المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌«لو علمتم قدر رحمة الله لاتكلتم وما عملتم من عمل ولو علمتم قدر غضبه ما نفعكم - حسن الظن بالله لابن أبي الدنيا

[ابن أبي الدنيا]

فهرس الكتاب

- ‌ لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عز وجل

- ‌ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي؛ فَلْيَظُنَّ ظَانٌّ مَا شَاءَ

- ‌ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حَيْثُ يَذْكُرُنِي

- ‌ لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ؛ عز وجل؛ فَإِنَّ قَوْمًا قَدْ أَرْدَاهُمْ سُوءُ ظَنِّهِمْ بِاللَّهِ ، فَقَالَ

- ‌ إِنَّ لِلَّهِ عز وجل مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَمِنْهَا رَحْمَةٌ بِهَا يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ، وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لِيَوْمِ

- ‌ حُسْنَ الظَّنِّ بِاللَّهِ مِنْ حُسْنِ الْعِبَادَةِ»

- ‌«قَدِمْتُ بِذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ ، مَحَاهَا عَنِّي حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ»

- ‌«عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ الذِّكْرِ، وَحُسْنِ الظَّنِّ بِمَوْلَاكَ ، فَكَفَى بِهِمَا خَيْرًا»

- ‌ فَلَمْ أَرَ مِثْلَ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عز وجل شَيْئًا»

- ‌ إِنْ شِئْتُمْ أَنْبَأْتُكُمْ مَا أَوَّلُ مَا يَقُولُ اللَّهُ عز وجل لِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَا أَوَّلُ مَا يَقُولُونَ لَهُ إِنَّ

- ‌ مَا حُسْنُ الظَّنِّ بِاللَّهِ؟ قَالَ: لَا يَجْمَعُكَ وَالْفُجَّارَ فِي دَارٍ وَاحِدَةٍ

- ‌ أَنَّ رَجُلًا دَعَا بِعَرَفَاتٍ، فَقَالَ: " لَا تُعَذِّبْنَا بِالنَّارِ بَعْدَ أَنْ أَسْكَنْتَ تَوْحِيدَكَ قُلُوبَنَا ، قَالَ: ثُمَّ بَكَى وَقَالَ:

- ‌«سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي»

- ‌«اللَّهُمَّ لَا تُشْمِتْ مَنْ كَانَ يُشْرِكُ بِكَ بِمَنْ كَانَ لَا يُشْرِكُ بِكَ»

- ‌ إِذَا تَلَا: {وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ} [النحل: 38] قَالَ: وَنَحْنُ نُقْسِمُ

- ‌ إِنَّ لِي فِي رَبِّي جَلَّ وَعَزَّ أَمَلَيْنِ: أَمَلًا أَنْ لَا يُعَذِّبَنِي بِالنَّارِ ، فَإِنْ عَذَّبَنِي لَمْ يُخَلِّدْنِي فِيهَا مَعَ مَنْ أَشْرَكَ

- ‌ اللَّهُمَّ ارْحَمْ قَوْمًا لَمْ يَزَالُوا مُذْ خَلَقْتَهُمْ عَلَى مِثْلِ مَا كَانَتْ عَلَيْهِ السَّحَرَةُ يَوْمَ

- ‌ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ الْمَرْأَةِ بِوَلَدِهَا»

- ‌«لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمَعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ

- ‌ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ أُمِّ الْأَفْرَاخِ بِفِرَاخِهَا، اذْهَبْ بِهِنَّ حَتَّى تَضَعَهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَخَذْتَهُنَّ» ، قَالَ: فَذَهَبَ بِهِنَّ

- ‌«لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعَبْدِهِ يَوْمَ يَأْتِيهِ ، - أَوْ يَوْمَ يَلْقَاهُ - مِنْ أُمِّ وَاحِدٍ فَرَشَتْ لَهُ بِأَرْضٍ قُرٍّ، ثُمَّ قَامَتْ فَلَمَسَتْ

- ‌«لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ»

- ‌ لَوْ كُنْتُمْ لَا تُذْنِبُونَ لَأَتَى اللَّهُ عز وجل بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ حَتَّى يَغْفِرَ لَهُمْ»

