المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ترك ما لا طائل تحته من المسائل - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢١٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌الأخوة الإيمانية وأثرها في حياة السلف

- ‌مقدمة عن الأخوة الإيمانية

- ‌عناصر الدرس

- ‌الأخوة في كتاب الله

- ‌الود بين المؤمنين من مظاهر الولاء

- ‌العرب والنقلة التي أحدثها الإسلام فيهم

- ‌إصلاح ذات البين

- ‌الأخوة في السنة البنوية

- ‌حق المسلم على المسلم

- ‌الإيمان والحب بين المؤمنين

- ‌صفات الحب المطلوب

- ‌صفاء السريرة طريق الجنة

- ‌لزوم جماعة المسلمين

- ‌الأخوة عند السلف الصالح

- ‌الإخاء الصادق: عمر وأبو عبيدة

- ‌ابن المبارك يشعل لهيب الشوق بين الإخوة

- ‌أبو الدرداء والدعاء للإخوان

- ‌الشافعي وأحمد على الطريق

- ‌الحسن وابن سيرين في التعامل مع المغتاب

- ‌قاعدة في الولاء والبراء

- ‌قواعد في التعامل مع المخالف

- ‌الخلاف الفرعي لا يوجب الفرقة

- ‌الفرقة شؤم وفشل

- ‌الموازنة بين المحاسن والمساوئ

- ‌أقسام الأخطاء التي يقع فيها الناس

- ‌الولاء على قدر الحسنات والبراء على قدر الزلات

- ‌الاشتغال بالكتاب والسنة

- ‌التعصب مرفوض

- ‌لا عصمة لأحد غير الأنبياء

- ‌التأصيل العلمي عصمة للفكر

- ‌تذكر حقوق المسلم على المسلم

- ‌التزام منهج الرحمة

- ‌ترك ما لا طائل تحته من المسائل

- ‌التسرع في الفتوى مذموم

- ‌الأسئلة

- ‌التبسم وإفشاء السلام

- ‌التشهير بالبدعة والضلال

- ‌شرح حديث: احفظ الله يحفظك

- ‌الماسونية كفر

- ‌زيارة الجفاة

- ‌الكرامة

- ‌حكم الإيثار بالقرب

- ‌أشد أنواع الكفر

- ‌دوران الأرض والصعود إلى الفضاء

- ‌الاختلاف بين الجماعات الاسلامية

- ‌عفو الشيخ عمن اغتابه

- ‌حرمة دخول الحائض إلى المسجد

- ‌أهل الذمة المحاربون

- ‌القصيدة البازية

- ‌الشيعة الإثنى عشرية

الفصل: ‌ترك ما لا طائل تحته من المسائل

‌ترك ما لا طائل تحته من المسائل

المسألة الثانية عشر: إن بعض الخلافيات ليس لها أساس وليس وراءها طائل، وهو خلاف يودي بأصحابه إلى أن يسيئوا أكثر مما يحسنوا، خلاف ليس له أساس، مثل خلاف الجدل البيزنطي: هل تدور الأرض حول الشمس أم الشمس تدور حول الأرض؟

لن يسألهم الله يوم القيامة عن هذا: هل تدور الأرض حول الشمس أم تدور الشمس حول الأرض؟

وينقسم المجلس، ويأتي بعض الناس فيجادل في المسألة ويعتبر هذا أسلوباً من أساليب الدعاة، ويقول: خطأ، فيقول الآخر: بل أنت أخطأت.

فيقول: أنت خطأتني، ومنهجي منهج الإسلام؛ إذاً أنت فاسق، وما دمت فاسقاً؛ فقد اقتربت من الكفر، وما دمت قد كفرت فنبرأ إلى الله منك!!!

يقول ابن تيمية عن أبي حامد إنه يركب الفتوى تركيباً، مثل بعضهم يقول: من فعل كذا فعلامة أنه يريد كذا، ومن فعل كذا فهو يريد كذا وكذا، إذاً هو كذا وكذا، وهذه مقدمات فلسفية، وهو المطلوب إثباته في الهندسة، فيقول مثلاً: ما دام قد طول إزاره فهو مستهزئ بدين الله وبسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومادام أنه استهزأ بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر، والذي يستهزئ كافر لقوله سبحانه وتعالى:{قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة:65 - 66] تصل هذه الفتوى عند كثير من الناس.

ص: 33