المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحاديث محمد بن عمرو بن علقمة - حديث هشام بن عمار

[هشام بن عمار]

الفصل: ‌أحاديث محمد بن عمرو بن علقمة

‌أَحَادِيثُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ

ص: 188

88 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ بَاعًا بِبَاعٍ، وَشِبْرًا بِشِبْرٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ مَعَهُمْ» ، فَقَالُوا: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟»

ص: 188

89 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عز وجل وَأَتُوبُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ فِي الْيَوْمِ»

ص: 189

90 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ فَيَقْتَتِلَ النَّاسُ عَلَيْهِ، مِنْ كُلِّ عَشْرَةٍ تِسْعَةٌ»

ص: 191

91 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، أَرْسَلَ جِبْرِيلَ إِلَى الْجَنَّةِ، فَقَالَ: انْظُرْ إِلَيْهَا، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا، فَجَاءَهَا فَنَظَرَ إِلَيْهَا، وَإِلَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لِأَهْلِهَا، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهَا وَانْظُرْ إِلَيْهَا، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا، فَإِذَا هِيَ قَدْ حُجِبَتْ بِالْمَكَارِهِ، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ، لَقَدْ خَشِيتُ أَلَّا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ، فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَى النَّارِ، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا فِيهَا، فَإِذَا هِيَ تَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَرَجَعَ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ، لَا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلُهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، ثُمَّ قَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهَا فَانْظُرْ إِلَيْهَا، وَإِلَى مَا أَعْدَدْتُ لِأَهْلِهَا، فَجَاءَهَا فَنَظَرَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ، لَقَدْ حَسِبْتُ أَلَّا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا "

ص: 193

92 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} ، فَأَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَإِذَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَرْفَعَ رَأْسَهُ قَبْلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنِ اسْتَثْنَى اللَّهُ عز وجل، وَمَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى، فَقَدْ كَذَبَ "

ص: 195

94 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ مُضْطَجِعٍ عَلَى بَطْنِهِ فَقَالَ: «إِنَّ هَذِهِ لَضِجْعَةٌ لَا يُحِبُّهَا اللَّهُ»

ص: 199

95 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ»

ص: 200

96 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ بِخَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ»

ص: 201

97 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْكَرِيمَ ابْنَ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ» ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:" لَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ، ثُمَّ جَاءَنِي الدَّاعِي لَأَجَبْتُهُ، إِذْ جَاءَهُ الرَّسُولُ فَقَالَ: {ارْجِعْ إِلَى رَبِّكِ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ} [يوسف: 50] الْآيَةَ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ عَلَى لُوطٍ، إِنْ كَانَ لَيَأْوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ، إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ: {لَوْ أَنَّ لِيَ بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ} [هود: 80] ، فَمَا بَعَثَ اللَّهُ بَعْدَهُ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا بِثَرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ "

ص: 202

98 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: لِرَبِّنَا الْحَمْدُ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعِينَ "

ص: 204

99 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا فَقَالَتْ: إِنَّهُ قَدْ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنٍ، فَشِدَّةُ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْحَرِّ مِنْ حَرِّهَا، وَشِدَّةُ مَا تَجِدُونَ مِنَ الْبَرْدِ مِنْ زَمْهَرِيرِهَا "

ص: 206

100 -

نا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَخَذَتْكَ أُمُّ مِلْدَمٍ قَطُّ؟» قَالَ: وَمَا أُمُّ مِلْدَمٍ؟ قَالَ: «حَرٌّ يَكُونُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ» ، قَالَ: مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ، قَالَ:«فَهَلْ وَجَدْتَ هَذَا الصُّدَاعَ؟» قَالَ: وَمَا الصُّدَاعُ؟ قَالَ: «عُرُوقٌ تَضْرِبُ عَلَى الْإِنْسَانِ رَأْسَهُ» قَالَ: مَا وَجَدْتُ هَذَا قَطُّ، قَالَ:«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»

