المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شهادة العلم الحديث على الآيات الكونية - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣١٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌العقيدة كما فهمها الصحابة

- ‌الصحابة هم أعلم الناس

- ‌تعامل الصحابة مع أحاديث العقيدة

- ‌موقف الصحابة من حديث سورة الإخلاص

- ‌موقف الصحابة من حديث الجارية

- ‌موقف الصحابة من حديث تقدير الله مقادير كل شيء

- ‌موقف الصحابة من محاجة آدم وموسى

- ‌موقف الصحابة من دعاء الرسول في قيام الليل

- ‌أسعد الناس بالشفاعة

- ‌النهي عن الاستشفاع بالله على غيره

- ‌من أدلة التوحيد عند الصحابة: آيات الله الكونية

- ‌حديث ضمام بن ثعلبة وبيان يُسر العقيدة

- ‌شهادة العلم الحديث على الآيات الكونية

- ‌العقيدة عند الصحابة منهج حياة

- ‌تقبل الصحابة للعقيدة بلا اعتراض

- ‌إجماع الصحابة على مسائل المعتقد

- ‌معرفة الصحابة لدلالات الألفاظ ومعاني الأسماء والصفات

- ‌عدم التكلف في المعاني عند الصحابة

- ‌تعامل المتأخرين مع العقيدة

- ‌خوض المتأخرين فيما سكت عنه الصحابة

- ‌أخضع المتأخرون لغة الكتاب والسنة للمنطق

- ‌تصعيب المتأخرين فهم العقيدة على الناس

- ‌الصحابة أهل اتباع لا أهل ابتداع

- ‌قضايا هامة للنساء

- ‌أهمية حفظ المرأة للسانها

- ‌أهمية اختيار المرأة للجليسة الصالحة

- ‌وجوب تربية الأطفال على النساء

- ‌الأسئلة

- ‌حكم صلاة التسابيح

- ‌أسباب الخشوع في الصلاة

- ‌نصيحة للشاب

- ‌حقيقة الحداثة

- ‌حكم مجالسة تارك الصلاة

- ‌كيفية ترسيخ العقيدة في النفوس

- ‌مدى صحة إسلام مايكل جاكسون

- ‌حقيقة الجهاد في أفغانستان

- ‌حكم ذكر كلمة "سيدنا محمد" في الدعاء

- ‌حكم دخول الحمو على الزوجة

- ‌موقف المسلم من النظريات المتعلقة بدوران الأرض حول الشمس

- ‌حكم الموالد

الفصل: ‌شهادة العلم الحديث على الآيات الكونية

‌شهادة العلم الحديث على الآيات الكونية

كان عندنا في أبها الدكتور زغلول النجار وهو أحد خمسة من علماء التكنولوجيا في العالم، يقول في هذه الآية:{وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} [الذاريات:47] قال: ما اكتشفت هذه الكلمة: "إنا لموسعون" إلا في العلم الحديث، اكتشف العلماء في العصر الحديث أن السماء أو الكون يتسع كما تتسع الفقاعة من البالون، أو الكيس المطاطي من البالون كل يوم تتسع اتساعاً هائلاً، هذا مكتشف وضرب عليه أمثلة وأتى بتحقيقات في ذلك.

ويقول في قوله سبحانه وتعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة:75] قال: وهو الصحيح، لم تعرف العرب مواقع النجوم، فقد أقسم الله بمواقعها والسبب في ذلك: أن العلم الحديث هذا اكتشف أن بعض النجوم تغيرت عن أماكنها، واحترقت وذهبت دخاناً وشظايا في الكون، وما بقي إلا مواقعها وبقي الضوء منها ينطلق مسافة ما يقارب أربعين عاماً ووصل إلينا الضوء، وقد انتهى النجم من مكانه، فأقسم الله بالأمكنة فقال:{فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ} [الواقعة:75].

وقال سبحانه وتعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس:38 - 39] فأقسم بالشمس وبالقمر، فذكر الله سبحانه وتعالى أن من آياته الشمس والقمر، وفهمها الصحابة رضوان الله عليهم وزادهم إيماناً في ذلك ولم يتكلفوا ولم يردوا هذه النصوص.

قرأت في سيرة سعيد بن المسيب رحمه الله أنه دخل عليه رجلٌ، فقال: يقول: عمر بن أبي ربيعة وهو شاعر من مكة قرشي مخزومي:

وغاب قمير كنت أرجو غيابه وروَّح رعيان ونوَّم سمر

في قصيدة مشهورة له فقال سعيد: قاتله الله، صَغَّر ما عظمه الله، يقول: قمير، والله يقول:{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} [يس:38].

ص: 13