المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌همة عمرو بن سالم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٤٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌كيف ربى الرسول أصحابه

- ‌وقفة مع المصطفى صلى الله عليه وسلم

- ‌الصحابة يتربون على حب الله وحب نبيه صلى الله عليه وسلم

- ‌عمر بن الخطاب وحب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حنظلة غسيل الملائكة ومحبة الله ورسوله

- ‌عبد الله الأنصاري وحب الشهادة

- ‌عبد الله بن جحش وعلامة حبه لله تعالى

- ‌الصحابة يتربون على الشجاعة والإقدام

- ‌شجاعة ابن تيمية أمام ابن قطلوبك

- ‌شجاعة حبيب بن زيد أمام مسيلمة الكذاب

- ‌شجاعة خالد بن الوليد وإقدامه

- ‌شجاعة عمير بن الحمام في معركة بدر

- ‌الصحابة تربوا على الصراحة والوضوح

- ‌عمر وقوته في الحق

- ‌صحابي أتى زوجته في نهار رمضان

- ‌الوضوح عند رجل يشترط على النبي أن يسمح له بالزنا

- ‌اللين والرفق في تربية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة

- ‌لين النبي مع الأعرابي الذي بال في المسجد

- ‌لين النبي مع الأعرابي الذي طلبه مالاً

- ‌لين النبي مع معاوية بن الحكم

- ‌الطموح وعلو الهمة يتربى عليهما الصحابة

- ‌تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه على علو الهمة

- ‌علو الهمة عند أبي بكر

- ‌الهمة عند ربيعة بن مالك

- ‌همة عالية عند أحد الصحابة

- ‌همة عمرو بن سالم

- ‌شباب الصحوة همتهم عالية

- ‌الهمة العالية عند المجاهدين الأفغان

- ‌تلخيص لما مضى

- ‌الأسئلة

- ‌نصيحة حول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتب ترشد إلى محبة النبي

- ‌تكرر المعاصي على الشخص وعدم الصبر عنها

- ‌علم النفس وعلم الاجتماع

- ‌المعوقات في طريق الدعوة

- ‌المسجد هو منطلق الدعوة

- ‌بعض الشعر

الفصل: ‌همة عمرو بن سالم

‌همة عمرو بن سالم

يقول نعيم بن مالك بن ثعلبة في معركة أحد، والرسول عليه الصلاة والسلام يتكلم على المنبر للناس:{أترون أن نقاتلهم في أحد، أو هنا؟ قالوا: هنا، فقام هذا الشاب وقال: يا رسول الله! لا تمنعني دخول الجنة، فوالله لأدخلن الجنة، قال: بماذا تدخل الجنة؟ -يعني: ما هي المؤهلات؟ - قال: بخصلتين بأني أحب الله ورسوله ولا أفر يوم الزحف، قال: إن تصدق الله يصدقك، وأتت المعركة وقتل في سبيل الله ومسح عليه الصلاة والسلام التراب عن وجهه وهو شهيد، وهو يقول: صدقت الله فصدقك الله، صدقت الله فصدقك الله، صدقت الله فصدقك الله} .

علو الهمة، ما أرادوا حطام الدنيا، ووجدوا أن ملاذ الدنيا وسمنها وعسلها ولحمها ومراكبها لا تساوي دقيقة من جهادهم الذي بذلوه في رفع لا إله إلا الله محمد رسول الله، أفيأخذون هذا الجزاء على هذا البذل؟ لا.

فوفروا جزاءهم عند الواحد الأحد.

يقول عمر على المنبر: [[والله إني لأعلمكم بأحسن الطعام، وألين اللباس، وأوسع الدور، ولكن أخشى أن يقال لي يوم القيامة:

{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} [الأحقاف:20]]] ولذلك عمر في برد مرقع.

يقول محمود غنيم:

يا من يرى عمراً تكسوه بردته والزيت أدم له والكوخ مأواه

يهتز كسرى على كرسيه فرقاً من خوفه وملوك الروم تخشاه

إذاً: ربى عليه الصلاة والسلام أصحابه على الهمة، وهذا مطلب أساسي في هذه الصحوة الرائدة الخالدة المتجهة إلى الله.

إن من أسباب الصحوة هذه علو الهمة، جربوا المبادئ الهدامة، ذاقوا الأطعمة البائسة الحقيرة، صنفوا في كل مكان، فما وجدوا إلا الطريق إلى الله.

{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50] {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس:58].

ص: 26