1 ص 68 ترجمة (على بن أبى طالب) من طريق إسماعيل بن أبى خالد، عن عمرو ابن قيس، عن المنهال بن عمرو، عن زر عن على قال:"أنا فقأت عين الفتنة، ولو لم أكن فيكم ما قوتل فلان وفلان" اهـ.

(2)

الأثر في مسند أحمد، تحقيق الشيخ شاكر (مسند على بن أبى طالب) ج 2 ص 75، 76 رقم 672 عن أبى كثير مولى الأنصار، قال: كنت مع سيدى مع على بن أبى طالب

وذكر الأثر مع اختلاف وزيادة ونقص في بعض الألفاظ والعبارات.

ص: 503

4/ 591 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ حَامِلًا، فَكَانَتْ إِذَا خَبَزَتْ أَصَابَ حَرْفُ التَّنُّورِ بَطنَهَا، فَأَتَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم تَسْأَلُهُ خَادِمًا فَقَالَ: لَا أُعْطِيكِ وَأَدَعُ أَهْلَ الصُّفَّةِ تُطوَى بُطُونُهُمْ مِنَ الْجُوع، أَلَا أَدُلُك عَلَى خَيْرٍ مِنْ ذَلِكَ؟ إِذَا أَوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكَ تُسَبِّحِينَ اللهَ وَتَحْمَدِينَهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرِينَهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثيِنَ".

حل (1).

4/ 592 - "خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْجحفَةِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! أَلَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَإِنِّى كَائِنٌ لَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ فَرَطًا وَسَائِلُكُمْ عَنْ اثْنَتيْنِ: عَنِ الْقُرْآنِ وَعَن عِتْرَتِى لا تَقَدِّمُوا قُريْشًا فَتَهْلِكُوا، وَلَا تَخْتَلِفُوا عَنْهَا فَتَضِلُّوا، قُوَّةُ الرَّجُلِ مِنْ قُرَيْشِ قُوَّةُ رَجُلَيْنِ، لا تُفَاقِهُوا قُرْيشًا فَهِىَ أَفْقَهُ مِنْكُمْ لَوْلَا أَنْ تَبْطَرَ قُرَيْشٌ لأخْبَرْتُهَا بِمَا لَهَا عِنْدَ اللهِ، خِيَارُ قُرَيْشٍ خِيَارُ النَّاسِ وَشِرارُ قُرَيْشٍ شِرَارُ النَّاسِ".

حل، وفيه إبراهيم بن اليسع واهٍ وَاه (2).

= وقال المحقق: إسناده صحيح، ثم قال:"هلبات" - بفتح الهاء واللام - أى شعرات أو خصلات من الشعر، واحدتها: هلبة - بفتح الهاء وسكون اللام - وقال في تعليقه على حديث سابق برقم 626: مخدج - بضم الميم وسكون الخاء وفتح الدال -: ناقص الخلق، من الخداج، وهو النقصان. اه.

والأثر في مسند الحميدى، ج 1 ص 31 رقم 59 (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) عن أبى كثير، قال: كنت مع سيدى على بن أبى طالب

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وهو في مسند أبى يعلى، ج 1 ص 372 رقم 78/ 4218 عن أبى كثير بلفظ المصنف مع بعض اختلاف.

وقال محققه: إسناده حسن، أبو كثير مولى الأنصار، ذكره البخارى في الكنى، ص 64 مع جزء من الحديث، ولم يذكر فيه جرحا

إلخ.

(1)

الأثر في حلية الأولياء، ج 2 ص 41 ترجمة (فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم) بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وفى النهاية في مادة (طوا) يقال: طوى من الجوع يطوى طوى فهو طاو: أى خالى البطن جائع لم يأكل.

(2)

الأثر في حلية الأولياء، ج 9 ص 64 ترجمة (الإمام الشافعى) عن على قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الأثر مع اختلاف يسير وبعض زيادة ونقص يسيرين.

وفى المختار: و (فرط القوَمَ): سبقهم؛ ثم قال: و (الفَرَطُ) بفتحتين: الذي يتقدم الواردة: إلى قوله: =

ص: 504

4/ 593 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ (الْجُمُعَةِ) الْقِيَامَةِ أتَتِ الدُّنْيَا بِأَحْسَنِ زِينَتِهَا، ثُمَّ قَالَتْ: يَارَب هَبْنِى لبَعْضِ أَوْلِيَائِكَ، فَيَقُولُ الله لَهَا: يَا لَا شَىْءَ اذْهبِى، فَأَنْت لَا شَىْءَ، أَنْتِ أَهْوَنُ عَلَىَّ مِنْ أَنْ أَهَبَكِ لِبَعْضِ أوْلِيَائِى، فُتُطوَى كمَا يُطوَى الثَّوْبُ الْخَلَقُ فَتُلقَى فِى النَّارِ".

حل (1).

4/ 594 - "عَنْ ابْنِ أَعْبُدَ قَالَ: قَالَ عَلِىّ: يَا بْنَ أَعْبُدَ! هَلْ تَدْرِى مَا حَقُّ الطَّعَامِ؟ قُلتُ: وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: تَقُولُ: بِسْم اللهِ الَّلهُمَّ بَارِكْ لَنَا فيمَا رَزَقْتَنَا، ثُمَّ قَالَ: أَتَدْرِى مَا شُكْرُهُ إِذَا فَرَغْتَ؟ قُلتُ: وَمَا شُكْرُهُ؟ قَالَ: تَقُولُ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا".

ش، وابن أبى الدنيا في الدعاء، حل، هب (2).

= يقال: رجل فرط؟ وقومَ فَرَط أيضًا؟ وفي الحديث "أنا فَرَطُكُم علي الحوض" الخ.

وفيه في مادة "بطر"(البَطَر): الأشَر وهو شدة المرح؛ وبابه طَرِبَ

. الخ.

(1)

ما بين القوسين لعله من زيادة النساخ؛ ولا يوجد في الحلية؛ فالأثر في، ج 1 ص 71، 72 ترجمة (على ابن أبى طالب) بلفظ: عن على بن الحسين قال: قال على بن أبى طالب عليه السلام: إذا كان يوم القيامة أتت الدنيا

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وليس فيه لفظ (يا لا شيء) قبل قوله:(اذهبى). وفي المختار: وملحفة خلق، وثوب خلق، أى: بال، يستوى فيه المذكر والمؤنث، ثم قال: و (خلق) الثوب: بلى، وبابه: سهل

الخ.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (العقيقة) ج 8 ص 122 رقم 4561 قال: عن ابن أعبد - أو ابن معبد - بلفظ المصنف مع اختلاف يسير وقال: في الأصل: ابن عبد، والتصحيح من كنز العمال ج 8/ ص 46 حيث أورد الحديث من رواية ابن أبى شيبة وغبره، أورده الهثيمى في مجمع الزوائد ج 5 / ص 22 وقال: وابن أعبد قال ابن المدينى: ليس بمعروف.

وفى حلية الأولياء، ج 1 ص 70 في ترجمة (على بن أبى طالب) عن ابن أعبد بلفظ المصنف مع زيادة في آخره في قصة فاطمة وجرها بالرحى. وفى هامشه تعليقا على "ابن أعبد" قال: في الخلاصة: ابن أعبد، وقال بإسكان المعجمة وفتح التحتانية. اه.

(وابن أعبد) قال في تقريب التهذيب ج 2/ ص 494 رقم 16 ط بيروت: اسمه، على وفى ص 2 ج 32 رقم 294 من نفس المصدر، قال: على بن أغيد، وقد لا يسمى في الإسناد، مجهول، من الثالثة. =

ص: 505

4/ 595 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ خَطِيبًا عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! كَأَنَّ الْمَوْتَ عَلَى غَيْرِنَا فيهَا كتِبَ، وَكَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ، وكَأَنَّ الَّذِى يُشَيَعُ مِنَ الأمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجعُونَ، نُؤْوِيهِمْ أَجْدَاثَهُمْ، وَنَأَكلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ، قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظَةٍ، وَأَمِنَّا كُلَّ جَائِحَةٍ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيوبِ النَّاسِ، طُوبَى لِمَنْ طَالَ مَكْسَبُهُ وَصَلُحَتْ سَرِيرَتُهُ، وَحَسُنَتْ عَلانيتُهُ، وَاسْتَقَامَتْ طَرِيقَتُهُ، طُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ للهِ مِنْ غَيْرِ مَنْقَصَة، وَأَنْفَقَ مَالًا جَمَعَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ، وَخَالَطَ أَهْلَ الْفقْهِ وَالْحِكْمَةِ، وَرَحِمَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالمَسْكَنَةِ، طُوبَى لِمَنْ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مِالِهِ، وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ، وَوَسِعَتْهُ السُّنَّةُ، وَلَمْ يَعْدُ عَنْهَا إِلَى بدْعَةٍ، ثُمَّ نَزَلَ".

حل (1).

= وفى تهذيب التهذيب ج 7/ ص 283 رقم 492 ط الهند، :(على بن أغيد) عن على بن أبي طالب في قصة فاطمة في جرها بالرحى، وعنه أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشييرى، قال ابن المدينى: ليس بمعروف، ولا أعرف له غير هذا الحديث، روى له أبو داود والنسائى في مسند على هذا الحديث ولم يسمياه، قلت: له حديث آخر في مسند أحمد في زيادة ابنه عبد الله في شكر الطعام، ولم أعرف من سماه عليا. اه. وفى مسند الإمام أحمد ج 2/ ص 329، 330 رقم 1312 ط دار المعارف، ذكر الحديث مطولًا، وفيه شكر الطعام، وقصة فاطمة، وقال الشيخ شاكر: إسناده حسن، ونقل عن التقريب والتهذيب ما ذكرناه سابقا، ثم قال تعليقا على قول الحافظ في التهذيب "قلت: له حديث آخر في مسند أحمد" الخ قال: وكأنه - أى الحافظ - لم يقرأ الحديث في المسند، فيعرف أنه حديث واحد في شكر الطعام وقصة فاطمة، ثم قال: "أعبد" بالعين المهملة وضم الباء الموحدة كما ضبط بالشكل في ك، وكما ضبط بالحروف في عون المعبود ج 3/ ص 110 - ثم قال: وكتب في التهذيب"أعيد" وضبط في الخلاصة بالحروف بإسكان المعجمة وفتح التحتانية، وأنا أرجح أنه خطأ، لأنهم لم يذكروا في أعلام الرجال "أغيد" وما هو مما يناسب أن يسمى به رجل، وأما "أعبد" فقد سموا به، كما في القاموس، وهو إما جمع عبد فيكون مصروفا، كما صنع صاحب القاموس، وإما على وزن الفعل المضارع، فيكون غير مصروف، كما ذهب إليه صاحب عون العبود.

(1)

الأثر في حلية الأولياء، ج 3 ص 202، 203 في ترجمة (جعفر بن محمد الصادق) بلفظ: عن الحسين بن على قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قام خطيبًا

". وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال: هذا حديث غريب من حديث العِتْرةِ الطيبة، لم نسمعه إلا من القاضي الحافظ، وروى هذا الحديث من حديث أَنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.اه.

ص: 506

4/ 596 - "عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ: رَحِمَ الله خَبَّابًا، لَقَدْ أسْلَمَ رَاغِبًا، وَهَاجَرَ طَائِعًا، وَعَاشَ عَابِدًا، وابْتُلِىَ فِى جِسْمِه أَحْوَالًا، وَلَنْ يُضِيعَ الله أجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا، ثُمَّ قَالَ: طُوبَى لِمَنْ ذَكَرَ الْمَعَادَ، وَعَمِلَ لِلْحَسابِ، وَقَنَعَ بِالْكَفَافِ، وَرَضِىَ عَنِ اللهِ عز وجل ".

حل (1).

4/ 597 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَخْبَرَنِى الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ صلى الله عليه وسلم أَنِّى لَا أَمُوتُ حَتَّى أُضْرَبَ عَلَى هَذِهِ - وَأَشَارَ إِلَى مُقَدَّمِ رَأسِهِ الأيْسَرِ - فَتُخَضَّبُ هَذِهِ مِنْهَا بِدَمٍ - وَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ - وَقَالَ: يَقْتُلُكَ أَشْقَى هَذِهِ الأُمَّةِ، كمَا عَقَرَ نَاقَةَ اللهِ أَشْقَى بَنِى فُلَانٍ مِنْ ثَمُودَ، فَنَسَبَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى فَخِذِهِ الدُّنْيَا دُونَ ثَمودَ".

عبد بن حميد، ع، كر (2).

4/ 598 - "عَنْ طَلحَةَ قَالَ: أُتِىَ عُمَرُ بِمَالٍ فَقَسَمَهُ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، فَفَضَلَتْ

(1) الأثر في حلية الأولياء، ج 1 ص 147 ترجمة (خباب بن الأرت) بلفظ: عن زيد بن وهب قال: سرنا معه - يعنى عليا - حين رجع من صفين، حتى إذا كان عند باب الكوفة، إذا نحن بقبور سبعة، فقال على: ما هذه القبور؟ قالوا: يا أمير المؤمنين! إن خبابا توفى بعد مخرجك إلى صفين، وأوصى أن يدفن في ظهر الكوفة، فقال على عليه السلام: رحم الله خبابا

وذكر الأثر بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

(2)

الأثر في مسند عبد بن حميد، ص 60 رقم 92 بلفظ: حدثنا محمد بن بشر، حدثنا ابن أبى الزناد، ثنا زيد ابن أسلم، عن أبى سنان الدؤلى بزبد بن أمية قال: مرض على مرضا خفنا عليه منه ثم إنه نَقَه وصح، فقنا: الحمد لله الذى أصحك يا أمير المؤمنين، قد كنا خفنا عليك في مرضك هذا فقال: لكنى لم أخف على نفسى، حدثنى الصادق المصدوق قال:"لا تموت حتى يضرب هذا منك - يعنى رأسه - وتخضب هذه دما - يعنى لحيته ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بنى فلان، خصه إلى فخذه الدنيا دون ثمود".

وقال المحقق: إسناده ضعيف (عبد الرحمن بن أبى الزناد) قال ابن معين: ضعيف، وفى رواية ليس بشيء.

والأثر في مسند أبى يعلى، ج 1 ص 430 رقم 309/ 569 من طريق زيد بن أسلم بنحوه.

وقال المحقق: إسناده ضعيف لضعف عبد الله بن جعفر، وهو ابن نجيح السعدى، وباقى رجاله ثقات، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 9/ ص 137 وقال: رواه أبو يعلى، وفيه والد على بن المدينى، وهو ضعيف، وفيه أكثر من تحريف.

ص: 507

مِنْهُ فَضْلَةٌ فَاسْتَشَارَ فيهَا، فَقَالُوا لَهُ: لَوْ تَرَكْتَ لِنَائِبَة إِنْ كَانَتْ: وَعَلِىٌّ سَاكتٌ لا يَتَكَلَّمُ، فَقَالَ: مَا لَكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ لَا تَتَكَلَّمُ؟ قَالَ: قَدْ أَخْبَرَكَ الْقَوْمُ، قَالَ عُمَرُ: لَتُكَلِّمُنِى فَقَالَ: إِنَّ الله قَدْ فَرغَ مِنْ قِسْمَةِ هَذَا الْمَالِ، وَذَكَرَ حَدِيثَ مَالِ الْبَحْرَيْنِ حينَ جَاءَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يَقْسمَهُ اللَّيْلُ، فَصَلَّى الصَّلَوَاتِ فِى الْمَسْجِدِ، فَلَقَد رَأَيْتُ ذَلِكَ فِى وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى فَرغَ مِنْهُ فَقَالَ: لَا جَرَمَ لَنَقْسِمَنَّهُ فَقَسَمَهُ عَلِىٌّ فَأَصَابنَى منْهُ ثَمَانُمِائَةِ دِرْهَمٍ".

البزار (1).

4/ 599 - "عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ: لَقِىَ عَلِىٌّ رَجُلَيْنِ قَدْ خَرَجَا مِنَ الْحَمَّامِ مُتَدَهَّنَين، فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمَا؟ قَالَا: مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، قَالَ: كَذَبْتُمَا، الْمُهَاجِرُ (*) عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ".

حل، كر (2).

4/ 600 - "آخَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ النَّاسِ وَتَرَكَنِى فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! آخَيْتَ بَيْنَ أَصْحَابِكَ وَتَرَكْتَنِى؟ قَالَ: وَلِم (تَرَنِى تَرَكتُكَ؟ إنَّمَا) تَرَكْتُكَ لِنَفْسِى، أَنْتَ أخِى وَأَنَا أَخُوكَ. قَالَ: فَإِنْ حَاجَّكَ أحَدٌ فَقُلْ: إِنِّى عَبْدُ اللهِ، وَأَخُو رَسُولِهِ لا يَدَّعِيهَا أَحَدٌ بَعْدَكَ إِلَّا كَذَّابٌ".

ع (3).

(1) الأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار للحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيثمى، ج 4 ص 251 رقم 3660 عن موسى بن طلحة، عن أبيه، بلفظه مع بعض النقص.

(*) في الأصل "المهاجرين" والتصويب من حلية الأولياء.

(2)

الأثر في حلية الأولياء ج 1 ص 141 ترجمة (عمار بن ياسر) بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق، عن عبد الله بن سلمة، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

(3)

ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من المطالب العالية ج 4/ ص 58 رقم 3954 عن على، والأثر فيه بلفظ المصنف مع اختلاف يسير. =

ص: 508

4/ 601 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم حَضَرَ الشَّجَرَةَ بِخُمٍّ ثُمَّ خَرَجَ آخِذًا بِيَد عَلِىٍّ فَقَالَ: أيُّهَا النَّاسُ! أَلَسْتُمْ تَشْهَدونَ أَنَّ اللهَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: أَلَسْتُمْ تَشْهَدُونَ أَنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ، وَأنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ مَوْلاكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَمَنْ كَانَ اللهُ ورَسُولُهُ مَوْلَاهُ فَإِن هَذَا مَوْلَاهُ، وَقَدْ تَرَكْتُ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ فَلَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ: كِتَابَ اللهِ، سَبَبُهُ بِيَدِهِ، وَسَبَبُهُ بِأَيْدِيكُمْ، وَأَهْلَ بَيْتِى".

ابن راهويه، وابن جرير، وابن أبى عاصم، والمحاملى في أماليه وصحح (1).

4/ 602 - "عن جُرَىّ بن كليب قال: رَأَيْتُ عَلِيّا يَأمُرُ بشَىْءٍ وَعُثْمَانُ يَنْهَى عَنْهُ، فَقِيلَ لِعَلىٍّ: إِنَّ بَيْنَكُمَا لَشَرًّا، قَالَ: مَا بَيْنَنَا إِلَّا خَيْرٌ وَلَكَنَ خْيرَنَا اتْبَعُنَا لِهَذَا الدِّينِ".

مسدد، وأبو عوانة، والطحاوى (2).

= وقال المحقق: سكت عليه البوصيرى، وعزا مختصره لابن أبى عمر وابن أبى شيبة، قلت: فيه (عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفى) قال: أحمد، وابن معين، وأبو حاتم، والنسائى: منكر الحديث، وقال أبو حاتم أيضًا: متروك الحديث، ثم ذكر المحقق كثيرا من الآراء فيه، وكلها على تجريحه، حتى قال: وفيه أبوه عبد الله بن يعلى، قال الذهبى: ضعفه (ابن عدى) بخبر واحد، وروى عنه ابنه عمر، وهو ضعيف أيضًا

إلخ.

وفى مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 347 رقم 185/ 445 أثر بنحوه، وقال عنه محققه: إسناده مسلسل بالضعفاء إلخ.

(1)

الأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، ج 4 ص 65 برقم 3972 باب:(فضائل على رضي الله عنه) عن على بلفظه وقال: هذا إسناد صحيح.

وقال المحقق: السبب في الأصل: الحبل الذى يتوصل به إلى الماء ثم قال: وأصل الحديث أخرجه الترمذى أيضًا.

(2)

الأثر في شرح معانى الآثار للإمام الطحاوى كتاب (مناسك الحج) باب: الرجل يحرم وعليه قميص كيف ينبغى له أن يخلعه، ج 2 ص 157 قال: حدثنا سليمان بن شعيب قال: ثنا الخصيب قال: ثنا همام عن قتادة، عن جرى بن كليب، وعبد الله بن شقيق أن عثمان رضي الله عنه خطب، فنهى عن المتعة، فقام على رضي الله عنه فلبى بهما فأنكر عثمان رضي الله عنه ذلك، فقال له على رضي الله عنه "إن أفضلنا في هذا الأمر أشدنا اتباعًا له". =

ص: 509

4/ 603 - "عَنْ أبى عمرو بن العلاء، عن أبيه قال: خطب على فقال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! وَاللهِ الَّذى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا رَزِئْتُ مِنْ مَالِكُمْ قَليلًا، وَلَا كثِيرًا إِلَّا هَذِهِ، وَأَخْرَجَ قَارُورَةً - مِنْ كُمِّ قَمِيصِهِ - فِيهَا طِيبٌ، فَقَالَ: أَهْدَاهَا إِلَىَّ دِهْقَانُ".

عب، وأبو عبيد في الأموال، ومسدد، والحاكم في الكنى، وابن الأنبارى في المصاحف، حل (1).

4/ 604 - "عَنْ عَلَىٍّ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِهِ يَوْمَ غَدِير خُمِّ فَقَالَ: الَّلهُمَّ مَن كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلىٌّ مَوْلَاهُ، فَزَادَ النَّاسُ بَعْدُ: الَّلهُمْ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ".

ابن راهويه، وابن جرير (2).

4/ 605 - "عَنْ رجل من بنى ضبة قال: شهدت عليا حين نزل كربلاء، فانطلق فقام في ناحية، فأومأ بيده، فقال: مناخ ركابهم أمامه، وموضع رحالهم عن يساره، فضرب بيده إلى الأرض، فأخذ من الأرض قبضة فشمها فقال: واهى، واحبذا الدماء تسفك فيه".

= وفى المطالب العالية كتاب (الفضائل) باب: فضائل على بن أبى طالب ج 4 ص 66 رقم 3975 بلفظ: جُرَى بن كليب: "رأيت عليًّا يأمر بشيء وعثمان ينهى عنه، فقلت: إن بينكما لشرًّا، قال: ما بيننا إلا خير، ولكن خَيْرَنَا أتبعنا لهذا الدين" وعزاه لمسدد.

(1)

الأثر في الحلية لأبى نعيم، في ترجمة (على بن أبى طالب رضي الله عنه) باب: زهده وتعبده، ج 1 ص 81

والأثر في المطالب العالية للحافظ ابن حجر، باب:(فضائل على رضي الله عنه) ج 4 ص 66 رقم 39076

والأثر في كتاب أبى عبيد، في باب:(توفير الفيء للمسلمين وإيثارهم به) ص 570 رقم 668، 669.

(2)

الأثر في المطالب العالية لابن حجر، في (مناقب الصحابة) فضائل على رضي الله عنه ج 4 ص 65 رقم 3973

الأثر.

والأثر في مجمع الزوائد كتاب (المناقب) باب: مناقب على رضي الله عنه باب: قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلى مولاه، ج 9 ص 107 قال الهيثمى: وعن على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: "من كنت مولاه فعلى مولاه".

قال: وزاد الراوون بعد "وال من والاه وعاد من عاداه". وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.

ص: 510

ابن راهويه (1).

4/ 606 - "عَنْ علقمة بن قيس قال: رَأَيْتُ عَلِيا عَلَى مِنْبرِ الْكُوفَةِ وَهُوَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: لَا يَزْنِى الزَّانِى حِين يَزْنِى وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهَا أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الرَّجُلُ الْخَمْرَ وَهُوَ مُؤمِنُ. فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين! مَنْ زَنَى فَقَدْ كفَرَ؟ فَقَالَ عَلِىٌّ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأمُرُنَا أَن نُبْهِمَ أَحَادِيثَ الرُّخَصِ، لَا يَزْنِى الزَّانِى وَهُوَ مُؤْمِنٌ أَنَّ ذَلِكَ الزِّنَا لَهُ حَلَالٌ، فَإِن آمَنَ بِأَنَّهُ لَهُ حَلالٌ فَقَدْ كفَرَ، وَلَا يْسِرقُ السَّارِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ بِتِلكَ السَّرِقَةِ أَنَّهَا لَهُ حَلالٌ، فَإِن آمَنَ بهَا أَنَّهَا حَلالٌ فَقْدْ كفَرَ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤمِنٌ أَنَّهَا لَهُ حَلَالٌ، فَإِنْ شَرِبَهَا وَهُوَ مُؤمِنٌ أَنَّهَا لَهُ حَلَالٌ فَقَدْ كَفَرَ، وَلَا يَنتَهِبُ نَهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ أنَّهَا لَهُ حَلَالٌ، فَإِنْ انْتَهَبهَا وَهُوَ مُؤمِنٌ أَنَّهَا لَهُ حَلَالٌ فَقَدْ كفَرَ".

طب في الصغير، وفيه إسماعيل بن يحيى التيمى متروك متهم (2).

4/ 607 - "عن ابن عمر قال: قَالَ عُمرُ بْنُ الْخَطَّابِ لعَلِى بن أَبي طَالِب: يَا أَبَا حَسنٍ! رُبَّمَا شَهِدْتَ وَغِبْنَا، وَرُبَّمَا شَهِدْنَا وَغبْتَ، ثَلاثٌ أَسأَلُكَ عَنْهُنَّ هَلْ عِنْدَكَ مِنْهُنَّ عِلمٌ؟ قَالَ عَلِىٌّ: وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الرَّجُلُ يُحِبُّ الرَّجُلَ وَلَمْ يَرَ مِنْهُ خَيْرًا، وَالرَّجُلُ يَبْغَضُ الرَّجُلَ وَلَمْ يَرَ مِنْهُ شَرًا، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الأَرْوَاحَ فِى الْهَوَاءِ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ تَلتَقِى فَتَشَامُّ فَمَا تَعَارفَ مِنْهَا ائْتلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ، قَالَ واحدة، وَالرَّجُلُ

(1) الأثر في المطالب العالية كتاب (الفتن) باب: مقتل الحسين بن على، ج 4 ص 326 رقم 4517 بلفظه.

قال البوصيرى: رواه إسحاق بسند ضعيف. قلت: رجل من بنى ضبة لا يعرف، والراوى عنه أبو يحيى هو عندى: مصدع، لم أر فيه توثيقًا.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الإيمان) باب: في قوله: لا يزنى الزانى حين يزنى وهو مؤمن، ج 1 ص 101 بلفظ المصنف.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير، وفيه إسماعيل بن يحيى التيمى كذاب لا تحل الرواية عنه.

ص: 511

يَتَحَّدثُ الْحَدِيثَ نَسِيَهُ أَوْ ذَكَرَهُ، قالَ على: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنَ الْقُلُوبِ قَلبٌ إِلا وَلَهُ سَحَابَةٌ وكَسَحَابَةِ الْقَمَرِ، بَيْنَمَا الْقَمَرُ يُضِئُ إِذْ عَلَتْهُ سَحَابَةٌ فَأَظلَمَ إِذْ تَجَلَّتْ (عَنهُ فَأَضَاءَ. وَبَيْنَا الرَّجُلُ يُحَدِّثُ الْحَديثَ إِذْ عَلَتْه سَحَابَةٌ فَنَسىَ إِذ تَجلتْ عَنْهُ فَذَكَرَ قال عمر: اثنتان، وَالرَّجُلُ يرى الرُّؤْيَا فَمِنْهَا مَا يَصْدُقُ وَمِنْهَا مَا يَكْذِبُ، قال: نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ وَلَا أَمَةٍ يَنَامُ فَيَسْتَقِل نَوْمًا إِلَّا يُعْرَجُ بِرْوحِهِ إِلَى الْعَرْشِ، فَالَّتى لَا تَسْتَيْقِظُ إِلَّا عِنْدَ الْعَرْشِ فَتِلْكَ الرُّؤْيَا الَّتي تَصْدُقُ، وَالَّتِى تَسْتَيْقِظُ دُونَ الْعَرْشِ فَهِىَ الرُّؤْيَا الَّتِى تَكْذِبُ، فقال عمر: ثَلَاثٌ وكُنْتُ فِى طَلَبِهِنَّ، فَالْحَمْدُ للهِ الَّذِى أصَبْتُهُنَّ قَبْلَ الْمَوْتِ".

طس وقال: تفرد به عبد الرحمن بن مغراء، حل، والديلمى (1).

(1) ما بين القوسين من مجمع الزوائد.

والأثر في مجمع الزوائد كتاب (الإيمان) باب: سؤال العالم عما لا يعلم، ج 1 ص 161 بلفظ قريب من لفظ المصنف.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه أزهر بن عبد الله. قال العقيلى: حديثه غير محفوظ عن ابن عجلان. وهذا الحديث يعرف من حديث إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على موقوفًا، وبقية رجاله موثقون.

وفى الحلية لأبى نعيم، ترجمة (سالم بن عبد الله) ج 2 ص 196 بلفظ: حدثنا أبو بكر الطلحى قال: ثنا محمد بن على حبيب الرقى قال: ثنا محمد بن عبد الله - يعنى ابن حماد - قال: ثنا عبد الرحمن بن مغراء قال: ثنا أزهر بن عبد الله، عن محمد بن عجلان، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه قال: قال عمر بن الخطاب لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه: ربما شهدت وغبنا، وربما غبت وشهدنا، فهل عندك علم بالرجل يحدث بالحديث إذا نسيه استذكره؟ فقال على رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم يقول: ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر، بينما القمر مضيء إذ علته سحابة فاظلم، إذ تجلت عنه فأضاء، وبينما الرجل يحدث إذ علته سحابة فنسى، إذ تجلت عنه فذكره".

قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث محمد بن عجلان عن سالم، تفرد به عبد الرحمن بن مغراء عن أزهر.

وفى الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 4 ص 55 رقم 6173 بلفظ: على: ما من القلوب قلب إلا وله =

ص: 512

4/ 608 - "أَمَرَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ".

قط (1).

4/ 609 - " (عن الحارث، عن على قال: ) كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى الْمَسْجدِ نَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: إِنِّى أَصَبْتُ ذَنْبًا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَلَمَّا قَضَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الصَّلَاةَ قَامَ الرَّجُلُ فَأَعَادَ القْوْلَ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَلَيْسَ قَدْ صَلَّيْتَ مَعَنَا هَذِهِ الصَّلَاة وَأَحَسَنْت لَهَا الطُّهُورَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّهَا كَفَّارَةُ ذَنْبِكَ".

طس (2).

4/ 610 - "عن محمد بن الحنفية، عن على قال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا عِلَىُّ! مُرْ نِسَاءَكَ لَا يُصَلِّينَ عُطلًا (*) وَلَو أنْ يَتَقَلَّدْنَ سَيْرًا".

= سحابة كسحابة القمر فبينما القمر يضئ إذ علته سحابة فأظلم، وإذا تجلت - عنه فأضاء -، وبينما الرجل يحدث الحديث إذ علته سحابة فنسى، إذا تجلت عنه فذكر.

قال المحقق: وجدنا إسناد هذا الحديث في زهر الفردوس ج 4/ ص 10 قال أبو نعيم: حدثنا أبو بكر الطلحى، حدثنا محمد بن على بن حبيب الطائفى الرقى، حدثنا محمد بن عبد بن أبى حماد، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء حدثنى الأزهر بن عبد الله، حدثنا محمد بن عجلان، عن سالم بن عبد الله عن أبيه، عن عمر بن الخطاب؛ أنه قال لعلى بن أبى طالب: ربما شهدت وغبنا وشهدنا

إلخ ثم ذكره مرفوعًا.

و(عبد الرحمن بن مغراء) ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال، ج 2 ص 592 رقم 4980 قال: عبد الرحمن بن مغراء أبو زهير، من مشيخة أهل الرى، عن الأعمش وجماعة، ما به بأس إن شاء الله تعالى، وروى الكديمى أنه سمع عليا يقول: ليس بشيء، تركناه، لم يكن بذاك، وقال أبو زرعة: صدوق، وقال ابن عدى: هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.

(1)

الأثر أورده الدراقطنى في سننه كتاب (الطهارة) باب: ما في المسح على الخفين من غير توقيت، ج 1 ص 205 رقم 5 بلفظ: نا أحمد بن محمد بن سعيد، نا يعقوب بن يوسف بن زياد، نا حسين بن حماد، عن أبى خالد، عن زيد بن على، عن أبيه، عن جده، عن على رضي الله عنه قال:"أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسح على الخفين".

(2)

ما بين القوسين من مجمع الزوائد.

والأثر في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: فضل الصلاة وحقنها للدم، ج 1 ص 301 بلفظ المصنف.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير والأوسط، والحارث ضعيف.

(*) والعطل: هو فقدان الحلى.

ص: 513

طس (1).

4/ 611 - "عن حسين بن عبد الله قال: دخلت على فاطمة بنت على وعليها مَسَكَةٌ مِنْ عاجٍ، وفى عنقها خيط فيها خرز فقالت: إن أبى حدثنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره التعطل للنساء".

سمويه (2).

4/ 612 - "عن على قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا يُصَلِّى بِهِمْ إِذِ انْصَرَفَ ثُمَّ جَاءَ وَرَأسُهُ يَقْطُرُ مَاءً، فَقَالَ: إِنِّى قُمْتُ بِكُمْ ثُمَّ ذَكَرْتُ أنِّى جُنُبًا وَلَمْ أَغْتَسِلْ، فَانْصَرفْتُ فَاغْتَسَلتُ، فَمَنْ أَصَابَهُ مِنْكُمْ مِثْلُ هَذَا الَّذِى أَصَابَنِى، أَوْ وَجَدَ فِى بَطنِهِ رِزّا فَلْيَنْصَرِفْ فَليَغْتَسِلْ ثُمَّ لِيَأتِ فَليَسْتَقْبِلْ صَلَاتَهُ".

(1) الأثر في مجمع الزوائد لابن حجر، باب:(ما تلبس المرأة في الصلاة) ج 2 ص 52 بلفظ: وعن على بن أبى طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا على! مر نساءك لا يصلين عطلا ولو أن يتقلدن سيرا".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط من طريق رايطة بنت عبد الله بن محمد بن على، ولم أجد من ذكرها.

(2)

راوى الحديث حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، ترجم له العقيلى في الضعفاء ج 1/ ص 245 / رقم 293 وقال: حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس الهاشمى، حدثنا آدم بن موسى قال: سمعت البخارى قال: حسين ابن عبد الله بن عبيد الله بن عباس الهاشمى، عن كريب، وعكرمة، قال: على (يعنى ابن المدينى): تركت حديثه، وقال محقق الضعفاء للعقيلى بالإجماع على ضعفه، فقد قال البخارى: تركه على ابن المدينى، وتركه أحمد، وقال أبو زرْعة: ليس بقوى، وقال أبو حاتم: ضعيف، وتركه النسائى، وقال ابن حبان في المجروحين ج (1/ ص 242): يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل. اه.

و(فاطمة بنت على بن أبى طالب) وهى فاطمة الصغرى، أمها أم ولد روت عن أبيها، وقيل: لم تسمع منه، وعن أخيها ابن الحنفية، وأسماء بنت عميس

قال ابن جرير: توفيت سنة 117 هـ انظر تهذيب التهذيب، ج 12/ ص 443 ترجمة رقم 2865

والمَسَكة - بالتحريك -: السوار من الذَّبْل، وهى قرون الأوعال. انظر النهاية لا بن الأثير، ج 4/ 331.

ص: 514

طس (1).

4/ 613 - "عن البَهْزِىِّ قال: سألت الحسين بن على عن تَشَهُّدِ عليٍّ؟ فقال: هو تَشَهُّد رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: حَدَثْنِى بِتَشَهُّدِ عَلِىٍّ عَنْ تَشَهدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فقال: التَّحِيَّاتُ للهِ، وَالصَّلَوَاتُ للهِ والْغَادِيَاتُ، وَالرَّائِحَاتُ، وَالزَّاكِيَاتُ، وَالنَّاعِمَاتُ الْمُتَتَابِعَاتُ الطَّاهِرَاتُ للهِ".

طس (2).

4/ 614 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِى صَلاةِ الْفَجْرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِى الرَّكعَةِ الأُولَى بـ {الم (1) تَنْزِيلُ} تنزيل السجدة، وَفي الرَّكعَةِ الثَّانِيَةِ {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ} ".

(1) الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصلاة) باب: في الإمام يذكر أنه محدث، ج 2 ص 68 بلفظ: عن على بن أبى طالب قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فانصرف ثم جاء ورأسه يقطر ماء، فصلى بنا ثم قال: إنى كنت صليت بكم وأنا جنب، فمن أصابه مثل ما أصابنى أو وجد في بطنه رزًا فليصنع مثل ما صنعت.

قال الهيثمى: رواه أحمد. وله عنه في رواية: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نصلى إذا انصرف ونحن قيام. فذكر نحوه، رواهما أحمد والبزار، والطبرانى الأوسط، إلا أن الطبرانى قال:"فلينصرف، وليغتسل، ثم ليأت فليستقبل صلاته" ومدار طرقه على ابن لهيعة وفيه كلام.

و(الرز): وهو الوجع، وفى حديث على بن أبى طالب - كرم الله وجهه -:"من وجد في بطنه رزا فلينصرف وليتوضأ".

(الرز) في الأصل: الصوت الخفى؛ قال الأصمعى: أراد بالرز الصوت في البطن من القرقرة ونحوها. لسان العرب مادة (رز).

(2)

الأثر في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: التشهد والجلوس والإشارة بالأصبع فيه، ج 2 ص 141 بلفظ: عن البهزى قال: سألت الحسين بن على رضي الله عنه عن تشهد على رضي الله عنه قال: هو تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: فتشهد عبد الله؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يخفف على أمته، قلت: كيف تشهد على بتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: التحيات لله، والصلوات والطيبات، الغاديات الرائحات، الزاكيات المباركات، الطاهرات لله.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط وقال فيه: والناعمات السابغات. ورجال الكبير موثقون.

ص: 515

عن، طس، حل (1).

4/ 615 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سَجَدَ في صَلَاة الصُّبْحِ في تَنْزيلِ السَّجْدَةِ".

طس وسنده ضعيف (2).

4/ 616 - "عَنَ عَلىٍّ قَالَ: يُسْتَحَبُ الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَة وَلَيْسَ يَتَحَتَّمُ ".

طس (3).

(1) الأثر ورد في العقيلى الكبير، في ترجمة (إبراهيم بن زكريا الضرير) ج 1 ص 55 رقم 44 بلفظ: حدثنى عبد الله بن سلمة بن يونس الأسوانى قال: حدثنا محمد بن سنجر قال: حدثنا إبراهيم بن زكريا المعلم الضرير قال: حدثنا شعبة عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة يوم الجمعة: تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصلاة) ج 2/ ص 168 باب: ما يقرأ فبهما، بلفظ: وعن على بن أبى طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى بـ {الم (1) تَنْزِيلُ} السجدة، وفى الركعة الثانية {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} ، وقال: رواه الطبرانى في الصغير والأوسط وفيه حفص بن سليمان الغاضرى وهو متروك، لم يوثقه غير أحمد بن حنبل في رواية، وضعفه في روايتين، وضعفه خلق.

وفى الحلية لأبى نعيم، ترجمة (شعبة بن الحجاج) ج 7 ص 183 بلفظ: حدثنا محمد بن المظفر، ثنا عبد الجبار بن أحمد السمرقدى، ثنا محمد بن سنجر، ثنا إبراهيم بن زكريا المعلم، ثنا شعبة عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الغداة: آلم تنزيل السجدة، وهل أتى على الإنسان.

قال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة، عن أبى إسحاق، عن الحارث تفرد به إبراهيم بن زكريا.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصلاة) باب: ما يقرأ فيهما، ج 2 ص 169 بلفظ: وعن على أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في صلاة الصبح في تنزيل السجدة. وقال: رواه الطبرانى في الأوسط والصغير، وفيه الحارث وهو ضعيف.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: فيمن اقتصر على الوضوء، ج 2 ص 175 بلفظ: عن على قال: يستحب الغسل يوم الجمعة وليس بحتْمٍ.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله ثقات.

ص: 516

4/ 617 - "عَنْ عِلىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ عَلَى الْمِنْبَرِ {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".

طس، والعاقولى في فوائده وسنده ضعيف (1).

4/ 618 - "عن عليٍّ قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَطعَمُ يَوْمَ الْفِطرِ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمُصَلَّى".

عن، طس (2).

4/ 619 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: الْخُرُوجُ إِلَى الْجَبَّانِ (*) فِى الْعِيديْنِ مِنَ السُّنَّةِ".

طس، ق (3).

(1) الأثر في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: الخطبة والقراءة فيها ج 2 ص 190 بلفظ المصنف.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وقال: تفرد به إسحاق بن زريق، قلت: ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله موثقون.

(2)

الأثر في الضعفاء الكبير للعقيلى، في ترجمة (سوار بن مصعب المؤذن الأعمى) ج 2 ص 168 رقم 683 بلفظ: حدثناه بشر بن موسى قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق النصيبى قال: حدثنا سوار بن مصعب، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن، عن على: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يخرج يوم الفطر حتى يطعم، ولا يتابع عليه ولا على كثير من حديثه، وفى الأكل يوم الفطر قبل الصلاة رواية صالحة عن أَنس وغيره.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصلاة) باب: الأكل يوم الفطر قبل الخروج، ج 2 ص 199 بلفظ: وعن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى.

وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف جدا.

(*)(الجبان والجبانة) بالتشديد: الصحراء.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصلاة) باب: الخروج إلى الجبان في العبد، ج 2 ص 206 بلفظ: وعن على قال: الخروج إلى الجبان في العيدين من السنة. وقال: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف. وله رواية عن على أيضًا قال: من السنة الصلاة في الجبان.

والأثر رواه الهيثمى أيضًا كتاب (صلاة العيدين) باب: الجهر بالقراءة في العيدين ذلك بين في حكاية من حكى عنه قراءة السورتين ج 2/ ص 203 بلفظ: وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أنبأ أبو جعفر الرزاز، ثنا كثير بن شهاب، ثنا محمد بن سعيد - هو ابن سابق - ثنا عمرو بن أبى قيس، عن مطرف، =

ص: 517

4/ 620 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مِنَ السّنَةِ الصَّلَاةُ فِى الْجَبَّانِ".

طس (1).

4/ 621 - " عن عليٍّ قال: الجَهْرُ فِى صَلَاة الْعيدَيْنِ منَ السُّنَّة".

طس، ق (2).

4/ 622 - "عن عبدِ خيرٍ قالَ: كُنَّا في المسجد فخرجَ علينَا علىٌّ في آخرِ الليلِ فقالَ: أينَ السائِلُ عَنِ الوترِ؟ فاجتمعنَا إليهِ فقالَ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ أَولَ الليلِ، ثم أَوْتَرَ وسَطَهُ، ثم أوترَ هذه الساعة، فَقُبضَ وهوَ يُوترُ هذه الساعة".

طس (3).

4/ 623 - "عن أبى عبد الرحمن السلمى: أن على بن أبي طالبٍ كانَ يَخْرُجُ حينَ يُؤذِّنُ ابنُ التَّيَّاحِ عندَ الفجرِ الأوَّل فيقولُ: نعْمَ ساعةُ الوِتْرِ هذه، ويتأوَّل هذه الآيةَ:{وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} .

= عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على رضي الله عنه قال: الجهر في صلاة العيدين من السنة، والخروج في العيدين إلى الجبان من السنة.

(1)

الأثر في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: الخروج إلى الجبان في العيد، ج 2 ص 206 بلفظ: عن على قال: من السنة الصلاة في الجبان.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الحارث، وهو ضعيف.

وانظر ما قبله.

(2)

الأثر في جمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: القراءة في صلاة العيدين، باب منه، ج 2 ص 204 بلفظ: عن الحارث عن على قال: الجهر في صلاة العيدين من السنة.

وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، والحارث والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (صلاة العيدين) باب: الجهر بالقراءة في العيدين وذلك يبين حكاية من حكى عنه قراءة السورتين، بلفظ: وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أنبأ أبو جعفر الرزاز، ثنا كثير ابن شهاب ثنا محمد بن سعيد - هو ابن سابق - ثنا عمرو بن أبى قيس، عن مطرف، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على رضي الله عنه قال: الجهر في صلاة العيدين من السنة، والخروج في العيدين إلى الجبانة من السنة.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصلاة) باب: في الوتر أول الليل وآخره وقبل النوم، ج 2 ص 245 بلفظ المصنف. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه أبو شيبة وهو ضعيف.

ص: 518

ابن جرير، والطحاوى، طس، ك، ق (1).

4/ 624 - " (عن عليٍّ): كَانَ النبىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ من سفرٍ يُصَلِّى رَكعَتَيْنِ".

طس (2).

4/ 625 - "عن عليٍّ قالَ: عزائِمُ السُّجُودِ أربع {الم (1) تَنْزِيلُ} السجدة، و (حم) السجدة، و {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} و {النَّجْمِ} ".

(1) الأثر في الدر النثور (تفسير سورة التكوير) آية رقم 18، ج 8 ص 433 بلفظ: أخرج الطحاوى والطبرى في الأوسط، والحاكم صححه، والبيهقى في سننه عن على: أنه خرج حين طلع الفجر فقال: نعم ساعة الوتر هذه، ثم تلا، {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} .

وفى مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصلاة) باب: في الوتر أول الليل وآخره وقبل النوم، ج 2 ص 246 بلفظ: عن على بن أبى طالب أنه كان يخرج

الأثر بلفظ المصنف.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه الحسن بن أبى جعفر الحفرى وهو متروك.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) باب: تفسير سورة إذا الشمس كورت، ج 2 ص 516 بلفظ: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا السرى بن خزيمة، ثنا أبو غسان شريك، عن أبى إسحاق، عن عبد خير، وعن أبى حصين، عن أبى عبد الرحمن، كلاهما عن على رضي الله عنه أنه خرج حين طلع الفجر فقال: نعم ساعة الوتر هذه. ثم تلا {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} .

قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: من أصبح ولم يوتر فليوتر ما بينه وبين أن يصلى الصبح، ج 2 ص 479 بلفظ: أنبأ أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا: ثنا أبو العباس - هو الأصم - ثنا أسيد بن عاصم، ثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن عاصم بن أبى النجود عن أبى عبد الرحمن قال: خرج على رضي الله عنه حين ثوب ابن التياح فقال: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ} أين السائلون عن الوتر؟ نعم ساعة الوتر هذه هذه.

(2)

ما بين القوسين من مجمع الزوائد.

والأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصلاة) ج 2 ص 283 باب: (الصلاة إذا قدم من سفر) بلفظ: عن على قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر صلى ركعتين.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الحارث وهو ضعيف.

ص: 519

ص، ش، طس، وابن منده في تاريخ أصبهان، ق (1).

4/ 626 - " (عن عليٍّ): كَانَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم يُوقِظُ أهلَهُ في العشرِ الأواخرِ من شهرِ رمضانَ، وكلَّ صغير وكبيرٍ يطيقُ الصلَاة".

طس (2).

4/ 627 - "عن الحَارِثِ قالَ: كانَ علىٌّ إذَا اسْتَلَمَ الحَجَرَ قالَ: اللهمَّ إِيمانًا بكَ، وتصديقًا بكتابِكَ، واتباعَ سنة نَبِيِّكَ".

طس، ق (3).

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: الرجل بقرأ السجدة بعد العصر وبعد الفجر، ج 2 ص 17 بلفظ: حدثنا عفان قال: أنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس عن على قال: عزائم السجود - سجود القرآن -: آلم تنزيل. وحمَ تنزيل. والنجم. واقرأ باسم ربك الذى خلق.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصلاة) باب: سجود التلاوة ج 2 ص 285 بلفظ المصنف، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط. وفيه الحارث وهو ضعيف.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: سجدة النجم، ج 2 ص 315 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ هارون بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن مهدى عن سفيان (وأخبرنا) أبو طاهر الفقيه، أنبأ أبو عثمان البصرى، ثنا محمد بن عبد الوهاب، أنبأ يعلى بن عبيد، ثنا سفيان، عن عاصم، عن زر، عن على قال: عزائم السجود في القرآن أربع: آلم تنزيل. . الأثر بلفظ المصنف. وقال البيهقى: هكذا رواه الجماعة عن شعبة، ولا يذكر عن هشيم عن شعبة نحو رواية سفيان.

وفى الدر المنثور للسيوطى، في (تفسير سورة السجدة) في مقدمة السورة، ج 6 ص 536 بلفظ: أخرج سعيد بن منصور وابن أبى شيبة عن على رضي الله عنه قال: عزائم سجود القرآن (آلم تنزيل) السجدة، و (حم تنزيل) السجدة و (النجم) و (اقرأ باسم ربك الذى خلق).

(2)

ما بين القوسين من مجمع الزوائد.

والأثر في جمع الزوائد للهيثمى كتاب (الصيام) باب: في العشر الأواخر، ج 3 ص 174 بلفظ المصنف.

وقال الهيثمى: قلت: رواه الترمذى باختصار. ورواه الطبرانى في الأوسط، وأبو يعلى باختصار عنه، وفى إسناد الطبرانى عبد الغفار بن القاسم هو ضعيف، وإسناد أبى يعلى حسن.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد كتاب (الحج) باب: الطواف والرمل والإستلام، ج 3 ص 240 بلفظ: عن على أنه كان إذا استلم الحجر قال: اللهم إيمانا بك، وتصديقا بكتابك، واتباع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم. =

ص: 520

4/ 628 - "عن أبى الأسوَدِ، عن عليٍّ: نَهى النبىّ صلى الله عليه وسلم أن يُضيَّفَ أحَدُ الخصمين دونَ الآخَرِ".

طس (1).

4/ 629 - (عن عليٍّ): نهى النبىُّ صلى الله عليه وسلم عن المُتْعَةِ، وِإنَّمَا كَانتْ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ، فلمَّا نَزَلَ النكاحُ والطلاقُ، والعدةُ، والميراثُ بينَ الزَّوْجِ والمرأةِ نَهَى عَنْهَا".

طس، ق (2).

4/ 630 - "عن محمدِ بنِ الحنفيةِ قالَ: تكلَّمَ علىٌّ وابنُ عَبَّاسٍ في متعةِ

= قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط. وفيه الحارث وهو ضعيف وقد وثق.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحج) باب: ما يقال عند استلام الركن، ج 5 ص 79 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا المسعودي، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على: أنه كان إذا مر بالحجر الأسود فرأبي عليه زحاما استقبله وكبرَّ وقال: اللهم تصديقًا بكتابك، وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

وروى من وجه آخر عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على: أنه كان بقول إذا استلم الحجر: اللهم إيمانا بك، وتصدبقا بكتابك، واتباعا لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

(1)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الأحكام) باب: التسوية بين الخصمين، ج 4 ص 197 بلفظ المصنف.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الهيثم بن غصن، ولم أجد من ذكره، وبقية رجاله ثقات.

(2)

ما بين القوسين من مجمع الزوائد.

والأثر في مجمع الزوائد كتاب (النكاح) باب: نكاح المتعة، ج 4 ص 265 بلفظ: عن على بن أبى طالب: وإنما كانت لمن لم يجد، فلما نزل النكاح والطلاق والعدة والميراث نهى عنها.

قال الهيثمى: قلت: في الصحيح طرف من أوله. رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النكاح) باب: نكاح المتعة، ج 7 ص 207 بلفظ: أخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهانى أنبأ على بن عمر الحافظ، ثنا أبو بكر بن أبى داود، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا ابن بكير، ثنا عبد الله بن لهيعة عن موسى بن أيوب، عن إياس بن عامر، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المتعة

الأثر بلفظ المصنف.

ص: 521

النساءِ، فقالَ لَهُ علىٌّ: إنَّكَ امْرُؤ تَائِهٌ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ مُتْعَة النساء في حَجَّةِ الوداعِ".

طس (1).

4/ 631 - "عن عليٍّ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جلد في الخمر ثمانين".

طس.

4/ 632 - "عن عليٍّ قالَ: لَقَدْ عَلِمَ أولو العلِم من أَصْحَابِ محمدٍ وعائِشَةُ بنتُ أبى بكرٍ، فَسألُوهَا: إِنَّ أصحابَ كوثى وَذِى الثُّدِيَّةِ مَلعونُونَ عَلَى لسَانِ النبىِّ الأُمِّى صلى الله عليه وسلم وقد خَابَ من افْتَرَى".

عبد الغنى سعيد في إيضاح الإشكال، طس (2).

4/ 633 - "عن عليٍّ قالَ: لقد علمتْ عائشَةُ بنتُ أَبى بكرٍ أن جيشَ المروةِ وأهلَ النهروانِ ملعونُونَ على لسانِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، قالَ علىُّ بنُ عَيَّاشٍ: جيشُ المروةِ قَتَلَهُ عثمَانُ".

طس، ق في الدلائل، كر (3).

(1) الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (النكاح) باب: نكاح المتعة، ج 4 ص 65 بلفظ المصنف.

قال الهيثمى: قلت: في الصحيح النهى عنها يوم خيبر. رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (قتال أهل البغى) باب: ما جاء في ذى الثدية وأهل النهروان، ج 6 ص 239 بلفظ: عن على قال: لقد علم أولوا العلم من آل محمد وعائشة بنت أبى بكر، فسألوها: إن أصحاب ذى الثدية ملعونون على لسان النبي الأمى محمد صلى الله عليه وسلم وفى رواية: إن أصحاب النهروان.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير والأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد كتاب (قتال أهل البغى) باب: ما جاء في ذى الثدية وأهل النهروان، ج 6 ص 239 بلفظ: عن على قال: لقد علم أولو العلم من آل محمد وعائشة بنت أبى بكر، فسألوها: إن أصحاب ذى الثدية ملعونة على لسان النبي الأمى صلى الله عليه وسلم.

وفى رواية: إن أصحاب النهروان - قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الصغير والأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.

ص: 522

4/ 634 - "عن جندبٍ قالَ: لما فارَقَت الخوارجُ عليًّا خَرجَ في طلبهِمْ وخرجنَا معهُ، فانتهينَا إلى عسكرِ القوم فإِذَا لَهُمْ دَوِىٌّ كَدَوِىِّ النحلِ مِنْ قراءةِ القرآنِ، وِإذا فِيهمْ أصْحابُ النَّقَبَاتِ وأَصحابُ البَرَانِسِ، فلمَّا رأيتُهُمْ دَخَلَنِى من ذلكَ شِدةٌ، فتنحيتُ فركَزْتُ رُمْحِى ونزلتُ عن فَرَسِى ووضعتُ بُرْنُسِى فنشرتُ عليهِ دِرْعِى، وأخذتُ بِمِقْوَدِ فَرسِى فقمتُ أُصَلِّى إلى رُمْحِى وأَنَا أقولُ فِى صلاتِى: اللهمَّ إِن كانَ قِتَالُ هؤلاء القوم لكَ طاعةً فأذَنْ لى فيهِ، وإن كانَ معصيةً فَأَرِنِى بَرَاءتَكَ. فإِنَّا كذلِكَ إِذْ أقبلَ علىُّ بنُ أبى طالبٍ على بغلةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاءَ إِلى قالَ: تَعوَّذ بالله يا جندبُ من شرِّ السَّخَطِ، فَجِئْتُ أَسِيرُ إليهِ ونزلَ فَقَامَ يُصَلِّى، إِذ أَقْبَلَ رجلٌ فَقَالَ: يا أميرَ المؤمنينَ! ألكَ حاجةٌ في القومِ؟ قَالَ: وما ذَاكَ؟ قالَ: قَطَعُوا النهرَ فذهبُوا، قَال: مَا قَطَعُوهُ، قالَ: سبحانَ الله، ثم جاءَ آخرُ فَقَالَ: قد قَطَعُوا النهرَ فَذَهبُوا، قالَ علىٌّ: ما قطعُوهُ، ثم جَاءَ آخرُ فقالَ: قد قَطَعُوا النهرَ فذهبُوا، قَالَ علىٌّ: ما قطعُوهُ ولا يقطعُوهُ، وَلَيُقْتَلُنَّ دُونَهُ؛ عهدٌ مِنَ اللهِ ورسولِهِ، ثُم رَكِبَ، فَقَالَ لى: يا جُندبُ! أمَّا أَنَا فَأَبْعثُ إلَيْهِمْ رجلًا يقرأ المصحفَ، يدعُو إلى كتابِ ربِّهِمْ وسنةِ نبيِّهِمْ، فَلَا يُقْبِلُ علينَا بوجهِه حتَّى يرشُقُوهُ بالنَّبْلِ. يا جندبُ! أَمَا إِنَّهُ لا يُقتَلُ مِنَّا عشرةٌ ولا ينجُو منهمْ عشرةٌ، ثم قالَ: من يأخذُ هذَا المصحفَ فيمشِىَ بِهِ إِلَى هؤلاءِ القومِ فيدعُوَهُمْ إلى كتابِ اللهِ وَسُنةِ نبيِّهمْ وهو مقتولٌ ولهُ الجنةُ؟ فلم يُجِبْهُ إلا شابٌ مِن بنِى عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ، فقالَ لَه علىٌّ: خُذْ هذَا المصحفَ، أَمَا إِنَّكَ مقتولٌ ولستَ مقبلًا عَلَيْنَا بوَجهِكَ حتَّى يَرْشُقُوكَ بالنَّبْلِ، فخرجَ الشابُّ بالمصحفِ إلى القوم، فلما دنَا منهمْ حيثُ يسمعُوا قَامُوا ونشَبُوا الفتَى أن يرجعَ، فرماهُ الشابُّ، فأقْبَلَ علينَا بوجهِهِ فقعدَ، فقَالَ علىٌّ: دونَكُمُ القوم، قال جندبٌ: فقتلت بكفِّى هذهِ ثمانيةً قبلَ أن أُصَلِّىَ الظهرَ، وما قُتِلَ منَّا عشرةٌ ولا نجَا مِنهمْ عشرةٌ وكما قَالَ".

ص: 523

طس (1).

4/ 635 - "عن أبى جعفرٍ الفراءِ - مولى عليٍّ - قال: شهدتُ مع عليٍّ (عَلَى) (*) النهرِ. فلما فَرَغَ من قَتْلِهِمْ قالَ: اطلُبُوا المُخْدَجَ، فطلبُوه (فلم يَجدُوهُ، وأمرَ أنْ يُوضَعَ على كلِّ قتيلٍ قصبةٌ) فوجدُوهُ في وَهْدَةٍ حلَّ (في منتقع ماء) أسوَدَ مُنتن الريحِ، في موضعِ يَدِهِ كهيئةِ الثَّدْي عليهِ شَعرات. فلمَا نظَر إليهِ قالَ: صدقَ اللهُ ورسولُهُ. فسَمِع أحدَ ابْنَيْهِ إِما الحسنَ أو الحسينَ يقولُ: الحمدُ للهِ الذِى أَراحَ أمةَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم من هذِهِ العصابةِ. فقالَ علىٌّ: لو لمْ يبقَ منْ أمةِ محمد إلا ثلاثةٌ لكانَ أحدُهُمْ علَى رَأي هؤلاءِ. إنَّهُمْ لفِى أصلَابِ الرِّجالِ، وأرحَامِ النِّسَاءِ".

طس (2).

4/ 636 - " (عن عليٍّ قال): أمرنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِرْتَاجِ البابِ، وأن يُخَمَّرَ الإِنَاءُ، وأَنْ نُوكىَ السقاءَ، وأن نُطفِئَ السِّرَاجَ".

طس (3).

(1) الأثر في مجمع الزوائد كتاب (قتال أهل البغى) باب: ما جاء في ذى الثدية وأهل النهروان، ج 6 ص 241 بلفظ قريب من لفظ المصنف.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط من طريق أبى السابغة عن جندب، ولم أعرف أبا السابغة، وبقبة رجاله ثقات.

(*) ما بين القوسين من مجمع الزوائد.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (قتال أهل البغى) باب: ما جاء في ذى الثدية وأهل النهروان، ج 6 ص 42، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه جماعة لم أعرفهم.

(3)

ما بين القوسين من مجمع الزوائد.

والأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (الأدب) باب: أوكوا الأسقية، وأجيفوا الأبواب، ج 8 ص 111 بلفظ المصنف.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط عن شيخه محمد بن العباس ولم أعرفه. وبقية رجاله ثقات إلا أن كهيلا أبا سلمة بن كهيل لم أعرفه.

ص: 524

4/ 637 - "عن عليٍّ قال: أَشَدُّ خلقِ رَبِّكَ عشرةٌ: الجبالُ الرَّوَاسِى، وَالحديدُ يَنْحَتُ الجِبَالَ، والنارُ تأكُلُ الحديدَ، والماءُ يُطفِئُ النارَ، والسحابُ المسخَّرُبينَ السماءِ والأرضِ يَحملُ الماءَ، والريحُ ثِقْلٌ يَنْقُلُ السَّحَابَ، والإنسانُ يَتَّقِى الريحَ بيَدِهِ ويذهب فيها لِحَاجَتِهِ، والسُّكْرُ يَغْلِبُ الإِنسانَ، والنومُ يَغْلِبُ السُّكْرَ، والهمُّ يمنعُ النَّوْمَ، فأشدُّ خلقِ ربِّكَ الهمُّ".

طس، والدينورى في المجالسة (1).

4/ 638 - "عن عليٍّ قالَ: صَعدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المنبرَ فحمِدَ الله وأثنَى عليهِ وقالَ: كتابٌ كتَبَهُ اللهُ، فيه أهلُ الجنَّةِ بِأَسْمائِهِمْ وأنسابِهِمْ، فَيُحْمَلُ عليهمْ لا يُزادُ فيهم، ولا يُنْقَصُ منهم إلى يومِ القيامِة، ثُمَّ قالَ: كتاب كتبهُ اللهُ، فِيهِ أهلُ النَّارِ بأسمائِهِمْ وأنسابِهِمْ، فَيُحْمَلُ عليهِمْ لا يُزَاد فيهم ولا يُنْقَصُ منهم إلى يومِ القيامةِ، صاحبُ الجنَّةِ مختومٌ لَهُ يَعَملِ أهلِ الجنةِ وإنْ عَمِلَ أيَّ عملٍ، وصاحبُ النَّارِ مختومٌ لَهُ بعملِ أهلِ النارِ وإنْ عَمِلَ أىَّ عَمَلٍ، وقد يُسْلَكُ بأهلِ السعادَةِ طريقُ أهلِ الشقَاءِ حتَّى يُقالَ: ما أشبَهَهُمْ بهم، بل هُم منهُمْ وتُدْرِكُهُمُ السعادةُ فَتَسْتَنْقِذُهُمْ، وقد يُسْلَكُ بأهلِ الشقاءِ طريقُ أهل السَّعَادَةِ حتى يُقَالَ: ما أشْبَهَهُمْ بهمْ بلْ همْ منهم، ويُدركهُمُ الشقاءُ فَيُخْرِجُهُم. من كتَبَهُ اللهُ سَعِيدًا فِى أمِّ الكتابِ لم يخرجْهُ من الدُّنيَا حتى يستَعمِلهُ بعملٍ يُسْعِدُهُ بهِ قبلَ موتِهِ ولو بفَواقِ ناقةٍ، ومن كتَبَهُ الله فِى أمِّ الكتاب شقيّا لم يخرجْهُ من الدنيَا حتى يستعملَهُ بعملٍ يشقَى بهِ من قبلِ موتِهِ ولو بفواقِ ناقَةٍ، والأَعْمالُ بِخَواتِيمِهَا".

طس، وأبو سهل الجنديسابورى في الخامس من حديثه (2).

(1) الأثر في مجمع الزوائد كتاب (الأدب) عجائب المخلوقات، ج 8 ص 132 بلفظ: عن على قال: أشد خلق ربك عشرة

الأثر بلفظ المصنف، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله ثقات.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد كتاب (القدر) باب: الأعمال بالخواتيم، ج 7 ع 213 بلفظ: عن على قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه

الأثر للفظ المصنف.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه حماد بن واقد الصفار وهو ضعيف.

ص: 525

4/ 639 - "عن محمدِ بنِ الحنفيةِ قالَ: قلتُ لعلىِّ بنِ أَبى طالبٍ: إنَّ النَّاسَ يزعمُونَ في قولِ الله تعالى: {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} إِنَّكَ أَنْتَ التَّالِى، فقالَ: وَدِدْتُ أَنِّى أَنَا هُوَ، ولكنَّهُ لِسَانُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ".

ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، طس (1).

4/ 640 - "عن عليٍّ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}: عَلِىٌّ".

ابن مردويه (2).

4/ 641 - "عن على قال: مَا مِنْ رجلٍ من قريشٍ إلا نزلَ فيهِ طائِفةٌ منَ القرآنِ، فقالَ لَهُ رجلٌ: ما نَزَلَ فِيكَ؟ قَالَ: أمَا تقرأُ سورةَ هود: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}؟ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على بينة من ربِّهِ، وأنَا شاهدٌ مِنْهُ".

ابن أبى حاتم، وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة (3).

(1) الأثر في تفسير ابن جرير الطبرى، تحقيق الشيخ محمود شاكر (تفسير سورة هود) من الآية رقم 17 ج 15 ص 270 رقم 18030 بلفظ: حدثنى محمد بن خلف قال: حدثنا حسين بن محمد قال: حدثنا شيبان عن قتادة، عن عروة، عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبى: يا أبت، أنت التالى في {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ}؟ قال: لا، والله يا بنى، وددت أنى كنت أنا هو، ولكنه لسانه.

وفى مجمع الزوائد كتاب (التفسير) باب: تفسير سورة هود عليه السلام ج 7 ص 37 بلفظ: عن محمد بن على بن أبى طالب قال: قلت لعلى بن أبى طالب: إن الناس يزعمون

الأثر.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه خليد بن دعلج وهو متروك.

وفى الدر المنثور في التفسير المأثور (تفسير سورة هود) من الآية رقم 17 ج 4 ص 410 بلفظ: أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والطبرانى في الأوسط وأبو الشيخ عن محمد بن على بن أبى طالب قال: قلت لأبى: إن الناس يزعمون

الأثر بلفظ المصنف.

(2)

الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور (تفسير سورة هود) من الآية رقم 17 ج 4 ص 410 بلفظ: أخرج ابن مردويه عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ} أنا. ويتلوه شاهد منه قال: على: ".

(3)

الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور (سورة هود) الآية 17 ج 4 ص 409 بلفظ: أخرج ابن أبى حاتم، =

ص: 526

4/ 642 - "عن عليٍّ: أنه سُئلَ عنْ مَوْقفِ النبي صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ، فَقَال: كَان أَشَدُّنَا يَوْمَ بَدْرٍ مَن حَاذى بِرُكْبَتِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".

طس (1).

4/ 643 - "عن على قال: وَجعْتُ وَجَعًا فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَقَامَنِى فِى مَكَانِهِ وقَامَ يُصَلِّى وَأَلْقَى علَى طَرَفَ ثَوْبِهِ ثُمَّ قَالَ: قَدْ بَرِئْتَ يَا ابْنَ أَبِى طَالِبٍ، فَلَا بَأسَ عَلَيكَ، مَا سَألْتُ اللهَ لِىَ شَيْئًا إِلَّا سَألْتُ لَكَ مِثْلَهُ، وَلَا سَأَلْتُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَانيهِ، غَير أَنِّى قِيلَ لِى: إِنَّهُ لَا نَبِىَّ بَعْدَكَ. فَقُمْتُ كَأَنِّى مَا اشْتَكَيْتُ".

ابن أبى عاصم، وابن جرير وصححه، طس، وابن شاهين في السنة (2).

4/ 644 - "عن عليٍّ: أَنَّهُ دَخَل علىَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ بَسَطَ سَمْلَةً فَجَلَسَ عَلَيْهَا هُوَ وَعَلِىُّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ، ثُمَّ أَخَذَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِمَجَامِعِهِ فَعَقَدَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْضَ عَنْهُمْ كمَا أَنَا عَنْهُمْ رَاضٍ".

طس (3).

= وابن مردويه، وأبو نعيم في المعرفة عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: ما من رجل من قريش إلا نزل

الأثر بلفظ المصنف.

وفى تفسير الطبرى - تحقيق الشيخ محمود شاكر - (تفسير سورة هود) من الآية رقم 17 ج 15 ص 272 رقم 18048 بلفظ: حدثنى محمد بن عمارة الأسدى قال: حدثنا رزيق بن مرزوق قال: حدثنا صباح الغراء عن جابر، عن عبد الله بن نجى قال: قال على رضي الله عنه: ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان، فقال له رجل: فأنت أى شيء نزل فيك؟ فقال على: أما تقرأ الآية التى نزلت في هود {وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ} ؟ .

(1)

الحديث في مجمع الزوائد، باب:(في شجاعته صلى الله عليه وسلم) ج 9 ص 12 وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الأوسط.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد، باب:(منزلة على رضي الله عنه) ج 9 ص 110 وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه من اختلف فيهم.

(3)

الحديث في مجمع الزوائد باب: فضل إبراهيم - ابن رسول الله رضي الله عنه) ج 9 ص 169 بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل وهو ثقة، كنيته: أبو سيدان.

ص: 527

4/ 645 - "عن عليٍّ قال: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ بِهَؤُلاءِ الْكَلِماتِ: اُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ".

طس، وابن النجار (1).

4/ 646 - "كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ، مَشَى فِى نَعْلٍ وَاحِدَةٍ والأخْرى فِى يَدِهِ حَتَّى يَجِدَ شِسعًا (*) فَيلْبِسَهَا".

طس (2).

4/ 647 - "مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِقَوْمٍ فِيهِمْ رَجُلٌ مُتَخَلِّقٌ يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ، وَأَعْرَضَ عَنِ الرَّجُلِ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ اللهِ! سَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ وَأَعْرَضْتَ عَنِّى؟ فَقَالَ: إِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْكَ لَجَمْرَةً".

طس (3).

4/ 648 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: قَالَ رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ لِلمُسْلِمِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! كَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: يَتَعرَّضُ منَ البَلاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ".

(1) الأثر في مجمع الزوائد، باب:(ما جاء في الرقى للعين والمرض وغير ذلك) ج 5 ص 113

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه أيوب بن واقد وهو ضعيف.

(*) الشَّسْعُ، زمام النعل، أى: رباطها.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد، باب:(المشى في نعل واحدة)، ج 5 ص 139

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وإسناده حسن.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد، باب:(ما جاء في الخلوق)، ج 5 ص 156

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله ثقات.

و(الخلوق): هو طيب يتخذ من الزعفران وغيره، وتغلب عليه الحمرة والصفرة، وإنما نهى عنه لأنه من طيب النساء.

ص: 528

طس (1).

4/ 649 - "عن على: أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: أَمِنَّا آلَ مُحَمَّدِ الْمَهْدِىُّ أَمْ مِن غَيْرِنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: بَلْ مِنَّا، يَخْتِمُ اللهُ كَمَا بِنَا فَتَحَ، وَبِنَا يُسْتَنْقَذُونَ مِنَ الفتنة كَمَا أُبْعِدُوا مِنَ الشِّرْكِ، وَبِنَا يُؤَلِّفُ الله بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ عَدَاوَةِ الْفِتْنَة كَمَا يُخَالِفُ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ بَعْدَ عَدَاوَةِ الشِّرْكِ، وَبِنَا يُصْبحُونَ بَعْدَ عَدَاوَةِ الْفِتْنَةِ إِخْوَانًا كَمَا أَصبَحُوا بَعْدَ عَدَاوَةِ الشِّرْكِ إِخْوَانًا في دِينِهِمْ. قَالَ عَلِىٌّ: أَمُؤْمِنُونَ أَمْ كَافِرُونَ؟ قَالَ: مَفْتُونٌ وَكَافِرٌ".

نعيم بن حماد، طس، وأبو نعيم في كتاب المهدى، خط في التلخيص (2).

4/ 650 - "عن عليٍّ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمْسَى قَالَ: أَمْسَيْنَا وَأَمْسَى الْمُلْكُ لله الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ. الْحَمْدُ لله الَّذِى ذَهَبَ بالنَّهَارِ وَجَاءَ بِاللَّيْلِ وَنَحْنُ فِى عَافِيَةِ اللَّهُمَّ هَذَا خَلقٌ جَدِيدٌ قَدْ جَاءَ فَمَا عَمِلْتُ فِيهِ مِنْ سَيِّئَةٍ فَتَجَاوَزْ عَنْهَا، وَمَا عَمِلْتُ مِنْ حَسَنَةٍ فَتَقَبَّلهَا وَأَضْعِفْهَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَة. اللَّهُمَّ إِنَّكَ بِجَميعِ حَاجَتِى عَالِمٌ، وِإِنَّكَ عَلَى جَمِيعِ نُجْحِهَا قَادِرٌ. اللَّهُمَّ أَنْجِحِ اللَّيْلَةَ كُلَّ حَاجَةٍ لِى، وَلَا تَرُدَّنِى فِى دُنْيَاىَ، وَلَا تَنْقُصْنِى فِى آخِرَتِى. وَإِذَا أَصْبَحَ قَالَ مِثْلَ ذَلِكَ".

طس، وعبد الغنى بن سعيد في إيضاح الإشكال (3).

(1) الأثر في مجمع الزوائد، في (باب فيمن خشى من ضرر على غيره وعلى نفسه) ج 7 ص 275.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط من طريق الخضر عن الجارود ولم ينسبا ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد، في (باب ما جاء في المهدى) ج 7 ص 317 قال الهيثمى: وعن على بن أبى طالب أنه قال: "أمنا المهدى أم من غيرنا يا رسول الله؟ قال: بل منا، يختم الله كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك. قال على: أمؤمنون أم كافرون؟ قال: مفتون وكافر".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه عمرو بن جابر الحضرمى، وهو كذاب.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد، في باب:(ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى) ج 10 ص 1 بلفظه، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه وذكر بدلًا من "ولا تنقصنى في آخرتى" قوله "ولا تبغضنى في آخرتى".

وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الحارث بن الأعور وهو ضعيف.

ص: 529

4/ 651 - "كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا سُئلَ شَيْئًا فَأَرَادَ أَنْ يَفْعَلَهُ قَالَ: نَعَمْ، وَإذَا أَرَادَ أَن لَا يَفْعَلَهُ سَكَتَ. وَكَانَ لَا يَقُولُ لِشَىْءٍ: لَا. فَأَتَاهُ أَعْرَابِىٌّ فَسَألَهُ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ فَسَكَتَ، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم كَهِيْئَةِ الْمُنتَهِرِ: سَلْ مَا شئْتَ يَا أَعْرَابِىُّ. فَغبَطْناهُ فقُلنَا: الآنَ يَسْأَلُ الْجَنَّةَ، فَقَالَ الأَعْرَابِىُّ: أَسْأَلُكَ الرَّاحِلَةَ، قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: لَكَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: أَسْألُكَ زَادًا، قَالَ: لَكَ ذَلِكَ. فَعَجِبْنَا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَمْ بَيْنَ مَسْألَةِ الأَعْرَابِىِّ وَعَجُوزِ بَنى إِسْرَائِيلَ؟ ثمَّ قَالَ: إِنَّ مُوسَى لَمَّا أُمِرَ أَنْ يَنْظُرَ الْبَحْرَ فَانْتَهَى إِلَيْهِ، فَصُرِفَتْ وجُوهُ الدَّوَابَ فَرَجَعَتْ، فَقَالَ مُوسَى: مَا لِى يَا رِبِّ؟ ! قَالَ لَهُ: إِنَّكَ عِنْدَ قَبْرِ يُوسُفَ فَاحْتَمِلْ عِظَامَهُ مَعَكَ، وَقَدِ اسْتَوَى الْقَبْرُ بِالأرْضِ، فَجَعَلَ مُوسَى لَا يَدْرِى أيْنَ هُوَ، قَالُوا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ فَعَجُوزُ بَنِى إِسْرَائِيلَ، لَعَلَّهَا تَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ، فأَرْسَلَ إِلَيْهَا مُوسَى فَقَالَ: هَلْ تَعْلَمِينَ أَيْنَ قَبْرُ يُوسُفَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَالَ: فَدُلِّيني عَلَيْه، قَالَتْ: لَا، وَاللهِ حَتَّى تُعْطِيَنِي مَا أَسْأَلُكَ، قَالَ: ذَاكِ لَكِ، قَالَتْ: فَإِنِّى أَسْأَلُكَ أَنْ أَكوَنَ مَعَكَ في الدَّرَجَةِ الَّتِى تَكُونُ فِيهَا في الْجنَّةِ، قَالَ: سَلِىْ الْجَنَّةَ، قَالَتْ: لَا، وَاللهِ إِلَّا أَنْ أَكَوُنَ مَعَكَ، فَجَعَلَ مُوسَى يُرَدِّدُهَا، فَأَوْحَى الله أَنْ أَعْطِهَا ذَلِكَ، فَإِنَّهُ لَنْ يَنْقُصَكَ شَيْئًا، فَأَعْطَاهَا، وَدَلَّتْهُ عَلَى الْقَبْرِ، فَأَخرَجَ الْعِظَامَ وَجَاوَزَ الْبَحْرَ".

طس، والخرائطى في مكارم الأخلاق (1).

4/ 652 - "عن على قَالَ: كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ عَنِ السَّمَاءِ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ".

(1) الأثر في: مجمع الزوائد، في باب:(الحث على طلب الجنة) ج 10 ص 171 بلفظه عن على بن أبى طالب عدا كلمة (ينظر البحر) ذكرها (يقطع البحر) وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه من لم أعرفهم.

والأثر بلفظه: في مكارم الأخلاق ومعاليها ومحمود طرائقها ومرضيها، ص 65، 66.

ص: 530

عبيد الله بن محمَّد بن حفص العشى في حديثه، وعبد القادر الرهاوى في الأربعين، طس، هب (1).

4/ 653 - "عن سلامة الكندى قَالَ: كان عَلِىٌّ يُعَلِّمُ النَّاسَ الصَّلاة عَلَى نَبِىِّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الَّلهُمَّ دَاحِىَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَبَارِئَ الْمَسْمُوكَاتِ، وَجَبَّارَ أَهْلِ الْقُلُوبِ عَلَى فِطرَاتهَا، شَقِيِّها وَسَعِيدِهَا، اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتكَ، وَنَوَامِىَ بَرَكَاتكَ وَرَأفَةَ تَحيَّتكَ عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكِ وَرَسُولِكَ، الْخَاتِم لِمَا سَبَقَ، وَالفَاتِح لِمَا أُغْلِقَ، وَالْمُعِينِ عَلَى الْحِقِّ بِالْحَقِّ، وَالْوَاضِعِ جَيشَاتِ الأبَاطِيلِ، كَمَا حُمِّلَ فَأَطَاعَ بِأَمْرِكَ لِطَاعَتكَ مُسْتَوفِرًا في مَرْضَاتِكَ، غَيْرَ نَكِلٍ عَنْ قَدَمٍ، وَلَا وَهِنٍ في عَزْمٍ، وَاعِيًا لِوَحْيِكَ، حَافِظًا لِعَهْدِكَ، مَاضِيًا عَلَى نَفَاذِ أمْرِكَ، حَتَّى أَوْرَى قَبَسًا لِقَابِسٍ، بِهِ هُدِيَتِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ وَالإِثْم بمُوَضِّحَاتِ الأعْلَامِ، وَمَسَرَّاتِ الإسْلامِ، وَنَائِرَاتِ الأحكام، فَهُوَ أَمينُكَ الْمأمُونُ، وَخَازِنُ عَلمِكَ الْمَخْزُونِ، وَشَهِيدُ يَوْمِ الدِّينِ وبَعِيثُكَ نعْمَة، وَرَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً، اللَّهُمَّ أَفْسَحْ لَهُ مَفْسَحًا في عَدْلِكَ، وَاجْزِهِ مُضَاعَفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ، مَهْنِيَّاتٍ غَيْرَ مُكَدّرَاتٍ، مِنْ نُورِ ثَوابِكَ الْمَعْلُومِ وَجَزِيلِ عَطَائكَ الْمَخْزُونِ، اللهُمَّ أَعْل عَلَى النَّاسِ بناهُ، وَأَكْرمْ مَثْوَاهُ لَدَيْكَ وَنُزُلَهُ، وَأَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَاجْزِهِ مِنِ ابْتِعَاثِكَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ، مَرْضِى الْمَقَالَةِ، ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ، وَكَلَامٍ فَضْلٍ، وَحُجَّةٍ وَبُرْهَانٍ".

طس، وأبو نعيم في عوالى سعيد بن منصور (2).

(1) الأثر في مجمع الزوائد، في باب:(الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء وغيره) ج 10 ص 160 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه بلفظه. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط ورجاله ثقات. وقال: وقد تقدم في أول الباب قل هذا حديث ابن مسعود وهو حديث جيد، وحديث جابر، وحديث فضالة بن عبيد.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد، في كتاب (كيفية الصلاة عليه وما يضم إليها) ج 10 ص 163 من رواية سلامة الكندى بلفظه، عدا عبارة "والواضع خبيثات الأباطيل" ذكر بدلًا عنها "والدافع جيشات الأباطيل".

وقال المحقق: (جيشات): جمع جيشة، وهى المرة من جاش: إذا ارتفع. وفى الأصل "جيشان" وفى نسخة غيره "حلسان" والتصحيح من النهاية.

=

ص: 531

4/ 654 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو يَقُولُ: الَّلهُمَّ مَتَعْنِى بسَمْعِى وبَصَرِى حَتَّى تَجْعَلَهُمَا الْوارِثَ مِنِّى، وَعَافِنِى في دينِى عَلَى مَا أَحْيَيْتَنِى، وَانْصُرْنِى عَلَى مَنْ ظَلَمَنِى حَتَّى تُرِيَنِى مِنْهُ ثَأرِى، الَّلهُمَّ إِنِّى أَسْلَمْتُ دِينِى إِلَيْكَ، وَخَلَّيْتُ وَجْهِى إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِى إِلَيْكَ، وَأَلْجَأتُ ظَهْرِى إِلَيْكَ، لَا مَلْجأ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إلا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِرَسُولِكَ الَّذِى أَرْسَلتَ، وَبِكِتَابِكَ الَّذِى أَنْزَلْتَ".

طس (1).

4/ 655 - "عن الْحَارِثِ قَالَ: قَالَ لِى عَلِىٌّ: أَلَا أُعَلِّمُكَ دُعَاءً عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَ: قُلْ: الَّلهُمَّ افْتَحْ مَسَامِعَ قَلبِى لِذِكْرِكَ، وَارْزُقْنِى طَاعَتَكَ وَطَاعَةَ رَسُولِكَ، وَعَملًا بِكِتَابِكَ".

طس (2).

4/ 656 - "عن على قال: لَدَغَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَقْرَب وَهُوَ يصلى، فَلمَّا فَرغَ قَالَ: لَعَنَ الله الْعَقْرَبَ لَا تَدعُ مُصَلِّيًا وَلَا غَيْرَهُ إِلَّا لَدَغَتْهُ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ وَمِلح وَجَعَلَ يَمْسَحُ عَلَيْهَا وَيَقُولُ: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ".

= وقال: كما حمل فاضطلع بأمرك، وزاد المجمع في آخره:(عظيم) بعد (برهان).

(1)

الأثر في مجمع الزوائد، في باب:(الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التى دعا بها وعلمها) ج 10 ص 178 من رواية على بن أبى طالب رضي الله عنه بلفظه. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفى الصغير، وفيه عبد الله بن جعفر المدينى وهو متروك، وزاد (واحشرنى) قبل (على ما أحييتنى).

(2)

الأثر في مجمع الزوائد، في باب: الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التى دعا بها وعلمها) ج 10 ص 182 من رواية الحارث الأعور، بلفظ: دخلت على على بعد العشاء قال: ما جاء بك هذه الساعة؟ قلت: إنى أحبك. قال: الله! إنك تحبنى؟ قلت: نعم: والله إنى أحبك، فقال ألا أعلمك دعاءً علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، قال: قل: "اللَّهم افتح مسامع قلبى لذكرك، وارزقنى طاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه وسلم وعملًا بكتابك"، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، والحارث ضعيف.

ص: 532

طس، وابن مردويه، وأبو نعيم في الطب (1).

4/ 657 - "عن على بن الأقمر، عن أبيه قالَ: رَأَيْتُ علِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ يَعْرِضُ سَيْفًا لَهُ في رَحْبَةِ الْكُوفَةِ وَيَقُولُ: مَنْ يَشْتَرِى مِنِّى سَيْفِى هَذَا؟ فَوَاللهِ لَقَدْ جَلَوْتُ بِهِ غَيْرَ مَرَّةٍ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلَوْ أنَّ عِنْدِى ثَمَنَ إِزَارٍ مَا بِعْتُهُ".

يعقوب بن سفيان، طس، حل، كر (2).

4/ 658 - "عن على قالَ: قَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا بْنَ عَمِّ! شَقَّ عَلَىَّ الْعَمَلُ وَالرَّحَى فَكَلِّمْ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قُلتُ لَهَا: نَعَمْ، فَأتَاهُمَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْغَدِ وَهُمَا نَائِمَانِ في لِحَافٍ وَاحِدٍ، فَأَدْخَلَ رِجْلَهُ بَيْنَهُمَا، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا نَبِىَّ اللهِ شَقَّ عَلَىَّ الْعَمَلُ، فَإِنْ أَمَرْتَ لِى بِخَادِمٍ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْكَ؟ قَالَ: أَفَلَا أُعَلِّمُكِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ ذَلِكَ؟ تُسبِّحِينَ ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ، وَاحْمَدِى ثَلاثًا وَثَلَاثِينَ، وَكَبِّرِى أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَذَلِكِ مِائَةٌ بِالِّلسَانِ، وَأَلْفٌ في الْمِيزَانِ، وَذلكَ بِأَنَّ الله يَقُولُ: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ".

طس (3).

4/ 659 - "عن سعيد بن المسيَّب قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ لعُثْمَانَ: اشْتَرَيْت ضَيْعَةَ آلِ فُلَانٍ ولوقف رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في مَائِهَا حق حَتَّى أما إِنِّى قَدْ عَلِمْتُ أَن لَّا يَشْتَريِهَا غَيْرُكَ".

(1) الأثر في مجمع الزوائد، في باب (ما جاء في الرقى للعين والمرض وغير ذلك) ج 5 ص 111 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه بلفظه. وقال الهيثمى. رواه الطبرانى في الصغير، وإسناده حسن

(2)

الأثر في حلية الأولياء لأبي نعيم، في:(ترجمة على بن أبى طالب) في زهده وتعبده، ج 1 ص 83 من رواية على بن الأقمر عن أبيه بلفظه.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد، في باب:(مضاعفة الحسنات) ج 10 ص 145

قال الهيثمى: قلت: هو في الصحيح باختصار، وقال: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف.

ص: 533

طس (1).

4/ 660 - "عن علِىٍّ قَالَ: بِكُمْ تُحَلُّ نَعْلُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَوَيْلٌ لَهُمْ منْكُمْ، وَوَيْل لَكُمْ مِنْهُمْ".

طس.

4/ 661 - "عن عليٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا علىُّ! إِنَّهَا سَتَكُونُ فتَنٌ وَسَيُحَاجُّ قَوْمُكَ. قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ: لِمَا تَأمُرُنِى؟ قَالَ: اتَّبِعِ الْكتَابَ، أَوْ قَالَ: احكمْ بِالْكِتَابِ".

ابن جرير، عن، طس، وأبو القاسم بن بشران في أماليه (2).

4/ 662 - "عن عِلىٍّ قال: أُمِرْتُ بِقِتَالِ النَّاكِثِينَ، وَالْقَاسِطينَ، وَالْمَارِقِينَ".

عد، طس، وعبد الغنى بن سعيد في إيضاح الإشكال، والأصبهانى في الحجة، وابن منده في غرائب شعبة، كر (3).

(1) الأثر في مجمع الزوائد، في كتاب (الفتن) ج 7 ص 226 وله قصة متعلقة به في مجمع الزوائد "ولوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائها حق" قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم.

(2)

الأثر في الضعفاء الكبير للحافظ العقيلى، في (ترجمة عطاء بن مسلم الخفاف) ج 3 رقم 1443 ص 405 قال: العقيلى: لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به، وقال: حدثنا محمَّد بن أحمد قال: حدثنا محمَّد بن معاوية بن صالح قال: سمعت يحيى بن معين قال: عطاء بن مسلم الخفاف ليس به بأس، وأحاديثه منكرات.

ومن حديثه ما حدثناه بنان بن أحمد القطان، وأحمد بن يحيى الحلوانى قالا: حدثنا عبيد بن حناد الحلبى قال: حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف، عن سفيان الثورى، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا على! إنها ستكون فتن وستحاج قومك" قال: قلت: يا رسول الله! فما تأمرنى؟ قال: "اتبع الكتاب أو قال: الحكم بالكتاب".

(3)

الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الفتن) باب: فيما كان بينهم يوم صفين رضي الله عنهم ج 9 ص 238 قال: عن على قال: عهد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتال الناكثين، والقاسطين والمارقين. وفى رواية: أمرت بقتال الناكثين

فذكره.

قال الهيثمى: رواه البزار، والطبرانى في الأوسط، وأحد إسنادى البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد وثقه ابن حبان. =

ص: 534

4/ 663 - "عن على قال: أُمِرْتُ بِقِتَالِ ثَلَاثَةٍ: الْقَاسطينَ، وَالنَّاكِثِينَ، وَالْمَارِقِينَ، فَأمَّا الْقَاسِطُونَ فَأَهْلُ الشَّامِ، وَأمَّا النَّاكثُونَ فَذَكَرَهُمْ، وَأَمَّا الْمَارِقُونَ فَأَهْلُ النَّهْرَوَانِ - يعنى الْحَرُورِيَّةَ".

===

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، في باب:(موقعة الجمل) ج 4 ص 297 رقم 4462 قال: على بن ربيعة: سمعت عليًّا يقول على منبركم هذا: عهد إلىَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين، والمارقين. ثم أورده في ج 4 ص 297 رقم 4463 بلفظ: عمار بن ياسر يقول: أمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين. وعزاه لأبى يعلى.

قال المحقق: (الناكثين): الذين نكثوا البيعة. و (القاسطين): الجائرين. و (المارقين): الخوارج.

والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة للهيثمى، ج 4 ص 92 رقم 327 بلفظ: حدثنا على بن المنذر، ثنا عبد الله بن نمير، ثنا فطر بن خليفة قال: سمعت حكيم بن جبير يقول: سمعت إبراهيم يقول: سمعت علقمة يقول: سمعت عليّا رضي الله عنه يقول: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين.

والحديث في مسند أبى يعلى الموصلي (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 397 رقم 259/ 519 قال: حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا الربيع بن سهل، عن سعد بن عبيد، عن على بن ربيعة قال: سمعت عليّا على منبركم هذا يقول: عهد إلىَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن أقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين.

قال محققه: إسناده ضعيف لضعف الربيع بن سهل، وقد تكلمنا عنه. وأورده العقيلى من رواية عبد الله بن موسى، عن الربيع بن سهل بهذا الإسناد، وقال: الرواية في هذا عن على لينة إلا قتاله الحرورية فإنه صحيح.

والحديث في الضعفاء الكبير للعقيلى، ج 2 ص 51 في ترجمة (ربيع بن سهل بن الركين بن الربيع بن عميلة الفزارى) كوفى قال: حدثنى آدم بن موسى قال: سمعت البخارى قال: ربيع بن سهل بن الربيع بن عميلة الفزارى، عن سعيد بن عبيد، قال البخارى: يخالف في حديثه.

حدثنا محمَّد بن عيسى قال: حدثنا عباس قال: سمعت يحيى يقول: الربيع بن سهل الفزارى كان كاهنا، وقد سمعت أنا منه، وليس بشيء وينبغى أن يكون من آل الركين بن الربيع. ومن حديثه ما حدثناه أحمد بن داود القومسى قال: حدثنا إسماعيل بن موسى قال: حدثنا الربيع بن سهل الفزارى، عن سعيد بن عبيد عن على بن أبى ربيعة الوالبى قال: سمعت عليّا على منبركم هذا يقول: "عهد إلىَّ النبي صلى الله عليه وسلم أنى مقاتل بعده القاسطين، والناكثين، والمارقين".

قال: الأسانيد في هذا الحديث عن على لينة الطرق، والراوية عنه في الحرورية صحيحة.

قال محققه: في صحيح البخارى ج 8/ ص 8 كتاب (استتابة المرتدين) باب: قتل الخوارج. والفتح (ج 12/ ص 282) ومسلم في (12) كتاب الزكاة (48) باب: التحريض على قتل الخوارج، ح 156 (ج 2/ ص 748) وأخرجه الإِمام أحمد في مسنده (ج 3/ ص 33).

ص: 535

ك في الأربعين، كر (1).

4/ 664 - "نَهانِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَشْرَبَ في إِنَاءٍ منْ فضَّةٍ".

طس (2).

4/ 665 - "عن على: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ الْجَنَّةَ اشْتَاقَتْ إِلَى أرْبَعَةٍ مِنْ أَصْحَابِى، فَأَمَرَنى ربِّى أَنْ أُحِبَّهُمْ؛ فَانْتَدَبَ صُهَيْبٌ الرُّومِىُّ، وَبِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ،

(1) انظر الحديث قبله رقم 662.

والأثر في كنز العمال، في (فتن الخوارج) ج 11 ص 292 رقم 31553 وعزاه صاحب الكنز إلى [البيهقى في الأربعين وابن عساكر] بلفظه.

والحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، ج 4 ص 297 برقم 4463 بلفظ: عمار بن ياسر يقول: "أمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين".

قال محققه: (الناكثين) الذين نكثوا البيعة، و (القاسطين): الجائرين، و (المارقين): الخوارج.

والحديث في كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة للهيثمى، في كتاب (الفتن) ج 4 ص 92 رقم 3270 بلفظ: حدثنا على بن المنذر، ثنا عبد الله بن نمير، ثنا فطر بن خليفة، قال: سمعت حكيم بن جبير يقول: سمعت إبراهيم يقول: سمعت علقمة يقول: سمعت عليّا رضي الله عنه يقول: "أمرت بقتال الناكثين، والقاسطين، والمارقين". قال البزار: لا نعلم رواه عن إبراهم، عن علقمة، عن على إلَّا حكيم، وليس بالقوى، وقد حدث عنه الأعمش، والثورى، وغيرهما. اه: بزار.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد، في كتاب (الأشربة) باب: الشرب في آنية الذهب والفضة، ج 5 ص 77 بلفظ: عن على قال: "نهانى النبي صلى الله عليه وسلم أن أضرب في إناء من فضة".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه جابر بن يزيد الجعفى وهو ضعيف، وقد وثق.

وترجمة (جابر بن يزيد الجعفى) في ميزان الاعتدال، ج 1 ص 379 رقم 1425 وقال هو: جابر بن يزيد بن الحارث الجعفى الكوفى، أحد علماء الشيعة، له عن أبى الطفيل والشعبى وخَلْق، وعنه شعبة، وأبو عوانة، وغيره.

وقال ابن مهدى، عن سفيان: كان جابر الجعفى ورعًا في الحديث ما رأيت أورع منه في الحديث.

وقال شعبة: صدوق. وقال يحيى بن أبى بكير، عن شعبة: كان جابر إذا قال: أخبرنا، وحدثنا، سمعت، فهو من أوثق الناس.

وقال وكيع: ما شككتم في شئ فلا تشكوا أن جابرا الجعفى ثقة. وقال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعى يقول: قال سفيان الثورى لشعبة: لئن تكلمت في جابر الجعفى لأتكلمن فيك. وانظر بقية الترجمة في الميزان.

ص: 536

وَطَلحَةُ، وَالزُّبيْرُ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ، وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله! مَنْ هَؤُلَاءِ الأرْبَعَةُ حَتَّى نُحِبَّهُمْ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا عَمَّارُ! عَرَّفَكَ اللهُ الْمُنَافِقِينَ، وَأَمَّا هَؤُلَاءِ الأرْبَعَةُ فَأَحَدُهُمْ عَلِىُّ بْنُ أبِى طَالِبٍ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ الأسْوَدِ الْكِنْدِىُّ، وَالثَّالثُ سَلمَانُ الْفَارِسِىُّ، وَالرَّابِعُ أَبُو ذَرٍّ الْغِفَارِىُّ".

طس (1).

4/ 666 - "عن عمير بن سعد: أَنَّ عَلِيّا جَمَعَ النَّاسَ في الرَّحْبَةِ وَأَنَا شَاهِدٌ فَقَالَ: أَنْشُدُ الله رَجُلًا سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: مَنْ كُنتُ مَوْلَاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلَاهُ. فَقَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذَلِكَ".

طس (2).

4/ 667 - "قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ألَا تَرْضَى يَا عَلِىُّ إِذَا جَمَعَ اللهُ النَّاسَ في صَعِيدٍ وَاحِدٍ حُفَاةً عُرَاةً مُشَاةً قَدْ قَطَعَ أَعْنَاقَهُمْ الْعَطَشُ، فَكَانَ أوَّلَ مَنْ يُدْعَى إِبْرَاهِيمُ فَيُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبيَضيْنِ، ثُمَّ يَقُومُ عَنْ يَمِين الْعَرْشِ، ثُمَّ يُفْجَرُ لى شِعْبٌ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَى حَوْضِى، وَحَوْضِى أعْرَضُ مَا بَيْنَ بُصْرَى وَصَنْعَاءَ، فِيهِ عَدَدُ نُجُومِ السَّمَاءِ قَدحَان مِنْ فِضَّةٍ، فَأَشْرَبُ وَأَتَوضَّأُ وَأُكسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيضَيْنِ، ثُمَّ أَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ، ثُمَّ تُدْعَى فَتَشْرَبُ وَتَتَوَضَّأُ وَتُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ فتَقُومُ مَعِى، وَلَا أُدْعَى لِخَيْرٍ إِلَّا دُعِيتَ إِلَيْهِ؟ قُلتُ: بَلَى".

(1) الحديث في مجمع الزوائد، في كتاب (المناقب) مناقب سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه باب: جامع في مناقبه رضي الله عنه ج 9 ص 155، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس.

(2)

الحديث في مجمع الزوائد، في كتاب (المناقب) مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 9/ ص 108 باب: من كنت مولاه فعلىٌّ مولاه.

ص: 537

ابن شاهين في السنة، طس، وأبو نعيم في فضائل الصحابة، قال الحافظ أبو الحسن الهيثمى: هذا حديث لا يصح، آفته عمران بن هيثم، وقال عن: عمران بن هيثم من كبار الرافضة، يروى أحاديث سوء كذب (1).

4/ 668 - "عن على قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَوَّلَ خَلقِ الله يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ، فَيُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَبْيَضيْنِ، ثُمَّ يُقَامُ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ، ثُمَّ أُدْعَى فَأُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ، ثُمَّ أُقَامُ عَنْ يَسَارِ الْعَرْشِ، ثُمَّ تُدْعَى أَنْتَ يَا عَلِىُّ فَتُكْسَى ثَوْبَيْنِ أَخْضَرَيْنِ، ثُمَّ تُقَامُ عَنْ يَمِينِى، أَفَمَا تَرْضَى أَنْ تُدْعَى إِذَا دُعِيتُ، وَتُكْسَى إِذَا كُسِيتُ، وَأَنْ تَشْفَعَ إِذَا شَفَعْتُ؟ ".

قط في العلل، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات، وقال: تفرد به ميسرة بن حبيب النهدى، والحكم بن ظهير عنه، والحكم كذاب، قتل: الحكم روى له ت، وقال فيه خ: منكر الحديث، وروى عنه من القدماء سفيان الثورى، ك يصحح له، وقد تابع ميسرة عن المنهال عمر بن هيثم، وهو الحديث الذى قبله (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد، في (مناقب على رضي الله عنه) باب: حالته في الآخرة، ج 9 ص 135.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه عمران بن هيثم وهو كذاب.

وترجمة (عمران بن هيثم) في كتاب الضعفاء، ج 3 ص 306 برقم 1316 وقال هو: عمران بن هيثم من كبار الرافضة، يروى أحاديث سوء، كذب.

وترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال، ج 3 ص 244 برقم 6315، وقال: هو عمران بن هيثم. عداده في التابعين، روى عن مالك بن حمزة عن أبى ذر، وعنه زياد بن المنذر.

وترجم له في لسان الميزان لابن حجر، ج 4 ص 350 برقم 1027 وقال: هو عمران بن هيثم، روى أحاديث سوء كذب، روى عن مالك بن ضمرة، عن أبى ذر وعن زياد بن المنذر. اه: لسان الميزان.

(2)

الحديث في كتاب الموضوعات لابن الجوزى، في باب: (فضائل على عليه السلام ج 1 ص 396 رقم 49.

قال الدارقطني: تفرد به ميسرة، وتفرد به الحكم بن ظهير عنه، قال يحيى بن معين: الحكم كذاب، وقال السعدى: ساقط، وقال النسائى: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان يروى عن الثقات الموضوعات.

ص: 538

4/ 669 - "عن عبد الله بن يحيى! أَنَّ عَلِيَّا أُتِىَ يَوْمَ الْبَصْرَةِ بِذَهَبٍ وَفِضةٍ، فَقَالَ: أَبْيَضِىٌّ وأصْفَرِىٌّ؟ ! وَغُرِّى غَيْرِى أَهْلَ الشَّامِ غَدًا إِذَا ظَهَرُوا عَلَيْك، فَشَقَّ قَوْلُهُ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَأُذِّنَ في النَّاسِ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، فَقالَ: إِنَّ خَلِيلِى صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا عَلِىُّ! إِنَّكَ سَتَقْدُمُ عَلَى اللهِ وَشِيعَتُكَ رَاضِينَ مَرْضِيِّينَ، وَيَقْدُمُ عَلَيْهِ عُدُولٌ غِضَابٌ مُقْمِحِينَ، ثُمَّ جَمَعَ عَلِىٌّ يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ - يَوْمَ الإِقْمَاحِ".

طس وقال: لم يروه عن أبى الطفيل إلا جابر، تفرد به عبد الكريم أبو يعفور، وجابر الجعفى شيعى، قال: وثقه شعبة والثورى، وقال: ليس بالقوى، وقال ن: متروك، وعبد الكريم أبو يعفور قال فيه أبو حاتم: من غير الشيعة، وذكره حب في الثقات (1).

4/ 670 - "عن على قال: إِنِّى أذُودُ عَنْ حَوْضِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدَى هَاتَيْنِ الْقَصِيَرتَيْنِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ كَمَا يَذُودُ السُّقَاةُ غَرِيبَة الإِبِلِ عَنْ حِيَاضِهِمْ".

طس (2).

(1) الحديث في مجمع الزوائد، في كتاب (المناقب) مناقب على رضي الله عنه باب منه جامع فيمن يحبه ومن يبغضه، ج 9 ص 131، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه جابر الجعفى وهو ضعيف.

قال محققه: معنى (الإقماح): رفع الرأس وغض البصر، يقال: قمحه الغل: إذا ترك رأسه مرفوعًا من ضيقه. اه: محقق.

وقد ورد بمجمع الزوائد (يوم النضير) بدلا من (يوم البصرة) و (يريهم الإقماح) بدلا من (يوم الإقماح) ولعل ما بالأصل خطأ من النسخ والطباعة.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد، في كتاب (المناقب) مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه باب: حالته في الآخرة ج 9 ص 135، قال: عن عبد الله بن إجارة بن قيس قال: سمعت أمير المومنين على بن أبى طالب وهو على المنبر يقول: "أنا أذود عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما تذود السقاة غريبة الإبل عن حياضهم".

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه محمَّد بن قدامة الجوهرى وهو ضعيف.

وترجمة (محمَّد بن قدامة الجوهرى) في ميزان الاعتدال، ج 3 ص 15 برقم 8083 وقال هو: محمَّد بن قدامة (البغدادى) أبو جعفر الجوهرى اللؤلؤى، من شيوخ بغداد، روى عن ابن عيينة، وأبى معاوية، وابن عُلَيَّة، ووكيع، وخَلقٍ. وعنه ابن أبى الدنيا، وأبو يعلى، والبغوى، وجعفر الفريابى، وآخرون. =

ص: 539

4/ 671 - "عن على: أنه قال لموسى بن طلحة بن عبيد الله: وَالله إِنِّى لأرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنا وَأَبُوكَ مِمَّنْ قَالَ اللهُ: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} فَقَاَل رَجُلٌ مِنْ هَمَدَانَ: الله أَعْدَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَصَاحَ عَلِىٌّ عَلَيْه صَيْحَةً وَقَالَ: فَمَنْ إِذَنْ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَحنُ أُولَئِكَ؟ ".

ص، والعدنى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، عق، طس، وابن مردويه، ك (1).

= روى أحمد بن محرز، عن ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو داود: ضعيف لم أكتب عنه شيئًا قط، مات سنة سبع وثلاثين هـ، وقد وهم الخطيب وغيره في خلط ترجمته بترجمة (محمَّد بن قدامة بن أعين المصيصى) الثقة الذى بقى إلى حدود سنة خمسين ومائتين هـ.

(1)

الأثر في كتاب المستدرك على الصحيحين للحاكم، في كتاب (معرفة الصحابة) باب: ذكر مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه ج 3 ص 105 قال: حدثنا أبو محمَّد المزنى، ثنا أحمد بن نجدة القرشى، ثنا على بن عبد الحميد، ثنا يعقوب بن عبد الله القُمى، عن هارون بن عنترة، عن أبيه قال: رأيت عليّا رضي الله عنه بالخورنق وهو على سريره وعنده أبان بن عثمان فقال: إنى لأرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} .

(الخورنق): نهر بالكوفة. قاموس.

والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور، في تفسير (سورة الحجر) الآية 47، ج 5 ص 85 قال: وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، والحاكم من طريق، عن على أنه قال لابن طلحة: إنى أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله فيهم: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} فقال رجل من همدان: إن الله أعدل من ذلك. فصاح على عليه صيحة تداعى لها القصر، وقال: فمن إذن إن لم نكن نحن أولئك؟ ! .

والحديث في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلى، في ترجمة (الحارث بن عبد الله الهمدانى الخارفى الأعور) ج 1 ص 210 قال: حدثنا محمَّد بن أحمد بن النضر الأزدى، قال: حدثنى معاوية بن عمرو، عن أخيه الكرمانى ابن عمرو، حدثنا منصور بن دينار، عن معاوية بن إسحاق بن طلحة، عن عمران بن طلحة قال: أتيت عليا فلما رآنى رحب بى وأدنانى، فأجلسنى معه على مجلسه، ثم قال: والله إنى لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} قال: الحارث الأعور: الله أجل من ذلك وأعدل، قال: فقال على: فمن هم إذًا لا أم لك؟ قال منصور: وذكر محمَّد بن عبد الله أن عليا تناول دواة فحذف بها الحارث الأعور.

ص: 540

4/ 672 - "عن على قال: إِنِّى لأرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا وَعُثْمَانُ وَالزُّبيرُ وَطَلحَةُ مِمَّنْ قَالَ الله {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} (*) ".

ض، ص، ونعيم بن حماد في الفتن، ومسدد، وابن أبى عاصم، طب، وابن مردويه، ق (1).

4/ 673 - "عن على في قوله: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} قالَ: نَزَلَتْ في ثَلَاثَةِ أَحيَاءٍ مِنَ الْعَرَبِ: في بَنِى هَاشِمٍ، وَبَنِى تَمِيمٍ، وَبَنِى عَدِىٍّ: فىَّ، وَفى أَبِى بَكْرٍ وَفِى عُمَرَ".

(*) الآية 43 من سورة الأعراف.

(1)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى، في كتاب (قتال أهل البغى) باب: الدليل على أن الفئة الباغية منهما لا تخرج بالبغى عن تسمية الإِسلام، ج 8 ص 173 قال: أخبرنا أبو عبد الله، أنبأ أبو الوليد، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر، ثنا وكيع، عن أبان بن عبد الله البجلى، عن نعيم بن أبى هند، عن ربعى بن حراش قال: قال على: "إنى لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} ".

والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، في تفسير (سورة الحجر) الآية رقم 47، ج 5 ص 85 قال: وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن على قال: إنى لأرجو أن أكون أنا وعثمان والزبير وطلحة ممن قال الله: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} .

والأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، في كتاب (مناقب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين) مناقب طلحة، ج 4 ص 78 رقم 4013 بلفظ: عمر بن ساخ، عن رجل قد سماه ذهب عنى اسمه، أنه دخل مع موسى بن طلحة على (على) بن أبى طالب، فأتاه حتى أجلسه معه على الفراش، ثم أخذ بذراع

فهزها ثم قال: هون عليك يا أخى، فوالله إنى لأرجو أن يجعلنى وأباك "يعنى طلحة" ممن نزع الله ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين. "ابن أبى عمر".

قال محققه: في موضع النقاط من الأصلين (النبي صلى الله عليه وسلم) أثبته الناسخ وهما (والصواب) و (بذراع موسى بن طلحة) أو (بذراعه)، وقال المحقق أيضًا رواه الطبرانى من حديث الحارث الأعور، وضعفه الجمهور وقد وثق، وبقية رجاله ثقات، قال الهيثمى، وفى مجمع الزوائد للهيثمى في كتاب المناقب

مناقب ج 9 ص 149 قال: وعن الحارث الأعور الهمدانى، قال: كنت عند على بن أبى طالب إذ جاءه ابن طلحة بن عبيد الله، فقال له على: مرحبا بك يا ابن أخى، إلىَّ هاهنا، فأقعده معه ثم قال: أما والله إنى لأرجو أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} الآية.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، والحارث ضعفه الجمهور وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.

ص: 541

ابن مردويه، والقارى في فضائل الصديق (1).

4/ 674 - "عن كثير النواء قال: قلت لأبى جعفر: إِنَّ فُلانًا حدَّثنى عن علىِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أنَّ هَذِهِ الآيةَ نَزَلَتْ في أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} قالَ: وَاللهِ إِنِّهَا لَفِيهِمْ نَزَلَتْ، وَفِيمَنْ تَنْزِلُ إِلَّا فِيهِمْ؟ ! قلتُ: وَأَىُّ غِلٍّ هُوَ؟ قالَ: غِلُّ الْجَاهِليَّةِ، إِنَّ بنى تَيمٍ وَبَنِى عَدىٍّ وَبَنِى هَاشِمٍ كانَ بَيْنَهُمْ في الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا أَسْلَمَ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ تَحَابُّوا، فَأَخَذَتْ أبا بَكْرِ الْخَاصِرَةُ فَجَعَلَ عَلِىٌّ يُسَخِّنُ يَدَهُ فَيَكْوى بِهَا خَاصِرَةَ أَبِى بَكْرٍ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ".

ابن أبى حاتم، كر (2).

4/ 675 - "عن الحسن البصرى قال: قال علىُّ بنُ أبى طالب: فِينَا وَالله أَهْل بَدْرٍ نَزَلَتْ {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} ".

عب، ص، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه (3).

(1) الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، في تفسير (سورة الحجر) الآية 47 ج 5 ص 84 قال: وأخرج ابن مردويه من طريق عبد الله بن مليل، عن على في قوله:{وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} قال: نزلت في ثلاثة أحياء من العرب: في بنى هاشم، وبنى تميم، وبنى عدى، وفى أبى بكر وفى عمر.

وهو في كنز العمال في كتاب (التفسير) تفسير سورة الحجر، ج 2 ص 449 رقم 4470 بلفظه. وعزاه إلى (ابن مردويه والقارى في فضائل الصديق).

(2)

الحديث في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى في تفسير (سورة الحجر) الآية 47 ج 5 ص 85.

(3)

الحديث في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، في تفسير (سورة الحجر) الآية 47 ج 5 ص 84 قال: وأخرج سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، عن الحسن البصرى قال: قال على بن أبى طالب رضي الله عنه: فينا والله - أهل بدر - نزلت: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} .

والحديث في تفسير القرآن العظيم لابن كثير، في تفسير (سورة الحجر) ج 4 ص 457 بلفظ: قال سفيان بن عيينة، عن إسرائيل، عن أبى موسى، سمع الحسن البصرى يقول: قال على: فينا أهل بدر - نزلت هذه الآية {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} . =

ص: 542

4/ 676 - "عن زيد بن أرقم قال: نَشَدَ عَلِىٌّ النَّاسَ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّى أوْلَى بِالْمُؤْمِنيِنَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَمَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلَاهُ، الَّلهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا فَشَهِدُوا بِذَلِكَ".

طس (1).

4/ 677 - "عن عمير بن سعيد قال: شهدتُ عليّا عَلَى الْمِنْبَرِ نَاشَدَ أصحابَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلَاهُ، اللهُمَّ والِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ؟ ".

طس (2).

4/ 678 - "عن على قال: إِذَا ذُكِرَ الصَّالحُونَ فَحَيَّهلْ بِعُمَرَ، مَا كُنَّا نبعِدُ - أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ - أَنَّ السَّكِينَةَ تَنْطِق عَلَى لِسَانِ عُمَرَ".

طس (3).

= والأثر في كتاب (جامع البيان في تفسير القرآن للطبرى) في: تفسير سورة الحجر، ج 13 ص 25 بلفظ: حدثنى المثنى قال: ثنا الحجاج بن المنهال قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن إسرائيل بن أبى موسى سمع الحسن البصرى يقول: قال على: فينا والله أهل بدر نزلت الآية {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} .

(1)

الحديث في مجمع الزوائد، في كتاب (المناقب) مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 9 ص 104 قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والأوسط.

(2)

الحديث في: مجمع الزوائد، في كتاب (المناقب) مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه باب: في قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلى مولاه، ج 9 ص 108، قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط والصغير، وفى إسناده لين.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد، في كتاب (المناقب) مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، ج 9 ص 67 قال: وعن على قال: إذا ذكر الصالحون فحى هلا بعمر، ما كنا نبعد - أصحاب محمَّد صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنطق على لسان عمر.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وإسناده حسن.

ص: 543

4/ 679 - "عن صِلَةَ بن زُفَرَ قال: كَانَ عَلِىٌّ إِذَا ذكُرَ عِنْدَهُ أبُو بَكْر قَالَ: السُّبَّاقُ يُذْكَرُونَ، السُّبَّاقُ يُذْكَرُونَ، وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا اسْتَبَقْنَا إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إلَّا سَبَقَنَا إِلَيْه أبُو بَكْرٍ".

طس (1).

4/ 680 - "خرجتُ مَعَ النبىِّ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ لَا يَمُرُّ عَلَى حَجَرٍ وَلَا شَجَرٍ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْه".

طس (2).

4/ 681 - "عن أبى جحيفة قال: دخلتُ عَلَى عليٍّ في بَيْتِهِ فقلتُ: يَا خَيْرَ النَّاسِ! بَعْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَهْلًا يَا أبا جُحَيْفَةَ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِخَيْرِ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ أبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ في قَلبِ مؤْمِنٍ".

الصابونى في المائتين، طس، كر (3).

(1) الأثر في مجمع الزوائد ج 9/ ص 46 كتاب (المناقب) مناقب أبى بكر الصديق رضي الله عنه باب جامع في فضله.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحرانى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(2)

أورده في مجمع الزوائد، في كتاب (علامات النبوة) باب: تسليم الحجر والشجر عليه صلى الله عليه وسلم، ج 8 ص 260 قال: وعن على قال: خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم فجعل لا يمر على حجر ولا شجر إلا سلم عليه.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط. والتابعى أبو عمارة الحوانى لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

وترجمة (أبى عمارة الحوانى) في التاريخ الكبير للبخارى في كتاب الكنى، ج 9 رقم 516 وقال: أبو عمارة، عن على، وروى عنه السدى. اه: كتاب التاريخ الكبير للبخارى.

(3)

أورده في مجمع الزوائد، في كتاب (المناقب) باب: فيما ورد من الفضل لأبى بكر وعمر وغيرهما من الخلفاء وغيرهم، ج 9 ص 53 قال: وعن أبى جحيفة قال: دخلت على عليٍّ في بيته فقلت: يا خير الناس! بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مهلا! ! ويحك يا أبا جحيفة! ! ألا أخبرك بخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أبو بكر، وعمر. ويحك يا أبا جحيفة! ! لا يجتمع حبى وبغض أبى بكر وعمر في قلب مؤمن.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف.

وترجمة (الفضل بن المختار) في ميزان الاعتدال، ج 3 ص 358 رقم 6750 وقال: هو الفضل بن المختار =

ص: 544

4/ 682 - "عن على قال: نَدِمْتُ أَنْ أَكُونَ طَلَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيَجْعَل الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ مُؤَذِّنيْنِ".

طس (1).

4/ 683 - "عن أبى جرير المازنى قال: شهدتُ عليّا والزبيرَ حينَ توافقا، فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ: يَا زُبَيْرُ! أَنْشُدُكَ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: إِنَّكَ تُقَاتِلُ عَلِيّا وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ؟ قالَ: نَعَمْ، وَلَمْ اذْكُرْ ذَاكَ إلَّا في مَقَامِى هَذَا، ثُمَّ انْصرَفَ".

ع، عق، ق في الدلائل، كر (2).

= أبو سهل البصرى، عن أبى ذئب وغيره، قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة يحدث بالأباطيل، وقال الأزدى: منكر الحديث جدّا. وقال ابن عدى: أحاديثه منكرة عامتها لا يتابع عليها.

(1)

أورده في مجمع الزوائد، في كتاب (الصلاة) باب: فضل الأذان، ج 1 ص 326 قال: وعن على قال: ندمت أن لا أكون طلبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيجعل الحسن والحسين مؤذنين.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه الحارث وهو ضعيف.

(2)

أورده في المطالب العالية بزوائد المسانيد لابن حجر في باب: (موقعة الجمل) ج 4 ص 303 رقم 4476 بلفظ: أبو جرو المازنى: شهدت عليا والزبير حين توافقا، فقال له على: يا زبير! أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنك تقاتل عليّا وأنت ظالم له؟ قال: نعم، ولم أذكر ذلك إلا في موقفى هذا، ثم انصرف "لأبى يعلى".

قال محققه: أبو جَرْو: كذا في التهذيب، وقع في الأصلين (أبو جرير) وفى الزوائد: أبو جرير.

وأورده في مسند أبى يعلى الموصلى، في (مسند الزبير بن العوام) ج 2 ص 29، 30 رقم 1/ 666 قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الله بن محمَّد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشى، عن جده عبد الملك، عن أبى جرو المازنى قال:"شهدت عليا والزبير حين توافقا فقال له على: يا زبير! أنشدك الله، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنك تقاتل وأنت ظالم لى؟ قال: نعم، ولم أذكر إلا في موقفى هذا. ثم انصرف".

قال محققه: إسناده ضعيف جدا، وأبو جرو لم يرو عنه إلَّا عبد الملك ولم يرد فيه لاجرح ولا تعديل، وعبد الملك بن مسلم الرقاشى، قال البخارى: لم يصح حديثه، وتابعه على ذلك ابن عدى. وعبد الله بن محمَّد ضعيف، وباقى رجاله ثقات، ويعقوب بن محمَّد: هو الدورقى، وأبو عاصم هو: الضحاك بن مخلد.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 7/ ص 235 وقال: رواه أبو يعلى، وفيه عبد الملك بن مسلم، قال البخارى: لم يصح حديثه. =

ص: 545

4/ 684 - "عن الأسود بن قيس قال: حدثنى من رأى الْزُّبَيْرَ يَوْمَ الْجَمَلِ فَنَوَّهَ بِهِ عَلِىٌّ: يَا أبا عَبْدِ اللهِ! فَأَقبَلَ حَتَّى الْتَفَّتْ أَعْنَاقُ دَوابِّهِمَا، فقالَ لهُ عَلِىٌّ: نَشَدْتُكَ اللهَ أَتَذْكُرُ يَوْمًا أَتَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُنَاجِيكَ، فقالَ: أَتْنَاجِيهِ؟ وَاللهِ لَيُقَاتِلَنَّكُمْ يَوْمًا وَهُوَ لَكَ ظَالِمٌ، فَضَرَبَ الزُّبيْرُ وَجْهَ دَابَّتِهِ فَانْصَرَفَ".

ش، كر (1).

= وأورده في كتاب الضعفاء الكبير للعقيلى، في (ترجمة عبد الملك بن مسلم عن أبى جرو) ج 3 ص 35 برقم 990 قال: حدثنى آدم بن موسى قال: سمعت البخارى قال: عبد الملك بن مسلم. عن أبى جرو سمع عليا والزبير، قال البخارى: ولم يصح حديثه، وهذا الحديث حدثناه بشر بن موسى قال: حدثنا خالد بن أبى يزيد القرنى قال: حدثناه جعفر بن سليمان، عن عبد الله بن محمَّد، عن جده عبد الملك بن مسلم، عن أبى جرو المازنى قال: سمعت عليا وهو يناشد الزبير فقال: أنشدك الله يا زبير أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنك تقاتلنى وأنت ظالم؟ " قال: بلى، ولكنى نسيت. وفى هذه رواية من غير هذا الطريق، تقارب هذه الرواية.

قال محققه: عبد الملك بن مسلم الرقاشى، عن أبى جرو، ترجمه البخارى في التاريخ الكبير (ج 3/ ص 1/ رقم 431)، فقال: لم يصح حديثه، وذكره ابن عدى، وقال: ليس له إلَّا الذى ذكره البخارى: التهذيب (ج 6/ ص 425) الميزان (ج 2/ ص 664).

ذكر الطبرانى في تاريخه أن الإِمام على بن أبى طالب قال للزبير: يا زبير! أتذكر يوم مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بنى غنم فنظر إلىَّ فضحك وضحكت إليه فقلت: "لا يدع ابن أبى طالب زهوه" فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صه إنه ليس به زهو، ولتقاتله وأنت ظالم".

قال الزبير: "اللهم نعم: ولو ذكرت ما سرت مسيرى هذا، والله لا أقاتلك أبدًا". وأخرج الهيثمى في مجمع الزوائد ج 9/ ص 151 التقى على بن أبى طالب والزبير بن العوام يوم الجمل، فقال على للزبير: إن لم تقاتل معنا فلا تعن علينا، فقال الزبير:(أتحب أن أرجع عنك؟ ) قال: نعم، وكيف لا أحب ذلك وأنت ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ! وابن خال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوارى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ! . اه: محقق.

(1)

أورده في الكتاب المصنف لابن أبى شيبة، في كتاب (الجمل) ج 15 ص 283، 284 رقم 19674 قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا شريك عن الأسود بن قيس قال: حدثنى من رأى الزبير يقعص (*) =

===

(*) معنى (يقعص): قال في النهاية مادة (قعص) ج 4 ص 88 القعص: أن بُضرب الإنسان فيموت مكانه، يقال: قعصته وأقعصته: إذا قتلته قتلا سريعا، وأراد بوجوب المآب حُسْنَ المرجع بعد الموت. ومنه حديث الزبير:"وكان يقعص الخيل بالرمح قعصا يوم الجمل" وفيه "ومن قتل قعصا فقد استوجب المآب".

ص: 546

4/ 685 - "عن عبدِ السلامِ رَجُلٍ من حيَّةَ قال: خَلا عَلِىٌّ بِالزُّبيْرِ يَوْمَ الْجَمَلِ فقالَ: نَشَدْتُكَ الله كيْفَ سَمِعْتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ - وَأَنْتَ لاوٍ يَدِى في سَقِيفَةِ بَنِى فُلَانٍ -: لتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ لَهُ ظَالِمٌ، ثُمَّ لَيُنْصَرَنَّ عَلَيْكَ، فقالَ: قَدْ سَمِعْتُ، لَا جَرَمَ لَا أُقَاتلُكَ".

ش، وابن منيع، عن وقال: لا يروى هذا المتن إلا من وجه يثبت، كر (1).

= الخيل بالرفع قعصًا، فثوب به على: يا عبد الله! يا أبا عبد الله! ، قال: فأقبل حتى التقت أعناق دوابهما قال: فقال له على: أنشدك بالله أتذكر يوم أتانا النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أناجيك فقال: " أتناجيه؟ فوالله ليقاتلنك يوما وهو لك ظالم" قال: فضرب الزبير وجه دابته فانصرف.

قال محققه: أورده الهندى في الكنز ج 11/ ص 331، 332 من طريق (ابن أبى شيبة وابن عساكر).

(1)

أخرجه في الكتاب المصنف لابن أبى شيبة، في كتاب (الجمل) ج 15 ص 283 رقم 19673 قال: يعلى ابن عبيد، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن عبد السلام - رجل من بنى حية - قال: خلا على بالزبير يوم الجمل فقال: أنشدك بالله كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: وأنت لاوى يدي في سقيفة بنى فلان لتقاتلنه وأنت ظالم له، ثم لينصرن عليك؟ قال: قد سمعت، لا جرم لا أقاتلك.

قال محققه: أورده الهندى في الكنز ج 11/ ص 340 برقم 31690 من طريق ابن أبى شيبة وغيره.

وأورده في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، في باب:(وقعة الجمل) ج 4 ص 301 رقم 4470 قال: أنشدك الله كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وأنت لاوى يدي في سقيفة بنى فلان -: "لتقاتله وأنت ظالم له، ثم لينصرن عليك؟ " فقال: قد سمعت، لا جرم لا أقاتلك. (لإسحاق).

قال المحقق: فيه (عبد السلام) لا نعلم روى عنه غير إسماعيل، وقد ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات، وقال: إنه البجلى، يروى المراسيل. قال ابن حجر: فكأنه لم يشهد عنده القصة. كذا في التهذيب (ج 6/ ص 325) اه محقق.

وأورده (الضعفاء للعقيلى) في: ترجمة عبد السلام البجلى، ج 3 ص 65 برقم 1029 قال: عبد السلام روى عنه إسماعيل بن أبى خالد، حدثنا آدم بن موسى، قال: سمعت البخارى، قال: عبد السلام روى عنه إسماعيل بن أبى خالد، عن على والزبير، ولا يثبت سماعه منهما، وهذا الحديث حدثناه محمَّد بن إسماعيل قال: حدثنا يعلى بن عبيد قال: حدثنا إسماعيل بن أبى خالد عن عبد السلام - رجل من حية - قال: خلا على بالزبير يوم الجمل، فقال: أنشدك بالله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت لاوى يدى بسقيفة بنى فلان -: "لتقاتلنه وأنت ظالم له، ثم لينصرن عليك" قال: قد سمعته، لا جرم ولا أقاتلك. وقال العقيلى: ولا يروى هذا المتن من وجه يثبت.

ص: 547

4/ 686 - "عن الحسن بن على قال: لَقَدْ رَأَيْتُ عَلِيّا يَوْمَ الْجَمَلِ يَلُوذُ بِى وَهُوَ يَقُولُ: يَا حَسَنُ! لَيْتَنِى مِتُّ قَبْلَ هَذَا بِعِشْرِينَ سَنَةً".

ش، ومسدد، والحارث، كر (1).

4/ 687 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ هَذِهِ الآيَةِ {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلِ الْوَفْدُ إِلَّا الرَّكبُ؟ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّهُمْ إِذَا خَرَجُوا مِنْ قُبُوِرهِمْ، اسْتُقْبِلُوا بِنُوقٍ بيضٍ لَهَا أَجْنِحَةٌ، وَعَلَيْهَا رِحَالُ الذَّهَبِ، شُرُكُ نِعَالِهِمْ نُورٌ يَتَلألأُ، كُلُّ خُطوةٍ مِنْهَا مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ، وَيَنْتَهُونَ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَإذَا حَلَقَةٌ مِنْ يَاقُوتَة حَمْرَاءَ عَلَى صَفَائِحِ الذَّهَبِ، وَإِذَا شَجَرَةٌ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ يَنْبُعُ مِنْ أَصْلِهَا عَيْنَان (فَإِذَا شَرِبُوا مِنْ هَذَيْنِ الْعَيْنَيْنِ فَتَغْسِلُ (*) ما في بُطُونِهِمْ مِنْ دَنَسٍ، وَيَغتَسِلُونَ مِنَ الأُخْرَى فَلَا تَشْعَثُ أَبْشَارهُمْ وَلَا أَشْعَارُهُم بَعْدَهَا أَبَدًا، فَيَضْرِبُونَ بالْحَلَقَةِ عَلَى الصَّحِيفَةِ (* *)، فَلُوْ سَمِعْتَ طَنينَ الْحَلَقَةِ يَا عَلِىُّ! ! فَيَبْلُغُ كُلَّ حَوْراءَ أنَّ زَوْجَهَا قَدْ أَقْبَلَ فَتَسْتَخِفُّهَا الْعَجَلَةُ فَتَبْعَثُ قيِّمها فَيَفْتَحُ لَهُ الْبَابَ، فَإِذَا رآهُ خَرَّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ: ارْفَعْ رَأسَكَ إِنَّمَا أَنَا قَيِّمكَ، وُكِّلتُ بِأَمركَ، فَيِتْبَعُهُ وَيَقُفُو أثَرَهُ فَتستَخِفُّ الحَوْرَاءَ

(1) الحديث في الكتاب المصنف لابن أبى شيبة في كتاب (الجمل)، ج 15 ص 288 رقم 19681 قال: حدثنا أبو أسامة عن شعبة، عن ابن عون، عن أبى الضحى قال: قال سليمان بن صرد الخزاعى للحسن بن على: اعذرنى عند أمير المؤمنين، فإنما منعنى من يوم الجمل كذا وكذا، قال: فقال الحسن: لقد رأيته حين اشتد القتال يلوذ ويقول: يا حسن! لوددت أنى مت قبل هذا بعشرين حجة.

