المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقفنا من الإسرائيليات - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٠٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌التوسل بالأعمال الصالحة (1)

- ‌فضل مجالس الذكر

- ‌نص حديث الثلاثة النفر

- ‌عرض إجمالي لقضايا الدرس

- ‌من سيرة الراوي عبد الله بن عمر

- ‌ابن عمر ورواية الحديث ورؤياه المنامية

- ‌أثر حديث: (كن في الدنيا كأنك غريب) في حياة ابن عمر

- ‌عبد الله بن عمر وابناه: سالم، وعاصم

- ‌استطراد مع أبي دلامة

- ‌بنو إسرائيل في القرآن والسنة

- ‌أسباب كثرة الحديث عن بني إسرائيل

- ‌موقفنا من الإسرائيليات

- ‌ضرورة الالتجاء إلى الله

- ‌الضوائق تلجئُ المرءَ إلى الله

- ‌الالتجاء ينفع مَن عرف الله في الرخاء

- ‌صدق اللجوء وحرارة الدعاء

- ‌أنواع التوسل وحكمها

- ‌التوسل بالأعمال الصالحة

- ‌التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌التوسل بذات الشيء

- ‌حديث الثلاثة الذين أطبقت عليهم الصخرة

- ‌بر الوالدين في حديث أصحاب الغار

- ‌مراقبة الله في السر

- ‌يوسف عليه السلام ومراقبته لله

- ‌الخوف والمراقبة عند مسلم بن يسار

- ‌تثمير الأجر

- ‌مسائل مستفادة من حديث الثلاثة

- ‌فضل بر الوالدين

- ‌فضل العفة ومخالفة الهوى

- ‌فضل السماحة وأداء الأمانة

- ‌من كرامات الأولياء

- ‌صورة من صور الابتداع في الدين والتعليق عليها

- ‌حكم الابتداع في الدين

- ‌ملاحظات على ما يفعله بعض الشباب

- ‌خطر انتقاص العلماء

- ‌حرمة المؤمن وحرمة الدين

- ‌دعوة إلى العلم وبيان فضله على العبادة

الفصل: ‌موقفنا من الإسرائيليات

‌موقفنا من الإسرائيليات

موقفنا من الإسرائيليات نحن -المسلمين- تُقسَّم الإسرائيليات عندنا إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: ما كان في كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم؛ فهذا تحصيل حاصل، مثل: الأمر بتقوى الله، كتحليل الحلال وتحريم الحرام.

القسم الثاني: ما يخالف كتابنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم؛ فهذا نضرب به عُرض الحائط، ونرده رداً تاماً، ولا نقبل منه ولو ذرة.

القسم الثالث: ما لا يخالف ولا يوافق، إنما هو أعاجيب وقصص وأخبار.

بهذا نحدث عن بني إسرائيل، ونذكرها للعبرة بين يدي الناس؛ لقوله عليه الصلاة والسلام:{حدثوا عن بني إسرائيل ولاحرج} حديث صحيح، وقوله صلى الله عليه وسلم:{إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم} ومعنى ذلك: ما لم يخالف كتاب ربنا أو سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن وافق قبلناه، وإن خالف رددناه، وإن لم يكن مخالفاً ولا موافقاً روينا وسكتنا، كأن نحدث أن فيهم قوماً ذهبوا في الدهر، وأنهم هلكوا، أو أن فيهم رجلاً صالحاً تعبَّد في جزيرة من الجزر، وأن فيهم قوماً استقاموا على منهج الله، وأن فيهم قوماً فسقوا فأهلكهم الله، هذه عبر، فنحدث ولا حرج هذا موقفنا من الإسرائيليات.

وابن كثير ذكر موقف أهل العلم من الإسرائيليات في أول تفسيره؛ ولكنه رحمه الله رحمة واسعة نسي هذا المنهج لَمَّا بدأ في التفسير، فأورد كثيراً من الإسرائيليات، ويعذره جلالته في الإسلام، وحسن نيته رحمه الله، ولكن يُتَنَبَّه لذلك، واعلموا أن أحسن تفسير على الدنيا وعلى وجه الأرض الآن هو: تفسير ابن كثير، يقول الشوكاني في البدر الطالع: ما على وجه الأرض أحسن من تفسير ابن كثير وقال السيوطي: لا أعلم في التفاسير أحسن منه فكيف بمثله.

ونبهت على هذا لأنها قد تصادفكم أو صادفتكم كثيراً في تفسير ابن كثير الذي نهج نهجاًَ سديداً، وقعَّد قواعد في أول التفسير، لكنه نسي كثيراً من هذه القواعد لما كتب.

ص: 12