المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان حال سيد قطب - دروس الشيخ سيد حسين العفاني - جـ ١٨

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌الاتباع بين أصحاب الوجد والعقلانية

- ‌وسطية أهل السنة وفضلهم

- ‌المدرسة العقلية وأساسها

- ‌بيان حال الأحاديث الواردة في فضل العقل

- ‌ثناء القرآن على العقل

- ‌ذم السلف للكلام والجدل

- ‌بيان نسبة العقل للشرع وتفاوت العقول وحاجتها إلى الشرع

- ‌جناية المعتزلة على الأمة

- ‌بيان التوحيد والعدل والوعد والوعيد عند المعتزلة

- ‌من أقوال العلماء في الكلام وبيان رجوع بعض علماء الكلام إلى الحق

- ‌بيان انحرافات جمال الدين الأفغاني

- ‌بيان انحرافات محمد عبده

- ‌بيان انحرافات أعلام المدرسة العقلية في هذا العصر

- ‌انحرافات العقلانيين في التفسير

- ‌بيان ضلالات الترابي

- ‌مناظرة بين العقل والنقل

- ‌بيان انحرافات الصوفية

- ‌أولاً: عقيدتهم في الله عز وجل

- ‌ثانياً: عقيدتهم في الرسل

- ‌بيان ضلالات ابن عربي

- ‌ثالثاً: عقيدتهم في الجنة والنار

- ‌بيان ضلال الصوفية في أمر الخضر

- ‌نظرية خاتم الأولياء عند الصوفية

- ‌مسألة ديوان الصوفية

- ‌قول المتصوفة بجواز رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليقظة

- ‌الحث على اتباع الكتاب والسنة

- ‌بيان انحراف الصوفية عن اتباع الكتاب والسنة

- ‌بيان فضل اتباع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌من أقوال الصحابة في الحث على اتباع الكتاب والسنة والتمسك بهما

- ‌من أقوال السلف في الحث على التمسك بالسنة

- ‌الأسئلة

- ‌أسباب قسوة القلوب وأسباب رقتها

- ‌معنى قول المعتزلة سميع بلا سمع وبصير بلا بصر

- ‌بيان حال سيد قطب

- ‌المراجع والمصادر لهذه المحاضرة

الفصل: ‌بيان حال سيد قطب

‌بيان حال سيد قطب

‌السؤال

هناك من يقول: إن الشيخ سيد قطب يقول بوحدة الوجود وأن عقيدته أشعرية، هل هذا صحيح؟

‌الجواب

بداية يقول الشيخ محمد ناصر الدين الألباني عن الشيخ سيد قطب: إن الشيخ سيد قطب لم يكن عالماً، وحرام على الناس أن يحاسبوه حساب العالم، يعني: الشيخ سيد قطب كان داعية عظيماً، ولكنه لم يكن عالماً كـ ابن تيمية أو الشوكاني أو الشيخ محمد بن عبد الوهاب أو ابن باز أو غيره، فالرجل دخل مؤخراً في الحركة الإسلامية ولم يطلع على عقيدة أهل السنة والجماعة، ومن الإنصاف ألا تبخس الناس ما قدموه للإسلام من خدمات، ثم إن كانت عندهم آثار سيئة أو أخطاء فتذكر الأخطاء، ولكن من الإنصاف أن تذكر بداية الحسنات، وكما قالوا: إن الماء إذا بلغ القلتين لا يحمل الخبث، فلا تأتي إلى داعية مثل الشيخ سيد قطب وتنسفه نسفاً ولا تذكر له حسنة واحدة.

وقال الشيخ محمد إسماعيل المقدم عنه: يكفيه أنه دفع حياته من أجل دينه، وأنه أشار بسبابته وقال: إن هذه السبابة التي نشير بها إلى الله عز وجل لا تسجد لغير الله عز وجل، وهذا من باب إنصاف الشيخ سيد قطب، ولا نقول عليه ما قاله الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي كلامه عن الشيخ سيد قطب وإن كان فيه حقائق إلا أنه كلام جاف، وإن كان أغلبه كلام علمي ولكنه كلام جاف، وظاهر كلامه أنه ليس لـ سيد قطب حسنة واحدة، والشيخ الألباني يقول عن سيد قطب: إن بعض كتاباته عليها نور العلم، مثل كتاب (معالم في الطريق)، ففيه فصل عليه نور العلم، وهو فصل لا إله إلا الله منهج حياة، قال: وأما كتابه العدالة الاجتماعية فلا يساوي شيئاً.

والشيخ سيد قطب له أخطاء جمعها الشيخ أحمد الدويش في كتابه (المورد الزلال في الرد على أخطاء الظلال)، ومن ضمن هذه الأخطاء: أن الشيخ سيد قطب عليه رحمة الله كان يقول: إن أحاديث الآحاد لا يحتج بها في مجال العقائد، وأخطأ في هذا.

ومن ضمن أخطاء الشيخ سيد قطب عليه رحمة الله عليه: أنه أول بعض الصفات مثل صفة الاستواء في قول الله عز وجل: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5]، وأخطأ في هذا، ورد عليه الشيخ الدويش، وقد زل به قلمه في أوائل سورة الحديد وفي سورة:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1]، ورد عليه الشيخ الدويش، ولأنه لم يكن عالم حديث فقد رد بعض الأحاديث مثل حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم الموجود في البخاري، فللرجل أخطاء نتجنبها ونأخذ من حسناته فقط؛ حتى نكون في إنصاف والله أعلم، أما أن نحاسبه على أنه كان عالماً فالشيخ سيد قطب لم يكن عالماً.

ص: 34