- ‌«لَوْ أَنَّ الْعِبَادَ لَمْ يُذْنِبُوا لَخَلَقَ اللَّهُ عز وجل عِبَادًا يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ

- ‌ مَنْ يُحَاسِبُ الْخَلْقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «اللَّهُ عز وجل» قَالَ: أَفْلَحْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ، إِذًا يَتْرُكُ حَقَّهُ

- ‌«لَمَّا عَلِمْتُ أَنَّ رَبِّيَ عز وجل يَلِي مُحَاسَبَتِي زَالَ عَنِّي حُزْنِي؛ لِأَنَّ الْكَرِيمَ إِذَا حَاسَبَ عَبْدَهُ

- ‌ التَّوَكُّلَ حُسْنُ الظَّنِّ

- ‌«مَنْ حَسُنَ ظَنُّهُ بِاللَّهِ عز وجل، ثُمَّ لَا يَخَافُ اللَّهَ فَهُوَ مَخْدُوعٌ»

- ‌ حَدِّثْنِي بِالرُّخَصِ لَعَلِّي أَلْقَى اللَّهَ عز وجل وَأَنَا حَسَنُ الظَّنِّ بِهِ»

- ‌«كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ أَنْ يُلَقِّنُوا الْعَبْدَ مَحَاسِنَ عَمَلِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ لِكَيْ يُحْسِنَ ظَنَّهُ بِرَبِّهِ عَزَّ

- ‌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ: «كَيْفَ تَجِدُكَ؟» قَالَ: أَرْجُو اللَّهَ

- ‌«ابْنَ آدَمَ، إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلَا أُبَالِي، وَلَوْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ

- ‌«لَمَّا قَضَى الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فِي كِتَابِهِ، فَهُوَ عِنْدَهُ فَوْقَ الْعَرْشِ؛ إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ

- ‌ إِنَّ لِي رَبًّا كَثِيرَ الْمَعْرُوفِ ، فَأَنَا أَرْجُو أَنْ لَا يَعْدِمَنِي بَعْضُ مَعْرُوفِ رَبِّي أَنْ يَرْحَمَنِيَ «قَالَ ثَابِتٌ فَرَحِمَهُ

- ‌ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل أَرْحَمُ بِي مِنْهَا، فَلَمَّا مَاتَ أَنْزَلْتُهُ الْقَبْرَ مَعَ غَيْرِي ، فَذَهَبْتُ أُسَوِّي لَبِنَةً فَاطَّلَعْتُ فِي

- ‌«مَا أُحِبُّ أَنَّ حِسَابِيَ جُعِلَ إِلَى وَالِدَيَّ؛ رَبِّي خَيْرٌ لِي مِنْ وَالِدَيَّ»

- ‌ كَانَ شَابٌّ بِهِ رَهَقٌ فَاحْتُضِرَ ، فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: أَيْ بُنَيَّ، تُوصِي بِشَيْءٍ، قَالَ: نَعَمْ ، خَاتَمِي لَا تَسْلُبِينِيهِ

- ‌ خَرَجْتُ يَوْمًا أُرِيدُ الْجَبَّانَ، فَإِذَا بِثَلَاثَةِ نَفَرٍ يَحْمِلُونَ جِنَازَةً وَمَعَهُمُ امْرَأَةٌ ، قَالَ: فَحَمَلْتُ مَعَهُمْ حَتَّى

- ‌ فَمَا كَرَاهَتِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَى مَنْ لَا أَرَى الْخَيْرَ إِلَّا مِنْهُ

- ‌ مَا أَخْرُجُ مِنْ سُلْطَانِ رَبِّي إِلَى غَيْرِهِ ، وَلَا نَقَلَنِي مِنْ حَالٍ قَطُّ إِلَى حَالٍ إِلَّا كَانَ مَا نَقَلَنِي إِلَيْهِ خَيْرًا

- ‌ مَاتَ سَلَمَةُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: فَاجْتَمَعْنَا عِنْدَ أَبِيهِ ، قَالَ: وَحَزِنَ لَهُ أَبُوهُ حُزْنًا شَدِيدًا، فَقَالَ لَهُ

