المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ليس للمسلم أن يوالي أعداء الله - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٩٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌واهتز العرش

- ‌إسلام سعد بن معاذ

- ‌سعد يريد قتل مصعب بن عمير

- ‌سعد ينطق بالشهادتين

- ‌سعد ينطلق داعية في أهله وعشيرته

- ‌موقف سعد بن معاذ في غزوة بدر

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يعده الله بإحدى الطائفتين

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم يعرض الأمر على الصحابة

- ‌دور سعد بن معاذ في معركة الخندق

- ‌الهجوم على يهود بني قريظة

- ‌اليهود يطلبون حكم سعد بن معاذ

- ‌سعد بن معاذ يصدر حكمه في اليهود

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم ينفذ حكم سعد

- ‌قصة وفاة سعد بن معاذ

- ‌بكاء النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة لموت سعد

- ‌العرش يهتز لموت سعد

- ‌ماذا أعد الله لسعد في الجنة

- ‌تشيع الملائكة لسعد بن معاذ

- ‌دروس وعظات من سيرة سعد

- ‌العمر المبارك ليس بكثرته

- ‌الصدق مع الله

- ‌التضحية بالنفس والنفيس

- ‌الأثر الذي تركه الرسول عليه الصلاة والسلام في أصحابه

- ‌فضل الله وجوده وكرمه على عباده الصالحين

- ‌تأثير الكلمة الطيبة ومكانتها في الإصلاح والصلاح

- ‌ليس للمسلم أن يوالي أعداء الله

- ‌إنزال الناس منازلهم

- ‌المقصد من الحياة

- ‌كرامات الأولياء

- ‌حكم البكاء على الميت

- ‌العيش عيش الآخرة

- ‌إجلال النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه

- ‌اليهود هم أهل المكر والغدر والخديعة

الفصل: ‌ليس للمسلم أن يوالي أعداء الله

‌ليس للمسلم أن يوالي أعداء الله

وهذا نأخذه من فعل سعد لما أتى فنسي التحالف في الجاهلية مع اليهود، فلقد كان صديقاً وحبيباً لليهود قبل إسلامه، وكان معهم وكانوا معه، لكن بعد (لا إله إلا الله) أيصادق ويوادُّ اليهود بعد الإسلام والإيمان؟

لا.

المسلم يفاصل، فالمسلم موقفه ظاهر، إما كافر أو مسلم، أما تمييع القضايا وقول بعضهم: يا أخي! الناس عباد الله عز وجل، ولا يكون الإنسان متزمتاً ولا متشدداً، يا أخي! تألفوا الناس، وأنت تعلم العواقب، بل نحن نعلم العواقب فالمؤمنون في الجنة والكفار في النار، ونعرف العواقب، المؤمن رضي الله عنه والكافر لعنه الله، إسلام وكفر، جنة ونار:{فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} [الشورى:7].

فلا تمييع، بل ولاء لله عز وجل، ولذلك شرَّف الله سعداً لما قام في عشيرته وقال: كلام رجالكم ونسائكم عليّ حرام حتى تؤمنوا بالله.

أما الإسلام السلبي وإيمان المرجئة؛ أن يلتزم الإنسان ثم يبقى إسلامه لنفسه فقط، ولا يؤثر على إخوانه وأولاده، ولا على بناته وأسرته، ولا قبيلته وعشيرته، ويغسل يديه من الأنشطة الدعوية، ومن الجمعيات الخيرية، ويبقى منزوياً بحجة الوقار والورع البارد المظلم، فهذا لا ينفعه شيئاً.

أيضاً: تمريض المسلم في المسجد لا بأس به، وهذا له أحكام، لكن استدل بها البخاري وغيره من قصة سعد.

ففي المسجد قد ينام النائم للمصلحة وللجاجة، إذا لم يكن هناك ضرر، وقد يمرض أيضاً، وقد يستقبل فيه وفوداً، وقد تروى فيه أشعار للمصلحة الشرعية كما فعل حسان رضي الله عنه، وإنما فُعل بـ سعد رضي الله عنه إكراماً له.

ص: 26