المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌روعة القرآن يدركها من لا يفهمه - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌التحدي بالمعجزة

- ‌مقدمة عن أماكن الخير وأماكن الشر

- ‌فضل سورة البقرة

- ‌برحمة الله تنال الجنة

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا)

- ‌معجزات الرسل من جنس ما أبدع فيه أقوامهم

- ‌سبب الإشارة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله: "عبدنا

- ‌استطراد في موضوع عبودية الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌التدرج في التحدي والإعجاز

- ‌محاولة الفيلسوف الكندي وابن الراوندي معارضة القرآن

- ‌انتقام الله من أهل البدع والظلمة

- ‌بم يكون الإعجاز في القرآن

- ‌روعة القرآن يدركها من لا يفهمه

- ‌رحلة الروح مع كتاب الله

- ‌توضيح معاني التقوى

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)

- ‌بشرى لأهل الإيمان: إنما أعدت النار للكافرين

- ‌الكبائر من المسلمين

- ‌أهل الجنة وبيان حالهم

- ‌أقسام المؤمنين

- ‌وصف الجنة وأنهارها

- ‌ثياب أهل الجنة وأطعمتهم

- ‌مسألة خلق النار والجنة وعدم فنائهما

- ‌نعيم النساء في الجنة

- ‌نماذج من العاملين للجنة

- ‌علاج أمراض القلوب

الفصل: ‌روعة القرآن يدركها من لا يفهمه

‌روعة القرآن يدركها من لا يفهمه

يقول سيد قطب: ركبت أنا وبعض الصحبة من الإخوة سفينة نريد أوروبا فأبحرنا، قال: فحانت صلاة الجمعة، وكنت قد رأيت النصارى يقيمون بعض الطقوس التعبدية، فأخذتني الحمية الإسلامية، والغيرة على الدين؛ فجمعت زملائي، وقلت: أصلي بكم الجمعة في السفينة ليرانا النصارى، قال: فقمت فألقيت خطبة، قال: ومعنا امرأة يوغسلافية من يوغسلافيا -فرت من حرب تيتو -: فأخذت هذه المرأة تنظر إلينا وتسمع الخطبة، لا تعرف من العربية حرفاً واحداً، فأخذت تنظر، قال: وأديت الخطبة، ثم نزلت، فأديت الصلاة، فقرأت في الصلاة:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى:1] و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية:1] فلما سلمت وإذا دموعها على خديها، فتقول للترجمان: سله كلام من هذا الذي صلى به؟

قال سيد قطب: فأخبرت الترجمان أنه كلام الله، فاندهشت وزاد بكاؤها، قال: ولم تمكنا الفرصة أن نوصل لها الدعوة، وأن نخبرها بالإسلام، فانظر إليها، فهي يوغسلافية لا تجيد حرفاً واحداً، وسرى القرآن إلى شرايينها، ووصل إلى قلبها.

ص: 13