ص: 208

101 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " تَحَدَّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ، وَبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً أَعْيَا فَرَكِبَهَا، فَالْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: أَنَا لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: آمَنْتُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ " - وَلَيْسَا فِي الْمَجْلِسِ - فَقَالَ مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: آمَنَّا بِمَا آمَنَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ غَنَمًا لَهُ عَدَا الذِّئْبُ فَأَخَذَ شَاةً مِنْهَا، فَطَلَبَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الذِّئْبُ فَقَالَ: مَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَيْسَ لَهَا رَاعٍ غَيْرِي، فَقَالَ مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سُبْحَانَ اللَّهِ، قَالَ:«فَإِنِّي آمَنْتُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ» - وَلَيْسَا فِي الْمَجْلِسِ - فَقَالَ مَنْ حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: آمَنَّا بِمَا آمَنَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "

ص: 209

102 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ، فَرَأَيْتُ فِيهَا عَمْرَو بْنَ لُحَيِّ بْنِ قَمَعَةَ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ غَيَّرَ عَهْدَ إِبْرَاهِيمَ، وَسَيَّبَ السَّوَائِبَ، وَأَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ أَكْثَمُ بْنُ أَبِي الْجَوْنِ» ، فَقَالَ أَكْثَمُ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم، أَيَضُرُّنِي شَبَهُهُ؟ قَالَ:«لَا أَنْتَ مُسْلِمٌ، وَهُوَ كَافِرٌ»

ص: 211

103 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا فِي وَجْهِهِ مُعْتَرِضَةً فِي الْقِبْلَةِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي بِرِجْلِهِ، فَتَنَحَّيْتُ»

ص: 212

104 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «سَمِعْتُكَ يَا أَبَا بَكْرٍ الْبَارِحَةَ وَأَنْتَ تُخَافِتُ بِقِرَاءَتِكَ» ، قَالَ: قَدْ أَسَمِعْتُ مَنْ نَاجَيْتُ، قَالَ:«وَسَمِعْتُكَ يَا عُمَرُ وَأَنْتَ تَجْهَرُ بِقِرَاءَتِكَ» ، قَالَ: أُنَفِّرُ الشَّيْطَانَ، وَأُوقِظُ الْوَسْنَانَ، قَالَ:«وَسَمِعْتُكَ يَا بِلَالُ تَأْخُذُ مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ، وَمِنْ هَذِهِ السُّورَةِ» ، قَالَ: كَلَامٌ طَيِّبٌ، يَجْمَعُ اللَّهُ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ، قَالَ:«كُلٌّ قَدْ أَصَابَ»

ص: 214

105 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: اجْتَمَعَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِيدَانِ: الْجُمُعَةُ وَالْأَضْحَى، أَوِ الْفِطْرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ الْعَالِيَةِ:«مَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَشْهَدَ مَعَنَا صَلَاةَ الْجُمُعَةِ فَلْيَشْهَدْ، وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُصَلِّيَ فِي أَهْلِهِ فَلْيُصَلِّ»

ص: 215

106 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَيِّدُكُمْ يَا بَنِي عُبَيْدٍ؟» ، قَالُوا: سَيِّدُنَا جَدُّ بْنُ قَيْسٍ، إِلَّا أَنَّهُ رَجُلٌ بَخِيلٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«وَأَيُّ دَاءٍ أَكْبَرُ مِنَ الْبُخْلِ؟، بَلْ سَيِّدُكُمْ بِشْرُ بْنُ الْبَرَاءِ بْنِ مَعْرُورٍ»

