المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سبب نزول سورة الكافرون - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٥٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌المسد والنصر والكافرون

- ‌تفسير سورة المسد

- ‌خبث أبي لهب

- ‌سبب نزول قوله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)

- ‌بيان قوله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)

- ‌بيان قوله تعالى: (مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ)

- ‌بيان قوله تعالى: (سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ)

- ‌بيان قوله تعالى: (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)

- ‌بيان قوله تعالى: (فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ)

- ‌الدروس المستفادة من سورة المسد

- ‌تفسير سورة النصر

- ‌خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها

- ‌فقه ابن عباس في سورة النصر

- ‌بيان قوله تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ)

- ‌بيان قوله تعالى: (وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً)

- ‌الدروس المستفاده من سورة النصر

- ‌تفسير سورة الكافرون

- ‌سبب نزول سورة الكافرون

- ‌سبب تكرار قوله تعالى: (وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)

- ‌مسائل سورة الكافرون

- ‌بيان قوله تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ)

- ‌بيان قوله تعالى: (وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)

- ‌الدروس المستفادة من سورة الكافرون

- ‌الأسئلة

- ‌قراءة سورتي الإخلاص والكافرون في راتبة المغرب

- ‌نصيحة للتائبين

- ‌التحذير من الخوض في أحداث أفغانستان

- ‌كيف نستمر في الدروس

- ‌حكم أخذ الهدية مع وجود شبهة فيها

- ‌كيف نعمل لهذا الدين

- ‌كيف تزيل قسوة قلبك

- ‌دور المرأة في المجتمع

الفصل: ‌سبب نزول سورة الكافرون

‌سبب نزول سورة الكافرون

سبب نزول السورة: أن كفار قريش أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا محمد! نعبد إلهك سنة، وتعبد إلهنا سنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حتى أراجع ربي، أي: حتى أرى.

ورسول الله صلى الله عليه وسلم لن يعبد الأصنام سنة، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يسجد لصنم قط، حتى قبل إنزال النبوة عليه، وقبل إرساله بالرسالة.

فيقولون: أنت تعبد اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى سنة، فإذا انتهت السنة بدأنا نعبد إلهك.

سبحان الله! أهذه لعبة قال تعالى: {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم:9] يقول سبحانه وتعالى: يريدون أن تدهن معهم فيدهنون معك، لكن الدين لا مداهنة فيه، ولا خشخشة، فالدين أبلج، حق، واضح، صراط مستقيم.

فكأنه يقول: أذهبُ إليهم وأُخْبِرُهم بهذا الرد من الله عز وجل، والرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أنه لن يوافقهم؛ لكن يريد أن يأتي الرد أقوى من الواحد الأحد، أن يقول: قال لي ربي، أنا متكلم عن الله عز وجل، أنا مرسل من عند الله، وكان بالإمكان أن يقول: لا.

لا أعبد إلهكم سنة أبداً، وعليكم أن تؤمنوا، لكن أراد أن يكون الكلام والرد من الواحد الأحد، فقال الله: يا محمد! {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون:1] أي: اجمعهم، فَجَمَعَهُم قالوا: وماذا رد عليك ربك؟ قال رد علي بما يأتي، قالوا: وما هو؟ قال:

أعوذ بالله من الشطيان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون:1 - 6]

ص: 18