المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌امرأة جاهلة فهل تأثم على جهلها - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ١٧٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌الصيام تدريب روحاني

- ‌وقفات مع آيات الصيام

- ‌هدي النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

- ‌جوده صلى الله عليه وسلم

- ‌مدارسة القرآن مع جبريل

- ‌أثر الصيام في تربية النفس

- ‌غض البصر وحفظ الفرج

- ‌التواضع والانكسار

- ‌طرد الشيطان

- ‌تذكر المساكين والمحتاجين

- ‌التفرغ للعبادة وقراءة القرآن

- ‌هدي الإسلام في رمضان

- ‌الإكثار من قراءة القرآن

- ‌المحافظة على الجماعة

- ‌كثرة الذكر والاستغفار والتهليل

- ‌الإكثار من الصدقة

- ‌صلاة التراويح

- ‌محاذير في رمضان

- ‌السهر الضائع في رمضان

- ‌كثرة المطعومات والمشروبات في رمضان

- ‌كثرة النوم في رمضان

- ‌عدم التأثر بالصيام

- ‌الخروج إلى الأسواق

- ‌كلمة إلى الأخت المسلمة

- ‌الأسئلة

- ‌مشكلة الدوري الرياضي في رمضان

- ‌ضرورة الاهتمام بقراءة القرآن

- ‌نصيحة لمن أسرف على نفسه بالمعاصي

- ‌كيفية ترك سماع الغناء

- ‌هل يلزم من يطعم رجلاً في رمضان أن يطعمه طول الشهر

- ‌حكم الذهب الملبوس، وحكم السوار على شكل ثعبان

- ‌متى يجب عليَّ الصيام؟ وحكم لعب البلوت

- ‌حكم بلع الريق للصائم

- ‌حكم أخذ الغني للزكاة

- ‌حكم دفع الزكاة في تعمير المساجد

- ‌امرأة جاهلة فهل تأثم على جهلها

- ‌وقت ليلة القدر والدعاء الوارد فيها

- ‌إذا طهرت المرأة قبل الأربعين

الفصل: ‌امرأة جاهلة فهل تأثم على جهلها

‌امرأة جاهلة فهل تأثم على جهلها

‌السؤال

إني امرأة غير متعلمة ولا أعرف القرآن ومعانيه، وعندي أبناء ولكنهم مشغولون عن تعليمي، ومدرسة تحفيظ القرآن بعيدة عني، فهل أنا آثمة على ذلك؟ وهل يجوز صلاة المرأة بالمرأة في التراويح في البيت؟

‌الجواب

أما ما ذكرت هذه الأخت من أنها أمية فالله يقول: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16] لكن هناك حد أدنى للعلم لا يعذر المسلم والمسلمة بجهله فيها، وهو ما تقوم بها عبادتها: صلاتها وصيامها، فإذا أخذتي هذا القدر فما زاد فهو نافلة فأنتِ على خير، ومادام أنكِ تشعرين بهذا وأنتِ متجهة إلى الخير، فاتقي الله ما استطعت، لكن حافظي على الصلوات وتعلمي ما يهمك من أمور الدين والسور التي تقوم بها صلاتك، وما زاد فالحرص الحرص، لكن إذا تعذر ولم تستطيعي فالله المستعان.

وعلى كل حال أنت مأجورة إذا صدقت مع الله، وحاولي أن تكثري من الذكر ما دام أنكِ لا تستطيعين القراءة من المصحف؛ فأكثري من الذكر والاستغفار والتوبة والصدقة.

أما صلاة المرأة بالمرأة فلها ذلك، فتصلي المرأة بالمرأة في البيوت، لكن توقف بعض السلف هل هذا يعتبر وارد ويسمى سنة، لكن يقولون: إذا كان الأنفع والأحسن فلها ذلك لما عند أبي داود بسند صحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم: {أمر أم ورقة أن تؤم أهل دارها} وأم ورقة امرأة عاقلة قارئة، أمرها أن تؤم أهل دارها فكانت تصلي في منزلها بالنساء، فالمرأة القارئة تصلي بالنساء صلاة التراويح، وهؤلاء مشكورون ومأجورون على ذلك.

ص: 36