ص: 216

107 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ:" أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْيَوْمَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ أَمْثَلَ مَا كَانَ مِنْ وَجَعِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أَصْبَحْتَ الْيَوْمَ صَالِحًا، وَالْيَوْمُ يَوْمُ بِنْتِ خَارِجَةَ، فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَوَثَبَ الْمَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَاجْتَمَعَ النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ، وَقَامَ عُمَرُ عِنْدَ الْمِنْبَرِ يُوعِدُ وَيَتَكَلَّمُ، وَيَقُولُ: إِنَّ رِجَالًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَيَخْرُجَنَّ عَلَيْهِمْ، وَلَيَقْطَعَنَّ أَيْدِيَهُمْ وَأَرْجُلَهُمْ مِنْ خِلَافٍ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ يَشْتَدُّ حِينَ بَلَغَهُ الْخَبَرُ، يَتَخَلَّصُ النَّاسَ، حَتَّى دَخَلَ بَيْتَ عَائِشَةَ، وَمُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ رُنِّحَ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ انْكَبَّ عَلَيْهِ فَقَبَّلَهُ، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي، مَا كَانَ اللَّهُ لَيَجْمَعُ عَلَيْكَ الْمِيتَتَيْنِ، مَيْتَةَ الدُّنْيَا، وَمِيتَةَ الْآخِرَةِ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَامَ بِالْبَابِ، فَقَالَ لِعُمَرَ: أَنْصِتْ، فَأَبَى، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ - وَكَانَ مِنْ أَبْلَغِ النَّاسِ -، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ "

ص: 218

109 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ فَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا»

ص: 221

110 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْيَهُودَ يَزْعُمُونَ أَنَّ الْعَزْلَ الْمَوْءُودَةُ الصُّغْرَى؟ قَالَ:«كَذَبَتْ يَهُودُ»

ص: 224

111 -

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابٌّ عَلَى حُبِّ اثْنَتَيْنِ: حُبِّ الْحَيَاةِ، وَحُبِّ الْمَالِ "

ص: 225

112 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قَالَ اللَّهُ عز وجل: «أَعْدَدْتُ لِعِبَادِيَ الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ قَالَ اللَّهُ عز وجل: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [السجدة: 17] ، وَفِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ لَا يَقْطَعُهَا، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ قَوْلَ اللَّهِ عز وجل:{وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30]، قَالَ: وَمَوْضِعُ سَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، قَالَ اللَّهُ عز وجل:{فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [آل عمران: 185]

ص: 227

113 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: وَعَدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جِبْرِيلُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَجَدَهُ بِالْبَابِ، فَقَالَ:«مَا مَنَعَكَ أَنْ تَدْخُلَ؟» قَالَ: فِي الْبَيْتِ كَلْبٌ، وَإِنَّا لَا نَدْخُلُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ «، وَكَانَ تَحْتَ سَرِيرِ عَائِشَةَ جِرْوُ كَلْبٍ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأُخْرِجَ، ثُمَّ أَمَرَ بِالْكِلَابِ حِينَ أَصْبَحَ فَقُتِلَتْ»

ص: 229

114 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَجَعِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ: يَا عَائِشَةُ «مَا فَعَلْتِ الذَّهَبَ الَّذِي عِنْدَكَ؟» ، قَالَتْ: هِيَ عِنْدِي، قَالَ:«فَأْتِينِي بِهَا» ، فَجِئْتُهُ بِهَا، فَوَضَعَهَا فِي كَفِّهِ ثُمَّ قَالَ:«يَا عَائِشَةُ، مَا ظَنُّ مُحَمَّدٍ بِاللَّهِ لَوْ لَقِيَ اللَّهَ وَهِيَ عِنْدَهُ؟ أَنْفِقِيهَا يَا عَائِشَةُ»

ص: 230

115 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: قُلْتُ: أَيْ أُمَّهْ، كَيْفَ كَانَ صِيَامُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ:" كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: إِنَّهُ لَا يُفْطِرُ، وَكَانَ يُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: إِنَّهُ لَا يَصُومُ، وَلَمْ أَرَهُ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، بَلْ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ " حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ} [آل عمران: 144] ، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ

ص: 231

117 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قَالَ: كَتَبْتُهُ مِنْ فِيهَا كِتَابًا، قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، فَطَلَّقَنِي الْبَتَّةَ، فَأَرْسَلْتُ إِلَى أَهْلِهِ أَبْتَغِي النَّفَقَةَ قَالُوا: لَيْسَ لَكِ عَلَيْنَا نَفَقَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَيْسَ عَلَيْهِمْ نَفَقَةٌ، وَعَلَيْكِ الْعِدَّةُ، انْتَقِلِي إِلَى أُمِّ شَرِيكٍ، وَلَا تَفُوتِينَا بِنَفْسِكِ» ، ثُمَّ قَالَ:«إِنَّ أُمَّ شَرِيكٍ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِخْوَتُهَا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ، انْتَقِلِي إِلَى ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ قَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ، فَإِنْ وَضَعْتِ مِنْ ثِيَابِكِ شَيْئًا لَمْ يَرَ شَيْئًا، وَلَا تَفُوتِينَا بِنَفْسِكَ» ، فَلَمَّا حَلَلْتُ خَطَبَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَأَبُو جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَمَّا مُعَاوِيَةُ فَعَائِلٌ لَا شَيْءَ لَهُ، وَأَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَإِنَّهُ رَجُلٌ لَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، أَيْنَ أَنْتِ مِنْ أُسَامَةَ؟» ، فَكَأَنَّ أَهْلَهَا كَرِهُوا ذَلِكَ، فَقَالَتْ: لَا أَنْكَحُ إِلَّا الَّذِي دَعَا إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَكَحَتْهُ "

ص: 234

118 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ:«كُنَّا نُصَلِّي الْجُمُعَةَ، ثُمَّ نَرْجِعُ فَنَقِيلُ»

ص: 235

120 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يَتْبَعُ حَمَامًا فَقَالَ: «شَيْطَانٌ يَتْبَعُ شَيْطَانًا»

ص: 237

121 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَمَعَهُ ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ مِنْ حَرِيرٍ، فَشَقَّ جَيْبَهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ:" غَفَرَ اللَّهُ لَكَ، لَقَدْ أَفْزَعْتَ الصَّبِيَّ، وَأَطَرْتَ قَلْبَهُ، قَالَ: أَتُلْبِسُهُمُ الْحَرِيرَ؟ قَالَ: أَنَا أَلْبَسُ الْحَرِيرَ، قَالَ: وَأَيُّهُمْ مِثْلُكَ؟، قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: وَقَدْ كَانَ رُخِّصَ لَهُ فِي الْحَرِيرِ مِنَ الْقَمْلِ "

ص: 240

122 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:" خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحَجِّ، عَلَى ثَلَاثَةِ أَنْوَاعٍ: فَمِنَّا مِنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ مَعًا، لَمْ يَحْلِلْ مِنْ شَيْءٍ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَقْضِيَ مَنَاسِكَ الْحَجِّ، وَمَنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ مُفْرَدَةٍ، وَطَافَ بِالْبَيْتِ، وَالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَحَلَّ مِمَّا حَرُمَ مِنْهُ، حَتَّى يَسْتَقْبِلَ حَجًّا، وَمَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ مُفْرَدٍ، لَمْ يَحِلَّ مِنْ شَيْءٍ مِمَّا حَرُمَ مِنْهُ، حَتَّى يَقْضِيَ مَنَاسِكَ الْحَجِّ "

