المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التفرغ للعبادة وقراءة القرآن - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٧٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌الصيام تدريب روحاني

- ‌وقفات مع آيات الصيام

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

- ‌جوده صلى الله عليه وسلم

- ‌مدارسة القرآن مع جبريل

- ‌أثر الصيام في تربية النفس

- ‌غض البصر وحفظ الفرج

- ‌التواضع والانكسار

- ‌طرد الشيطان

- ‌تذكر المساكين والمحتاجين

- ‌التفرغ للعبادة وقراءة القرآن

- ‌هدي الإسلام في رمضان

- ‌الإكثار من قراءة القرآن

- ‌المحافظة على الجماعة

- ‌كثرة الذكر والاستغفار والتهليل

- ‌الإكثار من الصدقة

- ‌صلاة التراويح

- ‌محاذير في رمضان

- ‌السهر الضائع في رمضان

- ‌كثرة المطعومات والمشروبات في رمضان

- ‌كثرة النوم في رمضان

- ‌عدم التأثر بالصيام

- ‌الخروج إلى الأسواق

- ‌كلمة إلى الأخت المسلمة

- ‌الأسئلة

- ‌مشكلة الدوري الرياضي في رمضان

- ‌ضرورة الاهتمام بقراءة القرآن

- ‌نصيحة لمن أسرف على نفسه بالمعاصي

- ‌كيفية ترك سماع الغناء

- ‌هل يلزم من يطعم رجلاً في رمضان أن يطعمه طول الشهر

- ‌حكم الذهب الملبوس، وحكم السوار على شكل ثعبان

- ‌متى يجب عليَّ الصيام؟ وحكم لعب البلوت

- ‌حكم بلع الريق للصائم

- ‌حكم أخذ الغني للزكاة

- ‌حكم دفع الزكاة في تعمير المساجد

- ‌امرأة جاهلة فهل تأثم على جهلها

- ‌وقت ليلة القدر والدعاء الوارد فيها

- ‌إذا طهرت المرأة قبل الأربعين

الفصل: ‌التفرغ للعبادة وقراءة القرآن

‌التفرغ للعبادة وقراءة القرآن

المسألة الخامسة من الفوائد: التفرغ للعبادة، إذا لم يأتِ هذا السر في الصيام أصبح الصيام ناقصاً، فمن أسرار الصيام -يا مسلمون ويا مسلمات، ويا مؤمنون ويا مؤمنات- التفرغ للعبادة، وذلك لأن الطبخ والنفخ وكثرة الاشتغال في المأكولات والمشروبات تأخذ وقتاً على الإنسان، بل بعضهم ما همه في أكثر الأوقات إلا في الأكل والشراب، بعضهم الآن له خمس وجبات يفطر في الفطور فيشاور أهله وهو على الإفطار ماذا تريدون من الغداء؟ فإذا تغدوا، عقدوا مجلساً مغلقاً للعشاء، ودار الحوار بالأغلبية عن الوجبة التي تقدم في العشاء، ثم يأتي العشاء، وفي العصر لا تسل عما يمر من شاي وقهوةٍ وباردٍ وببسي وميرندا وفواكه وغيرها، حتى أصبحت حياتنا حياة أكل وشرب، أصبحت الزيارات للأكل والشرب، لا آية، ولا حديث ولا استثمار، وما كانت هذه حياة السلف.

ونحن لا نقول للناس لا تأكلوا وتشربوا لكن نقول لهم: نظموا حياتكم وبرمجوا أوقاتكم ليكون هناك استثمار للعبادة وطائل من الحسنات ووقت لرفع الدرجات عند المولى، أما تنظر إلى الخواجة الكافر وهو في مصنعه ومعمله يهدر وهو لا يجد وقتاً، يأكل الطعام وهو واقف، وهو لا يرجو جنة ولا ثوباً ولا يخاف ناراً ولا عقاباً، فكيف يذهب الوقت سدى؟

قالوا: من فرص الصيام التفرغ للعبادة وهو صحيح، فإنك من صلاة الفجر ليس عندك ما تشتغل به، ثم يأتي الظهر وهو وقت الوجبة التي يأخذ على الناس لإعدادها وإحضارها ساعتين أو أكثر، فهذا أنت معفي عنه أيام رمضان، ثم العصر حتى تتفرغ ويتفرغ قلبك للاتصال بالحي القيوم وهي فرصة.

ص: 11