المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تنوع معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الحسية - دروس الشيخ أحمد فريد - جـ ٥٥

[أحمد فريد]

فهرس الكتاب

- ‌معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تنوع معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الحسية

- ‌إبراء المريض والأكمه والأبرص

- ‌فهم النبي صلى الله عليه وسلم للغة الحيوان

- ‌انقياد الجبل لأمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌تأدب الوحش مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نبع الماء من بين أصابع النبي وانفلاق القمر له

- ‌انقياد الشجر للنبي وتسليم الحجر عليه

- ‌كثرة الطعام ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المعجزات الغيبية التي أيد الله بها نبيه في حياته

- ‌إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل أنه من أهل النار

- ‌إخبار النبي بهبوب ريح في غزوة تبوك

- ‌شهود النبي صلى الله عليه وسلم غزوة مؤتة وهو في المدينة

- ‌إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بمصارع بعض المشركين يوم بدر

- ‌إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بموضع الضعينة التي حملت رسالة إلى قريش عند تأهبه لفتح مكة

- ‌إخبار النبي بموت أصحمة نجاشي الحبشة

- ‌المعجزات الغيبية التي أيد الله بها نبيه بعد وفاته

- ‌إخبار النبي بإصلاح الحسن بن علي بين فئتين عظيمتين من المسلمين

- ‌إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بخبر الخوارج

- ‌إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الفئة الباغية لعمار بن ياسر وبالبلوى التي تصيب عثمان بن عفان

- ‌إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأويس القرني

- ‌إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية وبأن فاطمة أول أهله لحوقاً به

- ‌معجزات متفرقة تؤيد النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته

الفصل: ‌تنوع معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الحسية

‌تنوع معجزات النبي صلى الله عليه وسلم الحسية

الحمد الله الذي رضي من عباده باليسير من العمل، وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل، وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وضمن الكتاب الذي كتبه: أن رحمته سبقت غضبه، دعا عباده إلى دار السلام، فعمهم بالدعوة حجة منه عليهم وعدلاً، وخص بالهداية والتوفيق من شاء نعمة ومنة وفضلاً، فهذا عدله وحكمته وهو العزيز الحكيم، وذلك فضله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبده وابن عبده وابن أمته، ومن لا غنى به طرفة عين عن فضله ورحمته، ولا مطمع له في الفوز بالجنة والنجاة من النار إلا بعفوه ومغفرته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه وخليله، أرسله رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، ومحجة للسالكين، وحجة على العباد أجمعين، وقد ترك أمته على الواضحة الغراء والمحجة البيضاء، وسلك أصحابه وأتباعه على أثره إلى جنات النعيم، وعدل الراغبون عن هديه إلى صراط الجحيم.

{لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الأنفال:42]، فصلى الله وملائكته وجميع عباده المؤمنين عليه كما وحد الله عز وجل، وعرفنا به ودعا إليه، وسلم تسليماً.

أما بعد: فما زلنا مع النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وقد تكلمنا في الخطبة السابقة عن المعجزة الكبرى لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كما قال صلى الله عليه وسلم:(ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تبعاً يوم القيامة).

فهذا يدل على أن معجزته الكبرى صلى الله عليه وسلم هي معجزة القرآن المبين، وليس معنى ذلك عباد الله! أن نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم ليس له معجزات كسائر الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام، ولكن الأمر كما قال الإمام الشافعي: ما أعطى الله عز وجل نبياً من الأنبياء ما أعطى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: أعطى محمداً صلى الله عليه وسلم حنين الجذع.

ص: 2