المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من عمل عملا لغير الله - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٣٩

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌جنسية المسلم

- ‌قيمة العرب بالإسلام

- ‌معالم الإقبال على الآخرة والإعراض عن الدنيا

- ‌صحة الانتماء لدين الإسلام

- ‌عزة ربعي بن عامر بالإسلام

- ‌دخول علماء الكفار إلى الإسلام

- ‌عزة عمر بدينه

- ‌الإسلام هو مصدر الفخر والاعتزاز

- ‌النسب لا ينفع يوم القيامة

- ‌مطلب كل مسلم رضا الله عنه

- ‌صور من اعتزاز الصحابة بالإسلام

- ‌ليس بعزيز على الله أن تعاد أمجادنا

- ‌العالم بحاجة إلى الهداية

- ‌حقيقة الدنيا

- ‌أين من سكنوا الدنيا وعمروها

- ‌حال الصحابة مع الدنيا

- ‌المسلمون بين الشبهات

- ‌الأسئلة

- ‌حكم من ذهب ليجاهد بدون إذن والديه

- ‌حكم صلاة الجماعة وحكم المتخلف عن صلاة الصبح

- ‌مشاهد في أمريكا

- ‌حكم حلق اللحى وإسبال الثياب وسماع الغناء

- ‌حكم قصر الصلاة في الرحلات

- ‌حكم إضاعة الوقت في غير ذكر الله

- ‌حكم كشف الخادمة على من تعمل عنده

- ‌حكم ذهاب الخادمة للحج والعمرة مع العائلة التي تخدمها

- ‌حكم خروج الخادمة إلى الشارع متكشفة

- ‌حكم من عمل عملاً لغير الله

- ‌حكم التكشف على بنات العمات والأخوال والخالات

- ‌حكم تطويل الخطبة

الفصل: ‌حكم من عمل عملا لغير الله

‌حكم من عمل عملاً لغير الله

‌السؤال

ما رأي شيخنا الكريم في من تعلم العلم لغير الله، ولم يقصد بعلمه ولا بأكله ولا بشربه ولا بنومه إلا غير الله سبحانه وتعالى؟

‌الجواب

نسأل الله العافية والسلامة، العلم شيءٌ، وما ذكر من الأكل، والشرب، والنوم شيءٌ آخر، فيه تفصيل:

أما مَن تعلَّم لغير وجه الله فنسأل الله أن يتداركنا وإياه برحمته، وأن يتوب علينا وعليه؛ فإن بعض الناس أول ما يبدأ في طريق العلم يبدأ لغير وجه الله، ثم يحوِّل الله نيته إلى الخير، يقول سفيان الثوري:" تعلمنا العلم لغير الله، فأبى الله إلا أن يكون له".

وذُكِر عن الشافعي أنه يقول: " تعلمنا العلم للدنيا، فأبى الله إلا أن يكون له".

فبعض الناس يبدأ أولاً بطلب العلم للرياء والسمعة والظهور، والمنصب والشهادة، ثم يفيض الله عليه سبحانه وتعالى بمنه وكرمه مع الدعاء والتعوذ من الشيطان، ومع كثرة النوافل، فيفتح الله عليه، ويتوب عليه، فيعود، ويخلص نيته لوجه الله.

والتعلم لغير وجه الله عز وجل حرام: ومن تعلم لغير الله لا يجد عَرْفَ الجنة، وإن عرفها ليوجد من مسافة أربعين عاماً أو كما قال عليه الصلاة والسلام.

وأما الأكل والشرب والمنام فهذه من الأمور المباحة، وأنت مأجور إذا صرفتها لطاعة الله، فإذا نوَيْت بنومك أن تستعين به على طاعة الله تحولت العادة عبادة، قال معاذ رضي الله وأرضاه:[[والله إني لأحتسب نَوْمَتي كما أحتسب قومتي]].

فمن احتسب أكله كان مأجوراً؛ أما من أكل على غير نية، فليس بمأجور وليس بمأزور؛ إنما هي مباحات، إذا أكل بدون نية ما أظنه يحصل على أجر، ولكنه لا يحصل له إثم ولا ذنب ولا خطيئة إن شاء الله.

ص: 28