المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم مناقشة بعض المواضيع العلمية مع بعض الناس - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٥١

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌فر من الحزبية فرارك من الأسد

- ‌لا حزب إلا حزب الله

- ‌الهوى من أعظم دواعي الفرقة والشتات

- ‌ذم الهوى في الكتاب والسنة

- ‌تحذير السلف من مجالسة أهل الأهواء

- ‌عاقبة مجالسة أهل الأهواء

- ‌الهوى أصل الضلال والكفر

- ‌التحذير من اتباع اليهود والنصارى في التفرق والاختلاف

- ‌واقعنا عندما اتبعنا الهوى

- ‌علامات التفرق والاختلاف والتحزب

- ‌حب الرئاسة

- ‌تعظيم الأشخاص ومحبتهم

- ‌الظلم والعدوان في الرد على الآخرين

- ‌تزكية النفس

- ‌الحزبية دعوة جاهلية

- ‌حكم امتحان الأمة بما لم ينزل الله به سلطاناً

- ‌عبادات ما أنزل الله بها من سلطان

- ‌سوء المقاصد في الأعمال

- ‌التحذير من مخالفة شرع الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ضرورة الإعذار في خلاف التنوع

- ‌الأسئلة

- ‌حكم النية في الوضوء

- ‌حكم غسل اليدين قبل إدخالهما الإناء

- ‌حزب الله المذكور في القرآن

- ‌كتاب تنبيه الغافلين

- ‌حكم الانتماء لأي جماعة إسلامية

- ‌حكم الولاء والعداء على طائفة

- ‌أضرار البث المباشر

- ‌حكم ترك الموظف عمله من أجل حضور المحاضرة

- ‌حكم مناقشة بعض المواضيع العلمية مع بعض الناس

- ‌محمد بن تومرت مؤسس دولة الموحدين

الفصل: ‌حكم مناقشة بعض المواضيع العلمية مع بعض الناس

‌حكم مناقشة بعض المواضيع العلمية مع بعض الناس

‌السؤال

هل قراءة الكتب المختصة في العلوم العلمية كالأحياء والكيمياء والفلك ومناقشة هذه الأمور مع بعض الناس من الأمور المضيعة للوقت؟

‌الجواب

لا.

كلٌ بحسبه وبنفعه وفائدته، إن كنت تناقش هذه المسائل للنفع والفائدة في المجلس وهناك من يستفيدون أو طلبة علم متخصصون، أو وراءها فائدة فلا بأس، أما تأتي إلى أناس لا تتسع عقولهم لهذه المسائل، وتأتي إلى أناس لا يعرفون الوضوء كأعرابٍ وجهلة وتخبرهم عن ثاني أكسيد الكربون ومكونات الهواء ونسبة الهيدروجين والنيتروجين غيرها فإن هذه طلاسم، وهذه لا تصلح أن تتحدث بها وهي مضيعة للوقت [[حدثوا الناس بما يعرفون هل تريدون أن يكذب الله ورسوله]] فحدث الناس بما يعرفون، وبعضهم قد يتكلم في هذه المسائل ليتبجح وليظهر أن عنده علماً، حتى إن بعضهم يتكلم ويرطن الرطانة مع والديه العجوزين يتكلم لهما بالإنجليزي، يقول الشيخ محمد الغزالي الداعية الكبير، على أن هناك بعض الملاحظات لا يسلم منها البشر وقد بينت في كتب للفضلاء، لكن لفتات تعجب، يقول: كنت أستمع إلى صوت أمريكا مرة في الليل، وهناك برنامج عندهم ما يطلبه المستمعون، فسمعت رجلاً من العرب من بلد عربي يدرس هناك، أرسله أبوه عجوز وأمه في بادية في خيمة ينامون على زبالة، وقد أرسلوه يدرس هناك، فيقول له المذيع: ماذا تريد أن تهدي لأهلك في بلدك العربي؟ قال: أغنية شادية، قال: فعجبت لهذا الرجل خرج من بلاد محمد صلى الله عليه وسلم من بلاد الرسالة، وكان ينتظر منه أن يدعو أولئك إلى الإسلام وأن يدخلهم في دين الله زرافات ووحداناً، فذهب هناك ووالداه ينامان على قمامة وزبالة في خيمة مقطعة في الصحراء يهدي لهم أغنية شادية، وهذا فكر هابط، فقصدي: أن معلومات الناس، أو فهم الناس، أو مواقف الناس، أو إدراك الناس مختلفة، هم درجات عند ربك.

ص: 30