قال محققه: أخرجه نعيم في الفتن، برقم (155) و (175) من طريق محمَّد بن عبد الله عن أبى الضحى، وأورده الهندى في الكنز ج 11/ ص 332 من طريق ابن أبى شيبة.

والحديث في المطالب العالية، باب:(وقعة الجمل) ج 4 ص 302 رقم 4472 قال: سليمان بن صرد قال: جئت إلى الحسن فقلت: أعذرنى عند أمير المؤمنين حيث لم أحضر الوقعة، فقال الحسن: ما تصنع بهذا؛ لقد رأيته يلوذ بى، وهو يقول: يا حسن! ليتنى مت قبل هذا بعشرين سنة "للحارث".

(*) ما بين القوسين هكذا بالأصل، وعبارة ابن كثير: "فيشربون من إحداهما فتغسل ما في بطونهم

إلخ".

(* *) في الدر المنثور "الصفيحة".

ص: 548

الْعَجْلَةُ، فَتَخْرُجُ مِنْ خِيَامِ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ حَتَّى تَعْتَنِقَهُ ثُمَّ تَقُولَ: أَنْتَ حِبِّى وَأَنَا حِبُّكَ، وَأَنَا الرَّاضِيَةُ فلَا أسْخَطُ أَبَدًا، وَأَنَا النَّاعِمَةُ فَلَا أَبْأَسُ أَبَدًا، وَأَنَا الْخَالدَةُ فَلَا أَمُوتُ أبَدًا، وَأَنَا الْمُقِيمَةُ فَلَا أَظعَنُ أَبَدًا. فَيَدْخُلُ بَيْتًا مِنْ أَسَاسِه إِلَى سَقْفِهِ مَائِةُ أَلْفِ ذِرَاعٍ بُنَىَ عَلَى جَنْدَلِ اللُّؤْلُؤِ وَالْيَاقُوت طَرَائقُه حُمْرٌ، وَطَرائِقُه خُضْرٌ، وَطرَائِقُه صُفْرٌ، ما منها طريقةٌ تُشاكِلُ صَاحِبَتهَا، وفى الْبَيْتِ سَبْعُونَ سَرِيرًا، عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا، عَلَيْهَا سَبْعُونَ زَوْجَةً، عَلَى كلِّ زَوْجَة سَبْعُونَ حُلَّةً يُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ الْحُلَلِ، يَقْضِى جِمَاعَهُنَّ في مِقْدَار لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِيكُم هَذِه، تَجْرِى مِنْ تَحْتِهِمُ الأنْهَارُ، أَنْهَارُ مَطَرٍ {أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} صَاف لَيْسَ فِيهِ كدَرٌ، {وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ} وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْ ضُرُوع الماشية {وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ} لَمْ يَعْصِرْهَا الرِّجَالُ بِأَقْدَامِهِمْ، {وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى} لَمْ يَخْرُجْ مِنْ بُطُونِ النَّحْلِ (فَيَسْتَحْلِى (*) الثِّمَارَ، فَإِنْ شَاءَ أَكَلَهَا قَائِمًا، وَإنْ شَاءَ قَاعِدًا، وَإنْ شَاءَ مُتَّكئًا، فَيَشْتَهِى الطَّعَامَ فَيَأتِيه طَيْرٌ بِيضٌ، فَتَرْفَعُ أَجْنِحَتهَا فَيأَكُلُ مِنْ جُنُوبهَا أَىَّ لَوْنٍ شَاءَ، ثُمَّ تَطِيرُ فَتَذْهَبُ، فَيَدْخُلُ الْمَلَكُ فَيَقُولُ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ {تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} ".

ابن أبى الدنيا في صفة الجنة، وابن أبى حاتم، عن، وقال: غير محفوظ (1).

4/ 688 - "عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْد قَالَ: كنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَلِىٍّ فَقَرَأ هَذِهِ الآيةَ {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} قال: لَا، وَاللهِ مَا عَلَى أَرْجُلِهِمْ يُحْشَرُونَ، وَلَا يُحْشَر

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتاه من الدر المنثور.

(1)

الأثر في تفسير ابن كثير (تفسير سورة مريم) ج 5 ص 259، 260 ط الشعب، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه بزيادة بعض العبارات وتغيير في بعض الكلمات.

وانظر الدر المنثور ج 5/ ص 539 طبع دار الفكر (سورة مريم) تفسير قوله تعالى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} .

وفى الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى في ترجمة عمرو بن هاشم أبى مالك الجنبى، ج 5 ص 1792 عن على رضي الله عنه نحوه.

و(عمرو بن هاشم الجنبى أبو مالك الكوفى) قال أحمد: صدوق وليس بصاحب حديث. ولينَّه أبو حاتم، ووهَّاه النسائى (تهذيب التهذيب ج 8/ ص 111).

ص: 549

الْوَفْدُ عَلَى أَرْجُلِهِمْ، وَلَا يُسَاقُونَ سَوْقًا، وَلَكِنِّهُمْ يُؤْتَوْن بِنُوقٍ مِنْ نُوقِ الْجَنَّةِ لَمْ يَنْظُرِ الْخَلَائِقُ إِلَى مثْلِهَا، عَلَيْهَا رِحَالُ الذَّهَب، وَأَزِمَّتهَا الزَّبرْجَدُ، فَيَرْكَبُون علَيْهَا حَتَّى يَضْربُوا أَبْوَابَ الْجَنَّةِ".

ش، عم، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، ك، ق في البعث (1).

4/ 689 - "عَنِ الحسَنِ قال: لَمَّا قَدِمَ عَلِىٌّ الْبَصْرَةَ في أَمْرِ طَلحَةَ وَأَصْحَابهِ قَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْكَوَّاءِ وَابْنُ عَبَّادٍ فَقَالَا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمنينِ! أَخْبِرْنَا عَنْ مَسِيرِكَ هَذَا أَوَصِيَّةٌ أَوصَاكَ بِهَا رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَم عَهْدٌ عَهِدَهُ، أَمْ رَأىٌ رَأَيْتَهُ حِينَ تَفَرَّقَتِ الأمَّةُ وَاخْتَلَفَتْ كَلِمَتُهَا؟ فَقَالَ: مَا أَكُونُ أَوَّلَ كَاذِبٍ عَلَيْهِ، وَاللهِ مَا مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مَوْتَ فَجْأَةٍ، وَلَا قُتِلَ قَتْلًا، وَلَقَدْ مَكَثَ في مَرَضِهِ كُلَّ ذَلِكَ يأتِيهِ الْمُؤَذِّنُ فَيُؤْذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَيَقُولُ: مُرُوا أبا بَكْرٍ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ، وَلَقَدْ تَرَكَنِى وهُوَ يَرَى مَكَانِى، وَلَوْ عَهِدَ إِلَىَّ شَيْئًا لَقُمْتُ بِهِ، حتَّى عَارَضَتْ في ذَلِكَ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَائِهِ فَقَالَتْ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَقِيقٌ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ أَنْ يُصَلِّىَ بِالنَّاسِ؟ قَالَ: إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ، فَلَمَّا قُبِضَ رسُولُ اللهِ

(1) الأثر في مسند الإِمام أحمد بن حنبل - تحقيق الشيخ شاكر - ج 2 ص 337 برقم 1332 عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مع نقص في بعض العبارات.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن إسحاق. وفى مصنف ابن أبى شيبة، في كتاب (الجنة) ج 13 برقم 15861 ص 377 عن على نحوه مع نقص يسير.

وفى المستدرك للحاكم في كتاب (التفسير) سورة مريم ج 2 ص 377 عن على نحوه مع اختلاف يسير.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبى فقال: قلت: بل عبد الرحمن هذا لم يَرْوِله مسلم ولا لخاله النعمان، وضعفوه. اه.

و(عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث): ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب، ج 6 ص 136، 137 برقم 282 قال: عبد الرحمن بن إسحاق بن سعد بن الحارث أبو شيبة الواسطى الأنصارى، ويقال: الكوفى، ابن أخت النعمان بن سعد، روى عن أبيه وخاله والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وسيَّار بن الحكم وغيرهم.

قال أبو داود: سمعت أحمد يُضَعِّفُه، وقال أبو طالب عن أحمد: ليس بشيء، منكر الحديث. وقال الدورىُّ عن ابن مَعين: ضعيف ليس بشيء. . إلخ. بتصرف.

ص: 550

- صلى الله عليه وسلم نَظَرَ الْمُسْلِمُونَ في أَمْرِهِمْ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ وَلَّى أَبَا بَكْرٍ أَمْرَ دِينِهِمْ، فَوَلَّوْهُ أَمْرَ دُنْيَاهُم، فَبَايَعَهُ الْمُسْلِمُونَ، وَبَايَعْتُهُ معَهُمْ، فَكُنْتُ أَغْزُو إِذَا أَغْزَانِى، وآخُذُ إِذَا أَعْطَانِى، وَكنْتُ سَوْطًا بَيْنَ يَدَيْهِ في إِقَامَةِ الْحُدُود، فَلُوْ كانَتْ مُحَابَاةٌ عِنْدَ حُضُورِ مَوْتِهِ لَجَعَلَهَا في وَلَدِهِ، فَأَشَارَ لِعُمَرَ وَلَمْ يَألُ، فَبَايَعَهُ الْمُسْلِمُونَ، وَبَايَعْتُهُ مَعَهُمْ، فَكُنْتُ أَغْزُو إِذَا أغْزانِى، وآخُذُ إِذَا أعْطَانِى، وَكنْتُ سَوْطًا بَيْنَ يَدَيْهِ في إِقَامَةِ الْحُدُودٍ، فَلَوْ كَانَتْ مُحَابَاةٌ عِنْدَ حُضُورِ مَوْتِهِ لَجَعَلَهَا في وَلَدِهِ، وَكَرِهَ أَنْ يَتَخَيَّرَ مِنْ معْشَرِ قُرَيْشٍ رجُلًا فَيُوَليهُ أمْرَ الأمَّةِ فَلَا يَكُونُ منْهُ إِسَاءَةٌ مِنْ بَعْدِه إِلَّا لَحِقَتْ عُمَرَ في قَبْرِه، فَاخْتَارَ مِنَّا سِتَّةً أَنَا فِيهِمْ لِيَخْتَارَ لِلأمَّةِ رَجُلًا، فَلَمَّا اجْتَمَعْنَا وَثَبَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْف فَوَهَبَ لَنَا نَصِيبهُ مِنْهَا عَلَى أَنْ نُعْطِيَهُ مُوَافَقَتَنَا عَلَى أَنْ يَخْتَارَ مِنْ الخَمْسَةِ رَجُلًا فَيُوَلِّيهُ أَمْرَ الأمَّةِ، فَأَعْطَيْنَاهُ مَوَاثِيقَنَا فَأَخَذَ بَيدِ عُثمَانَ فَبَايَعَهُ، وَلَقَدْ عَرَضَ في نَفْسِى عِنْدَ ذَلِكَ، فَلَمَّا نَظَرْتُ في أَمْرِى فَإِذَا عَهْدِى قَدْ سَبَقَ فَبَاَيْعتُ وَسَلَّمْتُ، وَكنْتُ أَغْزُو إِذَا أَغْزَانِى، وَآخُذُ إِذَا أَعْطَانِى وَكنْتُ سَوْطًا بَيْنَ يَدَيْهِ في إِقَامَةِ الْحُدُودِ، فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ نَظَرْتُ في أَمْرِى فَإِذَا الْمُوْثِقَةُ الَّتى كَانَتَ في عُنُقى لأبى بَكْرٍ وَعُمَرَ قَدِ انْحَلَّتْ، وَإذَا الْعَهْدُ لَعُثْمَانَ قَدْ وَفَّيْتُ به، وَأَنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، لَيْسَ لأحَدٍ عنْدى دَعْوَى وَلَا طَلَبٌ، فَوَثَبَ فِيهَا مِنْ لَيْسَ مِثْلِى - يَعْنِى مُعَاوِيَةَ - لَا قِرَاءتُهُ قِرَاءَتِى، وَلَا عِلمُهُ كعِلمِى وَلَا سَابِقَتُهُ كسَابقَتِى، وكنْتُ أَحَقَّ بهَا مِنْهُ، قَالَا: صَدَقْتَ. فَأَخْبِرْنَا عَنْ قِتَالكَ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ - يَعْنيَانِ طَلحَةَ وَالزُّبيْرَ - صَاحِبَاكَ في الْهِجْرَةِ، وَصَاحبَاكَ في بَيْعَة الرِّضُوانِ، وَصَاحِبَاكَ في الْمَشُورَة، فَقَالَ: بَايَعَانِى بالْمَدِينَةِ وَخَالَفَانَى بِالْبَصرَة، وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا مِمَّنْ بَايَعَ أبا بَكْرٍ خَلَعَهُ لَقَاتَلنَاَهُ، وَلَوْ أنَّ رَجُلًا مِمَّنْ بَايَعَ عُمَرَ خلَعهُ لَقَاتَلنَاهُ".

ابن راهويه وصحح (1).

(1) الأثر في كتاب المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، في كتاب (الفتن) باب: قتال أهل البغى، ج 4 ص 294 - 296 برقم 4458 مع اختلاف يسير.

قال البوصيرى: رواه إسحاق بسند صحيح، وأبو داود، والنسائى مختصرا.

ص: 551

4/ 690 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا يَقْطَعُ الصلَاةَ إِلَّا الْحَدَثُ، لَا أَسْتَحْيِيكُمْ (*) مِمَّا لَا يَسْتَحْي مِنْهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَالْحَدَثُ أَنْ يَفْسُوَ أَوْ يَضْرِطَ".

ض، عم، والدورقى (1).

4/ 691 - "عَنْ عَلِىٍّ: أنَّ جِبْرِيلَ لَقِىَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَسَلّمَ ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: لِمَ سَلّمْتَ ثُمَّ رَجَعْتَ؟ قَالَ: إِنِّى لَا أَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كلْبٌ وَلَا بَوْلٌ، وَذَلِكَ أنَّ جَرْوًا لِلحُسَيْنِ أوِ الْحَسَنِ كَانَ في البَيْتِ".

مسدد (2).

4/ 692 - "نَهَانِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَرْبَعٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ أَرْبَعٍ: نَهَانِى أَنْ أُصَلِّىَ وَأَنَا عَاقِصٌ (* *) شَعْرِى، وَأَنْ أُقَلِّبَ الْحَصَى في الصَّلَاةِ، وَأنْ أخْتَصَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِصَوْمٍ. وَأَنْ أحْتَجِمَ وَأنَا صَائِمٌ. وَسَألتُهُ عَنْ إِدْبَارِ النُّجُومِ، وَأدْبَارِ السُّجُودِ، فَقَالَ: أدْبَارُ السُّجِودِ: الرَّكَعَاتَ بَعْد الْمَغْرِبِ، وَأَدْبَارِ النُّجُومِ الرَّكعَتَانِ بَعْدَ الْغَدَاةِ. وَسأَلْتُهُ عِنِ الْحَجِّ الأكْبَرِ؟ قَالَ: هوَ يَوْمُ النَّحْرِ. وَسَألْتُهُ عَنِ الصَّلاةِ الْوُسْطَى؟ قَالَ: هِىَ صَلَاةُ الْعَصْرِ الَّتِى فُرِّطَ فِيهَا".

(*) في الأصل: "عن لا" والتصويب من مسند أحمد.

(1)

أخرجه في مسند الإِمام أحمد بن حنبل (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 138 عن على مع اختلاف يسير.

وقال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف.

(2)

أخرجه في سنن ابن ماجه، ج 2 ص 1203 برقم 3650 في كتاب (اللباس) باب: الصور في البيت، من طريق أبى بكر بن أبى شيبة عن على بن أبى طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة".

وانظر ابن ماجه في الباب نفسه برقم 3649، 3651 من طريق ابن أبى شيبة عن ابن عباس وعن السيدة عائشة رضي الله عنها وفى مسند أبى يعلى ج 1 / ص 444، 445 برقم 592 نحوه مطولا وإسناده صحيح.

(* *) عقص الشعر: ضفره ولَيُّه على الرأس، وبابه ضرب. (المختار).

ص: 552

مسدد وضعف (1).

4/ 693 - "عَنْ عَلِىٍّ! أنَّهُ نُهِىَ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرآنَ وَهُوَ رَاكِعٌ، وَقَالَ: إذا رَكعْتُمْ فَعَظِّمُوا الرَّبَّ، وَإذَا سَجَدْتُمْ فَادْعُوا فَقَمَنٌ (*) أن يُسْتَجَاب لَكُمْ".

ع (2).

4/ 694 - "عنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَوْتَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَوَّلَ اللَّيْلِ، وَأوْسَطَ اللَّيْلِ، وآخِرَ اللَّيْلِ، فَثَبَتَ الأمْرُ وَاسْتَقَرَّ عَلَى إِدْبَارِ النُّجُومِ".

ش (3).

4/ 695 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: غَسَّلتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ مَا يَكُونُ مِنَ الْميِّتِ فَلَمْ أرَ شَيْئًا، وَكَانَ طيَّبًا حَيّا وَمَيِّتًا، وَوَلِىَ دَفْنَهُ وِإجْنَانَهُ (* *) " دُونَ النَّاسِ أَرْبَعَةٌ: عَلِىٌّ،

(1) ورد جزء منه في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر، في (تفسير سورة ق) ج 3 ص 377 برقم 3747 بلفظ: عن على قال: وسألته - يعنى النبي صلى الله عليه وسلم عن إدبار النجوم، وأدبار السجود، فقال:"أدبار السجود: الركعتان بعد المغرب؛ وإدبار النجوم: الركعتان قبل الغداة".

(*)(قَمَنٌ) أن نفعل كذا - بفتح الميم - أى: خليق وجدير، لا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث، فإن كسرت الميم أو قلت (قِمن) ثنبت وجمعت. المختار.

(2)

في مسند أبى يعلى، ج 1 ص 331 برقم 156/ 416 (مسند الإمام على بن أبى طالب - كرم الله وجهه -) عن على نحوه مرفوعًا. وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 2/ ص 127 وقال: رواه عبد الله بن أحمد في زيادت، وأبو يعلى موقوفًا، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث وهو ضعيف، وانظر رقم 37/ 297 ص 255 من المصدر نفسه.

والأثر في مسند الإِمام أحمد بن حنبل (مسند الإمام على بن أبى طالب) تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 336 برقم 1329 عن على بن أبى طالب بلفظه.

قال الشيخ شاكر: إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن إسحاق، وقال: هذا من زيادات عبد الله بن أحمد.

(3)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) باب: فيمن كان يؤخر وتره، ج 6 ص 287 عن على بمعناه. وانظر ما بعده في نفس المصدر من أحاديث.

(* *)(إجنانه) أى: ستره، قال في النهاية: ومنه الحديث "ولى دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإجنانه على والعباس" أى: دفنه وستره، ويقال للقبر: الجنُّ، ويجمع على أجنان. النهاية ج 1/ ص 307 طبع الحلبى.

ص: 553

وَالْعَبَّاسُ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ، وَصَالِحٌ مَوْلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَأُلْحِدَ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَدّا وَنُصِبَ عَلَيْهِ اللَّبِنُ نَصْبًّا".

مسدد، والمروزى في الجنائز، ك، ق (1).

4/ 696 - "عَنْ أَبِى إسْحَاقَ، عَنْ عَمْرٍو ذِى مُرٍّ وَسَعِيد بْنِ وَهْبٍ، وَزَيْدِ بْنِ يَثِيعْ قَالُوا: سَمِعْنَا عَلِيّا يَقُولُ: نَشَدْتُ الله رَجُلًا سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَال: أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤمِنينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ الله، فَأخذ بِيَدِ عَلِىٍّ فَقَالَ: مَنْ كنْتُ مَوْلَاه فَعَلِىٌّ مَوْلَاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَأَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهُ وَأَبْغِضْ مَنْ أَبْغَضَهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ".

البزار، وابن جرير، والخلعى في الخلعيات، قال الهيثمى: رجال إسناده ثقات، قال ابن حجر: ولكنهم شيعة (2).

4/ 697 - "نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّلَقِّى، وَعَنْ ذَبْحِ دَوَابِّ الدَّرِّ، وعن ذَبْح فَتَى الْغَنَم، وَعَنِ السَّوْمِ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ".

ش (3).

(1) أورده المستدرك للحاكم، في كتاب (المغازى) ج 3 ص 59 عن على مختصرا إلى قوله:"وميتا".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى السنن الكبرى للبيهقى، في كتاب (الجنائز) باب: ما يؤمر به من تعاهد بطنه وغسل ما كان من أذى، ج 3 ص 388 عن على بلفظ المصنف مع اختلاف يسير في بعض حروف الكلمات.

(2)

أخرجه كشف الأستار عن زوائد البزار كتاب (علامات النبوة) باب: من كنت مولاه فعلى مولاه ج 3/ ص 191 برقم 2542 عن على مع اختلاف يسير، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، في كتاب (المناقب) باب قوله: من كنت مولاه فعلى مولاه، ج 9 ص 104 عن على مع بعض اختلاف يسير، وقال الهيثمى: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة.

(3)

أخرجه مصنف ابن أبى شيبة، في كتاب (البيوع والأقضية) باب: في تلقى البيوع، ج 6 ص 399 برقم 1487 عن على بلفظه.

ص: 554

4/ 698 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بَعَثَ مَعِىَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بغلَامَيْنِ سَبِيَّيْنِ مَمْلُوكَيْنِ أَبِيعُهُمَا، فَبِعْتُهُمَا، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ قَالَ: أَجَمَعْتَ أَمْ فَرَّقْتَ؟ قُلت: فَرَّقْتُ، قَالَ: أَدْرِك أَدْرِكْ".

ش، وابن جرير (1).

4/ 699 - "عَنْ عَلىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَنْ يَقْضِى دَيْنِى، ويُنْجِزُ وَعْدي وَأَدْعُو الله أنْ يَجْعَلَهُ مَعِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا".

ش ورجاله ثقات.

4/ 700 - "عَنْ خَالِدِ بْنِ عَرْعَرةَ قَالَ: قَالَ علِىٌّ: سَلُوني عَمَّا شِئتُمْ وَلَا تَسْألنّى إلَّا عَمَّا يَنْفَعُ أَوْ يَضُرُّ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَميرَ الْمُؤْمنيِنَ! مَا الذَّارِيَاتُ ذَرْوًا؟ قَالَ: وَيْحَكَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا تَسْأَلْ إِلَّا عَمَّا يَنْفَعُ وَيَضُرَّ؟ ! تِلكَ الريّاَحُ، قَالَ: فَمَا الْحَامِلَاتُ وِقْرًا؟ قَالَ عَلىٌّ: السَّحَابُ، قَالَ: فَمَا الْجَارِيَاتُ يُسْرًا؟ قَالَ: تِلكَ السُّفُنُ، قَالَ: فَمَا الْمُقَسّمَاتُ أَمْرًا؟ قَالَ: تِلكَ الْمَلائِكَةُ، قَالَ: فَمَا الْجَوَارى الكُّنَّسُ؟ قَالَ: الْكَوَاكِبُ، قَالَ: فَمَا السَّقْفُ الْمَرْفُوعُ؟ قَالَ: السَّمَاءُ، قَالَ: فَمَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ؟ قَالَ: بَيْتٌ في السَّمَاءِ يُقَالُ لَهُ الضُّرَاحُ وَهُوَ بِحِيَالِ الْكَعْبَة مِنْ فَوْقِهَا، حُرْمَتُهُ في السَّمَاءِ كَحُرْمَةِ الْبَيْتِ في الأرْضِ، يُصَلِّى فِيهِ كل يوم سَبْعُونَ ألْفًا مِنَ الْمَلائكَةِ لَا يَعُودُونَ منْهُ أَبَدًا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! أَخْبِرْني عَنْ هَذَا الْبَيْت، هُوَ أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ؟ فَإِنْ كانَتِ الْبُيُوتُ قَبْلَهُ، وَقَدْ كَانَ نُوحٌ يَسْكُنُ الَبُيُوتَ، وَلَكِنَّهُ أَوَّلُ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ مُبَارَكًا وَهُدًى لَلعَالَمِينَ، قَالَ: فَأَخْبِرْني عَنْ بِنَائهِ؟ قَالَ: أَوْحَى الله إِلَى إِبْرَاهِيمَ عليه السلام أَنِ ابْنِ لي بَيْتًا، فَطَافَ إِبْرَاهِيمُ وَدَعَا، فَأَرْسَلَ الله رِيحًا يُقَالُ لَهَا: السَّكِينَةُ، وَيُقَالُ لَهَا: الْحَمُوح، لَهَا عَيْنَانِ

(1) الأثر في مصنف ابن أبى شيبة، في كتاب (البيوع والأقضية) باب التفريق بين الوالد وولده، ج 7 ص 190 برقم 2849 عن على بلفظه مع اختلاف يسير.

وفى السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (السير) باب: من قال لا يفرق بين الأخوين في البيع، ج 9 ص 127 عن على بلفظ مغاير ولكن بمعناه.

ص: 555

وَرَأسٌ، وَأَوْحَى إِلَى إِبْرَاهِيمَ أَنْ يَسِيرَ إِذَا سَارَتْ، وَيَقِيلَ إِذَا قَالَتْ، فَسَارَتْ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى مَوْضِعِ الْبَيْتِ فتطوقت عَلَيْهِ مِثْلَ الحجفة، وَهِىَ بِإِزَاءِ الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، لَا يَعُودُونَ فيه إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَجَعَلَ إِبْرَاهِيمُ وَإسْمَاعِيلُ يَبْنيَانِ كُلَّ يَوْمٍ سَاقًا، فَإِذَا اشْتَدَّ عَلَيْهِمَا الْحَرُّ اسْتَظَلَاّ في ظلِّ الْجَبَلِ، فَلَمَّا بَلَغَا مَوْضِعَ الْحَجَرِ قَالَ إِبْرَاهِيِمُ لإِسْمَاعِيلَ: إِيْتنى بِحَجرٍ أَضَعُهُ يَكُونُ عَلَمًا لِلنَّاسِ، فَاسْتَقْبَلَ إِسْمَاعِيلُ الْوَادِىَ وَجَاءَهُ بِحَجَرٍ فَاستصْغَرَهُ إبْرَاهيمُ وَرَمَى بِهِ، وَقَال: جِئني بِغَيْرِهِ، فَذَهَبَ إِسْمَاعِيلُ، وَهَبَطَ جبْرِيلُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بِالْحَجَرِ الَأسْود، فَجَاءَ إِسْمَاعِيلُ، فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: قَدْ جَاءَني مَنْ لَمْ يَكَلنى فيه إِلَى حَجَرِكَ، فَبَنَى الْبَيْتَ وَجَعَلَ يَطُوفُونَ حَوْلَهُ وَيُصَلُّونَ حَتَّى مَاتُوا وَانْقَرضُوا، فَتَهَدَّمَ الْبَيتُ، فَبَنَتْهُ الْعَمَالِقَةُ، فَكَانوا يَطُوفُونَ بِهِ حَتَّى مَاتُوا وانقَرَضُوا، فَتَهَدَّمَ الْبَيْتُ، فَبَنَتْهُ قُرَيْشٌ، فَلَمَّا بَلَغُوا مَوْضِعَ الْحَجَرِ اخْتَلَفُوا في وَضْعِهِ، فَقَالُوا: أَوَّلُ مَنْ يَطلُعُ مِنَ الْبَاب، فَطَلَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: قَدْ طَلَعَ الأمِينُ، فَبَسَطَ ثَوْبًا وَوَضعَ الحَجَرَ وَسطهُ، وَأَقَرَّ بُطُون قُرَيشٍ، فَأَخذَ كُلُّ بَطنٍ مِنْهُمْ بِنَاحِيةٍ مِنَ الثَّوْبِ، وَوَضَعَهُ بِيَدِهِ صلى الله عليه وسلم ".

الحارث، وابن راهويه، والصابونى في المائتين، هب، وروى بعضه الأزرقى، ك (1).

4/ 701 - "عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: خَلَّفْتُكَ أَنْ تَكُونَ خَلِيفَتى، قُلتُ: أَتَخَلَّفُ عَنْكَ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّى بمَنْزِلَة هَارُونَ مِنْ مُوسَى إِلَّا أَنَّهُ لَا نَبِىَّ بَعْدِى؟ ! ".

(1) الأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر في كتاب (التفسير) تفسير سورة الذاريات، ج 3 ص 378، 379 برقم 3751 عن خالد بن عرعرة بنحوه مع بعض اختصار. وبرقم 3752 عن رجل عن زاذان عن على مختصرا.

وفى المستدرك للحاكم كتاب (التفسير) تفسير سورة الذاريات، ج 2 ص 446، 4467 عن على بزيادة بعض العبارات ونقص كثير عن عبارات المصنف.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

ص: 556

طس (1).

4/ 702 - "عَنْ أُسَيْد بْنِ صَفْوانَ صاحِبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَما تُوفِّىَ أَبُو بَكْرٍ سَجَّوْهُ ثَوْبًا وَارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ بِالْبُكَاءِ، وَدُهِشَ النَّاسُ كَيَومَ قُبضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وجَاءَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِب مُسْرِعًا بَاكِيًا مُسْتَرْجعًا وَهُوَ يَقُولُ: الْيَوْمَ انْقَطَعَتْ خِلَافَةُ النبوَّةِ حَتَّى وَقفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ الَّذى فِيهِ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ قَالَ: رَحِمَكَ الله أَبَا بَكْرٍ! ! كنْتَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إِسْلَامًا، وَأَخْلَصَهُمْ إِيمَانًا، وَأَكْثَرَهُمْ يَقِينًا، وَأَعْظَمَهُمْ غَنَاءً، وَأَحْدَبَهُمْ عَلَى الإِسْلَامِ، وَأَحْوَطَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وآمَنَهُمْ عَلَى أَصْحَابِهِ، وَأَحْسَنَهُمْ صُحْبَةً، وَأَعْظَمَهُمْ مَنَاقِبَ، وَأَكْثرَهُمْ سَوَابِقَ، وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَةً، وَأَقْرَبَهُمْ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَشْبَهَهُمْ بِهِ هَدْيًا وَسَمْتًا وَخُلُقًا وَدَلا، وَأَشْرَفَهُمْ مَنْزِلَةً وَأَكْرَمَهُمْ عَلَيْهِ، وَأَوْثَقَهُمْ عِنْدَهُ، فجزاك الله عَنِ الإِسْلَامِ وَعَنْ رَسُولِهِ وَالْمُسْلِميِنَ خَيْرًا صَدِّيقًا، قَالَ الله تعالى: جَاءَ بِالصِّدْقِ يَعْني: مُحَّمدًا، وَصَدَّقَ بِهِ يَعْني أَبَا بَكْرٍ، آسَيْتَهُ حينَ بَخِلُوا، وَكُنْتَ مَعَهُ حِينَ قَعدُوَا، صَحِبْتَهُ في الشِّدَّة أَكْرَمَ صُحْبَةٍ ثَانِىَ اثْنَيْنِ في الْغَارِ والْمَنْزِلِ، رَفيِقُهُ في الْهِجْرَةِ وَمَواطِنِ الْكُرْهِ، خَلَفْتَهُ في أُمَّتِهِ بِأَحْسَنِ الْخِلَافَةِ حِينَ ارْتَدَّ النَّاسُ، وَقُمْتَ بِدِينِ الله قِيَامًا لَمْ يَقُمْهُ خَلِيفَةُ نبى قبلك قربته حِينَ ضَعُفَ أَصْحَاُبهُ، وَبَرزْتَ حِينَ اسْتَكَانُوا، وَنَهَضْتَ حِينَ وَهَنُوا، وَلَزِمْتَ مِنْهَاجَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَكنْتَ خَلِيفَةً حَقّا، لَمْ يُنَازعْ بِزَعْم الْمُنَافِقِينَ، وَطَعْنِ الْحَاسِدينَ، وَكُرْهِ الْفَاسِقيِنَ وَغَيْظِ الْكَافِرِينَ، فَعُمْتَ بِالأمْرِ حِينَ فَشِلُوا، وَمَضَيْتَ بِنُورِ اللهِ حِينَ وَقَفُوا، وَاتَّبَعُوكَ فَهُدُوا، كنْتَ أَخْفَضَهُمْ صَوْتًا، وَأعْلَاهُمْ فَوْقًا، وَأَقَلَّهَمْ كَلَامًا، وَأَصْوَبَهُمْ مَنْطِقًا، وَأَشَدَّهُمْ يَقينًا، وَأَشْجَعَهُمْ قَلبًا، وَأَحْسَنَهُمْ عَقْلًا، وَأَعْرَفَهُمْ بالأُمُورِ وَكُنْتَ وَاللهِ لِلدِّينِ يَعْسُوبًا أَوَّلًا حِينَ تَفرَّقَ النَّاسُ عَنْهُ وآخِرًا حِينَ فَلُّوا، كنْتَ لِلمُؤْمِنيِنَ أبًا رَحِيمًا، إِذ صَارُوا

(1) الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (المناقب) باب: منزلة على رضي الله عنه ج 9 ص 110 عن علىّ رضي الله عنه بلفظه مع احتلاف يسير.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 557

عَلَيْكَ عِيالًا، فَحَمَلَتَ أثْقَالًا عَنْهَا ضَعُفُوا، وَحَفظتَ مَا أَضَاعُوا وَرَعَيْتَ مَا أَهْمَلُوا، وَشَمَّرْتَ إِذ خَنَعُوا، وَصَبَرْتَ إِذْ جَزِعوا، فَأَدْرَكتَ أثَارَ مَا طَلَبُوا، وَنَالُوا بِكَ مَا لَمْ يَحْتَسِبُوا، كُنْتَ عَلَى الْكَافِرِينَ عَذَابًا صبّا، وَلِلمُؤْمِنيِنَ غَيْثًا وَخِصْبًا، ذَهْبتَ بِفَضَائِلِهَا، وَأَحْرَزْتَ سَوَابِقَهَا، لَمْ تَفْلَلْ حُجَّتُكَ، وَلَمْ تَضْعُفْ بَصِيرَتُكَ، وَلَمْ تَجْبُنْ نَفْسُكَ، وَلَمْ تَخُنْ، كنْتَ كَالْخَيْلِ لا تُحرَّكْهُ الْعَوَاصِفُ وَلا تُزِبلُهُ الرَّواجِفُ، كنْتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمَنَّ النَّاسِ في صُحْبَتِكَ وَذَاتِ يَدِكَ، وَكَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ضَعِيفًا في بَدَنِكَ، قَوِيّا في أَمْرِ اللهِ، مُتَوَاضِعًا في نَفْسكَ، عَظِيمًا عِنْدَ اللهِ، جَلِيلًا في الأرْضِ، جَليلًا عِنْدَ الْمُؤْمِنينَ ثُمَّ لَمْ يَكُنْ لأحَدٍ فِيكَ مَهْمَزٌ، وَلِقَائِل فيكَ مَغْمَزٌ، وَلَا لأحدٍ عنْدَكَ هَوَادَةٌ، وَالذَّلَيلُ عنْدَكَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ حَتَّى تَأخُذَ لَهُ الْحَقَّ وَالْقَوِىُّ الْعَزَيزُ عِنْدَكَ ضعِيفٌ حَتَّى تَأخَذَ مِنْهُ الْحَقَّ، الْقَرَيبُ وَالْبَعيدُ عِنْدَكَ في ذَلِكَ سَوَاءٌ، شَأنُكَ الْحَقُّ وَالصِّدْقُ، وَقَوْلُكَ حُكْمٌ وَحَتْمٌ، وأَمْرُكَ غُنْمٌ وَعَزْمٌ، ثَبَّتَّ الإِسْلَامَ، وَسَبَقْتَ وَالله سبقا بَعِيدًا، وَأَتْعَبْتَ مَنْ بَعْدَكَ تَعبًا شَدِيدًا، وَفُزْتَ بِالْخَيْرِ فَوزًا مُبينًا، فَجَلَلتَ عَنِ البكَاءِ، وَعَظُمَتْ رزيتك في السَّماءِ، وَهَدَّتْ مُصيِبتكَ الأنَام، واللهِ لَا يُصَابُ المسْلِمونَ بَعْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِمِثْلكَ، كنْتَ لِلدِّينِ عِزًّا وَكنَفًا، ولِلمْسلِميِن حِصنًا وأُنسًا، وعلَى المنَافِقِينَ غِلظَةً وَغَيظًا وَكَظمًا فَألحَقَكَ الله بِنَبِيَّكَ صلى الله عليه وسلم ولَا حَرمَنا أَجْرَكَ، وَلَا أضَلَّنَا بَعْدَكَ، وَإنَّا للهِ وَإنَّا إِليهِ رَاجِعُونَ".

د في التفسير، والشاشى، وأبو زكريا في طبقات أهل الموصل، وأبو الحسن على ابن أحمد بن إسحاق البغدادى في فضائل أبى بكر وعمر، والمحاملى في أماليه، وابن منده وأبو نعيم في المعرفة، واللالكائى في السنة، خط في المتفق، كر، وابن النجار، ض (1).

(1) الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 9 ص 47، 48 كتاب (المناقب) مناقب أبى بكر، باب: جامع في فضله رضي الله عنه فقد ذكر الحديث بلفظه مع اختلاف في بعض العبارات، وتقديم وتأخير.

وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عمر بن إبراهيم الهاشمى وهو كذاب.

والأثر في كشف الأستار عن زوائد البزار، ج 3 ص 165، 167 (مناقب أبى بكر الصديق رضي الله عنه) فقد ذكر الحديث عن أسيد بن صفوان بلفظه مع اختلاف في بعض العبارات، وتقديم وتأخير في بعضها.

ص: 558

4/ 703 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلِ آيَةٍ في كِتَابِ الله حَدَّثَنِى بِهَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} قَالَ لي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَأُفَسِّرُهَا لَكَ يَا عَلِىُّ: مَا أَصَابَكُمْ في الدُّنْيَا مِنْ بَلَاءٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ عُقُوبَةٍ فَالله أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُثنِّىَ عَلَيْكُمُ الْعُقُوبَةَ في الآخِرَةِ، وَمَا عَفَا الله عَنْهُ في الدُّنْيَا فَالله أَحْلَمُ - وَفي لَفْظٍ أَجَلُّ - مِنْ أَنْ يَعُودَ بَعْدَ عَفْوِهِ".

حم، وابن منيع، وعبد بن حميد، والحكم، ع، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، ك (1).

4/ 704 - "عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِىٍّ - وَأَحْسِبُ مُعْمَرًا رَفَعَهُ - قَالَ: مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ الْقُبُورَ مَسَاجِدَ".

عب (2).

(1) الحديث في مسند الإِمام أحمد بن حنبل - تحقيق الشيخ شاكر - (مسند الإِمام على رضي الله عنه) ج 2 ص 61، 62 فقد ذكر الحديث رقم 649 عن أبى سُحَيْلَة عن على بلفظه مع اختلاف يسبر في بعض ألفاظه وعباراته، وقال الشيخ شاكر: إسناده حسن.

وفى المنتخب من مسند عبد بن حميد، ص 581 (مسند الإِمام على) فقد ذكر الحديث برقم 87 عن أبى جحيفة السوائى، فقد ذكر الحديث بنحوه عن على.

ومسند أبى يعلى ج 1، ص 352 (مسند على) فقد ذكر الحديث برقم 193/ 453 بلفظه من حديث الجمحى عبد الرحمن عن أبى سخيلة عن على.

وقال محققه: إسناده ضعيف، أزهر بن راشد الكاهلى ضعفه ابن معين. والحديث في مجمع الزوائد، ج 7 ص 103، 104 (سورة حم عسق) ذكر الحديث عن على بلفظه، مع زيادة عبارة {فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} .

وقال الهيثمى: رواه أحمد، وأبو يعلى إلا أنه قال:"فالله أكرم من أن يثنى عليكم العقوبة" بدل "عليهم" وفيه أزهر بن راشد وهو ضعيف.

(2)

الأثر في مصنف عبد الرازق، في كتاب (الصلاة) باب: الصلاة على القبور، ج 1 ص 504 برقم 1586 عن على بلفظه، وقيل: هو مرفوع.

ص: 559

4/ 705 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ لِلحَجَّام حِينَ فَرَغ: كمْ خَرَاجُكَ؟ قَالَ: صَاعَانِ، فَوَضَعَ عَنْهُ صَاعًا وَأمَرَنِى فَأَعْطَيْتُهُ صَاعًا".

ش وفيه جناب الكلبى ضعيف (1).

4/ 706 - "عَنْ عَبْدِ الله بن عَوْف بْنِ الأحْمَر: أنَّ مُسَافِرَ بن عَوْف بنِ الأحَمْرِ قَالَ لِعَلى بن أَبِى طَالبٍ حين انصَرَفَ مِنَ الأنبَارِ إِلَى أهْلِ النَّهْرَوان: يَا أَمِيرَ المؤمِنينَ! لَا تَسِرْ في هَذِه السَّاعَةِ وسر في ثَلَاثِ سَاعات يَمْضِينَ مِنَ النّهارِ، قَالَ على: وَلِمَ؟ قَال: لأنَّك إِذا سِرْتَ في هَذِه السَّاعَةِ أَصَابكَ أنت وأصحابَكَ بَلاءٌ ووَضُرٌّ شَدِيدٌ، وإِنْ سِرْتَ فِى السَّاعَةِ الَّتِى أَمَرتُكَ بِها ظَفِرتَ وظَهرتَ وأَصبْتَ وطَلبتَ، فقال على: مَا كانَ لمحمد صلى الله عليه وسلم منجم ولَا لَنا مِن بَعْدِه، هَلْ تَعلمُ مَا في بَطنِ فَرسى هَذِه؟ قَال: إِنْ حَسبْتُ علمتُ، قَال: مَن صَدَّقكَ بِهذَا القَوْلِ كَذَّبَ القُرآنَ، قَالَ الله تَعَالى، {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ} الآية، مَا كَانَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم يَدَّعِى عِلم مَا ادَّعَيتَ عَلَيه". تَزْعُمُ أنَّكَ تَهْدِى إِلى عِلم السَّاعَةِ الَّتِى تُصِيبُ السُّوءُ مَنْ سافَرَ فِيها؟ قَالَ. نَعم، قَال: مَنْ صَدَّقَكَ بِهذَا القَوْلِ اسْتَغْنَى عَنِ الله في صَرْفِ المكْرُوهِ عَنْه، وَينبغَى لِلمُهتَمِّ بأمرِكَ أَنْ يُوليكَ الأمْرَ دُون اللهِ ربِّه، لأنَّكَ أَنْتَ تَزْعُمُ هِدَايتَهُ في السَّاعَةِ الَّتى تَنْجُو مِن السُّوءِ مَنْ سَافَرَ فِيها، فَمَنْ آمَنَ بِهَذَا القَوْلِ لَم آمنْ عَلَيهِ أَنْ يَكُونَ كمَنِ اتَّخَذَ دون الله نِدّا وَضِدّا، اللهُمَّ لَا طَائرَ إِلا طَيْرُكَ، وَلَا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُكَ، ولَا إِلهَ غَيْرُكَ. نُكَذبكَ ونُخَالِفُكَ وَنَسيرُ في هَذِه السَّاعَةِ الَّتى تَنهانَا عَنْهَا، ثُمَّ أَقْبَل عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: يَا أيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُم! وَتَعَلُّمَ هَذِه النُّجُوم إِلَّا ما يهتدى في ظُلَمَاتِ البَرِّ والبَحَرِ، إِنَّما النُّجُوم كَالكَافِرِ، وَالكَافِرُ في النَّارِ، واللهِ

(1) الأثر في مصنف ابن أبي شيبة، في كتاب (البيوع والأقضية) باب: في كسب الحجاج، ج 6 ص 267 برقم 1028 عن عليٍّ مع اختلاف يسير.

وفى تهذيب التهذيب لابن حجر ج 12 ص 60 برقم 236، (أبو جناب الكلبى) اسمه يحيى بن أبي حيَّة، ج 11 ص 201 إلى ص 203 وبرقم 304، من نفس المصدر: يَحْيَى بن أبي حيَّة أبو جناب الكلبى الكوفيِّ، واسم أبي حية: حىّ، قال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث إلى آخر الترجمة، وجلها على تضعيفه.

ص: 560

لَئنِ بَلَغَنِى أَنَّكَ تَنْظُر في النُّجُوم وَتَعْمَل بِهَ لأَخْلَدتُكَ في الحَبْسِ مَا بَقِيتُ وبقيتَ، ولأحرمِنَّكَ العَطَاء مَا كانَ لي سُلطَان، ثُمَّ سَارَ في السَّاعةِ التِي نَهَاهُ عَنْها، فَأتى أَهْلَ النَّهْرَوان فَقَتَلهُمْ، ثُمَّ قَالَ: لَو سِرْنَا في السَّاعَةِ الَّتى أَمَرنا بِها فَظَفِرْنا أَوْ ظَهَرَنَا لَقَالَ قَائِلٌ: سَارَ في السَّاعَةِ الَّتِى أَمَرهَا المنجِّمُ مَا كَانَ لمِحمدٍ صلى الله عليه وسلم مُنَجِّم وَلَا لَنَا مِنْ بَعْدِه، فَفَتَح الله عَلَينا بِلَادَ كسْرَى وَقَيْصَر وَسَائرَ البُلدَان، أَيُّها النَّاسُ! تَوكَّلُوا على اللهِ، وثقُوا بِه فِإِنَّهُ يَكْفِى مَا سِوَاهُ".

الحارث، خط في كتاب النجوم.

4/ 707 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: إِنَّ هَؤُلَاء العَرَّافِينَ كُهَّانُ العجَم، فَمَنْ أَتَى كَاهِنًا يُؤْمِنُ بِمَا يَقُولُ فَقَد كفَر بِمَا أُنزلَ عَلى محمَّد صلى الله عليه وسلم ".

ش (1).

4/ 708 - "عَنْ مُسْلِم البَطينِ قال: أَخَبرنى مَنْ سَمِعَ مُؤذِّن عَلىٍّ يجعَلُ الإِقامَةَ مَرَّتينِ مرَّتيْنِ".

عب (2).

(1) أخرجه في الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار لابن أبي شيبة، في (كتاب الطب) باب: من كره إتيان الكاهن والساحر والعراف، ج 7 ص 391 رقم 3576 بلفظ: حدّثنا أبو بكر قال: حدّثنا معاوية، قال: حدّثنا الشيبانى عن جامع بن شداد عن الأسود بن هلال قال: قال على: إن هؤلاء العراقيين (*) كهان العجم

وذكر الحديث بلفظ المصنف بزيادة (الله) بعد (بما أنزل).

(2)

أخرجه في المصنف للحافظ عبد الرَّزاق الصنعاني، باب:(الأذان) ج 1 ص 463 رقم 1792 بلفظ: عبد الرازق عن الثوري، عن أبي عمرو، عن مسلم البطين، قال: أخبرني

بلفظ المصنف.

قال المحقق: الكنز ج 4 رقم 5607 وأخرج "ش" عن هشيم عن عبد الرحمن بن يَحْيَى عن الهجنع (وفى الأصل العجيع خطأ) ابن قيس أن عليًا كان يقول: الأذان (والإقامة) مثنى، وأتى على مؤذن يقيم مرَّة مرَّة فقال: ألا جعلتها مثنى لا أم للآخر؟ ! ج 1/ ص 138 نقل هذا الأثر في الكنز بَرمز "ق" وفيه "الأذان مثنى مثنى، =

===

(*) هكذا في نسخة مصنف ابن أبي شيبة (العراقيين) مخالف للأصل.

ص: 561

4/ 709 - "عن السَّرىِّ بن إِسْماعيلَ، عَن الشَّعبىَ قال: حَدَّثنى سفيان بن الليل قال: لما قدم الحسن بن عَلي المدِينةَ مِنَ الكُوفَةِ أَتَيتهُ فَقُلتُ: يَا مُذِلَّ المؤمِنِينَ! فَقَال: لَا تَقُلْ ذَاكَ فَإِنِّى سَمعتُ أَبِى يَقُولُ: سَمعتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: لَا تَذْهَبُ الأيَّامُ وَالليالِى حتَّى يَمْلكَ رَجُل - وهُو معاوية - وَالله مَا أُحِبُّ أَنَّ لي الدُّنيَا ومَا فِيهَا بَعْد ما سَمِعْتُ هَذَا مِنَ الحَدِيثِ أَنْ لَا أكون رَجَعْتُ إِلى المدينةِ".

سمويه، ورواه نعيم بن حماد في الفتن، عق بلفظ: والله ما أحب أن لي الدُّنيا وما فيها وأنَّه نهران في محجمة من دم، وزاد قال: وسمعت أبي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحبنا بقلبه، وأعاننا بيده، كنت أنا وهو في عليين، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه، وكف يده، فهو في الدرجة التى تليها، ومن أحبنا بقلبه، وكف عنا لسانه ويده، فهو في الدرجة التى تليها" قال:

(*) سفيان بن الليل كوفيّ ممن يغلو في الرفض، لا يصح حديثه، وقال في الميزان: تفرد بحديثه هذا السرى بن إسماعيل - أحد الهلكى - عن الشعبيّ، وقال أبو الفتح الأزدى سفيان بن الليل له حديث "لا تمضى الأمة حتَّى يليها رجل واسع البلعوم" قال: وفى لفظ آخر "واسع السوم، يأكل ولا يشبع" وسفيان مجهول والخبر منكر انتهى (1).

= والإقامة مثنى مثنى "ج 4/ رقم 5543 و (الهجنع بن قيس) قال ابن أبي حاتم: روى عن عليٍّ مرسلًا، ثم روى "ش" عن عفَّان عبد الواحد بن زياد قال: ثنا الحجاج بن أرطأة، قال: نا أبو إسحاق قال: كان أصحاب على وأصحاب عبد الله يشفعون الأذان والإقامة ج 1/ ص 138.

(*) بياض بالأصل.

(1)

الأِثر في كتاب الضعفاء الكبير للحافظ العقيلى، ط دار الكتب العلمبة، بيروت/ لبنان، تحقيق الدكتور/ عبد المعطى أمين قلعجى ج 2 ص 175 ترجمة رقم 695 قال: سفيان بن الليل (كوفيّ)(*) كان ممَّن يَغْلو في الرفض، ولا يصح حديثه، حدثني يَحْيَى بن عثمان بن صالح قال: حدّثنا نعيم بن حماد، قال: حدّثنا محمَّد ابن فضيل، عن السّرى بن إسماعيل، عن الشعبيّ، قال: حدثنى سفيان بن الليل قال: لما قدم الحسن بن علي من الكوفة إلى المدينة آتيته، فقلت: يا مذل المؤمنين! قال: لا تقل ذاك يا سفيان، فإنى سمعت =

===

(*) قال المحقق: سفيان بن الليل الكوفيِّ: مجهول؛ له أخباره منكرة، اللسان (ج 3/ ص 54).

ص: 562

4/ 710 - "عن عليٍّ قالَ: قَالَ لِى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَينَ رَجَعْتُ مِنْ خَيْبَرَ قَوْلًا مَا أُحِبُ أَنَّ لِىَ بِهِ الدُّنْيَا جَميعًا".

ع (1).

4/ 711 - "عن عليٍّ قَالَ: طَلبَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَنِى فِى جَدْوَلِ نَائِمًا، فَقَال: قُمْ، ما ألُوم النَّاسَ يُسَمُّونَكَ أَبَا تُرَابِ، فَرَآنِى كأَنى وَجَدْتُ فِي نَفْسى مِنْ ذَلكَ، فَقَال قُم والله لأرْضِيَنَّكَ؛ أَنْتَ أَخِى وَأَبُو وَلَدى، تُقَاتِلُ عَنْ سُنَّتِى، وَتبرِئُ ذمَّتِى، مَنْ مَاتَ في عَهْدِكَ فَقَدْ كبر الله، وَمَنْ مَاتَ فِى عَهْدِكَ فَقَدْ قَضَى نَحبه، وَمَنْ مَات بِحُبِّكَ بَعْدَ موتِكَ خَتَمَ الله لَهُ بِالأمنِ وَالإِيمَانِ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَربَتْ، وَمَنْ مَاتَ يُبْغِضُكَ مات مِيتَةً جَاهِليةً، وحَوُسِبَ بِمَا عَمِل فِى الإِسلام" قال البوصيرى: (*) رواته ثقات.

= أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تذهب الأيَّام والليالى حتَّى يملك رجل - وهو معاوية - والله ما أُحبُّ أن لي الدُّنيا وما فيها، وأنَّه يهراق فِىَّ محجنة من دمِ".

وسمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول:"من أحبنا بقلبه، وأعاننا بيده ولسانه، كنت أنا وهو في عليين، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه، وكفَّ يَدَهُ، فهو في الدرجة التي تليها، ومن أحبنا بقلبه وكف عنا لسانه ويده فهو في الدرجة التى تليها".

(1)

أورده في مسند أبي يعلى، ط دار المأمون للتراث - دمشق، تحقيق الأستاذ/ حسين سليم أسد، ج 1 ص 296 رقم 99/ 359 بلفظ: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عبد الصَّمد بن الوارث، حدّثنا فضيل، عن أبي حريز، عن الشعبيّ، عن عليٍّ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَجَعْتُ مِنْ جَنَازَة قَوْلا ما أُحِب أن لي بِهِ الدُّنْيَا جَمِيعًا".

قال المحقق: إسناده ضعيف لانقطاعه، وقد فصلنا القول في سماع الشعبيّ من على عند رقم (290).

وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ج 4 ص 329 من طريق عبد الله بن جعفر قال: حدثنا بن يونس بن حبيب، قال: حدّثنا أبو داود قال: أنبأنا شعبة، بهذا الإسناد

وقال: ورواه المعتمر، عن الفضيل نحوه. وقال: لم يروه عن الشعبيّ إلَّا أبو حريز، واسمه: عبد الله بن الحسين، قاضى سجستان.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ج 9/ ص 122، 123 وقال: رواه أبو يعلى، وفيه أبو حريز، وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه ابن المدينيّ وغيره، وبقية رجاله ثقات.

(*) لا أدرى هل هذه العبارة من متن الحديث أو أول السند.

ص: 563

(1)

.

4/ 712 - "عن زَاذَانَ قال: بَيْنا النَّاس ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَ عَلِىٍّ إذْ وَافقوا منه نَفْسًا طيِّبةً فقالوا: حَدِّثْنَا عَنْ أَصْحَابِكَ يا أَمِيرَ المؤمنين، قال: عنْ أىِّ أَصْحَابِى؟ قالوا: عن أَصحاب النبىِّ صلى الله عليه وسلم، قال: كلُّ أَصْحَاب النبىِّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابِى فَأيَّهُمْ تُرِيدُونَ؟ قالوا: النَّفَرَ الَّذى رَأَيناكَ تُلطفهم بِذِكرِكَ والصَّلاةِ عَلَيهم دُونَ اليَوم، قال: أَيُّهم؟ قالوا: عبد الله بن مسعود، قال: عَلِمَ السنَّةَ وقرأ القرآنَ، وَكَفى بهِ عِلمًا، ثم ختم به عِنْدَهُ فَلم يَدرُوا ما يريد بقوله: كفَى بِه عِلمًا بِعَبْدِ اللهِ أَمْ كفى بالقرآنِ، قالوا: فحذيفة؟ قال: عَلِمَ أو عُلِّم أسماءَ المنافقين، وَسَألَ عَنِ المعْضِلَاتِ حتَّى عَقَل عَنْها، قَال: سَألتُموهُ عَنْها تَجِدُوه بِهَا عالمًا، قَالُوا: فَأبو ذر، قال: وعاء وعى علمًا، وكَانَ شَحِيحًا حَريصًا شَحِيحًا على العلم، وَكَانَ يُكْثِرُ السُّؤَالَ فَيُعْطَى ويُمْنَع، أمَا إِنَّه قد ملئ له في وِعَائهِ حَتَّى امْتَلأَ، قَالُوا: فَسَلمَانُ؟ قَالَ: امْرُؤٌ منا وإلينا أَهْلَ الَبيْتِ، مَنْ لكُمْ بِمثلِ لُقْمان الحَكِيم عَلمَ العِلمَ الأوَّلَ وَأَدْرَك العِلمَ الآخِرَ، وَقَرأَ الكِتَابَ الأوَلَ وَالكِتَابَ الآخَرَ، وَكَانَ بَحرًا لا ينَزَف، قَالُوا: لِعَمَّارِ بن يَاسِر، قَالَ: ذَاك امْرُؤ خَلطَ الله الإِيمانَ بلَحْمهِ وَدَمِهِ وَعَظمِهِ وَشَعْرِهِ وَبَشَرِهِ، لَا يُفَارِقُ الحقَّ ساعةً، حَيْثُ زَالَ زَالَ مَعَه، لَا يَنْبِغى لِلنَّارِ أَنْ تَأكُلَ منه شَيئًا، قَالُوا: فَحدِّثْنَا عَنْكَ يَا أميرَ المؤْمِنِينَ، قَال: مَهلًا، نَهى الله عَنِ التَّزكية، فَقَال قَائِل: إِنَّ الله عز وجل يَقُولُ: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} قَالَ: فَإنِّي أُحَدِّثَكُمْ بِنعْمةِ ربِّى: كنْتُ إِذَا سُئلتُ أعْطَيتُ، وَإذَا سَكَت ابْتَديتُ فبين الجوَارِح مِنِّى مُلِئَ عِلما جمّا، فَقَامَ عَبدُ الله بن الكواءِ

(1) أورده المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر، ط دار الكتب العليمية - بيروت - تحقيق الشَّيخ حبيب الرحمن الأعظمى، ج 4 ص 64 رقم (3969) بلفظ: على قال: طلبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدنى

. باختلاف في اللفظ وتقديم وتأخير في بعض الجمل. وعزاه لأبي يعلى.

قال المحقق: قال البوصيرى: رواته ثقات، وقال الهيثمى: فيه زكريا الأصبهاني وهو ضعيف (ج 9/ ص 128) قلت: كذا في المسندة أيضًا، والصَّواب الصُّبهْانى، قال الأزدى: منكر الحديث، وذكره ابن أبي حاتم ساكتًا عن جرحه وتعديله.

ص: 564

الأعْوَرُ مَنْ بَنِى بَكْر بنِ وَائل فَقالَ: يَا أَمير المؤمِنِينَ! مَا الذَّارِيَاتُ ذَرْوًا؟ قَالَ: الرِّيَاحُ، قالَ: فَما الحَامِلَاتُ وِقْرا؟ قَالَ: السَّحابُ، قَالَ: فَما الجَارِيَاتُ يُسْرا؟ قَال: السُّفُن، قَالَ: فَما المُقَسِّمَات أَمْرًا؟ قَال: الملَائِكَةُ، وَلَا تَعُدْ لِمثلِ هَذَا لَا تَسْأَلنِى عَنْ مِثْلِ هَذَا، قال: فما السماء ذَاتُ الحُبُكِ؟ قَال: ذَات الخَلقِ الحَسَنِ، قَالَ: فَما السَّوَادُ الَّذى في جَوْفِ القَمَر؟ قَال: أعْمَى سَألَ عَنْ عُمَيَّا، مَا العِلمَ أَرَدْتَ بِهذَا وَيحَكَ! ! سَلْ تَفَقُهًا وَلَا تَسْألْ تَعَبُّثًا - أَوْ قَالَ تَعَنُّتًا - سَلْ عَما يَعْنِيكَ وَدع مَا لَا يَعْنِيكَ، قَالَ: فَوالله إِنَّ هَذَا لَيَعْنِينى، قَالَ: فَإنَّ اللهَ تَعَالى يَقُول: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ} السَّوادَ الَّذِى في جَوْفِ القَمَر، قَالَ: فمَا لِلجرَّةِ؟ قَال: شَرْح السَّماءِ، ومِنْها فُتِحتْ أَبْوابُ السَّماءِ بِمَاء مُنْهَمرٍ زَمَنَ الغَرَقِ عَلَى قَوْم نُوْح، قَال: فما قوس قزح؟ قَالَ: لَا تَقُلْ قَوْسُ قُزَح؟ فَإِنَّ قُزَحَ شَيْطَانٌ، وَلِكنَّه القَوْسُ، وَهِى أمَانٌ مِنَ الغَرَقِ، قَال: فَكمْ بَيْنَ السَّمَاءِ إلَى الأرْضِ؟ قالَ: قَدْرُ دَعْوَةِ عَبْد دَعَا اللهَ. لَا أَقُولُ غَيرَ ذَلِكَ، قَال: فَكَمْ بَيْن المشْرِقِ والمغْربِ؟ قَال: مَسِيرةُ يَوْمٍ لِلشَّمْسِ، مَنْ حَدَّثَكَ غَيْرَ هَذَا فَقَد كذَبَ، قَالَ: فَمنِ الذِينَ قَالَ الله {وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} ؟ قَال: دَعْهُم فَقَدْ كُفِيتهُمْ، قَالَ: فَما ذو القَرْنَيْنِ؟ قالَ: رَجُلٌ بَعَثَهُ الله إِلى قَوْمٍ عُمَّال كفَرة أَهْل الكتاب، كَان أوائلهم عَلَى حَقٍّ، فَأشْرَكُوا بِربِّهِمْ، وَابْتَدَعُوا في دِينِهِمْ، وَأَحْدَثُوا عَلَى أنْفُسِهِم فَهُمُ الَّذِينَ يَجْتَهِدُون فِى البَاطِلِ وَيَحسبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى حَقٍّ، وَيَجْتَهِدُونَ فِى الضَّلَالَةِ وَيحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى هُدًى، فَضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الحَياةِ الدُّنْيا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صَنعًا، وَرَفَعَ صَوْتَهُ، وَقَالَ: وَمَا أَهْلُ النَّهْرَوانِ مِنْهُمْ بِبَعيد. فَقَال ابن الكواء: لَا أَسْألُ سِوَاكَ، وَلَا أَتَّبعُ غَيْرَكَ، قَالَ: إِنْ كَانَ الأمْرُ إِليْك فَافْعَلْ".

ابن منيع، ص (1).

(1) أورده المطالب العالية لابن حجر، ج 4 ص 80 تحقيق حبيب الرحمن الأعظمى، باب:(ما اشترك فيه جماعة من الصّحابة) برقم 4022 بلفظ: زاذان قال: بينا النَّاس ذات يوم عند على إذ وافقوا منه طيبَ نفْسٍ، فقالوا: حدّثنا من أصحابك يا أمير المؤمنين، قال عن أي أصحابى؟ قالوا: أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: كل أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أصحابى، فأيُّهُمْ تريدون؟ قال: النفر الذي رأيناك تُلَطِّفُهُمْ بذكرك =

ص: 565

4/ 713 - "عَنْ أَبِى جُحيَفةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَليّا يَقُولُ عَلَى المِنْبَر: هَلَكَ فىَّ رَجُلَانِ، مُحِبٌّ غالٍ، وَمبغِضٌ غَالٍ".

ابن منيع ورواته ثقات (1).

4/ 714 - "عن أبي البَخْتَرِىِّ قَالَ: قِيلَ لِعَلِىٍّ حَدِّثْنَا عَنْ أصْحابِ مُحَمَّد، فَقَال: عَنْ أيِّهِمْ؟ فَقَالُوا: حَدِّثْنَا عَنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُود، قَال: عَلِمَ القُرآنَ والسُّنَّةَ ثُمَّ انتهَى، وكفىَ بِذَلِكَ عِلمًا، فَقَالوا: حَدِّثْنَا عَنْ أَبِى مُوسى، قال: صُبِغَ في العِلم صَبْغَة ثُمَّ خَرجَ مِنْهُ، قَالوا: حَدِّثنَا عَنْ عَمَّار، قَال: مُؤْمِنٌ يَنسى، إذا ذكِّر ذَكر، قالوا: أَخْبِرْنا عَنْ

= والصلاة عليهم دون القوم، قال: أيُّهُم؟ : قالوا: عبد الله بن مسعود، قال: عَلمَ السُّنَّةَ وقَرَأ القرآنَ وكفى به علمًا، ثم ختم به عنده فلم يدروا على (*) ما يريد بقوله وكفى به علمًا كفى بعبد الله أم كفى بالقرآن؟ قالوا: فحذيفة قال: عَلِمَ أو عُلِّمَ أسماء المنافقين، وسَأل عن المعضلات حتَّى عَقَلَ عَنْهَا، فإن سألتموه عنها تجدوه بها عالمًا، قالوا: فأبو ذر؟ قال: وعَاءٌ مِلئَ علمًا، وكان شحِيحًا حريصًا، كان شحيحًا على دينه، حريصًا على العلم، وكان يُكثر السؤال فَيُعْطى ويُمْنَعُ، أما إنَّه قد ملئ له في وعائه حتَّى امتلأ، قالوا: فسلمان؟ قال امرؤٌ منا وإلينا آل البيت. من له بمثل لقمان الحكيم، علم العلم الأوَّل، وأدرك العلم الآخر، وقرأ الكتاب الأول والكتاب الآخِر، وكان بحرًا لا ينزِف. قالوا: فعمار بن ياسر؟ قال: ذاك امرؤٌ خلط الله الإيمان بلحمه ودمه وعظمه وشعره وبشره، لا يفارق الحق ساعة، حيث زال معهُ، لا ينبغي للنار أن تأكل منه شيئًا، قالوا: فحدثنا عنك يا أمير المؤمنين! قال: مهلا، نهى الله عن التزكية، قال: فقال قائل: فإن الله عز وجل يقول: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} قال: فإنى أحدثكم بنعمة ربي، كنت إذا سألت أُعْطيتُ، وإذا سكَتُّ ابتديت، وبين الجوارح منى ملئ علمًا جمًا.

وعزاه ياحمد بن منيع.

(1)

الأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية للحافظ ابن حجر، تحقيق الشَّيخ حبيب الرحمن الأعظمى، ج 4 ص 65 رقم 3971 بلفظ: أبو جُحَيْفَة. سمعت عليا يقول على المنبر - وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى - يقول: هلك فيَّ رجلان: محبٌّ غالٍ ومبغضٌ غالٍ (* *)(هما لأحمد بن منيع)(وعن زاذان بمثله عن على، باختصار).

===

(*) قال المحقق في الإتحاف: فلم يدروا ما يريد، فهل الصواب (فلم يدروا ما يريد على؟ ).

(* *) قال المحقق: كذا في الإتحاف أيضًا، وانظر هل الصواب "قال"؟ قال البوصيرى: رواته ثقات.

ص: 566

أَبِى ذَرٍّ، قَالَ: وَعَى عِلمًا، ثُمَّ عَجَزَ فيه، قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنْ حُذَيفَةَ، قَال: أَعْلَمُ أَصْحَابِ مُحمَّد بِالمُنَافِقينَ، قَالُوا: أخْبِرْنَا عَنْ سَلمَانَ؟ قال: أَدْرَكَ العِلم الأوَّل وَالعلمَ الآخِرَ، بحر لا يلزح (*) قعره مِنَّا أَهْل البَيْتِ، قَالُوا: أَخْبِرْنا عَنك؟ قَالَ: إِيَّاها أرَدْتُم، كنت إِذَا سُئِلتُ أَعْطَيتُ وَإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَيْتُ".

ابن سعد، والمروزى في العلم، والدورقى، كر (1).

4/ 715 - "عَنِ الحَسَنِ بْنِ سَعْد عَنْ أبِيهِ: أَنَّ يحلس (* *) وصَفيَّةَ كَانَا مِنْ سَبْي الخُمُسِ، فَزَنَتْ صَفِيةُ بِرَجُلٍ مِنَ الخُمُسِ وَوَلَدَتْ غُلَامًا، فَادَّعى الزًّانِى ويحلس (* *) فَاخْتَصما إِلَى عُثْمَانَ، فَرَفَعَهُمَا عثمَانُ إِلَى عَلى بْنِ أَبِى طَالِب، فَقَالَ عَلىٌّ: أَقْضِى فِيهَا بِقَضاءِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم: الولد لِلفِرَاشِ، وَللعَاهِر الحجر وَجلَدَهَا خَمْسِينَ خَمْسِينَ".

الدورقى (2).

(*) هكذا بالأصل المخطوط، وابن سعد (لا ينزح قعره).

(1)

الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 2 القسم الثَّاني ص 106 ط دار التحرير، القاهرة، باب:(مشايخ شتى) بلفظ: أخبرنا أبو معاوية الضَّرير ومحمد بن عبيد عن الأعمش، عن عمرو بن مرَّة، عن أبي البخترى قال: أتينا عليًا فسألناه عن أصحاب محمَّد صلى الله عليه وسلم فقال: عن أيهم؟ قال: قلنا حدَّثنا عن عبد الله بن مسعود، قال: علم القرآن والسنة، ثم انتهى، وكفى بذلك علمًا، قال: قلنا: حدّثنا عن أبي موسى، قال: صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه، قال: قلنا: حدِّثنا عن عمار بن ياسر، فقال: مؤمن نسىَ، وإذا ذُكِّر ذكر، قال: قلنا حدِّثنا عن حذيفة، فقال: أعلم أصحاب محمَّد بالمنافقين، قال: قلنا: حدّثنا عن أبي ذر، قال: وعى علمًا ثم عجز فيه، قال: قلنا: أخبرنا عن سلمان، قال: أدرك العلم الأول والعلم الآخر، بحر لا يُنزح قعره منا أهل البيت، قال: قلنا: فأخبرنا عن نفسك يا أمير المؤمنين، قال: إيَّاهَا أردتُمْ، كنت إذا سألت أعطيتُ وإذا سكَتُّ ابتدئت.

(* *) ينظر التصحيح من المسند والتَّعليق.

(2)

الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند على) ج 2 ص 140 حديث رقم 820 تحقيق الشَّيخ شاكر، بلفظ: حدّثنا عفَّان، حدّثنا حماد بن سلمة، أنبأنا حجاج عن الحسن بن سعد، عن أبيه: أن يُحَنَّسَ وصفية كانا من سبى الخمس، فزنت صفية برجل من الخمس، فولدت غلامًا، فادعاه الزانى ويُحَنَّسُ، فاختصما إلى عثمان، لرفعهما إلى عليّ بن أبي طالب، فقال على: أقضى فيهما بقضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش، وللعاهر الحجر، فجلدها خمسين خمسين. =

ص: 567

4/ 716 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً فَأَسرُوا رَجُلًا مِنْ بَنِى سُلَيْمٍ يُقَالُ لَه: الأصْيَد بن سَلَمَةَ، فَلَمَّا رآهُ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رقَّ لَهُ وَعَرضَ عَليه الإِسْلَامَ فَأسْلَمَ، وَكَانَ لَهُ أَدب شَيْخٌ كبِير، فَبَلَغهُ ذَلِكَ، فَكَتَبَ إِليه:

من رَاكب نَحْو المدينة سَالِما

حَتَّى يُبَلغ مَا أَقُول الأسيدا

أَتَركتَ دِين أبِيكَ وَالشِّيم العُلَى

أودوا وَبايعت الغَدَاةَ مُحَمَّدا

في أبيات، فَاستَأذَنَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فِى جَوَابِهِ فَأَذِنَ لَهُ، فَكَتبَ إِليهِ.

إِنَّ الذِى سَمَكَ السَّماءَ بِقُدْرَتِهِ

حَتَّى عَلَا فِى مُلكِهِ وَتَوحَّدا

بَعَثَ الَّذِى مَا مِثْلُهُ فِيمَا مَضَى

يَدْعُو لِرَحْمَتهِ النَّبِى مُحَمَّدا

في أبيات فَلَما قَرأَ كتَابَ وَلَدِه أَقْبَلَ إِلَى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ".

أبو موسى في الذيل، وأبو المخابن الليثى في مشيخته، وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافى ضعيف (1).

= قال المحقق: إسناده صحيح، سعد بن معبد، والد الحسن بن سعد: هو مولى الحسن بن علي، وهو تابعي، ذكره ابن حبان في الثقات، والحديث مضى بمعناه 416، 417، 467، 502 ولكن هناك: أن زوج المرأة اسمه (رباح) وأن الآخر "يُوحَنَّسُ" وهو عندى أصح، لأنَّ الحسن بن سعد سمعه من رباح نفسه، ولعل الخطأ هنا من الحجاج بن أرطأة.

(1)

أخرجه أسد الغابة في معرفة الصّحابة، ج 1 ص 120 رقم 191 ترجمة (أسيَدُ بن سلمة) بلفظ: أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو زكريا - هو ابن منده - في كتابه، أخبرنا أبي وعمى، قال: حدّثنا أبو طاهر عبد الواحد بن أحمد الشيرازى بما أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمَّد بن محمود البزار بِتُستُرَ (*)، أخبرنا الحسن ابن أحمد بن المبارك، أخبرنا أحمد بن علي الخراز الكوفيِّ، أخبرنا محمَّد بن عمران بن أبي ليلى، حدّثنا سعيد بن عبيد الله بن الوليد الرصافى، عن أبيه عن أبي جعفر محمَّد بن علي، عن أبيه على، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأسروا رجلًا =

===

(*) مدينة عظيمة بفارس.

ص: 568

4/ 717 - "عن عليٍّ أَنَّهُ كانَ إِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، قَالَ: رَبنا وَلَكَ الحَمْدُ، اللَّهمَّ بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ أَقُومُ وَأَقْعُدُ".

= من بنى سليم يقال له: الأصيد بن سلمة، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رق له، وعرض عليه الإسلام فأسلم، فبلغ ذلك أباه، وكان شيخًا، فكتب إليه يقول:

من راكب نحو المدينة سالما

حتَّى يبلغ ما أقول الأصيدا

إن البنين شرارهم أمثالهم

من عق والده وضر الأبعدا

أتركت دين أبيك والشم العلا

أودوا وتابعت الغداة محمدًا

فلأى أمر يا بنى عققتنى

وتركتنى شيخًا كبيرًا مفْنِدا (*)

أما النهار فدمع عينى ساكن

وأبيت ليلى كالسليم مسهدا

فلعل ربا قد هداك لدينه

فاشكر أياديه عسى أن تَرْشُدا

واكتب إلى بما أصبت من الهدى

وبدينه لا تتركنى موِحدا

واعلم بأنك إن قطعت قرابتى

وعققتني لم ألْفَ إلَّا للعدى

فلما قرأ كتاب أبيه أتى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبره، واستأذنه في جوابه، فأذن له، فكتب إليه:

إن الذي سمك السماء بقدرة

حتَّى على في ملكه فتوحدا

بعث الذي لا مثله فيما مضى

يدعو لرحمته النَّبيّ محمدًا

ضخم الدسيعة (* *) كالغزالة وجهه

قرنا تأرز بالمكارم وارتدى

فدعا العباد لدينه فتتابعوا

طوعا وكرها مقبلين على الهدي

وتخوفوا النَّار التى من أجلها

كان الشقي الخاسر المتلددا

وأعلم بأنك ميت ومحاسب

فإلى متى هذى الضلالة والردا

فلما قرأ كتاب ابنه أقبل إلى النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأسلم.

وعزاه إلى أبي موسى.

===

(*) المفند: العاجز.

(* *) الدسيعة: الجفنة.

ص: 569

عب، ق (1).

4/ 718 - "عن عليٍّ قال: إِذَا كَانَ أَحَدُكُم يُصَلِّى فَليحسرِ العِمَامَةَ عَنْ جَبْهَتِهِ".

ق (2).

4/ 719 - "عن عليٍّ قال: مِنَ السُّنَّة أَنْ لَا تَعْتَمدَ بيَدَيكَ حَينَ تُرِيدُ أَنْ تَقُومَ بَعْدَ القُعُودِ فِى الركْعَتَينِ".

عد (3).

(1) أخرجه المصنف للحافظ عبد الرَّزاق الصنعانى، تحقيق الشَّيخ حبيب الرحمن الأعظمى، ج 2 ص 166 وأورده رقم 2914 بلفظ: عن عليٍّ أنَّه كان إذا قال: سمع الله لمن حمده (*)، قال: اللَّهم! ربنا لك الحمد كثيرًا، ثم يسجد، (لأعطيه - كذا) قال اللَّهم! ربنا لك الحمد، اللَّهم! بحولك وقوتك أقوم وأقْعُد (* *). وأورده في السنن الكبرى للبيهقي، ج 2 ص 96 باب:(الإمام يجمع بين قوله سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد وكذا المأموم) بلفظ: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الأصبهاني التاجر بالرى، أنبأ أبو حاتم محمَّد بن عيسى، أنبأ إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرَّزاق، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ، أنَّه كان إذا قال: سمع الله لمن حمده، قال: اللَّهم ربنا ولك الحمد، اللَّهم بحولك وقوتك أقوم وأقعد.

(2)

أخرجه السنن الكبرى للبيهقي، ط دار المعرفة - بيروت، ج 2 ص 105 كتاب (الصَّلاة) باب: الكشف عن الجبهة في السُّجود، بلفظ:(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق، أنبأ عبد الله بن أبي ليلى، عن عليٍّ قال: إذا كان أحدكم

وذكر الحديث بلفظ المصنف.

(3)

أخرجه الكامل في ضعفاء الرجال للحافظ ابن علي الجرجانيّ، ط دار الفكر بيروت، ج 4 ص 1614 بلفظ: أخبرنا الحسن، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النُّعمان بن سعد، عن عليٍّ قال:"إن من السنة أن لا تعتمد على يديك حين تريد أن تقوم بعد القعود في الرّكعتين".

===

(*) قال المحقق: سقط من الأصل إسناد هذا الأثر واستدركنا أول الأثر

من الكنز ج 4 رقم 4990.

وقد أخرجه "ش" عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن الحارث قال: كان على

إلى آخره، ص 166 والنص في ص مختل العبارة.

(* *) قال المحقق: في (ص) لا أقعد، خطأ والتصويب من الكنز، و "ش".

ص: 570

4/ 720 - "عن عليٍّ: أنَّه كانَ إِذَا تَشَهَّدَ قَالَ: بِسْم الله ولله".

ق (1).

4/ 721 - "عن عبيد الله بن أبي رَافعٍ عَنْ عَلِىِّ وَجَابر قَالا: يَقْرأ الإِمَامُ وَمَنْ خَلفَهُ فَى الأوَلَيَيْن بِفَاتِحةِ الكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَفي الأُخرَيَيْنِ بِفَاتِحةِ الكِتابِ".

ق (2).

(1) أخرجه السنن الكبرى للبيهقي، ط دار المعرفة لبنان، ج 2 ص 143 باب:(من استحب أو أباح التّسمية قبل التحية) بلفظ: (أخبرنا) أبو على الحسين بن محمَّد الروذبارى الفقيه بنيسابور وأبو الحسين بن بشران العدل ببغداد قالا: أنبأ إسماعيل بن محمَّد الصفار، ثنا سعدان بن نصر، ثنا وكيع عن إسرائيل، عن أبي إسحاق عن الحارث، عن عليٍّ رضي الله عنه أنَّه كان إذا تشهد قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. وروى عن وكيع عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن الحارث، أن عليًا رضي الله عنه كان إذا تشهد، قال: بسم الله وبالله.

قال: والحارث لا يحتج بمثله، والرواية الموصولة المشهورة عن الزُّهريّ عن عروة عن عبد الرحمن القارى عن عمر ليس فيها ذكر التّسمية، وكذلك الرّواية الصحيحة عن عبد الرحمن بن القاسم ويحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة ليس فيها ذكر التّسمية إلَّا ما تفرد بها محمَّد بن إسحاق بن يسار (وأمَّا الرِّواية) فيها عن ابن عمر فهى وإن كانت صحيحة فيحتمل أن تكون زيادة من جهة ابن عمر؛ فقد روينا عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم حديث التشهد، ليس فيه ذكر التّسمية، والله أعلم. وقد روى ثابت بن زهير، عن نافع، عن ابن عمر. وهشام بن عروة عن أبيه عن عائشة كلاهما عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم في التّسمية قبل التحية. وثابت بن زهير منكر الحديث ضعيف، والصحيح عن ابن عمر موقوف كما روينا. وروينا عن ابن عباس أنَّه سمع رجلًا يقول: بسم الله التحيات لله فانتهره.

(2)

أخرجه السنن الكبرى للبيهقي، ط دار المعرفة لبنان، ج 2 ص 168 كتاب (الصَّلاة) باب: من قال لا يقرأ خلف الإمام على الإطلاق، بلفظ:(وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ عبد الله بن محمَّد، أنبأ إسحاق بن إبراهيم، أنبأ يزيد بن هارون، أنبأ سفيان بن حسين، عن الزُّهريّ، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن عليٍّ وعن مولى لهم عن جابر قالا: يقرأ الإمام ومن خلفه في الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة، وفى الأخريين بفاتحة الكتاب. قال الحافظ: وسماع عبيد الله بن أبي رافع عن عليٍّ رضي الله عنه ثابت، وكان كاتبًا له. وروينا عن الحكم وحماد أن عليًا كان يأمر بالقراءة خلف الإمام. وهو مرسل شاهد لما تقدم من الموصول، وفى كلام ذلك دلالة على ضعف ما روى عن عليٍّ رضي الله عنه بخلافه بأسانيد لا يسوى ذكرها لضعفها.

ص: 571

4/ 722 - "عَنْ عَاصِم بْنِ ضَمْرَةَ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا جَلَسَ مِقْدَارَ التَّشَهُّدِ ثُمَّ أَحْدَثَ فَقَدْ تَمَّتْ صَلَاتُهُ".

عب، ق وقال: عاصم ليس بالقوى (1).

4/ 723 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ كَانَ يُسلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَاره: السَّلام عَلَيْكُمْ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ".

عب، ق (2).

4/ 724 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ إِذَا سَلَّمَ الإمَامُ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ مَوْضِعِهِ الَّذى صَلَّى فِيهِ يُصَلِّى تَطَوُّعًا حَتَّى يَنْحَرِفَ أَوْ يَتَحَوَّلَ أَوْ يَفْصِلَ بِكَلامٍ".

(1) الأثر في مصنف عبد الرَّزاق، ج 2 ص 246 برقم 3232 كتاب (الصَّلاة) باب: جلوس الرجل في مجلسه بعد الصَّلاة، ولفظه: عبد الرَّزاق، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن عليٍّ قال: إذا تشهد الرجل وخاف أن يحدث قبل أن يسلم الإمام، فليسلم فقد تمت صلاته.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 2 ص 173 ط الهند كتاب (الصَّلاة) باب: تحليل الصَّلاة بالتسليم، من طريق عاصم بن ضمرة بلفظ المصنف، قال المحقق: عاصم بن ضمرة ليس بالقوى، وأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه لا يخالف ما رواه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، وإن صح ذلك عنه فهو محجوج بما رواه هو وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا حجة في قول أحد من أمته معه. اه.

(2)

الأثر في مصنف عبد الرَّزاق، ج 2 ص 290 رقم 3131 كتاب (الصَّلاة) باب: التسليم، ولفظه: عبد الرَّزاق، عن معمر، والثورى، عن عاصم، عن أبي رزين: أن عليًا كان يسلم عن يمينه وعن يساره: السَّلام عليكم (السلام عليكم).

قال المحقق: الكنز برمز عبد الرازق ج رقم 4692.

وأخرجه "ابن أبي شيبة" عن ابن فضيل، عن إبراهيم بن سميع، عن أبي رزين 201.

والأثر ذر السنن الكبرى للبيهقي، ج 2 ص 178 ط الهند كتاب (الصَّلاة) باب: الاختياري أن يسلم تسلميتين، من طريق أبي رزين عن عليٍّ بلفظ قريب.

قال المحقق: ورواه مغيرة عن أبي رزين وزاد فيه. سلام عليكم، سلام عليكم. اه.

ص: 572

عب، ش، قط، ق (1).

4/ 725 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: قَنَتَ عَلِىٌّ فِى الفَجْرِ".

الطحاوى، هق، وقال: هذا عن عليٍّ صحيح مشهور (2).

4/ 726 - "عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بنِ سُوَيْد الكَاهِلِىِّ قَالَ: كأَنِّى أسْمَعُ عَلِيّا فِى الفَجْرِ حِينَ قَنَتَ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهُمًّ إِنِّى أَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ".

(1) الأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 2 ص 209 كتاب (الصَّلاة) باب: من كره الإمام أن يتطوع في مكانه، بلفظ: حدّثنا أبو بكر قال: حدّثنا شريك، عن ميسرة بن المنهال، عن عمار بن عبد الله، عن عليٍّ قال:"إذا سلم الإمام لم يتطوع حتَّى يتحول من مكانه أو يفصل بينها بكلام" مع اختلاف عن لفظ المصنف.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 2 ص 191 ط الهند كتاب (الصلاة) باب: الإمام يتحول عن مكانه إذا أراد أن يتطوع في المسجد، بلفظ: أخبرنا أبو الحسن الفضل القطان ببغداد، أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، ثنا يَحْيَى بن أبي طالب، أنبأ عمرو بن عبد الغفار أنبأ الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليًا رضي الله عنه يقول: "إن من السنة إذا سلم الإمام أن لا يقوم من موضعه الذي صلى فيه يصلى تطوعًا حتَّى ينحرف أو يتحول أو يفصل بكلام.

وروى الثوري عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو، إلَّا أنَّه قال: لا يصلح للإمام. وفى رواية: لا ينبغي للإمام. وروينا عن ابن عباس في ذلك وقال: فليقم إو ليكلم أحدًا.

(2)

الأثر في شرح معاني الآثار للطحاوي، ج 1 ص 251 باب:(القنوت في صلاة الفجر) ولفظه: وحدثنا أبو بكرة قال: ثنا أبو داود قال: ثنا شعبة عن عبيد بن حسين قال: سمعت ابن معقل يقول: "صليت خلف على رضي الله عنه الصبح فقنت" وروى الأثر بلفظ مختصر.

قال أبو جعفر: قد يجوز أن يكون على رضي الله عنه كان يروى القنوت في صلاة الفجر في سائر الدهر، وقد يجوز أن يكون فعل ذلك في وقت خاص للمعنى الذي كان فعله عمر رضي الله عنه من أجله.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 2 ص 204 كتاب (الصَّلاة) باب الدليل على أنَّه لم يترك أهل القنوت في صلاة الصبح، ورواه بلفظ: المصنف من طريق عبد الله بن معقل وقال: هذا عن عليٍّ صحيح مشهور.

قال محققه: عبد الله بن معقل قال: قنت علي في الفجر. ثم قال: (وهذا عن عليٍّ صحيح مشهور) قلت: قد اضطرب سند هذا الأثر، فرواه ابن أبي شيبة من طريق أبي حصين عن عبد الرحمن بن معقل وقال: قنت في الفجر رجلان من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم على وأبو موسى. وقد تقدم أن ابن حبان أخرج في صحيحه عن أبي مالك أنَّه صلى خلف على فلم يقنت. اه.

ص: 573

ق (1).

4/ 727 - "عَنْ عَرْفَجةَ قالَ: صَلَّيْتُ مَعَ ابْنِ مَسْعُود صَلَاةَ الفَجْرِ فَلَمْ يَقْنُتْ، وَصَلَّيْتُ مَعَ عَلِى فَقَنَتَ".

ق (2).

4/ 728 - "عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى زِيَاد قَالَ: سَمِعْتُ أَشْيَاخَنَا يُحَدِّثونَ أَنَّ عليًا كَانَ يقْنُتُ فِى الصَّلَاةِ (*) الصبح بَعْدَ الرُّكوع".

ق (3).

(1) الأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 2 ص 204 ط الهند كتاب (الصَّلاة) باب: الدليل على أنَّه لم يترك أصل القنوت في صلاة الصبح، بلفظ: وأخبرنا أبو نصر بن عبد العزيز بن قتادة: أنبأ أبو الحسن محمَّد بن الحسن بن إسماعيل السَّرَّاج، ثنا عبد الله بن غنام، ثنا عليّ بن حكيم، أنبأ شريك، عن مطر بن خليفة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الرحمن بن سويد الكاهلى قال:"كأنى أسمع عليًا رضي الله عنه في الفجر حين قنت وهو يقول: "اللَّهم إنا نستعينك ونستغفرك".

قال محققه في الجوهر النقى: قال: حدثني الشعبيّ قال: لما قنت على في صلاة الصبح أنكر النَّاس ذلك، فقال: على إنَّما استنصرنا على عدونا. وهذا سند صحيح. اه.

(2)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 2 ص 205 ط الهند كتاب (الصَّلاة) باب: الدليل على أنَّه لم يترك أصل القنوت في صلاة الصبح، بلفظ: وأخبرنا الإمام أبو الفتح العمرى، أنبأ عبد الرحمن الشريحى، ثنا أبو القاسم البغوى، ثنا عليّ بن الجعد، أنبأ شريك عن عثمان بن أبي زرعة، عن عرفجة قال: صليت مع ابن مسعود رضي الله عنه صلاة الفجر فلم يقنت، وصليت مع على فقنت.

قال محققه في الجوهر النقى: عن عثمان بن أبي زرعة عن عرفجة: صليت مع ابن مسعود صلاة الفجر فلم يقنت، وصليت مع علي فقنت. قلت: شريك النَّخعيُّ القاضي، قال البيهقي في باب:(من زرع أرض غيره بغير إذنه): مختلف فيه، كان يَحْيَى القطان لا يروى عنه ويضعف حديثه جدًا. اه.

(*) هكذا في الأصل، في سنن البيهقى (في صلاة الصبح) كما سيأتي.

(3)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 2 ص 208 ط الهند كتاب (الصَّلاة) باب الدليل على أنَّه يقنت بعد الركوع، بلفظ: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمَّد بن أحمد بن بالويه، أنبأ محمَّد بن يونس، ثنا روح، ثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، عن زيد بن وهب قال: قنت عمر. قلت بعد الركوع؟ قال: نعم. وبإسناده عن يزيد بن أبي زياد قال: "سمعت أشياخنا يحدثون أن عليًا كان يقنت في صلاة الصبح بعد =

ص: 574

4/ 729 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا سَجَدَت المَرْأَةُ فَلتَضُمَّ فَخِذَيْهَا".

ق (1).

4/ 730 - "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِل: أَنَّ عَلِىَّ بنَ أَبِى طَالِبٍ قَنَتَ فِى المَغْرِبِ، فدَعَا عَلَى نَاسٍ وَعَلى أَشْيَاعِهِمْ. وَقَنَتَ بَعْدَ الركوع".

ش، ق (2).

= الركوع" (قال الشَّيخ) رحمه الله: وقد روى عن عمر وعلى رضي الله عنهما قبل الركوع. والصحيح عن عمر يعني وروى بلفظ المصنف.

قال في الجوهر النقى: عن يزيد بن أبي زياد: "سمعت أشياخنا يحدثون أن عليًا كان يقنت في صلاة الصبح بعد الركوع" قلت: يزيد مضعف، حكى البيهقي تضعيفه عن ابن معين فيما مر في باب رفع اليدين عند الافتتاح خاصة، ثم إنَّه روى عن الأشياخ وهم مجهولون، وأولى من ذلك ما رواه ابن أبي شيبة فقال: ثنا هشيم، ثنا عطاء بن السَّائب عن أبي عبد الرحمن السلمى أن عليًا كان يقنت في صلاة الصبح قبل الركوع. اه.

وترجمة (يزيد بن أبي زياد) في تقريب التهذيب ج 2/ ص 365 برقم 254 ط بيروت من حرف الباء، وفيها: يزيد ابن أبي زياد الهاشميّ، مولاهم، الكوفيِّ، ضعيف، كبر فتغير، صار يتلقن، كان شيعيا، من الخامسة، مات سنة ست وثلاثين هـ "أي بعد المائة".اه.

وانظر ترجمته كذلك في تهذيب التهذيب ج 11/ ص 329 رقم 630 ط الهند.

(1)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 2 ص 222 ط الهند كتاب (الصَّلاة) باب: ما يستحب للمرأة من ترك التجافى في الركوع والسجود، بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ الحسن ابن عليّ بن زياد قال: ثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن الحارث قال: قال على رضي الله عنه ثم قال: وقد روى فيه حديثان ضعيفان لا يحتج بأمثالها

ثم ذكرهما.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبي شيبة، ج 2 ص 318 كتاب (الصَّلاة) باب: القنوت في المغرب، مختصرًا، بلفظ: حدّثنا شريك عن حصين عن عبد الرحمن بن معقل قال: قنت على في المغرب.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 2 ص 245 ط الهند كتاب (الصَّلاة) باب: ما يجوز من الدعاء في الصَّلاة، من طريق عبد الرحمن بن معقل عن عليٍّ رضي الله عنه بلفظ المصنف.

وترجمة (عبد الرحمن بن معقل) في تقريب التهذيب ج 1/ ص 498 ط بيروت، برقم 1117 من حرف العين، وفيها: عبد الرحمن بن معقل بن مقرِّن المدني، أبو عاصم الكوفيِّ، ثقة، تكلموا في روايته عن أبيه، لصغره، ووهم من ذكره في الصّحابة.

ص: 575

4/ 731 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: ثَلَاثٌ لَا يَدْخُلُ أحَدٌ منْهُمُ الجَنَّةَ: اللَّعَّانُ، وَالمَنِّانُ، وَمُدْمِنُ خَمْرٍ، وَثَلَاثٌ لَا يَحِلّ مِنْهُنَ شَىْءٌ: ثَمَنُ الخَمْرِ، وَكسْبُ الحَجَّام، وَأجْرُ الزَّانِيَةِ".

الدورقي (1).

4/ 732 - " نَهَانِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ لُبْسِ القِسِّىِّ المُرَجَّم، وَأَنْ أَفْتَرِشَ حِلسَ دَابَّتِى الَّذِى يَلِى ظَهْرَهَا، وَانْ أَضَعَ حِلسَ دَابتِى عَلَى ظَهْرِهَا حَتَّى أذْكُرَ اسْمَ الله، فَإنَّ عَلَى كُلِّ ذِرْوَة شَيْطَانًا، فإذَا ذكُرَ اسمُ اللهِ تعالى (*) ".

الدورقي (2).

4/ 733 - "عَنْ غَزْوَانَ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَذَاكَرُوا الفَوَاحِشَ عِنْدَ عَلِىٍّ، فَقَالَ: أتَدْرُونَ أىَّ الزَنا عِنْدَ اللهِ أعْظَمُ؟ فَقَالُوا: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ الزِّنا كُلُّهُ عَظِيمٌ، قَالَ: قَدْ عَلمْتُ أنَّ الزِّنا كلَّهُ عَظِيمٌ، وَلَكِنْ سَأخْبِرُكُمْ بِأعْظَم الزِّنا عِنْدَ اللهِ: أَنْ يَزْنِىَ الرَّجُلُ بِزَوْجَةِ الرَّجُلِ المُسْلِم فَيَكُون زَانيًا وَقَدْ أفْسَدَ عَلَى رَجُل مُسْلم زَوْجَتَهُ، ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: بَلَغَنَا أَنَّهُ يُرْسَلُ عَلَى النَّاسِ (رِيح تَبْلُغُ مِنَ النَّاسِ)(* *) كُلَّ مَبْلغٍ وَكَادَتْ أَنْ تُمْسِكَ بِأنْفَاسِ

(1) الأثر في كنز العمال، ج 16 ص 255 رقم 44354 (فصل في الترهيبات الثلاثة) بلفظ المصنف.

وفى مجمع الزوائد، ج 4 كتاب (البيوع) باب: ما جاء النَّهي عن هذه المنهيات متفرقًا، في روايات منعددة وبألفاظ مختلفة.

(*) هكذا في الأصل، وفى الكنز (فإذا ذكر اسم الله خنس).

(2)

والأثر في كنز العمال، ج 9 ص 195 رقم 25643 (آداب الراكب) عن عليٍّ:"نهانى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس القِسّى المرجم، وأن أفترش حلس دابتى الذي يلي ظهرها، وأن أضع حلس دابتى على ظهرها حتَّى أذكر اسم الله، فإن على كل ذروة شيطانا، فإذا ذكر اسم الله خنس" وعزاه إلى (الدورقي).

والحِلس: هو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القَتَب. النهاية ج 1/ ص 423.

و(القسى): ثياب من كتان مخلوط بحرير، يقال لها القسى بفتح القاف، وبعض أهل الحديث بكسرها - النهاية ح 4/ ص 59.

ومعنى (خَنَس) أي: انقبض وتأخر. النهاية ج 2/ ص 83.

(* *) ما بين القوسين ساقط من الأصل، وأثبتاه من الكنز.

ص: 576

النَّاسِ، فَإِذَا مُنَادٍ يسْمِعُ الصَّوْتَ كُلُّهُمْ: أَتَدْرُونَ مَا هَذِهِ الريحُ الَّتِى قَدْ اَذَتْكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لَا نَدْرِى وَالله غَيْرَ أَنَّهَا قَدْ بَلَغَتْ مِنَّا كُلَّ مَبْلَغٍ، فَيُقَالُ: أَلَا إِنَّهَا رِيحُ فُرُوجِ الزناةِ الَّذِينَ لَقُوا اللهَ بِزِنَاهُمْ لَمْ يَتُوبُوا مِنْهُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ بِهِمْ. فَلَمْ يَذْكَرْ عِنْدَ الانْصِرَافِ جَنَّةً ولَا نَارًا".

الدورقى (1).

4/ 734 - "عَنْ يُوسف بْنِ مَازِن: أَنَّ رَجُلًا سَألَ عَليا فَقَالَ: انْعَتِ النبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَيْسَ بالذاهِبِ طُولًا، وَفَوْقَ الرَّبْعَةِ، إِذَا قَامَ فِى القوم غَمَرهُمْ، أبْيضُ شَدِيدُ الوَضَح (2)، ضَخْمُ الهَامَةِ، أَغَرُّ، أبْلَجُ (3)، ضَخْمُ القَدَمَيْنِ وَالكَعْبَيْنِ، إِذَا مَشَى يَتَقَلعُ (4) كَأنمَا يَنْحِدرُ (5) فِى صَبَبٍ (6)، كَأنَّ العرق فِى وَجْهِهِ اللُّؤْلُؤُ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ ولَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم ".

الدورقى (7).

4/ 735 - "عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد عَنْ أبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى باليَمِينِ مَعَ الشاهِدِ الراقدِ (8) وَقَضَى بِهَا عَلِىٌّ بالكُوفَةِ".

(1) الأثر في كنز العمال، ج 5 ص 455 كتاب (الحدود من قسم الأفعال) حد الزنى: ذيل الزنا، بلفظ المصنف مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ. وعزاه إلى (الدورقي).

(2)

في النهاية ج 5/ ص 195 ط الحلبي (الوَضحُ): البياض من كل شيء.

(3)

في النهاية ج 1/ ص 151 ط الحلبي (أبلج الوجه): أي مشرق الوجه مسفره.

(4)

في النهاية ح 4/ ص 101 ط الحلبي، في صفته صلى الله عليه وسلم:"إذا مشى تقلع" أراد قوة مشيه، كأنه يرفع رجليه من الأرض رفعًا قويًا، لا كمن يمشي اختيالا ويقارب خطاه، فإن ذلك من مشى النساء ويوصفن به.

(5)

و (6) في دلائل النبوة للبيهقي 1/ 201 ط دار الفكر، في (تفسير ما ورد من ألفاظ غريبة في صفته صلى الله عليه وسلم) الأصمعى قال: والصبب: الحدور، نقول: انحدرنا في صبوب وصبب.

(7)

الأثر في كنز العمال، ج 7 ص 175 رقم 18567 كتاب (الشَّمائل) باب: في حليته صلى الله عليه وسلم بلفظ المصنف.

وفي النهاية ج 1/ ص 353 في مادة (حدر) في حديث الآذان (إذا أذَنت فَترَسل، وإذا أقمت فاحْدُر" آي: أسرع

إلخ.

(8)

هكذا في الأصل، وفى سنن التِّرمذيُّ (الواحد) ولعلّه الصواب كما سيأتي.

ص: 577

الدورقي (1).

4/ 736 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدهِ عَنْ عَلِى بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ (حدوَد) (2) اللَّيْلِ، وَحَصَادِ اللَّيْلِ".

الدورقي، وأبو بكر الشَّافعي في الغيلانيات، وابن منده في غرائب شعبة (3).

4/ 737 - "عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ: أَنَّ أَبَا الصهْبَاءِ سَألَ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ عَنْ يَوْمٍ الحج الأكبَرِ؟ وَعَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى؟ وَعَنْ إِدْبَارِ النُّجُوم؟ فَقَالَ: نَعَمْ يَا أَبَا الصَّهْبَاءِ، بَعَثَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْر يُقِيمُ لِلناسِ الحَجَّ قَبْلَ حَجَّةِ الوَدَاع بِسَنَةٍ، وَأَرْسَلَنِى مَعَهُ

(1) الأثر في المطالب العالية، ج 2 ص 252 رقم 2140 ط بيروت كتاب (القضاء والشهادات) باب اليمين مع الشاهد. قال أبي: وأشهد أن عليًا قضى به بين أظهركم. قال عبد العزيز: يقول محمَّد بن علي للحكم بن عتيبة. وعزاه لإسحاق. وبرقم 2141 قال: جعفر بن محمَّد، سمعت أبي يقول للحكم بن عتيبة، فذكره. وعزاه لمسدد، وقال: أخرجه التِّرمذيُّ من حديث محمَّد بن علي عن جابر، وأشار لحديث على. اه.

ورواه التِّرمذيُّ في سننه ج 3/ ص 400 برقم 1359 ط بيروت، في (أبواب الأحكام) باب: ما جاء في اليمين مع الشاهد، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن جابر: أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد. وبرقم 1360 عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد الواحد. قال: وقضى بها على فيكم. وهذا أصح، وهكذا روى سفيان الثوري، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا، وروى عبد العزيز بن أبي سلمة، ويَحْيَى بن سُلَيْم هذا الحديث عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن على، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر التِّرمذيُّ بعض الأحكام المتعلقة بهذا، وخلاصتها أن اليمين مع الشاهد الواحد جائزة في الحقوق والأموال، ولا يقضي بها مع الشاهد الواحد إلَّا في الحقوق والأموال، وذلك عند بعض أهل العلم من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم وغيرهم، بينما لم يَر بعض أهل العلم من أهل الكوفة وغيرهم جواز القضاء باليمين مع الشاهد الواحد.

(2)

هكذا في الأصل، وفى الكنز "جُذاذ" ولعلّه الصواب.

(3)

الأثر في كنز العمال، ج 15 ص 540 رقم 42089 ط حلب، كتاب (المزارعة من قسم الأفعال) ذيل المزارعة، بلفظ: عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه، عن جده، عن عليّ بن أبي طالب قال:"نهى رسول الله عن جذاذ الليل، وحصاد الليل" وعزاه إلى الدورقي، وأبى بكر الشَّافعي في الغيلانيات، وابن منده في غرائب شعبة.

وفى هامشه في معنى (جذاذ) الجَذ: الإسراع والقطع المستأصلِّ، والاسم: الجُذاذ - مثلثة - القاموس ج 1/ ص 51.

ص: 578

بِأرْبَعِينَ آيَة مِنْ بَرَاءَةَ، فَأَقْبَلنَا نَسِيرُ حَتَّى جِئْنَا عَرَفَةَ، فَقَامَ أبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ عَلَى رَاحلَتِهِ، فَحَضَّ عَلَى الحَجّ، وَأَمَرَ بمَواقِيتهِ، ثُمَّ قَالَ: قُمْ يَا علِىُّ فَأَدِّ رِسَالَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُمْتُ فَاقْتَرَأتُ أرْبَعِينَ آَيَةً مِنْ بَرَاءَةَ، ثُمَّ صَدَرْتُ إِلَى مِنى فَرَمَيْتُ الجَمْرَةَ، وَنَحَرتُ البَدنَةَ، وَحَلَقْتُ رَأسِى، وَطُفْتُ أَتَتَبَّعُ الفَسَاطِيطَ أَقْرَأُ عَلَيْهِمْ، وَعَلِمْتُ أَنَّ أَهْلَ الجَمع لَمْ يَشْهَدُوا المَسْجِدَ كُلُّهُمْ، وَسَألتنِى عَنْ إِدْبَارِ النُّجُوم؛ فَهُمَا رَكْعَتَا الفَجْرِ، وَسَألتنِى عَنْ صَلَاةِ الوُسْطَى؛ وَهِىَ صَلَاةُ العَصْرِ الَّتِى فُتِنَ بِهَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عليهما السلام".

الدورقى (1).

(1) الدورقي: أبو عقيل بشير بن عقبة التاجى السامى، ويقال: الأزدى البصري، ويحتج بحديثه، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في لب اللباب: الدورقي - بفتح أوله والراء وقاف - نسبة إلى دورق: بلد بخوزستان، تهذيب التهذيب (ج 1/ ص 465).

وجزء من هذا الأثر أخرجه ابن جرير الطبرى في (تفسير سورة التوبة)، ج 10 ص 49 بلفظ: حدّثنا محمَّد ابن عبد بن عبد الحكم قال: أخبرنا أبو زرعة وهبة الله بن راشد قالا: أخبرنا حيوة بن شريح قال: أخبرنا أبو صخر أنَّه سمع أبا معاوية البجلى من أهل الكوفة يقول: سمعت أبا الصهباء البكري وهو يقول: سألت على ابن أبي طالب رضي الله عنه عن يوم الحج الأكبر فقال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه يقيم للنَّاس الحج، وبعثنى مع بأربعين آية من براءة، حتَّى أتى عرفة، فخطب النَّاس يوم عرفة، فلما قضى خطبته التفت إلى فقال: قم يا على وأد رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت فقرأت عليهم أربعين آية من براءة، ثم صدرنا (أ) حتَّى أتينا منى، فرميت الجمرة، ونحرت البدنة، ثم حلقت رأسى، وعلمت أن أهل الجمع لم يكونوا حضروا خطبة أبي بكر يوم عرفة، فطفقت أتتبع بها الفساطيط (ب) أقرأها عليهم، فمن ثم إخال حسبتم أنَّه يوم النحر، ألا وهو يوم عرفة".

===

(أ)(صدر) يقال: صدر عن الماء والبلد: رجع (والصدر) بفتحتين: ليلة

رجوع النَّاس من عرفة إلى منى.

(ب) الفساطيط: جمع فسطاط، مثل السرادق، وهو أصغر منه، يتخذه المسافرون.

وفى في الدر المنثور للسيوطي في تفسير سورة البقرة، ج 7 ص 724 بلفظ: أخرج الدمياطى في كتاب (الصَّلاة الوسطى) من طريق الحسن البصري عن عليٍّ قال: الصَّلاة الوسطى: صلاة العصر.

ص: 579

4/ 738 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذا أَصْبَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ بِكَ نُصْبِحُ، وَبِكَ نُمْسِى، وَبِكَ نَحْيَى، وَبِكَ نَمْوتُ، وَإلَيْكَ النشور. وَيَقُولُ حِينَ يُمْسِى مِثْلَ ذَلِكَ، وَيَقُولُ في آخرِهَا: وَإلَيْكَ المَصِيرُ".

الدورقي، وابن جرير وصححه (1).

4/ 739 - "نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الضَّبِّ، والضبع، وَعَنِ الكلبِ، وَكسْبِ الحَجام، وَمَهْرِ البَغِيِّ".

الدورقي (2).

4/ 740 - "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا عَادَ مَرِيضًا وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأسِهِ فَقَالَ: أَذْهِبِ البَأسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ الشافِى، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ لِفُلَانِ بْنِ فُلَان شفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا".

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، في (دعاء الصباحين) ج 2 ص 635 رقم 4952 بلفظ: عن عليٍّ قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: اللَّهم بك نُصبح، وبك نمسى، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشورُ. ويقول حين يمسى مثل ذلك، ويقول في آخرها: وإليك المصير" وعزاه إلى (الدورقي وابن جرير وصححه).

ويشهد له ما أخرجه ابن السنى في عمل اليوم والليلة، باب:(ماذا يقول إذا أصبح) ص 13 رقم 34 بلفظ: حدّثنا أبو محمَّد بن صاعد، حدّثنا محمَّد بن زنبور، حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أصبحتم فقولوا: اللَّهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير". وانظره في ص 18 رقم 50 مطولًا، بروايته عن أبي هريرة أيضًا.

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) باب: الضب، ج 15 ص 452 رقم 41790 (مسند على) بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضب، والضبع، وعن الكلب، وكسب الحجام، ومهر البغى. وعزاه إلى (الدورقي).

ويشهد له ما رواه البيهقي في سننه الكبرى كتاب (الضحايا) باب: جماع أبواب كسب الحجام، ج 9 ص 337 بلفظ: أخبرنا أبو عبيد الله الحافظ، أخبرنى أبو النضر الفقيه، ثنا محمَّد بن نصر الإمام، ثنا أبو قدامة، ثنا يَحْيَى القطان، ثنا محمَّد بن يوسف مولى عمرو بن عثمان المدني، حدثني السَّائب بن يزيد، عن رافع بن خديج رضي الله عنه عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال:"شر الكسب مهر البغى، وثمن الكلب، وكسب الحجام" وقال: رواه مسلم عن محمَّد بن حاتم، عن يَحْيَى بن سعيد.

ص: 580

الدورقى (1).

4/ 741 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِى بَوْلِ الرَّضِيع: يُنْضَحُ بَوْلُ الغُلَام، وَيُغْسَلُ بَوْلُ الجَارِيَةِ".

حم، د، ت وقال: حسن، وابن خزيمة، والطحاوي، قط، ك، ق (2).

(1) هكذا في الأصل، وفى الكنز وفى التِّرمذيُّ وابن ماجة بخلاف ما ذكر في الكنز في الطب والرقى، ج 7 ص 135 رقم 18372 بلفظ:"كان إذا أتى مريضًا أو أتى به قال: أذهب البأس رب النَّاس، واشف أنت الشافى لاشفاء إلَّا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما"، وعزاه إلى (ت، هـ عن عائشة).

وقال المحقق: أخرجه التِّرمذيُّ في كتاب (الدعوات) باب: في دعاء المريض رقم 3565 وقال: حسن.

والحديث أخرجه التِّرمذيُّ في سننه كتاب (الدعوات) باب: في دعاء المريض، ج 5 ص 561 رقم 3565 ط الحلبي، بلفظ: حدّثنا سفيان بن وكيع، حدّثنا يَحْيَى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: كان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضًا قال: "اللَّهم أذهب البأس رب النَّاس، واشف فأنت الشافى، لا شفاء إلَّا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما". وقال: هذا حديث حسن.

ويشهد له ما أخره ابن ماجه في سننه كتاب (الطب) باب: ما عَوَّذَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَا عُوِّذ به، ج 2 ص 1163 رقم 3520 بلفظ: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريض فدعا له، قال:"أَذهِبِ البأس ربَّ النَّاس، واشف أنت الشافى، لا شفاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاِء لَا يُغادِرُ سَقَما".

قال المحقق: (شفاء) مفعول مطلق لقوله: اشف. (لا يغادر) أي: لا يترك.

(2)

الأثر في الكنز للمتقى الهندى في كتاب (الطهارة - من قسم الأفعال) باب: بول الصبيّ الذي لم يطعم الطَّعام، ج 9 ص 366 رقم 26496 بلفظ المصنف عن عليٍّ.

وأخرجه الإمام في مسنده (مسند عليّ بن أبي طالب) ج 2 ص 18 رقم 563 بلفظ: حدّثنا عبد الصَّمد بن عبد الوارث، حدّثنا هشام عن قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه، عن عليٍّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بول الغلام ينضح عليه، وبول الجارية يغسل" قال قتادة: هذا ما لم يطعما، فإذا طعما غسل بولهما، وقال الشَّيخ شاكر: إسناده صحيح، ثم قال: رواه التِّرمذيُّ: وقال: حسن صحيح.

وأخرجه أبو داود في سننه كتاب (الطهارة) باب: بول الصبيّ يصيب الثوب، ج 1 ص 263 رقم 377 من طريق مسدد عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: "يغسل من بول الجارية، =

ص: 581

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وينضح من بول الغلام ما لم يطعم" وفى رقم 378 من نفس المرجع والصفحة والسند عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: فذكر معناه.

وأخرجه التِّرمذيُّ في سننه (أبواب الصَّلاة) باب: ما ذكر في نضح بول الغلام الرضيع ج 2 ص 509، 510 رقم 610 ط الحلبي، أخرجه من طريق أبي حرب بن الأسود، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في بول الغلام الرضيع: "ينضح بول الغلام

" الحديث بلفظ المصنف. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه كتاب (الوضوء) باب: في باب بول الصبية وإن كانت مرضعة، والفرق بين بولها وبين بول الصبيّ المرضع، ج 1 ص 144 رقم 284 من طريق أبي طاهر عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب بلفظ المصنف. وقال المحقق: إسناده صحيح.

وأخرجه الطحاوى في شرح معاني الآثار، ج 1 ص 92 (في الطهارة) باب: حكم بول الغلام والجارية قبل أن يأكلا الطَّعام، من طريق أحمد بن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن عليٍّ رضي الله عنه بلفظ المصنف مع تقديم وتأخير في الألفاظ.

وأخرجه الدراقطنى في سننه كتاب (الطهارة) باب: الحكم في بول الصبيّ والصبية ما لم يأكلا الطَّعام، ج 1 ص 129 رقم 2 أخرجه من طريق أحمد بن محمَّد، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن الأسود الديلى، عن على

بلفظ المصنف، وقال المحقق: أخرجه أحمد والترمذي، وقال: حديث حسن، وأبو داود وابن ماجة بإسناد صحيح

إلخ.

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الطهارة) باب: ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية، ج 1 ص 166 من طريق أبي عمرو عثمان بن أحمد السماك عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن عليّ بن أبي طالب بلفظ المصنف.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيحٌ؛ فإن أبا الأسود الديلى سماعه من عليٍّ، وهو على شرطهما، صحيح ولم يخرجاه. ووافقه الذَّهبيُّ في التلخيص.

وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى كتاب (الصَّلاة) باب: ما روى في الفرق بين بول الصبيّ والصبية، ج 2 ص 415 من طريق أبي عبد الله الحافظ عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب - كرم الله وجهه - بلفظ المصنف.

وقال في آخر الأثر: (وثنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكى، أنبأ أبو محمَّد عبد الله بن إسحاق الخراساني العدل، ثنا أحمد بن الهيثم البزار، ثنا عفَّان، ثنا معاذ بن هشام، فذكر بنحوه وزاد قال قتادة: هذا ما لم يطعما، فإذا طعما غسلا. ورواه ابن أبي عروبة، عن قتادة موقوفًا، وفى الباب كثير من هذه الأحاديث عن على في هذا الصدد فانظرها.

ص: 582

4/ 742 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: يُغْسَلُ بَوْلُ الجَارِيَةِ، وَيُنْضَحُ بَوْلُ الغُلَام مَا لَمْ يَطعَمْ".

د، ق (1).

4/ 743 - "عَنْ أَبِى مَطَر أنَّ عَلِيّا اشْتَرَى قَمِيصًا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ فَلَبِسَهُ وَقَالَ: الحَمْدُ لله الَّذِى كَسَانِى مِنَ الرَياشِ مَا أُوَارِى بِهِ عَوْرَتِى، وَأَتَجَمَّلُ بِهِ فِى حَيَاتِى، ثُمَّ قَالَ: كانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدا قَالَ هَكَذَا".

ع (2).

(1) الأثر أخرجه أبو داود في سننه كتاب (الطهارة) باب: بول الصبيّ يصيب الثوب ج 1 ص 263 رقم 377 بلفظ: حدّثنا مسدد، حدّثنا يَحْيَى، عن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن على رضي الله عنه قال:"يغسل من بول الجارية، وينضح من بول الغلام ما لم يطعم" بلفظ قريب من لفظ المصنف.

وقال المحقق: وأخرجه ابن ماجه برقم 525 والترمذي في آخر الصَّلاة برقم 610 وقال: حديث حسن.

وأخرجه البيهقى في سننه الكبرى كتاب (الصَّلاة) باب: ما روى في الفرق بين بول الصبيّ والصبية ج 2 ص 415 أخرجه من طريق أبي عبد الله الحافظ إلى قتادة، عن أبي حرب بن الأسود، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بلفظ المصنف، ثم قال: وفيما بلغنى عن عيسى أنَّه قال: سألت البُخاريّ عن هذا الحديث فقال: سعيد بن أبي عروبة لا يرفعه، وهشام الدستوائي يرفعه وهو حافظ قلت: إلَّا أن غير معاذ بن هشام رواه عن هشام مرسلًا. وفى الباب كثير من الأحاديث والَاثار في هذا الصدد. وقال في نهاية الصفحة في حديث آخر بعده: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بول الغلام ينضح، وبول الجارية يغسل".

(2)

الأثر في الكنز كتاب (المعيشة من قسم الأفعال) باب: أدب اللباس ج 15 ص 462 رقم 41837 بألفاظ قريبة من لفظ المصنف مع زيادة في الألفاظ، عن أبي مطر، وقال: أخرجه (أحمد وهناد، ع. قال أبو حاتم: أبو مطر مجهول).

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند عليّ بن أبي طالب - كرم الله وجهه -) ج 1 ص 253، 254 رقم 295 بلفظ: حدّثنا محمَّد بن عبد الله بن عمار، حدّثنا المعافى بن عمران عن مختار التمار، عن أبي مطر البصري، قال: كنت مع على فانْتَهينا إلى سوق الكبير، فَتَوَسَّمَ شيخا منهم، فقال: يا شيخ: أحْسِنْ بَيْعَتى في قَميصِ بثلاثة دراهم، قال: نعم يا أمير المؤمنين، فلما عَرَفَهُ لم يَشتر منهُ شيئًا. وأتى غلامًا حَدَثًا فاشترى منه قميصًا بثَلاثة دراهم فلبسه من الرصغَيْن إلى الكعبين، يقول في لباسه: "الحمد لله الذي رزقنى من الرياشِ =

ص: 583

4/ 744 - "عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ قَالَ للمِقْدَادِ: سَلْ لِى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يُلَاعِبُ امْرَأَتَهُ وَيُكلّمُهَا فَيَكُونُ مِنْهُ المَذىُ؛ فَإِنَّهُ لَوْلَا أَنَّ ابْنَتَهُ تَحْتِى لَسَأَلتهُ، فَسَأَلَهُ المِقْدَادُ فَقَالَ: يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَأنثيَيْهِ ثُمَّ ليَنْضَحْ فِى فَرْجِهِ".

= ما أتجمل به في النَّاس، وأوارى به عورتى" فقال المسلمون: شيئًا تحَدثه عن نفسك أو عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: "سمعت النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول ذلك إذا لبس ثوبًا" مع زيادة في بعض ألفاظه.

قال المحقق: (الرصغ) لغة في (الرسغ) وهو من الإنسان مَفصْل ما بين الكف والساعد والقدم إلى الساق.

ثم قال المحقق أيضًا: إسناده ضعيف، مختار هو ابن نافع النمار ضعيف، وشيخه أبو مطر قال أبو حاتم: مجهول.

وقال أبو زرعة: لا يعرف اسمه. وقال الذَّهبيُّ: مجهول.

وأخرجه أحمد 1/ 158، وعبد الله ابنه في زوائد المسند 1/ 157 من طريقين عن مختار بهذا الإسناد، وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 5/ 118 وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى، وفيه مختار بن نافع، وهو ضعيف. وانظر رقم (327) ففيه زيادة في التخريج.

وفى مسند على تحت رقم 327 ص 274 لأبي يعلى بلفظ: حدّثنا عبيد الله، حدّثنا عثمان بن عمر، حدّثنا شيخ من أهل الكوفة يقال له أبوالمحياة التَّيمى، قال: حدثني أبو مطر، أن عليًا أتى أصحاب الثياب فقال لرجل: بعنى قيمصا بثلاثة دراهم، قال: فأعطاه ثوبًا فلبسه ما بين كعبه إلى رصُغَيْه، فلما لبسه قال:"الحمد لله الذي كسانى من الرياش، ما أوارى به عورتى، وأتجمل به في النَّاس" ثم قال: كان النَّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبًا قال هكذا.

وقال المحقق: إسناده ضعيف، وانظر الحديث (295) وأبو المحياة هو يحيى بن يعلى، وثقه ابن معين، وابن حبان، وفى الباب عن أبي أمامة عند التِّرمذيُّ في الدعوات (3555) باب: ما أصر من استغفر، وابن ماجه في اللباس (3557) باب: ما يقول الرجل إذا لبس ثوبًا جديدًا من ثلاثة طرق عن يزيد بن هارون، قال: حدّثنا أصبغ بن زيد، حدّثنا أبو العلاء، عن أبي أمامة قال: وفيه أبو العلاء وهو مجهول.

وقال التِّرمذيُّ: هذا حديث غريب. وقد رواه يَحْيَى بن أبي أيوب، عن عبيد الله بن زحَر، عن عليّ بن يزيد، عن القاسم عن أبي أمامة، وصححه الحاكم من هذا الطَّريق 4/ 193 وهذا إسناد ضعيف أيضًا.

وأقول: يشهد لبعضه ما أخرجه أبو داود في اللباس (4020) والترمذي في اللباس (1767) باب: ما يقول إذا لبس ثوبًا جديدًا من طريق عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن إياس الجريرى، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدرى

وصححه ابن حبان رقم (1442) موارد، من طريق: عيسى بن يونس، عن الجريرى، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد

وصححه الحاكم 4/ 192 من طريق أبي أسامة، عن سعيد بن إياس الجريرى عن أبي نضرة، عن أبي سعيد. ووافقه الذَّهبيُّ.

ص: 584

عق، والطحاوى (1).

4/ 745 - "عَنْ عايش بْنِ أَنَس أَحَد بَنِى سَعْدِ بْنِ لَيْث قَالَ: تَذَاكَرَ عَلِى بْنُ أَبِى طَالِبٍ وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَالمِقْدَادُ بْنُ الأسْوَدِ المَذى، فَقَالَ عَلِىٌّ: إنِّى رَجُل مَذَّاء، فَاسْأَلُوا عَنْ ذَلكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَإِنِّى أَسْتحْيي أَنْ أَسْأَله عَنْ ذَلِكَ لمَكَانِ ابْنَته مِنِّى، فَسَألَهُ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: ذَاكمُ المَذْىُ، إِذَا وَجَدَهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَليَغْسِلْ ذَلِكَ مِنْهُ ثم لِيَتَوَضَّأ فَيُحْسِن وضُوءَهُ، ثُمَّ لِيَنْضَحْ فَرْجَهُ".

عق (2).

4/ 746 - "عَنِ الأصبغ بْنِ نَبَاتَةَ قَالَ: قَالَ عَلِىّ: إِنَّ خَلِيلِى صلى الله عليه وسلم حَدثَّنِى أني أضْرَبُ لِسَبْعَ عَشْرَةَ تَمْضِى مِنْ رَمَضَانَ، وَهِى الليْلَة الَّتِى مَاتَ فِيهَا مُوسَى، وَأمُوتُ لاِثْنَيْنِ وَعِشْرِينَ تَمْضِى مِنْ رَمَضَانَ وَهِى الَّتِى رُفِعَ فِيهَا عِيسَى".

عق، وابن الجوزي في الواهيات (3).

4/ 747 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنْ هَذِهِ الأمَّةِ أَبُو بَكْر وَعُمَرُ، وَإنِّى لَموْقُوف مَعَ مُعَاوِيةَ فِى الحِسَابِ".

(1) أخرجه العقيلى في كتاب (الضعفاء الكبير) في ترجمة: إيَاسِ بن خليفة ج 1 ص 34 وقال: مجهول في الرِّواية، في حديثه وهم. وورد هذا الحديث في مشكل الآثار للطحاوى، باب: مشكل ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما أمر به عمارا لما سأله عن المذي

إلخ، ج 3 ص 294، 295 بألفاظ مختلفة.

(2)

أخرجه العقيلى في كتاب (الضعفاء الكبير) في ترجمة: إيَاسِ بنِ خليفة ج 1 ص 34، 35.

(3)

الأثر في كتاب (الضعفاء الكبير للعقيلي) ج 1 ص 130 رقم 60 في ترجمة: أصبغ بن نُبَاتةَ الحَنْظلى (كوفيّ) كان يقول بالرجعة، ثم قال: حدّثنا أحمد بن علي، قال: حدّثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدّثنا أبو نعيم عن أبي بكر بن عياش، قال: الأصبغ بن نباتة، وهيثم هؤلاء كلهم كذابون.

ومن حديثه ما حدّثنا به عمير بن مرداس قال: حدّثنا محمَّد بن بكر الحضرمي قال: حدّثنا جعفر بن سليمان، عن محمَّد بن علي الكوفيِّ، عن سعد الإسكافى، عن الأصبغ بن نباتة قال: قال على: "إن خليلى حدَثنى أن أضرب لسبع يمضين من رمضان وهي الليلة التى مات فيها موسى، وأموت لاثنين وعشرين يمضين من رمضان وهي الليلة التى رُفِعَ فيها عيسى".

ص: 585

ق، وقال: غير محفوظ، كر، وفيه أصبغ أبو بكر الشيبانيّ مجهول، وابن الجوزي في الوهيات (1).

4/ 748 - "رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَنَ فَطَافَ طَوَافَيْنِ، وَسَعَى سَعْيَيْنِ".

عق، قط، وضعفاه (2).

4/ 749 - "عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: أَصَابَتْ عَلِيًا خَصَاصَةٌ فَقَالَ لِفَاطِمَةَ: لَوْ أَتَيْتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلتِه؛ فَأَتَتْهُ - وَكَانَ عِنْدَهُ أُمُّ أَيْمَنَ - فَدَقَّتِ البَابَ؛ فَقَالَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم لأمِّ أَيْمَنَ: إنَّ هَذَا لَدَقُّ فَاطِمَةَ، وَلَقَدْ أَتَتْنَا فِى سَاعَةٍ مَا عَوَدَتْنَا أَنْ تَأتِيَنَا فِى مِثْلِهَا (فَقُومِى فَافْتحِى لَهَا البَابَ، فَفَتَحَتْ لَهَا الْبَابَ، فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ لَقَدْ أَتَيْتِنَا فِى سَاعَة مَا عَوَّدْتِنَا أَنْ تَأتِينَا فِى مِثْلِهَا)، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله هَذِهِ المَلَائِكَةُ طَعَامُهَا التَّهْلِيلُ وَالتسبيحُ وَالتَّحْمِيدُ، مَا طَعَامُنَا؟ قَالَ: وَالَّذِى بَعَثنِى بِالحَقِّ مَا احتبس فِى (بيت) آلِ مُحَمَّدِ منذ ثَلَاثِينَ يَوْمًا، وَلَقَدْ أَتَتَنَا أَعْنُزٌ، فَإِنْ شِئْتِ أَمَرْنَا لَك بخَمْسَةِ أَعْنُزٍ، وَإنْ شِئْتِ عَلمْتُكِ كلِمَات عَلَّمَنِيهِن جِبْرِيلُ، فَقَالَتْ: بَلْ عَلمْنِى الخَمْسَ كلمَات الَّتى عَلمَكَهُن جِبْرِيلُ، قَالَ: قُولى: يَا أَوَّلَ الأوَّلِينَ، يَا آخِرَ الآخِرِينَ، وَيَا ذَا القُوةِ المَتِينِ، وَيَا رَاحِمَ المَسَاكِينِ، وَيَا أَرْحَمَ الراحِمِينَ.

(1) الأثر أخرجه العقيلى في كتاب (الضعفاء الكبير) ج 1 ص 131 رقم 162 ترجمة (أصيغ أبي بكر الشيبانيّ) وقال: مجهول وحديثه غير محفوظ، ثم قال: حدّثنا محمَّد بن العباس الأحزم قال: حدّثنا الحسن ابن عبد الرحمن بن أبي عباد قال: حدّثنا أصبغ أبو بكر الشيبانيّ، عن السدى، عن عبد خير، عن عليٍّ، قال: أول من يدخل الجنَّة من هذه الأمة: أبو بكر وعمر. . الأثر بلفظ المصنف. قال المحقق: أخرجه ابن الجوزي في الواهيات.

