المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معية الله عز وجل لعباده - دروس الشيخ أحمد فريد - جـ ٤١

[أحمد فريد]

الفصل: ‌معية الله عز وجل لعباده

‌معية الله عز وجل لعباده

(احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك) أو (تجده معك)، وهذه المعية هي المعية الخاصة؛ لأن المعية معيتان: معية عامة، قال تعالى:{مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ} [المجادلة:7]، وقوله عز وجل:{وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} [الحديد:4]، فهذه هي المعية العامة، وهي أن الله عز وجل مع الناس بسمعه وبصره وعلمه وقدرته وإحاطته، وهذه المعية تستوجب الحذر والمراقبة والخوف من الله عز وجل.

أما المعية الخاصة: فهي معيته للأنبياء والأولياء والمتقين، قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل:128]، وقال تعالى:{لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} [التوبة:40]، وقال سبحانه:{إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه:46]، فهذه تستلزم من العبد الأنس بالله عز وجل، والاستغناء والتقوّي به.

كما أرسل أحد السلف إلى أخيه يقول له: أما بعد: إذا كان الله معك فمن تخاف؟ وإذا كان عليك فمن ترجو؟ فمن كان الله معه كانت معه الفئة الغالبة.

ص: 4