- ‌ مَاتَ لِمُضَرَ ابْنٌ كَانَتْ فِيهِ خِلَالٌ تُكْرَهُ فَحَزِنَ عَلَيْهِ حُزْنًا شَدِيدًا فَقُلْتُ: هَذَا مِنْ مِثْلكَ كَثِيرٌ تَحْزَنُ عَلَى وَلَدٍ

- ‌ أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ عَبْدَيْنِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ: أَمَّا أَحَدُهُمَا فَيَرَى بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ أَفْضَلُهُمَا فِي الدِّينِ

- ‌ كَانَ رَجُلَانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ فَكَانَ أَحَدُهُمَا بِهِ رَهَقٌ وَالْآخَرُ عَابِدًا فَكَانَ لَا يَزَالُ يَقُولُ لَهُ: أَلَا تَكُفُّ

- ‌ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلَانٍ وَأَنَّ اللَّهَ قَالَ: «مَنْ ذَا الَّذِي تَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لَا أَغْفِرَ لِفُلَانٍ

- ‌ قَالَ رَجُلٌ فِيمَنْ مَضَى: وَاللَّهِ لَا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلَانٍ أَبَدًا فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيٍّ فِي زَمَانِهِ أَنْ أَخْبِرْهُ أَنِّي

- ‌ ابْنَكِ قَدْ غُفِرَ لَهُ بِحُسْنِ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ»

- ‌«مَا أَحَبَّ أَنَّ لِيَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا بِهَذِهِ الْآيَةِ {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ

- ‌ لِمَ تُقَنِّطُ النَّاسَ؟ ثُمَّ قَرَأَ {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [الزمر:

- ‌ أَحَبُّ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ إِلَيَّ: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء:

- ‌«مَنْ أَصَابَ فِي الدُّنْيَا ذَنْبًا فَعُوقِبَ بِهِ فَاللَّهُ أَعْدَلُ مِنْ أَنْ يُثَنِّي عُقُوبَتَهُ عَلَى عَبْدِهِ، وَمَنْ أَذْنَبَ فِي الدُّنْيَا

- ‌ بِتْنَا لَيْلَةً مَعَ رَجُلٍ مِنَ الْعَابِدِينَ عَلَى السَّاحِلِ بِسِيرَافَ، فَأَخَذَ فِي الْبُكَاءِ، فَلَمْ يَزَلْ يَبْكِي حَتَّى خِفْنَا

- ‌ وَإِنْ كَانَ كُلُّ مَا عَصَيْتُ بِهِ عَظِيمًا، فَإِنَّهُ فِي سَعَةِ رَحْمَتِكَ صَغِيرٌ

- ‌«سُبْحَانَكَ إِلَهِي، إِمْهَالُكَ الْمُذْنِبِينَ أَطْمَعَنِي لَهُمْ فِي حُسْنِ عَفْوِكَ عَنْهُمْ، سُبْحَانَكَ إِلَهِي، لَمْ يَزَلْ قَلْبِي يَشْهَدُ

- ‌«لَا تَزَالُ الْمَغْفِرَةُ تَحُلُّ بِالْعَبْدِ مَا لَمْ يُرْفَعِ الْحِجَابُ» ، قِيلَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَمَا الْحِجَابُ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ

- ‌«أَحْسِنُوا أَيُّهَا النَّاسُ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ الظَّنَّ؛ فَإِنَّ الرَّبَّ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ بِهِ»

- ‌ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَفَرَغَ اللَّهُ مِنْ قَضَاءِ الْخَلْقِ يَبْقَى رَجُلَانِ فَيُؤْمَرُ بِهِمَا إِلَى النَّارِ فَيَلْتَفِتُ أَحَدُهُمَا

- ‌ إِنَّ رَجُلَيْنِ مِمَّنْ دَخَلَ النَّارَ اشْتَدَّ صِيَاحُهُمَا فَقَالَ الرَّبُّ: أَخْرِجُوهُمَا فَأُخْرِجَا فَقَالَ لَهُمَا: لِأَيِّ شَيْءٍ اشْتَدَّ