(2)

الأثر أخرجه العقيلى في الضعفاء ج 1 ص 238 ترجمة (الحسن بن عمارة أبي محمَّد) مولى بجيلة، الكوفيِّ رقم 286

وأخرجه الدراقطنى في سننه كتاب (الحج) ج 2 ص 263 رقم 131

قال المحقق في الضعفاء الكبير ج 1 ص 237: (الحسن بن عمارة البجلى) ضعيف إلى حد اتهامه بالوضع، كما روى ذلك عن عليّ بن المدينيّ، وتركه أحمد، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال الجوزجانى: ساقط. وتركه مسلم، وأبو حاتم، والدراقطنى.

ص: 586

فَانْصَرَفَتْ فَدَخَلَتْ عَلَى عَلِىٍّ فَقَالَ: مَا وَرَاءَكِ؟ فَقَالَتْ: (ذهبت) من عندك إلى الدُّنيا وَأَتَيْتُكَ بِالآخِرَةِ، فَقَالَ: خَيْرُ أَيَّامِكِ، خَيْرُ أَيَّامِكِ".

(أبو الشَّيخ في جزء من حديثه) ولم أَرَ في رجاله من جرح، إلَّا أن صورته صورة المرسل، فإن كان سويد سمعه من على فهو متصل (1).

4/ 750 - "نَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ تُنْزى الحُمُرُ عَلَى الخَيْلِ، وَأنْ يُنْظَرَ فِى النُّجُوم، وَأَمَرَ بِإسْبَاغ الوُضُوءِ".

عق، وابن مردويه، خط في كتاب النجوم (2).

4/ 751 - "عَنْ زَاذَان قَالَ: قَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالب لأبي (*) مَسْعُود: أَنْتَ فَقِيه، أَنْتَ المُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى الخُفينِ؟ قَالَ: أَوْ لَيْسَ كَذَلِكَ؟ قَالَ

(1) الأثر في الكنز (أدعية في سعة الرزق) ج 2 ص 669، 670 رقم 5022، هكذا في الأصل: ولَفْظَا: (بيت) و (ذهبت) ناقصان من الأصل وأثبتناهما من الكنز، وما عداهما بلفظ المصنف.

(2)

الأثر في الكنز للمتقى الهندى كتاب (العلم من قسم الأفعال) فصل: في العلوم المذمومة والمباحة - علوم النجوم - ج 10 ص 278 رقم 29438 من مسند على رضي الله عنه بلفظ المصنف.

وأخرجه العقيلى في الضعفاء الكبير ج 2 ص 49، 50 رقم 480، ترجمة:(ربيع بن حبيب، عن نوفل ابن عبد الملك) كوفيّ، قال المحقق: الرَّبيع بن حبيب أبو سلمة الحنفى البصري، ذكره البُخاريّ في الكبير (2/ 1/ 277) فلم يذكر فيه جرحًا، ووثقه أحمد، وابن معين، وابن المدينيّ. الميزان (2/ 40) وابن حبان (6/ 299) بلفظ: قال: حدّثنا محمَّد بن عيسى، قال: حدّثنا صالح، قال: حدّثنا على، قال: سألت يَحْيَى عن الرَّبيع بن حبيب أبي سلمة، فقال: تعرف وتنكر، وقال بيده، قلت: نحو عمر بن الوليد؟ قال: هو نحوه. حدثني آدم، قال: سمعت البُخاريّ قال: ربيع بن حبيب، عن نوفل بن عبد الملك: منكر الحديث، قال البُخاريّ: قال ابن معين: هو أخو عائذ.

ومن حديث ما حدّثنا إبراهيم بن يوسف، قال: حدّثنا محمَّد بن عثمان بن كرامة، قال: حدّثنا عبد الله بن موسى، عن الرَّبيع بن حبيب، عن نوفل بن عبد الملك، عن أبيه، عن عليٍّ، قال:"نهانا النَّبيّ عليه السلام أن ننزى الحمر على الخيل، وأن ننظر في النجوم، وأمر بإسباغ الوضوء". بلفظ قريب من لفظ المصنف. قال: وقد روى عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه: "نهى أن ننزى الحمر على الخيل" بأسانيد أصلح من هذا.

وأمَّا إسباغ الوضوء ففيه أحاديث صحاح، وأمَّا النظر في النجوم ففيه رواية الغالب عليها اللين.

(*) هكذا في الأصل، وفى الكنز، وفى الضعفاء للعقيلي: لأبي.

ص: 587

أَقَبْلَ المَائِدَة أَوْ بَعْدَهَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِى، قَالَ: لَا دَرِيتَ، إِنَّهُ مَنْ كَذَبَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مُتعَمِّدًا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ".

عق، وفيه زكريا بن يَحْيَى الكسائي قال فيه يَحْيَى: رجل سوء، يحدث أحاديث (1).

4/ 752 - "عَنِ الزُّبيْرِ بْنِ الشَّعْشَاع أَبِى خَثْرَم الشنِّىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَأَلت عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ عَنْ أكلِ لحُومٍ الحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ فَقَالَ: كُلهَا هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا".

عق، وقال ق خ: لا يصح؛ لأنَّ عليا روى عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية (2).

(1) هكذا في الأصل، وفى الكنز. بأحاديث سوء.

والأثر أخرجه صاحب الكنز في فصل (المسح على الخفين) ج 9 ص 607 رقم 27614 بلفظ: عن زاذان قال: قال عليّ بن أبي طالب لأبي مسعود: "أنت فقيه أنت المحدث

" الأثر.

وأخرجه العقيلى في كتاب (الضعفاء الكبير) ج 2 ص 86 رقم 540 ترجمة: زكريا بن يَحْيَى الكسائي كوفيّ بلفظ: حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: سألت يَحْيَى بن معين قلت: شيخ بالكوفة يقال له: زكريا بن يَحْيَى الكسائي؟ فقال يَحْيَى: رجل سوء، يحدث بأحاديث سوء، قلت ليحيى: إنَّه قد قال لى: إنك كتبت عنه، فحوَّل يَحْيَى وجهه إلى القبلة وحلف بالله مجتهدًا أنَّه لا يعرفه، ولا أتاه، ولا كتب عنه، إلَّا أن يكون رآه في طريق، وهو لا يعرفه، ثم قال يَحْيَى: يستاهل أن يحفر له بئر فَيُلقى فيها. ومن حديثه ما حدثناه محمَّد بن عثمان بن أبي شيبة العبسى قال: حدّثنا زكريا بن يَحْيَى الكسائي، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبان، عن الصباح المزني، عن حبيب بياع الملا، عن زاذان أبي عمر، قال: قال عليّ بن أبي طالب لأبي مسعود عُقبة: أنت المحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على الخفين؟ قال: أو ليس كذلك؟ قال: أقَبْلَ المائدة أو بعدها؟ قال: لا أدرى، قال: لا دريت! ! إنَّه: "من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم متعمدًا فليتبوأ مقعده من النَّار". قال: الحديثان لا أصل لهما ولا يتابع عليهما. قال أبو جعفر: هذا الحديث باطل.

(2)

الأثر أخرجه صاحب الكنز في (محظور المأكول) ج 15 ص 437 رقم 41730 بلفظه وعزوه.

والأثر أخرججه العقيلى في كتاب (الضعفاء الكبير) في ترجمة الزُّبير بن الشعشاع الشنى أبي خثرم، عن على (بصرى) ج 2 ص 90 رقم 546 حدثني آدم قال: سمعت البُخاريّ قال: الزُّبير بن الشعشاع الشنى أبو خثرم، قال البُخاريّ: ولا يصح، لأنَّ عليًا روى عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم أنَّه نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية. =

ص: 588

4/ 753 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إذا اخْتَلَفَ الخِتَانَانِ (فَقَدْ) وَجَبَ الغُسْلُ".

عق (1).

4/ 754 - "بَيْنَما نَحْنُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فآذَتْنَا البَرَاغِيثُ فَسَبَبْنَاهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَا تَسُبُّوا البَرَاغِيثَ فَنِعْمَ الدَّابَّةُ دَابّتكُمْ (*)؛ تُوقِظُكُمْ لِذِكرِ الله. فَبِتْنَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ مُتَهجدِينَ".

عق، وابن الجوزي في الواهيات (2).

= ثم قال: حدّثنا بهذا الحديث محمَّد بن إسماعيل الصايغ قال: حدّثنا مسلم بن إبراهيم أبو خُثرم الشنى، عن أبيه، قال: سألت عليًا عن أكل لحوم الحمر الأهلية فقال على: "كلها هكذا وهكذا وهكذا". بلفظ المصنف.

ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلَّا به.

وقد روى عن عليٍّ بإسناد جيد أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم "نهى عن أكل لحوم الحمر الأهلية" رواه الزُّهريّ، عن عبد الله والحسن ابنى محمَّد بن علي، عن أبيهما، عن عليٍّ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم.

(1)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: موجبات الغسل وآدابه. . إلخ ج 9 ص 553 رقم 27338 بلفظه عن عليٍّ بزيادة لفظ (فقد) التى بين القوسين، وأثبتناها أيضًا من كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي.

وأخرجه العقيلى في كتاب (الضعفاء الكبير) ج 2 ص 114 رقم 587 ترجمة سعيد بن أبي عروبة: بصرى بلفظه.

قال المحقق: (سعيد بن أبي عروبة 70 - 175) أهم محدثى البصرة في عصره، ومن أوائل من صنفوا في الحديث كتبا مرتبة ترتيبا منهجيا.

وحدث عن الحسن البصري، والنضر بن أنس، وقتادة، وعنه بشر بن المفضل وغندر، ويحيى بن سعيد، وروح بن عبادة، ويحيى القطان وغيرهم، وثقه يَحْيَى بن معين، والنَّسائيُّ، فقال ابن معين: هو أثبت النَّاس في قتادة. وقال يَحْيَى القطان: إذا سمعتُ من شعبة أو هشام أو ابن أبي عروبة شيئًا لا أبالى ألا أسمعه من أصحابه، إنهم ثقات. وقال ابن عدي: سعيد من الثقات، وله أصناف كثيرة، ومن سمع منه في الاختلاف فلا يعتمد عليه، قال ابن سعد 7/ 273: كان سعيد بن أبي عروبة يروى عن قتادة مما لم يسمع شيئًا كثيرًا، ولم يقل فيه: حدّثنا. وقال الذَّهبيُّ في الميزان 2/ 152

إلخ.

(*) هكذا في الأصل: (فنعم الدابة دابتكم): وفى الكنز (فنعم الدابة دابة).

(2)

الأثر في الكنز (فضائل الحيوانات والنباتات والجبال): البرغوث ج 14 ص 186 رقم 38315 عن على. =

ص: 589

4/ 755 - "عَنْ سُلَيْمانَ بْنِ عَبْد الله، عَنْ مَعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًا وَهُو يَخْطُبُ عَلَى مِنْبَرِ الْبَصْرَةِ يَقُولُ: أَنَا الصِّديقُ الأَكْبَرُ؛ آمَنْتُ قَبْلَ أَنْ يُؤْمِنَ أَبُو بَكْرٍ، وَأَسْلَمْتُ قَبْلَ أَنْ يُسْلِمَ".

محمد بن أيوب الرازى في جزئه، عق قال: قال خ: لا يتابع سليمان عَلَيْهِ ولا يعرف سماعه مِن معاذة (1).

4/ 756 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تَعَوَّذُوا بِالله مِنْ جُبِّ الحُزْنِ (أَوْ وَادِى الْحُزْنِ) قيلَ يَا رَسُولَ اللهْ وَمَا جُبُّ الْحُزْنِ أَوْ وَادى الْحُزْنِ؟ قَالَ: وَادٍ فِى جَهَنَّم تَتَعَوَّذُ مِنْهُ جَهَنَّمُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً، أَعَدَّهُ الله لِلقُرَّاءِ الْمُرَائِينَ، وَإنَّ شَرَّ الْقُرَّاءِ مَنْ يَزُورُ الأُمَرَاءَ".

(عق، والعسكرى في المواعظ، وفيه عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهرى ليس بشيء، كر)(2).

= وورد في الضعفاء الكبير للعقيلى ج 2 ص 158، 159 براويتين: إحداهما بلفظ: حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا محمد بن المثنى، قال: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن سويد أبى حاتم، ومن حديثه ما حدثناه، محمد بن إسماعيل قال: حدثنا طالوت بن عباد قال: جد سويد أبو حاتم عن قتادة، عن أنس أن رجلا لعن برغوثا عند النبى صلى الله عليه وسلم:"قال: لا تلعنه؛ فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء للصلاة" ولا يصح في البراغيث عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء.

والرواية الثانية: حدثنا أحمد بن محمود قال: سمعت الأعين قال: سمعت أبا نعيم ضعف سلام بن سلم، ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل قال: حدثنا طالوت بن عباد قال: حدثنا سويد أبو حاتم عن قتادة عن أنس أن رجلا لعن برغوثا عند النبى صلى الله عليه وسلم، فقال:"لا تلعنه فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء للصلاة" انظر ج 2/ 159 من الضعفاء الكبير.

(1)

الأثر في الكنز (فضائل على رضي الله عنه) ج 13 ص 164 رقم 36497 بلفظ المصنف.

وأخرجه العقبلى في الضعفاء الكبير ترجمة (سليمان بن عبد الله) ج 2 ص 130، 131 رقم 617.

وأخرجه ابن أبى عاصم في كتاب (السنة) باب رقم 201: (ما ذكر في فضل على رضي الله عنه) ج 2 ص 598 رقم 1324 بلفظه.

(2)

الأثر في الكنز للمتقى الهندى كتاب (العلم من قسم الأفعال) باب: التحذير من علماء السوء وآفات العلم ج 10 ص 274 رقم 29429 بلفظ المصنف ما عدا ما بين القوسين، فهو زيادة عن لفظ المصنف. كما زاد ذلك العقيلى. =

ص: 590

4/ 757 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَصَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمِنْجَنيِقَ عَلَى أَهْلِ الطَّائِفِ".

خَ، وفيه عبد الله بن خراش بن حوشب قال خ: منكر الحديث (1).

4/ 758 - "سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الأَشْرِبَةِ عَامَ حَجَّةِ الْوَدَاع فَقَالَ: حَرَّمَ الله الْخَمْرَ بِعَيْنِهَا وَالْمُسْكِرَ مِنْ كُلِّ شَرَابٍ".

عق، وقال: فيه عبد الرحمن بن بشر الغطفانى مجهول في النسب والرواية (2).

= وأخرجه العقيلى في الضعفاء الكبير، ج 2 ص 241، 242 رقم 794 ترجمة:(عبد الله بن حكيم أبى بكر الداهرى)، بلفظ: قال أبو جعفر وأبو بكر: هذا حدَّث بأحاديث لا أصل لها، ويحيل على الثقات، من ذلك ما حدثناه يوسف بن يزيد قال: حدثنا أسد بن موسى، قال: حدثنا أبو بكر الداهرى، عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن عاصم، عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعوذوا بالله من جب الحزن، أو وادى الحزن، فقيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جب الحزن؟ أو وادى الحزن؟ قال: واد في جهنم تعوذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة، أعده الله للقراء المرائين، وإن من شرار القراء من يزور الأمراء".

قال المحقق: ج 2 ص 241: عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهرى: متهم بالوضع. اهـ: تنزيه الشريعة (72: 1).

(1)

بالرجوع إلى صحيح البخارى لم نجد الحديث المذكور وبالبحث وجدناه في كتاب (الضعفاء الكبير للحافظ العقيلى) ج 2 ص 243، 244 ترجمة عبد الله بن خراش بن حوشب، بلفظ: حدثنا علي، حدثنا عبد الغفار قال حدثنا عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب أبى صادق، عن علي، قال: نصب رسول الله رضي الله عنه المنجنيق على أهل الطائف.

وقال الحافظ العقيلى معلقا على أحاديث عبد الله بن خراش: "كلها غير محفوظة، ولا يتابع عليها إلا من هو دونه أو مثله".

(2)

الحديث في كتاب (الضعفاء الكبير للحافظ العقيلى) تحقيق الدكتور/ عبد المعطى قلعجى، ط دار الكتب العلمية - بيروت، ج 2 ص 324 رقم 914 قال: عبد الرحمن بن بشر الغَطَفَانى مجهول في النسب، والرواية، حديثهُ غير محفوظ، بلفظ: حدثناه محمد بن زكريا بن دينار، قال: حدثنا العباس بن بكار، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر الغطفانى، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: سأَلْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأشربة عام حجة الوداع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حرم الله الخمر بعينها، والمسكر من كل شراب" قال المصنف: ليس له من حديث أبى إسحاق أصل.

وهذا يعرف عن عبد الله بن شداد (بن الهاد) عن ابن عباس قوله.

ص: 591

4/ 759 - "عَنْ عَلِىٍّ فِى الرَّجُلِ يَأكُلُ وَهُوَ صَائِمٌ نَاسِيًا قَالَ: لَا يُفْطِرُ، إِنَّمَا هِىَ طُعُمةٌ أطعَمَهُ الله إيَّاها".

عق (1).

4/ 760 - "أَمَرَنِى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ الْجَانِّ مِن الطُّفْيَتَيْنِ والأَبْتَر، وَبِقَتْل الأَسْوَدِ الْبَهِيم ذِى الغرَّتين".

عق (2).

4/ 761 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ شَكَا إِلَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الْوَحْدَةَ، فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: لَوِ اتَّخَذْتَ زَوْجًا مِنْ حَمَامٍ فَآنَسَكَ وَأَكَلتَ مِنْ فِرَاخِهِ؟ وَاتَّخَذْتَ ديكًا فَآنَسَكَ وَأَيْقَظَكَ للصَّلَاةِ؟ ".

وكيع في الغرر، عق وقال: فيه ميمون بن عطاء بن يزيد، منكر الحديث، عد وقال فيه يحيى بن ميمون، وميمون بن عطاء وحارث والحرث، الثلاثة ضعفاء، ولعل البلاء فيه مِن يحيى بن ميمون التمار، وقال في الميزان: ميمون بن عطاء لا يدرى مِن ذا، وقد ضعفه الأزدى، روى عنه يحيى بن ميمون البصرى التمار أحد الهلكى حديثا في اتخاذ الحمام (3).

(1) بالبحث عن الحديث في العقيلى لم نجده، ووجدناه في الكنز، ونذكره استئناسا بما يشهد له:

فقد ورد الحديث في البخارى كتاب (الصوم) باب: من أكل أو شرب ناسيا 3/ 40 بمعناه لا بلفظه: عن عبدان، عن ابن سيرين، عن أبى هريرة - رضى الله عنهم جميعا -.

(2)

الحديث في الضعفاء للعقيلى 4/ 52 ترجمة (محمد بن الحسن الهاشمى) بلفظه.

والحديث في كنز العمال ج 15 ص 100 رقم 40259 (مسند على) بلفظ: أمرنى النبى صلى الله عليه وسلم بقتل الجان من الطُّفْتَيْنِ الأبتر، وبقتل الأسود البهيم ذى الغرتين.

(*) وعزاه إلى (عق).

(3)

الحديث في كتاب (الضعفاء الكبير للحافظ العقيلى) تحقيق الدكتور/ عبد المعطى قلعجى، ط دار الكتب العلمية - بيروت ج 4 ص 187 رقم 1763 (ميمون بن عطاء بن زيد (* *) بلفظ: عن أبى إسحاق السبيعى منكر الحديث، ومن حديثه ما حدثناه محمد بن موسى، قال حدثنا حسين بن أبى زيد، قال: =

===

(*) الغرتان: هما النكتتان البيضاوان فوق عينيه 10 هـ 3/ 34 النهاية.

(* *) قال المحقق ميمون بن عطاء بن زيد لا يُدرى من ذا. اهـ: الميزان 4/ 234.

ص: 592

4/ 762 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأحْمَرِ وَالأَنْزَجِ".

حب في الضعفاء، وابن السنى، وأبو نعيم معا في الطب (1).

4/ 763 - "سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ، فَقَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَقُلتُ: صَلَاةُ النَّهَارِ؟ فَقَالَ: أَرْبَعًا".

عب، عق وقال: فيه مقاتل بن سليمان ليس بشئ (2).

= حدثنا يحيي بن ميمون، قال: حدثنا ميمون بن عطاء بن زيد، عن أبى إسحاق السَّبيعى، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحدة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو اتخذت زوجا من حمام فآنسك وأكلت من فراخه واتخذت ديكاً فآنسك وأيقظك للصلاة".

قال المصنف العقيلى: لا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله.

(1)

الحديث في كتاب (المجروحين للحافظ محمد بن حبان) ج 2 ص 121، 122 ترجمة (عيسى بن عبد الله ابن محمد بن عُمر بن علي بن أبى طالب): من أهل الكوفة، يَرْوي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحل الاحتجاج به، كأنه كان يَهِمُ ويُخْطئ حتى كان يَجِئ بالأشياء الموضوعة عن أسلافه، فبطل الاحتجاج بما يرويه لما وصَفْت.

ورَوَى عن أبيه عن جَدِّه عن علي قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعجبه النظر إلى الحَمَام الأحْمَر والأُتْرُحّ (*) ".

(2)

الحديث في كتاب الضعفاء الكبير للحافظ العقيلى، تحقيق الدكتور/ عبد المعطى قلعجى، ط دار الكتب العلمية - بيروت ج 4 ص 240 رقم 1833 (مُقاتل بن سُلَيمان الخراسانى (* *)) جاء في ترجمته: ومن حديثه ما حدثناه إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرازق، عن مقاتل بن سليمان، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن علي صلى الله عليه وسلم قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال:"مَثْنَى مَثْنَى" فَقُلْتُ: صلاة النهار؟ قال: "أربعا أربعا" قال: المصنف: والرواية في صلاة الليل مَثْنَى مَثْنَى ثابتة (* * *). والحديث له شواهد كثيرة تؤيده، فقد روى أصحاب السنن الأربعة: أبو داود (في صلاة النهار) =

===

(*) قال المحقق: (الأترج) غير واضحة في المخطوطة، وصححت بالرجوع إلى الخبر في الميزان.

(* *) قال المحقق: روى عنه أبو حاتم، وقال: ثقة، ولينه ابن عدى. الميزان 4/ 191.

(* * *) قال: المحقق: "صلاة الليل والنهار مثنى مثنى" روى من حديث عبد الله بن عمر، ومن حديث عائشة ومن حديث أبى هريرة.

ص: 593

4/ 764 - "كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّى ثمانِىَ رَكَعَات، فَإذَا طَلَعَ الْفَجْرُ أَوْتَرَ ثُمَّ جَلَسَ يُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ حَتَّى يَطلُعَ الفَجْرُ الآخِرُ، ثُمَ يَقُومُ فَيُصَلِّى رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ، ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى الصَّلَاةِ".

عق، وقال: فيه يزيد بن بلال الفزارى فيه نظر (1).

4/ 765 - "عَنْ عَاصِم بْنِ حَبِيبِ بْنِ صَهْبَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًا عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: إِنَّ دَابَّةَ الأرْضِ تَأكُلُ بِفِيهَا وَتُحْدِثُ مِن اسْتِها، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: أَشْهَدُ أَنَّكَ تلْكَ الدَّابَّةُ. فَقَالَ لَهُ عَليٌّ قَوْلًا شَدِيدًا"(2).

= والترمذى في باب: (ما جاء في أن صلاة الليل مثنى مثنى) والنسائى وابن ماجه. من تحقيق كتاب الضعفاء لابن عدى المذكور.

والحديث في المصنف للحافظ عبد الرازق الصنعانى، تحقيق الشيخ/ حبيب الرحمن الأعظمى ج 2 ص 501 حديث رقم 4229 بلفظ: عن عبد الرازق، عن مقاتل، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: سألت النبى صلى الله عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال:"مثنى مثنى" فقلت: صلاة النهار؟ فقال: "أربعا".

(1)

الحديث في كتاب (الضعفاء الكبير للحافظ العقيلى) تحقيق الدكتور/ عبد المعطى قلعجى ط دار الكتب العلمية - بيروت ج 4 ص 374، 375 رقم 1985 (يزيد بن بلال بن الحارث الفزارى عن علي) بلفظ: حدثنى آدم بن موسى، قال: سمعت البخارى قال: يزيد بن بلال بن الحارث الفزارى، عن علي فيه نظر (*).

ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا كيسان أبو عمر الهجرى، عن يزيد بن بلال، قال: سمعت عليا، يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى ثمان ركعات، فإذا طلع الفجر الآخر أوتر، ثم يقوم فيصلى ركعتى الفجر، ثم يخرج إلى الصلاة (* *).

قال المصنف: وهذا يروى بغير هذا الإسناد وخلاف هذا اللفظ من طريق صالح.

(2)

المخطوطة لم تعز الحديث إلى أى مرجع، وأثبتناه من الكنز معزوا إلى "عق" والحديث في كنز العمال ج 14 ص 624، 625 رقم 39740 بلفظ: عن عاصم بن حبيب بن صهبان قال: سمعت عليا على المنبر يقول: =

===

(*) قال المحقق: له ترجمة في التاريخ الكبير (4/ 2/ 323).

(*) قال المحقق: روى هذا الحديث بغير هذا الإسناد وغير هذا اللفظ من حديث عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى من الليل ثلاث عشرة ركعة، منها الوتر، وركعتا الصبح. أخرجه الشيخان وأبو داود والنسائى.

ص: 594

4/ 766 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ نُجَىّ قَالَ: سَمعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: مَا ضَلَلتُ، وَلَا ضُلَّ بِى، وَمَا نَسِيتُ مَا عُهِدَ إِلَيَّ، وَإنِّى لَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّى بَيَّنَها لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيَّنها لى، وإنى لَعَلَى الطَّرِيقِ".

عق، كر (1).

4/ 767 - "عَنْ أَبِى الحَسْناء أَنَّ عَلىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ أَمَرَ رَجُلًا أَنْ يُصَلِّىَ بِالنَّاسِ خَمْسَ تَرْوِيحَاتٍ عِشْرِين ركعَةً".

ق وضعفه (2).

4/ 768 - "عَنْ أَبِى صَالِحٍ الْحَنَفِىِّ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ لأبِى بَكْرٍ وعُمَرَ: عَنْ يَمِينِ أَحَدِكمَا جِبْرِيلُ، والآخَرِ مِيكَائِيلُ، وإِسْرَافِيلُ مَلَكٌ عَظِيمٌ يَشْهد القتَالَ ويَكُونُ فِى الصَّفِّ".

= إن دابَّةَ الأرض تأكل بفيها، وتُحدث من استِها، فقال له رجلٌ: أَشْهد أنَّك تلك الدابةُ! فقال له على قولا شديدا (عق).

(تأكل بفيها) التصحيح من الكنز.

(1)

الحديث في كتاب (الضعفاء الكبير للحافظ العقيلى) ج 2 ص 312 رقم 896 تحقيق الدكتور/ عبد المعطى قلعجى ترجمة (عبد الله بن نُجَىّ الحضرمى)(*) بلفظ: حدثنى آدم بن موسى، قال: سمعت البخارى قال: عبد الله بن نُجى فيه نظر. ومن حديثه ما حدثناه أحمد بن داود، وزكريا بن يحيى، قالا: حدثنا أحمد ابن بديل، قال: حدثنا المفضل بن صالح، عن جابر، عن عبد الله بن نُجَىّ، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: ما ضَلَلْتُ، ولا ضل بى وما نسيت ما عهد إلي، وإنى لعلى الطريق.

قال المصنف: وفيه رواية من غير هذا الوجه تقارب هذه الرواية

(2)

الحديث في كتاب (السنن الكبرى للبيهقى) ط. دار المعرفة - بيروت - لبنان ج 2 ص 497 كتاب (الصلاة) باب: ما روى في عدد ركعات القيام في شهر رمضان بلفظه. وأما التراويح ففيما أنبأ أبو عبد الله بن فنجويه الدينورى، ثنا أحمد بن محمد بن إسحاق بن عيسى السنى، أنبأ أحمد بن عبد الله البزار، ثنا سعدان ابن يزيد، ثنا الحكم بن مروان السلمى، أنبأ الحسن بن صالح، عن أبى سعد البقال، عن أبى الحسناء أن على بن أبى طالب أمر رجلا أن يصلى بالناس خمس ترويحات عشرين ركعة.

قال المصنف: وفى هذا الإسناد ضعف. والله أعلم.

===

(*) قال المحقق: عبد الله بن نجى الحضرمى، قال البخارى: فيه نظر. الكبير (3: 1: 214).

ص: 595

خثيمة في فضائل الصحابة، حل (1).

4/ 769 - "عَن الشَّعْبِىِّ: أَنَ عَليًّا وَزَيْدًا كَانَا لَا يُوَرِّثَانِ الْجَدَّةَ وابْنُهَا حَىٌّ، وَأَن ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ يُوَرِّثُهَا ويقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ جَدَّة فِى الإِسْلَامِ أُطعمَتْ وابْنُهَا حَيٌّ".

حل، ق (2).

4/ 770 - "عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ التَّيْمِىِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَجَدَ عَلي بْنُ أَبىِ طَالبٍ درْعًا لَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ الْتَقطَهَا فَعَرَفَهَا، فَقَالَ: دِرْعِى سَقَطَتْ عَنْ جَمَلٍ لِى أَوْرَقَ، فَقَالَ الْيَهُودِىُّ: دِرْعى وَفِى يَدى ثُمَّ قَالَ لَهُ الْيَهُودِىُّ: بَيْنِى وَبَيْنَكَ قَاضى المسْلِمِينَ، فَأَتَوْا شُرَيْحًا فَلَمَّا رَأَى عَلِيًّا قَدْ أَقْبَلَ تحرَّفَ عَنْ مَوْضعِهِ وَجَلَسَ علىٌّ مِنه، ثُمَ قَالَ عَلى: لَوْ كَانَ خَصْمِى مِنَ المسْلمينَ لَسَاوَيْتُهُ فِى الْمجْلِسِ، ولَكنِّى سَمِعْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا تُسَاوُوهُم فِى الْمجْلِسِ، وَلَا تَعُودُوا مَرْضَاهُم، وَلَا تُشيِّعُوا جَنَائزَهُم، وَأَلْجِئُوهُمْ إِلَى أَضْيَقِ الطُّرُقِ، فَإنْ سَبّوكُم فَاضْرِبُوهُم، وَإِنْ ضَرَبُوكُم فَاقْتُلُوهُم، ثُمَّ قَال شُرَيْحٌ: مَا تَشَاءُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنيَنِ؟ قَالَ: دِرْعى سَقَطَتْ عَنْ جَمَلٍ لى أَوْرَقَ فَالْتَقَطَها هَذَا الْيَهُودىُّ، فَقَالَ شُرَيْحٌ: ما

(1) الحديث في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للحافظ أبى نعيم الأصبهانى ج 5 ص 63 بلفظ: حدثنا جعفر ابن محمد بن عمرو قال: نا مسعر، عن أبى عون، عن أبى صالح الحنفى، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لى ولأبى بكر

الحديث بلفظه. ولم يذكر فيه اسم "عمر".

قال المصنف: رواه شريك والناس عن مسعر.

(2)

الحديث في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للحافظ أبى نعيم الأصبهانى ج 7 ص 163 بلفظ: حدثنا محمد ابن المظفر، ثنا أحمد بن محمد القنطرى، ثنا أحمد بن عيسى، ثنا أبو معمر، ثنا عبد الوارث، ثنا شعبة، ثنا محمد بن سالم، عن الشعبى: أن عليا وزيدا كانا لا يورثان الجدة وابنها حى

وذكر الحديث بلفظه، غير أنه قدم كلمة "أطعمت" على "في الإسلام".

والحديث في كتاب (السنن الكبرى للحافظ البيهقى) ط. دار المعرفة - بيروت - لبنان - كتاب الفرائض، باب: لا يرث مع الأب أبواه ج 6 ص 226 بلفظ: (وأما الذى أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبى عمرو قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن أبى طالب، أنا يزيد بن هارون، أنا محمد بن سالم، عن الشعبى، عن مسروق، عن عبد الله في الجدة مع ابنها أنه قال: أول جدة أطعمها رسول الله صلى الله عليه وسلم سدسا مع ابنها وابنها حى. ومحمد بن سالم ينفرد به هكذا.

ص: 596

تَقُول يا يَهُودِىُّ؟ فَقَالَ: دِرْعِى وفِى يَدِى، فَقَالَ شُرَيْحٌ: صَدَقْتَ والله يَا أَمِيرَ الْمؤْمِنينَ إِنَّها لَدِرْعُكَ وَلَكِنْ لَا بُدَّ مِنْ شَاهِدَيْنِ، فَدَعَا قَنْبَرًا مَوْلَاهُ وَالْحَسَنَ بْنَ عَلىٍّ فَشَهِدَا إِنَّهَا لَدِرْعُهُ، فَقَالَ شُرَيْحٌ: أَمَّا شَهادَةُ مَولَاك فَقَدْ أَجَزْنَاهَا، وَأَمَّا شَهَادَةُ ابْنكَ لَكَ فَلَا نُجِيزُهَا، فَقَالَ عَلىٌّ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ! ! أَمَا سَمِعْتَ عُمَرَ يَقُولُ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَاب أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: اللَّهُمَ نَعَمْ، قَالَ: أَفَلَا تُجيزُ شَهادَةَ سَيِّدِ شَبَاب أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ ثُمَّ قَالَ لِلْيَهُودِىِّ: خُذِ الدِّرْعَ، فَقَالَ الْيَهُودِىُّ: أَمِيرُ الْمُؤْمِنينَ جَاءَ مَعِى إِلَى قَاضِى الْمُسْلِمِينَ، فَقَضَى عَلَى عَلِىٍّ وَرَضِى، صَدَقْتَ والله يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ إِنَّهَا لَدِرْعُكَ سَقَطَتْ عَنْ جَمَل لَكَ الْتَقَطْتُهَا، أَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَنَ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، فَوَهَبَهَا لهُ عَلىٌّ وَأَجَازَهُ بِسَبْعِمِائَةٍ، وَلمْ يَزَلْ مَعَهُ حَتَّى قُتِلَ يَوْمَ صَفَّيْن".

الحاكم في الكنى، حل، وابن الجوزى في الواهيات (1).

4/ 771 - "عن مَيْسَرَةَ عَن شُرَيحٍ قالَ: لمَا تَوجَّهَ عَلِيٌّ إلَى حَرْب مُعاوِيةَ افْتَقَد دِرْعًا لَه، فَلَّما انْقْضَتِ الحَرْبُ وَرَجَع إلَى الكُوفَةِ أَصَابَ الدِّرعَ في يدِ يَهودِىٍّ يَبِيعُهَا فِى السُّوقِ، فقَالَ لَه عَلىٌّ: يا يهَودِىُّ هَذِه الدِّرعُ دِرْعِى لَم أَبِعْ وَلَم أَهَبْ، فَقَالَ اليَهوِدىُّ: دِرْعِى وَفى يَدِى، فَقَالَ عَلَى: نَصيرُ إلىَ القَاضِى، فَتَقدَّمَا إلَى شُرَيْحٍ، فَجَلَسَ عَلِىٌّ إلَى جَنْب شُرَيحٍ وَجَلسَ اليَهودِىُّ بَيَن يَدَيْه، فقَال عَلِىٌّ: لَوْلا أَنَّ خَصْمِى ذِمِّىٌّ لَاسْتَويْتُ مَعَه فِى الْمجلِس، سَمِعتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ: صَغِّروا بِهم كمَا صَغَّرَ الله بِهم، فَقالَ

(1) الحديث في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للحافظ أبى نعيم الأصفهانى ج 4 ص 139، 140 بلفظ: حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث (ح) وحدثنا سلمان بن أحمد، ثنا محمد بن عون السيرافى المقرى قالا: ثنا أحمد بن المقدام، ثنا حكيم بن حزام أبو سمير، ثنا الأعمش عن إبراهيم بن يزيد التيمى عن أبيه، قال: وجد على بن أبى طالب درعا له عند يهودى

الحديث. بزيادات يسيرة في أثناء الحديث.

وقال المصنف: السياق لمحمد بن عون. وقال عبد الله بن سليمان: فقال علي: "الدرع لك، وهذا الفرس لك، وفرض له في تسعمائة، ثم لم يزل معه حتى قتل يوم صفين".

غريب من حديث الأعمش عن إبراهيم تفرد به حكيم. ورواه أولاد شريح عنه عن علي نحوه.

ص: 597

شُرَيْحٌ: يا أَميرَ المؤمنين قَال: نَعَمْ أَقولُ إنَّ هَذه الدِّرعَ فِى يدِ هَذَا اليَهودِىِّ دَرْعِى لَم أَبِعْ وَلَم أَهَبْ، فَقَالَ شُرَيْحٌ: ما تَقَولُ يَا يهَودِىُّ؛ فَقَالَ. دِرْعِى وَفِى يَدِى، فقَال شُرَيْحٌ: يا أَمِير المؤمنينَ أَلَكَ بَيِّنَةٌ؟ قَال: نَعَم قَنْبَر وَالَحسَنُ يَشْهَدانِ أَنَّ الدِّرعَ دِرْعِى، فَقَالَ: شَهادَةُ الابْنِ لَا تَجُوزُ للأَبِ، فَقَال: رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ لَا تَجُوزُ شَهادَتُه؟ سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ: الْحسَنُ والْحسَينُ سَيِّدَا شَبابِ أَهْلِ الْجنَّة، فَقَالَ اليَهُودِىُّ: قَد مَضَى إلى قَاضِيهِ وقَاضِيهِ قَضَى عَلَيْهِ! ! أَشْهَدُ أَنَّ هَذَا الدِّين الْحَقُّ، أَشَهْدُ أن لا إِله إلَّا الله، وأنَّ محمدًا رسولُ الله، وَأَنَّ الدِّرع دِرْعُكَ، كنْتَ رَاكِبًا عَلى جَمَلكَ الأوْرَقِ، وَأنْتَ مُتَوَجِّهٌ إلَى صِفِّين فَوقَعَتْ مِنْكَ لَيْلًا فَأَخَذْتُهَا، وَخَرَجَ مَع عَلِىٌّ يُقَاتلُ السَّراةَ بالنَّهْرَوان فَقُتِلَ".

حل (1)

4/ 772 - "عَنْ عَلقَمةَ قَال: خَطَبَنَا عَلِىٌّ فَحِمَد الله وأَثْنَى علَيه ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ بَلَغَنِى أَنَّ نَاسًا يُفَضِّلُونِى عَلَى أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ، وَلَو كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِى ذَلِكَ لَعاقَبتُ فيه، وَلكِنِّى أكْرهُ العُقُوبة قَبْل التَّقَدُّم، فَمن قَالَ شَيئًا مِن ذَلكَ بَعْدَ مَقَامِى هَذَا فَهُو مُفْتَرٍ، عَلَيه مَا عَلى المفْتَرِى، حيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْر، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ أحْدَثْنَا بَعْدَهم أَحْدَاثا يَقْضِى الله فِيهَا مَا يَشَاءُ".

ابن أبى عاصم، وابن شاهين، واللالكائى جميعا في السنة، والغازى في فضائل الصديق، والأصبهانى في الحجة، كر (2).

(1) الحديث في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء للحافظ أبى نعيم ج 4 ص 140 بلفظ: حدثناه محمد بن علي ابن حبيش، قال: ثنا القاسم بن زكريا المقرئ، قال: ثنا على بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة، عن شريح، قال: لما توجه على إلى حرب معاوية افتقد درعا له

وذكر الحديث مع اختلاف يسير جدا في اللفظ.

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 13 ص 21، 22 رقم 36143 بلفظه عن علقمة، قال: خطبنا على فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنه بلغنى أن ناسا يفضلونى على أبى بكر وعمر، ولو كنت تقدمت في ذلك لعاقبتُ فيه، ولكنى أكره العقوبة قبل التقدم، فمن قال شيئا في ذلك بعد مقامى هذا فهو مفترٍ، =

ص: 598

4/ 773 - "عن الهمدانى قال: قُلتُ لِعَلىِّ بنِ أَبِى طَالبٍ: يَا أَبَا الحسنِ: مَنْ أَفْضَلُ النَّاسِ بَعْدَ رسُول الله صلى الله عليه وسلم قَال: الَّذى لا نَشُكُّ فيه - والحَمْدُ لله - أَبُو بَكْرِ بن أبى قحافة، قلت: ثُمَّ مَنْ يَا أبا الحسَن؟ قَالَ: الَّذِى لَا نشكُّ فِيه - والحمد لله - عُمَر بنُ الخَطَّابِ".

ابن شاهين (1).

4/ 774 - "عن عَلَى قال: لم يُقْبَضِ النبي صلى الله عليه وسلم حتى أسرَّ إِلَىَّ أَنَ الْخَلِيفَتيَنِ مِن بَعْدِهِ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ مِنْ بَعْده عمرُ، ثُمَّ مِنْ بَعْده عثمانُ، ثم إِلَىَّ الخلافةُ، وَفى لفظ: ثم تَلِى الْخِلَافَةَ".

ابن شاهين، والغازى في فضائل الصديق، كر (2).

4/ 775 - "عن علِيٍّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سَيَأتِى بَعْدى قَوْمٌ لَهُم نبزٌ يُقالُ لَهمُ الرَّافِضَةُ، إِنْ لَقِيتَهم فَاقْتُلهُم فَإِنَّهمْ مُشْرِكُونَ، قُلتُ يَا نَبىَّ الله: مَا العَلَامةُ فِيهِمْ؟ قَال: يُقَرِّظُونَك بِمَا لَيْسَ فِيكَ، وَيَطْعَنُونَ عَلَى أَصْحَابِى وَيَشْتُمُونَهُمْ".

= عليه ما على المفترى، خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر، ثم أحدثنا بعدهم أحداثا يقضى الله فيها ما يشاء.

وعزاه إلى (ابن أبى عاصم، وابن شاهين، واللالكائى جميعا في السنة والغازى في فضائل الصديق، والأصبهانى في الحجة، كر).

(1)

الأثر في كنز العمال ج 13 ص 22 رقم 36144 عن الهمدانى قال: قلت لعلى بن أبى طالب: يأبا الحسن! من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الذى لا نشك فيه والحمد الله أبو بكر بن أبى قحافة" قلت: ثم من يأبا الحسن؟ قال: "الذى لا نشك فيه والحمد لله عمر بن الخطاب".

وعزاه إلى (ابن شاهين).

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 13 ص 321 رقم 36697 عن علي قال: "لم يقبض النبى صلى الله عليه وسلم حتى أسر إلى أن الخليفتين من بعده أبو بكر ثم من بعده عمر، ثم من بعده عثمان، ثم إلى الخلافة، وفى لفظ: ثم تلى الخلافة".

وعزاه إلى (ابن شاهين، والغازى في فضائل الصديق، كر).

ص: 599

ابن أبى عاصم في السنة، وابن شاهين (1).

4/ 776 - "عن عَلَى قال: سَمِعْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَو كَانَ لِى أَرْبَعُونَ بِنتًا لَزَوَّجْتُ عثمانَ وَاحِدَةً بَعْدَ وَاحِدَةٍ حَتَّى لا يَبْقَى مِنْهُنَّ وَاحِدَةٌ".

ابن شاهين، كر، وفيه العلاء بن عمر الحنفى، قال: حب لا يحتج به (2).

4/ 777 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اتَّقُوا غَصبَ عمَر بْن الخَطَّابِ، فَإِنَّهُ إِذَا غَضِبَ غَضِبَ الله لَهُ".

ابن شاهين (3).

4/ 778 - "عن عليٍّ قَال: لما كَانَ لَيْلةُ بَدْرٍ قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ يَسْتَقِى لَنَا مِن الماءِ؟ فَأوْحَى النَّاسُ، فَقَامَ عَلِىٌّ فَاعْتَصَمَ القِرْبَةَ ثُمَّ أَتَى بِئْرًا بَعِيدَ القَعْرِ مُظلمَةً، فَانَحدرَ فِيها، فَأَوْحَى اللهُ إِلى جِبْرِيلَ: وَمِيكَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ تَأَهَّبُوا لنَصْرِ مُحَمدٍ صلى الله عليه وسلم

(1) الأثر في كنز العمال ج 11 ص 324 رقم 31634 عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتى بعدى قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة، إن لقيتهم فاقتلهم! فإنهم مشركون، قلت: يا نبى الله! ما العلامة فيهم؟ قال: يُقَرَّظُونَك بما ليس فيك، ويطعنون على أصحابى ويشتمونهم".

وعزاه إلى (ابن أبى عاصم في السنة، وابن شاهين).

(2)

الأثر في كنز العمال ج 13 ص 62 رقم 36256 عن علي قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: "لو كان لى أربعون بنتا لزوجت عثمان واحدة بعد واحدة حتى لا تبقى منهن واحدة".

وعزاه إلى (ابن شاهين، كر، وفيه العلاء بن عمر الحنفى، قال: حب لا يحتج به).

وانظر الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 3 ص 342 رقم 5032

(3)

الأثر في كنز العمال ج 12 ص 601 رقم 35877 عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا غضب عمر بن الخطاب! فإنه إذا غضب غضب الله له".

وعزاه إلى (ابن شاهين).

وانظر الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى ج 1 ص 94 حديث رقم 304 عن علي بن أبى طالب: ما نصه: "اتقوا غضب عمر فإن الله عز وجل يغضب إذا غضب عمر".

وانظر تاريخ بغداد للخطيب البغدادى ج 5 ص 430 فقد ورد الحديث عن علي بن أبى طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا غضب عمر. فإن الله يغضب إذا غضب".

ص: 600

وَحِزْبه. فَفَصَلوا مِنَ السَّمَاءِ لَهُم لَفظٌ يَذعُرُ مَنْ سَمِعَهُ، فَلَمَّا مَرُّوا بِالبِئْر سَلَّموا عَلَيْهِ مِن آخِرِهِمْ إِكرَامًا وَتَبْجيلًا".

ابن شاهين، وفيه ابن الجارود، قال حم: متروك، وقال حب: رافضى يضع العضائل والمثالب (1).

4/ 779 - "عن عَلَى قال: ما جَمَع رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَبَوَيْهِ لأحَدٍ إلا لِسَعْدٍ، قال له يوم أُحُدٍ: ارْمِ فدَاكَ أَبِى وَأُمِّى، وقال له: ارْمِ أَيُّهَا الْغُلَامُ الْحَزْوَر ولَا أَعْلَمُ قال النَّبِي صلى الله عليه وسلم لأحد: أَيُّهَا الْغُلَام الْحَزْورُ غَيْرَهُ".

ابن شاهين (2).

4/ 780 - "عن عَلَي أن النبى صلى الله عليه وسلم كَانَ قَاعِدًا فِى مَوْضِع الجَنَائِزِ، فَطَلَعَ الحَسَنُ والحسينُ فَاعْتَركا، فَقَال رسُول الله صلى الله عليه وسلم وعَلي جَالِسٌ: ويها حسينُ خُذْ حسنا، فَقُلتُ: تُوَلِّب عَلى حَسَن وَهُو أكْبَرهُما يَا رسُولَ الله؟ فَقَالَ رسُول الله صلى الله عليه وسلم: هَذَا جبريلُ قَائِمٌ وَهُو يَقُولُ: ويها حَسَن خُذْ حُسَيْنا".

ابن شاهين، وسنده لا بأس به إلا أن فيه انقطاعا (3).

(1) تنزيه الشريعة ج 1 ص 395.

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 13 ص 213 رقم 36649 عن علي قال: "ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه لأحد إلا لسعد قال له يوم أحد: ارم فداك أبى وأمى، وقال له: ارم أيها الغلام الحزور قال النبى صلى الله عليه وسلم: لأحد: أيها الغلام الحزور وغيره" وعزاه إلى (ابن شهاب).

وانظر مسند أبى يعلى الموصلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 334 فقد ورد الشق الأول من الحديث تحت رقم 162/ 422 ولفظه: حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا ابن سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن شداد، قال: سمعت عليا يقول: "ما سمعت النبى صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا سعد بن أبى وقاص، فإنى سمعته يقول يوم أحد: ارم فَدَاكَ أبى وأمى".

وقال محققه: إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 1/ 92 والبخارى في المغازى.

(3)

الأثر في كنز العمال ج 13 ص 661 رقم 37679 عن علي: أن النبى صلى الله عليه وسلم كان قاعدا في موضع الجنائز الحسن والحسين فاعتركا، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جالس: ويها حسين! خذ حسنا =

ص: 601

4/ 781 - " عن عَلَي قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: أَمَا تَرْضَيْنَ أَنَّ ابْنَيك سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا ابْنَى الخَالَةِ يَحْيَى وَعِيسَى؟ ! ".

ابن شاهين (1).

= فقلت: تؤلب على حسن وهو أكبرهما يارسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا جبريل قائم وهو يقول: ويها حسين! خذ حسنا".

(ابن شاهين، وسنده لا بأس به إلا أن فيه انقطاعا).

ويلاحظ أن به اختلافًا عن النص في الجزء الأخير من الحديث.

وانظر المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية ج 4 ص 71 فقد ورد الحديث رقم 3994 بهذا المعنى، مع اختلاف في الألفاظ عن محمد بن علي ونصه قال:"اصطرع الحسن والحسين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "هِىْ حسنُ" فقالت له فاطمة: يا رسول الله: تعين الحسن كأنه أحب إليك من الحسين؟ قال: "إن جبريل يعين الحسين، وأنا أحب أعين الحسن".

وعزاه (للحارث) هذا مرسل (*).

(1)

الأثر في كنز العمال ج 13 ص 661 رقم 37680 عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: "أما ترضين أن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة إلا أن ابنى الخالة يحيى وعيسى؟ ! ". وورد هذا الأثر في مجمع الزوائد ج 9 ص 201 (مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم) بلفظ قريب من حديث الباب، ونصه عن علي - يعنى ابن أبى طالب - أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة:"ألا ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة وابناك سيدا شباب أهل الجنة؟ ! ".

وعزاه للطبرانى، وفيه جابر الجعفى وهو ضعيف.

كما ورد قريباً من هذا الأثر في لفظه في كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمى ج 3 ص 234 رقم 2650 (مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

) بلفظ: حدثنا الحسين بن علي بن جعفر الأحمر، ثنا على بن ثابت: ثنا أسباط، عن جابر، عن عبد الله بن يحيى، عن علي أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة:"ألا ترضين أن تكونى سيدة نساء أهل الجنة، وابنيك سيدا شباب أهل الجنة؟ ! ".

وانظر موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للهيثمى، باب رقم 15:(ما جاء في الحسن والحسين) ص 551 رقم 2228 بلفظ: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، مولى ثقيف، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا الفضل ابن دكين، حدثنا الحكم بن عبد الرحمن بن أبى نعم، حدثنى أبى: عن أبى سعيد الخدرى، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:"الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلى ابنى الخالة: عيسى ابن مريم، ويحيى بن زكريا صلى الله عليه وسلم ".

===

(*) قال محققه: قال البوصيرى: رواه الحارث عن الحسن بن قتيبة وهو ضعيف.

ص: 602

4/ 782 - "عن عليٍّ قال: ثَلَاثَةٌ مِنْ أَخْلاقِ الأَنْبياءِ: تَعْجِيلُ الإِفْطَارِ، وَتَأخِيرُ السُّحُورِ، وَوضْع الأَكُفِّ عَلى الأكُفِّ تَحْتَ السُّرَّة فِى الصَّلَاةِ".

ابن شاهين، وأبو محمد الإبراهيمى في كتاب الصلاة، وأبو القاسم بن منده في الخشوع (1).

4/ 783 - "عَنْ علىٍّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عَلَيُّ ألا أدلك عَلَى عمل إذا فعلته كنت مِن أهل الجنة - وإنك مِن أهل الجنة -؟ إنه سيكون بعدى أقوام يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون، قال عَلَى: سيكون بعدنا أقوام ينتحلون مودتنا يكونون علينا مارقة، وآية ذلك أنهم يسبون أبا بكر وعمر".

خيثمة بن سليمان الأطرابلسى في فضائل الصحابة، واللالكائى في السنة (2).

4/ 784 - "عَنِ النزال بن سبرة قال: وافقنا مِن عَلَى بن أبى طالب ذات يوم طيب نفس فقلنا يا أمير المؤمنين: حدثنا عن أصحابك، قال: كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابى، قلنا: حدثنا عن أصحابك خاصة؟ فَقَالَ: ما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم صَاحِبٌ إلا كان لى صاحبا، قلنا: حدثنا عن أبى بكر الصديق، قال: ذاك امرؤ سماه الله صديقا عَلَى لسان جبريل ومحمد صلى الله عليه وسلم، كان خليفة رسول الله، رضيه لديننا فرضيناه لدنيانا، قلنا: فحدثنا عن عمر بن الخطاب، قال: ذاك امرؤ سماه الله الفاروق، يفرق بين الحق والباطل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللَّهمّ أعز الإسلام بعمر بن الخطاب،

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 16 ص 230 رقم 44271 عن علي قال: "ثلاثة من أخلاق الأنبياء: تعجيل الإفطار، وتأخير السحور، ووضع الأكف تحت السرة في الصلاة".

وعزاه إلى (ابن شاهين، وأبى محمد الإبراهيمى في كتاب الصلاة).

(2)

الأثر في كنز العمال ج 11 ص 324 رقم 31626 عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا على! ألا أدلك على عمل إذا فعلته كنت من أهل الجنة - وإنك من أهل الجنة -؟ إنه سيكون بعدى أقوام يقال لهم: الرافضة، فإن أدركتهم فاقتلهم! فإنهم مشركون، قال على: سيكون بعدنا أقوام ينتحلون مودتنا، يكونون علينا مارقة، وآية ذلك أنهم يسبون أبا بكر وعمر".

وعزاه إلى (خيثمة بن سليمان الأطرابلسى في فضائل الصحابة واللالكائى في السنة).

ص: 603

قلنا: فحدثنا عن عثمان، ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين، كان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَلَى ابنتيه، ضمن له بيتا في الجنة".

خيثمة، واللالكائى، والعشارى في فضائل الصديق، كر.

4/ 785 - "عَنْ أبى الزناد قال: قال رجلٌ لِعَلِىٍّ: يا أمير المؤمنين: مالُ المهاجرين والأَنصار قَدَّموا أبا بكر وأنت أوفى منه منقبة، وأقدم منه سِلْمًا، وأسبقُ سابِقَةً؟ ! قال: إن كنتَ قرشيًا فأحسبُكَ مِن عائذةَ، قال: نعم، قال: لولا أن المؤمن عائذ الله لقتلتك، ولئن بقيت لتأتينك منى روعة حصراء، ويحك! ! إن أبا بكر سبقنى إلى أربع: سبقنى إلى الإمامة، وتقديم الهجرة، وإلى الغار، وإفشاء السلام، ويحك إن الله ذم الناس كلهم ومدح أبا بكر فَقَالَ: {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} الآية ".

خيثمة، كر (1).

4/ 786 - "عَنْ سويد بن غفلة قال: مررت بقوم يذكرون أبا بكر وعمر وينتقصونهما، فأتيت عليا فذكرت له ذلك، فَقَالَ: لعن الله مِن أضمر لهما إلا الحسن الجميل، أَخَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيراه، ثم صعد المنبر فخطب خطبةً بليغةً فَقَالَ: ما بالُ أقوام يذكرون سيدَىْ قريشٍ وَأَبَوَىِ المسلمين بما أنا عنه متنزه ومما يقولون برئ، وعلى ما يقولون معاقبٌ، والذى فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لا يحبهما إلا مؤمن تقى، ولا يبغضهما إلا فاجر ردىٌّ، صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصدق والوفاء، يأمران وينهيان

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 12 ص 514 رقم 35676 عن أبى الزناد قال: قال رجل لعلى: يا أمير المؤمنين! ما بال المهاجرين والأنصار قدموا أبا بكر وأنت أوفى منه منقبة، وأقدم منه سلما، أسبق سابقة؟ قال: إن كنت قرشيا فأحسبك من عائذة، قال: نعم. قال: لولا أن المؤمن عائذ الله لقتلتك، ولئن بقيت لتأتينك منى روعة حصراء ويحك! إن أبا بكر سبقنى إلى أربع. سبقنى إلى الإمامة، وتقديم الإمامة، وتقديم الهجرة، وإلى الغار، وإفشاء السلام، ويحك! إن الله ذم الناس كلهم ومدح أبا بكر فقال:{إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} الآية.

وعزاه إلى (خثيمة، كر).

ص: 604

ويعاقبان فما يجاوزان فيما يصنعان رَأىَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يرى لى رسول الله صلى الله عليه وسلم كرأيهما رأيا، ولا يحب كلحبهما حبا، مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهما راض والناس راضون، ثم ولى أبو بكر الصلاة، فلما قبض الله نبيه صلى الله عليه وسلم ولاه المسلمون ذلك، وفوضوا إليه الزكاة لأنهما مقرونتان، وكنت أول مِن يُسَمَّى له مِن بنى عبد المطلب وهو لذلك كاره، يود أن بعضا كفاه، فكان والله خير مِن بقى؛ أرأفه رأفة، وأرحمه رحمة، وأكيسه ورعا، وأقدمه إسلاما، شبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم بميكائيل رأفة ورحمة، وبإبراهيم عفوا ووقارا، فسار بسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض - رحمة الله عَلَيْهِ - تم وَلِىَ الأمر مِن بعده عمر بن الخطاب واستأمر في ذلك الناس، فمنهم مِن رضى، ومنهم مِن كره، فكنت ممن رَضِى، فوالله ما فارق عمر الدنيا حتى رضى مِن كان له كارها، فأقام الأمر على منهاج النبى صلى الله عليه وسلم وصاحبه، يتبع آثارهما كما يتبع الفصيل أثر أمه، وكان والله خير مِن بقى رفيقا رحيما وناصرَ المظلوم على الظالم، ثم ضرب الله بالحق على لسانه حتى رأينا أن ملكا ينطق على لسانه، وأعز الله بإسلامه الإسلام، وجعل هجرته للدين قواما وقذف في قلوب المؤمنين الحب له، وفى قلوب المنافقين الرهبة منه، شبهه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجبريل فظا غليظا على الأعداء، وبنوح حنقا ومغتاظا على الكافرين، فمن لكم بمثلهما؟ ! لا يبلغ مَبلغهما إلا بالحب لهما واتباع آثارهما، فمن أحبهما فقد أحبنى، ومن أبغضهما فقد أبغضنى، وأنا منه برئ ولو كنت تقدمت في أمرهما لعاقبت أشد العقوبة فمن أتيت به بعد مقامى هذا فعليه ما على المفترى، ألا وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ثم الله أعلم بالخير أين هو؛ أقول قولى هذا ويغفر الله لى ولكم".

خيثمة، واللالكائى، وأبو الحسن على بن أحمد بن إسحاق البغدادى في فضائل أبى بكر وعمر، والشيرازى في الألقاب، وابن منده في تاريخ أصبهان، كر (1).

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 13 ص 23، 24 رقم 36145 بلفظه المصحح أعلاه.

ص: 605

4/ 787 - "عَنِ ابن عباس أن عليا خطب الناس فَقَالَ: يأيها الناس! ما هذه المقالةُ السِّيِّئَة التى تبلغنى عنكم؟ ! والله لَتَقْتُلُنَّ طلحة والزبير، ولتَفْتَحُنَّ البصرة، ولَتَأتِيَنكمْ مادةٌ مِن الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستين، أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين، قال ابن عباس: فقلت: الحرب خُدْعَةٌ، قال: فخرجت فأقبلت أسأل الناس: كم أنتم؟ فقالوا كما قال، فقلت: هذا مما أَسَرَّهُ إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه علمه ألف ألف كلمة، كل كلمة تفتح ألف كلمة".

الإسماعيلى في معجمه، وفيه الأجلح صدوق شيعى جلد (1).

4/ 788 - "عَنْ عَلَى قالْ مِن قال عند كل عطسة سمعها: الحمد لله رب العالمين عَلَى كل حال ما كان، لم يجد وجع الضرس ولا أذن أبدًا".

ش، خ في الأدب، وابن السنى، وأبو نعيم في الطب (2).

(1) الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 13 ص 164، 165 رقم 36500 عن ابن عباس قال إن عليا خطب الناس فقال:"يا أيها الناس! ما هذه المقالة السيئة التى تبلغنى عنكم؟ ! والله لتقتلن طلحة والزبير، ولتفتحن البصرة، ولتأتينكم مادة من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وستين أو خمسة آلاف وستمائة وخمسين، قال ابن عباس: فقلت: الحرب خدعة، قال: فخرجت فأقبلت أسأل الناس: كم أنتم؟ فقالوا كما قال. فقلت: هذا مما أسره إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه علمه ألف ألف كلمة كل كلمة تفتح ألف كلمة". وعزاه إلى (الإسماعيلى في معجمه، وفيه الأجلح صدوق شيعى جلد).

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 9 ص 233 رقم 25800 عن علي - كرم الله وجهه - قال: "من قال عند كل عطسة: الحمد لله رب العالمين على كل حال ما كان، لم يجد وجع الضرس، ولا أذن أبدا".

وعزاه إلى (ش، خ في الأدب، وابن السنى، وأبى نعيم في الطب).

وانظر فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد للبخارى باب: (من سمع العطسة يقول: الحمد لك) ج 2 ص 383 رقم 926 (ث 211) فقد ورد بلفظ: حدثنا طلق بن غنام قال: حدثنا شيبان، عن أبى إسحاق، عن خيثمة، عن علي رضي الله عنه قال:"من قال عند عطسة سمعها: الحمد لله رب العالمين على كل حال ما كان، لم يجد وجع الضرس ولا الأذن أبدا".

وقال المحقق: أخرجه ابن أبى شيبة موقوفا. قال الحافظ: رجاله تقات ومثله لا يقال من قبل الرأى، =

ص: 606

4/ 789 - "عَنْ عَلَى قال -: كان أبو بكر أَوَّاهًا حَلِيمًا، وكان عمر مُخلصًا ناصَحَ لله فنصحَه، والله كنا أصحاب محمد ونحن متوافرون لنرى أن السكينة تنطق عَلَى لسان عمر، وإن كنا لنرى شيطان عمر يهابه أن يأمره بالخطيئة يعملها".

أبو القاسم بن بشران في أماليه (1).

4/ 790 - "عَنِ الشَّعبيِّ أن عليا خطب فَقَالَ: ليس منا مِن لم يؤمن بالقدر خيره وشره".

ابن بشران، ق (2).

4/ 791 - "عَنْ عَلَى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له: إن سرك أن تكون مِن آلِ الجنة، فإن قوما ينتَحِلُون حُبَّكَ يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، لهم نبز، يقال لهم الرافضة، فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون".

ابن بشران، والحاكم في الكنى (3).

= فله حكم الرفع. وأخرجه أحمد بطوله مرفوعا وليس فيه ذكر وجع الضرس.

كما ورد في مصنف ابن أبى شيبة ج 10 ص 422 كتاب (الدعاء) باب: في العطسة إذا عطس

حديث رقم 9860 قال: حدثنا طلق بن غنام، قال: حدثنا شيبان، عن أبى إسحاق، عن خيثمة العربى، عن علي قال:"من قال عند عطسة سمعها: الحمد لله رب العالمين على كل حال ما كان، (لم) يجد وجع الضرس، ولا أذن أبدا".

(1)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 13 ص 24 رقم 36146 عن علي قال: "كان أبو بكر أواها حليما، وكان عمر مخلصا، ناصح لله فنصحه، والله كنا أصحاب محمد ونحن متوافرون لنرى أن السكينة تنطق على لسان عمر! وإن كنا لنرى شيطان عمر يهابه أن يأمره بالخطئية يعملها".

وعزاه إلى (أبى القاسم بن بشران في أماليه).

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 1 ص 343 رقم 1554 عن الشَّعبى بلفظه.

وعزاه إلى (ابن بشران) ولم يرد فيه (ق).

(3)

الأثر في كنز العمال ج 11 ص 324 رقم 31635 عن علي أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له: "إن سرك أن تكون من أهل الجنة فإن قوما ينتحلون حبك، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، لهم نبز، يقال لهم الرافضة، فإن أدركتم فجاهدهم! إنهم مشركون".

وعزاه إلى (ابن بشران، والحاكم في الكنى).

ص: 607

4/ 792 - "عَنِ ابن الحنفيةِ قَالَ: قُلتُ لأَبِى: أىُّ النَّاسِ خير بعد رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أبو بكرٍ، قُلتُ: ثمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ عمرُ، قلتُ: ثم أَنْتَ؟ قالَ: أَنَا رَجُل مِنَ المسلمينَ فِىَّ حَسناتٌ وَسَيِّئَاتٍ ويَفْعلُ الله فيها مَا يشاءُ".

ابن بشران (1).

4/ 793 - "عَنْ عنبسةَ بنِ عبد الرَّحَمَنِ، عَنْ عَبدِ الله بنِ الحسنِ، عَنْ أُمِّهِ فَاطِمةَ بنتِ الحسنِ، عن أبيها عَنْ جَدِّهَا عَلِىِّ بنِ أَبِى طَالبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لِعَبد الله بنِ العبَّاسِ: احفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إِلَى الله فِى الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِى الشِّدَّة، وَإِذَا سَأَلْتَ فاسألِ الله، وِإذا اسَتَعَنْتَ فاستعنْ بالله، جَفَّ القَلَمُ بِمَا هُوَ كائِنٌ إِلَى يومِ القيامة، فَلَوْ جَهِدَ الخلائقُ أنْ يَنْفَعُوكَ بِشَئٍ لمْ يكتُبِ الله لَكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ، ولَوْ اجتمعُوا أَنْ يَضُرِّوكَ بِشئٍ لَمْ يَكْتُبْهُ الله عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا، فَإنِ استطعتَ أَنْ تَعْمَلَ لله بالرضى فِى اليقين فاعملْ، وإن لم تستطعْ فِإنَّ فِى الصبرِ على ما تكرهُ خيرًا كثيرًا، واعلم أنَّ النصرَ مَعَ الصَّبرِ، وأَنَّ الفرجَ مَعَ الكربِ، وأَنَّ مَعَ العسرِ يُسْرًا".

ابن بشران (2).

4/ 794 - "عَنْ عَلى قَالَ: أَلَا أَنبئُكُم بالفقيهِ حَقَّ الفقيه؟ مَنْ لَمْ يُقْنطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمةٍ، ولَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِى مَعَاصِى الله، وَلَمْ يتركِ الْقُرْآنَ رغبةً عَنهُ إِلَى غيره، ولَا خَيْرَ فِى عبادةٍ لَيْسَ فيها تَفَقُّهٌ، ولَا خيرَ فِى فِقْهٍ لَيْسَ فيهِ تفهمٌ، وفِى لفظ: لَا وَرَعَ فِيه، ولَا خْيرَ فِى قراءةٍ لَيْسَ فيها تَدَبُّرٌ".

(1) الأثر في صحيح البخارى ط الشعب ج 5 ص 9، باب:(فضل النبى صلى الله عليه وسلم).

وترجمة (ابن بشران) في سير أعلام النبلاء ج 18 ص 60 برقم 27 وقال: هو الشيخ العلم الصدوق.

وانظر ميزان الاعتدال للذهبى ح 3 ص 459، 460 لرقم 7155.

(2)

ترجمة ابن بشران: انظر الحديث رقم 790 وما جاء في سيرة أعلام النبلاء ج 18 ص 60 برقم 27.

ص: 608

ابن الضريس، وابن بشران، حل، كر، والمرهبى في العلم، وزاد: ألا إن لكل شئ ذروة، وذروة الجنة الفردوس، إلا وإنها لحمد صلى الله عليه وسلم (1).

4/ 795 - "عَنْ مُحَمَّد بنِ المنَكَدِر أَنَّ خَالدَ بنَ الوليدِ كَتبَ إِلَى أَبِى بكرٍ الصِّديق أَنَّهُ وُجِدَ رَجُلٌ مِن بَعضِ ضَواحِى العربِ يُنْكَحُ كَما تُنَكحُ المرأةُ، وَإِنَّ أَبَا بكرٍ جَمَعَ لِذلكَ ناسًا مِنْ أَصحابِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ فيهم علِىُّ بنُ أبِى طالبٍ أشدهم يومئذ قولًا، فَقَالَ إِنَّ هَذَا ذَنبٌ لَمْ تَعملْ بِه أمةٌ مِنَ الأُمَم إلَّا أمة واحدةٌ فَصُنِعَ بِها مَا قَدْ عَلِمْتُم، أَرى أَنْ تَحرقُوه بالنَّارِ، فَكتب إِليهِ أَبُو بكرٍ أَنْ يُحْرق بالنَّار".

ابن أبى الدنيا في ذم الملاهى، وابن المنذر، وابن بشران، ق (2).

4/ 796 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: ثَلَاثَة لَا يُقَبلُ مَعَهُنَّ عَمَلٌ: الشركُ، والكفرُ، والرأىُ، قَالُوا: يَا أميرَ المؤمنين: وما الرّأىُ؟ قَالَ: يدع كتابَ الله وسُنَّةَ رَسُولِهِ وَيعمل بالرَّأىِ".

ابن بشران (3).

4/ 797 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: اسمُ السَّماءِ الدُّنْيا رفَع، واسم السابعة الضراح".

(1) بعض هذا الأثر ورد في حلية الأولياء، ترجمة (زيد بن أسلم - 239) ج 3 ص 226 بلفظ: قال مقاتل: قال على بن أبى طالب رضي الله عنه: "الفقيه من لم يوئس الناس من رحمة الله تعالى، ولم يرخص لهم في معاصى الله عز وجل " هذا حديث غريب من حدِيث مقاتل وزيد ورواه النعمان بن عبد السلام، وحماد بن قراظ، عن مقاتل نحوه

(2)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى ج 8 ص 232 كتاب (الحدود) باب: ما جاء في حد اللوطى، بلفظه.

والأثر في الدر المأثور للسيوطى (تفسير سورة هود) ج 4 ص 465.

(3)

الأثر في كنز العمال ج 1 ص 377 كتاب (الإيمان والإسلام) الباب الثانى في الاعتصام بالكتاب والسنة برقم 1640.

ص: 609

أبو الشيخ في العظمة (1).

4/ 798 - "عَنْ حبة العرنى قَالَ: سَمِعْتُ عَليًّا ذَاتَ يَوْمٍ يَحْلفُ: والَّذى خَلَقَ السَّمَاءَ مِنْ دُخَانٍ وَمَاءٍ".

ابن أبى حاتم (2).

4/ 799 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: إِنَّ آدَمَ خُلِقَ مِنْ أديمِ الأَرْضِ فِيه الطَّيبُ والصَّالحُ (والردئ) وَكُل ذَلِك (أنت راء في ولده) ".

ابن جرير (3).

4/ 800 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ. أَطيبُ ريحِ الأَرْضِ الهند، هَبَطَ بها آدمُ فَعَلَقَ شجرهَا مِن ريح الجنَّةِ".

ابن جرير، ك، ق في البعث، كر (4).

(1) في الكنز كتاب (خلق العالم) ج 6 ص 170 خلق السماء برقم 15336 عن علي قال: "اسم سماء الدنيا رفيعٌ (أ)، واسم السابعة الضراح"(ب)(أبو الشيخ في العظمة).

والأثر في كتاب (العظمة) للإمام الحافظ أبى محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان أبى الشيخ ص 247 رقم 566 بلفظه.

(2)

في الكنز في كتاب (خلق العالم) خلق السماء ج 6 ص 170 برقم 15235 قال: عن حبة العرنى قال: (سمعت عليا يحلف ذات يوم: والذى خلق السماء من دخان وماء) وعزاه إلى ابن أبى حاتم.

و(ترجمة حبة العرنى) في ميزان الاعتدال، ج 1 ص 450 برقم 1688.

(3)

الأثر أورده الكنز في كتاب (خلق العالم) خلق آدم عليه السلام ج 6 ص 162 رقم 15227 بلفظ: عن علي قال: إن آدم خلق من أديم الأرض، فيه الطيب، والصالح، والردئ، وكل ذلك أنت راء في ولده (ابن جرير).

وما بين القوسين من الكنز، وهو الصحيح.

والأثر في كتاب (العظمة لأبى الشيخ، في خلق آدم وحواء - عليهما الصلاة والسلام -، ص 446 رقم 1023.

(4)

في كنز العمال ج 6 ص 693 برقم 17444 قال: عن علي قال أطيب ريح الأرض الهند، هبط بها آدم =

===

(أ) وسميت بذلك؛ لأنها مرفوعة بالنجوم.

(ب) الضراح: بيت في السماء يقابل الكعبة في الأرض.

ص: 610

4/ 801 - "عَنْ صَعْصَعَة بن صوحَان قَالَ. جَاءَ أعرابىٌّ إِلَى عَلِيِّ بنِ أَبِى طَالبٍ فَقَالَ: يا أميرَ المؤمنين: كيفَ تقرأُ هذا الحرفَ لَا يَأكلُه إلَّا الْخَاطِئُونَ، كُلٌّ وَالله يخطو، فتبسم علي وقال: لا يأكله إلا الخاطئون، قال: صدقت يا أمير المؤمنين ما كان ليسلم عنده، ثم التفت علي إلى أبى الأسود الديلمى فَقَالَ: إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة، فضع للناسِ شيئا يستدلون به على صلاح ألسنتهم، فرسم له الرفع والنصب والخفض".

هب، كر، وابن النجار (1).

4/ 802 - "عَنْ أبى وائل قَالَ: خطب عليٌّ الناس بالكوفة، فسمعته يقول في خطبته: أيها الناس إنه مِن يتفقر افتقر، ومن يعمر يبتلى، ومن لا يستعد للبلاء إذا ابتلى لا يصبر، ومن ملك استأثر، ومن لا يستشير يندم، وكان يقول: مِن وراء هذا الكلام يوشك أن لا يبقى مِن الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه، وكان يقول: ألا لا يستحى الرجل أن يتعلم، ومن يُسْأل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم، مساجدكم يومئذ عامرة، وقلوبكم وأبدانكم خرِبة مِن الهدى، شر مِن تحت ظل السماء فقهاؤكم، منهم تبدو الفتنة، وفيهم تعود، فقام رجل فَقَالَ: ففيم يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كان الفقيه في رذ الكم، والفاحشة في خياركم، والملك في صغاركم، فعند ذلك تقوم الساعة".

= وعلق شجرها من ريح الجنة. (ابن جرير، هق في البعث، كر).

والأثر في المستدرك للحاكم ج 2 ص 542 كتاب (التاريخ) في ذكر آدم عليه السلام.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

(1)

الأثر أورده السيوطى في الدر المنثور ج 8 ص 275 (تفسير سورة الحاقة).

والأثر أورده البيهقى في شعب الإيمان ج 4 ص 317، 318 برقم 1561.

وقال المحقق: إسناده فيه من لم أعرفه. صعصعة بن صوحان (بضم المهملة وبالحاء المهملة) العبدى، تابعى كبير مخضرم، فصيح ثقة.

ص: 611

هب (1).

4/ 803 - "عَنْ أبى الفضل يزيع بن عبيد بن يزيع البزارى المقرى قَالَ: قَرأتُ عَلَى سليمانَ بن موسى فَأَخَذ عَلَىَّ خمسًا يَعْقِدُهُ بِيَدِه، ثُمَّ قَالَ: حَسْبُكَ، فَقُلتُ: زِدنى فَقَالَ: قرأتُ عَلَى سليم بن عيسَى فأخَذَ عَلى خمسًا ثم قال: حسبُكَ، فَقَالَ: زِدْنِى فَقَالَ لى: قرأت عَلَى حمزةَ بن حبيب الزَّيَات فأخَذ عَلَى خمسًا، فَقَالَ لى: حَسْبُكَ، فقلتُ زِدْنِى، فَقَالَ: قَرَأتُ عَلَى سُليمانَ فأخذَ علَيَّ خمسًا، ثم قال لى: حَسْبُكَ، فقلت زدنى، فَقَالَ: قرأتُ عَلَى يَحيَى بن وَثَّابٍ فأخذَ عَلَى خمسًا، تم قال لى: حَسْبُكَ، فقلت: زدنى فَقَالَ: إنى قرأتُ عَلَى أبى عبد الرحمنِ السُّلمى فأخذَ عَلَى خمسًا، ثم قال: حَسْبُكَ، فقلت: زدنى، فَقَالَ لِى: قَرأتُ عَلَى عَلَي بن أَبِى طالب فأخذَ عَلَى خمسًا، ثم قال: حَسْبُكَ، فقلت: يا أميرَ المؤمنينَ زدنى، فَقَالَ لِىَ: حَسْبُكَ، هَكَذَا أُنْزِلَ القرآنُ خَمسًا خمسًا، ومن حَفِظَ خَمسًا خمسًا لم ينْسَه إلا سورةَ الأنعامِ فإنها نَزَلَتْ جملةً في ألف تُشَيِّعها مِن كل سماء سبعونَ مَلَكًا حتى أدوها إلى النبى صلى الله عليه وسلم مَا قُرِئتْ عَلَى عليلٍ قَطُّ إلا شَفَاهُ الله عز وجل ".

هب، وقال: في إسناده مِن لا يعرفه، خط، وابن النجار، قال في الميزان: هذا موضوع عَلَى سليم، ويزيع لا يعرف (2).

(1) الأثر أورده البيهقى في شعب الإيمان ج 4 ص 471 برقم 1765 بلفظ: أخبرنا على بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن أبى حسان يحيى بن أحمد الضبى، حدثنا حفص بن محمد بن نجيح البصرى، حدثنا بشر ابن مهران، عن شريك بن عبد الله النخعى، عن الأعمش، عن أبى وائل قال: خطب على الناس بالكوفة فسمعته يقول في خطبته: أيها الناس إنه من يتفقر افتقر.

وقال: هذا موقوف، إسناده إلى شريك مجهول. والأول منقطع والله أعلم.

وقال المحقق: إسناده في جهالة.

(2)

الحديث أورده البيهقى في شعب الإيمان (ذكر سورة الأنعام) ج 5 ص 367، 368 رقم 2211.

وقال البيهقى رضي الله عنه: وهذا إن صح إسناده فكأنه خرج من كل سماء سبعون ملكا، والباقى من الملائكة الذين هم فوق السموات السبع وفى إسناده من لا يعرف. والله أعلم.

ويزيع بن عبيد بن يزيع أبو الفضل بن المقرئ. ذكره ابن الجوزى في طبقات القراء (1/ 176). =

ص: 612

4/ 804 - "عَنْ على قَالَ: بَيْنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذاتَ ليلة يُصَلِّى فَوضَع يَدهُ على الأرْضِ فَلَدغَتْهُ عَقْربٌ فَتَنَاولَهَا رسول الله صلى الله عليه وسلم بِنَعْلِهِ فَقَتَلهَا، فَلَمَّا انصرفَ قال: لَعَنَ الله العَقْربَ مَا تَدَعُ مُصَليًا ولا غَيْرهُ، ولَا نَبِيّا ولا غيرهُ إلا لَدَغَتْهم، ثم دَعَا بملح وَماءٍ فَجَعَلَهُ في إناء ثَم جَعَل يَصُبُّهُ على أصْبعِهِ حَيثُ لَدغَتهُ ويمْسَحُهَا ويعوِّذُهَا بالمُعَوذتَيْن، وفى رواية: وَيقَرأ قُل هوَ الله أحدٌ والمعُوذَتَيْنِ".

شر، هب والمستغفرى في الدعوات، وأبو نعيم في الطب (1).

4/ 805 - "عَنْ أبى حكيمة (1) العبدى قَالَ: أَتَى علَىَّ عَلِىٌّ وَأَنا كَاتبٌ مصحفًا، فجعَلَ ينظُرُ إلى كِتَابِى قَالَ: اجْلُ قَلَمَكَ، فقضِمْت قَضْمَةً، ثُمَّ جَعَلتُ اكتبُ، فنظر علىٌّ فَقَالَ: نَعَم نوِّرْهُ كما نوَره الله".

ض، هب (2).

= وسليمان بن موسى أبو أيوب الحمزى: قيل له الحمزى لاختصاصه بطرده حمزة، ذكره ابن الجوزى (1/ 316).

وسليمان بن عيسى بن سليم بن عامر أبو عيسى، ويقال أبو محمد الكوفى المقرئ (م 188 هـ) من أخص أصحاب حمزة بن حبيب الزيات وأضبطهم وأقومهم بحرف حمزة، وهو الذى خلفه في القيام بالقراءة ذكره ابن حبان في الثقات (8/ 295) وانظر طبقات القراء لابن الجوزى (1/ 318).

(1)

الحديث أورده ابن أبى شيبة في كتاب (الطب) باب: في رقية العقرب ما هى؟ ج 7 ص 398 برقم 3604 والحديث أخرجه الخطيب في تاريخه ج 7 ص 271 ترجمة الحسن بن أحمد بن الحسن أبو على الصيدلانى رقم 3756

والأثر أورده البيهقى في شعب الإيمان ج 5 ص 518 برقم 2340 بلفظه.

وقال المحقق: إسناده رجاله ثقات. عبد الرحيم بن سليمان الكنانى (أو الطائى) أبو على الأشل المروزى (م/ 187 هـ) ثقة له تصانيف. مطرف هو ابن طريف الكوفى ثقة. محمد بن علي (هو ابن الحنفية).

(2)

ينظر في كنز العمال ج 10 ص 312 رقم 29560 بلفظه وعزوه إلى ص بدل (ض) في الأصل.

والأثر أورده البيهقى في شعب الإيمان ج 5 ص 593 برقم 2417 فصل (في تفخيم قدر المصحف وتفريج خطه).

وقال المحقق: إسناده فيه أبو حكيمة، ولم أجد له ترجمة. وقال: أبو حكيمة العبدى ذكره الدولابى في الكنى (1/ 155، 156) ولم يذكر حاله. والخبر أخرجه ابن أبى شيبة في المصحف (2/ 498، 499 - 10/ 543، 544) ومن طريق الخطيب في الجامع (1/ 260 رقم 535) وابن أبى داود =

ص: 613

4/ 806 - "عَنْ إبراهيم، عَنْ علىٍّ أنَّهُ كَانَ يَكْرهُ أن يُكْتَبَ المصَحفُ في الشَّىْءِ الصَّغيرِ".

ض، هب (1).

4/ 807 - "عَنْ علىٍّ قال: مَنْ وُلِد فِى الإسْلَامِ فَقَرَأَ القرَآنَ فله فِى بيتِ المالِ فِى كُلِّ سَنةٍ مائتَا دِينارٍ، إِنْ أَخَذَهَا في الدنيا، وإلا أَخَذهَا في الآخِرَةِ".

هب (2).

4/ 808 - "عَنْ سالم بن أبي الجعد أن عليا فرض لمن قرأ القرآن ألفين ألفين".

= في المصاحف (ص 145) من طريق وكيع، عن عبد الملك بن شداد. ورواه ابن أبى شيبة من وجه آخر عن أبى حكيمة بنحوه.

وترجمة (أبى حكيمة) في الإكمال لابن ماكولا ج 2 ص 494 في الكنى والآباء.

والآثر في كتاب (الكنى والأسماء للدولابى) ج 1 ص 155، 156 (من كنيته أبو حكيمة): أبو حكيمة عصمة البصرى، وأبو حكيمة روى عن علي بن أبى طالب.

من ذلك فقال: هكذا نوَّرهْ كما نوره الله. والله أعلم.

(فقضمت) القضم: الأكل بأطراف الأسنان، ومنه حديث عائشة رضي الله عنها: فأخذت السواك فقضمته وطيبته. أى: مضغته بأسنانها ولينته. النهاية 4/ 78

(1)

الأثر أورده البيهقى في شعب الإيمان ج 5 ص 594 فصل (في تفخيم قدر المصحف وتفريغ خطه) رقم 2417 قال: فذكره.

(2)

الأثر في شعب الإيمان للبيهقي، ج 5 ص 621 فصل (في تنوير موضع القرآن) برقم 2448.

وقال البيهقى رحمه الله: وروى من وجه آخر ضعيف عن علي وابن عباس كذلك. الصحيح عن علي.

وقال المحقق: إسناده ضعيف.

و(عبد الملك بن هارون بن عنترة) وأبوه ضعيفان، وقد تقدما.

وأما جده عنترة فثقة. وروى مرفوعا من طريق عمرو بن جميع، عن جويبر عن الضحاك، عن النزال بن سبرة، عن علي.

وذكره ابن الجوزى في الموضوعات 1/ 255.

ص: 614

هب (1).

4/ 809 - "عَنْ عَلَيٍّ قال: مِن صلى عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يوم الجمع مائة مرة، جاء يوم القيامة وعلى وجهه مِن النور نور، يقول الناس: أى شَىْءٍ كان يعمل هذا؟ ! ".

هب (2).

4/ 810 - "عَنْ عرفجة قال: كان علىُّ بن أبى طالب يأمر الناس بقيام شهر رمضان، ويجعل للرجال إماما، وللنساء إماما، قال عرفجة: فكنت أنا إمام النساء".

ق (3).

4/ 811 - "عَنْ عَلَى قال: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ في الجنَّةِ غُرَفًا يُرَى ظُهُورُهَا مِن بُطُونِهَا، وَبُطونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا، فَقَام أعرابىٌّ فَقَالَ: لمِنْ هِىَ يا رسولَ الله؟ قَالَ: لمِنْ طَيَّبَ الْكَلامَ، وفِى لَفْظٍ: لمِنْ قَالَ طَيِّبَ الْكَلامِ، وأَفْشَى السَّلامَ، وأطعَمَ الطعامَ، وصلى بالليْل والناسُ نيامٌ".

ت، وقال: غريب، حم، ع، وابن خزيمة وقال: إن صح فإن القلب مِن عبد الرحمن بن إسحاق، وليس هو بعباد الذى روى عن الزهرى، ذاك صالح الحديث، هب، خط في الجامع (4).

(1) الأثر في شعب الإيمان للبيهقى ج 5 ص 621 فصل (في تنوير موضع القرآن) برقم 3449.

وقال سالم: وكان أبى ممن قرأ القرآن فأعطاه فلم يأخذ.

وقال المحقق: إسناده رجاله ثقات، ولكن سالما لم يسمع من على.

(2)

الأثر في شعب الإيمان للبيهقى (فضل الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ويومها) ج 6 ص 288 برقم 2774 بلفظه.

قال المحقق: إسناده فيه من لم أعرفه.

(3)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى ج 2 ص 492 كتاب (الصلاة) باب: قيام شهر رمضان، بلفظه.

(4)

الأثر أورده الترمذى في سننه ج 4 ص 80 باب: (ما جاء في صفة غرف الجنة) برقم 2647.

وقال الترمذى: هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل الحديث في عبد الرحمن بن إسحاق هذا من قبل حفظه، وهو كوفى. وعبد الرحمن بن إسحاق القرشى مِدينىٌّ وهو أثبت من هذا. =

ص: 615

4/ 812 - "عَنْ عَلَى قال: إِنَّ الإيمانَ يَبْدُو لمظةً (1) بيضاءَ فِى الْقَلْبِ، فكلَّما ازدادَ الإيمانُ عِظمًا ازدادَ ذَلِكَ البَيَاضُ، فِإذَا اسْتُكْمِلَ الإيمانُ ابْيَضَّ القلبُ كُلُّهُ، وإنَّ النِّفَاقَ يَبْدُو لَمْظَة سَوَداءَ، فكُلَّما ازدادَ النِّفَاقُ عِظمًا إزدادَ ذَلِكَ السَّوادُ، فإذا اسْتكْمِلَ النِّفَاقُ اسْوَدَّ القلبُ كُلُّهُ، وايمُ الله لو شَقَقْتُم عَنْ قَلْبِ مُؤْمنٍ لَوَجَدْتُموهُ أَبيضَ، ولو شَقَقْتُم عَنْ قَلبِ مُنافِقٍ لَوَجَدْتُموهُ أَسودَ".

= والأثر أورده أبو يعلى ج 1 ص 337، 338 برقم 168.

قال المحقق: إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن إسحاق. وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند 1/ 156 والترمذى في البر (1985) باب: ما جاء في قول المعروف، وفى صفة الجنة (2529) باب: ما جاء في صفة غرف الجنة من طريق عبد الرحمن بن إسحاق بهذا الإسناد.

وقال الهيثمى في المجمع 2/ 254: ورجاله ثقات. وانظر المستدرك للحاكم 1/ 221.

والأثر في مسند الإمام أحمد (حديث أبى مالك الأشعرى) ج 5 ص 343.

والأثر في صحيح ابن خزيمة ج 3 ص 306 برقم 2136 بلفظ. قال أبو بكر:

قال المحقق: إسناده ضعيف؛ عبد الرحمن بن إسحاق ضعيف، حم 1/ 156 من طريق ابن فضيل، ت 4: 673 من طريق عبد الرحمن. وفى شعب الإيمان ج 6 ص 537 برقم 3089 (ما جاء في إطعام الطعام وسقى الماء).

قال المحقق: إسناده ضعيف، وأخرج الحديث ابن أبى شيبة في المصنف (8/ 437، 13/ 101). ومحمد ابن نصر في "قيام الليل"، ص 31، 32 وأبو يعلى في مسنده (1/ 337) رقم 438 وابن عدى في الكامل (4/ 1613، 1614) من طريق أبى معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق به. ورواه الخطيب في الجامع (1/ 165 رقم 231) من طريق أحمد بن عبد الجبار العطاردى، عن أبى معاوية، دون قوله:(وأطعم الطعام) تابعه محمد بن فضيل، عن عبد الرحمن.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (1/ 155، 156) وفى زوائد الزهد، ص 18 دون قوله:"وأفشى السلام" وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (2/ 306 رقم 2136) وأبو يعلى في مسنده (1/ 344) برقم 438 ولم يذكر (طيب الكلام) وأخرجه الترمذى في البر والصلة (4/ 354 رقم 2194) وفى صفة الجنة 4/ 673 برقم 2527 وقد مر نحوه من حديت أبى مالك الأشعرى برقم (2471).

(1)

اللمظة: قال في النهاية ج 4 ص 271 "لمظ": في حديث على "الإيمان يبدأ في القلوب لمظة" اللُّمْظَة بالضم والشدة وسكون الميم وفتح الظاء: مثل النكتة، فصله من البياض، ومنه: فرس ألمظ: إذا كان بمحفلته بياض يسير. اهـ.

ص: 616

ابن المبارك في الزهد، وأبو عبيد في الغريب، ش، ورسته في الإيمان، وخشيش في الاستقامة، هب، واللالكائى في السنة، والأصبهانى في الحجة (1).

4/ 813 - "عَنِ العَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إلى عَليِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ مَا الإيمَانُ؟ قَالَ: الإيمَانُ على أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى الصَّبْرِ، وَالْعَدْلِ، وَالْيَقِينِ، وَالْجِهَادِ".

هب (2).

(1) الأثر أورده ابن المبارك في الزهد ج 11 ص 504 برقم 1440 والأثر أورده ابن أبى شيبة ج 11 ص 11 في كتاب (الإيمان والرؤيا) برقم 10370 في (ما قالوا في صفة الإيمان) بلفظ: حدثنا أبو أسامة قال: حدثنا عوف، عن عبد الله بن عمرو.

الأثر أورده البيهقى في شعب الإيمان، باب:(القول في زيادة الإيمان ونقصانه وتفاضل أهل الإيمان في إيمانهم) ج 1 ص 182، 183 برقم 37.

(2)

الأثر في شعب الإيمان للبيهقى ج 1 ص 184 ط الهند. برقم 38 باب: (القول في زيادة الإيمان ونقصانه وتفاضل أهل الإيمان في إيمانهم) بلفظ: أخبرنا أبو زكريا بن إسحاق، حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزنى، حدثنا عبيد الله بن غنام بن حفص بن غياث، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد ابن سوقة، عن العلاء بن عبد الرحمن قال: قام رجل إلى على بن أبى طالب رضي الله عنه فقال: يا أمير المؤمنين! ما الإيمان

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وقال محققه: إسناده ضعيف.

و(أبو زكريا يحيى بن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابورى) شيخ التزكية ببلده، كان شيخا ثقة، نبيلا خيرا، زاهدا، ورعا، متقنا، ما كان يحدث إلا وأصله بيده يعارض، حدث بالكثير، وأملى مدة على ورع وإتقان، انظر ترجمته في السير 17/ 295.

و(أبو محمد بن عبد الله المزنى) من أولاد عبد الله بن مغفل المزنى كان يقال له: الشيخ الجليل، ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: إمام أهل العلم والوجوه وأولياء السلطان بخراسان في عصره بلا مدافعة، وكان من مفاخر عصره.

وعبيد الله: جاء في "السير". عبيد بن غنام بن حفص بن غياث، أبو محمد، النخعى الكوفى. ثقة صدوق، أكثر عن ابن أبى شيبة، قال الذهبى: تآليف أبى نعيم مشحونة بحديت ابن غنام.

و(سفيان بن وكيع بن الجراح): أبو محمد الرؤاسى الكوفى (م 247 هـ) كان صدوقا إلا أنه ابتلى بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل فسقط حديثه، من العاشرة. ثم ذكر المحقق تراجم بعض =

ص: 617

4/ 814 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: الصَّبْرُ مِنَ الإيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ذَهَبَ الإِيمَانُ".

ش في الإيمان، هب، كر (1).

4/ 815 - "عَنْ عَلىٍّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ مَا ترَى فِى امْرِئٍ لَا يُصَلِّى؟ قَالَ: مَنْ لَمْ يُصَلِّ فَهُوَ كَافِرٌ".

ش، خ في تاريخه، هب (2).

4/ 816 - "عَنْ عَليٍّ قَالَ: إِذَا بَكَى أَحَدُكُمْ مِن خَشْيَةِ الله فَلَا يَمْسَحْ دمُوعَهُ بِثَوْبِهِ وَلْيَدَعْهَا تَسِيلُ على خَدَّيْهِ يَلْقَى الله بِهَا".

= بقية السند ثم قال: العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى (بضم المهملة وفتح الراء بعدها قاف) أبو شبل المدنى (م 139) صدوق، ربما وهم، من الخامسة. ثم قال والأثر ذكره السيوطى في الدر المنثور براوية المؤلف (1/ 160).

وأخرجه اللالكائى في شرح السنة (2/ 842، 843 برقم 1570) بسند آخر، عن علي في سياق طويل.

(1)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 11 ص 47 كتاب (الإيمان والرؤيا) بلفظ: حدثنا أبو خالد، عن عمرو ابن قيس، عن أبى إسحاق قال: قال على

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

والأثر في شعب الإيمان للبيهقى ج 1 ص 185 ط الهند رقم 41 باب: (الوضوء نصف الإيمان) من طريق عمرو بن قيس، عن أبى إسحاق، عن علي بلفظ المصنف.

(2)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة ج 2 ص 387 (فضل الصلاة) بلفظ: حدثنا عبد الله بن نمير، عن محمد بن إسماعيل، عن معقل الخثعمى، عن علي قال:"من لم يصل فقد كفر".

والأثر في شعب الإيمان للبيهقى ج 1 ص 186 ط الهند رقم 41 باب: (الوضوء نصف الإيمان) من طريق معقل الخثعمى، عن علي بلفظ: ما ترى في امرأة لا تصلى؟ قال: "من لم يصل فهو كافر".

قال محققه إسناده: فيه مجهول.

وابن نمير: عبد الله بن أبى إسماعيل بن راشد السلمى المدنى، ثقة، من الخامسة.

(معقل الخثعمى) مجهول، من الثالثة.

والأثر أخرجه ابن أبى شيبة كتاب (الإيمان) ص 42 رقم 146 وفى المصنف 2/ 387 والبخارى في تاريخه، ولا يصح لجهالة معفل.

ص: 618

هب (1).

4/ 817 - "قَالَ الْحَاكِمُ فِى عُلُومِ الْحَديثِ: عَدَّهُنَّ فِى يَدِى أَبُو بَكْرِ بْن أَبِى حَازِمٍ الْحَافِظُ بِالْكُوفَةِ، وَقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يَدِى عَلِى بْنُ أحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعِجْلِيُّ، وقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يِدى حرب بْنُ الْحَسَنِ الطحانُ، وَقَالَ لِىَ: عَدَّهُنَّ ابْنُ الْحُسَينِ وَقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يَدِى أبو عَليِّ بْن الحسين، وَقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يدِى أبو الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِىٍّ، وَقَالَ لِى: عَدَّهُنَّ فِى يَدِى عَلِيُّ بْنُ أبِى طَالبٍ وَقَالَ: عَدَّهُنَ فِى يَدِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: عَدَّهُنَّ فِى يَدِى جِبْرِيلُ، وَقَالَ جِبْرِيلُ: هَكَذَا نَزَلْتُ بِهِن مِنْ عنْدِ رَبِّ الْعِزَّةِ: الْلهُمَّ صَل عَلى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، الَّلهُمَّ بَارَكْ عَلى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، الَّلهُمَّ وَتَرحَّمْ عَلى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا تَرَحَّمْتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجيدٌ، الَّلهُمَّ وَتَحَنَّنْ عَلى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا تَحَنَّنْتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا سَلَّمْتَ عَلَى إِبْراهيمَ وَعَلَى آلِ إِبْراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".

أخرجه هب عن الحاكم وَقَالَ: هَكَذا بَلَغَنَا هَذَا الْحدِيثُ وهو إسناده ضعيف، وأخرجه التميمى، وابن الفضل، وابن سدى جميعا في مسلسلاتهم، والقاضى عياض في الشفاء، والديلمى، وقال العراقى في شرح الترمذى: إسناده ضعيف جدًّا، وعمرو بن خالد الكوفى كذاب، وضاع، ويحيى بن المساور كذبه الأزدى أيضًا، وَحَرْبُ بْنُ الْحسَنِ

(1) الأثر في شعب الإيمان للبيهقى ج 3 ص 99 ط الهند، باب:(في الخوف من الله تعالى) بلفظ: حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهانى، أخبرنا عبد الله بن يحيى أبو بكر الطلحى بالكوفة، حدثنا الحسن بن علي التيمى، حدثنا جعفر بن محمد الوراق، عن عبد الرحمن بن أبى حماد، عن عبد الكريم، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: إذا بكى أحدكم

وذكر الأثر بلفظ المصنف.

وقال محققه: الحسن بن علي التيمى، لم أعرفه. جعفر بن محمد الوراق، الواسطى، صدوق، من الحادية عشرة، عبد الرحمن بن أبى حماد لم أعرفه، ولم أجد من خرج هذا الأثر.

ص: 619

الطَّحَانُ أوْرَدَهُ الأزْدى في الضعفاء، وقال: ليس حديثه بذاك، انتهى، وقال الحافظ ابن حجر في أماليه: اعتقادى أن هذا الحديث موضوع، وفى سنده ثلاثة من الضعفاء أحدهم نسب إلى وضع الحديث، والآخر اتُّهِمَ بالكذب، والثالث متروك، انتهى، قلت: الأخيران توبعا؛ فقد أخرجه هب:

قال: ثنا أبو عبد الرحمن السلمى وعدهن في يدى، أنا أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيبانى بالكوفة، وعدهن في يدى، أنا أبو القاسم على بن محمد بن الحسن بن لاس بالرملة وعدهن في يدى، ثنا جدى لأبى سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربى، وعدهن في يدى، ثنا نصر بن مزاحم المنقرى، وعدهن في يدى فذكره، وإبراهيم بن الزبرقان، قال في المغنى: وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به فهو يصلح في المتابعات، ووجدت له طريقا آخر عن أنس يأتى في مسنده (1).

(1) وقال محققه: إسناده ضعيف جدا، والحديث موضوع.

(أبو بكر بن أبى درام) الحافظ، وهو أحمد بن محمد بن السرى، رافضى، غير ثقة.

و(على بن أحمد العجلى): لم أعرفه.

و(حرب بن الحسن الطحان) ذكره ابن حبان في الثقات 8/ 213 وقال أبو حاتم: شيخ الجرح والتعديل 3/ 252 وقال الأزدى: حديثه ليس بذاك. الميزان 1/ 469.

و(يحيى بن مساور الحناط) ذكره الذهبى في الميزان 4/ 408 وقال يحيى بن مساور، عن جعفر بن محمد الصادق وقال: قال الأزدى: كذاب.

و(عمرو بن خالد القرشى) أبو خالد قال وكيع: كان في جوارنا، يضع الحديث، فلما فطن له تحول إلى واسط. وقال يحيى وأحمد والدراقطنى: كذاب. وقال ابن عدى: عامة ما يرويه موضوعات. راجع الميزان 3/ 257 والكامل 5/ 1774 والضعفاء 3/ 268.

و(أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله الشيبانى الكوفى) كان يروى غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ، فكتب الناس عنه بانتخاب الدراقطنى. ثم بان كذبه. فحرقوا حديثه وأبطلوا روايته، وكان يعد بعض الأحاديث للرافضة، ويملى في مسجد الشرقية. وذكر الخطيب عن الأزهرى أنه قال: كان أبو الفضل دجالا كذابا. وكذبه الدراقطنى. وقال حمزة بن محمد بن طاهر: كان يضع الحديث. =

ص: 620

4/ 818 - "عَنْ صُهَيْب قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا يُقبِّلُ يَدَ الْعَبَّاسِ وَرِجْلَهُ".

خ في الأدب، ابن المقرى في الرخصة في تقبيل اليد (1).

4/ 819 - "عَنْ عَلِيّ قال: لُعِنَ اللَّعَانُونَ".

خ فيه (2).

= راجع تاريخ بغداد 5/ 466 سؤالات السهمى للدراقطنى، ص 274 ولسان الميزان 5/ 231. و (على بن محمد الحسن بن محمد بن عمر) أبو القاسم النخعى المعروف بابن كاس، قال الخطيب: كان ثقة فاضلا عارفا بالفقه على مذهب أبى حنيفة، يقرئ القرآن، وذكر عن أبي الحسن بن سفيان أنه كان من المتقدمين في الفقه من الكوفيين الثقات. راجع تاريخ بغداد 12/ 70، 71.

و(سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربى) لم أجده.

و(نصر بن مزاحم المنقرى الكوفى) ذكره ابن حبان في الثقات 9/ 215 وقال العقيلى: شيعى، في حديثه خطأ واضطراب كثير. وقال أبو حاتم: واهى الحديث، متروك. وقال أبو خيثمة: كان كذابا. وقال الدراقطنى: ضعيف راجع الضعفاء 4/ 300 الجرح والتعديل 8/ 468 الميزان 4/ 255 لسان 6/ 157.

و(إبراهيم بن الزبرقان) وثقة ابن معين. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال البزار وأبو داود والنسائى: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في الثقات 8/ 62 وقال العجلى: ثقة، رواية للتفسير. راجع معرفة الثقات 1/ 201 الميزان 1/ 31 لسان الميزان 1/ 58.

و(زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب الهاشمى) أبو الحسين المدنى ثقة، من الرابعة، وهو الذى ينسب إليه الزيدية، خرج في خلافة هشام بن عبد الملك، وأبوه على بن الحسين هو زين العابدين ثقة ثبت.

والحديث أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 31، 32 في معرفة المسلسل من الأسانيد.

(1)

الأثر في الأدب المفرد للبخارى ج 2 ص 440 ط السلفية برقم 976 باب: (تقبيل الرجل) بلفظ: حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال: حدثنا سفيان بن حبيب قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا عمرو، عن ذكوان، عن صهيب قال:"رأيت عليا يقبل يد العباس ورجليه".

وقال محققه: سفيان بن حبيب ثقة، كان له مناكير، مات سنة 181 وهو ابن 68 سنة "وصهيب" قيل اسمه صهيبان، مولى عباس، ذكره ابن حبان في الثقات.

(2)

الأثر في الأدب المفرد للبخارى ج 1 ص 413 السلفية رقم 315 باب: ليس المؤمن بالطعان، بلفظ: حدثنا محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا مروان بن معاوية قال: حدثنى محمد بن عبيد الكندى الكوفى عن أبيه قال: سمعت على بن أبى طالب يقول: "لعن اللعانون".

وقال مروان: "الذين يلعنون الناس" اهـ. =

ص: 621

4/ 820 - "عَنْ عَلِىٍّ قال: لَا تكُونُوا عُجُلًا مَذَاييعَ بُذُرًا فإن مِنْ وَرَائكُمْ بَلَاءً مبرحًا مُكْلحًا، وَأُمُورًا مُتَماحِلَةً رُدُحًا".

خ فيه (1).

4/ 821 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الْعَقْلُ في الْقَلبِ، وَالرَّحْمَةُ في الْكَبِدِ، والرَّأفَةُ في الطِّحَالِ، والنَّفَسُ في الرِّئَةِ".

خ فيه، ووكيع في الغرر، وعبد الغنى بن سعيد في إيضاح الإشكال، هب (2).

= وقال محققه: "محمد بن عبيد الكندى" ذكره ابن حبان في الثقات، مقبول. وقال عن أبيه: هو عبيد الكندى أبو جابر الكوفى، ثقة.

(1)

في الأصل كلمة غير واضحة، والتصويب من الكنز، فالأثر فيه ج 11 ص 281 حديث رقم 31523 فصل في (متفرقات الفتن) بلفظ عن علي قال: لا تكونوا عجلا مذاييع بذرا؛ فإن من ورائكم بلاء مبلحا مكلحا وأمورا متماحلة ردحا. وعزاه إلى البخارى في الأدب.

و(عجلا) العجول من النساء والإبل: الواله التي فقدت ولدها، الثكلى لعجلتها في جيئها وذهابها جزعا، والجمع: عجل وعجائل ومعاجيل.

قال الأعمش: يدفع بالراح عنه نسوة عجل. لسان العرب 11/ 428.

و(مذاييع): هو جمع مذياع، من أذاع الشيء إذا أفشاه، وقيل: أراد الذين يشيعون الفواحش، وهو بناء مبالغة. النهاية 2/ 174.

و(بذرا): جمع بذور، يقال: بذرت الكلام بين الناس كما تبذر الحبوب: أى أفشيته وفرقته. النهاية 1/ 110.

و(مكلحا) أى: يكلح الناس شدته. والكلوح: العبوس. النهاية 4/ 196.

و(متماحلة) أى: فتنا طويلة المدة. والمتماحل من الرجال الطويل، النهاية 4/ 304.

و(رُدُحا) الرُّدُحُ: الثقيلة العظيمة، واحدها: رداح، يعنى الفتن. النهاية 2/ 213.

(2)

الأثر في الأدب المفرد للبخارى، ج 2 ص 3 رقم 547 باب:(العقل) ط السلفية، بلفظ: حدثنا سعيد بن أبى مريم قال: أخبرنا محمد بن مسلم قال: أخبرنى عمرو بن دينار عن ابن شهاب، عن عياض بن خليفة، عن علي رضي الله عنه أنه سمعه بصفين يقول: إن العقل في القلب، والرحمة في الكبد، والرأفة في الطحال، والنفس في الرئة.

وقال محققه: "عياض بن خليفة، ذكره ابن حبان في الثقات. "بصفين" بكسرتين وتشديد الفاء: موضع بقرب الرقة على شاطئ الفرات من الجانب الغربى من الرقة. =

ص: 622

4/ 822 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم سَرِيَةً مِنْ أَهْلِهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَىَّ إِنْ رَدَدْتَهمْ سَالمينَ أن أَشْكُرَكَ حَقَّ شُكْرِكَ، فَمَا لَبثُوا أَنْ جَاءُوا سَالِمينَ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: الحَمْدُ لله عَلَى سَابِغ نِعَم الله، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله: أَلَمْ تَقُلْ إِنْ ردَّهُمُ الله أَنْ أَشكرَهُ حَقَّ شُكْرِهِ؟ فَقَالَ: أَوَ لَمْ أَفْعَلْ؟ ".

هب (1).

4/ 823 - "عَنْ علىٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} أَحْزَنَنَا ذَلِكَ وَقُلنَا: أُمِرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَتَوَلَّى عنَّا! ! فَنَزَلَتْ {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} فَطَابَتْ أَنْفُسُنَا".

ابن راهوية، وابن منيع، والشاشى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، والدورقى، هب، ض (2).

= والأثر في شعب الإيمان للبيهقى ج 8 ص 535 حديث رقم 4340 ط الهند، بلفظه من طريق عياض بن خليفة عن علي رضي الله عنه.

وقال محققه: إسناده حسن، محمد بن مسلم هو الطائفى، عياض بن خليفة مقبول. والخبر أخرجه الفسوى في المعرفة والتاريخ 1/ 409.

(1)

الأثر في شعب الإيمان للبيهقى ج 8 ص 344 ط الهند برقم 4080.

وقال محققه: إسناده ضعيف و (حسن بن الحسين العرنى) ضعيف.

و(عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبى طالب العلوى) من أهل الكوفة، قال ابن حبان: يروى عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة، لا يحل الاحتجاج به. وقال الدراقطنى: متروك الحديث. راجع ترجمته في المجروحين 2/ 119 والميزان 3/ 315.

وأبوه (عبد الله بن محمد بن عمر) أبو محمد المدنى مقبول، من السادسة.

وجده (محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب) صدوق، من السادسة، روايته عن جده مرسلة والحديث ذكره السيوطى في الدر المنثور 1/ 32، 33 برواية المؤلف وجده.

(2)

الأثر في المطالب العالية ج 3 ص 378 برقم 3749 بلفظ: مجاهد قال: خرج علينا عليٌّ مُعْتجرًا ببُرْد مُشتَمِلًا في خميصة، قال: لما نزلت {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} اشتد على أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فلم يبق منا أحدٌ إلا أيقن بالهلك؛ إذ أمر النبى صلى الله عليه وسلم أن يتولى عنهم، حتى نزلت:{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} فطابت أنفسنا وعزاه لإسحاق =

ص: 623

4/ 824 - "عَنْ مُجَاهِد في قَوْلِهِ: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: مَا نَزَلَتْ كَانَتْ أَشَدَّ عَلَيْنَا مِنْهَا وَلَا أَعْظَمَ عَلَيْنَا مِنْهَا، قُلنَا: مَا هَذَا إِلَاّ مِنْ سَخطَةٍ أَوْ مَقْتٍ، حَتَّى أنزِلَتْ {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} قَالَ: ذَكَرْ بِالْقُرآنِ".

ابن راهويه، وابن مردويه (1).

4/ 825 - "عَنْ أَبِى عَبْد الرَّحْمَنِ السَّلَمِىَ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: أُمِرْنَا بِالسِّوَاكِ، وقَالَ: إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ يُصَلِّى أَتَاهُ الْمَلَكُ فَقَامَ خَلفَهُ فَيَسْتَمِعُ الْقُرآنَ وَيَدْنُو، فَلَا يَزَالُ يَسْمَعُ وَيَدْنُو حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ، فَلَا يَقْرَأ آيةً إِلَّا كَانَ وَقَعَتْ في جْوفِ الْمَلَكِ، فَطيِّبُوا مَا هُنَا لكَ".

ابن المبارك في الزهد، والآجرى في حملة القرآن، عب، هب (2).

4/ 826 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلى أَعْوَادِ هَذَا الْمِنْبَرِ

= وقال محققه: سكت عليهما البوصيرى وقال في هذا الأخير: رواه أحمد بن منيع بسند رواته ثقات 2/ 182

والأثر في تفسير ابن جرير ج 26 ص 7 في قوله تعالى {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ} من طريق أيوب عن مجاهد.

والأثر في الدر المنثور ج 7 ص 624 ط القاهرة، تفسير (سورة الذاريات) من طريق مجاهد عن علي رضي الله عنه.

(1)

في الأصل (ما نزلت كانت) وفى الكنز (ما نزلت آيةٌ) ولعله الصواب.

والأثر في كنز العمال ج 2 ص 511 حديث رقم 4620.

(2)

الأثر في كتاب (الزهد) لابن المبارك ط لبنان ج 10 ص 435 رقم 1224.

والأثر في مصنف عبد الرازق ج 2 ص 487 كتاب (الصلاة) باب: حسن الصوت، من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن علي رضي الله عنه بألفاظ مختلفة.

والأثر في شعب الإيمان ج 5 ص 81 رقم 1937 ط الهند، فصل (في السواك لقراءة القرآن) من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن علي رضي الله عنه بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

وقال محققه: إسناده رجاله ثقات؛ الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعى أبو عروة الكوفى ثقة فاضل، من السادسة. سعد بن عبيدة السلمى، أبو حمزة الكوفى ثقة، من الثالثة.

ص: 624

يَقُولُ: مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كَلِّ صَلَاةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إلَّا الموتُ، وَمَنْ قَرَأَها حِينَ يَأخُذُ مَضْجَعَهُ أَمنَهُ الله عَلَى دَارِهِ، وَدَارِ جَارِهِ وَأَهْلِ دُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ".

هب، وقال: إسناده ضعيف (1).

4/ 827 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لأبِى بَكْر الصِّدِّيق: يَا أَبَا بكْر إِنَّ الله أَعْطَانِى ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بِهِ مِنْ يَوْم خَلَقَ الله آدَمَ إِلى أنْ تَقُومَ السَّاعَةُ، وَإِنَّ الله أعْطَاكَ يَا أبَا بَكْرٍ ثَوَابَ مَنْ آمَنَ بىِ مُنْذُ بَعَثَنِى الله (إِلَى) (2) أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ".

الدينورى في المجالسة، والعشارى في فضائل الصديق، والخلعى، خط، والديلمى، وابن الجوزى في الواهيات (3).

4/ 828 - "عَنْ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ: لَقَدْ تَزَوجْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَمَا لِىَ وَلَهَا فِرَاشٌ غَيْرُ جِلدِ كَبْشٍ نَنَامُ عَلَيْهِ بِالَّليْلِ وَنَعْلِفُ عَلَيْهِ نَاضِحَنا بِالنَهَاَّرِ، وَمَا لِى خَادِم غيْرُهَا".

هناد، والدينورى (4).

(1) الأثر في شعب الإيمان للبيهقى ج 5 ص 330 ط الهند رقم 2174 (تخصيص آية الكرسى بالذكر) إسناده ضعيف.

وقال محققه: إسناده واهٍ

(القاسم بن غانم بن حمويه) لم أعرفه، وكذا من بعده.

و(نهشل بن سعيد) متروك.

و(حبة العربي) صدوق تكلموا فيه.

(2)

ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتاه من تاريخ بغداد وغيره فالأثر في تاريخ بغداد للخطيب ج 4 ص 256 ط القاهرة، ترجمة رقم 1993 بلفظ: أخبرنا الحسن.

(3)

والأثر في مسند الفردوس للديلمى ج 5 ص 306 رقم 8270 ط بيروت، عن علي بن أبى طالب مع اختلاف يسير في الألفاظ.

وقال محققه: إسناد هذا الحديث في زهر الفردوس 4/ 291.

(4)

الأثر في كنز العمال ج 13 ص 682 حديث رقم 37749 باب: (نكاح فاطمة رضي الله عنها) بلفظ المصنف.

وفى مجمع الزوائد 9/ 209 كتاب (المناقب) باب: مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، =

ص: 625

4/ 829 - "عَنْ أَبِى أَرَاكَةَ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ الْفَجْرَ، فَلَمَّا انْفَتَلَ عَنْ يَمِينهِ مَكَثَ كَأَنَّ عَلَيْهِ كآبَةً ثُمَّ قَلَّبَ يَدَهُ وَقَالَ: والله لَقَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَمَا أَرى الْيَوْمَ شَيْئا يُشْبِهُهُمْ، لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ صُفْرًا شُعْثًا غُبْرًا بَيْنَ أَعْيُنِهِمْ كَأَمْثَالِ ركُبِ الْمَعِزِ، قَدْ بَاتُوا لله سُجَّدًا وَقِيَامًا يتْلُونَ كِتَّابَ الله، يُراوحُونَ بَيْنَ جِبَاهِهِمْ وَأَقَّدامِهِمْ، فإِذَا أصْبَحُوا فَذَكَرُوا الله تبارك وتعالى مَادُوا كَمَا تَمِيدُ الشَّجَرُ في يَوْمِ الرِّيح، وَهَمَلَتْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَ ثيَابَهُمْ، والله لَكَأَنَّ الْقَوْمَ بَاتُوا غَافِلِينَ، ثُمَّ نَهَضَ فَمَا رُئِىَ مُفْتَرًا ضَاحكًا حَتَّى ضَرَبَهُ ابْنُ مُلجمٍ".

الدينورى، والعسكرى في المواعظ، حل، كر (1).

830/ 4 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: يَخْرُجُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ لَهُمْ نَبَزٌ يُقَالُ لَهُمْ الرَّافِضَةُ يُعْرَفُونَ بِه، يَنْتَحِلُونَ شِيعَتَنَا وَلَيْسُوا مِنْ شِيعَتِنَا، وآيَةُ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، أَيْنَمَا أَدْرَكْتُمُوهُم فاقْتُلُوهُمْ، فإِنَّهُمْ مُشْرِكُونَ".

اللالكائى (2).

= باب: منه في فضلها وتزويجها لعلى رضي الله عنهما بروايات متعددة بألفاظ مختلفة يشير بعضها إلى هذا المعنى، أقربها ما رواه جابر رضي الله عنه قال: حضر عرس على رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها فما رأينا عرسا كان أحسن منه، حشونا الفراش - يعنى الليف - وأتينا بتمر وزبيب فأكلنا، وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش. وقال الهيثمى: رواه البزار، وفيه عبد الله بن ميمون القداح، وهو ضعيف.

(1)

الأثر في حلية الأولياء لأبى نعيم ج 1 ص 76 ترجمة (على بن أبى طالب) بلفظ: حدثنا محمد بن جعفر وعلى بن أحمد قالا: ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا محمد بن يزيد أبو هشام، ثنا المحاربى، عن مالك بن مغول عن رجل من جعفى، عن السدى، عن أبى أراكه، قال: صلى علىٌّ الغداة ثم لبث في مجلسه حتى ارتفعت الشمس قيد رمح كأن عليه كآبة، ثم قال: لقد رأيت أثرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما أرى أحدا يشبههم، والله إن كانوا ليصبحون شعثا غبرا صفرا، بين أعينهم مثل ركب المعز؛ قد باتوا يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجاههم، إذا ذكر الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح، فانهملت أعينهم حتى تبل والله ثيابهم، والله لكأن القوم باتوا غافلين.

(2)

والنَّبَزُ - بفتح النون والباء، وبالزاى المعجمة -: اللقب، وكأنه يكثر فيما كان ذَمًا. انظر النهاية مادة "نبز".

ص: 626

4/ 831 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في خِبَاءٍ لأبِى طَالِبٍ إِذْ أَشْرَفَ عَلَيْنَا، فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا عَمِّ أَلَا تَنْزِلُ فَتُصَلِّى مَعَنَا؟ قَالَ: يَا بْنَ أَخِى إِنِّى لأَعْلَمُ أَنَّكَ عَلَى الْحَقِّ، وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أَسْجُدَ فَتَعْلُونِى اسْتى، وَلَكِنْ انْزِلْ يَا جَعْفَرُ فَصِلْ جَنَاحَ ابنِ عَمِّكَ، فَنَزَلَ جَعْفَرٌ فَصلى عَنْ يَسَارِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ الْتَفَتَ إِلى جَعْفَرٍ فَقَالَ: أَمَا إِنَّ الله وَصَلَكَ بِجَنَاحَيْنِ تَطِيرُ بِهِمَا في الْجَنَّةِ كَمَا وَصَلْتَ جَنَاحَ ابْنِ عَمِّكَ".

خط، واللالكائى، وابن الجوزى في الواهيات، وفيه سعيد بن محمد بن أخت سفيان الثورى، كذاب (1).

4/ 832 - "عن عليٍّ قالَ: قال لىِ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم سألت الله أن يُقَدِّمَكَ ثلاثًا فأبىَ عَلَىَّ إِلَّا تَقْدِيمَ أَبِى بَكْرٍ".

(1) الأثر في تاريخ بغداد للخطيب، ج 2 ص 274 ترجمة رقم 747 ط القاهرة، بلفظ: أخبرنى محمد بن الحسين بن الفضل القطان قال: أنبأنا أبو الحسين أحمد بن عثمان الغزى المعروف بابن بويان قال: نبأنا محمد ابن علي الوراق - ويعرف بحمدان - قال: نبأنا السمتى محمد بن حسان، نبأنا سيف بن محمد ابن أخت سفيان، عن سفيان، عن سلمة بن كُهَيْل، عن حَبَةَ بن جُوَين، عن علي بن أبى طالب قال: بينا أنا مع النبى صلى الله عليه وسلم في حَيْرٍ لأبى طالب، أشرف علينا أبو طالب فَبَصُرَ به النبى صلى الله عليه وسلم فقال:"يا عم ألا تنزل فتصلى معنا؟ " قال: ابن أخى إنى لأعلم أنك على حق، ولكنى أكره أن أسجد فتعلونى اسْتىِ، ولكن انزل يا جعفر فَصِلْ جناح ابن عمك، فنزل جعفر فصلى عن يسار النبى صلى الله عليه وسلم، فلما قضى النبى صلى الله عليه وسلم صلاته التفت إلى جعفر فقال:"أما إن الله قد وصلك بجناحين تطير بهما في الجنة، كما وصلت جناح ابن عمك".

وقال الشيخ أبو بكر: تفرد برواية هذا الحديث عن سفيان الثورى ابن أخته سيف بن محمد، ولا نعلم رواه عنه إلا السمتى

إلى آخره.

وترجمة (محمد بن حسان) في تقريب التهذيب 1/ 153 ط بيروت برقم 131 من حرف الميم، وفيها: محمد بن حسان بن خالد الضبى السمتى، بمثناة، أبو جعفر البغدادى، صدوق لين الحديث، من العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين (أى بعد المائتين).

ص: 627

أبو طالب العُشارى في فضائل الصديق، خط، والديلمى، وابن الجوزى في الواهيات، كر، وقال في الميزان: إنه باطل (1).

4/ 833 - "عن النعمان بن بشير قالَ: قال عليُّ بنُ أَبىِ طالب في هذهِ الآيةِ: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}، قال: أَنَا مِنْهم، وأَبُو بكرٍ وعمرُ منهم، وعثمانُ منهم والزبيرُ منهم، وطلحةُ منهم، وسعدٌ منهم، وعبدُ الرحمن منهم".

ابن أبى عاصم، وابن أبى حاتم، عد، والعُشارى، وابن مردويه، كر (2).

(1) الأثر في تاريخ بغداد للخطيب البغدادى، ترجمة (عمر بن محمد النسائى) ج 11 ص 213 رقم 5921 بلفظ: أخبرنى الجوهرى، أخبرنا على بن عمر الحافظ، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا عمر بن محمد بن الحكم النسائى، حدثنا على بن الحسن الكلبى، حدثنا يحيى بن ضريس، حدثنا مالك بن مغول، عن عون ابن أبي جحيفة، عن أبى جحيفة، عن علي قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت الله أن يقدمك ثلاثا فأبى على إلا تقديم أبي بكر".

وأبو طالب العشارى: ترجم له الذهبي في الميزان ج 3 ص 656 رقم 7989 فقال: محمد بن علي بن الفتح، أبو طالب العشارى، شيخ صدوق معروف، لكن أدخلوا عليه أشياء فحدَّث بها بسلامة باطن.

منها حديث موضوع في فضل ليلة عاشوراء، ومنها عقيدة للشافعى.

قال الخطيب: كتبت عنه وكان ثقة صالحا، مات سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. قلت: ليس بحجة.

وقال الذهبي بعد أن ذكر حديث فضل ليلة عاشوراء وحديث عاشوراء: فقبح الله من وضعه. والعتب إنما هو على محدثى بغداد كيف تركوا العُشَارى يروى هذه الأباطيل.

وانظر المغنى للذهبي في الضعفاء ج 2 ص 617 رقم 5846.

وفى مسند الفردوس ج 5 ص 316 رقم 3302 بلفظ.

على بن أبى طالب: "يا على سألت الله عز وجل ثلاثا أن يقدمك فأبى علىَّ إلا أن يقدم أبا بكر".

وقال المحقق: إسناد هذا الحديث في زهر الفردوس 4/ 310 قال: أخبرنا محمد بن الحسين، أخبرنا أبى، أخبرنا ابن شيبة، حدثنا يوسف بن أحمد بن تركان، حدثنا على بن أبى العباس النيسابورى، حدثنا أحمد ابن محمد بن إبراهيم البغدادى الوراق، حدثنا الحسن بن علي الحلوانى، حدثنا يحيى بن الضرير، عن مالك ابن مغول، عن ابن أبى جحيفة، عن أبيه قال: قال على: ورفع الحديث.

(2)

الأثر في كتاب (السنة) لابن أبى عاصم، باب رقم 197 (ما روى عن علي رضي الله عنه من تفضيله أبى بكر وعمر وإيمانه إلى عثمان بن عثمان ثالثهم في الفضل ج 2 ص 475 رقم 1216 بلفظ: حدثنا أبو بكر، =

ص: 628

4/ 834 - "عن قيسِ بنِ عَبَّادٍ قالَ: قالَ علىُّ بنُ أبي طالب: والَّذى خلقَ الحبةَ وَبَرَأَ النسمةَ لو عهد إِلى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عهدًا لَجَالَدْتُ عليه ولمً أَتْرُكِ ابْنَ أبي قُحَافَةَ يَرْقَى درجةً واحدةً مِنْ مِنْبَرِهِ".

العشارى (1).

4/ 835 - "عن سعيد بنِ المسيب قال: خرجَ عليُّ بنُ أبي طالبٍ لبيعةِ أبي بكرٍ فبايعهُ، فَسَمِعَ مقالةَ الأنصارِ، فقال علىٌّ: يَا أَيُّهَا الناسُ: أَيُّكُمْ يُؤَخِّرُ من قدَّم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم؟ ! قالَ سعيدُ بنُ المسيبِ: فجاءَ علىٌّ بِكَلِمَة لم يَأتِ بِهَا أحدٌ منهم".

العشارى، واللالكائى، والأصبهانى في الحجة (2).

4/ 836 - "عن أَبىِ الحَجَّافِ قالَ: لما بُويِعَ أبو بكرٍ أغلقَ بَابَه ثَلاثةَ أيامٍ، يَخْرجُ إليهم في كل يومٍ فيقولُ: أيُّهَا الناسُ قَدْ أَقَلتُكُمْ بَيْعَتَكُم فَبَايِعُوا مَنْ أَحْبَبْتُمْ، وكلَّ ذَلِكَ يقومُ إِليهِ عليُّ بنُ أبى طالبٍ فيقولُ: لَا نُقِيلُكَ ولا نَسْتَقِيلُكَ وقد قَدَّمَك رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم فمن ذَا يُؤَخِّرُكَ؟ ".

العشارى (3).

= حدثنا شبابة، عن شعبة، عن جعفر بن إياس، عن يوسف بن مالك، عن محمد بن حاطب قال: سمعت عليا يخطب يقول: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ} (سورة الأنبياء الآية 101) عثمان منهم.

وفى كنز العمال كتاب (القرآن) باب: سورة الأنبياء ج 2 ص 468 رقم 4514 بلفظ المصنف، وعزاه إلى ابن أبى عاصم، وابن أبى حاتم والعشارى، وابن مردويه، وابن عساكر، ولم يعزه إلى ابن عدى.

(1)

الأثر في كنز العمال كتاب (الخلافة) مسند عمر ج 5 ص 656 رقم 14152 بلفظ المصنف وعزوه.

و(برأ النسمة) أى: خلق ذات الروح، وكثيرا ما كان يقولها إذا اجتهد في يمينه. نهاية 5/ 49.

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الخلافة) مسند عمر ج 5 ص 656 رقم 14153 بلفظ المصنف وعزوه.

(3)

الأثر في كنز العمال كتاب (الخلافة) مسند عمر ج 5 ص 656 رقم 14154 بلفظ المصنف وعزوه. و (أبو الحجاف). ترجم له الذهبى في الميزان ج 2 ص 18 رقم 2638 قال: داود بن أبى عوف، أبو الحجاف، عن أبى حازم الأشجعى، وعكرمة وطائفة. وعنه السفيانان، وعلى بن عابس، وعدة، وتقه أحمد ويحيى. وقال النسائى: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وأما ابن عدى فقال: ليس هو عندى ممن يحتج به، شيعى، عامة ما يرويه في فضائل أهل البيت.

ص: 629

4/ 837 - "عن عليٍّ قالَ: والله إن إِمَارةَ أبي بكر وعمرَ لَفىِ كتابِ الله (وِإذْ أَسَرَ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا) قالَ لِحفْصَةَ: أَبُوك وأَبُو عائشةَ وَاليَا الناسِ منْ بَعْدى، فإِيَّاكِ أن تُخْبِرى أَحَدًا".

عد، والعشارى، وابن مردويه، وأبو نعيم في فضائل الصحابة، كر (1).

