المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌اعتصام المؤمن بالله دائما ولجوءه إليه - دروس الشيخ أحمد فريد - جـ ٥١

[أحمد فريد]

الفصل: ‌اعتصام المؤمن بالله دائما ولجوءه إليه

‌اعتصام المؤمن بالله دائماً ولجوءه إليه

وقوله: ((مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ)) أي: جبار عنيد لا يرعوي ولا ينتهي ولا يخاف عذاب الله وعقابه؛ لأنه لا يعتقد معاداً ولا جزاء، ولهذا قال:((مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ)).

فهكذا المؤمن دائماً له معاد وله مبدأ وله ملاذ، وهو الله عز وجل، فهو يعوذ به ويحتمي بجنابه، ويلوذ بالله -أي: يلجأ إلى الله عز وجل إذا أراد شيئاً، كما فعل يوسف لما اجتمعت عليه امرأة العزيز ونساء المدينة، حيث استعان عليهن بالله وقال:{رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [يوسف:33].

فالمؤمن دائماً يلجأ إلى الله إذا خاف فتنة، أو إذا خاف من جبار ظالم.

ص: 4