ص: 241

123 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ:" نَكَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَائِشَةَ وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ، فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَنَزَلْنَا فِي بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ فِي السُّنْحِ، قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ بَيْتَهَا، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهَا رِجَالٌ وَنِسَاءٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَجَاءَتْنِي أُمِّي وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ بَيْنَ عِذْقَيْنِ، فَأَنْزَلَتْنِي، ثُمَّ فَرَقَتْ جُمَّةً عَلَيَّ، وَمَسَحَتْ وَجْهِي بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ، ثُمَّ أَقْبَلَتْ تَقُودُنِي حَتَّى كُنْتُ عِنْدَ الْبَابِ وَقَفَتْ، حَتَّى ذَهَبَ بَعْضُ نَفَسِي، ثُمَّ دَخَلَتْ بِي عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى سَرِيرِهِ، فَأَجْلَسَنِي فِي حِجْرِهِ، فَقَالَتْ: هَؤُلَاءِ أَهْلُكَ، بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهِنَّ، وَبَارَكَ لَهُنَّ فِيكَ، وَتَوَاثَبَ الْقَوْمُ وَالنِّسَاءُ، فَبَنَى بِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِنَا ذَلِكَ، مَا نُحِرَتْ عَلَيَّ جَزُورٌ، وَلَا ذُبِحَ عَلَيَّ شَاةٌ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ، حَتَّى أَرْسَلَ إِلَيْنَا سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بِجَفْنَةٍ، كَانَ يُرْسِلُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "

ص: 242

124 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ:" مَا بَالُ رِجَالٍ لَا يَزَالُ أَحَدُهُمْ كَاسِرًا وِسَادَتَهُ عِنْدَ الْمَرْأَةِ مُغَيَّبَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، يَتَحَدَّثُ إِلَيْهَا، وَتَتَحَدَّثُ إِلَيْهِ، عَلَيْكُمْ بَالْجَنَبَةِ، فَإِنَّهَا عَفَافٌ، قَالَ: ثُمَّ جَعَلَ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى النَّاسِ، حَتَّى إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَعَرَاتٍ فِي إِبْطِهِ، وَهُوَ يَقُولُ: إِنَّمَا النِّسَاءُ لَحْمٌ عَلَى وَضَمٍ إِلَّا مَا ذُبَّ عَنْهُ "

ص: 244

125 -

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: لَا أَزَالُ لِعُمَرَ هَائِبَةً بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ: صَنَعْتُ حَرِيرَةً فَجِئْتُ بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ جَالِسٌ بَيْنِي وَبَيْنَ سَوْدَةَ، فَقُلْتُ لَهَا: كُلِي، قَالَتْ: مَا أَنَا بِذَائِقَتِهَا، قُلْتُ: وَاللَّهِ لَتَأْكُلِنَّ، أَوْ لَأُلَطِّخَنَّ بِهَا وَجْهَكِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، ثُمَّ خَفَضَ بِرُكْبَتِهِ لَهَا، يَسْتَقِيدُ مِنِّي، فَأَخَذْتُ مِنَ الصَّحْفَةِ شَيْئًا فَمَسَحْتُ بِوَجْهِي، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَضْحَكُ، فَسَمِعْنَا صَوْتَ عُمَرَ أَتَانَا مِنْ قُبَاءٍ، وَهُوَ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قُومَا فَاغْسِلَا عَنْ وُجُوهِكُمَا، فَإِنَّ عُمَرَ دَاخِلٌ» ، قَالَتْ: فَقُمْنَا فَغَسَلْنَا عَنْ وُجُوهِنَا، فَجَاءَ عُمَرُ، فَوَقَفَ عَلَى الْبَابِ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، أَدْخُلُ؟ فَقِيلَ: ادْخُلْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَا أَزَالُ لِعُمَرَ هَائِبَةً بَعْدَ الَّذِي رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ص: 246