- ‌ يُؤْمَرُ بِإِخْرَاجِ رَجُلَيْنِ مِنَ النَّارِ فَإِذَا خَرَجَا وَوَقَفَا قَالَ اللَّهُ لَهُمَا: كَيْفَ وَجَدْتُمَا مَقِيلَكُمَا وَسُوءَ

- ‌ يُنْصَبُ أَوْ يُوضَعُ لِلْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام مَنَابِرَ مِنْ ذَهَبٍ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا وَيَبْقَى مِنْبَرِي لَا أَجْلِسُ عَلَيْهِ أَوْ

- ‌«إِنَّا سَنُرْضِيكَ فِي أُمَّتِكَ وَلَا نَسُوؤُكَ»

- ‌ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ عليه السلام أَتُحِبُّ أَنْ أَجْعَلَ أَمْرَ أُمَّتِكَ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَا يَا رَبِّ أَنْتَ خَيْرٌ لَهُمْ

- ‌«لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ وَلَوْ عَلِمْتُمْ قَدْرَ غَضَبِهِ مَا نَفَعَكُمْ

- ‌«لَوْ يَعْلَمُ الْعَبْدُ قَدْرَ عَفْوِ اللَّهِ مَا تَوَرَّعَ مِنْ حَرَامٍ وَلَوْ يَعْلَمُ قَدْرَ عُقُوبَتِهِ لَبَخَعَ

- ‌«لَيَغْفِرَنَّ اللَّهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفِرَةً لَمْ تَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ»

- ‌ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْظَمَ رَجَاءً لِلْمُوَحِّدِينَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ رحمه الله؛ كَانَ يَتْلُو هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ

- ‌ مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنْ أَسَاءَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، ثُمَّ إِنْ عَادَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ، ثُمَّ إِنْ عَادَ

- ‌ مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَوْسَعُ مِنْ {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ

- ‌ أَكْبَرَ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ فَرَجًا آيَةٌ فِي سُورَةِ الْغُرَفَ: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} [الزمر:

- ‌ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ - قَالَ أَبُو عِمْرَانَ: أَرْبَعَةٌ قَالَ ثَابِتٌ: رَجُلَانِ - فَيُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ فَيَأْمُرُ بِهِمْ إِلَى

- ‌ سَمِعْتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةِ {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} [الزمر: 53] عَلَى

- ‌«لَا يُخْرِجُ الْمُؤْمِنَ مِنْ إِيمَانِهِ ذَنْبٌ كَمَا لَا يُخْرِجُ الْكَافِرَ مِنْ كَفَرِهِ إِحْسَانُ»

- ‌«أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ ثَمَانُونَ مِنْهَا أُمَّتِي»

- ‌ فَمَنْ آمَنَ بِي وَأَقَرَّ بِذَنَبِهِ غَفَرْتُ لَهُ

- ‌ لَمَّا صَبَرَ إِسْحَاقُ نَفْسَهُ لِلذَّبْحِ أُعْطِيَ دَعْوَةً فَدَعَا لِمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ أَنْ يُدْخِلَهُ اللَّهُ عز وجل

- ‌ لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ وَلَا مَنْشَرِهِمْ وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَنْفُضُونَ

- ‌ مَنْ أَسْوَأُ هَذَا الْجَمْعِ حَالًا؟ قَالَ: الَّذِي يَظُنُّ أَنَّ اللَّهُ عز وجل لَا يُغْفَرَ لَهُمْ

- ‌ لَا تَأْسَ عَلَى مَا فَاتَكَ وَاعْلَمْ أَنَّكَ لَوْ رُزِقْتَ شَيْئًا لَأَتَاكَ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَبْشِرْ فَإِنَّكَ عَلَى خَيْرٍ تَدْرِي مَنْ دَعَا

- ‌ إِنَّ لِآدَمَ عليه السلام مِنَ اللَّهِ مَوْقِفٌ فِي فَسَحَ مِنَ الْعَرْشِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ كَأَنَّهُ نَخْلَةٌ سَحُوقُ يَنْظُرُ

