الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من صلى في بيته ثم دخل مسجداً والناس يصلون
وعند أبي داود والترمذي عن الأسود بن يزيد، قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر في مسجد الخيف بـ منى -مسجد الخيف مكان تقاسم فيه الكفار على الكفر وهم في منى فأتى صلى الله عليه وسلم ليجعله بيتاً لله عز وجل فصلى صلاة الفجر، فلما انتهى من الصلاة ومعه الحجاج التفت فإذا في طرف المسجد رجلان لم يصليا، فقال: عليَّ بهما، فأخذ الصحابة هذا بيده وهذا بيده، وسحبوهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الأسود بن يزيد: ترعُد فرائصهما -والفرائص هي: اللبة في الفرس بين اليد والرجل، أي: أنها من كثرة الخوف تضطرب هذه الأماكن؛ لأنهم دُعوا إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فقال صلى الله عليه وسلم: {ما منعكما أن تصليا معنا؟ قالا: يا رسول الله! إنا صلينا في رحالنا -أي: صلينا في بيوتنا، أو في خيامنا في منى - قال صلى الله عليه وسلم: إذا صليتم في رحالكم وأتيتم والناس يصلون فصلوا فإنها لكم نافلة} .
فالمسلم إذا دخل مسجداً وقد صلى -في أي مسجد آخر- ومرَّ بجماعة وهم يصلون فعليه أن يصلي معهم وتكون له نافلة، ولا يقلْ: إني صليت، بل يدخل معهم ويكتبها الله له نافلة.