المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أفضل الفضائل وروى أحمد في المسند والطبراني في الكبير {أفضل الفضائل - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٤١

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌سفينة النجاة

- ‌مع قائد السفينة

- ‌حال الناس قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌مدح قائد سفينة النجاة

- ‌التقوى سفينة النجاة

- ‌من وصايا النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وصية القرآن بالتقوى

- ‌تعريف التقوى

- ‌وصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتقوى

- ‌مكفرات الذنوب

- ‌الاستغفار والتوبة

- ‌فضل الاستغفار

- ‌لا يعير المسلم بذنب تاب منه

- ‌الفرق بين الاستغفار والتوبة

- ‌فوائد الاستغفار

- ‌مسائل في التوبة

- ‌شروط التوبة

- ‌فضل التائبين

- ‌فرح الله تعالى بالتائب

- ‌التوبة من الصغائر والكبائر وفضول المباحات

- ‌مخاطر في طريق التائبين

- ‌إن الحسنات يذهبن السيئات

- ‌تعلق قلوب أولياء الله بالمسجد

- ‌بشرى للمشائين إلى المساجد

- ‌أعمال تكفر الذنوب

- ‌حقوق العباد

- ‌الخلق الحسن في القرآن وغيره

- ‌أبيات في حسن الخلق

- ‌أحاديث في حسن الخلق

- ‌ما يستنبط من قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تغضب

- ‌أفضل الفضائل

- ‌الأسئلة

- ‌كتاب في خطب الجمعة

- ‌الصدقة للمسلمين في يوغسلافيا

- ‌معنى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)

- ‌توبة من مرض مرضاً لا يرجى برؤه

- ‌وقت ركعتي التوبة

- ‌من مات وهو كاتم لحب

- ‌التائب من الغيبة

الفصل: ‌ ‌أفضل الفضائل وروى أحمد في المسند والطبراني في الكبير {أفضل الفضائل

‌أفضل الفضائل

وروى أحمد في المسند والطبراني في الكبير {أفضل الفضائل أن تصل من قطعك وأن تعطي من حرمك وأن تصفح عمن شتمك} وفيه ضعف.

وهذا أفضل الفضائل، فليس من يصل رحمه التي وصلته، فهذا الكل يفعله، حتى عالم الحيوانات، وحتى عالم الكفر.

{وتعطي من حرمك} كثير من الناس يعطون من أعطاهم، لكن من حرمك من شيء وأعطيته، فهذا من أخلاق النبوة، وتصفح عمن شتمك.

وروى أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وابن حبان {سئل النبي صلى الله عليه وسلم: ما أفضل ما أعطي المسلم؟ قال صلى الله عليه وسلم: حسن الخلق} وحسن الخلق -أيها الإخوة-: بذل الندى وكف الأذى وبسط الوجه، وعلى المسلم كذلك ألا يحوج الناس لسوء الخلق، فإن بعض الناس من يضطرك إلى أن يسوء خلقك؛ إما بالإلحاح في الطلب أو بعدم معرفة الوقت المناسب، أو يكثر عليك في المسألة، أو أن يدخل عليك بجلافة وبكلام فظ، وعلى كل حال قد غضب عليه الصلاة والسلام وهو المعصوم لكن أحوج إلى ذلك صلى الله عليه وسلم.

هذا ما هو في سفينة النجاة، وإنما سميتها سفينة النجاة؛ لأن من أخذ هذا الحديث وعرفه وعمل به وجعله نصب عينيه نجا في الدنيا والآخرة، فأسأل الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد أن ينجينا وإياكم من مزلات الفتن، وأن يحمينا وإياكم، وألا يجعلنا وإياكم ندامى أو خزايا.

نسأله سبحانه وتعالى لنا ولكم الحفظ والرعاية والتوفيق والهداية، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

ص: 31