838/ 4 - "عن جعفرِ بنِ محمد، عن أبيهِ، عن جدِّهِ، عن عليِّ بنِ أبِى طالبٍ قالَ: بينمَا أَنَا عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِذْ طَلَعَ أَبو بكر وعمرُ، فقَالَ يا علىُّ هَذَانِ سيِّدَا كُهُولِ أهلِ الجنةِ ما خَلَا النَّبِيِّينَ والمرسلينَ ممَّنْ مضَى في ساِلفِ الدهرِ وغابِرهِ، يا عليُّ لا تُخْبِرْهُمَا بمقالتِى هذهِ ما عاشَا. قالَ علىٌّ: فلما مَاتَا حَدَّثْتُ الناسَ بذَلكَ".

العشارى (2).

(1) الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور (تفسير سورة التحريم) آية رقم 3، ج 8 ص 218 بلفظ: أخرج ابن عدى وأبو نعيم في فضائل الصحابة والعشارى في فضائل الصديق وابن مردويه، وابن عساكر من طرق عن علي وابن عباس قالا: والله إن إمارة أبى بكر وعمر لفى الكتاب {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} قال لحفصة: "أبوك وأبو عائشة واليا الناس بعدى فإياك أن تخبرى أحدا".

وفى كنز العمال كتاب (الخلافة) مسند عمر ج 5 ص 657 رقم 14155 بلفظ المصنف وعزوه.

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فضل الشيخين أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ج 13 ص 9 رقم 36099 بلفظ المصنف وعزوه.

وفى المصنف لابن أبى شيبة كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في أبى بكر الصديق رضي الله عنه ج 12 ص 11 رقم 11990 بلفظ: حدثنا زيد بن حباب، عن موسى بن عبيدة قال: أخبرنى أبو معاذ، عن خطاب؛ أو أبى الخطاب، عن علي قال: بينا أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر وعمر، فقال:"يا على هذان سيدا كهول أهل الجنة إلا ما كان من الأنبياء، فلا تخبرهما".

وقال محققه: أخرجه ابن ماجه في السنن ص 10 من طريق الحارث عن علي.

وفى سنن ابن ماجه (المقدمة) باب: في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ج 1 ص 36 رقم 95 بلفظ: حدثنا هشام بن عمار، ثنا سفيان، عن الحسن بن عمارة، عن فراس، عن الشعبى عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبو بكر وعمر سيد كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين. لا تخبرهما يا على ما داما حيين" قال ابن ماجه: الحديث قد جاء بوجوه متعددة عن علي وغيره. ذكره الترمذى وقد حسنه من بعض الوجوه.

ص: 630

4/ 839 - "عن عبد خيرٍ قالَ: قلتُ لعليِّ بنِ أبي طالبٍ: مَنْ أَوَّلُ الناسِ دخولًا الجنةَ بعد رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: أَبُو بكرٍ وعمرُ، قلت: يا أميرَ المؤمِنينَ: يَدْخُلَانِهَا قبْلكَ؟ قالَ: إِى والذِى خلقَ الحبةَ وبَرَأ النَّسمَة إنهمَا لَيَأكُلَانِ من ثمارِهَا وَيَتَّكِئَانِ عَلىَ فِرَاشِهَا، وَأنَا موقوفٌ مغمومٌ مهمومٌ بالحسابِ، وِإنَّ أولَ مَنْ يتقدمُ إِلَى الرَّبِّ في الخصومةِ أَنَا وَمُعَاوِيةُ".

العشارى، والأصبهانى في الحجة، كر (1).

4/ 840 - "عن عليٍّ قال: مَنْ أَحَبَّ أبَا بَكْرٍ قامَ يومَ القيامَةِ معَ أَبِى بكرٍ وصارَ مَعهُ حيثُ يَصِيرُ، وَمَنْ أحبَّ عمرَ كانَ مَعَ عُمَرَ حيثُ يَصِيرُ، وَمَنْ أحبَّ عثمانَ كانَ مَعَ عثمانَ، فمَنْ أحبَّ هؤلاءِ كَانَ مَعَهُمْ في الجنَّةِ".

العشارى (2).

4/ 841 - "عن عليٍّ أنهُ قالَ بعرفاتٍ: لا أَدعُ هذَا الموقفَ مَا وجدتُ إليهِ سبيلًا؛ لأنَّهُ ليسَ في الأرضِ يومٌ فيهِ عتقاءُ من النارِ، وليسَ يومٌ أكثرَ فيهِ عِتْقًا للرِّقَابِ فيهِ منْ يومِ عرفةَ، فَأكْثِرُوا في ذلَك اليومِ أن تَقُولوا: اللهمَّ أعتقْ رقبَتِى من النارِ، وأوْسِعْ لِى في الرزقِ الحلَالِ، واصْرِفْ عنِّى فَسَقَةَ الجنِّ والإِنسِ، فَإِنَّهُ عَامَّةُ ما أَدْعُوكَ بهِ".

ابن أبى الدنيا في الأضاحى (3).

4/ 842 - "عن عبيدةَ قالَ: قَدِمَ عَلينَا علىُّ بنُ أبِى طالبٍ فَكَبَّر يَومَ عرفةَ من صلاةِ الغداةِ إلى صلاةِ العصرِ من آخرِ أيَّامِ التشريقِ يقولُ: الله أكبرُ، الله أكبرُ، لَا إِلَهَ إلَاّ الله، والله أَكْبَرُ الله أكبرُ وِلله الحمدُ".

(1) الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فضل الشيخين أبى بكر وعمر رضي الله عنهما رقم 36100 بلفظ المصنف وعزوه.

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الفضائل) باب: فضل الشيخين أبى بكر وعمر رضي الله عنه ج 13 ص 9 رقم 36101 بلفظ المصنف وعزوه.

(3)

الأثر في كنز العمال كتاب (الحج من قسم الأفعال) باب: أذكار يوم عرفة ج 5 ص 189 رقم 12565 بلفظ المصنف وعزوه.

ص: 631

ابن أبى الدنيا الأضاحى فيه، ورواه زاهر في تحفة عيد الأضحى عن الحارث عن علي (1).

843/ 4 - "عن حنشٍ قالَ: رأيتُ عليّا يَسْتَقْبِلُ بِذَبِيحَتهِ القِبْلَةَ".

ابن أبى الدنيا (2).

4/ 844 - "عن عاصم بن شَرِيبٍ أن عليا دعَا يومَ النحرِ بكبشٍ فقَال: باسم الله والله أكْبَرُ، اللهمَّ منكَ ولكَ، وَمِنْ علىٍّ لك، وقال: ائْتنِى منهُ بطابقٍ وتصدَّقْ بسَائره".

ابن أبى الدنيا، ق (3).

4/ 845 - "عن حنشٍ الكِنَانِيِّ أنَّ عليّا قالَ حينَ ذَبَحَ: وجهتُ وَجْهِىَ للَّذِى فَطَرَ السمواتِ والأرضَ حنيفًا وما أَنَا مِنَ المشركينَ، إنَّ صَلاتِى ونُسُكِى ومحيَاىَ ومَمَاتِى لله ربِّ العالميَن، لا شريكَ لهُ، وَبِذَلكَ أُمرتُ وأنَا منَ المسلمينَ، بسم الله والله أكبرُ منْكَ ولكَ، اللهمَّ تقبَّلْ من فلانٍ ".

ابن أبى الدنيا، هب (4).

(1) الأثر في كنز العمال كتاب (الحج من قسم الأفعال) باب: تكببرات التشريق ج 5 ص 240 رقم 12754 بلفظ المصنف وعزوه.

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الذبح من قسم الأفعال) باب: أبي الذبح وأحكامه ج 13 ص 267 رقم 15638 بلفظ المصنف وعزوه.

(3)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الضحايا) باب: قول المضحى: اللهم منك وإليك، فتقبل منى، وقول المضحى عن غيره: اللهم تقبل من فلان ج 9 ص 287 بلفظ: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الأردستانى، أنبأ أبو نصر العراقى، ثنا سفيان بن محمد، ثنا على بن الحسن، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان، حدثنى أبو بكر الزبدى، عن عاصم بن شريب قال: أتى على بن أبى طالب رضي الله عنه يوم النحر بكبش فذبحه وقال: بسم الله، اللهم منك ولك، ومن محمد لك. ثم أمر به فتصدق به ثم أتى بكبش آخر فذبحه فقال: بسم الله، اللهم منك ولك، ومن على لك. قال: ثم قال: ائتنى بطابق منه وتصدق بسائره.

(4)

الأثر في كنز العمال كتاب (الحج) باب: الأضاحى ج 5 ص 224 رقم 12685 بلفظ المصنف، وعزاه إلى ابن أبى الدنيا، ولم يعزه إلى البيهقى في الشعب.

وفى الدر المنثور للسيوطى، تفسير (سورة الحج) الآيات 32 إلى 34، ج 6 ص 48 بلفظ: =

ص: 632

4/ 846 - " عن عليٍّ قالَ: لَا يَذْبَح ضَحَايَاكُمُ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى".

ابن أبى الدنيا، ق (1).

4/ 847 - "عن عليٍّ أنهُ كانَ يُضَحِّى بالضَّحِيَّةِ الواحدةِ عن جماعةِ أهلِهِ".

ابن أبى الدنيا (2).

4/ 848 - "عن عليٍّ قالَ: أمرنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن نُضَحِّىَ بأسمنِ ما نَجِدُ، والبقرةِ عن سبعةٍ، والجزُورٍ عن سبعةٍ، وأن نُظهِرَ التَّكْبِيرَ وعلينَا السكينةُ والوقارُ".

= وأخرج ابن أبي الدنيا في الأضاحى، والبيهقى في الشعب عن علي أنه قال حين ذبح: وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.

والزيادة (بسم الله والله أكبر، منك ولك، اللهم تقبل من فلان) أخرجه ابن أبى الدنيا عن ابن عمر في نفسى المرجع.

وفى مسند الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي، باب:(الدعاء عند الحج) ص 216 بلفظ: حدثنى زيد ابن علي عن أبيه عن جده، عن علي رضي الله عنه أنه كان إذا ذبح نسكه استقبل القبلة ثم قال: وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. بسم الله والله أكبر، اللهم منك وإليك، اللهم تقبل من على.

(1)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الضحايا) باب: النسيكة يذبحها غير مالكها ج 9 ص 284 بلفظ: أخبرنا أبو بكر الأردستانى، أنبأ أبو نصر العراقى، ثنا سفيان بن محمد الجوهرى، ثنا على بن الحسن، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان، حدثنى جعفر، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه أنه قال: لا يذبح نسيكة المسلم اليهودى والنصرانى.

وفى مصنف عبد الرازق كتاب (المناسك) باب: ذبيحة أهل الكتاب ج 4 ص 485 رقم 8570 بلفظ: عبد الرازق قال: أخبرنى معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة السلمانى أن عليا كان يكره ذبيحة نصارى بنى تغلب ويقول: إنهم لا يتمسكون من النصرانية إلا بشرب الخمر.

وقال المحقق: أخرجه (هق) من طريق الثقفي عن أيوب 9/ 284.

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الحج من قسم الأفعال) باب: الأضاحى ج 5 ص 224 رقم 12686 بلفظ المصنف وعزوه.

ص: 633

ابن أبى الدنيا (1).

4/ 849 - " عن عليٍّ أنهُ كانَ يقولُ: أيامُ النحرِ ثلاثةٌ وأفضلهنَّ أولُهُنَّ".

ابن أبى الدنيا (2).

4/ 850 - "عن عليٍّ قالَ: الأيامُ المعدواتُ ثَلاثَةُ أيامٍ: يَوْمُ النحر، ويومانِ بعدَهُ، اذبَحْ في أيِّهَا شئتَ، وَأَفْضَلُهَا أَوّلُهَا".

عبد بن حميد، وابن أبى الدنيا (3).

4/ 851 - "عن المغيرةِ بن حربٍ قالَ: جاءَ رجلٌ إلى علىٍّ فقالَ: إنِّى اشتريتُ بقرةً أُضَحِّى بِهَا فَنَتَجَتْ، فقالَ: لا تَشربْ من لَبَنِها إلا ما يَفْضُلُ عن وَلَدِهَا، فإِذَا كانَ يومُ النحرِ فانْحَرْهَا وَوَلَدهَا عنْ سبعةٍ".

ابن أبى الدنيا، ق (4).

(1) الأثر في كنز العمال كتاب (الحج من قسم الأفعال) باب: الأضاحى ج 5 ص 224 رقم 12687 بلفظ المصنف وعزوه.

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الحج من قسم الأفعال) باب: الأضاحى ج 5 ص 223 رقم 12676 بلفظ المصنف وعزوه.

(3)

الأثر في الدر المنثور للسيوطى تفسير (سورة البقرة) الآية رقم 203، ج 1 ص 561 بلفظ: أخرج عبد بن حميد، وابن أبى الدنيا، وابن أبى حاتم، عن علي بن أبى طالب قال: الأيام المعدودات ثلاثة أيام: يوم الأضحى، ويومان بعده. اذبح في أيها شئت، وأفضلها أولها.

وفى مسند الإمام زيد بن علي بن الحسين، باب:(الأضحى وأيام التشريق) ص 217 بلفظ: حدثنى زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه قال: أيام النحر ثلاثة أيام: يوم العاشر من ذى الحجة، ويومان بعده، في أيها ذبحت أجزأك.

(4)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحج) باب: لبن البدنة لا يشرب إلا بعد ري فصيلها ويحمل عليها فصيلها ج 5 ص 236 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو عمرو بن مطر، ثنا يحيى بن محمد، ثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا أبى، ثنا شعبة عن زهير - يعنى - ابن أبى ثابت - قال: سمعت المغيرة - يعنى ابن حذف العبسى - سمع رجلا من همدان سأل عليا رضي الله عنه عن رجل اشترى بقرة ليضحى بها فنتجت، فقال: لا تشرب لبنها إلا فضلا، وإذا كان يوم النحر فاذبحها وولدها عن سبعة. =

ص: 634

4/ 852 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا اشْتَرَيْتَ أُضْحيَةً فاشْتَرِهَا ثَنِيّا (*) فَصَاعِدًا واسْتَسْمِنْ، فإِنْ أكَلتَ أَكَلتَ طيِّبًا، وَإنْ أَطعَمْتَ أَطعَمتَ طيِّبًا".

ابن أبى الدنيا، هب، ق (1).

4/ 853 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: في الأضْحيَة ثَنِىٌّ فَصَاعدًا سَلِيمُ الْعَيْنِ، والأُذُنِ، وَاسْتَسْمِنْ، فَإنْ أَكَلتَ أكَلتَ سَمِينًا، وَإِنْ أَطعَمْتَ أَطعَمْتَ سَمِينًا، وِإنْ أَصَابَهَا كَسْرٌ أوْ مَرَضٌ فَلَا يَضُرُّكَ".

ابن أبى الدنيا (2).

4/ 854 - "عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ لى عَلِيُّ بْنُ أَبِى طَالِب: أَلَا أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا حَدَّثَنِى بِهِ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَأَنْتَ لَهُ أَهْلٌ؟ قُلتُ: بَلَى، قَالَ: حَدثنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ جِبْرِيلَ عَنْ ربِّه عز وجل أنَّهُ قَالَ: (مَا (*)) منْ قَوْمٍ يَكُونُونَ في حَبْرة (* *) إلَّا اسْتَتْبَعَهَا عَبْرَةٌ (* * *)، وَكُلُّ نَعِيمٍ زَائلٌ إِلَّا نَعِيمَ أَهْلِ الجنَّةِ، وَكُلُّ هَمًّ مُنْقَطِعٌ إِلَّا هَمَّ أهْلِ النَّارِ، فَإِذَا عَمِلتَ سيِّئَةً فَأَتْبِعْهَا حَسَنَةً تَمْحُهَما مَحْوًا سَرِيعًا، وَأَكثِرْ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ - فَإِنَ صَنَائعَ الْمَعْرُوفِ تَقِى مَصَارعَ السُّوءِ، وَمَا مِنْ عَمَل بَعْدَ أَدَاءِ الْفَرائِضِ أَحَبُّ إِلَى الله تَعالَى مِنْ إِدْخَالِ السُّرُورِ على الْمُؤْمِنِين، ثُمَّ قَالَ: دُونَكَهُنَّ يَا بْنَ عُمَرَ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَشَرَحَ والله بِهِنَّ صَدْرِى".

(*) في حديث الأضحية "أنه أمر بالثَنِيَّة من المعز" الثنِيَّةُ من الغنم: ما دخل في السنة الثالثة، ومن البقر كذلك، ومن الإبل في السادسة، والذكر ثَنِىٌّ، وعلى مذهب أحمد بن حنبل: ما دخل من المعز في الثانية، ومن البقر في الثالثة. النهاية 1/ 226 ط الحلبى.

وانظر نيل الأوطار للشوكاني (أبواب الهدايا والضحايا) 5/ 96 وما بعدها.

(1)

البيهقى في السنن الكبرى في كتاب (الأضاحى) باب: ما يستحب أن يضحى به من الغنم، ج 9 ص 273

(2)

انظر التعليق على الأثر السابق رقم 852.

(*) ما بين القوسين ساقط من الأصل، أثبتناه من الكنز.

(* * *) الْحَبْرة - بالفتح -: النعمة، وسعة العيش (نهاية).

(* * * *) والعَبرة: هى تَحلب الدمع، والعين العَبْرى: الباكية. (نهاية).

ص: 635

(أبو الغنائم النرسى)(1) في قضاء الحوائج، وفيه غالب بن عبد الله متروك (2).

4/ 855 - "عَنْ عَلِىٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرُّوحِ الأمِينِ جِبْرِيلَ، عَنِ الله عز وجل قَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَكْثِرْ مِنْ صَنَائع الْمَعْرُوفِ، فَإنَّها تَقِى مَصَارعَ السُّوءِ، وَمَا مِنْ عَمَلٍ بَعْدَ الْفَرَائضِ أَحَبُّ إِلَى الله مِنْ إِدْخَالِ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنينِ".

النرسى، وفيه "نصر بن باب" قال خ: يرمونه بالكذب (3).

4/ 856 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: مَا أَدْرِى أَىَّ النِّعْمَتَيْنِ أَعْظَمَ عَلَىَّ مِنَّةً مِنْ ربِّى، رَجُلٌ بَذَلَ مُصَاصَ (4) وَجْهِهِ إلَىَّ فَرآنى مَوْضِعا لِحَاجَتِهِ أو أَجْرَى (5) الله قَضَاءَهَا أَوْ يَسَّرَهُ عَلَى يَدَىَّ، وَلأنْ أَقْضِىَ لامْرِئٍ مُسْلِمٍ حَاجَة أَحَبُ إِلَىَّ مِنْ مِلْءِ الأرْضِ ذَهَبًا وَفِضَّةً".

(1) هو الحافظ محدث الكوفة أبو الغنايم محمد بن علي بن ميمون الكوفى المقرئ، ويلقب بأبى النرسى، قال ابن ناصر: كان النرسى حافظا ثقة متقنا، ما رأينا مثله، ولد سنة 424 هـ، وتوفى سنة 510 هـ: تذكرة الحفاظ للذهبى 4/ 1260 ط دار الفكر العربى.

والأثر ضعيف لضعف غالب بن عبد الله، ونأتى بعض فقراته متفرقة في روايات متعددة بألفاظ مختلفة مرفوعة وموقوفة في كتاب (قضاء الحوائج) لابن أبي الدنيا ص 73 وما بعدها من مجموعة الرسائل، ط جمعية النشر والتألف الأزهرية. منها ما روى عن ابن عباس من قوله صلى الله عليه وسلم: "عليكم باصطناع المعروف فإنه يمنع مصارع السوء

" إلخ. وما روى عن أنس من قوله صلى الله عليه وسلم له: "يا أنس: أما علمت أن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم

" إلخ.

وقيل لمحمد بن المنكدر: "أى الدنيا أعجب إليك؟ قال: إدخال السرور على المؤمن" وفى كتب السنة الكثير من ذلك وغيره.

(2)

ترجمة (غالب بن عبد الله) قال في الميزان: غالب بن عبيد الله العقيلى الجزرى. قال ابن معين: ليس بثقة.

وقال الدراقطنى وغيره: متروك.

(3)

(نصر بن باب) أبو سهل الخراسانى المروزى، تركه جماعة، وقال البخارى: يرمونه بالكذب، وقال أحمد ابن حنبل: ما كان به بأس إنما أنكروا عليه حين حدَّث عن إبراهيم الصائغ.

قيل: توفى سنة ثلاث وتسعين ومائة. (ميزان الاعتدال 4/ 250 رقم 9025).

وانظر التعليق السابق على الأثر 854

(4)

في النهاية 4/ 337 (الْمُصَاصُ: خالص كل شئ).

(5)

في بعض الروايات: "وأجرى" بالواو بدل "أو".

ص: 636

النرسى (1).

4/ 857 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: الْمَعْرُوفُ أَفْضَلُ الْكُنُوزِ، وَأَحْصَنُ الْحُصُونِ، لا يُزْهدَنَّكَ كُفْرُ مَنْ كَفَرَك، فقد يَشْكُركَ عَليْه مَنْ لَمْ يَسْتَمْتِعْ مِنْهُ مِنْكَ بِشَىْءٍ، وقد يُدْرِكُ شُكْرُ الشَّاكِرِ مَا يُضَيّعُ (2) الجَحُودُ الْكَافِرُ".

النرسى (3).

4/ 858 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِنَّ الله خَلَقَ خَلقًا مِنْ خَلقِهِ لِخَلقه، فَجَعَلَهُمُ النَّاسُ وجُوهًا وَلِلمَعْرُوفِ أَهْلًا، يَفْزعُ النَاسُ إِلَيْهِمْ في حَوائجِهِمْ، أوَلَئِكَ الآمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

النرسى (4).

4/ 859 - "عَنْ عَلىٍّ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَزُورُ أَهْلَ الْجَنَّة الرَّبُّ تبارك وتعالى في كُل جُمُعَة - وَذَكَر مَا يُعْطَوْنَ - ثُمَّ يَقُولُ الله تبارك وتعالى: اكْشَفُوا حِجَابًا، فَيُكْشَفُ حجَابٌ ثُمَّ حجَابٌ، ثُمَّ يُجَلِّى لَهُمْ تبارك وتعالى عَنْ وَجْهِهِ، فَكَأَنَّهُم لَمْ يَرَوْا نِعْمَةً قَبْلَ ذَلِكَ، وَهُوَ قَوْلُهُ {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} (*) ".

اللالكائى (5).

(1) انظر التعليق على الأثر الأسبق رقم 854.

(2)

هكذا بالأصل، وفى بعض الروايات "فقد تدرك بشكر الشاكر ما يضيع الجحود الكافر".

(3)

وانظر التعليق على الأثر الأسبق رقم 854.

(4)

بياض بالأصل، وعزاه في كنز العمال ج 6 ص 588 رقم 17017 كتاب (الزكاة) للنرسى.

وفى كتاب قضاء الحوائج لابن أبى الدنيا، باب:(في قضاء الحوائج) ص 82 من مجموعة الرسائل: عن الحسن رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن لله عبادا خلقهم لحوائج الناس، تقضى حوائج الناس على أيديهم، أولئك آمنون من فزع يوم القيامة".

(*) من الآية 35 من سورة (ق) وهى بتمامها {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} .

(5)

في صحيح مسلم 1/ 163 ط الحلبى كتاب (الإيمان) باب: إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه وتعالى برقم 297/ 181 عن صهيب عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشِفُ الحجاب، فما أُعطُوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ". =

ص: 637

4/ 860 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: أَنَا حَرَّضْتُ عُمَرَ عَلَى الْقِيَامِ في شَهْرِ رَمَضَانَ، أَخْبَرْتُهُ أَنَّ فَوْقَ السَّماء السَّابِعَةِ حَظيرَةً يُقَالُ لَهَا: حَظِيرَةُ الْقُدُسِ، يَسْكُنُهَا قَوْمٌ يُقَالُ لَهُم الرُّوحُ، فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ اسْتَأذَنُوا رَبَهُم في النُّزُولِ إِلَى الدُّنْيَا، فَيَأذَنُ لَهُمْ، فَلَا يَمُرونَ بِأَحَدٍ يُصَلِّى أَوْ عَلَى الطَّرِيقِ إِلَاّ دَعَوْا لَهُ فَأَصَابَهُ مِنْهُم بَرَكَةٌ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا أَبَا الْحَسَنِ فَنُحَرِّضُ (*) النَّاسَ عَلَى الصَّلَاةِ حَتَّى تُصِيبَهُم الْبَرَكَةُ، فَأَمَرَ النَّاسَ بِالْقِيَامِ".

هب، وسنده ضعيف (1).

4/ 861 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ صَلَّى الْعَتَمَةَ - يَعْنىِ في الْجَمَاعَةِ - كُلَّ لَيْلَةٍ في شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ فَقَدْ قَامَهُ".

هب (2).

4/ 862 - "عَن الْحَارِثِ قَالَ: سُئل عَلِىٌّ عَنْ إِدْبَارِ النُّجُومِ، قَالَ: الرَّكْعَتَانِ الَّتى (* *) قَبْلَ الْفَجْرِ، وَعَنْ أَدْبَارِ السُّجُود فَقَالَ: الرَّكْعَتَانِ الَّتِى بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَعَنْ يَوْمِ الْحَجِّ الأكْبَرِ قَالَ: يَوْمُ النَّحْرِ، وَعَنْ صَلَاةِ الْوُسْطَى قَالَ: هِىَ العَصْرُ".

= وفى الدر المنثور 7/ 605 (سورة ق) ما يفيد أن يوم الجمعة هو يوم المزيد، وأن الله يتجلى للمؤمنين فيه حتى يروا وجهه الكريم، وأنهم يحبونه لما يعطيهم فيه ربهم من الخير .. إلخ.

وانظر كذلك تفسير الآية المذكورة في (جامع البيان في تفسير القرآن للطبرى) 26/ 108 وما بعدها، ففيه بمعناه.

وتفسير القرطبى 8/ 330 ط دار الكتب (سورة يونس) قوله تعالى {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} .

(1)

البيهقى في شعب الإيمان ج 7 ص 296، 297 طبعة الهند باب:(في الصيام) التماس ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان برقم 3422 عن علي مع اختلاف يسير. اهـ.

وقال: إسناده ضعيف.

(2)

المصدر السابق ص 302 رقم 3431 عن علي بلفظه.

وقال البيهقى: وقد روى فيه حديث مرفوع، أخرجه ابن خزيمة في كتابه. اهـ.

وإسناده ضعيف، لضعيف عبيد الله بن عبد الرحمن بن مَوْهِب، أحد رواته.

وانظر ترجمته في تقريب التهذيب 1/ 536 ط بيروت برقم 1476.

(*) في الشعب " ليُحَرَّض".

(* *) هكذا بالمخطوطة: التى: قبل الفجر - وبعد المغرب.

ص: 638

هب (1).

4/ 863 - "عَنْ أَبىِ وَائلٍ قَالَ: قِيل لِعَلىٍّ: أَلَا تَسْتَخْلفُ، فَقَالَ: إِنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَم يَسْتَخْلِفْ، فَإِنْ يُرِدِ الله بِالنَّاسِ خَيْرًا فَسَيَجْمَعْهُمْ عَلَى خَيْرِهِمْ كَمَا جَمَعَهُمْ بَعْدَ نَبِيِّهِمْ عَلَى خيْرِهِم".

ابن أبى عاصم، عق، وأبو الشيخ في الوصايا، والعشارى في فضائل الصديق، ق (2).

4/ 864 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كُنْتُ أَنْطَلِقُ أَنَا وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ إِلَى أَصْنَامِ قُرَيْشٍ الَّتِى حَوْلَ الْكَعْبَةِ فَنَأتِى الْعَذِرَاتِ (*) لنأخذ (حريرا من) (* *) فَنَنْطَلَّقُ بِه إِلَى أَصْنَامِ قُرَيْشٍ فَنُلَطِّخُهَا، فَيُصْبِحُونَ فَيَقُولُونَ: مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا؟ ! فَيَنْطَلِقُونَ إِلَيْهَا ويَغْسِلُونَهَا باللَّبنِ وَالْمَاء".

ابن راهويه، وصحح (3).

4/ 865 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لَيْلة النِّصْفِ من شَعْبَانَ قامَ فَصَلَّى أربَع عشرة رَكْعَةً، ثُمَّ جَلَس بَعْدَ الْفَرَاغ فَقَرأَ بِأُمِّ الْقُرآنِ أربعَ عشرةَ مَرَّةً، وَقُلْ هُوَ الله أَحَدٌ أَرْبَعَ عَشْرَة مَرَّةً، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ أَرْبَعَ

(1) في فتح القدير للشوكانى 5/ 81 ط بيروت (تفسير سورة " ق") عن علي نحوه مختصرا مرفوعا، وفيه روايات منعددة بألفاظ مختلفة عن عليّ وغيره.

وانظر تفسير ابن كثير 7/ 387 ط الشعب، تفسير سورة (ق).

وتفسير القرطبى 17/ 24، 25، والطبرى 26/ 112. وغير ذلك من كتب التفاسير.

(2)

في الضعفاء الكبير ج 2 ص 182، 183 رقم 703 ترجمة (شعيب بن ميمون عن أبى وائل عن علي) مع اختلاف يسير. ونقل عن البخارى قوله:"شعيب بن ميمون: فيه نظر".

وفى السنن الكبرى للبيهقى ج 8 ص 149 كتاب (قتال أهل البغى) باب: الاستخلاف، عن شقيق بن سلمة عن عليّ بمثله مع بعض اختلاف وبعض زيادة ونقصان. وفيه شعيب بن ميمون.

وقال ابن حجر في تقريب التهذيب 1/ 353 ط بيروت: شعيب بن ميمون الواسطى، صاحب البزور، ضعيف، عابد، من الثالثة.

(*) والعذرات: الأفنية، جمع عَذرَة وهى فناء الدار وناحيتها. وقد يراد بالعَذِرة: الغائط الذى يلقيه الإنسان، وسميت بالعَذرة لأنهم كانوا يلقونها في أفنية الدور. النهاية 3/ 199. ولعله المراد هنا.

(* *) هكذا بالأصل، وفى المطالب العالية "حريراق" بالحاء المهلمة في أوله، وفى الإتحاف "جريراق" بالجيم.

(3)

في المطالب العالية كتاب (السير والمغازى) باب: أذى المشركين في أصنامهم ج 4 ص 190 رقم 4275 عن عليٍّ، بلفظه مع اختلاف يسير. وعزاه لإسحاق بن راهويه، وسنده صحيح.

ص: 639

عَشْرَةَ مَرَّةً، وآيَةَ الكُرْسِى مَرَّةً، وَلَقَدْ جَاءَكُم رسُولٌ مِنْ أَنْفُسكُمْ. الآيَةَ، فَلمَّا فَرغَ مِنْ صَلَاتِهِ سَألتُهُ عَمَّا رَأَيْتُ مِنْ صَنِيعِهِ، قالَ: مَنْ صَنَعَ مِثْلَ الذى رَأَيْتَ كانَ لَهُ كعِشْرِينَ حَجَّةً مَبْرُورَةً، وَصِيَامِ عِشْرِينَ سَنَةً مَقْبُولَةً، فَإنْ أَصْبَحَ في ذَلكَ الْيَوْمِ صَائِمًا كانَ لهُ كَصِيامِ سَنَتَيْنِ، سَنَةٍ مَاضِية وَسَنة مُسْتَقبلَةٍ".

هب، وقال: منكر، وفى رُوَاتِه مجهولون، قال: ويشبه أن يكون هذا الحديث موضوعا، وأخرجه الجوزقانى في الأباطيل، وابن الجوزى في الموضوعات، وقال: موضوع، وإسناده مظلم (1).

4/ 866 - "عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى عَلِىِّ بْنِ أَبي طَالِب وَهُوَ يَأكُلُ، فَقَالَ: ادْنُ فَكُلْ، فَقُلتُ: إِنِّى صَائمٌ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ مَنَعَهُ الصِّيَامُ مِنَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ يَشْتَهِيهِ، أَطعَمَهُ الله مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، وَسَقَاهُ مِنْ شَرَابِهَا".

هب، وسنده ضعيف (2).

867/ 4 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ قَالَ حينَ يُصْبِحُ: الْحَمْدُ لله عَلَى حُسْنِ المَسَاء، وَالْحَمْدُ لله عَلَى حُسْنِ الْمَبيت، وَالْحَمْدُ لله عَلَى حُسْنِ الصَّبَاح، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِه وَيَوْمِه"(3).

4/ 868 - " عَنْ عَلىٍّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ عَليْه جبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إدا سَرَّكَ أَنْ تَعْبُدَ الله لَيْلَةً حَقَ عِبَادَتِهِ أَوْ يَوْمًا فَقُلْ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمدُ حَمْدًا كَثِيرًا خَالِدًا مَعَ خلُودِكَ،

(1) البيهقى في الشعب ج 7 ص 423، 424 رقم 3559 عن عليٍّ، مع اختلاف يسير.

وقال: قال الإمام أحمد: يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعا، وهو منكر وفى رواته قبل عثمان بن سعيد مجهولون. والله أعلم.

وابن الجوزى في الموضوعات 2/ 129، 130 باب:(ذكر صلوات اشتهر بذكرها القصّاص، واشتهرت بين العوام، ولا أصل لها) وقال: هذا موضوع أيضًا، وإسناده مظلم

إلخ. عن عليّ بلفظه.

(2)

البيهقى في شعب الإيمان 7/ 493 رقم 3634 كتاب (الصيام) أخبار وحكايات في الصيام، عن سويد بن غفلة مع اختلاف يسير، وزيادة في أوله.

وقال: إسناده فيه من لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

(3)

البيهقى في شعب الإيمان - تحقيق السعيد زغلول - ج 4 ص 95 رقم 4388 باب: (تعديد نعم الله عز وجل وشكرها) بلفظه عن على.

ص: 640

وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا لَا مُنْتهَى لَهُ دُونَ علمك، ولكَ الحَمد حَمْدًا لا منتهى له دون مشِيئتِك، ولك الْحَمْدُ حَمْدًا لَا أَجْرَ لقَائلِهِ إِلَّا رِضَاكَ".

هب، وقال: فيه انقَطاع بين على ومن دونه (1).

4/ 869 - "عَنْ عَلىٍّ أَنَّهُ جَاءَتْهُ امْرَأَتَانِ قَدْ قَرَأَتَا الْقُرآنَ فَقَالَتَا: هَلْ غِشْيَانُ الْمَرْأَة الْمَرْأَةَ مُحَرَّمًا (2) في كتَاب؟ فَقَالَ لَهُمَا: نَعَمْ هُنَّ اللَّوَاتى كنَّ عَلَى عَهْدِ تُبَّع، وَهُنَّ صَوَاحِبُ الرَّسِّ، قَالَ: يُقْطَعُ لَهُنَّ سَبْعُونَ جلبَابًا مِنَ النَّارِ، وَدِرْع مِنْ نَارٍ، وَنِطَاقو مِنْ نَار، وتَاجٌ مِنْ نَارٍ، وخُفانِ مِنْ نَارٍ، وَمنْ فَوْقِ ذَلكَ ثَوْبٌ غَليْظٌ جَافٌّ خَلَقٌ مُنْتِنٌ مِنْ نَارٍ".

ابن أبى الدنيا، هب، كر (3).

4/ 870 - "عَنْ يَحْيىَ بْنِ عَقيل عَنْ عَلىِّ بْنِ أَبي طَالب أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: يَا أميرَ الْمؤْمنينَ؛ إنْ سَرَّكَ أَنْ تَلحَقَ بصَاحبَيكَ فَأَقْصِرِ الأمَلَ، وَكُل دُونَ الشِّبَع، وأَقْصِرِ الإِزَارَ، وارْفَعَ الْقَمِيصَ، وَاخْصِفِ النَّعْلَ تَلحَقْ بِهِمَا".

هب (4).

4/ 871 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهَانى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُعَصْفَرِ، وَعَنِ الْقَسِّىِّ، وَخَاتَم الذَّهَبِ، وَعَنِ الْمُكَفَّفِ بِالدِّيبَاج، ثُمَّ قَالَ: وَاعْلَمْ أنِّى لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ".

هب، وابن النجار (5).

(1) المصدر السابق برقم 4388 بلفظه.

(2)

هكذا بالأصل "محرما" بالنَّصبْ، ولعله على تقدير محذوف يفسره ما في الكنز 5/ 455 برقم 13595 "هل تجد غشيان المرأةِ المرأةَ محرما

".

(3)

في تفسير القرطبى (سورة الفرقان) آية 38 {وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا} قال: والرس في كلام العرب: البئر التى تكون غير مطوية، والجمع: رِسَاس.

ثم قال: وقال جعفر بن محمد عن أبيه: أصحاب الرس قوم كانوا يستحسون لنسائهم السَّحْق، وكان نساؤهم كلهن سحاقات. وروى من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن من أشراط الساعة أن يكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وذلك السَّحْق".

(4)

البيهقى في شعب الإيمان ج 5 ص 36 برقم 5681 باب: (في المطاعم والمشارب) فضل في ذم كثرة الأكل، بلفظه.

(5)

البيهقى في شعب الإيمان ج 5 ص 140 برقم 6106 باب: (في الملابس والأوانى).

والقَسِّىُّ: ثياب من كِتَّان مخلوط بحرير يؤتى بها من مصر. اه: النهاية 4/ 59.

ص: 641

4/ 872 - "عن يزيد بن قيس: أَنَّ عَلِيًّا رَجَمَ لُوطِيّا".

ش، الشافعى، ص، وابن أبى الدنيا في ذم الملاهى، ق (1).

873/ 4 - "عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يُسَلِّمُ عَنْ يَمينه وَعَنْ يَسَارِهِ".

الإسماعيلى في معجمه (2).

4/ 874 - "عن على قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَيْرِ أَخْلَاقِ الأوَّلِينَ والآخِرين؟ قُلتُ: بَلَى يَا رَسُول الله، قالَ: تُعْطِى مَنْ حَرَمَكَ، وتَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَكَ، وتَصِلُ مَنْ قَطَعَكَ".

هب، وابن النجار (3).

(1) الأثر رواه ابن أبى شيبة في مصنفه ج 9 ص 530 رقم 8388 كتاب (الحدود) باب: في اللوطى حد كحد الزنى، بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا وكيع، عن ابن أبى ليلى، عن القاسم بن الوليد، عن يزيد ابن قيس: أن عليّا رجم لوطيّا.

والأثر رواه البيهقى في سننه ج 8 ص 232 كتاب (الحدود) باب: ما جاء في حد اللوطى، بلفظ: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ الحسين بن صفوان، ثنا ابن أبى الدنيا، ثنا محمد بن الصباح، ثنا شريك، عن القاسم بن الوليد، عن بعض قومه: أن عليّا رضي الله عنه رجم لوطيّا.

وأخبرنا أبو حازم الحافظ، أنبأ أبو الفضل الكرابيسى، ثنا أحمد بن نجدة، ثنا سعيد بن منصور، ثنا هشيم عن ابن أبى ليلى، عن القاسم بن الوليد الهمدانى، عن رجل من قومه: أنه شهد عليّا رضي الله عنه رجم لوطيّا.

(2)

الأثر في كنز العمال ج 8 ص 159 رقم 22382 كتاب (الصلاة) باب: السلام. بلفظ: عن على رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم عن يمينه، وعن يساره، وعزاه الكنز إلى (الإسماعيلى في معجمه).

ويؤيده ما في كتاب (المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) للعسقلانى ج 1 ص 130 رقم 478 كتاب (الصلاة) باب: التسليم. بلفظ: أبو رزين، عن على: أنه سلم عن يمينه، وعن يساره ثم قام.

وقال المحقق: راجع المصنف لابن أبى شيبة (1/ 300، 302).

(3)

الأثر في كنز العمال ج 16 ص 231، 232 رقم 44277 كتاب (المواعظ والرقائق والخطب والحكم من قم الأفعال) فصل: في الموعظة المخصوصة بالترغيبات - الثلاثى. بلفظه وعزوه.

ص: 642

4/ 875 - "عن ضرار بن صرد، ثنا عاصم بن حميد عن أبى حمزة الثمالى، عن عبد الرحمن بن جُندب، عن كميل بن زياد قال: قال على بن أبى طالب: يَا سُبْحانَ الله! مَا أَزهد كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ في خَيرٍ؟ عَجَبًا لِرَجُلٍ يَجيئهُ أَخُوه المُسْلم في الحَاجَةِ فَلَا يرَى نفْسَهُ للخيْرِ أهْلًا، فَلَوْ كَانَ لَا يَرْجُو ثَوَابا، وَلَا يَخْشَى عِقَابًا، لَكَان يَنْبَغِى لَهُ أن يُسَارعَ في مكارم الأخْلَاقِ، فَإنَّهَا تَدُلُّ عَلَى سَبِيلِ النَّجَاح، فَقَام إِلَيهِ رَجلٌ، فَقَالَ: فِدَاكَ أبِى وَأُمِّى يَا أَمِيرَ الْمُؤمنِينَ، أَسَمِعْتَهُ مِنْ رسَول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَال: نَعَم، وَمَا هُو خَيْرٌ مِنْه، لما أُتى بسبايا طَيِّء وقفَتْ جَارِيَة حَمْرَاءُ، لعسادُ، ذَلْفَاءُ، عيطاءُ، شَمَّاء الأَنْفِ، مُعتَدِلة القَامَةِ والهَامَةِ، رَدْمَاء (1) الكَعْبَين، خَذلَةُ السَّاقين، لَفَّاء الْفَخذيْنِ، خمِيصَةُ الخصْرَيْن، ضَامِرة (2) الكَشْحَين (3)، مَصْقُولة (4) المنْتفين فَلَمَّا رأَيتُها أُعجِبْتُ بِهَا، وقُلت: لأطلُبَنَّ إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم يَجْعَلُها في فَيْئِى، فَلمَّا تكلمتْ أُنسيتُ جَمَالهَا لمَا رَأَيْتُ مِن فَصَاحتِها. فَقَالَت: يا محمدُ! إن رأيتَ أن تُخَلِّىَ عنى، وما تُشمِت بِى أَحياء العرَب، فإنى ابنةُ سيد قومى، وإن أبِى كَانَ يَحمى الذِّمارَ، ويَفُكُّ العانِىَ، ويُشَبع الجَائِع، ويَكْسُو العَارِىَ، ويقرى الضَّيْف، ويُطعِم الطَّعَام، وَيُفْشِى السلام، وَلَم يَرد طَالِب حَاجَة قَطُّ، أنَا ابنَة حَاتِم طَىِّءٍ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا جَارِيةُ، هَذِه صِفَة المُؤْمِنين حَقّا، لَو كَانَ أبُوكِ مُسْلِمًا لَتَرحَّمْنَا عَليَه، خَلُّوا عَنْها فإن أبَاهَا كَانَ يُحبُّ مَكَارِم الأخْلَاقِ، والله يحبُّ مَكَارِمَ الأخْلَاقِ. فقام أبو بردة بن نيار فقال: يا رسول الله، الله يُحبُّ مَكَارِم الأخْلاقِ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذى نفسى بيده لا يَدخُل الجَنَّة أحَد إلَّا بِحُسْن الخُلُق".

(1)(ردماء الكعبين) رَدَمَ الثُّلمةَ: سدها، وبابه: ضرب، والرَّدْم أيضًا الاسم، وهو السّدُّ.

(2)

(ضامرة) الضُّمْرُ - بسكون الميم وضمها -: الهزال وخفة اللحم، وقد ضمر الفرس من باب دخل، وضَمُر أيضًا - بالضم - ضُمْرًا بوزن قفْل، فهو ضامر فيهما وأضمره صاحبه.

(3)

(الكَشْح) بوزن الفَلس: ما بين الخاصرة إلى الضِّلع الخَلفُ وطوى فلان عنى كشحه، أى: قطعنى.

(4)

(مصقولة) صقل السيف وسقله أيضًا صَقْلا، من باب نصر و (صقالًا) أيضًا بالكسر فهو صاقل، والمِصقلة بالكسر: ما يصقل به السيف ونحوه.

ص: 643

ق في الدلائل، كر، وفيه ضرار بن صرد متروك، ورواه ابن النجار من وجه آخر من طريق سليمان بن الربيع بن هاشم: ثنا عبد المجيد بن صالح البرجمى، عن زكريا بن عبد الله بن يزيد عن أبيه، عن كميل بن زياد (1).

4/ 876 - "عن على قال: سَبع مِن الشَّيْطَانِ: شِدَّةُ الغَضبَ، وشِّدةُ العُطَاس، وشدَّة التثَاؤُبِ، وَالْقَىْءُ، والرُّعُافُ، والنَّجْوى، والنَّومُ عِنْد الذِّكرِ".

(1) الأثر في كنز العمال ج 3 ص 663، 664 رقم 8399 كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) الباب: الأول في الأخلاق المحمودة الفصل الأول في فضلها مطلقًا، بلفظ: عن ضرار بن صرد، ثنا عاصم بن حميد، عن أبى حمزة الثمالى (أ)، عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد قال: قال على بن أبى طالب: يا سبحان الله، ما أزهد كثيرًا من الناس في خير؟

. إلخ الآثر، بلفظه: وفيه بعض الزيادات، وعزاه الكنز إلى (البيهقى في الدلائل، كر وفيه ضرار بن صرد متروك، ورواه ابن النجار من وجه آخر من طريق سليمان ابن ربيع بن هاشم: ثنا عبد المجيد بن صالح أبو صالح البرجمى، عن زكريا بن عبد الله بن يزيد، عن أبيه، عن كميل بن زياد).

وأبو بردة بن نيار - بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة - البلوىّ، حليف الأنصار، صحابى، اسمه هانئ، وقيل: الحارث بن عمرو، وقل: ملك بن هبيرة، مات سنة إحدى وأربعين، وقيل بعدها. اه: تقريب التهذيب ج 2 ص 394 رقم 8.

و(لعساء): اللَّعَسُ - بفتحتين - لون الشفة إذا كانت تضرب إلى السواد قليلا، وذلك يُسْتَمْلَحُ، وبابه طرب، يقال: شَفَةٌ (لَعْساءُ) وفتية ونسوة (لُعْسُ) مختار الصحاح ص 599.

و(ردماء الكعبين) ردم - كفرح - معناه: الساق والكعب أو العظم، وأراه اللحم حتى لم يبين له حجم.

و(خدلة الساقين) بفتح الخاء وسكون الدال: المرأة الغليظة الساق المستدير.

و(خميصة) الأخمص: ما دخل من باطن القدم فلم يصب الأرض والخمصة - بالفتح - الجوعة. مختار الصحاح، 190.

و(الخصر): وسط الإنسان. مختار الصحاح، ص 177.

===

(أ) أبو حمزة الثُّمالى - بضم الثاء وتخفيف الميم - اسمه: ثابت بن أبى صفية. اه: تقريب التهذيب ج 2 ص 14 رقم 77 وفى تقريب التهذيب ج 1 ص 116 رقم 9 قال: ثابت بن أبى صفية الثمالى - بضم المثلثة - إنه ينسب إلى بطن من الأزد، أبو حمزة، واسم أبيه دينار، وقيل: سعيد، كوفى، ضعيف رافضى، من الخامسة، مات في خلافة أبى جعفر.

ص: 644

عب، هب (1).

4/ 877 - "عن هبيرة بن مريم، عن على وابن مسعود قالا: مَنْ لَم يُدْرِك الرَّكْعَةَ الأولى فَلَا يُعتَد بِالسَّجدةِ".

عب (2).

4/ 878 - "عن على قال: كَانَت هاجَرُ لسَارَّة فأعطت هاجَر إبرَاهيم، فاستبقَ إسماعيل وإسحاق، فسبقه إسْمَاعِيلُ فَجَلَسَ في حِجْر إبراهيم، قَالت سارّة: والله لأُغَيرنَّ مِنْهَا ثَلَاثَة أشْرَافٍ فخشِى إِبراهِيمُ أن تجدَعها أو تخرم أُذُنَيْهَا. فقَالَ لَها: هَل لَكِ أن تَفعلى شَيئًا وتبرى يَمينك؟ شُقِّى أُذُنَيْهَا وتَخْفضيها، فكان أول الخِفَاض هَذَا".

هب (3).

(1) الأثر في المصنف لعبد الرزاق ج 11 ص 188، 189 رقم 20290 باب:(الغضب والغيظ وما جاء فيه) بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق عن معمر، عن قتادة قال: قال علىٌّ: سبع من الشيطان: شدة الغضب، وشدة العطاس، وشدة التثاؤب، والقئ، والرعاف،

والنوم عند الذكر.

والأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال ج 16 ص 259 رقم 44365 باب: (السباعى) فصل في الموعظة المخصوصة بالترغيبات بلفظ: عن على قال: سبعٌ من الشيطان: شدة الغضب، وشدة العطاس، وشدة التثاؤب، والقئ، والرعاف، والنجوى، والنوم عند الذكر، وعزاه إلى (عب، هب).

(2)

الأثر في المصنف لعبد الرزاق ج 2 ص 281 رقم 3371 كتاب (الصلاة) باب: من أدرك ركعة أو سجدة، بلفظ: عن عبد الرزاق، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق: أن هبيرة بن مريم أخبره عن على وابن مسعود قالا: من لم يدرك الركعة الأولى فلا يعتد بالسجدة.

قال المحقق: أخرجه "طب" ورجاله موثقون، قاله الهيثمى 4/ 76 وأخرجه "هق" من طريق إسرائيل، عن أبى إسحاق، عن أبى الأحوص وهبيرة عن ابن مسعود 2/ 90.

(3)

الأثر في كنز العمال ج 6 ص 695 رقم 17452 كتاب (الزينة من قسم الأفعال) باب: ختان النساء، بلفظ: عن علي قال: كانت هاجر لسارة، فأعطت هاجر إبراهيم، فاستبق إسماعيلُ وإسحاق، فسبقه إسماعيل فجلس في حجر إبراهيم، قالت سارة: والله لأغيرن منها ثلاثة أشراف فخشى إبراهيم أن تجدعها أو تخرم أذنيها، فقال لها: هل لك أن تفعلى شيئًا وتبرئى من يمينك؟ شُقى أذنيها وتخفضيها، فكان أول الخفاض هذا.

وعزاه إلى (هب).

ص: 645

4/ 879 - "عن على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذى فَطَرَ السمَّوَاتِ والأَرض حَنيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ المُشرِكِين، إن صَلَاتِى وَنُسكِى وَمَحيْاىَ ومَمَاتِى للهِ رَبِّ العَالمينَ لَا شَرِيكَ لَهُ، وبِذَلك أُمِرت، وَأنَا مِنَ المُسْلِمين، اللَّهم أنْتَ المَلك لَا إله إلا أَنْتَ سُبحانَكَ وَبِحَمدِك، أنْتَ ربِّىَ وأَنَا عَبْدُك، ظَلَمْت نَفْسِى، واعْتَرفْتُ بِذَنبى، فاغْفِر لِى ذُنُوبِى جَميعًا لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَاّ أَنْتَ، واهدِنى لأَحْسَن الأَخْلَاق، لا يَهْدِى لأحْسنها إلا أَنْتَ، واصْرِف عَنِّى سَيّئها، لَا يَصْرف عَنِّى سَيئَها إلَاّ أنْتَ، لَبَّيكَ وسَعْدَيك، والخَير بِيَدَيْكَ، والمهدِىُّ مَنْ هَدَيت، أَنَا بِكَ وإِلَيْكَ، تَبَاركْتَ وتَعَالَيت، أستَغْفِركَ وأتُوبُ إِلَيْكَ. قَالَ: وكَانَ إذا ركَعَ قال: اللَّهُم لكَ رَكَعْتُ، وَبكَ آمنْت وِإليْكَ أسْلَمْت، أَنْتَ ربِّى، خَشَع سَمعِى وبَصَرى ومخى وعظَامِى وما استقلت به قدَمِى لله رَبِّ العَالمَين".

ق (1).

4/ 880 - "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوتِر بثَلاث: يَقْرأُ في الأولى بِالحمْدِ لله، وقل هُوَ الله أحدٌ، وَفِى الثَّانية بِالحمد لله وقُلْ هُوَ الله أحَدٌ، وَفِى الثَّالِثَةِ بِالحمْد لله وقل هو الله أحَد وقُلْ أعوذُ برَبِّ الفَلَق، وقُلْ أَعُوذ بِرَبّ النَّاسِ".

أبو محمد السمرقندى في فضائل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (2).

4/ 881 - "كَانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذَا قَامَ إلى الصَّلَاةِ المكْتُوبة كبَّرَ ورَفَعَ يَدَيه حَذْو مَنكبَيه ويَقُول حِينَ يفْتَتِح الصَّلَاة بَعْد التَّكْبِيرِ: وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَوَاتِ

(1) الأثر في سنن البيهقى ج 2 ص 32، 33 كتاب (الصلاة) باب: افتتاح الصلاة بعد التكبير، بلفظ: أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق المزكى، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطى وأنا سألته، ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقى، ثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج قال: أخبرنى موسى ابن عقبة عن عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج، عن ابن أبى رافع، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا ابتدأ الصلاة مكتوبة قال: "وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض

" إلى آخر الأثر بزيادة.

(2)

الأثر في كنز العمال كتاب (الصلاة) باب: الوتر ج 8 ص 64، 65 رقم 21893 بلفظه، وعزاه الكنز إلى أبى محمد السمرقندى في فضائل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .

ص: 646

وَالأرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِى ونُسُكِى ومَحْيَاىَ ومَمَاتِى لله رَبِّ الْعَالَمِين، لَا شَرِيكَ لَهُ، وبِذَلكَ أُمِرْتُ وأنَا أوَّلُ المُسلِمِينَ. اللَّهُمَّ أنْتَ الملكُ لَا إِلَهَ إلَاّ أَنْتَ سُبْحانَك وبِحَمْدِكَ، أنْتَ ربِّى وأَنا عَبْدُكَ، ظَلَمتُ نَفْسِى، واعْتَرفْت بِذَنْبِى، فَاغْفِر لِى ذُنُوبى جَمِيعًا، لَا يَغْفرُ الذُّنُوبَ إلَاّ أَنْتَ، لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، أنَا بكَ وإلَيْكَ، لا مَنجا منك إلا إليك، أسْتَغْفِرك ثُمَّ أَتوب إليكَ".

ق (1).

4/ 882 - "كَانَ النبي صلى الله عليه وسلم إذَا اسْتَفْتَحَ الصَّلاةَ قَالَ: لَا إِلَه إِلَّا أَنْتَ سبْحانَكَ ظلمتُ نَفْسِى وعَمِلت سُوءا، فاغْفِر لِى إنَّه لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أنْتَ، وَجَّهْتُ وَجْهِىَ لِلَّذِى فَطَرَ السَّمَواتِ والأرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكين، إنَّ صَلَاتِى ونُسُكِى ومَحْيَاىَ وَممَاتِى لله رَبِّ الْعَالَمِين، لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ".

ق (2).

(1) الأثر في سنن البيهقى ج 2 ص 33 كتاب (الصلاة) باب: افتتاح الصلاة بعد التكبير، بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بحر بن نصر، ثنا عبد الله ابن وهب، أخبرنى ابن أبى الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل الهاشمى، عن عبد الرحمن الأعرج، عن عبيد بن أبى رافع، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة

الحديث.

وقال المحقق: ثم ذكر الباقى بمعنى حديث عبد العزيز، وحديث عبد العزيز أتم.

(2)

الأثر في سنن البيهقى ج 2 ص 33 كتاب (الصلاة) باب: افتتاح الصلاة بعد التكبير؛ بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ إسماعيل بن محمد الفضل الشعرانى، ثنا جدى، ثنا عمرو بن عون، أنبأ هشيم عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن على قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة قال: لا إله إلا أنت

إلخ الحديث.

وقال البيهقى:

وقد حكاه الشافعى عن هشيم من غير سماع، عن بعض أصحابه، عن أبى إسحاق، عن أبى الخليل، عن على فإن كان محفوظًا فيحتمل أن يكون أبو إسحاق سمعه منهما والله أعلم، وفى حديث عبد العزيز بن أبى سلمة: وأنا أول المسلمين، وكذلك في بعض الروايات عن موسى بن عقبة، وفى بعضها: =

ص: 647

4/ 883 - "عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم حِينَ زَوجَ فَاطِمَةَ دَعَا بمَاءٍ فَمَجَّهُ ثُم أَدخَلهُ مَعَه فرشَّه في جَيْبهِ وبَين كَتِفَيه، وَعوَّذه بِقُلْ هو الله أحدٌ، والْمُعَوِّذَتَينِ".

كر (1).

4/ 884 - "عن على قال: سَأَلَ قوله من بنى النجار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله! إنَّا نَضْرِبُ في الأرْضِ فكَيْفَ نُصَلّى؟ فَأَنْزَلَ الله {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} (2)، ثُمَّ انْقَطَعَ الْوَحْىُ، فَلَما كَانَ بَعْدَ ذَلكِ بحول غَزَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى الظُّهر، فَقَالَ المُشرِكُون: لقد أمْكَنكُمْ مُحمدٌ وأصْحَابه مِن ظُهُورهِم، هَلَّا شَدَدْتُم عَلَيهم؟ فَقَالَ قَائِل مِنْهُم: إِنَّ لهم أخْرى مِثْلهَا في أثرِهَا، فأنْزَلَ الله بَينَ الصَّلَاتَيْن: {إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (101) وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ} إلى قوله: {إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا}، فَنَزَلَت صَلَاة الخَوْفِ".

ابن جرير (3).

4/ 885 - "عن أبى الطفيل قَالَ: قِيلَ لِعَلىٍّ: هَلْ تَرَكَ رسول الله صلى الله عليه وسلم كِتابًا عِنْدَكُم؟ قال: مَا ترك كتابًا نكْتُمه إلَّا شَيْئًا في عَلاقة سَيْفِى، فَوجَدْنا صَحيفَةً صَغِيرةً

= وأنا من المسلمين. قال الشافعى رحمه الله: يجعل مكان (وأنا أول المسلمين) وأنا من المسلمين. قال الشيخ رحمه الله: وبذلك أمر محمد بن المنكدر وجماعة من فقهاء المدينة.

(1)

الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى ج 8 ص 679 (تفسير سورة الإخلاص) بلفظ: وأخرج ابن عساكر، عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم حين زوجه فاطمة دعا بماء فمجه ثم أدخله معه فرشه في جيبه. إلخ الأثر بلفظه.

(2)

سورة النساء، آية:101.

(3)

الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى ج 2 ص 656 (تفسير سورة النساء) بلفظ: وأخرج ابن جرير عن على قال: "سأل قوم من التجار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنا نضرب في الأرض فكيف نصلى؟ "

إلخ الأثر بلفظه.

ص: 648

فِيهَا: لَعَن الله مَنْ تَولَّى غَير مَوَالِيه! لَعنَ الله مَنْ أَهَلَّ لِغَيْرِ الله، لَعَنَ الله مَن زَحزَح مَنَار الأرْضِ".

ابن بشران في أماليه (1).

4/ 886 - "عن على قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ألستُ أولَى بِالمُؤْمِنِينَ مِن أنْفُسهم؛ قَالُوا: بَلى، قَال فمَن كُنْتُ وليُّهُ فهُو وليُّهُ".

ابن أبى عاصم (2).

4/ 887 - "عن علقمة قال: سمعت على بن أبى طالب يقول يوم النهروان: أُمِرْتُ بِقِتَالِ المَارقِينَ، وهَؤُلَاء المَارِقُونَ".

ابن أبى عاصم (3).

4/ 888 - "عن أبى سعيد قال: قال عليُّ بنُ أبى طالب أتَيْتُ رسُول الله صلى الله عليه وسلم (بذهبة في تربتها)(4)، وَكَانَ بَعَثَهُ مصَدِّقًا على اليَمَن، فَقَال: اقْسمها بَيْن أرْبَعَة: بَيْن الأقْرعِ بن حَابِسٍ، وَزَيد الخَيْل الطَّائى، وعُيَينَةَ بنِ حصن الفَزَارِيِّ، وعَلْقَمة بن

(1) الأثر في كنز العمال ج 16 ص 256 رقم 44355 فصل: (في الرهيبات) باب: الثنائى بلفظه، وعزاه الكنز إلى (ابن بشران في أماليه).

(2)

الأثر في كتاب (السنة لابن أبى عاصم) ج 2 ص 606 رقم 1367 باب: من كنت مولاه فعلى مولاه، بلفظ: حدثنا أبو مسعود الرازى، حدثنا عبد الرحمن بن مصعب، حدثنا نضر، عن أبى الطفيل عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؛ قالوا: نعم. قال: فمن كنت وليه فهذا موليه.

(3)

الأثر في كنز العمال ج 11 ص 300 رقم 31571 كتاب (الفتن) فصل: فتن الخوارج، بلفظه، وعزاه الكنز إلى (ابن أبى عاصم).

والأثر في كتاب السنة (لابن أبي عاصم) ج 2 ص 349 رقم 907 باب: (المارقة والحرورية والخوارج السابق لها خذلان حالتها) بلفظ: حدثنا الحسين بن على بن يزيد الصدائى، حدثنا أبى، عن نضر، عن حكيم بن جبير، عن إبراهيم النخعى قال: سمعت على بن أبى طالب رضي الله عنه يوم النهروان يقول: أمرت بقتال المارقين، وهؤلاء المارقون.

(4)

هكذا في كنز العمال ج 11 ص 300 رقم 31571.

ص: 649

علاثة العَامِرىِّ! فقام رجل غائر العَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الجَبين، مُشْرفُ الجَبْهَةِ مَحلُوقُ الرَّأس، فَقَال: والله مَا عَدلتَ، فقال: ويْلَكَ! مَنْ يَعْدِلُ إذَا لَم أَعْدِلْ؟ إنَّما أتألفُهم، فَأقْبلُوا عَليهِ ليقْتُلُوهُ، فَقَالَ: اتركوه! فَإِنَ من ضِئضئِ هَذَا قَوْمًا يخرجُون فِى آخِر الرمًان يَقْتُلُونَ أهْلَ الإسْلام، وَيتْركُون أَهْل الأوْثَانِ، لئن أدركْتهم قَتَلتهم قَتْل عَادٍ ".

ابن أبى عاصم (1).

4/ 889 - " عن على قال: إذا مَاتَ العَبْد الصَّالح بكَى عليه مصَلَاّه مِنَ الأَرْضِ، ومصعد عمله من السماء.

ثم قرأ: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} "، ابن المبارك في الزهد، وعبد بن حميد، وابن أبى الدنيا في ذكر الموت، وابن المنذر (2).

(1) الأثر في كتاب (السنة لابن أبى عاصم) ج 2 ص 440 رقم 910 في الباب السابق، بلفظ: حدثنا أيوب ابن محمد أبو سليمان الوزان، حدثنا عيسى بن يونر، عن الجراح بن مليح، حدثنى أبو سنان الشورى، عن ابن أبى نعم، عن أبى سعيد قال: قال على: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بذهبة وتربتها - وكان بعثه مصدقا إلى اليمن - قال: اقسمها بين أربعة: بين الأقرع بن حابر، وزبد الطائى، وعيينه بن حصن، وعلقمة بن علاثة العامرى، فقام رجل غائر العينين ناتئ الجبين مشرف الجبهة محلوق فقال: والله ما عدلت! ! فقال: ويلك من يعدل إذا لم أعدل؟ ! إنما أتالفهم.

فأقبوا عليه ليقتلوه، فقال: اتركوه فإنه من ضئضئ هذا، ومن ضئضئ هذا قوم يخرجون في آخر الزمان يقتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد.

(2)

الأثر في كتاب (الزهد لابن المبارك) ص 114 رقم 336 باب: (فخر الأرض بعمها على بعض) بلفظ: أخبركم أبو عمر بن حيوية وأبو بكر الوراق قالا: أخبرنا يحيى قال: حدثنا الحسين قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا شريك، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: إذا مات العبد الصالح بكى عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء والأرض.

ثم قرأ: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} ".

وقال المحقق: سورة الدخان " الآية 29 " والحديث أخرجه الطبرى من وجوه عن ابن عباس، وسعيد بن جبير وغيرهما، ولم يذكر حديث على هذا (25/ 65) وقد أخرج حديث على (ابن أبى الدنيا، وابن أبى حاتم والبيهقى في الشعب) قاله السيوطى في شرح الصدور، ص 39.

والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى ج 7 ص 413 (تفسير سورة الدخان) آية 29 قوله =

ص: 650

4/ 890 - " عن على قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: والله مَا مِن نَفْسٍ إلا قَد كُتِبَ لَها منَ الله شَقَاءٌ أوْ سَعَادَة، فَقامَ رجل فقَال: يَا رَسُول الله! ففِيمَ إذن العَمل؟ قَال: اعملوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ لَه ".

ابن أبى عاصم في السنة (1).

4/ 891 - " عن سويد بن غفلة قال: سألتُ عليّا عَنِ الخَوارج، فقال: جاءَ ذو الثدية المخدجى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسمُ فقال: كيف تقسمُ؟ والله ما تعدلُ! قال: فمن يعدل؟ فهمَّ به أصحابُه، فقال: دَعوه! سَيَكْفيكمُوه غيركم، يُقْتلُ في الفئةِ البَاغِية، يَمرقون مِنَ الدِّين كمَا يمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرمية، قِتالُهم حقٌّ عَلَى كُلِّ مُسلم ".

ابن أبى عاصم في السنة (2).

= تعالى: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ} " وأخرج ابن المبارك، وعبد بن حميد وابن أبى الدنيا وابن المنذر من طريق السبب بن رافع، عن على رضي الله عنه قال: إن المؤمن إذا مات بكى عليه مصلاه من الأرض، ومصعد عمله من السماء، ثم تلا: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ} ".

(1)

الأثر في كتاب (السنة لابن أبى عاصم) ج 1 ص 83 رقم 89 ابلفظ: حدثنا محمد بن معمر، حدثنا محمد ابن عبيد، حدثنا هاشم بن البريد، عن إسماعيل الحففى، عن مسلم البطين، عن أبى عبد الرحمن السلمى قال: أخذ على - كت - بيدى فانطلقنا نمشى حتى جلسنا على شاطئ الفرات، فقال على: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من نفس إلا قد كتب لها من الله تعالى شقاء أو سعادة، فقام رجل فقال: يا رسول الله! ففيم إذن العلم؟ فقال: " اعملوا فكل ميسر لما خلق له! ثم قرأ هذه الآية: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى}

} الآية، للحافظ أبى بكر عمر بن أبى عاصم الضحاك بن مخلد الشيبانى ص 287.

(2)

الأثر في كتاب (السنة لابن أبى عاصم) ج 2 ص 441 رقم 991 في الباب السابق، بلفظ: حدثنا الحسن ابن على، حدثنا إسحاق بن إدريس، حدثنا جريج، عن أبى إسحاق، عن سويد بن غفلة قال: سألت عليا عن الخوارج؟ قال: جاء ذو الثدية المخدجى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم، فقال: كيف تقسم؟ والله ما تعدل. فقال: من يعدل؟ قال: فهم به أصحابه، فقال: دعوه سيكفيكموه غيركم؟ يقتل في الفئة الباغية، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، قتالهم حق على كل مسلم.

ص: 651

4/ 892 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنْ وَلِيتَ هَذَا الأَمْرَ مِنْ بَعْدِى فَأَخْرِجْ أَهْلَ نَجْرَانَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَب ".

ابن أبى عاصم (1).

4/ 893 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَا مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى عَرَفْنَا أَنَّ أَفْضَلَنَا بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، وَمَا مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى عَرَفْنَا أَنَّ أَفْضَلَنا بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ عُمَرُ، وَمَا مَاتَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى عَرَفْنَا أَنَّ أَفْضَلَنَا بَعْدَ عُمَرَ رَجُلٌ آخَرُ لَمْ يُسَمِّه - يَعْنِى عثمَانَ ".

ابن أبى عاصم، وابن النجار (2).

4/ 894 - " عَنْ أَبِى الْجُلَاسِ (3) قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّا يَقُولُ لِعَبْدِ الله السَّبَائِىِّ (4): وَيْلَكَ! ! مَا أَفْضَى إِلَىَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِشَىْءٍ كَتَمَهُ عَنِ النَّاسِ، وَلَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ ثَلَاثِينَ كَذَّابًا، وَإِنَّكَ لأَحَدُهُمْ ".

ش، وابن أبى عاصم، ع (5).

(1) أخرجه ابن أبى عاصم في كتاب (السنة) باب: ذكر خلافة على بن أبى طالب رضي الله عنه ج 2 ص 563 برقم 1184 عن علىّ بلفظه.

(2)

أخرجه ابن أبى عاصم في كتاب (السنة) باب: ما روى عن على رضي الله عنه من تفضيله أبى بكر وعمر، وإيمان أن عثمان بن عفان ثالثهم في الفضل ج 2 ص 569 برقم 1200 عن علىّ، بلفظه.

(3)

وأبو الْجُلَاس: هو عقبة بن سَيَّار - بمهملة ثم تحتانية ثقيلة - أو ابن سِنَان، أبو الجُلَاس - بضم الجيم وتخفيف اللام وآخره مهملة - شامى نزل البصرة، ثقة، من السادسة. "تقريب التهذيب 2/ 26 ط بيروت، رقم 239 من حرف العين".

(4)

والسبائى - بفتح السين المهملة، والباء الموحدة، بعدها همزة مكسورة -: نسبة إلى سبأ بن يشجب.

(5)

في كتاب (السنة لابن أبى عاصم) باب: في ذكر الرافضة - أذلهم الله - ج 2 ص 476 برقم 982 عن أبى الجلاس، بلفظه.

وفى مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 349 برقم 189/ 449 عن أبى الجلاس بلفظه مع بعض زيادة ونقصان، وإسناده ضعيف؛ أبو الجلاس الكوفى غير منسوب.

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد 7/ 333 وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات.

ص: 652

4/ 895 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: تَفَرَّقَتِ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعينَ فِرْقَةً، وَالنَّصَارَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَأَنْتُمْ عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ، وَإنَّ مِنْ أَضَلِّهَا وَأَخْبَثِهَا مَنْ يَتَشَيَّعُ، أَوِ الشِّيعَةَ ".

ابن أبى عاصم (1).

4/ 896 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: صَلَاةُ الْمُسَافِرِ رَكعَتَانِ ".

(عب)(2).

4/ 897 - " عَنْ أَبِى مُوسَى الْوَاثِلىِّ قَالَ: شَهِدْتُ عَلىَّ بْنَ أَبِى طَالَبٍ حِينَ قَتَلَ الْحَرُورِيَّةَ فَقَالَ: انْظُرُوا فِى الْقَتْلَى رَجُلًا يَدُهُ كَأَنَّهَا ثَدْىُ الْمَرأَةِ، فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَنِى أَنِّى صَاحِبُهُ، فَقَلَّبُوا الْقَتْلَى فَلَمْ يَجِدُوهُ فَقَالَ لَهُمْ عَلِىٌّ: انْظُرُوا، وَبَحَثَ عَلَيْهِ سَبْعَةُ نَفَرٍ فَقَلَّبُوهُ فَنَظَرُوا فَإذا هُوَ فِيهِ، فَجِئَ بِه حَتَّى أُلْقِىَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَخَرَّ عَلىٌّ سَاجِدًا وَقَالَ: أَبْشِرُوا، قَتْلَاكُمْ فِى الْجَنَّةِ، وَقَتْلَاهُمْ فِى النَّارِ ".

ابن أبى عاصم ق في الدلائل، خط (3).

4/ 898 - " عَنْ طَارِقِ بْنِ زِيَادٍ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عَلِىٍّ إلَى الخَوَارِجِ فَقَتَلهُمْ، ثُمَّ قَالَ: اطْلُبُوا، فَإِنَّ نَبِى الله صلى الله عليه وسلم قَال: إِنَّهُ سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَتَكَلمُونَ بِكَلِمِ الْحَقِّ لَا يُجَاوِزُ

(1) الأثر في كتاب (السنة لابن أبى عاصم) ج 2 ص 481 برقم 995 عن علىّ، بلفظه.

(2)

ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتناه من مصنف عبد الرزاق ج 2 ص 519 رقم 4280 باب: (الصلاة في السفر) عن على بلفظه.

(3)

أخرجه الحافظ أبو بكر عمرو بن أبى عاصم الضحاك بن مخلد الشيبانى في كتاب (السنة) باب: المارقة والحرورية والخوارج، ج 2 ص 447 عن أبى موسى الواثلى بنحوه.

ورواه البيهقى في دلائل النبوة 6/ 433 ط دار الريان، باب:(ما جاء في إخباره بخروجهم وسيماهم والمخدج الذى فيهم) بلفظ: عن أبى موسى، رجل من قومه، مختصرا بنحوه، وذكر في الباب بعض روايات متعددة بألفاظ مختلفة تدور حول معناه.

وفى تاريخ بغداد للخطيب ج 14 ص 362 ترجمة (أبى المؤمن الواثلى) برقم 7689 عن أبى المؤمن الواثلى نحوه.

ص: 653

حُلُوقَهُمْ، يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَقِّ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، سيمَاهُمْ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلًا أَسْوَدَ مُخْدّجَ الْيَدِ، في يَدِهِ شَعَرَاتٌ سُودٌ فَانْظُرُوا إِنْ كانَ هُوَ فَقَدْ قَتَلتُمْ سُوءَ النَّاسِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَقَدْ قَتَلتُمْ خَيْرَ النَّاسِ، فَبكَيْنَا، فَقَالَ: اطلُبُوا! فَطَلبنَا فَوَجَدْنَا الْمُخْدَجَ، فَخَرَرْنَا سُجُودًا وَخَرَّ عَلِىٌّ مَعَنَا ".

الدورقى، وابن جرير (1).

4/ 899 - " عَنْ عَلىٍّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ حَدِيثُ عَهْدٍ بِمَرَضٍ، وَعِنْدَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم رطُبٌ، فَنَاوَلَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رطُبَةً، ثُمَّ أُخْرَى حَتَّى بَلَغَ سَبع رُطَبَات، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكُ ".

المحاملى في أماليه، وفى سنده (إسحاق بن محمد الْفَرْوِىّ) ضعيف، لكن له طريق آخر يأتى (2).

4/ 900 - " عن أبى مارق (3) صالح مولى عياض بن ربيعة الأشدى قَالَ: أَتْيتُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ وَأَنَا مَمْلُوكٌ فَقْلتُ: يَا أَمِير الْمُؤْمِنينَ؟ ابْسُطْ يَدَكَ أُبَايِعْكَ، فَرَفَعَ رَأَسَهُ إِلَىَّ فَقَالَ: مَا أَنْتَ؟ قُلتُ: مَمْلُوكٌ، قَالَ: لَا! إِذَنْ، قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ! إِنَّمَا اقُولُ: إِنِّى إذَا شَهِدْتُكَ نَصرتُكَ وَإِذَا غِبْتُ نَصَحْتُكَ، قَالَ: فنعم إِذَنْ، فَبَسَط يَدَهُ

(1) ذكره ابن كثير في البداية والنهاية 7/ 318 ط دار الفكر العربى باب: (ذكر مسير أمير المؤمنين عليٍّ رضي الله عنه إلى الخوارج) بلفظ: عن طارق بن زياد، مع بعض اختلاف وزيادة ونقصان، وقال: تفرد به أحمد من هذا الوجه.

(2)

ضعيف لكن له طريق آخر.

والأثر في كنز العمال ج 10 ص 87 رقم 28473 كتاب (جامع الأدوبة) باب: الملح .. . إلى آخره. بلفظ المصنف وعزوه.

وترجمة (إسحاق بن محمد الفروى) في تقريب التهذيب 1/ 60 برقم 431 وفيها: إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبى فروة الفَرْوى المدنى، الأموى، مولاهم، صدوق، كُفّ فساء حفظه، من العاشرة، مات سنة ست وعشرين - أى بعد المائتين.

(3)

هكذا بالأصل، وفى الكنز: عن أبى صادق مولى عياض (ج 11 ص 302 رقم 31575).

ص: 654

فَبَايَعْتُهُ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّهُ سَيَأتِيكُمْ رَجُلٌ يَدْعُوكُمْ إِلَى سَبِّى، وِإلَى الْبَرَاءَةِ مِنِّى، فَأَمَّا السَبُّ فَإِنَّهُ لَكُمْ نَجَاةٌ وَلِىَ زَكَاةٌ، وَأَمَّا الْبَرَاءَةُ فَلَا تَبرَأوا عنى؟ فَإِنِّى عَلَى الْفِطْرَةِ (1) ".

المحاملى، كر، وروى الحاكم في الكنى آخره.

4/ 901 - " عَنْ أَبي البَخْتَرِىِّ (2)، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، وَعَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيد، عَنْ خَالِدِ بْنِ معدان عن معاد، وَعَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلَىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في الْخَمِيرِ: يُقْتَرَضُ لَا بَأسَ بِهِ ".

الحاكم في الكنى وقال: قال يحيى بن معين: أبو البخترى كذاب (3).

4/ 902 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَرَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى قَوْمٍ يَرْفَعُونَ حَجَرًا فَقَالَ: إِنَّ أَشَدَّكُمْ أمْلَكُكُمْ عِنْدَ الْغَضَبِ وَأَحْلَمُكُمْ مَنْ عَفَا بَعْدَ قُدْرَةٍ ".

العسكرى في الأمثال، وهو حسن (4).

(1) في مجمع الزوائد 9/ 125 وما بعدها كتاب (المناقب) باب: مناقب على بن أبى طالب رضي الله عنه فصل: في من يحبه أيضًا ويبغضه أو يسبه، وما بعده روايات مختلفة في الحض على حبه والنهى عن بغضه وسبه رضي الله عنه.

(2)

هو سعيد بن فيروز، أبو البَخْتَرِىِّ - بفتح الموحدة والمثناة، بينهما معجمة - ابن أبى عمران الطائى، مولاهم، الكوفى، ثقة، ثبت، فيه تشيع قليل، كثير الإرسال، من الثالثة، مات سنة ثلاث وثمانين - أى بعد المائة.

تقريب التهذيب 1/ 303 " بيروت ".

وفى الميزان 4/ 494 رقم 9986: أبو البخترى الطائى، عن علىّ رضي الله عنه صدوق، قال شعبة: لم يدرك عليا، قلت: اسمه سعيد بن فيروز، وقد أشار أبو أحمد الحاكم في الكنى إلى تليين رواياته، وما ذاك إلا لكونه يرسل عن علىّ والكبار

إلخ.

(3)

الأثر في كنز العمال ج 6 ص 254 برقم 15567 بلفظ المصنف وعزوه.

(4)

في مجمع الزوائد 8/ 68 كتاب (الأدب) باب: فيمن يملك نفسه عند الغضب، بلفظ: عن أنس إلى قوله: " عند الغضب " مع بعض زيادة واختلاف يسير، رواه البزار، وفيه شعيب بن بيان، وعمران القطان، وثقه ابن حبان وضعفه كبره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

وروى الطبرانى في مكارم الأخلاق عن أنس: " إلا أدلكم على أشدكم؟ أملككم لنفسه عند الغضب ".

ص: 655

4/ 903 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يقول "اشْتَدِّى أَزْمَةُ تَنْفَرِجِى".

العسكرى، وفيه (الحسين بن عبد الله بن ضميرة) وَاهٍ (1).

4/ 904 - " عَنْ سَعْدِ (2) بْنِ طَرِيفٍ: عَنْ الأَصْبَغ (3) بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِىٍّ: مَنْ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدَيقُ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عثمَانُ، ثُمَّ أَنَا يَاصْبَغُ سَمِعْتَ وِإِلَاّ فَصُمَّتا، وَرَأَيْتَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَإلَاّ فَعَمِيْتَا وهُوَ يَقُولُ: مَا خَلَقَ الله مَوْلُودًا في الإِسْلَامِ أَتْقَى، وَلَا أَزْكَى، وَلَا أَعْدَلَ، وَلَا أَفْضَلَ مِنْ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ".

أبو العباس الوليد بن أحمد، الدورقى في كتاب شجرة العقل (4).

4/ 905 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْهُ وَلَا فَخْرَ، فَيُعْطِينِى الله مِنَ الْكَرَامَةِ مَا لَمْ يُعْطِنِى قَبْلُ، ثُمَّ يُنَادى مُنَادٍ: يَا مُحَمَّدُ قَرِّبِ الْخُلَفَاءَ. فَأَقُولُ: ومَنِ الْخُلَفَاءُ؟ فَيَقُولُ جل جلاله: عَبْدُ الله أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ فَأَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُ الأَرْضُ عَنْهُ بَعْدِى أبُو بَكْرٍ، وَيَقِفُ بَيْنَ يَدَى الله فَيُحَايسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا، وَيُكْسَى حُلتيْنِ خَضْرَاوَيْن ثُمَّ يُوقَفُ أَمَامَ الْعَرْشِ، ثُمَّ يُنَادِى مُنَادٍ: أيْنَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ؟ فَيَجِئُ

(1) الأثر في جمهرة الأمثال للعسكرى ج 2 ص 81 ط المؤسسة العربية الحديثة، في شرح المثل " الغمرات ثم ينجلين " بلفظ: وهذا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اشتدى أزمة تنفرجى ".

قال: والأزمة: الضيق والشدة، وهو في كشف الخفاء 1/ 141 ط حلب برقم 366 وقال: رواه العسكرى والديلمى والقصاعى بسند فيه كذاب عن على، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله.

(2)

(سعد بن طريف) في ميزان الاعتدال رقم 3118 هو: سعد ين طريف الإسكافى الحنظلى الكوفى، قال ابن معين: لا يحل لأحد أن يروى عنه، وقال أحمد وأبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال النسائى والدارقطنى: متروك، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث.

(3)

(أَصبَغ بن نُباتة) في ميزان الاعتدال رقم 1014 قال: هو أصبغ بن نُباتة الحنظلى المجاشعى الكوفى. عن على وعمار. قال أبو بكر بن عياش: كذاب، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال النسائى وابن حبان: متروك.

(4)

والأثر في كنز العمال ج 13 ص 332 رقم 36700 (جامع الخلفاء) بلفظ المصنف وعزوه.

ص: 656

وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ دَمًا فَأَقُولُ: عُمَرُ! مَنْ فَعَلَ هذا بِكَ؟ فَيَقُولُ: مَوْلَى الْمُغِيَرة بْنِ شُعْبَةَ، فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَي الله فَيُحَايسَبُ حسَابًا يَسِيرًا، ثُمَّ يُكْسَى حُلَّتيْنِ خَضَرَاوَيْنَ، ثُمَّ يُوقَفُ أَمَامَ الْعَرْشِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَأَوْدَاجُهُ تَشْخَبُ دَمًا، فَأَقُولُ: عُثْمَانُ! مَنْ فَعَلَ بِكَ هَذَا؟ فَيَقُولُ: فُلَانٌ وَفُلَانٌ. فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَى الله - تَعَالَى - فَيُحَايسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا، ثُمَّ يُكْسَى حُلَّتَيْنِ خَضْرَاوَلنِ، ثُمَّ يُوقَفُ أَمَامَ الْعَرْشِ مَعَ أَصْحَابِهِ ".

الزوزنى، وفيه (على بن صالح) قال الذهبى: لا يعرف وفيه خبر باطل، وقال في اللسان: ذكره هب في الثقات، وقال: روى عنه أهل العراق. مستقيم الحديث (1).

4/ 906 - " عَنِ الْحَارِث، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا خَطَبْتُ بِنْتَ أَبي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ وَجَدَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا رَأَى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ مُقْبلًا تَهَلَّلَ وَجْهُ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَرَحًا فَقُلتُ: يَا رَسُولَ الله! رَأَيْتُ في وَجْهِكَ مَا أَكْرَهُ، فَلَمَّا نَظَرْتَ إِلَى أَبي بَكْرٍ مُقْبِلًا تَهَلَّلَ وَجْهُكَ إِلَيْهِ فَرَحًا؟ ! فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: مَا يَمْنَعُنِى أَنْ يَتَهَلَّلَ وَجْهِى إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَرَحًا، وَأَبُو بَكْرٍ أَوَّلُ النَّاسِ إِسْلَامًا، وَأَقْدَمُهُمُ إِيمَانًا، وَأَطوَلُهُمْ صَمْتًا، وَأَكْثَرهُمْ مَنَاقِبَ، رَفِيقي في الهِجْرَةِ إِلَى الْمَدِينَة، وَأَنِيسِى في وَحْشَةِ الغَارِ، وَمِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ضَجِيعِى في قَبْرِى، كَيْفَ لَا يَتَهَلَّلُ وجْهِى إِلَى أَبِى بَكْرٍ فَرَحًا؟ ! ".

الزوزنى (2).

(1) روى الفقرة الأولى منه ابن أبى شيبة، والطبرانى عن ابن عباس.

وروى الترمذى في مناقب عمر، عن ابن عمر قوله صلى الله عليه وسلم:" أنا أول من تنشق عنه الأرض، ثم أبو بكر، ثم عمر".

و(أوداجه): جمع دَوَجٌ، في حديث الشهداء:" أوداجهم تَشْخَبُ دَمًا " هى ما أحاط بالعنق من العروق التى يقطعها الذابح. اهـ: نهاية.

والأثر في كنز العمال ج 13 ص 233 رقم 36701 بلفظ المصنف وعزوه.

(2)

(وجد) يقال: وَجَدَ عليه يجَدُ وَجْدًا وَمَوْجدَةً بمعنى غضب، وفى حديث الإيمان:" إنى سائلك فلا تَجِدْ عَلَىَّ " أى: لا تغضب من سؤالى. اهـ: نهاية.

والأثر في كنز العمال ج 12 ص 516 رقم 35682 بلفظ المصنف وعزوه.

ص: 657

4/ 907 - " عن عَلِىٍّ قال: عَهِدَ إلىَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّ أَبَا بَكْرٍ يَلِى الخلَافَةَ مِنْ بَعدِهِ، فَيَجْتَمِعُ الناسُ عَلَيْه، ثُمَّ يَليهَا بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ عُمَرُ، فَيَجْتَمِعُ النَّاسُ عَلَيْه، ثُمَّ يَليهَا عثمَانُ ".

الزوزنى (1).

4/ 908 - " عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِىُّ الله أَمَرَنِى أَنْ أَتَّخِذَ أَبَا بَكْرٍ وَالِدًا، وَعُمَرَ مُشِيرًا وَعُثْمَانَ مُسْنِدًا، وَأَنْتَ يَا عَلِى ظَهِيرًا، فَأنْتُمْ أَرْبَعَةٌ قَدْ أَخَذَ الله مِيثَاقَكُمْ في أُمِّ الْكِتَابِ، لَا يُحِبُّكُمْ إِلَاّ مُؤْمِنٌ تَقِىٌّ، وَلَا يَبْغَضُكُمْ إِلَاّ فَاجِرٌ شِقَىٌّ، أَنْتُمْ خَلَائِفُ نُبُوَّتِى وَعَقْدُ ذِمَّتِى، وَحُجَتِى عَلَى أُمَّتِى، لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا ".

الزوزنى، خط، وأبو نعيم في معجم شيوخه في فضائل الصحابة، والديلمى، كر، وابن النجار من طرق كلها ضعيفة (2).

(1) ورد في معجم البلدان لياقوت في حديثه عن (زوزن) ترجمة للوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد أبى العباس الزوزنى، وقال: رحل وسمع، وحدث عن خيثمة بن سليمان، ومحمد بن الحسن وقل: محمد بن إبراهيم بن شيبة المصرى، وأبى حامد بن الثرقى وأبى محمد بن أبى حاتم، وأبى عبد الله المحاملى، ومحمد ابن الحسين بن صالح السبيعى نزيل حلب.

روى عنه الحاكم أبو عبد الله، وأبو عبد الرحمن السُّلَمى، وأبو نُعيم الحافظ، وكان سمع بنيسابور، وبغداد، والشام، والحجاز، وكان من علماء الموفية وعبادهم، وتوفى 376 هـ، ولم يذكر الأثر في ترجمته.

(2)

الحديث أخرجه الديلمى في (الفردوس بمأثور الخطاب) ج 5 ص 314 رقم 8295 قال: على بن أبى طالب: " يا على: إن الله عز وجل أمرنى أن أنخذ أبا بكر أبا، وعمر مشيرا، وعثمان سندا، وأنت يا على ظهرا، أنتم أربعة قد أخذ الله ميثاقكم في أم الكتاب، لا يحبكم إلا مؤمن تقى، ولا يبغضكم إلا فاجر ردى، أنتم خلفاء نبوتى وعقداء ذمتى، وحجنى على أمتى ".

قال المحقق: إسناد هذا الحديث في زهر الفردوس 4/ 297: قال أبو نعيم: حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الطبرانى، حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق الحرانى، حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد بن عمرو ابن كعب بن مالك بن عبد الله بن جحش، حدثنا عبد السلام بن مطهر عن زبير بن مجاشع، عن أبى رزق عطية بن الحارث، عن ابن أبى أيوب العتكى، عن على: مرفوعًا.

وأورده الشوكانى في الفوائد المجموعة كتاب (الفضائل) باب: ذكر الخلفاء الأربعة ص 384 رقم 103 بلفظ: حديث: " إن الله أمرنى أن أتخذ أبا بكر والدا، وعمر مثيرا، وعثمان سندا، وأنت با على ظهيرا =

ص: 658

4/ 909 - " عن على قال: إِنَّ أَكْرَمَ الْخَلقِ من هَذهِ الأُمَّةِ عَلَى الله بَعْدَ نَبِيِّهَما، وَأَرْفَعَهُمْ دَرَجَة أَبُو بَكْرٍ لِجَمْعِهِ الْقُرآنَ بَعْدَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَقِيَامِهِ بِدِينِ الله مَعَ قَديمِ سَوَابِقِهِ وَفَضَائِلهِ ".

الزوزنى (1).

4/ 910 - " عن عبد الله بن زرير الغافقى قال: سمعتُ علىَّ بْنَ أَبِى طَالبٍ وهو يُحَدِّثُ حديثَ زَمْزَمَ قَالَ: بَيْنَا عَبْدُ الْمُطَّلِبِ نَائِمٌ في الْحِجْرِ أُتِىَ فَقِيلَ لَهُ: احِفُرْ الْمَضْنُونَةَ قَالَ: وَمَا مَضْنُونَةُ؟ ثُمَّ ذُهبَ عَنْهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ عَادَ فَنَامَ في مَضْجِعِهِ ذَلِكَ فَأُتِىَ فَقيلَ لَهُ: احْفُرْ طَيْبَةَ، فَقَالَ: وَمَا طَيْبَةُ؟ ثُمَّ ذُهِبَ عَنْهُ، فَلَمَّا كانَ الْغَدُ عَادَ لَمِضْجِعِهِ فَنَامَ فِيهِ فَأُتِىَ فَقِيلَ لَهُ: احْفُرْ زَمْزَمَ، فَقَالَ: وَمَا زَمْزَمُ؟ فَقَالَ: لَا تُنْزَفُ وَلَا تُزَمُّ (2)، ثُمَّ نَعَتَ لَهُ مَوْضِعَهَا، فَقَامَ يَحْفُرُ حَيْثُ نَعَتَ، فَقَالَتْ لَهُ قُرْيْشٌ: مَا هَذَا يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ؟ فَقَالَ: أُمِرْتُ بِحَفْرِ زَمْزَمَ، فَلَمَّا كَشَفَ عَنْهُ وَبَصَرُوا بالْطمْى قَالُوا: يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ: إِنَّ لَنَا حَقا فِيهَا مَعَكَ، إِنَّهَا لَبِئْرُ أبِينَا إِسْمَاعِيلَ فَقَالَ: مَا هِىَ لَكُمْ، لَقَدْ خُصِصْتُ بِهَا دُونَكُمْ، قَالُوا: تُحَاكِمُنَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كَاهِنَةُ بَنِى سَعْدِ بْنِ هُذِيمٍ وَكَانَتْ بِأَشْرَافِ الشَّامِ، فَرَكِبَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ في نَفَرٍ مِنْ بَنِى أَبِيهِ، وَرَكِبَ مِنْ كُلِّ بَطنٍ مِنْ أَفْنَاءِ قُرَيْشٍ نَفَرٌ،

= أنتم أربعة قد أخذ الله لكم الميثاق في أم الكتاب، لا يحبكم إلا مؤمن تقى، ولا يبغضكم إلا منافق مسئ، أنتم خلفاء نبوتى، وعقد ذمتى ".

ثم قال: رواه الخطيب عن أنس مرفوعًا، وقال: منكر جدا، في إسناده مجهولان، وقد أخرجه ابن عساكر من طريق الدارقطنى، عن عبد الله بن حجش، وأخرجه هو وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن حذيفة.

وانظر اللآلئ المصنوعة 1/ 199.

(1)

انظر ترجمة الزوزنى في الأثر قبل السابق رقم 907.

والأثر في كنز العمال ج 12 ص 156 رقم 35683 كتاب (الفضائل) من قسم الأفعال، باب: فضائل الصحابة. فصل: في تفضيلهم، بلفظه وعزوه.

(2)

ومعنى (لا تنزف ولا تزم) أى: لا يمنى ماؤها على كثرة الاستقاء. اهـ: نهاية 5/ 42.

ص: 659

وَكَانَتِ الأَرْضُ إِذْ ذَاكَ مَفَاوِزَ فِيمَا بَيْنَ الْحِجَازِ وَالشَّامِ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِمَفَازَة مِنْ تِلكَ الْبِلَادِ فَنِىَ مَاءُ عَبْدِ الْمُطلِبِ وَأَصْحَابِهِ حَتَّى أَيْقَنُوا بِالْهَلَكَةِ، ثُمَّ اسْتَسْقَوُا الْقَوْمَ فَقَالُوا: مَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُسْقِيَكُمْ وِإنَّا نَخَافُ مِثْلَ الَّذِى أَصَابِكُمْ، فَقَالَ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ لِأَصْحَابِهِ: مَا تَرَوْنَ؟ قَالُوا: مَا رَأينَا إِلَاّ تَبَع لِرَأيِكَ قَالَ: فَإِنِّى أَرَى أَنْ يَحْفُرَ كُلُّ رَجُلٍ مِنْكُمْ حُفْرَتَهُ، فَكُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ مِنكُمْ دَفَعَهُ أَصْحَابُهُ في حُفْرتِه حَتَّى يَكُوَن آخِرُكُمْ يَدْفَعُهُ صَاحِبُهُ، فَضيْعَةُ رَجُلٌ أَهْوَنُ مِنْ ضَيْعةِ جَمِيعِكُمْ، فَفَعَلُوا، ثُمَّ قَالَ: وَالله إِنَّ إِلْقَاءَنَا بِأَيْدِينَا لِلمَوْتِ، لَا نَضْرِبُ في الأَرْضِ وَنَبْتَغِى لَعَلَّ الله عز وجل يَسْقِينَا، فَقَالَ لأَصْحَابِه: ارْتَحِلُوا، فَارْتَحَلُوا وَارْتَحَلَ، فَلَمَّا جَلَسَ عَلَى نَاقَتِهِ فَانْبَعَثَتْ بِهِ انْفَجَرَتْ عيُونٌ تَحْتَ خُفِّهَا بَماءِ عَذبٍ، فأنَاخَ وأَنَاخَ أصْحَابُهُ، فَشَرِبُوا وَاسْتَقَوْا وَسَقَوْا، ثُمَّ دَعَوْا أَصْحَابَهُمْ: هَلُمُّوا إِلَى الْمَاءِ، فَقَدَ سَقَانَا الله، فَجَاءُوا فَاسْتَقَوْا وَسَقُوْا، ثُمَّ قَالُوا: يَا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ قَدْ - وَالله - قُضِىَ لَكَ، إِنَّ الَّذِى سَقَاكَ الْمَاءَ بِهَذِهِ الْفَلَاةِ لَهُوَ الَّذِى سَقَاكَ زَمْزَمَ، انْطَلِقْ فَهِى لَكَ، فَمَا نَحْنُ بمُخَاصِميكَ ".

ابن إسحاق في المبتدأ، والأرزقى، ق في الدلائل (1).

(1) الأثر في البداية والنهاية لابن كثير (تجديد حفر زمزم) ج 2 ص 244، 245 طبع دار الفكر العربى، قال: قال محمد بن إسحاق: ثم إن عبد المطلب بينما هو نائم في الحجر، وكان أول ما ابتدئ به عبد المطلب من حفرها كما حدثنى يزيد بن أبى حبيب المصرى، عن مرثد بن عبد الله المزنى عن عبد الله بن رزين الغافقى: أنه سمع على بن أبى طالب يحدث حديث زمزم حين أمر عبد المطلب بحفرها، قال: قال عبد المطلب: إنى لنائم في الحجر إذ أتانى آت فقال لى: احفر طيبة، قال: قلت: وما طيبة؟ ورواه البيهقى في دلائل النبوة باب: (ما جاء في حفر زمزم على طريق الاختصار) ج 1 ص 78 - 80 قال: أنبائا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: حدثنى بزيد بن أبى حبيب المصرى، عن مرثد بن عبد الله اليزنى، عن عبد الله بن ذرير الغافقى قال: سمت على بن أبى طالب رضي الله عنه وهو يحدث حديث زمزم قال: بينا عبد المطلب نائم في الحجر

فذكره بلفظ قريب.

والملحوظ: أن ابن كثير رواه عن مرثد بن عبد الله المزنى، على حبن ذكر البيهقى أنه اليزنى، وكذلك ذكر ابن كثير أنه من رواية عبد الله بن رزين الغافقى، بينما ذكر البيهقى أن اسمه: عبد الله بن ذرير الغافقى.

ص: 660

4/ 911 - " عن عليٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَزْهَرَ (1) اللَّوْنِ، كَثَّ اللِّحْيَةِ".

ق فيه (2).

4/ 912 - " عن نافع بنِ جُبَيْر قَالَ: وَصَفَ لَنَا عَلِىٌّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالْقَصِيرِ، وَكَانَ أَبْيَضَ مُشْربًا بِحُمْرَةٍ، ضَخْمَ الهَامَةِ، عَظيمَ اللِّحْيَةِ، كَثِيرَ الشَّعرِ رَجْلَهُ، شَثْنَ (3) الْكَفيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، صخْمَ الْكَرَادِيسِ، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، إِذَا مَشَى يمْشِى يَكْفَأُ كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ".

ابن جرير، ع، ق فيه، كر (4).

(1) ومعنى (أزهر اللون) الأزْهَر: الأبيض المستنير، والزهر والزهرة: البياض النَّير، وهو أحسن الألوان. نهاية 2/ 321.

(2)

هذا الحديث مروى في دلائل النبوة للبيهقى، طبع دار الفكر من حديثين.

الأول: ورد في ج 1 ص 157 قال: أخبرنا على بن أحمد بن عبدان قال: أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال: حدثنا حجاج قال: حدثنا حماد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن محمد ابن على يعنى ابن الحنفية - عن أبيه قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون ".

والثانى: ورد في ج 1 ص 164 قال: أنبأنا على بن أحمد بن عبدان

بنفس السند إلى محمد بن على، عن أبيه قال:" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كث اللحية ".

وقال محقق الدلائل للبيهقى الدكتور/ عبد المعطى قلعجى، طبع الريان، ج 1 ص 217:

أخرجه النسائى في كتاب (الزينة) 8/ 183 من حديث طويل، والإمام أحمد في مسنده 1/ 89، 101.

وقد أخرجه النسائى في سننه كتاب (الزينة) باب: اتخاذ الجمة من طريق أبى إسحاق، عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا مربوعا عريض ما بين المنكبين، كث اللحية، تعلوه حمرة

فذكره.

(3)

ومعنى (شثن الكفين والقدمين) أى: أنهما يميلان إلى الغلظ والقصر، وقيل: هو الذى في أنامله غلظ بلا قصر. اهـ: نهاية 1/ 444.

(4)

الحديث في مسند أبى يعلى (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 303، 304 رقم 109/ 369 مع اختلاف في اللفظ، قال: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن على: أنه وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " كان عظيم الهامة، أبيض مشربا حمرة، عظيم اللحية، ضخم الكراديس، شثن الكفين والقدمين، لم أر قبله مثله، ولا بعده صلى الله عليه وسلم تسليما ". =

ص: 661

4/ 913 - " عَنْ عليٍّ قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ مُشْربا بَيَاضُه حُمْرَةً، وَكَانَ أَسْوَدَ الْحَدَقَة، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ لَا قَصِيرَ وَلَا طَوِيلَ، وَهُوَ إِلَى الطُّولِ أَقْرَبُ، صَدْرُهِ مَسْرُبَةٌ، شَثْنَ الْكَفِّ وَالْقَدَمِ، كَأَنَّ عَرَقَهُ الُّلؤْلُؤُ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ كأَنَّمَا يمْشِى فِى صَعَدٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ ".

ابن جرير، ق فيه، كر (1).

= أما تكملة الحديث فهى فيما يليه برقم 110/ 370 قال: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطى، حدثنا عباد بن العوام، أخبرنا الحجاج، عن سالم المكى، عن ابن الحنفية، عن على: أنه سئل عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: " كان لا قصيرا، ولا طويلا، حسن الشعر رجله، مشربا في وجهه حمرة، ضخم الكراديس، شثن والقدمين، عظيم الرأس، طويل المسربة، لم أر قبله ولا بعده مثله، إذا مشى كان كأنما ينحط من صبب".

ورواه البيهقى في دلائل النبوة (باب صفة قامة رسول الله صلى الله عليه وسلم) ج 1 ص 186 قال: أنبأنا (حدثنا) أبو بكر بن فورك رحمه الله قال: أنبأنا عبد الله بن جعفر الأصبهانى قال: حدثنا يونس بن حبيب قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا المسعودى، عن عثمان بن عبد الله بن هرمز عن نافع بن جبير، عن على بن أبى طالب قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالقصير ولا بالطويل

فذكره مع اختلاف في ألفاظه.

وذكر له رواية أخرى من طريق عبد الملك بن عمير، عن نافع بن جبير قال: وصف لنا عَلِىٌّ النبي صلى الله عليه وسلم فمال: كان لا قصيرا ولا طويلا - قال فيه -: وكان يكفأ (يتكفأ) في مشيته كما يمشى من صبب " اهـ، وانظر باب (جامع صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم).

وأخرجة الترمذى في جامعه كتاب (المناقب) باب: ما جاء في صفة النبي صلى الله عليه وسلم ج 5 ص 598 رقم 3637 قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو نعيم، حدثنا المسعودى، عن عثمان بن مسلم بن هرمز، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن على قال:" لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطوبل ولا بالقصير، شثن الكفين والقدمين، ضخم الرأس، ضخم الكراديس، طويل المسربة، إذا مشى تكفأ تكفؤًا كأنما انحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله ".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح ورواه الإمام أحمد في مسنده بنفس السند، ج 1 ص 96.

(1)

الحديث رواه البيهقى في الدلائل مفرقا، فقد أورد في باب:(صفة لون رسول الله صلى الله عليه وسلم) ج 1 ص 161 حدثنا قال فيه: وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل قال: أنبأنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن عبد الله (عبيد الله) بن محمد بن =

ص: 662

4/ 914 - " عَنْ يوسف بن مازن الراسبِىِّ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَلِىٍّ: انْعَتْ لَنَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: كَانْ أَبْيَضَ مُشْربًا بِحُمْرَةٍ، ضَخْمَ الْهَامَةِ، أَغَرَّ أَبْلَجَ، أَهْدَبَ الأَشْفَارِ، لَيْسَ بِالذَّاهِب طُولًا، وَفَوْقَ الرَّبْعَةِ، إِذَا جَاءَ مَعَ الْقَوْمِ عَزَّهُمْ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يمْشِى فِى صَبَبٍ كَانَّ الْعَرَقَ فِى وَجْهِهِ الُّلؤْلُؤُ ".

ق فيه، كر (1).

4/ 915 - " عَنْ عليٍّ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ نَعْت النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ الَّلوْنِ مُشْرَبَ حُمْرَةٍ، أَدْعَجَ الْعَيْنَيْنِ، سَبْطَ الشَّعَرِ، ذُو وَفْرَةٍ، دَقِيقَ الْمَسْرُبَة، سَهْلَ الْخَدِّ، كَثَّ اللِّحْيَةِ، كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ، مِنْ لَبَّتهِ إِلَى سُرتِهِ شَعَرٌ يَجْرِى كَالْضَيبَ؛ لَيْسَ فِى بَطْنِهِ وَلَا فِى صَدْرِه شَعْرٌ غَيْرُهُ، شَثْنَ الْكَفِّ وَالْقَدَمِ، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَتَحدَّرُ مِنْ صَبَبٍ، وَإذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَتَقَلَّعُ مِنْ صَخرٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، كَأَنَّ عَرَقَهُ فِى وَجْهِهِ الُّلؤْلُؤ، وَلَرِيحُ عَرَقِهِ أَطيَبُ مِنَ الْمِسْك الأَذفَرِ، لَيْسَ بِالطَّوِيلِ وَلَا بِالقَصِيرِ، وَلَا الْعَاجِزِ، وَلَا اللَّئِيم، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم ".

= عمر ابن على بن أبى طالب، عن أبيه، عن جده قال: قيل لعلى: انعت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "كان أببض مشربا بياضه حمرة" وقال: "كان أسود الحدقة أهدب الأشفار".

وبنفس السند أورد حديثا آخر في باب (صفة قامة رسول الله صلى الله عليه وسلم) ج 1 ص 187 قال: قيل لعلى: انعت لنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " كان لا قصيرا ولا طويلا، وهو إلى التطول (الطول) أقرب " وقال: " كان شثن الكف والقدم " قال: " وكان في صدره مسربة " قال: " وكأن عرقه اللؤلؤ (لؤلؤ) إذا مشى تكفأ كأنما يمشى في صُعُدٍ ".

(1)

الحديث في الدلائل للبيهقى، باب:(صفة قامة رسول الله صلى الله عليه وسلم) ج 1 ص 187 قال: وأنبأنا أبو الحسين قال: أنبأنا عبد الله قال: حدثنا يعقوب قال: حدثنا سعيد قال: حدثنا نوح بن قيس الحلوانى (الحرانى) قال: حدثنا خالد بن خالد التميمى، عن يوسف بن مازن الراسبى: أن رجلًا قال لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه: انعت لنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: " وكان ليس بالذاهب طولا، وفوق الربعة، إذا جاء مع القوم عمرهم (غمرهم)، قال: " وكان شثن الكفين والقدمين " قال: " وكان إذا مشى تقلع كأنما يمشى في صبب، كأن العرق في وجهه اللؤلؤ ".

وأقول: وقد تكرر صدر الحديث فيما قبله من أحاديث، فكأنه استغنى بذكره هناك عن إعادته هنا.

ص: 663

ق فيه، كر، ط (1).

4/ 916 - " عَنْ عليٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقْرَبينَ} دَعَانِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا عَلِىُّ إِنَّ الله أَمَرَنِى أَنْ أنذِرَ عَشيرَتِى الأَقْرَبينَ فَضِقْتُ بِذَلِكَ ذَرْعًا وَعَرَفْتُ أَنِّى مَهْمَا أُبَادِيهِمْ بِهَذَا الأمْرِ أَرَى مِنْهُمْ مَا أَكْرَهُ، فَصَمَتُّ عَلَيهاَ حَتَّى جَاءنِى جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّكَ إِنَّ لَمْ تَفْعَلْ مَا تُؤْمَرُ بِهِ يُعَذِّبْكَ رَبُّكَ، فَاصْنَعْ لِى صَاعًا مِنْ طَعَامٍ وَاجْعَلْ عَلَيْهِ رِجْلَ شَاةٍ، وَاجْعَلْ لَنَا عُسّا مِنْ لَبَنٍ، ثُمَّ اجْمَعْ لِى بَنِى عَبْدِ الْمُطلِبِ حَتَّى أُكَلِّمَهمْ وَأُبَلَغِّ مَا أُمِرْتُ بِهِ فَفَعَلْتُ مَا أمَرَنِى بِهِ، ثُمَّ دَعَوْتُهُمْ لَهُ وَهُمْ يَوْمَئذٍ أَرْبَعُونَ رَجُلًا يَزِيدُونَ رَجُلًا أَوْ يَنْقُصُونَهُ، فِيهِمْ أَعْمَامُهُ: أَبُو طالِبٍ وَحَمْزَةُ، وَالْعَبَّاسُ، وَأَبُو لَهَبٍ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا عَلَيْه دَعَانِى بِالطَّعَامِ الَّذِى صَنَعْتُهُ لَهُمْ فَجِئْتُ بِهِ، فَلَمَّا وَضَعْتُهُ تَنَاوَلَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم حَذْيَةً مِنَ اللحْمِ فَشَقَّهَا بِأَسْنَانِهِ ثُمَّ أَلْقَاهَا فِى نَوَاحِى الصَّحْفَةِ، ثُمَّ قَالَ: كُلُوا بِسْم اللهِ، فَأَكَلَ الْقَوْمُ حَتَّى نَهِلُوا عَنْهُ مَا نَرَى إِلَاّ آثَارَ أَصَابعِهِمْ، وَالله إِنْ كَانَ الرَّجُلُ الْوَاحِدُ مِنْهُمْ لَيَأكُلُ مِثْلَ مَا قَدَّمْتُ لِجَمِيعِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: اسْقِ الْقَوْمَ يَا عَلِىُّ، فَجِئْتُهُمْ بِذَلِكَ الْعُسِّ فَشَرِبُوا مِنْهُ حَتَّى رَوَوْا جَمِيعًا، وَايْمُ اللهِ إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنْهُمْ لَيَشْرَبُ مِثْلَهُ، فَلَمَّا أرَادَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم أَنْ يُكَلِّمَهُمْ بَدَرَهُ أَبُو لَهَبٍ إِلَى الْكَلَامِ، فَقَالَ: لَقَدْ سَحَرَكُمْ صَاحِبُكُمْ فَتَفَرق الْقَوْمُ، وَلَمْ يُكَلِّمْهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا كانَ الْغَدُ قَالَ: يَا عَلِىُّ إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ سَبَقَنِى إِلَى مَا سَمْعتَ مِنَ الْقَوْلِ فَتَفَرَّقَ الْقَوْمُ قَبْلَ أَنْ أُكلِّمَهُمْ،

(1) الحديث أورده البيهقى في دلائل النبوة، باب (جامع صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وشمائله) ج 1 ص 202 قال: أنبأ أبو على الحسين بن محمد الروذبارى قال: أنبأنا عبد الله بن عمر بن أحمد بن شودب (شوذب) المقرى الواسطى بها قال: حدثنا شعيب بن أيوب قال: حدثنا يعلى بن عبيد، عن مجمع بن يحيى الأنصارى، عن عبد الله بن عمران، عن رجل من الأنصار: أنه سأل عليا رضي الله عنه عن نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أبيض اللون، مشرب حمرة، أدعج العينين، سبط الشعر، ذو وفرة

فذكره " غير أنه لم يذكر عبارة (سهل الخد).

وقال محقق طبعة الريان من الدلائل، ج 1 ص 274: تهذيب تاريخ دمشق الكبير 1/ 316.

ص: 664

فَعُدَّ لَنَا مِثْلَ الَّذِى صَنَعْتَ بِالأَمْسِ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّراب، ثُمَّ اجْمَعْهُمْ لِى، فَفَعَلتُ ثُمَّ جَمَعْتُهُمْ، ثُمَّ دَعَانِى بِالطَّعَامِ فَقَرَّبْتُهُ، فَفَعَل كَمَا فَعَلَ بِالأمسِ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا حَتَّى نَهِلوا، ثُمَّ تَكَلَّمَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا بَنِى (عَبْدِ الْمُطَّلِبِ)(1)! إِنِّى وَاللهِ مَا أَعْلَمُ شَابّا فِى الْعَرَبِ جَاءَ قَوْمَهُ بِأَفْضَلَ مِمَّا جِئْتُكُمْ بِه، إِنِّى جِئْتُكُمْ بخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخَرِةِ، وَقَدْ أَمَرَنِى الله أَنْ أَدْعُوَكمْ إِلَيْهِ، فَأَيُّكُمْ يُؤَازِرُنِى عَلَى أَمْرِى هَذَا؟ فَقُلتُ - وَأَنَا أَحْدَثُهُمْ سِنّا، وَأَرْمَصُهُمْ عَيْنًا وَأَعْظَمُهُمْ بَطنًا، وَأَقْمَشُهُمْ سَاقًا -: أَنَا يَا نَبِىَ اللهِ أَكوُنُ وَزِيَركَ عَلَيْه فَأَخَذَ يَرْقُبُنِى، فَقَالَ: إِنَّ هَذَا أَخِى وَوَصِيِّى وَخَلِيفَتِى فِيكُمْ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا، فَقَامَ الْقَوْمُ يَضْحَكُونَ وَيَقُولُونَ لأَبِي طَالِبٍ: قَدْ أَمَرَكَ أَنْ تَسْمَعَ وَتُطِيعَ لِعَلِىٍّ ".

ابن إسحاق، وابن جرير، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، وأبو نعيم، ق معا في الدلائل (2).

(1) ما بين القوسين من الدلائل؛ ليتضح العنى.

(2)

الحديث أخرجه ابن كثير في البداية والنهاية، باب:(أمر الله رسوله عليه الصلاة والسلام بإبلاغ الرسالة) ج 3 ص 39، 40 قال: وقال الحافظ أبو بكر البيهقى في الدلائل: أخبرنا محمد بن عبد الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: فحدثنى من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل - واستكتمنى اسمه - عن ابن عباس، عن على بن أبى طالب قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذر عشيرتك الأقربين. واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين}

فذكره إلى قوله: (إنى قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة).

ثم قال: هكذا رواه البيهقى، من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق عن شيخ أُبْهم اسمه: عن عبد الله بن الحارث به. وقدرواه أبو جعفر بن جرير، عن محمد بن حميد الرازى، عن سلمة بن الفضل الأبرش، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار أبو مريم بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، عن على، فذكر مثله، وزاد: " وإنى قد جئنكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرنى الله أن أدعوكم إليه فايكم يؤازرنى على هذا الأمر

لا إلخ الحديث.

وقال: تفرد به عبد الغفار بن القاسم أبو مريم، وهو كذاب شيعى اتهمه على بن المدينى وغيره بوضع الحديث، وضعفه الباقون. ولكن روى ابن أبى حاتم في تفسيره، عن أبيه، عن الحسين بن عيسى بن ميسرة الحارثى، عن عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث قال: قال على: لما نزلت

فذكره مع اختلاف بيّن في اللفظ. =

ص: 665

4/ 917 - " عَنْ أَبَان بْنِ عُتْمَانَ الأَحمَرِ، عَنْ أَبَان بْنِ تَغْلِبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِى عَلِى بْنُ أَبِى طَالبٍ مِنْ فِيهِ قَالَ: لَمَّا أَمَرَ الله تَعَالَى رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَعْرِضَ نَفْسَهُ عَلَى قَبَائِلِ الْعَرَبِ خَرَجَ وَأَنَا مَعَهُ، وَأَبُو بَكْرٍ فَدَفَعْنَا إِلَى مَجْلِسٍ منْ مَجَالسِ الْعَرَب، فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ وَكَانَ مُقَدَّمًا فِى كُلِّ خَيْرٍ، وَكانَ رَجُلًا نَسَّابَةً. فَسَلَّمَ وَقَالَ: مِمَّنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: مِنْ رَبِيعَةَ، قَالَ: وَأَىُّ رَبِيعَة أَنْتُمْ؟ أَمِنَ هَامِهَا أَوْ مِنْ لَهَازِمِهَا؟ فَقالُوا: مِنَ

= وقال: وهذا الطريق فيها شاهد لما تقدم، إلا أنه يذكر ابن عباس فيها، فالله أعلم، وقد روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عباد بن عبد الله الأسدى وربيعة بن ناجذ، عن على نحو ما تقدم - أو كالشاهد له - والله أعلم. اهـ: البداية والنهاية.

وأخرجه الطبرى في تفسيره (تفسير سورة الشعراء) عند تفسير قوله تعالى: {وأنذر عشرتك الأقربين} ج 19 ص 57 طبع المطبعة الأميرية 1328 هـ بنفس السند المتقدم في البداية والنهاية، عن على ابن أبى طالب: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وأنذر عشيرتك الأقربين} دعانى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.

وانظر في د لائل النبوة للبيهقى، باب:(مبتدأ الفرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم على الناس، وما وجد في جمعه قريشا، وإطعامه إياهم من البركة في طعامه) ج 1 ص 428، 429 طبع دار الفكر، فقد أورده بنفس السند الذى أورده ابن كثير في البداية والنهاية، فذكره إلى قوله:" بأمر الدنيا والآخرة".

ثم قال: قال أبو عمر أحمد بن عبد الجبار: بلغنى أن ابن إسحاق إنما سمعه من عبد الغفار بن القاسم بن مريم المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، قال بن إسحاق: وكان ما أخفى النبي صلى الله عليه وسلم أمره واستسر به إلى أن أمر بإظهاره ثلاث سنين من مبعثه.

وقال: قلت: وقد روى شريك القاضي، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله الأسدى، عن على في إطعامه إياهم تقريب (بقريب) من هذا المعنى مختصرا. اه.

وأخرجه أبو نعيم في الدلائل (الفصل الثانى والعشرين ربو الطعام بحضرته وفى سفره لإمساسه بيده ووضعها عليه) ص 425، 426 رقم 331 قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان قال: ثنا الحسن بن سفيان قال: ثنا عمار بن الحسن، ثنا سلمة بن الفضل، حدثنى محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار ابن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن عبد الله ابن عباس، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: فذكره.

وأخرجه ابن إسحاق في كتاب المبتدأ، تحقيق محمد حميد الله، ج 3 ص 126 بلفظ مقارب، وما بين القوسين أثبتناه من الدلائل.

ص: 666

الْهَامَةِ الْعُظمَى، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَىُّ هَامَتِهَا الْعُظمَى أَنْتُمْ؟ قَالُوا: مِنْ ذُهْلٍ الأَكْبَرِ، قَالَ: مِنْكُمْ عَوْفٌ الَّذى يُقَالُ لَهُ: لَا حرَّ بِوَادِى عَوْفٍ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: فَمِنْكُمْ جَبَّاس (1) بْنُ مُرَّةَ حَامِى الذِّمَارِ، ومَانِع الْجَارِ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَمنْكُمْ بَسْطَامُ بْنُ قَيْسٍ أَبُو الِّلوَاءِ وَمُنْتَهَى الأَحْيَاءِ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَمِنْكُمُ الْحُرْفُزَانُ قَاتِلُ الْمُلُوكِ وَسَالِبُهَا أَنْفُسَهَا؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَمِنْكُمْ الْمُزْدَلِفُ صَاحِبُ الْعِمَامَةِ الْفَرْدَةِ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَمِنكمْ أَخْوَالُ الْمُلُوكِ مِنْ كِنْدَةَ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَمِنْكُمْ أَصْحَابُ الْمُلُوكِ مِنْ لَخْمٍ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَلَسْتُمْ مِنْ ذُهْلٍ الأَكبَرِ، أَنْتُمْ مِنْ ذُهْل الأصْغَرِ، فَقَامَ إِلَيْهِ غُلَامٌ مِنْ بَنِى شَيْبَانَ حِينَ بَقُلَ وَجْهُهُ فَقَالَ:

إِنَّ عَلَى سائلنَا أَنْ نَسْأَلَهُ

وَالْعِبءُ لَا نَعْرِفُهُ أَوْ نَحْمِلُهُ

يَا هَذَا! إِنَّكَ قَدْ سَأَلْتَنَا فَأَخْبَرَنْاكَ وَلَمْ نَكْتُمْكَ شَيْئًا فَمِمَّنِ الرَّجُلُ؟ قَالَ أَبوُ بَكْرٍ: أَنَا مِنْ قُرَيْشٍ. فَقَالَ الْفَتَى: بَخٍ بَخٍ أَهْلُ الشَّرَفِ وَالريَاسَةِ، فَمِنْ أَىِّ الْقُرَشِيِّينَ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنَ وَلَدِ تَيْم بْنِ مُرَّةَ، فَقَالَ الْفَتَى: أَمْكَنْتَ وَاللهِ الرَّامِىَ مِنْ سَوَاءِ الثّغْرَةِ؟ أَمِنكُمْ قُصَىٌّ الَّذِى جَمَعَ الْقَبَائِلَ مِنْ فِهْرٍ فَكَانَ يُدْعَى فِى قُريْشٍ مُجَمِّعًا؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْكُمْ هَاشِمٌ الَّذِى هَشَمَ الثرِيدَ لِقَوْمه وَرِجَاله (وَلأَهْل) مَكَّةَ مُسِنِّونَ عجَافو؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْكُم شَيْبَةُ الْحَمْدِ عَبْدُ الْمُطَّلِبِ، مُطْعِمُ طَيْرِ السَّمَاءِ الَّذى كَأَنَّ وَجْهَهُ الْقَمَرُ يُضِئُ فِى الَّليْلَةِ الدَّاجِيَةِ الظَّلمَاءِ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْ أَهْلِ الإِفَاضَةِ بِالنَّاسِ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْ أَهْلِ الْحِجَابَةِ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْ أَهْلِ السِّقَايَةِ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْ أَهْلِ النَّدَاوَةِ أَنْتَ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمِنْ أهْلِ الرِّفَادَة أَنْتَ؟ قَالَ: فَاجْتَذَبَ أَبُو بَكْرٍ زِمَامَ النَّاقَةِ رَاجِعًا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْغُلَامُ:

صَادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءًا يَدْفَعُهْ

يَهِيضُهُ حِينًا وَحِينًا يَصْدَعُهْ

(1) في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 12 ص 516 رقم 35684 (جساس) بدلًا من جباس، وكذا في البداية والنهاية لابن كثير، ج 3 ص 142.

وفى دلائل النبوة للبيهقى ج 2 ص 164 (حباش) بدلًا من جباس.

ص: 667

أَمَا وَاللهِ! لَوْ شِئْتُ لأخْبَرتكَ مَنْ قُرَيْشٌ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عَلِىٌّ: فَقُلْتُ: يَا أَبَا بَكْرٍ! لَقَدْ وَقَعْتَ مِنَ الأَعْرَابِىِّ عَلَى بَاقِعَة، قَالَ: أَجَلْ أَبَا حَسَنٍ مَا مِنْ طَامَّةٍ إِلَاّ وَفَوْقَهَا طَامَّةٌ، وَالْبَلَاءُ مُوَكَّلٌ بِالمنْطِقِ، ثُمَّ دَفَعْنَا إِلَى مَجْلِسٍ آخَرَ عَلَيْهِمُ السَّكينَةُ وَالْوَقَارُ، فَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَسَلَّمَ فَقَالَ: مِمَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: مِنْ شَيْبَانَ بْنِ ثَعْلَبَةَ، فَالْتَفَتَ أَبُو بَكرٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: بأَبِى أَنْتَ وَأُمَى! هَؤْلَاءِ غُرَرُ النَّاسِ، وَفِيهمْ مَفْرُوقُ بْنُ عَمْرٍو، وَهَانِئُ بْنُ قَبِيصَةَ، وَالْمُثَنَّىَ بْنُ حَارَثَةَ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ شَرِيكٍ، وَكَانَ مَفْرُوقٌ قَدْ غَلَبهُمْ جَمَالًا وَلِسَانًا، وَكَانَتْ لَهُ غدِيرَتَانِ يَسْقُطَانِ عَلَى تريبته، وَكَانَ أَدْنَى الْقَوْمِ مَجْلسًا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَيْفَ الْعَدَدُ فِيكُمْ؟ فَقَالَ مَفْرُوقٌ: إِنَّا لَنَزِيدُ عَلَى أَلْفٍ، وَلَنْ يُغْلَبَ أَلْفٌ مِنْ قِلَّة. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَكَيْفَ الْمَنَعَةُ فِيكُمْ؟ فَقَالَ الْمفْرُوق: عَلَيْنَا الْجُهْدُ، وَلكُلِّ قَوْمٍ جَدٌّ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَيْفَ الْحَرْبُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ عَدُوكُّمْ؟ فَقَالَ مَفْرُوقٌ: إِنَّا لأَشَدُّ مَا يَكُونُ غَضَبًا حينَ نَلقَى، وَإِنَّا لأَشَدُّ مَا يَكُونُ لِقَاءً حِينَ نَغْضَبُ، وِإنَّا لَنُؤْثِرُ الْجِيَادَ عَلَى الأَوْلَادِ، وَالسِّلاحَ عَلَى الِّلقَاح، والنَّصْرُ مِنْ عِنْدِ الله يُدِيلُنَا مَرَةً، ويُديلُ عَلَيْنَا أُخْرَى، لَعَلَّكَ أَخَا قُرَيْشٍ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَقَدْ بَلَغَكُمْ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَلَا هُوَذَا، فَقَالَ مَفْرُوقٌ: بَلَغَنَا أَنَّهُ يَذْكُرُ ذَاكَ، فَإِلَامَ تَدْعُونَا أَخَا قُرَيْشٍ؟ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَلَسَ، وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ يُظِلُّهُ بثَوْبِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَدْعُوكُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَن لَاّ إِلَهَ إِلَا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإلَى أَنْ تُؤْوُونِى وَتَنْصُرُونِى، فَإنَّ قُرَيْشًا ظَاهَرَتْ عَلَى أمْرِ الله وَكَذَّبَتْ رَسُولَهُ، وَاسْتَغْنَتْ بالبَاطِلِ عَنِ الْحَقِّ، وَاللهُ هُوَ الْغَنِىُّ الْحَمِيدُ، فَقَالَ مَفْرُوقُ بْنُ عَمْرٍو: وَإلَى مَن تَدْعُونَا يَا أَخَا قُرَيْشٍ؟ فَوَ الله مَا سَمِعْتُ كلَامًا أَحْسَنَ مِنْ هَذَا، فَتَلَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:{قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} إِلَى: {فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} فَقَالَ مَفْرُوقٌ: وَإلَى مَنْ تَدْعُونَا يَا أَخَا قُرَيْشٍ؟ فَوَاللهِ مَا هَذَا مِنْ كَلَامِ أَهْلِ الأَرْضِ، فَتَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} إِلَى قَوْلِه: {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} فَقَالَ مَفْرُوقُ بْنُ عَمْرو: دَعَوْتَ وَاللهِ يَا أَخَا قُرَيْشٍ إِلَى مَكَارِمِ

ص: 668

الأَخْلَاقِ، وَمَحَاسِنِ الأَعْمَالِ، وَلَقَدْ أَفِكَ قَوْمٌ كَذَّبُوكَ وَظَاهَرُوا عَلَيْكَ - وَكَأَنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يُشْرِكَ في الْكَلَامِ هَانِئَ بْنَ قُبَيْصَةَ - فَقَالَ: وَهذَا هَانِئٌ شَيْخُنَا وصَاحِبُ دِينِنَا، فَقَالَ هَانِئٌ: قَدْ سَمِعْتُ مَقَالَتَكَ يَا أَخَا قُرْيشٍ، إِنِّى أَرَى إِنْ تَرَكْنَا دِينَنَا وَاتّبَعْنَاكَ (1) عَلَى دِينكَ لِمَجْلِسٍ جَلَسْتَهُ إِلَيْنَا لَيْسَ لَهُ أَوَّلٌ وَلَا آخِرٌ إِئهُ زَلَل فِى الرَّأي، وَقِلَّةُ نَظَرٍ فِى الْعَاقِبَةِ، وَإَنَّمَا تَكُونُ الزَّلَّةُ مَعَ الْعَجَلَة، وَمِنْ وَرَائِنَا قَوْمٌ نَكْرَهُ أَنْ نَعْقِدَ عَلَيْهِمْ عَقْدًا، وَلَكِنْ نَرْجِعُ وَتَرجعُ، ونَنْظُرُ وَتَنْظُر، وَكَأنَّهُ أحَبَّ أَنْ يَشْرِكَهُ الْمُثَنَّى بْنُ حَارِثَةَ - فَقَالَ: وَهَذَا الْمُثَنَّى بْنُ حَارِثَةَ شَيْخُنَا وَصاحِبُ حَرْبِنَا، فَقَالَ: وَهَذَا الْمُثَنَّى بْنُ حَارَثَةَ شَيْخُنَا وَصاحُب حَرْبَنِا، فَقاَلَ: الْمُثَنَّى بْنُ حَارِثَةَ سَمِعْتُ مَقَالَتَكَ يَا أَخَا قُرَيْشٍ، وَالْجَوَابُ فِيه جَوَابُ هَانِئِ بْنِ قَبِيصَةَ، وَتَرَكْنَا دينَنَا وَمُتَابَعَتَكَ عَلَى دينِكَ، وَإِنَّا إِنَّمَا نَزَلْنَا بَيْنَ ضرَتى الْيَمَامَةِ وَالسِّمَامَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا هَاتَانِ الضَّرتَانِ؟ فَقَالَ: أَنْهَار كِسْرى وَمِيَاه الْعَربِ، فَأَمَّا مَا كانَ مِنْ أَنْهَارِ كِسْرَى فَذَنْبُ صَاحِبِه نجَيْرُ مَغْفُورٍ، وَعُذْرُهُ غَيْرُ مَقْبُول، وَأَفَا مَا كانَ مِمَّا يَلِى مِيَاهَ الْعَرَب فَذَنْبُ صَاحِبِهِ مَغْفُورٌ، وَعُذْرُهُ مَقْبُولٌ، وَإِنَّمَا نَزَلْنا عَلَى عَهْدٍ أُخِذَ عَلَيْنَا أَنْ لا نُحْدِثَ حَدَثًا وَلَا نُؤْوِىَ مُحْدِثًا، وَإنِّي أَرَى أَنَّ هَذَا الأمْرَ الَّذِى تَدْعُونَا إِلَيه يَا أَخَا قُرَيْشٍ مِمَّا يَكْرَهُ الْمُلُوكُ، فَإِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ نُؤْوِيَكَ وَنَنْصُرَكَ ممَّا يَلى مِيَاهَ الْعَرَبِ فَعلنَاَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا أَسَأتُمْ فِى الرَّدَّ إِذَا نَصَحْتُمْ بِالصِّدْقِ، وَإِنَّ دينَ اللهِ لَن يَنْصُرَهُ إِلَاّ مَنْ حَاطَهُ مِنْ جَميعِ جَوَانِبِهِ، أَرَأَيْتُمْ أَن لَاّ تَلبِثُوا إِلَاّ قَلِيلًا حَتَّى يُوَرَثكُمُ الله أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَيَفْرِشَكُمْ نِسَاءَهُمْ أَتُسبِّحُونَ اللهَ وَتُقَدِّسُونَهُ؟ فَقَالَ النُّعْمَانُ بْنُ شَرِيكٍ: الَّلهُمْ فَلَكَ ذَلِكَ، فَتَلَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا.

وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} ثُمَّ نَهَضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَابِضًا عَلَى يَدَىْ أَبِى بَكْرٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا أبَا بَكْرٍ! أَيَّةُ أَخْلَاقٍ فِى الْجَاهِلِيَّةِ مَا أَشْرَفَهَا، بِها يَدْفَعُ الله بَأسَ بَعْضِهِمْ عَنْ بَعْضٍ، وَبِهَا يَتَحَاجَزُونَ فيمَا بَيْنَهُمْ! ! فَدَفَعْنَا إِلَى مَجْلِسِ الأَوْسِ وَالْخَزْرجَ فَمَا نَهِضْنَا حَتَّى بَايَعُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَقَدْ رَأيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ سُرَّ بِمَا كانَ مِنْ أَبِى بَكْرٍ وَمَعْرِفَتِهِ بَأَنْسَابِهمْ ".

(1) في الهامش: واتباعك

ص: 669

ابن إسحاق في المبتدأ، عق، وأبو نعيم، ق معا في الدلائل، خط في المتفق، قال عق: ليس لهذا الحديث بطوله وألفاظه أصل، ولا يروى من وجه يثبت إلا شئ يروى في مغازى الواقدى وغيره مرسل، وقد روى داود العطار، عن ابن خيثم، عن أبى الزبير، عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم في الموسم فذكر الحديث بخلاف لفظ أبان ودونه في الطول، وهو أولى من حديث أبان بن عثمان، انتهى.

وقال ق: قال الحسن بن صاحب: كتب عنى هذا الحديث أبو حاتم الرازى، وقال ق: وقد رواه أيضًا محمد بن زكريا الغلابى وهو متروك، عن شعيب بن واقد، عن أبان بن عثمان فذكره بإسناده ومعناه، وروى بإسناد آخر مجهول عن أبان بن تغلب، انتهى (1).

(1) الخبر في البداية والنهاية لابن كثير، في (فصل في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه الكريمة على أحياء العرب في مواسم الحج

إلخ) ج 3 ص 142 - 145 ذكره بعد خبر بنى عامر بن صعصعة الذى علق عليه بقوله: " وهذا أثر غريب كتبناه لغرابته، والله أعلم ". ثم قال:

وقد روى أبو نعيم له شاهدا من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه في قصة عامر بن صعصعة، وقبيح ردهم عليه، وأغرب من ذلك وأطول ما رواه أبو نعيم، والحاكم، والبيهقى - والسياق لأبى نعيم رحمهم الله من حديث أبان بن عبد الله البجلى، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة عن ابن عباس: حدثنى على بن أبى طالب قال: لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل العرب

فذكره مع اختلاف بالزيادة والنقص في بعض الألفاظ.

وأورده خبر بنى شيبان بن ثعلبة في (عيون الأثر) باب: ذكر عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه على قبائل العرب، ج 1 ص 153 - 155.

ورواه أبو نعيم في دلائل النبوة (ما روى في عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على قبائل العرب) ج 1 ص 28، 282 رقم 214 تحقيق الدكتور/ محمد رواس قلعجى، وعبد البر عباس، طبع دار النفائس، قال: حدثنا سليمان بن أحمد قال: ثنا محمد بن زكريا الغلابى قال: ثنا شعيب بن واقد الصفار قال: ثنا أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، وثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق قال: ثنا محمد بن إسحاق الثقفى قال: ثنا عبد الجبار بن كثير التميمى الرقى قال: ثنا محمد بن كثير قال: ثنا أبان بن عبد الله البجلى، عن أبان بن تغلب قال: ثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: حدثنى على بن أبى طالب رضي الله عنه فذكره بمثل لفظ البداية والنهاية. =

ص: 670

4/ 918 - " عَنْ عليٍّ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِى أَدْخُلُ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم الْوَادِىَ فَلَا يَمُرُّ بِحَجَرٍ، وَلَا شَجَرٍ إِلَاّ قَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَنَا أسْمَعُهُ ".

ق في الدلائل (1).

4/ 919 - " عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ: مَا كَانَ فِينَا فَارسٌ يَوْمَ بَدْرٍ غَيْرُ الْمِقْدَادِ عَلَى فَرَسٍ أَبْلَقَ ".

ابن منده في غرائب شعبة، ق فيه (2).

= ورواه البيهقى في دلائل النبوة (حديث أبان بن عبد الله البجلى في عرض نفسه صلى الله عليه وسلم على قبائل العرب وقصة مفروق بن عمرو) ج 2 ص 164، 169 فذكره بنفس السند الذى ذكره ابن كثير في البداية والنهاية. . وذكر الحديث ثم أعقبه بما أورده المصنف في نهايته.

وما ذكره العقيلى في الضعفاء الكبير، ترجمة (أبان بن عثمان الأحمر) الكوفى، ج 1 ص 37، 38 قال: حدثنا إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الناقد قال: حدثنى جدى إسماعيل بن مهران قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أبى نصر السكرى، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبان بن تغلب عن عكرمة، عن ابن عباس قال: حدثنى على بن أبى طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض نفسه على قبائل العرب

وذكر الحديث بطوله، وليس لهذا الحديث أصل، ولا يروى من وجه يثبته إلا شئ يروى في مغازى الواقدى وغيره مرسلا.

(1)

الحديث في دلائل النبوة للبيهقى، باب (مبتدأ المبعث والتنزيل وما ظهر عند ذلك من تسليم الحجر والشجر. إلخ) ج 1 ص 409 طبع دار الفكر.

قال: وأنبأنا أبو الحسين بن بشران قال: وأنبأنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان قال: حدثنا محمد بن العلاء قال: حدثنا يونس بن عنبسة، عن سعيد (إسماعيل) بن عبد الرحمن - هو السدى - عن عباد قال: سمعت عليا يقول: " لقد رأيتنى

" فذكره واللفظ له.

وقال محقق طبعة الريان من الدلائل، ج 2 ص 154: نقله ابن كثير عن المصنف في البداية والنهاية 3/ 16 وانظر دلائل النبوة لأبى نعيم 2/ 389 رقم 389 فقد أورده بنحوه.

(2)

الأثر في دلائل النبوة للبيهقى، باب:(جماع أبواب غزوة بدر العظمى) باب: ذكر عدد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ومن خرج معه إلى بدر، ج 2 ص 324 طبع دار الفكر، قال: وأنبأنا أبو القاسم الخِرَقِىُّ، حدثنا حمزة بن محمد، حدثنا الحسن بن سلام، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدى، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق قال: سمعت عامرا الشعبى قال: قال على رضي الله عنه: " ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد على فرس أبلق ". =

ص: 671

4/ 920 - " عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ قَالَ لَهُ: مَا كَانَ مَعَنَا يَوْمَ بَدْر إِلَاّ فَرَسَانِ: فَرَسٌ لِلزُّبيْرِ وَفَرَسٌ لِلمِقْدَادِ ".

ق فيه، كر (1).

4/ 921 - " عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: خُطِبَتْ فَاطِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ لِى مَوْلَاةٌ لِى: هَلْ عَلِمْتَ أَنَّ فَاطِمةَ خُطِبَتْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قُلتُ: لَا. قَالَتْ: قَدْ خُطِبَتْ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأتِىَ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَيُزَوِّجَكَ؟ فَقُلتُ: وَعِنْدى شَىْءٌ أَتَزَوجُ به؟ فَقَالَتْ: إِنَّكَ إِنْ جِئْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَوَّجَكَ، فَوَ اللهِ مَا زَالَتْ تُرَجِّينِى حَتَّى دَخَلتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَلَالَتُهُ وَهَيْبَتُهُ فَلَما قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ أُفْحمْتُ، فَوَاللهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا جَاءَ بِكَ؟ أَلَكَ حَاجَةٌ؟ فَسَكَتُّ. فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ أَلَكَ حَاجَةٌ؟ فَسَكَتُّ. فَقَالَ: لَعَلَّكَ جئْتَ تَخْطُبُ فَاطِمَةَ. فَقُلتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: وَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَئ تَسْتَحِلُّهَا بِهِ؟ فقُلتُ: لَا، وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: مَا فَعَلَتْ دِرع سَلَّحْتُكُهَا؟ فَوَالَّذِى نَفْسُ عَلِىٍّ بِيَدِهِ إِنَّهَا لَحُطمِيَّةٌ مَا ثَمَنُهَا أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَقَالَ: قَدْ زَوَّجْتُكَ فَابْعَثْ بِهَا إلَيْهَا فَاسْتَحِلَّهَا بِهَا، فَإِنْ كَانَتْ لَصَدَاقَ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".

= وأخرجه ابن كثير في البداية والنهاية (غزوة بدر العظمى) ج 3 ص 260 من رواية الإمام أحمد في مسنده من طريق أبى إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن على قال: ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد.

(1)

الأثرفى دلائل النبوة للبيهقى، باب (ذكر عدد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ومن خرج معه إلى بدر) ج 2 ص 324، 325 قال: وأنبأنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق البغوى - ببغداد - حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا ابن وهب قال: وأخبرنى أبو صخر، عن أبى معاوية البجلى، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال له: " ما كان معنا إلا فرسان: فرس للزبير، وفرس للمقداد بن الأسود - يعنى يوم بدر ".

وأخرجه ابن كثير في البداية والنهاية (غزوة بدر العظمى) ج 3 ص 260 بنفس السند والرواية السابقة، عن البيهقى في الدلائل.

ص: 672

ق فيه، والدولابى في الذرية الطاهرة (1).

4/ 922 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: جَهَّزَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ فِى خَمِيلٍ، وَقِرْبَةٍ، وَوِسَادَةِ أَدْمٍ حَشْوُهَا إِذْخِرٌ (2) ".

ق فيه (3).

4/ 923 - " عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقىِّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِب يَقُولُ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ! سَيُقْتَلُ مِنْكُمْ سَبْعَةُ نَفَرٍ بِعَذْرَاءَ، مَثَلُهُمْ كَمَثلِ أَصْحَابِ الأَخْدُودِ؟ فَقُتِلَ حُجْر وَأَصْحَابُه ".

(1) الحديث في دلائل النبوة للبيهقى، باب (ما جاء في تزويج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 429، 430 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرنا أبو العباس محمد ابن يعقوب قال: أخبرنا أحمد بن عبد الجبار قال: أخبرنا يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثنى عبد الله بن أبى نجيح، عن مجاهد، عن على رضي الله عنه قال: " خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت لى مولاة لى

" فذكره، إلا أنه قال: " إنها لحطمية: ما ثمنها أربعة دراهم؟ فقلت: عندى " وفى لفظ المصنف: " أربعمائة درهم ".

ثم قال البيهقى: قال يونس: سمعت ابن إسحاق يقول: فولدت فاطمة لعلى حَسَنًا وحُسَيْنًا ومُحْسِنًا، فذهب مُحْسِنٌ صفيرًا، وولدت له أم كلثوم وزينب. اه.

(2)

في النهاية مادة: (إذخِرٌ) فقال العباس: إلا الإذْخِرَ فإنه لبُيُوتِنا وقُبُورِنَا، والإذْخِرُ - بكسر الهمزة - حَشيشة طيبة الرائحة تُسقَفُ بها البيوت فوق الخشب.

(3)

الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، باب:(نكاح فاطمة رضي الله عنها) ج 13 ص 683 برقم 37752 بلفظ: عن على قال: " جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خَميل، وقِرْبةٍ، ووسادةِ أدمٍ حشوها إذْخِرٌ " وعزاه إلى (ق فيه).

وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة، باب (ما جاء في تزويج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 2 ص 430 قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال: أنبأنا أبو عثمان البصرى، قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، قال: أنبأنا معاوية بن عمرو قال: أخبرنا زائدة، قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن على قال:" أجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة في خميل، وقربة ووسادة أَدْمٍ حشوها إذخِرٌ " وانظر البداية والنهاية لابن كثير، ج 6 ص 375 فقد أورد الحديث بلفظه.

ص: 673

يعقوب بن سفيان في تاريخه، ق في الدلائل، وقال: لا يقول على مثل هذا إلا بأن يكون سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم (1).

4/ 924 - " عَنِ الشَّعْبِىَ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ عَلِيٌّ منْ صِفّينَ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ! لَا تَكْرَهُوا إِمَارَةَ مُعَاوِيَةَ فَإنَّة لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُوهْ لَقَدْ رَأَيْتُمُ الرُّوسَ تَنْذُرُ (2) منْ كَوَاهلهَا كَالْحَنْظَلِ ".

ق في الدلائل (3).

4/ 925 - " عَنِ الْحسَنِ قَالَ: قَالَ عَلِىّ لأهْلِ الْكُوفَةِ: اللَّهمَّ كمَا ائْتَمَنْتهمْ فَخَانُونى، وَنَصَحْتُ لَهُمْ فَغَشَّونِى فَسَلِّطْ عَلَيْهِمْ فَتَى ثَقيفٍ الذَّبَّالَ الْمَيَّالَ، يَأكُلُ خَضْرَتَها، وَيَلْبَسُ فَرْوَتَهَا، يَحْكُمُ فِيهَا بِحُكْمِ الْجَاهِلِيَّة، قَالَ الْحَسَنُ: وَمَا خُلِقَ الْحَجَّاجُ يَوْمَئِذٍ ".

ق في الدلائل، وقال: لا يقول علىٌّ ذلك إلا توقيفًا (4).

(1) الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، باب:(المعجزات ودلائل النبوة) ج 12 ص 405 برقم 35437 بلفظ المصنف وعزوه.

وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة، باب (ما روى في إخباره بقتل نفر من المسلمين ظلما بعَذْراءَ من أرض الشام فكان كما أخبر صلى الله عليه وسلم) ج 6 ص 456 بلفظ المصنف.

وقال المحقق: نقله ابن كثير في البداية والنهاية (6/ 225، 226) عن يعقوب بن سفيان الفسوى، والخبر عن الفسوى في المعرفة والتاريخ (3/ 321) وقال في الدلائل: وقد روى عن عائشة بإسناد مرسل مرفوعًا.

(2)

وفيها مادة: (نَدَرَ) أى: سقط وولْع، وتَنْدُرُ: نسقط وتقع.

(3)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، في (وقعة صِفين) ج 11 ص 350 برقم 31712 بلفظ المصنف وعزاه إلى (ق في الدلائل).

وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة، باب (ما جاء في إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالفتن التى ظهرت بعد الستين. . إلخ) ج 6 ص 466 بلفظ المصنف ما عدا عبارة (تنذر) للمصنف فإنها في الدلائل (تَنْزُو)(*) من رواية مجالد، عن عامر.

(4)

الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى (الحجاج بن يوسف) ج 11 ص 362 برقم 31747 بلفظ، وعزاه إلى (ق في الدلائل) وقال: لا يقول على ذلك إلا توقيفا. =

===

(*) في النهاية مادة (نزا) يقال: نزوت على الشئ، أنزو، نزوًا: إذا وثبت عليه، وقد يكون في الأجسام والمعانى.

ص: 674

4/ 926 - " عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الشَّابُّ الذَّبَّالُ (الْمَيَّالُ) أَميرُ المِصْرَيْنِ (1) يَلبَسُ فَرْوَتَهَا، وَيَأكُلُ خَضرَتَهَا، وَيَقْتُلُ أَشْرَافَ خَضْرَتِهَا (2)، يَشْتَدُّ مِنْهُ الْفَرَقُ، وَيَكْثُرُ مِنْهُ الأَرَقُ، يُسَلِّطُهُ الله عَلَى شِيعَتِهِ ".

ق في الدلائل (3).

4/ 927 - " عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ لِرجُلٍ: لَامُتَّ حَتَّى تُدْرِكَ فَتَى ثَقِيفٍ، قِيلَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ! مَا فَتَى ثَقِيفٍ؟ قَالَ: لَيُقَالَنَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَة: اكفِنَا زَاوِيَةً مِنْ زَوَايَا جَهَنَّمَ، رَجُلٌ يَمْلكُ عِشْرِينَ أَوْ بِضْعًا وَعِشْرِينَ سَنَةً لَا يدَعُ للهِ مَعْصِيَةً إِلَاّ اْرتَكَبَهَا، حَتَّى لَوْ لَم يْبَقَ إِلَاّ مَعِصيَةٌ وَاحِدَةٌ وكَانَ بَيْنَهُ وَبَيَنْهَا بَابٌ مُغْلَقٌ لَكَسَرهُ حَتَّى يَرْتَكِبَه، يَقْتُلُ بِمَنْ أَطَاعَهُ مَنْ عَصَاهُ ".

= والأثر أخرجه البيهقى في دلائل النبوة باب (ما جاء في إخباره بِالمُبير الذى يخرج من ثقيف وتصديق الله سبحانه قوله في الحجاج بن يوسف الثقفى) ج 6 ص 488 من طريق مالك بن أوس بن الحدثان، عن على رضي الله عنه بلفظ المصنف وقال المحقق: قال ابن كثير (6/ 238): منقطع.

(1)

قال المحقق: (المِصْرَيْنِ): وفى حديث مواقيت الحج: " لما فُتح هذان المصران " المصران: البلدان، ويريد الكوفة والبصرة. النهاية 4/ 336.

(2)

أشراف خَضْرتِها: وفى حديث الفتح " أبيدت خضراء قريش " أى: دهماؤهم وسوادهم، وفى حديث الفتح " مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتيبته الخضراء " يقال: كتيبة خضراء: إذا غلب عليها لبس الحديد، شبه سواده بالخُضرة، والعرب تطلق الخضرة على السواد. النهاية 2/ 42.

(3)

الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، باب (الحجاج بن يوسف) ج 11 ص 362 برقم 31748 بلفظ المصنف ما عدا ما بين القوسين، وعزاه إلى (ق في الدلائل).

والأثر أخرجه البيهقى في دلائل النبوة، باب (ما جاء في إخباره بالمُبِير الذى يخرج من ثقيف وتصديق الله سبحانه قوله في الحجاج بن يوسف الثقفى) ج 6 ص 488 من طريق أبى صالح، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن على بلفظ المصنف ما عدا قوله:(يقتل أشراف أهلها، يشتد منه الفَرَقُ) بدل: (أشراف خضرتها، ويشتد منه الفرق.

وقال الحقق: نقله الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) ج 6/ 238 عن المصنف.

ص: 675

ق في الدلائل (1).

4/ 928 - " عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا وَلِىَ الزُّبَيْرُ يَوْمَ الْجَمَلِ بَلَغَ عَلِيّا فَقَالَ: لَوْ كَانَ ابْنُ صَفِيَّةَ يَعْلَمُ أَنَّهُ عَلَى الْحَقِّ مَا وَلِىَ، وَذَلِكَ أَن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لَقِيَهُمَا فِى سَقِيفَةِ بَنِى سَاعِدَةَ فَقَالَ: أَتُحبُّهُ يَا زُبَيْرُ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِى؟ قَالَ: فَكَيْفَ بِكَ إِذا قَاتَلتَهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ؟ قَالَ: فَيَرَوْنَ أَنَّهُ إِنَّمَا وَلِىَ لِذَلِكَ ".

ق فيه (2).

4/ 929 - " عَنْ أَبِى الأَسْودِ الدُّؤَلِى قَالَ: لَمَّا دَنَا عَلِىٌّ وَأَصْحَاُبهُ مِنْ طَلحَةَ وَالزُّبيْرِ، وَدَنَتِ الصُّفُوفُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ خَرجَ عَلِىٌّ وَهُوَ عَلَى بَغْلَة رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَنَادَى: ادْعُوا لِىَ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ، فَدُعِىَ لَهُ الزُّبيْرُ فَأَقْبَلَ، فَقَالَ عَلِيُّ: يَا زبُيْرُ نَشَدْتُكَ بِالله أَتَذْكُرُ يَوْمَ مَر بكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِى مَكَانِ كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: يَا زبُيرُ: تُحبُّ عَليّا؟ فَقُلْتُ، أَلَا أُحِب ابْنَ خَالِى، وَابْنَ عَمَّتِى، وَعَلَى دِينِى؟ فَقَالَ: يَا عَلِىُّ أَتُحِبُّهُ؟ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلَا أُحِبُّ ابْنَ عَمَتِى وَعَلى دِينِى؟ فَقَالَ: يَا زبُيْرُ! أَمَا وَاللهِ لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ ظَالِمٌ لَهُ؟ قَالَ: بَلَى! وَالله لَقَدْ نَسِيتُهُ مُنْذُ لسَمِعْتُه مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ذَكَرْتُهُ

(1) الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، باب (الحجاج بن يوسف) ج 11 ص 362 برقم 31749 بلفظ المصنف، وعزاه إلى (ق في الدلائل).

والأثر أخرجه البيهقى في دلائل ابخوة، باب (ما جاء في إخباره بِالمُبِير الذى يخرج من ثقيف وتصديق الله سبحانه قوله في الحجاج بن يوسف الثقفى) ج 6 ص 489 بلفظ المصنف، عن على رضي الله عنه.

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، باب (وقعة الجمل) ج 11 ص 329، 330 برقم 31651 بلفظ المصنف، وعزاه إلى (البيهقى في الدلائل).

وأخرجه الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية، ج 7 ص 263 في (ابتداء وقعة الجمل) وقال: عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة قال: لما ولى الزبير يوم الجمل بلغ عليًّا فقال: لو كان

الأثر بلفظ المصنف.

وقال البيهقى: وهذا مرسل، وقد روى موصولًا من وجه آخر.

وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة، باب (ما جاء في إخباره عن قتال الزبير مع على رضي الله عنهما وترك الزبير قتاله حين ذكَّره) ج 6 ص 414 من طريق عبد الرزاق، عن قتادة بلفظه، وقال: هذا مرسل، وقد روى موصولًا من وجه آخر.

ص: 676

الآنَ، وَاللهِ لَا أُقَاتِلُكَ! فَرَجَعَ الزُّبيْرُ، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ: مَا لَكَ؟ فَقَالَ: ذَكَّرَنِى عَلِىٌّ حديثًا سَمعْتُهُ مِنْ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم سَمِعْتُهُ يَقُولُ: لَتُقَاتِلَنَّهُ وَأَنْتَ لَهُ ظَالِمٌ (فَلَا أَقَاتِلهُ) قَالَ: وَلِلْقِتَالِ جِئْتَ؟ إِنَّمَا جِئْتَ تُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيُصْلِحُ الله هَذَا الأمْرَ، قَالَ: قَدْ حَلَفْتُ أَنْ لَا أُقَاتِلَهُ، قَالَ: فَأَعْتِقْ غُلَامَكَ وَقِفْ حَتَّى تُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ، فَأَعْتَقَ غَلَامَهُ وَوَقَفَ، فَلَمَّا اخْتَلَفَ أَمْرُ النَّاسِ ذَهَبَ عَلَى فَرَسِهِ ".

ق فيه، كر (1).

(1) الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى في (وقعة الجمل) ج 11 ص 330 رقم 31653 بلفظ المصنف ما عدا ما بين القوسين فإنه ناقص من الكنز، وعزاه إلى (هق في الدلائل، وكر).

وأخرجه الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية (ابتداء وقعة الجمل في ذكرى مسير أمير المؤمنين على بن أبى طالب من المدينة إلى البصرة) ج 7 ص 263 قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القاضي، أبو عامر بن مطر، أنا أبو العباس عبد الله بن محمد بن سوار الهاشمى الكوفى، أنا منجاب بن الحارث، ثنا عبد الله بن الأجلح، ثنا أبى، عن مرثد الفقيه، عن أبيه قال: وسمعت فضل بن فضالة يحدث عن حرب بن الأسود الدؤلى - دخل حديث أحدهما في حديث صاحبه - قال: لماذا على وأصحابه من طلحة، والزبير، ودنت الصفوف بعضها من بعض خرج على وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى: ادعوا لى الزبير بن العوام فإنى علىّ، فدعِىَ له الزبير فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما. فقال على: يَا زبير! نشدتك الله أتذكر يوم مرّ بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مكان كذا وكذا، فقال:"يا زبير! ألا تحب عليا؟ فقلت: ألا أحبُّ ابن خالى، وابن عمى وعَلَى دينى؟ فقال: يا زبير! أما والله لتقاتلنّه وأنت ظالم له " فقال الزبير: بلى! والله لقد نسيته منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرته الآن، والله لا أقاتلك. فرجع الزبير على دابته يشق الصفوف فعرض له ابنه عبد الله بن الزبير، فقال: ما لك؟ فقال: ذكرنى علىٌّ حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول: " لتقاتلنه وأنت ظالم له " فقال: أو للقتال جئت؟ إنما جئتَ لتصلح بين الناس، ويصلح بك هذا الأمر، قال حلفت أن لا أقاتله، قال: أعتق غلامك سَرْجَس وقف حتى تصلح بين الناس، فأعتق غلامه ووقف، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه. قالوا: فرجع الزبير إلى عائشة فذكر أنه آلى ألا يقاتل عليا، فقال له ابنه عبد الله: إنك جمعت الناس، فلما تراءى بعضهم لبعض خرجت من بينهم، كفِّرْ عن يمينك واحضر، فأعتق كلاما، وقيل غلامه سَرْجَس، وقد قيل: إنه إنما رجع عن القتال لما رأى عمارًا مع على، وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار:" تقتلك الفئة الباغية " فخشى أن يقتل عمار في هذا اليوم، وعندى أن الحديث الذى أوردناه إن كان صحيحا عنه فما رجعه سواه ويجعد أن يكفر عن يمينه ثم يحضر بعد ذلك لقتال علىّ، والله أعلم، وفيه زيادة عن لفظ المصنف. =

ص: 677

4/ 930 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ تَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ. فَليَنْظُرْ إِلَى زَيْد بْنِ صُوحَانَ ".

عبد، ق في الدلائل، خط، كر، قال ق: فيه هذيل بن بلال (1) غير قوى (2).

= وأخرجه البيهقى في الدلائل، باب (ما جاء في إخباره عن قتال الزبير مع على - وترك الزبير قتاله حين ذَكَّرَهُ ج 6 ص 414، 415 من طريق حرب بن أبى الأسود الدؤلى، عن أبيه.

قال المحقق: نقله ابن كثير في التاريخ (6/ 213) بطوله وعزاه للمصنف، وقال: غريب.

(1)

في دلائل النبوة للبيهقى. بدلًا من (لال) - (بلال).

(2)

الأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى، باب (زيد بن صوحان رضي الله عنه) من الإكمال، ج 11 ص 685 برقم 33309 بلفظ: من سره أن ينظر إلى رجل سبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان " وعزاه إلى (ع، عبد، والخطيب، وابن عساكر، عن على).

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على رضي الله عنه) ج 1 ص 393 رقم 251/ 511 بلفظ المصنف، قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا حسين بن محمد، عن الهزيل بن هلال، عن عبد الرحمن بن مسعود العبدى، عن على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

الحديث بلفظه.

وقال المحقق: (الهذيل بن هلال) لم أجد له ترجمة، وعبد الرحمن بن مسعود العبدى أحد أصحاب عمر ابن الخطاب. روى عن على، وعن سلمان الفارسى. روى عنه الحسين بن الرماس، والهذيل بن هلال، ولم يجرحه أحد (تاريخ بغداد 7/ 53، 11/ 205) وباقى رجاله ثقات، والحديث عند الخطيب في تاريخ بغداد 8/ 440 من طريق أبى يعلى بهذا الإسناد، وذكره الهيثمى في " مجمع الزوائد " 9/ 398 وقال: رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم.

وأخرجه ابن عدى في الكامل في ترجمة (هذيل بن بلال المدائنى الفزارى) يكنى أبا البهلول، ج 7 ص 2583.

قال المحقق: (الهذيل بن بلال) وفى نسخة ابن عساكر (ابن بُدَيل) المدائنى، روى عن نافع، وثقه عبد الرحمن بن مهدى، وقواه أبو حاتم، وضعفه النسائى والدارقطنى، وقال يحيى: ليس بشئ، ووهاه أبو داود، وذكره الساجى والعقيلى وابن الجارود وابن شاهين في الضعفاء (لسان الميزان 6/ 192).

(وقال من حديثه): أخبرنا أبو يعلى، ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهرى، ثنا حسين بن محمد، عن الهذيل بن بليل، عن عبد الرحمن بن مسعود الجندى، عن على، الحديث بلفظ المصنف.

وأخرجه الخطيب في تاريخه، ترجمة من اسمه (زيد، وهو زيد بن صوحان) بلفظ. أخبرنا أبو يعلى الموصلى، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا حسين بن محمد، عن الهذيل بن بلال، =

ص: 678

4/ 931 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَمعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَا هَمَمْتُ بشَىْءٍ مِمَّا كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلَيَّةِ يَهُمُونَ بِهِ مِنَ النِّسَاءِ إِلَاّ لَيْلَتَيْنِ كَلْتَاهُمَا عَصَمَنِى الله مِنْهُمَا، قُلتُ لَيْلَةً لِبَعْضِ فِتْيَانِ مَكَّةَ وَنَحْنُ فِى رِعَايَةِ غَنَم (أَهْلنا) (1) فَقُلْتُ لِصَاحِبِى: أَبْصِرْ لِى غَنَمِى حَتَّى أَدْخُلَ مَكَّةَ فَأَسْمُرَ بِهَا كَمَا يَسْمُرُ الْفتْيَانُ، فَقَالَ: بَلى، قال: فَدَخَلتُ حَتَّى إِذَا جِئْتُ أَوَّلَ دَارٍ مِنْ دُورِ مَكَّةَ سَمِعْتُ عَزْفًا بِالْغَرَابِيلِ وَالْمزَامِيرِ، فَقُلتُ: مَا هَذَا؟ فَقِيلَ: تَزَوَّجَ فُلَانٌ فُلَانَةً، فَجَلَسْتُ أَنْظُرُ، وَضَربَ الله عَلَى أُذُنِى، فَوَالله مَا أَيْقَظَنِى إِلَاّ مَسٌّ الشَّمْسِ، فَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِى، فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ؟ فَقُلْتُ: مَا فَعَلْتُ شَيْئًا، ثُمَّ أَخْبَرْتُهُ بالذى رَأَيْتُ، ثُمَّ قُلتُ لَهُ لَيْلَةً أُخْرَى: أبْصِرْ لِى غَنَمِى حَتَّى أَسْمُرَ بمَكَّةَ، فَفَعَلَ، فَدَخَلْتُ، فَلَمَّا جئْتُ مَكَّةَ سَمِعْتُ مِثْلَ الَّذِى سَمِعْتُ تِلكَ اللَّيْلَةَ، فَسَأَلْتُ: فَقِيلَ فُلَانٌ نَكَحَ فُلَانَةً، فَجَلَسْتُ أَنْظُرُ وَضرَبَ الله عَلَى أُذُنِى، فَوَالله مَا أَيْقَظَنِى إِلَاّ مَسُّ الشَّمْسِ، فَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبَى فَقَالَ: مَا فَعَلْتَ؟ قُلت: لَا شَىْءَ ثُمَّ أخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ، فَوَاللهِ مَا هَمَمْتُ، وَلَا عُدْتُ بَعْدَهَا بِشَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَتَّى أَكرَمَنِى الله بِنُبُوَّتِهِ ".

ابن إسحاق، وابن راهويه، والبزار، ك، وأبو نعيم، ق معا في الدلائل، كر، ض (2).

= عن عبد الرحمن بن مسعود العبدى، عن على بلفظ المصنف (قلت: قطعت يد زيد في جهاده المشركين، وعاش بعد ذلك دهرًا حتى قتل يوم الجمل) ج 8 ص 440.

وأخرجه البيهقى في الدلائل، باب (ما روى في إخباره صلى الله عليه وسلم عن قتل زيد بن صُوحان شهيدا. . إلخ) خ 6 ص 416 من رواية على.

وقال المحقق: رواه أبو يعلى، ونقله ابن حجر في الإصابة (1/ 582) وفيه هذيل بن بلال غير قوى.

(1)

ما بين الأقواس أثبتناه من دلائل النبوة للبيهقى.

(2)

الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى، باب (المعجزات ودلائل النبوة) ج 12 ص 405، 406 رقم 35438 بلفظه وعزوه.

والأثر أخرج البزار طرفا منه في كتاب (علامات النبوة) باب: في عصمته، ج 3 ص 129 رقم 2403 قال: حدثنا موسى بن عبد الله أبو طلحة الخزاعى، ثنا بكر بن سليمان، ثنا محمد بن إسحاق، حدثنى محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن الحسن بن محمد بن على، عن أبيه محمد بن على، =

ص: 679

4/ 932 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: هَلْ عَبَدتَ وَثنًا قَط؟ قَالَ لَا، قَالُوا: فَهَلْ شَرِبْتَ خَمْرًا قَطْ؟ قَالَ: لَا، وَمَا زِلْتُ أَعرِفُ أَنَّ الَّذِى هُمْ عَلَيه كُفْرٌ، وَمَا كُنْتُ أَدْرِى مَا الْكِتَابُ وَلَا الإيمَانُ".

أبو نعيم في الدلائل، كر (1).

= عن جده على بن أبى طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما هممت بشئ مما كان أهل الجاهلية يعملون به غير مرتين، كل ذلك يحول الله بينى وبين ما أريد من ذلك، ثم ما هممت بعدها بشئ حتى أكرمنى الله برسالته" وقال المحقق: قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات.

وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (التوبة والإنابة) باب: عصمة النبي عن عمل الجاهلية قبل النبوة، ج 4 ص 245 قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنى محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن الحسن بن محمد بن على، عن جده على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما هممت بما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر، كلاهما يعصمنى الله تعالى منهما، قلت ليلة لفتى كان معى من قريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها ترعى: أبصر لى غنمى "حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما تسمر الفتيان" قال: نعم. "فخرجت، فلما جثت أدنى دار من دور مكة سمعت غناء وصوت دفوف وزمر، فقلت: ما هذا؟ قالوا: فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة، فلهوت بذلك الغناء والصوت حتى غلبتنى عينى فنمت، فما أيقظنى إلا مس الشمس، فرجعت فسمعت مثل ذلك، فقيل لى مثل ما قيل لى، ، فلهوت بما سمعت وغلبتنى عينى، فما أيقظنى إلا مس الشمس، ثم رجعت إلى صاحبى، فقال: ما فعلت؟ فقلت: ما فعلت شيئًا؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فو الله ما هممت بعدها أبدًا بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمنى الله تعالى بنبوته".

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة، باب (ما جاء في حفظ الله عز وجل رسول الله صلى الله عليه وسلم في شبيبته عن أقذار الجاهلية ومعايبها لما يريد به من كرامته برسالته حتى بعثه رسولا) ج 1 ص 315، 316 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال: حدثنا يونس بن بكير، قال: حدثنى محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن الحسن بن محمد بن على بن أبى طالب، عن أبيه، عن جده على بن أبى طالب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما هممت بشئ

" الحديث بلفظ المصنف.

(1)

الأثر أخرجه السيوطى في الدر المنثور في التفسير المأثور (سورة الشورى) آية: 52، ج 7 ص 364 بلفظ: وأخرج أبو نعيم في الدلائل وابن عساكر، عن على رضي الله عنه قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: =

ص: 680

4/ 933 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: سَيُولَدُ بَعْدِى غُلَامٌ قَدْ نَحَلتُهُ اسْمِى وَكُنْيَتِى".

ق في الدلائل، وابن الجوزى في الواهيات، كر (1).

4/ 934 - "عَن سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ: إِنِّى لأَمْشِى مَعَ عَلِىٍّ بِشَطِّ الْفُرَاتِ، فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَنِى إِسْرَائِيلَ اخْتَلَفُوا فَلَمْ يَزَلِ اخْتَلَافُهُمْ بَيْنَهُمْ حَتَّى بَعَثُوا حَكَمَيْنِ فَضَلَّا وَأَضَلَاّ، وَإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ سَتَخْتَلِفُ فَلَا يَزَالُ اخْتَلَافُهُمْ بَيْنَهُمْ حَتَّى يَبْعَثُوا حَكَمَيْنِ ضَلَّا وَضلَّ مَنِ اتَّبَعَهُمَا".

ق في الدلائل (2).

4/ 935 - "عَنِ الْحَارِثِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِىٍّ بِصِفِّين فَرَأَيْتُ بَعِيرًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ جَاءَ وَعَلَيْه رَاكِبُهُ وَثَقَلُهُ (3) فَأَلْقَى مَا عَلَيْهِ، وَجَعَلَ يَتَخَلَّلُ الصُّفُوفَ إِلَى عَلِىٍّ، فَجَعَلَ

= هل عبدت وثنا قط؟ قال: لا قالوا: فهل شربت خمراً قط؟ قال: لا، وما زلت أعرف الذى هم عليه كفر (وما كنت أدرى ما الكتاب ولا الإيمان) وبذلك نزل القرآن {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ} .

(1)

الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، باب (محمد بن الحنفية رضي الله عنه) ج 14 ص 31 رقم 37858 بلفظ: عن على قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: "سيولد لك بعدى غلام قد نَحَلتُه اسمى وكنيتى" بلفظه وعزاه إلى (ق في الدلائل، وابن الجوزى في الواهيات، كر).

والأثر أخرجه البيهقى في دلائل النبوة، باب (ما جاء في إخباره بولادة غلام بعده لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه وإذنه إياه في أن يسميه باسمه وبكنيه بكنيته فكان ذلك في محمد بن الحنفية) ج 6 ص 380 بلفظ المصنف عن على وقال المحقق: طبقات ابن سعد (5/ 91).

(2)

الأثر أخرجه البيهقى في الدلائل، باب (ما جاء في إخباره عن الحكمين اللذين بُعثا في زمان على رضي الله عنه) ج 6 ص 423 من طريق سويد بن غفلة بلفظ المصنف.

وقال المحقق: نقله الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 215، 216) وقال: وهو حديث منكر جدّا.

(3)

قال المحقق: (ثَقَلُه) النَّقَل -بفتحتين-: مَتَاعُ المُسافر وحَشَمُهُ. المختار.

ص: 681

مِشْفَرهُ (1) فِيمَا بَيْنَ رَأسِ عَلِىٍّ وَمنْكبِهِ، وَجَعَلَ يُحَرِّكُهَا بِجِرَانِهِ (2)، فَقَالَ عَلِىٌّ: وَالله إِنَّهَا لَلعَلَامَةُ بَيْنِى وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".

أبو نعيم في الدلائل (3).

4/ 936 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ لِلنبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَرَسٌ يُقَالُ لَهُ: الْمُرْتَجِزُ، وَحِمَارٌ يُقَالُ لَهُ: عُفَيْرٌ، وَبَغْلَة يُقَالُ لَهَاْ دلْدُلٌ، وَنَاقَتُهُ: الْقَصْواءُ، وَسَيْفُهُ: ذُو الْفَقَارِ، وَدِرْعُهُ ذُو الْفُضُولِ".

الجرجانى في الجرجانيات، ق في الدلائل (4).

4/ 937 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقَامًا بِمَا يَكُونُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ".

(1)(المشفر) كما في النهاية ج 4 ص 334 مادة (شفر) فيه "أن أعرابيا قال: يا رسول الله! إن النُّقْبَة قد تكون بِمِشْفَرِ البعير في الإبل العظيمة فَتَجْرَبُ كلها، قال: فما أجرب الأول؟ " المشْفَرُ للبعير: كَالشَّفَة للإنسان، والجَحْفَلَةِ للفرس، وقد يستعار للإنسان.

(2)

(والجِرَان): باطن العُنُق. نهاية مادة (جرن).

(3)

الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، باب (وقعة صفين) ج 11 ص 350 رقم 31713 بلفظ المصنف، وعزاه إلى (أبى نعيم في الدلائل، كر).

(4)

الأثر أورده البيهقى في دلائل النبوة، باب (ما جاء في تركة رسول الله صلى الله عليه وسلم) ج 7 ص 278 بلفظ: أخبرنا على بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن الفضل، قال: حدثنا محمد بن حمبد، قال: حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن يزيد بن أبى حبيب، عن مرشد بن عبد الله البِرتى، عن عبد الله بن زُرير، عن على رضي الله عنه قال: كان للنبى فرس يقال له: الْمُرْتَجِزُ، وحمار يقال له: عُفَيْرٌ، وبغلة يقال لها: دُلْدُل، وسيفه: ذو الفقار، ودرعه: ذو الفضول" قال: وحدثنا إسماعيل، قال: حدثنا عبد الحميد بن صالح البرجمى قال: حدثنا حيَّان بن على، قال: حدثنا إدريس الأودى، عن الحكم، عن يحيى بن الجرار، عن على، عن النبى صلى الله عليه وسلم نحوه، وروينا في كتاب السنن أسماء أفراسه التى كانت عند الساعديين

إلخ وقال المحقق: نقله ابن كثير" في البداية" 6/ 10.

ص: 682

الحاكم في الكنى (1).

4/ 938 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُنَا فَيُذَكِّرُنَا بِأَيَّامِ اللهِ حَتَّى يُعْرَفَ ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ، وَكَأَنَّهُ نَذِيرُ قَوْمٍ: يُصبِّحَنَّكُمْ الأمْرُ غُدْوَةً، وَكَانَ إِذَا كَانَ قَرِيبَ عَهْدٍ بجبْرِيلَ لَمْ يَتَبَسَّمْ ضَاحِكًا حَتَّى يَرْتَفِعَ عَنْهُ".

الحاكم في الكنى، وابن مردويه (2).

4/ 939 - "عَنْ أَبِى وَائِلٍ قَالَ: لَمَّا كنَّا بِصِفِّينَ اسْتَحَرَّ الْقَتْلُ فِى أَهْلِ الشَّامِ. فَرَجَعَ عَلِىٌّ إِلَى الْكُوفَةِ، وَقَالَ فِيهِ الْخَوَارجُ مَا قَالُوا وَنَزَلوا بَحَرُوراءَ وهُمْ بِضْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا، فَأَرْسَلَ عَلِىٌّ إِلَيْهِمْ يُنَاشِدُهُمُ الله: ارْجِعُوا إِلَى خَلِيفَتِكُمْ فِيم نَقَمْتُمْ عَلَيْه؟ أَفِى قِسْمَة أَوْ قَضَاءٍ؟ قَالُوا: نَخَافُ أَنْ نَدْخُلَ فِى فَتْنَتِهِ، قَالَ: فَلَا تَعْجَلُوا ضَلَالَةَ الْعَامِ مَخَافَةَ فِتْنَةِ عَامٍ قَابِلٍ، فَرَجَعُوا، فَقَالُوا: نَكُونُ عَلَى نَاحِيَتِنَا فَإِنْ قَبِلَ الْقَضِيَّةَ قَاتَلنَاهُ عَلَى مَا قَاتَلنَا عَلَيْهِ أَهْلَ الشَّامِ بِصِفِّين، وَإنْ نَقَضَهَا قَاتَلنَا مَعَهُ، فَسَارُوا حَتَّى قَطَعُوا نهْرَوَانَ، وَافْتَرقَتْ مِنْهُمْ فِرْقَة يقْتُلُونَ النَّاسَ، فَقَالَ أَصْحَابُهُمْ: مَا عَلَى هَذَا فَارَقْنَا عليّا، فَلَمَّا بَلَغَ عَلِيّا صَنِيعُهُمْ قَامَ فَقَالَ:

(1) الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الفضائل من قسم الأفعال) باب: فضائل النبي صلى الله عليه وسلم وفي معجزاته وإخباره بالغيب، ج 12 ص 406 رقم 35440 بلفظ المصنف، وعزاه إلى (الحاكم في الكنى).

وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة، في (جماع أبواب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالكوائن بعده، وتصديق الله جل ثناؤه رسوله صلى الله عليه وسلم في جميع ما وعده) ج 6 ص 313 بلفظ: عن حذيفة، مع زيادة عن لفظ المصنف، وقال: رواه مسلم في الصحيح عن عثمان بن أبى شيبة في كتاب (الفتن وأشراط الساعة).

(2)

الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى كتاب (الفضائل) من قسم الأفعال، باب: فضائل النبي صلى الله عليه وسلم وفي معجزاته وإخباره بالغيب، فصل: فضائله متفرقة، ج 12 ص 420 رقم 35479 بلفظ مقارب وبعزو المصنف.

وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد، باب (الخطبة والقراءة فيها) ج 2 ص 188، قال: وعن على أو عن الزبير قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبنا فيذكرنا بأيام الله حتى يعرف ذلك في وجهه، وكأنه نذير قوم يصحبهم الأمر غدوة، وكان إذا كان حديث عهد بجبريل لم يَتَبَسَّمْ ضاحكًا حتى يرتفع".

قال الهيثمى: رواه أحمد، والبزار، والطبرانى في الكبير والأوسط بنحوه، وأبو يعلى، عن الزبير وحده، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 683

أَتَسِيرُونَ إِلَى عَدُوكُّمْ أَوْ تَرْجِعُونَ إِلَى هَؤُلَاء الَّذينَ خَلَفُوكُمْ فِى دِيَارِكُمْ؟ قَالُوا: بَلْ نَرْجِعُ إِلَيْهِمْ، قَالَ: فَحَدَّثَ عَلِىٌّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ طَائِفةً تَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ عِنْدَ اخْتِلَافِ النَّاسِ، لَا يَرَوْنَ جِهَادَكُمْ مَعَ جِهَادِهِمْ شَيْئًا، وَلَا صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ شَيْئًا وَلَا صِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامهِمْ شَيْئًا، يَمْرقُونَ مِنَ الدِّينِ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، عَلَامَتُهُمْ رَجُلٌ عَضُدُهُ كثَدْي الْمَرأَةِ، يَقْتُلُهُمْ أَقْرَبُ الطَّائِفَتَيْنِ مِنَ الْحَقِّ، فَسَارَ عَلىٌّ إِلَيْهِمْ فَاقْتَتَلُوا قِتالًا شَدِيدًا، فَجَعَلَتْ خَيْلُ عَلِىٍّ تَقُومُ لَهُمْ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا! النَّاسُ! إِنْ كنْتُمْ تُقَاتِلونَهُمْ فِيَّ فَوَاللهِ مَا عِنْدي مَا أَجْزِيكُمْ بِهِ، وِإنْ كنتُمْ إِنَّمَا تُقَاتلُونَ للهِ فَلَا يَكُونَنَّ هَذَا قِتَالَكُمْ، قَأقْبَلُوا عَلَيْهِمْ فَقَتَلُوهُمْ كُلَّهُمْ، فَقَالَ: ابْتَغُوهُ فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ، فَرَكِبَ عَلَى دَابَّتِهِ وَانْتَهَى إِلَى وَهْدَةٍ مِنَ الأَرْض، فَإِذَا قَتْلَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَاسْتُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهِمْ فَجُرَّ بِرِجْلِهِ يَرَاهُ النَّاسُ، فَقَالَ عَلِىٌّ: لَا أَغْزُو الْعَامَ؛ فرَجَعَ إِلَى الْكُوفَة فقُتِلَ".

ابن راهوية، ش، ع وصحح (1).

(1) الأثر أخرجه كنز العمال للمتقى الهندى، باب (فتن الخوارج) ج 11 ص 286، 287 رقم 31540 بلفظ المصنف، وعزاه إلى (ابن راهويه، ش، ع وصحح).

وأخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (الجمل) باب: ما ذكر في الخوارج ج 15 ص 317 - 319 رقم 19760 مع زيادة عن لفظ المصنف، قال: ابن نمير قال: حدثنا عبد العزيز بن سياه قال: حدثنا حبيب بن أبى ثابت، عن أبى وائل قال: أتيته فسألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم على، قال: قلت: فيم فارقوه؟ وفيما استجابوا له؟ وفيما دعاهم؟ وفيم فارقوه ثم استحل دماءهم؟ قال: إنه لما استحر القتل في أهل الشام بصفين

الأثر.

وقال المحقق: أخرجه الإمام أحمد في مسنده 3/ 485 من طريق يعلى بن عبيد، عن عبد العزيز بن سياه، وأورده ابن حجر في المطالب العالية 4/ 317 من طريق ابن أبى شيبة وغيره، ومضى الحديث بأقل أو أكثر في المغازى.

وأخرجه أبو يعلى في مسنده (مسند على بن أبى طالب رضي الله عنه) ج 1 ص 364 - 366 رقم 213/ 473 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا عبد الله بن نُمَيْر، حدثنا عبد العزيز بن سِيَاه حدثنا حبيب بن أبى ثابت، عن أبى وائل، قال: أتيته فسألته عن هؤلاء القوم الذين قتلهم على، قال: قلت: فبم فارقوه؟ وفيم استحلوه؟ وفي دعاهم؟ وفيم فارقوه؟ مم استحل دماءهم؟ قال: إنه لما استحرَّ القتل في أهل الشام بصفين

الأثر. =

ص: 684

4/ 940 - "عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّاد قَالَ: كفَّ عَلِىٌّ عَنْ قِتَالِ أهْلِ النَّهْرِ حَتَّى تَحَدَّثُوا. . فَانْطَلَقُوا، فَأَتَوْا (1) عَبْدَ اللهِ بْنَ خَبَّابٍ وَهُوَ فِى قَرْيَةٍ لَهُ قَدْ تَنَحَى عَنِ الْفِتْنَةِ، فَأَخَذُوهُ فَقَتَلُوهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّا، فَأَمَرَ أَصْحَابَهُ بِالْمَسيِرِ إِلَيْهِمْ فَقَالَ لأَصْحَابهِ: ابْسُطُوا عَلَيْهِمْ، فَوَالله لَا يُقْتَلُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ وَلَا يَفِرُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ، فَكَانَ كَذَلِكَ، فَقَالَ عَلِى: اطلُبُوا رَجُلًا صِفَتُهُ كَذَا وَكذَا، فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، ثمَّ طَلَبُوهُ فَوَجدُوُه، فَقَالَ عَلِىٌّ: مَنْ يْعَرِفُ هَذَا؟ فَلَمْ يُعْرَفْ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا رَأَيْتُ هَذَا بِالنَّجَفِ، فَقَالَ: إِنِّى أُرِيدُ هَذَا الْمِصْرَ وَلَيْسَ لِى فِيهِ ذُو نَسَب وَلَا مَعْرِفَةٍ، فَقَالَ عَلِىٌّ: صَدَقْتَ، هُوَ رَجُلٌ مِنَ الجِنِّ".

مسدد، ورواه خشيش في الاستقامة، ق عن أبى مجلز، ورواه ابن النجار عن يزيد ابن رُوَيْمٍ (2).

= وقال المحقق: رجاله ثقات، وذكره الهيثمى في "مجمع الزوائد" 6/ 237، 238 وقال: "قلت: في الصحيح، وأورده الحافظ في المطالب العالية (4504) ونسبه إلى إسحاق، وأبى بكر، وأبى يعلى، وقال: هذا الإسناد صحيح. بلفظ متقارب.

(1)

هكذا في الأصل، وفى الكنز: فأتوا على عهدِ عبيد الله بن خباب باب (فتن الخوارج) ج 11 ص 287 رقم 31541 بلفظه وعزوه.

(2)

أخرجه ابن حجر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية كتاب (الفتن) باب: فضل من قتل الحرورية، ج 4 ص 319 رقم 4505 قال: قيس بن عباد قال: كَفّ على عن قتال النهروان حتى تحدقوا (*)، فانطلقوا، فأتوا على عبد الله بن خباب، وهو في قرية له قد تنحى عن الفتنة فاْخذوه، قال: فرأوا تمرة وقعت من رأس نخلة، فأخذها رجل منهم، فجعلها في فيه، فقالوا: تمرة من تمر أهل العهد، أخذتها بغير الثمن، قال: فلفظها، قال: وأتوا على خنزير صفحه أحدهم بسيفه، فقتله، فقالوا: خنزير من خنازير أهل العهد قتلته؟ فقال لهم عبد الله بن خباب: ألا أنبئكم وأخبركم بمن هو أعظم عليكم حقّا من هذه التمرة وهذا الخنزير؟ قالوا: من؟ قال: أنا (أُراه قال): ما تركت صلاة منذ بلغت، ولا صيام رمضان، وعدّد أشياء، فقربوه فقتلوه، فبلغ عليّا، فأمر أصحابه بالمسير إليهم، وقال: أفِيدُونا (* *) بعبد الله بن خباب، قالوا: كيف نقيدك به وكلنا قتله؟ فقال: الله أكبر، وقال لأصحابه: اسطوا عليهم، فوالله لا يقتل منكم عشرة، ولا يفر منهم عشرة، وكان كذلك. =

===

(*) كذا في الأول، وانظر هل الصواب تمرقوا؟ والتحديق: شدة النظر. نهاية.

(* *) أقاد القاتل بالقتيل: قتله بدلا منه.

ص: 685

4/ 941 - "عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ قَالَ: كَانَ عَلِىٌّ إِذَا رَأَى ابْنَ مُلجَمٍ قَالَ:

أُرِيدُ حِبَاءَهُ (1) وَيُرِيدُ قَتْلِى

عَذِيرَكَ مِنْ خَلِيلِكَ مِنْ مُرَادِى"

عب، وابن سعد، ووكيع في الغرر (2).

4/ 942 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِىُّ أَعْط الحُورَ الْعِينَ مُهُورَهُنَّ وَصَدَاقَهُنَّ، قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَمَا مُهُورُ الحُورِ الْعينِ وَصَداقُهُنَّ؟ قَالَ: إِمَاطَةُ الأذى، وَإخْرَاجُ الْقِمَامِة مِنَ الْمَسْجِدِ، فَذَلِكَ مُهُورُ الحُورِ الْعِينِ يَا عَلِىُّ".

ابن شاهين في الترغيب، وابن النجار، والديلمى (3).

= وقال على: اطلبوا رجلًا صِفَته كذا وكذا، فطلبوه، فلم يجدوه، ثم طلبوه فوجدوه، فقال على: من يعرف هذا؟ فلم يعرف، فقال رجل: أنا رأيت هذا بالنجف، فقال: إنى أريد هذا المصر، وليس لى به نسب ولا معرفة، فقال على: صدقت. هو رجل من الجن" (لمسدد).

ثم قال المحقق أيضًا: سنده قوى ولفظ هذا الأثر فيه زيادة عما جاء بلفظ المصنف

(1)

الحِبَاء: العطاء. مختار الصحاح، ص 121.

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى (فضائل على رضي الله عنه) باب قتله رضي الله عنه ج 13 ص 191 رقم 36568 بلفظ المصنف.

وقال المحقق: (عَذيرك) يقال: عذيرك من فلان بالنصب: أى هات من يعذرك فيه (فعيل) بمعنى (فاعل) كما في النهاية 3/ 197.

وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه، باب (ما جاء في الحرورية) ج 10 ص 154 رقم 18671 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: كان على إذا رأى ابن ملجم المرادى قال:

أرِيدُ حَيَاتَهُ وَيُرِيدُ قَتْلِى

عَذِيرَكَ مِنْ خَلِيلكَ مِنْ مُرَادِ

وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (القسم الأول في البدريين من المهاجرين) في ذكر عبد الرحمن بن ملجم المرادى وبيعة على ورده وإياه قوله

إلخ، ج 3 ص 22 رقم 10 قال: أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة، عن يزيد بن إبراهيم، عن محمد بن سيرين، قال على بن أبى طالب للمرادى:

أُرِيدُ جَاءَهُ وَيُرِيدُ قَتْلِى

عَذِيرَكَ مِنْ خَلِيلِكَ مِنْ مُرَادِ

(3)

في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 5 ص 328 رقم 8335 الحديث، ولفظه:"يا على! أعط الحور العين مهورهن: إماطة الأذى عن الطريق، وإخراج القمامة من المسجد، فذلك مهور الحور العين". =

ص: 686

4/ 943 - "عَنِ الأصْبَغ بْنِ نَبَاتَةَ قَالَ: سمعت عليا يقول: أَلَا إِنَّ لِكُلِّ شَىْءٍ ذْرْوَةً (1)، وَإنَّ ذْروَتَنَا جِبَالُ الْفرْدَوْسِ بُطناَنَ الْفرْدَوْسِ قَصْرًا منْ لُؤْلُؤَةٍ بَيْضَاءَ وَصَفْرَاءَ منْ عِرْق وَاحدٍ، وَإِنَّ فِى الْبَيْضَاءَ سَبْعِينَ أَلْفَ قَصْرٍ، مَنَازِلُ إِبْرَاهِيمً، وآل إِبْرَاهِيمَ، فَإِذَا صَلِّيْتُمْ عَلَى مُحَمَّد فَصَلُّوا عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آل إِبْرَاهِيمَ".

خطً في تلخيص المتشابه (2).

4/ 944 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: سَبَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَلَّى أَبُو بَكْر، وَثَلَّثَ عُمَرُ، وَقَدْ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ، فَهُوَ مَا شَاءَ الله، فَمَنْ فَضَّلَنِى عَلَى أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ فَعَلَيهِ حَدُّ الْمُفْتَرِى مِنَ الْجَلدِ وَإِسْقَاطِ الشَّهَادة".

خط فيه (3).

4/ 945 - "عَنِ ابْنِ سِيرِينَ قَالَ: ذَكرَ رَجُلَانِ عُثْمَان فَقَالَ أَحَدُهُمَا: قُتِلَ شَهِيدًا، فَتَعَلَّقَهُ الآخَرُ فَأَتَى بِهِ عَلَيّا فَقَالَ: هَذَا يَزْعُمُ أَنَّ عُثْمَان قُتلَ شَهِيدًا، فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ: أَقُلتَ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَأَنْتَ تَشْهَدُ، أَمَا تَذْكُرُ يَوْمَ أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وَعِنْدَهُ أَبُو بَكْر، وَعُمَرُ وَعثمَانُ، وَأَنْتَ، فَسَأَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِى، وَسَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ فَأَعْطَانِى، وَسَأَلْتُ

= وقال المحقق: إسناد هذا الحديث في زهر الفردوس 4/ 304 قال: أخبرنا العجلى، أخبرنا العشارى، أخبرنا ابن شاهين، حدثنا أحمد بن نصر بن طالب، حدثنا عبيد الله بن وهيب، حدثنا مورع بن جبير المعافى ابن مطهر، عن حصين، عن أبى عبيد الله، عن على مرفوعًا.

تسديد القوس: أسنده عن على.

(1)

الذروة: هى أعلى سنام البعير، وذروة كل شئ أعلاه. النهاية (2/ 1599).

(2)

هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 2 ص 274 رقم 3992 كتاب (الأذكار) من قسم الأفعال، باب: في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم بلفظه وعزوه.

(3)

يؤيد هذا ما في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 9 ص 54 باب (فيما ورد من الفضل لأبى بكر وعمر

إلخ) عن على قال: "سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر، وثلث عمر، ثم خبطتنا فتنة - أو أصابتنا فتنة - يعفو الله عمن يشاء".

وقال الهيثمى: رواه أحمد وقال: ثم خبطتنا فتنة. يريد أن يتوضع بذلك.

ورواه الطبرانى في الأوسط، ورجال أحمد ثقات.

ص: 687

عُمَرَ فَأَعْطَانِى، وَسَأَلْتُ عثمَانَ فَأَعْطَانِى، وَسَأَلْتُكَ فَمَنَعْتَنِى؟ فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! ادْعُ اللهَ لِى أَنْ يُبَارِكَ لِى، فَقَالَ: وَمَا لَكَ لَا يُبَارَك لَكَ وَقَدْ أَعْطَاك نَبِىٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَان، ثَلَاثَ مَرَّات؟ قَالَ: دَعُوه".

العدنى، ع، كر (1).

4/ 946 - "عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: لَمَّا سمِعَ عَلِىٌّ الْمُحَكِّمَةَ قَالَ: مَنْ هَؤلَاءِ؟ قيلَ له: الْقُرأَءُ، قَالَ: بَلْ هُمُ الْخَيَّانُونَ (2) الْعَيَّابُون، قَالَ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: لَا حُكْمَ إِلَّا للهِ، قَالَ كَلِمَةُ حَقٍّ عُنِىَ (3) بِهَا بَاطِلٌ، فَلَمَّا قَتَلهُمْ قَالَ رَجُلٌ: الْحَمْدُ للهِ الْذِى أَبَادَهُمْ وَأَرَاحَنَا مِنْهُمْ، فَقَالَ عَلِىٌّ: كَلَّا وَالْذى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّ مِنْهُمْ لَمَنْ فِى أَصْلَاب الرِّجَالِ لَمْ تَحْمِلهُ النِّسَاءُ بَعْدُ، وَليَكُونَنَّ آخِرُهُمْ لُصَّاصًا (4) جَرَّادينَ".

عب (5).

4/ 947 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَتَى جبْرِيلُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِن الله يُحِبُّ مِنْ أَصْحَابِكَ ثَلَاثًا فَأَحبَّهُمْ: عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، قَالَ: وَأَتَاهُ جِبْريلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَشْتَاقُ إِلَى ثَلَاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ - وَعِنْدَهُ أَنسُ بْنُ مَالِك فَرَجَا أَنْ يَكُونَ لِبَعْضِ الأَنْصَارِ - فَأَرَادَ أَنْ يَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم آنِفًا، فَآتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ لتشتاق إِلَى ثَلَاثَةٍ مِنْ أَصْحَابِكَ، فَرَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ لِبَعْضِ الأنْصَارِ فَهِبْتُ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ فَتَسْأَلَهُ؟ فَقَالَ: إِنِّى أَخَافُ أنْ أَسْأَلَهُ فَلَا أَكُونَ مِنْهُمْ فَيَشْمَتَ بِى قَوْمِى ثُمَّ لَقِىَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ قَوْل أَبِى بَكْرٍ، فَلَقِىَ عَلِيّا، فَقَالَ لَهُ: نَعَمْ أَنَا

(1) الأثر ورد في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 9 ص 90، 91 الحديث عن محمد بن سيرين مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه، وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.

(2)

وردت في مصنف عبد الرزاق (الخيابون).

(3)

وكذلك (عزى).

(4)

(لصاصا جرادين) أى: يُعْرُون الناس ثيابهم وينهبونها (النهاية، ج 1 ص 256).

(5)

الأثر ورد في المصنف لعبد الرزاق، ج 10 ص 150 برقم 18655 عن قتادة، باب (ما جاء في الحرورية).

ص: 688

أَسْأَلُهُ فَإِنْ أكن مِنْهُمْ فَأَحْمَدُ اللهَ، وإِن لَّمْ أَكنْ مِنْهُمْ حَمِدْتُ اللهَ، فَدَخَلَ عَلَى نَبِىِّ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ أنَسًا حَدَّثنِى أَنَّهُ كانَ عِنْدَكَ آنِفًا، وَأَنَّ جِبْرِيلَ أَتَاكَ فَقَالَ: إِنَّ الْجَنَّةَ لَتَشْتَاقُ إِلَى ثَلَاثَة مِنْ أَصْحَابِكَ، قَالَ: فَمَنْ هُمْ يَا نَبِىَّ الله؟ قَالَ: أَنْتَ منْهُمْ يَا عَلِىُّ، وَعَمَّارُ بْنُ يَا سِر، وَسَيَشْهَدُ مَعَكَ مَشَاهِدَ بَين فَضْلُهَا، عَظِيمٌ خَيْرُهَا، وَسَلْمَانُ، وَهُوَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ، وَهُوَ نَاصِحٌ فَاتَّخِذْهُ لِنَفْسِكَ".

ع وفيه "النضر بن حميد" عن سعد بن طريف الإسكاف وهما ضعيفان (1).

4/ 948 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَجَعْفَر وَزَيْدٌ، فَقَالَ لِزَيْدٍ: أَنْتَ أَخُونَا، وَمَوْلَانَا، فَحَجَلَ (2)، ثُمَّ قَالَ لجَعْفَرٍ: أَشْبَهْتَ خَلقِى وَخُلُقِى، فَحَجَلَ وَرَاءَ حَجْلِ زَيْدٍ، ثُمَّ قَالَ لِى: أَنْتَ مِنَى وَأنَا مِنْكَ، فَحَجَلتُ وَرَاءَ حَجْلِ جَعْفَرٍ".

ش، ع، ق (3).

(1) ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 13 ص 256، 257 رقم 36759 باب (جامع الصحابة) بلفظه وعزوه.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 9 ص 117 باب: بشارته بالجنة - الحديث بلفظ: عن أبى جعفر محمد بن على، عن أبيه، عن جده قال: "أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد! إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم: على بن أبى طالب، وأبو ذر، والقداد بن الأسود. قال: فأتاه جبريل فقال: يا محمد! إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك - وعنده أنس بن مالك، فرجا أن يكون لبعض الأنصار - قال: فأراد أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فهابه، فخرج فلقى أبا بكر فقال: يا أبا بكر! إنى كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم آنفًا فأتاه جبربل فقال: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة من أصحابك، فرجوت أن يكون لبعض الأنصار فهبته أن أسأله فلا أكون منهم، ويسبنى قومى، ثم لقى عمر بن الخطاب، فقال له مثل قول أبى بكر، قال: فلقى عليّا فقال له علىٌّ: نعم إن كنت منهم أحمد الله، وإن لم أكن منهم أحمد الله، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أنسًا حدثنى أنه كان عندك آنفًا، وإن جبريل أتاك فقال: يا محمد! إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك، فمن هم يا نبى الله؟ قال: أنت منهم يا على، وعمار بن ياسر، وسيشهد معك مشاهد بين فضلها عظيم خيرها، وسلمان منا أهل البيت، وهو ناصح فاتخذه لنفسك.

وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى وفيه النضر بن حميد الكندى وهو متروك.

(2)

الحجل: أن يرفع رِجلًا ويقفز على الأخرى من الفرح (1/ 316) النهاية).

(3)

الحديث ورد في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 108 الحديث بلفظه. =

ص: 689

4/ 949 - "عَنْ أَبِى وَائِل وَهَارونَ بْنِ سَعِيد قَالَا: كَانَ عِنْدَ عَلِىٍّ مِسْكٌ وَأَوْصَى أَنْ يُحَنَّطَ بِهِ، وَقَالَ عَلِىٌّ: هُوَ فَضْلَةُ حَنُوطِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".

ابن سعد، ق، كر (1).

4/ 950 - "عَنْ زِرٍّ قَالَ: اسْتَأذنَ ابْنُ جَرْمُوز قَاتِلُ الزُّبيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ عَلَى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ، فَقَالَ عَلِىٌّ: لَيَدْخُلَنَّ قَاتِلُ ابْنِ صَفِيَّةَ النَّارَ، إِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: لِكُلِّ نَبِىِّ حَوَارِىٌّ، وَحَوَارِيىِّ الزُّبَيْر".

ط، ش، الشاشى، وابن جرير وصححه (2).

4/ 951 - "عَنْ مُوسَى بْنِ عَبيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَبِيْدَةَ عَنْ عَلِىٍّ قَال: قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: يَا عَلِىُّ! إِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ دُعَاءً مَنْ كَانَ قَبْلِى مِنَ الأنْبِياءِ، وَدُعَائِى يَوْمَ القِيَامةِ يَوْمَ عَرَفَةَ أَنْ أَقُولَ: لَا إِلَهَ إِلَاّ الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِى ويُميتُ وَهُوَ عَلَى كُل شَئٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ في بَصَرِى نُورًا، وَفي سَمْعِى نُورًا، وَفي قَلبِى نُورًا اللَّهُمَّ اشْرح لِى صَدْرِى، وَيَسَرْ لِى أَمْرِى، اللَّهُمَّ إِنى أعُوذُ بِكَ مِنْ وَسَاوِسِ الصَّدْرِ، وَشَتَاتِ الأمْرِ، وَفِتْنَةِ الْقَبْرِ، وَشَرِّ مَا يِلِجُ في الَّليْلِ، وَشَرِّ مَا يَلِجُ في النَّهَارِ، وَشَرِّ مَا تَجْرِى بِهِ الرِّيَاحُ، وَشَرِّ بَوَائِق الدَّهْرِ".

= كما ورد في السنن الكبرى للبيهقى، ج 10 ص 226 كتاب (الشهادات) باب: من رخص في الرقص

إلخ، الحديث بلفظه، عن هانئ بن هانئ، عن على.

وقال الشيخ: هانئ بن هانئ ليس بالمعروف جدّا، وفى هذا - إن صح - دلالة على جواز الحجل، وهو أن يرفع رجلًا ويقفز على الأخرى من الفرح، فالرقص الذى يكون على مثاله يكون مثله في الجواز، والله أعلم.

(1)

الأثر ورد في السنن الكبرى للبيهقى، ج 3 ص 405، 406 كتاب (الجنائز) باب: الكافور والمسك للحنوط، الحديث بلفظ، عن أبى وائل.

(2)

الأثر ورد في مسند أبى داود الطيالسى، ج 1 ص 24 رقم 163 الحديث (مسند - على بن أبى طالب).

وفى المصنف لابن أبى شيبة، ج 12 ص 93 رقم 13217 كتاب (الفضائل) باب: ما حفظت في الزبير ابن العوام رواية عن زرٍّ.

وفى مسند أبى يعلى، ج 1 ص 445، 446 رقم 334/ 594 رواه عن أم موسى، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.

ص: 690

ش، والجندى، والعسكرى في المواعظ، ق وقال: تفرد به موسى وهو ضعيف، ولم يدرك أخوه عليا، خط في تلخيص المتشابه، وقال: رواية عبد الله بن عبيدة الربذى أخى موسى بن عبيدة الربذى عن عليٍّ مرسلة (1).

4/ 952 - "عَنْ أَبى سَعِيد مَوْلَى قُدَامَةَ بْنِ مَظعُونٍ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ وَذُكِرَ عُثْمَانُ: وَاللهِ لَقَدْ سَبَقَتْ لَهُ سَوابقُ لا يُعَذَبهُ الله بَعْدَهَا أبدًا".

ابن أبى الدنيا في كتاب الأشراف، والحاكم في الكنى، كر (2).

4/ 953 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: دَخَلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فَاطِمَةَ بَعْدَ أَنْ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِىَ نَائِمَة فَحَرَّكهَا بِرِجْلِهِ وَقَالَ لها: يَا بُنَيَّةُ! قُومِى لتِشْهَدِى رِزْقَ ربِّكِ ولا تكونى مِنَ الْغَافِلينَ، إِنَّ الله يُقَسَم أَرْزَاق الْعِبَادِ مِنْ طُلُوع الْفَجْرِ إلى الشمس".

هب (3).

4/ 954 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ حَضَرَ الْجُمُعَةَ بِصَلَاةٍ وَدُعَاءٍ، فَهُوَ يَسْأَلُ الله إنْ شَاءَ أَعْطاهُ، وَإِنْ شَاءَ منعه".

خط في المتفق (4).

4/ 955 - "عَنْ عَلِىٍّ قال: القُضَاةُ ثَلَاثَةٌ".

كر (5).

(1) ورد هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 5 ص 117 كتاب (الحج) باب: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، الحديث عن على.

وقال البيهقى: تفرد به موسى بن عبيدة وهو ضعيف، ولم يدرك أخوه عليا رضي الله عنه.

(2)

ورد هذا الأثر في (كتاب الأشراف في منازل الأشراف) لابن أبى الدنيا، ص 135 باب (مخاطرة بين رجال قريش) الحديث 264 بلفظه.

(3)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 7 ص 795 رقم 21447 وقال: البيهقى في الشعب وضعفه عن فاطمة وعلى.

(4)

ورد هذا الأثر في تاريخ الخطيب، ج 11 ص 62.

وفى كنز العمال للمتقى الهندى، ج 8 ص 368 رقم 3300 وعزاه إلى (الخطيب في المتفق والمفترق).

(5)

الأثر في كنز العمال، ج 5 ص 801 رقم 14425 فصل (القضاء والترهيب) الترهيب عن القضاء، بلفظه، وعزاه إلى (ابن عساكر).

ص: 691

4/ 956 - "عَنِ ابْنِ عُمَرَ قالَ: لَمَّا نَدَرَ (1) أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ إلى ذِى القَصِّةِ في شَأنِ أهْلِ الرِّدَةِ وَاسْتَوَى عَلَى رَاحِلَتِهِ أخَذَ عَلِى بْنُ أبى طَالب بِزِمَامِ رَاحِلَتِهِ فَقَالَ: إِلَى أَيْنَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللهِ؟ أَقُولُ لَكَ مَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُد: شِمْ سَيْفَكَ (2) وَلَا تَفْجَعْنَا (3) بِنَفْسِكَ، وَارْجِعْ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَوَاللهِ لَئِنْ فُجِعْنَا بِكَ لَا يَكُونُ لِلإِسْلَام نِظَامٌ أَبَدًا".

قط في غرائب مالك، والخلعى في الخلعيات، وفيه أبو غزية محمد بن يحيى الزهرى متروك (4).

4/ 957 - "عَنْ أَبى حَسَّان: أَنَّ عَلِيّا كَان يَأمُرُ بِالأمْرِ وَيُقالُ قد فَعَلْنَا كذَا كَذَا، فَيَقُولُ: صَدَقَ الله وَرَسُولُهُ، فَقيلَ لَهُ: أَشْئٌ عَهِدَهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَا عَهِدَ إِلَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شيئًا خَاصَّة دُونَ النَّاسِ إلَّا شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْهُ في صَحِيفَة فِى قرَاب سَيْفِى، قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى أَخْرَجَ الصَّحِيفة، فَإِذا فيهَا: مَنْ أَحْدَثَ حَدثًا أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ والْمَلَائكةِ والنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ الله مِنهُ صَرْفًا ولَا عَدْلًا، وَإذَا فِيهَا: إنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَإنِّى أُحَرَمُ الْمَدِينَةَ مَا بَيْنَ حَرَّتَيْهَا وَحِمَاهَا، لَا يُخْتَلَى خَلَاها وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُها، ولا يُلتَقَطُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمَنْ أَشَادَ بِهَا وَلَا يُقْطَعُ شَجَرُهَا إِلَّا أَنْ يَعْلِفَ رَجُلٌ

(1) قال المحقق (ندر) أى: سقط ووقع. النهاية (5/ 35).

(2)

(شم سيفك) وأصل الشيم: النظر إلى البرق، ومن شأنه أنه كما بخفق من غير تلبث، فلا يشام إلا خافقًا وخافيًا، فشبه بهما السل والإغماد. النهاية 1/ 521.

(3)

(ولا تفجعنا) الفجيعة: الرزية، وجمعها: فجائع، وهى الفاجعة أيضًا وجمعها: فواجع، وفجعته في ماله فجعًا - من باب نفع - فهو في ماله وأهله. المصباح المنير 2/ 633.

(4)

(ترجمة (أبى غزية محمد بن يحيى الزهرى) في ميزان الاعتدال، ج 4 ص 8299 وقال: هو محمد بن يحيى، أبو غزية المدنى، عن موسى بن وردان. قال الدارقطنى: متروك، وقال الأزدى: ضعيف.

وذكره ابن الجوزى وقال: أبو غزية الزهرى.

والأثر أورده كنز العمال للمتقى الهندى ج 5 ص 658 رقم 4158 (مسند عمر) - قتاله رضي الله عنه مع أهل الردة. بلفظه وعزوه.

ص: 692

بَعِيرًا، وَلَا يُحْمَل فِيهَا السِّلَاحُ لِقِتَالٍ، وَإِذَا فيها: الْمُؤْمِنونَ تَتَكَافَأُ دِماؤهم وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُم، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهم، أَلَا لَا يُقْتَل مُؤْمِنٌ بِكافِرٍ، وَلَا ذُو عَهْدٍ في عَهْدِهِ".

ابن جرير، ق في الدلائل (1).

958/ 4 - "عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ نَجَبَةَ (2): أَنَّ الْحَسَنَ والْحُسيْنَ وَعَبْدَ اللهِ بْنَ جَعْفَرٍ أَتَوْهُ يَخْطبُونَ إِلَيْه ابْنَتَهُ فَقَالَ: مَكَانَكمْ حَتَّى أَعُودَ إِلَيْكُمْ، وَأَتَى عَليّا فَقَالَ: إِنِّى خَلَّفْتُ في الْمَنْزِلِ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ، وَعَبْدَ الله بْنَ جَعْفَرٍ يَخْطبُونَ إِلَىَّ، وَأتَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنيِنَ لأُشَاوِرَهُ، فَقَالَ: أَمَّا الْحَسَنُ فَمِطلَاقٌ وَلَا تَحْظَى النِّساءُ عِنْدَهُ، وَأَمَّا الْحُسَيْنُ فَمَلِقٌ، وَلَكِنْ زَوِّجْ ابْنَ جَعْفَرٍ، فَرَجَعَ (3) فَزَوَّجَ ابْنَ جَعْفَرٍ، فَقالَا لَهُ: مَنَعْتَنَا وَزَوَّجْتَ ابْنَ جَعْفَرٍ! فَقَالَ: أَشَارَ عَلَىَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَتَيَاهُ فَقَالَا: وَضَعْتَ مِنَّا يَا أَميرَ الْمُؤْمِنِينَ! فَقَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ، فَإِذَا اسْتُشيرَ أَحَدُكُمْ فَليُشِرْ بمَا هُوَ صَانِعٌ لِنَفْسِهِ".

العسكرى في الأمثال وفيه المطلب بن زياد (4) وثقة، حم، وابن منيع، وقال أبو حاتم: لا يحتج به (5).

(1) ورد هذا الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 2 ص 198، 199 رقم 959 (تحقيق الشيخ شاكر) الحديث بلفظ: عن على، وقال الشيخ شاكر: إسناده صحيح، وأبو حسان هو الأعرج، يروى عن على كما هنا، وعن عبيدة عن على كما في حديث 591.

(2)

نجبة - بفتح النون والجيم والباء - قتل سنة 165 هـ. تقريب التهذيب، ج 2 ص 250.

(3)

لا توجد كلمة (فرجع) في كنز العمال.

(4)

ترجمة (المطلب بن زياد) في ميزان الاعتدال، ج 4 ص 158 رقم 8591 وقال: المطلب بن زياد الكوفى، عن زياد بن علاقة، وأبى إسحاق، وعن أحمد، وإسحاق، وخلق.

ووثقه ابن معين وغيره، وقال أبو داود: وهو عندى صالح، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال ابن سعد: ضعيف.

قلت: مات سنة خمس وثمانين ومائة.

(5)

الأثر ورد في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 3 ص 790 رقم 8771 كتاب (الأخلاق من قسم الأفعال) باب: المشورة، بلفظه، وعزاه إلى (العسكرى).

ص: 693

4/ 959 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنِ الْمُسُوخِ (1) فَقَالَ: هُمْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ: الْفِيلُ، والدُّبُ، وَالْخِنزِيرُ، والْقِرْدُ، والْجَرِيثُ (2)، والضَّبُّ، وَالْوَطوَاطُ، والْعَقْرَبُ والدُّعْمُوصُ (3)، والْعَنْكَبُوتُ، والأرْنَبُ، وسُهَيْلٌ، والزُّهْرَةُ فَقِيلَ: يَا رَسُولَ الله! وَمَا سَبَبُ مَسْخِهِن؟ قَال: أَمَّا الْفِيلُ فَكَانَ رَجُلًا جَبَّارا لُوطِيّا لَا يَدعُ رَطبًا وَلَا يَابسًا، وَأَمَّا الذئبُ فَكَانَ مُؤَنَّثًا يَدْعُو الرِّجَالَ إِلَى نَفْسِهِ، وَأَمَّا الْخِنْزِيرُ فَكَانَ مِنَ النَّصَارَى الَّذِينَ سَأَلُوا الْمَائِدَةَ فَلَمَّا نَزَلَتْ كَفَرُوا، وَأَمَّا الْقِرْدُ فَيَهُودٌ اعْتَدَوْا فِى السَّبْتِ، وَأمَّا الْجِرِيثُ فَكَانَ دلَوثًا يَدْعُو الرِّجَالَ إلى امرأته حَلِيلَتِهِ، وَأَمَّا الضَّبُّ فَكَانَ أَعْرَابِيّا يَسْرقُ الْحَاجَّ بِمِحْجَنهِ، وَأَمَّا الْوَطوَاطُ فَكَانَ رَجُلًا يَسْرِق الثِّمَارَ مِنْ رُءُوسِ النَّخْلِ، وَأَمَّا الْعقْربُ فَكَانَ لَا يَسْلَمُ أَحَدٌ مِنْ لِسَانِه، وَأَمَّا الدُّعْمُوصُ فَكَانَ نَمَّامًا يُفَرَقُ بَيْنَ الأَحبَّة، وأما الْعَنْكَبُوتُ فَامْرَأَةٌ سَحَرتْ زَوْجَهَا، وَأَمَّا الأَرْنَبُ فَامْرَأَةٌ كَانَتْ لَا تَطهُرُ منَ الْحَيْضِ، وَأَمَّا سُهِيْلٌ فَكَانَ عَشَّارًا بِالْيَمَنِ، وَأمَّا الزُّهرَةُ فَكَانَتْ بِنْتًا لَبْعضِ مُلُوكِ بنى إسرائيلَ افْتُتِنَ بها هاروت وماروت".

الزبير بن بكار (4) في الموفقيات، وابن مردويه، والديلمى (5).

4/ 960 - "عَنْ عَلِىٍّ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} قَالَ: لَا طَاعَةَ إِلَاّ في المعروف".

(1) المسخ: تحويل صورة إلى ما هو أقبح منها.

(2)

الجريث: نوع من السمك يشبه الحيات (نهاية 1/ 254).

(3)

الدعموص: دويبة تكون في مستنقع الماء، وأيضًا: الدَّخَّال في الأمور (نهاية 2/ 120).

(4)

ترجمة الزبير بن بكار في (تذكرة الحفاط للذهبى) ج 2 ص 528 رقم الترجمة 546 - 128/ 8 ق: الحافظ النسابة قاضى مكة أبو عبد الله بن أبى بكر القرشى الأسدى المكى.

قال الدارقطنى: ثقة، وقال الخطيب: كان ثقة ثبتًا، عالمًا بالنسب وأخبار المتقدمين، له مصنف في نسب قريش. توفى سنة 256 هـ.

(5)

الأثر ورد في كنز العمال للمتقى الهندى ج 6 ص 178، 179 رقم 15254 كتاب (خلق العالم من قسم الأفعال) باب: المسوخ. بلفظه وعزوه.

ص: 694

وكيع (1) في تفسيره، وابن مردويه (2).

4/ 961 - "عَنْ عَلِىٍّ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِى قَوْلِه تَعَالى (3): {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ} الآية، قال: جَاءَت سَحَابَةٌ عَلَى تَربيع الْبَيْتِ فِيهَا رَأسٌ يَتَكَلَّمُ: ارتفاع الْبَيْتَ عَلَى تَرْبيعِى فَرَبَّعَاه عَلَى تَرْبيعهِ".

الديلمى (4).

(1) ترجمة وكيع: (تذكرة الحفاظ ج 1 ص 308 رقم 284 - 53/ 6 ع) وكيع بن الجراح بن مليح، الإمام الحافظ الثبت، محدث العراق أبو سفيان الرواسى الكوفى أحد الأئمة الأعلام.

ولد سنة 29 هـ وسمع هشام بن عروة، والأعمش (وجعفر بن برقان) وإسماعيل بن أبى خالد، وابن عدى، وابن جريج، وسفيان، والأوزاعى، وخلائق.

(2)

الأثر ورد في كنز العمال للمتقى الهندى ج 2 ص 358 رقم 4235 كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) فصل في التفسير (سورة البقرة) بلفظه وعزوه.

قال: عن يحيى بن أكثم: صحبت وكيعًا في السفر والحضر، فكان يصوم الدهر، ويختم القرآن كل ليلة.

وقال يحيى بن معين: وكيع في زمانه كالأوزاعى في زمانه.

وقال أحمد: ما رأيت أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع.

وقال يحيى: ما رأيت أفضل منه يقوم الليل، ويسرد الصوم، ويفتى بقول أبى حنيفة.

وقال إبراهيم بن شماس: كان وكيع أفقه الناس.

قال أحمد بن حنبل: ما رأت عينى مثل وكيع قط، يحفظ الحديث، ويذاكر بالفقه فيحسن، مع ورع واجتهاد، ولا يتكلم في أحد.

وقال أبو حاتم: وكيع أحفظ من ابن المبارك، توفى سنة 197 يوم عاشوراء.

(3)

الأثر ورد في كنز العمال للمتقى الهندى ج 2 ص 358 رقم 4235 كتاب (الأذكار من قسم الأفعال) فصل في التفسير (سورة البقرة) بلفظه وعزوه.

(4)

الأثر ورد في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 4 ص 403 رقم 7171 فصل في (تفسير آى القرآن) الحديث بلفظه.

وقال محققه: إسناد هذا الحديث في زهر الفردوس 4/ 160 قال: أخبرنا أبى، أخبرنا هبة الله بن أحمد الأبرهرى، حدثنا عبد العزيز بن على الأرجى، حدثنا الحسن بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد ابن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، حدثنا ابن زرارة حدثنا أبو صيفى، حدثنا أبو إسحاق، عن الحارث، عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ورفع الحديث. تسديد القوس أسنده عن على.

ص: 695

4/ 962 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَنْ أفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مُتَعَمِّدًا لَمْ يَقْضِه أبَدًا طُولَ الدَّهرِ".

ش (1).

4/ 963 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ (من) (2) رَمَضان قَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأثْنَى عَلَى اللهِ وَقَال: أَيُّهَا النَّاسُ! قَدْ كَفَاكُمُ الله عَدُوَكُمْ مِنَ الجِنِّ، وَوَعَدَكُمُ الإِجَابَةَ، وَقَالَ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ألَا وَقَدْ وَكَلَ الله عز وجل بِكُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيد سَبْعَةً مِنَ الْملَائِكَةِ، فَلَيْس بِمحلولٍ حَتَّى ينَقْضِىَ شَهرُ رَمَضانَ أَلا وأبْوَابُ السَّماءِ مُفَتَحةٌ مِنْ أؤَلِ لَيْلَة إِلى آخِرِ لَيْلَة مِنْه، ألَا والدُّعاءُ فِيه مَقْبُولٌ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَة (منه) (3) مِنَ العَشْرِ شَمَّرَ وشَدَّ الْمِئْزَرَ وَخَرجَ مِنْ بَيْتِهِ واعْتَكَفَهُنَّ وَأحْيَا اللَّيلَ، قيل: وَمَا شَدُّ الْمِئْزَرِ؟ قَالَ: كَانَ يَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فِيهِنَّ".

الأصبهانى في الترغيب (4).

4/ 964 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا تَعْجِزُوا عَن الدُّعَاءِ، فَإِنَّ اللهَ أنْزَلَ عَلىَّ: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فَقَال رَجُل: يَا رَسُولَ اللهِ! رَبُّنَا يَسْمَعُ الدُّعَاءَ؟ أمْ كَيْفَ ذَلكَ؟ فَأَنْزَل الله: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} الآية".

كر (5).

(1) ورد الأثر في الكتاب المصنف لابن أبى شيبة ج 3 ص 106 كتاب (الصيام) باب: من قال لا يقضيه وإن صام الدهر. . بلفظه.

(2)

ما بين القوسين من كنز العمال للمتقى الهندى.

(3)

ما بين القوسين من كنز العمال للمتقى الهندى.

(4)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (الصيام من قسم الأفعال) فصل: في فضله وفضل رمضان، ج 8 ص 583 رقم 24274 بلفظه وعزوه.

(5)

ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى باب (في الدعاء) فصل في فضله، ج 2 ص 612 رقم 4883 وعزاه للحاكم.

وقال المحقق: رواه الترمذى برقم (3369) أبواب الدعوات وتحفة الأحوذى (9/ 312).

وقال الترمذى: حديث حسن صحيح، وأخرجه أحمد، وأبو داود والنسائى، وابن ماجه، وابن حبان، =

ص: 696

4/ 965 - "عَنْ كُمَيْلِ بْنِ (1) زِيَاد قَالَ: أخَذَ بِيَدِى عَلِىُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ فَأخْرجَني إِلَى نَاحِيةِ الْجَبَّانِ فَلَمَّا أصْحَرَ تَنَفَّسَ ثُمَّ قَالَ: يَا كُمَيْلُ! إنَّ هَذِه القُلُوبَ أَوْعِيَةٌ، فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا، احْفَظْ عَنِّى مَا أَقُولُ لَكَ: النَّاسُ ثَلَاثَةٌ: عَالِم رَبَّانِىٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رِعَاع أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ، يَميلُونَ مَعَ كُلِّ رِيح، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلم، وَلَمْ يَلْجَأُوا إِلى رُكْنٍ وَثيقٍ. يا كُمَيْلُ! العَلمُ خَيْر مِنَ المَالِ (الْعِلمُ يَحْرُسُكَ وَأنْتَ تَحْرُسُ المَالَ)(2) والعِلمُ يَزْكُو عَلَى (العمل)(3) الإِنْفَاقِ، وَالمَالُ تُنْقِصُهُ النَّفَقَةُ. يَا كُمَيْلُ! مَحَبَّةُ الْعَالِم دِينٌ يُدَانُ بِه، مَكْسَبَةُ العلم الطَّاعَةُ لِرَبه في حَيَاتِه وَجَمِيلُ الأحْدُوثَةِ بَعْدَ وفَاتِه، وَنَفَقَةُ المَالِ تَزُولُ بزَواله، والْعِلمُ حاكِمٌ، والْمَالُ مًحكُومٌ عَلَيْهِ، يَا كُمَيْلُ! مَاتَ خُزَّانُ الَأمْوالِ وَهُمْ أَحْيَاءٌ، والْعُلَمَاءُ بَاقونَ مَا بَقى الدَّهْرُ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ، وأمْثَالُهُمْ في الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ، إِنَّ هَاهَنُا لعلما - وأَشَارَ إلىَ صَدْرِه - لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلةً، ثُمَّ قَالَ: الَّلهُمَ بَلَى أَصَبْتُهُ لَقِنًا غيْرَ مَأمُونٍ يَسْتَعْجِلُ لَهُ الدِّينَ في الدُّنْيَا، وَيَسْتَظهِرُ بِحُجِج اللهِ عَلَى أَوْلَيائِهِ، وَبنِعَمِهِ عَلَى كتَابهِ، وَمُنْقَادٌ

= والحاكم وقال: صحيح الإسناد، وابن أبى شيبة، وأورده الترمذى أيضًا في تفسير سورة البقرة.

وفى تحفه الأحوذى بشرح جامع الترمذى في (أبواب الدعاء) باب: فضل الدعاء، ج 9 ص 312.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخه عن على، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تعجزوا عن الدعاء فإن الله أنزل على {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} " فقال رجل: يا رسول الله! ربنا يسمع الدعاء؟ كيف ذلك؟ فأنزل الله {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} الآية 186 من سورة البقرة.

(1)

ترجمة (كميل بن زياد بن نهيك بن الهيثم بن سعد بن مالك) ترجم له في تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلانى، ج 8 ص 447، 448 برقم 811 وقال هو: كميل بن زياد بن نهيك بن الهيثم بن سعد بن مالك بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك بن النخع وقيل: كميل بن عبد الله، وقيل: ابن عبد الرحمن، روى عن عمر، وعلى، وعثمان، وابن مسعود، وأبى مسعود، وأبى هريرة. روى عنه أبو إسحاق السبيعى، والعباس بن ذريح، وعبد الله بن يزيد الصبهانى، وعبد الرحمن بن عابس، والأعمش وغيرهم، قال ابن سعد: شهد مع علي صفين، وكان شريفا مطاعا في قومه، قتله الحجاج، وكان ثقة قليل الحديث، وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة. . وقال العجلى: كوفى تابعى ثقة، وقال ابن عمار: ثقة من أصحاب على، وذكره المدائنى في عباد أهل الكوفة، وقال خليفة: قتله الحجاج سنة 82 هـ.

(2)

ما بين الحاصرتين زيد من الحلية لأبى نعيم.

(3)

ما بين القوسين من كنز العمال للمتقى الهندى.

ص: 697

لحَمَلَةِ الْحَقِّ لَا بَصيرةَ لَهُ في أحْيَائِه يَقْتدحُ الزَّيْغ في قَلبِه بَأَوّلِ عَارِضٍ مَنْ شُبْهِة. اللَّهُمَّ لَا ذَا، وَلَا ذَاكَ، أوْ منهُومًا باللَّذَاتِ، سَلِسَ الْقِياد للشَّهَواتِ، ومُغْرَمًا بالْجَمْع والإِدْخَالِ (والادخار)(1) وَلَيْسَا منْ رُعَاة الدِّينِ، أَقْرَبُ شَبهًا بِهِمَا الأنْعَامُ السَّائمةُ، كَذَلِكَ يَمُوتُ العْلمُ بمَوْتِ حَمَلَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ بَلَى! ! لَا تَخْلُو الأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ للهِ بِحُجَّة، إمَّا ظَاهِرٌ مَشْهُورٌ وإمَّا خَائِف مَغمُورٌ؛ لِئَلَّا تَبْطلَ حُجَجُ اللهِ وَبيِّناتهُ، وَكَمْ وَأيْنَ أُولئك؟ أُولَئِكَ الأقَلُّونَ عَدَدًا، الأعْظَمُونَ قَدْرًا، بِهِم يَحْفَظُ الله حُجَجَهُ حتَّى يُؤَدوها لِنُظرَائِهِم، وَيزرَعُوهَا فِى قُلُوبِ أشْبَاهِهِم، هُجِمَ بهِمُ العْلِمُ عَلَى حَقِيقَة الأَمْرِ، فَبَاشَرُوا رَوحْ الْيَقيِنِ، واسْتَسْهَلُوا مَا اسْتَوْعَرَ منه الْمُفْتَرونَ، وأنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْه الْجَاهِلُونَ، وَصَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَة بِالْمَحَلِّ الأعْلَى، يَا كمَيْلُ! أُولئِكَ خُلَفَاءُ الله في أَرْضه، الدُّعَاةُ إِلى دينه، هَاهْ شَوْقًا إِلى رُؤْيَتهِمِ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ لِى وَلَكَ".

ابن الأنبارى في المصاحف، والمرهبى في العلم، ونصر في الحجة، حل، كر (2).

(1) ما بين الحاصرتين زيد من الحلية لأبى نعيم.

(2)

الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى كتاب (العلم من قسم الأفعال) باب: في فضله والتحريض عليه، ج 10 ص 262، 263 رقم 29391 بلفظه وعزوه.

والأثر في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبى نعيم في (وصية الإمام على - كرم الله وجهه - لكميل بن زياد) ج 1 ص 79 بلفظ: حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا موسى بن إسحاق، وثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد ابن عثمان بن أبى شيبة قالا: ثنا أبو نعيم ضرار بن صرد، وثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، ثنا محمد بن الحسين الخثعمى، ثنا إسماعيل بن موسى الفزارى، قالا: ثنا عاصم بن حميد الخباط ثنا ثابت ابن أبى صفية أبو حمزة الثمالى، عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد قال: أخذ على بن أبى طالب بيدى فأخرجنى إلى ناحية الجبان، فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال: يا كميل بن زياد! القلوب أوعية، فخيرها أوعاها، احفظ ما أقول لك الناس ثلاثة: فعالم ربانى، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم يزكو على العمل، والمال تنقصه النفقة، ومحبة العالم دين يدان بها، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته، وجميل الأحدوثة بعد موته، وضيعة المال تزول بزواله، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقى الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب =

ص: 698

4/ 966 - "عن على قال: نسخ رمضانُ كلَّ صَومٍ، ونسخت الزكاةُ كلَّ صدَقةٍ، ونسخ المتعةَ الطلاقُ، والعدةُ، والميراثُ، ونسخت الضحيةُ كلَّ دبح".

عب، وابن المنذِر، ورواه ق عنه مرفوعًا، وتقدم في القسم الأول، وعب (1).

4/ 967 - "عَنْ مَعَمَرٍ، عَنْ الْحَسنِ الأعْمَسِ (2): أنَّ عَمْرَو بنَ الْعَاصِ اسْتَأذَنَ عَلَى عَلَىٍّ فَلَمْ يَجدْهُ فَرَجَعَ، ثُمَّ اسْتَأذَنَ عَلَيْه مَرَةً أُخْرَى فَوَجَدَه، فَكَلَّمَ امْرَأة عَلَىٍّ فِى حَاجَتِه، فَقالَ علىٌّ: كَأَنَّ حَاجَتَكَ كَانَتْ إلى الْمَرَأةِ؟ قَالَ: نَعَم. إنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُدْخَلَ عَلَى الْمُغَيّبَاتِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ: أَجَلْ قَدْ نهى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يُدْخَلَ عَلَى الْمُغَيَّبَاتِ".

= موجودة، هاء؛ إن هاهنا - وأشار بيده إلى صدره - علما لو أصبت له حملة؟ ! بلى أصبته لقنا غير مأمون عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، يستظهر بحجيج الله على كتابه، وبنعمه على عباده، أو منقادا لأهل الحلق لا بصيرة له في إحيائه، يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، لا ذا ولا ذاك، أو منهوم باللذات، سلس القياد للشهوات، أو مغرى بجمع الأموال والادخار، ولبسا من دعاة الدين. أقرب شبها بهما الأنعام السائمة. كذلك يموت العلم بموت حامليه، اللهم بلى! ! لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، أولئك هم الأقلون عددًا، الأعظمون عند الله قدرًا، بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا ما استوعر منه المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمنظر الأعلى، أولئك خلفاء الله في بلاده ودعاته إلى دينه، هاه هاه شوقًا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لى ولكم. إذا شئت فقم.

(1)

ورد الأثر في كتاب المصنف لعبد الرزاق كتاب (الطلاق) باب: المتعة، ج 7 ص 505 رقم 14046 قال عبد الرزاق: وسمعت رجلًا يحدث معمرًا قال: أخبرنى الأشعث والحجاج بن أرطأة أنهما سمعا أبا إسحاق يحدث عن الحارث، عن على أنه قال: نسخ رمضان كل صوم، ونسخت الزكاة كل صدقة، ونسخ المتعة الطلاق والعدة والميراث، قال: وسمعت غير الحجاج يحدث عن محمد، عن على قال: ونسخت الضحية كل ذبح.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الضحايا) ج 9 ص 262 قال: أخبرنا أبو سعد المالينى، أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ، أنبأ الحسن بن سفيان، ثنا المسيب بن واضح، ثنا المسيب بن شريك، عن عتبة بن اليقظان، عن الشعبى، عن مسروق، عن على رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نسخت الزكاة كل صدقة في القرآن، ونسخ غسل الجنابة كل غسل، ونسخ صوم رمضان كل صوم، ونسخ الأضحى كل ذبح".

(2)

قد تكون هذه الكلمة زائدة أو خطأ من الناسخ.

ص: 699

(1)

4/ 968 - "عَنْ عَلىٍّ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَنْهى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ وَيَقولُ: هُنَّ حَرَامٌ وإِلَى يَوْمِ الْقِيَامةِ".

خط في الأفراد، وقال: وتفرد به أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، كر، وأحمد المذكور قال ابن مساعد: كذاب (2).

4/ 969 - "عَنِ الْوَليدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أبِيهِ: أَنَّ ابْنَ جَرْمُوزٍ لَمَّا قَتَل الزُّبَيْرَ جَاءَ إِلَى

(1) ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 5 ص 463 رقم 1324 كتاب (الحدود) من قسم الأفعال، باب: الخلوة بالأجنبية، بلفظه، وعزاه إلى النسائى.

وفى مسند أحمد، ج 4/ 203 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن الحكم قال: سمعت ذكوان يحدث عن مولى لعمرو بن العاص أنه أرسل إلى علي يستأذنه على أسماء بنت عميس، فأذن له حتى فرغ من حاجته، سأل المولى عَمْرًا عن ذلك، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا - أو نهى - أن ندخل على النساء بغير إذن أزواجهن.

(2)

ترجمة (أحمد بن محمد بن عمر) في ميزان الاعتدال، ج 1 ص 147 برقم 574 وقال: هو أحمد بن محمد بن عمر، أبو بكر المُنَكَدِرى الخراسانى، كان بعد الثلاثمائة.

وقال الحاكم: له أفراد وعجائب. قال الإدريسى: يقع في حديثه المناكير، ومثله - إن شاء الله - لا يتعمد الكذب.

وسألت محمد بن أبى سعيد السمرقندى الحافظ عنه، فرأيته حسن الرأى فيه، وسمعته يقول: سمعت المنكدرى يقول: أناظر في ثلاثمائة ألف حديث، فقلت: هل رأيت بعد ابن عقدة أحفظ من المنكدرى؟ قال: لا.

وأخرجه مسند أبى يعلى الموصلى، ج 1 ص 434 برقم 316/ 576 بلفظ: حدثنا زهير بن حرب، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهرى، عن حسن، وعبد الله ابنى محمد بن على، عن أبيهما، عن على، عن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر، وعن لحوم الحُمر الأهلية.

وقال المحقق: إسناده صحيح، وأخرجه الحميدى برقم (37)، وأحمد 1/ 79، والبخارى في النكاح (5115) باب: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاح المتعة أخيرًا، ومسلم في النكاح (1121) باب: نكاح المتعة، والترمذى في النكاح (1121) باب: ما جاء في تحريم نكاح المتعة، وفى الأطعمة (1795) باب: ما جاء في تحريم لحوم الحمر الأهلية، والدارمى في النكاح 2/ 140 باب: النهى عن متعة النساء، من طرق: عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد

إلخ.

ص: 700

عَلَىٍّ وَمَعَهُ سَيْفُ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ عَلِىٌّ: سَيْفٌ طَالمَا أُجْلِىَ بهِ الْكَرْبُ عَنْ وَجْهِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم وَلِكنْ لكل جَنْبٍ مَصْرع".

كر (1).

4/ 970 - "عَنْ أبِى نَضْرَةَ قَالَ: جِئَ بِرأسِ الزبَيْرِ إلى عَلِىٍّ فَقَالَ: يَا أعْرَابىُّ! حَدَّثَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأنَا إِلى جَنْبِه قَاعَدٌ أَنَّ قَاتِلَ الزُّبَيْرِ فِى النَّارِ، يَا أعْرَابِىُ: تَبَوأ مَقْعدَكَ مِن النَّارِ".

كر، ورجاله ثقات، وله طرق عن على (2).

4/ 971 - "عَنْ مسلم بنِ نَذِير قال: جَاء ابنُ جَرْمُوز فَاسْتَأذَنَ عَلَى عَلىٍّ (فأَبْطأَ عَلَيْهِ الإِذن فقالَ: أَنا قاتل الزبير! ) (3) فَقَال عَلِىٌّ: أبِقَتْلِ بن صَفيةَ (تفتخر؟ فَلتَبَوَّأ بالنَّارِ! ) (4) إِنَّ لِكُلِّ نَبىٍّ حَوَارِيّا، وَإنَّهُ حَوَارِىُّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ".

ابن أبى خيثمة، كر (5).

(1) الأثر في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير، في (موقعة الجمل) فصل في ذكر أعيان من قتل يوم الجمل من السادة النجباء، ج 7 ص 272، 273 بلفظ: أن عليّا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بشر قاتل ابن صفية بالنار"، ودخل ابن جرموز ومعه سيف الزبير فقال على: إن هذا السيف طالما فرج الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(2)

الأثر في البداية والنهاية لابن كثير 7/ 272 (موقعة الجمل) بمعناه، كما أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 368 نحوه قريبًا من لفظه.

والأثر ورد في كنز العمال للمتقى الهندى ج 11 ص 331 رقم 31654 فصل (وقعه الجمل) بلفظه وعزوه.

(3)

و (4) ما بين القوسين صححناه من كنز العمال للمتقى الهندى 11/ 331 رقم 31655 فصل (وقعة الجمل) بلفظه وعزوه.

(5)

يشهد له ما جاء في البداية والنهاية للحافظ ابن كثير، في (موقعة الجمل) ج 7 ص 272 بلفظه: ولا قتل عمرو بن جرموز الزبير فاحتز رأسه وذهب به إلى على، ورأى أن ذلك يحصل له به حظوة عنده فاستأذن، فقال على: لا تأذنوا له وبشروه بالنار، وفى رواية: أن عليا قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بشر قاتل ابن صفية بالنار".

وأخرجه تاريخ تهذيب دمشق لابن عساكر 5/ 361 عن على بلفظ: واستأذن ابن جرموز عَلَى على رضي الله عنه فقال على: بشر قاتل ابن صفية بالنار، وفى رواية عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لكل نبى حوارى، وحوارى الزبير" ورواه أيضًا من طريق ابن أبى داود، وفى رواية:"لكل نبى حوارى والزبير حواريى، وابن عمتى".

ص: 701

4/ 972 - "عَنْ حَسَنِ بْنِ عَلىِّ بْن حَسَنِ بْنِ الْحَسنِ بْنِ عَلىِّ بْنِ أَبِى طَالِب قَالَ: جَاء عَمْرُو بْنُ جَرْمُوز إلى عَلىِّ بْنِ أبِى طَالِبٍ بِسَيْفِ الزُّبَيْرِ، فَأَخْذَهُ عَلِىٌّ فَنَظَرَ إِليْهِ ثُم قَال: أمَا وَالله لَرُبَّ كَرْبَةٍ وَكُرْبةٍ قَد فَرَّجَها صَاحبُ هَذَا السَّيْف عَنْ وَجْه رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ".

كر (1).

4/ 973 - "عَن الْحسَنِ قَالَ: لَمَا ظَفر عَلِىٌّ بِالْجَملِ دَخَل الدَّارَ وَالنَّاسُ مَعَه قَالَ عَلِىٌّ: إنِّى لأعْلَمُ قَائِد فِتْنَةٍ دَخَل الْجَنَّةَ وأتْبَاعُه إلى النَّارِ، فَقَال الأحْنَفُ: مَنْ هُو يَا أَمِيرَ المؤْمِنين؟ قَالَ: الزُّبَيْرُ".

كر (2).

4/ 974 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: أَسْلَم زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ مَوْلى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَكَانَ أَوَّلَ ذَكَرٍ أسْلَمَ وَصَلَّى".

كر (3).

4/ 975 - "عَنْ نَذِير الضَّبِّىِّ: أَنَّ عَلِيا دَعَا الزُّبَيْرَ وَهو بَيْنَ الصَّفَيْنِ فَقالَ: أنت آمِنٌ، تَعَال حَتَّى أُعَلِّمَكَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: نَشَدْتُكَ بِالله الذِى بَعثَ مُحمدًا بِالْحقِّ نَبِيّا أَخَرجَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم يَمشِى وأَنا وأنْتَ مَعَه فَضَربَ كتِفَكَ ثُمَّ قَالَ لَكَ: كَأَنَّكَ يَا زبُيْرُ قَدْ قَاتَلتَ هَذَا؟ قال: اللَّهُمَّ نَعَمْ، فَرَجعَ".

(1) ورد الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى في (موقعة الجمل) ج 11 ص 331 رقم 31657 بلفظه، وعزاه (لابن عساكر) والأثر في أسد الغابة، في (ترجمة الزبير بن العوام) ج 2 ص 252 برقم 1732.

(2)

ورد الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر، ترجمة (الزبير بن العوام) ج 5 ص 369 بلفظه.

(3)

الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ترجمة (زيد بن حارثة) ج 5 ص 458 قال: وروى أن حكيم ابن حزام أنى به مع رقيق من الشام ثم وهبه لعمته خديجة، وهى يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى أنه أول ذكر أسلم وصلى بعد على بن أبى طالب، وقال الزهرى: ما علمنا أحدًا أسلم قبل زيد. انظر الإصابة في ترجمة زيد بن حارثة 4/ 49 وفى ابن عساكر، ترجمة (الزبير بن العوام) ج 5 ص 369 بلفظه.

ص: 702

كر (1).

4/ 976 - "عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ لِلزُّبَيْرِ: نَشَدْتُكَ باللهِ هَلْ تَعْلمُ أنِّى كُنْتُ أَنَا وأَنْتَ فِى سَقيفَة بَنِى فُلَانٍ تُعَالِجُنِى وأعَالِجُكَ، فَمَرَّ بِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال لِى: كَأنَّكَ تُحِبُّه؟ قُلتُ: وَمَا يَمْنَعُنِى؟ قَالَ: أمَا لَيُقَاتِلنَّكَ وَهُوَ الظَّالِمُ، قَال الزُّبَيْرُ: اللَّهُمَّ ذَكَّرْتَنِى مَا قَدْ نِسيتُ؟ فَولَّى رَاجِعًا".

كر (2).

4/ 977 - "عَنْ أَبِى عُمَر قَالَ: قَالَ لِى عَلِىٌّ: يَا أبَا عُمَرَ! تَدْرِى عَلَى كَمِ افْترَقَتِ الْيَهُودُ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: عَلَى وَاحِدةٍ وَسبْعِين فرْقَةً، كُلُّهَا فِى الْهَاوِيَةِ إلَّا وَاحِدَةً

(1) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 367، 368 طبع بيروت، بلفظه روايتان مع اختلاف يسير، الأولى بلفظ: ولما كان الزبير يقعص الخيل قعصًا بالرمح يوم الجمل ناداه على رضي الله عنه يا أبا عبد الله أقبل، فأقبل عليه، فقال له: أنشدك الله أتذكر يوم كنت أناجيك فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لك: "تناجيه؟ ! فو الله ليقاتلنك يومًا وهو لك ظالم".

والثانية: من حديث أبى الأسود الدؤلى: أن عليًا لما دنا بأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض خرج علىٌّ وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى: ادعوا لى الزبير بن العوام.

فدعى الزبير فأقبل حتى اختلفت أعناق دوابهما، فقال: يا زبير! نشدتك الله أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كذا وكذا، وقال: يا زبير! أتحب عليّا؟ فقلت: ألا أحب ابن خالى وابن عمتى ومن على دينى؟ فقال: يا على! أتحبه؟ فقلت: يا رسول الله! ألا أحب ابن عمتى ومن على دينى؟ فقال: يا زبير! أما والله لتقاتلنه أنت وأنت له ظالم، فقال: والله بلى لقد أنسيته منذ سمعته ثم ذكرته الآن فرجع الزبير على دابته يشق الصفوف

الحديث.

(2)

أورده مسند أبى يعلى الموصلى (مسند الزبير بن العوام) ج 2 ص 29، 30 رقم 666 قال: حدثنا أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبو عاصم عن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشى عن جده عبد الملك، عن أبى جرو المازنى قال: شهدتُ عليّا والزبير حتى حين توافقا، فقال له على: يا زبيرُ! أنشدك الله، أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنك تقاتل وأنت ظالم لى؟ قال: نعم، ولم أذكر إلا في موقفى هذا، ثم انصرف.

وذكره الحافظ في المطالب العالية برقم (4476) ونسبه إلى أبى يعلى بلفظه. اه.، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر.

ص: 703

هِى النَّاجِيةُ، تَدْرِى عَلَى كَم افْتَرقَتِ النَّصَارَى؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: عَلَى ثنْتَينِ وَسَبْعِين فِرْقَة، كلُّهَا فِى الْهَاوِيَةِ إِلَّا وَاحِدةً هِىَ النَّاجيةُ، تَدْرِى عَلَى كَمْ تَفَرَّقُ هَذِه الأُمَّةُ؟ قُلتُ: لَا، قَالَ: تَفَرَّق عَلَى ثَلَاثٍ وَسبْعِينِ فِرْقَة كُلُّهَا فِى الْهَاوِيَةِ إلَّا وَاحِدَة هِى النَّاجِيَةُ، قَالَ: وتَفَرَّقُ فِى اثْنَتَىْ عَشْرَةَ فِرْقَةً كلُّهَا في الْهَاوِيَةِ إِلَّا وَاحِدَةً هِى النَّاجِيَةُ، وإنَّكَ مِنْ تِلكَ الْوَاحِدةِ وَتِلك الْوَاحِدةِ".

كر (1) وفيه عطاء بن مسلم الجعار ضعيف (2).

(1) بياض بالأصل يسع رمزا.

(2)

أخرجه سنن أبى داود 5/ 4 حديث رقم 4596 كتاب (السنة) باب: شرح السنة، بلفظ: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتى على ثلاث وسبعين فرقة وانظر الحديث بعده رقم 4597

كما أخرجه الترمذى في (الإيمان) باب: افتراق هذه الأمة، وسنن ابن ماجه في الفتن، باب:(افتراق الأمم) وحديث ابن ماجه مختصر، وقال الترمذى: حديث أبى هريرة حديث حسن صحيح.

وفى ميزان الاعتدال للذهبى 2/ 380 ترجمة رقم 4150 نحوه.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى 7/ 259 كتاب (الفتن) باب: افتراق الأمم واتباع السنن، نحوه بروايات.

و(عطاء بن مسلم): ترجم له في ميزان الاعتدال، ج 3 ص 76 رقم 5648 وقال: هو عطاء بن مسلم الخفاف، كوفى نزل حلب، روى عن المسيب بن رافع والأعمش، وعنه أبو نعيم الحلبى ومحمد بن مهران الجمال، وجماعة، قال أبو حاتم: كان شيخا صالحًا يشبه يوسف بن أباط، وكان دفن كتبه فلا يثبت حديثه، وقال أبو زرعة: كان يَهِمُ، وقال أبو داود: ضعيف. اه: ميزان.

وترجم له في تهذيب التهذيب، ج 7 ع 211 برقم 392 وقال هو عطاء بن مسلم الخفاف، أبو مخلد الكوفى، نزل حلب، روى عن الأعمش وجعفر بن برقان ومحمد بن سوقة ومحمد بن عمرو بن علقمة والثورى وعبد الله بن شوذب وواصل الأحدب وغيرهم، وعنه محمد بن المبارك الصورى، وابن المبارك، وموسى بن أبوب النصيبى وعمرو بن أبى سلمة وغيرهم. وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وأحاديثه منكرات، قال عثمان الدارمى عن ابن معين: ثقة.

وقال أبو زرعة: كان من أهل الكوفة، دفن كتبه، ثم روى من حفظه فوهم، وكان رجلًا صالحًا، وقال أبو حاتم: كان صالحًا، وكان دفن كتبه، فلا يثبت حديثه، وقال الآجرى عن أبى داود: ضعيف. اه تهذيب التهذيب.

ص: 704

4/ 978 - "عَنْ إِسْماعِيلَ بْنِ يَحيى بْنِ عُبَيْدِ الله التَّيْمِىِّ عَنْ فِطْرِ بْنِ خَليفَةَ عَنْ أبِى الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا انْتَعَلَ أَحَدٌ قَطُّ وَلَا تَخَفَّفَ ولا لَبِسَ ثَوْبًا لِيَغْدُوَ فِى طَلَبِ عِلمٍ يَتَعَلَّمُهُ إلَّا غَفَرَ الله لَه حَيْثُ يَخْطُو عَتَبةَ بَابِهِ".

كر وإسماعيل متروك متهم (1).

4/ 979 - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْد الْمَلك الدِّمَشْقِىِّ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ، عَنْ دَاودَ بْنِ أَبِى هِنْد، عَن الشَّعْبِىِّ قَال: خَرجَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِب يَوْمًا بالْكُوفَةِ فَوقَفَ عَلَى بَابٍ فاسْتَسْقَى مَاءً، فَخَرَجَتْ إليهِ جَارِيةٌ بإبْرِيقٍ وَمِنْدِيل، فَقَال لَهَا: يَا جارِيةُ! لمنْ هذِه الدَّارُ؟ قَالَتْ لِفُلَانٍ الْقَسْطَالِ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَا تَشْربْ مِنْ بِئْرِ قَسْطَالِ، وَلا تَسْتَظِلَّنَّ فِى ظِلِّ عَشَّارٍ".

كر لم أر في رجاله من تكلم فيه (2).

(1) ترجمة (إسماعيل بن يحيى بن عبد الله التيمى) في ميزان الاعتدال، ج 1 ص 253 برقم 965 قال: هو إسماعيل بن يحيى بن عبد الله بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق، أبو يحيى التيمى، عن سفيان وابن جريج ومسعر بالأباطيل، قال صالح بن محمد جزرة: كان يضع الحديث وقال الأزدى: ركن من أركان الكذب، لا تحل الرواية عنه وقال: ابن عدى: حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب ببخارى، حدثنا موسى بن أبى حاتم الفريابى، حدثنا محمد بن تميم الفريابى، حدثنا عبد الرحيم بن حبيب، حدثنا إسماعيل بن يحيى، حدثنا سفيان عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله مرفوعًا:"يخرج الدجال ومعه سبعون ألف حائك" وهذا باطل. وقال ابن عدى: وهذا باطل، ثم ساق له سبعة وعشرين حديثا وقال: عامة ما يرويه بواطيل، وقال أبو على النيسابورى، والدراقطنى، والحاكم: كذاب. اه: ميزان. ورد الأثر في الكامل في الضعفاء لابن عدى 1/ 297 في ترجمة (إسماعيل بن يحيى بن عبد الله التميمى المدنى) ثنا فطر بن خليفة عن أبى الطفيل عن على

بلفظه.

قال ابن عدى: هذا الحديث، وحديث (من الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما من الذنوب) عن فطر بإسنادهما باطلان، ليس يرويهما عن فطر غير إسماعيل. اه.

(2)

ورد الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 6 ع 156 في ترجمة (سعيد بن عبد الملك الدمشقى): حدث عن سفيان الثورى والأوزاعى وحماد بن زيد. وروى عن سفيان عن داود بن أبى هند عن الشغَبى قال: خرج على بن أبى طالب يوما بالكوفة، فوقف على باب: فاستسقى ماء، فخرجت إليه جارية بإبريق ومنديل، فقال لها: يا جاريةُ! لمن هذه الدار؟ فقالت: لفلان القسطال، فقال: سمعت رسول الله =

ص: 705

4/ 980 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: لَمَّا أنْفَذَنِى النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم إِلى اليْمَنِ قَالَ: يَا عَلىُّ! النَّاسُ رَجُلَان: فَعَاقِل يَصْلُحُ لِلعَفوِ، وجَاهِلٌ يَصْلُحُ لِلعُقُوبَةِ".

كر (1).

4/ 981 - "عن على: أنه سألَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ قَولِ اللهِ {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} فقال: لأُبشِّرَنَكَ (2) بهَا فَنُبَشِّرَ بِهَا أُمَّتى مِنْ بَعْدِى، الصَّدَقَةُ عَلَى وَجْهِها، وَبِر الْوَالِدَيْن، واصْطِنَاعُ الْمَعرُوفِ تُحوِّلُ الشَّقَاءَ سَعَادةً، وَيَزِيدُ فِى الْعمرِ".

كر وقال: هذا حديث منكر، وفى إسناده غير واحد من المجهولين (3).

4/ 982 - "عَنْ صصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ قَالَ: لَمَّا عَقَدَ عَلِىُّ بْنُ أبِى طَالِب الألْوِيَةَ أَخْرجَ لِوَاء رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يُرَ ذَلِكَ اللِّواءُ منذُ قُبِضَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَعَقَدَهُ وَدَعَا قَيْسَ بْنَ سَعْد بْنِ عُبَادَةَ فَدَفَعَهُ إِلَيْه، فَاجْتَمَعَتِ الأنْصَارُ وَأَهْلُ بَدْرٍ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى لِوَاءِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بَكَوْا، فَأَنْشَأَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ يَقُولُ":

هَذَا اللِّوَاءُ الَّذِى كُنَّا نَحُفُّ بِهِ

دُونَ النَّبِىِّ وَجِبْرِيلُ لَنَا مَدَدُ

مَا ضَر مَنْ كَانَتِ الأنْصَارُ عَيْبَتَهُ

أَنْ لا يَكُونَ لَهُ مِنْ غَيْرِهِم عَضُدُ (4)

= صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تشربن من بئر قسطال، ولا تستظلن في ظل عشار" قال ابن عساكر: (انفرد الحافظ بإخراجه).

(1)

أخرجه تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 6 ص 85 طبعة بيروت، ترجمة (سعد بن أبى سعيد الفرغانى) بلفظه عن على.

(2)

هكذا بالأصل: وفى كنز العمال للمتقى الهندى 2/ 441 برقم 4444 "لأسُرَّنَّكَ بها فبشر" ولعله الصواب.

(3)

انظر تفسير ابن جرير الطبرى 13/ 112 عن على بنحوه وفى الباب في تفسير سورة الرعد.

والحديث في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى في (تفسير سورة الرعد) الآية 39 ج 4 ص 661 بلفظ: أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن على رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} فقال له: "لأُقِرنَّ عَيْنَيْك بِتَفْسِيرِهَا وَلأُقِرَّنَّ عَيْنَ أُمَّتِى بَعْدِى بِتَفْسِيرِهَا": الصدقة على وجهها، وبر الوالدين، واصطناع المعروف، يحول الشقاء سعادة، ويزيد في العمر، ويقى مصارع السوء".

(4)

في أسد الغابة: "أنه لا يكون لهم من غيرهم أحد".

ص: 706

كر (1).

4/ 983 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَعَجَّلَ مِنَ الْعَبَّاسِ صَدَقَةَ عَامَيْنِ".

عب (2).

4/ 984 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَعَنْتُ أَنَا وَحَمْزةُ عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ يَوْمَ بَدْر عَلَى الْوَلِيدِ ابنِ عُتْبَةَ فَلَمْ يَعِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ".

طب (3).

4/ 985 - "عن أَبى الطَّاهِر أحمدَ بنِ عيسى بنِ عبدِ الله العسكرى، حدثنى أَبِى، عن أَبِيه، عن جَدِّه، عن أَبيه، عَن عَلِىٍّ قال: كُنَّا معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى مَسيرٍ، فَنَزَل فَساقَ بِأَصْحَابِهِ الركّابَ، فَجَعَل يَقولُ: جُنْدَبٌ، وَمَا جُنْدَبٌ؟ أَلا قَطَع الخَبَر زَيدٌ؟ فَجَعل ذَلِك لَيْلَتَهُ، فَقالَ لَه القَوْمُ: يا رَسُولَ اللهِ! مازَالَ هذَا قَولَكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ، قَالَ: رَجلانِ مِنْ أُمَّتِى يُقَال لأِحَدِهمَا جُنْدَبٌ، يَضْرِبُ ضَرْبَةَ يَفْرِقُ بَيْنَ الحقِّ والْباطِلِ، والآخَر يُقَالُ لَهُ زَيادٌ يَسْبقهُ عُضْوًا (4) مِن أَعْضَائِه إلَى الجَنَّة، ثمَّ يَتْبَعُهُ سَائرُ جَسَدِهِ، فَأَمَّا جُنْدب فَإِنَّه أُتِى بِسَاحِر عِندَ الوَلِيد بنِ عُقْبةَ وهُو يُريهِم أَنَّه يَسْحَرُ، فَضَرَبهُ بالسَّيفِ فَقَتَلَهُ، وَأما زَيدٌ فَقُطِعَ يَدُه فِى بَعْضِ مَشَاهد المُسلِمين، ثمَّ شَهِدَ مع عَلِىٍّ فَقُتِل زَيْدٌ يَومَ الجَمَلِ مَعَ عَلِىٍّ".

(1) ورد هذا الأثر في أسد الغابة 4/ 426 - 4348 في ترجمة (قيس بن سعد بن عبادة) في واقعة صفين.

(2)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى ج 6 ص 552 (أحكام الزكاة) بلفظ المصنف.

والأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج 3 ص 79 ط القاهرة كتاب (الزكاة) باب: (تعجيل الزكاة) بطريق آخر، وبلفظه، وقال الهيثمى: فيه محمد بن ذكوان وفيه كلام، وقد وثق.

(3)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى ج 6 ص 82 كتاب (الجهاد) باب: غزوة بدر، بلفظ: وعن على بن أبى طالب قال: أعنت أنا وحمزةُ عبيدةَ بن الحارث يوم بدر على الوليد بن عتبة - أظنه قال: فلم يعب ذلك علينا النبي صلى الله عليه وسلم قال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه حسن بن الحسين الأشقر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور.

(4)

هكذا بالأصل. والقياس: (عضو) بالرفع.

ص: 707

كر (1).

4/ 986 - "عن عليٍّ قال: كانت السُّورَةُ إِذَا نَزَلتْ عَلَى عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الآيةُ أَوْ أَكثَرُ زادت المؤمنين إيمانًا وخُشُوعًا، ونَهَتْهُم فانْتَهُوْا".

أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق في أماليه، والعسكرى في المواعظ، وابن مردويه، ق (2) سنده حسن.

4/ 987 - "عَنْ عُبَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَليّا يَخْطُبُ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّى سئمْتُهُمْ وَسَئِمُونِى، وَمَللْتُهُمْ وَملُّونى فَأَرِحْنِى مِنْهُمْ، وَأَرِحْهُمْ مِنِّى، مَا يَمْنَعُ أَشْقَاكُمْ أَنْ يُخَضبَهَا بِدَمٍ. وَوَضَعَ يَدَهُ عَلى لِحْيَتِهِ".

عب، وابن سعد (3).

4/ 988 - "عَنْ عَلِىٍّ: فِى الرَّجُلِ يَعْتِقُ جَارِيَتَهُ ثُمَّ يَتَزوَّجُهَا وَيَجْعَلُ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، قَالَ: لَهُ أجْرَانِ اثْنَانِ".

عب (4).

4/ 989 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَيْسَ فِى التُّفَّاح وَما أَشْبَهَهُ صَدَقَةٌ".

أبو عبيد في الأموال (5).

(1) ورد هذا الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 3 ص 413، 414 ط بيروت.

(2)

هكذا بالأصل. ولعل الصواب (قال: سنده حسن) وروى الطبرى مثله عن ابن عباس.

(3)

ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق كتاب (اللقطة) باب: ما جاء في الحرورية، ج 10 ص 154 رقم 18670 والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد، ج 2213، ط دار التحرير، عن عبيدة بنحو لفظ المصنف، وفي تقديم وتأخير.

(4)

ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرازق كتاب (الطلاق) 7/ 270، 271، رقم 13114 بلفظه. وقد ورد مثل هذا الحديث في سنن سعيد بن منصور 1/ 227، 228، 229، 230 باب:(الرجل يعتق أمه ثم يتزوجها) بأرقام 907، 908، 909 إلى 921 على التوالى، من طرق عدة ليست عن على.

(5)

ورد هذا الأثر في الأموال لأبى عبيد، ص 501 رقم 1058 بلفظه.

