المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيفية معرفة عبارات المفسرين من الأشاعرة - دراسة موضوعية للحائية ولمعة الاعتقاد والواسطية - جـ ٦

[عبد الرحيم السلمي]

فهرس الكتاب

- ‌دراسة موضوعية [6]

- ‌نبذة عن الدروس الموضوعية

- ‌كيفية التأصيل العلمي لمن هو مشغول بعمل من الأعمال

- ‌من آداب طالب العلم: التحلي برونق العلم

- ‌من آداب طالب العلم: التحلي بالمروءة

- ‌من آداب طالب العلم: التمتع بخصال الرجولة

- ‌إثبات صفتي السمع والبصر لله تعالى

- ‌إثبات صفتي الإرادة والمشيئة لله تعالى

- ‌إثبات محبة الله ومودته لأوليائه

- ‌إثبات صفة المغفرة والمودة

- ‌إثبات اتصاف الله بالرحمة والمغفرة

- ‌شبه أهل البدع في نفي صفة الرحمة

- ‌إثبات صفة الرضا والغضب والسخط والكره لله تعالى

- ‌إثبات مجيء الله لفصل القضاء بين العباد

- ‌إثبات صفة الوجه لله تعالى

- ‌إثبات صفة اليدين لله تعالى

- ‌إثبات صفة العينين لله تعالى

- ‌إثبات صفة المكر والكيد لله بمن يستحقها

- ‌إثبات صفة العفو والمغفرة

- ‌نفي المماثلة والمشابهة عن الله تعالى

- ‌نفي الشريك عن الله تعالى

- ‌شبه المتكلمين في رد حديث الآحاد وشروطهم في قبول المتواتر

- ‌إثبات صفة الفرح لله تعالى

- ‌إثبات صفة النفس لله تعالى

- ‌إثبات صفة النزول والمجيء لله تعالى

- ‌الأسئلة

- ‌مكر الله بالماكرين من عدل الله تعالى

- ‌سبب تسمية كتاب (التسعينية) لابن تيمية ومحتواه

- ‌حكم المساهمة في شركة الاتصالات

- ‌حكم الإطعام في كفارة اليمين من مال الوالد

- ‌كيفية معرفة عبارات المفسرين من الأشاعرة

- ‌الضابط الزمني بين العمرتين

- ‌استخدام صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنه

- ‌انقسام العقيدة إلى علمية وعملية

الفصل: ‌كيفية معرفة عبارات المفسرين من الأشاعرة

‌كيفية معرفة عبارات المفسرين من الأشاعرة

‌السؤال

كيف يمكننا أن نعرف عبارات المفسرين من الأشاعرة في كتب التفسير؟

‌الجواب

يمكن أن تعرفها من خلال معرفتك بإثبات الصفات، وعموماً هناك رسالة اسمها (المفسرون بين النفي الإثبات لآيات الصفات) للمغراوي في مجلدين، لكن لا يعني هذا أنه إذا وجد هناك بعض كتب التفسير فيها بعض التأويل أن الإنسان لا يستفيد مما فيها من العلم، فهناك علم كثير وخير كثير فيها، وما فيها من مخالفة للحق يرده الإنسان، وما فيها من الخير يأخذه، فمثلاً: تفسير الجلالين، لو قال إنسان: أنا أريد أن أقرأ هذا التفسير، وجاءه شخص آخر وقال: هذا كتاب أشعري ويروي الإسرائيليات فلا تقرأه، فهذا خطأ؛ لأن هذا الكتاب مليء بالعلم، فما فيه من الخطأ مثل تأويل بعض الصفات مثلاً، أو الكلام في الإسرائيليات، فهذا لا يقبله الإنسان ويرد الكلام غير الصحيح، لكن ما فيه من الخير يمكن للإنسان أن يستفيد منه.

ولو أننا رددنا كل الكتب التي فيها أخطاء حتى ولو في مسائل العقيدة لرددنا ثلاثة أرباع أو نصف كتب أهل العلم، فإن بعضهم قد يتجاوز ويخطئ، وقد يكون شيوخه من الأشاعرة مثلاً فيتأثر بهم ويقع في خطأ، أو مثلاً قد يكون قلد مفسراً آخر فوقع في الخطأ، والمهم هو ألا يقلد الإنسان المخطئ في خطئه، فنجتنب الكتب عندما يكون الكتاب متمحضاً للبدعة، وعندما يكون الكتاب كله للبدعة، مثل كتب الأشاعرة في العقيدة، أو مثل كتب الصوفية في السلوك، أو مثل كتب المعتزلة في العقيدة، فهذه نردها كلها، لكن عندما يكون الكتاب كتاب حديث، أو كتاب تفسير، أو كتاب أصول فقه، فالمتكلمون كتبوا في أصول الفقه، لكن العمود الفقري للكتاب هو أصول، ثم لوجود علم الكلام عندهم أدخلوه في كتب الأصول، فحشوا كتب الأصول بكثير من البدع، لكن هل نلغي هذه الكتب جميعاً؟ لا؛ لأن عمودها الفقري والأساسي هو أصول أو تفسير أو حديث أو فقه أو نحو ذلك، فنأخذ ما نستفيد منها، وأما ما فيها من الزغل والخطل فإننا نرده ولا نقبله.

ص: 31