المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسيره لقوله تعالى: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة) - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٢٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أسئلة يجيب عليها رسول الله

- ‌تخريج بعض الأحاديث النبوية

- ‌حديث: (قل الحق ولو كان مراً)

- ‌حديث: (أول الوقت رضوان الله)

- ‌حديث: (لا يُؤمَّن أعرابي مهاجراً)

- ‌حديث: (أحلت لنا ميتتان)

- ‌حديث: (إتقان العمل)

- ‌أقسام الأجوبة عند العرب

- ‌من أجوبة الرسول صلى الله عليه وسلم لأسئلة أصحابه

- ‌إجابته عن رؤية المؤمنين لربهم عز وجل

- ‌إجابته عن القَدَر

- ‌الله جل وعلا قبل خلق السماوات والأرض

- ‌قصة فيها علم من أعلام النبوة

- ‌إجابته عن فتنة الدجال

- ‌تفسيره للحساب والعرض

- ‌إجابته عن مكان الناس (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ)

- ‌إجابته عن أسئلة عبد الله بن سلام

- ‌إجابته عن رؤيته لربه ليلة الإسراء

- ‌إجابته عن كيفية نزول الوحي

- ‌إجابته عن كيفية حشر الكافر على وجهه

- ‌المرء مع من أحب

- ‌إجابته عن أعظم ذنب عصي الله به

- ‌إجابته عن أحب الأعمال إلى الله تعالى

- ‌إجابته عن معنى الإسلام، والإيمان، والإحسان

- ‌تفسيره لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)

- ‌تفسيره لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ)

- ‌إخباره أن الأدوية والعلاج من قدر الله

- ‌إجابته عن حال أطفال المشركين في الآخرة

- ‌تفسيره لقوله تعالى: (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)

- ‌إجابته عن أفضل الجهاد

- ‌إجابته عن أفضل الصدقة

- ‌إجابته صلى الله عليه وسلم عن أفضل الكلام

- ‌حكمه صلى الله عليه وسلم على الماء الكثير

- ‌إجابته عن الأكل في آنية أهل الكتاب

- ‌إجابته عن الحدث في الصلاة

- ‌إجابته عن حكم المذي والاستحاضة

- ‌إجابته عن الوضوء من اللحم، والصلاة في مرابض الإبل والغنم

- ‌إجابته عن بعض الأحكام المتعلقة بالنساء

- ‌إجابته عن الفأرة إذا سقطت في السمن

- ‌إجابته عن حكم استخدام الجلود

- ‌إجابته عن الإسباغ في الوضوء، ومدة المسح على الخفين

- ‌إجابته عن بعض أحكام الصلاة

- ‌إجابته عن موت الفجأة

- ‌حكمه في زكاة الحلي

- ‌الزكاة عن القريب بعد موته

- ‌أحكام في الصيام

- ‌الدعاء في ليلة القدر

- ‌نذر الاعتكاف في الجاهلية

- ‌جهاد النساء

- ‌أحكام في الحج

- ‌من كنوز القرآن

- ‌إجابته عن أفضل الأموال

- ‌نهيه عن قتل الحيوانات

- ‌إجابته عن حال ابن جدعان وحاتم الطائي

- ‌إجابات متفرقة

- ‌الأسئلة

- ‌قبول نصيحة الفاجر

- ‌إيداع الأموال في البنوك

- ‌نصيحة بسماع أشرطة

- ‌نقل دم زوج لزوجته للإسعاف

- ‌حكم إطالة الثياب

- ‌حكم سماع الأناشيد

- ‌حكم نظر الزوج إلى فرج زوجته

- ‌كيفية إخراج كفارة اليمين

- ‌النفث في الصلاة بسبب الشيطان

- ‌حكم الوضوء من الدم الخارج من الجرح

- ‌من عصته زوجته وخرجت عن طاعته

- ‌المسح على الجوارب إذا كانت خفيفة

- ‌الدخول بالمصحف إلى الحمام

- ‌حكم اللحوم المستوردة

- ‌الحكمة في الدعوة

- ‌من لا يحب الذكر ومجالس الذكر

- ‌حكم الخروج بالأسر للنزهة

- ‌سبب الوضوء من لحوم الإبل

- ‌معنى (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ)

- ‌معنى (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)

- ‌التعامل مع البخيل

- ‌حكم تارك الصلاة

- ‌حكم الودي

- ‌حديث بئر بضاعة

- ‌ليلة البركة

الفصل: ‌تفسيره لقوله تعالى: (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة)

‌تفسيره لقوله تعالى: (لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ)

وسُئِلَ صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله تعالى: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس:64] ما هي البشرى في الدنيا؟

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {هي الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له} فمن رأى رؤيا صالحة، أو رئيت له رؤيا صالحة، فهي أول عاجل بشرى المؤمن، كأن ترى محمداً عليه الصلاة والسلام، أو ترى الجنة، أو ترى أنك من السعداء، أو أنك مع الصالحين، هذه البشرى الأولى.

والبشرى الثانية: الثناء الحسن.

ذهبوا يرون الذكر مجداً خالداً ومضوا يعدون الثناء خلودا

نسب كأن عليه من شمس الضحى نوراً ومن فلق الصباح عمودا

قال أحد السلف: "يا عجباً لكم! ألا تشترون الثناء تريدون به وجه الله، وقد قال إبراهيم عليه السلام: {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء:84]؟! ".

أتى أعرابي إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين! لي حاجة، فهل أقولها لك؟ قال علي: احفظ عليك ماء وجهك، اكتبها في الأرض.

يقول: أنا فقير وعندي حاجة أريد أن أطلبك، هل أتكلم بها؟

قال علي: لا، أنا أريد أن أحفظ ماء وجهك، ولا أريد أن أخجلك اكتبها في الأرض.

فكتب: أريد كذا دراهم وأريد حباً وأريد حلة، فأعطاه علي من بيت المال، فكتب في الأرض:

كسوتني حلة تبلى محاسنها لأكسونك من حسن الثناء حللا

يقول: أنت أعطيتني حلة تذهب، ولكن والله لأعطينك حلة لا تذهب وهو حسن الثناء {وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الشعراء:84].

وإنما المرء لسان بعده فكن حديثاً حسناً لمن وعى

وقد كان أحسن الذكر لمحمد عليه الصلاة والسلام، قال الله عز وجل:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح:4].

قال أهل العلم: لا أذُكر إلا ذكرت معي.

ولذلك مؤذننا في المغرب وفي العشاء، سوف يتلو على الأسماع، ومؤذنو مليار مسلم سوف يقولون: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله.

يقول حسان في قصيدة له -وكان صلى الله عليه وسلم يتبسم وهو يسمع الكلام-:

وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد

فالله سبحانه وتعالى شق له هذا الاسم الطيب الطاهر فهو من رفعة الذكر.

ص: 29