المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عروض سهلة للتوحيد - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٩١

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌أخطاؤنا تحت المجهر

- ‌ما هي الأخطاء المقصودة؟ ولماذا نشخصها

- ‌من الأخطاء قلة الإنصاف

- ‌إصدار الأحكام الجائرة

- ‌من الأخطاء: صعوبة عرض العقيدة

- ‌عروض سهلة للتوحيد

- ‌الانهماك في الفروع على حساب الأصول

- ‌من الأخطاء: تسمية البطالة زهداً

- ‌عمر يحارب البطالة

- ‌المال عصب الحياة

- ‌من الأخطاء: عدم مراجعة الأخطاء والاستفادة من التجارب

- ‌من الأخطاء: عدم عذر المجتهد المخطئ

- ‌من الأخطاء: إعطاء بعض القضايا أكثر مما تستحقه

- ‌من الأخطاء: استعجال النتائج

- ‌من الأخطاء: الانطواء والفرار من المشاركة

- ‌من الأخطاء: عدم الرجوع إلى المستنبطين

- ‌من الأخطاء: ضيق النظرة الدعوية

- ‌من الأخطاء: التقصير في التخطيط المسبق

- ‌من الأخطاء: ترك الدعوة بحجة الذنوب

- ‌من الأخطاء: الإقليمية في الدعوة

- ‌من الأخطاء: عدم احترام التخصص

- ‌من الأخطاء: التقصير في تكثير سواد المؤمنين

- ‌من الأخطاء: التقصير في مد الجسور مع الطبقات الأخرى

- ‌من الأخطاء: الغلظة والفظاظة

- ‌ملخص الأخطاء

الفصل: ‌عروض سهلة للتوحيد

‌عروض سهلة للتوحيد

وأعرض لكم أمثلة من كتب التزمت سهولة التوحيد في عرضها مثل: كتاب التوحيد لابن عبد الوهاب ما أسهله! وما أيسره! وما أحسنه! لماذا لا نقدمه في دروسنا ومحاضراتنا، بدون ردود إلا في مناسبات خاصة، ومثل كتاب التوحيد لابن خزيمة، على نصوص بسيطة فيه، ومثل كتاب معارج القبول للشيخ حافظ بن أحمد الحكمي، ولا أعلم كتاباً مثله، فكيف بأحسن منه!

إن السلف لم يختلفوا في مسائل المعتقد، أقصد الصحابة، قال ابن القيم في أعلام الموقعين: لم يسأل أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام رسول الله في مسألة في العقيدة، وإنما سألوه في الأحكام: يسألونك عن الأهلة، يسألونك عن المحيض، ويسألونك عن الخمر، إلى غير تلكم الأسئلة، خمسة عشر سؤالاً في القرآن ليس فيها سؤال في المعتقد، بل آمنوا وسلموا وقالوا: كل من عند ربنا.

فلما أتى الخلف -نحن منهم- أكثرنا من عرض العقيدة والإسهاب في الكلام والتوسع في العبارة، حتى صعبت على الناس.

وأنا أسأل شباب الصحوة والعلماء والدعاة: هل يلزمنا في كل مسألة نعرضها على عامة الناس، أن نذكر من خالفنا من الطوائف كـ الجهمية، والمعتزلة والأشاعرة والقدرية، والجبرية، والمرجئة، والرافضة، والخوارج؟!

أما أهل العلم فلا بد لهم من هذه المسائل أن يتدارسوها بينهم في مجالسهم وأقسامهم وفي تواليفهم.

أما إذا كنا نعرض العقيدة على الناس، فنملؤها بالردود حتى تصبح صعبة، فإن هذا مخالف لمنهج الرسول عليه الصلاة والسلام، فإن التوحيد سهل بسيط، يعرض في آية وفي حديث، يفهمه الأعرابي والعجوز والطفل.

أما إيراد هذه الشبه الدامغة التي توقف العامي محرجاً أمام العقيدة، فأظنه من أخطائنا.

أخذوا على الرازي كما ذكر أهل العلم أنه يتوسع في عرض الشبهة، فيورد شبه أهل البدع، فيتوسع في إيرادها، ويتبجح في عرضها، ثم يرد عليها، بكلمة أو بكلمتين، أو بسطر أو بسطرين، وتبقى الشبهة ويموت رده.

وهذا مثل بعض الناس، يورد عليك شبهة مخالفة، ثم يردها رداً ضعيفاً، فتبقى الشبهة، ولكن الرد لا يكون سليماً.

ص: 6