126 -

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالرَّوْحَاءِ، كَلَّمَ الْقَوْمُ رَبَاحَ بْنَ الْمُعْتَرِفِ، وَكَانَ حَسَنَ الصَّوْتِ بِغِنَاءِ الْعَرَبِ، فَقَالُوا: أَسْمِعْنَا رَبَاحُ، وَقَصِّرْ عَنَّا الْمَسِيرَ، قَالَ: إِنِّي أَفْرَقُ مِنْ عُمَرَ، فَكَلَّمَ الْقَوْمُ عُمَرَ، فَقَالُوا: إِنَّا كَلَّمْنَا رَبَاحًا يُسْمِعُنَا، وَيُقَصِّرُ عَنَّا الْمَسِيرَ، فَأَبَى إِلَّا أَنْ تَأْذَنَ لَهُ، فَقَالَ: " يَا رَبَاحُ، أَسْمِعْهُمْ وَقَصِّرْ عَنْهُمُ الْمَسِيرَ، فَإِذَا أَسْحَرْتَ فَارْفَعْ، قَالَ: وَحَدَا لَهُمْ مِنْ شَعْرِ ضِرَارِ بْنِ الْخَطَّابِ، فَرَفَعَ عَقِيرَتَهُ يَتَغَنَّى، وَهُمْ مُحْرِمُونَ

ص: 248

127 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ:«تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ، فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَبْلَغَ فِي طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنْ زَهَادَةِ الدُّنْيَا»

ص: 249

128 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى كَعْبِ الْأَحْبَارِ وَهُوَ يُحَدِّثُ، فَجَاءَ عُمَرُ فَجَلَسَ فِي نَاحِيَةِ النَّاسِ، ثُمَّ نَادَاهُ، فَقَالَ: يَا كَعْبُ، وَيْحَكَ خَوِّفْنَا، قَالَ: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ النَّارَ لَتَقْرَبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، حَتَّى إِذَا أَورِيَتْ زَفَرَتْ زَفْرَةً، مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ، وَلَا صِدِّيقٍ، وَلَا شَهِيدٍ إِلَّا وَهُوَ جَاثٍ، يَقُولُ: كُلُّ نَبِيٍّ، وَكُلُّ صِدِّيقٍ، وَكُلُّ شَهِيدٍ: اللَّهُمَّ لَا أُكَلِّفُكَ الْيَوْمَ إِلَّا نَفْسِي، وَلَوْ كَانَ لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ يَوْمَئِذٍ عَمَلُ سَبْعِينَ نَبِيًّا لَظَنَنْتَ أَنْ لَنْ تَنْجُوَ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ، إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَشَدِيدٌ "

ص: 250

129 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ بِالْإِشْرَاكِ، ثُمَّ أَثِمَ، فَقَدْ أَشْرَكَ، وَمَنْ حَلَفَ بِالْكُفْرِ، ثُمَّ أَثِمَ، فَقَدْ كَفَرَ»

ص: 252

ص: 253

131 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَشْيَاخِهِمْ «أَنَّ عُمَرَ، حِينَ قُتِلَ وُضِعَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، وَجَعَلَ النَّاسُ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ أَفْوَاجًا»

ص: 254

133 -

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ:" قُمْتُ لَيْلَةً عِنْدَ الْمَقَامِ، فَقُلْتُ: لَا يَغْلِبُنِي عَلَيْهِ أَحَدٌ، فَجَاءَ مِنْ خَلْفِي فَغَمَزَنِي، فَأَبَيْتُ أَنْ أَلْتَفِتَ إِلَيْهِ، ثُمَّ غَمَزَنِي، فَأَبَيْتُ أَنْ أَلْتَفِتَ إِلَيْهِ، ثُمَّ غَمَزَنِي فَالْتَفَتُّ، فَإِذَا عُثْمَانُ، فَتَأَخَّرْتُ عَنْهُ، فَقَرَأَ الْقُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ "

ص: 256

134 -

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ:" اتَّقِي اللَّهَ، قَدْ عَلِمْتِ فِي أَيٍّ كَانَ ذَاكَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ اللَّهُ: {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} [الطلاق: 1] ، وَالْفَاحِشَةُ الْمُبَيِّنَةُ: أَنْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهِ، فَإِذَا فَعَلَتْ ذَلِكَ حَلَّ لَهُمْ إِخْرَاجُهَا "

ص: 259

135 -

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ مُعَاذٍ، فَقَالَ:«أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ»

ص: 261

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " سَيِّدُ الدُّعَاءِ أَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدُكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ "

ص: 264

137 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:" يَأْتِي الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّكَ قَدْ أَعْطَيْتَ كُلَّ عَامِلٍ أَجْرَ عَمَلِهِ، فَأَعْطِ عُمَّالِي الْيَوْمَ أَجْرَهُمْ، فَيُكْسَا حُلَّةَ الْكَرَامَةِ، وَيُتَوَّجُ بِتَاجِ الْمُلْكِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، لَقَدْ كُنْتُ أَرْغَبُ لَهُمْ إِلَى مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْ هَذَا، فَيُعْطَى الْخُلْدَ بِيَمِينِهِ، وَيُعْطَى النَّعِيمَ بِشِمَالِهِ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتَ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ "

ص: 265

138 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الْمُنْكَدِرِ بْنِ حُمَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، فَلَمَّا خَلَّفَ ثَنِيَّةَ الْوَدَاعِ نَظَرَ فَإِذَا كَتِيبَةٌ خَشْنَاءُ، قَالَ:«مَنْ هَؤُلَاءِ؟» ، قَالُوا: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيِّ بْنِ سَلُولٍ مَعَهُ مَوَالِيهِ مِنْ يَهُودٍ، قَالَ:«وَقَدْ أَسْلَمُوا؟» قَالُوا: بَلْ هُمْ عَلَى دِينِهِمْ قَالَ: «قُولُوا فَلْيَرْجِعُوا، فَإِنَّا لَا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ»

ص: 267

139 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ حِمَاسٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ جُهَيْنَةَ فَرَطَ فِي حَوْضِهِ حَتَّى مَلَأَ، ثُمَّ جَلَسَ يَنْتَظِرُ وَارِدَتَهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ بِغَنَمِهِ، فَأَرَادَ أَنْ يُورِدَ فَمَنَعَهُ، قَالَ: دَعْنِي، فَإِنِّي سَأُخَلِّفُ لَكَ مِثْلَهُ، فَأَبَى، فَبَدَتْ بَيْنَهُمَا بَادِيَةُ الشَّيْطَانِ، فَضَرَبَهُ بِقَوْسِهِ، فَنَزَى مِنْهَا، فَمَاتَ، فَجَاءَ طَالِبُ الدَّمِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ لَهُ الرَّجُلَ، وَمَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ، فَدَفَعَهُ إِلَى طَالِبِ الدَّمِ، فَقَالَ: وَالَّذِي هُوَ أَكْرَمَكَ، مَا أَرَدْتُ قَتْلَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنْ كَانَ صَادِقًا، ثُمَّ قَتَلْتَهُ دَخَلْتَ النَّارَ»

ص: 269

140 -

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَظِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَرَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ، أَذَابَهُ اللَّهُ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ»

ص: 271

141 -

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُنَيْنٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا يَجْتَمِعُ الشُّحُّ وَالْإِيمَانُ فِي جَوْفِ مُسْلِمٍ، وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي جَوْفِ مُسْلِمٍ»

ص: 273

142 -

حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ رَاكِبٌ، عَنْ مِيرَاثِ الْعَمَّةِ وَالْخَالَةِ، فَسَارَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ:«حَدَّثَنِي جِبْرِيلُ، أَنَّهُ لَا مِيرَاثَ لَهُمَا»

ص: 275

143 -

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: دَخَلْنَا الْحَمَّامَ قَبْلَ الْأَضْحَى، فَاطَّلَى نَاسٌ فِي الْحَمَّامِ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: إِنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَكْرَهُ هَذَا، وَيَنْهَى عَنْهُ، فَلَقِيتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّ هَذَا حَدِيثٌ قَدْ نُسِيَ وَتُرِكَ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ سَلَمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهُ، فَأَهَلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعْرِهِ، وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يَذْبَحَ»

ص: 278

ثنا سَعِيدٌ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ يَرْفَعُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«لَا يُحَافِظُ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى إِلَّا أَوَّابٌ»

ص: 281