- ‌«لَوْ أَدْخَلَنِي اللَّهُ النَّارَ فَصِرْتُ فِيهَا مَا أَيِسْتُهُ»

- ‌«مَا تَقُولُونَ فِي رَجُلٍ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟» قَالُوا: الْجَنَّةُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ شَيْئًا خَيْرًا مِنْ حُسْنِ الظَّنِّ بِاللَّهِ عز وجل وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ بِاللَّهِ

- ‌«أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَإِنْ ظَنَّ بِي خَيْرًا فَلَهُ الْخَيْرُ فَلَا تَظُنُّوا بِاللَّهِ إِلَّا خَيْرًا»

- ‌«لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَقُومَ الْبَكَّاؤُونَ بَاكٍ يَبْكِي عَلَى دِينِهِ، وَبَاكٍ يَبْكِي عَلَى دُنْيَاهُ فَأَحْسَنُهُمْ حَالًا

- ‌ مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَكُمْ إِلَّا أَنَّكُمْ سَتُعَايِنُونَ غَدًا مِنْ عَفْوِ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُنْ لَكُمْ فِي حِسَابٍ قَالَ: ثُمَّ مَا

- ‌ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَرَى مِنْ عَفْوِ اللَّهِ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا تَخْرِقُ لَهُ كِسَاءَكَ هَذَا مِنَ

- ‌ إِنِّي قَدْ خَلَقْتُ ابْنَ آدَمَ لِثَلَاثٍ؛ أُخْرِجُ مِنْهُ ذُرِّيَّةً يَعْبُدُونِي وَتَلَا {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرُجُ الْمَيِّتَ مِنَ

- ‌«مِنْ أَعْظَمِ خَصْلَةٍ تُرْجَى لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ أَشَدَّ النَّاسِ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ، وَأَرْجَاهُ لِكُلِّ

- ‌ اللَّهَ عز وجل أَوْحَى إِلَى بَعْضِ أَنْبِيَائِهِ: بِعَيْنَيَّ مَا يَتَحَمَّلُ الْمُتَحَمِّلُونَ مِنْ أَجْلِي وَمَا يُكَابِدُونَ فِي طَلَبِ

- ‌ لَوْ كَانَتِ الْمَعَاصِي الَّتِي عَصَيْتُهَا طَاعَةً أَطَعْتُ فِيهَا مَا زَادَ عَلَى النِّعَمِ الَّتِي تُنِيلُهَا، وَإِنَّكَ لَتَزِيدُ فِي

- ‌«مَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ، وَمَنْ خَافَ شَيْئًا هَرَبَ مِنْهُ، مَا أَدْرِي مَا حَسْبُ رَجَاءِ امْرِئٍ عُرِضَ لَهُ بَلَاءٌ لَمْ يَصْبِرْ عَلَيْهِ

- ‌ اللَّهُمَّ ارْحَمْ قَوْمًا أَطَاعُوكَ فِي أَحَبِّ طَاعَتِكَ إِلَيْكَ: الْإِيمَانِ بِكَ وَالتَّوَكُلِ عَلَيْكَ، وَارْحَمْ قَوْمًا أَطَاعُوكَ فِي

- ‌ لَيَغْفِرَنَّ اللَّهُ عز وجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْفِرَةً مَا خَطَرَتْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَيَغْفِرَنَّ اللَّهُ

- ‌ إِنَّ الَّذِي أَدْرَكَ مِنْكَ عَدُوَّكَ بِقُنُوطِكَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَنْبِكَ الَّذِي أَذْنَبْتَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: هَاهْ

- ‌«خِفْتُ نَفْسِي وَرَجَوْتُ رَبِّي فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أُفَارِقَ مَنْ أَخَافُ إِلَى مَنْ أَرْجُوهُ»

- ‌ أَخْرِجْ مِنْ بَيْنِ ظَهْرَانِي مَنْ أَخَافُ فِتْنَتَهُ وَأَقْدِمْ عَلَيَّ مَنْ لَا أَشُكُّ فِي رَحْمَتِهِ ". وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: قِيلَ

