المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في عمل يدخل الجنة وينجي من النار - الأحاديث المائة الشريحية

[ابن أبي شريح]

فهرس الكتاب

- ‌بَابٌ فِيمَنْ جَعَلَ الْقُرْآنَ أَمَامَهُ وَمَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ

- ‌بَابُ الأَمْرِ بِاسْتِذْكَارِ الْقُرْآنِ

- ‌بَابٌ فِي تَصْغِيرِ الدُّنْيَا وَالزُّهْدِ فِيهَا

- ‌بَابٌ فِي مَنَازِلِ النَّاسِ وَدَرَجَاتِهِمْ

- ‌بَابٌ فِي عَمَلٍ يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ النَّارِ

- ‌بَابٌ فِي تَطْهِيرِ الْقَلْبِ مِنَ الْغِشِّ

- ‌بَابٌ فِي الإِيمَانِ بِالْقَدَرِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ السُّجُودِ

- ‌بَابٌ فِي صِلَةِ الرَّحِمِ وَعُقُوبَةِ الْقَاطِعِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ أُمَّتِنَا عَلَى غَيْرِهَا

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ الْمِلْكَةِ لِلرَّقِيقِ

- ‌بَابٌ فِي أَشْرَفِ الأَخْلاقِ وَأَفْضَلِ الأَعْمَالِ وَأَرْفَعِ الدَّرَجَاتِ

- ‌بَابٌ فِي وِزْرِ النَّوْحِ عَلَى الْمَيِّتِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ سَبْعَةٍ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ

- ‌بَابٌ فِي طُولِ الْعُمْرِ

- ‌بَابٌ فِي وِزْرِ النَّظَرِ فِي بُيُوتِ النَّاسِ

- ‌بَابٌ فِي شَرْطِ أَفْضَلِ النَّاسِ

- ‌بَابٌ فِي أَخْوَفِ مَا يُخَافُ عَلَى النَّاسِ

- ‌بَابٌ فِي مَثَلِ الْمُؤْمِنِ وَمَثَلِ الْكَافِرِ

- ‌بَابٌ فِي وِزْرِ النَّظَرِ فِي بَيْتِ غَيْرِهِ

- ‌بَابٌ فِي الاسْتِعَاذَةِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ

- ‌بَابٌ فِي تَلْقِينِ الْمَيِّتِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ

- ‌بَابٌ فِي الْحَثِّ عَلَى الصِّدْقِ وَالدُّعَاءِ بِالْمُعَافَاةِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْقَطِيعَةِ

- ‌بَابٌ فِي حُبِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ

- ‌بَابٌ فِي أَحْدَاثِ آخِرِ الزَّمَانِ مِنَ الْفَسَادِ

- ‌بَابٌ فِي الاحْتِكَارِ وَقِلَّةِ الْمَيْسَرَةِ وَضِيقِ الطَّعَامِ وَالسِّعْرِ

- ‌بَابٌ فِي الأَمْرِ بِالصَّدَقَةِ قَبْلَ أَنْ لا تُقْبَلَ

- ‌بَابٌ فِي الاسْتِغْنَاءِ عَنِ النَّوَافِلِ بِإِتْمَامِ الْفَرَائِضِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ صَلاحِ النُّفُوسِ وَصَلاحِ الْقَلْبِ وَذِكْرِ النَّصِيحَةِ لِلْمُسْلِمِ وَالْمَثَلِ فِيهِ وَذِكْرِ بَيَانِ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ وَتَحْرِيمِ الْمُسْكِرِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ النَّصِيحَةِ

- ‌بَابٌ فِي ذِكْرِ شَرَفِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفَضِيلَتِهِ

- ‌بَابٌ فِي سَمَاعِ الْعِلْمِ وَاسْتِمَاعِهِ

- ‌بَابُ فَضْلِ لُزُومِ الْجَمَاعَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَوْرِيثِ الْمَالِ بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌بَابٌ فِي حَقِّ الْمُسْلِمِ

- ‌بَابٌ فِيهِ أَيْضًا

- ‌بَابٌ فِي الْوُضُوءِ وَالصَّلاةِ وَعَلامَةِ الْمُؤْمِنِ

- ‌بَابٌ فِي تَقْدِيرِ الْبَيَانِ بِالسُّنَّةِ بِلا أَسْرَارٍ

- ‌بَابٌ فِي عَلامَةِ حُبِّ اللَّهِ عز وجل وَضِدِّهِ

- ‌بَابٌ: فِي الْوَعِيدِ الشَّدِيدِ مِنَ الْمَوَاعِظِ

- ‌بَابُ الإِنْذَارِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ قَوْلِ الرَّجُلِ: أَنَا أَنَا

