المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسألة خلق النار والجنة وعدم فنائهما - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٢

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌التحدي بالمعجزة

- ‌مقدمة عن أماكن الخير وأماكن الشر

- ‌فضل سورة البقرة

- ‌برحمة الله تنال الجنة

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا)

- ‌معجزات الرسل من جنس ما أبدع فيه أقوامهم

- ‌سبب الإشارة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله: "عبدنا

- ‌استطراد في موضوع عبودية الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌التدرج في التحدي والإعجاز

- ‌محاولة الفيلسوف الكندي وابن الراوندي معارضة القرآن

- ‌انتقام الله من أهل البدع والظلمة

- ‌بم يكون الإعجاز في القرآن

- ‌روعة القرآن يدركها من لا يفهمه

- ‌رحلة الروح مع كتاب الله

- ‌توضيح معاني التقوى

- ‌تفسير قوله تعالى: (وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)

- ‌بشرى لأهل الإيمان: إنما أعدت النار للكافرين

- ‌الكبائر من المسلمين

- ‌أهل الجنة وبيان حالهم

- ‌أقسام المؤمنين

- ‌وصف الجنة وأنهارها

- ‌ثياب أهل الجنة وأطعمتهم

- ‌مسألة خلق النار والجنة وعدم فنائهما

- ‌نعيم النساء في الجنة

- ‌نماذج من العاملين للجنة

- ‌علاج أمراض القلوب

الفصل: ‌مسألة خلق النار والجنة وعدم فنائهما

‌مسألة خلق النار والجنة وعدم فنائهما

وللفائدة يا أيها الإخوة! فاتني مسألة استدل بها أهل العلم في قول سبحانه وتعالى: (أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ) على أن الجنة والنار موجودتان الآن، وهما مخلوقتان الآن، والجنة مما علم أنها في السماء، والنار الله أعلم، ولكن قال أهل العلم: هي في سجين تحت الأرض، ولكن على كل حال هما موجودتان، باقيتان، مخلوقتان الآن، لا فناء لهما.

والنار والجنة حق وهما موجودتان لا فناء لهما

وهذا قول أهل العلم، وهو قول مستند إلى الكتاب والسنة، فلا تفنى الجنة ولا النار، فنسأل الله أن يجعلنا من سكان الجنة.

سبحانه وتعالى: {كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً} [البقرة:25] أي: من قبل قليل في الجنة لا في الدنيا، هذا هو الراجح، (وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً) أي: أعطوا هذه الثمار متشابهة: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة:25] أزواج مطهرة، ولم يقل (أزواجٌ) وسكت، وإنما قال: مطهرة، قال قتادة:[[من الحيض والنفاس، والبول والغائط والبصاق وغير ذلك]].

ص: 23