- ‌وَإِنِّي لَأَرْجُو اللَّهَ حَتَّى كَأَنَّنِي…أَرَى بِجَمِيلِ الظَّنِّ مَا اللَّهُ صَانِعُ

- ‌«مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَعْظَمَ رَجَاءً لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ وَأَشَدَّ خَوْفًا عَلَى نَفْسِهِ

- ‌ صَلَّى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ كَانَ يُؤَبِّنُ بِشَرٍّ وَقَالَ: إِنِّي لَأَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهُ عز وجل

- ‌ وَقَفَ الْحَسَنُ رحمه الله عَلَى قَبْرِ وَكِيعِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْحَمْ وَكِيعًا؛ فَإِنَّ رَحْمَتَكَ لَنْ تَعْجِزْ

- ‌ لَلَّهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ أَتُرَاهُ مُعَذِّبِي بَعْدَهَا

- ‌ يَا أَبَا فِرَاسٍ مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا؟ قَالَ: شَهَادَةُ أَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةً فَقَالَ: اثْبُتْ عَلَيْهَا

- ‌ نَفَعَتْنِي الْكَلِمَةُ الَّتِي رَاجَعْتُ بِهَا الْحَسَنَ عِنْدَ الْقَبْرِ

- ‌«مَهْمَا صَنَعْتَ فَلَا تَقْنَطَنَّ»

- ‌ إِنَّ مِنْ وَرَاءِ ابْنِكَ ثَلَاثَ خِلَالٍ أَمَّا أَوَّلُهَا فَشَهَادَةُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَشَفَاعَةُ رَسُولِ

- ‌ بَيْنَا رَجُلٌ مُسْتَلْقٍ إِذْ نَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ وَإِلَى النُّجُومِ فَقَالَ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّ لَكِ رَبًّا وَخَلَّاقًا اللَّهُمَّ اغْفِرْ

- ‌ كَانَ رَجُلٌ يَعْمَلُ السَّيِّئَاتِ، وَإِنَّهُ خَرَجَ إِلَى الْبَرِيَّةِ فَجَمَعَ تُرَابًا فَاضْطَجَعَ عَلَيْهِ مُسْتَلْقِيًا فَقَالَ: يَا رَبِّ

- ‌ بَيْنَمَا رَجُلٌ خَبِيثٌ فَتَذْكُرَ يَوْمًا إِذْ قَالَ: اللَّهُمَّ غُفْرَانَكَ اللَّهُمَّ غُفْرَانَكَ فَغُفِرَ لَهُ

- ‌ إِنَّ عَبْدًا فِي جَهَنَّمَ يُنَادِي أَلْفَ سَنَةٍ: يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل لِجِبْرِيلَ عليه السلام: اذْهَبِ

- ‌ اللَّهُمَّ فَأَقِلِ الْعَثْرَةَ وَعَافِ مِنَ الزَّلَّةِ وَجُدْ بِحِلْمِكَ عَلَى جَهْلِ مَنْ لَمْ يَرْجُ غَيْرَكَ، وَلَمْ يَثِقْ إِلَّا بِكَ؛ فَإِنَّكَ

- ‌«إِنْ تُنَاقِشْ يَكُنْ نِقَاشُكَ يَا رَبِّ، عَذَابًا لَا طَوْقَ لِي بِالْعَذَابِ، أَوْ تُجَاوِزْ فَأَنْتَ رَبٌّ رَحِيمٌ عَنْ مُسِيءٍ ذُنُوبُهُ

- ‌ اللَّهُمَّ إِنَّ ذُنُوبِي عَظُمَتْ فَجَلَّتْ عَنِ الصِّفَّةِ، وَإِنَّهَا صَغِيرَةٌ فِي جَنْبِ عَفْوِكَ فَاعْفُ عَنِّي

- ‌وَإِنِّي لَآتِي الذَّنْبَ أَعْرِفُ قَدْرَهُ…وَأَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ يَعْفُو وَيَغْفِرُ

- ‌ كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رحمه الله يَبْغُضُ الْحَجَّاجَ فَنَفَّسَ عَلَيْهِ بِكَلِمَةٍ قَالَهَا عِنْدَ الْمَوْتِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ

- ‌ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ وَبَقِيَ الَّذِينَ عَلَيْهِمُ الْحِسَابُ نَادَى

- ‌ يَجِيءُ الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ أَخَذَ صَاحِبَ الدَّيْنِ فَيَقُولُ: دَيْنِي عَلَى هَذَا فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: أَنَا أَحَقُّ

- ‌ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ؛ فَإِنَّ اللَّهُ عز وجل يُصْلِحُ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ

- ‌ عَوِّدْ لِسَانَكَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّ لِلَّهِ سَاعَاتٍ لَا يَرُدُّ فِيهِنَّ سَائِلًا

- ‌ الْتَقَى رَجُلَانِ فِي السُّوقِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ: يَا أَخِي، تَعَالَ حَتَّى تَدْعُوَ اللَّهَ فِي غَفَلَةِ النَّاسِ فَفَعَلَا

- ‌ مَا مُنْتَهَى الْخَوْفِ؟ قَالَ: إِجْلَالُ اللَّهِ عَنْ مَقَامِ السَّوْءَاتِ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا مُنْتَهَى الرَّجَاءِ؟ قَالَ: تَأَمِيلُ

- ‌«لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ عز وجل بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، ثُمَّ يَغْفِرُ لَهُمْ»

- ‌«إِنَّمَا جُعِلَتِ الرَّحْمَةُ لِلذُّنُوبِ»

- ‌«إِنَّ أَحَقَّ مَنِ اسْتُغْفِرَ لَهُ الْمُذْنِبُ»

- ‌ جَاءَ حَبِيبٌ أَبُو مُحَمَّدٍ إِلَى خَشَبَةَ ابْنِ بَرَّجَانَ وَهُوَ مَصْلُوبٌ فَجَعَلَ يَدْعُو لَهُ وَيَتَرَحَّمُ عَلَيْهِ فَقِيلَ لَهُ: تَدْعُو

- ‌ إِنَّ اللَّهَ عز وجل يُحِبُّ أَنْ يَغْفِرَ

- ‌ إِنِّي لَأَرْجُو رَبِّي وَقَدْ صُمْتُ لَهُ ثَمَانِينَ رَمَضَانَ

- ‌«مَا أَكْرَهُ لِقَاءَ رَبِّي»

- ‌ إِذَا فَرَغَ اللَّهُ عز وجل مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ قَالَ: مَنْ كَانَ مُسْلِمًا فَلْيَدْخُلِ الْجَنَّةَ

- ‌ كَبُرَتْ عَلَيَّ خُطَايَ وَكَثُرَتْ حَتَّى لَقَدْ آيَسَتْنِي مِنْ عَظِيمِ عَفْوِ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: وَأَنَّى آيَسُ مِنْكَ وَأَنْتَ الَّذِي جُدْتَ

- ‌ رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُسْلِمَ بْنَ يَسَارٍ فِي مَنَامِي بَعْدَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ السَّلَامَ فَقُلْتُ:

- ‌«مَنْ رَجَا شَيْئًا طَلَبَهُ وَمَنْ خَافَ مِنْ شَيْءٍ هَرَبَ مِنْهُ»

- ‌ خَفِ اللَّهَ خَوْفًا يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الرَّجَاءِ، وَارْجُهُ رَجَاءً يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ الْخَوْفِ قَالَ: فَقَالَ: أَيْ أَبَهْ

- ‌«لَوْ جِيءَ بِمِيزَانٍ تَرِيصٍ فَوُزِنَ خَوْفُ الْمُؤْمِنِ وَرَجَاؤُهُ كَانَا سَوَاءً، يُذْكَرُ رَحْمَةُ اللَّهِ فَيَرْجُو وَيُذْكَرُ عَذَابُ اللَّهِ

- ‌ مِنْ أَغَرِّ الْغُرَّةِ انْتِظَارَ تَمَامِ الْأَمَانِيِّ، وَأَنْتَ أَيُّهَا الْعَبْدُ مُقِيمٌ عَلَى الْمَعَاصِي. قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقَولُ: لَقَدْ

