المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إخباره بما يجري لخبيب في مكة - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٩٣

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌المعجزات

- ‌معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌دعاؤه بإنزال الغيث في تبوك

- ‌جعله الماء زبداً ولبنا

- ‌تحويل عود الحطب إلى سيف

- ‌رؤياه للجنة والنار

- ‌تكلم ذراع الشاة بين يديه

- ‌تسليم الحجر على النبي صلى الله عليه وسلم وأنين الجذع له

- ‌رده لبصر بعض الصحابة

- ‌إنطاقه للطفل الأبكم

- ‌علاجه للأمراض البدنية

- ‌بركات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بركته في شفاء رأس عبد الله بن أنيس

- ‌بركته في شفاء رجل عبد الله بن عتيك

- ‌بركة دعائه ونفثه في شفاء جروح خالد بن الوليد

- ‌بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة وعثمان بن أبي العاص

- ‌بركة دعاء النبي لعلي بن أبي طالب

- ‌علاجه للعقول

- ‌بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأبي عطية وأبي محذورة

- ‌بركة أعضائه صلى الله عليه وسلم وآثاره

- ‌بركة نوره صلى الله عليه وسلم

- ‌إخباره صلى الله عليه وسلم بالمغيبات

- ‌إخباره بما في نفس وابصة

- ‌إخباره بما في نفس أبي سعيد

- ‌إخباره بما يجري لخبيب في مكة

- ‌إخباره بقتل أصحاب بئر معونة ومؤتة

- ‌إخباره بفعل حاطب في فتح مكة

- ‌إخباره بحديث عمير بن وهب مع صفوان في مكة

- ‌إخباره بفعل عيينة بن حصن مع أهل الطائف

- ‌فوائد عرض معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

الفصل: ‌إخباره بما يجري لخبيب في مكة

‌إخباره بما يجري لخبيب في مكة

وأما إخباره صلى الله عليه وسلم بأخبار أصحابه في الأقاليم وفي البلدان التي أرسل فكثيرة تفوق الحصر، فقد روى البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما أرسلهم إليها، خبيب بن عدي ومن معه، واستأسره الكفار، ودخلوا بـ خبيب بن عدي، وهو صاحب خشبة الموت، وأول من سن ركعتين عند الموت خبيب بن عدي رضي الله عنه وأرضاه، وأول من أنشد عند الموت خبيب بن عدي، وأول من ألقى دعاءً على الخشبة خبيب بن عدي، فاستأسره كفار مكة، فذهبوا به إلى غرفة، وأغلقوا عليه، ومنعوه من الطعام، فكان إذا جاع، يأتيه ملك من السماء بعنقود عنب، فيأكل حتى يشبع، فخرجوا به إلى ضاحية مكة، فنصبوا له المشنقة، يريدون إعدامه، والكفار مجتمعون حوله، قال: أنظروني أصلي ركعتين؟ قالوا: صل، فصلى ثم سلم، وقال: والله الذي لا إله إلا هو لولا أن تظنوا أن بي جزعاً لطولت الصلاة، فرفعوه على خشبة الموت، قال: اللهم! احصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تغادر منهم أحداً، ثم أنشد، ومن ينشد في الموت؟! أما خبيب بن عدي فقال:

ولست أبالي حين أقتل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع

بارك الله فيه وفي أشلائه، ثم قال: اللهم أخبر رسولك ما نلقى الغداة، يقول: بلغ رسولك منا السلام، وأخبره ماذا لقينا، فقال صلى الله عليه وسلم، وهو في المدينة، وذاك في مكة في نفس اللحظة والوقت والزمن: عليك السلام يا خبيب! عليك السلام يا خبيب! عليك السلام يا خبيب!

ص: 25