المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من حقوق الزوج على الزوجة ألا تأذن في بيته لمن يكره - دروس الشيخ سعد البريك - جـ ٤٣

[سعد البريك]

فهرس الكتاب

- ‌حقوق الزوج

- ‌الحقوق الزوجية بين الإفراط والتفريط

- ‌أسباب تفضيل الرجال وجعل القوامة فيهم

- ‌الأحاديث الواردة في حقوق الزوج

- ‌حقوق الزوج على الزوجة

- ‌من حقوق الزوج على الزوجة الطاعة

- ‌من حقوق الزوج على الزوجة الإجابة إلى الفراش

- ‌من حقوق الزوج على الزوجة المبادرة في أمور الطهارة والنظافة

- ‌من حقوق الزوج على الزوجة طاعته في ترك النوافل إذا احتاج إليها

- ‌من حقوق الزوج على زوجته حفظ ماله

- ‌من حقوق الزوج على زوجته خدمته وخدمة منزله

- ‌من حقوق الزوج على الزوجة ألا تأذن في بيته لمن يكره

- ‌من حقوق الزوج على الزوجة عدم الخروج من البيت إلا بإذنه

- ‌من حقوق الزوج على الزوجة معاشرته بالمعروف

- ‌من حقوق الزوج على الزوجة أن يؤدبها

- ‌الأسئلة

- ‌كتب ينصح بها في بداية الحياة الزوجية

- ‌جواز منع الزوجة من زيارة الأقارب إذا غلب عليهم الفساد

- ‌حكم صيام التطوع للمرأة في حال وجود زوجها

- ‌شبهة التعدد والطلاق

- ‌دور العلماء والدعاة تجاه فتوى التراخيص

الفصل: ‌من حقوق الزوج على الزوجة ألا تأذن في بيته لمن يكره

‌من حقوق الزوج على الزوجة ألا تأذن في بيته لمن يكره

كذلك من حقوق الزوج على امرأته: عدم إدخال من يكره الزوج إلى منزله إلا بإذنه، فعن عمر بن الأحوص بن شمير رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول بعد أن حمد الله وأثنى عليه وذكر ووعظ:(ألا إن لكم على نسائكم حقاً، ولنسائكم عليكم حقاً، فحقكم عليهن ألا يوطئن فرشكم من تكرهونه، ولا يَأْذَنَّ في بيوتكم لمن تكرهونه، ألا وإن حقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن) رواه ابن ماجة والترمذي وقال حسن صحيح.

وفي البخاري أيضاً (لا يحل للزوجة أن تأذن لأحد رجل كان أو امرأة أن يدخل في بيت زوجها وهو حاضر إلا بإذنه) فهذه مسألة مهمة، بل إن بعض النساء تكاد أن تقول الزوج: أنت اختر: إما أن تسمح بدخول فلانة التي أنا أحبها ولو كنت -أيها الزوج- تكرهها وإلا فطلقها.

أي تقول: طلقني لا أقبل أن أبقى، يا إما فلان أو فلان! إن حق الزوج مقدم، ولا يمكن أن يوضع الزوج في الخيار الصعب يا فلان أو الطلاق أو يا فلانة أو الطلاق لا.

وكذلك ينبغي للأزواج أن يتعاملوا بمنتهى الأريحية ولين الجانب، وخفض الجناح، واللطف في المعاملة، فإذا علم أن زوجته تحب فلانة التي لا خطر من غشيانها بيته، أو علم أن زوجته تحب من أقاربها ومن محارمها فلاناً أو فلانة فعليه أن يتجنب الغيرة التي لا داعي لها، وعليه أن يتجنب البخل الذي لا موجب له، بل من كرمه الذي يسبب مزيد حب زوجته له أن يقول: أنا أسمح لك بدخول أهلك بدخول فلان وفلان من أقاربك، فالأصل في الناس الخير، والأصل في الناس العدالة، إلا من اشتهر بخبث وفسق وشر فيقول: أما فلان وفلان وفلان فلا أسمح ولا آذن بدخولهم بيتي حاضراً كنت أم مسافراً، حضراً أم سفراً، ليلاً أم نهاراً، بأي حال من الأحوال فإن ذلك من دلائل قيامه بالقوامة التي تفضي إلى إصلاح حال الزوج والزوجة.

ص: 12