- ‌ ابْتَغِ رَحْمَةَ رَبِّكَ عِنْدَ مَحَبَّتِهِ، وَاحْذَرْ نِقْمَتَهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ وَلَا تَقْطَعْ رَجَاءَكَ مِنْهُ فِي خِلَالِ ذَلِكَ، ثُمَّ وَلَّى

- ‌ لَا يَسْتَوِي مَنْ غَدَا وَرَاحَ يُعَمِّرُ عُقَدَ الْآخِرَةِ لِنَفْسِهِ فَيُقَدِّمُهَا أَمَامَهُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ الْمَوْتُ حَتَّى يَقْدَمَ

- ‌حُسْنُ ظَنِّي بِحُسْنِ عَفْوِكَ يَا…رَبِّ جَمِيلٌ وَأَنْتَ مَالِكُ أَمْرِيصُنْتُ سِرِّي عَنِ الْقَرَابَةِ وَالْأَهْلِ…جَمِيعًا، وَكُنْتَ

- ‌مَا زِلْتُ أَغْرَقَ فِي الْإِسَاءَةِ دَائِبًا…وَتَنَالُنِي بِالْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِلَمْ تَنْتَقِصْنِي إِذْ أَسَأْتُ وَزِدْتَنِي

- ‌{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا} [النحل: 99] قَالَ: لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى أَنْ يَحْمِلَهُمْ عَلَى ذَنْبٍ لَا

- ‌{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] قَالَ: أَحْسِنُوا بِاللَّهِ الظَّنَّ

- ‌«إِنَّمَا سَمَّى نَفْسَهُ الْمُؤْمِنَ؛ لِأَنَّهُ أَمَّنَهُمْ مِنَ الْعَذَابِ»

- ‌{وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا} [آل عمران: 103] قَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يُعِيدَكُمُ

- ‌ قَرَأَ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107] فَقَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يُعَذِّبَكُمْ اللَّهُ عَزَّ

- ‌ طُوبَى لِأُمَّتِكَ مَنْ قَالَ مِنْهُمْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ

- ‌ أَنَّ شَيْخًا كَبِيرًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَدْعَمُ عَلَى عَصًا فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّ لِي

- ‌«لِلَّهِ عز وجل مِائَةُ رَحْمَةٍ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَ مِنْهَا رَحْمَةٌ وَاحِدَةٌ بَيْنَ النَّاسِ وَالْجِنِّ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ فَبِهَا

- ‌ هَلْ جَزَاءُ مَنْ أَنْعَمْتُ عَلَيْهِ بِالْإِسْلَامِ إِلَّا الْجَنَّةُ؟ هَلْ جَزَاءُ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ إِلَّا

- ‌ هَلْ جَزَاءُ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، إِلَّا الْجَنَّةُ

- ‌«ثُنْيَا مِنْ رَبِّنَا عَلَى جَمِيعِ الْقُرْآنِ»

- ‌ مَا يَسُرُّنِي بِهَذِهِ الْآيَةِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا: قَوْلُ اللَّهِ عز وجل: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المدثر: 42]

- ‌«إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ مِنَ النَّارِ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَلِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمِ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ»

الفصل: ‌«لو علمتم قدر رحمة الله لاتكلتم وما عملتم من عمل ولو علمتم قدر غضبه ما نفعكم

63 -

حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: "‌

‌ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ عليه السلام أَتُحِبُّ أَنْ أَجْعَلَ أَمْرَ أُمَّتِكَ إِلَيْكَ؟ قَالَ: لَا يَا رَبِّ أَنْتَ خَيْرٌ لَهُمْ

فَأَوْحَى اللَّهُ عز وجل إِلَيْهِ: إِذَنْ لَا أُخْزِيكَ فِيهِمْ "

ص: 73

64 -

وَحَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا مُوسَى الْإِسْوَارِيُّ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ‌

‌«لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ وَلَوْ عَلِمْتُمْ قَدْرَ غَضَبِهِ مَا نَفَعَكُمْ

شَيْءٌ»

ص: 73