المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان مفاسد مذهب مرجئة الفقهاء في الإيمان - اعتقاد أهل السنة - جـ ٩

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌شرح اعتقاد أهل السنة [9]

- ‌حقيقة الإيمان عند أهل السنة وغيرهم

- ‌تعريف الإيمان عند أهل السنة

- ‌تعريف الإيمان عند المخالفين لأهل السنة

- ‌أدلة دخول العمل في مسمى الإيمان

- ‌بيان مفاسد مذهب مرجئة الفقهاء في الإيمان

- ‌سبب تسمية المرجئة

- ‌أدلة زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌قول أهل السنة في أصحاب الكبائر

- ‌أوصاف أهل القبلة

- ‌قول الخوارج في أصحاب الكبائر والرد عليهم

- ‌خلاف أهل السنة في تارك الصلاة

- ‌القائلون بكفر تارك الصلاة وأدلتهم

- ‌القائلون بعدم كفر تارك الصلاة وأدلتهم

- ‌قتل تارك الصلاة

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية التعامل مع رؤساء العمل من أصحاب البدع

- ‌حكم الأعمال والأقوال الكفرية من غير اعتقاد

- ‌شمول التركة لكل أموال المورث

- ‌حكم إسبال الثياب

- ‌رد الاستدلال بحديث البطاقة على عدم كفر تارك الصلاة

- ‌وجوب تشمير الأكمام الطويلة في الصلاة وخارجها

- ‌نصيحة للموسوس في صلاته

- ‌الأعمال من مسمى الإيمان

- ‌حكم الصلاة في المقابر

- ‌حكم إعطاء الزكاة لمدين بدين ربوي

- ‌رد الاعتذار بالإرهاق عن صلاة الجماعة

الفصل: ‌بيان مفاسد مذهب مرجئة الفقهاء في الإيمان

‌بيان مفاسد مذهب مرجئة الفقهاء في الإيمان

إن الذين قالوا: إن الإيمان هو التصديق، يسوون بين الناس فيه، فيقولون: إيمان أفسق الناس كإيمان الملائكة وأكابر الصحابة.

فعلى هذا لا فرق عندهم في الإيمان بين هذا وبين هذا، والناس كلهم سواء في هذا الإيمان، ولا شك أن في هذا تسهيلاً في المعاصي؛ لأنه إذا عرف أن المعاصي لا تضره وأن إيمانه كامل فإنه -ولابد- سوف يتساهل بأمر الله، فيفعل ما يستطيعه من الذنوب، فيشرب الخمور، ويسمع الأغاني، ويأكل الربا، ويقتل، ويفسق، ويزني، ويفجر، ويكذب، ويفعل كل المعاصي ويقول: إيماني كامل ما دام أن هذه ليست من الإيمان، فالإيمان الذي في القلب موجود.

ويقولون: إن أهله في أصله سواء، فيعتقد أن إيمانه كامل، وهذا ما حمل كثيراً منهم على الانهماك في المعاصي، وهم الذين يسمون (المرجئة) ، وما أكثر الذين أنكروا عليهم وردوا عليهم قولهم حيث اعتقدوا أن الإيمان شيء واحد وأن أهله فيه سواء، فعند ذلك صاروا يعتمدون على واسع الرحمة وكرم الله، حتى قال قائلهم: فكثر ما استطعت من المعاصي إذا كان القدوم على كريم كأنه يبيح لهم المعاصي، بل يأمرهم بتكثيرها.

ص: 6