المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسلم يخاطب الكون - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٨٨

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌قصائد مختارة

- ‌قصيدة: أبو ذر في القرن الخامس عشر

- ‌قصيدة: على أرض الكويت

- ‌القصيدة المدوية

- ‌قصيدة: إلى الأحبة

- ‌قصيدة: ثناء وتبجيل لمعلم الجيل صلى الله عليه وسلم

- ‌قصيدة: وصايا نافعات

- ‌قصيدة في الرياض

- ‌قصيدة: ثناء وتبجيل للشيخ ابن باز

- ‌قصيدة: ثناء على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌قصيدة: تعال معي

- ‌قصيدة: مع بلال بن رباح

- ‌قصيدة: مع بلال أيضاً

- ‌قصيدة: في لقاء صبيا

- ‌قصيدة: ضحكت لك الدنيا

- ‌قصيدة: ثناء على الشيخ عبد الله بن عبد العزيز المصلح

- ‌قصيدة: يطلبون فتح الباري

- ‌أبيات في صوت الريح

- ‌أبيات في الهمة

- ‌قصيدة: سل قلبي

- ‌غن على الدينا السلام

- ‌ملاطفة

- ‌قصيدة: مع المجاهدين الأفغان

- ‌قصيدة: إلى اللقاء

- ‌قصيدة: تعزية على لسان مولود

- ‌قصيدة: إلى شاعر زبيد

- ‌قصيدة: إلى أرض الحجاز

- ‌مسلم يخاطب الكون

- ‌قصيدة: يا نفوس الإيمان لله طيري

- ‌قصيدة: رأيت الله

- ‌قصيدة: نصائح

- ‌قصيدة: المناصب

- ‌قصيدة: متكبر

- ‌قصيدة: الدمعة الخرساء

الفصل: ‌مسلم يخاطب الكون

‌مسلم يخاطب الكون

القصيدة السابعة والعشرون: (مسلم يخاطب الكون):

قف في الحياة تر الجمال تبسَّما والطل من ثغر الخمائل قد هَمَى

وشدت مطوقة العروس ورجَّعتْ وترعرع الفنن الجميل وقد نما

وسرى النسيم يهز عطف عبيره والماء في عطف الجداول تمتما

وتفتح الأزهار واعتنق الندى هَدَرَ الغديرُ وكان قبل ملثما

والشمس أرسلت الأشعة في الفضا بدداً وقبلت الجليد فهمهما

وبكى الغمام من الفراق فشامت في الأرض يضحك ترحة وتلوما

والمؤمن اطلع الوجود مسَلَّماً أهلاً بمن حاز الجمال وسلما

فجثت لطلعته الجبال وأذعنتْ إذ كان منها في الحقيقة أعظما

وقد اشرأبت كل كائنة له فكأنه ملك يسير معلَّما

ورأى الحياة بنظرة قدسية وبها إلى عز المهيمن قد سما

كشف الحجاب عن الغيوم فأشرقت سبل الهداية قبله فتقدما

عرف الحقيقة فاستنار بنورها وتراه في عمق التفكر ملهما

في كل ماثلة تمر بعينه عبر تُعرَّفه الإله الأعظما

حبل الرجاء غدا به متمسكاً أنعم بحبل قط لن يتصرَّما

أترى الجمال بغير منظار حسناً ولو ملكت يداك الأنجما

أتظن أن الأنس يسكن برهة قلباً ولم يك في الحقيقة مُسْلِما

لا والذي جمع الخلائق في مِنَى وبدا فأعطى من أحل وأحرما

ما في ربوع الكون أجمل مَنْظَر من مؤمن للسعد جدَّ ويَمَّما

إن مت يا حامي الحياة فإنما هي نقلة تلقى حياة أوسما

في ظل رب كنت قد وحدته تلقاه في الأخرى أبر وأكرما

بل كيف ترحل والحياة تقودها ماللعوالم حول قبرك جثما

فاسعد فقد ظفرت يداك بصفقةٍ واهنأ فإنك بعد لن تتندما

ص: 28