المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعريف العفة لغة وشرعا - دروس الشيخ أسامة سليمان - جـ ٢٤

[أسامة سليمان]

فهرس الكتاب

- ‌أخلاق المسلم في القرآن والسنة - خلق العفة

- ‌أهمية الأخلاق الكريمة وفضلها في الدين

- ‌تعريف العفة لغة وشرعاً

- ‌أنواع العفة

- ‌العفة عن المحارم

- ‌العفة عن المآثم والمعاصي

- ‌شروط العفة

- ‌بيان تمام العفة

- ‌الآيات القرآنية الواردة في العفة

- ‌بعض الأحاديث النبوية الواردة في العفة

- ‌ما قيل في العفة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تقبيل الرجل لأخته من الرضاعة

- ‌حكم لبس الدبلة

- ‌حكم إسقاط الجنين

- ‌حكم وجود مادة الكحول في العطر

- ‌ضرورة الاهتمام بفقه الأولويات في الدعوة

- ‌الآداب التي يجب على المنتقبة أن تلتزم بها

- ‌حكم تسليم الإمام من الصلاة الرباعية بعد جلوسه في التشهد الأول

- ‌حكم جماع الرجل لزوجته في دبرها

- ‌بيان الأوجه التي ينتفع بها الميت

- ‌حكم ممارسة الألعاب الترفيهية على الكمبيوتر

- ‌حكم الاشتراك والعمل في القنوات الفضائية الهابطة

- ‌حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور

- ‌حكم الصلاة في الفنايل الحمالة

- ‌معنى التفضيل في قوله تعالى: (وأني فضلتكم على العالمين)

- ‌دفن النبي صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة

- ‌حكم الصيام عن الآباء الأحياء

- ‌معنى قوله تعالى: (وإن منكم إلا واردها)

- ‌حكم سماع الغناء الخاص بالأفراح

- ‌حكم تأمين العامل صحياً واجتماعياً

- ‌حكم تسييد النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد في الصلاة

- ‌حكم طلب خطيب شرعي زيادة فيما يأخذه من بدل انتقال

- ‌بيان من هو عزير

- ‌حكم مصافحة امرأة أجنبية كبيرة السن

- ‌كيفية معالجة النفس الأمارة بالسوء

الفصل: ‌تعريف العفة لغة وشرعا

‌تعريف العفة لغة وشرعاً

من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى).

فما هي العفة؟ يقول العلماء: العفة: هي الكف عما لا يحل، أي: منع النفس عما لا يحل، ومنها: عف اللسان عن الغيبة، وعف البصر عن النظر إلى ما يغضب الله، وعف الفرج عن الحرام، يقول ربنا تبارك وتعالى:{وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور:33].

فالشاب الذي لا يقدر على الزواج يصوم، ويكف نفسه عن الحرام بالعفة، ولذلك فإن العفاف: هو الكف عن الحرام، والكف عن سؤال الناس؛ فهذه عفة، وربنا يقول:{يَحْسَبُهُمْ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنْ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً} [البقرة:273]، وفي حق مال اليتيم قال:{وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيّاً فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء:6]، أي: أنه يعف نفسه عن مال اليتيم الذي في رحابه؛ ولذلك التعفف: هو تكلف العفة، والاستعفاف: هو طلب العفاف؛ فهذا هو التعريف اللغوي عند علماء اللغة.

أما التعريف الشرعي فيقول الأصفهاني في كتابه القيم (المفردات): العفة: هي ضبط النفس عن الملاذ الحيوانية.

ويقول الجاحظ: هي ضبط النفس عن الشهوات.

ويعرفها الجرجاني في المفردات: بأنها هيئة للقوة الشهوية بين الفجور والخمود.

ولذلك العفيف في الشرع عندنا: من يباشر الأمور طبقاً للشرع والمروءة.

إذاً العفة في مجملها: ضبط النفس عما حرم الله؛ وهذا خلاصة ما سبق.

والإنسان يتكون من قوى: قوة شهوانية، وقوة عاقلة.

فالقوة الشهوانية تحتاج إلى ضبط وكبح، والإسلام وضع لهذه القوة سبيلاً إلى الحلال؛ ولذلك كان الزواج وغير ذلك.

ص: 3