ص: 708

4/ 990 - "عَنْ عَلِىٍّ قَال: أَقْبَلَ إِبراهيمُ (خليل الرحمن) (1) منْ أَرْمِينيَّةَ وَمَعَهُ (2) السَّكِينَةُ تَدُلُّهِ عَلَى مَوْضِع البَيْتِ، كما تَتَبوَّأُ الْعنْكَبُوتُ بَيْتَهَا، فَحَفَر مِن تَحتِ السَّكينَةِ فَأَبْدَى عَنْ قَواعِدَ مَا يُحَرِّكُ القَاعِدَةَ مِنْهَا دُون ثلاثين رَجُلًا".

سفيان بن عُيَيْنَة في جامعه، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والأزرقى، ك (3).

4/ 991 - "عَنْ عَلِىٍّ قالَ: أَقْبَلَ إِبْرَاهِيمُ وَالْمَلكُ والسَّكِينَةُ والصُّرْدُ دَلِيلًا حَتَّى تَبَوأَ الْبَيْتَ كما تَبَوأَتِ الْعَنْكَبُوتُ بَيْتًا، فَحَفَرَ مَا بَرَزَ عَنْ أُسِّهَا أمْثَالَ خُلدِ الإبِلِ لَا يُحَرِّكُ الصَّخْرَةَ إِلَّا ثَلَاثُونَ رَجُلًا، ثُمَّ قال لإِبْرَاهيمَ: قُمْ فَابْنِ لى بَيْتًا، قَالَ: يَارَبَ! وَأَيْنَ؟ قَالَ: سَنُرِيكَ، فَبَعَثَ الله سَحَابَةً فيهَا رَأسٌ يُكَلِّمُ إِبْرَاهِيمَ، فَقَال: يَا إِبْرَاهيمُ! إِنَّ ربَكَ يَأمُركَ أَن تَخطَّ قَدْرَ هَذه السَّحَابة، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إلَيْهَا وَيَأخُذُ قَدْرَهَا، فَقَالَ لَهُ الرَّأسُ: أَقَدْ فَعَلتَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَاَلً: فَارْتَفَعَتِ السَّحَابَةُ، فَأَبْرَزَ عَنْ أُسٍّ ثَابِتٍ مِنَ الأَرْضِ فَبَنَاهُ إبْرِاهيمُ عليه السلام".

الأزرقى (4).

(1) ما بين القوسين من المستدرك.

(2)

في الأصل هكذا بالواو، وفى المستدرك بدونها. والسكينة: هى شيء كان له رأس كرأس الهر من زبرجد وياقوت وجناحان.

السكينة: عن على (رضي الله عنه) قال: "السكينة ريحٌ هفافةٌ فيها صورة، ولها وجه كوجه الإنسان".

وعنه أيضًا: والسكينة ريحٌ حجوج ولها رأسان. وفى رواية أخرى "السكينة لها وجه كوجه الإنسان، ثم هى بعد ريح هفافة".

(3)

ورد هذا والأثر في المستدرك للحاكم 2/ 267 كتاب (التفسير: الطواف) وقال الذهبى: سمعه أبو عامر العبدى منه.

(4)

ورد هذا الأثر في كنز العمال للمتقى الهندى، ج 14 ص 105 رقم 38068 في (فضائل مكة) لفظ (الله) بعد (قال) في العبارة:(ثم قال لإبراهيم).

والأثر في الدر المنثور 1/ 322 في تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ

} عن على رضي الله عنه بلفظه.

والصرد: طائر أكبر من العصفور، ضخم الرأس والمنقار، يصيد صغار الحشرات، وربما صاد العصفور، وكانوا يتشاءمون به. المعجم الوسيط 512 - ب.

ص: 709

4/ 992 - "عَنِ الْحَارِث عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَوَافَقَهُ مُغْتمّا، فَقَالَ: يا مُحمدُ! مَا هَذَا الْغَمُّ الَّذِى أَراهُ في وَجْهِكَ؟ قَالَ: الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ أَصَابَتْهُمَا عَيْنٌ، قَالَ: صَدِّقْ بِالْعَيْنِ، فإنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ، أَفَلَا عَوَّذْتَهُمَا بِهَؤُلَاءِ الْكِلمَاتِ؟ قَالَ: وَمَا هُنَّ يا جبريلُ؟ قَالَ: قُل: اللَّهُمَّ ذَا السُّلْطَانِ الْعَظِيمِ، والْمَنِّ الْقَدِيمِ، ذَا الرَّحمةِ الْكَرِيمِ، وَلىَّ الْكَلِمَاتِ التَّامَّاتِ والدَّعواتِ المستجاباتِ، عَافِ الْحسنَ والحُسين مِن أَنْفُسِ الْجِنِّ، وَأَعْيُنِ الإِنْسِ، فَقَالَها النبي صلى الله عليه وسلم فَقَامَا يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عَوِّذُوا أنْفُسكُمْ وَنِساءَكُمْ وَأَولَادَكُمْ بِهذَا التَّعْوِيذِ، فَإنَّهُ لَمْ يَتَعَوَّذ الْمُتَعَوِّذُونَ بِمِثْلِهِ".

ابن منده في غرائب شعبة، والجرجانى في الجرجانيات، والأصبهانى في الحجة، كر، قال: قال خط: تفرد به أبو رجاء محمد بن عبيد الله الحبطى من أهل تستر (1).

4/ 993 - "عَنْ جُنْدَبٍ الأزدِيّ قَالَ: لَمَّا عَدَلْنَا إلى الْخَوَارِجِ مَعَ ابْنِ أبى طَالِبٍ، قَالَ: يا جُنْدَبُ! تَرَى تِلْك الرَّابِيةَ؟ قُلتُ: نَعَم: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أَخْبَرَنِى أَنَّهُم يُقْتلونَ عِنْدَهَا".

كر (2).

4/ 994 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: نَهَى رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُسْتَمْتَعَ مِنَ الْحَرِيرِ بِشَىْء".

كر (3).

(1) ورد هذا الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 53 في ترجمة (طراد بن الحسين بن حمدان عن على رضي الله عنه) بلفظه، وقال: قال: أبو بكر الخطيب: تفرد بروايته أبو رجاء محمد بن عد الله الحنظلى من أهل تستر - يعنى عن شعبة عن أبى إسحاق عن الحارث عن على -.

(2)

ورد هذا الأثر في تاريخ بغداد للخطيب البغدادى 7/ 249 رقم 2740 بلفظه.

(3)

ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد 3/ 140 (ما جاء في الحرير والذهب) رواه من طريق آخر، وبلفظه.

وقال الهيثمى: قلت: أخرجته لذكر أبى سعيد، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

ص: 710

4/ 995 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَسَانِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بُرْدَيْنِ مِنْ حَرِيرٍ، فَخَرَجْتُ فِيهِمَا إِلى النَّاسِ لِيَنْظُرُوا إِلى كسْوَةِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَلَىَّ، فَرآهُمَا عَلَىَّ: فَأَمَرَنِى بِنَزْعِهِمَا، فَأَعْطَى أَحَدَهُمَا فَاطِمَةَ، وَشَقَّ الآخَر باثْنَيْنِ لِبَعْضِ نِسَائِهِ".

كر (1).

4/ 996 - "عَنِ الْحَارِثِ بْنِ حَرْمَلٍ قَالَ: قَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ: يَا أَهْلَ العِرَاقِ! لَا تَسُبُّوا أَهْلَ الشَّامِ؛ فإنَّ فِيهمُ الأَبْدالَ".

كر (2).

4/ 997 - "عَنْ مُحَمَّدِ بن عُبَيْدِ اللهِ الأَنْصَارِىِّ، عَنْ أَبيهِ قَالَ جاءَ رَجُلٌ يَومَ الجَمَلِ فقال: إِيذَنُوا لِقاتِل طَلْحةَ، فسمعتُ عَلِيّا يقُولُ: بَشِّرهُ بالنَّارِ".

كر (3).

4/ 998 - "عَن النَّزَالِ بنِ صَبِرَةَ (4) قَالَ: قَالُوا لِعلِىٍّ: حَدِّثْنَا عَن طَلْحَةَ، قَالَ: ذَاكَ امرُؤ نَزَلَ فيه آيَةٌ مِن كِتَابِ الله {فَمِنهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ ومِنْهُم مَّن يَنْتَظِرُ} هو طَلحَةُ مِمَّن قَضَى نَحْبَه لَا حِسابَ عَلَيهِ فِيمَا يَسْتَقْبِلُ".

كر (5).

4/ 999 - "عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ إِيَاسٍ الضَّبِىِّ، عَنْ أبيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كنْتُ مَعَ عَلِىٍّ فِى الْجَمَلِ، فَبَعَثَ إِلَى طَلْحَةَ أنِ الْقَنِى: فَلَقِيَهُ، فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللهَ: أسَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ

(1) ورد هذا الأثر في مسند أبى يعلى (مسند على بن أبى طالب) 2/ 346 رقم 443 مع اختلاف في اللفظ:

(2)

ورد هذا الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 3 ص 439 ط بيروت بلفظه، عن الحارث بن حرمل وضعفه.

(3)

ورد هذا الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 89 ترجمة (طلحة بن عبيد الله) بلفظه.

(4)

ورد هذا في تهذيب التهذيب: النزال بن سبرة (بالسين) الهلالى الكوفى، مختلف في صحبته.

(5)

أورده سنن الترمذى 5/ 29 رقم 3255 في (تفسير سورة الأحزاب) من طريق آخر. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث معاوية إلا من هذا الوجه، وإنما رُوِىَ هنا عن موسى بن طلحة، عن أبيه.

ص: 711

- صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِىٌّ مَوْلَاهُ، الَّلهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعادِ من عَادَاهُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فِلِمَ تُقَاتِلُنِى؟ ".

كر (1).

4/ 1000 - "عَن سَيْف بْن عُمَرَ عَنْ بَدْرِ بن الخليل، عَنْ عَلِىَّ بْنِ رَبيعَة الوَالِبِىِّ قَالَ: حَدَّثْتُ عَلِيّا بَأَمْرِ طَلحَةَ وأَخْبَرْتُهُ أَنَّ سَيْفَهُ كانَ يُقَالُ لَهُ الجرَّازُ (الْحِرَابُ) (2)، وأخبَرتُه خَبَرَ مُحْبِقٍ، وَضَرْبتِهُ إِيَّاهُ بِالحِرَابِ وَنَبْوَّةِ الحِرَابِ عَنْهُ، فَقَالَ: وَقَع بِنَا الْخَبَرُ بِضَرْبَةِ طُلَيْحَة وَنَبْوَةِ الْجَرَّازِ عَنْهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهَا مَأمُورَةٌ، وَلَقَدْ شَحَى وإِنْ كَانَ الحرابُ قَدْ نَبا عَنْهُ".

كر (3).

4/ 1001 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ العَبَّاسُ: يَا رَسُولَ الله! إِنَّ قُرَيْشًا تَلْقَانَا فِيما بَيْنهُمْ بِوجُوهٍ لَا نَلقَاهَا بِهَا، فَقَالَ: أَما الإيمَانُ لا يدخلُ أَجْوَافَهُمْ حَتَّى نحر (4) لى".

عد، كر (5).

4/ 1002 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَقِىَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم العَبَّاسَ يَوْمَ فَتْحِ (مَكَّةَ) وَهُوَ

(1) أورده الطبرانى في الكبير والأوسط، وقال الهيثمى: رجال الأوسط ثقات. انظر مجمع الزوائد 9/ 109 باب: (من كنت مولاه فعلى مولاه). وهو في رواية أحمد بالمسند بلفظ مختصر، وابن ماجه والترمذى.

(2)

ما بين القوسين والتصحيح من كنز العمال للمتقى الهندى رقم 31663

(3)

ورد هذا الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر 7/ 93 ترجمة (طلحة بن خويلد بن نوفل) وقد ارتد وادعى النبوة في بنى أسد باليمن. وأورد ابن عساكر خبر محاولة قتله. وذكر الحديث.

وانظر كنز العمال للمتقى الهندى رقم 31663

(4)

هكذا بالأصل، وفى الكامل لابن عدى (حتى يحبوكم لى). وكنز العمال للمتقى الهندى 37353.

(5)

ورد هذا الأثر في الكامل في ضعفاء الرجال، ج 5/ 1885 ط القاهرة، عن على بلفظ المصنف. قال: ولعيسى بن عبد الله هذا غير ما ذكرت: وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.

ص: 712

عَلَى بَغْلَتِهِ الشَّهْبَاءِ فَقَالَ: يَا عَمُّ! أَلَا أَحْبُوكَ، أَلَا أُجِيزُكَ؟ قَالَ: بَلَى - فِدَاكَ أَبِى وَأُمِّى - يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: إِنَّ اللهَ فَتَحَ هَذَا الأَمْرَ (بِى) وَيَخْتِمُهُ بِوَلَدِكَ".

أبو بكر في الغيلانيات، خط، كر، وابن النجار (1).

4/ 1003 - "عَنِ ابنِ شهاب، عن عبدِ اللهِ بنِ كثيرٍ قَالَ: قَالَ لِى عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالبٍ: أَفْضَلُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَما أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّىَ لَكُمُ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ، وَقَالَ: لَا يُفَضِّلُنِى أَحَدٌ عَلَى أَبى بَكْرٍ وَعُمَرَ إِلَاّ جَلَدْتُهُ جَلْدًا وَجِيعًا، وَسَيَكُونُ فِى آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَنْتَحِلُونَ مَحَبَّتَنَا وَالتَّشَيُّعَ فِينَا، هُمْ شِرَارُ عِبَادِ اللهِ الَّذين يَشْتُمُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ، قَالَ: وَلَقَدْ جَاءَ سَائِلٌ فَسَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَاهُ، وَأَعْطَاهُ أَبُو بَكْرٍ، وَأَعْطَاهُ عُمَرُ، وَأَعْطَاهُ عُثْمَانُ، فَطَلَبَ الرَّجُلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَدْعُوَ لَهُ فِيمَا أَعْطَوْهُ بِالْبَرَكَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ لَا يُبَارَكُ وَلَمْ يُعْطِ إِلَاّ نَبِىٌّ أَوْ صِدِّيق أَوْ شَهِيدٌ؟ ! ".

كر (2).

4/ 1004 - "عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ: أَمَا تَذْكُرُ حِينَ بَعَثَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَاعِيًا عَلَى الصَّدَقَةِ، فَأَتَيْتَ الْعَبَّاسَ فَسَأَلْتَهُ زَكَاةَ مَالِهِ فَمَنَعَكَ الصَّدَقَةَ وَأَعْلَمَكَ أَنَّهُ قَدْ

(1) ورد هذا الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 246 بلفظ: وأخرج الحافظ عن علي: أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي العباس يوم فتح مكة وهو علي بغلته الشهباء، فقال:"يا عم! ألا أحبوك؟ ألا أجيزك"، قال: بلي - فداك أبي وأمي - يا رسول الله، قال:"إن الله فتح هذا الأمر بي ويختم بولدك" رواه من طريق الخطيب، وأخرجه من طريق الخطيب، أيضًا عن ابن عباس.

(2)

أورده تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 244 عن طريق عبد الله بن كثير بلفظ: وقال على بن أبى طالب: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر، ولو شئت أن أُسمى لكم الثالث لسميته، وقال: لا يفضلنى أحد على أبى بكر وعمر إلا جلدته جلدًا - وجيعًا، وسيكون في آخر الزمان قوم ينتحلون محبتنا والتشيع فينا، هم شرار عباد الله الذين يشتمون أبا بكر وعمر. قال: وقال على: ولقد جاء سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه، وأعطاه أبو بكر، وأعطاه عمرُ، وأعطاه عثمانُ؛ فطلب الرجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وكيف لا يبارك لك ولم يعطك إلا نبى أو صديق أو شهيد؟ ! ".

ص: 713

أَعْطَاهَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم لِسَنَتَيْنِ، فَانْطَلَقْتَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتَ: إِنَّ العَبَّاسَ مَنَعَنِى الصَّدَقَةَ؟ ! فَقَالَ: إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ (1) أَبِيهِ".

ابن جرير، كر (2).

4/ 1005 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَمَّا فَتَحَ الله عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ صَلَّى بِالنَّاسِ الْفَجْرَ مِنْ صَبِيحَةِ ذَلِكَ، فَضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا رَأَيْنَاكَ ضَحِكْتَ مِثْل هَذِهِ الضَّحِكَةِ؟ فَقَالَ: وَمَالِىَ لَا أَضْحَكُ وَهَذَا جبْرِيلُ يُخْبِرُنِى عَنِ اللهِ أَنَّ اللهَ بَاهَى بِىَ وَبِعَمِّى الْعَبَّاسِ وَبِأَخى عَلِيّ بْنِ أَبِى طَالبٍ سُكَّانَ الْهَوَاءِ وَحَمَلَةَ الْعَرْشِ وَأَرْوَاحَ النَّبِيِّينَ وَمَلَائِكَة ستِّ سَمَوَات، وَبَاهَى بأُمَّتى أَهْلَ سَمَاء الدُّنْيَا".

كر (3).

(1) معنى كلمة (صنو) في حديث العباس "فإن عم الرجل صنو أبيه" وفى رواية العباس "صنوى" الصنوُ: المثل، وأصله أن تطلع نخلتان من عرق واحد. يريد أن أصل العباس وأصل أبى واحد، وهو مثل أبى أو مثلى، وجمعه صنوان، وقد نكر في الحديث. النهاية ج 3 ص 57

(2)

الأثر أورده تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 238 بلفظ: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ساعيًا على الصدقة، فمنع ابن جميل وخالد بن الوليد، والعباس بن عبد المطلب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرًا فأغناه الله! ! وأما خالد فإنكم تظلمون خالدًا، إن خالدًا قد احتبس أذراعه وأعواده في سبيل الله، وأما العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهى علىَّ ومثلها معها" وفى رواية: "وإنا تعجلنا صدقة العباس". وفى رواية: أن العباس أغلظ لعمر، فقال عمرُ: أما والله لولا الله ومنزلتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم لكافأتك ببعض ما كان منك، فافترقا، وبلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا عمر! أكرمه أكرمك الله، أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه، لا تكلم العباس فإنا قد تعجلنا منه صدقة سنتين" وفى رواية عن أبى رافع: "إن العباس أسلفنا صدقة العام عام الأول" ثم قال: "ما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه؟ " وأخرج عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد العباس فقال: "هو عمى وصنو أبى وأخرجه من طريق المحاملى (عن على رضي الله عنه).

(3)

الأثر أورده تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 7 ص 240 في (فضائل العباس) بلفظ: وأخرج من طريق الخطيب عن محمد ابن على، عن أبيه الحسين بن على بن أبى طالب قال: لما فتح الله على فيه مكة صلى بالناس الفجر من صبيحة

الحديث بلفظه.

ص: 714

4/ 1006 - "قال تَمّامٌ الرّازى في كتابِ فضلِ مغارة الدمِ: ثنا أبو يعقوب إِسحاق ابنُ إبراهيم الأذرعى، حدثنى من أثقُ به، ثنا محمد بن أحمدَ بن إبراهيمَ، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عروةَ بنِ رويم، عن أبيه قال: سَمعْتُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ وَمُعَاوِيَةَ يَقُولَانِ: سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الأَثَارَاتِ بِدِمَشْقَ فَقَالَ: بِهَا جَبَلٌ يُقَالُ لَهُ "قَاسْيُونُ" فِيهِ قَتَلَ ابْنُ آدَمَ أَخَاهُ، وَفِى أَسْفَلِهِ فِى الضَّرْبِ وُلِدَ إِبْرَاهِيمُ، وَفِيهِ آوَى الله - تَعَالَى - عيسَى بْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ مِنَ الْيَهُودِ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ أَتَى مَعْقِلَ رُوحِ الله فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى وَدَعَا لَمْ يَرُدَّهُ الله خَائِبًا، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! صِفْهُ لَنَا، قَالَ: هُوَ بِالْغُوطَةِ فِى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا "دِمَشْقُ" وَأَزيدُكُمْ؟ إِنَّهُ جَبَلٌ كَلَّمَهُ الله، فِيهِ وُلدَ أَبِى إِبْرَاهِيمُ، فَمَنْ أَتَى هَذَا الْمَوْضِعَ فَلَا يَعْجِزْ فِى الدُّعَاءِ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَكَانَ لِيحْيَى مَعْقِلًا؟ قَالَ: نَعَمْ، احْتَرَسَ فِيهِ يَحْيَى مِنْ هَذَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِ عَادٍ فِى الْغَارِ الَّذِى تَحْتَ دَمِ ابْنِ آدِمَ الْمَقْتُولِ، وَفِيهِ احْتَرَسَ إِلْيَاسُ مِنْ مَلِكَ قَوْمِهِ، وَفِيهِ صَّلى إِبْرَاهِيمُ وَلُوطٌ وَمُوسَى وَعِيسَى وَأَيُّوبُ، فَلَا تَعْجِزُوا عَنِ الدُّعَاءِ فِيه، فَإِنَّ الله أَنْزَلَ عَلَىَّ {ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ} فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! رَبُّنَا يَسْمَعُ الدُّعَاءَ أَمْ كيْفَ ذَلِك؟ فَأَنْزَلَ عَلَىَّ {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاع إِذَا دَعَانِ} ".

في هذا الإسناد عِلَّتَانِ: الرجل المبهم، وتدليس الوليد بن مسلم، وأنا أخشى أن يكون هذا الحديث موضوعًا، وقد أخرجه كر؛ فأدخل بين محمد بن أحمد بن إبراهيم وبين الوليد: ثنا هشام بن خالد، ورواه تمام فلم يذكر هشامًا، وقال تمام والأشهر، عن معاوية، وأخرجه أبو الحسن على بن محمد بن شجاع الربعى في فضائل الشام، أنبأ أبو القاسم عبد الرحمن بن عمر الإمام، ثنا أبو يعقوب الأذرعى، ثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا هشام بن خالد، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جريج، عن عروة، عن أبيه قال: سمعت عَلِىَّ بن أبى طالب يقولُ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجل الأثارات بدمشق فذكره (1).

(1) ورد هذا الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 7 ص 233، 234 بلفظه. (عن على).

ص: 715

4/ 1007 - "عَنْ أبى هريرة قال: تُوُفِّىَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الاثْنَيْنِ لاِثْنَتَىْ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ، فَلَمَّا كَانَ صَبِيحَةُ الْخَمِيسِ إِذَا نَحْنُ بِشَيْخٍ قَدْ جَاءَ فَقَالَ: أَنَا حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَقَالَ: يَا عِلِىُّ! صِفْ لِى صِفَاتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَأَنِّى أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: بِأَبِى وَأُمِّى! لَمْ يَكُنْ بالطَّوِيلِ الذاَهِبِ، وَلَا بِالقَصيرِ، كَانَ رَبْعَةً مِنَ الرِّجَال، أَبْيَضَ مُشْربًا بِحُمْرَةٍ، جَعْدَ الْمَفْرِقِ، شَعَرُهُ إِلَى شَحْمَة أُذُنَيْهِ، صَلْتَ المجبِينِ، سَبْطَ الأَظْفَارِ، أَقْنَى الأَنْفِ، دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ، مُفَلَّجَ الثَّنَايَا، كَثَّ اللِّحْيَةِ، كَأَنَّ عُنُقَهُ إِبْرِيقُ فِضَّةٍ، كَأَنَّ الذَّهَبَ يَجْرِى فِى تَرَاقِيهِ، عَرَقُهُ فِى وَجْهِهِ كَاللُّؤْلُؤِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ والْقَدَمَينِ، لَهُ شَعَرَاتٌ مَا بَيْنَ لَبَّتِهِ إِلَى صَدْرِهِ، تَجْرِى كَالْقَضِيبِ، لَمْ يَكُنْ عَلَى بَطنِهِ وَلَا عَلَى ظَهْرِهِ شَعَرَاتٌ غَيْرُهَا، يَفُوحُ منْهُ رِيحُ المِسْكِ، إِذَا قَامَ غَمَرَ النَّاسَ، وَإِذَا مَشَى فَكَأَنَّمَا يَتَقَلَعُّ مِنْ صَخْرةٍ، إِذَا التَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، وَإذَا انْحَدَرَ فَكَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ فِى صَبَبٍ، أَطْهَرَ النَّاسِ خُلُقًا، وَأَشْجَعَ النَّاسِ قَلْبًا، وَأَسْمَىَ النَّاسِ كَفّا، لَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ مِثْلُهُ، وَلَا يَكُونُ بَعْدَهُ مِثْلُهُ أَبَدًا، فَقَالَ الْحَبْرُ: يَا عَلِىُّ! إِنِّى أَصَبْتُ فِى التَّوْرَاةِ هَذِهِ الصِّفَةَ، وقد أَيْقَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَاّ الله، وَأَنْ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله".

كر (1).

4/ 1008 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بَعَثنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْيَمَنِ، فَإِنِّى لأَخْطبُ يَوْمًا عَلَى النَّاسِ وَحَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ وَاقِفٌ فِى يَدِهِ سفْرٌ يَنْظُرُ فِيهِ، فَنَادَانِى فَقَالَ: صِفْ لَنَا أَبَا الْقَاسِم، فَقَالَ عَلِىٌّ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ الْبَائِن، وَلَيْسَ بِالْجَعْد القَطَطِ، وَلَا بِالسَّبْط، هُوَ رَجِلُ الشَّعَرِ أَسْوَدُهُ، ضَخْمُ الرَّأسِ، مُشْربٌ لَوْنُهُ بِحُمْرَةٍ، عَظِيمُ الْكَرادِيسِ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، طَوِيلُ الْمَسْرُبَة، وَهُوَ الشَّعَرُ الَّذِى يَكُونُ فِى النَّحْرِ إِلَى السُّرَّةِ، أَهْدَبُ الأَشْفَارِ، مَقْرونُ الْحَاجِبَيْنِ، صَلْتُ الْجَبِينِ، بَعْيدُ مَا بَينَ

(1) أورد تاريخ تهذيب دمشق الكبير لابن عساكر بألفاظ متقاربة، ج 1 ص 316

وأورده البداية والنهاية، ج 6 ص 19 بروايات متعددة بألفاظ مقاربة.

ص: 716

الْمَنْكبَيْنِ، إِذَا مَشَى يَتَكَفَّأُ كَأَنَّمَا يَنْزِلُ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ أَرَ بَعْدَهُ مثْلَهُ، قَالَ عَلِىٌّ: ثُمَّ سَكَتُّ، فَقَالَ لِىَ الحَبْرُ: وَمَاَذا؟ قَاَل عَلِىٌّ: هَذَا مَا يَحْضُرُنِى، قَالَ الْحَبْرُ: فِى عَيْنَيْه حُمْرَةٌ، حَسَنُ اللِّحْيَةِ، حَسَنُ الفَمِ، تامُّ الأُذُنَيْنِ، يُقْبِلُ جَمِيعًا، وَيُدْبِرُ جَميعًا، فَقَالَ عَلِىٌّ: هَذِهِ وَاللهِ صِفَتُهُ قَالَ الْحَبْرُ: وَشَئٌ آخَرُ، قَالَ عَلِىٌّ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ الْحَبْرُ: وَفِيهِ حَيَاءٌ، قَالَ عَلِىٌّ: هُوَ الَّذِى قُلْتُ لَكَ كَأَنَّمَا يَنْزِلُ مِنْ صَبَبٍ، قَالَ الْحَبْرُ: فَإِنِّى أَجِدُ هَذِهِ الصِّفَةَ فِى سِفْرِ آبائى، وَنَجِدُهُ يُبْعَثُ مِنْ حَرَمِ اللهِ وَأَمْنِهِ وَمَوْضِعِ بَيْتِهِ، ثُمَّ مُهَاجِرٌ إِلَى حَرَمٍ يُحَرمُهُ هُوَ، وَيَكُونُ لَهُ حُرْمَةٌ كَحُرْمَةِ الْحَرَمَ الَّذِى حَرَّمَ الله، وَنَجِدُ أَنْصَارَهُ الَّذِينَ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ قَوْمًا مِنْ وَلَد عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ أَهْلَ نَخْلٍ، وَأَهْلُ الأَرْضِ قَبْلَهُمْ يَهُودُ، قَالَ عَلِىٌّ: هُوَ هُوَ، فَقَالَ الْحَبْرُ: فَإنِّى أَشْهَدُ أَنَّهُ نَبِىٌّ وَأَنَّهُ رَسُولُ اللهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، فَعَلَى ذَلِكَ أَحْيَا، وَعَلَيْهِ أَمُوتُ، وَعَليْهِ أُبَعَثُ إِنْ شَاءَ الله".

ابن سعد، كر (1).

4/ 1009 - "عَنْ أبى الْبَخْتَرِىِّ الطَّائِيّ قَالَ: سَمِعْتُ عَليّا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِجِبْرِيلَ: مَنْ يُهَاجِرُ مَعِى؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، وَهُوَ يَلِى أَمْرَ أُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ، وَهُوَ أَفْضَلُهَا وَأَرْأَفُهَا".

كر وقال: غريب جدا لم أكتبه إلا من هذا الوجه.

4/ 1010 - "عَنْ علِىٍّ قَالَ: كَانَ دَاوُدُ النَّبِىُّ عليه السلام يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمَيْنِ، يَوْمًا لِقَضَائِهِ وَيَوْمًا لِنِسَائِهِ".

كر (2).

(1) أورده الطبقات الكبرى لابن سعد، باب:(صفِة خلقِ الرسول صلى الله عليه وسلم) ج 1 القسم الثانى، ص 122 سطر رقم 8 بلفظ: أخبرنا محمد بن عمر الأسلمى، حدثنى عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عمرَ بنِ على بن أبى طالب، عن أبيه، عن جده، عن علىٍّ قال: . . بلفظه.

وأخرجه تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر بألفاظ مقاربة، ج 1 ص 316 عن على.

(2)

أورده السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصيام) باب: فضل صوم داود، ج 4 ص 296 عن ابن عمرو، وقال البيهقى: رواه مسلم في الصحيح، عن محمد بن مثنى.

ص: 717

4/ 1011 - "عَنْ شُرَيْحٍ القاضِى قَالَ: سَمعْتُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، ثُمَّ أَنَا".

ابن شاهين في مشيخته، خط، كر (1).

4/ 1012 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ إِذَا سَافَرَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ، وَإِذَا كَانَ مَعَنَا يَوْمًا وَلَيْلَةً".

ض، قط في الأفراد، كر (2).

4/ 1013 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بيَدِى ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَات تَقُولُهنَّ لَوْ كَانَتْ ذُنُوبك كَعَدَدِ النَّحْلِ أَوْ كَذَبِّ الذَّرِّ لَغَفَرَهَا الله لَكَ؟ : اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنْتَ سُبحَانَكَ، عَمِلْتُ سُوءًا وَظَلَمْتُ نَفْسِى فَاغْفِرْ لِى، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَاّ أَنْتَ".

ابن أبى الدنيا في الدعاء، وعبد الغنى بن سعيد في إيضاح الإشكال (3).

4/ 1014 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: لأَنْ أَطَّلِىَ بِجِوَاءِ (4) قِدْرٍ أَحَبُّ إِلَىَّ مِنْ أَنْ أَطَّلِىَ بِزَعْفَرَان".

(1) ورد هذا الأثر في تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 6 ص 305 دار المسيرة بيروت، تهذيب الشيخ عبد القادر بدران، قال: وأخرج الحافظ بسنده إلى الشعبى قال: سمعت شريحًا القاضي يقول: سمعت عَلىَّ بن أبى طالب يقول على المنبر: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم أنا. رضوان الله عليهم أجمعين.

(2)

ورد هذا الأثر بطرق مختلفة وألفاظ متقاربة، وجاء في تاريخ تهذيب دمشق الكبير لابن عساكر، ج 6 ص 318 في ترجمة (شريح بن هانئ) وجاء في مسند الحميدى، ج 1 ص 25 رقم 46 بنفس ما جاء في تاريخ بن عساكر، ومن رواية (على ابن أبى طالب) بنفس المعنى، ولكن فيه تقديم وتأخير.

(3)

ورد هذا الأثر في تفسير القرطبى، ج 4 ص 40 (تفسير آيتى 16، 17 من سورة آل عمران) بلفظه.

والأثر أيضًا في كتاب (إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين) ج 5 ص 60 كتاب الأذكار والدعوات، باب: فضيلة الاستغفار.

(4)

(بِجِوَاءِ) الجِوَاء: وعاء القدر، أو شيء توضع عليه من جلد أو خصفة، وجمعها أجوية: النهاية (1/ 318) وقال أبو عبيد: كان الأصمعى يقول: هى جئاوَة القدر، وهو الوعاء الذى تجعل فيه، وجمعها جئاء، وأما الخرقة التى ينزل بها القدر عن الأثافى فهى الجِقال، وجواء: سوادها.

والأثر في غريب أبى عبيد القاسم بن سلام، ج 3 ص 435 بلفظ.

ص: 718

أبو عبيد في الغريب.

4/ 1015 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: لَمَّا فَرَغَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ بِنَاءِ الْبَيْتِ قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ أَىْ رَبِّ؛ فَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا، أَبْرِزْهَا لَنَا، عَلِّمْنَاهَا، فَبَعَثَ الله جِبْريلَ فَحَجَّ بِهِ".

ابن جرير في تفسيره (1).

4/ 1016 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: زَوَّجَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ عَلَى أَرْبَعِمائَةٍ وَثَمَانِينَ دِرْهَمًا وَزْنَ سِتَّةٍ".

أبو عبيد في كتاب الأموال، وقال: كان الدرهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة دوانيق، وسنده ضعيف (2).

4/ 1017 - "عَنْ عليٍّ قَالَ: فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ الْعُشْرُ، وَإِذَا سُقِىَ بِالدَّوَالِى وَالنَّواضِح نِصْفُ الْعُشْرِ".

أبو عبيد (3).

4/ 1018 - "عَنْ عليٍّ فِى الدَّيْنِ المَظْنُونِ، قَالَ: لِيُزَكِّهِ إِذَا قَبَضَهُ لِمَا مَضَى".

أبو عبيد، ق (4).

(1) ورد هذا الأثر في تفسير ابن جرير، ج 1 ص 434 المطبعة الكبرى الأميرية سنة 1323 هـ بلفظه.

(2)

ورد هذا الأثر في كتاب الأموال لأبى عبيد باب: (وزن الدينار والدرهم) ص 525 رقم 1623 بلفظ: قال أبو عبيد: حدثت عن شريك، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، عن على قال:"زوجنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام على أربعمائة وثمانين درهما وزن ستة".

قال أبو عبيد: فلم تزل عليها حتى نقلت إلى السبعة، كما أعلمتك.

قال أبو عبيد: وكانت الدراهم قبل هذا وزن ستة، بذلك جاء ذكرها في بعض الحديث.

(3)

ورد هذا الأثر في كتاب (الأموال) لأبى عبيد، باب: مقدار الصدقة فيما تخرج الأرض، ص 477 رقم 1416 بلفظ مختلف قليلا، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن على قال: فيما سقت السماء العشر، وفيما سقى بالدوالى والنواضح نصف العشر.

(4)

ورد هذا الأثر في كتاب (الأموال) لأبى عبيد، باب: الصدقة في التجارات والديون، ص 431 =

ص: 719

4/ 1019 - "عَنْ علىٍّ قَالَ: لَيْسَ فِى المَالِ الْمُسْتَفَاد زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ".

أبو عبيد، في (1).

4/ 1020 - "عَنْ علىٍّ قَالَ: فِى كُلِّ عِشْرِينَ دِينَارًا نصْفُ دِينَارٍ، وَفِى كُلِّ أَرْبَعِيِنَ دِينَارًا دِينارٌ، وَفِى كُلِّ مَائَتِىْ دِرْهَمٍ خَمْسَةُ دَرَاهِمَ، وَمَا زَادَ فَبِالْحسَابِ".

أبو عبيد، وابن جرير (2).

4/ 1021 - "عَنْ علىٍّ قَالَ: لَيْسَ فِى الإِبِلِ الْعَوَامِلِ، وَلَا فِى الْبَقَرِ الْعَوَامِلِ صَدَقَةٌ".

أبو عبيد، ونعيم بن حماد في نسخته، وابن جرير، ق (3).

= رقم 1220 بلفظ: وأما الذى يكون غير مرجو فَإِنَّ يزيد حدثنا، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن عبيدة (*) عن علي في الدين المظنون قال: إن كان صادقًا فليزكه إذا قبضه لما مضى. والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 4 ص 150 كتاب (الزكاة) باب: زكاة الدين إذا كان على معسر أو جاحد، بلفظ: أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى، أنبأ أبو الحسن الكارزى، أنبأ علىُّ بنُ عبدِ العزيز قال: قال أبو عبيد في حديث على في الرجل يكون له الدين المظنون قال يزكيه لما مضى إذا قبضه إن كان صادقًا.

(1)

الأثر في كتاب السنن الكبرى كتاب (الزكاة) باب: لا يعد عليهم بما استفادوه من غير نتاجها حتى يحول عليه الحول، ج 4 ص 103 بلفظ: قد مضى حديث عاصم بن ضمرة والحارث، عن علىّ رضي الله عنه مرفوعًا: ليس في مال زكاة حتى يحولَ عليه الحولُ.

والأثر في كتاب (الأموال) لأبى عبيد ص 411 رقم 1122 باب زكاة المال المستفاد أثناء الحول، بلفظه. وقال محققه: رواه أبو داود، وأحمد، والبيهقى.

(2)

الأثر في كتاب الأموال لأبى عبيد كتاب (هل تضم الدنانير إلى الدراهم في الزكاة) ص 420 رقم 1160 بلفظه وقال محققه: رواه ابن أبى شيبة.

(3)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الزكاة) باب: ما يسقط من الماضية، ج 4 رقم 116 بلفظه.

وقال المحقق: قلت: في هذه العبارة نظر، إذ الإسقاط يقتضى سابقة الوجوب، ولا وجوب في العوامل أصلًا. =

===

(*) عبيدة هو: عبيدة السلمانى، قال في المعارف: هو عبيدة بن قيس السلمانى من مراد. أسلم قبل وفاة النبي بسنتين ولم يلق رسول الله. اه: محقق.

ص: 720

4/ 1022 - "عَن الشَّعْبِىِّ: أَنَّ عَلِيّا أُتِىَ فِى رَجُلٍ وَجَدَ فِى خَرِبَةٍ أَلْفًا وَخَمْسَ مِائَةِ دِرْهَمٍ بِالسَّوَادِ فَقَالَ: لأَقْضِيَنَّ فِيها قَضَاءً بَيِّنًا، إِنْ كُنْتَ وَجَدْتَهَا فِى خَرِبَةٍ تَحْمِلُ خَرَاجَهَا قَرْيَةٌ عَامِرَةٌ فَهِىَ لَهُمْ، وَإِنْ كَانَ لَا يَحْمِلُ فَلَكَ أَرْبَعَةُ أَخْمَاسِهِ، وَلَنَا خُمُسُهُ وَسَأُطَيِّبُهُ لَكَ جِمِيعًا".

الشافعى، أبو عبيد (1).

4/ 1023 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ كَانَ يُزَكِّى أَمْوَالَ وَلَدِ أَبِى رَافِعٍ، وَكَانُوا أَيْتَامًا فِى حِجْرِهِ".

أبو عبيد، ق (2).

4/ 1024 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ بَاعَ أرْضًا لِبَنِى أَبِى رَافِعٍ بِعَشْرَةِ آلَافٍ، وَكَانُوا أَيْتَامًا، فَكَانَ يُزَكَيهَا".

أبو عبيد، ق (3).

= والأثر في كتاب الأموال لأبى عبيد، ص 380 رقم 1001 عن على بن أبى طالب مختصرًا بلفظ: ليس في البقر العوامل صدقة وعلق عليه المحقق قائلا: رواه ابن أبى شيبة بهذا الإسناد.

(والعوامل) جمع عاملة: وهى التى يستقى عليها، وتستعمل في الحرث وإثارة الأرض والأشغال. رواهما ابن أبى شيبة. والمثيرة: هى التى نثير الأرض.

(1)

الأثر في كتاب (الأموال) لأبى عبيد، ص 342 رقم 875 باب: الخمس في المال المدفون، بلفظه، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى أن عليا أتى برجل

الأثر.

والأثر في مسند الإمام الشافعى، ص 97 كتاب (الزكاة) عن سفيان بن عيينة، قال: حدثنا إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى بلفظ أوسع.

(2)

الأثر في كتاب (الأموال) لأبى عبيد، ص 450 رقم 1305 باب: صدقة مال اليتيم، بلفظه.

وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 4 ص 107 كتاب (الزكاة) باب: من تجب عليه الصدقة، بلفظ مقارب.

(3)

الأثر في كتاب الأموال لأبى عبيد، ص 451 رقم 1313 باب:(صدقة مال اليتيم) بلفظ: قال: حدثنا عباد ابن العوام، عن حجاج بن أرطأة، عن حبيب بن أبى ثابت: أن عليا

الأثر.

ص: 721

4/ 1025 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِىٍّ فَقُلْتُ: عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَيْثُ وَلِىَ مِنْ أَمْرِ النَّاسِ مَا وَلِىَ، كيْفَ صَنَعَ فِى سَهْمٍ ذِى الْقُرْبَى؟ قَالَ: سَلكَ بِهِ سَبِيلَ أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ، قُلْتُ: فَمَا مَنَعَهُ؟ قَالَ: كَرِهَ أَنْ يُدَّعَى عَلَيْه خِلَاف أَبِى بَكْرٍ وَعُمَرَ".

أبو عبيد، وابن الأنبارى في المصاحف (1).

4/ 1026 - "قَالَ ابْنُ السَّمْعَانِىِّ فِى الذِّيْلِ: أَنَا أبُو بَكْرٍ هِبَةُ الله بْنُ الْفَرجَ: أَنَا أَبُو القَاسِمِ يُوسُفُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسَفَ الْخَطيبُ، أنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عمر بْنُ تَمِيمٍ الْمُوَدِّبُ، ثَنَا عَلىُّ بن إبراهيم بن عِلَاّن، أَنَا عَنْ عَلِيّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا أَعْرَابِىٌّ بَعْدَمَا دَفَنَّا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَرَمَى بِنْفسِهِ عَلَى قَبْرِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَحَثَا مِنْ تُرَابِهِ عَلَى رَأسِهِ، وَقَالَ: يَارَسُولَ الله! قُلْتَ فَسَمِعْنَا قَولَكَ وَوَعَيْتَ عَن اللهِ فَوَعَيْنَا عَنْكَ، وَكَانَ فِيمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذَّ ظلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهْمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} وَقَدْ ظَلَمْتُ نَفْسِى وَجِئْتُكَ تَسْتَغْفِرُ لِى، فَنُودىَ مِنَ الْقَبْرِ؛ إِنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَكَ".

قال في المغنى: الهيثم بن عدى الطائى متروك (2).

4/ 1027 - "عَنْ عَلىٍّ: أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمٍ وَهُوَ يُعَاتِبُهُمْ: مَا لَكُمْ لَا تُنَظِّفُونَ عَذِرَاتِكُمْ".

أبو عبيد في الغريب، وقال: هذا الحديث قد يروى مرفوعًا وليس بذاك (3).

= والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 4 ص 107، باب:(من تجب عليه الصدقة) بسند متصل، ولفظ مقارب.

(1)

الأثر في كتاب (الأموال لأبى عبيد) ص 332 رقم 847 باب: سهم ذى القربى من الخمس، بلفظ مقارب.

(2)

الأثر في تفسير ابن كثير، ج 2 ص 306 تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلمُوَا أَنفُسَهُمْ جَاءُوك فَاسْتَغْفَروا الله

} الآية، بلفظ مقارب في المعنى.

(3)

الأثر في غريب الحديث لأبى عبيد، ج 3 ص 449، 450 في حديثه عليه السلام أنه قال لقوم وهو يعاتبهم:"ما لكم لا تنظفون عَذِراتكم". =

ص: 722

4/ 1028 - "عَنْ أَبِى الْعَالِيَةِ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: اسْتَكْثِرُوا مِنَ الطَّوَافِ بِهَذَا الْبَيْتِ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ، فَكَأَنِّى بِرَجُلٍ مِنَ الْحَبَشَةِ أَصْعَلَ أصْمَعَ حَمِشِ السَّاقَيْنِ قَاعد عَلَيْهَا وَهِىَ تُهْدَمُ، وَفِى لَفْظٍ: يَهْدِمُهَا بِمِسْحَاتِهِ".

سفيان بن عيينة في جامعه، وأبو عبيد في الغريب، ش، والأزرقى (1).

4/ 1029 - "عَنْ عَلىٍّ: أَنَّهُ أَتَاهُ قَوْمٌ بَرَجُلٍ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا يَؤُمُّنا وَنَحْنُ لَهُ كَارِهُونَ، فَقَالَ لَهُ عَلِىٌّ: إِنَّكَ لَخَرُوطٌ: أَتَؤُمُّ قَوْمًا هُمْ لَكَ كَارِهُونَ".

أبو عبيد (2).

4/ 1030 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى".

أبو عبيد (3).

= وقال: قال الأصمعى: (العَذِرة) أصلها: فناء الدار، وإياها أراد على. قال أبو عبيد: وإنما سميت عَذِرةُ الناس بهذا؛ لأنها كانت نُلْقَى باَلأفنية، فكنى عنها باسم الفناء، كما كنى بالغائط أيضًا، وإنما الغائط الأرض المطمئنة.

(1)

الأثر في غريب الحديث لأبى عبيد، ج 3 ص 454 (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) في حديثه عليه السلام: استكثروا من الطواف بهذا. البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأنى برجل من الحبشة أصعلَ أصمعَ حَمِشَ الساقين قاعد عليها وهى تهدم.

قال الأصمعى: قوله: (أصعل) هكذا يروى، فأما في كلام العرب فهو صَعْلٌ - بغير ألف - وهو الصغير الرأس، وكذلك الحبشة، ولهذا قيل للظليم: صَعْل.

قال: و (الأصمع) الصغير الأذن، يقال منه: رجل أصمع وامرأة صمعاء، وكذلك غير الناس.

(2)

الأثر في غريب الحديث لأبى عبيد، ج 3 ص 455 (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) وقال في حديثه عليه السلام: إنه أتاه قوم برجل فقالوا: إن هذا يؤمنا ونحن له كارهون، فقال له على عليه السلام إنك لخروط، أتؤم وهم لك كارهون؟ ! .

قوله: (خروط) يعنى الذى يتهور في الأمور، ويركب رأسه في كل ما يريد بالجهل، وقلة المعرفة بالأمور.

(3)

الأثر في غريب الحديث لأبى عبيد، ج 3 ص 456 (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) بلفظ: وقال أبو عبيد في حديثه عليه السلام: "إذا بلغ النساء نص الحقائق - وبعضهم يقول -: الحقاق، فالعصبة أولى". قوله: (نص الحقاق) قال أبو عبيد: وأصل النَّصِّ (هو: نصص) منتهى الأشياء، ومبلغ أقصاها، فنص الحقاق إنما هو الإدراك؛ لأنه منتهى الصغر، والوقت الذى يخرج منه الصغير إلى الكبير يقول: =

ص: 723

4/ 1031 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيُعِذَ لِلْفَقْرِ جِلْبَابًا، أَوْ قَال: تِجْفَافًا".

أبو عبيد (1).

4/ 1032 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِنَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مَا لَمْ يَغْشَ دَنَاءَةً يَخْشَعُ لَهَا إِذَا ذُكِرَتْ، وَتُغْرِى بِهِ لِئَامَ النَّاسِ كَالْيَاسِرِ يَنْتَظِرُ فوْزَةً مِنْ قِدَاحِهِ أَوْ دَاعِى الله فَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلأَبْرَارِ".

أبو عبيد (2).

= فإذا بلغ النساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من أمها إذا كانوا محرما مثل الإخوة والأعمام بتزويجها إن أرادوا، وهذا مما يبين لك أن العصبة والأولياء ليس لهم أن يزوجوا اليتيمة حتى تدرك، ولو كان لهم ذلك لم ينتظر بها نص الحقاق.

وقوله: (الحقاق) إنما هو المحاقّة، أن تحاق الأم العصبة فيهن، فذلك الحقاق، فتقول: أنا أحق، ويقول أولئك: نحن أحق.

(1)

الأثر في غريب الحديث لأبى عبيد، ج 3 ص 466 (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) وقال في حديثه عليه السلام:"من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا أو تجفافا".

قال: وقد تأوله بعض الناس على أنه أراد من أحبنا افتقر في الدنيا، وليس لهذا وجه، لأنا قد نرى من يحبهم فيهم ما في سائر الناس من الغنى والفقر، ولكنه عندى إنم أراد فقر يوم القيامة، يقول: ليعد ليوم فقره وفاقته عملا صالحًا ينتفع به في يوم القيامة، وإنما هذا مه على وجه الوعظ والنصحية له، كقولك: من أجب أن يصحبنى ويكون معى فعليه بتقوى الله واجتناب معاصية، فإنه لا يكون لى صاحبا إلا من كانت له هذه حالة. ليس للحديث وجه غير هذا، والجلباب: الرداء.

وفى النهاية مادة (جفف) التجفاف (*): شيء من السلاح يترك على الفرس يقيه الأذى، وقد يلبسه الإنسان أيضًا، وجمعه: تجافيف.

(2)

في غريب الحديث لأبى عبيد، ج 3 ص 468 (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) وقال في حديثه عليه السلام: إن المرء المسلم ما لم يغش دناءة

الأثر.

قال أبو عبيدة والأصمعى وأبو عمرو وغيرهُم: دخل كلام بعضهم، قالوا: قوله (الياسر من الميسر) وهو: القمار الذى كان أهل الجاهلية يفعلونه، قال أبو عبيد: فالياسرون هم الذين يتقامرون على الجزور، والفالج: القامر. =

===

(*) وقال في القاموس: التجفاف - بالكسر -: آلة الحرب.

ص: 724

4/ 1033 - "عَنْ عَلىٍّ: أَنَّهُ خَرَجَ وَالنَّاسُ يَنْتَظِرونَهُ لِلصَّلَاةِ قِيَامًا، فَقَالَ: مَا لِى أَرَاكُمْ سَامِدِينَ (1) ".

أبو عبيد (2).

4/ 1034 - "عَنْ عَلىٍّ: أَنَّهُ خَرَجَ فَرَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ قَدْ سَدَلُوا ثِيَابَهُمْ، فَقَالَ: كَأَنَّهُمُ الْيَهُودُ خَرَجُوا مِنْ فُهْرِهِمْ".

أبو عبيد، ش (3).

4/ 1035 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: مَنْ لَبَّدَ أَوْ عَقَصَ أَوْ ضَفَرَ فَعَلَيْهِ الْحَلْقُ".

أبو عبيد (4).

= فأراد على بقوله: (كالياسر الفالج ينتظر فوزة من قداحه أو داعى الله فما عند الله خير للأبرار) يقول: هو بين خيرتين: إما صار إلى ما يحب من الدنيا، فهو بمنزلة المعلى وغيره من القداح التى لها حظوظ، أو بمنزلة التى لا حظوظ لها - يعنى الموت - فيحرم ذلك في الدنيا، وما عند الله خير له.

(1)

قوله: (سامدين) يعنى القيام.

(2)

الأثر في غريب الحديث لأبى عبيد، ج 3 ص 480 (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) بلفظه.

(3)

الأثر في غريب الحديث لأبى عبيد، ج 3 ص 481 (أحاديث على بن أبى طالب رضي الله عنه) بلفظه.

قوله: (فُهْرِهِمْ) هو موضع مِدراسهم الذى يجتمعون فيه كالعيد يصلون فيه ويسدلون ثيابهم، وهو كلمة نبطية أو عبرانية أصلها بُهر، فعربت بالفاء، فقيل: فهر.

و(السدل) هو إسبال الرجل ثوبه من غير أن يضم جانبيه بين يديه. والأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلاة) باب: من كره السدل في الصلاة، ج 2 ص 259 بسنده: أن عليا رأى قوما يصلون وقد سدلوا، فقال: كأنهم اليهود خرجوا من فهرهم.

(4)

الأثر في مجمع الزوائد، ج 3 ص 263 كتاب (الحج) باب: في الحلق والتقصير، بلفظ: وعن الأزرق بن قيس قال: كنت جالسا إلى ابن عمر فسأله رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن! إنى أحرمت وجمعت شعرى، فقال: أما سمعت عمر في خلافته قال: من ضفَر رأسه أو لبّده فليحلق؟ .

فقال: يا أبا عبد الرحمن إنى لم أضفره ولكنى جمعته. فقال ابن عمر: عنز وتيس وتيس.

رواه الطبرانى في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.

(عقص للشعر) ضفره وليه على الرأس، وبابه: ضرب. مختار.

ص: 725

4/ 1036 - "عَنْ أَبى الطُّفَيْلِ، عَنْ عَلىٍّ وَعَمَّار: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْهَرُ فِى الْمَكْتُوبَاتِ بِـ {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وَيَقْنُتُ فِى الْفَجْرِ، وَكَانَ يُكَبِّرُ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ صَلَاةَ الْغَدَاةِ وَيَقْطَعُهَا صَلَاةَ الْعَصْرِ آخِرَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ".

ك وتعقب (1).

4/ 1037 - "عَنْ عِيسَى بْنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَرَأَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ فِى الصَّلَاةِ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ثُمَّ قَالَ: سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعْلَى، فَلَمَّا انْقَضَتِ الصَّلَاةُ قِيلَ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! أَتُرِيدُ هَذَا فِى الْقُرْآنِ؟ قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالُوا: سُبْحَانَ رَبِّىَ الأَعَلَى، قَالَ: لَا، إِنِّمَا أُمِرْنَا بِشَىْءٍ فَقُلتُهُ".

ابن الأنبارى في المصاحف (2).

4/ 1038 - "عَن الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ قَالَ: سَمعْتُ جَدِّى، أَوْ حَدَّثَنِى أَبِى، أَنَّهُ سَمِعَ جَدِّى يَقُولُ: أَيُّمَا رَجُلٍ طَبَّقَ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا عند الأَقْرَاءِ أَوْ ثَلَاثًا مُبْهَمَةً، لَمْ تَحِلَّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ".

طب، ق (3).

(1) الأثر في المستدرك للحاكم، ج 1 ص 299 كتاب (العيدين) بلفظه.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولا أعلم في رواته منسوبا إلى الجرح.

وتعقبه الذهبى في التلخيص فقال: بل خَبَرٌ وَاهٍ كأنه موضوع؛ لأن عبد الرحمن صاحب مناكير.

(2)

الأثر في تهذيب الآثار لأبى جعفر الطبرى، ج 4 ص 222، (مسند على بن أبى طالب) باب: ذكر خبر من أخبار على - رضوان الله عليه - بلفظ عن على: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب {سبح اسم ربك الأعلى} . وعلله الطبرى.

(3)

الأثر في المعجم الكبير للطبرانى، ج 3 ص 93، 94 رقم 2757 بسنده عن الحسن بن على رضي الله عنه أو سمعت أبى يحدث عن جدى أنه قال:"إذا طلق الرجل مرأته ثلاثًا عند الأقراء أو طلقها ثلاثًا مبهمة لم تحل له حتى تنكح زوجا غيره" لراجعتها.

قال في المجمع 4/ 339: وفى رجاله ضعف وقد وثقوا، ورواه البيهقى في السنن الكبرى 7/ 336.

والحديث في السنن الكبرى للبيهقى، ج 7 ص 336 كتاب (الخلع والطلاق) باب: ما جاء في إمضاء الطلاق الثلاث وإن كن مجموعات بسنده ولفظه.

ص: 726

4/ 1039 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَوْلَا بَقِيَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِيكُمْ لَهَلَكْتُمْ".

ابن جرير (1).

4/ 1040 - "عَنْ عَلِىٍّ قالَ: إِنَّ اللهَ لَيَدْفَعُ عَن الْقَرْيَةِ بِسَبْعَةِ مُؤْمِنِينَ يَكُونُونَ فِيهَا".

الخلال في كرامات الأولياء (2).

4/ 1041 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَمْ يَزَلْ عَلَى وَجْهِ الدَّهْرِ فِى الأَرْضِ سَبْعَةٌ مُسْلِمُونَ فَصَاعِدًا، فَلَوْلَا ذَلِكَ هَلَكَت الأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا".

هب، وابن المنذر (3).

4/ 1042 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَجلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا يَنْفِى عَنِّى حُجَّةَ الْجَهْلِ؟ قَالَ: الْعِلْمُ، قَالَ: فَمَا يَنْفِى عَنِّى حُجَّةَ الْعِلْم؟ قَالَ: الْعَمَلُ".

خط في الجامع وفيه عبد الله بن خراش ضعيف (4).

4/ 1043 - "عَنْ عَلِى أَنَّهُ قَالَ: يَا حَمَلَةَ (القرآن)! اعْمَلوُا بِهِ، فَإنَّمَا الْعَالِمُ مَنْ عَمِلَ بِمَا عَلِمَ، وَوَافَقَ عَمَلُهُ عِلْمِه، وَسَيَكُونُ أَقْوَامٌ يَحْمِلُونَ الْعِلْمَ لَا يَتَجَاَوَزُ تَرَاقِيهُمْ، تُخَالِفُ

(1) ورد هذا الأثر في تفسير الطبرى لابن جرير (تفسير قوله تعالى: {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض} " تحقيق الشيخ شاكر، ج 5 ص 251 رقم 5751 بسنده ولفظه.

(2)

ورد هذا الأثر في كتاب (تبرئة الذمة) في نصح الأمة وتذكرة أولى الألباب للسير إلى الصواب، عن أبى الخلال في كتاب (كرامات الأولياء) عن على بلفظه.

(3)

ورد هذا الأثر في مصنف عبد الرازق، ج 11 ص 250 رقم 20457 باب:(الشام) حديث بلفظ مقارب.

(4)

عبد الله بن خراش بن حوشب الشيبانى (يكنى أبا جعفر ابن أخى العوام بن حوشب).

قال البخارى: منكر الحديث، انظر الكامل في الضعفاء لابن عدى، ج 4 ص 1525 والأثر في الكامل لابن عدى، بلفظ: حدثنا محمد بن هارون بن حميد، حدثنا عبدان، ثنا زيد بن الحريش، ثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن أبى صادق، عن على قال:(قلت: يا رسول الله! ما ينفى عنى حجة الجهالة)؟ قال: "العلم. قال: قلت: فما ينفى عنى حجة العلم؟ قال: العمل به".

وقد رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، ج 2 ص 11 عن على بلفظ المصنف.

ص: 727

سَرِيرَتُهُمْ عَلَانِيَتَهُمْ، وَيُخَالِفُ عَمَلُهُمْ عِلْمَهُمْ، يَجْلِسُونَ حِلَقًا فَيُبَاهِى بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيَغْضَبُ عَلَى جَلِيسِهِ حِينَ يَجْلِسُ إِلَى غَيْرِهِ وَيَدَعُه، أُولَئِكَ (لا تصْعَدُ أعمالهم) فِى مَجَالِسِهْم تِلكَ إِلَى اللهِ".

قط في حديث ابن (مردك)، خط في الجامع، وأبو الغنائم النَّرسِى في كتاب أنس العاقل، كر (1).

4/ 1044 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: يَا طَالِبَ الْعِلْمِ! إِنَّ الْعِلْمَ ذُو فَضَائِلَ كثيرة: فَرَأسُهُ التَّوَاضعُ، وَعَيْنُهُ الْبَرَاءةُ مِنَ الْحَسَدِ، وَأُذُنُهُ الْفَهْمُ، وَلِسَانُهُ الصِّدْقُ، وَحِفْظُهُ الْفَحْصُ، وَقَلْبُهُ حُسْنُ النِّيَّة، وَعَقْلُهُ مَعْرِفَةُ الأَشْيَاءِ وَالأُمُورِ الْوَاجِبَةِ، وَيَدُهُ الرَّحْمَةُ، وَرِجْلُهُ زِيَارَةُ الْعُلَمَاءِ، وَهِمَّتُهُ السَّلَامَةُ، وَحِكْمَتُهُ الْوَرعُ، وَمُسْتَقَرُّهُ النَّجَاةُ، وَقَائِدهُ الْعَافِيَةُ، وَمَرْكَبُهُ الْوَقَارُ، وَسلَاحُهُ لِينُ الْكَلِمَةِ، وَسَيْفهُ الرِّضَى، وَقَوْسُهُ الْمُدَارَاةُ، وَجَيْشُهُ مجاوَرَةُ الْعُلَمَاءِ، وَمَالُهُ الأَدَبُ، وَذَخِيرَتُهُ اجْتِنَابُ الذُّنُوبِ، وَزَادُهُ الْمَعْروفُ، وَمَأوَاهُ الْمُوَادَعَةُ، وَدَلِيلُهُ الْهُدَى، وَرَفِيقُهُ صُحْبَةُ الأَخْيَارِ".

خط فيه (2).

4/ 1045 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مِنْ حَقِّ الْعَالِم عَلَيْكَ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى الْقَوْم عَامَّةً وَتَخُصَّهُ دُونَهُمْ بِالتَّحِيَّة، وَأن تَجْلِسَ أَمَامَهُ ولَا تُشِيرَنَّ عِنْدَهُ بِيَدِكَ، وَلَا تَغْمِزَنَّ بِعَيْنَيْكَ، وَلَا تَقُولَنَّ قَالَ فُلَانٌ خِلَافًا لِقَوْلِهِ، وَلَا تَغْتَابَنَّ عِنْدَهُ أَحَدًا، وَلَا تُسَارَّ فِى مَجْلِسِهِ، وَلَا تَأخُذْ بثَوْبِهِ، وَلَا

(1) هكذا في الأصل، وصححناه من جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ومن كنز العمال للمتقى الهندى ج 1 ص 176 رقم 29419 عن على، فقد ذكر الحديث بلفظ مقارب وانظره في نفس المصدر ج 2 ص 7 عن على بلفظه.

(2)

في كنز العمال للمتقى الهندى: (الوَقَارُ) بدل (الوفاء).

انظر كتاب (العلم من قسم الأفعال) باب: في فضله والتحريض عليه، ج 10 ص 254، 255 رقم 29362 وعزاه إلى (خط في الجامع).

وأخرجه صاحب كتاب الفقيه والمتفقه للخطيب، ج 2 ص 96 في فضل العلم.

هكذا ورد في أطراف الحديث.

ص: 728

تُلِحَّ عَلَيْهِ إِذَا مَلَّ، وَلَا تُعْرِضْ مِنْ طُولِ صُحْبَتِهِ، فَإِنَّمَا هُوَ بِمَنْزِلَة النَّخْلَة تَنْتَظِرُ مَتَى يَسْقُطُ عَلَيْكَ مِنْهَا شَىْءٌ، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ الْعَالِمَ لأَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الصَّائِمِ الْقَائِم الْغَازِى فِى سَبِيلِ اللهِ، فَإِذَا مَاتَ الْعَالِمُ انثَلمَتْ فِى الإِسْلَامِ ثُلْمَةٌ لَا يَسُدُّهَا شَىْءٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

خط فيه (1).

4/ 1046 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: تَزَاوَرُوا وَتَدَارَسُوا الْحَدِيثَ وَلَا تَتْرُكُوهُ يَدْرُسُ (2) " خط فيه.

4/ 1047 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَيْسَ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِ التَّمَلُّقُ، وَلَا الْحَسَدُ إِلَاّ فِى طَلَبِ الْعِلْمِ".

خط فيه، وفيه محمد بن محمد الأشعث الكوفى متهم (3).

(1) جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ج 1 ص 146 باب:(أدب العلم وذم العُجْبٍ) ذكر الحديث مختصرا.

(2)

في الحديث "تدراسوا القرآن" أى: اقرأوه وتعهدوه لئلا تنسوه يقال: درس يدرس درسًا ودراسة، وأصل الدراسة الرياضة والتعهد للشيء. نهاية 2/ 113

وفى جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، في باب:(جامع بيان العلم وفضله) ج 1 ع 101 بلفظ: وروى يزيد بن هارون، عن كهمس بن الحسن، عن أبى بريدة قال: على رضي الله عنه: "تزاوروا وتذاكروا الحديث، فإنكم إن لم تفعلوا يدرس عليكم" وذكره أبو بكر بن أبى شيبة

عن عبد الله بن بريدة قال: قال على رضي الله عنه: وذكر الحديث

(3)

والمعنى للذهبى، ج 2 ص 629 رقم 2947 قال: محمد بن محمد بن الأشعث الكوفى أبو الحسن نزيل مصر

وكان متهما.

والأثر أخرجه ابن عدى في ضعفاء الرجال، في (ترجمة الحسن بن دينار) ج 2 ص 712 بلفظ حديث الباب ما عدا لفظة "الملق" بدل التملق، عن معاذ بن جبل.

ثم قال: قال الشيخ: وهذا الحديث مداره على الخصيب بن جحدر وقد رواه عنه الحسن بن واصل.

وأخرجه إسماعيل العجلونى في كشف الخفاء، ج 2 ص 244 رقم 2158 وقال: رواه القضاعى عن معاذ ابن جبل مرفوعًا، والحديث ضعيف، وقال: وحديث معاذ عن البيهقى بلفظه حديث الباب.

ص: 729

4/ 1048 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الْخَطُّ عَلَامَةٌ، فَكُلَّمَا كَانَ أَبْيَنَ كَانَ أَحْسَنَ".

خط فيه.

4/ 1049 - "عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ قَالَ لِكَاتِبِهِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِى رَافِعٍ: أَلقِ دَوَاتَكَ، وَأَطِلْ شَقَّ قَلَمِكَ، وَافْرِجْ بَيْنَ السُّطُورِ، وَقَر مِطْ (1) بَيْنَ الْحُرُوفِ".

فيه (2).

4/ 1050 - "عَنْ عَوانَةَ بْنِ الْحكَمِ قَالَ: قَالَ عَلِىٌّ لِكَاتِبِهِ: أَطِلْ جَلْفَةَ (3) قَلَمِكَ وَأَسْمِنْهَا، وَأَيْمِنْ قَطَّتَكَ (4) وَأَسْمِعْنِى ظَنِينَ النُّونِ وَخَرِيرَ الْخَاءِ، وَأَسْمِن الصَّادَ، وَعَرِّجْ الْعَيْنَ، وَاشْقُقِ الْكَافَ، وَعَظِّمِ الْفَاءَ، وَرَتّلِ الَّلامَ، وَأَسْلِسِ البَاءَ والتَّاءَ وَالثَّاءَ، وَأَقِم (الوَاو) عَلَى ذَنَبِهَا، وَاجْعَلْ قَلَمَكَ خَلْفَ أُذُنِكَ يَكُونُ أَذْكَرَ لَكَ".

خط فيه، الهيثم بن عدى، ومحمد بن الحسن بن زياد النقاش متهمان (5).

4/ 1051 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الْمَساجِدُ مَجَالِسُ الأَنْبِيَاءِ، وَحِرْزٌ مِنَ الشَّيْطَانِ".

(1)(قرمط) القرمطة في الخط: مقاربة السطور. المختار 419

(2)

ورد الأثر في كتاب المصاحف للحافظ بن أبى داود سليمان السجستانى باب: (كتابة المصاحف) أخذ الأجرة على كتابة المصاحف، ج 4 ص 130، 131 عن على، وذكر الأثر بفحواه.

(3)

قال في لسان العرب ج 36 ص 30: الْجَلْفُ: القشر. جلف الشيء يجلفه جَلْفًا: قشره.

(4)

قال في لسان العرب: (القط) هو: القطع عرضا، قَطَّة يَقُطُّه قطا: قطعه عُرْضا، ومنه: قطَّ القلم.

(5)

(الهيثم بن عدى) ترجم له الذهبى في الميزان، ج 4 ص 324 رقم 9311 وقال: الهيثم بن عدى الطائى، أبو عبد الرحمن المنجى، ثم الكوفى. قال البخارى: ليس بثقة، كان يكذب.

و(محمد بن الحسن بن محمد بن زياد) ترجم له ابن حجر في لسان الميزان، ج 5 ص 132 وقال: محمد بن الحسن بن محمد بن زياد الموصلى ثم البغدادى أبو بكر النقاش المقرئ المفسر، قال طلحة بن محمد الشاهد: كان النقاش يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص. وقال البركانى: كل حديث النقاش منكر، ثم قال الخطيب: في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة. اه: بتصرف.

ص: 730

خط فيه (1).

4/ 1052 - "عَنْ أَبِى الطُّفَيل قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّا يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ! تُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ الله وَرَسُولُهُ؟ حَدِّثُوا النَّاسَ بمَا تَعْرِفُونَ، وَدَعُوا مَا تُنْكِرُونَ".

خط فيه (2).

4/ 1053 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالرُّمَّانِ الْحُلْوِ فَإِنَّهُ نَضُوح (3) الْمَعدَة".

خط فيه (4).

4/ 1054 - "عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِيّ بْنِ أبي طَالِب يَشْتكِى إِلَيْهِ النِّسْيَانَ، فَقَالَ: عَلَيْكَ بِاللِّبَانِ فَإِنَّهُ يُشَجِّعُ الْقَلْبَ، وَيَذْهَبُ بِالنِّسْيَانِ".

ابن السنى، وأبو نعيم معا في الطب، خط في الجامع (5).

4/ 1055 - "عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ قَالَ علىٌّ: مَرِضْتُ مَرَضًا فَعَادَنِى

(1) ورد الأثر في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى، ج 4 ص 216 رقم 6652 بلفظ: عن أنس: "المساجد مجالس الأنبياء، وإن الأنبياء إذا بعثهم الله كانت مجالسهم".

(2)

هكذا في الأصل: (بما تعرفون) وفى فتح البارى: (بما يعرفون).

المتن موافق لما في رواية البخارى في كتاب (العلم) باب: من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا. وقال في فتح البارى عن على: "حدثوا الناس بما يعرفون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟ " فيه: أى في الجامع.

(3)

(نصوح) كما في النهاية.

(4)

أخرجه صاحب مجمع الزوائد للهيثمى في كتاب (الأطعمة) باب: في الرمان، ج 5 ص 45، وفى الطب بلفظ مقارب عن على وقال الهيثمى: رواه أحمد ورجاله ثقات.

(5)

ورد الأثر في تنزيه الشريعة المرفوعة كتاب (الأطعمة) ج 2 ص 262 رقم 112 ذكر الحديث بفحواه مع زيادة في الألفاظ. وقال: (مى) من حديث ابن عباس (قلت): لم يبين عليه. وفيه محمد بن إبراهيم بن عمرو ابن يوسف قال ابن منده: صاحب مناكير. وعنه ابن زنجويه: ماعرفته. والله سبحانه أعلم.

وأورده صاحب الفردوس بمأثور الخطاب، ج 3 ص 28 رقم 4056 مع زيادة في بعض ألفاظه.

ص: 731

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَل أَوْصَيْتَ؟ قُلتُ: نَعَمْ، قَالَ: كيْفَ؟ قُلْتُ: أَوْصَيْتُ بِمَالِى كُلِّهِ، قَالَ: فمَا تَرَكْتَ لِوَرَثَتِكَ؟ قُلْتُ: إِنَّهُمْ أَغْنِيَاءُ، قَالَ: أَوصِ بِالْعُشْرِ، واتْرُكْ سَائِرَهُ لِوَرَثَتِكَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّى تَركْتُ وَرَثَتِى أَغْنيَاءَ بِخَيرٍ، فَمَا زَالَ حَتَّى قَالَ: أَوصِ بِالثُّلُث والثُّلث كَثِير. قَالَ أبُو عَبْدِ الرَّحَمنِ السُّلَمِىَّ: فَمِنْ ثَمَّ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتْرُكُوا مِنَ الثُّلُثِ".

أبو الشيخ في الفرائض (1).

4/ 1056 - "عَن ابْنِ الحَنَفِيَّةِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِىٍّ: فِى رَجُلٍ مَاتَ وَتَركَ ابْنَتَهُ وَمَوْلَاهُ، قَالَ: لِلابْنَةِ النِّصْفُ، ولِلْمَوْلَى النِّصْفُ، قَالَ ذَلكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَفَعَلَهُ".

أبو الشيخ فيه (2).

(1) الحديث في سنن الترمذى كتاب (الوصايا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) باب: ما جاء في الوصية بالثلث، ج 3 ص 291 رقم 2199 ذكر الحديث بنحوه وزيادة: عن سعد بن أبى وقاص، عن أبيه قال: مرضت عام الفتح مرضا

فأتانى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى

الأثر بمعناه لا بلفظه. ط دار الفكر.

وفى فتح البارى بشرح صحيح البخارى في كتاب (الوصايا) باب: أن يترك ورثته أغنياء خير من أن يتكففوا الناس، ج 5 ص 365 قال في شرح حديث سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه في الوصية قال في شرحه للحديث: وكذا النسائى من طريق أبى عبد الرحمن السلمى عن سعد، وفيه:"فقال: أوصيت؟ فقلت: نعم، قال: بكم؟ قلت: بمالى كله. قال: فما تركت لولدك؟ " وفيه: "أوص بالعشر، قال: فما زال يقول وأقول: حتى قال: أوص بالثلث والثلث كثير. . " إلخ.

(2)

ويشهد لهذا ما رواه البيهقى في سننه كتاب (الفرائض) باب: الميراث بالولاء، ج 6 ص 241 بلفظ: وأخبرنا أبو عبد الله، ثنا أبو العباس، ثنا يحيى، أنا يزيد، أنا سفيان بن سعيد، عن سلمة بن كهيل قال:"رأيت المرأة التى ورثها علىٌّ رضي الله عنه فأعطى الابنة النصف والموالى النصف".

ثم قال البيهقى: الرواية في هذا (عن على رضي الله عنه) مختلفة، فروى عنه هكذا، وساق رواية أخرى عن أبى الحسن بن الفضل

عن حبّان الجعفى قال: كنت جالسا مع سويد بن غفلة فأتى في ابنة وامرأة ومولى فقال: كان على رضي الله عنه يعطى الابنة النصف، والمرأة الثمن، ويرد ما بقى على الابنة.

وما يؤيد رواية المصنف في نفس المصدر، ص 241 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن بن صالح، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبى بردة: أن رجلًا مات وترك ابنته ومواليه الذين أعتقوه، فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم ابنته النصف ومواليه النصف. وهذا أيضًا مرسل.

ص: 732

4/ 1057 - "عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرِثَ (الرَّجُلُ) أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ دُونَ (إِخْوَتهِ) لأَبَيهِ".

أبو الشيخ (1).

4/ 1058 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَطعَمَ جَدَّتَيْنِ السُّدُسَ إِذَا لَمْ تَكُنْ أُمٌّ، فَإِنْ لَمْ تُوجدْ إِلَاّ وَاحِدَةٌ فَلَهَا السُّدُسُ".

أبو الشيخ (2).

4/ 1059 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَوْصَانِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إذَا أَنَا مِتُّ فَاغْسِلنِى بِسَبْع قِرَبٍ مِنْ بِئْر غَرْسٍ".

أبو الشيخ في الوصايا، وابن النجار (3).

4/ 1060 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ! سَيُقْتَلُ مِنْكُمْ سَبَعَةُ نَفَرٍ خَيَارُكُمْ، مَثَلُهُمْ كمَثَلِ أَصْحَابِ الأُخْدُود، مِنْهُمْ حُجْرُ بْنُ الأَدْبَرِ وَأَصْحَابُهُ، قَتَلَهُمْ مُعَاوِيةُ بِالْعَذْرَاءِ مِنْ دِمَشْقَ، كُلُّهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكُوَفَةِ".

(1) هكذا في الأصل وفى مجمع الزوائد: أن يرث الرجل أخاه لأبيه وأمه دون إخوته لأبيه، انظر مجمع الزوائد كتاب (الفرائض) باب: في الإخوة، ج 4 ص 229 عن على بلفظ: وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى ولا أعرف معناه، وفيه الحارث وهو ضعيف وقد وثق.

(2)

في مجمع الزوائد كتاب (الفرائض) باب: ما جاء في الجد، ج 4 ص 227 بنحوه عن عبادة بن الصامت، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وأحمد، وفى أثناء حديث طويل، وإسنادهما منقطع، إسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة.

وأخرج البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الفرائض) باب: فرض الجدة والجدتين، ج 6 ص 235 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن على بن محمد المقرى، نا الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا بن يعقوب، ثنا محمد بن أبى بكر، ثنا فضيل بن سليمان، ثنا موسى بن عقبة، حدثنى إسحاق بن يحيى بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال:"إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قضى للجدتين من الميراث بينهما السدس سواء" قريب من حديث الباب. وقال: إسحاق عن عبادة مرسل.

(3)

الأثر أخرجه ابن حجر في فتح البارى بشرح صحيح البخارى كتاب (الوصايا) باب: الوصايا وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "وصية الرجل مكتوبة عنده" ج 5 ص 362 قال: وفى سنن ابن ماجه من حديث على قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أنا مت فغسلونى بسبع قرب من بئر غرس" وكانت بقباء، وكان يشرب منها.

ص: 733

كر (1).

4/ 1061 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أُتِىَ بُخْتُنصرُ بِدَانْيَالَ النَّبِيّ عليه السلام فَأَمرَ بِه فَحُبِسَ وَضَرَّىَ أَسَدَيْنِ فَأَلْقَاهُمَا فِى جُبٍّ مَعَهُ وَطَيَّنَ عَلَيْهِ وَعَلى الأَسَدَيْنِ خَمْسَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ فَتَحَ عَلَيْهِ بَعْدَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ فَوَجَدَ دَانْيَالَ يُصَلِّى، وَالأَسَدَانِ فِى نَاحيَةِ الْجُبِّ لَمْ يَعْرِضَا لَهُ، قَالَ بُخْتنَصرُ: أَخْبِرْنِى مَاذَا قُلتَ؟ فَدَفَعَ عَنْكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: الْحَمْدُ للهِ الَّذِى لَا يَنْسَى مَنْ ذَكَرَهُ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِى لَا يَخَيِّبُ مَنْ رَجَاهُ، الْحَمْدُ لله الَّذى لَا يَكِلُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ إِلَى غيرِهِ، الْحَمْدُ للهِ الَّذِى هُوَ ثقَتُنَا حِينَ تَنْقطِعُ عَنَّا الْحيَلُ، الْحَمْدُ للهِ الَّذى هُوَ رَجَاؤُنا يَوْمَ تَسُوءُ ظُنُونُنَا بِأَعْمَالِنَا، الْحَمْدُ للهِ الَّذِى يَكْشِفُ ضُرَّنَا عِنْدَ كَرْبِنَا، الْحَمدُ للهِ الَّذِى يَجْزِى بِالإِحْسَانِ إِحْسَانًا، الْحَمْدُ للهِ الَّذِى يَجْزِى بِالصَّبْرِ نَجَاةً".

ابن أبى الدنيا في الشكر وسنده حسن (2).

4/ 1062 - "عن أبى عبد الرحمنِ السُّلَميّ: أنَّ عليّا كانَ يقنتُ فِى الوترِ بعدَ الركوعِ".

ش، ق (3).

(1) الأثر أخرجه ابن عساكر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير، في ترجمة (حجر بن عدى الأدبر) ج 4 ص 89 بلفظ: وروى أن عليّا رضي الله عنه قال: "يا أهل الكوفة! سيقتل فيكم سبعة نفر: هم من خياركم بعذراء، مثلهم كمثل أصحاب الأخدود" وقال: رواه البيهقى أيضًا والطبرى.

(2)

الأثر أخرجه ابن أبى الدنيا في كتاب (الشكر) ملحق مجلة الأزهر، صفر سنة 1404 هـ، ص 67، 68 بلفظ: حدثنى القاسم بن هاشم، ثنا على بن عياض، ثنا إسماعيل بن عياش، ثنا أبو سفيان القرشى، عن عبد الملك بن أبى سفيان، عن عمرو بن مرة، عن أبى البحترى الطائى، عن (على بن أبى طالب) قال: "أتى بختنصر بدانيال النبي عليه السلام فأمر به فحبس

" الأثر، مع زيادة ونقص في بعض الكلمات.

(3)

الأثر في مصنف ابن شيبة كتاب (الصلوات) باب: في القنوت قبل الركوع أو بعده، ج 2 ص 302 بلفظ: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن: أن عليا كان يقنت في الوتر بعد الركوع. والأثر في مختصر قيام الليل وقيام رمضان وكتاب الوتر لأحمد بن على المقريزى، من كتاب الشيخ محمد ابن نصر المروزى، في كتاب (الوتر) باب: القنوت بعد الركوع، ص 137 بلفظ المصنف.

ص: 734

4/ 1063 - "عن عليٍّ قالَ: الوترُ ثلاثةُ أنواعٍ: فمن شاءَ أوترَ أولَ الليلِ، ثم إنْ صَلَّى صلَّى ركعتَيْنِ حتَّى يُصبحَ، ومن شاءَ أوترَ، ثُمَّ إنْ صلَّى صلَّى ركعةً شفعًا لوِترِه، ثم صلَّى ركعتينِ ركعتينِ ثم أَوْترَ، ومن شاءَ لم يُوتِرْ حتَّى يكونَ آخرَ صلاتِهِ".

ق (1).

4/ 1064 - "عن أبى رُزَينٍ قَالَ: صليتُ خلفَ عليٍّ فَرَعَفَ، فالتفتَ، فأخذَ بِيَدِ رجلٍ فقدَّمَهُ يُصَلِّى وخرَجَ علىٌّ".

ق (2).

4/ 1065 - "عن الحارثِ، عن علىٍّ: أنهُ كانَ يقنُتُ فِى النِّصْفِ الأخيرِ منْ رمضانَ".

ش، ق (3)

4/ 1066 - "عن عليٍّ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِى خُطبَتِهِ: أَيُّهَا النَّاسُ! قَدْ بَيَّنَ الله لَكُمْ فِى مُحْكَم كِتَابِهِ ما أَحَلَّ لَكُمْ وَمَا حرَّمَ عليكُمْ، فَأَحِلُّوا حَلَالَهُ، وَحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وآمِنُوا بِمُتَشَابِهِهِ، واعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ، واعْتَبِرُوا بِأَمْثَالِهِ".

(1) الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: من قال ينقض القائم من الليل وتره، ج 3 ص 37 بلفظ حديث الباب.

(2)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: الصلاة بإمامين أحدهما بعد الأخر، ج 3 ص 114 بلفظ المصنف.

(3)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الصلوات) باب: من قال القنوت في النصف من رمضان، ج 2 ص 305 بلفظ: حدثنا وكيع عن سفيان، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على: أنه كان يقنت في النصف من رمضان.

وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصلاة) باب: من قال لا يقنت في الوتر إلا في النصف الأخير من رمضان، ج 2 ص 498 عن على بلفظ المصنف.

ص: 735

ابن النجار وسنده واه.

4/ 1067 - "عن عليٍّ قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إنَّ فَاتِحةَ الكتابِ وآيةَ الكرسِىِّ، والآيتين من آل عمرانَ {شَهِدَ الله أنَّهُ لَا إلَه إلا هُوَ} و {قل اللهمَّ مالِكَ الملك} إلى {وترزقُ من تشاءُ بغيرِ حسابٍ} مُعَلَّقَاتٌ بالعرش، مَا بَينهنَّ وبينَ اللهِ حجابٌ قُلْنَ: تُهْبِطُنَا إِلَى أَرْضِكَ وِإلَى من يَعْصِيكَ، فقالَ الله عز وجل: حلفتُ لا يقرُؤكُنَّ أحدٌ من عِبادِى دُبُرَ كلِّ صلاة إلا جعلتُ الجنةَ مثواهُ على ما كانَ منهُ، وِإلا أسْكَنْتُهُ حظيرةَ القُدْسِ، وِإلا نَظَرْتُ إليهِ بِعَيْنِى المكنونةِ كلَّ يومٍ سبعينَ نظرةً، وإلا قضيتُ لهُ كلَّ يَومٍ سبعينَ حاجةً أدناهَا المغفرةُ، وِإلَاّ أُعِيذُهُ من كلِّ عدوٍّ، ونصرتُه".

... . (1) حب في الضعفاء، وابن السُّنى، وأورده ابنُ الجوزى في الموضوعات، وقال: تفرد به الحارث بن عمير، وكان يروى الموضوعات عن الأثباتِ، وسئل الحافظُ أبو الفضل العراقى عن هذا الحديث فقال: رجال إسناده وثَّقَهُمُ المتقدمون، وتكلم في بعضهم المتأخرون، وليس فيه محلُّ نظرٍ إلا محمدَ بن زنبور المكى، والحارث بن عمير، وكل منهما وثقه جماعة من الأئمة، وضعَّف الأولَ ابنُ خُزيمة، والثانى حب، ك، وأورده الحافظ ابن حجر في أماليه، وقال الحارث: لم نر للمتقدمين فيه طعنًا، بل أثنى عليه حمادُ بن زيدٍ وهو أكبر منه، ووثقَهُ النقَّادُ ابنُ معين، وأبو حاتم، والنسائى، وأخرج له (خ، حب) تعليقا وأصحاب السنن، وذكره (حب) في الضعفاء فأفرط في توهينه، وأما من فوقه فلا يُسْأل عن حالهم لجلالتهم، قال: وقد أفرط ابن الجوزى فذكر هذا الحديث في الموضوعات، ولعله استعظم ما فيه من الثواب! ! وإلا فحال رواته كما ترى، انتهى (2).

(1) يوجد بياض يسع رمزًا.

(2)

الحديث في الموضوعات لابن الجوزى، باب:(في قراءة الفاتحة وآية الكرسى عقب الصلاة) ج 1 ص 254 بلفظ: حدثنا الحارث ابن عمير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علىٍّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن فاتحة الكتاب وآية الكرسى

الحديث". =

ص: 736

4/ 1068 - "عن عليٍّ قَالَ: لم يَبْعَث الله نبيّا - آدَمَ فَمنْ بعدَهُ - إلَاّ أَخَذَ عليهِ العهدَ فِى محمدٍ لَئنْ بُعِثَ وهو حىٌّ لَتُؤْمِنَنَّ بِهِ ولَتَنْصُرَنَّهُ، ويَأمُرُهُ فَيأخُذُ العهدَ عَلى قَومهِ. ثُم تَلَا {وإذ أخذَ الله ميثاقَ النَّبِيِّينَ لمَا آتَيْتكُم مِّن كتابٍ وحكمةٍ}: الآية. إلى قوله: قال: (فاشْهَدُوا) يقولُ: فاشهَدُوا علَى أُمَمِكُمْ بِذَلِكَ (وأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ) عليكمْ وَعَليهمْ، (فمن تَوَلَّى) عنكَ يا محمدُ بَعْدَ هذَا العهدِ من جميعِ الأممِ (فأولئكَ هُمُ الفاسِقُونَ) هم العاصونَ في الكفرِ".

ابن جرير (1).

= قال ابن الجوزى: هذا حديث موضوع تفرد به الحارث بن عمير، قال أبو حاتم بن حبان: كان الحارث محمد يروى عن الأثبات الموضوعات.

روى هذا الحديث ولا أصل له. وقال أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة: الحارث كذاب، ولا أصل لهذا الحديث.

وإخرجه العراقى في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين كتاب (الأذكار والدعوات) باب: بيان أعداد الأوراد وترتيبها، ج 1 ص 343 قال بعد أن أورد الحديث بلفظه: فيه الحارث بن عمير، وفى ترجمته ذكره ابن حبان في الضعفاء وقال: موضوع لا أصل له. والحارث يروى عن الأثبات الموضوعات. قلت: وثقه حماد بن زيد، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائى، وروى له البخارى تعليقا.

وأخرجه ابن حبان في المجروحين، من المحدثين، في ترجمة (الحارث بن عمير) ج 1 ص 223 بلفظ: حدثنا الحسين بن محمد بن خالد بحَر جَرَايا، ثنا محمد بن زنبور المكى، ثنا الحارث عمير، عن حميد، وقد روى الحارث بن عمير، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن على عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "آية الكرسى، وشهد الله، وفاتحة الكتاب

" الحديث وقال ابن حبان: وذكر حديثا طويلا موضوعا لا أصل له.

(1)

أورده الطبرى في تفسيره (سورة آل عمران) آية رقم 81، ج 6 ص 555 رقم 7329 و (سيف بن عمر التميمى): ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال، ج 2 ص 255 رقم 3637 فقال: سيف ابن عمر الضبى الأسدى، ويقال: التميمى البُرْجمى. ويقال: السعدى الكوفى، مصنف الفتوح والردة وغير ذلك. هو الواقدى يروى عن هشام بن عروة، وعبيد الله بن عمر. وخلق كثير من المجهولين، قال أبو داود: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: متروك، وقال ابن حبان: اتهم بالزندقة، وقال ابن عدى: عامة حديثه منكر.

ص: 737

4/ 1069 - "عن عليٍّ قالَ: الْقَائِلُ الفَاحِشَةَ، والَّذِى يسمعُ لَهَا فِى الإِثْمِ سواءٌ".

هب (1).

4/ 1070 - "عن عليّ بنِ الحسينِ، عن أبيهِ، عن جدِّهِ قالَ: أَوْصَى النبىُّ صلى الله عليه وسلم عليّا أنْ يُغَسِّلَهُ، فقالَ علىٌّ: يا رسولَ الله! أَخْشَى أَنْ لَا أُطِيقَ ذَلِكَ، فقالَ: إنَّكَ سَتُعَانُ، قالَ علىٌّ: فَوَ اللهِ ما أَرَدْتُ أَن أَقْلِبَ مِنْ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم عُضُوًا إِلَاّ قُلبَ".

كر (2).

4/ 1071 - "عن عليٍّ قَالَ: إِذَا اشتكَى أَحَدُكُمْ فَلْيسْأَلِ امرأتَهُ ثلاثةَ درَاهِمَ أو نحوهَا فَلْيَشْتَر بِهَا عسلًا، وليأخذْ من ماءِ السماءِ فيجمعَ هنيئًا مَرِيئًا وشفاءً وَمُبَاركًا".

عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو مسعود أحمد بن الفرات الرازى في جزئه (3).

4/ 1072 - "عن عليٍّ: أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِالْحِجَامَةِ والافْتِصَادِ".

(1) الأثر في مسند أبى يعلى الموصلى (- مسند على بن أبى طالب) ج 1 ص 420 رقم 293/ 553 بلفظ المصنف. قال محققه: رجاله ثقات. وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد 8/ 91 وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حسان بن كريب وهو ثقة، وأورده الحافظ في (المطالب العالية) برقم 2694 ونسبه إلى أبى يعلى. هو موقوف على على رضي الله عنه.

وفى الأدب المفرد للبخارى، باب:(من سمع بفاحشة فأفشاها) ج 1 ص 419 رقم 423 عن على بلفظ المصنف.

(2)

الأثر في تهذيب تاريخ دمشق الكبير، في (ترجمة الحسن بن عبيد الله) ج 4 ص 193 بلفظ: الحسن بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان أبو على الأسدى الصفار، أخرج الحافظ من طريقه عن حسين بن على أنه قال: أوصى النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يغسله

الأثر.

(3)

أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازى ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد، ج 4 ص 343 رقم 2173 قال: أحمد بن الفرات بن خالد، أبو مسعود الضبى الرازى، أحد حفاظ الحديث، ومن كبار الأئمة فيه

إلى أن قال: توفى في شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين.

ص: 738

ابن السنى في الطب، وفيه شَمِرُ بنُ نُميرٍ قال في المغنى: له مناكير، والجوزجانى غير ثقة (1).

4/ 1073 - "عن علىٍّ قالَ: كنتُ أرْمَدُ مِنْ دُخَانِ الحصنِ، فدعانِى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فتفلَ عليهِ وغَمَزَهَا بأُصْبُعِهِ فمَا رَمِدْتُ بعدُ".

أبو نعيم في الطب (2).

4/ 1074 - "عن علِىٍّ قالَ: الحِنَّاءُ بعدَ النَّوْرَةِ أَمانٌ من الجُذَامِ والبَرَصِ".

أبو نعيم فيه من نسخة عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه، عن أهل البيت (3).

4/ 1075 - "عن عليٍّ قالَ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا اللَّحْمِ فَكُلُوهُ فإِنَّهُ يُحَسِّنُ الخُلُقَ، وَيُصَفِّى الَّلوْنَ، ويُخْمِصُ الْبَطنَ ".

أبو النعيم (4).

(1) الافتصاد: (الفصد): قطع العرق. وبابه ضرب. وقد فصد وافتصد. مختار.

قال في المغنى في الضعفاء للذهبى، ج 1 ص 300 رقم 2794 شَمَرُ بن نمير، مصرى، شيخ لابن وهب. قال الجوزجانى: كان غير ثقة.

(2)

الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى كتاب (المناقب) باب: اكتحاله بريق الرسول صلى الله عليه وسلم وكفايته الرمد والحر والبرد ج 9 ص 122 بلفظ: عن على قال: "ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهى وتفل في عينى يوم خيبر حين أعطانى الراية".

وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى. وأحمد باختصار ورجالهما رجال الصحيح، غير أم موسى وحديثها مستقيم.

انظر تهذيب الآثار لابن جرير (مسند على بن أبى طالب) ص 168 رقم 22.

(3)

(عبد الله بن أحمد بن عامر): ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال ج 2 ص 390 رقم 4200 قال: عبد الله ابن أحمد بن عامر عن أبيه، عن على الرضا، عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه، قال الحسن بن على الزهرى: كان أميا لم يكن بالمرضى. روى عنه الجِعَابِى، وابن شاهين، وجماعة، مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

(4)

الأثر في زاد المعاد لابن القيم، ج 4 ص 372 بلفظ: عن على بن أبى طالب رضي الله عنه كلوا اللحم فإنه يصفى اللون. ويخمص البطن، ويحسن الخلق.

ص: 739

4/ 1076 - " عن علىٍّ قالَ: كلُوا الَّلحَم فإنَّهُ يُنْبتُ الَّلحْمَ، كُلُوهُ فَإنَّهُ جلَاءُ الْبَصَرِ".

أبو نعيم (1).

4/ 1077 - " عن علىٍّ قالَ: رَخَّصَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في أَكْلِ ثَلَاثَة أَشْيَاءَ: أَكْلِ الطَّيْرِ الأبيضِ، وَأَكْلِ الجَرَادِ، وأَكْلِ الطِّحَالِ ".

أبو نعيم، وسنده لا بأس به (2).

4/ 1078 - " عن علىٍّ قال: جاءَ جِبريلُ إلى النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا مُحَمَّدُ خَيرُ تَمرَاتِكُمُ البَرْنِىُّ".

أبو نعيم (3).

4/ 1079 - " عن علىٍّ قالَ: رآنِى النبىُّ صلى الله عليه وسلم وقد شَحَبْتُ فقالَ: يا علىُّ لقد شَحَبْتَ، فقلتُ: شَحَبْتُ من اغْتِسَالِى بالماءِ، وَأَنَا رجلٌ مذاءٌ، فإذا رأيتُ منهُ شيئًا اغتسلتُ مِنْهُ، قالَ: لا تَغْتَسِلْ منْهُ إلَاّ من الخَذْف، وَإِنْ رأيتَ شيئًا منهُ فلَا تَعْدُ أَنْ تَغْسِلَ ذكرَكَ، ولا تَغْسِلْ إِلَّا مِنَ الخَذْفِ (*) ".

(1) انظر الأثر رقم 1075 عن على.

(2)

في هذا المعنى روى " أحلت لنا ميتان ودمان. . . . "

(3)

الحديث في الموضوعات لابن الجوزى كتاب (الأطعمة) باب: فضل التمر البرنى ج 3 ص 22 بلفظ: أنبأنا ابن خيرون، أنبأنا إسماعيل بن أبى الفضل، حدثنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدى، حدثنا على ابن إبراهيم البصرى، حدثنا سفيان بن وكيع.

حدثنى أُبَى عن الأعمش، عن أبى إسحاق السبيعى، عن زاذان، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " جاءنى جبريل فأرى لى (فرمانى) بتمرة فقال: ما تسمون هذه في أرضكم؟ قلت: نسميه تمر البرنى، فال: كله فإن فيه سبع خصال، أوله: يطيب المعدة، والثانى: يهضم الطعام، والثالث: يزيد الفقار -يعنى ماء الظهر- والرابع يزيد من السمع والبصر، والخامس: يحيد (يُخَبِّلُ) شيطانه، والسادس: يقربه إلى الله ويباعده من الشيطان، والسابع: خير تمراتكم البرنى ".

(*) الماء الدافق شهوة.

ص: 740

ابن السنى (1).

4/ 1080 - " عن هانئ بنِ هانِئ قال: رأيتُ امرأةً ذَاتَ شَارَة جاءَتْ إِلَى علىِّ بنِ ابِى طالبٍ فقالَتْ: هَلْ لَكَ فِى امْرَأةٍ ليستْ بِأَيِّمٍ وَلَا ذَاتِ بَعْلٍ، وجاءَ زَوْجُهَا يتلُوهَا عَلَى عصًا؟ فقالَ لَهُ عَلِىٌّ: أمَا تَسْتَطِيعُ أن تصنَع شيئًا؟ فقالَ: لَا، قَالَ: وَلَا فِى السَّحَرِ؟ قَالَ: لَا، أَمَّا فلستُ مُفَرِّقًا بينكما، فاتَّقِى الله واصْبِرِى ".

ابن السنى، وأبو نعيم، ق، وقال: ضعّفه الشافعى في سنن حرملة (2).

4/ 1081 - " عن عَلِىٍّ أَنَّه كَرِهَ الحُقْنَةَ ".

أبو نعيم (3).

4/ 1082 - " عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ مِنَ الطِّلَى (4) مَا ذَهَبَ ثُلُثَاهُ وَبَقِىَ ثُلُثُهُ ".

أبو نعيم (5).

(1) الأحاديث عن على بمعنى حديث الباب في روايات كثيرة، منها: في مسند أبى يعلى الموصلى (في مسند على) ج 1 ص 354 ص 355 أرقام 196/ 456، 197/ 457، 198/ 458 وكلها عن خيثمة وأخرج بعضها الحميدى رقم 39 والنسائى في الطهارة، باب: ما ينقض الوضوء وما لا ينقضه، من طريق سفيان.

وكذلك رقم 54/ 314 من طريق عبد الرحمن بن أبى ليلى عن على رقم 102/ 362 عن أبى خيثمة أيضا قريب من معنى الحديث (وفيه: إنما الغسل من الماء الدافق).

(2)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النكاح) باب: أجل العنين، ج 7 ص 227 بنحوه عن هانئ بن هانئ عن على ثم قال: ورواه شعبة عن أبى إسحاق بمعناه.

وقال محققه: ثم ذكر أثرا عن هانئ بن هانئ عن على، ثم حكى عن الشافعى أن هانئا لا يُعْرَفُ، وإن أهل العلم لا يثبتون هذا الحديث لجهالتهم بهانئ.

(3)

في النهاية لابن الأثير، مادة (حقن) ج 1 ص 416 قال: ومنه الحديث: "أنه كره الحقنة" وهو أن يعطى المريضُ الدواء من أسفله. وهى معروفة عن الأطباء.

(4)

الطلاء -بالكسر والمد-: الشراب المطبوخ من عصير العنب. اهـ: نهاية، ج 3 ص 137

(5)

الأثر أورده كنز العمال في سنن الأقوال للمتقى الهندى، ج 5 ص 521 رقم 13792 كتاب (الحدود من قسم الأفعال) باب: حد الخمر، بلفظه وعزوه.

ص: 741

4/ 1083 - " عن عَلِىٍّ قَال: أَصابَنِى جُرحٌ فِى يَدِى، فَعصبْتُ علَيْهِ الْجبائِرَ، فَأَتَيْتُ النَّبِى صلى الله عليه وسلم فَقُلتُ: أَمسح عَلَيْهَا أَوْ أَنْزِعُها. قَالَ: بلْ امْسح عَلَيْها ".

ابن السنى (1).

4/ 1084 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَا يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاع إِلَّا مَا كَانَ فِى الْحَوْلَيْنِ ".

ش (2).

4/ 1085 - " عن عَلِىٍّ فِى الرَّجُلِ يَتَزَوجُ الْمَرْأَةَ ثُمَّ يُطَلِّقُها أَوْ مَاتَتْ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا هَلْ تَحلُّ لهُ أُمُّها؟ قال: هِىَ بِمَنْزِلَةِ الرَّبِيبَةِ".

ش، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم (3).

4/ 1086 - "عَنْ عَلِىٍّ فِيمَنْ طَلَّقَ امْرأَتَه ثَلَاثًا قَبْلَ أنْ يَدْخُلَ بِها: لَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غيْرَهُ"

(1) الأثر أورده كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 9 ص 622 رقم 27698 كتاب (الطهارة من قسم الأفعال) باب: طهارة المعذور. بلفظه وعزوه.

(2)

الأثر أورده كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 6 ص 277 كتاب (الرضاع) من قسم الأفعال. بلفظه عزوه.

والأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 4 ص 290 كتاب (النكاح) باب: من قال: لا يحرم من الرضاع إلا ما كان في الحولين، بلفظ: جرير، عن ليث، عن زبيد قال: قال على: لا يحرم من الرضاع إلا ما كان في الحولين.

(3)

الأثر أورده كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى ج 16 ص 514 رقم 5692 كتاب (النكاح) من قسم الأفعال، باب: محرمات النكاح. بلفظه عزوه.

والأثر أورده ابن أبى شيبة في كتابه المصنف في الأحاديث والآثار، ج 4 ص 171 كتاب (النكاح) باب: الرجل يتزوج المرأة ثم يطلقها قبل أن يدخل بها، أله أن يتزوج أمها؟ بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: نا ابن علية، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة في الرجل يتزوج المرأة ثم يطلقها قبل أن يدخل بها، أيتزوج أمها؟ قال: قال على: هى بمنزلة الربيبة.

والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور، لجلال الدين السيوطى ج 2 ص 473 (تفسير سورة النساء) آية 23 بلفظ: وأخرج ابن أبى شيبة وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، عن على بن أبى طالب في الرجل يتزوج المرأة ثم يطلقها، أو ماتت قبل أن يدخل بها، هل تحل أمها؟ قال: هى بمنزلة الربيبة.

ص: 742

ق (1).

4/ 1087 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: إِذا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرأَتَهُ ثَلَاثًا فِى مَجْلِسٍ واحِدٍ فَقَدْ بانَتْ مِنْهُ وَلَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ".

عد، ق (2).

(1) الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى 9 ص 706 رقم 28068 كتاب (الطلاق) من قسم الأفعال، باب التحليل. بلفظه وعزوه.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 7 ص 334، 335 كتاب (الخلع) والطلاق) باب: ما جاء في إمضاء الطلاق الثلاث وإن كن مجموعات بلفظ: (أخبرنا) أبو عمرو الرزجاهى، ثنا أبو بكر الإسماعيلى قال: قرأت على أبى محمد إسماعيل بن محمد الكوفى، نا أبو نعيم الفضل بن دكين، نا حسن، عن عبد الرحمن ابن أبى ليلى، عن على رضي الله عنه فيمن طلق امرأته ثلاثًا قبل أن يدخل بها قال: لا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره.

وحدثنا أبو نعيم، أنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن على رضي الله عنه قال: لا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره.

(2)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال - للمتقى الهندى، ج 9 ص 705 رقم 28060 كتاب (الطلاق) من قسم الأفعال. باب: التحليل. بلفظه وعزوه.

والأثر أورده البيهقى في السنن الكبرى، ج 7 ص 339، 340 كتاب (الخلع والطلاق) باب: من جعل الثلاث واحدة وما ورد في خلاف ذلك.

بلفظ: (أخبرنا) أبو سعد أحمد بن محمد المالينى، أنا أبو أحمد عبد الله بن عدى الحافظ، نا محمد بن عبد الوهاب بن هشام، نا على بن سلمة اللبقى، ثنا أبو أسامة، عن الأعمش قال: كان بالكوفة شيخ بقول: سمعت علىَّ بنَ أبى طالب رضي الله عنه يقول: إذا طلق الرجل امرأته ثلاثًا في مجلس واحد فإنه يرد إلى واحدة والناس عنقًا واحدًا إذ ذاك يأتونه ويسمعون منه. قال: فأتيته فقرعت عليه الباب، فخرج إلى شيخ، قلت له: كيف سمعت علىّ بن أبى طالب رضي الله عنه يقول فيمن طلق امرأته ثلاثًا في مجلس واحد؟ قال: سمعت على ابن أبى طالب رضي الله عنه يقول: إذا طلق رجل امرأته ثلاثا في مجلس واحد فإنه يرد إلى واحدة. قال: فقلت له: أين سمعت هذا من على رضي الله عنه؟ قال: أخرج إليك كتابًا؟ فأخرج، فإذا فيه (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) هذا ما سمعت من على بن أبى طالب رضي الله عنه يقول: إذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتهُ ثَلَاثًا فِى مَجْلِسٍ وَاحِدٍ =

ص: 743

4/ 1088 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله رضي الله عنه قَالَ لِى جِبْرِيلُ: يَا مُحَمَّدُ أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإنَّكَ مُفَارِقُهُ، واعْمَلْ مَا شِئْتَ فإِنَّكَ مُلَاقيهِ، وَعِشْ مَا شِئْتَ فإِنَّكَ مَيِّتٌ قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ أَوْجَزَ لِى جِبْرِيلُ فِى الْخُطْبَةِ".

حل (1).

4/ 1089 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَيْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ كَفَّ الأَذَى وَلَكِنِ الصَّبْرُ عَلَى الأذَى. وقالَ: خَيْرُ الْمَال مَا وَقَى الْعِرْضَ. وَقَالَ: لكُلِّ شئ آفَةٌ وآفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيانُ وَآفَةُ الْعِبادَةِ الرِّياءُ، وآفَةُ اللُّبِّ الْعُجْبُ، وآفَةُ النَّجابَة الْكِبْرُ، وآفَةُ الظَّرْف الصَّلَفُ؛ وآفَةُ الْجُودِ السَّرَفُ، وآفَةُ الْحَيَاءِ الضَّعْفُ، وآفَةُ الْحِلْمِ الذُّلُّ، وآفَةُ الْجَلَدِ الْفُحْشُ ".

وكيع في الغرَر (2).

1090/ 4 - "قَالَ وَكيعٌ: حَدَّثَنِى محمد بن محمد بن على بن حمزة، حَدَّثَنِى عَبْد الصَّمَدِ بن مُوسى؛ حَدَّثَنِى يَحْيَى بن الحسين بن زيد؛ عن أبيه، عن جده، عن على بن أبى

= فَقَدْ بَانَتْ مِنْهُ وَلَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ. قالَ: قُلْتُ: وَيْحَكَ! هَذَا غَيْرُ الَّذِى تَقُولُ؟ قَالَ: الصَّحِيحُ هو هذا، ولكن هؤلاء أرادونى على ذلك.

(1)

الأثر في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء لأبى نعيم الأصبهانى ج 3 ص 202 في ترجمة (جعفر بن محمد الصادق) بلفظ: حدثنا القاضى أبو بكر محمد بن عمر بن سليم الحافظ، ثنا محمد بن الحسين بن حفص، وعلى بن الوليد بن جابر، قالا: ثنا على بن حفص بن عمر، ثنا الحسن بن الحسين، عن زيد بن على، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن على بن الحسين، عن الحسين بن على، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قَالَ لِى جِبْرِيلُ عليه السلام: يا محمدُ! أَحببْ مَن شئتَ فإنكَ مُفارقُه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه، وعش ما شئت فإنك ميت. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أوجز لى جبريل في الخطبة".

قال صاحب الحلية:

هذا حديث غريب من حديث جعفر عن أسلافه متصلا، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

(2)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 16 ص 204 رقم 44226 باب:(خطب على ومواعظه رضي الله عنه) بلفظه وعزوه.

ص: 744

طالب، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: يَعْرِفُ الْمُؤْمِنُ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ رَبِّهِ بِأَنْ يُرَبِّىَ وَلَدًا لَهُ كافِيًا قَبْلَ الْمَوْتِ ". . . . . . . . (1).

4/ 1091 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَقالَ: أَيْنَ لُكَعُ؟ هَا هُنَا لُكَعُ؟ فَخَرَجَ إِلَيْهِ الحَسَنُ وَعَلَيْهِ سِخَابُ (2) قُرُنْفُلٍ وَهوَ مادٌّ يَدَيْهِ، فَمَدَّ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدَهُ فَالْتَزَمَهُ وَقَالَ: بِأَبِى أَنْتَ وأُمى مَنْ أَحبِّنِى فَلْيُحِبَّ هَذَا ".

كر (3).

4/ 1092 - " عَنْ هَارُونَ بْنِ يَحْيَى الحاطبى، عَنْ عُثْمانَ بْنِ عَمْرو بنِ خالِد الزبَيْرى، عَنْ أَبيهِ عَنْ عَلِىِّ بْن الْحُسَينِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِىِّ بِن أَبِى طالِب قالَ: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّما تَكُونُ الصَّنِيعَةُ إِلَى ذى دِينٍ أَوْ حَسَبٍ، وجِهَادُ الضُّعَفَاءِ الْحَجُّ، وَجِهَادُ الْمَرأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِها، والتَّوَدُّدُ نصْفُ الإِيمانِ -وَفِى لَفْظٍ: نِصْفُ الدِّينِ- وَما عالَ امْرُؤ اقْتَصَد -وَفِى لَفْطٍ: وَما عَالَ امْرُءٌ عَلَى اقْتِصَاد- واسْتَنْزِلوا الرِّزقَ بِالصَّدَقَةِ، وَأَبَى الله إِلا أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ عِبَادِه الْمُؤْمِنينَ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ -وَفِى لَفْظٍ: وَأَبِى الله أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ عِبادهِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِونَ-".

(1) الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 9 ص 489 رقم 45595 كتاب (النكاح) من قسم الأفعال، باب: في التركيب فيه، بلفظه ولم يعزه لأحد.

(2)

قال المحقق: أصل السخاب: خيط ينظم فيه خرز ويلبسه الصبيان والجوارى -كما في النهاية- والمراد هنا أنه خيط نظم فيه قرنفل.

وقوله (لكع) معناه: الصغير، وهذا اللفظ إن أطلق على الكبير أريد به الصغير في العلم والعقل.

(3)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 13 ص 647، 648 رقم 37637 فصل: في فضلهم مفصلًا: الحسن رضي الله عنه بلفظه وعزوه.

والأثر ورد في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 4 ص 206 بلفظ: وأخرج الحافظ عن على رضي الله عنه أنه قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين لكع؟ هنا لكع؟ فخرج عليه الحسن وعليه سخاب قرنفل وهو ماد يده، فقال بيده فالتزمه وقال: بأبى أنت وأمى من أحبنى فليجب هذا.

ص: 745

العسكرى في الأمثال، وقال: ضعيف بِمَرَّة، حب في الضعفاء (1).

4/ 1093 - " ثَنا أَبُو الطَّيِّبِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الله الدَّارِمِى، ثَنا أَحْمَدُ بنُ داود بْنِ عَبْدِ الْغفارِ، ثَنا أَبو مصعَبٍ، ثنا مالِكٌ، عَنْ جَعْفر بْنِ محمد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قالَ: اجْتَمَعَ عَلِىُّ بنُ أَبِى طالِب وأَبُو بَكْرٍ وَعُمر وَأَبُو عُبَيْدَةَ بنُ الجرَّاح فتمارُوْا فِى شَىْءٍ، فَقالَ لهُمْ عَلِىٌّ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لنَسْأَلَهُ، فَلَمَّا وَقَفُوا عَلَيْهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ الله جِئْنا لِنَسأَلَكَ عَنْ شئٍ، قالَ: إِنْ شِئْتُمْ سَأَلْتُمُونِى وِإنْ شِئْتُمْ أَخْبِرْتُكُمْ بِما جِئْتُمْ له! قالُوا: حَدَّثْنا عَنِ الصَّنيعةِ. "قالَ: لَا يَنْبَغِى أَنْ تَكُونَ الصَّنِيعَةُ إِلَّا لِذِى حَسَبٍ أَوْ دِين، جِئْتُمْ تَسْأَلُونَنِى عَنِ الْبِرِّ وَما عَلَيْهِ الْعبَادُ، فَاسْتَنزِلُوه بالصَّدَقَةِ، وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونَنِى عَنْ جِهَادِ الضَّعيفِ، وَجِهادُ الضُّعَفَاءِ الْحَجُّ والْعُمْرَةُ، جِئْتُمْ تَسْأَلُونَنِى عِنْ جِهَادِ الْمَرأةِ، حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا، جِئْتُمْ تَسْأَلُونَنِى عَنِ الرِّزْقِ مِنْ أَيْنَ يَأتِى؟ وَكيْفَ يَأتِى؟ أَبَى الله أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ إِلَّا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ ".

قال حب: موضوع، آفته أحمد بن داود، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات.

وأخرجه قط في الأفراد وقال: غريب من حديث مالك، تفرد به أحمد بن داود الجرجانى وكان ضعيفا عن أبى مصعب عنه.

وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد وقال: غريب من حديث مالك، وهو حديث حسن، لكن منكر عندهم عن مالك، لا يصح عنه ولا أصل له في حديثه، قال: وقد حدث بهذا الحديث هارون عن يحيى الخاطبى عن عثمان بن خالد الزبيرى، عن أبيه، عن على بن أبى طالب، وهذا حديث ضعيف، وعثمان لا أعرفه ولا الراوى عنه، قال في اللسان: أما عثمان فذكره حب في الثقات، وهارون ذكره عق في الضعفاء (2).

(1) الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى ج 16 ص 140 رقم 44172 كتاب (المواعظ والرقائق والخطب والحكم من قسم الأفعال.

فصل: في جامع المواعظ والخطب (خطب النبى صلى الله عليه وسلم ومواعظه) بلفظه وعزوه.

(2)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 16 ص 140، 141 رقم 44173 =

ص: 746

4/ 1094 - " عَنْ عَاصِم بن ضَمْرةَ عَنْ عَلِىٍّ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قال: بَعَثَ الله يَحْيَى بن زَكريا إِلَى بَنِى إِسْرائِيل بِخَمْسِ كلِماتٍ؛ وكان يحيى تُعْجبُهُ البرِّيَّةُ أَنْ يَكُونَ بِهَا، فَلَمَّا بَعَثَ الله عيسى ابنَ مريم قال: يَا عِيسى! قُلْ لِيحيى إِمَّا أَن يُبلِّغَ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ إِلَى بَنِى إِسْرائيلَ وَإِمَّا أَنْ تُبَلِّغَهُمْ، فَخَرَجَ يحيى حَتَّى أَتَى بَنِى إِسْرائِيلَ فَقال: إِنَّ الله يَأمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوه وَأَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَمَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ أعْتَقَ رَجُلًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِ رِزْقَهُ وأَعْطَاهُ، فَانْطَلَقَ وَكفَرَ وَلَاءَ نِعمَتِهِ وَتَولَّى غَيْرَهُ، وِإنَّ الله يَأمُرُكُمْ أَنْ تُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَمَثَلُ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَى مَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ بَنِى آدمَ فَسَأَلَهُ، فَإنْ شَاء أَعْطاهُ وِإنْ شَاءَ مَنَعَه، وَإِنَّ الله يَأمُرُكُمْ أَنْ تُؤْتُوا الزَّكاةَ، وَمَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدوُّ فَأَرَادوا قَتْلَهُ. فَقالَ لَا تَقْتُلُونِى فَإِنَّ لِى كنْزًا وَأَنا أَفْدِى بِهِ نَفْسِى، فَأَعْطَاهُ كنْزَهُ ونجا بِنَفْسِهِ، وَإِنَّ الله يَأمُرُكُمْ أَنْ تَصُومُوا، وَمَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُل مَشَى إِلَى عَدوٍّ وَقَدِ اعْتَدَّ لِلْقِتَالِ لَهُ، فَلَا يُبَالِى مِنْ حَيْثُ أَتَى، وإِنَّ الله يَأمُرُكُمْ أَنْ تَقْرَأُوا الْكِتَابَ، وَمَثَلُ ذَلِكَ كقَوْمٍ فِى حِصْنِهِم سَارَ إِلَيْهِمْ عَدوُّهُّم. ذَلِكَ مَثَلُ مَنْ قَرأَ الْقَرآنَ، لَا يَزَالونَ فِى حِرْزٍ (1) وَحِصْنٍ حَصِينٍ ".

العسكرى في المواعظ، وأبو نعيم (2).

4/ 1095 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: إِنَّ مِنْ أَحَبِّ الْكَلَامِ إِلَى الله هَوُلاءِ الْكلِمَاتِ: اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، اللَّهُمَّ لَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاكَ، اللَّهُمَّ لَا نُشْرِكُ بِكَ شَيْئًا، اللَّهُمَّ إِنِّى ظلَمْتُ نَفْسِى فاغْفِر لِى فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ".

= كتاب (المواعظ والرقائق والخطب والحكم) من قسم الأفعال، فصل: في جامع المواعظ والخطب (خطب النبى صلى الله عليه وسلم ومواعظه) بلفظه وعزوه

(1)

(حِرْزٍ) ومنه حديث الدعاء: " اللهم اجْعَلْنا فِى حِرْزٍ حَارِزٍ أى كف منيع، وهذا كما يقال: شِعْر شَاعِرٌ، فَأَجْرى اسم الفاعل صفة للشعر، وهو لقائله، والقياسُ أنْ يَقُولَ: حِرْزٌ مُحْرِزٌ، أوْ حرْزٌ؛ لأَنَّ الفِعْل منه أَحْرَزَ، ولكن كذا روى، ولعله لُغة. النهاية، ج 1 ص 366.

(2)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 16 ص 141، 142 رقم 44174 كتاب (المواعظ والرقائق والخطب والحكم) من قسم الأفعال، فصل: في جامع المواعظ والخطب (خُطَبُ النبى صلى الله عليه وسلم ومواعظه) بلفظه وعزوه.

ص: 747

هناد، ويوسف القاضى في سننه (1).

4/ 1096 - " عَنْ عَلىٍّ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرْكِ الشَّقَاءِ، وَشَماتَةِ الأَعْدَاءِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنَ السِّجْنِ، والْقَيْد، والسَّوْط ".

ويوسف القاضى (2).

4/ 1097 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: يُجْزِئُ الرَّجُلَ إِذَا عَجِلَتْ بِهِ حَاجَةٌ فِى صَلَاته أَنْ يَقُولَ فِى رُكُوعِهِ! اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَلَكَ سَجَدْتُ، وَبكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ".

يوسف (3).

4/ 1098 - " عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سعْد، عَنْ عَلِىٍّ رَفَعَهُ: أَنَّهُ نَهَى (أَنْ) يُقْرأَ الْقَرآنُ وَهُو رَاكِعٌ، فَقال: إِذا رَكَعْتُمْ فَعَظِّمُوا الله، وِإذا سَجَدْتُمْ فَادْعُوا، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ".

ويوسف، قال في المغنى: النعمان بن سعد عن على، كر في مجهول (4).

(1) الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 2 ص 676 رقم 5048 باب:(الأدعية المطلقة) بلفظ: عن على قال: إن من أحب الكلام إلى الله، أن يقول العبد وهو ساجدٌ: رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى. زاد في رواية: ذنوبى، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. وعزاه إلى (عياش ويوسف القاضى في سننه).

(2)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 2 ص 678 رقم 5054 باب:(الأدعية المطلقة) بلفظه وعزوه.

(3)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 8 ص 271 رقم 22873 كتاب (الصلاة) من قسم الأفعال: باب: إيجاز الصلاة. بلفظه وعزوه.

(4)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 8 ص 126 رقم 22219 كتاب (الصلاة) من قسم الأفعال، باب: الركوع وما يتعلق به. بلفظه، وعزاه إلى (أبى يعلى).

والأثر أورده أبو يعلى الموصلى في مسنده، تحقيق حسين سليم أسد ج 1 ص 331 رقم 156/ 416 (مسند على بن أبى طالب) بلفظ: حدثنا مسروق بن المرزبان، حدثنا يحيى بن زكريا، عن عبد الرحمن بن إسحاق، حدثنى النعمان بن سعد قال: كنا عند علىٍّ فسأله رجل: أقرأُ في الركوع أو في السجود؟ فقال: قال علىٌّ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: " إنى نهيت أن أقرأ في الركوع أو في السجود، =

ص: 748

4/ 1099 - " عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ لَهُ أَمَتَان أُخْتَانِ، وَعَلَا إِحْدَاهُمَا، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَطَأَ الأُخْرَى؟ قالَ: لَا، حَتَّى يُخْرِجَها مِنْ مِلْكهِ، قيل: فإِنْ زَوَجَهَا عَبْدَهُ؟ قَالَ: لَا، حَتَّى يُخْرِجَهَا مِنْ مِلكِهِ ".

ش، وابن جرير، وابن المنذر، ق (1).

4/ 1100 - " عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَامٍ قَالَ: سَأَلْتُ عَلىَّ بْنَ أَبِى طالِبٍ فَقُلتُ: إِن لِى أُخْتَيْنِ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينِى، اتَّخَذْتُ إِحْداهُمَا سُرِّيَّةً وَوَلَدَتْ لِى أَوْلَادًا، ثُمَّ رَغِبْتُ فِى

= فإذا ركعتم فعظموا الله، وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء، فإنه قمن أن يستجاب لكم ".

قال المحقق: إسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن إسحاق، وهو ابن الحارث.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند، ج 1 ص 155 من طريق القواريرى، ومن طريق سويد بن سعيد، أخبرنا على بن مسهر، والبزار برقم (539) من طريق أبى كامل الجحدرى، حدثنا عبد الواحد بن زياد: ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن إسحاق بهذا الإسناد.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 2 ص 127 وقال: رواه عبد الله في زياداته، وأبو يعلى موقوفًا، وفيه عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث وهو ضعيف.

(1)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 16 ص 515 رقم 45693 كتاب (النكاح) من قسم الأفعال باب: محرمات النكاح. بلفظه وعزوه.

والأثر أورده البيهقى في السنن الكبرى، ج 7 ص 164 كتاب (النكاح) باب: ما جاء في تحريم الجمع بين الأختين وبين المرأة وابنتها في الوطء بملك اليمين، بلفظ:(وأنبأنى) أبو عبد الله الحافظ، عن أبى الوليد، ثنا إبراهيم بن أبى طالب، ثنا الحسن بن عيسى، عن ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن عمه، عن على رضي الله عنه سأله رجل له أمتان أختان وفى إحداهما ثم أراد أن يطأ الأخرى. قال: لا، حتى يخرجها من ملكه. والأثر أورده السيوطى في الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 2 ص 476 (تفسير سورة النساء) آية 23 بلفظ: وأخرج ابن أبى شيبة، وابن المنذر والبيهقى عن على أنه سئل عن رجل له أمتان أختان وطئ إحداهما ثم أراد أن يطأ الأخرى. قال: لا، حتى يخرجها من ملكه. قيل: فإن زوجها عبده؟ قال: لا، حتى يخرجها من ملكه.

والأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (النكاح) باب: في الرجل يكون عِنْدَهُ الأختان مملوكتان فيطأهما جميعًا، ج 4 ص 168 بلفظه: عبد الله بن المبارك، عن موسى بن أيوب، عن عمه، عن على قال: سألته عن رجل له أمتان أختان وفى إحداهما ثم أراد أن يطأ الأخرى قال: لا، حتى يخرجها من ملكه. قال: قلت فإن زوجها عبده؟ قال: لا، حتى يخرجها عن ملكه.

ص: 749

الأُخْرَى فَمَا أَصْنعُ؟ قالَ: تَعْتِقُ التى كُنْتَ تَطَأُ، ثُمَّ تَطأُ الأُخْرَى، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْكَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مَا يَحْرُمُ عَلَيْكَ فِى كتَابِ الله مِنَ النَّسَبِ".

ابن جرير، وابن عبد البر في الاستذكار (1).

4/ 1101 - " عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الأُخْتَيْنِ الْمَمْلُوكَتَيْنِ فَقَالَ: إِذَا أَحَلَّتْ لَكَ آيَةٌ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْكَ أُخْرَى، فإِنَّ أَمْلَكَهُما آيَةُ الْحَرامِ".

ش (2).

4/ 1102 - " عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ وَفْدَ نَهْدٍ (3) قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَمِنْهُمْ

(1) الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 16 ص 515 رقم 45694 كتاب (النكاح) من قسم الأفعال باب: محرمات النكاح. بلفظ: عن إياس بن عامر قال: سألت عَلِى بنَ أبى طالب فقلت: إِن لى أختين مما ملكت يمينى، اتخذت إحداهما سرية وولدت لى أولادًا، ثم رغبت في الأخرى فما أصنعُ؟ قال: تعتق التى كنت تطأ ثم تطأ الأخرى، ثم قال: إنه يحرم عليك مما ملكت يمينك ما يحرم عليك في كتاب (الله)(ثم زاد عليه قوله: من الحرائر إلا العدد، ويحرم عليك من الرضاع ما يحرم عليك في كتاب الله من النسب).

وعزاه إلى (ابن جرير، وابن عبد البر في الاستذكار).

(2)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 16 ص 515 رقم 45695 كتاب (النكاح) من قسم الأفعال، باب: محرمات النكاح. بلفظه وعزوه.

والأثر أورده ابن أبى شيبة في مصنفه كتاب (النكاح) باب: في الرجل يكون عنده الأختان مملوكتان فيطأهما جمعيًا، ج 4 ص 169 بلفظ: عبد الله بن إدريس، ووكيع، عن شعبة، عن أبى عون، عن أبى صالح الحنفى: أن ابن الكواء سَأل عليًا عن الجمع بين الأختين، فقال: حرمتهما آية، وأحلتهما أخرى، ولست أفعل أنا ولا أهلى.

(3)

بنو نهد: هم قبيلةٌ باليمن كانوا يتكلمون بألفاظ غريبة وحشية لا تعرفها أكثر العرب، وكان صلى الله عليه وسلم يخاطب كل قوم ويكاتبهم بلغتهم، وذلك من أنواع بلاغته صلى الله عليه وسلم فكان يتكلم مع كل ذى لغة غريبة بلغته، ومع كل ذى لغة بليغة بلغته اتساعًا في الفصاحة واستحداثًا للأُلفة والمحبة، فكان يخاطب أهل الحضر بكلام ألين من الدهن وأرق من المزن، ويخاطب أهل البدو بكلام أرسى من الهضب وأرهف من العضب، فانظر إلى دعائه صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة حين سألوه ذلك فقال: اللهم بارك لنا في مكيالهم، وبارك لهم في صاعهم ومدهم. وفى رواية: اللهم بارك لنا في تمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، =

ص: 750

طَهْفَةُ بْنُ زُهَيْر فَقالَ: أَتَيْنَاكَ يَا رَسُولَ الله عَلَى غَوْرى تِهَامَةَ (1) عَلَى أَكوار الْمَيْسِ (2)، تَرْتَمِى بِنا الْعِيسُ (3) ونَسْتَخْلِبُ الصَّبِيرَ (4)، وَنَسْتَخْلِبُ الْخَبِيرَ (5)، وَنَسْتَخْيلُ الرِّهَامَ (6)، وَنَسْتَجِيلُ الْجَهامَ (7)، مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةِ النِّطَا (8) غَلِيظة الْوَطَا،

= اللهم إنى أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك إبراهيم لمكة. ثم انظر دعاءه لبنى نهد وقد وفدوا عليه في جملة الوفود، فقام طهفةُ بنُ رهم النهدى يشكو الجدب إليه، فقال: يا رسول الله أتيناك من غورى تهامة

إلخ الحديث. السيرة النبوية للدحلان، على هامش السيرة الحلبية 3/ 80/، 81 قال صاحب التعليق على كنز العمال الطبعة الثانية 10/ 408: لما كان حديث طهفةَ بن زهير الوافد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في سنة تسع مع أكثر وفود العرب كما في الاستيعاب، وشكاته من جدب بلاده، وجوابه عنه عليه السلام قد عنى بشرحه وتفسير ألفاظه أكابر أئمتنا رحمهم الله ورأوا أن الحاجة ماسة إلى ذلك لما اشتملت عليه من غرابة الألفاظ التى لا يعرفها أكثر العرب لما بيننا وبينهم من التفاوت البعيد، فنحن أشد حاجة منهم إلى ذلك، وفد نقل شرحها وتفسير ألفاظها مفتى الشافعية بمكة المشرفة السيد أحمد دحلان في سيرته المشهورة عن المواهب اللدنية، فاقتفينا أثرهما في ذلك تسهيلًا على المطالعين وإعانة للشاردين، وقد أورد تلك الشكاة صاحب كنز العمال من طريقين: طريق عمران بن حصين رضي الله عنه وهى هذه، ومن طريق على رضي الله عنه وهى الآتية في رقم (30325) وفيها اختلاف بالزيادة والنقصان وكثرة التحريف وقلته، وبالنظر في كل من الطريقيتين يحصل للناظر معرفة تفسير ألفاظ الشكاة وجوابها، وما كان من تصحيف فيهما صححناه من الكنز اكتفاء بما في التعليق، وما كان بين حاجزين في المتن فهو من المنقول عنه، قال: أى طهفة! غورى

إلخ.

