المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌قصة عبد الرحمن الناصر وإعادة بناء الدولة الإسلامية في الأندلس حال شبابه - دروس الدكتور راغب السرجاني - جـ ٥

[راغب السرجاني]

فهرس الكتاب

- ‌كلمة إلى شباب الأمة

- ‌أول أمر نزل به جبريل على محمد هو الأمر بالقراءة

- ‌أول أمر نزل به جبريل على محمد هو الأمر بالقراءة

- ‌ضوابط القراءة الصحيحة

- ‌ضوابط القراءة الصحيحة

- ‌فداء أسارى بدر لأنفسهم بتعليم المسلمين القراءة والكتابة

- ‌قيمة القراءة في الميزان الإسلامي

- ‌الوسائل المعينة على القراءة النافعة

- ‌النقل عمن سبقك من أهل الاختصاص

- ‌التعاون مع الآخرين في القراءة

- ‌نقل ما تقرؤه إلى الآخرين

- ‌تكوين مكتبة متنوعة في البيت

- ‌تنسيق المعلومات وتسجيلها

- ‌التدرج في توفير الوقت المناسب للقراءة

- ‌الجدية في القراءة

- ‌تحديد وقت ثابت واستغلال أوقات الفراغ للقراءة

- ‌استحضار النية

- ‌وضع خطة للقراءة وتجنب العشوائية

- ‌الوسائل المعينة على القراءة النافعة

- ‌النقل عمن سبقك من أهل الاختصاص

- ‌التعاون مع الآخرين في القراءة

- ‌نقل ما تقرؤه إلى الآخرين

- ‌تكوين مكتبة متنوعة في البيت

- ‌تنسيق المعلومات وتسجيلها

- ‌التدرج في توفير الوقت المناسب للقراءة

- ‌الجدية في القراءة

- ‌تحديد وقت ثابت واستغلال أوقات الفراغ للقراءة

- ‌استحضار النية

- ‌وضع خطة للقراءة وتجنب العشوائية

- ‌قصة عبد الرحمن الناصر وإعادة بناء الدولة الإسلامية في الأندلس حال شبابه

- ‌أسباب انهيار الشباب وظهور الخلل والاضطراب في أوساطهم

- ‌الإحباط النفسي

- ‌غياب القدوة الصالحة

- ‌غياب التربية الإسلامية الواعية

- ‌المجالات التي يوصى بالقراءة فيها

- ‌القراءة في مصنفات العلوم الشرعية

- ‌القراءة في كتب السنة وميراث النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌القراءة في تخصصات العلوم الدنيوية

- ‌القراءة في كتب التاريخ

- ‌قراءة الواقع بجميع مجالاته

- ‌الاستفادة من آراء الآخرين وقبول الحق والحكمة

- ‌قراءة الكتب التي ترد على الشبهات المثارة حول الإسلام

- ‌القراءة فيما يتعلق بتربية الطفل

- ‌القراءة الترويحية

- ‌الأمور المعينة على نهوض الشباب بالأمة إلى النصرة والعزة والتمكين

الفصل: ‌قصة عبد الرحمن الناصر وإعادة بناء الدولة الإسلامية في الأندلس حال شبابه

‌قصة عبد الرحمن الناصر وإعادة بناء الدولة الإسلامية في الأندلس حال شبابه

كذلك عبد الرحمن الناصر رحمه الله، تحدثنا عنه في مجموعة الأندلس من الفتح إلى السقوط، اقرأ سيرته، تابع خطواته، استمتع بخططه، تدبر في ترتيبه وإعداده وتنظيمه، استلم دولة مفككة مترهلة مشتتة، تموج بالثورات والفتن، يطمع فيها أهل الأرض جميعاً، وليس لها فيما يبدو للناس أمل في أن تقوم من جديد، فإذا به بصبر عجيب، وثبات نادر، وعزيمة وجهد وإخلاص يعيد ترتيب الأوراق من جديد في بلاد الأندلس، يعيد للعلماء هيبتهم، يعيد للجيش الإسلامي رهبته، يوحد الصفوف، يطهر البلاد من المشركين والمنافقين، يبني حضارة عظيمة جداً في الأندلس، يتفوق في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والدينية والاجتماعية، وكذلك المجال المعماري والترويحي، في كل المجالات، حتى أصبحت الأندلس في زمانه أقوى دولة بلا منازع على وجه الأرض، وجاء زعماء أوروبا جميعاً ليطلبوا وده، وليفوزوا برضاه.

ملت عبد الرحمن الناصر أقوى ملوك أوروبا في القرون الوسطى.

وعبد الرحمن الناصر رحمه الله استلم الحكم وهو يبلغ من العمر إحدى وعشرين أو اثنين وعشرين سنة، سنة ثالثة أو رابعة جامعة، لماذا الشاب في الجامعة وبعد الجامعة يعتبر نفسه صغيراً عن السياسة، وصغيراً عن الاقتصاد، وصغيراً عن المشاكل الاجتماعية، وصغيراً عن التغيير، وصغيراً عن الإصلاح، وصغيراً على إنكار المنكر والأمر بالمعروف؟ يا أخي الشاب! لقد مر ثلث عمرك أو نصف عمرك، هذا إن قدر لك أن تعيش إلى خمسين أو ستين أو سبعين سنة، فحرام أن تمر السنوات من بين يديك وأنت ما زلت متعلقاً بلعبة أو فسحة أو صديقة أو قصة شعر أو موضة أو تلفاز أو متعلقاً بسهر على المقاهي أو النوادي ورجوع إلى البيت قبل الفجر، من سيرجع إليك هذا الوقت مرة أخرى؟! الرسول صلى الله عليه وسلم ينبهك:(اغتنم خمساً قبل خمس) وذكر منها: (شبابك قبل هرمك) الشباب لن يرجع مرة أخرى إذا بلغت الشيخوخة أو الهرم.

ص: 30