المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الهمة عند ربيعة بن مالك - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٤٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌كيف ربى الرسول أصحابه

- ‌وقفة مع المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌الصحابة يتربون على حب الله وحب نبيه صلى الله عليه وسلم

- ‌عمر بن الخطاب وحب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حنظلة غسيل الملائكة ومحبة الله ورسوله

- ‌عبد الله الأنصاري وحب الشهادة

- ‌عبد الله بن جحش وعلامة حبه لله تعالى

- ‌الصحابة يتربون على الشجاعة والإقدام

- ‌شجاعة ابن تيمية أمام ابن قطلوبك

- ‌شجاعة حبيب بن زيد أمام مسيلمة الكذاب

- ‌شجاعة خالد بن الوليد وإقدامه

- ‌شجاعة عمير بن الحمام في معركة بدر

- ‌الصحابة تربوا على الصراحة والوضوح

- ‌عمر وقوته في الحق

- ‌صحابي أتى زوجته في نهار رمضان

- ‌الوضوح عند رجل يشترط على النبي أن يسمح له بالزنا

- ‌اللين والرفق في تربية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة

- ‌لين النبي مع الأعرابي الذي بال في المسجد

- ‌لين النبي مع الأعرابي الذي طلبه مالاً

- ‌لين النبي مع معاوية بن الحكم

- ‌الطموح وعلو الهمة يتربى عليهما الصحابة

- ‌تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه على علو الهمة

- ‌علو الهمة عند أبي بكر

- ‌الهمة عند ربيعة بن مالك

- ‌همة عالية عند أحد الصحابة

- ‌همة عمرو بن سالم

- ‌شباب الصحوة همتهم عالية

- ‌الهمة العالية عند المجاهدين الأفغان

- ‌تلخيص لما مضى

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتب ترشد إلى محبة النبي

- ‌تكرر المعاصي على الشخص وعدم الصبر عنها

- ‌علم النفس وعلم الاجتماع

- ‌المعوقات في طريق الدعوة

- ‌المسجد هو منطلق الدعوة

- ‌بعض الشعر

الفصل: ‌الهمة عند ربيعة بن مالك

‌الهمة عند ربيعة بن مالك

ويأتي ربيعة بن مالك كما في صحيح مسلم، النبي صلى الله عليه وسلم يستدعي ربيعة ليعطيه من المال، فيريد أن يعطي ربيعة مالاً، قال: يا رسول الله! لا أريد المال، قال: ماذا تريد؟ قال: كلمة بيني وبينك أناجيك، فناجاه في أذنه، وقال: أريد مرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك؟ قال: هو ذاك، قال:{فأعني على نفسك بكثرة السجود} أخذ الناس الثياب وأخذ هو رضا الواحد الأحد وأحسن الثواب، أخذ الناس العقار والدار، وأخذ هو رضوان الواحد الغفار، أخذ الناس الدراهم والدنانير، وأخذ هو مغفرة الواحد في دار المصير.

أيها الإخوة! هذه همة عالية ربى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه، والذي يعيش بلا همة، ولا رسالة في الحياة ليس بحي:{أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النحل:21].

أحياتك تتركز على وظيفة فحسب، أو على بطن، أو على فرج، أو على فلة، أو على سيارة، لم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام يريد ذلك، أراد صلى الله عليه وسلم من الصحابة أن يكونوا للجنة، يقول عند ابن ماجة بسند جيد:{ألا من مشمر إلى الجنة؟ فإن الجنة والذي نفسي بيده، نورٌ يتلألأ وقصر مشيد وزهرة وخلود} أو كما قال عليه الصلاة والسلام، قال الصحابة: نحن المشمرون يا رسول الله! قال: قولوا إن شاء الله.

ص: 24