(1)

غورى تهامة: ما انحدر منها.

(2)

أكوار الميس: الأكوار: الرحل. الميس - بفتح الميم وسكون التحتية -: شجر صلب تعمل منه رحال الإبل.

(3)

العِيسُ - بالكسر -: الإبل البيض التى يخالط بياضها شيء من الشقرة واحدها (أعيس) والأنثى (عيساء) بينه. مختار الصحاح، ص 465.

(4)

نستحلب الصبير - بالحاء المهملة - والصبير - بفتح الصاد المهملة، وكسر الموحدة -: سحاب أبيض متراكب يتكاثف، أى نستدر السحاب.

(5)

نستخلب الخير - بالخاء المعجمة فيهما - والخبير: هو العشب في الأرض شب بخبير الإبل - وهو وبرها - واستخلابه: احتشاشه بالخلب وهو المنجل، وقيل: نستخلب الخبير: أى نقتطع النبات ونأكله.

(6)

ونستخبل الرهام - بكسر الراء -: وهى الأمطار الضعيفة، واحدتها: رهمة، أى: نتخيل الماء في السحاب القليل.

(7)

ونستجيل الجهام - بالجيم - أى: نراه جائلًا يذهب به الريح هاهنا وههنا، والجهام - بفتح الجيم -: السحاب الذى فرغ ماؤه.

(8)

النطا غليظة الوطا - بكسر النون - أى: الهلكة للبعد، يقال: بلد نطِى، أى: بعيد.

غليظة الوطا: الوطء والوطا والميطأ: ما انخفض من الأرض بين النشاز والإشراف. القاموس.

ص: 751

وَقَد نَشِفَ (1) الْمُدْهِنُ، وَيَبِسَ (2) الْجِعْثِنُ، وَسَقَطَ (3) الأُمْلُوجُ، وَمَاتَ (4) الْعُسلُوجُ، وَهَلَكَ (5) الْهَدِىُّ، وَمَاتَ (6) الْوَدِىُّ، بَرِئْنَا (7) إِلَيْكَ يَا رَسُولَ الله مِنَ الْوثَنِ وَالْعَنَنِ (8)، وَمَا يُحْدِثُ الزَّمنُ، وَلَنا نَعَمٌ هُمْلٌ أَغْفَالٌ وَوَقِيرٌ (9) قَلِيلُ (10) الرِّسْلِ، يَسِيرُ الرَّسْلِ، أَصَابتهَا سنَةٌ (11) حَمْراءُ (12) أَكْدَى (13) فِيها الزَّرْعُ، وامْتَنَعَ فِيهَا الضَّرْعُ (14)، لَيْسَ لَهَا

(1) قد نشف المدهن (المدهن) بالضم: نقرة في الجبل، ومستنقع الماء، وكل موضع حفره السيل، وآله الدهن وقارورته، وهذا كناية عن جفاف الماء في جميع نواحيهم.

(2)

ويبس الجعثن (الجعثن) - بالجيم والمثلثة المكسورتين بينهما مهملة ساكنة آخره نون: أصل النبات.

(3)

سقط الأملوج (الأملوج) بضم الهمزة اللَّام وبالجيم: هو نوى المقل كما في حديث طهفة. وقيل: هو ورق من أوراق الشجر، يشبه الطرفاء والسرو، وقيل: هو ضرب من النبات ورقه كالعيدان، وفى رواية "سقط الأملوج من البكارة" هى جمع بكر، وهو الفَتِيُّ السمين من الإبل، أى: سقط عندها ما علاها من السِّمَن برعى الأملوج. فسمى السِّمَن نفسه أملوجًا على سبيل الاستعارة. قاله الزمخشرى في الفائق 6/ 2 النهاية 4/ 353

(4)

ومات العسلوج - بضم العين والسين المهملتين آخره جيم -: هو الغُصْنُ إذا يبس وذهبت طرواته. يريد: أن الأغصانَ يبست وهلكت من الجدب.

(5)

وهلك الهدى: بفتح الهاء وكسر الدال المهملة وشد الياء كالهدى - بسكون الدال وتخفيف الياء -: ما يهدى إلى البيت الحرام من النعم لينحر، فأطلق على جميع الإبل وإن لم تكن هدايا لصلوحها له تسمية للشئ ببعضه.

(6)

ومات الودي - بشد الباء -: هو فسيل النخل، يريد: هلكت الإبل، ويبست النخيل.

(7)

الوثن: أى الصنم، يعنون أنهم تركوا عبادة الأصنام والالتجاء إليها.

(8)

العتن: وفى حديث طهفةَ: " برئنا إليك من الوثن والعنن " العنن: الاعتراض، يقال: عَنَّ لِى الشئ، أى: اعترض، كأنه قال: برئنا إليك من الشرك والظلم. وقيل: أراد به الخلاف والباطل، ومنه حديثه سطيح: أم فاز! فازْلَهَّم به شأو العنن. يريد: اعتراض الموت وسبقه. النهاية 3/ 313

(9)

(ووقير) الوفير: القطيع من الغنم.

(10)

قليل الرسل - بكسر فسكون -: اللبن.

(11)

سنة: للتعظيم.

(12)

حمراء: شديدة، أى: أصحابها جدب شديد.

(13)

أكدى: بخل، أو قل خيره، أو قلل عطاءه. القاموس.

(14)

الضرع: لكل ذات ظلف أو خف. المختار 301

ص: 752

عَلَلٌ وَلَا نَهَلٌ (1)؛ فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِى مَخْضِهَا (2)، وَمَحْضِهَا (3)، وَمَذْقِهَا (4)، واحْبِسْ (5) رَاعِيَهَا عَلَى الدَّثَرِ (6) وَيَانِع الثَّمَرِ، وافْجُرْ لَهُمْ (7) الثَّمَدَ، وَبارِكْ لَهُمْ فِى الْوَلدِ. ثُمَّ كَتَبَ مَعَهُ كتابًا فَنَسَخْتُهُ:(بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم) مِنْ مُحمد رَسُولِ الله إِلَى بَنِى نَهْدٍ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، مَنْ أَقَامَ الصَّلَاة كَانَ مُؤْمِنًا، وَمَنْ آتَى الزَّكَاةَ كَانَ مُسْلِمًا، ومَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَه إِلَّا الله لَمْ يُكْتبْ غَافلًا، لَكُمْ فِى الْوَظِيفة (8) الْفَرِيضةُ، وَلَكُمُ الفارض (9) وَالفَرِيشُ (10)، (وذو (11) الْعِنَانِ، والرَّكُوبُ (12)،

(1)(النهل) الناهل: الريان والعطشان، فهو من الأضداد، وقد نهل ينهل نهلا: إذا شرب. يريد: من روى منه لم يعطش بعده أبدًا.

(2)

مخضها - بالمعجمتين -: ما مخض من اللبن، وهو الذى حرك في السقاء حتى يتميز زبده فيؤخذ منه.

(3)

محضها - بالحاء المهلمة والضاد المعجمة -: أى خالص لبنها.

(4)

مذقها: وهو اللبن الممزوج بالماء، والضمائر لأرضهم أو أنعامهم الذكورة في كلام طهفة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم لهم في ألبانهم بأقسامها، والقصد الدعاء لهم بخصب أرضهم وسقيها فكأنه قال: اللهم اسق بلادهم واجعلها مخصبة ملبنة.

(5)

(واحبس) وفى كلام طهفة: (رأيت راعيها) وفى الكنز (واحبس).

(6)

الدثر - بالمهملة المفتوحة ثم المثلثة الساكنة - ويجوز فتحها، ثم الراء: المال الكثير، وقيل: الخصب والنبات الكثير؛ لأنه من الدثار: وهو الغطاء؛ لأنها تغطى وجه الأرض.

(7)

وافجر لهم الثمد - بفتح المثلثة وإسكان اليم وتفتح -: الماء القليل، أى: صيره كثيرًا.

(8)

(لكم في الوظيفة المفروضة) الوظيفة: الحق الواجب، والفريضة: هى الهرمة السنة التى انقطعت عن العمل والانتفاع بها، أى: لا نأخذ في الصدقات هذا المصنف، كما لا نأخذ خيار المال. ويروى: عليكم في الوظيفة الفريضة، أى: في كل نصاب ما فرض فيه. النهاية 3/ 432

(9)

الفارض - بالفاء والضاد المعجمة -: المريضة، أى: فهى لكم لا نأخذها في الزكاة أيضًا.

(10)

والفريش - بالفاء وكسر الراء وتحتية ساكنة آخره شين معجمة -: وهى من الإبل الحديثة العهد بالنتاج كالنفاس من بنى آدم، أى: لكم خيار المال كالفريش؛ لأنها لبون نفيسة، ولكم شراره أيضًا كالفريضة والفارض، ولنا وسطه رفقًا بالفريقين.

(11)

وذو العنان - بكسر العين ونونين بينهما ألف -: سير اللجام.

(12)

والركوب - بفتح الراء -: الفرس الذلول - المذلل المركوب - أبي: لا تؤخذه الزكاة من الفرس المعد للركوب بخلاف المعد للتجارة.

ص: 753

والفَلُوُّ (1)، وَالضَّبِيسُ (2) لَا يُمْنَعُ (3) سَرْحُكُمْ، وَلَا يُعضَدُ طَلْحُكُمْ (4) وَلَا يُحْبَسُ (5) دَرُّكُمْ) (*) مَا لَمْ تُضْمِرُوا (6) إِمَاقًا، وَلَمْ تَأكُلُوا (7) رِبَاقًا ".

ابن الجوزى في الواهيات، وقال لا يصح، فيه مجهولون وضعفاء (8).

4/ 1103 - " عَنِ الحارِثِ عَنْ عَلِىٍّ عَنِ النَّبى صلى الله عليه وسلم قَالَ: فِى الْجَنَّةِ دَرَجَةٌ

(1) والفلو - بفتح الفاء وضم اللام وشد الواو -: المهر الصغير.

(2)

والضبيس - بفتح المعجمة وكسر الموحدة آخره سين مهملة -: الصعب العسر. النهاية 3/ 72

(3)

لا يمنع سرحكم - بضم المثناة التحتية وفتح النون - " سرحكم - بفتح السين المهملة وسكون الراء وبالحاء المهملة -: ما سرح من المواشى، أى: لا يدخل عليكم عهد في مراعيكم، والمراد: أن مطلق الماشية لا تمنع من مرعاها.

(4)

ولا يعضد طلحكم: أى لا يقطع شجركم الذى لا تمر له فغيره من باب أولى.

(5)

ولا يحبس دركم: أى لا تحبس ذوات اللبن عن المرعى إلى أن تجمتع الماشية ثم تعد، أى يعدها الساعى، لما في من ضرر صاحبها بعدم رعيها ومنه درها، والقصد: الرفق بمن تؤخذ منهم الزكة، والمعنى: لا نأخذ ذات الدر لما في ذلك من الأضرار.

(*) الزيادة ما بين القوسين من كنز العمال.

(6)

ما لم تضمروا إماقًا: أى ما لم تحلفوا أو تكتموا. الإماق: أى الحمية والأنفة، وهو - بكسر الهمزة وميم ساكنة وهمزة ممدودة. النهاية 4/ 279

(7)

(ولم تأكلوا رباقًا) الرباق - بكسر الراء وبالموحدة المخففة -: حمع ربْق، أصله الحبل الذى يجعل فيه عرى وتشد به البهمة لتتخلص من الرباط، أى إلا أن تنقضوا العهد، فاستعار الأكل لنقض العهد استعارة تصريحية أو تمثيلية، وشبه ما يلزم من العهد بالرباق واستعار الأكل لنقضه، والمعنى: هذا أمر مقدر عليكم ما ما لم تنقضوا العهد وترجعوا عن الإسلام، فإن فعلتم فعليكم ما على الكفر.

قال في المواهب: فانظر إلى هذا الدعاء والكتاب الذى انطبق على لغتهم؟ أى من حيث المماثلة في غرابة الألفاظ، مع أنه زاد عليها في الجزالة، أى: حسن النظم والتأليف.

3/ 85 السيرة النبوية للدحلان على هامش السيرة الحلبية.

(8)

الأثر في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقى الهندى، ج 10 ص 627 - 630 رقم 30325 كتاب (الغزوات والوفود من قسم الأفعال) باب: تتمة الوفود. بزيادة، وبعزوه.

ثم عقب المصحح في الهامش قائلا: (ملاحظة) أخى القارئ الكريم، كل لفظ غريب لم تجده في هذا الحديث تجده في حديث رقم 30317

ص: 754

تُدْعَى الوَسِيلَة، فَإِذا سَأَلْتُمُ الله فاسْأَلُوا لِىَ الوَسِيلَةَ، قَالُوا يا رسولَ الله: مَنْ يَسْكُنُ مَعَكَ فِيها؟ قَالَ: عَلىٌ وَفَاطِمَةُ والْحَسنُ والْحُسَينُ ".

ابن مردويه (1).

4/ 1104 - " عَنْ سُفْيانَ (2) بْنِ سَلَمَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَلِىٍّ وَكَلَّمَهُ فَقَالَ فِى عَرَضِ الحَدِيثِ: إِنِّى لأُحِبُّكَ، فقالَ لَهُ علِىٌّ: كذَبْتَ، قَالَ: لِمَ يَا أَمِيرَ الْمؤمِنينَ؟ قالَ: لا أدْرِي قلبِى يُحبُّكَ، قَالَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الأَرْواحَ كَانَتْ تَلَاقَى فِى الهَواءِ فتشامُّ، فَمَا تعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ، فَلمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلىٍّ مَا كانَ، كانَ ممن خَرَجَ عَلَيْهِ ".

السلفى (3) في أصحاب حديث الفراء، ورجاله ثقات.

4/ 1105 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِنَّ هَذَا القُرآنَ الذِى فِى أَيْدِى النَّاسِ هُوَ الذِى أُنزِلَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم لا زِيَادَةَ فِيهِ ولا نُقْصَانَ إِلَّا حَرْفٌ بِقراءَتِه ".

السلفى فيه (4).

4/ 1106 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَوَّلُ مَنْ تُنْكِرُونَ مِنْ جِهادِكمْ جِهَادُكُمْ أَنْفُسَكُمْ ".

السلفى فيه (5).

(1) الحديث قال ابن كثير: رواه ابن مردويه من طريقين بلفظه. وقال: هذا حديث غريب منكر من هذا الوجه، ج 3 ص 998 في (تفسير سورة المائدة) الآية 35

(2)

هو شقيق بن سلمة - انظر التهذيب لابن حجر 4/ 361/ 609

(3)

للسلفى في انتخاب حديث الفراء.

(4)

المعنى: أنه لا زيادة ولا نقصان في القرآن، ولا اختلاف إلا ما ثبت رواية بقراءاته.

(5)

هكذا في الأصل، والقياس (أولُ مَا تُنكرونَ).

ص: 755

4/ 1107 - " عنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: وَضَّأتُ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ فَقالَ: يا عَبْدَ خَيْرٍ، وَضَّأتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَمَا وَضَّأتَنِى، فَقلتُ: يا رسولَ الله، مَنْ أَوَّلُ الْخَلقِ يُدْعَى بِهِ إِلَى الحسَاب يَوْمَ القِيامَةِ؟ قَالَ: أَنَا يَا عَلِىُّ، أَقِفُ بَيْنَ يَدَي الله سَاعَةً، فَيَأمُرُ بِى ذَاتَ اليَمِينِ إِلَى الْجَنَّةِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّديقُ يَقِفُ بَيْنَ يَدَى الله سَاعَةً، ثُمَّ يَأمُرُ بِهِ ذَاتَ اليَمِينِ إِلَى الْجَنَّةِ، قُلتُ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَابِ فَيَقِفُ بَيْنَ يَدَي الله مِثْلَ مَا وَقَفَ أَبو بَكْر ثُمَّ يأمُرُ بِهِ ذَاتَ الْيَمِينِ، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُولَ الله؟ قَالَ: ثُمَّ أَنْتَ يا عَلِىُّ، قُلتُ: فَأَيْنَ عثمانُ بْنُ عَفَّانَ؟ قَالَ: ذَلِكَ رَجُلٌ رُزِقَ حَياءً، سأَلْتُ الله أَنْ لا يُوقِفَه للحِسَابِ، فَشَفَّعَنِى فيهِ ".

السلَفى فيه، كر.

4/ 1108 - " عَنْ حاتم بن إِسماعيل قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَر بنِ محمد فَأتاهُ نَفَرٌ فَقَالوا: يا بنَ رَسُولِ الله، حَدِّثْنا أَيُّنا شرٌّ كَلَامًا، قَالَ: هاتُوا ما بَدَا لَكُمْ، قَالُوا: أما أَحَدُنَا فَقَدرِىٌّ، وَالآخَرُ مُرْ جِئٌ، والثَّالِثُ خَارِجِىٌّ، فَقالَ: حَدَّثنِى أَبِى محمدٌ عن أَبِيهِ عَلِى عَنْ أبِيهِ الحُسينِ، عَنْ أبِيهِ عَلِىِّ بن أَبِى طالبٍ، أَنَّه سَمِع رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لأَبِى أُمَامَةَ الباهِلِىِّ: لَا تُجَالِسْ قَدَرِيّا، وَلَا مُرْجِئًا، ولا خَارِجِيًا، إِنَّهُمْ يَكْفِئُونَ الدِّينَ كمَا يُكْفَأُ الإِناءُ، ويَغْلُونَ كمَا غَلَتِ اليَهُودُ والنَّصَارَى، وَلِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ، وَمَجُوسُ هَذ الأَمَّةِ القدريَّةُ، فَلَا تُصَافِحُوهُمْ، وَلَا تُنَاكِحُوهُمْ، وَلَا تُصَلُّوا خَلْفَهُمْ، وَإنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تُشيِّعُوهم، ألَا إِنَّهُمْ يُمْسَخُونَ قِرَدَةً وَخَنَازيرَ، وَلَوْلَا مَا وَعَدَنِى ربِّى أَنْ لَا يَكُونَ فِى أُمَّتِى خَسْفٌ لَخُسِفَ بهِمْ فِى الْحيَاةِ الدُّنْيا (1) وَحَدَّثَنِى أَبِى عَنْ أَبِيهِ، عنْ أَبِيه، عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ الْخَوارِجَ مَرَقُوا مِنَ الدِّينِ كمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميّةِ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ فِى الإسْلَامِ حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ فِى الرَّمِيَّةِ، وَهُمْ يُمْسَخونَ فِى قبورهِمْ كِلَابًا،

(1) الأثر ثلاثة جمعت في واحد:

(لا تجالس قدريا

إلخ).

ص: 756

وَيُحْشَرُونَ يَوْمَ القيامةِ عَلَى صُوَرِ الكِلَاب، وَهُمْ كِلَابُ النَّارِ (1) وَحَدَّثَنِى أَبِى عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِيِه، عن عَلِىٍّ أَنَّهُ سَمِعَ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: صِنْفانِ مِنْ أُمَّتِى لَا تَنَالُهُمْ شَفَاعَتِى: الْمُرْجِئَةُ والقَدَرِيَّةُ؛ القَدَرِيَّةُ يَقُولونَ، لَا قَدَرَ، وَهُمْ مَجُوسُ هَذِهِ الأَمَّةِ، والْمُرْجِئةُ يُفرِّقُونَ بِيْنَ القَوْلِ والعَمَلِ، وَهُمْ يَهُودُ هَذِه (2) الأَمَّةِ ".

السلفى فيه (3).

4/ 1109 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا أُرِىَ إِبْراهِيمُ مَلَكُوتَ السمواتِ والأَرْضِ أَشْرفَ عَلَى رَجُلٍ عَلَى مَعْصِيَةٍ مِنْ مَعَاصِى الله، فَدَعا عليْهِ فَهلَكَ، ثُمَّ أَشْرفَ عَلَى آخَرَ عَلَى مَعْصِيةٍ مِن مَعَاصِى الله فدعا علَيْه فَهَلَكَ، ثُمَّ أَشْرَفَ عَلَى آخَرَ فَذهَبَ يَدْعُو عَلَيْهِ فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: أَنْ يَا إِبْراهِيمُ، إِنَّكَ رَجُل مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ فَلا تَدْعُ عَلَى عِبَادِى؛ فإنَّهُمْ مِنِّى عَلَى ثَلَاث: إِمَّا أَنْ يَتُوبَ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ، وإِمَّا أَنْ أُخْرِجَ مِنْ صُلْبِهِ نَسَمَةً تَمْلأُ الأَرْضَ بِالتَّسْبِيحِ، وَإِمَّا أنْ أَقْبِضَهُ إِلىَّ، فَإِنْ شِئْتُ عَفَوْتُ، وِإنْ شِئْتُ عَاقَبْتُ ".

ابن مردويه، وفيه سَوّارُ بن مصعب: متروك

4/ 1110 - " عَنْ عَلِىٍّ قال: إِنَّ الْجَنَّةَ لتَشْتَاقُ إِلَى مَنْ سَعَى لأَخِيهِ المؤْمِنِ فِى قَضَاءِ حَوائجه لِيَصْلُحَ شَأنُهُ عَلَى يَدَيْهِ، فاسْتَبْقُوا النِّعَمَ بِذَلِكَ، فَإِنَّ الله يَسْألُ الرَّجُلَ عَنْ جَاهِهِ، وَمَا بَذَلَهُ، كَما يسْألُهُ عن مالِهِ فِيما أَنْفقه ".

خط، وقال: في سنده أبو الحسن محمد بن العباس المعروف بابن النحوى، في رواياته نكرة (4).

(1) (إن الخوارج مرقوا من الدين

. إلخ.)

في مجمع الزوائد، ج 6 ص 225 - 230 بروايات متعددة وألفاظ متقاربة.

(2)

(صنفان من أمتى

. . إلخ).

في مجمع الزوائد 7/ 206، 207 قريبا من لفظه.

(3)

أى: في انتخاب حديث الفراء.

(4)

الأثر في تاريخ بغداد للخطيب، ج 3 ص 117 بلفظه وعزوه.

ص: 757

4/ 1111 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا أُسرِىَ بِى إِلَى السَّماء السابِعَةِ قالَ لِى جِبْرِيلُ: تَقَدَّمْ يا محمدُ، فَوَ الله ما نَالَ هَذِهِ الكَرامةَ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلَا نَبِىٌّ مُرْسَلٌ، فَوَعَى إِلَىَّ ربِّى شَيْئًا، فَلَما أَنْ رَجَعْتُ نَادَانِى مُنادٍ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ: نعمَ الأَبُ أَبوكَ إِبْراهِيمُ، ونِعمَ الأَخُ أَخُوكَ عَلِىٌّ فَاسْتَوصِ بِه خيرا، فَقالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: يَا جِبْرِيلُ، أُخْبِرُ قُرَيْشًا أَنّى زُرْتُ رَبِّى؟ قَالَ: نَعمْ، قال: تُكَذِّبُنِى قُرَيْشٌ، قَالَ جِبْرِيلُ: كَلَاّ مِنْهُمْ أَبو بَكْرٍ وَهُوَ مَكْتُوبٌ عِنْدَ الله الصِّدِّيقُ، وهو يُصَدِّقُكَ، يا مُحَمد: أَقْرِئْ عُمَرَ منِّى السَّلَامَ ".

ق في فضائل الصحابة، وابن الجوزى في الواهيات، وقال: لا يصح، فيه مُسلِمُ بْنُ خالدٍ الزِّنْجِىِّ (1) قال ابن المدينى ليس بِشئٍ، قُلْتُ: هُو الفقيهُ الْمَشْهُورُ، شَيْخُ الإمامِ الشّافِعى، ضَعّفَهُ خ، د، وأبو حاتم، وقالَ السّاجِىُّ: كَثيرُ الغَلَطِ، وقالَ ابنُ مَعينٍ: ليس به بأسٌ، وقال مرةً: ثِقَةٌ، وقال مرةً: ضَعيفٌ، وقال عد: أرجو أنه لا بأسَ به، هو حَسَنُ الحديث.

4/ 1112 - " عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَخَلَ الخَلاءَ حَوَّلَ خَاتَمهُ فِى يَمِينِهِ، فِإذا خَرَجَ وَتَوَّضَّأ حَوَّلَهُ فِى يَسارهِ ".

ابن الجوزى في الواهيات، وقال: لا يصح، فيه عمرو (2) بن خالد الواسطى كذاب يضع الحديث (3).

(1) ترجم له الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدى، ج 6 ص 2310

(2)

عمرو بن خالد القرشى الواسطى، عن زيد بن على عن آبائه. كذبه أحمد والدراقطنى. وقال وكيع: كان في جوارنا، بضع الحديث، ثم تحول إلى واسط. المغنى في الضعفاء للذهبى ج 2 ص 483 ترجمة رقم 4649

(3)

وترجمته أيضًا في الضعفاء الكبير للعقيلى، ج 3 ص 268 ترجمة رقم 1274 وقال: عمرو بن خالد الواسطى: حدثنى يوسف بن يعقوب السمسار قال: حدثنى الفضل بن سهل قال: حدثنى المعلّى بن منصور قال: حدثنا أبو عوانة قال: عمرو خالد ليس بشيء، متروك الحديث

عمرو

بن خالد عن حبيب، قال أبى: عمرو بن خالد ليس يسوى حديثه شيئًا.

ليس بثقة

انظر العقيلى.

ص: 758

4/ 1113 - " عَنْ سُلَيْمانَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ هَرِم، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبى صلى الله عليه وسلم وَفَحِذُهُ عَلَى فَخِذِى إذ طَلَع أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ مِنْ مُؤَخَّرِ الْمَسْجدِ، فَنَظَر إِليهِما نَظَرًا شَدِيدًا، فَصَاعَدَ نَظَرَهُ فيهما وَصَوَّبَ، فَالْتَفَتَ إِلىَّ فَقَالَ: والَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّهُما لَسَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ إِلَّا النَّبِيّينَ والْمُرْسَلِين، وَأَنْعَمَا لَا تُعْلِمْهُما بِذَلِكَ ".

أبو بكر بن الغيلانيات (1).

4/ 1114 - " عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عليٍّ قَالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أبو بَكْر وعُمَرُ سَيّدا كُهولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأولينَ إِلَّا النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِينَ، لَا تُخْبِرهُما يا عَلِىُّ مَا عَاشَا".

أبو بكر (2).

4/ 1115 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كُنَّا نصَلِّى مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ وَمَا يَعْرِفُ بَعْضُنَا وُجُوهَ بَعْضٍ ".

أبو بكر (3).

(1) رواياته متعددة بألفاظ متقاربة في: البزار 1/ 437 الترمذى رقم 3666، كنز العمال رقم 36104 مجمع الزوائد 9/ 53، كشف الخفاء للعجلونى 1/ 32 عن على.

(2)

الحديث في مقدمة سنن ابن ماجه، ص 36 رقم 95 في باب:(فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال: حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سفيان، عن الحسن بن عُمارة، عن فراس، عن الشعبى، عن الحارث، عن على قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الْجنَّة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا على ما داما حيين".

وقال: الحديث قد جاء بوجوه متعددة عن على وغيره.

ذكره الترمذى وقد حسنه من بعض الوجوه، والحديث في الفردوس، ج 1 ص 437 رقم 1781 بلفظ: على: " أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأوليين الآخرين إلا النبيين والمرسلين، يا على لا تخبرهما ".

(3)

الأثر ورد في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 1 ص 317 كتاب (الصلاة) باب منه في وقت صلاة الصبح، بلفظه. ثم قال: رواه البزار ورجاله ثقات.

انظر البزار، ج 1 رقم 385 ص 195

قال البزار: لا نعلمه عن علىّ إلا بهذا الإسناد.

ص: 759

4/ 1116 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِدْا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ أَوَّلَ النَّهَارِ فَأَفْطِرُوا ".

أبو بكر.

4/ 1117 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ، وَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: سَيدُ الشُّهدَاء جَعْفَرُ بْنُ أَبى طالِبٍ، مَعَ الْمَلائِكَة، لَمْ يُنْحَلْ ذَلِكَ أَحدٌ مِمَّن مَضَى من الأُمَم غَيْرُه، شَىْءٌ أَكْرَمَ الله بِهِ محمدًا صلى الله عليه وسلم ".

أبو بكر، وأبو القاسم الخرقى في أماليه.

4/ 1118 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خَرجَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم وَأَخْرجَ أَبُو بَكْرٍ (1) مَعَه فلَمْ يأمَنْ عَلَى نَفْسِهِ غَيْرهُ حَتَّى دَخَلَا الْغَار ".

أبو بكر (2).

4/ 1119 - " عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قِيلَ لِعَلىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ: هَلْ كَانَ لِلنُّجُومِ أَصْلٌ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَانَ نَبِىٌّ مِنَ الأَنْبِياءَ يُقَالُ لَهُ يُوشَعُ بْنُ نُون، فَقَالَ لَهُ قَوْمُهُ: إِنَّا لَا نُؤْمِنُ بِكَ حَتَّى تُعَلِّمَنَا بَدْءَ الخَلْقِ وآجَالَهُ، فأَوْحَى الله إِلَى غَمَامَة فَأَمْطَرَتْهُمْ وَاسْتَنْقَعَ عَلَى الْجَبلِ مَاءٌ صَافٍ، ثُمَّ أَوْحَى الله إِلَى الشَّمْسِ والْقَمَرِ والْنُّجُومِ أَنْ تَجْرِىَ فِى ذَلِكَ الماءِ، ثُمَّ أَوْحَى إِلَى يُوشعَ بْنِ نُون أَنْ يَرْتَقِىَ هُوَ وَقَوْمُهُ عَلَى الْجَبَلِ، فارْتَقَوُا الْجَبَلَ فَقَامُوا عَلَى الْماء حَتَّى عَرَفُوا بهِ بَدْءَ الخَلْقِ وآجَالَهُ بِمَجارِى الشَّمْسِ والْقَمَرِ والنُّجومِ وساعاتِ الليلِ والنَّهارِ، فكانَ أَحَدُهُمْ يَعْلَمُ مَتَى يَمُوتُ وَمَتَى يَمْرَضُ، وَمَنْ ذَا الّذى يُولَدُ لَهُ وَمَنْ ذَا الّذِى لَا يُولَدُ لَهُ، فَبَقُوا كَذَلكَ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِمْ، ثُمَّ إِنْ دَاوُدَ عليه السلام قَاتَلَهُمْ عَلَى الكُفْرِ فَأَخْرَجُوا إِلَى دَاودَ فِى الْقِتَاَلِ مَنْ لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ، وَمَنْ حضر أجَلُهُ خَلَّفُوهُ في بُيُوتِهِمْ، فَكَانَ يُقْتَلُ مِنْ أصْحابِ دَاوُدَ، وَلَا يُقْتَلُ مِنْ هَؤُلَاءِ أَحَدٌ، فَقَالَ دَاوُدُ: رَبِّ أُقاتِلُ عَلَى طَاعَتِكَ، وَيُقَاتِلُ هَؤلَاءِ عَلَى مَعْصِيَتِكَ، فَيُقْتَلُ مِنْ أصْحابِى وَلَا يُقْتَلُ مِنْ هَؤلاءِ أَحَدٌ، فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: إِنّى

(1) هكذا بالأصل ولعل له وجها، وقد جاء في بعض الروايات بلفظ:" وخرج أبو بكر ".

(2)

أبو بكر: هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادى البزار الإمام الحجة المتوفى سنة 354 هـ: الرسالة المستطرفة، ص 69

ص: 760

كُنْتُ عَلَّمْتُهم بَدْءَ الخَلْقِ وآجَالَهُ، وإِنَّما أَخْرَجُوا إِلَيْكَ مَنْ لَمْ يَحْضُر أَجلُه، وَمَنْ حَضَرَ أَجَلُهُ خَلَّفُوهُ فِى بُيُوتِهِم، ومِنْ ثَمَّ يُقْتَلُ مِنْ أَصْحابِكَ وَلَا يُقْتَلُ مِنْهُمْ أَحَدٌ، قَالَ دَاوُدُ: يَا رَبِّ ماذا عَلَّمْتَهُمْ عَلَى مَجارِى الشَّمْسِ والْقَمَرِ والنُّجومِ وَسَاعَاتِ الليْلِ والنَّهارِ؟ قَالَ: فَدَعا الله فَحَلبتِ الشَّمْسُ عَلَيْهِمْ قِرَادا فِى النَّهَارِ، فَاخْتَلَطَتْ الزِّيادَةُ باللَّيْلِ والنَّهَارِ، فَلَمْ يَعْرِفُوا قَدْرَ الزَّيادَةِ، فاخْتَلَطَ عَلَيْهِمْ حِسابُهُمْ، قالَ علِىٌّ: فَمِنْ ثَمَّ كَرِهَ النَّظَرَ فِى النُّجُومِ ".

خط في كتاب النجوم، وسنده ضعيف.

4/ 1120 - " عَنْ عَلىٍّ عَنِ النبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: صِيامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كلِّ شهْرٍ صيَامُ الدَّهْرِ، كلُّ يَوْمٍ عَشْرَةُ أَيَّامٍ، مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها ".

ابن مردويه، خط (1).

4/ 1121 - " عَنْ عَلِىِّ قالَ: قال رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم لَمَّا أَرَادَ الله أَنْ يَخْلُقَ الخَيْلَ قَالَ لِريح الْجَنُوبِ: إِنِّى خَالِقٌ مِنْكِ خَلْقًا أَجْعَلُهُ عِزّا لأَوْلِيائِى وَمَذَلَّةً لأَعْدَائِى، وَجَمَالًا لأَهْلِ طاعَتِى، فَقَالت الرِّيحُ: اخْلُقْ، فَقَبَضَ مِنْهَا قَبْضَةً خَلَقَ فَرَسًا، فَقَالَ: خَلَقْتُكَ فَرَسًا وَجَعَلْتُكَ عَرَبِيّا، وَجَعَلْتُ الْخَيْرَ مَعْقُودًا بِنَاصِيَتِكَ، وَالْغَنَائِمَ مُحْتازَةً عَلَى ظَهْرِكَ، وَجَعَلتُكَ تَطِيرُ بِلَا جَنَاحٍ، فأَنْتَ للطَّلَب وَأَنْتَ للهَرَبِ، وسأَجْعَلُ عَلَى ظَهْرِكَ رجالًا يُسَبِّحونِى وَيَحْمَدونِى، ويهلِّلُونِى، وَيُكَبَّرونى، فَلما سَمِعَتِ الْملائِكَةُ الصِّفَةَ وخَلْقَ الفرسِ قالَتِ الْمَلَائِكةُ: يا رب نحن ملائِكَتُكَ نُسبِّحك ونَحْمَدُكَ ونُهَلِّلُكَ فَمَاذا لنا؟ فخَلَقَ الله لها خَيْلًا بُلْقًا أَعْنَاقُها كأَعْناقِ البُخْتِ يَمُدُّ بِها مَنْ يَشَاءُ مِنْ أَنْبِيائِهِ ورُسُلِهِ، وَأَرْسَلَ الْفَرَسَ في الأرض، فَلمَّا اسْتَوَتْ قَدَماهُ عَلَى الأرضِ مَسَحَ الرحمنُ بيدِهِ عَلَى عَرْفِ ظَهْرِهِ، قالَ: أُذِلُّ بِصَهيلِكَ الْمُشْركينَ، أَمْلأُ مِنْهُ آذَانَهُمْ، وأُذِلُّ أَعْناقَهُمْ، وَأُرْعِبُ بِهِ قُلُوبَهُمْ، فَلما عَرَضَ الله عَلَى آدمَ مِنْ كلِّ شىْءٍ مَا خَلَقَ قالَ لَهُ: اخْتَرْ مِنْ خَلْقِى ما شِئْتَ، فاختارَ الفَرَسَ، فَقِيلَ لَهُ:

(1) أخرجه أحمد في مسنده، والنسائى، وابن ماجه، والترمذى وزاد:" فأَنزل الله تصديق ذلك في كتابه: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) اليوم بعشرة أيام " ثم قال: هذا حديث حسن. كنز رقم 24614

ص: 761

اخْتَرتَ عِزَّكَ وعِزَّ وَلَدِكَ خُلْدًا مَا خَلَدُوا وبَاقِيًا ما بَقُوا، يُلَقَّحُ فَيُنْتجُ مِنْهُ أَوْلَادٌ أَبَدَ الآبِدينَ، وَدَهُرَ الدَّاهِرِينَ، بَرَكتِى عَلَيْكَ وَعَليهِمْ، ما خَلَقْتُ خَلقًا أَحَبَّ إِلَىَّ مِنْكَ ".

ك في تاريخه، والثعلبى في تفسيره، والديلمى، وأورده ابن الجوزى في الموضوعات وأعله بالحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب، ضعيف، روى عنه أبيه معضلا ومناكير، قلت: ذكره حب في الثقات، وهو والد السيدة نفسية، وله شواهد تأتى (1).

4/ 1122 - " قَالَ الْحَكيمُ الترمذِىُّ فِى نوادر الأصولِ: ثَنا عمرُ بنُ أَبِى عُمَرَ قَالَ: ثنا أَبُو هَمَّامٍ الدَّلَّالُ، عَنْ إِبْراهِيمَ بنِ طَهْمَانَ، عَنْ عاصِمٍ بْنِ أَبِى النَّجُودِ، عَنْ زِرِّ بْنِ حبيش، عَنْ عَلِىِّ بِن أَبِى طالبٍ رضي الله عنه عَنْ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام فَبينَا هوَ عِنْدَهُ إِذ أَقْبلَ أَبُو ذَرٍّ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: هُوَ أَبُو ذَرٍّ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: يَا أَمِينَ الله وَتَعْرِفُونَ أَنْتُمْ أبَا ذَرٍّ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَالذِى بَعَثَكَ بِالْحقِّ إِنَّ أَبا ذَرٍّ أَعْرفُ فِى أَهْلِ السَّمَاءِ مِنْهُ فِى أَهْلِ الأَرْضِ، وَإِنَّمَا ذَلِكَ لِدُعاءٍ يَدْعُو بِهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتين، وَقَدْ تَعَجَّبَت المَلَائِكَةُ مِنْهُ، فَادعُ بهِ. فَسَألَهُ (2) عَنْ دعُائِهِ، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ دعُاء تَدْعُو بِه كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ، قَالَ: نَعَمْ، فدِاكَ أَبِى وأُمّى، مَا سَمعتُهُ مِن بَشَر، وَإِنَّما هُوَ عَشَرَةُ أَحْرُف أَلْهَمَنِى رَبِّى إِلْهَامًا، وَأَنَا أَدْعُو بِهِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتيْنِ أَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ فَأُسَبِّح الله مَليّا، وَأُهَلِّلُهُ مَلِيّا، وَأَحْمَدُهُ مَلِيّا، وَأُكَبِّرُهُ مَلِيّا، ثُمَّ أَدْعُو بِتِلْكَ العَشْرِ كَلِمَات (3): اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ إِيمَانًا دَائِمًا، وَأَسْالُكَ قَلْبًا خَاشِعًا، وأَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وأَسْأَلُك يَقِينًا صَادِقًا، وأَسْالُكَ دِينًا

(1) الموضوعات لابن الجوزى، ج 2 ص 224 في كتاب (الجهاد) باب: ذكر الخيل. وعلق عليه بقوله: هذا حديث موضوع بلا شك.

قال يحيى: الحسن بن زيد ضعيف الحديث. وقال ابن عدى: يروى أحاديث معضلة، وأحاديثه عن أبيه منكرة. اه.

(2)

لعلها فاسأله أو فسله.

(3)

الكلمات.

ص: 762

قِيِّمًا، وأَسْأَلُكَ الْعَافِيةَ مِنْ كُلِّ بَلِيَّة، وأَسْأَلُكَ تَمَامَ الْعافِيةِ، وَأَسْأَلُكَ دَوَامَ الْعافِيَةِ، وأَسْألُكَ الشُّكْرَ عَلَى الْعافِيَةِ، وأَسْأَلُكَ الْغِنَى عِنَ النَّاسِ. قَالَ جِبْرِيلُ: يا مُحَمَّدُ، وَالّذى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبيّا لَا يَدْعُو أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ بهذَا الدُّعاءِ إلَّا غُفرَتْ لَهُ ذُنُوبُه وِإنْ كانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ، وَعَدَدِ تُرَابِ الأَرْضِ، وَلَا يَلقَى (1) أَحدٌ مِنْ أُمَّتِكَ وَفِى قَلْبِهِ هَذَا الدُّعاءُ إِلَا اشْتاقَتْ إِلَيْهِ الْجِنَانُ، وَاسْتَغْفَرَ لَهُ الْمَلَكانِ، وَفُتِحَتْ لَهُ أَبْوابُ الْجَنَّةِ، ونادتِ الْمَلائِكَةُ: يَا وَلِىَّ الله ادْخُلْ مِنْ أىِّ بَابٍ شِئْتَ "

...

... (2).

1123/ 4 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِىُّ حَتَّى يُقْتَلَ ثُلُثٌ وَيَمُوتَ ثُلُثٌ وَيَبْقَى ثُلُثٌ ".

نعيم بن حماد في الفتن (3).

4/ 1124 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَا يَخْرُجُ الْمَهْدِىُّ حَتَّى يَبْصُقَ بَعْضُكُمْ فِى وَجْهِ بَعْضٍ".

نعيم (4).

4/ 1125 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذا نَادَى مُنادٍ مِنَ السَّمَاءِ؛ إِنَّ الْحَقَّ فِى آل مُحَمَّد، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَظهَرُ الْمَهْدِىُّ عَلَى أَفْوَاهِ النَّاسِ، وَيُشْرَبُونَ حُبَّهُ، فَلَا يَكُونُ لَهُمْ ذِكرٌ غَيْرُهُ".

(1) ولا يلقاك.

(2)

الحديث في كتاب (نوادر الأصول) ص 255 والتصحيح من النسخة المطبوعة بدار صادر بيروت.

وانظر الكنز رقم 5055

(3)

في ميزان الاعتدال، ج 4 ص 267 رقم 9102 قال: نعيم بن حماد الخزاعى أحد أئمة الأعلام على لين في حديثه، كنيته أبو عبد الله الفرضى الأعور الحافظ، سكن مصر.

وقال الشيخ ابن عدى في الكامل في ضعفاء الرجال 7/ 2485 ط دار الفكر، في ترجمته: وقد أثنى عليه قوم وضعفه قوم، وكان ممن يتصلب في السنة، ومات في محنة القرآن في الحبس.

(4)

في ميزان الاعتدال، ج 4 ص 271 رقم 9113 نعيم بن يزيد عن علىّ مجهول، ما روى عنه سوى عمرو بن الفضل السلمى.

ص: 763

نعيم (1) وابن المنادى (2) في الملاحم.

4/ 1126 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: تَخْرُجُ رَايَاتٌ سُودٌ تُقاتِلُ السُّفْيَانِىَّ، فِيهِمْ شَابٌّ مِنْ بَنى هَاشِمٍ فِى كَفِّهِ الْيُسْرَى خَالٌ، وَعَلَى قَدَمَيْه رَجُلٌ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ يُدْعَى شُعَيْبَ بْنَ صَالِحٍ، فيهزمُ أَصْحابَهُ ".

نعيم (3).

4/ 1127 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: إِذَا خَرَجَتْ خَيْلُ السُّفْيَانىِّ إِلَى الْكُوفَةِ بَعَثَ فِى طَلَبِ أَهْلِ خُرَسَانَ، وَيَخْرُجُ أَهْلُ خُرسَانَ فِى طَلَبِ المَهْدِىِّ، فَيَلْتَقِى هُوَ وَالْهَاشِمِىُّ بِرَايَات سُودٍ عَلَى مَقْدِمَتهِ شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ فَيَلْتَقِى هُوَ (*) والسُّفْيَانِىُّ بِبَابِ إِصْطخر، فَيَكُون بَيْنَهُمْ مَلْحَمَة عَظيمَةٌ، فَتَظْهَرُ الرَّايَاتُ السُّودُ وَتَهْرُبُ خَيْلُ السُّفْيَانِىِّ، فَعنْدَ ذَلكَ يَتَمَنَّى النَّاسُ الْمَهْدِىَّ وَيَطَلُبُونَهُ ".

نعيم (4).

4/ 1128 - " عَنْ عَلىٍّ قالَ: يُبْعَثُ بِجَيْشٍ (إِلَى) (* *) الْمَدِينَةِ فَيَأخُذُونَ مَنْ قَدرُوا عَلَيْه مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَيَقْتُلُ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ رِجالًا ونساء، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَهْرَبُ الْمَهْدَىُّ والمبيضُ مِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَيُبْعَثُ فِى طَلَبِهِمَا، وَقَدْ لَحِقًا بِحَرَمِ الله وأَمْنِهِ ".

نعيم (5).

(1) انظر التعليق على الأثر الأسبق رقم 1123

(2)

قال السيوطى في حديث رقم 1139: ابن المنادى وسعيد بن الأصبغ: متروكان.

(3)

انظر التعليق على الأثر الأسبق رقم 1123

(*) الأثر في كنز العمال ج 14 ص 588 رقم 399667 بلفظه وعزوه.

(4)

انظر التعليق الأسبق على الأثر رقم 1122

(* *) الأثر في كنز العمال ج 14 ص 588، 5899 رقم 39668 بلفظه وعزوه.

(5)

انظر التعليق الأسبق على الأثر رقم 1122

ص: 764

4/ 1129 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: إِذَا بَعَثَ السُّفْيَانِىُّ إِلَى الْمَهْدِىِّ جَيْشًا فَخُسِفَ بِهِم بِالبَيْدَاءِ، وبَلَغَ ذَلِكَ أَهْلَ الشَّامِ قَالوا لخليفتهمْ: قَدْ خَرَجَ الْمَهْدِىُ فَبَايعْهُ وَادْخُلْ فِى طَاعَتِهِ وَإلَّا قَتَلْنَاكَ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِ بِالْبَيْعَةِ وَيَسيرُ الْمَهْدِىُ حَتَّى يَنْزِلَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، وَتُنْقلُ إِلَيْهِ الْخَزَائِنُ وَيَدْخُلُ الْعَرَبُ، والْعَجَمُ، وَأَهْلُ الْحَرْبِ، والرُّومُ وَغَيرُهُمْ فِى طَاعَتِهِ مِنْ غَيْرِ قِتَال، حَتَّى تُبْنَى الْمَسَاجِدُ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّةِ وَمَا دُونَهَا، وَيَخْرُجُ قَبْلَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ بِالْمَشْرِقِ وَيَحْمِلُ السَّيْفَ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانيَةَ أَشْهُر يَقْتُلُ وَيُمَثِّلُ وَيَتَوَجَّهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَلَا يَبْلُغُهُ حَتَّى يَمُوتَ ".

نعيم (1).

4/ 1130 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: (تُفَرَّجُ الْفِتَنُ) بِرَجُلٍ مِنَّا يَسُومُهُمْ خَسْفًا لَا يُعْطِيهِمْ إِلَّا السَّيْفَ، يَضَعُ السَّيْفَ عَلَى عَاتِقِهِ ثَمَانِيَةَ أَشْهُر حَتَّى يَقُولوا: وَالله مَا هَذَا مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ، وَلَوْ كَانَ مِنْ وَلَدِهَا لَرَحِمَنَا (يَغْزِيهِ) الله بَبَنِى الْعَبَّاسِ وَبَنِى أُمَيَّةَ ".

نعيم (2)

4/ 1131 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: الْمَهْدِى مَوْلِدُهُ بِالْمَدينَة مِنْ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم؛ واسْمُهُ اسْمُ نَبِىٍّ، وَمُهَاجَرُهُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ، بَرَّاقُ الثَّنَايَا، في وَجْهِهِ خَالٌ. فِى كتِفِهِ عَلَامَةُ النَّبِىِّ، يَخْرُجُ بِرايَة النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِن مَرْطٍ مُعَلَّمَةٍ سَوْدَاءَ مُرَبَّعَةٍ فِيهَا حَجَرٌ لَمْ تُنْشَرْ مُنْذُ تُوُفِّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَلَا تُنْشَرُ حَتَّى يَخْرُجَ الْمَهْدِىُّ، يَمُدُّهُ الله بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، يَضْرِبُونَ وجُوهَ مَنْ خَالَفَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ، يبعَثُ وَهُوَ مَا بَيْنَ الثَّلَاثِينَ إِلَى الأَرْبَعِينَ ".

(1) انظر التعليق الأسبق على الأثر رقم 1122

والأثر في كنز العمال ج 14 ص 589 رقم 39669 بلفظه وعزوه.

(2)

انظر التعليق الأسبق على الأثر رقم 1122

والأثر في كنز العمال ج 14 ص 589 رقم 39670 بلفظه وعزوه.

ص: 765

نعيم (1).

4/ 1132 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الْمَهْدىُّ فَتًى مِنْ قُرَيْشٍ، آدَمُ، ضَرْبٌ منَ الرِّجَالِ ".

نعيم (2).

4/ 1133 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا هزمت الرَّايَاتُ السُّودُ خَيلَ السُّفْيَانِىِّ الَّتِى فِيها شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ تَمَنَّى النَّاسُ الْمَهْدِىَّ فَيَطْلُبُونَهُ، فَيَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ وَمَعَهُ رَايَةُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَيُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ أَنْ يُيْأَس "مِنْ خُرُوجه لمَا طَالَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْبَلَاءِ، فَإِذَا فَرغَ مِنْ صَلاِتهِ، انْصَرَفَ فَقَالَ: أَيُّها النَّاسُ! ألَح الْبَلَاءَ بأُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم- وَبِأَهْلِ بَيْتِهِ خاصَّةً، قُهِرْنا وَبُغِىَ عَلَيْنَا".

نعيم (3).

4/ 1134 - " عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: أَنَّهُ وَدَّعَ الْبَيْتَ وَقَالَ: وَالله مَا أدْرِى، أَدَعُ خَزَائِنَ الْبَيْتِ وَمَا فِيه مِنَ السِّلاحِ والْمَالِ أَمْ أَقْسِمُهُ فِى سَبِيلِ الله؟ فَقَالَ لَهُ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ: امْضِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَسْتَ بِصَاحِبِهِ، إِنَّمَا صَاحِبُهُ مِنَّا شَابٌّ مِنْ قُرَيْشٍ يَقْسمُهُ فِى سَبِيلِ الله فِى آخِرِ الزَّمَانِ ".

نعيم (4).

(1) انظر التعليق الأسبق على الأثر رقم 1122

الأثر في كنز العمال ج 14 ص 589، 590 رقم 39671 بلفظه وعزوه.

(2)

انظر التعليق الأسبق على الأثر رقم 1122

والأثر في كنز العمال ج 14 ص 590 رقم 39672 بلفظه وعزوه.

(3)

انظر التعليق الأسبق على الأثر رقم 1122

والأثر في كنز العمال ج 14 ص 590 رقم 39673 بلفظه وعزوه.

(4)

في ميزان الاعتدال ج 4 ص 270 رقم 9104 نُعيم بن ربيعة (د) عن عمر لا يعرف.

والأثر في كنز العمال ج 14 ص 590، 591 رقم 39674 بلفظه وعزوه.

ص: 766

4/ 1135 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ الْمَهْدِى رَجُلٌ منَّا مِنْ وَلَدِ فَاطِمَةَ ".

نعيم (1).

4/ 1136 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: يَلِى الْمَهْدِىُّ أَمْرَ النَّاسِ ثَلَاثِينَ سَنَةً أَوْ أَرْبَعِينَ سَنَةً".

نعيم (2).

4/ 1137 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: وَيْحًا للطَّالَقَانِ (*)، - فَإِنَّ لله فيهَا كنُوزًا لَيْسَتْ مِنْ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ وَلَكِنْ بها رِجَالٌ عَرَفُوا الله حَقَّ مَعْرِفَتِهِ، هُمْ أَنْصَارُ الْمَهْدِىَ آخِرَ الزَّمَانِ ".

أبو غَنْمٍ الكوفى في كتاب الفتن (3).

4/ 1138 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: لَيَخْرُجَنَّ رَجُلٌ مِنْ وَلَدِى عِنْدَ اقْتَراب السَّاعَةِ (4) حَتَّى تَمُوتَ قُلُوبُ الْمُؤْمِنينَ، كَمَا تَمُوتُ الأَبْدَانُ لِمَا لَحِقَهُمْ مِنَ الضُّرِّ وَالشِّدَّةِ، وَالْجُوعِ والْقَتْلِ، وَتَوَاتُرِ الْفِتَنِ وَالْمَلَاحِم الْعِظَامِ، وَإِمَاتَةِ السُّنَنِ، وَإحْيَاءِ الْبِدَعِ، وَتَرْكِ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهى عَنِ الْمُنْكَرِ، فَيُحْي الله بالْمَهْدِىِّ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله السُّنَنَ الَّتِى قَدْ أُمِيتَتْ

(1) الأثر في سنن ابن ماجه تعليق محمد فؤاد عبد الباقى 2/ 1368 وسنن أبى داود ط دار الحديث 4/ 474 وشرح السنة للبغوى ط المكتب الإسلامى بيروت 15/ 86 عن أم سلمة بلفظه.

وكنز العمال ج 14 ص 591 رقم 39675 بلفظه وعزوه.

(2)

انظر التعليق الأسبق على الأثر رقم 122 والأثر في كنز العمال ج 14 ص 591 رقم 39676 بلفظه وعزوه.

(*) في القاموس: وطَالَقانُ كخَابرَان، بلد بين بلخ ومرو الروذ، منه أبو محمد محمود بن خِداش، وبلد أو كورة بين قزوين وَأَبْهَرَ، منه الصاحب إسماعيل بن عَبّاد اه.

(3)

في تقريب التهذيب 1/ 494 ط بيروت برقم 1077 من حرف العين - عبد الرحمن بن غَنْم، بفتح المعجمة وسكون النون، الأشعرى، مختلف في صحبته، وذكره العجلى في كبار ثقات التابعين مات سنة ثمان وسبعين.

والأثر في كنز العمال 14 ص 591 رقم 39677 بلفظه وعزوه.

(4)

هكذا بالأصل ولعل الصواب " حين تموت ".

ص: 767

والْيُسْر (1) بِعَدْلِهِ وَبَركتِهِ قُلُوبُ الْمُؤْمنينَ، وَتَتَأَلَّف إِلَيْه عُصَبٌ مِنَ الْعَجَمِ وَقَبَائِلُ مِنَ الْعَرَبِ فَيَبْقَى عَلَى ذَلِكَ سِنينَ، لَيْسَتْ بِالْكَثِيرَةِ، دُونَ الْعَشَرَةَ، ثُمَّ يَمُوتُ ".

ابن المنادى في الملاحم (2).

4/ 1139 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: لَيَأتِينَّ عَلَى النَّاسِ زَمانٌ يَظْرُفُ (*) فِيهِ الْفَاجِرُ، ويقربُ فِيهِ الْمَاحِلُ (3) وَيَعْجَزُ فيهِ الْمُنْصِفُ، فِى ذَلِكَ الزَّمَانِ تَكُونُ الأَمانَةُ فِيهِ مَغْنَمًا، والزَّكَاةُ مَغْرَمًا، والصَّلَاةُ تَطَاوُلًا، والصَّدَقَةُ مَنّا، وَفِى ذَلِكَ الزَّمَانِ اسْتِشَارَةُ الإِماءِ، وسلطانُ النِّسَاءِ، وَإمَارَةُ السُّفَهَاءِ ".

ابن المنادى (4).

4/ 1140 - " عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ خَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ ثُمَّ قَالَ: مَعَاشِرَ النَّاسِ! سَلُونِى قَبْلَ أَنْ تَفْقدُونِى، يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَقَامَ إِلَيْهِ صَعْصَعَةُ بنُ صُوحَانَ الْعَبْدِى فَقَالَ: يَا أَمِير الْمُؤْمِنينَ! مَتَى يَخْرُجُ الدَّجَّالُ؟ فقالَ: مَهْ يَا صَعْصَعَةُ! قَدْ عَلِمَ الله مَقَامَكَ، وَسَمِعَ كَلامَكَ، مَا الْمَسئُولُ بِأَعْلَمَ بِذَلِكَ مِنَ السَّائِلِ؟ وَلَكِنْ لِخُرُوجِهِ عَلَامَاتٌ وَأَسْبَابٌ وَهَنَّاتٌ، يَتْلُو بَعْضُهُنَ بَعْضًا حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ فِى حَوْلٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ إِنْ شِئْتَ أَنْبأتُكَ بِعَلَامتِهِ! فَقَالَ: عَن ذَلِكَ سَأَلْتُكَ يَا أَمِيرَ الْمؤْمِنينَ! قَالَ فَاعْقدْ بِيَدِكَ وَاحْفَظ مَا أَقُولُ لَكَ؛ إِذَا أَمَاتَ النَّاسُ الصَّلَوَاتِ، وَأَضَاعُوا الأَمَانَاتِ، وَكَانَ الْحُكمُ ضَعْفًا، والظُّلْمُ فَخْرًا، وَأُمَراؤهُمْ فَجَرَةً، وَوُزَرَاؤهُمْ خَونَةً، وَأَعْوَانُهُمْ ظَلَمَةً، وَقُرَّاؤهُمْ

(1) هكذا بالأصل، ولعل الصواب " وَتُسَرُّ ".

(2)

انظر التعليق على الأثر الأسبق رقم 1123 والأثر في كنز العمال ج 14 ص 590، 591 رقم 39674 بلفظه وعزوه.

(*) هكذا بالأصل، وقال في النهاية: الظرف في اللسان: البلاغة، وفى الوجه: الحُسْن، وفى القلب: الذكاء.

(3)

الماحل: من المحال - بالكسر - وهو الكيد، وقيل: المكر. النهاية 4/ 303

والأثر في كنز العمال ج 14 ص 575، 576 رقم 39641 بلفظه وعزوه.

(4)

انظر التعليق على الأثر الأسبق رقم 1123

ص: 768

فَسَقةً، وظَهَر الْجَوْرُ، وَفَشَا الزِّنَا، وَظهَرَ الرِّبا، وَقُطِّعَتِ الأَرْحامُ، وَاتُّخذَتِ الْقَيْنَاتُ، وَشُرِبَتِ الْخُمُورُ، وَنُقِضَتِ الْعُهُودُ، وَضُيِّعَتِ العَتَمَاتُ (*)، وَتَوَانِى النَّاسُ فِى صلَاةِ الْجَمَاعاتِ، وَزَخْرَفُوا الْمَسَاجِدَ، وَطَوَّلوا الْمَنَابِرَ، وَحَلُّوا الْمَصَاحِفَ، وأخَذوا الرِّشَى، وأَكَلوُا الرِّبا، وَاسْتَعْمَلُوا السُّفَهَاءَ، واسْتَخَفُّوا بالدِّماءِ، وَبَاعُوا الدِّينَ بِالدُّنْيا، وَاتَّجَرَتِ الْمَرْأَةُ مَعَ زَوْجِهَا حِرْصًا عَلَى الدُّنْيا، وَرَكِبَ النِّسَاءُ عَلَى الْمَنابِر، وَتَشَبَّهْنَ بِالرِّجَالِ، وَتَشَبَّهَ الرِّجَالُ بِالنِّسَاء، وَكَانَ الإِسْلَامُ بَيْنَهُمْ عَلَى الْمَعْرِفَة، وَشَهِدَ شَاهِدُهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُسْتَشْهَدَ، وَحَلَفَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُسْتحْلَفَ، وَلَبِسُوا جُلُودَ الضَّأَنِ عَلَى قُلُوبِ الذِّئَابِ، وَكَانَتْ قُلُوبُهُمْ أَمَرَّ مِنَ الصَّبْرِ، وَأَلْسنَتُهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَل، وَسَرَائِرُهُمْ أَنْتَنَ مِنَ الْجِيَفِ، والْتُمِسَ التَّفَقُّهُ لِغَيْرِ دِيْنِ الله، وَأُنْكِرَ الْمَعْرُوفُ، وَعُرِفَ الْمُنْكَرُ، فَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ، الْوَحَا الْوَحَا (* *)، نِعْمَ السَّكَنُ يَوْمَئذٍ عَبَّادَانُ! النَّائِمُ فِيهَا كَالْمُجَاهِدِ فِى سَبِيلِ الله، وَهِى أَوَّلُ بُقْعَةٍ آمَنَتْ بِعِيسى عليه السلام، وَلَيَأتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَقُولُ أَحَدُهُمْ: يَالَيْتَنِى تِبْنَةٌ فِى لَبِنَةٍ مِنْ بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ عَبَّادَانَ! فَقَامَ إِلَيْهِ الأَصْبَغُ بْنُ نُبَاتَةَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! وَمَنِ الدَّجَّالُ؟ قَالَ: صَافِى بْنُ صَائِدٍ، الشَّقِىُّ مَنْ صَدَّقَهُ، وَالسَّعيدُ مَنْ كَذَّبَهُ، أَلَا إِنَّ الدَّجَّالَ يُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَيَشْرَبُ الشَّرابَ، وَيَمْشِى فِى الأَسْوَاقِ، والله يَتَعَالَى عَنْ ذلِكَ، أَلَا! إِنَّ الدَّجَّالَ طُولُهُ أَرْبَعُونَ ذِرَاعًا باِلذِّرَاعِ الأَوَّلِ، تَحْتَهُ حِمَارٌ أَقْمَرُ (* * *)، طُولُ كُلِّ أُذُنٍ مِنْ أُذُنَيْهِ ثَلَاثُونَ ذِرَاعًا، مَا بَيْنَ حَافِرِ حِمَارِهِ إِلَى الْحَافِرِ الآخَرِ مَسيَرَةُ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، تُطْوَى لَهُ الأَرْضُ مَنْهَلًا مَنْهَلًا، يَتَنَاوَلُ السَّحَابَ بيَمينِه، ويَسْبِقُ الشَّمْسَ إِلَى مَغِيبِهَا يَخُوضُ الْبَحْرَ إِلَى كَعْبَيْهِ، أَمَامَهُ جَبَلُ دُخَانٍ، وَخَلْفَهُ جَبَلٌ أَخْضَرُ، يُنَادى بصَوْتٍ لَهُ يُسْمِعُ بِهِ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ: " إِلَىَّ أَوْلَيَائِى! إِلَىَّ أَولِيَائِى! إِلَىَّ أَحِبَّائِى! إِلىَّ أحِبَّائِى! أَنَا الَّذِى خَلقَ فَسَوَّى، والَّذى قَدَّرَ

(*) العتمات: العتمة: وقت صلاة العشاء. وقد عتم الليل من باب: ضرب، وأعتمنا من العتمة، كأصبحنا من الصبح المختار 326

(* *) الوحا الوحا: أى السرعة، النهاية ج 5 ص 163

(* * *) حمار أقمر: هو الشديد البياض - في صفة الدجال: النهاية ج 4 ص 107

ص: 769

فهَدَى، وَأَنَا رَبُّكُم الأَعْلَى"، كَذَبَ عَدُوُ الله! لَيْسَ رَبُّكمْ كَذِلكَ، أَلَا إِنَّ الدَّجَّالَ أَكْثَرُ أَشْيَاعهِ، (وأتباعه) الْيَهُودُ، وأَوْلَادُ الزِّنا، يَقْتُلُهُ الله تَعَالَى بِالشَّامِ عَلَى عَقَبَةٍ يُقَالُ لَهَا عَقَبَةُ أَفيق (*)، لِثَلَاثِ سَاعَات يَمْضِينَ مِنَ النَّهَارِ، عَلَى يَدِ عِيسَى بْنِ مَرْيَمَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ خُرُوجُ الدَّابَّةِ مِنَ الصَّفَا، مَعَها خًاتَمُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ، وَعَصَا مُوسَى بْنِ عِمْرانَ، فَتَنْكُتُ بِاْلخَاتِمِ جَبْهَةَ كُلِّ مُؤْمِنٍ، هَذَا مُؤْمِنٌ حَقّا حَقّا، ثُمَّ تَنْكُتُ بالْعَصَا جَبْهَة كُلِّ كَافِرٍ؛ هَذَا كَافِرٌ حَقّا حَقّا! أَلَا! إِنَّ الْمؤْمِنَ حِينَئِذ يَقُولُ لِلْكَافِرِ: وَيْلَكَ يَا كَافِرُ! الحَمْد لله الَّذِى لَمْ يَجْعَلْنِى مثْلَكَ، وَحَتَّى إِن الْكَافِرَ لَيَقُولُ لِلْمؤْمِنِ: طُوبَى لَكَ يَا مُؤْمِنُ! يَا لَيْتَنِى كُنْتُ مَعَكُمْ فَأفُوزَ فَوْزًا عَظيمًا، لَا تَسْأَلُونِى عَمّا بَعْدَ ذلَكَ، فَإنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَهِدَ إلَىَّ أَنْ أَكْتُمَهُ".

ابن المنادى، وفيه حماد بن عمرو متروك عن السرى بن خالد، قال في الميزان: لا يعرف، وقال الأزدى: لا يحتج به (1).

4/ 1141 - "عَنْ سَعْدِ الإِسْكَافِ، عَنْ الأَصْبغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: خَطَبَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ فَحَمِد الله وأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّها النَّاسُ: إِنّ قُرَيشًا أَئمَّةُ الْعَرَبِ أَبْرَارهُا لأَبْرَارِها، وَفُجَّارهُا لِفُجَّارِهَا، أَلَا! وَلَا بُدَّ مِنْ رَحًى تطْحَنُ عَلَى ضلَالَةٍ وَتَدُورُ، فإِذَا قَامَتْ عَلَى قَلْبِها طَحَنَتْ بِحِدَّتهَا، أَلَا! وَإنَّ لِطَحِينهَا رَوْقًا، وَرَوْقُها (* *) وَقَلْبهَا عَلَى الله أَلَا! وَإِنِّى وَأَبْرَارَ عِتْرَتِى، وَأَهْلَ بَيْتِى أَعْلَمُ النَّاسِ صِغارًا وَأَحْلَمُ النَّاسِ كِبَارًا، مَعَنَا رَايَةُ الْحقِّ، مَنْ تَقَدَّمَهَا مَرَقَ وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْها مُحِقَ، وَمَنْ لَزِم (* * *) لَحِقَ، إِنَّا أَهْلُ الرَّحْمَةِ، وَبِنَا

(*) أَفيقٌ: بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة وقاف، قرية من حوران في طريق الغور في أول العقبة المعروفة بعقبة أفيق، والعامة تقول فيق تنذل في هذه العقبة إلى الغور وهو الأردن. معجم البلدان ج 1 ص 307

(1)

انظر التعليق على الأثر الأسبق رقم 1123 وصعصعة بن صوحان بضم المهملة، وبالحاء المهملة العبدى، تابعى كبير مخضرم، فصيح، ثقة، مات في خلافة معاوية. تقريب التهذيب.

والأثر في كنز العمال ج 14 ص 612، 613، 614 رقم 399709 بلفظه وعزوه وبه بعض الزيادات.

(* *) وفى كنز العمال: الكنز (وروقا حدتا وقلُّها على الله).

(* * *) هكذا بالأصل ولعلها: "لزمها" تمشيا مع السياق وكما في بعض رواياته.

ص: 770

فُتحَتْ أَبْوَابُ الْحِكْمَة، وَبِحُكْمِ الله حَكَمْنَا وَبِعِلْمِ الله عَلِمْنا، وَمَنْ صَادَقَ سَمِعْنا، فإِنْ تَتَّبِعُونَا تَنْجُوا، وَإنْ تَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْكُم الله بَأِيْدِينا، بِنَا فَكَّ الله رِبْقَ الذُّلِّ مِنْ أَعناقِكُمْ، وَبِنَا يَحْلمُ (1) لَا بِكُمْ، وَبِنَا (2) يحلِقُ التَّالِى، وَإِلَيْنَا يفئ الْمحالِى (3) فَلَوْلَا تَسْتَعْجِلُوا وَتَسْتأخِروا الْقَدَرَ لأَمْرٍ قَدْ سَبَقَ فِى الْبَشَرِ لَحَدّثْتُكُمْ بِشَباب مِنَ المَوَالِى وَأَبْناءِ الْعَرَبِ، وَنَبْذٍ مِنَ الشُّيُوخِ كَالْمِلْح في الزَّادِ، وَأَقَلُّ الزَّادِ الْمِلْحُ، فِينَا مُعْتَبِرٌ، وَلِشِيعَتناَ مُنْتَظِرٌ إنَّا وَشِيعَتَنا نَمْضِى إِلَى الله بِالْبَطنِ، والْحَمَى، والسَّيْفِ إِنَّ عَدُوَّنا يهْلِكُ بِالدَّاءِ وَالدُّبَيْلَةِ، وَبِمَا شَاءَ الله مِنَ البَلِيَّةِ والنِّقْمَةِ، وَايْمُ الله الأَعَزِّ الأَكْرَمِ! أَنْ لَوْ حَدّتْتُكُمُ بِكُلِّ مَا أَعْلَمُ لَقَالَتْ طَائِفَةٌ: مَا أَكْذَبَ وأَرْجَمَ! وَلَوْ انْتَقَيْتُ مِنْكُمْ مِئَةً قُلُوبُهُمْ كالذَّهَبِ ثُمَّ انْتَخَبْتُ مِنَ الْمَائَة عَشْرَةً، ثُمَّ حَدَّثْتُهُمْ فِينَا أَهْلَ الْبَيْتِ حَدِيثًا ليِّنًا لَا أَقُولُ فِيهِ إِلَاّ حَقّا، وَلَا أَعْتَمِدُ فِيهِ إِلَاّ صَدْقًا، لَخَرَجوا وَهُمْ يَقُولُونَ: عَلِىٌّ مِنْ أَكْذَبِ النَّاسِ، وَلَو اخْتَرتُ مِنْ غَيْرِكُمْ عَشَرةً فَحَدثْتُهُم فِى عَدُوِّنا وأَهْلِ البَغْى عَلَيْنا أَحادِيثَ كَثِيرَة لَخَرَجُوا وهم يَقُولُونَ: عَلِىٌّ مِنْ أَصْدَقِ النَّاس، هَلَكَ حَاطِبُ الْحَطَبِ، وحَاصَرَ صَاحِبُ الْقَصَبِ، وَبَقِيَتِ الْقُلُوبُ تُقَلَّبُ، فَمِنْها مشغب، ومِنْها مُجْدِبٌ، ومِنْهَا مُخْصِبٌ ومنْهَا مُسيبٌ، يَا بَنِىَّ! لِيَبِرَّ صِغَارُكُمْ كِبَارَكُمْ، وَلْيَرْؤُفْ كبَارُكُمْ بِصِغَارِكُمْ، وَلَا تَكُونوا كَالْغُوَاةِ الْجُفاة، الذِينَ لم يَتَفَقَّهُوا فِى الدّينِ، وَلَمْ يُعطُوا فِى الله مَحْض الْيَقينِ كبَيْضٍ بيْضٍ فِى أَدَاحِىَّ (4)، وَيْحَ الفِرَاخِ فِرَاخِ آلِ مُحَمّد مِنْ خَلِيفَةٍ جَبَّارٍ عِتْرِيفٍ (5) مُتْرَفٍ مُسْتَخْفٍ (6) بِخَلَفِى وَخَلَفٍ الْخَلَفِ! وَبالله لَقَدْ عَلِمْتُ تَأوِيلَ الرِّسَالَاتِ

(1) هكذا بالأصل ولعلها "يختم".

(2)

هكذا بالأصل ولعلها يلحق.

(3)

هكذا بالأصل، وفى بعض الروايات "الغالى".

(4)

هكذا بالأصل، وفى النهاية (ولا تكونوا كَقَيضِ بَيْضِ فِى أَداحىّ" الَأداحِىِّ جمع الأدحى وَهُوَ الْمَوضع الذكره تَبيض فِيه النعامة وتُفَرِّخ، وهو أُفعول من دَحوتَ. النهاية 2/ 106

(5)

في النهاية: فيه "أنه ذكر الخلفاء بعده فقال: "أَوَّه لفراخ محمد من خليفة يستخلف، عتْرِيفٍ مُتْرِفٍ، يقتل خَلفَى وخَلَف الخلف".

والعِتْرِيف: الغاشم الظالمُ. وقيل: الداهى الخبيث وقيل: هو قلب العفريت الشيطان الخبيث. النهاية 3/ 78

(6)

عبارة النهاية كما سبق "يقتل خلفى" إلخ.

ص: 771

وَإنْجَازَ الْعَادَاتِ (*)، وَتَمامَ الْكَلِمَاتِ، وَلَيَكُونَنَّ مِنْ (* *) أَهْلِ بَيْتِى رَجُلٌ يَأمُرُ بِأَمْرِ الله، قَوىٌّ يَحْكُمُ بِحُكْمِ الله، وَذَلِكَ بَعْدَ زَمَانٍ مُكْلِح مُفْضِحٍ، يَشْتدُّ مِنْهُ (* * *) الْبَلَاءُ، وَيَنْقَطِعُ فِيهِ الرَّجَاءُ، وَيُقْبَلُ فِيهِ الرِّشَاءُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَبْعَثُ الله رجُلًا مِنْ شَاطِئ دِجْلةَ لأَمْرٍ حَزَبَهُ، يَحْمِلُهُ الْحقْدُ عَلَى سَفْكِ الدِّمَاءِ، قَدْ كانَ فِى سِتْرٍ وَغِطَاءٍ، فَيَقْتُلُ قَوْمًا وهوَ عَلَيْهِمْ غَضْبَانٌ شَدِيدُ الْحِقْدِ حَرَّان، فِى سَنَةِ بُخْتَنَصّر يَسُومُهُمْ، خَسْفًا، وَيَسْقِيهِمْ كَأسًا، مَصِيرُهُ صَوْتَ (1) عَذَابٍ، وَسَيْفُ دَمَارٍ ثُمَّ يَكُونُ بَعْدَهُ هَنَّاتٌ، وأُمورٌ مُشْتَبِهَاتٌ، إِلَا مِنْ شَطّ الْفُرَاتِ إِلَى النَّجَفَاتِ، بابًا إِلَى القَطَقْطَانِيّاتِ، فِى آيَاتٍ وآفَاتٍ مُتَوالِيَاتٍ، يُحْدِثْن شَكّا بَعْدَ يَقِينٍ، يَقُومُ بَعْدَ حِينٍ، يَبْنِى الْمَدائِنَ وَيَفْتَحُ الْخَزائِنَ، ويَجْمعُ الأُمَمَ، ينقذُها شَخْصُ الْبَصرِ، وطَمَحُ النَّظرِ، وعَنَتُ الْوجُوهِ، وَكَسْفُ الْبَالِ، حِينَ يُرَى مُقْبلَا مُدْبرًا، فَيَا لَهْفِى عَلى مَا أَعْلم! رَجَبٌ شَهْرُ ذِكْرٍ، رَمَضَانُ تَمَامُ السِّنينَ، شَوَّالٌ يُشالُ فيه أَمْرُ القَومِ، ذُو القعْدَةِ يَقْتَعِدُونَ فِيهِ، ذُو الحِجَّةَ الفَتْحُ مِنْ أَوَّلِ العشرِ، أَلَا! إِنَّ الْعَجَبَ كُلّ الْعَجَبِ بَعْدَ جُمَادَى وَرَجَبٍ، جَمْعُ أَشْتَاتٍ وَبَعْثُ أَمْواتٍ، وحديثاتُ هوناتٍ هوناتٍ، بينهنَّ مَوْتات رَافِعةً ذَيْلَها، داعِيةً عولَها، مُعْلنةً قَوْلَها بِدِجْلَة أَوْ حَوْلَها، أَلَا مِنَّا قَائِمًا عَفِيفَةً أَحْسَاُبهُ سَادَةٌ أَصْحَابُهُ، يُنَادَى عِنْد اصْطِلَامِ أَعْدَاءِ الله باسْمِهِ واسْمِ أَبِيه، فِى شَهْر رَمَضانَ ثَلَاثًا بَعْد هَرْجٍ وقِتَالٍ، وَضَنْكٍ وَخَبالٍ وقِيامٍ مِن الَبلَاءِ عَلَى سَاقٍ، وَإِنِّى لأَعْلمُ إِلَى مَنْ تُخْرِجُ الأرضُ وَدَائِعَها، وتُسْلِمُ إِلَيْهِ خَزائِنَهَا، ولَوْ شِئْتُ أَنْ أَضْرِبَ بِرِجْلِى فَأَقُولُ: أَخْرِجُوا مِنَ هَاهُنَا بِيْضًا ودُروعًا، كَيْفَ أَنْتُمُ يَا بْنَ هَنَّات؟ إِذَا كانَتْ سُيُوفَكُمُ بأيْمانِكُمْ مُصْلتَاتٍ، ثُمَّ رَمَلْتُمْ رَمَلات، لَيْلَةَ الْبَيَانِ (* * * *)! لِيَسْتَخْلِفَنَّ الله خَلِيْفَةً يَثْبُتُ عَلَى الْهُدَى وَلَا يَأخُذُ عَلَى حُكْمِهِ الرِّشىَ، إِذَا

(*) في كنز العمال (العدات).

(* *) في كنز العمال (من يخلفنى في أهل بيتى).

(* * *) في كنز العمال (فيه).

(1)

هكذا بالأصل، ولعله: سوط.

(* * * *)(في الكنز: البيات).

ص: 772

دَعَا دَعَوَات بَعِيدَاتِ المدى، دَامِغَات للْمُنَافِقِينَ، فَارِجَاتٍ عَلَى الْمؤْمِنِينَ، أَلَا إِنَّ ذَلِكَ كَائِنٌ عَلَى رَغْمِ الرَّاغِمِين، والْحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِين وَصَلَواتهُ عَلَى سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّين، وآلِهِ وأَصْحَابِهِ أَجْمَعِين".

ابن المنادى، وسعيد الأصبغ متروكان (1).

4/ 1142 - "عَنْ مُحَمَّد بْنِ الْحَنَفِيَّةِ: أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ قَالَ يَوْمًا فِى مَجْلِسِهِ: وَالله لَقَد عَلِمْتُ لَتَقْتُلُنَّنِى وَلتخْلفُنَّنِى (وَلَتُكْفَرُنّ إِطْفأَ الأبناء بما فيه)(2) ما يمنع أَشقاكم أَنْ يَخضبَ هذِهِ - يَعْنِى لِحْيَتَهُ - بِدَمٍ مِنْ قَوَدِ هذِهِ - يَعْنِى هَامَتَهُ - فَوَ الله إِنَّ ذَلِكَ لَفِى عَهْدِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَىَّ، وَلَيُدَالُنَّ عَلَيْكُم هؤُلَاءِ الْقَوْم بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى أَهْلِ بَاطِلِهِمْ، وَتَفَرِّقِكُم عَلَى أَهْلِ حَقِّكُمْ حَتَّى تملكوا الزَّمانَ الطويلَ، فَتَسْتَحِلُّوا الدَّمَ الحَرَامَ، والْفَرْجَ الْحَرَامَ، والْخَفرَ الْحَرَامَ، والْمَالَ الْحَرَامَ، فَلَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنْ بُيُوتِ الْمُسْلِمينَ إِذَا (3) دَخَلتْ عَلَيْهِ (4) مَظْلَمَتُهُمْ، فَيَا وَيْحَ بَنِى أُمَيَّةَ مِنَ ابْنِ أَمَتِهمْ يَقْتُلُ زِنْدِيقَهُمْ، وَيُسيِّرُ خَلِيفَتَهُمْ فِى الأَسْوَاقِ، فَإِذَا كَانَ كَذلِكَ ضَربَ الله بَعضَهُم بِبَعْضٍ، والَّذِى فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ لَا يَزَالُ مُلكُ بَنِى أُمَيَّةَ ثَابِتًا لَهُمْ حَتَّى يَمْلِكَ زِنْدِيقُهُمْ، فَإِذَا قَتَلُوهُ وَمُلِّكَ ابْنُ أَمَتِهِمْ خَمْسَةَ أَشهُرٍ، أَلْقَىَ الله بَأَسَهُمْ بَيْنَهُمْ فَيُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بأيْدِيهِمْ وَأَيْدِى الْمُؤْمِنِينَ، وَتُعَطَّلُ الثُّغُورُ، وَتُهْرَاقُ الدِّمَاءُ، وَتَقَعُ الشَّحْنَاءُ فِى الْعَالَمِ والْهَرْجُ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ، فَإِذَا قُتِلَ زِنْدِيقُهُمْ فَالْوَيْلُ ثُمَّ الْوَيْلُ لِلنَّاسِ فِى ذَلِكَ الزَّمَانِ، يُسَلِّطُ الله بَعْضَ بَنِى هَاشِمٍ عَلَى بَعْضٍ حَتَّى (5) تُغيرَ خَمْسَةُ نَفَرٍ عَلَى الْمُلِكِ

(1) الأثر في كنز العمال ج 14 ص 592، 593، 594، 595 رقم 39679 بعزوه، وهناك بعض زيادات ونقصان.

(2)

في الكنز (ولتكفون إكفاء الإناء بما فيه).

(3)

في الكنز: (إلَّا).

(4)

في الكنز: (عليهم).

(5)

في الكنز: (من الغيرة).

ص: 773

كَمَا يَتَغَايرُ الفِتْيَانُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ، فَمِنْهُمْ الْهَارِبُ وَالْمَشْئُومُ، وَمِنْهُمْ السِّناطُ (1) الخَلِيعُ يُبَايِعُهُ جُلُّ أَهْلِ الشَّامِ، ثُمَّ يَسِيرُ إِلَيْهِ حِمَارُ الْجَزِيرَة مِنْ مَدِينَةِ الأَوْثَانِ، فَيُقَاتِلُهُ الْخَلِيعُ، وَيَغْلِبُ عَلَى الْخَزَائِنِ، فَيُقَاتِلُهُ مِنَ دِمَشْقَ إِلَى حَرَّانَ، وَيَعْمَلُ عَمَلَ الْجَبَابِرَةِ الأولَى، فَيَغْضَبُ الله مِنَ السَّمَاءِ لِكُلِّ عَمَلِهِ فَيَبْعَت عَلَيْه فتقا (2) مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ يَدعُو إِلَى أَهْلِ بَيْت النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم هُم أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ الْمُسْتَضْعَفُونَ فَيُعِزُّهُمْ الله وَيُنَزِّلُ عَلَيْهِمُ النَّصْرَ، فَلَا يُقَاتِلُهُمْ أَحدٌ إِلَاّ هَزَمُوهُ، وَيَسيرُ الْجَيْشُ الْقحْطَانِى حَتَّى يَسْتَخْرِجُوا الْخَلِيفَةَ وَهُوَ كَارِهٌ خَائِفٌ، فَيَسِيرُ مَعَهُ تِسْعَةُ آلَاف مِنَ الْمَلَائِكَةِ، مَعَهُ رَايَةُ النَّصْر، وَفَتَى الْيَمَنِ فِى بَحْرِ حماز الْجَزِيرَةِ عَلَى شَاطِئ نَهْرٍ، فَيَلتَقِى هُوَ وَسَفَاحُ بَنِى هَاشمٍ فَيَهْزِمونَ الحمازَ ويَهْزِمُونَ جَيْشَهُ وَيُغْرِقُونَهُمْ فِى النَّهْرِ فيَسِيُر الحماز حَتَّى يَبْلُغَ حرَّانَ، فَيَتْبَعُونَهُ فَيَهْرَبُ مِنْهُم، فَيَأخُذُ عَلَى الْمَدَائِنِ الَّتِى بِالشَّامِ عَلَى شَاطِئ الْبَحْرِ حَتَّى يَنْتَهِىَ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، وَيَسيرُ السَّفَاحُ وَفَتَى الْيَمَنِ حَتَّى يَنْزِلُوا دِمَشْقَ فَيَفْتَحُوها أَسْرعَ مِنَ الْتِمَاعِ الْبَرقِ، وَيَهْدِمُوا سُورهَا، ثُمَّ يُبْنَى وَيُعَمَّرُ، وَيُسَاعِدُهُمْ عَلَيْهَا رَجُلٌ مِنْ بَنِى هَاشِمٍ اسمُهُ اسْم نَبِىٍّ، فَيَفْتَحُونَها مِنَ الْبابِ الشَّرْقِى قَبْلَ أنْ يَمْضِىَ مِنَ الْيَوْمِ الثَّانِى أَرْبَعُ سَاعَات، فَيْدْخُلُها سَبْعُونَ أَلْفَ سَيْفٍ مَسْلُول بِأَيْدِ أَصْحَابِ الرَّايَاتِ السُّودِ، شِعَارهُمْ "أَمُتْ، أَمُتْ"، أَكْثَرُ قَتْلَاهَا فِيما يَلِى الْمَشرِقَ والْفَتَى فِى طَلَبِ الْحماز فَيُدْرِكَانِهِ (*) مِنْ وَرَاءِ الْبَحْرَيْنِ مِنْ الْمَعْرتَينِ وَالْيَمَنِ، وَيُكْمِلُ الله لِلْخَلِيفَةِ سُلطَانَهُ، ثُمَّ يَثُورُ سَميان أَحَدهُما بِالشَّام، وَالآخَرُ بِمَكَّةَ، فَيَهْلِكُ صَاحِبُ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَيُقْبِلُ حَتَّى تَلْقَى جُمُوعهُ جُمُوعَ صَاحِبِ الشَّامِ فَيَهْزمُونَهُ".

ابن المنادى (3).

(1) السِّناط: الذى لا لحية له أصلا. النهاية 2/ 409

(2)

في الكنز: فتى.

(*) في الكنز (فيدر كان فيقتلانه).

(3)

قال السيوطى في الحديث السابق: ابن المنادى وسعيد الأصبع متروكان.

والأثر في كنز العمال ج 14 ص 595، 596، 597، 598 برقم 39680 بزيادة ونقصان وعزاه إلى (ابن المنادى).

ص: 774

4/ 1143 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: مَنْ كَانَ ظَاهِرهُ أَرْجَحَ مِنْ بَاطِنْهِ خَفَّ مِيزَانُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَانَ بَاطِنُهُ أَرْجَحَ مِنْ ظَاهِرِهِ ثَقُلَ مِيزَانُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ".

ابن أبى الدنيا في كتاب الإخلاص (1).

4/ 1144 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: الإيمَانُ مُنْذُ بَعَثَ الله آدَمَ شَهادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ الله، والإقْرارُ بِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ الله لِكُلِّ قَوْمٍ مَا جَاءَهُمْ مِنْ شَرِيعَة وَمِنْهَاجٍ، وَلَا يَكُونُ الْمُقِرُّ تَارِكًا ولَكِنَّهُ مُضيِّعُ".

ابن جرير في تفسيره (2).

4/ 1145 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: نَزَلَتْ هذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في بَيْتِهِ "إنَّما وَلِيُّكُمْ الله وَرَسُولُهُ" إِلَى آخِرِ الآيَةِ، خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ وَجَاءَ النَّاسُ يُصَلُّونَ بَيْنَ رَاكِعٍ وَسَاجِدٍ، وَقَائِمٍ يُصَلِّى فَإِذَا سَائِلٌ، فَقَالَ: يا سَائِلُ هلْ أَعْطَاكَ أَحَدٌ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا. إِلَاّ ذَاكَ الرَّاكِعُ لِعلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ أَعْطَانِى خَاتَمَهُ".

أبو الشيخ وابن مردويه، وسنده ضعيف (3).

(1) الأثر في كنز العمال ج 3 ص 674 رقم 8428 بلفظه وعزوه.

(2)

الأثر في تفسير ابن جرير الطبرى - تفسير سورة المائدة الآية 48 ج 6 ص 174 - طبع الشعب بلفظ: حدثنا المثنى قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن هاشم قال: أخبرنا سيف بن عمرو، عن أبى روق، عن أبى أيوب، عن على قال: الإيمان منذ بعث الله تعالى ذكره آدم صلى الله عليه وسلم شهادة أن لا إله إلَّا الله والإقرار بما جاء من عند الله لكل قوم ما جاءهم من شرعة أو منهاج فلا يكون المقر تاركا ولكنه مُضيِّع. وقال أخرون: بل عنى بذلك أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وقالوا: إنما معنى الكلام قد جعلنا الكتاب الذى أنزلناه إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أيها الناس! لكلكم، أى لكل من دخل في الإسلام وأقر بمحمد صلى الله عليه وسلم أنه لكل نبى شرعة ومنهاجًا.

ذكر من قال ذلك.

(3)

الحديث في تفسير ابن جرير الطبرى - تفسير سورة المائدة الآية 55 ج 6 ص 186 طبع الشعب بلفظ: حدثنا محمد بن الحسين قال: ثنا أحمد بن الفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدى قال: ثم أخبرهم بمن يتولاهم فقال: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، هؤلاء جميع المؤمنين ولكن على بن أبى طالب مربه سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه.

ص: 775

4/ 1146 - "عَنْ عَلىٍّ أَنَّهُ دَخَلَ على رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ رَمِدٌ وبَيْنَ يَدَي الْنَّبىِّ صلى الله عليه وسلم تَمْرٌ يَأكلُهُ، فَقَالَ: يَا عَلِىُّ أَتَشْتَهِيهِ؟ فَرَمَى إِلَيْهِ بِتَمْرَةٍ ثُم رَمَى إِلَيْهِ بِأخْرى حَتَّى رَمىَ إِلَيْهِ بِسَبْعِ تَمَراتٍ، ثُمَّ قَالَ: حَسْبُكَ يَا عَلِىُّ".

ابن السنى وأبو نعيم معا في الطب، وسنده حسن.

4/ 1147 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا عَلِى: كيْفَ أَنْتَ إِذا زَهِدَ النَّاسُ فِى الآخِرَةِ وَرَغِبُوا فِى الدُّنْيا، وَأَكَلُوا التُّرَاثَ أَكْلًا لَمَّا، وَأَحَبُّوا الْمَالَ حُبّا جَمّا واتَّخَذوا دِينَ الله دغَلًا (*)، ومَالَ الله دُولًا؟ قُلتُ: أَتْركهُمْ وَمَا اخْتَاروا، وأَخْتَارُ الله وَرَسُولَهُ والدَّارَ الآخرَةَ، وَأَصْبِرُ عَلَى مَصَائِبِ الدُّنْيا وَبَلْوَاهَا حَتَّى أَلْحَقَ بِكَ إِنْ شاءَ الله، فَقَالَ: صَدَقْتَ، اللَّهُمَّ افْعَل ذَلِكَ بِهِ".

الثقفى في الأربعين، وفيه صالح بن الأسود واهٍ (1).

4/ 1148 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: بَشَرَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خَدِيجَةَ بِنْتَ خُوُيْلِد بِبَيْتٍ فِى الْجَنَّةِ: مِنْ قَصَبٍ مُفَصَّلٍ بالذَّهَبِ، بَعِيد مِنَ اللَّهَبِ، لَا يُسْمَعُ فيه أَذَى وَلَا نَصَبٌ".

أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجانى في أماليه المعروفة بالجرجانيات ورجاله ثقات (2).

(*) والدَّغَل بفتحتين: الفساد، مثل الدَّخَل. مختار الصحاح وفى كنز العمال دخلًا.

والأثر في كنز العمال ج 11 ص 279، 280 رقم 31519 بلفظه وعزوه.

(1)

صالح بن أبى الأسود الكوفي الخياط: ترجم له في ميزان الاعتدال قال: صالح بن أبِى الأسود الكوفي الخياط. عن الأعمش وغيره واه وقال ابن عدى: أحاديثه ليست بالمستقيمة، وليس بالمعروف.

(2)

الحديث في أسد الغابة في ترجمة السيدة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنه ج 7 ص 84 بلفظ: حدثنا إسماعيل بن أبى خالد عن ابن أبى أوفى: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه، ولا نصب.

والحديث في مسند الإمام أحمد 4/ 355 طبع المكتب الإسلامى. والأثر في كنز العمال ج 13 ص 690 رقم 37762 بلفظه وعزوه.

ص: 776

4/ 1149 - "عَن الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ: أَنَّهُ سُئِلَ: مَا مَكْتُوبٌ عَلَى جَنَاح الْجَرَادةِ؟ فَقَالَ: سَأَلْتُ أَبِى فَقَالَ: سَأَلْتُ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لِى: عَلَى جَنَاح الْجَرَادَةِ مَكْتوبٌ إِنِّى أَنَا الله لَا إِلَهَ إِلَاّ أَنَا رَبُّ الْجَرَادَةِ وَرَازِقُهَا، إِذَا شِئْتُ بَعَثْتُها رِزْقًا لِقَوْمٍ، وَإِنْ شِئْتُ عَلَى قَوْمٍ بَلَاءً".

طب، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسى في الأربعين، هب (1).

4/ 1150 - "عَنْ عُمَرَ (*) بْنِ شَمَرٍ، عَنْ سَعِيدِ (* *) بْنِ طَرِيفٍ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نباتَةَ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِذَا كانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ نَزَلَ أَمِينُ الله جِبْريلُ إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرامِ فَركَّزَ لِواءَهُ بِالْمَسْجِدِ الْحَرامِ، وَغَدَا سَائِرُ الْمَلَائِكَةِ إِلَى الْمَسَاجِدِ التى يُجْمَعُ فِيها يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَرَكَّزوُا ألْوِيَتَهُمْ وَرايَاتِهمْ بِأبْوابِ الْمَسَاجِدِ، ثُمَّ نَشَرُوا قَراطيسَ مِنْ فِضَّة وأَقْلَامًا مِنْ ذَهَبٍ، ثُمَّ كتَبُوا الأوَّلَ فالأَوَّلَ، مَنْ (* * *) بَكَّرَ إِلَى الْجُمُعةِ، فَإِذَا بَلَغَ مَنْ

(1) الحديث في الدر المنثور في تفسير المأثور للسيوطى - تفسير سورة الأعراف الآية 133 ج 3 ص 522، 523 بلفظ: أخرج الطبرانى وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسى في الأربعين، والبيهقى، عن الحسين بن على قال: كنا على مائدة أنا، وأخى محمد بن الحنفية، وبنى عمى عبد الله بن عباس، وقثم، والفضل، فوقعت جرادة فأخذها عبد الله بن عباس فقال: للحسين: تعلم ما مكتوب على جناح الجرادة؟ فقال: سألت أبى فقال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لى: "على جناح الجرادة مكتوب: إن أنا الله لا إله ألَاّ أَنا رب الجرادة ورازقها، إذا شئت بعثتها رزقا لقوم، وإن شئت على قوم بلاء. فقال: ابن عباس

هذا والله من مكنون العلم.

وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عكرمة قال: قال لى ابن عباس: مكتوب على الجرادة بالسريانية: إنى أنا الله لا إله إلَاّ أَنا وحدى لا شريك لى، الجراد جند من جندى أسلطه على من أشاء من عبادى.

(*) في المخطوطة عمر بن شمر ولكن في الأصل عَمْرو بن شمر الجعفى الكوفي الشيعى. ميزان الاعتدال ج 3 ص 268 رقم 6384.

(* *) في المخطوطة سعيد بن طريف ولكن في الأصل سعد بن طريف الإسكافى الحنظلى الكوفي. ميزان الاعتدال ج 2 ص 122 رقم 3118

(* * *)(من) في المخطوطة وفى كنز العمال: (ممن).

والأثر في كنز العمال ج 8 ص 377، 378 رقم 23340 بلفظه وعزوه.

ص: 777

فِى الْمَسْجِدِ سَبْعِينَ رجُلًا قَدْ بكَّرُوا طَوَوْا الْقَرَاطِيسَ، فَكَان أُولئِكَ السَّبْعوُنَ كَالَّذِينَ اخْتَارَهُمْ موسَى مِنْ قَوْمِه، والَّذِينَ اخَتْارَهُمْ مُوسَى مِنْ قَوْمِه كانُوا أَنْبِيَاءَ".

ابن مردويه، وعمرو، وسعد، والأصبغ الثلاثة متروكون.

الأوزاعى: حدثنى من سمع عمير بن هانئ (1).

4/ 1151 - "عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طالب قالَ: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم تَكُونُ فِتَنٌ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغيَرَ فِيها بِيَد وَلا لِسَانٍ، فَقَالَ عَلِىٌّ: يا رَسُولَ الله: وَفِيهِمْ مُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذ؟ قَالَ: نَعَم، قَالَ: (فهل) يَنْقُصُ ذلِكَ مِنْ إِيمَانهِمْ؟ قَالَ: لَا، إلَاّ كَمَا يَنْقُصُ الْمَطَرُ عَلَى الصَّفَا".

رسته فِى الإيمان، وليس فيه من ينظر في حاله إلا المبهم (2).

4/ 1152 - "عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبى طَالِب قَالَ: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَد كَفَرَ بِمَا أُنزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ".

رسته (3).

(1) الأثر في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين للزبيدى، في آداب الجمعة، ج 3 ص 259 ط دار الفكر، بنحوه مختصرا.

وترجمة الأَصْبَغ بن نُبَاته في تقريب التهذيب 1/ 81 ط بيروت، برقم 613 من حرف الألف - وفيها: أصبغ ابن نُباتَة التميمى الحنظلى الكوفي، يكنى أبا القاسم: متروك، رمى بالرفض، من الثالثة.

وفى القاموس 3/ 113 ط الحلبى، في مادة - الصِّبغ: أَصْبَغُ بن غياث قبل: صاحبى، وابن نباتة تابعى، وابن الفرج المصرى إلخ.

وترجمة عمير بن هانئ في تقريب التهذيب ج 2 ص 87 برقم 765 في حرف العين وفيها: عمير بن هانئ العنسى، بسكون النون ومهملتين أبو الوليد الدمشقى الدارانى، ثقة، من كبار الرابعة.

(2)

المبهم هو من سمع عمير بن هانئ.

والأثر في كنز العمال، ج 11 ص 280 ص 35120 بلفظه وعزوه. والزيادة منه.

(3)

الحديث في تفسير القرآن العظيم لابن كثير في تفسير سورة البقرة الآية 101 المجلد الأول ص 208 طبع الشعب بلفظه مع تقديم "عرافا" على "كاهنا" ونقص "فصدقه بما يقول" قبل "فقد كفر" الخ.

والأثر في كنز العمال، ج 6 ص 752، 753 رقم 17684 بلفظه وعزوه.

ص: 778

4/ 1153 - "عَنْ هِلَالِ بْنِ خَبَّابٍ: أَنَّ عَلِيَّا أُتِىَ بدَابَّة فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِى الرِّكَابِ قَالَ: بِسْمِ (الله) (1) فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى هَدَانا للإسْلَامِ، وَعَلَّمَنا الْقرْآنَ، وَمَنَّ عَلَيْنا بُمَحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وَجَعَلَنَا فِى خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرجَتْ لِلنَّاسِ اللَّهُمَّ لَا طَيرَ إِلَاّ طَيْرُكَ، وَلَا خَيْرَ إِلَاّ خَيْرُكَ، وَلَا إِلهَ إِلَاّ أَنْتَ".

رسته (2).

4/ 1154 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لِكُلِّ شَئ جَوَّانِىٌّ وَبَّرانِىٌّ، فَمَنْ أَصْلَحَ جَوَّانِيَّهُ يُصْلِحُ الله بَرَّانِيَّهُ، وَمَنْ يُفْسِدْ جَوَّانِيَّهُ، يُفْسِدْ الله بَرَّانيَّهُ".

رُسْتَه (3).

4/ 1155 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَلَمْ يَبْلُغْنِى عَنْ نِسَائِكُمْ أَنَّهُنَ يُزَاحِمْنَ العُلُوج (4) فِى الأسوَاقِ؟ أَلَا تغَارُونَ؟ مَنْ لَمْ يَغَرْ فَلَا خَيْرَ فِيهِ".

(1) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتاه من الدر المنثور ج 7 ص 368 في تفسير سورة الزخرف الآية 13 بلفظ: عن على رضي الله عنه أنه أتى بدابة، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد ثلاثًا والله أكبر ثلاثًا (سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون) سبحانك لا إله إلا أنت قد ظلمت نفسى فأغفر لى ذنوبى إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك فقلت: مِمَّ ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت، ثم ضحك فقلت يا رسول الله مم ضحكت؟ فقال: يعجب الرب من عبده إذا قال: رب اغفر لى، ويقول: علم عبدى أنه لا يغفر الذنوب غيرى".

(2)

الأثر في كنز العمال ج 9 ص 196 رقم 25644 بلفظه وعزوه. قال في النهاية مادة طير، ج 3 ص 151 قال: وطائر الإنسان: ما حصل له في علم الله مما قُدِّر لَهُ.

(3)

انظر التعليق على الحديث رقم 1153

والأثر في النهاية في مادة "جوا" عن سلمان الفارسى رضي الله عنه بلفظ المصنف مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، وزيادة يسيرة، وقال: أى باطنا وظاهرًا وسرًا وعلانية، وهو منسوب إلى جَوِّ البيت، وهو داخله، وزيادة الألف والنون للتأكيد. اه.

والأثر في كنز العمال ج 2 ص 675 رقم 8429 بلفظ وعزوه.

(4)

الْعُلُوج: الرجل القوى الضخم، وكذا يريد بالعلج: الرجل من كفار المعجم وغيرهم، والأعلاج جمعه، ويجمع على علوج أيضًا النهاية في غريب الحديث (3/ 286) اه.

الأثر في كنز العمال ج 3 ص 780 رقم 8735 بلفظه وعزوه.

ص: 779

رسُتْهَ (1).

4/ 1156 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الْغَيْرَةُ غَيْرَتَانِ: غَيْرَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ، يُصْلِحُ الرَّجُلُ بهَا أَهْلَهُ، وَغَيْرَةٌ تُدْخِلُهُ النَّارَ".

رسته (2).

4/ 1157 - "عَن عَلِىٍّ، عَن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الله وَاجِبٌ لِكُلِّ نَبِىٍّ، وَصِدَّيقٍ، وَشَهِيدٍ".

الديلمى، وابن الجوزى في الواهيات (3).

4/ 1158 - "عَنْ أبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىَ قَالَ: قُلتُ لِعَلِىٍّ بنِ أَبِى طَالبٍ: الْمَشىُ أَمَامَ الْجِنَازَة أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: إِنَّ فَضْلَ الْمَشْي (4) خَلْفَهَا عَلَى الْمَاشِى أَمَامَها كَفَضْلِ صَلَاةِ

(1) رسته بالضم وسكون المهملة وفتح المثناة لقب عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني الحافظ وجماعة (انظر تبصير ابن حجر ج 2/ 603).

(2)

(يشهد للحديث ما ورد في مجمع الزوائد كتاب (الأدعية) باب: (فيمن لا يرد دُعاؤهم من مظلوم وغائب وغير ذلك) ج 10 ص 151 بلفظ: عن عقبة بن عامر الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: غيرتان أحدهما يحبها الله، والأخري يبغضها الله الغيرة في الريبة يحبها الله، والغيرة في غير الريبة يبغضها الله، والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله، والمخيلة في الكبر يبغضها الله وقال: ثلاثة تستجاب دعوتهم الوالد، والمسافر، والمظلوم قلت: فذكر الحديث، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن يزيد الأزرق وهو ثقة. وانظر صحيح ابن خزيمة باب: الرخصة في الخيلاء عند الصدقة، ج 4 ص 113 رقم 2478.

الأثر في كنز العمال ج 3 ص 780 رقم 8736 بلفظه وعزوه.

وروى الحديث أيضًا من طريق عقبة من عامر الجهنى في كتاب (المستدرك) للحاكم كتاب الزكاة ج 1 ص 418

(3)

الحديث في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى - تحقيق السعيد بن بسيونى زغلول ج 4 ص 293 رقم 6863 بلفظه، عن عِلىٍّ مرفوعًا. وفى تنزيه الشريعة 2/ 1391 (للديلمى) عن علىّ، وفيه عمرو بن خالد الأعشى.

وفى المغنى 2/ 483 - عمرو بن خالد أبو يوسف، أو أبو حفص الأعشى، عن هشام بن عروة. قال ابن عدى: في كتابه "الكامل ج 5 ص 1779 منكر الحديث، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه اه.

(4)

هكذا في الأصل "المشى" وفى المطالب العالية "الماشى وهو ما يتفق مع السياق.

ص: 780

الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُع، قُلتُ: بِرَأيِكَ تَقُولُ؟ قَالَ: بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم غَيْرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتيْنِ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَ مِرَارٍ".

ابن الجوزى في الواهيات (1).

4/ 1159 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: أُتِىَ النَّبىُّ صلى الله عليه وسلم بسَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصارِ فَأَمَرَ عَليَّا أَنْ يَضْرِبَ أَعْنَاقَهمْ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ فقال: يَا مُحَمَّدُ اضْرِبْ أَعْنَاقَ هَؤلَاء السِّتَةِ، وَلَا تَضْرِبْ عُنُقَ هذَا. قَالَ: يَا جِبْرِيلُ: لِمَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ كَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ، سَمْح الْكَفِّ، مُطْعِمًا لِلطَّعَامِ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ! أَشئٌ عَنْكَ أَوْ عَنْ رَبِّكَ؟ قَالَ: رَبِّ أَمَرَنِى بِذَلِكَ".

ابن الجوزى (2).

4/ 1160 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كَانَ خَاتَمُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى يَمِينِهِ".

قط في الأفراد، وابن الجوزى (3).

4/ 1161 - "عَنْ عَلىٍّ: قَالَ رسُولُ الله: صلى الله عليه وسلم بُعِثْتُ بِكَسْرِ الْمَزَامِيرِ، وَأَقْسَمَ رَبِّى عز وجل لَا يَشْرَبُ عَبْدٌ فِى الدُّنْيَا خَمْرًا إِلَا سَقَاهُ الله يَوْمَ القِيَامَة حَمِيمًا، مُعَذَّبًا بَعْدُ أَوْ مَغْفُورًا لَهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَسْبُ الْمُغنَّيَةٍ وَالْمُغَنِّى حَرَامٌ، وَكَسْبُ الزَّانِيَةِ سُحْتٌ، وَحَقٌّ عَلَى الله أنْ لَا يُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَدَنًا نَبَتَ مِنَ السُّحْتِ".

(1) الأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر كتاب (الجنائز) باب: حمل الجنازة والمشى بها ج 1 ص 204 رقم 732 ضمن أثر طويل عن أبى أمامة، عن أبى سعيد الخدرى عن علىِّ.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 3 ص 665 رقم 8400 بلفظ: عن على قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بسبعة من الأسارى، فأمر عليًا أن يضرب

إلخ وعزاه إلى (ابن الجوزى).

(3)

الحديث في شرح السنة للإمام البغوى كتاب (اللباس والزينة) باب: موضع الخاتم، ج 12 ص 66 رقم 3142 عن عبد الله بن جعفر بلفظ:"كان النبي صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه" وقال: قال محمد بن إسماعيل: هذا أصح شيء روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب.

وانظر شمائل الترمذى 1/ 186، وأخرجه في الجامع (1744).

وقد ذكر البغوى في هذا الباب عدة روايات أخرى بألفاظ مختلفة تدور حول هذا المعنى.

ص: 781

أبو بكر الشافعى في الغيلانيات (1)، وسنده ضعيف (*).

4/ 1162 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: وَضَّأتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَنَضَحَ عَانَتَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ".

أبو بكر (* *) وسنده ضعيف (2).

4/ 1163 - "عَنْ عَلىٍّ: أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مَسَحَ عَلَى رَأسِه ثَلَاثَ مَرَّاتٍ".

أبو بكر (3).

4/ 1164 - "عَنْ عَلىٍّ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: تُمْسَخُ طَائفَةٌ منْ أُمَّتِى قِرَدَةً، وَطَائِفَةٌ خنَازِيرَ، وَيُخْسَفُ بطَائِفَةٍ وَيُرْسَلُ عَلَى طَائِفَةٍ الرِّيحُ الْعَقِيمُ. بِأنَّهُمْ شَرِبُوا الْخَمْرَ وَلَبِسُوا الْحَرِيرَ، واتَّخَذُوا الْقَيَانَ، وَضَرَبُوا بِالدُّفُوفِ".

ابن أبى الدنيا في ذم الملاهى، وأبو الشيخ في الفتن (4).

(1) ورد في الرسالة المستطرفة، ص 69 طبع بيروت، في حديثه عن الأجزاء الحديثية قال: والأجزاء الغيلانيات، وهى أحد عشر جزءا، تخريج الداراقطنى، من حديث أبى بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادى (الشافعى البزار) الإمام الحجة المقيد المتوفى سنة 354 هـ، وهو القدر المسموع لأبى طالب محمد بن محمد ابن إبراهيم بن غيلان البزار المتوفى سنة 440 هـ، من أبى بكر المذكور، وهى من أعلى الحديث وأحسنه. اه الرسالة المستطرفة.

(*) الأثر في كنز العمال ج 15 ص 226، 227 رقم 40689 بلفظه وعزوه.

(2)

هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادى الشافعى البزار، الإمام المتوفى سنة 354 هـ، وهو القدر المسموع لأبى طالب محمد بن محمد بن غيلان البزار المتوفى سنة 440 هـ، راجع الرسالة المستطرفة ص 69.

(* *) الأثر في كنز العمال ج 9 ص 457 رقم 269954 بلفظه وعزوه.

(3)

الأثر في بلفظه في (مسند الإمام أبى حنيفة) ص 445 وشرحه.

وفى مصنف عبد الرزاق ج 1 ص 8 رقم 11 وفى البيهقى في السنن الكبرى ج 1 ص 63

وهو في الصحاح جزء من حديث.

(4)

الأثر في كنز العمال ج 15 ص 223 رقم 40677 بلفظه وعزوه.

ص: 782

4/ 1165 - "عَنْ عَلىٍّ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم (يقول: ) لَمْ يَزل جِبْرِيلُ ينهْانِى عَنْ عبادة الأوْثانِ، وَشُرْبِ الْخمْرِ، وملاحاة الرِّجالِ".

هب (1).

4/ 1166 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا طلَّقَ الْبَتَّةَ، فَغَضِبَ وَقَالَ: تَتَّخِذونَ دِينَ الله هُزُوًا وَلَعِبًا؟ مَنْ طَلَّقَ الْبَتَّة الْزَمْنَاهُ ثَلَاثًا، لَا تَحِلُّ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ".

قط، وابن النجار (2).

4/ 1167 - "عَنْ عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سَأَلْتُ عَلِيًّا فَقُلتُ: أَخْبِرْنِى كَيْفَ صَنَعَ أَبُو بَكْرِ وَعُمَرُ فِى الْخُمُسِ نِصِيبَكُمْ، فَقَالَ: أَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَكُنْ فِى ولَايَتِهِ أَخْمَاسٌ، وَمَا كَانَ فِيْهِ أَوْ فَانَاهُ (3) وَأَمَّا عُمَرُ فَلَمْ يَزَلْ يَدْفَعُهُ إِلَى فِى كُلِّ خمُسٍ حَتَّى كَانَ خُمُسُ السوس وجهُ مسابور (4)، فَقَالَ: وَأَنَا عِنْدَهُ: هَذَا نَصِيبُكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنَ الخُمُسِ، وَقَد أُخِلَّ بِبعْضِ الْمُسْلِمِينَ، وَاشْتَدَّتْ حاجَتُهُمْ فَإنْ أَحْبَبْتُمْ تَرَكْتُمْ حَقَّكُمْ فَجَعَلنَاهُ فِى خَلَّةِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَأتِينَا مَالٌ فَأُوَفِّيَكُمْ حَقَّكُمْ مِنْهُ، فَقُلتُ: نَعَمْ. فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَقَالَ: لَا تعرِضْ فِى الَّذِى لَنَا، فَقُلتُ لَهُ: يَا أَبَا الْفَضْلِ أَلَسْنَا أَحَقَّ مِنْ أَرْفَقِ الْمُسْلِمِينَ؟ وَسَمِعَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَبَضَهُ، فَتُوفِّىَ عُمَرُ قَبْلَ أَنْ يَأتيهُ مَالٌ، فَوالله مَا قَضَاهُ وَلَا قَدَرْتُ عَلَيْهِ فِى وِلَايَةِ عُثْمَانَ، ثُمَّ أَنْشَأَ عَلِىٌّ يُحَدِّثُ فَقَالَ: إنَّ الله حَرَّمَ الصَّدَقَةَ عَلَى رَسُولِهِ، فَعوَّضَهُ سَهْمًا مِنَ

(1) وردت النصوص بمعنى هذا الأثر - وإن كان في ذاته ضعيفًا.

ورد في كنز العمال ج 5 ص 504 رقم 13743 بلفظه وعزوه. وقال: ملاحاة الرجال مخاصمتهم أو منازعتهم.

(2)

الأثر في أورده الدراقطنى في سننه، ج 4 ص 20 كتاب (الطلاق) رقم 55 وقال: إسماعيل بن أبى أمية هذا كوفى، ضعيف الحديث. وفى كنز العمال 9 ص 704 رقم 28055 بلفظه.

(3)

وما كان فقد أوفاه.

(4)

وجند نيسابور.

ص: 783

الْخُمُسِ عِوَضًا مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْهِ، وَحَرَّمَمَا عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ خاصَّةً دُونَ أُمَّتِهِ، فَضَرَبَ لَهُمْ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم سَهْمًا عِوَضًا مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ".

ابن المنذر، ق (1).

4/ 1168 - "عَنْ سَعِيد بن عُبَيْدة قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ عَلِىٍّ الْعِيدَ، فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم نَهاكُمْ أَنْ تَأكلُوا مِنْ نُسُكِكُمْ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ".

المرزوى فِى العيدينِ (2).

4/ 1169 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خَيْرُ وادِيَيْنِ فِى النَّاسِ وادِى مَكَّةَ (*)، وواد بالهند الذى هبط به آدمُ، ومنه يُؤتِىَ بهذا الطيب الذى تُطيَّبون به، وشرَّ واديينِ فِى الناس وادٍ (بالأحقاف)، وواد بحضرموت يقال له (برهوت)، وخير بير في الناس بير زمزم، وشر بئر في الأرض بئر برهرت وإليها تجتمع أرواح الكفار".

ابن أبى حاتم، والأزرقى، وروى صدره سفيان بن عيينة في جامعه (3).

4/ 1170 - "عَنْ عَلِى بن أَبِى طَالِب: أَنَّ هذا الحِرْزَ كَانَتْ الأنْبِيَاء تَحْتَرِزُ (* *) بهِ مِنَ الفراعِنَة (بِسْم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم) قَالَ اخسوا (4) فِيها ولا تُكلِّمون، إِنِى أَعوذ بالرحمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تقيًا، أَخَذْتُ بِسَمع الله، وبَصَرِهِ، وقوَّتِه عَلَى أسْماعكُمْ وأَبْصاركم وقُوَّتِكُمْ، يا مَعْشَرَ الْجِنِّ والإنْسِ والشَّيْاطِينِ، والأعْرابِ، والسباع والهوامِ، واللصوص،

(1) الأثر في كنز العمال، ج 4 ص 519 رقم 11533 وفى الدر المنثور، ج 4 ص 68 بلفظ مقارب.

(2)

الأثر في سنن النسائى الجزء السابع في النهي عن الأكل من لحوم الأضاحى بعد الثلاث، ص 232 والأثر أورده الإمام أحمد في مسنده تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 29 برقم 587 وفى كنز العمال، ج 5 ص 234 رقم 12727 بلفظه وعزوه.

(*) مكة: في الكنز بكة.

(3)

الأثر في كنز العمال، ج 14 ص 99 رقم 38045 بلفظه وعزاه إلى (الأزرقى، وابن أبى حاتم).

(* *) تحترز: الكنزُ تحرز.

(4)

هكذا بالأصل. ونص الآية: قال "اخسؤا فيها ولا تكلمون" سورة المؤمنون آية "108".

ص: 784

مما تَخاف (*) وَتَخذِرُ فلان ابْنِ فلان، سَتَرتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَكُمْ بِسترِ النُّبوَةِ الَّتِى استتَروا بها مِنْ سطواتِ الفراعِنَة، جِبْرِيلُ عَنْ أَيمانِكُمْ، وَميكائِيلُ عَنْ شَمائِلِكُمْ، ومحمد صلى الله عليه وسلم أمامكُمْ، والله تعالَى مِنْ فوقكُمْ، يمنعُكُمْ مِنْ فُلان ابْنِ فُلانِ فِى نَفْسِهِ، وَوَلدِهِ، وأَهْلِهِ، وشَعْرِهِ، وَبَشَرهِ، وَمالَه وما عَليه، وما معه، وما تحته وما فوقَهُ، (وإِذا قَرأتَ القُرآن جَعلنا بَيْنكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حجابًا مسْتُورًا) إِلَى قَوْلِهِ:"نُفورًا".

كر، وولده القاسم في كتاب آيات الحرز (1).

4/ 1171 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ فِى الْوُسْطىَ".

الكجى (2).

4/ 1172 - "عَنْ الحَارِثِ، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَقولُ الله: الصَّوْمُ لِى وأّنَا أَجْزِى بِهِ".

ابن أبى عاصم في الصوم (3).

4/ 1173 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا عَلِىٌّ إنِّى أُحِبُ إِلَيْكَ مَا أُحبُّ لِنَفْسِى، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِى، لَا تَلْبَسِ الْمُعَصْفَرَ، وَلَا تَتَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ، وَلَا تَلْبَسِ الْقَسِىَّ، وَلَا تَرْكَبَن عَلَى مِيثرَةٍ (* *) حَمْراءَ، فَإِنَّها مِنْ مَيَاثِرِ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ الله".

(*) تخاف وتحذر: الكنز يخافُ ويحذر.

(1)

والأثر في كنز العمال ج 2 ص 666 رقم 5019 بلفظه وعزوه.

والأثر أخرجه ابن عساكر في كتاب آيات الحرز راجع الدر المنثور في تفسير سورة "الإسراء".

(2)

الأثر في سنن النسائي، الجزء الثامن كتاب (الزينة) ص 194 بلفظ مقارب، وأبي يعلى في مسند الإمام علي، ج 1 ص 242 رقم 281 وفي كنز العمال ج 6 ص 686 رقم 17410 بلفظه وعزوه.

(3)

الأثر في سنن النسائى، كتاب (الصيام) ص 159 بلفظه وزيادة.

وفي صحيح البخاري بمعناه كتاب (الصوم) باب: فضل الصوم.

وفي كنز العمال، ج 8 ص 590 رقم 24290 بلفظه وعزوه.

(* *) ميثرة: هي وطاء محشو يترك علي رجل البعير تحت الراكب النهاية 4/ 378.

ص: 785

أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى في أماليه (1).

4/ 1174 - "عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبِى صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ إِذا سَجَدَ: سُبْحانَ ذِى الْمُلْكِ، وَالْمَلَكُوتِ، وَالْجَبَرْوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ".

الهاشمى (2).

4/ 1175 - "عَنْ علِىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ أَيْقَظَ أَهْلَهُ وَرَفَعَ الْمِئْزَرَ".

ابن أبى عاصم في الاعتكاف، ع، وجعفر الفريابى في السنن، وابن جرير: وصححه (3).

4/ 1176 - "عَن الزهرى: أن ابن ملجم طعن عليًّا حين رفع رأسَهُ من الركعة، فانصرف وقال: أتموا صلاتكم ولم يُقدَّم أحدًا".

(1) الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 144 برقم 2836 بلفظ قريب من لفظه وزيادة، وأورده البيهقى في السنن الكبرى، ج 3 ص 212 بلفظ قريب من لفظه وزيادة.

وفى كنز العمال، ج 15 ص 474 رقم 41877 بلفظه وعزوه.

(2)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 2 ص 310 جزءا من حديث وبسند آخر في كتاب (الصلاة).

وفى كنز العمال، ج 8 ص 224 رقم 22661 بلفظه وعزوه.

(3)

الأثر أورده الهيثمى في مجمع الزوائد بأثر مشابه له، ج 3 ص 174 باب: العشر الأواخر بزيادة ولفظه عن على بن أبى طالب.

قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله في العشر الأواخر

إلخ) قلت: رواه الترمذي باختصار، رواه الطبرانى في الأوسط، وأبو يعلى باختصار عنه، وفى إسناد الطبرانى عبد الغفار بن القاسم وهو ضعيف، وإسناد أبى يعلى حسن.

وأورده البيهقى في شعب الإيمان، باب:(الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان) ج 7 ص 257 عن عائشة رضي الله عنه بلفظ: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله وشد المئزر" أخرجاه في الصحيح من حديث ابن عيينه.

وقال المحقق إسناده صحيح.

وفى كنز العمال، ج 8 ص 631 رقم 24470 بلفظه وعزوه إلى (ابن أبى العاصم في الاعتكاف، خ، وجعفر الفريابى في السنن، وابن جرير: وصححه).

ص: 786

عب في أماليه (1).

4/ 1177 - "عَنْ عَلِىٍّ قالَ: مَا أَخَذَ الله مِيثَاقًا مِنْ أَهْلِ الْجَهْلِ بِطَلبِ الْعِلْمِ حَتَّى أَخَذَ مِيثَاقًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِبَيانِ الْعِلْمِ؛ لأنَّ الْجَهْلَ قَبْلَ الْعِلْمِ".

المرهبى في (2) العلم.

4/ 1178 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا قَرأتَ العِلْمَ عَلَى العالِمِ فَلَا بَأسَ أَنْ تَرويَهُ عنْهُ".

المرهبى (3).

4/ 1179 - "عَنْ هارونَ بنِ سعدٍ، عن زيدِ بنِ عليٍّ عن أُمامةَ، عن عليٍّ: أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم علم الأذان ليلةَ أُسرِيَ به وفُرِضَتْ عليهِ الصلاةُ".

ابن مردويه (4).

(1) جميع الروايات مخالفه لحديث الباب وأنه قتل وهو يقول: الصلاة، الصلاة، في مجمع الزوائد للهيثمى.

والأثر في كنز العمال، ج 13 ص 190 رقم 6564 بلفظه وعزوه.

(2)

بياض إلى نهاية السطر.

والأثر في كنز العمال ج 10 ص 301 رقم 29516 بلفظه وعزوه.

وفى إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، المجلد الأول صفحة 105 وقد أورد الديلمى في مسند الفردوس، ج 4 ص 84 برقم 6262 بلفظ: ما قبض الله عز وجل ميثاق الجاهل أن يتعلم حتى أخذ ميثاق أن يعلمه.

والأثر في إحياء علوم الدين باب: فضيلة التعليم بلفظ: ما أَتى الله عالمًا علمًا إلا أخذ عليه من الميثاق ما أخذ على التبيين.

الأثر في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ج 1 ص 123 بلفظ: وقال على رضي الله عنه يؤخذ على الجاهل عهد بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهد ببذل العلم للجهال، لأن العلم كان قبل الجهل به.

(3)

الأثر في كنز العمال ج 10 ص 294 رقم 29487 بلفظه وعزوه.

(4)

الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور - تفسير سورة الإسراء، ج 5 ص 220 بلفظ: وأخر ابن مردويه، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم علم الأذان ليلة أسرى به، وفرضت الصلاة.

ص: 787

4/ 1180 - "عَنْ علِىِّ بن أَبِى حَنْظَلةَ مولى عَلِىِّ بنِ أبى طالبٍ، عن أبيهِ، عن علىِّ بن أَبى طالب أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ أَشَدَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ خَصْلَتَانِ: اتَّبَاعُ الْهَوَى، وَطُولُ الأَمَلِ، فَأمَّا اتَّبَاعُ الْهَوَى: فإنَّهُ يَعْدِلُ عَنِ الْحَقِّ، وأَمَّا طُولُ الأَمَلِ: فَالْحُبُّ لِلدُّنْيَا، ثُمَّ قَالَ: أَلَا إِنَّ الله تَعَالَى يُعْطِى الدُّنْيا مَنْ يُحبُّ، وَمَنْ يُبْغِضُ، وَإِذَا أَحَبَّ عَبْدًا لَهُ أَعْطَاهُ الإيمَانَ، أَلَا إِنَّ للدِّينِ أَبْنَاءً، وَلِلدُّنْيَا أَبْنَاء فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدِّينِ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، أَلَا إِنَّ الدُّنَّيا قَد ارْتَحَلَتْ مُوَلِّيةً وَالآخِرَةَ قَدِ ارْتَحَلَتْ مُقْبِلَةً، أَلَا وِإنَّكُمْ فِى يَوْمِ عَمَلٍ لَيْسَ فِيهِ حِسَابٌ، أَلَا! وَإِنَّكُمْ تُوشِكُونَ فِى يَوْمِ حِسَاب وَلَيْسَ فِيهِ عَمَلٌ".

ابن أبى الدنيا في قصر الأمل، ونصر المقدسى في أماليه واليمان ضعيف (1).

4/ 1181 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُقَلِّمُ أَظفَارَهُ يَوْمَ الْخَميس، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ، قَصُ الطُّفْرِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَالْغُسْلُ، وَالطِّيبُ، وَالِّلبَاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ".

أبو القاسم بن محمد التيمى في مسلسلاته، والديلمى (2).

4/ 1182 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَصْحابَ الْكَبَائِرِ مِنْ مُوَحِّدى الأُمم كُلِّها. الَّذين مَاتُوا فِى كَبَائِرِهِمْ غَيْرَ نَادِمِينَ، وَلَا تَائِبينَ، مَنْ دَخَلَ مِنْهُمْ جَهَنَّمَ لَا تَزْرَقُّ أَعْيُنُهُمْ، وَلَا تَسْوَدُّ وجُوهُهُمْ، وَلَا يُقْرَنُونَ بِالشَّيَاطِين، وَلَا يُغَلُّونَ

(1) الأثر في كتاب الزهد لابن المبارك ص 86 باب: النهي عن الأمل وقد أورده تحت رقم 255 وأورده بلفظ قريب منه.

والأثر في حلية الأولياء، ج 1/ 76، وكنز العمال ج 6 ص 137، 138 رقم 44167 بلفظه وعزوه ولكن بدأ الأثر بلفظ: عن اليمان بن حذيفة، عن على بن أبى حنظلة مولى على بن أبى طالب

إلخ.

(2)

الأثر أورده الديلمى في الفردوس، ج 5 ص 333 رقم 8350 والأثر في كنز العمال، ج 6 ص 681 رقم 17384 بلفظه وعزوه.

ص: 788

بِالسَّلَاسِلِ، وَلَا يُجَرَّعُونَ الْحَمِيمَ، وَلَا يُلبَسُونَ الْقَطرانَ، حَرَّمَ الله أَجْسَادَهُمْ عَلَى الْخُلُودِ مِنْ أَجْلِ التَّوْحِيدِ وَصُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ مِنْ أَجْلِ السُّجُودِ، فَمِنْهُمْ مَنْ تأَخُذُهُ النَّارُ إِلَى قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى عَقِبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُه النَّارُ إِلَى فَخِذَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى حُجُزَتِهِ، وَمنْهُمْ مَنْ تأَخُذُه النَّارُ إِلَى عُنُقِه عَلِى قَدْرِ ذُنُوبِهمْ وَأَعْمَالِهمْ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْكُثُ فِيهَا شَهْرًا ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْها، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْكُثُ فِيها سَنَةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا، (ومنهم (*)) وَأَطوَلُهُمْ فِيها مُكْثًا بقَدْرِ الدُّنْيا مُنْذُ يَوْمَ خُلقَتْ إِلَى أَنْ تَفْنَى، فَإِذَا أَرَادَ الله أَنْ يُخْرِجَهُمْ مِنْها قَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَمَنْ فِى النَّارِ مِنْ أَهْلِ الأَدْيَانِ وَالأَوْثَانِ لِمَنْ في النَّارِ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ: آمَنْتُمْ بِالله وَكتُبِهِ وَرُسُلِهِ، فَنَحْنُ وأَنْتُمْ الْيَوْمَ فِى النَّار سَوَاءٌ، فَيَغْضَبُ الله لَهُمْ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْهُ لشَئٍ فِيمَا مَضَى، فَيُخْرِجُهُمْ إِلَى عَيْنٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالصِّراطِ فَيَنْبُتُونَ فِيهَا نَبَاتَ الطَّرابِيتِ (الطراثيث)(* *) فِى حَمِيل السَّيْلِ، ثُمَّ يُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ مَكْتُوبٌ فِى جِبَاهِهِمْ: هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ فَيَمْكُثُونَ فِى الْجَنَّةِ مَا شَاءَ الله أَنْ يَمْكُثُوا، ثُمَّ يَسْأَلُونَ الله أنْ يَمْحُوَ ذَلِكَ الاسْمَ عَنْهُمْ، فَيَبْعَثُ الله مَلَكًا فَيَمْحُوهُ ثُمَّ يَبْعَثُ الله مَلَائِكَة مَعَهُمْ مَسَامِيرُ مِنْ نَارٍ فَيُطْبِقُونَهَا عَلَى مَنْ بَقِىَ فيهَا يُسَمِّرُونَهَا بتِلْكَ الْمَسَامِيرِ، فَيَنْسَاهُمُ (1) الله علَى عَرْشِهِ، وَيَشْتغِلُ عَنْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِنَعِيمِهمْ وَلَذَّاتهِم، وَذَلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} ".

