المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أفضل الجماعة وأما أفضل الجماعة: فأفضل الجماعة ما كان أبعدها ممشى، - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣١٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أهمية صلاة الجماعة

- ‌حياة القلوب في المساجد

- ‌حكم صلاة الجماعة

- ‌القائلون بسنية صلاة الجماعة وأدلتهم

- ‌القائلون بوجوب صلاة الجماعة وأدلتهم

- ‌محافظة السلف على الجماعة

- ‌القائلون بشرطية الجماعة

- ‌أفضل الجماعة ومسائل الإمامة

- ‌أفضل الجماعة

- ‌الإمام الراتب

- ‌حكم تقديم إمام مع وجود الإمام الراتب

- ‌جواز النيابة عن الإمام الراتب

- ‌إذا ابتلي بأناس يؤخرون الصلاة عن وقتها

- ‌من صلى في بيته ثم دخل مسجداً والناس يصلون

- ‌أي الصلاتين تحسب فريضة الأولى أو الثانية

- ‌حكم اختلاف نية الإمام عن نية المأموم

- ‌إعادة الصلاة

- ‌حكم إعادة الصلاة مع المنفرد

- ‌قطع النافلة للدخول في الفريضة إذا أقيمت

- ‌ما يحصل به إدراك الجماعة

- ‌متابعة الإمام

- ‌القراءة خلف الإمام

- ‌المتابعة في الأفعال

- ‌خاتمة فيها فوائد

- ‌الأسئلة

- ‌معنى إسباغ الوضوء على المكاره

- ‌من لم يصلِ المغرب ودخل المسجد فوجدهم يُصلون العشاء

- ‌جواز تبرع أحد المؤمنين بالصلاة نيابة عن الإمام

- ‌حكم الحركة في الصلاة

- ‌اتخاذ محراب في المسجد

- ‌قطع الصلاة لإنقاذ غريق أو إطفاء حريق

- ‌إطالة الصلاة مع كراهية الناس ذلك

- ‌اقتداء المأمومين بعضهم ببعض

- ‌صلاة العشاء خلف من يصلي التراويح

- ‌حكم الصلاة خلف من عنده مخالفة شرعية

- ‌حكم التنكيس في القراءة

الفصل: ‌ ‌أفضل الجماعة وأما أفضل الجماعة: فأفضل الجماعة ما كان أبعدها ممشى،

‌أفضل الجماعة

وأما أفضل الجماعة: فأفضل الجماعة ما كان أبعدها ممشى، لحديث أبي موسى رضي الله عنه وأرضاه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {أفضل الناس في الصلاة أبعدهم إليها ممشى} وفي لفظ لـ مسلم: {أعظم الناس أجراً في الصلاة أبعدهم إليها ممشى} وهذه الرواية في صحيح مسلم، فكلما ابتعد المسجد عن العبد كان أعظم وأكثر ثواباً.

وكان ابن عمر رضي الله عنهما وأرضاهما إذا خرج إلى المسجد يقارب بين خطاه حتى كأنه نملة، فقيل له: لماذا تفعل ذلك؟ قال: [[ما رفعت خطوة إلا رفع لي بها درجة، ولا وضعتها إلا حط عني بها خطيئة]].

وأفضل الجماعة كذلك ما كثر عدد مصليها، لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي وسنده حسن، قال صلى الله عليه سلم:{صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر فهو أحب إلى الله تعالى} فإذا رأيت جماعة كثيرة فحاول أن تكون معهم.

قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين: " وإنما تفاضلت الجماعات لكثرة القلوب، وكثرة الدعاء؛ فان الله عز وجل يرحم الجمع العظيم، والقوم إذا اجتمعوا من المسلمين لا يشقى بهم جليسهم أبداً "، كما صح به الحديث، فكلما كانت الجماعة أكثر كانت أفضل.

ص: 9