الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحديث الثالث
أخبرنا الشيخ الصالح الأمين أبو علي الحسن بن إبراهيم المصري، بجامعها؛ قراءةً عليه وأنا أسمع في رابع عشر ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وستمئة قال: أبنا أبو طاهر أحمد بن محمد الشافعي قراءةً عليه وأنا أسمع في سابع رجب سنة سبع وستين وخمسمئة قال: أبنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن محمود قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري قراءةً عليه ببغداد سنة ثلاث عشرة وأربعمئة، قثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة قال: ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث، قثنا أحمد بن
محمد بن حنبل، قثنا يحيى: عن عبد الملك: [ثنا ابن جريج] عن عطاء: عن جابر قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك في اليوم الذي مات فيه ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال الناس: إنما كسفت الشمس لموت إبراهيم. فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فصلى بالناس ست ركعاتٍ في أربع سجداتٍ، كبر ثم قرأ، فأطال القيام، ثم ركع نحواً مما قام، ثم رفع رأسه، فقرأ دون القراءة الأولى ثم ركع نحواً مما قام، ثم رفع رأسه، فقرأ القراءة الثالثة دون القراءة الثانية، ثم ركع نحواً مما كان قام، ثم رفع رأسه، وانحدر للسجود، فسجد سجدتين ثم قام، فركع ثلاث ركعاتٍ قبل أن يسجد، وليس فيها ركعةٌ إلا التي قبلها أطول منها إلا أن يكون ركوعه نحواً من قيامه، ثم تأخر في صلاته، فتأخرت الصفوف معه ثم تقدم فقام في مقامه، وتقدمت الصفوف، فقضى بعض الصلاة، وقد طلعت. فقال:((يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحدٍ من الناس، فإذا رأيتم شيئاً من ذلك فصلوا حتى تنجلي)) .
حديثٌ صحيحٌ عالٍ.
رواه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني، المشهور فضله، ولم يصنف كتابٌ مثله، المعول عليه في الأحكام بين علماء الإسلام، فأجاد في تصنيفه، وتفرد في تبويبه وتأليفه، وأتى بكل حديثٍ مشهورٍ، وسندٍ معمولٍ به مذكورٍ. *
أخبرنا شيخنا عبد العزيز بن محمد بن الحسن الصالحي: عن أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي الحافظ قال: أبنا أبو النجم بدر بن عبد الله مولى عبد المحسن التاجر ببغداد قال: أبنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ قال: حدثني أبو بكر محمد بن علي الدينوري بلفظه قال: [سمعت أبا الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن الفرضي. سمعت أبا بكر بن داسة يقول:] سمعت أبا داود يقول: كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمئة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمنته هذا
الكتاب؛ يعني: كتاب "السنن"، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمئة حديث.
ذكرت الصحيح وما يشبهه ويقاربه.
ويكفي الإنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث،
أحدها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((الأعمال بالنيات)) .
الثاني: قوله: ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)) .
الثالث: قوله: ((لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه)) .
الرابع: قوله: ((الحلال بين والحرام بينٌ)) الحديث. *
وبالإسناد إلى الحافظ أبي القاسم، قال: أبنا أبو المعمر المبارك بن أحمد الخزرجي قال: أبنا أبو الفضل الحافظ قال: أبنا أبو القاسم عبد الله بن طاهر التميمي؛ قدم علينا الري حاجاً، قال: أبنا علي بن محمد بن نصر الدينوري، قثنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد المالكي: أبنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن أحمد: حدثني أبو بكر محمد بن إسحاق: [ثنا] الصولي قال: سمعت أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي يقول: كتاب الله عز وجل أصل الإسلام،
وكتاب "السنن" لأبي داود عهد الإسلام. *
قال أبو داود: ما ذكرت في كتابي حديثاً أجمع الناس على تركه.
قلت: وأخرجه الإمام أبو الحسين مسلم بن الحجاج في صحيحه: عن أبي بكر، ومحمد بن عبد الله بن نمير، عن عبد الله بن نمير، عن عبد الملك، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر، به.
روى عنه الترمذي والنسائي.
مات في شوال سنة خمسٍ وسبعين ومئتين. *