المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المخالطة مع الصبر أفضل - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٢٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء مع الشباب

- ‌ضعف الإيمان وفساد التوبة

- ‌ظاهرة ضعف الإيمان

- ‌التوبة النصوح وشروطها

- ‌علامة فساد التوبة

- ‌علامات التوبة الصحيحة

- ‌أسباب زيادة الإيمان

- ‌عدم الجدية

- ‌هدي السلف في الجد في العبادة

- ‌الجدية في العقيدة

- ‌الجدية في الشخصية

- ‌جدية الهيئة

- ‌علو الهمة

- ‌الجدية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌الجدية في طلب العلم

- ‌(وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا)

- ‌الأمر بالعدل في القرآن الكريم

- ‌العدل في الحب والاتباع

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم وميزان العدل

- ‌ضياع الأوقات عند الشباب

- ‌قضايا في الدعوة إلى الله

- ‌احذروا العجلة

- ‌الغلظة والعنف في الدعوة

- ‌التذبذب

- ‌جلساء السوء هم السبب في التذبذب

- ‌التذبذب في الأمور الخاصة

- ‌التذبذب في طلب العلم

- ‌التذبذب في الأمور العامة

- ‌التذرع بالذنوب لترك الدعوة إلى الله

- ‌الانعزال عن المجتمع

- ‌المخالطة مع الصبر أفضل

- ‌العزلة مطلوبة أحياناً

- ‌الفتاة الداعية

- ‌من داعيات الإسلام

- ‌مجالات الدعوة عند المرأة

- ‌قلة الاطلاع عند الشباب

- ‌السؤال ممقوت إلا في حالتين

- ‌اطلع على واقعك

الفصل: ‌المخالطة مع الصبر أفضل

‌المخالطة مع الصبر أفضل

قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: {الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم} رواه أبو داود وغيره بسند صحيح، وهذا أمر واقع، فإن من يخالط الناس يرى منهم النكال والاستهزاء والتشهير، ويرى منهم الغصص، لكنه يصبر ويحتسب، وهذا شأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فإن الأنبياء لم يبعثوا في الكهوف، والذي يريد أن يعتزل بدينه قد يسيء للإسلام إلا في بعض المراحل والأحوال والأشخاص، لكن أن تكون هذه ظاهرة ويكون هذا منهجاً مدروساً فلا نوافق عليه، وليس بصحيح.

فيا إخوتي في الله! على العبد أن يتقي ربه، وألا يعتزل إخوانه المؤمنين، وأبشركم أن الحال بخير والحمد لله، وأن الناس مقبلون على الطاعة، وأنهم يقدرون كلماتك، ويرحبون بك إذا أمرت ونهيت، ولم يأتِ زمن لا يقال في الأرض: لا إله إلا الله أو الله الله.

بل ما زال هناك مصلون وصائمون وصادقون وعباد وأبرار، فخالطهم، وأمر وانه.

ص: 31