المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شرح قوله تعالى: من الجنة والناس - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٤٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌قل أعوذ برب الناس

- ‌من روائع الشعر العربي

- ‌شرح مفردات سورة الناس

- ‌شرح قوله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)

- ‌توضيح معنى: الرب الملك الإله

- ‌شرح قوله تعالى: (مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ)

- ‌بيان معنى (الْخَنَّاسِ)

- ‌شرح قوله تعالى: الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ

- ‌شرح قوله تعالى: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ

- ‌أنواع وساوس الشيطان

- ‌أساليب التغلب على وساوس الشيطان

- ‌أنواع شياطين الإنس

- ‌دعاة الكفر

- ‌رفقاء السوء

- ‌النمامون

- ‌أصحاب الأقلام المغرضة

- ‌الشعراء الأفَّاكون

- ‌بائعو الشهوات

- ‌مروجو الأفلام الخليعة

- ‌مروجو المجلات الخليعة والدعايات الساقطة

- ‌رءوس القبائل المتحاكمون إلى غير الله

- ‌أهل رءوس الأموال العصاة

- ‌الأساتذة الضالون المضلون

- ‌القائمون على الأندية

- ‌أسباب الوقاية من شياطين الإنس

- ‌الأمر الأول: اتخاذ الصحبة الصالحة

- ‌الأمر الثاني: اختيار الجليس الصالح

- ‌الأمر الثالث: التفقه في دين الله عز وجل

- ‌الأمر الرابع: السماع لأهل العلم

- ‌الأمر الخامس: إيجاد البدائل الإيمانية

- ‌الأمر السادس: التأثير في الغير بالخير

- ‌المقصود من قراءة القرآن

- ‌اقتراح وسائل للاستفادة من الدرس

- ‌الأسئلة

- ‌حكم تزويج القبلي لغير القبلي

- ‌التعاون على البر والتقوى

الفصل: ‌شرح قوله تعالى: من الجنة والناس

‌شرح قوله تعالى: مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ

{مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ} [الناس:6]: الجِنَّة: الجن، فأصل الشيطان ونسبه من الجن:{كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف:50].

فقبيلتُه وأسرتُه ودمُه ونسبُه ودارُه في الجن؛ ولكن له في الإنس إخوان، وأعوان، وأحزاب، وألوية، وجمعيات، ومؤسسات، وزَّعها في العالم.

قال سبحانه وتعالى: {يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ} [آل عمران:175] قال أهل العلم: معناها: يخوف بأوليائه، ويرسل بعوثه، حتى إنه نصب عرشه على البحر، فيرسل تلاميذه في أطراف الأرض، فيأتي أحدهم، فيقول له: ماذا فعلتَ؟ فيقول له: أغويتُ العبدَ، قال: ما فعلتَ شيئاً، فيقول للثاني: ماذا فعلتَ؟ فيقول: تركتُه يؤخر الصلاة، قال: ما فعلتَ - أي: لم تفعل شيئاً - فيقول للثالث: ماذا فعلتَ؟ فيقول: ما تركته حتى فرَّقتُ بينه وبين زوجته، قال: أنتَ حبيبي.

هكذا في التفسير.

وقال سبحانه وتعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ} [الأنعام:112] فذكر سبحانه وتعالى أن للناس شياطين.

وقال عليه الصلاة والسلام لـ أبي ذر: {تعوذ يا أبا ذر! من شياطين الإنس والجن، قال: قلت: يا رسول الله! هل للإنس شياطين؟ قال: نعم.

لهم شياطين}.

أما شياطين الإنس: فمنهم أناسٌ لا نراهم، وهم الذين يصدون عن منهج الله، ويوسوسون بالخواطر السقيمة، والهواجس الأثيمة، والأفكار المُرْدِية.

ص: 9