- ‌بَابٌ فِي النَّهْيِ عَنِ الْبُكَاءِ عَلَى الشَّهِيدِ

- ‌بَابُ الرُّؤْيَا يُحَدِّثُ بِهَا الْحَبِيبَ وَاللَّبِيبَ

- ‌بَابٌ فِي الدَّيْنِ وَالْحِرْصِ عَلَى أَدَائِهِ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ

- ‌بَابُ الْمَلائِكَةِ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ

- ‌بَابٌ فِي الرِّفْقِ وَاسْتِعْمَالِهِ

- ‌بَابُ مَا نَزَلَ مِنَ الْفِتَنِ وَفَتْحٍ مِنَ الْخَزَائِنِ

- ‌بَابُ التَّسْدِيدِ فِيمَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ أَوْ قُتِلَ حُرِمَ الْجَنَّةَ

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَالرَّجَاءِ لِلْمُؤْمِنِ

- ‌بَابُ: الاعْتِزَازِ بِالإِسْلامِ لا بِغَيْرِهِ

- ‌بَابُ اسْتِحْبَابِ الْيُسْرِ وَاجْتِنَابِ الْعُسْرِ وَالاسْتِرْوَاحِ بِالنَّوْمِ لِلْقِيَامِ وَالتَّهَجُّدِ بِاللَّيْلِ

- ‌بَابٌ فِي التَّوْحِيدِ

- ‌بَابٌ فِي كَفِّ الْغَضَبِ

- ‌بَابُ الأَمْرِ بِالسِّوَاكِ

- ‌بَابٌ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ كَفَّارَةِ الذَّنْبِ بِأَدْنَى الْبَلْوَى

- ‌بَابٌ فِي قِرَى الضَّيْفِ وَكَفِّ الأَذَى

- ‌بَابٌ فِي الْمُعَالَجَةِ وَخَوْفِ الْحَرَجِ

الفصل: ‌باب في عمل يدخل الجنة وينجي من النار

‌بَابٌ فِي عَمَلٍ يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ النَّارِ

ص: 12

7 -

حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، أنبا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا مُبَارَكُ بْنُ سَعيِدٍ ، عَنْ سَعيِدِ بْنِ مَسْرُوقٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ كُرَيْزٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غُنْمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَكُنَّا إِنْ تَقَدَّمَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ ثُمَّ إِنَّ رَاحِلَتِي لَحِقَتْ رَاحِلَتَهُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ رَاحِلَتِي عَرَفَتْ رَاحِلَتَهُ حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ شَيْءٍ وَيَمْنَعُنِي مَكَانُ هَذِهِ الآيَةِ ، يَقُولُ اللَّهُ عز وجل:{يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101] .

قَالَ: «مَا هُو يَا مُعَاذُ؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْعَمَلُ الَّذِي يُدْخِلُ الْجَنَّةَ وَيُنْجِي مِنَ النَّارِ؟ قَالَ: «لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَيَسِيرٌ ، شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامُ الصَّلاةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَحَجُّ الْبَيْتِ ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ» .

ثُمَّ قَالَ: «أَلا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَتِهِ ، أَمَّا رَأْسُ الأَمْرِ فَالإِسْلامُ ، وَأَمَّا عَمُودُهُ فَالصَّلاةُ ، وَأَمَّا ذُرْوَتُهُ فَالْجِهَادُ» .

ثُمَّ قَالَ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطَايَا» .

ثُمَّ قَالَ: «أُخْبِرُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ بِالنَّاسِ مِنْ ذَلِكَ» .

وَقَرَأَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة: 16] .

ثُمَّ قَالَ: «أَلا أُنْبِئُكَ بِمَا هُوَ أَمْلَكُ بِالنَّاسِ مِنْ ذَلِكَ» .

قَالَ: فَأَخْرَجَ لِسَانَهُ فَوَضَعَهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكُلُّ مَا نَتَكَلَّمُ بِهِ يكْتَبُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ ، إِنَّكَ لا تَزَالَ سَالِمًا مَا سَكَتَّ ، فَإِنْ تَكَلَّمْتَ كُتِبَ عَلَيْكَ أَوْ لَكَ»

ص: 13