ابن أبى حاتم، وابن شاهين في السنة، والديلمى (2).

(*) هكذا في كنز العمال.

(* *) كذا في كنز العمال الطراثيث وجمع طرثوث: وهو نبت ينبسط على وجه الأرض كالفطر ا. هـ النهاية.

(1)

هكذا بالأصل وهو موهم ولعل المقصود: أن أهل النار من غير المسلمين مخلدون فيها.

(2)

الحديث أورده الغزالى في الإحياء - باب: في سعة رحمة الله - وقال العراقى: "أخرجه النسائى في الكبرى من حديث جابر نحوه بإسناد صحيح".

وفى كنز العمال، ج 3 ص 832، 833 رقم 8887 بلفظه وعزوه.

ص: 789

4/ 1183 - "عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ الْعَنْبَرِىِّ (1)، (ثنا) (*) مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الشَّيْبَانِىِّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ عَبْدِ الله الْمَدَنِى، ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ، (عن على) (* *) أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! خَبِّرْنِى بِمَا رَأَيْتَ فِى الْجَنَّة لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِكَ، فَقَالَ: يَا بْنَ الْخَطَّابِ لَوْ لَبِثْتُ فِيكُمْ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِى قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ أُحَدِّثكُمْ عَمَّا رَأَيْتُ فِى الْجَنَّةِ لَمَا فَرَغْتُ مِنْهُ، وَلَكِنْ يَا عُمَرُ إِذَا قُلْتَ لِى حَدِّثْنِى فَسأُحَدِّثُكَ عَمَّا لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ غَيْرَكَ، رَأَيْتُ فِيهَا قُصُورًا أُصُولُها فِى أرْضِ الْجَنَّة، وَأَعْلاهَا فِى جَوْفِ الْعَرْشِ، فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ: هِىَ فِى الْعَرشِ وَأَرْكَانُها فِى أَرضِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: لَا أَدْرِى، قُلتُ يَا جِبْرِيلُ: أَخْبِرْنِى مَنْ يَصِيرُ إِلَيْهَا وَمَنْ يَسْكُنُها؟ وَإِذَا ضَوؤهُا كَضَوْء الشَّمْسِ فِى الدُّنْيَا، قَالَ: يَسْكُنُها وَيَصِيرُ إِلَيْهَا مَنْ يَقُولُ الْحَقَّ، وَيَدْعُو إِلَى الْحَقِّ، وَإذَا قِيلَ لَهُ الْحَقُّ لَمْ يَغْضَبْ، وَمَاتَ عَلَى الْحَقِّ، قُلتُ يَا جِبْرِيلُ: هلْ تُسَمِّى أَحَدًا؟ قَالَ: نَعَمْ؛ رَجُلًا وَاحِدًا، قُلتُ: مَنْ ذَاكَ الْوَاحِدُ؟ قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَشَهِقَ شَهْقَةً خَرَّ مَغْشِيَّا عَلَيْه إِلَى الْغَدِ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ قَالَ أَبُو مُحَمَّد: فَحَدَّثنِى عَبْدُ الله بْنُ الْحَسَنِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ بن الْخَطَّابِ (لم (* * *) يَضْحَكْ مِلْءَ فِيهِ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا".

ابن مردويه (2).

4/ 1184 - "عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله الأَسْدِىِّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ عَلىِّ بْنِ أَبِى طَالبٍ فِى الرَّحْبَةِ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ هذِهِ الآيَةِ: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ

(1) هكذا في الأصل، وفى تقريب التهذيب 1/ 394 ط بيروت برقم 116 من حرف العين "الْغُبَرىّ" بضم المعجمة وفتح الموحدة المخففة، وهو عباد بن الوليد بن خالد الغُبَرىَّ أبو بدر المؤدب، سكن بغداد، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين، وقيل سنة اثنتين وسنين "أى بعد المائتين".

(*، * *)(هكذا في كنز العمال).

(* * *) هكذا في كنز العمال.

(2)

الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 590، 591 رقم 35838 بلفظه وعزوه.

ص: 790

مِنْهُ} (1) فَقَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمُوسَى (*) إِلَاّ قَدْ نَزَلَتْ فِيه طَائِفَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَالله وَالله (لَا يَكُونوا (2) تَعْلَمُونَ مَا سَبَقَ لَنا عَلَى لِسَانِ النَّبِىِّ الأُمِّىِّ صلى الله عليه وسلم إِلَىَّ مِنْ أَنْ يَكُون لِى) مِلْءُ هَذِهِ الرَّحْبَةِ ذَهَبًا وَفِضَّةً، والله إِنَّ مَثَلَنَا فِى هَذِهِ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ فِى قَوْمِ نُوحٍ، وَأَنَّ مَثَلَنَا في هذِهِ الأُمَةِ كَمَثَل بَابِ حِطَّة فِى بَنِى إِسْرائِيلَ".

أبو سهل القطان في أماليه، وابن مردويه (3).

4/ 1185 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَتْ الأَرْضُ مَاءً فَبَعَثَ الله ريحًا فَمَسَحَتِ الْمَاءَ فَظَهرَتْ عَلَى الأَرْضِ زَبَدَةٌ فَقَسَمَها أَرْبَعَ قِطَعٍ: خَلَقَ مِنْ قِطْعَةٍ مَكَّةَ، والثَّانِيَةِ الْمَدِينَةَ، والثَّالِثَةِ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، والرَّابِعَةِ الكُوفَةَ".

أبو بكر الواسطى في فضائل بيت المقدس (4).

4/ 1186 - "عَنْ علِىٍّ، عَن النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: لا يزالُ أَحدُكُمْ فِى صَلَاةٍ ما دامَ فِى مُصَلَاّهُ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ".

(1) الآية رقم (17) من سورة (هود).

(*) هكذا في كنز العمال. الموسى: أى من نبتت عانته. النهاية ج ط ص 372

(2)

هكذا بالأصل ولعل الصواب - ما جاء في بعض الروايات - لأن يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الأمى صلى الله عليه وسلم أحب إلَىّ من أن يكون

إلى آخر النص.

(3)

الأثر رواه السيوطى في الدر المنثور في تفسير الآية المذكورة لابن أبى حاتم، وابن مردويه، وأبى نعيم في المعرفة، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه مختصرًا.

وترجمة عباد بن عبد الله الأسدى في تقريب التهذيب 1/ 392 - ط بيروت برقم 99 من حرف العين وفيها: عبّاد بن عبد الله الأسدى، الكوفي ضعيف من الثالثة.

والرحبة: محلة بالكوفة - (قاموس)

وفى كنز العمال، ج 2 ص 434، 435 رقم 4429 بلفظه وعزوه.

(4)

الأثر في الدر المنثور، 5/ 229 ط دار الفكر في تفسير سورة الإسراء، عن علىّ؛ بلفظه، مع زيادة "مسحا" بعد فمسحت الماء".

وفى كنز العمال، ج 14 ص 172 رقم 38277 بلفظه مع زيادة (فمسحت الأرض مسحا. بدلا من فمسحت الماء).

ص: 791

ابن المبارك (1).

4/ 1187 - "عَنْ زَازَانَ وَأَبِى البَخْتَرِىِّ، عن علىِّ بنِ أَبى طَالبٍ قَالَ: أَىُّ أرْضٍ تُقلُّنِى، وأىُّ سماءٍ تُظِلُّنِى إِذَا قُلتُ فِى كتابِ الله مَا لَمْ أَعْلَمْ".

ابن عبد البر في العلم (2).

4/ 1188 - "عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ (أَبِى) الْفَيَّاضِ الْبَرْقِىِّ أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيعٍ، عنْ مَالكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيىَ بْنِ سَعِيد الأَنْصَارِىِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ الله؛ الأَمْرُ يَنْزِلُ بِنَا بَعْدَكَ لَمْ يَنْزِلْ بِه الْقُرْآنُ، وَلَمْ نَسْمَعْ مِنْكَ (فِيهِ) شَيئًا، قَالَ: اجْمَعُوا لهُ الْعَالِمِينَ، أَوْ قَالَ: الْعَابِدِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاجْعَلُوهُ شُورَى بَيْنَكُمْ ولا تَقْضُوا فيه بِرَأىٍ وَاحِدٍ".

ابن عبد البر في العلم وقال: هذا حديث لا يعرف من حديث مالك (إلا بهذا الإسناد ولا أصل له في حديث مالك) عندهم، ولا في حديث غيره، وإبراهيمُ البرقىُّ، وسليمانُ بن يزيع ليسا بالقويين (ولا ممن يحتج به ولا يعول عليه)، خط في رواة مالك وقال: لا يثبت هذا عن مالك، قط في غرائب مالك، وقال: لا يصح، تفرد، به إبراهيم عن سليمان ومن دون مالك ضعيف، وقال في الميزان: سليمان بن يزيع عن مالك قال: أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث، وحكى في اللسان كلام ابن عبد البر، خط، قط ولم يزد عليه: قلت فإن كان المنكرُ كونه من حديث مالك فواضحٌ، وأما قول ابنِ عبد البَرِّ لا أصل له في حديث غيره أيضًا ففيه نظر، فقد وجدتُ له طريقًا آخر، قال طس: ثنا أحمد، ثنا شهابُ العصفرىُّ، ثنا نوح بن قيس عن الوليد بن صالح، عن محمد بن الحنفيةِ، عن

(1) الأثر في كتاب (الزهد) لابن المبارك ص 142 ط بيروت بأرقام 420 - 422 باب: فضل المشى إلى الصلاة والجلوس في المسجد وغير ذلك، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن السُّلَمى.

(2)

الأثر أخرجه ابن عبد البر في كتاب (جامع بيان العلم وفضله) 2/ 52 ط. بيروت، باب: ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم - عن زاذان وأبى البخترى، عن على بن أبى طالب - بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

ص: 792

عليٍّ قلت يا رسولَ الله: إن نزل بنا أمر ليس فيه بيانُ أمر، ولا نهى فما تأمرنا؟ قال: شاوروا الفقهاءَ، والعابدينَ، ولا تمضُوا فيه برأى خاصة، قال طس: لم يروه عن الوليد إلا نوحٌ، انتهى، ونوح روى له مسلمٌ والأربعةُ، وقال في الكاشف: وُثّق وهو حسنُ الحديث وقال في الميزان: صالحُ الحال وثقَهُ حم، وابن معين، وقال "ن" ليس به بأس، والوليد ذكره حب في الثقات في الحديث من هذا الطريق حسن صحيح (1).

4/ 1189 - "عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: عَلَّمَنِى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ثَوابَ الوُضُوءِ فَقالَ: يَا عَلِىُّ! إِذَا قَدَّمْتَ وُضُوءَكَ فَقُلْ: بِسْم الله الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لله عَلَى الإِسْلَامِ، فَإِذَا غَسَلْتَ فَرْجَكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِى وَاجْعَلْنِى مِنَ التَوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الَّذين إذَا ابْتَلَيْتَهُمْ صَبَرُوا، وإِذَا أَعْطَيْتَهُمْ شَكَرُوا، وَإِذَا تَمَضْمَضْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَى تِلَاوَةِ ذِكْرِكَ، وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَ لَا تَحْرِمْنِى رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِذَا غَسَلْتَ وَجْهَكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ بيِّضْ وَجْهِى يَوْمَ تَبْيضُّ وُجُوهٌ وتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، وَإِذَا غَسَلْتَ ذِرَاعَكَ الْيُمْنَى فَقُلْ: اللَّهُمَّ اعْطِنِى كِتَابِى بِيَمِينِى، وَحاسِبْنِى حِسَابَا يسيرًا، وَإِذَا غَسلْتَ ذِرَاعَكَ الْيُسْرَى فَقُلْ: اللَّهُمَّ لَا تُعْطِنِى كِتَابِى بِشِمَالِى، وَلَا مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِى، وَإِذَا مَسَحْتَ بِرَأسِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ غَشِّنِى بِرَحْمَتِكَ، وَإِذَا مَسَحْتَ أُذُنَيْكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِمَّنْ يَسْتَمِعُ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُ أحْسَنهُ وَإِذَا غَسَلْتَ رِجْلَيْكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ سَعْيًا مَشْكُورًا وَذنْبًا مَغْفُورًا، وَعَمَلًا مُتَقَبلًا، اللَّهُمَّ اجْعَلنِى مِنَ التَّوَّابينَ، وَاجْعَلنِى مِنَ المُتطَهِّرِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، ثُمَّ ارْفَع رَأسَكَ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْ: الْحَمْدُ لله الَّذى رَفَعَها بِغَيْرِ عَمَدٍ، والْمَلكُ قَائِمٌ عَلَى رَأسِكَ يَكْتُبُ مَا تَقُولُ، وَيَخْتِمُ بخَاتَمِهِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَى السَّماءِ فَيَضَعُهُ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ، فَلَا يُفَكُّ ذَلِكَ الْخَاتَمُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ".

أبو القاسم بن منده في كتاب الوضوء، والديلمى، والمستغفرى في الدعوات، وابن

(1) ما بين الأقواس ساقط من الأصل وقد أثبتناه من (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر 2/ 59 فقد أخرجه بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، ومن تعليق المصنف يعلم أنه ضعيف.

ص: 793

النجار، قال الحافظ ابن حجر في أماليه: هذا حديث غريب، ورواته معروفون لكن فيه خارجة بن مصعب تركه الجمهور، وكذبه ابن معين، وقال حب: كان يدلس عن الكذابين أحاديث رووها عن الثقات "على الثقات" الذين لَقِيَهُمْ فوقعت الموضوعات في روايته (1).

1190/ 4 - "عَنْ أَبِى إسْحاقَ السَّبِيعىِّ رَفَعَهُ إِلَى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِب قَالَ: عَلَّمَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الوُضُوء فَلَمْ أَنْسَهُنَّ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا أُتِىَ بِماء فَغَسَلَ كَفَّيْهِ قَال: بِسْمِ الله العَظيمِ، وَالْحَمْدُ لله عَلَى الإسْلَامِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُتَطَهًّرِينَ وَاجْعَلْنِىَ مِنَ الَّذِينَ إذَا أَعْطَيْتَهُمْ شَكروَا وإِذَا ابْتَلَيتَهُمْ صَبَروُا، فَإِذَا غَسَلَ فَرْجَهُ قالَ: اللَّهُمَّ حَصَّنْ فَرْجِى ثَلاثًا وَإِذَا تَمَضْمَضَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِنّى عَلَى تلَاوَةِ ذِكْرِكَ وَإذَا اسْتَنْشَقَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَرحْنِى رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِى يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ، وَتَسُوَدُّ وجُوهٌ، وَإِذَا غَسَلَ يَمِينَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِى كِتَابِى بِيَمِينِى وَحَاسِبْنِى حِسَابًا يَسِيرًا، وَإذَا غَسَلَ شِمَالَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُعْطِني كِتَابِى بشِمَالِى وَلَا مِنْ وَرَاء ظَهْرِى، وَإِذَا مَسَحَ رَأسَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ غَشِّنى بِرَحْمَتِكَ، وَإِذَا مَسَح أُذُنَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعلْنِى مِنَ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَبِعُونَ أَحْسَنَهُ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِى سَعْيًا مَشْكُورًا وَذَنْبًا مَغْفُورًا، وَتِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَى

(1) الأثر رواه الديلمى في الفردوس بمأثور الخطاب، 5/ 326 ط بيروت برقم 8830 عن على، بلفظ المصنف مع اختلاف في بعض ألفاظه وعباراته، ومع بعض زيادة ونقصان.

وذكره الزبيدى في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 2/ 368 - 369 ط دار الفكر - باب: فضيلة الوضوء لأبى القاسم بن منده في (كتاب الوضوء) والمستغفرى في الدعوات، والديلمى في مسند الفردوس من طرق، عن يونس بن عُبيد، عن الحسن هو البصرى - عن على بن أبى طالب مختصرًا ثم قال: وأخرجه المستغفرى أيضًا من طريق أبى إسحاق عن على فذكر نحوه بتمامه

إلخ.

وما ذكره الزبيدى عن المستغفرى يتعلق بالحديث رقم 1188

وترجمه خارجة بن مصعب في تقريب التهذيب 1/ 210 برقم 7 من حرف الخاء المعجمة، وفيها: خارجة ابن مصعب بن خارجة، أبو الحجاج السرخسى، متروك وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذَّبه من الثامنة، مات سنة 68 أى بعد المائة.

ص: 794

السَّمَاءِ (فقال: )(*) الْحَمْدُ لله الَّذِى رَفَعَهَا بِغَيْرِ عَمَدٍ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: وَالْمَلكُ قَائِمٌ عَلَىَ رَأسِهِ يَكْتُبُ مَا يَقُولُ فِى وَرَقَةٍ، ثُمَّ يَخْتِمُهُ فَيَرْفَعُهُ فَيَضَعُهُ تَحْتَ الْعَرْش فَلَا يُفَكُّ خَاتمُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

المستغفرى في الدعوات، وأرده ابن دقيق في الاقتراح وقال أبو إسحاق، عن على منقطع، وفى إسناده غير واحد يحتاج إلى معرفته والكشف عن حاله، قال ابن الملقن في تخريج أحاديث الوسيط وهو كما قال: فقد بحثت عن أسمائهم في كتب الأسماء فلم أر إلا أحمد بن مصعب المروزى، قال في اللسان: هو متهم بوضع الحديث، والراوى عنه أبو مقاتل سليمان بن محمد بن الفضل ضعيف (1).

4/ 1191 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْن الْحَنَفيَّةِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى وَالِدِى عَلِىِّ بْنِ أَبى طَالِب، وَإِذَا عنْ يَمِينهِ إِنَاءٌ مِنْ مَاء فَسَمَّى ثُمَّ سَكَبً عَلَى يَمينهِ ثُمَّ اسْتَنْجَى وَقَالَ: اللَّهُمَّ حَصِّن فَرْجى وَاسْتُرْ عَوْرَتِى وَلَا تُشْمِتْ بِىَ الأَعْدَاءَ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ لَقِّنِّى حُجَّتى وَلَا تَحْرمْنِى رائِحَةَ الْجَنَّة، ثُمَّ غَسلَ وَجْهَهُ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِى يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْودُّ وجُوهٌ، ثُمَّ سَكَبَ عَنْ يَمِينهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اعْطِنِى كِتَابِى بِيَميِنى، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِى، ثُمَّ سَكَبَ عَلَى شِمَالِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ لَا تُعْطِنِى كتَابِى بشِمَالِى وَلَا تَجْعَلْهَا مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِى، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأسِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ غَشِّنَا بِرَحْمَتِكَ فإِنَّا نَخْشَى عَذابَكَ، اللَّهُمَّ لَا تَجْمَعْ بَيْنَ نَواصِينَا وَأَقْدَامِنَا، ثُمَّ مَسَحَ عُنُقَهُ وَقَالَ: اللَّهْمَّ نَجِّنَا مِنْ مقَطِّعَات النّيرَانِ وَأَغْلَالِها، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْه ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ثبِّتْ قَدَمِى عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقدَامُ، ثُمَّ اسْتَوَى قَائمًا ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمًّ كَمَا طَهَّرْتَنَا بِالْمَاءِ فَطَهِّرْنَا منَ الذُّنُوب، ثُمَّ قَالَ بِيَدهِ هَكَذَا يَقْطُرُ الْمَاءُ مِنْ أَنَامِلِه ثُمَّ قَالَ: يَا بُنَىَّ! افْعَلْ كَفِعْلِى هَذَا فَإِنَّهُ مَا مِنْ قَطْرَة تَقْطِرُ مِنْ أَنَا مِلِكَ إِلَاّ خَلَقَ الله منْهَا مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ لَكَ إِلَى يَوْم القِيَامَةِ، يا بُنَىَّ! مَنْ فَعَلَ كفِعْلِي هذَا تَسَاقَطُ عنْه الذُّنُوبُ كَمَا يتَسَاقَطُ الْوَرَقُ عَنْ الشَّجَرةِ يَوْمَ الرِّيحِ الْعَاصِفِ".

(*) هكذا في كنز العمال.

(1)

انظر التعليق على الأثر السابق رقم 1187.

وانظر كنز العمال ج 9 ص 466، 467 رقم 2691 بلفظه مع الزيادة وعزوه.

ص: 795

كر في أماليه، وفيه أصرم بن حوشب كان يضع الحديث (1).

4/ 1192 - "عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَا عَلِىُّ! إِذَا تَوَضَّأتَ فَقُلْ: بِسْم الله، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ تَمَامَ الْوُضُوءِ، وَتَمامَ الصَّلَاةِ، وَتَمَامَ رِضْوَانِكَ، وَتَمَامَ مَغْفرَتكَ، فَهَذَا زَكَاةُ الْوُضُوءِ "الحديث".

الحارث، ولم يسق بقيته، وفيه حماد بن عمرو النصيبى كان يضع الحديث (2).

4/ 1193 - "عَنْ طلاب بْنِ حَوْشَب أَخِى الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْحُسينِ، عَنْ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِىٍّ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِب أَنَّهُ قَالَ لِفَاطِمَةَ: إذْهَبِى إِلَى أَبِيكِ فسَلِيهِ يَعْطِيكِ خَادِمًا يَقيكِ الرَّحَى وَحَرَّ التَّنُّورِ، فَأَتَتْهُ فَسَأَلَتْهُ فَقَالَ: إِذَا جَاءَ سَبْىٌ فَأتِينَا، فَجَاءَ سَبْىٌ مِنْ نَاحِيَة الْبَحْرَيْنِ، فَلَم يَزَلِ النَّاسُ يَطلُبُونَ وَيَسْأَلُونَهُ إِيَّاهُ، وَكانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِعْطَاءً لَا يُسْئَلُ شَيْئًا إلَا أَعْطَاهُ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ شَئٌ أَتَتْهُ تَطْلُبُ فَقَالَ لَها رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: جَاءَنَا سَبْىٌ فَطَلَبَهُ النَّاسُ ولَكِنْ أُعَلِّمُكِ مَا هُوَ خَيْرٌ لَك منْ خَادِمٍ، إِذَا آوَيْتِ إِلَى فِرَاشِكِ فَقُولِى: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمواتِ السَّبْعِ وَرَبَ الْعَرْشِ الْعَظَيم رَبَّنا وَرَبَّ كُلِّ شَىْءٍ مُنَزِّلَ التِّورَاةِ، وَالإِنْجِيلِ، وَالْقُرْآنِ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى إِنِى أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُل شَئٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، أَنْتَ الأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَئٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ

(1) انظر إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 2/ 345 ط دار الفكر باب: (آداب قضاء الحاجة) ذكر الزبيدى عن محمد بن الحنفية أوله إلى قوله (ولا تشمت بن عدوى) الحديث وقال أخرجه أبو القاسم بن عساكر في أماليه، وفى سنده أصرم بن حوشب وقد وُصف بأنه كان يضع الحديث. اه.

والأثر في كنز العمال ج 9 ص 468 رقم 26992 بلفظه وعزوه.

(2)

في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 2/ 345 باب: (آداب قضاء الحاجة).

أشار الزبيدى إليه من طريق جعفر الصادق عن آبائه وقال: أخرجه الحارث بن أبى أسامة في مسنده، قال الحافظ: في تخريج أحاديث الأذكار: وفى سنده حماد بن عمرو النصيبى وقد وصف أيضًا بأنه كان يضع الحديث.

وانظر كنز العمال ج 9 ص 468، 469 رقم 26993 بلفظه وعزو.

ص: 796

فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَئٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْس فَوْقَكَ شَئٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وأَغَننَا مِنَ الْفَقْرِ، فَانْصَرَفَتْ فَاطِمَةُ رَاضِيَةً بِذَلِكَ مِنَ الْجَارِيَةِ، قَالَ عَلِىٌّ: فَمَا تَركْتُها مُنْذُ عَلَّمَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم قِيلَ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ؟ قَالَ: وَلَا لَيْلَةَ صِفِّينَ".

أبو نعيم في انتفاء الوحش (1).

4/ 1194 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كَانَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى ذُنُوبِى، وَافْتَحْ لِى أَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وِإذَا خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ صَلَّى عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِى، وافْتَحْ لِى أَبْوَابَ فَضْلكَ".

ابن النجار في تاريخه (2).

4/ 1195 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: سَأَلتُ الله فِيكَ خَمْسًا فَأَعْطَانِى أَرْبعًا، وَمَنَعَنِى وَاحِدَةً، سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِى فِيكَ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ يَوْمَ القِيامَةِ، وَأَنْتَ مَعِى مَعَكَ لِواءُ الْحَمْدِ، وَأَنْتَ تَحْمِلُهُ، وَأَعْطانِى أَنَّكَ وَلِىُّ الْمؤْمِنِينَ مِنْ بَعْدِى".

(*) هكذا في الأصل ولعلها: "الوحشة" كما ذكرت في كنز العمال.

(1)

وفى الإتحاف للزبيدى 5/ 99 وما بعدها - من الأدعية المأثورة؛ دعاء الدين وعند النوم، ورد نحه عن علىّ وغيره من طرق مختلفة، بعضها رواه الجماعة إلا البخارى.

الأثر في كنز العمال، ج 15 ص 501، 502 برقم 41975 بلفظه وعزوه.

(2)

الحديث في سنن الترمذى 1/ 197 برقم 313، عن عبد الله بن الحسن، عن أُمه فاطمة بنت الحسين، عن جدتها فاطمة الكبرى. بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وبعض زيادة ونقصان سيرين.

وأخرجه الترمذى كذلك برقم 314 مختصرا، وقال: وفى الباب عن أبى حميد، وأبى أُسَيْدٍ، وأبى هريرة، ثم قال: حديث فاطمة حديث حسن، وليس إسناده بمتصل، وفاطمة ابنة الحسين لم تدرك فاطمة الكبرى، إنما عاشت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم أشهرا.

وبمثل ما سبق نكره الزبيدى في الإتحاف 1/ 91 الأدعية المأثورة - اه. لأحمد، عن فاطمة رضي الله عنهما وقال: أخرجه الترمذى وابن ماجه. إلخ.

ص: 797

ابن الجوزى في الواهيات (1).

4/ 1196 - "عَنْ عَطَاء أَبِى مُحَمَّد قَالَ: رَأَيْتُ عَليَّا يُصَلِّى الضُّحَى في الْمَسْجدِ".

طب في خبر مَنْ اسمه عطا (2).

4/ 1197 - "عَنْ أَبِى الضُّحَى: أَنَّ امرَأَةً أَتَتْ عُمَرَ فَقَالَتْ: إِنِّى زَنَيْتُ فَارجمنِى فَرَدَّها، حَتَّى شَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهادَات، وَأمَرَ بِرَجْمِها، فَقَالَ عَلى: يَا أَمِيرَ الْمؤْمِنِينَ! رُدّها فسَلها مَازِنَاها لَعَلَّ لَها عُذْرًا؟ فَرَدَّهَا فَقَالَ: مَا زِنَاكِ؟ قَالَتْ: كَان لأهْلِى إِبِل فَخَرَجْتُ فِى إِبِلِ أَهْلِى، فَكَانَ لَنَا خَلِيط (3) فَخَرجَ فِى إِبِلِهِ فَحَمَلتُ مَعِى مَاءً وَلَم يَكُنْ فِى إِبلِى لَبَن وَحَمَل خَلِيطُنَا مَاءً وَكَانَ فِى إِبِلِهِ لَبَن فَنَفِدَ مَائِى فَاسْتَسْقَيْتُهُ فَأبى أَنْ يَسْقِيَنِى حَتَّى أُمَكِّنَهُ فَأَبيْتُ حَتَّى كَادَتْ نَفْسِى تَخْرُجُ أَعطيْتُهُ فَقَالَ عَليٌّ: الله أَكْبَرُ "فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلَا عَادٍ (*)"، رَأَى لَها عُذْرًا".

البغوى في نسخة نعيم بن الهيثم (4).

(1) الأثر في تاريخ بغداد للخطيب، ج 4 ص 339 - ط السعادة في ترجمة "أحمد بن غالب بن الأجلح"(عن على بن أبى طالب) بلفظه مع تأخير لفظ (عنه) عن "الأرض" اه.

(2)

الأثر في لسان الميزان 4/ 173 ط بيروت - فيمن اسمه عطاء رقم 434 - (عطاء) أبو محمد الحمال عن على، ضعّفه يحيى بن معين وذكره الساجى والعقيلى في الضعفاء، وعلّق البخارى أثرا هو راويه، وذكره ابن حبان في الثقات.

والأثر في كنز العمال ج 8 ص 400 رقم 23436 بلفظ: عن عطاء أبى محمد قال: رأيت عليًا يصلى الضحى في المسجد.

وعزاه إلى (طب في جزء من اسمه عطاء).

(3)

الخليط: المخالط، ويريد به الشريك الذى يخلط ما له بمال شريكه. النهاية (2/ 63).

(*) في الآية رقم 17 من (سورة البقرة).

والآية رقم 145 من (سورة الأنعام).

والآية رقم 115 من (سورة النحل).

(4)

الأثر في كنز العمال ج 5 ص 456 برقم 13596 بلفظه وعزوه.

ص: 798

4/ 1198 - "عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ الناسَ فَقَالَ: إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُم أَنْ يُؤخَذَ الْمُسْلِمُ الْبَرِئُ عنْدَ الله فَيُشَاط لَحمُهُ كمَا يُشَاط لَحمُ الْجَزُورِ فَيُقالُ: عَاص وَلَيْسَ بعَاصٍ، فَقَامَ عَلى تَحتَ الْمِنْبَرِ فَقَالَ: وَمَتَى ذَاكَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنينَ؟ وَمَا (1) تَشْتَدّ الْبَلِيَّةُ، وَتَظهرُ الْحَميةُ، وَتُسْبَى الذّريةُ، وَتَدُقُّهُمُ الْفِتَنُ كمَا تَدُقُّ الرَّحَى ثُفْلها (2)، وَكَمَا تَأكلُ النارُ الخطب فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: وَمَتَى يَكُونُ ذَلِكَ يا عَلى؟ قَالَ: إِذَا تَفَقَهُوا لِغَيْرِ الدِّين وَتَعلَمُوا لِغَيْرِ الْعَمَلِ، وَطَلَبُوا الدُّنْيَا بِعَمَلِ الآخِرَةِ".

عبد الله بن أيوب المخزومى في جزئهِ (3).

4/ 1199 - " (عن) (*) ابْن وَهْبٍ، أَخْبَرَنِى عُقْبَةُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ إِسْحاقَ بْنِ أُسَيدٍ، عَنْ أَبِى مَالِكٍ، وأَبِى إسْحاقَ، عَنْ عَلى بْنِ أَبى طالِبٍ أَن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: ألَا أُنبِّئُكُم بالفَقِيهِ كُل الفقيه؟ قالُوا: بَلَى، قَالَ: مَنْ لَمْ يُقنطِ النَّاسَ مِنْ رَحمَةِ الله، وَلَم يُؤيِّسْهم منْ روْح الله، وَلَا يُؤَمِّنْهُم مِنْ مَكْرِ الله، ولَا يدع الْقُرانَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى مَا سِواهُ، ألَا لَا خَيْرَ فِى عِبَادَةٍ لَيسَ فِيها تَفَقُّهٌ، وَلَا عِلم لَيْسَ فِيهِ تَفهمٌ، ولَا قِرَاءَة لَيْسَ فيه (4) تَدَبُّرٌ".

العسكرى في المواعظ وابن لال، والديلمى، وابن عبد البر في العلم فقال: لا يأتي هذا الحديث مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وأكثرهم يُوقفونه على عليٍّ (5).

(1) هكذا بالأصل، وفى بعض الروايات "ومتى".

(2)

في النهاية 1/ 215: الثفْلُ: الدقيق والسويق ونحوهما.

(3)

الأثر في كنز العمال ج 10 ص 270، 271 برقم 29415 بلفظ وعزوه.

(*) هكذا في الكنز.

(4)

هكذا في الأصل، وعند الديلمى وابن عبد البر "فيها" ولعله الصواب.

(5)

الأثر رواه الديلمى في مسند الفردوس بمأثور الخطاب 1/ 135 ط بيروت - برقم 474) عن على بن أبى طالب) بلفظه مع بعض زيادة ونقصان طفيفين.

وفى الإحياء 1/ 32، قال العراقى: رواه أبو بكر بن قال في مكارم الأخلاق، وأبو بكر بن السنى، وابن عبد البر - جامع بيان العلم وفضله.

وقد أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم باب: من يستحق أن يسمى فقيهًا أو علة حقيقة لا مجازا

إلخ عن ابن وهب بسنده (عن على بن أبى طالب رضي الله عنه) بلفظ الصنف وتعليقه.

ص: 799

4/ 1200 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: مَرَّ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقَاتِ المَدِينَة فَنَظَرَ إِلَى امْرَاة وَنَظَرَتْ إِلَيْهِ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ أَنَهُ لَمْ يَنْظُرْ أَحَدُهُمَا إِلَى الآخَرِ إِلَّا إِعْجَابًا بِهِ، فَبَيْنَا الرجلُ يَمْشِى إِلَى جَنْبِ حَائِط وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَيْهَا إِذِ اسْتَقْبَلَهُ الحَائطُ فشَق أنفَهُ فَقَالَ: وَالله! لَا اغْسِلُ الذَمَ حَتَّى آتِى رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَأعْلِمَهُ أَمْرِى، فَأَتَاهُ فَقَص عَلَيْه قِصَتَهُ، فَقَالَ النبِيّ صلى الله عليه وسلم: هَذَا عُقُوبَةُ ذَنْبِكَ، وَأَنْزَلَ الله: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} الآية".

ابن مردويه (1).

4/ 1201 - " عَنْ عَلىٍّ قَالَ: نَزَلَتْ فَاتِحَةُ الكتَابِ بِمَكَّةَ مِنْ كنْز تَحْتَ العَرْشِ".

الثعلبى، والواحدى (2).

4/ 1202 - " عَنْ عَبْدِ خَيْر قَالَ: سُئِلَ عَلىٌّ عَن السَّبعْ المَثَانِى؟ فَقَالَ: الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ هِىَ سِت آيَات فَقَالَ: بِسْم الله الرحمَنِ الرحَيم آيَةٌ".

قط، ق، وابن بشران في أماليه (3).

(1) الأثر في الدر المنثور تفسير قوله تعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم

الآية "30" من سورة النور.

(2)

الأثر في المطالب العالية ج 3 ص 300 ط بيروت برقم 3529 في كتاب التفسير - سورة الفاتحة: عن على أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال: حدثنا نبى الله صلى الله عليه وسلم ثم تغير لونه وردها ساعة حين ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنا نزلت من كنز تحت العرش" وعزاه لإسحاق في الدر المنثور ج 1 ص 10 ط دار الفكر - تفسير سورة الفاتحة بلفظ: وأخرج الواحدى في أسباب النزول؟ والثعلبى في تفسير عن على رضي الله عنه قال: نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كنز تحت العرش.

(3)

الأثر في سنن الدراقطنى، ج 1/ 313 برقم 40 (ط دار المحاسن) باب: وجوب قراءة بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرحَيم في الصلاة

إلخ، عن عبد خير بلفظه مع اختلاف يسير.

ورواه البيهقى في السنن الكبرى، ج 2 ص 45 ط الهند عن عبد خير بلفظه مع اختلاف يسير، وقال: روى عن أبى هريرة رضي الله عنه مرفوعًا وموقوفًا والموقوف أصح. اه.

ص: 800

4/ 1203 - " عَنْ عليٍّ: أَنَّهُ كانَ إِذَا افْتَتَحَ السُّورَةَ فِى الصَّلَاةِ يَقْرَأُ "بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم" وَكَانَ يَقُولُ: مَنْ تَرَكَ قِرَاءَتَهَا فَقَدْ نَقَصَ، وَكانَ يَقُولُ: هِىَ تَمَامُ السَّبْع المَثَانِى".

الثعلبى (1).

4/ 1204 - " عَنْ عليٍّ قَالَ: تَنَوَّقَ رَجُلٌ فِى (بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم) فَغُفِرَ لَهُ".

هب، خط في الجامع (2).

4/ 1205 - "عَنْ ابن عباس قال: قَالَ عُمَرُ: قَدْ عَلِمْنَا سبحَانَ اللهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَاّ الله، فَمَا الحَمْدُ للهِ؟ فَقَالَ عَلىٌّ: كلِمَةٌ رَضِيهَا الله لِنَفْسِهِ وَأَحَبَّ أَنْ تُقَالَ".

ابن أبى حاتم (3).

4/ 1206 - "عَنْ (عليٍّ)(4) سَألتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِ الله فتلقى {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} فَقَالَ: إِنَّ اللهَ أَهْبَطَ آدَمَ بِالهِنْدِ، وَحَوَّاءَ بِجدَّةَ، وَإبْلِيسَ بِمَيْسَانَ، وَالحَيَّةَ

(1) الأثر في سنن الدراقطنى باب: (وجوب قراءة: "بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم في الصلاة "ج 1 ص 1313، أورد عن على حديثا قريبًا فيما معناه من طريق عبد خير، ولفظه: سئل على عن السبع الثمانى فقال: الحمد لله، فقيل له: إنما هى ست آيات فقال: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ آيَة". اه.

وفى الباب عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قرأتم الحمد لله فاقرءوا "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ" إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع الثانى (وبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) إحداها.

(2)

الأِثر أخرجه السيوطى في الدر المنثور 1/ 27 بلفظه وعزوه.

وتَنوَّق الأمر: تأنق فيه. اه: مختار الصحاح.

وقال في القاموس المحيط ج 3 ص 297: تنيَّق في مطعمه وملبسه: تجوّد وبالغ كتنوَّق. اه.

(3)

انظر تفسير ابن كثير 1/ 22 طبع دار الفكر. في (تفسير سورة الفاتحة) عن ابن أبى حاتم بسنده إلى (على ابن أبى طالب رضي الله عنه).

وانظر في الدر المنثور ج 1 ص 30 بلفظه وعزوه.

(4)

ما بين القوسين ساقط من الأصل، وقد أثبتاه من الكنز.

وانظر كنز العمال، ج 2 ص 358، 359 برقم 4237 بلفظ وعزوه.

ص: 801

بأصْبِهَانَ، وَكَانَ لِلحَيَّةِ قَوَائِمُ كقَوائِم البَعيرِ، وَمَكَثَ آدَمُ بالهِنْدِ مَائِةَ سَنَة بَاكِيًا عَلَى خَطِيئَته، حَتَّى بَعَثَ الله إِلَيْهِ جِبْرِيلَ وَقَالَ: يَا آدَمُ ألَمْ أخْلُقْكَ بِيَدَىً؟ أَلَمْ أَنْفُخْ فِيكَ مِنْ رُوحِى؟ أَلَمْ أسْجِدْ لَكَ مَلائِكَتِى؟ أَلمْ أُزَوِّجْكَ حَوَّاء أمَتِى؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا هَذا البُكَاءُ؟ قَالَ: وَمَا يَمْنَعُنِى مِنَ البُكَاءِ وَقَدْ أخْرِجْتُ مِنْ جِوَارِ الرَّحْمنِ؟ ! قَالَ: فَعَلَيْكَ بِهَوُلاءِ الكَلِمَاتِ؛ فَإِنَّ اللهَ قَابِلٌ تَوْبَتَك وَغَافِرٌ ذَنْبَكَ، قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّى أسْألُكَ بحَقِّ مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد، سُبْحَانَكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أنْتَ عَمِلتُ سُوءًا، وَظَلَمْتُ نَفْسى فاغْفِرْ لِى إِنَّكَ أنْتَ الغْفُورُ الرَّحَيمُ، اللَّهُمَّ إِنِّى أسْألُكَ بِحَق مُحَمَدٍ وآلِ مُحَمَدٍ، سُبْحانَكَ لا إِلَهَ إِلَّا أنْتَ عَمِلتُ سُوءًا، وظلمت نفسى فَتُبْ عَلىَّ إِنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ، فَهَؤُلَاءِ الكَلِماتُ الَّتِى تَلَقَى آدَمُ ".

الديلمى، وسنده واه، فيه حماد بن عمرو النصيبى عن السرى بن خالد واهيان (1).

4/ 1207 - "عَنْ عَلىٍّ قَالَ: سيِّدُ آى الْقُرآنِ الله لَا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الحَىُّ القَيومُ ".

ابن الأنبارى في المصاحف، هب (2).

4/ 1208 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَا كنْتُ أرَى أَحَدًا يَغْفُلُ، يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأ الآيَات الأوَاخِرَ مِنْ سُورَةِ البَقَرَةِ، فَإِنَّهُن مِنْ كَنْز تَحْتَ العرْشِ".

الدارمى، ومسدد، ومحمد بن نصر، وابن الضريس وابن مردويه (3).

(1) والأثر أخرجه الديلمى في مسند الفردوس، ج 3 ص 151 رقم 4409 مكرر، طبع دار الكتب العلمية - بيروت تحقيق: السعيد بسيونى زغلول، أخرجه بلفظه مع اختلاف يسير.

و(حماد بن عمرو النصيبى) ترجم له في الميزان، ج 1 برقم 2262 وقال: قال الجوزجانى: كان يكذب. وقال البخارى: منكر الحديث. وقال النسائى: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث وضعا

اهـ: بتصرف.

(2)

الأثر أخرجه البيهقى في شعب الإيمان (فصل: في فضائل السور والآيات): تخصيص آية الكرسى بالذكر، ج هـ ص 332 رقم 2176 طبع الدار السلفية، أخرجه بلفظه عن (على رضي الله عنه) إلا أنه قال "سيده" مكان "سيد".

وقال محققه: إسناده ضعيف.

(3)

الأثر أورده الدرامى في سننه باب: (فضل أول سورة البقرة وآية الكرسى) ج 2 ص 322 رقم 3387: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن أبى إسحاق، عمن سمع عليًا يقول:"ما كنت أرى أن أحدا يعقل، ينام حتى يقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة، وإنهن لمن كنز تحت العرش". =

ص: 802

4/ 1209 - " عَنْ عَلىٍّ: أَنَّ رَجُلًا مِن الأنْصَارِ دَعاَهُ وَعَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ عَوْفٍ فَسَقَاهُمَا قَبْلَ أنْ يُحَرَّمَ الْخَمْرُ فَأمَّهُمْ عَلِى فِى الْمَغْرِبِ وَقَرَأَ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1)} فَنَزلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} (*) ".

مسدد (1).

= وأخرجه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية كتاب (التفسير): سورة البقرة ج 3 ص 312 بلفظه غير كلمة (يغفل) فإنه أوردها بلفظ (يعقل) كما في الدارمى، وقد أورده من رواية عمر.

وقال محققه: كذا في المسندة أيضًا (أى: عن عمر) وفى الإتحاف: عن على بن أبى طالب، وكذا في الكنز معزوًا لمسدد، والدرامى، وكذا في الدرامى، لكن إسناده فوق أبى إسحاق مختلف عما في المندة فانظر هل مروى عنهما؟ !

ثم قال: سكت عنه البوصيرى.

وأخرجه ابن كثير في (تفسير سورة البقرة): الحديث السادس من الأحاديث الواردة في فضل الآيتين الكريمتين من آخر سورة البقرة ج 1 ص 341 طبع الحلبى، أخرجه من طريقين، أحدهما عن ابن مردويه مع اختلاف في اللفظ. والثانى عن وكيع في تفسيره. كلاهما عن على.

(*) آية (43) من سورة النساء.

(1)

أخرج ابن كثير في تفسيره: تفسير سورة النساء، ج 1 ص 500 طبع دار الفكر حديثًا قريبًا من هذا من طريق أبى عبد الرحمن السلمى قال: كان علىٌّ في نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في بيت عبد الرحمن بن عوف فطعموا فأتاهم بخمر فشربوا منها، وذلك قبل أن يحرم الخمر، فحضرت الصلاة فقدموا عليا فقرأ بهم "قل يا أيها الكافرون" فلم يقرأها كما ينبغى، فأنزل الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى).

وأورد عدة آثار أخرى في هذا المعنى بعضها عن على رضي الله عنه ولكن فيها أن الذى أم الناس إنما هو عبد الرحمن بن عوف.

وأخرج الترمذى في سننه (أبواب تفسير القرآن) باب: ومن سورة النساء، ج 4 ص 305 رقم 5016 طبع دار الفكر، من طريق أبى عبد الرحمن (عن على بن أبى طالب) قال: صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعامًا فدعانا

" فذكره مع اختلاف يسير في الألفاظ والمعنى واحد.

قال الترمذى: هذا حديث حسن غريب صحيح.

وأخرجه عبد بن حميد ص 56 رقم 82 بلفظ: أخبرنا عبد الرحمن بن سعد قال: أنا أبو جعفر الرازى، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن السلمى (عن على بن أبى طالب) صنع لنا عبد الرحمن بن عوف طعاما فدعانا وسقانا من الخمر فأخذت الخمر منا، وحضرت الصلاة فقدمونى فقرأت =

ص: 803

4/ 1210 - " عَنْ علِىٍّ قَالَ: إِنَّمَا سُمَّيتِ اليَهُودُ لأنَّهُمْ قَالوا: إِنّا هُدنا إِلَيْكَ".

ابن جرير، وابن أبى حاتم (1).

4/ 1211 - " عَنْ علِىٍّ: فِى قَوْلِى تَعَالَى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} قَالَ: يَعْني النَّاسِ كُلَّهُمْ".

هب (2).

4/ 1212 - " عَنْ علِىٍّ: فِى قَوْلِهِ تَعَالَى: {شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} قالَ: شَطرُهُ قِبَلَهُ".

عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والدينورى في المجالسة، ك، ق (3).

= قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون. ونحن نعبد ما تعبدون) قال: فأنزل الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعملوا ما تقولون).

المحقق: أخرجه أبو داود 3671، والترمذى 3026، والنسائى في الكبرى.

(1)

الأثر أخرجه ابن جرير في تفسيره (تفسير سورة الأعراف) ج 9 ع 54 طبع المطبعة الأميرية 1327 هـ من طريق شريك، عن جابر عن عبد الله بن يحيى، عن على - عليه اللام - بلفظه: ومعنى (هدنا إليك) أى: تبنا - كما ذكره ابن جرير في المصدر المذكور.

وأخرجه ابن كثير في تفسيره (تفسير سورة الأعراف): تفسير قوله تعالى: "واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة إنا هدنا إليك".

من طريق ابن جرير، وبنفس السند السابق، ثم قال ابن كثير: جابر - هو ابن يزيد الجعفى - ضعيف.

(2)

الأثر في الدر المنثور للسيوطى في تفسير (سورة البقرة)، ج 1 ص 210 بلفظه: عن على.

(3)

الأثر في تفسير ابن جرير الطبرى بتحقيق الشيخ/ شاكر في تفسير سورة البقرة تفسير قوله تعالى: (فول وجهك شط المسجد الحرام، وحيث ماكنتم فولوا وجوهكم شطره)، ج 3 ص 179 رقم 2251 قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازى قال: حدثنا أبو أحمد الزبيرى قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبى إسحاق عن عميرة ابن زياد الكندى، عن على:(فول وجهك شطر المسجد الحرام) قال: شطره قِبَلَهُ.

ورواه ابن كثير في تفسير (سورة البقرة)، ج 1 ع 192 بنفس السند واللفظ، إلا أنه ذكر (محمد بن إسحاق) بدلًا من (أبى إسحاق) ولعله خطأ من النساخ، والصواب (أبو إسحاق) كما حرره الشيخ شاكر في تفسير ابن جرير وتعليقه عليه. =

ص: 804

4/ 1213 - "عَنْ علِىٍّ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} قَالَ: الشَّيْخُ الْكَبِيرُ الَّذى لَا يَسْتَطِيعُ الصَّوْمَ يُفْطِرُ وَيُطعِمُ مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا".

ابن جرير (1).

4/ 1214 - "عَنْ علِىٍّ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} (* *) قَالَ: أَنْ يُحْرِمَ مِنْ جَزِيرَةِ وَكِيعٍ".

ش، وعبد بن حميد، وابن جرير في التفسير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والطحاوى، والنحاس في ناسخه، ك، ق (2).

= وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (التفسير) 2/ 269 بنفس سند الطبرى ولفظه.

ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبى.

وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى فصل: جماع (أبواب استقبال القبلة) باب: تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، ج 2 ص 3 بسنده ولفظه.

(*) آية (184) من سورة البقرة.

(1)

الأثر أخرجه ابن جرير الطبرى في تفسيره (تفسير سورة البقرة) ج 3 ص 433 رقم 2784 تحقيق الشيخ/ شاكر بلفظ: قال: حدثنا على بن سعيد الكندى قال: حدثنا حفص، عن حجاج، عن أبى إسحاق، عن الحارث، عن على في قوله:(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) قال: فذكره واللفظ له.

(* *) آية (196) من سورة البقرة.

(2)

ما ورد في مصنف ابن أبى شيبة (القسم الأول من الجزء الرابع) الجزء المفقود ص 81 كتاب (الحج) باب: في تعجيل الإحرام: من رخص أن يحرم من الموضع البعيد لفظه: حدثنا أبو بكر قال: ثنا وكيع قال: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة: أن عليا سُئل عن قوله: (وأتموا الحج والعمرة لله) قال: أن تحرم من دويرة أهلك.

وبنفس اللفظ: من طريق شعبة، وبمثل سند ابن أبى شيبة أخرجه الطبرى في تفسيره بتحقيق الشيخ شاكر ج 4 ص 8 وبنفس اللفظ السابق لابن أبى شيبة.

وأخرجه ابن كثير في تفسيره (تفسير سورة البقرة) ج 1 ص 230 باللفظ والسند السابقين.

ورواه البيهقى في السنن الكبرى باب: (من استحب الإحرام من دويرة أهله)، ج 5 ص 30 بنفس اللفظ والسند.

وقال البيهقى: وروى هذا من حديث أبى سلمة، عن أبى هريرة مرفوعًا، وفيه نظر.

وأخرجه الحاكم، ج 2/ 276 من طريق شعبة بنفس اللفظ الذى أورده ابن أبى شيبة. =

ص: 805

4/ 1215 - " عَنْ علِىٍّ: أَنَّهُ قَرَأ {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ} ثُمَّ قَالَ: هِىَ وَاجِبَةٌ مِثْلَ الحَجِّ".

عبد بن حميد، وابن جرير في تفسيره، خط (1).

4/ 1216 - " عَنْ علِىٍّ فِى قَوْلِهِ: {فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} (*) قَالَ: شَاةٌ".

مالك، ص، ش، وعبد بن حميد، وابن جرير في التفسير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ق (2).

= وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص.

وأخرجه الطحاوى في شرح معانى الآثار كتاب (مناسك الحج) 2/ 160 باللفظ السابق.

وبالرجوع إلى كنز العمال، ج 2 ص 4241 ظهر أن لفظ (وكيع) من السند وليس من الأثر.

ورواه أبو جعفر النحاس في الناسخ والمنسوخ، ص 34 من طريق شعبة أيضًا بلفظه.

(1)

الأثر أخرجه ابن جرير الطبرى في تفسيره (تفسير سورة البقرة) ج 4 ص 12 رقم 3212 تحقيق الشيخ شاكر من طريق ثوير، عن أبيه عن على فذكره، إلا أنه قال:(وأقيموا) مكان (وأتموا).

قال الشيخ شاكر في التعليق عليه: ثوير بن أبى فاختة ضعيف جدًا، وروى البخارى في الكبير 1/ 2/ 183، والصغير 128 عن الثورى، قال: كان ثوير من أركان الكذب.

(*) آية (196) من سورة البقرة.

(2)

الأثر أخرجه الإمام مالك في موطئه كتاب (الحج) باب: ما استيسر من الهدى، 1/ 385 دار إحياء الكتب العربية، ترتيب وتعليق محمد فؤاد عبد الباقى، تحت رقم 158 من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن (على بن أبى طالب رضي الله عنه).

وأخرجه ابن جرير الطبرى في تفسيره (تفسير سورة البقرة)، 4/ 29، 30 بسند مالك ولفظه - كما في موطأ مالك.

ورواه ابن كثير في تفسيره (تفسير سورة البقرة) من طريق الإمام مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن على، بمثل ما أخرجه الإمام مالك ج 1 ص 231 طبع دار الفكر.

وفى الباب عن ابن عباس رضي الله عنه.

وأخرجه بنفس السند واللفظ البيهقى في السنن الكبرى 5/ 24 من طريق جعفر بن محمد

إلخ.

ص: 806

4/ 1217 - " عَنْ علِىٍّ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِه: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} (*) فَقَالَ: الصَّيامُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَالصَّدَقَةُ ثَلَاثَةُ آَصُع عَلَى سِتَّةِ مَسَاكِينَ وَالنَّسُكُ شَاةٌ".

ابن جرير في التفسير (1).

4/ 1218 - " عَنْ علِىٍّ: فِى قَوْلِهِ: {فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ} قَالَ: أَخَّرَ العُمْرَةَ حَتَّى يَجْمَعَهَا مَعَ الحَجِّ فَعَلَيْهِ الهَدْىُ".

ابن جرير (2).

4/ 1219 - " عَنْ علِىٍّ: فِى قَوْلِهِ: {فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ} قَالَ: قَبْلَ التَّرْويَةِ يَوْمٌ، وَيَوْمُ التَّرْوِيَةِ وَيَوْمُ عَرَفَةَ، فَإِنْ فَاتَتْهُ صَامَهُن أيَّامَ التَّشْرِيقِ".

عب، ش، وعبد بن حميد، وابن جرير في التفسير، وابن أبى حاتم، ق (3).

4/ 1220 - "عَنْ علِىٍّ فِى قَوْلِهِ: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} قَالَ: غُفِرَ لَه {وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ} قَالَ: غُفِرَ لَهُ".

(*) الآية من (196) من سورة البقرة.

(1)

الأثر في تفسير ابن جرير (تفسير سورة البقرة) تحقيق الشيخ شاكر، طبع دار المعارف، 4/ 71 رقم 3370 من طريق عبد الله بن سلمة (عن على رضي الله عنه) واللفظ لابن جرير.

(2)

الأثر أخرجه ابن جرير الطبرى في تفسيره (تفسير سورة البقرة) تحقيق الشيخ شاكر، طبع دار المعارف، 4/ 90 رقم 3425 من طريق المثنى عن إسحاق

عن على فذكره، واللفظ له.

(3)

الأثر أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه (قوله تعالى: "فصيام ثلاثة أيام في الحج" 4/ 1 عن على في قوله: (فصيام ثلاثة أيام في الحج) قال: صم قبل التروية بيوم (ويوم التروية) ويوم عرفة فإن فاته الصوم تسحر ليلة الحصبة، فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله.

وأخرج ابن جرير الطبرى الأثر في تفسيره (تفسير سورة البقرة)، ج 4 ص 94 رقم 3438 إلى قوله:"ويوم عرفة" ثم أكمله تحت رقم 3462 ص 98 من نفس المصدر حيث قال: من فاته صيام ثلاثة أيام في الحج صامهن أيام التشريق. وكلاهما من طريق جعفر بن محمد، عن أبيه (عن على رضي الله عنه).

وأخرجه ابن كثير في تفسيره (تفسير سورة البقرة)، مج 1 ص 234 طبع دار الفكر إلى قوله:" ويوم عرفة".

ورواه دون الجزء الأخير منه (فإن فاتته

) إلخ. البيهقى في السنن الكبرى كتاب (الحج) باب: الإعواز من هدى المتعة ووقت الصوم، ج 5 ص 25 من طريق جعفر بن محمد أيضًا.

ص: 807

ابن جرير (1).

4/ 1221 - " عَنْ علِىٍّ أَنَّهُ قَرَأَ هَذِه الآيَةَ: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ} إِلَى قَوْلِه: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ} فَقَالَ: {اقْتَتَلا} وَرَبِّ الكَعْبَةِ".

وكيع، وعبد بن حميد، ع في تاريخه، ابن جرير، وابن أبى حاتم، خط (2).

4/ 1222 - " عَنْ علِىٍّ فِى قَوْلِهِ: {فَإِنْ فَاءُوا} قَالَ: الفَئُ الجِمَاعُ ".

عبد بن حميد (3).

4/ 1223 - " عَنْ علِىٍّ: الفئُ الرِّضَى".

ابن المنذر (4).

4/ 1224 - " عَنْ علِىٍّ: فِى قَوْلِه: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ} قَالَ: " هَذه الثَّالثَةُ".

ابن جرير (5).

(1) الأثر بلفظه أخرجه ابن جرير الطبرى في تفسيره (تفسير سورة البقرة)، ج 4 ص 219 رقم 3943 من طريق عطاء بن أبى رباح (عن على رضي الله عنه).

وفى الباب: عن ابن مسعود، وابن عمر. اه.

(2)

الأثر في تفسير ابن جرير الطبرى في (تفسير سورة البقرة) ج 4 ص 244 رقم 3998 بسنده إلى (على بن أبى طالب رضي الله عنه) ولفظه: حدثنا أبو رجاء العطاردى قال: سمعت عليا في هذه الآية: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا) إلى (والله رءوف بالعباد) قال على: "اقتتلا ورب الكعبة".

(3)

أخرج مثله ابن جرير الطبرى في تفسيره (تفسير سورة البقرة) تحقيق الشيخ شاكر، ج 4 صر 466 عن ابن عباس وغيره ولم يخرجه عن على، ثم رواه عن التابعين بعد ذلك من أمثال: مسروق، وعامر، وسعيد بن جبير

إلخ.

(4)

وأصل "الفئ" يقال: فاء يفى فئة وفيوءًا كأنه كان في الأصل لهم ثم رجع إليهم النهاية ج 3/ 482

وقد ورد في السنن الكبرى للبيهقى، ج 7 ص 380 باب:(الفيئة الجماع إلا من عذر)،

عن ابن عباس قال: الفئ الجماع.

(5)

انظر الدر المنثور في التفسير المأثور (سورة البقرة)، ج 2 ص 677 فقد أخرج ابن المنذر، عن على بن أبى طالب (فإن طلقها فلا تحل له) قال:"هذه الثالثة". =

ص: 808

4/ 1225 - " عَنْ علِىٍّ: في قَوْلِه: {حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ} قَالَ: لَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ قَالَ: لَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى (1) يَهُزَّهَا بِهِ هَزِيزَ البَكْرِ (*) ".

ش (2) 4/ 1226 - " عَنْ محمدِ بْنِ الحَنَفيَّة قال: قالَ: عَلِىٌّ: أشكِلَ عَلَىَّ أَمْرَان، قَوْله: {فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَتَرَاجَعَا} فَدَرَسْتُ الْقُرآنَ فَعَلِمْتُ أَنَّها يَعْنِى: إِذَا طَلَّقَهَا زَوْجُهَا الآخَرُ، رَجَعَتْ إِلَى زَوْجِها الأوَّلِ المُطَلِّقِ ثَلاثًا، وَكُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً فَاسْتَحْيَيْتُ أَنْ أَسْألَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أجْلِ ابْنَتِهِ تَحْتِى، فَأمَرْتُ المِقْدَادَ بْنَ الأسْوَدِ فَسَألَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: فِيهِ الوُضُوءُ".

عبد بن حميد، وابن أبى حاتم (3).

= وانظر تفسير الطبرى، ج 4 ص 586 رقم 4882 عن ابن عباس قوله م:(فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره) يقول: إن طلقها ثلاثًا فلا تحل حتى تنكح زوجا غيره.

وانظر الحديث رقم 4885 عن السدى "فإن طلقها" بعد التطليقتين "فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجًا غيره" وهذه الثالثة.

(*) البَكْر: بالفتح: الفتى من الإبل، بمنزلة الغلام من الناس والأنثى بكرة. وقد يستعار للناس. النهاية، ج 1 ص 149

(1)

(حتى) غير موجودة بالأصل.

(2)

انظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 2 ص 679 طبعة دار الفكر، فقد أخرج ابن أبى شيبة، عن على قال:"لا تحل له حتى يهزها به هزيز البكر".

وانظر الكتاب المصنف لابن أبى شيبة، ج 4 ص 275 كتاب (النكاح) فقد ورد الحديث عن على بلفظ: لا تحل له حتى تهزها به هزيزة البكر".

(3)

انظر السنن الكبرى للبيهقى، ج 1 ص 115 باب:"الوضوء من المذى والودى" فقد وردت خمس روايات، أربع منها عن على، والخامسة عن ابن عباس، والروايتان الأولى والثانية عن محمد بن الحنفية عن على، أولاهما: رواها مسلم في الصحيح عن وكيع والبخارى عن الأعمش.

والرواية الثانية: مخرج في الصحيحين من حديث شعبة.

وانظر مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 82 فقد ورد الحديث عن محمد بن الحنفية عن على.

ص: 809

4/ 1227 - " عَنْ علِى قَالَ: الَّذِى بِيَدهِ عُقْدَةُ النكِّاح الزَّوج".

وكيع، وسفيان، والفريابى، ش، وعبد بن حميد، وابن جرير، قط، ق (1).

4/ 1228 - " عَنْ زرٍّ قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَعُبَيْدَةُ السَّمَّانِىُّ إِلَى عَلِىٍّ فَأَمَرْتُ عُبَيْدَةَ أَنْ يَسْألَهُ عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: كنَّا نَرَاهَا صَلَاةَ الصُّبْح، فَبَيْنَا نَحْنُ نُقَاتِلُ أَهْلَ خَيْبَر، فَقَاتَلُوا حَتَّى ارْهَقُونَا عَنِ الصَّلَاة وَكَانَ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ امْلأ قُلُوبَ هَؤُلَاء القَوْمِ، الَّذِينَ شغَلُونَا عَنِ الصَّلَاة الوُسْطَى، وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا، فَعَرَفْنا يَوْمَئِذٍ أَنَّها الصَّلَاةُ الوُسْطَى".

ابن جرير (2).

4/ 1229 - "عَنْ عليٍّ قال: صَلَاةُ الْوسْطَى، صَلَاةُ الْعَصْرِ الَّتِى فَرَّطَ (فيهَا) (3) سُلَيْمَانُ ".

وكيع، وسفيان، والفريابى، ض، ش، وعبد بن حميد، ومسدد، وابن جرير، هب (4)

(1) انظر مصنف ابن أبى شيبة، ج 4 ص 280، 281 عن على قال: الذى ببده عقدة النكاح الزوج.

وانظر السنن الكبرى للبيهقى، ح 7 ص 251 باب: من قال: (الذى بيده عقدة النكاح) فقد ورد عن على: أن الذى بيده عقدة النكاح الزوج.

وانظر سنن الدراقطنى، ج 3 ص 279 حديث رقم 128 قال محققه: الحديث عن عمرو بن شعيب في إسناده ابن لهيعة ضعيف. والكلام في عمرو بن شعيب مشهور.

(2)

انظر السنن الكبرى للبيهقى، ج 1 ص 460 باب: من قال هى صلاة العصر، فقد وردت عدة روايات عن على أنها صلاة العصر، إحداها عن زر بن حبيش.

وانظر مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 503، 504 فقد وردت عدة روايات إحداها عن زر بن حبيش بأنها صلاة العصر.

(3)

هذه اللفظة (فيها) نقلتها من مصنف ابن أبى شيبة.

(4)

انظر السنن الكبرى للبيهقى، ج 1 ص 459 - 460 فقد ورد الحديث بروايات متعددة عن على وغيره، ولم يرد فيها "التى فرط سليمان".

وانظر مصنف ابن أبى شيبة، ج 2 ص 505 فقد ورد الحديث عن على بلفظه.

ص: 810

4/ 1230 - " عَنْ الحسنِ البَصرىِّ، عن عَلِىٍّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلَاةُ الوُسْطى صَلَاةُ العَصْرِ".

الدمياطى في كتاب الصلاة الوسطى (1).

4/ 1231 - "مالِك أَنَّهُ بَلَغَهُ: أَنَّ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِب وَعَبْدَ الله بْنَ عَبَّاسٍ قَالَا: الصَّلَاةُ الوُسْطَى صَلَاةُ الصُّبْح".

ق (2).

4/ 1232 - " عَنْ علِىٍّ قَالَ: لِكُلِّ مُؤْمنَةٍ طُلِّقَتْ حُرَّةً أوْ أَمَةً مُتْعَةٌ، وقرأَ {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ (241)} ابن المنذر (3).

4/ 1233 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَا أَرَى رَجُلًا وُلدَ في الإِسْلَامِ، أوْ أدْرَكَ عَقْلُهُ الإِسْلَامَ يَبِيتُ أَبَدًا حَتَّى يَقْرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ولَوْ تَعْلَمُون مَا هِىَ؟ إِنَّما

(1) انظر مجمع الزوائد، ج 1 ص 309 باب:"في الصلاة الوسطى" فقد ورد لابن عباس عن البزّار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الوسطى صلاة العصر" ورجاله موثقون.

(2)

انظر السُّنن الكبرى للبيهقى، ج 1 ص 461 باب:(من قال: هى الصبح وإليه مال الشافعى رحمه الله فقد ورد الحديث عن على وابن عباس، ذيله بقوله: قال مالك: وذلك رأى (*).

(3)

انظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 2 ص 740 طبعة دار الفكر أخرج ابن المنذر (عن على بن أبى طالب) قال: "لكل مؤمنة طلقت حرة أو أمة متعة، وقرأ {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} سورة البقرة.

انظر تفسير الطبرى، ج 5 ص 125 رقم 5213 عن الربيع قال: كان أبو العالية يقول: "لكل مطلقة متعة" وكان الحسن يقول: لكل مطلقة متعة".

===

(*) قال الذهبى: باب: (من قال: هى الصبح) ذكر فيه (عن مالك: بلغه أن عليا وابن عباس كانا يقولان: هو الصبح) قلت في التمهيد: قد روى من حديث حسين بن عبد الله بن ضمرة، عن أبيه، عن جده، عن على قال: هى صلاة الصبح، وحسين هذا متروك الحديث ولا يصح حديثه.

هذا وقال قوم: ما أرسله مالك في موطأه عن على أنها الصبح - أخذه من حديث ابن ضمرة هذا لأنه لا يوجد عن على إلا من حديثه.

ص: 811

أُعْطِيها نَبِيِّكمْ، مِنْ كنْزٍ تَحْتَ العَرْشٍ، وَلَمْ يُعْطَهَا أَحَدٌ قَبْلَ نَبِيكّمْ، وَما بِتُّ لَيْلَةً قَطٌّ حَتَّى أَقْرَاهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: أَقَرَأُهَا فِى الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ وَفِى وَتْرِى، وَحِينَ آخُذُ مَضْجَعِى مِنْ فِرَاشِي ".

أبو عبيد في فضائله، ش، والدارمى، ومحمد بن نصر، وابن الضرير (1).

4/ 1234 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: مَا أرَى رَجُلًا أَدْرَكَ عَقْلُهُ فِى الإِسْلَام يَبِيتُ حَتَّى يَقْرَأ هَذِهِ الآيَةَ، {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِيهَا لَمَا تَرَكْتُمُوهَا عَلَى حَالٍ، إِن رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: أُعْطِيتُ آيَةَ الكُرْسِى مِنْ كنْزٍ تَحْتَ العَرْشِ وَلَمْ يُؤْتَهَا نَبِىٌّ قَبْلِى، قَالَ عَلِى: فَمَا بِتّ لَيْلَة مُنْذُ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَقْرَأَهَا".

الديلمى، وشيخ شيوخنا الحافظ شمس الدين الجزرى في كتاب أسنى المطالب في مباحث على بن أبى طالب مسلسلا يقول كل راو من رواته: ما تركت قراءتها كل ليلة منذ بلغنى هذا الحديث، وقال: صالح الإسناد (2).

4/ 1235 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: السَّكِينَةُ رِيحٌ هَفَّافَةٌ فِيهَا صُورَةٌ وَلَهَا وَجْهٌ كَوَجْه الإنْسانِ".

(1) انظر سنن الدرامى، ص 231، 232 باب: فضل أول سورة البقرة وآية الكرسى فقد ورد: حدثنا سعيد بن عامر، ع شعبة: عن أبى إسحاق عمن سمع عليا يقول "ما كنت أرى أن أحدا يعقل ينام حتى يقرأ هؤلاء الآيات من آخر سورة البقرة وانهن لمن كنز تحت العرش".

نسخة في مجلد طبع حجر 1393 هـ (سنن الدارمى) 4018 خ 55630 عام مكتبة الأزهر.

(2)

انظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 1 ص 325، 326 فقد أخرج الديلمى عن "على بن أبى طالب" قال:" ما أرى رجلًا أدرك عقله في الإسلام يبيت حتى يقرأ هذه الآية {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ولو تعلمون ما فيها لما تركتموها على حال، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أعطيت آية الكرسى من كنز تحت العرش، ولم يؤتها لنبى قبلى قال على: فما بت ليلة قط منذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقرأها".

ص: 812

عب، وسفيان بن عيينة في تفسيرهما، وأبو عبيد، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، والأزرقى، ك، ق في الدلائل، كر (1).

4/ 1236 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: السَّكِينَةُ رِيحٌ حجُوجٌ وَلَهَا رَأسَانِ".

ابن جرير (2).

4/ 1237 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الَّذِى حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِى رِّبهِ هُوَ نُمْرودُ بْنُ كنْعَانَ".

ابن أبى حاتم (3).

4/ 1238 - " عَنْ عَلِىٍّ فِى قوْله: {أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ} قَالَ خَرجً عُزَيْرُ نَبِىُّ الله مِنْ مَدِينَتِهِ وَهُوَ شَابٌ فَمَرَّ عَلَى خَرِبَة وَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا فَقَالَ: أنَّى يُحْيى هَذِهِ الله بَعْدَ مَوْتِها؟ فَأمَاتَهُ الله مِائَةَ عَامٍ، ثُمَّ بَعَثَهُ فَأوَّلُ مَا خَلَقَهُ مِنْهُ عَيْنَاهُ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى عِظَامِهِ، يُنْظَرُ (4) بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ كسِيَتْ لَحْمًا، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ الروحُ فَقِيلَ لَهُ: كمْ لَبِثْتَ؟

(1) انظر المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 2 ص 460 كتاب (التفسير) فقد ورد الحديث عن أبى الأحوص، عن على رضي الله عنه {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ} قال:"السكينة لها وجه كوجه الإنسان ثم هى بعد ريح هفافة".

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقة الذهبى.

(2)

انظر مجمع الزوائد، ج 6 ص 321 في تفسير قوله تعالى:{فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ} فتدور عن على: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " السكينة ريح حجوخ".

رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه من لم أعرفهم.

وانظر تفسير الطبرى، ج 5 ص 327 فقد ورد عن على قال:"السكينة ريح حجوج ولها رأسان".

(3)

انظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 1 ص 331 فقد أخرج الطيالسى، وابن أبى حاتم، عن على بن أبى طالب قال:"الذى حاج إبراهيم في ربه هو نمرود بن كنعان".

وانظر تفسير الطبرى، ج 5 ص 430 حديث رقم 5861 تفسير قوله تعالى:(ألم تر إلى الذى حاج إبراهيم في ربه) فقد روى عن مجاهد أنه قال: "هو نمرود بن كنعان".

(4)

في الأصل هكذا - وفى المستدرك "ينظَمُ".

ص: 813

قَالَ: لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ، قَالَ: بَلْ لَبِثْتَ مَائِةَ عَامٍ، فَأتَى مَدِينَتهُ (1) وَقَدْ تَرَكَ جَارا لَهُ إسْكَافًا شَابًا فَجَاء وَهُوَ شَيْخٌ كبِير".

عبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ك، ق في البعث (2).

4/ 1239 - " عَنْ عَلِىٍّ فِى قوْله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} قَالَ: مِنَ الذهَبِ وَالفِضَّةِ، وَمِما أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأرْضِ، قَالَ: يَعْنِى مِنَ الحَبِّ وَالتَّمْرِ وَكُل شَىْءٍ علَيْه زَكَاةٌ".

ابن جرير (3).

4/ 1240 - " عَنْ عبيدة السلمانِى قَالَ: سَألتُ عَلِى بْنَ أَبِى طَالِبٍ عَنْ قَوْلِ الله - عزوجَل - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} الآية فَقالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِى الزكَاة المَفْروضَةِ، كَانَ الرَّجلُ يَعْمَدُ إِلَى التَّمرِ فَيَصْرِمُهُ فَيَعْزِلُ الجيدَ نَاحِيَة فَإِذَا جَاءَ صَاحِبُ الصَّدَقَةِ أَعْطَاهُ مِنَ الردئ فَقَالَ الله: {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ} ويَقُولُ: وَلَا يَأخذُ أَحَدُكُمْ هَذَا الردئَ حَتَّى يَهْضِمَ لَه".

(1) في الأصل هكذا - وفى المستدرك "بالمدينة".

(2)

انظر المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 2 ص 282 فقد ورد الحديث عن على، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

(3)

انظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 1 ص 341 فقد أخرج ابن جرير، عن على بن أبى طالب في قوله:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} قال: يعنى الذهب والفضة، ومما أخرجنا لكم من الأرض. قال: يعنى من الحب، والتمر وكل شيء عليه زكاة".

وانظر تفسير الطبرى، ج 5 ص 556 فقد ورد الحديث رقم 6126 تفسير آية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} عن محمد ابن سيرين، عن عبيدة قال: سألت على بن أبى طالب، عن قوله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} قال: من الذهب والفضة.

وعن قوله: {وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ} قال: يعنى من الحب والتمر وكل شيء عليه زكاة رقم 6131.

ص: 814

ابن جرير (1).

4/ 1241 - " عن الشعبىِّ عن على في قوله: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ} وقَالَ: كَانَتِ البُيُوتُ قَبْلَهُ، وَلَكِنَّهُ كَانَ أَوَّلَ بَيْت وُضِعَ لِعِبادَةِ الله".

ابن المنذر، وابن أبى حاتم (2).

4/ 1242 - "عن على قال: بَدْرٌ بِيرٌ".

ابن المنذر (3).

4/ 1243 - " عن على قال: كَانَتْ سِيَما المَلَائِكَة يَوْمَ بَدْرٍ الصُّوف الأبْيَض فِى نَواصِى الْخَيْلِ وَأَذْنَابِهَا".

ابن المنذر، وابن أبى حاتم (4).

(1) انظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 1 ص 345 فقد أخرج ابن جرير، عن عبيدة السلمانى هذا الحديث بلفظه.

وانظر تفسير الطبرى، ج 5 ص 561 فقد ورد الحديث رقم 6142 عن ابن سيرين، عن عبيدة السلمانى قال: سألت عليا عن قول الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} قال: فقال على: نزلت هذه الآية في الزكاة المفروضة. كان الرجل يعمد إلى التمر فيصرمه، فيعزل الجيد ناحية، فإذا جاء صاحب الصدقة أعطاه من الردئ، فقال عز وجل {وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} .

(2)

انظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 2 ص 52 فقد أخرجه ابن المنذر، وابن أبى حاتم، عن الشعبى، عن على.

وانظر تفسير الطبرى، ج 7 ص 20 حديث رقم 7425 عن مطر في قوله:(إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة) قال: قد كانت قبله بيوت، ولكنه أو بيت وضع للعبادة.

(3)

انظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 2 ص 306 بلفظ: وأخرج ابن المنذر، عن على ابن أبى طالب قال: بدر بئر.

والأِثر ورد في كنز العمال، ج 2 ص 378 رقم 4298 تفسير سورة آل عمران بلفظه وعزوه.

(4)

انظر تفسير القرآن الكريم لابن كثير طبعة الشعب، ج 2 ص 94 آية 125 سورة آل عمران بلفظ: وقال أبو إسحاق السبيعى، عن حارثة ابن مضرب، عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: كان سيما الملائكة يوم بدر الصوف الأبيض، وكان سيماهم أيضًا في نواصى خيلهم وأذنابهم.

ص: 815

4/ 1244 - " عَنْ عَلىٍّ فِى قَوْلِهِ {وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} قَالَ: الثَّابِتِينَ عَلَى دِينِهِمْ أَبَا بَكْر وَأصْحَابَهُ فَكَانَ عَلِىٌّ يَقُولُ: كانَ ابُو بَكْرٍ أَمِينَ الشَّاكِرينَ".

ابن جرير (1).

4/ 1245 - " عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ سئل عن هذه الآية {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} التَّعَرُّب بعد الهجرة؟ فقال: بل هو الزَّرعْ".

ابن أبى حاتم (2).

4/ 1246 - " عَنْ عَلِيٍّ فِى قَوْلِهِ {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} الْمُشْرِكاتُ إِذَا سُبِينَ حَلَّتْ لَهُ".

الفريابى، ش، طب (3).

4/ 1247 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم في قَوْلِهِ {فَإِذَا أُحْصِنَّ}، قال: إِحصانُها إِسْلامُها، وقَالَ عَلِى اجْلِدُوهُن".

ابن أبى حاتم وقال: حديث منكر (4).

(1) أخرجه ابن جرير الطبرى في تفسيره، ج 7 ص 252 رقم 7938 ط دار المعارف بزيادة بعد " أمين الشاكرين""وأمين أحباء الله، وكان أشكرهم وأحبهم إلى الله".

وفى سند هذا الحديث سيف بن عمر التميمى ضعيف، تهذيب التهذيب لابن حجر، ج 4 ص 295 ترجمة رقم 506

(2)

الدر المنثور، ج 2 ص 342.

(3)

الأثر في مصنف بن أبى شيبة، 4/ 266، عن علىٍّ بلفظ: قال على: في قوله تعالى {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ} قال: ذات الأزواج من المشركين. ثم ذكر ابن أبى شيبة عدة روايات بألفاظ مختلفة بمعناه.

والحديث في جمع الزوائد للهيثمى، ج 7 ص 3 تفسير - سورة النساء - بلفظ المصنف.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد ابن أبى مريم وهو ضعيف.

(4)

أخرجه ابن كثير، ج 2 ص 228 سورة النساء آية 25 رواه ابن أبى حاتم مرفوعًا، عن أبى عبد الرحمن، عن على. قال ابن أبى حاتم وهو حديث منكر، وقال ابن كثير: قلت: في إسناده ضعف، ومنهم من لم يسم ولا تقوم به حجة.

ص: 816

4/ 1248 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الكَبَائِرُ: الشِّرْكُ بِالله، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيم، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَالتَّعَرب (*) بَعْدَ الهِجْرَةِ، والسِّحْرُ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَأكْلُ الرِّبَا، وَفراقُ الْجَمَاعَةِ، وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ (1) ".

ابن أبى حاتم.

4/ 1249 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَتَى النبِىَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ مِنَ الأنْصَار بِامْرَأَة لَهُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله: إِنَّ زَوْجَهَا فُلَانُ ابْنُ فُلَانٍ الأنْصَارِىُّ، وَأَنَّهُ ضَرَبَهَا فَأثَرَ فِى وَجْهِهَا، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَيْسَ لَهُ ذَلكَ. فَأنْزَلَ الله {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} أَىْ: قَوَّامُونَ عَلَى النسَاءِ فِى الأدَب. فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَرَدْتُ أَمْرًا وَأَرَادَ الله غَيْرَه".

ابن مردويه (2).

4/ 1250 - "عَنْ عُبَيْدَةَ السَّلمَانىِّ قَالَ: جَاءَ رَجُل وَامْرَاتُهُ إِلَى عَلِىٍّ وَمَعَ كُل وَاحِد منْهُمَا فئَامٌ (3) مِنَ النَّاسِ فَأمَرَهُمْ عَلِىٌّ، فَبَعَثُوا حَكَمًا مِنْ أهْلِهِ، وَحَكَمًا مِنْ أهْلِهَا ثُمَّ قَالَ لِلحَكَمَينِ: تَدْرِيَانِ مَا عَلَيْكُمَا؟ عَلَيْكُمَا إِنْ رَأيْتُما أَنْ يَجْمَعَا (4)، وَإنْ راهما (5) أَنْ يُفَرِّقَا

(*) التعريب: هو أن يترك المدينة بعد ما هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويصير في البادية فرارًا من الجهاد القدس.

(1)

الأثر في تفسير القرآن العظيم لابن كثير، طبعة الشعب، ج 2 ص 245 بلفظ المصنف.

والأثر في فتح البارى، ج 5 ص 261 رقم 2654، "وفى ج 10 كتاب (الآدب) ص 405 رقم 5976، 5977، البيهقى في السنن كتاب (الجنايات)، ج 8 ص 20 عن أبى هريرة.

وانظر الأثر في الدر المنثور، ج 2 ص 503 بلفظ: وأخرج ابن أبى حاتم، عن على قال: الكبائر: الشرك بالله

ألخ.

(2)

الأثر أورده ابن جرير وابن أبى حاتم من طرق عن على، بلفظ مغاير لفظ ابن مردويه.

وانظره في الدر المنثور في التفسير الأثور، ج 2 ص 513 بلفظه وعزوه.

(3)

الفِئام: الجماعة الكثيرة - النهاية، 3/ 406

(4)

في مصنف عبد الرزاق والطبرى "وإن رأيتما أن تجمعا جمعتما".

(5)

في مصنف عبد الرزاق "وإن رأيتما أن تُفَرِّقا فَرَّقتما".

ص: 817

أَنْ يُفَرَقَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ: رَضيتُ بكِتَابِ الله بِمَا عَلَىَّ فِيه وَلِىَ. وَقَالَ الرَّجُلُ: أَمَّا الْفُرْقَة فَلَا. فَقَالَ عَلِىُّ: كَذَبْتَ وَالله حَتَّى تقِرَّ بِمِثْلِ الَّذِى أَقَرَّتْ بِهِ".

الشافعى، عب، ص، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ق (1).

4/ 1251 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِىِّ (*) قَالَ: كَانَ عَلِى بْنُ أبِى طَالِب يَبْعَثُ الحَكَمَيْنِ: حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا، فَيَقُولُ الحَكَمُ مِنْ أَهْلِهَا: يَا فُلَانُ مَا تَنْقِمُ مِنْ زَوْجَتِكَ؟ فَيَقُولُ: أَنْقِمُ مِنْهَا كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ: أرَأيْتَ إِنْ نَزَعَتْ عَمَّا تَكْرَهُ إِلَى مَا تُحِبُ فَهَلْ أنْتَ تَتَّقِى (2) الله فيهَا؟ وَتُعاشِرَهَا بالَذِى لَحِقَ (3) عَلَيْكَ فِى نَفَقَتِهَا وَكِسْوَتِهَا، فَإِذَا قَالتَ: نَعَمْ، قَالَ الحَكَمُ منْ أَهْلهِ يَا فُلَانَةُ مَا تَنْقمينَ مِنْ زَوجِكِ؟ فَتَقُولُ: مِثْلَ ذَلِكَ، فَإِنْ قَالَتْ: نَعَمْ جَمَعَ بَيْنَهُمَا، قَالَ: وَقَالَ عَلِى: الحَكَمَانِ بَيْنَهُما (4) يُجْمَعُ وَبِهِمَا يُفَرَّقُ".

ابن جرير (5).

4/ 1252 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا حَكَمَ أحَدُ الحَكَمَيْن وَلَمْ يَحْكُمْ الآخَرُ فَلَيْسَ حُكْمُهُ بِشَىْء يَجْتَمِعَا".

(1) الأثر في مسند الإمام الشافعى ص 262 مع اختلاف يسير في اللفظ، وتقديم وتأخير في بعض الجمل.

والأثر في تفسير الطبرى لابن جرير، ج 8 ص 320 رقم 9407 طبعة شاكر بلفظ المصنف.

والأثر في السنن الكبرى للبيهقي، ج 7 ص 305، 306 بلفظ: المصنف.

وكذلك عبد الرزاق، ج 6 ص 512 رقم 11883 مع اختلاف يسير في اللفظ.

(*) محمد بن كعب القرظى أبو حمزة، سكن الكوفة ثم المدينة.

(2)

ابن جرير "متقى".

(3)

ابن جرير ومعاشرها بالذى "يحق".

(4)

ابن جرير بهما.

(5)

الأثر أورده ابن جرير في تفسيره، ج 8 ص 324 رقم 9414 طبعة شاكر بلفظ مقارب.

ص: 818

ق (1).

4/ 1253 - " عَنْ عَلِىٍّ فِى قَوْلِهِ: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ} وقَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِى المُسَافِرِ تُصِيبُهُ الجَنَابَةُ فَيَتَيَمْمُ وَيُصَلِّى حَتَّى يَجِدَ المَاءَ".

الفريابى، ش، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ق (2).

4/ 1254 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: اللَمْسُ هُوَ الْجِمَاعُ وَلَكِن الله كَنَّى عَنْهُ".

ش، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر (3).

4/ 1255 - " عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} فَقَالَ: هَذَا العِلمُ ينتَفَعُ به، عَنْ مِثْلِ هَذَا فَسَلُوا، ثُمَّ قَالَ: هُوَ الرَّجُلُ عِنْدَهُ امْرَأَتَانِ، فَتَكُونُ إِحْدَاهما قَدْ عَجَزَتْ أَو تَكُونُ دَمِيمَةً فَيُرِيدُ فِراقَهَا فَيُصَالِحُهُ، أَنْ يَكُونَ عِنْدَهَا لَيْلَة وَعِنْدَ الأُخرَى لَيَالِىَ وَلَا يُفَارِقُهَا، فَمَا طَابَتْ بِهِ نَفْسُهَا فَلَا بَأسَ بِهِ، فَإِنْ رَجَعتْ سَوَّى بَيْنَهُمَا".

ط، ش، وابن راهويه، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، والصابونى في المائتين، ق (4).

4/ 1256 - " عَنْ عَلِىٍّ أنَّهُ قَالَ فِى المُرتَدَّ: إِن لِمُسْتَتيبِهِ ثَلاثًا، ثُمَّ قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} ".

(1) الأثر في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (القسم والنشوز)، ج 7/ 306 ط. المعرفة بيروت.

(2)

الأثر أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه، ج 1 ص 157 إلا أنه ذكر بدل المسافر (المارّ الذى) ولم يذكر في نهايته (حتى يجد الماء).

وفى السنن الكبرى للبيهقى، ج 1 ص 216 مع تغاير في اللفظ.

(3)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة تفسير قوله تعالى: (أو لامستم النساء). آية 6 من سورة المائدة.

ورواه ابن جرير في تفسيره، ج 8 ص 392 رقم 9602

(4)

الحديث أخرجه ابن أبى شيبة، ج 4 ص 203، 204 مع تغاير في اللفظ:

وابن جرير في تفسيره، ج 9 ص 269 برقم 10577 و 10578 طبعة شاكر بنحوه مع تغاير في اللفظ.

وأخرجه البيهقى في السنن الكبرى، ج 7، 297، بلفظ المصنف،

ص: 819

ابن جرير، وابن أبى حاتم، وأبو ذر الهروى في الجامع، ق (1).

4/ 1257 - " عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ هَذ الآيَةَ: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} وَهُمْ يُقَاتِلُونَا فَيَظهَرُونَ وَيَقْتُلُونَ؟ فَقَالَ: ادْنُه ادْنُه، فَالله يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ الله يَوْمَ القِيَامَةِ لِلكَافِرِينَ عَلَى المُؤْمِنِينَ سَبِيلًا".

عب، والفريابى، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، ك ق في البعث (2).

4/ 1258 - "عَنْ عَلِىٍّ فِى قَوْلِهِ: {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا}، قَالَ: فِى الآخِرَةِ".

ابن جرير (3).

4/ 1259 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أُنزلَتْ هَذِهِ الآيَةُ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ قَائِمٌ عَشِيَةَ عَرَفَةَ "اليَوْمَ أَكملتُ لَكُمْ دِينَكُمْ".

ابن جرير، وابن مردويه (4).

4/ 1260 - "عَنْ عَلِىٍّ: أنه قرأ "وأرجلكم". قال: عاد إلى الغُسلِ".

(1) الأثر أورده ابن جرير في تفسيره طبعة شاكر، ج 9 ص 317 رقم 10704 غير أنه بدأه بقوله (إن كنتُ لمستتيب المرتد ثلاثًا).

وكذلك أخرجه البيهقى في السنن الكبرى، ج 8 ص 207 مع تغيير يسير في اللفظ.

(2)

الأثر أورده ابن جرير في تفسيره طبعة شاكر، ج 9 رقم 10715 ص 327 بلفظ: المصنف، غير أنه لم يكرر لفظه ادنُه.

وكذلك الحاكم في المستدرك، ج 2 ص 309 وذكر الحديث بلفظ المصنف غير أنه ذكر في آخره {وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} بدون (يوم القيامة).

(3)

الأثر أورده ابن جرير في تفسيره طبعة شاكر، ج 9 ص 327، 328 رقم 10717 وذكر الحديث بلفظ المصنف.

(4)

والحديث وجدناه في كتاب (الدر المنثور للسيوطى) في تفسير قوله تعالى: "اليوم أكلمت لكم دينكم

الآية" وذكر الحديث بلفظ المصنف، ج 3 ص 19

وكذلك أورده ابن كثير في تفسيره، ج 3 ص 25 طبعة الشعب.

ص: 820

ض، وابن المنذر، وابن أبى حاتم (1).

1261 -

" عَنْ عَلِىٍّ: أنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ وَيَقْرأُ هَذِهِ الآيَةَ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ} ".

جرير، والنحاس في تاريخه (2).

1262 -

" عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لَا يقِلُّ عَمَلٌ معَ تَقْوَى، وَكَيْفَ يَقِلُّ مَا يُتَقَبَّلُ".

أبِى الدنيا في كتاب التقوى (3).

1263 -

"عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لما قَتَلَ ابنُ آدمَ أخاهُ بكى آدمُ فقال:

تَغَيَّرتِ البِلَادُ وَمَنْ عَلَيْهَا

فَلَوْنُ الأَرْضِ مُغْيرٌّ قَبيحٌ

تَغَيَّرَ كُلُّ ذِى لَوْنٍ وَطَعْمٍ

وَقَلَّ بَشَاشَةُ الوَجْهِ الْمَليحِ

فأجيب آدم عليه السلام:

أَبَا هَابِيلَ قَدْ قُتِلَا جَمِيعًا

وَصَارَ الحَىُّ كالمَيْتِ الذَّبِيح

وَجاءَ بِشَرة قَدْ كَانَ مِنْهَا

عَلَى خَوْفٍ فَجَاءَ بِهَا يَصِيحُ

ابن جرير (4).

(1) الأثر أورده ابن جرير الطبرى في تفسيره، ج 10 ص 56 رقم 11463 تحقيق شاكر ط. دار المعارف.

(2)

الأثر أورده ابن جرير في تفسيره طبعة شاكر، ج 10 ص 12 رقم 11323 بلفظ المصنف.

(3)

الأثر في حلية الأولياء لأبى نعيم طبعة الخانجى، ج 1 ص 75 ضمن حديث طويل.

(4)

الأثر أورده ابن جرير الطبرى، ج 10 ص 209، 210 رقم 11721 سورة المائدة تحقيق الشيخ شاكر بلفظ: حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، عن غياث بن إبراهيم، عن أبى إسحاق الهمدانى قال: قال على بن أبى طالب - رضوان الله عليه: لما قتل ابن آدم أخاه، بكى آدم

إلخ.

وغياث بن إبراهيم النخعى، الكوفى "قال يحيى بن معين: كذاب خبيث" وقال خالد بن الهياج: سمعت أبى يقول: رأيت "غياث بن إبراهيم" ولو طار على رأسه غراب "جاء فيه بحديث! وقال: إنه كان كذابا يضع الحديث من ذات نفسه" مترجم في الكبير، 4/ 1/ 109، وابن أبى حاتم، 3/ 2/ 57 وفى لسان الميزان، وميزان الاعتدال.

ص: 821

4/ 1264 - " عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّهُ سُئلَ عَنْ السُّحْت، فَقالَ: الرُّشُا، فَقيلَ لَهُ فِى الحُكْم، قَالَ: ذَاكَ الكُفْرُ".

عبد بن حميد (1).

4/ 1265 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أبْوابُ السُّحْتِ ثَمَانِيَةٌ: رَأسُ السُّحْتِ رِشْوَةُ الحُكْم، وَكسْبُ البَغِىِّ، وَعَسَبُ الفَحْلِ وَثَمَنُ المَيْتَةِ، وَثَمَنُ الخَمْرِ، وَثَمَنُ الكَلبِ، وَكسْبُ الحَجَّامِ وَأَجْرُ الكَاهِنِ".

أبو الشيخ (2).

4/ 1266 - "عَنْ عَلِىٍّ فِى قَوْله: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} قَالَ: أهْلُ رِقَّةٍ عَلَى أهْلِ دِينِهمْ {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} وقَالَ: أَهلُ غِلظًةً عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ فِى دِينِهمْ".

ابن جرير (3).

4/ 1267 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ فِى خُطبَتِه: أَيُّها النَّاسُ إِنما هَلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ بِرُكُوبِهمْ الْمَعاصِى وَلَمْ يَنْهَهُمْ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأحْبَارُ، فَلَمَّا تَمَادَوُا فِى الْمَعَاصِى وَلَمْ يَنْهَهُمْ الرَّبَّانِيُونَ وَالأحْبَارُ أخَذَتْهُمْ العُقُوبَاتُ، فَمُروا بالمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِكُمْ مثلُ الَّذى نَزَلَ بهِمْ، وَاعْلمُوا أَنَّ الأمْرَ بِالْمَعْرُوف، وَالنَّهْىَ عَنِ الْمنكَرِ لَا يَقْطَعُ رِزْقًا، وَلَا يُقَربُ أَجَلًا".

= وقال المحقق: وفى المخطوطة المطبوعة، سقط من الإسناد "عن غياث بن إبراهيم" وزذته من إسناد أبى جعفر في تاريخه 1: 72 وروى الخبر هناك.

وقال القُشيرى وغيره: قال ابن عباس: ما قال آدم الشَّعر، لكن لما قتل هابيل رثاه آدم وهو سُريانى فهى مُرَتَّبةٌ بلسان السُّريانية، أوصى بها إلى ابنه شيث

انظر القرطبى، ج 6/ 140

(1)

الأثر في المطالب العالية، ج 2 ص 250 برقم 2134 من طريق مسروق عن عبد الله بن مسعود وبرقم 2135 من طريق فطر عن عبد الله بن مسعود أيضًا.

وانظر الأثر في تفسير الطبرى، ج 6 ص 155 تفسير سورة المائدة، ط الأميرية.

(2)

الأثر أورده ابن جرير الطبرى تفسير سورة المائدة، ج 6 ص 156 ط الأميرية مع تقديم وتأخير.

(3)

الأثر أورده ابن جرير، ج 10 ص 421، 422 برقم 12203 سورة المائدة تحقيق الشيخ شاكر

ص: 822

ابن أبى حاتم (1).

4/ 1268 - " عَنْ عَلىٍّ في قَوْله: {فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ} هو قَالَ: يُغَذِّيهِمْ وَيعشَيهمْ إِنْ شِئت خبزًا ولحْمًا، أو خُبْزًا وَزَيْتًا، أو خُبْزًا وَسَمْنًا، أو خُبْزًا وَتَمْرًا".

عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم (2).

4/ 1269 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: النَّرْدُ، وَالشِّطرَنْجُ منَ المَيْسِرِ".

ش، وابن المنذر، وابن أبى حاتم (3).

4/ 1270 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الشَّطرَنْجُ مَيْسِرُ الأعَاجِم".

عبد بن حميد، ق (4).

4/ 1271 - "عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ رَجُلًا سَألَهُ عَن الهَدْي مِمَّا هُوَ؟ فَقَالَ: مِنَ الثَّمَانِيةِ الأزْوَاج، فَكَأَنَّ الرَّجُلَ شَكَّ. فَقَالَ عَلِىٌّ: تَقْرَأُ القُرآنَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَسَمِعْتَ الله يَقُولُ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ} ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ وَسَمِعْتَهُ يَقُولُ:{لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} ؟ {وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا} ؟ {بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا} قَالَ: نَعَمْ: فَسَمِعْتَهُ يَقُولُ: {مِنَ الضَّأن اثْنَيْنِ وَمنَ المَعْز اثْنَيْن، وَمِنَ الإبِلِ اثْنَيْن، وَمِنَ البَقَرِ اثْنَينِ} قالَ: نَعَمْ. فَسَمِعْتَهُ يَقُولُ: {الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} إِلَى قَوْلِهْ:

(1) الأثر ورد في تفسير القرآن العظيم لابن كثير في سورة المائدة، ج 3 ص 136، 137 ط الشعب.

(2)

الأثر أورده ابن جرير، ج 10 ص 534، 535، 540 بأرقام 12391، 12398، 12247 سورة المائدة تحقيق الشيخ شاكر.

ورد الأثر في تفسير ابن كثير سورة المائدة، ج 3 ص 164 ط الشعب باختصار.

(3)

الأثر في مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الأدب) باب: (في اللعب بالنرد وما جاء فيه)، ج 8 ص 548 برقم 6201 مع اختلاف يسير.

وأورده ابن كثير في تفسير سورة المائدة، ج 3 ص 168 ط الشعب.

(4)

الأثر في السنن الكبرى للبيهقى، كتاب (الشهادات) باب:(الاختلاف في اللعب بالشطرنج) ج 10 ص 212.

ص: 823

{هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} ، قَالَ الرَّجُلُ نَعَمْ، قَالَ: قَتَلتُ ظَبْيًا فَماذَا عَلَىَّ؟ قَالَ: شَاة، قَالَ عَلِىٌّ:{هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ} قَالَ الرَّجُلُ: نَعَمْ، فَقَالَ عَلِىٌّ: قَدْ سَمَّاهُ الله هَدْيًا بَالِغَ الكَعْبَةِ كَمَا تَسْمَعُ".

ابن أبى حاتم، ق (1).

4/ 1272 - " عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّه كانَ يَقْرَأُ {مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} بفَتْح التَّاء".

الفريابى، وأبو عبيد في (2)، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ.

4/ 1273 - "عَنْ عَلىٍّ أَنَّ النَّبىَّ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ {مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْأَوْلَيَانِ} ".

ك، وابن مردويه (3).

4/ 1274 - "عَنْ الشُّعَبِى: أَنَّ عَلِيًّا كَانَ يَقْرَؤُهَا {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ}، قَالَ: هَلْ يُطِيعُكَ رَبُّكَ".

ابن أبى حاتم (4).

(1) الأثر في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الحج) باب: (جماع أبواب الهدى) - باب: الهدايا من الإبل والبقر والغنم - ج 5 ص 229

(2)

بياض بالأصل.

الأثر أورده ابن جرير الطبرى، ج 7 ص 72 ط الميمنية.

والأثر في كتاب الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 3 ص 225 بلفظه وعزوه.

(3)

الأثر أورده المستدرك للحاكم في كتاب (التفسير) باب: (قراءات النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يخرجاه وقد صح سنده) ج 2 ص 237 ط دار الكتاب العربى/ بيروت.

إذ قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى تفسير القرآن العظيم لابن كثير سورة المائدة، ج 3 ص 213 طبع الشعب.

والأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 3 ص 226 بلفظه وعزوه.

(4)

الأثر في الدر المنثور تفسير سورة المائدة، ج 3 ص 231 ط دار الفكر.

ص: 824

4/ 1275 - " عَن عَلِىٍّ: أنَّهُ أتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِج فَقَالَ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ} أَلَيْسَ كَذلكَ؟ قَالَ: بَلَى. فَانْصَرَفَ عَنْهُ، ثُمَّ قَالَ: ارْجعْ. فَرَجَعَ فَقَالَ: آي قُلْ إِنَّمَا أنْزِلَتْ فِى أَهْل الكِتَابِ ".

ابن أبى حاتم (1).

4/ 1276 - " عَنْ عَلِيٍّ فِى قَوْله {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ فِى إِبْراهِيمَ وَأَصْحَابِه خَاصَّةً، لَيْسَ فِى هَذِهِ الأُمَّةِ".

الفريابى، وعبد بن حميد، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، وابن مردويه، ك (2).

4/ 1277 - "عن عليٍّ: أَنَّهُ قَرَأهَا {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ} بِالألِفِ".

الفريابى، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، ق (3).

4/ 1278 - " عَنْ عَلِى فِى قَوْلِهِ {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا}، قَالَ: أسَمِعَ مُوسَى؟ قَالَ لَهُ: إِنِّى أَنَا الله. قَالَ: وَذَاكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ. وَكانَ الجَبَلُ بِالمَوقِفِ فَانْقَطَعَ عَلَى سَبْع قِطَعٍ، قِطعَة سَقَطَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُوَ الَّذِى يَقُومُ الإِمَامُ عِنْدَهُ في المَوْقِفِ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَبِالمَدِينَة ثلَاثة: طيبة، وأُحد، وَرَضْوَى، وَطُورُ سَيْنَاءَ بِالشَّامِ، وَإِنَّمَا سُمِّىَ طُورُ! لأنَّهُ طَارَ فِى الهَوَاء إِلَى الشَّامِ".

ابن مردويه (4).

(1) الأثر ورد في الدر المنثور، تفسير سورة الأنعام، ج 3 ص 247 ط دار الفكر.

وتفسير الطبرى سورة الأنعام، ج 7 ص 93 ط الأميرية عن ابن أبزى.

(2)

الأثر في المستدرك على الصحيحين للحاكم كتاب (التفسير) باب: (تفسير سورة الأنعام)، ج 2 ص 316 طبع دار الكتاب العربى. والدر النثور في التفسير الأثور، ج 3 ص 309 بلفظه وعزوه.

(3)

الأثر ورد في الدر المنثور، تفسير سورة الأنعام، ج 3 ص 402 ط دار الفكر.

وأورده ابن جرير الطبرى في تفسير سورة الأنعام، ج 7 ص 77 ط الأميرية.

(4)

الدر المنثور، تفسير سورة الأعراف، ج 3 ص 546 ط دار الفكر.

ص: 825

4/ 1279 - " عن عَلِىٍّ قَالَ: كتَبَ الله الألواحَ لِمُوسَى وَهُوَ صَرِيفُ الأقْلَامِ فِى الألواحِ".

عبد بن حميد، وابن جرير، وأبو الشيخ (1).

4/ 1280 - " عَنْ عَلِىٍّ قال: إِنَّا سَمِعْنا الله يَقُولُ: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ} وقَالَ: وَمَا نَرَى القومَ إِلَاّ قَدْ افْتَرُوا فِرْيةً وَمَا أُرَاهَا إِلَاّ سَتُصِيبُهُمْ".

ابن راهويه (2).

4/ 1281 - "عن عليٍّ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَجَلُ هَارُونَ أَوْحَى الله إِلَى مُوسَى أَنِ انْطَلِقْ أَنْتَ وَهَارُونُ وَابْنُ هَارُونَ إِلَى غارٍ فِى الجَبَلِ، فَإِنَّا قَابِضُو رُوحهُ، فَانْطَلَقَ مُوسَى وَهَارُونُ، وابنُ هَارُونَ، فَلَمَّا انْتَهَوْا إِلَى الغَارِ دَخَلُوا فَإِذَا سَرِيرٌ، فَاضْطجعً عَلَيْهِ مُوسَى، ثُمَّ قَامَ عَنْهُ، فَقَالَ: مَا أحْسَنَ هَذَا المَكَانَ يَا هَارُونُ، فَاضْطَّجعَ هَارُونُ فَقَبَضَ رُوحَهُ، فَرَجَعَ مُوسَى وَابْنُ هَارُونَ إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ حَزينَيْن. فَقَالُوا لَهُ: أَيْنَ هَارُونُ؟ قَالَ: مَاتَ، قَالُوا: بَلْ قَتَلتَهُ. كنتَ تَعْلَمُ أَنَّا نُحِبُّهُ، فَقالَ لَهُمْ مُوسَى: وَيْلَكُمْ أقْتُلُ أَخى؟ وَقَدْ سَأَلْتُهُ الله وَزِيرًا، وَلَوْ أنِّى أَرَدْتُ قَتْلَهُ أَكَانَ ابْنُهُ يَدَعُنى؟ قَالُوا لَهُ: بَلْ قَتَلتَهُ، حسدتناهُ، قَالَ: فَاخْتَارُوا سَبْعينَ رَجُلًا، فَانْطَلَقَ بِهمْ، فَمَرِضَ رَجُلَان فِى الطَّرِيق فَخَطَّ عَلَيْهِمَا خَطًّا، فَانْطَلَقَ مُوسَى وَابْنُ هَارُونَ، وَبَنُو إِسْرَائيلَ حَتَّى انْتَهُوْا إِلَى هَارُونَ، (فَقَالَ) (*): يَا هَارُونُ مَنْ قَتَلَكَ؟ قَالَ: لَمْ يَقْتُلنِى أحَدٌ، وَلَكِنِّى مِتُّ، قَالُوا ما تقضى يا موسى؟ ادع لنا ربك يجعلنا أنبياء

(1) الأثر أورده ابن جرير الطبرى تفسير سورة الأعراف، ج 9 ص 45، 46 ط الأميرية. مع زيادة لفظ (يسمع) وزيادة (لما) قبل (كتب).

الأثر أورده الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 3 ص 548 بلفظه وعزوه.

(2)

الأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، سورة الأعراف ج 3 ص 333 برقم 3619 ط دار الكتب العلمية.

(*) في كنز العمال (فقالوا) ج 2 ص 412 رقم 4381

ص: 826

قال: فَأخَذَتهُمُ الرَّجفَةُ فَصُعِقُوا وَصُعِقَ الرَّجُلَانِ اللَّذَان خُلِّفُوا، وقَامَ مُوسَى يَدْعُو:{رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا} فَأحْيَاهُمُ الله فَرَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ أَنْبيَاءَ".

عبد بن حميد، وابن أبى الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ (1).

4/ 1282 - "عَنْ علِى قَالَ: افْتَرقَتْ بَنُو إِسْرَائيلَ بَعْدَ مُوسَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَة كلُّهَا فِى النار إِلَاّ فرْقَة وَافْتَرَقَتْ النَّصَارَى بَعْدَ عِيسَى عَلَى اثْنَتيْن وَسَبْعينَ فِرْقَة كُلُّهَا فِى النَّارِ إِلَا فِرْقَة، وَلَتَفْتَرِقَن هَذهِ الأمَّةُ عَلَى ثَلَاث وَسَبْعِينَ فِرْفَة كُلُّهَا فِى النَّارِ إِلَاّ فِرْقَة، فَأمَّا اليَهُودُ فَإِنَّ الله يَقُولُ: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} (2) فَهَذهِ الَّتِى تَنْجُو، وَأَمَّا النصَارَى فَإِنَّ الله يَقُولُ {مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ} (3) فَهَذِهِ الَّتِى تَنْجُو، أمَّا نَحْنُ فَنَقُولُ: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} (4) فَهَذِهِ الَّتى تَنْجُو مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ".

ابن أبى حاتم، وأبو الشيخ (5).

(1) الأثر في تفسير القرآن العظيم لابن كثير، سورة الأعراف، ج 3 ص 478 ط الشعب.

وأورده ابن كثير بنقص في ألفاظه، ثم قال: هذا الأثر غريب جدًّا وعمارة بن عبد هذا لا أعرفه: وقد رواه شعبة، عن أبى إسحاق، عن رجل من بنى سلول، عن على فذكره.

وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 3 ص 567، 568 بلفظه وعزوه.

(2)

آية رقم 159 من سورة الأعراف.

(3)

آية رقم 66 من سورة المائدة.

(4)

آية رقم 181 من سورة الأعراف.

(5)

الأثر في مجمع الزوائد، ذكر حديثًا طويلًا بهذا المعنى، ج 7 ص 257، 258 وقال في نهايته قال: يعقوب ابن زيد: وكان على بن أبى طالب إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا منه قرآنا (ومن قوم موسى

) الآية، ثم ذكر أمة عيسى فقال: (ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم

الآية).

وقال الهيثمى: رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وفيه ضعف اه.

ص: 827

4/ 1283 - "عنْ عَلِى فِى قَوْلِهِ: {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ}: الآية، قَالَ: هَذه الآيَةُ أُنزِلَتْ فِى فُلَان وَأصْحَاب لَهُ".

ابن أبى حاتم (1).

4/ 1284 - " عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كانت ليلةُ الفُرْقَانِ ليلة التَقَى الجَمْعَانِ فِى صبِيحَتِهَا لَيْلَةَ الجُمُعةِ، لِسبعَ عَشْرةَ مَضتْ من رمضانَ".

ابن مردويه (2).

4/ 1285 - " عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبِى صلى الله عليه وسلم قَرأَ {وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا} وَقرأَه: كُل شَئ فِى القرَآنِ "ضُعْف".

ابن مردويه (3).

4/ 1286 - " عنْ ابنِ عبَّاس قالَ: سألتُ على بن أَبى طالِبٍ لِمَ لَمْ يُكْتبْ فِى براءةَ بِسْم اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيم؟ قالَ: لأن بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيم أَمانٌ، وبراءة نَزَلتْ بالسيف".

أبو الشيخ، وابن مردويه (4).

4/ 1287 - " عن عليٍّ قَالَ: والله مَا قوتِل أَهلُ هذِه الآيَةِ مُنْذُ أُنْزِلَتْ، {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ} الآية".

(1) الأثر ورد في كنز العمال، ج 2 ص 414 رقم 4384 بلفظه وعزوه.

(2)

في رواية عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة بن الزبير

هو يوم بدر: الجمعة لتسع عشرة، أو سبع عشرة مضت من رمضان. وراجع تفسير ابن كثير.

وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور، ج 4 ص 72 بلفظه وعزوه.

(3)

الأثر أورده الحاكم في المستدرك من حديث أبى عمرو بن العلاء، عن نافع عن ابن عمر: الحديث

ثم قال صحيح الإسناد ولم يخرجاه - راجع المستدرك كتاب (التفسير) القراءات، 2/ 239

وانظر الدر المنثور في التفسير، ج 4 ص 104 بلفظه وعزوه.

(4)

هذا قول في سبب سقوط "البسملة" من أول سورة "براءة" رواه القشيرى، عن ابن عباس، عن على رضي الله عنه وراجع تفسير القرطبى. وانظر تفسير الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4 ص 122، بلفظه.

ص: 828

ابن مردويه (1).

4/ 1288 - " عن عليٍّ قَالَ: أرْبَعَةُ آلَاف فما دُونَها نَفَقَةٌ، ومَا فوْقَهَا كَنْزٌ".

ابن أبى حاتم، وأبو الشيخ (2).

4/ 1289 - "عن على في قَوْلهِ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}، قَالَ: الزِّيادَةُ غُرْفَةٌ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ واحِدة لها أَرْبَعةُ أَبوابٍ، غُرَفُهَا وَأبْوَابُهَا مِنْ لُؤْلُؤَة واحدةٍ".

ص، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم. وأبو الشَّيخ في الرؤية (3).

4/ 1290 - " عن عبد الله بن سعيد قال: قام رجلٌ إلَى عليٍّ فَقالَ: أخْبِرْنَا عَن هَذِهِ الآيَة {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} إِلَى قَوْلهِ {وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} قَالَ: وَيْحَكَ ذَاكَ مَن كان يُرِيدُ الدُّنْيَا لَا يُرِيدُ الآخِرَةَ".

ابن أبى حاتم (4).

4/ 1291 - " عن عَلىٍّ قَالَ: فَارَ التَّنُّورُ (5) مِنْ مَسْجِد الكُوفَة منِ قبَلِ أُمورِ كنْدَه".

(1) أخذ أبو حنيفة بهذا الرأى. راجع تفسير القرطبى في الآية، وقد جاءت الرواية عن ابن جرير، عن الأعمش، عن زيد بن وهب عن حذيفة.

وانظر تفسير الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4 ص 137 بلفظه (سورة التوبة "الآية 12").

(2)

الأثر عن ابن وكيع بسنده، عن على رضي الله عنه وراجع تفسير الطبرى.

وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4 ص 1799 بلفظه.

(3)

الأثر أورده محمد بن جرير الطبرى في تفسير الآية، ج 15، ص 69 بتحقيق الشيخ محمود محمد شاكر، وراجع القرطبى، ج 8، ص 330 سورة يونس "الآية رقم 26".

والأثر ورد في كنز العمال للمتقى الهندى ج 2 ص 433 رقم 4427 بلفظه وعزاه إلى: (ص. وابن جرير. وابن المنذر. وابن أبى حاتم. وأبو الشيخ في الرؤية).

(4)

الأثر ورد في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4، ص 406 تفسير سورة هود الآية (15، 16) بلفظ: عن عبد الله بن معبد رضي الله عنه قال: قام رجل. . إلخ.

(5)

لعل المراد بالتنور: الفتنة.

ص: 829

ابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ (1).

4/ 1292 - "عن حَبَّةَ العُرَنِي قَالَ: جاء رجلٌ إلَى عَلىٍّ فَقالَ: إِنِى أُريدُ بَيْتَ المَقْدسِ لأصلِّى فِيهِ. فَقَالَ لَهُ عَليٌّ: بعْ رَاحلَتَكَ، وكُلْ زَادَكَ، وَصَلِّ فِى هَذَا المَسْجِدِ، فَإِنَّه قد صلَّى فيه سَبْعُونَ نَبِيَّا، ومنْه فَارَ التَّنوُّر - يَعْنِى - مَسْجدَ الكُوفَة".

أبو الشيخ (2).

4/ 1293 - "عن عليٍّ قَالَ: والذى فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسمَةَ إنَّ مَسْجِدَكُمْ هَذا لَرَابعُ أَرْبَعَةٍ مِنْ مَساجِدِ المُسْلمِينَ، ولركْعتَان فِيهِ أحَبُّ إِليَّ مِنْ عَشرٍ فيمَا سِواهُ إلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ، ومَسْجِدَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بالمَدينَة، وإِنَّ مِنْ جَانِبِه الأيْمَنِ مُستَقْبَلَ القبْلَة فَارَ التَّنُّور".

أبو الشيخ (3).

4/ 1294 - "عن عَليٍّ فِى قولِ: "وَفَارَ التَّنوُّر" قَالَ: تَنْويرُ الصُّبْح، وَفِى لَفْظٍ قَالَ: طَلَعَ الفَجْرُ. قيِلَ لَهُ: إذَا طَلَعَ الفَجْرُ فاركب أنْتَ وَأصْحَابُكَ".

ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ (4).

(1) الأثر أورده القرطبي في تفسير سورة هود.

(2)

انظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4 ص 422 تفسير سورة هود بلفظ: وأخرج ابن المنذر. وابن أبى حاتم.

وأبو الشيخ عن على بن أبى طالب رضي الله عنه قال: فار التنور من مسجد الكوفة من قبل أبواب كندة.

وانظر القرطبي، ج 9 ص 33، 34 من سورة هود (الآية رقم 40) وذكر فيها أن التنور: اسم أعجمى عربته العرب، وهو على بناء فعل، لأن أصل بنائه تنر - ومعناه التمثيل لحضور العذاب.

(3)

الأثر ورد في تفسير القرطبي في تفسير سورة هود. وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4، ص 422 بلفظه وعزوه.

(4)

الأثر أورده ابن جرير الطبرى في تفسير الآية، وراجع تحقيق الشيخ شاكر، ج 15 ص 319، وابن كثير، ج 4، ص 254، الحديث عن على.

وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4 ص 423، بلفظه وعزوه.

ص: 830

4/ 1295 - "عن عليٍّ قال: قالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ نُوحًا حَمَلَ مَعَهُ فِى السَّفِينَةِ مِنْ جَميع الشَّجَر".

إسحاق بن بشر في المبتدأ، كر (1).

4/ 1296 - "عن أبى الطُّفَيْلِ عامرِ بنِ وَاثلةَ قال: شَهدْتُ عَليَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَخْطُبُ فَقالَ فِى خُطبَتِهِ: سَلُونِي فَوَالله لَا تَسْألُونِى عَنْ شَيء يَكُونُ إِلَى يَوْم القِيَامَة إلَّا حَدَّثْتُكُمْ بِهِ سَلُونِى عَنْ كِتابِ الله فَوَالله مَا مِنْ آيَة إِلا أَنَا أَعْلَمُ أَبلَيْلٍ نَزَلَتْ أمْ بِنَهارٍ، أَمْ فِى سَهْلٍ أمْ فِى جَبَل، فَقَامَ إلَيْهِ ابْنُ الكوَّاءِ فَقَالَ يَا أَميرَ المُؤْمِنِينَ: ما الذَّاريات ذَرْوًا؟ فَقالَ: وَيْلَكَ سَلْ تَفقُّهًا وَلَا تَسألْ تَعَنُّتًا، "والذَّارِيات ذَرْوًا": الرِّياحُ. "فَالحَامِلَاتِ وِقْرًا. السَّحَابُ، "فَالجَارِيات يُسْرًا": السُّفُنُ، "فَالمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا": المَلَائكَةُ، قَالَ: فَما السَّوادُ الذى فِى القَمَر؟ فَقاَلَ أعْمَى يَسْألُ عَنْ عَمْيَاءَ قَالَ الله تَعَالَى: "وجَعَلنَا اللَّيْلَ والنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحوْنَا آيَةَ اللَّيلِ وَجَعَلنَا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً" فَمَحْوُ آيَةِ اللَّيلِ السَّوادُ الّذي فِى القَمَرِ، قَالَ: فَما كَانَ ذُو القَرْنَينِ أَنبِيًّا أَمْ مَلِكًا؟ قالَ: لَمْ يَكُنْ وَاحِدًا مِنْهُما، كَانَ عَبْدًا لله أحَبَّ الله وَأَحَبَّهُ الله، وَناصَحَ الله فَنَصَحَهُ الله، بَعَثَه الله إِلَى قَوْمٍ يَدْعُوهُمْ إلىَ الهُدَى فَضَرَبوه عَلَى قَرْنِهِ الأيْمَنِ، ثُمَّ مَكَث مَا شَاءَ الله، ثُمَّ بعثَهُ الله إِلَى قَوْمِهِ يَدْعُوهُمْ إلَى الهُدَى فَضَربُوه عَلَى قَرْنِهِ الأيْسَرِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ قَرْنَانِ كقَرْنَي الثَّوْرِ، قالَ: فَما هَذِه القَوْسُ (2)؟ قالَ هِىَ عَلَامَةٌ كَانَتْ بَيْنَ نُوحٍ وَبَيْنَ ربِّه، وَهِى أَمَانٌ مِن الغَرَقِ قالَ: فَما البَيْتُ المَعْمورُ؟ قالَ: بَيْتٌ فَوْقَ سَبعْ سَمواتٍ تَحتَ العَرْشِ يُقَالُ لَهُ: الصُّراحُ يَدْخُلُهُ كُل يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلفَ مَلكٍ، ثُمَّ لا يَعُودُونَ إلَيْهِ إِلَى يَوْم القِيَامَةِ قَالَ: فَمَنِ الَّذِينَ بَدَّلوا نِعْمَةَ الله كُفْرًا؟ قَالَ هُمُ الأفْجَرَانِ (3) مِنْ قُريْشٍ قد كُفِيتُموهمْ يَومَ بَدر، قَالَ: فَمَن الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الحيَاةِ الدُّنْيا وَهُمْ يحسبون أنهم يحسنونَ صنعًا؟ قَالَ: قَدْ كَان أهْلُ حَرُوراءَ مِنْهُمْ".

(1) الأثر ورد في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4 ص 425، بلفظه وعزوه.

(2)

أى قوس قزح ابن عساكر 7/ 3.

(3)

قد وردت آثار عن عليٍّ ببيان "الأفجران"، وبيان الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا. وهى آثار ضعيفة، راجح الآثار رقم 1312، 1313 فيما سبق.

ص: 831

ابن الأنبارى في المصاحف، وابن عبد البر في العِلم (1).

4/ 1297 - "عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ قَرأ {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَها} ".

ابن الأنبارى، وأبو الشيخ (2).

4/ 1298 - "عَنْ عَلِيٍّ أَنَهُ خَطَبَ فَقالَ: عَشيرَةُ الرَّجلِ للرَّجُلِ خَيْرٌ مِنْ الرَّجُلِ لِعَشِيرتهِ، إِنَّهُ إِنْ كَفَّ يَدَهُ عَنْهُمْ كَفَّ يَدًا وَاحِدةً، وَكفُّوا عَنْهُ أيْدِى (3) كثيرَةً مَعَ مَوَدَّتِهمْ وحِفَاظِهمْ وَنُصْرَتِهِمْ، حتى لَرُبَّما عَضِبَ الرَّجل للِرَّجُلِ وَمَا يَعْرِفُهُ إلَّا بحسَبِه، وسَأتْلُو عَلَيكُمْ بِذلِكَ آيَاتٍ مِنْ كتابِ الله، فَتَلا هَذهِ الآيَةَ: "لَوْ أنَّ لِى بِكُمْ قُوَّةَ أَوْ آوِى إلى ركن شديد" قال على: والركن الشديد العشيرة، فلم يكن للُوطٍ عَشِيرَةٌ فَوَالذى لَا إلَهَ غَيْرُهُ مَا بَعَثَ الله نَبِيًّا بَعْدَ لُوطٍ إلَّا فِى ثَرْوةٍ (4) منْ قَومِه وَتَلَا هذه الآية فِى شُعيْب {وِإنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفًا} قَالَ: كأنَ مَكْفُوفًا فَنَسَبوُه إِلَى الضَّعْفِ، {وَلَولَا رَهطُكَ لَرَجَمنْاكَ}، قَالَ عِليٌّ: فَوَالله الَّذِى لَا إِلَهَ غَيْرُهُ ما هَابُوا جَلَالَ ربِّهِمْ، مَا هَابُوا إلَّا العَشيرَةَ".

أبو الشيخ (5).

4/ 1299 - "عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ قَضَى فِى الَّقيِطِ أنه حُرٌّ وَقرَأَ: "وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ".

(1) الأثر في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، 1/ 114 وأخرجه ابن عساكر في ترجمة: عبد الله بن عمرو ابن النعمان بن ظالم بن مالك أبو الكواء اليشكرى المعروف بابن الكواء - مع تقديم وتأخير، وزيادة أو نقص عن؟ وابن جرير، في تفسير سورة إبراهيم بلفظه.

(2)

أورد هذه القراءة القرطبي، في تفسير سورة هود عن الحسن البصرى أنه كان ابن امرأته دليل قراءة على "ونادى نوح ابنها".

وكذا الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4 ص 433 بلفظه وعزوه.

(3)

هكذا بالأصل - والقاعدة "أيديا".

(4)

الثروة: الكثرة والمنعة القرطبي، في تفسير سورة هود، 9/ 78.

(5)

الأثر ورد في الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطي 4 ص 459 بلفظه وعزوه.

ص: 832

وأبو الشيخ، ق (1).

4/ 1300 - "عَنْ عَلِيَّ فِى قَوْلهِ: "وَلَقدْ هَمَّتْ بِهِ" قالَ: طَمِعَتْ فِيهِ فَقَامَتْ إِلَى صَنَمٍ مُكلَلٍ بالدُّرِّ واليَاقوتِ فِى ناحيِة البَيْتِ فَسَترَتهُ بِثَوْبٍ أَبْيَض بَيْنَها وَبَيْنهُ، فَقَالَ: أَىَّ شيءٍ تَصْنعَينَ؟ فَقالَتْ: أَسْتِحى مِنْ إلَهِى أَنْ يَرانِى عَلى هَذِهِ السَّوْءَةِ. فقالَ يُوسفُ: تَستَحِين مِن صَنَم لا يَأكُلُ وَلا يَشْرَبُ، وَلَا أستَحِى أنا مِنْ إِلَهى الذى هو قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفسٍ بِما كسَبَتْ؟ ! ثُمَّ قال: لَا تَنَالِينَهَا مِنِّى أَبَدًا. وهو البُرْهَانُ الذىَ رآه".

حل (2).

4/ 1301 - "عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كعْبٍ قال: سَألَ رَجُلٌ عَلِيًّا عَنْ مَسْألَة فَقالَ فيها. فَقَالَ الرجلُ: لَيْسَ هَكَذا، وَيَكُن كَذا وَكَذَا، قَالَ عَلِيٌّ: أَصَبْتَ وَأَخْطَأتُ وَفَوقَ كُل ذِى عِلمٍ عَليِمٌ".

ابن جرير، وابن عبد البر في العلم (3).

4/ 1302 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا خلَقَ الله الأرْضَ قَمصَتْ (4) وَقَالَتْ: أَىْ رَبِّ تَجْعَلُ عَلَىَّ بَنِى آدمَ يعْملُونَ عَلَىَّ الخَطَايَا، وَيَجْعَلُونَ عَلَى الخبَثَ، فأرسَلَ (5) الله فِيها مِنْ الِجبالِ مَا تَروْن ومَا لَا تَروْنَ، فَكَانَ افرازها كاللَّجم يُرِجْرجُ (6) ".

(1) الأثر ورد في السنن الكبرى للبيهقى، ج 6 ص 202 كتاب اللقطة باب: من قال: اللقيط: حر لا ولاء عليه. وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4، ص 516 بلفظه وعزوه.

(2)

الأثر أورده القرطبي في تفسير قوله تعالى ولقد همت به

الآية، من سورة يوسف. عن عليٍّ.

وورد في تفسير الدر المنثور، ج 4، ص 521، بلفظه وعزوه.

(3)

الأثر أورده ابن عبد البر، في جامع بيان العلم وفضله، (فصل: في الإنصاف في العلم)، ج 1، ص 131 وروى الحديث بلفظه، مع اختلاف يسير.

ورواه أحمد في 1/ 236.

وأورده ابن جرير في تفسير سورة يوسف، بلفظ الأصل، عن محمد بن كعب.

(4)

قمصت: أى نفرت وأعرضت. النهاية لابن الأثير، ج 4، ص 104.

(5)

كذا بالأصل: والصحيح (أرسى). ابن جرير، في تفسير النازعات.

(6)

يرجرج: الرّجرِجَةُ بكسر الرَّائيْنِ - بقية الماء الكَدِرةُ في الحوض المُخْتَلِطةُ بالطّينِ، النهاية 2/ 198.

ص: 833

ابن جرير (1).

4/ 1303 - "عَنْ أَبى مِجْلِز قالَ: قَالَ رجلٌ لِعلىٍّ: احْتَرسْ؛ فإِنَّ أُنَاسًا يريدونَ قَتْلَكَ، فَقالَ: إِنَّ مع كل رَجُلٍ ملكَينِ يحفَظَانِه مِما لَمْ يُقَدَّر، فإِذَا جاءَ القَدرُ خَلَّيَا بَيْنَهُ وَبيْنَهُ واِنَّ الأجلَ جُنَّةٌ حَصِينَةٌ".

ابن سعد، وابن جرير (2).

4/ 1304 - "عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: البرقُ مَخَارِيقُ مِنْ نارٍ بِأيْدِى ملائِكَةِ السحابِ يَزْجُروُنَ بِهِ السحابَ".

عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبى حاتم، وأبو الشيخ، والخرائطى في مكارم الأخلاق، ق (3).

4/ 1305 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الرعْدُ مَلَكٌ، والبَرْقُ ضَرْبُهُ السحابَ بِمخْرَاقٍ مِنْ حَديِدٍ".

ابن أبى الدنيا في كتاب المطر، وابن جرير، وابن المنذر، والخرائطى، ق (4).

4/ 1306 - "عَن علِىٍّ أَنهُ: كانَ إِذَا سَمِعَ صَوْتَ الرعد قالَ: سُبحْانَ مَنْ سَبَّحت لَهُ".

ابن جرير (5).

(1) أورده ابن جرير، في تفسير سورة النازعات، ج 30 ص 30.

(2)

الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد - القسم الأول في البدريين من المهاجرين - باب: ذكر عبد الرحمن بن ملجم المرادى، ج 3 ص 22 وأورده ابن جرير، في تفسير قوله تعالى:"له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله".

(3)

الأثر أورده أبو الشيخ في العظمة - باب: صفة الرعد والبرق، ص 327 رقم 772، وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى، ج 4 ص 619 تفسير سورة الرعد آية 12.

(4)

الأثر أورده ابن جرير الطبرى في تفسير سورة البقرة آية رقم 20 ج 1 ص 152 بلفظه.

وفى مكارم الأخلاق للخرائطى - باب: (ما يستحب من القول عند صوت الرعد وما هو) ص 85 وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى ج 4 ص 621 تفسير سورة الرعد آية 13.

(5)

الأثر أورده ابن جرير الطبرى - تفسير سورة الرعد آية رقم 13 ج 13 ص 124 بلفظه. وانظر الدر المنثور في التفسير المأثور للسيوطى ج 4 ص 624 تفسير سورة الرعد آية 13.

ص: 834