المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نماذج من خوف الأنبياء من الله عز وجل - دروس الشيخ سيد حسين العفاني - جـ ٤٣

[سيد حسين العفاني]

فهرس الكتاب

- ‌وقفات مع الخائفين

- ‌بيان مقام الخوف وتعريفه

- ‌بيان أن الخوف نعمة من الله وبيان فضله

- ‌بيان أن الخوف من صفات الأنبياء وعباد الرحمن

- ‌أنواع الخوف

- ‌خوف العقوبة

- ‌خوف الخشية وخوف الوجل

- ‌خوف الإشفاق وخوف الهيبة

- ‌نماذج من خوف رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربه

- ‌نماذج من خوف الأنبياء من الله عز وجل

- ‌ذكر خوف جبريل وميكائيل من الله عز وجل

- ‌نماذج من خوف الصحابة من الله عز وجل

- ‌نماذج من خوف التابعين من الله عز وجل

- ‌بيان أهوال الموت

- ‌الحث على تذكر الموت والهرب من النار

- ‌من أسباب الخوف

- ‌الأول: خشية العذاب

- ‌بيان صفة جهنم

- ‌صالحون يموتون وتعمى أبصارهم خوفاً

- ‌تابع أسباب الخوف

- ‌الثاني: الخوف من الموت قبل التوبة

- ‌الثالث: الخوف من نقض التوبة وعدم الوفاء بها

- ‌الرابع: الخوف من الميل عن الاستقامة ومن مكر الله

- ‌الخامس: الخوف من تشتت القلب في أودية الدنيا

- ‌السادس: الخوف من ضياع الوقت في المعاصي

- ‌السابع: الخوف من رؤية الله للعبد على معصية وخوف كفر النعمة

- ‌الثامن: الخوف من تعجيل العقوبة

- ‌التاسع: خوف السؤال في القبر

- ‌العاشر: خوف يوم القيامة

- ‌الحادي عشر: الخوف من الوقوف بين يدي الله عز وجل

- ‌الثاني عشر: الخوف من تطاير الصحف والموازين والصراط

- ‌الثالث عشر: الخوف من القصاص وخوف مكان المصير

- ‌الرابع عشر: خوف عدم قبول الأعمال وخوف الذنوب

- ‌الحث على قصر الأمل

- ‌بيان فوائد خوف الله عز وجل

الفصل: ‌نماذج من خوف الأنبياء من الله عز وجل

‌نماذج من خوف الأنبياء من الله عز وجل

وقال الله تبارك وتعالى في ذكر خليل الرحمن إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود:75] قال الشوكاني: يكثر التأوه من ذنوبه، فإذا تذكر الذنب أكثر التأوه من ذلك، فمن لجوعك ومن لعطشك ومن لذنوبك إذا جئت بها تحملها على ظهرك؟ فواطول وقوفاه وتحيراه! وأوه من حمل الذنوب وثقلها، وأوه من الإقرار بها! نزف البكاء دموع عينك فاستعر عيناً لغيرك دمعها مدرار من ذا يعيرك عينه تبكي بها أرأيت عيناً للبكاء تعار وبكى آدم عند نزوله من الجنة حتى قالوا: لو قيس بكاء آدم ببكاء أهل الأرض جميعاًَ لعدل بهم، وقال: أبكي على دار كنت أسمع فيها زجل تسبيح الملائكة حول العرش.

وما شرب نبي الله داود شراباً من الماء ولا تناول طعاماً إلا وبلله بدموعه، وكان يقول: يا رب! إني لا أستطيع حر شمسك، فكيف أستطيع حر نارك؟ يا رب! إني لا أستطيع سماع صوت رحمتك -وهو الرعد- فكيف أستطيع سماع صوت غضبك.

ص: 10