المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الثاني: الخوف من الموت قبل التوبة - دروس الشيخ سيد حسين العفاني - جـ ٤٣

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌وقفات مع الخائفين

- ‌بيان مقام الخوف وتعريفه

- ‌بيان أن الخوف نعمة من الله وبيان فضله

- ‌بيان أن الخوف من صفات الأنبياء وعباد الرحمن

- ‌أنواع الخوف

- ‌خوف العقوبة

- ‌خوف الخشية وخوف الوجل

- ‌خوف الإشفاق وخوف الهيبة

- ‌نماذج من خوف رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربه

- ‌نماذج من خوف الأنبياء من الله عز وجل

- ‌ذكر خوف جبريل وميكائيل من الله عز وجل

- ‌نماذج من خوف الصحابة من الله عز وجل

- ‌نماذج من خوف التابعين من الله عز وجل

- ‌بيان أهوال الموت

- ‌الحث على تذكر الموت والهرب من النار

- ‌من أسباب الخوف

- ‌الأول: خشية العذاب

- ‌بيان صفة جهنم

- ‌صالحون يموتون وتعمى أبصارهم خوفاً

- ‌تابع أسباب الخوف

- ‌الثاني: الخوف من الموت قبل التوبة

- ‌الثالث: الخوف من نقض التوبة وعدم الوفاء بها

- ‌الرابع: الخوف من الميل عن الاستقامة ومن مكر الله

- ‌الخامس: الخوف من تشتت القلب في أودية الدنيا

- ‌السادس: الخوف من ضياع الوقت في المعاصي

- ‌السابع: الخوف من رؤية الله للعبد على معصية وخوف كفر النعمة

- ‌الثامن: الخوف من تعجيل العقوبة

- ‌التاسع: خوف السؤال في القبر

- ‌العاشر: خوف يوم القيامة

- ‌الحادي عشر: الخوف من الوقوف بين يدي الله عز وجل

- ‌الثاني عشر: الخوف من تطاير الصحف والموازين والصراط

- ‌الثالث عشر: الخوف من القصاص وخوف مكان المصير

- ‌الرابع عشر: خوف عدم قبول الأعمال وخوف الذنوب

- ‌الحث على قصر الأمل

- ‌بيان فوائد خوف الله عز وجل

الفصل: ‌الثاني: الخوف من الموت قبل التوبة

‌الثاني: الخوف من الموت قبل التوبة

ومن أسباب الخوف: خوف الموت قبل التوبة، فـ الحسن بن صالح بن حي لما كانوا يقولون له: صف لنا غسل الميت! فيبكي ولا يستطيع.

وكان إذا قرأ: {فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} [مريم:84] يغشى عليه ويقول: {فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} [مريم:84] أنفاسك تعد، آخر العدد خروج نفسك، آخر العدد دخول قبرك، آخر العدد لقاء ربك، {فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا} [مريم:84]، إن النفس قد يخرج ولا يعود، وإن العين قد تطرف ولا تطرف الأخرى إلا بين يدي الله عز وجل.

هذا هو الخوف من الموت قبل التوبة.

فيا إخوتاه! قوموا قيام قوم قد يئسوا من العودة إلى مجلسهم خوفاً من خطفات الموكل بأخذ النفوس، وما أدراك أنك ستأتي إلى المسجد بعد خروجك منه إن النفس قد يخرج ولا يعود، وإن العين قد تطرف ولا تطرف الأخرى إلا بين يدي الله عز وجل، فبادر بالتوبة.

ص: 21